علي, ياسمين سعيد عبدالصبور. (2025). دور مدارس التعليم الاعدادي في تنمية بعض قيم التعددية الثقافية لدى تلاميذها (دراسة تحليلية). المجلة التربوية لتعليم الکبار, 7(2), 128-155. doi: 10.21608/altc.2025.437171
ياسمين سعيد عبدالصبور علي. "دور مدارس التعليم الاعدادي في تنمية بعض قيم التعددية الثقافية لدى تلاميذها (دراسة تحليلية)". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 7, 2, 2025, 128-155. doi: 10.21608/altc.2025.437171
علي, ياسمين سعيد عبدالصبور. (2025). 'دور مدارس التعليم الاعدادي في تنمية بعض قيم التعددية الثقافية لدى تلاميذها (دراسة تحليلية)', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 7(2), pp. 128-155. doi: 10.21608/altc.2025.437171
علي, ياسمين سعيد عبدالصبور. دور مدارس التعليم الاعدادي في تنمية بعض قيم التعددية الثقافية لدى تلاميذها (دراسة تحليلية). المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2025; 7(2): 128-155. doi: 10.21608/altc.2025.437171
دور مدارس التعليم الاعدادي في تنمية بعض قيم التعددية الثقافية لدى تلاميذها (دراسة تحليلية)
هدف البحث إلى تعرف دور مدارس التعليم الإعدادى فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية لدى تلاميذها فضلا عن تعرف أهم المعوقات التي تعرقل تنمية بعض قيم التعددية الثقافية فى المدارس الإعدادية، واستخدم البحث المنهج الوصفى نظرا لما ينطوى عليه من رصد وتحليل للواقع الحالي ، وقد تم عرض بعض الدراسات العربية والأجنبية التى تناولت قيم التعددية الثقافية، وجاء البحث فى محورين رئيسين فتناول المحور الأول : التعددية الثقافية من حيث مفهومها، وأهميتها، وأهدافها، وتناول المحور الثانى دور المدارس الإعدادية فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية.
هدف البحث إلى تعرف دور مدارس التعليم الإعدادى فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية لدى تلاميذها فضلا عن تعرف أهم المعوقات التي تعرقل تنمية بعض قيم التعددية الثقافية فى المدارس الإعدادية، واستخدم البحث المنهج الوصفى نظرا لما ينطوى عليه من رصد وتحليل للواقع الحالي ، وقد تم عرض بعض الدراسات العربية والأجنبية التى تناولت قيم التعددية الثقافية، وجاء البحث فى محورين رئيسين فتناول المحور الأول : التعددية الثقافية من حيث مفهومها، وأهميتها، وأهدافها، وتناول المحور الثانى دور المدارس الإعدادية فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية.
كلمات مفتاحية: دور مدارس التعليم الإعدادى؛ تنمية قيم التعددية الثقافية
Abstract
The research aimed to determine the role of preparatory schools in developing some values of cultural pluralism to improve the quality of life of their students, as well as identifying the most important obstacles that hinder the development of some values of cultural pluralism in preparatory schools. The research used the descriptive approach due to what it entails in terms of monitoring and analyzing the current reality. Some Arab and foreign studies that dealt with the values of cultural pluralism were presented. The research came in two main dimensions. The first dimension dealt with cultural pluralism in terms of its concept, importance, and objectives. The second dimension dealt with the role of preparatory schools in developing some values of cultural pluralism.
Keywords: Role of Preparatory schools; developing Multiculturalism
مقدمة:
خلق الله –عز وجل –الناس مختلفين: أديانا واعراقا، وأجناسا، وألوانا، ولو شاء لجعلهم متفقين فقال تعالى : " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ" (سورة هود آية: ١١٨)، فالجنس البشري يتسم بالتنوع الهائل والتباين الكبير في الخصائص والسمات الفردية والاجتماعية بين مجموعات الجنس البشري، إذ يوجد على الدوام مدى واسع للغاية من الفروق الفردية بين الأفراد في العديد من الصفات الجسدية والنفسية، كما يوجد تباين كبير بين التجمعات الإنسانية المختلفة في القيم والعادات والتقاليد والأعراف والثقافات السائدة، ولعل هذا التنوع الكبير على المستويين الفردي والاجتماعي لهو من بين المميزات الكبيرة التي يتسم بها الجنس البشري مقارنة بكافة الكائنات الحية على وجه الأرض فهو عامل هام للتطور الإنساني واكتشاف المزيد من المواهب والقدرات المتميزة.
وفي عصرنا الحديث نجد أن هذا التنوع البشري يزداد على نحو متصل ومتسع نظرا لعدة عوامل من بينها انتشار تقنيات المعلومات والاتصالات بشكل غير مسبوق في أي حقبة من التاريخ الإنساني؛ مما أسهم في التداخل الثقافي بين المجتمعات المختلفة، فضلا عن زيادة معدلات الهجرة والتزاوج بين أفراد من ثقافات متعددة. ونجد أنه حتى في داخل الأسرة الواحدة ثقافات متنوعة بين أفراد الأسرة وبين أجيالها المتعاقبة.
وبناء على ذلك أصبح من المعتاد أن تجد ثقافات متعددة في المجتمع نفسه تتباين فيما بينها بحسب العديد من المتغيرات مثل العرق والدين والجنس والعمر والمستوى الاقتصادي والطبقة الاجتماعية والتوجه السياسي وغير ذلك من المتغيرات.
مشكلة الدراسة:
لاحظت الباحثة أن هناك ضعفا فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية بمدارس التعليم الإعدادى؛ حيث لم تصل إلى المستوى المطلوب، وبالتالى يعجز طلابها عن مواجهه التحديات الفكرية المعاصرة كما نجد أن ثمة عقبات تحول دون فاعلية تنمية بعض قيم التعددية الثقافية من أهمها ضعف خبرة الطلاب وغياب ثقافة التعددية لديهم إضافة الى ازدواجية الرؤية نحو التعددية الثقافية وتمثل التعددية الثقافية مصدر ارتباك أو قلق بالنسبة لحكومات الدول المختلفة ولذا فإن تأمين التعليم والتعلم منافعه لكل البشر ويفرض على المعنيين بالتعليم فى كل المجتمعات البشرية -على اختلاف أشكالها – إعادة النظر في النظام التعليمي برمته، بما فى ذلك التعليم خارج المدارس والبيئة الاجتماعية التى تحكم التربية والمناهج الدراسية والانشطة والتقويمات وغيرها حتى تصل إلى نظام تعليمى يستفيد منه فى تحسين جودة حياة التلاميذ .
على الرغم من تضمين بعض المناهج لبعض مفاهيم التعددية الثقافية بصفة عامة، والجهود المبذولة من التربويين، وجهود وزارة التربية والتعليم في تنمية الأبعاد المتعلقة بأبعاد وقيم التعددية الثقافية للطلاب، وقد دعم الرأي السابق ما أشارت إليه دراسات متعددة منها دراسة (فرج، ۲۰۱۳) بوجود تدنٍ واضح في الأبعاد والخلط والتشويش بكتب الفلسفة المقررة بالمرحلة الثانوية، ويرجع ذلك لعدم الوعي والإدراك للطلاب نحو قيم التسامح وقبول الآخر ومدى إدراكهم لهويتهم، ودراسة (عز الدين، ۲۰۱5) ودراسة (صلاح، ۲۰۱۰) حيث أجمعتا على أهمية التربية والتعليم في تنمية احترام التعدد الثقافي، وضرورة تعريف الطلاب بأبعاد التعددية الثقافية، عن طريق تقديم القضايا والموضوعات الفلسفية ذات وجهات النظر المختلفة الأمر الذي أوصت به (منظمة اليونسكو، 2011 ) بضرورة إعداد تصورات مقترحة لهذه المناهج لتضمين هذه الأبعاد بها مستقبلاً لأن التعددية الثقافية تفترض أن كل الجماعات الثقافية تتمتع بالحق في التنوع ضمن الإطار العام للمجتمع . وأشارت بعض الدراسات بأهمية التعددية الثقافية منها دراسة، (F- O.,Radtke, 2001) أن التعددية الثقافية في المجتمع الحديث تهدف الى التعامل مع التحدي المتمثل في التنوع العرقي المتصور والذي قد ينتج عن الهجرة أو الاحياء العرقي للجماعات الأصلية، باعتبارها استراتيجية للتواصل.
كما لاحظت الباحثة العديد من المشكلات كالعنف والتعصب وعدم التعايش السلمي بين أفراد المجتمع الواحد، والتى قد ترجع إلى غياب التوعية بكيفية حلها أو التدريب على التعامل معها من خلال المقررات والأنشطة والخبرات بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
تساؤلات الدراسة
تسعى الدراسة الحالية للإجابه عن التساؤلات التالية :
- ما الإطار الفكري للتعددية الثقافية؟
- ما دور مدارس التعليم الإعدادى فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية؟
- ما الاجراءات المقترحة لتفعيل دور مدارس التعليم الاعدادى فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية ؟
أهمية الدراسة :-
أولا الأهمية النظرية:
- تشكل الدراسة استجابة لتوصيات ومؤتمرات أكدت على أن التعددية الثقافية أصبحت مطلبا ملحا وحاجة ضرورية تستند عليها الحكومات في تحقيق وتحسين الجودة الشاملة للتعليم.
- أهمية الفئة التي تناولتها الدراسة الحالية والمتمثلة في معلمي وموجهي التعليم الإعدادي وطلاب التعليم الإعدادي، والتي سوف يقع على عاتقهم فى المستقبل غرس قيم التعددية الثقافية.
- أهمية التعليم قبل الجامعى فى تعزيز بعض قيم التعددية الثقافية.
ثانيا الأهمية التطبيقية:
يمكن الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية في تقديم مجموعة من الإجراءات المقترحة لتفعيل دور المدارس الإعدادية فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية.
- تفيد نتائج الدراسة القادة والأكاديميين والمخططين في تضمين قيم التعددية الثقافية في المقررات الدراسية وفى خططهم الدراسية.
-أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى الآتى :
1- التعرف على الإطار المفاهيمي للتعددية الثقافية (مفهومها – أهميتها-اهدافها- مظاهرها- معوقاتها)
2- واقع دور مدارس التعليم الإعدادي في تنمية بعض قيم التعددية الثقافية لدى تلاميذها.
3- تقديم مجموعة من الإجراءات المقترحة لتفعيل دور مدارس التعليم الإعدادي في تنمية بعض قيم التعددية الثقافية
منهج الدراسة:
سوف تتبع الدراسة الحالية المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة الدراسة، حيث يتم من خلاله جمع البيانات والمعلومات والمعارف حول متغير الدراسة ووصفها وهى تدور حول دور مدارس التعليم الإعدادى فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية، والخروج منها بمؤشرات يمكن تضمينها في مجموعة الإجراءات المقترحة لدور مدارس التعليم الإعدادى فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية لدى تلاميذها.
الدراسات السابقة :
أولا دراسات عربية :
1- [ولاء محمد صلاح، 2010]
وجاءت الدراسة تحت عنوان " تطوير منهج الفلسفة فى ضوء التعددية الثقافية لتنمية التفكير الناقد والاتجاه نحو المادة لدى طلاب المرحلة الثانوية " وهدفت الدراسة إلى تعرف أهمية التربية والتعليم في تنمية احترام التعدد الثقافي، وذلك من خلال تطوير المناهج الدراسية وخاصة منهج الفلسفة بالمرحلة الثانوية في ضوء التعددية الثقافية لتنمية التفكير الناقد، وكان من أهم نتائج الدراسة ضرورة تعريف الطلاب بأبعاد وقيم التعددية الثقافية، عن طريق تقديم القضايا والموضوعات الفلسفية ذات وجهات النظر المختلفة.
2-: [دراسة صالحى،2015]
حيث جاءت الدراسة تحت عنوان " التنوع الثقافى كألية جديدة لتفعيل مسار التنمية المستدامة ،أعمال المؤتمر الدولى الثامن : التنوع الثقافى "حيث هدفت إلى أن التعدد الثقافى مصدرا لتقديم الحلول لعديد من المشكلات المعاصرة وتوفير مسارات بديلة لإيجاد إجابات لمخاوف حاضر المجتمع الإنسانى ككل ومستقبله وكان من أهم نتائجها أن التعدد الثقافى سواء فى نسيج الدول الاجتماعى أو بين الدول والشعوب المختلفة يعد سلاحا ذو حدين فهو إما وسيلة للتقدم والإبداع ، وإما وسيلة للفتنة والصراعات والفوضى .
2- [دراسة ،سعاد خميس ۲۰۱٥]
حيث جاءت الدراسة تحت عنوان" دمج التعددية الثقافية فى مناهج التاريخ بالمرحلة الثانوية لتعزيز الهوية الوطنية "التي هدفت الى تعرف مبادئ ومجالات وقيم التعددية الثقافية، التي ينبغي توافرها في مناهج التاريخ بالمرحلة الثانوية في مصر، وأشارت النتائج إلى قصور محتوى التاريخ فيما يتعلق بالتعددية الثقافية، وأوصت بضرورة دمج التعددية الثقافية في مناهج التاريخ بالمرحلة الثانوية لتعزيز الهوية الوطنية،وكان من أهم نتائج الدراسة وجود ضعف في التخطيط المسبق لتناول أبعاد التعددية الثقافية بمناهج التاريخ بالمرحلة الثانوية؛ لذا قدمت الدراسة تصورا مقترحا لدمج التعددية الثقافية بمنهج التاريخ بالمرحلة الثانوية.
4-: [دراسة جبر،وليد 2016]
حيث جاءت الدراسة تحت عنوان " إدارة التنوع الثقافى واستدامة التنمية فى المجتمعات الانتقالية ، العراق" وهدفت إلى كيفية إدارة التنوع الثقافى وارتباطه بالتنمية المستدامة ، حيث تعرف كان من أهم نتائجها لابد من وجود تفاعل عادل بين الثقافات المتنوعة مع خلق تعبيرات ثقافية مشتركة من خلال الاحترام والحوار على المستوى المحلى والإقليمى .
5-:[دراسة العامرى، 2017]
وتوكد دراسة(العامري،2017) التى جاءت تحت عنوان " بناء الشركات الاكاديمية لبرامج الدراسات العليا التربوية فى الجامعات السعودية فى ضوء تدويل التعليم العالى "و هدفت إلي تقديم تصور مقترح لبناء الشراكات الاكاديمية لبرامج الدراسات العليا التربوية في الجامعات السعودية في ضوء تدويل التعليم العالي، وتوصلت إلي أن هناك مجموعة من آليات بناء الشراكة الأكاديمية لتطوير برامج الدراسات العليا تتمثل فى وإضفاء البعد الدولي على تقديم البرامج مناهج تقوم على إحترام التنوع الدولى ,والتعددية الثقافية وقيم الحوار والتسامح .
6-:[دراسة مبروك وأبو عبد الله 2019،]
جاءت هذة الدراسة تحت عنوان" فاعلية وحدة تعليمية فى الاقتصاد المنزلى قائمة على التنوع الثقافى العالمى ونظرية العقول الخمسة لجاردنر لتنمية مهارة التكيف عبر الثقافى ،والوعى بأبعاد التماسك الاجتماعى لدى طالبات المرحلة الثانوية" وهدفت إلى احترام التعدد الثقافي، وتعزيز الحوار بين الثقافات أصبح مطلبا عالميا ملحا لا مفر منه لكل دول العالم.واتبعت المنهج الوصفى وكان من أهم نتائجها احترام التعدد الثقافى وتعزيز الحوار
ثانيا دراسات اجنبية :
1- [دراسة: Catana 2014]
حيث جاءت الدراسة تحت عنوان" تدريس قضايا الاتصال بين الثقافات –طريقة للتكامل الناجح لمجتمع المعرفة المتعددة الثقافات والعلوم الاجتماعية والسلوكية " وهدفت إلى توصية التربويين بإن يضعوا التعددية الثقافية ضمن الأسس اللازمة للتكيف مع مجتمع المعرفة واتبعت المنهج الوصفى وكان من أهم نتائجها ، إذا لم نكن على دراية بالقواعد الأساسية المتعلقة بالتواصل والتعامل بالثقافات التى نواجهها ،فلن نتمكن من الاندماج بنجاح فى مجتمع المعرفة .
2- [دراسة: Barrick 2016)
حيث جاءت الدراسة تحت عنوان " تطوير معنى التعددية الثقافية " وهدفت إلى أان فلسفة التعددية الثقافية تقوم على إدارة حماية أعضاء الأقليات من الاستيعاب القسرى والسماح لهم بالحفاظ على هويتهم الثقافية واختيار طريقتهم فى الوجود فى العالم بحرية و وكان من أهم نتائجها أن فلسفة التعددية تدعوا إلى ضمان حماية الأقليات من كل أصناف التميز والاعتراف بثقافاتهم واحترامها
3- [دراسةberry and Ward 2016] :
جاءت دراسة الباحثان تحت عنوان "التعددية الثقافية " وهدفت إلى أن التعددية الثقافية تتكون من ثلاث سمات ديموغرافية ،ومكون سياسى ، واعتقاد حول القيمة الجوهرية للتنوع . أن التعددية الثقافية باعتبارها سمة ديموغرافية للتنوعات المجتمعية من حيث الدين واللغة والإثنية وغيرها من الخصائص الوطنية فهناك وكان من أهم نتائجها دول تتميز بالتنوع الثقافى والتعددية الثقافية مثل استراليا وبلجيكا بينما تعتبر دول اليابان وأيسلندا وكوريا الجنوبية الأقل تنوعا وليست متعددة الثقافات .
4- [دراسة:Ubani,et al2020]
حيث جاءت الدراسة تحت عنوان " الحوار والشمولية فى النظرة العالمية للتنوع داخل الاديان " وهدفت الدراسة إلى مناقشة كيفية معالجة التنوع الدينى وغير الدينى فى مناهج التربية الدينية للمرحلة الاساسية من التعليم فى فنلندا وكان من أهم نتائجها جعل الحوار مطلب رئيسى للنظر فى تنوع الأديان .
5- [دراسةFrancescoMartorana, 2021]
وجاءت الدراسة تحت عنوان " ماهى الكفاءات التى يجب أن يتمتع بها المعلمون والمربون والعاملون الاجتماعيون " اوضحت الدراسة أن مصطلح التعددية الثقافية مصطلح متعدد المعانى ويمكن استخدام هذا المصطلح لوصف الواقع الديموغرافى لدولة مايتميز بوجود رعايا لديهم ثقافات ولغات مختلفة عن بعضهم البعض أن التعددية راجعه إلى التعايش لسنوات عديدة بين الأقليات اللغوية والثقافية . وكان من أهم نتائجها انه يمكن تحديد اسباب وجود التعددية من خلال هجرات الأفراد من بلدان مختلفة من العالم .
6- دراسة : [S.safdar,..S 2020]
حيث جاءت الدراسة تحت عنوان " مراجعة نقدية للتعددية الثقافية والتفاعل الثقافى المتبادل كأطر للتكامل "وأشارت الدراسة أن التعددية الثقافية هى عبارة عن أى مجتمع يتكون من مجموعات ثقافية غير متجانسة وهو متعدد الثقافات ويشير أيضا مصطلح التعددية الثقافية إلى وجود التنوع والتعدد بين الأجناس البشرية فى ثقافاتهم المختلفة بحيث يتكون المجتمع من مجموعات غير متجانسة من الثقافات وبذلك يطلق عليه مجتمع متعدد .
ومن خلال ما سبق عرضه صار ضروريا على المدارس الإعدادية بأن تحدث دورها فى نشر بعض قيم التعددية الثقافية لما لها من أهمية ودور ريادي فى نشر ثقافة التعددية فى المجتمع حيث لها نتائج كبيرة وآثار قوية على تحسين جودة حياة تلاميذها والتنمية الاجتماعية والاقتصادية حيث تسهم فى بناء قاعدة عريضة من المثقفيين في جميع المجالات من خلال إعداد تلاميذ لديهم القدرة على مواجهة التعددية الثقافية بما يتناسب ويتلائم مع ثقافتنا العربية.
تعليق على الدراسات السابقة :
تبين من خلال عرض الدراسات السابقة انها تتشابه مع الدراسة الحالية في :توضيح اهمية التعددية الثقافية وطرق ادراجها داخل المجتمعات وتختلف عنها في عرض لمكونات التعددية الثقافية وأنها أفادت منها في :وضع تعريف للتعددية الثقافية وتوضيح دور المؤسسات التعليمية فى نشر قيم التعددية الثقافية .
أدوات الدراسة:
قامت الباحثة بتحليل ودراسة العديد من الدراسات والأدبيات التربوية ذات الصلة بموضوع الدراسة لتعرف واقع دور المدارس الإعدادية في تنمية قيم التعددية الثقافية، ومن ثم استخلاص مجموعة من الإجراءات المقترحة لتفعيل دورها فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية .
المبحث الأول:
دور مدارس التعليم الاعدادى فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية :
مفهوم التعددية الثقافية :
تُعرف منظمة اليونسكو التعددية الثقافية بأنها: وجود تفاعل عادل بين الثقافات المتنوعة مع خلق تعبيرات ثقافية مشتركة من خلال الاحترام والحوار على المستوى المحلى والإقليمي والدولي (جبر، 2016، ص 243)
وتعرفها الباحثة اجرائيا بأنها: عملية تعايش عدد متنوع من الثقافات مع بعضها في المجتمع نفسه بوضع يسمح لكل طرف أن يحترم ويقدر ثقافة الطرف الآخر ينبغى أن يلم بها تلاميذ المرحلة الإعدادية من خلال دراستهم وممارساتهم لبعض الأنشطة الطلابية التى تتعلق بقضية التعددية الثقافية وتنمية مفاهيمها
أهمية التعددية الثقافية:
أن التعدد الثقافي وقبول الآخر هو ضروري للجنس البشري، ضرورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية، وبهذا المعنى فإن التعدد الثقافي هو التراث المشترك للإنسانية. أن التعدد الثقافي يوسع نطاق الخيارات المتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية، لا بمعنى التنمية الاقتصادية فحسب، بل من حيث هي وسيلة لبلوغ حياة فكرية، وعاطفية، وأخلاقية مرضية. وًيعد التعدد الثقافي أحد الوسائل والطرق الناجحة في نشر المعرفة، ُوتبادل طرق التفكير الجديدة والإبداعية؛ حيث إن التسليم بتعدد إدراك البشر للحقيقة يحمل على التسليم بتعدد الرؤى، وتنوع المصادر والمراجع المعرفية، واختلاف الثقافات والحضارات والأنساق المعرفية.
أن الإيمان بتعددية إدراك الحقيقة عند البشر يستلزم أن تكون وسيلة التفاعل الأساسية، والتدافع بين البشر، إنما هي الحوار القائم على التعارف، ثم الاحترام، فالفهم والإقناع. (سلطاني، دحماني، 2002، ص7)
أهداف التعددية الثقافية:
تهدف إلى المساواة بين الناس فى جميع مجالات الحياة الاجتماعية في مجتمع متعدد الثقافات في مجتمع متعدد الثقافات، بدلاً من أن تهيمن مجموعة ثقافية معينة على جميع المجالات، وأن يتم الاعتراف بقيمة وتميز كل مجموعة تنتمي إلى هذا المجتمع. (مجيد،2010 ،ص 43-44).
مظاهر التعددية الثقافية:
لا شك في أن للتعددية الثقافية مظاهر متعددة، ومن خلال هذه المظاهر يمكن أن نحكم على مجتمع من المجتمعات بأنه يتبنى هذه الفكرة أو يرفضها. ونستطيع أن نقول إن هناك مظاهر متعلقة بالمجتمع بشكل عام، ومظاهر خاصة بأفراد هذا المجتمع. ً
أما مظاهر التعددية الثقافية المرتبطة بالمجتمع فهي التي تؤكد على تمتع كل الجماعات الثقافية بالحق في التنوع في إطار الحياة العامة، ومن أهم هذه المظاهر:
1-التنوع اللغوي:
تمثل التعددية اللغوية الشرط الأول للتنوع الثقافي، على الرغم مما يترتب على ذلك من أثمان؛ فاللغة هي الدليل على الواقع الاجتماعي، فهي مسئولة عن تشكيل فكرنا حول القضايا والمتغيرات الاجتماعية، حيث يعيش الإنسان في كنف اللغة التي يعبر بها عن المجتمع (سوقال، 2018)
فالتنوع اللغوي يسهم - بشكل واضح-في تنوع وتبادل الأفكار والرؤى، والتنوع اللغوى والثقافى ومن ثم قبول الآخر، وبذلك فإنه يعد من مظاهر التنوع الثقافى والتعددية الثقافية .
2-الاعتراف بالتنوع الثقافي:
إن الاعتراف بالتنوع الثقافي أمر ضروري في مجتمع يختلط فيه الأشخاص من ثقافات مختلفة، وتوجد أشكال مختلفة لهذا الاعتراف، منها السياسي، والاجتماعي، فالاعتراف السياسي يشير إلى الاعتراف بالثقافات في المجالات القانونية والسياسية، مثل: المواطنة، والحق في التصويت. والاعتراف الاجتماعي يتطلب أن تعترف الجماعات المختلفة والمتنوعة في المجتمع بثقافاتها المتنوعة وهوياتها المختلفة، وتحترمها في المجال العام.
3-معاملة الناس من ثقافات مختلفة على قدم المساواة:
لا يمكن التمييز ضد أي شخص، أو منحه إعفاءات ومزايا؛ لمجرد الاختلاف بينه وبين الآخر، بل لابد من توافر عدة شروط حتى يشعر الجميع بالمساواة الحقيقية، وأهم تلك الشروط:
1- حماية جميع الحقوق الأساسية لجميع الناس.
2- لا يتم حث أحد على تبني القيم التي يشاركها غالبية الناس.
3- مسئولية صانع القرار عن هذا من الناحية النظرية والعملية.
4-حماية الأقليات وثقافاتهم .
ويتحقق ذلك بأن يكون للفرد الحق في اختيار وتشكيل ثقافته التي لا يمكن التضحية بها، في إطار عادل يؤمن بحماية الثقافية (الريحان، 2020، ص7)
معوقات التعددية الثقافية :
-التهميش الاجتماعي والاقتصادي :
تعتبر القضايا الاجتماعية والاقتصادية من أبرز التحديات التي تواجه التعددية الثقافية. في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي التعدد الثقافي إلى تهميش بعض الفئات العرقية أو الثقافية، خاصة إذا كانت تفتقر إلى الفرص الاقتصادية والتعليمية. هذا يمكن أن يعمق الانقسامات الاجتماعية ويسهم في حدوث التوترات. (Castles, S., & Miller, M. J. ,2009)
-التوترات الثقافية والصراعات:
يمكن أن تنشأ التوترات بين المجموعات الثقافية المختلفة بسبب الاختلافات في القيم، العادات، أو حتى الدين؛ هذه التوترات يمكن أن تؤدي إلى صراعات قد تضر بالتعايش السلمي داخل المجتمع Taylor, C.,1992))
-الصعوبات في التكيف والتكامل
يواجه العديد من الأفراد القادمين من خلفيات ثقافية مختلفة صعوبة في التكيف مع الثقافة السائدة في المجتمع المضيف. هذا التحدي يتعلق أساسًا بالاندماج الاجتماعي والاقتصادي، ويظهر في مختلف مجالات الحياة مثل العمل والتعليم. (Berry, J. W. ,1997)
أهمية القيم:
1-بالنسبة للفرد:
تعتبر القيم جوهر الكيان الإنساني في المكون الأساسي عند بناء الشخصية الإنسانية وحقيقتها، فبالقيم يصبح الإنسان إنساناً وبدونها يفقد إنسانيته، أما رسالة الإنسان فتتلخص في الاستخلاف والاستعمار في الأرض، الذي يبنى بالفضائل والهداية والقيم الإنسانية التي تحقق للانسان الرقي والتقدم في الجانب المادي والمعنوي.
2-أهمية القيم للمجتمع:
للقيم أهمية كبيرة في حياة الأمم والشعوب. فالمجتمعات البشرية تحكمها معايير تحدد طبيعة العلاقات بين أفرادها وأنماط التفاعل في مجالات الحياة المختلفة، والقيم هي التي تبقي المجتمعات حية ومستمرة. ويقرر القرآن الكريم هذه الحقيقة في عدد من الآيات التي تشير إلى نهاية من يتبنى القيم الفاسدة ويرفض معايير القيم الفاضلة، كما قال الله تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) . [النحل (112)]
بعض قيم التعددية الثقافية:
هناك بعض القيم التى يجب تنميتها :
تعتبر عملية غرس القيم الأخلاقية في نفوس التلاميذ إحدى أهداف العملية التعليمية حيث تسعى المؤسسات التعليمية والبيت والمؤسسات الاجتماعية والثقافية إلى غرس القيم الأخلاقية في نفوس التلاميذ، ومحاربة السلوكيات السيئة التي تؤثر فيهم، ويتم ذلك من خلال وسائل متعددة تقوم بغرس القيم الإيجابية في داخل الفرد سواء عن طريق التربية أو التقاليد الاجتماعية أو الآداب العامة أو الفنون.... وغيرها . (عبدالرحمن النحلاوي ، ۲۰۰۹ ) ومنها :
❖ الاختلاف:
ومن قيم التعددية قبول الآخر، والتعايش مع الآخر، واحترام آراء الآخرين، والاعتراف بالاختلاف، وقبول التنوع، واحترام خصوصيات العرب والأقليات. فالمجتمع المصري الحديث مجتمع مبني على الاختلاف، وهذا الاختلاف عنصر قوة يعزز التماسك والاندماج الاجتماعي، وكما يقول القرآن الكريم: (وَجَعَلْنَاكم شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا). (الحجرات (13)
❖ الحرية:
إن التسامح كقيمة من قيم التعددية الثقافية يفتح آفاقاً جديدة فى فهم حقوق الآخرين وواجباتهم تجاه غيرهم وعدم فرض قيود على الآخرين ما يتيح تحول الأفراد والمجموعات المزيد من التمدن ويؤصل من قيمة الحرية. إن الحد من القوة لدى الأفراد للحد من سلطاتهم تجاه غيرهم وسنجد أنفسنا في دولة بحكمها القانون ويسودها التبادل المنفعى مما يؤدى إلى تعزيز الحرية بشكل كبير (عسالي، 2006، ص56) وكثيرا ما تغنى الأدباء شعراء كانوا أم كتابا في هذه القيمة العظيمة.
❖ العدالة:
إن العدالة الاجتماعية أساس بنيان كل مجتمع صالح، فما أكثر الحضارات التي قامت على العدالة فإن وجدت صح المجتمع وساد العدل والمساواة بين المجتمع. وكلما كان هناك عدالة، كان هناك تماسك وقوة للشعب والسلطة، إن التسامح لا يعني تقبل الظلم الاجتماعي أو تخلي المرء عن معتقداته أو التهاون بشأنها، بل يعني أن المرء حر في التمسك بمعتقداته وأنه يقبل أن يتمسك الآخرون بمعتقداتهم، ويعني بأن البشر المختلفين بطبعهم في مظهرهم وأوضاعهم ولغاتهم وسلوكهم وقيمهم، لهم الحق في العيش بسلام وأن آراء الفرد لا ينبغي أن تفرض على الغير، فالمجتمع العادل يلتزم بالأمن الإنساني ويروج لحقوق وحريات كل مواطنيه ويحمى حقوق الاقليات ويسعى إلى ترويج الوحدة وتقوية الهوية الوطنية ضمن كل شرائح المجتمع، والعدل هو ميزان الله الذي ارتضاه لعباده وهو أحد القواعد الاساسية لأي نظام مصلح لكل شئ، فإذا أقيم أمر العدل، فسوف تحفظ الحقوق، وتتحقق العدالة في التعامل ويتم التعايش السلمى إذ قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) [النساء:58].
❖ المساواة:
هى التمتع بجميع الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون التميز بسبب الدين، أو اللون، أو اللغة أو الجنس أو الرأي السياسي أو المستوى الاجتماعي ولقد أشار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى عدم التمييز بين البشر (الإعلان العالمي لحقوق الانسان، 1948)
❖ التسامح:
يشير المعنى الواسع للتسامح إلى مدى قبول الفرد للآخرين الذين لديهم خصائص اجتماعية وثقافية مختلفة معه. ويعرفه الغرباوي، (۲۰۰۸) (المشار إليه في السيد، ۲۰۲۰، ص ٨٦٣) بأنه التجانس مع الاختلاف وهو يزداد مع المعرفة وانفتاح العقل على العالم، وزيادة الاتصال والتفاعل مع الثقافات الأخرى، فضلاً عن حرية التفكير والمعتقدات والممارسات، وهو اعتراف بالآخر على أساس إنساني بعيداً عن التفاضل العنصري".
❖ التعايش المشترك:
ظهر مفهوم التعايش أو تم الاتفاق عليه في أمريكا اللاتينية لتكوين مثل أعلى للحياة تتقاسمه جماعات متنوعة تنوعاً شديداً ثقافياً، أو اجتماعياً، أو سياسياً، حياة مشتركة قابلة للنماء والعيش معاً على نحو مستقر، بل وربما على نحو دائم، مرغوب في حد ذاته، وليس نتيجة لآثاره فحسب. ( الصاوي ، ٢٠٠٦ ، ص ٢٦).
المبحث الثاني:
دور التعليم في تنمية قيم التعددية الثقافية:
لوجود التقارب بين الثقافات والتفاعل المستمر والمتزايد بين الحضارات وما يشهده العالم من صراعات ونزاعات داخلية وخارجية أصبحت الحاجة ماسة إلى غرس قيم التعددية الثقافية مثل: التسامح الفعال والتعايش السلمى والسلام العالمى بين الشعوب أكثر من أى وقت مضى سارة بنت منذر،2019، ص757)
واقع دور التعليم :
تتكامل المؤسسات الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية لتشـكيل هوية المجتمع وصياغة توجهات أفراده في شتى النواحي. وتعد المدرسـة المؤسسـة الرسمية التي أنشأتها الدولة لتقوم بتربية وتعليم الناشئة مبادئ العلوم والأخلاق والقيم والاتجاهات وتنشئتهم التنشئة الصالحة التي تخلق منهم مواطنين صالحين يسهمون في خدمة أنفسهم ومجتمعهم وأمتهم. ويؤكد علماء الاجتماع أن المدرسة مؤسسة تربويـة واجتماعية تعنى بتنظيم وضبط سلوك الجماعة بطريقة حضارية ، وهي كـذلك تقـوم بتبسيط التراث الثقافي وخبرات الكبار ونقلها للاجيال لاستمرار الاحتفاظ بالثقافة ونقلها المستمر .
تنتقل الثقافة من خلال الأفراد، ولذلك فيجب أن تحتوي المناهج الدراسية على هذا التراث الثقافي، على أن يتم تقديم التراث الثقافى بصورة مقبولة ومفهومة، ولما كـان النظـام المدرسي قد تواجد نتيجة الحاجة إلى العناية بهذا التراث والاحتفاظ به واستغلاله مرة أخرى ولذلك من واجب مؤسساتنا التعليمية أن تراعي ضرورة الحفاظ علـى التـراث الثقافي للمجتمع . ولأن التراث الثقافي مركب ومعقد ومتشابك، لـذلك لابـد إن يقـدم بطريقة تتناسب مع مراحل النمو المختلفة للأجيال .و كما يجب على المؤسسات التعليمية تنقية التراث مما قد يشوبه من ضـعف لإعطـاء صورة صادقة عنه. ولذلك يعتبر دور المؤسسات التعليمية عامة والمدرسة خاصة دوراً فعالاً فى الإسهام في تطوير التـراث الثقافي وتجديده، عن طريق الفحص المستمر للأنماط الثقافية وتحليلهـا وإخضـاعها للأسلوب العلمي (مختار,صفوت ، 2003)
وأكدت توصيات عديد من المؤتمرات على أهمية دور التعليم فى تنمية التعددية الثقافية مثل المؤتمر العالمى للمجتماعات الإسلامية (2015) الذى أوصى بتعليم فقه التعارف بين الثقافات بشكل متكامل نظريا وتطبيقيا، والمؤتمر الدولى للجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية: "التسامح وقبول الآخر" (2017) حيث أوصى المؤتمر بإعادة النظر فى المناهج الدراسية وأنه لابد من تضمين قيم التعددية الثقافية فى المناهج وتنمية هذه القيم لدى المتعلمين فى المراحل الدراسية المختلفة. وأوصت كذلك كثير من الدراسات منها دراسة العريفى (2009) حيث أظهرت الدراسة التى تحدثت عن مفاهيم التعايش الإنسانى فى المرحلة الثانوية ودورها فى الحد من ظهور بعض المشكلات فى تفاعل الطالبات الاجتماعى، حيث تبين منها أن النظام التعليمى فى المملكة يعانى فيها من قصور فى التعامل مع مفاهيم التعددية الثقافية سواء الثقافة المحلية أو الثقافات العالمية .
ويعد التعدد الثقافى مصدرا لتقديم الحلول للعديد من المشكلات المعاصرة وتوفير مسارات بديلة لإيجاد إجابات لمخاوف حاضر المجتمع الإنسانى كله ومستقبله (صالحى ، 2015،ص262) وهذا يعنى أن التعدد الثقافى يعتبر وسيلة للتقدم والإبداع للجنس البشرى إذا طبق بالطريقة الصحيحة والا سيصبح فتنة ووسيلة للصراعات والتعصبات .
لذلك يعتبر احترام التعدد الثقافى واحترام الحوار مطلبا عالميا وملحا لكل المجتمعات وهذا ما يؤكدة مبروك وأبو عبدالله (2015، ص57). كما أشارت العديد من الدراسات العربية والاجنبية بأهمية دور المؤسسات التعليميه فى نشر قيم التعددية الثقافية منها دراسة سعاد خميس التي هدفت الى تعرف مبادئ ومجالات وقيم التعددية الثقافية، التي ينبغي توافرها في مناهج التاريخ بالمرحلة الثانوية في مصر، وأشارت النتائج إلى قصور محتوى التاريخ فيما يتعلق بالتعددية الثقافية، وأوصت بضرورة دمج التعددية الثقافية في مناهج التاريخ بالمرحلة الثانوية لتعزيز الهوية الوطنية، وتوصلت الدراسة إلى وجود ضعف في التخطيط المسبق لتناول أبعاد التعددية الثقافية بمناهج التاريخ بالمرحلة الثانوية؛ لذا قدمت الدراسة تصورا مقترحا لدمج التعددية بمنهج التاريخ بالمرحلة الثانوية (خميس ،سعاد 2010)
وهناك دراسة لترمان وترمان Tarman&Tarman(2011) حيث أكدت الدراسة أن الكتب العلمية المدرسية التى تراعى التعددية الثقافية يمكن أن تحدث فرقا كبيرا فى احترام التنوع ، وهى عامل رئيس لمساعدة الطلاب على بناء فهم للثقافات المختلفة ، واحترام الاختلافات ، وفى الوقت نفسة التغلب على الحواجز العرقية والإثنية (Tarman&Tarman(2011)p.539)
وأوصت العديد من الدراسات منها : مهنى خلاوى وبديوى (2018)؛(2017)؛ الرشيدى (2014)؛ وأيدن Aydin (2012)؛ وعبده (2010) بضرورة مراعاة المناهج لمبادئ ومفاهيم التعليم متعدد الثقافات وتضمين مفاهيم التعددية الثقافية وترسيخ القيم المرتبطة بها كالتسامح والعدل والحرية ....الخ
ووفق دراسة هيتن Hytten (2017) فإن الهدف الرئيس والأساسي للتعددية الثقافية هو استخدام التعليم لخلق مجتمع يتم فيه تقدير وفهم وقبول واحترام جميع الناس واختلافاتهم (p12،Hytten2017)
أولا- دور المدرسة:
نظرا لاهمية دور المدرسة فى تنمية قيم المواطنة كالمساواة والعدالة والالتزام والتسامح واحترام الاخرين بالاضافة إلى دورها فى تنمية قيم المسئولية والولاء فهى تعزز المواطنة العالمية بين طلابها بمختلف المراحل الدراسية حتى يستطيعوا مواكبة العصر فى ظل تزايد وتفاعل ومشاركة مختلف الافراد فى العالم فى القضايا اذ تساعد المدرسة في تحقيق أكبر قدر من التعاون والتفاهم بين افرادها (الصغير، 2012، ص122)
وتظهر أهمية المدرسة كمؤسسة تربوية فيما يلى:
1-المدرسة بيئة تربوية مصاهرة:
وتتسم بيئة المدرسة بوجود مجموعة مختلفة من التلاميذ ويأتي هذا الاختلاف نتيجة لاختلاف الطبقات الاجتماعية، ولكن بيئة المدرسة التربوية التي تتيح لهم الاندماج في الأنشطة المدرسية العلمية والترفيهية وتعمل على تحويل وإبدال شعور النفور بينهم إلى المودة والألفة وتكوين صدقات بينهم (رمضان، 2010، ص٢٨٦)
2- المدرسة بيئة تربوية مبسطة:
تتصف المدرسة بأنها بيئة تربوية مبسطة بعيدة عن كل مظاهر التعقيد، ويبدو هذا في قيام المدرسة بمهمة تبسيط المواد العلمية المتشابكة وتسهيلها على المتعلمين ويتم ذلك من خلال تصنيف هذه الموارد وتدريجها من السهل إلى الصعب ومن المحسوس إلى المجرد ومن البسيط إلى المركب .
3 - يسود جو المدرسة الشعور بالانتماء :
إن الذين يتعلمون في المدرسة يرتبطون بها ويشعرون بأنهم جزءا منها وأنها تمثل في حياتهم فترة مهمة وتبرز هذه الروح بوضوح في الاحتفالات العامة في المباريات التنافسية مع الآخرين وتزيد هذه الميزة من أهمية المدرسة في التربية الاجتماعية للطفل في اكتساب الطفل لقيمة الانتماء لجماعة المدرسة، مما ينمي لديه الشعور بالانتماء لمجتمعه الكبير، وتُعتبر المدرسة المؤسسة التربوية النظامية الأولى المسؤولة عن عملية التربية في المجتمع، لكنها لا تعمل في عزلة، ولا يمكنها تحقيق أهدافها ومسؤولياتها بمفردها دون تعاون إيجابي وفعّال مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى التي تشارك في عملية التربية بطرق مباشرة. وتتمثل أهمية المدرسة في الآتي:
1- نقل التراث الثقافي والحضاري للأجيال وذلك عن طريق توسيع آفاق الناشئ وزيادة خبراته لنقل التراث الثقافي والتوجيه وتنسيق الجهود التربوية المختلفة، وتكملة مهمة المنزل التربوية
٢- تنقية التراث من مهام المدرسة التي يتوجب عليها القيام بها بما يتناسب مع ثقافة المجتمع الذي نعيش فيه، فليس كل ماهو جديد يتناسب مع الثقافة العربية وذلك للمحافظة على الهوية الذاتية لمجتمعنا. (عبد الله الصغير، ٢٠١٤، ص ١٠٨)
- دور المعلم في غرس القيم .
هناك شبه إجماع على أن المعلمين هم القوة الدافعة وراء تحقيق أهداف العملية التعليمية. ويمكن أن يكون للمعلمين المؤهلين تأهيلاً جيداً تأثير إيجابي على تلاميذهم، لأنهم هم الذين يعكسون أهداف المنهج الدراسي في الموقف التعليمي. وهناك حاجة إلى الإعداد الدقيق والدعم والوقت اللازمين لنجاح المعلمين في تدريس التسامح. وذلك لأن تعليم التسامح للشباب هو مسؤولية المؤسسات التعليمية والمجتمع (عطا، 2021، ص120)
- تعليم الطلاب كيفية التمييز بين المعتقدات والمبادئ والقيم وغيرها من الثوابت الموجودة في ثقافتهم.
. (أشواق سامي، 2018، ص201)
ثانيا- دور المقررات الدراسية (المنهج):
يعتبر المنهج أساس التربية لأنه النقطة الحيوية المهمة التي تصل المتعلم بالعالم المحيط به، وهو الوسيلة التي يحقق بها المجتمع ما يبتغيه من أهداف ويحتل المنهج مركزاً حيوياً في العملية التربوية لا بل يعتبر إلى حد ما العمود الفقري للتربية (الزناتي، ۲۰۱۵، ص١٤)
وأكدت دراسة ترمان وترمان (Tarman &Tarman, 2011, 539) أن التجارب العلمية أكدت أن الكتب الدراسية التى تحتوى وتراعى التعددية الثقافية بإمكانها أن تحدث فرقا كبيرا فى احترام التنوع والاختلاف وهى تعتبر عاملاً رئيساً لمساعدة الطلاب على بناء وفهم الثقافات المختلفة واحترام الاختلافات والتغلب على الحواجز العرقية والاثنية.
ثالثا-دور الانشطة الطلابية:
إن الانشطة المدرسية من اهم اركان العملية التعليمية، وجزء لا يتجزأ من المنهج المدرسي وركن أساسي من المهام لتحقيق الأهداف التعليمية يتطلب التوافق بين الجوانب النظرية والعملية وتعد الأنشطة التربوية والتعليمية للمدرسة حيث تساعد على تحويل المفاهيم والمعارف النظرية إلى ممارسات فعلية كما أنها من العناصر المساعدة في بناء شخصية الطالب من جميع جوانبه بفضل ما تحوية من انواع مختلفة منها الثقافية والفنية والرياضية والبيئية والأنشطة الاجتماعية اضافة إلى الرحلات والاستكشاف وإكسابه بعض المهارات والصفات البناء وفي دورها بتحقيق المواطنة فلها تأثير كبير في ذلك، حيث تؤدي الانشطة الطلابية دوراً بارزاً في تنمية قيم الحوار والتسامح لدي الطلاب، وتمكينهم من تكوين علاقات إيجابية مع بعضهم البعض وتساعد على غرس مبادئ التسامح نحو ابناء الوطن باختلاف انتماءاتهم، إضافة إلى تنمية قيم المشاركة المجتمعية ( محمد، ۲۰۱۹ ، ص ۳۱)
كما تساعد الأنشطة الطلابية على الارتقاء بالمستوي الثقافي للطلاب من خلال المؤتمرات والندوات والرحلات الكشفية مما يزيد من المخزون المعرفي للطلاب وتنمية روح الولاء والانتماء واكسابهم روح الجماعة والحوار مع الآخرين من خلال اكتساب الصداقات الجديدة (علي،٢٠٠٦ ، ص. ١)
⮚ بعض الاجراءات المقترحة:
من منطلق أن الهدف الرئيس للدراسة هو تفعيل دور المدارس الإعدادية فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية بها وفى ضوء ما توصلت إليه الدراسة بإطارها النظرى من نتائج تقدم الدراسة بعض الإجراءات المقترحة كالتالي:
أولا: دور الإدارة المدرسية فى تنمية قيم التعددية الثقافية:
1- يجب أن توفر الدعم اللازم لكل التلاميذ، وفق خلفياتهم الثقافية
2-لا بد من توفر مناخ يشجع االتلاميذ على الحوار وقبول الرأى الآخر
3-أن تشرك المجتمع المدرسى فى بناء خطط تساعد تقبل الآخرين
4-أن تلتزم بالعدل والمساواة في التعامل مع التلاميذ رغم اختلاف ثقافتهم
ثانيا دور المعلم فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية :
1- يجب أن يلتزم بالمساواة فى المعاملة بين التلاميذ رغم اختلاف خلفياتهم الثقافية
2-لابد أن يهتم المعلم بسرد قصص الرموز المؤثرة باخلاقياتهم على التلاميذ
3-يجب أن يختبر القيم المرغوبة للطلاب عن طريق افتراض مشكلات وطلب حلول لها
4-أن يقدم الوعظ والإرشاد للطلاب خلال فترة الدراسة
ثالثا: دور المقررات الدراسية فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية:
1- يجب أن تضم موضوعات تعمل على رفع الوعى عند التلاميذ بالقضايا المعاصرة .
2-لابد أن تهدف إلى تنمية قيم احترام الآخرين وقبولهم
3-أن تسهم بتعزيز مفهوم التعاون والمشاركة مع الاخرين
4-يجب ان تهتم بتقويم سلوكيات العنف والتعصب تجاة الآخرين
رابعا: دور الأنشطة المدرسية فى تنمية بعض قيم التعددية الثقافية:
1- يجب أن تتيح الأنشطة الطلابية فرصة لمشاركة جميع التلاميذ رغم أختلاف ثقافاتهم
2- لابد من تقديم أنشطة تعمل على تخليص التلاميذ من التقاليد الاجتماعية السلبية
3- لابد أن تكون الأنشطة المدرسية مرتبطه بالواقع المعاش بمجتمعهم
4- أن تتنوع الأنشطة نحو تعزيز القيم الأخلاقية والثقافية
المراجع
أولاً : المراجع العربية
●ابن جماعة، محمد( 2009). التعددية الثقافيه مفهوم الهويه المتعددة الابعاد' المؤتمر الوطني الاول للأمن الفكري (المفاهيم والتحديات) الرياض' جامعه الملك سعود، ص325
●أبو الوفاء، جمال محمد (2000). تأثير التعددية الثقافية على النظم التعليمية فى كل من بلدان المغرب العربى وأمريكا اللاتينية "دراسة مقارنة .مؤتمر التربية التعددية الثقافية مع مطلع الألفية الثالثة .القاهرة .دار الفكر العربى ،ص231.
●سارة بنت بندر. (2019).ثقافة التسامح والسلام فى التعليم السعودى :دراسة تحليلية لوثيقة سياسة التعليم فى المملكة ومحتوى المقررات الدراسية فى ضوء المواثيق الدولية .مجلة البحث العلمى فى التربية –جامعة عين شمس ،20(2)،ص575
●جبر، وليد.( 2016). إدارة التنوع الثقافى واستدامة التنمية فى المجتمعات الانتقالية ، العراق أنموذجا دراسة اجتماعية –تحليلية ،مجلة الآداب جامعة واسط العراق ،119،ص ص 119:243)
●الخراشى ، ناهد عبد العال ( 2017). القيم الاجتماعيه: مفاهيم وتطبيقات' القاهرة مكتبة عين شمس ،ص224)
●دونيش، كوخ( 2007)مفهوم الثقافة فى العلوم الاجتماعية ،ترجمة منير السعيدانى المنظمة العربية للترجمة ، بيروت –لبنان،ص110
●رمضان ،محمد جابر محمود (2010). مجالات التكامل بين الإسرة والمدرسة فى تربية الطفل بجنوب صعيد مصر ،رسالة دكتوراة ،كلية التربية ،جامعة الفيوم ،2010 ص ص ٨٥-٢٨٦).
●الريحان ،وفاء ( 2010).مناھج التنوع الثقافي، الاستيعاب الثقافي نموذجا، المركز
●الزناتى ،جمال رحومة. ( ۲۰۱۵). دور المؤسسات التربوية فى تنمية وترسيخ الثقافة الحوار لدى النشء، مجلة كلية التربية ،جامعة الزاوية ، العدد الثالث ، ديسمبر 2015 ،ص 13
●سوقال، إيمان(2018).التنوع الثقافي جدلیات التواصل وإعادة بناء الھویة، مجلة العلوم الاجتماعیة، جامعة الأغواط، ج: ،٧ عدد: ،٣١ ط ٢٠١٨م، ص: ٣٣ - .٣٤
●خلاوى ، إيناس فليح وبديوى ،محمد شنيار (2018). تطور المناهج الدراسية باتجاه تنمة قيم التسامح والتعايش السلمى .مجلة كلية التربية للبنات –جامعة بغداد ،29(5)،ص ص:3110-316.
●السيد ، الرضا إبراهيم .(2020).التسامح العالمى والتعايش السلمى فى المنظور الإسلامى ، حولية كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة ،32(2) ص ٨٦٣.
●الشافعى ،حسن أحمد (2006) معايير تطبيق إدارة الجودة الشاملة فى المؤسسات الرياضية بالمجتمع العربى ، الأسكندرية ، دار الوفاء للطباعة ،ص 62
●صالحى، نصيرة .(2015).التنوع الثقافى كألية جديدة لتفعيل مسار التنمية المستدامة، أعمال المؤتمر الدولي الثامن :التنوع الثقافي، مركز جيل للبحث العلمى – طرابلس ،المنعقد فى الفترة 23-21مايو، ص ص ،259-268 .
●الصاوي ، محمد وجية ذكى. (2006).الموقف الإسلامى من العولمة ، دار الفكر العربى للطبع والنشر ص (٢٦).
●الصغير ،أحمد عبدالله.(2012).تصور مقترح لدور المدرسة فى تربية تلاميذها للمواطنة العالمية فى ضوء التوجهات العالمية المعاصرة ،دراسة تحليلية ،مجلة كلية التربية ،جامعة أسيوط ،مجلد 2العدد (28)ص122
●الظاهر ،طليعى محمد ،فوارح محمد( 2011) ، المؤسسات الاجتماعية والتربوية ودورها فى علاج ظاهرة تعاطى المخدرات ،مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية ، جامعة قاصدى مرباح ورقلة ،عدد(2)، 2011م،ص 196
●العامري، عبدالله بن محمد علي . (2017 )بناء الشراكات الاكاديمية لبرامج الدراسات العليا التربوية في الجامعات السعودية في ضوء نماذج تدويل التعليم العالي، مؤتمر دور الجامعات السعودية في تفعيل رؤية 2020 ،جامعة القصيم، السعودية، يناير، ص ص 060-02
●عبد المقصود ، يوسف عبد الله الصغير (2014). دور بعض المؤسسات التربوية في غرس المسئولية لدى الطفل في ضوء النموذج الإسلامي،ماجستير، كلية التربية جامعة أسيوط، ٢٠١٤م، ص ١٠٨.
●عبدالله ،محمد عبد الغنى (2019) . دور الأنشطة الطلابية فى تنمية قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية ،دراسة من وجهه نظر المعلمين والمعلمات بمحافظة خليص ، مجلة أم القرى للعلوم الاجتماعية ، مجلد 1،العدد (12)،ص44
●عز الدين، سعاد خميس.(2015). دمج التعددية الثقافية فى مناهج التاريخ بالمرحلة الثانوية لتعزيز الهوية الوطنية – رؤية مستقبلية – رسالة دكتوراه، كلية التربية جامعة الاسكندرية ،ص124
●عسالى،علياء (2006). تحليل قيم التسامح وحرية الراى والتعبير وبعض الحقوق فى كتب التربية الاجتماعية والمدنية من الصف الأول حتى الصف الثالث الأساسى فى المناهج ، الفلسطينى ،مجلة تسامح ، السنة الرابعة ، ع 14 ،2006،،ص 56
●اللعبون ،جميلة محمد المحسن (2008). إسهام وسائل الإعلام فى تنمية قيم التسامح : دراسة مطبقة على عينة من المهتمين والمتخصصين والعاملين فى مجال الأعلام ،ص 51
●مبروك ،أحلام عبد العظيم وأبو عبدالله ،إ (2019).فاعلية وحدة تعليمية فى الاقتصاد المنزلى قائمة على التنوع الثقافى العالمى ونظرية العقول الخمسة لجاردنر لتنمية مهارة التكيف عبر الثقافى ،والوعى بأبعاد التماسك الاجتماعى لدى طالبات المرحلة الثانوية ،مجلة بحوث عربية فى مجالات التربية النوعية ،16،ص55
●محمد ،علي محمود عطا .(2021 ). رسالة تسامح الطفولة والتنمية ،مجلة الطفولة والتنمية ،المجلس الأعلى للطفولة والتنمية القاهرة ،ع 40،2021،ص 12
●مجيد ، حسام الدين على.( 2010). إشكالية التعددية الثقافية فى الفكر السياسى المعاصر :جدلية الاندماج والتنوع ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت لبنان، 2010
●مختار، صفوت (2003). "المدرسة والمجتمع والتوافق النفسي للطفل"، دار العلم والثقافـة
●مهنى ،نوران سعيد (2017)دور التغيرات السياسية والتنوع الاجتماعى الثقافى فى تنمية قيم التسامح والتعايش مع الآخر ،المؤتمر الدولى للجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية ،التسامح وقبول الآخر ،المنعقد فى الفترة 5-9أكتوبر ،مج 2،صص:1271-1194
●عبده ،ولاء محمد صلاح الدين (2010).تطوير منهج الفلسفة فى ضوء التعددية الثقافية لتنمية التفكير الناقد والاتجاة نحو المادة لدى طلاب المرحلة الثانوية ،رسالة دكتوراة غير منشورة ،كلية التربية جامعة حلوان
●الرشيدى ،حسين مجبل (2014).التربية القائمة على التعددية الثقافية ومضامينها كمدخل لتعزيز قيم المواطنة والهوية بدولة الكويت :رؤية مقترحة ،مجلة العلوم التربوية–جامعة جنوب الوادى كلية التربية بقنا ،21،صص:641-695
●المھدي سلطاني، ومحمد دحماني.( 2002) .أثر التنوع الثقافي والعرقي على الاستقرار السیاسي للدولة "رواندا" نموذجا، مجلة العلوم القانونیة والاجتماعیة، جامعة ریان عاشور -الجزائر، ٢٠٠٢م،العدد3 ج٥ ص.٧
●المورة، اشواق سامى وندوى سليمان جاسم .(2018).التسامح وعلاقتة بالذكاء الاجتماعى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ، مجلة البحوث التربوية والنفسية ، جامعة العراق ، ع 2018 ص 201
●النحلاوى ،عبد الرحمن( 2009) .أصوال التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع ،2009،دار الفكر ,ط26
ثانياً: مراجع أجنبية
Aydin, H (2012). Multicultural education curriculum development in Turkey, Mediterranean Journal of Social Sciences, 3(3): PP. 277-286
Berkes, L (2010). The Development and Meaning of the Concept of Multiculturalism International Relations Quarterly, 4 (1)
Berry, J & Ward, C (2016). Multiculturalism, In: David L. Sam, John W. Berry8 (Eds.) 34
Berry, J. W. (1997). Immigration, Acculturation, and Adaptation. Applied Psychology: An International Review, 46(1), 5-34
Bush, T. & Chew, J. (1999). Developing Human Capital Training and Monitoring for Principals, Journal of Comparative Education, 29 (1)
Cambridge Handbook of Acculturation Psychology, Cambridge University Press(2023)
Castles, S., & Miller, M. J. (2009). The Age of Migration: International Population Movements in the Modern World. Palgrave Macmillan
Catana, E (2014). Teaching Cross-cultural Communication Issues – A Way of Successfully Integrating into the Multicultural Knowledge Society, Procedia - Social and Behavioral Sciences, 128, PP. 343-348
Farooq Hassan, march 2012(Re - examining the possibility of, peaceful co - existence of Muslims and non - Muslims in the west based on the Abyssinian model, interdisciplinary journal of contemporary research in business, vol 3,no 11, pp. 869 – 880
FO, Radtke (2001), international Encyclopedia of the social and Behavioral Sciences.
Francesco Martorana, ... Francesca Lagomarsino, (2021). Which intercultural competences for teachers, educators, and social workers? A literature review, pp 65-67
Mayior, U.et.(2007) Diversity and Citizenship in the Curriculum: Research Review. The Department for Education and SKILLS.London.pp1-137
S.safdar,…C.Scott,(2023)Acritical review of multiculturalism and interculturalism as integration frameworks: the case of Canada in International Journal of intercultural Relations, Washington, The Concept of Diversity ,(Durham England: Washington Company,2008), P.3
Taylor, C. (1992). Multiculturalism and "The Politics of Recognition". Princeton University Press
Ubani, M., Balčin, E., Lemettinen, J & Hirvonen, E (2020). Dialogue, Worldview Inclusivity and Intra-Religious Diversity: Addressing Diversity through Religious Education in the Finnish Basic Education Curriculum. Religions, 11(11), 581,
Hytten, K. (2017). Multiculturalism in Education. In Warnick, B.R. & Stone, L. (Eds.), McMillan Interdisciplinary Handbooks Philosophy: Education (pp. 121-139
Tarman, I. and Tarman, B. (2011). Developing effective multicultural practices: a case study of Exploring a teacher understands and practices. The Journal of International Social Research, 4(17), 578-598
المراجع
المراجع
أولاً : المراجع العربية
●ابن جماعة، محمد( 2009). التعددية الثقافيه مفهوم الهويه المتعددة الابعاد' المؤتمر الوطني الاول للأمن الفكري (المفاهيم والتحديات) الرياض' جامعه الملك سعود، ص325
●أبو الوفاء، جمال محمد (2000). تأثير التعددية الثقافية على النظم التعليمية فى كل من بلدان المغرب العربى وأمريكا اللاتينية "دراسة مقارنة .مؤتمر التربية التعددية الثقافية مع مطلع الألفية الثالثة .القاهرة .دار الفكر العربى ،ص231.
●سارة بنت بندر. (2019).ثقافة التسامح والسلام فى التعليم السعودى :دراسة تحليلية لوثيقة سياسة التعليم فى المملكة ومحتوى المقررات الدراسية فى ضوء المواثيق الدولية .مجلة البحث العلمى فى التربية –جامعة عين شمس ،20(2)،ص575
●جبر، وليد.( 2016). إدارة التنوع الثقافى واستدامة التنمية فى المجتمعات الانتقالية ، العراق أنموذجا دراسة اجتماعية –تحليلية ،مجلة الآداب جامعة واسط العراق ،119،ص ص 119:243)
●الخراشى ، ناهد عبد العال ( 2017). القيم الاجتماعيه: مفاهيم وتطبيقات' القاهرة مكتبة عين شمس ،ص224)
●دونيش، كوخ( 2007)مفهوم الثقافة فى العلوم الاجتماعية ،ترجمة منير السعيدانى المنظمة العربية للترجمة ، بيروت –لبنان،ص110
●رمضان ،محمد جابر محمود (2010). مجالات التكامل بين الإسرة والمدرسة فى تربية الطفل بجنوب صعيد مصر ،رسالة دكتوراة ،كلية التربية ،جامعة الفيوم ،2010 ص ص ٨٥-٢٨٦).
●الريحان ،وفاء ( 2010).مناھج التنوع الثقافي، الاستيعاب الثقافي نموذجا، المركز
●الزناتى ،جمال رحومة. ( ۲۰۱۵). دور المؤسسات التربوية فى تنمية وترسيخ الثقافة الحوار لدى النشء، مجلة كلية التربية ،جامعة الزاوية ، العدد الثالث ، ديسمبر 2015 ،ص 13
●سوقال، إيمان(2018).التنوع الثقافي جدلیات التواصل وإعادة بناء الھویة، مجلة العلوم الاجتماعیة، جامعة الأغواط، ج: ،٧ عدد: ،٣١ ط ٢٠١٨م، ص: ٣٣ - .٣٤
●خلاوى ، إيناس فليح وبديوى ،محمد شنيار (2018). تطور المناهج الدراسية باتجاه تنمة قيم التسامح والتعايش السلمى .مجلة كلية التربية للبنات –جامعة بغداد ،29(5)،ص ص:3110-316.
●السيد ، الرضا إبراهيم .(2020).التسامح العالمى والتعايش السلمى فى المنظور الإسلامى ، حولية كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة ،32(2) ص ٨٦٣.
●الشافعى ،حسن أحمد (2006) معايير تطبيق إدارة الجودة الشاملة فى المؤسسات الرياضية بالمجتمع العربى ، الأسكندرية ، دار الوفاء للطباعة ،ص 62
●صالحى، نصيرة .(2015).التنوع الثقافى كألية جديدة لتفعيل مسار التنمية المستدامة، أعمال المؤتمر الدولي الثامن :التنوع الثقافي، مركز جيل للبحث العلمى – طرابلس ،المنعقد فى الفترة 23-21مايو، ص ص ،259-268 .
●الصاوي ، محمد وجية ذكى. (2006).الموقف الإسلامى من العولمة ، دار الفكر العربى للطبع والنشر ص (٢٦).
●الصغير ،أحمد عبدالله.(2012).تصور مقترح لدور المدرسة فى تربية تلاميذها للمواطنة العالمية فى ضوء التوجهات العالمية المعاصرة ،دراسة تحليلية ،مجلة كلية التربية ،جامعة أسيوط ،مجلد 2العدد (28)ص122
●الظاهر ،طليعى محمد ،فوارح محمد( 2011) ، المؤسسات الاجتماعية والتربوية ودورها فى علاج ظاهرة تعاطى المخدرات ،مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية ، جامعة قاصدى مرباح ورقلة ،عدد(2)، 2011م،ص 196
●العامري، عبدالله بن محمد علي . (2017 )بناء الشراكات الاكاديمية لبرامج الدراسات العليا التربوية في الجامعات السعودية في ضوء نماذج تدويل التعليم العالي، مؤتمر دور الجامعات السعودية في تفعيل رؤية 2020 ،جامعة القصيم، السعودية، يناير، ص ص 060-02
●عبد المقصود ، يوسف عبد الله الصغير (2014). دور بعض المؤسسات التربوية في غرس المسئولية لدى الطفل في ضوء النموذج الإسلامي،ماجستير، كلية التربية جامعة أسيوط، ٢٠١٤م، ص ١٠٨.
●عبدالله ،محمد عبد الغنى (2019) . دور الأنشطة الطلابية فى تنمية قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية ،دراسة من وجهه نظر المعلمين والمعلمات بمحافظة خليص ، مجلة أم القرى للعلوم الاجتماعية ، مجلد 1،العدد (12)،ص44
●عز الدين، سعاد خميس.(2015). دمج التعددية الثقافية فى مناهج التاريخ بالمرحلة الثانوية لتعزيز الهوية الوطنية – رؤية مستقبلية – رسالة دكتوراه، كلية التربية جامعة الاسكندرية ،ص124
●عسالى،علياء (2006). تحليل قيم التسامح وحرية الراى والتعبير وبعض الحقوق فى كتب التربية الاجتماعية والمدنية من الصف الأول حتى الصف الثالث الأساسى فى المناهج ، الفلسطينى ،مجلة تسامح ، السنة الرابعة ، ع 14 ،2006،،ص 56
●اللعبون ،جميلة محمد المحسن (2008). إسهام وسائل الإعلام فى تنمية قيم التسامح : دراسة مطبقة على عينة من المهتمين والمتخصصين والعاملين فى مجال الأعلام ،ص 51
●مبروك ،أحلام عبد العظيم وأبو عبدالله ،إ (2019).فاعلية وحدة تعليمية فى الاقتصاد المنزلى قائمة على التنوع الثقافى العالمى ونظرية العقول الخمسة لجاردنر لتنمية مهارة التكيف عبر الثقافى ،والوعى بأبعاد التماسك الاجتماعى لدى طالبات المرحلة الثانوية ،مجلة بحوث عربية فى مجالات التربية النوعية ،16،ص55
●محمد ،علي محمود عطا .(2021 ). رسالة تسامح الطفولة والتنمية ،مجلة الطفولة والتنمية ،المجلس الأعلى للطفولة والتنمية القاهرة ،ع 40،2021،ص 12
●مجيد ، حسام الدين على.( 2010). إشكالية التعددية الثقافية فى الفكر السياسى المعاصر :جدلية الاندماج والتنوع ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت لبنان، 2010
●مختار، صفوت (2003). "المدرسة والمجتمع والتوافق النفسي للطفل"، دار العلم والثقافـة
●مهنى ،نوران سعيد (2017)دور التغيرات السياسية والتنوع الاجتماعى الثقافى فى تنمية قيم التسامح والتعايش مع الآخر ،المؤتمر الدولى للجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية ،التسامح وقبول الآخر ،المنعقد فى الفترة 5-9أكتوبر ،مج 2،صص:1271-1194
●عبده ،ولاء محمد صلاح الدين (2010).تطوير منهج الفلسفة فى ضوء التعددية الثقافية لتنمية التفكير الناقد والاتجاة نحو المادة لدى طلاب المرحلة الثانوية ،رسالة دكتوراة غير منشورة ،كلية التربية جامعة حلوان
●الرشيدى ،حسين مجبل (2014).التربية القائمة على التعددية الثقافية ومضامينها كمدخل لتعزيز قيم المواطنة والهوية بدولة الكويت :رؤية مقترحة ،مجلة العلوم التربوية–جامعة جنوب الوادى كلية التربية بقنا ،21،صص:641-695
●المھدي سلطاني، ومحمد دحماني.( 2002) .أثر التنوع الثقافي والعرقي على الاستقرار السیاسي للدولة "رواندا" نموذجا، مجلة العلوم القانونیة والاجتماعیة، جامعة ریان عاشور -الجزائر، ٢٠٠٢م،العدد3 ج٥ ص.٧
●المورة، اشواق سامى وندوى سليمان جاسم .(2018).التسامح وعلاقتة بالذكاء الاجتماعى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ، مجلة البحوث التربوية والنفسية ، جامعة العراق ، ع 2018 ص 201
●النحلاوى ،عبد الرحمن( 2009) .أصوال التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع ،2009،دار الفكر ,ط26
ثانياً: مراجع أجنبية
Aydin, H (2012). Multicultural education curriculum development in Turkey, Mediterranean Journal of Social Sciences, 3(3): PP. 277-286
Berkes, L (2010). The Development and Meaning of the Concept of Multiculturalism International Relations Quarterly, 4 (1)
Berry, J & Ward, C (2016). Multiculturalism, In: David L. Sam, John W. Berry8 (Eds.) 34
Berry, J. W. (1997). Immigration, Acculturation, and Adaptation. Applied Psychology: An International Review, 46(1), 5-34
Bush, T. & Chew, J. (1999). Developing Human Capital Training and Monitoring for Principals, Journal of Comparative Education, 29 (1)
Cambridge Handbook of Acculturation Psychology, Cambridge University Press(2023)
Castles, S., & Miller, M. J. (2009). The Age of Migration: International Population Movements in the Modern World. Palgrave Macmillan
Catana, E (2014). Teaching Cross-cultural Communication Issues – A Way of Successfully Integrating into the Multicultural Knowledge Society, Procedia - Social and Behavioral Sciences, 128, PP. 343-348
Farooq Hassan, march 2012(Re - examining the possibility of, peaceful co - existence of Muslims and non - Muslims in the west based on the Abyssinian model, interdisciplinary journal of contemporary research in business, vol 3,no 11, pp. 869 – 880
FO, Radtke (2001), international Encyclopedia of the social and Behavioral Sciences.
Francesco Martorana, ... Francesca Lagomarsino, (2021). Which intercultural competences for teachers, educators, and social workers? A literature review, pp 65-67
Mayior, U.et.(2007) Diversity and Citizenship in the Curriculum: Research Review. The Department for Education and SKILLS.London.pp1-137
S.safdar,…C.Scott,(2023)Acritical review of multiculturalism and interculturalism as integration frameworks: the case of Canada in International Journal of intercultural Relations, Washington, The Concept of Diversity ,(Durham England: Washington Company,2008), P.3
Taylor, C. (1992). Multiculturalism and "The Politics of Recognition". Princeton University Press
Ubani, M., Balčin, E., Lemettinen, J & Hirvonen, E (2020). Dialogue, Worldview Inclusivity and Intra-Religious Diversity: Addressing Diversity through Religious Education in the Finnish Basic Education Curriculum. Religions, 11(11), 581,
Hytten, K. (2017). Multiculturalism in Education. In Warnick, B.R. & Stone, L. (Eds.), McMillan Interdisciplinary Handbooks Philosophy: Education (pp. 121-139
Tarman, I. and Tarman, B. (2011). Developing effective multicultural practices: a case study of Exploring a teacher understands and practices. The Journal of International Social Research, 4(17), 578-59