حسني ضيفور, سلمى, حسين عبد المعطي, أ.د/أحمد, علي محمود سلطان, د/أمل. (2024). الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين في المؤسسات التعليمية في مصر (دراسة تحليلية). المجلة التربوية لتعليم الکبار, 6(3), 176-200. doi: 10.21608/altc.2024.374065
سلمى حسني ضيفور; أ.د/أحمد حسين عبد المعطي; د/أمل علي محمود سلطان. "الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين في المؤسسات التعليمية في مصر (دراسة تحليلية)". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 6, 3, 2024, 176-200. doi: 10.21608/altc.2024.374065
حسني ضيفور, سلمى, حسين عبد المعطي, أ.د/أحمد, علي محمود سلطان, د/أمل. (2024). 'الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين في المؤسسات التعليمية في مصر (دراسة تحليلية)', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 6(3), pp. 176-200. doi: 10.21608/altc.2024.374065
حسني ضيفور, سلمى, حسين عبد المعطي, أ.د/أحمد, علي محمود سلطان, د/أمل. الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين في المؤسسات التعليمية في مصر (دراسة تحليلية). المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2024; 6(3): 176-200. doi: 10.21608/altc.2024.374065
الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين في المؤسسات التعليمية في مصر (دراسة تحليلية)
في ظل ما يشهده العالم من أزمات طبيعية أو سياسية أو ناتجة عن حدوث حالات صراع مسلح، أصبحت أعداد اللاجئين في تزايد مستمر، مما يوجب على المجتمعات المستضيفة ضرورة توفير الخدمة التعليمية باعتبارها حق إنساني، وقد حاولت هذه الورقة البحثية الإجابة عن التساؤل الرئيس: "ما الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين بالتعليم قبل الجامعي في مصر؟".
فتم مناقشة الاحتياجات التعليمية للاجئين ومتطلبات تلبيتها ودور المعلم وأهميته في نجاح منظومة التعليم، وأهمية التعليم للاجئين في حمايتهم وتنمية مهاراتهم، وأسفرت الدراسة عن عدة نتائج أهمها ما يلي: - في ضوء ما تقدم تؤكد الباحثة أهمية تناول قضايا اللاجئين ودراسة حقوقهم باهتمام وإنسانية والتزام من المجتمع الدولي تجاه اللاجئين وذلك لأنهم الفئة الأضعف ومرورا بظروف غاية في الصعوبة، كما أن المواثيق الدولية تُلزم الدول الموقعة عليها بضرورة إعطاء اللاجئين حقوقهم وخاصة حقوقهم التعليمية وذلك لأن التعليم يحفظ للاجئين حياتهم ويعطيهم في المستقبل ويجعلهم مواطنين صالحين في البلد المضيف وغدا ً في بلده الأم ويكونوا عناصر فعالة في السلام وبناء المجتمعات وليسوا إرهاب أو متطرفين وأدوات للحروب. - قدمت الدراسة تصورًا مقترحًا للتغلب على المعوقات التي تواجه اللاجئين في التعليم.
في ظل ما يشهده العالم من أزمات طبيعية أو سياسية أو ناتجة عن حدوث حالات صراع مسلح، أصبحت أعداد اللاجئين في تزايد مستمر، مما يوجب على المجتمعات المستضيفة ضرورة توفير الخدمة التعليمية باعتبارها حق إنساني، وقد حاولت هذه الورقة البحثية الإجابة عن التساؤل الرئيس: "ما الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين بالتعليم قبل الجامعي في مصر؟".
فتم مناقشة الاحتياجات التعليمية للاجئين ومتطلبات تلبيتها ودور المعلم وأهميته في نجاح منظومة التعليم، وأهمية التعليم للاجئين في حمايتهم وتنمية مهاراتهم، وأسفرت الدراسة عن عدة نتائج أهمها ما يلي:
- في ضوء ما تقدم تؤكد الباحثة أهمية تناول قضايا اللاجئين ودراسة حقوقهم باهتمام وإنسانية والتزام من المجتمع الدولي تجاه اللاجئين وذلك لأنهم الفئة الأضعف ومرورا بظروف غاية في الصعوبة، كما أن المواثيق الدولية تُلزم الدول الموقعة عليها بضرورة إعطاء اللاجئين حقوقهم وخاصة حقوقهم التعليمية وذلك لأن التعليم يحفظ للاجئين حياتهم ويعطيهم في المستقبل ويجعلهم مواطنين صالحين في البلد المضيف وغدا ً في بلده الأم ويكونوا عناصر فعالة في السلام وبناء المجتمعات وليسوا إرهاب أو متطرفين وأدوات للحروب.
- قدمت الدراسة تصورًا مقترحًا للتغلب على المعوقات التي تواجه اللاجئين في التعليم.
الكلمات المفتاحية: اللاجئين – تعليم اللاجئين.
Abstract
Considering world's natural crises or political, or crises resulting from situation of armed conflict. The number of refugees is increasing, requiring host communities to provide educational service as human right. This paper attempted to answer the main question: What the educational needs of refugee students in pre-university education in Egypt? It was discussed, the educational role of the teacher and its importance in the success of the education system, including the following:
- The researcher underscores the significance of addressing refugee issues and studying their rights with compassion and commitment from the international community due to their vulnerable status and challenging circumstances.
- International treaties mandate signatory countries to uphold the educational rights of refugees, as education safeguards their lives, fosters their future as responsible citizens in the host country and their homeland, and enables them to contribute positively to peace and community development, rather than becoming tools of war, terrorism, or extremism.
- The study presents a proposed framework to overcome the barriers encountered by refugees in accessing education.
- Keywords: refugees - refugee education.
مقدمة:
إن أخطر موجات اللاجئين في العالم كانت في المنطقة العربية نتيجة الأفعال الاستعمارية والاستيطانية، بداية باللاجئين الفلسطينيين بعد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ثم تعقباها موجات لجوء في الوطن العربي مثل العراق بعد الاحتلال الأمريكي البريطاني عام 2003 م. لـتأتى ثورات الربيع العربي والحروب الأهلية فنجد اللاجئين السوريين.
إن مصر دولة حاضنة لعدد من أبناء الجنسيات المختلفة بمن فيهم طالبي اللجوء مثل لجوء الأرمن إلى مصر هرباً من مذابح العثمانيين عام 1915، ولجوء الفلسطينيين عقب حرب 1948 م ولجوء أبناء السودان في أعقاب الحرب الأهلية عام 1985 م، ونزوح عدد كبير من اللاجئين من مختلف أقطار الوطن العربي في الآونة الأخيرة في عدد من الدول: كاليمن وليبيا وعلى رأسهـم بالطبع سوريا. ولا نغفل النزوح الإفريقي إلى مصر مثل السودانيين والصوماليين وكان نزوحهم لجوء سياسي أو نتيجة الحروب الأهلية وبحثاً عن فرص عمل أو علم ([1]).
وقد تكون الأزمة السورية من أكثر القضايا تعقيدًا في الدول العربية ومصر، وذلك بسبب ضخامة الأعداد وشدة اجتياح هؤلاء اللاجئين. وهذا ما أكدته عدة دراسات توضح ضخامة وشدة اجتياح هؤلاء اللاجئين، فقد بدأ توافد اللاجئين السوريين إلى مصر منذ بداية اشتعال الأزمة السورية ، وبشكل خاص منذ النصف الثاني من عام 2012 وبحلول نهاية هذا العام ، وبسبب ضخامة الأعداد وشدة اجتياح هؤلاء اللاجئين، واستجابت مصر إلى نداء مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، لتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السوريين وبالرغم من ضعف الموارد الاقتصادية ومعاناة عدد من اللاجئين السوريين تم استقبالهم من قبل المصريين بحفاوة وترحاب ، من الأرجح أنها ترجع إلى الروابط والصلات التاريخية الموجودة بين البلدين منذ زمن بعيد ، وتستضيف مصر أكثر من 670 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين من 62 جنسية مختلفة، ومع نهاية أكتوبر 2023، أصبحت الجنسية السودانية هي الأكثر عدداً يليها الجنسية السورية، تليها أعداداً أقل من جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا، واليمن، والصومال، والعراق([2]).
فالتحديات التي تواجه هؤلاء متعددة وتتصل باختلاف أنماط التعليم تبعاً للبلدان التي يوجدون فيها، إلى جانب صعوبات لغوية واختلاف في توجهات وأهداف العملية التعليمية، فعدم حصول هؤلاء الأطفال على فرص تعليمية له أثر كبير على وعيهم وسلوكهم وعلى الفرص المتاحة لهم مستقبلًا على صعيد العيش والعمل تبعث على القلق، ولا يقل عن ذلك خطورة احتمالية أن يقع هؤلاء مستقبلاً ضحية الفكر الإرهـابي المتطرف بسبب حرمانهم من التعليم والفرص القليلة التي ستتاح لهم بالقياس إلى أقرانهم المتعلمين.
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن أكثر من نصف أطفال اللاجئين السوريين لا يتلقون أي تعليم ما يعنى أن جيلاً بكامله معرض للضياع والحرمـان، فضلاً عن فقدان حقه في التعليم وهذه الظروف الاستثنائية، ستجعل من هؤلاء وقوداً للتطرف وخزانا بشرياً للإرهـاب والبطالة والفقر وانتشار الجريمة، الأمر الذي يتطلب تنسيقاً وتعاوناً على المستوى الإقليمي مع الحكومات ، من أجل توحيد المعايير والأهداف ([3]).
مشكلة الدراسة:
على الرغم من حسن الضيافة التي تبديها مصر ودعمها للاجئين بتوفير التعليم المجاني إلا أن هناك العديد من اللاجئين يكافحون من أجل توفير الطعام لأسرهم إضافة إلى تكاليف المدرسة، فيجدون أنفسهم غارقين في الديون وعالقين في براثن الفقر، مضطرين بذلك لاتباع آليات تكيف بائسة من أجل البقاء، كعمالة الأطفال والزواج المبكر أو اللجوء إلى الشارع([4]).
وهذا ما أكدته تقارير الأمم المتحدة عن حال اللاجئين في مصر وحرمان هؤلاء الأطفال من التعليم يجعلهم عرضة لتجنيدهم واستخدامهم وقله وعيهم لعدم التحاقهم بالتعليم، وقلة فرص العمل تجعلهم عرضة لحياة بائسة وصعبة. لاسيما وأن أرقام اللاجئين وصلت في السنوات الأخيرة إلى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي يقتضي التعامل معها بجدية أكثر، وأن تقوم الدول بما هو مفروض على عاتقها بموجب التزاماتها الدولية، وأن تتعاون فيما بينها للحد من ظاهرة اللجوء ومعالجة أسبابه، وتذليل كافة المعوقات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعيق تطبيق نظام فعال للحماية الدولية للاجئين.
ويخشى اللاجئون على أطفالهم من المدارس المصرية المكتظة بالطلبة، وارتفاع تكاليف المدارس الخاصة، كما يخشون التمييز الحاصل كونهم لاجئين كما أن أغلب الطلبة اللاجئين لا يتقنون اللهجة المصرية الأمر الذي يشكل عائقاً أمام جودة التعليم أو الفهم. بالإضافة إلى أن الطالب اللاجئ يعاني جداً من أجل الحصول على إقامة لتسجيله في المدارس الخاصة ([5]).
لذلك تتمحور مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي: ما هي الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تعرف الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين في مصر. ولتحقيق هذا الهدف طرحت الدراسة عدة أهداف وهي
١- الإطار المفاهيمي للاجئين وحقوقهم.
٢ - الإطار المفاهيمي للاحتياجات التعليمية اللازمة للطلاب اللاجئين في مصر.
٣ – التعرف على واقع الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب اللاجئين في مصر.
٤ - الإطار المفاهيمي للتصور المقترح لتحقيق الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر.
هدفت الدراسة إلى التعرف على أبرز جهود المنظمات الدولية الداعمة لحقوق اللاجئين، وأبرز التوجيهات الدولية لها، والوصول إلى تصور مقترح لتفعيل الجهود التعليمية لمؤسسات الدولية؛ لإعادة تأهيل الأطفال اللاجئين بمدارس التعليم الأساسى بدمياط، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى، وتوصلت إلى: ضرورة تهيئة الطلاب اللاجئين للانضمام إلى المجتمع المصرى؛ من خلال تعديلهم سلوكيا ونفسيا ومعرفيا، وأهمية توفير المواقف التعليمية التى تخفف من حدة آثار اللجوء، وتشجيع الطلاب على المشاركة فى الحياة التعليمية بالمدرسة.
2- دراسة (نوار قاسم الحمد، لارا أحمد مهيدات، 2021) ([7])
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الإدارة المدرسية فى تحقيق التكيف النفسى لدى طلبة اللجوء السورى من وجهة نظر المعلمين فى محافظة إربد- الأردن، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى، وتوصلت الدراسة إلى أن المتوسط الحسابى الكلى لدور الإدارة المدرسية فى تحقيق التكيف النفسى كان كبير، مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مديرى المدارس ترجع إلى موقع مديرية التربية والتعليم.
هدفت الدراسة إلى تحليل بعض جوانب إدارة التعليم فى سياق حالتين من حالات الطوارئ(نزوح اللاجئين، وانتشار الأوبئة) تتعطل فيها أنشطة المجتمع، واعتمدت الدراسة استخدام المنهج الوصفى، وتحليل تقارير المنظمات الدولية فيما يخص تعليم اللاجئين، والتعليم فى حالات الأوبئة، وتقارير الشبكة العالمية لوكالات التعليم فى حالات الطوارئ، وتوصلت الدراسة إلى دليل مقترح يتضمن أهداف عامة، وإجراءات استرشادية لإدارة التعليم قبل الجامعى فى حالات الطوارئ فى مصر.
هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على كيفية أدارة تعليم اللاجئين والنازحين من سوريا واليمن والعراق في الدول المضيفة لهم، واستخدمت الباحثتان المنهج الاستقرائي، وتكونت الدراسة من المقدمة والتي اشتملت على أزمة التعليم بالنسبة للاجئين والنازحين، ومفهوم الحق في التعليم وأهميته للاجئين والنازحين وبعض الإحصاءات والأرقام في ذلك، وركزت الباحثتان أيضا على الخطط والبرامج والسياسات والركائز الأساسية لتعليم اللاجئين والنازحين، وبالنسبة لمشكلة الدراسة فقد تمحورت حول السؤال الرئيس: كيف يتم إدارة تعليم اللاجئين والنازحين من سوريا واليمن والعراق من قبل الدول المضيفة لهم، وقد أوضحت الدراسة الجهود التي تبذلها الدول المضيفة للاجئين والنازحين في توفير التعليم لهم مع الخصوصية التي تميزت بها كل دولة في التعامل مع أزمة تعليم اللاجئين والنازحين .
بعنوان اندماج اللاجئين السوريين في تركيا من خلال التعليم " وهدفت إلى دراسة الطرق التي يمكن أن يؤدي بها التعليم دورا في اندماج السوريين في المجتمع التركي وكذلك التوصل إلى فهم أفضل للحالة التعليمية للسوريين في تركيا، واعتمدت الدراسة على الأساليب النوعية من خلال الملاحظات الاثنوغرافية والمقابلات المتعمقة، حيث تم إجراء مقابلة مع آباء ومعلمين سوريين وايضا معلمين أتراك بهدف تحديد تصوراتهم عن الاندماج المجتمعي وحالاتهم التعليمية والمشكلات التعليمية التي يواجهونها، وتوصلت الدراسة إلى أنه مازالت هناك حواجز أمام اندماج السوريين في المجتمع التركي لا سيما الوضع القانوني للعمل، ومازال المعلمون في حاجة الى التدريب على التعامل مع الطلاب اللاجئين، ومازالت تركيا تحتاج إلى دعم المؤسسات الدولية لتقديم الخدمات التعليمية للطلاب السوريين.
وهى بعنوان" التعليم للاجئين السوريين: صعوبات يواجهونها المعلمون في تركيا " ، وهدفت إلى التعرف على الصعوبات التي تواجه عملية تعليم الأطفال السوريين اللاجئين بالإضافة إلي الحلول لهذه الصعوبات التي أوصى بها المعلمون، حيث إن تقديم الخدمات التعليمية للأطفال السوريين اللاجئين هو نهج جديد للحياة في تركيا، وتم استخدام طرق بحثية متعددة للتحقق من المشكلات التي تواجه عملية تعليم الأطفال السوريين، حيث تم استخدام طريقة أخذ العينات الهادفة من أجل تحديد المشاركين، ثم إجراء مقابلات مع المشاركين تتألف من تسعة معلمين يقومون بالتدريس للأطفال السوريين، كذلك تم استخدام أسلوب تحليل المحتوى، وقد أوضحت نتائج الدراسة أنه:
* تضمنت الصعوبات التي يواجهها المعلمون حاجز اللغة والصعوبات الثقافية ومشكلات الانضباط .
* يستطيع الأطفال اللاجئين تكوين علاقات جيدة مع أصدقائهم ومعلميهم ومدير المدرسة.
* ضعف الدعم الكافي للمعلمين في عملية تثقيف الطلاب السوريين وفي ضوء النتائج السابقة توصي الدراسة بالآتي:
- ضرورة تجاوز حاجز اللغة عن طريق تعليم السوريين اللغة التركية، وأن يتم تطوير المواد والمناهج الدراسية لتعليم اللغة التركية، وأن يتم تدريس الطلاب السوريين بشكل منفصل عن الطلاب الأتراك، تزويد المعلمين بالندوات أثناء الخدمة وتقليص عدد الطلاب.
- توفير الدعم من عامة الجمهور والمنظمات الوطنية والدولية للأطفال اللاجئين حتى يتم نجاح عملية التعلم لهؤلاء الأطفال.
هدفت الدراسة إلى القاء الضوء على المشكلات التعليمية التي تواجه اللاجئين السوريين في دول الملجأ باختلاف المراحل التعليمية واقتراح حلول من قبل الدراسة والباحثة لهذه المشكلات. ومن هذه المشكلات التي تواجه اللاجئين انه في مرحلة الابتدائية المدارس تعمل على نوبتين أو ثلاث نوبات لاستيعاب اللاجئين وهذا ليس تحضيرا مثاليا للمرحلة الثانوية. فتنطبق عليها نفس المشكلات بالإضافة إلى المنهج الجديد لابد من تعلم اللغة الأم لبلد الملجأ وهذا يعيق التعلم، أيضا حاجة الأطفال للعمل لمواجهة ظروفهم القاسية يعيقهم عن الانتظام في المدرسة، وبالنسبة للتعليم العالي لا توجد له فرص عند الطلاب اللاجئين لإكمال تعليمهم في المخيمات، ومن الصعب أن يثبتوا ما تعلموه بالفعل لذلك تقترح الدراسة عدة حلول منها:
1 - تمويل أنظمة التعليم الوطنية في البلدان المضيفة لاستيعاب اللاجئين.
2 - توسيع التدريب المهني للأطفال اللاجئين فهو الحل الأمثل لمن تجاوز سن المدرسة.
3 - تطوير منهج سوري للاجئين للحد من الاضطرابات الناتجة عن تغيير البلدان.
4 - السماح للمدرسين اللاجئين للتدريس.
5 - تسهيل السفر للدراسات.
6 - تطوير الاختبارات كبديل للنصوص تعمم على الجامعات لتسهل على اللاجئ إكمال التعليم.
وهى بعنوان "العمل مع الأطفال اللاجئين الصغار مدارسنا: مضامين للمعلمين على مستوى العالم "، وهدفت الدراسة إلى التعرف على المشكلات الاجتماعية والعاطفية والأكاديمية التي تواجه الأطفال اللاجئين بالمدارس الحكومية بولاية بافلو و نيويورك، وتحديد الآليات التي يمكن أن يساعد بها المعلمون الأطفال اللاجئين في النجاح في المدارس ،واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي بالأسلوب الكيفي ،وتكونت عينه الدراسة من (٢٦) طفلا من الأطفال اللاجئين من ثمانية دول مختلفة على مستوى العالم، و(٤) من المعلمين، و(٢) أخصائي اجتماعي، و(٢) مستشار تربوي، و(١) مدير مدرسة من الذين يعملون مع الأطفال اللاجئين وأسرهم، وأوضحت نتائج الدراسة أن أفراد العينة بحاجة الى مزيد من المعلومات عن الأطفال اللاجئين الصغار، كما أن هؤلاء الأطفال من المفترض أن توضح لهم طرق تقويم مناسبة في المجالات الأكاديمية، كما أوضح أفراد العينة ضرورة التواصل بينهم وبين أسر الأطفال لتوفير الاحتياجات العاطفية والاجتماعية لهم، وفي ضوء هذه النتائج توصي الدراسة:
- تزويد المربين بالمعلومات الكافية عن الأطفال اللاجئين
- عدم اقتناع المربين بخبرتهم السابقة عن الأطفال اللاجئين
- أن تأخذ السياسات التربوية والتعليمية الأطفال اللاجئين في عين الاعتبار قبل وصولهم إلى المدارس.
- ضرورة التعاون بين المديرين وصناع السياسات في وضع الاختبارات المناسبة للأطفال اللاجئين .
- تحقيق العلاقة بين المعلمين وأسر الأطفال اللاجئين.
التعليق على الدراسات السابقة :
من خلال استقراء الدراسات السابقة يتبين الاتي:
تناولت بعض الدراسات واقع المشكلات التعليمية التي يواجهها اللاجؤن وأهم حقوقهم في الدول المضيفة : دراسة (شروق حمدي ، 2023) ، (نواره قاسم الحمد ، لارا أحمد مهيدات، 2021) ، (محمد أحمد عبد العظيم، 2020) ، (خولة الكردي وهيفاء الكردي ، 2019) .
وقد ألقت بعض الدراسات الأجنبية الضوء على واقع استجابة الدول المضيفة لحاجات اللاجئين وأوضحت هذه الدراسات نوعية المشكلات التعليمية التي يعانيها اللاجئين ومن هذه الدراسات دراسة (Hacioglu, 2018) (دراسة 2018) (Pelin tasking, page Erdemhi دراسة ((Lorna Solis 2016 دراسة (2011 ,James L.Hoot)
- يتشابه البحث الحالي مع الدراسات السابقة في إلقاء الضوء على المشكلات التي يواجهها اللاجئين.
وتميز البحث الحالي عن الدراسات السابقة فيما يلي:
- اختص بالمشكلات التي يواجهها اللاجئين في مصر، وخاصة المشكلات التعليمية وتقديم مقترحات لحل بعض هذه المشكلات.
أهمية الدراسة: اكتسبت الدراسة الحالية أهميتها من خلال:
- تأمل أن تكون الدراسة موضع أهمية وفائدة لدى مختلف المؤسسات التعليمية لتستفيد منها في إقامة المحاضرات والندوات الفكرية واتخاذ بعض القرارات الايجابية تجاه اللاجئين.
- سوف تكشف الدراسة عن واقع المشكلات التعليمية التي يواجهها اللاجئين في مصر مما سيعطى صورة دقيقة عن حال اللاجئين واحتياجاتهم.
- يمكن أن يستفيد من نتائج هذه الدراسة المواطنين بشكل عام في كيفية تعاملهم مع اللاجئين وحق إغاثتهم وتقديم المساعدة لهم قدر المستطاع وتقبلهم ودمجهم في المجتمع.
تساؤلات الدراسة:
تنطلق الدراسة الحالة من سؤال رئيس تسعى للإجابة عنه وهو: ما الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر؟
وتتفرع من هذا السؤال الرئيس أسئلة أخرى تعتبر بمثابة نقاط الارتكاز الأساسية التي تنطلق منها الدراسة وهي:
1 - من المقصود باللاجئين وما هي حقوقهم؟
2 - ما الاحتياجات التعليمية اللازمة للطلاب اللاجئون في مصر؟
3 - ما واقع الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب اللاجئين في مصر؟
4 - ما التصور المقترح لتحقيق الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر؟
منهج البحث: استخدمت المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لطبيعة الدراسة.
مصطلحات الدراسة الإجرائية
المقصود باللاجئ :
بصفة عامة يمكن تعريف اللجوء إجرائيًا أنه : طلب العصمة والحماية للإنسان أو الجماعة في مكان غير المكان الأصلي له أو لها ، والسبب في ذلك وجود خطر يهدد الإنسان أو الجماعة أو اعتقاد بوجود خطر أو تهديد لهذه الأخيرة سواء كان من الجانب الروحي أو على ممتلكات مالية سواء كانت عينية أو منقولة ، ويكون ذلك الوضع هو الحافز والسبب المسئول عن لجوء تلك الجماعة أو الإنسان.
ومن الجانب الاصطلاحي فنجد أن مفهوم اللاجئ ورد بصور متعددة حيث تختلف هذه الصور باختلاف الزاوية التي ينطلق منها التعريف ؛ فقد عرف (Refugee) اللاجئ بأنه شخص ابتعد عن وطنه القديم لأنه يخشى الاضطهاد لأسباب تتعلق بالعنصرية أو الدين أو الجنسية أو الرأي السياسي أو الانتماء إلى فئة اجتماعية خاصة ولا يرغب في إخضاع نفسه تحت وصاية وحماية دولته الأصلية. ([14])
كما يقصد باللاجئ في الفقه الدولي أنه كل شخص اضطر إلى مغادرة دولته بسبب الخوف على حياته أو حريته من التعرض للاضطهاد لأسباب سياسية أو بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية كالزلازل أو الفيضانات. ([15])
خطواتالسيرفيالبحث:
يسيرالبحثوفقاًللخطواتالتالية:
المحورالأول: الإطار العام للبحث.
المحورالثاني: الإطار النظري للبحث.
مفهوم تعليم اللاجئين في حالات الطوارئ:
حين يسأل الأطفال والأهالي الذين يعيشون فى ظروف طارئة وكارثيه عن أهم ما يحتاجونه فإنهم يجيبوننا مرارًا وتكرارًا أنهم يريدون استكمال دراستهم، ووفقا لـ ٨٧٤٩ طفلاً يعانون من ١٧ حالة طوارئ متباينة ما بين صراعات وأزمات ممتدة وكوارث والذين يشاركوا في ٦٠ دراسة منفصلة قامت بها ٨ منظمات تغطي ١٧ حالة طوارئ مختلفة فإن ٩٩%من الأطفال في حالات الأزمات يعتبرون التعليم أولوية على المدى القصير، حيث يصبح التعليم في حالات الطوارئ منقذا للحياة وركنا أساسيا من أساليب حماية الطفولة حيث يزيد احتمال تعرض الأطفال والمراهقين المنقطعين عن الدراسة لمخاطر العنف والاغتصاب والتجنيد والاستغلال الجنسي وغيرهما من الأنشطة المهددة للحياة والتي تكون عادة إجرامية كما أن التعليم في تلك الظروف يمنح الطلاب فرصه الحصول على المعلومة المنقذة للحياة ومن ضمنها الحماية الذاتية ضد الاستغلال والوعي بخصوصياتهم وغسل الأيدي ومهارات النجاة الأخرى التي تصبح ضرورة في بعض الأوقات (جامعة دينفر،٢٠١٠)([16]).
أهداف تعليم اللاجئين في حالات الطوارئ:
إن تجاهل تعليم المهاجرين واللاجئين إهدار لقدر كبير من القدرات البشرية، فكثيرًا ما تعنى الإجراءات الإدارية البسيطة أو انعدام البيانات أو وجود نظم بيروقراطية غير منسقة أن العديد من الناس سيتعذر عليهم تخطي العراقيل الإدارية، ومع ذلك فإن الاستثمار في تعليم المهاجرين واللاجئين من ذوي المهارات والهمم العالية يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي ليس فقط في البلدان المضيفة، بل حتى في بلدانهم ([17]).
أهمية تعليم اللاجئين في حالات الطوارئ:
إن إتاحة الفرص والانخراط الاجتماعي والتمكين للشباب مهم جدًا في تحويلهم من محاربين على فاعلين في بناء السلام، وبهذا تتحقق الوقاية من الصراع المسلح، وتعزيز الانتقال إلى مرحلة ما بعد الصراع وإعادة البناء بنجاح، يقودنا هذا إلى أهمية الفرص الثانية للتعليم بالنسبة للشباب الذين أصبحوا جيلاً ضائعًا، إذ يشكل التعليم بحد ذاته جزءًا مهمًا للفرص الأساسية وغيابه أو حتى توزيعه بطرق متفاوتة غالبًا ما يؤدي إلى الاستياء ، وهو في الوقت ذاته أحد الطرق الرئيسة لتمكين الأفراد، ولهذا يلعب التعليم دورًا أساسيًا في تحقيق الفرص مثل إيجاد فرص عمل فضلاً عن هذا يساعد إعطاء الجيل الضائع فرصة ثانية للالتحاق بالتعليم في إعادة الانخراط والتواصل الإيجابي مع المجتمع([18]).
فلسفة تعليم للاجئين في حالات الطوارئ
من المهم جدًا أن تضع الدول إجراءات لتطوير أنظمة تعليم شاملة ومستجيبة وقادرة على التحمل لتلبية احتياجات الأطفال والشباب والراشدين بمن في ذلك الأفراد النازحون داخليًا واللاجئون وينبغي أن تستبق خطط قطاع التعليم وسياساته المخاطر، بما في ذلك إجراءات الاستجابة لحاجات الأطفال والراشدين التعليمية في الأزمات، إن من شأن ربط الطوارئ بإعادة التأهيل وبالتنمية أن يقلل الحاجة في المستقبل إلى الاستجابة للطوارئ، ومن شأن استجابة فضلى للطوارئ أن تسهل الانتقال إلى تنمية أكثر فاعلية([19]).
بعض الاتجاهات العالمية والنماذج في رعاية اللاجئين
أولا لبنان:
وبالنظر إلى لبنان واستجابتها لتعليم الأطفال اللاجئين نجد أن:
قد تطوعت الحكومة اللبنانية بقبول الأطفال اللاجئين في مدارس البلاد من خلال إدخال فترة ثانية مسائية وتجنيد المعلمين ومديري المدارس لتحمل عبء العمل الإضافي، بينما تكافح لبنان من أجل جمع الأموال، وذلك من أجل جهود طموحة لتوفير التعليم للاجئين، لكن المجتمع الدولي فشل في عمل ما يكفي من أجل المساعدة.
إن لبنان هو واحد من أضعف بلدان العالم وأقلها استقرارًا وتمزقه الطائفية بالإضافة إلى وجود المجموعات المتطرفة العنيفة، ومع ذلك وجد الموارد من أجل استضافة أكثر من 1.1 مليون من المنفيين السوريين ما يعادل ربع عدد سكان لبنان تقريبًا"([20]).
ثانيا تركيا:
وتسعى الحكومة التركية لدمج جميع الطلاب السوريين مع نظرائهم الأتراك حيث اتخذت وزارة التعليم التركية قرارا في نهاية عام ٢٠١٦ بإغلاق جميع مراكز التعليم المؤقتة وتحويل الأطفال السوريين إلى المدارس الحكومية التركية وقد حددت الوزارة هدفها وهو النظر في شؤون الطلاب اللاجئين والمتمثلة في احتواء ٥٠٠ ألف طالب في المدارس وتأمين كافة احتياجاتهم المدرسية حتى نهاية العام الدراسي، وتابع المسؤول التركي قائلا "رغم أننا لم نلق الدعم المطلوب إلا أننا رسمنا خريطة طريقنا فيما يتعلق بتنظيم أمور الطلاب السوريين اللاجئين واعتمادًا على الإمكانات المتوافرة لدينا نعمل على تأمين الخدمات التعليمية لهم "([21]).
الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين في مصر
إن اللاجئين في مصر بالرغم من احتضانهم والترحيب بهم، يجدون بعض العقبات التي تعيق اندماجهم في المجتمع المصري، وقد تختلف العقبات التي تواجه اللاجئين الأفارقة في مصر عن التي تواجه اللاجئين السوريين في مصر([22]).
حيث يواجه اللاجئون الأفارقة صعوبات كبيرة في التعليم في المدارس والجامعات المصرية؛ فمثلاً لا يسمح سوى للاجئين السودانيين فقط بالالتحاق بالتعليم الحكومي المصري، أما اللاجئون الأفارقة من باقي الجنسيات فلا يكون أمامهم سوى الالتحاق بمدارس اللاجئين التي تديرها المنظمات الأهلية والكنائس أو المدارس الخاصة والتي تكون بتكاليف مرتفعة، ولقد كان للتعليم النصيب الأكبر من التنمر والعنصرية تجاه اطفال لا يعلمون أن بشرتهم السمراء تقف حائلا من دون صحتهم النفسية وادميتهم في العيش دون إيذاء، جهة دولية منوط بها تيسير أساس من الحياة الكريمة لهم متمثلة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمصر يتقلص دورها بعيداً من أحلامهم في العيش بأبسط حقوقهم الإنسانية من صحة وتعليم وحماية، وحلول على ورق بحبر باهت تحول دون إنسانيتهم، بعد الفرار من ذعر العنف والقتل من مناطق النزاع ،يسمع اللاجئ الافريقي كلمات مثل شكولاتة، باذنجان، وعبد وسخريه وتنمر ببشرته السمراء يرجع ذلك إلى قلة الوعي وغياب الثقافة في الأحياء الشعبية المصرية التي يقطنونها اللاجئين الأفارقة ([23]).
ويخشى اللاجئون على أطفالهم من المدارس المصرية المكتظة بالطلبة، وارتفاع تكاليف المدارس الخاصة، كما يخشون التمييز الحاصل كونهم لاجئين كما أن أغلب الطلبة اللاجئين لا يتقنون اللهجة المصرية الأمر الذي يشكل عائقاً أمام جودة التعليم أو الفهم. بالإضافة إلى أن الطالب اللاجئ يعاني جداً من أجل الحصول على إقامة لتسجيله في المدارس الخاصة ([24]).
يتطلب تعليم الطلاب اللاجئين إتقان المعلمين مهارات مختلفة تمكنهم من التغلب على التحديات التي تواجههم في دعم الأطفال عاطفيا، ودمجهم اجتماعيا وأكاديميا بشكل عام، لذلك برزت الحاجة إلى تدريب المعلمين قبل وأثناء الخدمة من أجل التدريس في فصول تتكون من اطفال من جنسيات مختلفة([25]).
علاوة على أن هناك عدد كبير جدا من المشكلات في القوانين المنظمة للتعامل مع اللاجئين، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية مازالت تتعامل مع اللاجئين كونهم أجانب، وليسوا لاجئين وهناك فرق بينهم، لأن الأجنبي يتحمل تكلفة أعلى من الخدمات وهو ما لا يجوز مع لاجئ فقد بيته وأمواله ويحتاج لدعم([26]).
اللجوء في الإسلام
اللاجئ غريب عن وطنه له احتياجات متعددة باعتباره انسان صاحب كرامة، ومن أهم الأمور التي أهتم بها الإسلام وورد فيها عدد كبير من النصوص الشرعية موضوع نفع الغير وقضاء حوائج المحتاجين قال الله تعالى إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الحجرات ، الآية ١٠)
فلابد أن يستشعر المسلم أحوال إخوانه المسلمين وأن يسعى في قضاء حاجاتهم حسب استطاعته استجابة للدين ونداء الاخوة واغاثة اللاجئين من أفضل أعمال البر التي يقوم بها الإنسان تجاه إخوانه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء"([27]) ومن يترك إخوانه دون إعانة لهم بما يمكن من الإغاثة المادية والمعنوية وهو قادر على فعل شيء فقد خذلهم([28]).
ولا ينبغي هنا التغافل عن الدور الكبير الذي يمكن أن تؤديه مؤسسات الوقف الإسلامي في مجال الإيواء والحماية وتصبح هذه الحقوق أكثر أهمية عندما تتعلق بالفئات المستضعفة من النساء والأطفال وهذا هو السبب الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يعلن الأخوة بين المهاجرين والأنصار، وأي قرار يتعلق بالأطفال اللاجئين يجب أن يأخذ في الحسبان مصالحهم الأساسية، إذ لهم حق في التنشئة الصحية والتعليم ،ومن منظور إسلامي الأطفال كلهم ابرياء ويجب تشجيع مواهبهم ويجب ألا يمارس ضدهم أي تمييز، وفي حالة أن الوصي على الطفل حصل على اللجوء يجب أن يمنح هذا الطفل نفس الوضعية، وفي حالة عدم العثور على آباء هؤلاء الأطفال يجب معاملتهم بالإحسان والإكرام والايواء . ([29])
الأسباب التي تؤدي إلى اللجوء في المجتمعات المضيفة:
الأسباب التي تؤدي إلى اللجوء في المجتمعات المضيفة أن حقيقة القهر والاضطهاد الذي يصيب الأفراد، إنما ينصرف بحسب الأصل إلى كافة الأعمال والإجراءات والتدابير قانونية كانت أو فعليه التي تتخذها الحكومة ضد رعاياها أو سكانها كذلك النزاعات المسلحة الداخلية والحروب بين الدول أدت إلى: الخوف والاضطهاد والتمييز واختلاف العرق والدين والانتماء لآراء سياسية متنوعة مما يؤدي إلى الخوف من الاضطهاد نتيجة انتقاد النظام السياسي الحاكم نتيجة سوء فهم الحزب الحاكم واعتقاده بأنه تهديد لمؤسسات الدولة ([30]).
دور مصر والتزامها تجاه اللاجئين
انطلاقا من دور مصر القيادي والريادي ومواقفها الخالدة تجاه الامه العربية والافريقية عبر الزمان والمكان وعلي مر العصور , وما تعانيه بعض دول المنطقة من صراع وحروب وازمات , وفي ظل المتغيرات الدولية والاقليمية والمحلية , تؤكد مصر دائما انها ما تخلفت يوما عن اداء واجبها القوي تجاه أشقائها ومؤازرتها ومساندتها لكل القضايا المصيرية سواء علي الساحة العربية او الافريقية , فمصر بحكم التزاماتها الوطنية والقومية سوف تكون مدفوعة للتدخل وبذل الجهود الممكنة لاحتواء واستقبال الملايين من الاشقاء اللاجئين علي الرغم مما تواجهه من تحيات , وهذا ما جعل مصر تتبوأ مكانة كبيرة عبر تاريخها القديم والحديث ومنذ تفجر قضية اللجوء تتحمل مصر انطلاقا من التزامها الدائم بمسئوليتها اعباء استضافة اعداد ضخمة من اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات تصل اعدادهم الي ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ ما بين مسجلين وغير مسجلين , وتعمل مصر علي توفير سبل العيش الكريم لهم دون عزلهم في معسكرات او ملاجئ ايواء او مخيمات ([31]).
وبحسب بيانات المنصة المشتركة لبيانات الهجرة فى مصر فإن عدد المهاجرين واللاجئين وصل إلى 9.5 مليون مهاجر ولاجئ بنهاية 2023 ما بين نحو 9 ملايين مهاجر، و501.6 ألف لاجئ، ويستحوذ السودانيون على التعداد الأكبر بواقع 4 ملايين يليهم السوريون بنحو 1.5 مليون، ثم ليبيا واليمن بواقع مليون لكل منهما، بخلاف 200 ألف صومالى([32])
الصعوبات التي تواجه اللاجئين في مصر
لقد وضعت مصر بعض الاشتراطات عند تصديقها على اتفاقية عام 1951م الخاصة بشئون اللاجئين وتقديم الحماية لهم، هذه الاشتراطات أعطت مصر الحق في اعتبار اللاجئين كأجانب، وعلى هذا الأساس يتم استثناؤهم من بعض الحقوق التي يتم إعطاؤها للمصريين أنفسهم([33]) .
ولكن مع الوقت أصبحت هذه الاشتراطات قيودًا للاجئين أثرت بالسلب على بعض جوانب حياتهم الحيوية مثل التعليم والصحة والعمل وغيرها من الخدمات الهامة التي يحتاجها اللاجئين بشكل أساسي، فعلى سبيل المثال لا يستطيع اللاجئون الحصول على خدمة التأمين الصحي أيضًا مزاولة العمل بشكل رسمي في مصر أمر صعب جًدا وذلك بسبب الإجراءات البيروقراطية المعقدة والتكلفة الباهظة للحصول على تصريح عمل رسمي، أيضًا تخوف من بعض أصحاب الأعمال من توظيف اللاجئين وبالنسبة إلى التعليم لا يحق للاجئين الحصول على التعليم الحكومي المصري، أي بالمجان ولكن مؤخرًا نجد بعض الاستثناءات مع اللاجئين السوريين والسودانيين واليمنيين ، حيث يستطيع اللاجئون من سوريا واليمن الحصول على خدمة التعليم الحكومي بالمساواة مع المصريين أنفسهم([34]).
التحديات التي تواجه المجتمعات المضيفة
تواجه المجتمعات المضيفة العديد من التحديات منها :
أولاً : التحديات ذات بُعد اقتصادي: تواجد اللاجئين على أراضي الدولة المضيفة أصبح يشكل عبئا إقتصاديا على هذه الدول لذلك أصبحت العديد من الدول تُضيق الخناق أمام اللاجئين وتمنعهم من دخول أراضيها خاصه الدول الأوروبية في يكون على هذه الأخيرة زيادة النفقات العامة لموجهة نحو مساعده هولاء اللاجئين وهذا ما يخلق مشكلة اقتصادية بالنسبة للدول الأوروبية الأقل قوة وهي دول أوروبا الشرقية والدول النامية التي هي بالأساس تعاني عجزاً اقتصادياً تجاه مواطنيها فيشكل ذلك عبئا ً وضعفاً على مواردها وإمكاناتها. ([35])
ثانيًا: تحديات ذات بُعد أمني: إن التحديات ذات البعد الأمني يمكن تقسيمها إلى تحديات تمس بسلامة وأمن الدول حيث إن ارتباط ازمة اللاجئين بالإرهاب أثر سلبيا على حماية حقوق اللاجئين وأصبحت حماية الدول لأمنها وسلامتها له أولوية على الطابع الإنساني لقضايا اللجوء،حيث أن هولاء اللاجئين يأتون من دول تعاني عدم الاستقرار([36]).
تداعيات إدماج اللاجئين في المجتمع المضيف
وفقًا لتعريف الأمم المتحدة فإن عملية دمج اللاجئين هي عملية تفاعلية تعتمد على كل من اللاجئين وأفراد الوطن المضيف لهم ومؤسساته ، حيث يندمج اللاجئون مع مواطني الدول المضيفة مشكلين مجتمعًا واحدًا يحتضن اختلافاتهم، وعملية الدمج تتطلب استعدادًا من جانب اللاجئين ليتمكنوا من التأقلم مع أوضاع الوطن المضيف دون التخلي عن هويتهم الأصلية ، كما تتطلب من البلد المضيف أن يكون قادرًا على احتضان اللاجئين واحتواء اختلافاتهم، وأن تكون مؤسسات البلد قادرة على تلبية احتياجاتهم ، ولا شك أن لعملية دمج اللاجئين العديد من التداعيات الإيجابية على المجتمع المضيف حيث يقومون بعمل مشاريع جديدة خاصة بهم تخلق فرص عمل في الوطن المضيف وتساعد على تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات ودفعهم للضرائب وهو ما يساهم في ازدهار اقتصاد البلد المضيف ، علاوة عن ذلك فإن احتضان البلد المضيف للاجئين ودمجهم يثري المجتمع بسبب انفتاحه على ثقافات مغايرة وعادات وأفكار ولغات وفنون جديدة ([37]).
تداعيات إغلاق الدول المضيفة أبوابها أمام اللاجئين :
إن دمج اللاجئين في المجتمعات المضيفة يقلل من فرص التحاقهم بالجماعات الإرهابية المتطرفة ، كداعش وتنظيم القاعدة وغيرهما من الجماعات التي تشكل خطرًا كبيرًا على المجتمعات المضيفة نفسها حيث إغلاق الدول المضيفة أبوابها أمام اللاجئين أو تهميشهم وعدم دمجهم في المجتمع ، وتلبية احتياجاتهم لا يترك أمامهم خيار سوى العودة إلى أوطانهم التي في أغلب الأحيان تكون معبأة بالعنف والتطرف وتسيطر عليها الجماعات الإرهابية ، مما يزيد فرص انضمامهم إلى هذه الجماعات من أجل التأقلم والتعايش([38]).
سلبيات دمج اللاجئين في الدول المضيفة :
ومن السلبيات لدمج اللاجئين في الدول المضيفة يظهر بوضوح المستوى الأمني ، حيث ينتج من قدوم اللاجئين للبلد المضيف ارتفاع نسبة الجريمة والعنف في المجتمع أحيانًا وخاصة عندما يكون اللاجئين لهم أيديولوجيات متطرفة ومحاولة نشرها بين أبناء بلد المقصد ، وقد يؤثر هذا على الأمن في البلد المضيف من ناحية ومن ناحية أخرى يخلق توترًا بين الدول حيث تشعر الدول المجاورة بخطورة من الدول التي استضافت اللاجئين وترى أن هذا تهديدًا أمنيًا على حدودها ، في بعض الدول التي تعاني من انقسامات داخلية وصراعات بسبب العرق أو المذهب أو الطائفة فإن دمج اللاجئين فيها يؤثر عليها سلبًا حيث يؤثر على التوازن المجتمعي لهذه البلاد وتماسكه فعندما ينضم اللاجئون إلى طائفة دون الأخرى أو عرق دون الآخر يؤدي في النهاية إلى خلل في التوازن المجتمعي لهذه الدول([39]).
التوصيات :
في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج لهذه الدراسة توصي الباحثة بضرورة وضع آلية دولية تضمن تطبيق مبادئ التضامن الدولي وتقاسم الأعباء بين الدول من أجل إيجاد حلول لمشاكل اللاجئين عامة واستقبالهم والقبول بهم وحمايتهم ودمجهم في المجتمعات المضيفة وتقديم الخدمات العامة لهم كاملة، والخدمات التعليمية بوجه خاص، والعمل على دعوة وإقناع الدول التي لم تنضم للتشريعات الدولية الخاصة باللجوء إلى الانضمام إليها.
ينبغي التعامل مع قضية اللاجئين بأبعادها الإنسانية بعيدًا عن المتغيرات السياسية، خاصة مع تزايد أرقام اللاجئين وأكثرهم من الأطفال والإدراك بأن ملتمسي اللجوء دفعتهم مخاطر خارجة عن إرادتهم للبحث عن مكان آمن، وأن الدول معنية بتطبيق الالتزامات المفروضة عليها بموجب الاتفاقات الدولية.
تشجيع الالتزام السياسي الدولي، وذلك بحث الدول المعنية على المسارعة إلى تمويل الدول التي تستقبل أعداد كبيرة من اللاجئين وتمويل المنظمات الدولية التي تعمل على حماية اللاجئين ومساعدتهم وتقديم الخدمات لهم والوفاء بالالتزامات التمويلية اللازمة لها.
دعم المجتمعات المضيفة والعمل على إزالة التوترات والاحتفالات بسبب وجود اللاجئين وتحسين ظروف المعيشة والحياة في تلك المجتمعات ومكافحة جميع أنواع الإرهاب والتمييز العنصري وعدم تحميل اللاجئين مسئولية المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.
تغيير الدول المستضيفة للاجئين لسياساتها التي تفيد فرص قبول اللاجئين في التعليم، وإزالة العوائق القانونية وتسهيل الإجراءات والتوسع في إتاحة الفرص التعليمية أمام هؤلاء الطلبة اللاجئين.
نتائج البحث :
1 – إن الأحداث الجارية في البلاد العربية والأفريقية المجاورة من حروف ونزاعات أدت إلى زيادة عدد اللاجئين في مصر .
2 – إن المجتمع المصري يحتضن منذ عقود عدد كبير ومتنوع من اللاجئين ولكن لابد على المجتم المصري استيعاب الأعداد الجيدة من اللاجئين ودعمهم ودمجهم في المجتمع المصري .
3 – إن المدارس الحكومية المصرية تقبل بعض اللاجئين دون غيرهم مثل اللاجئين السودانيين والسوريين ولكن على المدارس الحكومية أن تقبل أعدادً أكبر من اللاجئين وتقديم الخدمات التعليمية لهم .
ثانياً: التصور المقترح لتلبية وتحقيق الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين بالتعليم قبل الجامعي في مصر:
فى ضوء النتائج التى أسفرت عنها الدراسة من خلال شقيها النظرى والميدانى، وجب على الباحثة وضع تصور مقترح لتلبية وتحقيق الاحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين بالتعليم قبل الجامعي في مصر، له مصادره، وفلسفته ، ومرتكزاته،...وهذا ما سيتم توضيحه فيما يلى:
1- فلسفة التصور المقترح:
من منطلق اهتمام وتأكيد الشرائع السماوية بالإنسانية ومراعاتها، وقوانين حقوق الإنسان بتوفير التعليم لكافة الأطفال فى سن التعليم سواء من المواطنين الأصليين، أم من اللاجئين.
ومن اهتمام الدولة المصرية فى رؤيتها 2030م، بتوفير التعليم للجميع، وحفظ حقوق الجميع على أراضيها، ومن منطلق اهتمام كافة المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدنى، وتأكيد المواثيق الدولية على حق اللاجئين فى التعليم، وتلبية متطلباتهم التعليمية.
أيضا توفير الاحتياجات التعليمية لللاجئين، وتوفير الرعاية التعليمية والاجتماعية لهم، من قبيل استثمار طاقاتهم والاستفادة منها فى التنمية الاقتصادية للبلاد.
2- أهداف التصور المقترح:
يهدف التصور المقترح إلى تحقيق الاحتياجات التعليمية للاجئين فى التعليم قبل الجامعى فى مصر، من خلال تحديد أهم مجموعة من الخدمات التعليمية التى يمكن من خلالها تحقيق الاحتياجات التعليمية للاجئين فى التعليم قبل الجامعى فى مصر.
3- إجراءات التصور المقترح:
لتحقيق أهداف التصور المقترح يتطلب ذلك مجموعة من الإجراءات التى يمكن من خلالها تحقيق الاحتياجات التعليمية للاجئين فى التعليم قبل الجامعى فى مصر وهى مجموعة من الخدمات التعليمية الواجب توافرها وتتمثل فى التالى:
- تقديم خدمات إدارية وتنظيمية .
- خدمات مرتبطة بدور المعلم:
- خدمات مرتبطة بالمناهج والأنشطة الطلابية:
- خدمات نفسية واجتماعية:
4- معوقات تنفيذ التصور المقترح:
هناك عدة معوقات يمكن مواجهتها أثناء تنفيذ التصور المقترح لتلبية الإحتياجات التعليمية للطلاب اللاجئين بالتعليم قبل الجامعي في مصر.
تشمل هذه المعوقات:
1- نقص التمويل والموارد: قد يكون التمويل غير كافٍ لتطوير البرامج التأهيلية للمعلمين والخدمات التعليمية التي تدعم الطلاب اللاجئين، لذلك يجب البحث عن مصادر تمويل إضافية أو تخصيص ميزانية مناسبة لهذه الأغراض.
2- تكدس المدارس الحكومية بالطلاب المصريين مما يسبب صعوبة على المدارس لاستيعاب جميع اللاجئين.
3- مقاومة ثقافية وتغيير المواقف: قد يواجه البعض مقاومة ثقافية أو مواقف سلبية تجاه تنفيذ إجراءات جديدة أو إدماج الطلاب اللاجئين بشكل فعال في البيئة المدرسية.
4- تدريب وتأهيل الكوادر: قد يكون هناك حاجة إلى تدريب وتأهيل المعلمين والكوادر الإدارية على كيفية التعامل مع الطلاب اللاجئين وتلبية احتياجاتهم التعليمية مع تنوع واختلاف اللاجئين أنفسهم.
5- التشريعات والسياسات القانونية: قد يواجه اللاجئين توثيق وتسجيل عديدة وقد تعيق أحياناً هذه الإجراءات من إتمام التوثيق والتسجيل لذلك لا يستطيع الطالب اللاجئ الغير مسجل من الالتحاق بالمدارس الحكومية المصرية.
6- عزوف بعض اللاجئين أنفسهم عن التعليم وذلك لظروفهم المادية القاسية وعدم قدرتهم على تحمل نفقات التعليم والمدارس.
7- اختلاف اللغة واللهجة: قد يعيق اختلاف اللغة واللهجة بعض اللاجئين من الالتحاق بالتعليم والمدارس المصرية لذلك لجأ بعض اللاجئين إلى المدارس المجتمعية.
8- التنمر: يواجه بعض اللاجئين تنمراً وتمييزاً لإختلاف لون البشرة أو كونه لاجئ لذلك يلجأ اللاجئين إلى المدارس المجتمعية التي ينشأها اللاجئين أنفسهم لتعليم أبنائهم مثل المدارس المجتمعية السودانية والسورية وغيرها.
المراجع
أولاً: المراجع باللغة العربية:
أسماء السيد “اللاجئون الأفارقة في مصر: الملف المعطل", اندبندنت عربيه بودكاست ٢٠٢٠, متاح على الرابط التالي:
التقرير العالمي لرصد التعليم ٢٠١٩، الهجرة والنزوح والتعليم، بناء الجسور أو الجدران، ص٨، متاح على الرابط التالي: http://bit.ly/2019gemreport
تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين (مصر٢٠١٩) متاح على الرابط التالي: http://www.unhcr.org.
جوردان نيدو، نحو وجهة نظر حول التعليم والتنمية والمساعدات الإنسانية، نوراك نيوز، اللاجئون والنازحون والتعليم، تحديات جديدة تقف في وجه التنمية والسياسات، وزارة التعليم العالي ، ســلطنة عمان، ٢٠١٧، ص ص٤٣:٤١.www.norrag.org
حسنيه حسين عبد الرحمن عويس، جهود المنظمات الدولية في تأهيل معلم اللاجئين في تركيا ومصر، مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، العدد السابع والأربعون (الجزء الأول) ،٢٠٢٣، ص ١٧: ١٨.
سأشيكو غوتو، السعي لفرصه ثانيه، استعادة الفرص التعليمية، نوراك نيوز، اللاجئون والنازحون والتعليم، وزارة التعليم العالي، سلطنة عمان، ٢٠١٧.
سلمى على سالم ابراهيم: (2017)، اندماج اللاجئين في المجتمعات المضيفة، المركز الديمقراطي العربي، متاح على الرابط https://democraticac.de
سلمى على سالم ابراهيم، اندماج اللاجئين في المجتمعات المضيفة، المركز الديمقراطي العربي، ٢٠١٧.
سهير علي الجيار , مسئولية مصر التاريخية تجاه تعليم الطلاب اللاجئين , المؤتمر العلمي السنوي الرابع والعشرين قيادة التعليم وادارته في الوطن العربي : الواقع والرؤي المستقبلية القاهره , الجمعية المصرية للتربية المقارنة والادارة التعليمية , يناير 2017 , 349 ـ 379 ص 349 .
شرافت إسماعيل، شرفة لوصيف، الحماية الدولية للاجئين بين النص والممارسة (حالة اللاجئين السوريين) رسالة ماجستير، كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة عبد الرحمن ميرة بجايه،٢٠١٥م، ص ص2 : 8.
صالح الخدري، إغاثة اللاجئين، حقوق مشروعه أم هبات ممنوحة، المؤتمر العلمي الدولي الأول، اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول، الجمعة والسبت ١٣-٢٠١٦/٥/١٤م،جامعة اديامان، تركيـا، ص ص ٨٧-٩١.
عقبه خضراوي، حق اللجوء في القانون الدولي، مكتبة الوفاء القانونية، الإسكندرية مصر، ٢٠١٤م، ص٣٠.
العلجة مناع ، حق اللاجئين في اللجوء الإنساني التزام قانوني وواجب شرعي، الأبحاث المحكمة في المؤتمر العلمي الدولي الاول، اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول، جامعة اديامان، تركيا، ٢٠١٦.
علي السلمي، إشكاليات الدستور والبرلمان، المحرر يحيى الجمل، سما للنشر والتوزيع، مصر، ٢٠١٥.
كريم ابو حلاوة، انصاف حمد، تعليم أطفال اللاجئين إلى أين؟ دار مؤسس راند، 2017 .
مبطوش الحاج سواعدي جيلالي، التزامات اللاجئين وعلاقتها باعتبارات الأمن الوطني للدولة المضيفة، المؤتمر العلمي الأول: اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول. المعجم الكبير للطبراني ٢٦١/٨.
هشام داوود، أمال غالي، أزمة اللاجئين في أوروبا: بين المصالح الاقتصادية للحكومات والأبعاد الإنسانية للأزمة، المؤتمر الدولي الأول: اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول،١٤/١٣مايو٢٠١٦،جامعة اديامان - تركيا ، ص ص ١١٦٩,١١٦٥.
وسام الدين العلكة، الحماية الدولية للاجئين وأليات تفعيلها، دراسة تطبيقية على واقع اللاجئين السوريين في تركيا، جامعة اديمان، تركيا، ٢٠١٨.
ثانيًا : المراجع الأجنبية
Yhas, Alan. 2016 ."Nato Commander: lsis Spreading like Cancer' among Refugees" The Guardian.
The world Bank. 2010.the impacts of Refugeeson Neighbouring Countries: A development challenge. The world Bank. http://siteresources.worldbank.org
ثالثًا : المواقع الإلكترونية
مشاريعٍ التعليم للسوريين على ارض الكنانة. تقرير موقع اقتصاد متاح على الرابط التالي: https://www.eqtsad.net/news .
مشاريعٍ التعليم للسوريين على ارض الكنانة. تقرير موقع اقتصاد متاح على الرابط التالي: https://www.eqtsad.net/news تم الاطلاع عليه في: 22/5/2019م.
([1]) سلمى على سالم ابراهيم: (2017)، اندماج اللاجئين في المجتمعات المضيفة، المركز الديمقراطي العربي متاح على الرابط https://democraticac.de تم الاطلاع عليه في: 3/7/2019م.
([3]) د/ كريم ابو حلاوة، د/انصاف حمد، تعليم أطفال اللاجئين إلى أين؟ دار مؤسس راند، 2017 متاح على الرابط التالي: https://arabiyaa.com، بتاريخ .2017/03/09
([4]) 80% من اللاجئين في مصر يعيشون في أوضاع انسانية بائسة، تقرير الأمم المتحدة 2019 متاح على الرابط التالي:http://www.news.un.org/ar/story تم الاطلاع عليه في: 18/4/2019م.
([5]) مشاريعٍ التعليم للسوريين على ارض الكنانة. تقرير موقع اقتصاد متاح على الرابط التالي: https://www.eqtsad.net/news تم الاطلاع عليه في: 22/5/2019م.
([6]) شروق حمدى فرج، دور المؤسسات الدولية فى دعم تعليم اللاجئين فى ظل حالات الصراع (بحث مستل من رسالة ماجستير)، مجلة كلية التربية، جامعة دمياط، المجلد(38)،العدد(87)، الجزء(2)،أكتوبر2023،ص 76.
([7]) نوار قاسم الحمد، لارا أحمد مهيدات، دور الإدارة المدرسية فى تحقيق التكيف النفسى لدى طلبة اللجوء السورى من وجهة نظر المعلمين فى محافظة إربد-الأردن، المجلة التربوية، جامعة الكويت، مجلس النشر العلمى، مجلد(35)، عدد(138)، مارس،2021، ص 249.
([8]) محمد أحمد عبدالعظيم ، دليل مقترح لبعض ادارة التعليم قبل الجامعي في مصر في حالات الطوارئ " نزوح اللاجئين " وانتشار الاوبئة : دراسة تحليلية، مجلة كلية التربية، جامعة بني سويف، الجزء الاول ،مجلد ( 17 )، عدد ( 97) ، 2020 ،ص 223 ـ 224
([9]) خولة كامل عبد الله الكردي؛ وهيفاء كامل عبد الله الكردي، واقع تعليم اللاجئين والنازحين من (سوريا واليمن والعراق) في الدول المضيفة لهم، المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، (٤)، 2019، ص ص ١٠-٣٥.
([10]) Hacioglu, A.(2018). The integration of Syrian refugees in Turkey via education.university of San Françisco.. تم الاطلاع عليه في : 16/6/2019م
([11]) Pelin Tasking, page Erdemli, Education For Syrian Refugees: problems Faced by Teathers in Turkey, Eurasian journal of Educational Research, vol.75,2018,p.p155-178.
([12]) Lorna Solis, why refugee education is a problem and sex solutions, available at: https://www.weforum.org/agenda/authors تم الاطلاع عليه في : 16/6/2019م .
([13]) James L.Hoot, Working with very young Refugees children in our school: Implications for the world's Teachers, Procedia Social and Behavioral sciences, No.15,2011,p.p.1755.
([14]) عقبه خضراوي، حق اللجوء في القانون الدولي، مكتبة الوفاء القانونية، الإسكندرية مصر، ٢٠١٤م، ص٣٠.
([15]) شرافت إسماعيل، شرفة لوصيف، الحماية الدولية للاجئين بين النص والممارسة (حالة اللاجئين السوريين) رسالة ماجستير، كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة عبد الرحمن ميرة بجايه،٢٠١٥م، ص ص2 : 8.
([16]) التعليم في حالات الطوارئ. INEEمتاح على الرابط التالي:
([19]) جوردان نيدو، نحو وجهة نظر حول التعليم والتنمية والمساعدات الإنسانية، نوراك نيوز، اللاجئون والنازحون والتعليم، تحديات جديدة تقف في وجه التنمية والسياسات، وزارة التعليم العالي، سلطنة عمان، ٢٠١٧، ص ص٤٣:٤١.www.norrag.org
([20]) المرجع السابق، ص ٥٤:٥٣.
([21]) وسام الدين العلكة، الحماية الدولية للاجئين وأليات تفعيلها، دراسة تطبيقية على واقع اللاجئين السوريين في تركيا، جامعة اديمان، تركيا، ٢٠١٨.
([22]) سلمى على سالم ابراهيم، اندماج اللاجئين في المجتمعات المضيفة، المركز الديمقراطي العربي، ٢٠١٧، ص٢٧.
([23]) أسماء السيد “اللاجئون الأفارقة في مصر: الملف المعطل", اندبندنت عربيه بودكاست ٢٠٢٠, متاح على الرابط التالي:
([24]) مشاريعٍ التعليم للسوريين على ارض الكنانة. تقرير موقع اقتصاد متاح على الرابط التالي: https://www.eqtsad.net/news تم الاطلاع عليه في: 22/5/2019م.
([25]) حسنيه حسين عبد الرحمن عويس، جهود المنظمات الدولية في تأهيل معلم اللاجئين في تركيا ومصر، مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، العدد السابع والأربعون (الجزء الأول) ،٢٠٢٣، ص ١٧: ١٨.
([26]) علي السلمي، إشكاليات الدستور والبرلمان، المحرر يحيى الجمل، سما للنشر والتوزيع، مصر ،٢٠١٥، ص٢٢١.
([27]) المعجم الكبير للطبراني ٢٦١/٨.
([28]) صالح الخدري، إغاثة اللاجئين، حقوق مشروعه أم هبات ممنوحة، المؤتمر العلمي الدولي الأول، اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول، الجمعة والسبت ١٣-٢٠١٦/٥/١٤م،جامعة اديامان، تركيـا، ص ص ٨٧-٩١.
([29]) العلجة مناع ، حق اللاجئين في اللجوء الإنساني التزام قانوني وواجب شرعي، الأبحاث المحكمة في المؤتمر العلمي الدولي الاول، اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول، جامعة اديامان، تركيا، ٢٠١٦، ص٧١.
([30]) تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين (مصر٢٠١٩) متاح على الرابط التالي في 22/5/2020: http://www.unhcr.org.
([31]) سهير علي الجيار , مسئولية مصر التاريخية تجاه تعليم الطلاب اللاجئين , المؤتمر العلمي السنوي الرابع والعشرين قيادة التعليم وادارته في الوطن العربي : الواقع والرؤي المستقبلية القاهره , الجمعية المصرية للتربية المقارنة والادارة التعليمية , يناير 2017 , 349 ـ 379 ص 349 .
([32]) https://www.alborsaanews.com/2024/05/25/1795457. متاح في 16/1/2024 على :
([33]) سلمى على سالم ابراهيم، مرجع سابق،ص٢٧.
([34]) المرجع السابق، ص27.
([35]) هشام داوود، أمال غالي، أزمة اللاجئين في أوروبا: بين المصالح الاقتصادية للحكومات والأبعاد الإنسانية للأزمة، المؤتمر الدولي الأول: اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول،١٤/١٣مايو٢٠١٦،جامعة اديامان - تركيا ، ص ص ١١٦٩,١١٦٥.
([36]) مبطوش الحاج سواعدي جيلالي، التزامات اللاجئين وعلاقتها باعتبارات الأمن الوطني للدولة المضيفة، المؤتمر العلمي الأول: اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول، ص ٨
([37]) loca.integration of Refugees."2017.Unhcr.org.
([39]) The world Bank.2010.the impacts of Refugeeson Neighbouring Countries: A development challenge. The world Bank.http://siteresources.worldbank.org
المراجع
المراجع
أولاً: المراجع باللغة العربية:
أسماء السيد “اللاجئون الأفارقة في مصر: الملف المعطل", اندبندنت عربيه بودكاست ٢٠٢٠, متاح على الرابط التالي:
التقرير العالمي لرصد التعليم ٢٠١٩، الهجرة والنزوح والتعليم، بناء الجسور أو الجدران، ص٨، متاح على الرابط التالي: http://bit.ly/2019gemreport
تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين (مصر٢٠١٩) متاح على الرابط التالي: http://www.unhcr.org.
جوردان نيدو، نحو وجهة نظر حول التعليم والتنمية والمساعدات الإنسانية، نوراك نيوز، اللاجئون والنازحون والتعليم، تحديات جديدة تقف في وجه التنمية والسياسات، وزارة التعليم العالي ، ســلطنة عمان، ٢٠١٧، ص ص٤٣:٤١.www.norrag.org
حسنيه حسين عبد الرحمن عويس، جهود المنظمات الدولية في تأهيل معلم اللاجئين في تركيا ومصر، مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، العدد السابع والأربعون (الجزء الأول) ،٢٠٢٣، ص ١٧: ١٨.
سأشيكو غوتو، السعي لفرصه ثانيه، استعادة الفرص التعليمية، نوراك نيوز، اللاجئون والنازحون والتعليم، وزارة التعليم العالي، سلطنة عمان، ٢٠١٧.
سلمى على سالم ابراهيم: (2017)، اندماج اللاجئين في المجتمعات المضيفة، المركز الديمقراطي العربي، متاح على الرابط https://democraticac.de
سلمى على سالم ابراهيم، اندماج اللاجئين في المجتمعات المضيفة، المركز الديمقراطي العربي، ٢٠١٧.
سهير علي الجيار , مسئولية مصر التاريخية تجاه تعليم الطلاب اللاجئين , المؤتمر العلمي السنوي الرابع والعشرين قيادة التعليم وادارته في الوطن العربي : الواقع والرؤي المستقبلية القاهره , الجمعية المصرية للتربية المقارنة والادارة التعليمية , يناير 2017 , 349 ـ 379 ص 349 .
شرافت إسماعيل، شرفة لوصيف، الحماية الدولية للاجئين بين النص والممارسة (حالة اللاجئين السوريين) رسالة ماجستير، كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة عبد الرحمن ميرة بجايه،٢٠١٥م، ص ص2 : 8.
صالح الخدري، إغاثة اللاجئين، حقوق مشروعه أم هبات ممنوحة، المؤتمر العلمي الدولي الأول، اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول، الجمعة والسبت ١٣-٢٠١٦/٥/١٤م،جامعة اديامان، تركيـا، ص ص ٨٧-٩١.
عقبه خضراوي، حق اللجوء في القانون الدولي، مكتبة الوفاء القانونية، الإسكندرية مصر، ٢٠١٤م، ص٣٠.
العلجة مناع ، حق اللاجئين في اللجوء الإنساني التزام قانوني وواجب شرعي، الأبحاث المحكمة في المؤتمر العلمي الدولي الاول، اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول، جامعة اديامان، تركيا، ٢٠١٦.
علي السلمي، إشكاليات الدستور والبرلمان، المحرر يحيى الجمل، سما للنشر والتوزيع، مصر، ٢٠١٥.
كريم ابو حلاوة، انصاف حمد، تعليم أطفال اللاجئين إلى أين؟ دار مؤسس راند، 2017 .
مبطوش الحاج سواعدي جيلالي، التزامات اللاجئين وعلاقتها باعتبارات الأمن الوطني للدولة المضيفة، المؤتمر العلمي الأول: اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول. المعجم الكبير للطبراني ٢٦١/٨.
هشام داوود، أمال غالي، أزمة اللاجئين في أوروبا: بين المصالح الاقتصادية للحكومات والأبعاد الإنسانية للأزمة، المؤتمر الدولي الأول: اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول،١٤/١٣مايو٢٠١٦،جامعة اديامان - تركيا ، ص ص ١١٦٩,١١٦٥.
وسام الدين العلكة، الحماية الدولية للاجئين وأليات تفعيلها، دراسة تطبيقية على واقع اللاجئين السوريين في تركيا، جامعة اديمان، تركيا، ٢٠١٨.
ثانيًا : المراجع الأجنبية
Yhas, Alan. 2016 ."Nato Commander: lsis Spreading like Cancer' among Refugees" The Guardian.
The world Bank. 2010.the impacts of Refugeeson Neighbouring Countries: A development challenge. The world Bank. http://siteresources.worldbank.org
ثالثًا : المواقع الإلكترونية
مشاريعٍ التعليم للسوريين على ارض الكنانة. تقرير موقع اقتصاد متاح على الرابط التالي: https://www.eqtsad.net/news .
مشاريعٍ التعليم للسوريين على ارض الكنانة. تقرير موقع اقتصاد متاح على الرابط التالي: https://www.eqtsad.net/news تم الاطلاع عليه في: 22/5/2019م.