حسن سيد, خالد, عبدالله الصغير عبدالمقصود, أحمد, محمد عبده القصيري, أ.د/عبده. (2024). تصور مقترح لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس على ضوء القصص القرآني " دراسة تحليلية ". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 6(2), 125-154. doi: 10.21608/altc.2024.368895
خالد حسن سيد; أحمد عبدالله الصغير عبدالمقصود; أ.د/عبده محمد عبده القصيري. "تصور مقترح لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس على ضوء القصص القرآني " دراسة تحليلية "". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 6, 2, 2024, 125-154. doi: 10.21608/altc.2024.368895
حسن سيد, خالد, عبدالله الصغير عبدالمقصود, أحمد, محمد عبده القصيري, أ.د/عبده. (2024). 'تصور مقترح لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس على ضوء القصص القرآني " دراسة تحليلية "', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 6(2), pp. 125-154. doi: 10.21608/altc.2024.368895
حسن سيد, خالد, عبدالله الصغير عبدالمقصود, أحمد, محمد عبده القصيري, أ.د/عبده. تصور مقترح لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس على ضوء القصص القرآني " دراسة تحليلية ". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2024; 6(2): 125-154. doi: 10.21608/altc.2024.368895
تصور مقترح لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس على ضوء القصص القرآني " دراسة تحليلية "
أهداف الدراسة: هدفت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس على ضوء القصص القرآني. منهج الدراسة: المنهج الوصفي التحليلي والمنهج الاستنباطي. نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، من أهمها:
1. إن الله عز وجل لم يذكر في القرآن الكريم كل قصص الأمم السابقة، إنما ذكر منها أكثرها أثرًا في السلوك البشري.
2.أسلوب القصة القرآنية يمثل الأسلوب غير المباشر للقرآن في التعامل مع قضية الأخلاق، وهو الأكثر تأثيرا والأنجح في ترسيخها في النفس البشرية.
3.كثيرا ما تربط القصة القرآنية في طرحها مبادئ الأخلاق باليوم الآخر والعذاب والنعيم والجنة والنار؛ فالقصة القرآنية تخاطب في البشرية الفطرة التي فطر الله الناس عليها؛ ليكون أدعى للبشرية إلى التزام الأخلاق.
4.قصص القرآن الكريم قصص حقيقية واقعية، فعلى المربي أن يستند إلى قصص حقيقية واقعية وليست من نسج خياله؛ لتكون أدعى من السامع إلى الانجذاب والاقتداء.
5. للتوبة ومحاسبة النفس في الأخلاق الإسلامية وظيفة إصلاحية مؤثرة، تشمل الحاضر بالعدول عن الخطأ، والماضي بإصلاح آثاره ما أمكن، والمستقبل بتنظيم الذات وتغيير السلوك.
6. الإيمان العميق بالله واليوم الآخر، والاستعانة بالله مبدأ أساس لكل من أراد الوصول إلى الكمال الأخلاقي، وتنمية الأخلاق، ومحاسبة النفس.
7.عدم اقتصار التربية على الكبار والشباب، بل لا بد من الاهتمام البالغ بتربية الأطفال الصغار؛ فإذا ما أُحسنت تربيتهم على الأخلاق الحسنة والقيم الرفيعة، فإنه يشيب على ذلك ويلتزمه كل حياته.
8. تعليم الأخلاق لا يتم بفرض السيطرة وإلقاء الأوامر، وإنما بالإقناع العقلي وإثارة التفاعل الوجداني، ولابد أن يتم في وسط اجتماعي تفاعلي آمن، يعتمد على التعاون والمناقشة والحوار.
نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، من أهمها:
1. إن الله عز وجل لم يذكر في القرآن الكريم كل قصص الأمم السابقة، إنما ذكر منها أكثرها أثرًا في السلوك البشري.
2.أسلوب القصة القرآنية يمثل الأسلوب غير المباشر للقرآن في التعامل مع قضية الأخلاق، وهو الأكثر تأثيرا والأنجح في ترسيخها في النفس البشرية.
3.كثيرا ما تربط القصة القرآنية في طرحها مبادئ الأخلاق باليوم الآخر والعذاب والنعيم والجنة والنار؛ فالقصة القرآنية تخاطب في البشرية الفطرة التي فطر الله الناس عليها؛ ليكون أدعى للبشرية إلى التزام الأخلاق.
4.قصص القرآن الكريم قصص حقيقية واقعية، فعلى المربي أن يستند إلى قصص حقيقية واقعية وليست من نسج خياله؛ لتكون أدعى من السامع إلى الانجذاب والاقتداء.
5. للتوبة ومحاسبة النفس في الأخلاق الإسلامية وظيفة إصلاحية مؤثرة، تشمل الحاضر بالعدول عن الخطأ، والماضي بإصلاح آثاره ما أمكن، والمستقبل بتنظيم الذات وتغيير السلوك.
6. الإيمان العميق بالله واليوم الآخر، والاستعانة بالله مبدأ أساس لكل من أراد الوصول إلى الكمال الأخلاقي، وتنمية الأخلاق، ومحاسبة النفس.
7.عدم اقتصار التربية على الكبار والشباب، بل لا بد من الاهتمام البالغ بتربية الأطفال الصغار؛ فإذا ما أُحسنت تربيتهم على الأخلاق الحسنة والقيم الرفيعة، فإنه يشيب على ذلك ويلتزمه كل حياته.
8. تعليم الأخلاق لا يتم بفرض السيطرة وإلقاء الأوامر، وإنما بالإقناع العقلي وإثارة التفاعل الوجداني، ولابد أن يتم في وسط اجتماعي تفاعلي آمن، يعتمد على التعاون والمناقشة والحوار.
الكلمات المفتاحية :
Abstract
Methodology of the Study: The descriptive analytical approach and the deductive approach.
Objectives of the study: The study aimed to provide a proposed vision for the development of noble morals and self-accountability in the light of Quranic stories,
Findings of the study: The study reached a number of results, the most important of which are:
1-God Almighty did not mention in the Holy Qur'an all the stories of previous nations, but mentioned some of them that most affected human behavior.
2-The style of the Qur'anic story represents the indirect method of the Qur'an in dealing with the issue of morality, and it is the most influential and successful in establishing it in the human soul
3-The Qur'anic story often links the principles of morality to the Last Day, torment, bliss, paradise and hell; the Qur'anic story addresses in humanity the instinct that God has instilled in people, to be more called for humanity to adhere to morals
4-The stories of the Holy Qur'an are real and realistic stories, so the educator must rely on real and realistic stories and not a figment of his imagination, to be more invited than the listener to attraction and emulation.
5-Repentance and self-accountability in Islamic ethics has an influential reformist function, including the present by reversing error, the past by repairing its effects as much as possible, and the future by self-organization and behavior change
6-Deep faith in God and the Last Day, and seeking help from God is a basic principle for all those who want to reach moral perfection, develop morals, and hold themselves accountable.
7-Education should not be limited to adults and young people but should pay close attention to the upbringing of young children, If they are well educated in good morals and high values, he will grow old and abide by it all his life.
8-Ethics education is not done by imposing control and giving orders, but by mental persuasion and provoking emotional interaction, and it must take place in a safe interactive social environment, based on cooperation, discussion and dialogue.
مقدمة:
ظهرت فى الآونة الأخيرة تغيرات عديدة سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية وإعلامية...الخ أثرت –ومازالت- وسيزداد تأثيرها مستقبلا على كل جوانب حياة الإنسان، خاصة الجانب الأخلاقى القيمى، وأصبحنا نعيش أزمة فى مجال التربية والتعليم بشكل عام وفى التربية الأخلاقية بشكل خاص .
أنزل الله – سبحانه وتعالى -القرآن الكريم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليهدي الناس إلى الحقائق ويخرجهم من الظلمات إلى النور؛ قال تعالى: "، إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ "، وقد خاطب الله تعالى الناس فيه على قدر مداركهم، وبالأساليب التي تجذبهم، والوسائل التي تحرك مشاعرهم، وقد سلك أساليب متنوعة لتحقيق أهدافه، واتخذ وسائل مختلفة للوصول إلى غاياته، والقصص القرآني من أبرز تلك الوسائل؛ فهو أقرب الوسائل التربوية إلى فطرة الإنسان، وأكثر العوامل النفسية تأثيرا فيه، وذلك لما في هذا الأسلوب من التأثير والجاذبية مالا تبلغه أي وسية أخرى من الوسائل الدعوية أو التعليمية أو التربوية، ولما له من الواقعية والصدق ودقة التصوير، ومِن السِماتِ ما ليس لغيره؛ قال تعالى:﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ﴾ (يوسف:3).
إن تربية الأبناء على مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس، وغرسها وتنميتها في نفوسهم، واستخلاص العبرة والعظة من أهم أهداف ومقاصد القصص القرآني؛ لما تحويه تلك القصص من مضامين وقيم تربوية جليلة؛ وذلك للوصول إلى غاية سامية وهي رضا الله، والفوز بجنته في الآخرة.
مشكلة الدراسة :
إن الأمة الإسلامية لا تزال تمر في منعطفات خطرة، وتعاني من مشاكل جسيمة، وتتعرض لمؤامرات من أعدائها تستهدف عقيدتها، وأركان إسلامها الحنيف، كما تستهدف أخلاقها وقيمها.
ولقد لاحظ الباحث من خلال عمله في مجال التربية والتعليم، وكذلك من خلال الواقع المعاش، أنه مع التغير الحادث فى عالم اليوم طغت سلوكيات عديدة غير أخلاقية منها سلوكيات منحرفة مثل: الظلم - الكذب - الغش والاحتيال -النصب-عدم الالتزام بالوعود–التهرب من المسئوليات- ضعف الوازع الديني – قلة محاسبة النفس– قلة النقد الذاتي، وامتدت هذه التجاوزات الى التحرش والبلطجة والغش الجماعى فى الامتحانات.
وهناك عديد من الدراسات أكدت على ما سبق، مثل: دراسة(عبد الرازق محسن سعود، 2016م) والتي كشفت من خلال نتائجها عن وجود أزمة أخلاقية يتسم بها العالم المعاصر، ونتيجة لذلك فإن الانحرافات السلوكية والاضطرابات النفسية سببه غياب مكارم الأخلاق وغياب محاسبة النفس وإهمال مراقبة الله ، كما أظهرت نتنائج الدراسة وجود علاقة عكسية بين الأخلاق والانحرافات؛ بمعنى كلما كان هناك مكارم أخلاق وتربية أخلاقية وتربية للضمير قلت الانحرافات والعكس صحيح، كما أظهرت الدراسة أن من أسباب الأزمة الخلقية سيطرة القيم المادية على حساب القيم الروحية .
كما أكدت دراسة (محمود محمد زكي ، 2016م) على أن ما يمر به المجتمع من انحرافات وسلوكيات غير صحيحة أدت لظهور عديد من المشكلات وحدوث أزمات أخلاقية يمكن أن تعصف بما تبقى من قيم وأخلاق.
ومن أهم أساليب التربية التي تفتقدها الأمة الإسلامية التربية على محاسبة النفس حيث إن الناظر في حالِ الناسِ اليوم، يرى هوان النفوسِ عند أهلِها، ويرى الخسارةَ في حياتِها لعدمِ مُحاسبتِها، والذين فقدوا أو تركوا محاسبةَ نفوسِهم سيتحسرون في وقتٍ لا ينفعُ فيه التحسر، يقول جل شأنه: ﴿ أن تَقولَ نَفسٌ يا حَسرتى عَلى ما فَرطتُ في
جَنبِ اللهِ وإن كُنتُ لَمِنَ الساخِرين ﴾ (الزمر: 56).
ومن هنا كان التفكير في التوجه إلى القصة القرآنية نستلهم من شكلها ومضمونها، القيم التي تستند إليها لنتأسى بها في استخدامنا للقصة كأسلوب تربوي.
وبناءً على ما سبق قام الباحث بهذه الدراسة لمحاولة وضع تصور مقترح لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس لدى تلاميذ التعليم قبل الجامعي على ضوء القصص القرآني.
أهداف الدراسة :
1-التعرف على الإطار الفكري لمكارم الأخلاق.
2-التعرف على الإطار الفكري لمحاسبة النفس.
3-التعرف على بعض نماذج القصص القرآني ومضامينها التربوية.
4-وضع تصور مقترح لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس لدى تلاميذ التعليم قبل الجامعي على ضوء القصص القرآني.
أهمية الدراسة :
أ-الأهمية النظرية:
1-تنبع أهمية الدراسة من أنها استمدت منهجها التربوي من القرآن الكريم الذي هو دستور الأمة الذي يعمل على بناء مجتمع العلم والإيمان والأخلاق.
2-لما في القصص القرآني من أهمية كبيرة لأهل التربية والتربويين لا غنى عنها، فهي تعرفهم كيف كان الرسل يربون أقوامهم على مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس للفوز برضا الله في الدنيا والآخرة.
3-كما تبرز أهميتها أيضًا من خلال حاجة المسلمين عامة والدعاة إلى الله خاصة في التعرف على مكارم الأخلاق ، والتعرف على ميادين محاسبة النفس وأساليبها وآثارها على ضوء القصص القرآني.
ب-الأهمية التطبيقية:
1-يمكن استخدام هذه الدراسة في تربية الطلاب على مكارم الاخلاق ومحاسبة النفس من خلال تنمية الضمير والوازع الديني داخل المؤسسات التربوية وبالتالي ينشأ المجتمع الصالح الذي يراقب ربه في السر والعلن.
2- تسهم الدارسة في تعريف القائمين على المؤسسات التربوية من القادة التربويين، وصناع القرار وواضعي المناهج، والمديرين والمعلمين، ورواد النشاط الذين يشكلون مجتمعين عقول الطلاب والطالبات من أولاد المسلمين في إيضاح مفهوم محاسبة النفس وأهميته.
دراسات سابقة :
أولا : دراسات تناولت القصص في القرآن الكريم:
1- دراسة)بنان سعد عبدالله آل حامد، 2019م:
هدفت الدراسة إلى التعرف على مفهوم القصص القرآني، وخصائصه، والغرض منه، وأهميته، ووسائل التربية القرآنية، والتعرف على أصحاب الجنة، وأصحاب الأخدود، وأصحاب الحجر وقصتهم، واستنباط القيم والأساليب التربوية، من خلال القصص الثلاث.
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الاستنباطي للوقوف على تفاسير القرآن الكريم قديما وحديثا، واستنباط المضامين التربوية من القصص، كما استخدمت الدراسة المنهج التاريخي الوصفي لتحديد جهود العلماء السابقين في مجال تعليم القرآن الكريم واستخراج المضامين التربوية من القصص القرآني.
وقد توصلت الدراسة إلى أن القصة القرآنية تحوي العديد من القيم الخاصة بالمجتمع تتمثل في: التكافل الاجتماعي، مساعدة الضعفاء، العدالة، المشاورة في الخير. وأن قصة أصحاب الحجر تضمنت التربية على التوحيد والتوبة والاستغفار، وحققت الأهداف والقيم والأبعاد التربوية المنشودة، وقصة أصحاب الجنة تضمنت التربية على الصدق ونبذ الظلم والتسبيح، وتوصلت الدراسة إلى أهداف وقيم وأبعاد تربوية، والمضمون التربوي الذي يربط بين القصص الثلاثة والبعد عن المعاصي والتحذير منها ومن عاقبة المعصية في الدنيا والآخرة.
2- دراسة )كمال الدين محمد البشير الطيب، 2019م(:
هدفت الدراسة إلى استنباط الدروس المستفادة من حادثة الإفك ودورها في حماية المجتمع من الأكاذيب، كما هدفت الدراسة إلى إظهار المكانة العالية للسيدة مريم (رضي الله عنها) ، والتي تم تكريمها بوحي القرآن في حالتها من أجل تبرئتها ، والدفاع عن المجتمع الإسلامي ، وعدم زيادة الادعاءات المنافقة.
استخدمت الدراسة ثلاث مناهج بحثية: الاستقرائي، التحليلي، والاستنباطي، وكان من أهم نتائج الدراسة :
-أن هدف المنافقين من حادثة الإفك هو الاعتداء على الإسلام في شخص أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وشخص أبيها أبو بكر (الصديق المقرب للنبي) صلى الله عليه وسلم.
- تجدد هذه المزاعم المنافقة في العصر الحديث من قبل المستشرقين الغربيين وغيرهم من أعداء الإسلام بسبب حقدهم على الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.
- هناك دروس تربوية واجتماعية مستفادة من حادثة الإفك والتي توجه المجتمع نحو الطهارة والعفة.
-ضرورة التعرف على فضائل الصحابة والشرائع المستمدة من حادثة الإفك.
-كيفية حماية المجتمع الإسلامي من خطر الأكاذيب والشائعات.
3-دراسة(مرفت محمد أحمد حماد ، 2015م):
هدفت الدراسة إلى :
1- خدمة القرآن الكريم، وذلك من خلال البحث في جانب من جوانبه وهو القصص القرآني.
2 -إثراء المكتبة الإسلامية بدراسة قرآنية عن الموعظة وميادينها في إطار دراسة موضوعية محكمة.
3-بيان عظمة القرآن الكريم وشموليته، من خلال إدراكه لمصالح المؤمنين الدنيوية والأخروية.
4-إبراز بعض النماذج البشرية المتميزة من خلال مواعظ الأنبياء والصالحين التي وردت في سياق القصص القرآني. واستخدمت الدراسة المنهج الاستقرائي التحليلي، وكان من أهم نتائج الدراسة:
1- إن أقوى سلاح للداعية إلى الله ، هو التوكل والاعتماد على الله جل وعلا.
2-لا يتوان الداعية إلى الله عن التدرج بالجهر بالحق أيا كانت الضغوطات ومهما بلغت مكابرة المكابرين وسخرية المستهزئين.
3-قد تختلف الخواتيم عن البدايات أيما اختلاف، فإبراهيم عليه السلام، الضعيف الوحيد في حسابات أهل
الأرض، الذي ألقي في نار حامية من دون أن يكون له نصير ولا معين إلا الله، خرج منها منتصرًا سالمًا
غانمًا لم يمسسه منها سوء، وأما النمرود، ذلك الملك الذي ملأ الأرض كبرا وغرورا فقد أذله الله بأصغر وأضعف خلقه.
4-يقبل الله عز وجل من عباده التوبة والإنابة طالما أن أرواحهم لا زالت في أجسادهم من قبل أن يمسهم العذاب، فالعذاب كان قد هبط على قوم يونس، حتى لم يكن بينهم وبينه إلا قليلا ، فلما دعوْا كشف الله عنهم.
4- دراسة( نوال مهدي محمد ، 2014م):
هدفت الدراسة إلى :*دراسة قصة مؤمن آل فرعون واستخراج المضامين والقيم التربوية منها.*دراسة قصة أصحاب الأيكة واستخراج المضامين والقيم التربوية منها .* دراسة قصة أصحاب الأخدود واستخراج التطبيقات والقيم التربوية منها . واستخدمت الدراسة المنهج الاستنباطي التحليلي، والمنهج الوصفي، والمنهج التاريخي .
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: *قصة مؤمن آل فرعون تضمنت التربية على تعظيم الحق ومحاربة الباطل والاهتمام بشعيرة الدعوة والخوف من عذاب الله.*قصة أصحاب الأيكة تضمنت التربية على العدل والوزن بالقسطاس المستقيم ومحاربة الفساد في الأرض والصد عن سبيل الله.*قصة أصحاب الأخدود تضمنت التربية على الثبات على الحق والصبر على الأذى في سبيل الله والاهتمام بشعيرة التوبة.
ثانيًا : دراسات تناولت محاسبة النفس :
1-دراسة(شيرين محمد كمال محمد العباسي، 2018م):
هدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على أهمية محاسبة النفس الإنسانية باعتبارها محاولة لضبط النفس، وتهذيبها، وتأديبها بآداب القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة.
واستخدمت الدراسة المنهج التحليلي، والمنهج المقارن ، وكان من أهم نتائج الدراسة :
- إن الإصلاح الأخلاقي عند المحاسبي يبدأ بالإصلاح النفسي إذا صلحت النفس صلح سائر الجسد، فيرتقى الإنسان إلى درجة عالية.
- إن هدف المحاسبي أخلاقي فقد أراد نشر حسن الخلق في نفسه ومجتمعه.
- اعتمد المحاسبي على القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة في دراسته للنفس، والأخلاق؛ فالقرآن هو الشفاء التام للكثير من آفات النفس الظاهرة والباطنة.
- اتبع المحاسبي فيي محاسبة النفس وتأديبها أسلوب إتباع القول بالعمل أو التوازن بين النظرية والتطبيق من خلال اهتمامه بدراسة النفس الإنسانية وما ينبغي لها سلوكه وما ينبغي لها الابتعاد عنه أي طريقة التخلية والتحلية.
- اهتم بالنفس فبحث عن عيوبها، ونصح بمحاسبتها، وتزكيتها حتى ترتقي النفس وتصل إلى معرفة الله عز وجل .
-ومن أهم النتائج استطاع المحاسبي أن يسبق المدارس النفسية الحديثة في الكشف عن آفات النفس الانسانية ولم يقف عند هذا الحد بل قدم حلول للعلاج نابعة من القرآن والسنة وصالحة للتطبيق في كل مكان وزمان .
- إبراز أهمية الدين في تنظيم حركة الحياة وهو في الحقيقة رد من الامام المحاسبي علي الاتجاهات المعاصرة الملحدة التي تحاول أن تنكر الدين في الحياة وتحصر وجوده فقط في طقوس العبادة، وبالتالي تسلبه الفاعلية في الحياة المعاشة.
2-دراسة(علي بن عبده بن شاكر أبو حميدي ، 2008 م):
هدفت الدراسة إلى توضيح مفهوم تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى :" المثالية والواقعية والبرجماتية والبوذية "، ومعرفة أهمية تزكية النفس في الإسلام للطبيعة الإنسانية في التربية، ومع معرفة مجالات تزكية النفس في الإسلام ، وتزكية النفس في الفلسفات الأخرى المثالية والواقعية والبرجماتية والبوذية ، ودور المؤسسات التربوية في تزكية النفس .
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الطريقة الاستنباطية ،وكان من أهم نتائج الدراسة :
١)أكد الإسلام على تزكية النفس، مع بيان الفلاح بهذه التزكية وهي تشمل أمرين متكاملين التحلية والتخلية، أي يحليها بكل خير وصلاح ، ويطهر النفس من سلبياتها وانحرافاتها.
٢) تزكية النفس مصطلح يشمل التربية الذاتية والتربية المستمرة ليحقق ما يرجوه الإنسان من متاع حسن في الحياة الدنيا ومن سعادة في الحياة الآخرة.
٣) لم تقم الفلسفة المثالية والواقعية والبرجماتية والبوذية بتزكية النفس للخلل في مصادرها وغاياتها ومجالاتها حيث تشويها كثير من السلبيات في تحديد هذه التزكية ، وإن وجد شيء يميل إليه الإنسان في تلك الفلسفات فإنما هو ظاهر من الحياة الدنيا .
٤) تعد المؤسسات التربوية من الأهمية بمكان لتزكية النفس، والمداومة عليها والإسهام في إيضاح كل فضيلة للتمسك والعمل بها وبيان كل رذيلة لتركها والبعد عنها.
التعليق على الدراسات السابقة وموقع الدراسة الحالية منها:
المحور الأول: الدراسات التي تناولت القصص القرآني:
أ-جوانب الاتفاق: تتفق الدراسة الحالية مع معظم الدراسات السابقة التي تناولت القصص القرآني في استخدام منهج البحث الوصفي التحليلي، وكذلك استخدام المنهج الاستنباطي أو الاستقرائي. كما تتفق معها أيضا في التطبيقات التربوية لجوانب وأساليب التربية المستفادة من القصص في القرآن الكريم على اختلاف أنواعها.
ب-جوانب الاختلاف: تناولت الدراسة الحالية دور القصص في القرآن الكريم في التربية على محاسبة النفس وهذا ما لم تتناوله الدراسات السابقة؛حيث تناولتدراسة ( بنان سعد عبدالله آل حامد ، 2019م) ثلاث من القصص القرآني وهي قصة أصحاب الجنة، وأصحاب الأخدود، وأصحاب الحجر، كما تناولت القيم والأساليب التربوية المستفادة من القصص الثلاث مثل التربية على التوحيد والتوبة والاستغفار والصدق ونبذ الظلم والتسبيح والبعد عن المعاصي والتحذير منها ومن عاقبة المعصية في الدنيا والآخرة.
وتناولت دراسة (كمال الدين محمد البشير الطيب ، 2019م) أهمية الدروس المستفادة من حادثة الإفك في حماية المجتمع من الأكاذيب، كما تناولت الحديث عن المكانة العالية للسيدة مريم (رضي الله عنها)، والتي تم تكريمها بوحي القرآن في حالتها من أجل تبرئتها، والدفاع عن المجتمع الإسلامي، وعدم زيادة الادعاءات المنافقة، كما تناولت الدراسة الحديث عن فضائل الصحابة، والشرائع المستمدة من حادثة الإفك.
وتناولت دراسة (مرفت محمد أحمد حماد، 2015م) الحديث عن عظمة القرآن الكريم والموعظة ، وضرورة التربية على التوكل والاعتماد على الله والجهر بالحق واستخدام الحجة والبرهان في مجادلة المعاندين وعدم اليأس في سبيل الدعوة وضرورة التوبة عدم اليأس من رحمة الله.
بينما تناولت دراسة ( نوال مهدي محمد، 2014م) ثلاث قصص وهي قصة آل فرعون وقصة أصحاب الأيكة وقصة أصحاب الأخدودوتناولت الدراسة أهمية التربية على الحق والعدل والتوبة والصبر على الأذى في الدعوة إلى الله.
ج-جوانب الإفادة : أفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في التعرف على مفهوم القصص في القرأن وأنواعه وفوائده.
المحور الثاني : الدراسات السابقة التي تناولت محاسبة النفس :
أ-جوانب الإتفاق : اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في استخدام منهج البحث الوصفي التحليلي ، والمنهج الاستنباطي. كما اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في التأكيد على أهمية محاسبة النفس في التربية النفسية والسلوكية للفرد ، وأهمية الدين في حركة الحياة وعدم حصره في طقوس العبادة. كذلك اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في التأكيد على أهمية التربية على محاسبة النفس ، وضرورة التطبيق التربوي لها.
ب-جوانب الإختلاف :-تناولت الدراسة الحالية التربية على محاسبة النفس من خلال دراسة القصص في القرآن الكريم. -كما تقدم الدراسة الحالية تصورا مقترحا للاستفادة من دور القصص التربوي في التربية على محاسبة النفس داخل المؤسسات التربوية.
-بينما تناولت دراسة(شيرين محمد كمال محمد العباسي، 2018م) منهج المحاسبي في محاسبة النفس من خلال القرأن الكريم والسنة النبوية بشكل عام وليس من خلال القصص القرآني بشكل خاص.
-كما تناولت دراسة(علي بن عبده بن شاكر أبوحميدي، 2008م) مفهوم تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى:"المثالية والواقعية والبرجماتية والبوذية"، ومعرفة أهمية تزكية النفس في الإسلام للطبيعة الإنسانية في التربية، ومع معرفة مجالات تزكية النفس في الإسلام، وتزكية النفس في الفلسفات الأخرى المثالية والواقعية والبرجماتية والبوذية، ودور المؤسسات التربوية في تزكية النفس.
ج-جوانب الإفادة : أفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة التي تناولت محاسبة النفس في التعرف على مفهوم محاسبة النفس، وأهمية دراسة النفس الإنسانية وما ينبغي لها سلوكه وما ينبغي لها الابتعاد عنه فيما يسمى التخلية والتحلية.
تساؤلات الدراسة:
1: ما الإطار الفكري لمكارم الأخلاق؟
2: ما الإطار الفكري لمحاسبة النفس؟
3: ما المضامين التربوية لبعض نماذج القصص القرآني؟
4: ما التصور المقترح للمتطلبات التربوية لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس لدى تلاميذ التعليم قبل الجامعي على ضوء القصص القرآني؟
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لطبيعة الدراسة، كما استخدمت المنهج الاستنباطي بهدف استنباط مبادئ تربوية مدعمة بالأدلة الواضحة "، وذلك لاستنباط دور القصص في القرآن في تنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس، ومن ثم تقديم تصور مقترح للاستفادة من هذا الدور في التعرف على المتطلبات التربوية لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس لدى تلاميذ التعليم قبل الجامعي.
حدود الدراسة: اقتصرت الدراسة على عرض دور القصص في القرآن في التربية على مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس،ومن ثم تقديم تصور مقترح للاستفادة من هذا الدور في التعرف على المتطلبات التربوية لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس لدى تلاميذ التعليم قبل الجامعي.
مصطلحات الدراسة:
-مكارم الأخلاق: مكارمَ الأخلاق تعني الأخلاق الحسنة التي يتمثل بها الإنسان، وهي أنماط السلوك الحسن الخير والمعروف في الحياة، سواء كان هذا السلوك باطنًا أو ظاهرًا، وهي تصدُر عن الإنسان بإرادته، وتكون لأجلِ تحقيق غاية وهدف معين خيّر، وهناك علم يُعنى بدراسة الأخلاق الإسلامية، والتي تكون مأخوذةً من آياتِ القرآن الكريم والأحاديث التي تبين الخير والشر، وأسس المقارنة بينهما.
يمكن تعريف مكارم الأخلاق إجرائيا بأنها أفضل الدّرجات في كلّ خُلُقٍ وأدب وفضيلة، والتي يمكن غرسها وتنميتها في نفوس طلاب التعليم قبل الجامعي من خلال استنباطها من القصص القرآني مما يكون له أكبر الأثر في تهذيب التلاميذ وتعديل سلوكهم.
-محاسبة النفس: - قال الماوردي:"إن محاسبة النفس هو ان يتصفح الإنسان في ليله ما صدر من أفعال نهاره ، فإذا كان محمودا أمضاه وأتبعه بما شاكله وضاهاه، وإن كان مذموما استدركه إن امكن، وانتهى عن مثله في المستقبل .
تعرف الدراسة محاسبة النفس إجرائيا بأنه: القيام بتصفية وتنقية النفس البشرية من ذنوبها ومعاصيها، بهدف تخلي النفس من كل خلق مذموم، وتحليها بمكارم الأخلاق، رغبة في رضا الله في الدنيا، والفوز بثواب الله وجنته في الآخرة.
-القصص القرآني: يعرف بأنه "إخبار القرآن عن أحوال الأمم الماضية، والنبوات السابقة والحوادث الواقعة، وأشتمل القرآن على وقائع الماضي، وتاريخ الأمم، وذكر البلاد والديار، وتتبع آثار كل قوم، وحكي عنهم صورة ناطقة لما كانوا عليه.
وتعرف الدراسة القصص القرآني إجرائيا بأنه: " كل ما جاء بين دفتي المصحف، مخبرا عن بعض ما كان في أخبار الأمم السابقة من رسالات سماوية، ومواقف وأعمال أخرى بين أفراد وجماعات للمعرفة والعظة والاعتبار، وبهدف استخلاص ما تحويه من مضامين تربوية، وما تتضمنه من مكارم أخلاق، والحث على التمسك بها، وتجنب مساوئ الأخلاق والتنفير منها، والدعوة إلى فضيلة محاسبة النفس ".
الإطار النظري للدراسة:
سوف يتناول الباحث الإطار الفكري والتشريعي لمكارم الأخلاق من خلال العناصر الآتية:
أولًا:أهمية مكارم الأخلاق:
أ-مكارم الأخلاق امتثال لأمر الله ورسوله: لقد تضافرت النصوص من كتاب الله عز وجل على الأمر بالتخلق بالأخلاق الحسنة، ونصت على الكثير منها، فمن ذلك قوله تعالى: "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ" [النحل: 90]. وأيضًا فإن الالتزام بالأخلاق الحسنة امتثال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: فهو الذي يأمر بها ويحض عليها، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".
ب- مكارم الأخلاق أحد مقومات بناء الشخصية الإنسانية: فالإنسان لا يقاس بطوله وعرضه، أو لونه وجماله، أو فقره وغناه، وإنما بأخلاقه وأعماله المعبرة عن هذه الأخلاق، يقول تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ"[الحجرات:13].
ج- الارتباط الوثيق بين مكارم الأخلاق والدين الإسلامي عقيدة وشريعة: إن ارتباط الأخلاق بالعقيدة وثيق جدًّا، لذا فكثيرًا ما يربط الله عز وجل بين الإيمان والعمل الصالح، الذي تعدُّ الأخلاق الحسنة أحد أركانه، أما عن ارتباط الأخلاق بالشريعة، فإن الشريعة منها عبادات، ومنها معاملات، والعبادات تثمر الأخلاق الحسنة ولا بد، إذا ما أقامها المسلم على الوجه الأكمل، لذا قال تعالى: "وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ" [العنكبوت: 45]، وأما صلة الأخلاق بالمعاملات، فإنَّ المعاملات كلَّها قائمة على الأخلاق الحسنة في أقوال المسلم وأفعاله، والمتأمل لتعاليم الإسلام يرى هذا واضحا جليًّا.
د-الآثار الإيجابية لمكارم الأخلاق في سلوك الفرد والمجتمع : فهي تزرع في نفس صاحبها من الرحمة، والصدق، والعدل، والأمانة، والحياء، والعفة، والتعاون، والتكافل، والإخلاص، والتواضع، وغيرها . “وأما أثرها في سلوك المجتمع كله، فالأخلاق هي الأساس لبناء المجتمعات الإنسانية إسلامية كانت أو غير إسلامي؛ قال تعالى:"وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"[العصر: 1 - 3].
ه-أهميَّة مكارم الأخلاق في الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ:فالسلوك والواقع العملي للإنسان وتعاملاته مع الناس بالأخلاق الحميدة هي التي تحبب الناس في اعتناق الإسلام، وليس فقط عباداته وطقوسه الدينية.
و-أهمية مكارم الأخلاق في إضفاء السعادة على الأفراد والمجتمعات: فالسعادة كلَّ السعادة في الإيمان بالله والعمل الصالح، وعلى قدر امتثال المسلم لتعاليم الإسلام فيسلوكه وأخلاقه تكون سعادته.
ز-أهمية مكارم الأخلاق في فعل الخير وترك الشر: فمكارم الأخلاق تعمل على تقوية إرادة الإنسان، وتمرين النفس ومجاهدتها باستمرار على فعل الخير وترك الشر، حتى تصبح سجية في النفس نحو الفضيلة حتى تتحقق السعادة.
ثانيًا: أهداف مكارم الأخلاق:
1 – الفوز بالجنة: فمكارم الأخلاقمن الأعمال المقربة للجنة الموصلة إليها المورثة الفردوس الأعلى، قال صلى الله عليه وسلم:" أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه".
2 -الفوز برضا الله ومحبته: فمكارم الأخلاق سبب في محبة الله جل جلاله لعبده؛قال صلى الله عليه وسلم:" أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً.
3-الفوز بمحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم: فمكارم الأخلاق من أسباب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: “إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً”.
4 -مضاعفة الأجر والثواب: فمكارم الأخلاق تضاعف الأجر والثواب؛ قال صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار.
5- زيادة الأعمار وإعمار الديار: فمكارم الأخلاق تزيد في الأعمار وتعمر الديار؛قال صلى الله عليه وسلم: “حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار”.
6- الوصول إلى كمال الإيمان: فمكارم الأخلاق علامة على كمال الإيمان.
ثالثاً: خصائص مكارم الأخلاق:
إن الأخلاق الإسلامية لها خصائص مميزة تنفرد بها تجعلها ذات شخصية مستقلة، وطبيعة خاصة.
*مكارم الأخلاق الإسلامية ربانية المصدر: فالأخلاق الإسلامية تعتمد على كتاب الله وسنة الني صلى الله عليه وسلم، فهي ربانية المصدر والهدف والغاية.
*واقعية ووسطية مكارم الأخلاق الإسلامية: والمراد بالواقعية هو مراعاة الخلق الإسلامي لإمكانات الإنسان وطاقاته وفطرته.
*شمولية وتكامل الأخلاق الإسلامية: تُعد صفة شمول مكارم الأخلاق الإسلامية صفة أساسية وضرورية، ويمكن إظهار صدق خاصية شمول مكارم الأخلاق الإسلامية من خلال:
الأول: شمولية الأخلاق الإسلامية للكينونة الإنسانية: فلكل مكونات الإنسان المسلم من عواطف وعقل وجوارح أو ظاهر أو باطن حظّها من قائمة الأخلاق الإسلامية الطويلة.
الثاني: شمول الأخلاق الإسلامية لمختلف علاقات الإنسان: فالإسلام لا يقصر الشمول الأخلاقي على بني الإنسان، وإنما يمده ليشمل كل مخلوقات الله.
الثالث- شمول الأخلاق الإسلامية لمجالات الحياة: فهناك مكارم الأخلاق الفردية، والأسرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والعلمية، وغيرها.
*الثبات والصلاحية العامة لكل زمان ومكان:فمكارم الأخلاق الإسلامية قيم خالدة ومستقرة لا يطرأ عليها تغيير، أو تبديل بمرور الزمان، أو بتغير المكان، أو بتحول المجتمعات وتطور الحياة الإنسانية.
*فطرية الأخلاق الإسلامية والإقناع العقلي والوجداني: فمكارم الأخلاق الإسلامية موافق للفطرة الإنسانية التي خلق الله عليها الإنسان.
*ترتب الجزاء الدنيوي والأخروي على السلوك الخلقي: في التصور الإسلامي يعد الجزاء الخلقي محوراً أساسياً في منظومة القيم الأخلاقية، وقاعدة من قواعدها، كما أنه يعد نتيجة طبيعية للمسؤولية الخلقية وللحكم الخلقي، والعلاقة القائمة بين المسؤولية الخلقية والجزاء الخلقي، هي علاقة متبادلة، بحيث إذا وجد أحدهما وجد الآخر".
رابعًا: مصادر مكارم الأخلاق:
1- القرآن الكريم:هو المصدر الأول للأخلاق؛ قال تعالى:" إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" [الإسراء: 9].
2- السنة النبوية: فقد جاءت السنة النبوية بالنظام القيمي الأخلاقي الكامل فقد قال صلى الله عليه وسلم:
«إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
3-الإجماع:" إذا ثبت الإجماع حول واقعة بذاتها فإنها تندرج ضمن السلم القيمي الحاكم للجماعة المسلمة.
4-القياس: فالقياس وما يبنى عليه من أحكام يعتبر مصدراً من مصادر اشتقاق القيم في المجتمع الإسلامي.
5-الِفطرة: فالفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها هي فطرة الإسلام، تُعد من مصادر مكارم الأخلاق.
6-العرف الاجتماعي: فهناك أعراف وقيم تمثل جزءا من المنظومة الأخلاقية للمجتمع، ويصبح انتهاكها والاستخفاف بها سلوكا معيبا وربما معاقبا عليه. كما أن التمسك بها يكون خُلُقا محمودا ومقدرا.
الإطار الفكري لمحاسبة النفس:
* أولًا: أهمية محاسبة النفس في القرآن الكريم:
إن محاسبة النفس أمرٌ واجبٌ على المؤمن التقي السالك، لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ” [الحشر: 18]..
*ثانيًا:أهداف محاسبة النفس:
1-تخفيف الحساب يوم القيامة : فمحاسبة المسلم لنفسه في دنياه سببٌ لتخفيف الحساب عنه يوم القيامة.
2-التمكن من الهدى والاستقرار عليه : فمن أهداف محاسبة النفس بإستمرار الاستقرار على طريق الهداية والأعمال الصالحة، واستهجان الأعمال القبيحة، والبعد عن النقائص والزلل.
3-تزكية النفس وتطهيرها وإصلاحها وإلـزامـهـا أمْر الله تعالى : وهذه هي الثمرة المرجوّة من جرّاء محاسبة العبد لنفسه ؛ قال تعالى:" قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا(9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا " [الشمس: 9- 10].
4-عدم الغرور والتكبر: فمن أهداف محاسبة النفس إعطاؤها مكانتها الحقيقيةإن جنحت إلى الكبر والتغطـرس.
5-الاطلاع على عيوب النفس ونقائصها ومثالبها:لأن العبد إذا حاسب نفسه محاسبة دقيقة وصادقة، تكشفت له عيوب نفسه ومواطن ضعفها وركونها، وعرف أسباب حمقها وانحرافها فأمكنه ذلك من إصلاحها وتقويمها.
6-علاج مرض القلب: فمرض القلب لا يمكن إزالته وعلاجه إلا بمحاسبة النفس ومخالفتها.
7- أن يتعرّف العبد على حق الله _تعالى _ عليه وعظيم فضله ومنّه: فالعبد عندما يقارن نعمة الله عليه وتفريطه في جنب الله ، يكـون ذلك رادعاً له عـن فعل كل مشين وقبيح .
8–تربية الضمير داخل النفـس،وتنمّية الشعور بالمسؤولية ووزن الأعمال والتصرّفات بميزان دقيق الـشرع.
*ثالثًا:أسس محاسبة النفس:
"-الشدة في المحاسبة: فالشدة في المحاسبة هي التي تثمر النتائج المطلوبة من تلك المحاسبة، أما التساهل في المحاسبة فإن هذه ليست بمحاسبة
-المحاسبة على كل شيء: فالمحاسبة لا تقتصر على السيئات والمعاصي، بل على الإنسان أن يحاسب نفسه حتى على أعماله المباحة.
-إلزام النفس بعد المحاسبة بالاعمال الصالحة : *قال مالك بن دينار: رحم الله عبداً قال لنفسه: ألستِ صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم زمّها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً.
-ترتيب الأولويات في محاسبة النفس: يحاسب العبد نفسه أولاً على الفرائض، ثم يحاسبها على المناهي، ثم يحاسب نفسه على الغفلة ، ثم يحاسبها بما تكلم به، أو مشت إليه رجلاه، أو بطشت يداه، أو سمعت أذناه.
رابعًا:أركان محاسبة النفس :
“*- أن يقايس العبد بين نعمة الله وجنايته.*-أن يميز العبد ما لله عليه من وجوب العبودية والتزام الطاعة واجتناب المعصية، وبين ما له وما عليه.
*- أن يعرف العبد أن كل طاعة رضيها منه فهي عليه، وكل معصية عير بها أخاه فهي إليه.
خامسًا:أُطر محاسبة النفس:
1-المشارطة :وهي عبارة عن إلزام وعهد يفرضه الإنسان على نفسه بعد أن يعزم ويصمم على إصلاحها.
2- المراقبة : وهي عملية رصد لحركات النفس الداخلية والخارجية من قبل العقل، ومسك زمامها.
3-المحاسبة بعد العمل: وهو جرد الأعمال اليومية، ووضعها في ميزان الشرع المقدس.
4-المعاقبة : فالمؤمن إذا حاسب نفسه فرآها قد قارفت معصية، أو توانت وتكاسلت عن شيء من الفضائل، ينبغي أن يعاقبها على ذلك ويؤدبها،جبراً لما فات منه، وتداركاً لما فرط، وتأديباً للنفس ومجاهدة لها .
5-المجاهدة: بعد المعاقبة إذا لم ترتدع النفس فيحملها ما لا ترغب،وهي عملية ترويض النفس وتطويعها.
6-التوبيخ والمعاتبة:رجاء أن تصير النفس المطمئنة المدعوة إلى أن تدخل في زمرة عباد الله راضية مرضية.
نماذج من القصص القرآني ومضامينه التربوية:
أولا: نموذج من القصص القرآني في تنمية مكارم الأخلاق:
* قصة سيدنا يوسف عليه السلام.
من خلال تناول قصة يوسف وتفسيرها، يمكن استخلاص الكثير من المضامين التربوية، منها:
-الأخوة: أشارت القصة إلى ما يمكن أن يكون بين الإخوة فيما بينهم، حيث تحالف إخوة يوسف ضده من أجل أن يخلوا لهم وجه أبيهم.
-التسامح: ويظهر هذا في مسامحة يوسف لإخوته بعدما أخبرهم بأمره وما فعلوه به.
-التواضع: فهو يتواضع لله عز وجل الذي مَن عليه بالعلم، فيقول: "رَبِّ قَدْ ءَاتيَتَنِى مِنَ ٱلْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِٱلْأَحَادِيثِ فَاطِرَ ٱلسَّمَوَتِ وَٱلْأَرْضِ أَنتَ وَلِىِّ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْآخِرَةِتَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلحِقْنِى بِالصَّالحِينَ ")يوسف: 101).
-الصبر: قال الله سبحانه على لسان يوسف عليه السلام:" إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ".
-العفة: فالعفّة في مقابله الشهوة والانتصارعليها يجب أن يقتدي به الكثيرون الذين يبتغون الكمال الإنساني.
-العفو والصفح: فقد عفا وصفح عن إخوته وهذا لا يكون إلا من كبار النفوس والهمم.
-الوفاء والأمانة: فالصديق يوسف عليه السلام يضرب المثل الأعلى في الوفاء مع الله ومع العباد .
-الصدق: فقد كان يوسف صديقا؛ قال تعالى "يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ".
ثانيًا: نموذج من القصص القرآني في تنمية محاسبة النفس.
*قصة سيدنا آدم عليه السلام.
من خلال تفسير الآيات الكريمات التي تناولت قصة سيدنا آدم عليه السلام، يخلص الباحث إلى عدة مضامين تربوية منها:
-الصراع بين الخير والشر، والحق والباطل ، صراع سيستمر إلى يوم القيامة.
-الكبر والحسد مرضان من أخطر الأمراض النفسية التي تدمر صاحبها ، وتؤدي إلى كثير من أنواع الجرائم والإفساد ، وهما من صفات إبليس -لعنه الله-فلا يجوز أن يتخلق بهما مؤمن بالله ورسوله.
-إن الذي يصل الإنسان بربه، ويفتح له الأبواب إليه بعد فعل الذنب أو المعصية هوالاعتراف بالذنب، والندم، والاستغفار،والشعور بالضعف والاستعانة به،وطلب رحمته.
-وجوب طاعة الله سبحانه؛ فعقد استخلاف الإنسان في الأرض قائم على تلقي الهدى من الله، والتقيد بمنهجه في الحياة، فإما الله أو الشيطان، وإما الهدى أو الضلال، وإما الفلاح أو الخسران.
-عدم التكبر والغرور والعصيان؛ قال تعالى : " فَٱهۡبِطۡ مِنۡهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا".
-وجوب التحلي بالصبر وضبط النفس؛ فالإنسان سيد هذه الأرض ، ومن أجله خلق كل شيء ، فلا يجوز أن يستعبد أو يستذل لشئ مادي.
-إن محاسبة النفس والندم، والاستغفار، والشعور بالخطأ والتقصير، سبيل إلى المغفرة والتوبة ويتضح ذلك من محاسبة آدم لنفسه؛ حيث ندم وتحسر واتهم نفسه بالتقصير والظلم، والعزم على التوبة وتصويب المسيرة.
التصور المقترح لتنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس على ضوء القصص القرآني:
1-فلسفة التصور:
تقوم فلسفة هذا التصور على توفير متطلبات تربوية تسهم في تنمية مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس على ضوء القصص القرآني؛ فهي تعتمد على إعداد الإنسان لحياتي الدنيا والآخرة.
كما يركز هذا التصور على الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام والمسجد وجماعة الرفاق.
2- أهداف التصور:
* تعمیق الإیمان بالله والیوم الآخر في نفوس الطلاب بتوثیق صلتهم بكتاب الله، وزیادة معرفتهم بالله، وتعلمهم مكارم الأخلاق بمختلف الأسالیب الجاذبة ومن أهمها القصة القرآنية.
* رفع همم الطلاب، وتقویة إرادتهم لبلوغ الكمال الإنساني في مجال الأخلاق، مع الاستعانة بالله.
*الارتقاء بتفكیر الطلاب الأخلاقي حتى یتكون لدى الطلاب ضمیر أخلاقي مستندا على محاسبة النفس ومراقبة الله.
3-أسس ومرتكزات التصور:
*الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام وجماعة الرفاق مؤسسات اجتماعية مسئولة عن الحفاظ على مقومات بناء المجتمع وثقافته وقيمه وعقيدته الدينية وأخلاقه في ظل ما يطرأ عليه من متغيرات عالمية ومحلية.
*ترسيخ مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس لطلاب المدارس يعد جزءا أساسيا من التربية الأخلاقية لهم، وإكسابهم الممارسة والتطبيق الفعلي من جانبهم لتلك الأخلاق.
*يعتمد نجاح الأسرة والمدرسة في تقديم تربية خلقية واعية للشباب في ظل التحديات والمتغيرات المعاصرة بصورة أساسية على التعاون والتكامل بينها وبين باقي المؤسسات المجتمعية.
4-آليات التنفيذ:
أ-من خلال الأسرة:
-لابد أن تتبع الأسرة عادات دينية وروحانية، على غرار المشاركة في الخدمات الدينية وفتح نقاشات عائلية حول الدين، حيث تعلم الطفل أصول التصرّف الأخلاقي وتغرس في نفسه الصغيرة القيم الإنسانية والأخلاقية الحميدة، مثل التسامح والصدق واللطف والكرم وحبّ الآخر.
-لابد من قيام الوالدين بتحديد التوقّعات للسلوكيات الاجتماعية للطفل ومتابعته المستمرة لكيفية تطبيقه لها ومحاسبته على أي خطأ يرتكبه في هذا الإطار.
-يجب على الأسرة غرس الأخلاق، والقيم، والوعي اللازم لاستخدامات الإنترنت.
ب- من خلال المدرسة:
1-المعلم:
–توفير الحوافز المشجعة والمكافآت المناسبة للمعلم الذي يقوم بدوره التربوي والأخلاقي كما يجب.
- عقد دورات تدريبية مستمرة ومكثفة للمعلمين اثناء الخدمة تختص بالتربية الأخلاقية للتلاميذ وتنميتها في ضوء المستجدات الأخلاقية والمجتمعية والثقافية.
-إعداد دليل خاص بالمعلم يختص بدوره التربوي في عملية التنشئة الأخلاقية للتلاميذ.
2-المناهج الدراسية والأنشطة:
-استغلال الرحلات والزيارات الميدانية في تنمية القيم الأخلاقية كالتعاون وروح الجماعة، والمشاركة والشهامة. -تقديم كافة الامكانات والوسائل التي تساعد في الاستفادة من الأنشطة الدينية مع مراعاة تقديم الحوافز والجوائز الداعمة للطلبة المشاركين.
-يخصص جزء للمجال الأخلاقي في مجلات الحائط بالمدرسة.
-إقامة المعارض والمسرحيات التي تركز على علاج بعض القضايا الأخلاقية والاجتماعية والثقافية للمجتمع.
-دعوة بعض المفكرين الإسلاميين وكذلك بعض القيادات الدينية المشهود لها بالالتزام الخلقي والإنساني داخل المدرسة، لتنمية ودعم السلوكيات والممارسات الأخلاقية الإسلامية الصحيحة لدى الطلاب.
-إعادة النظر في محتوى المقررات ولاسيما المقررات التربوية والدينية بحيث تتضمن في محتواها على القضايا الأخلاقية الرقمية وغير الرقمية لتعزيز موقف المتعلمين منها.
3-القيادة الإدارية المدرسية:
-العمل على زيادة الرحلات والزيارات الميدانية، وخاصة للمناطق الدينية، وتكون مدعمة لجميع التلاميذ، مع الحرص على مشاركة الطلبة غير القادرين، وذلك بدفع الرسوم لهم.
-عمل برنامج داخل كل مدرسة لتواصل التلاميذ مع القضايا المجتمعية والدينية والأخلاقية الراهنة.
-يجب أن تقوم العلاقة بين المدير والمجتمع المدرسي وفق أسس العدل والمساواة:ويعني هذا أن يعامل المدير أفراد التنظيم الإداري معاملة تتسم بالمساواة والعدل بعيدًا عن التحيز والمحاباة.
ج-من خلال وسائل الإعلام:
-اختيار القائمين على الإعلام من ذوي الأخلاق والدين المشهود لهم بحسن الخلق والتقوى.
-تقديم البرامج الهادفة التي تحث على مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس.
-تقديم برامج يتم من خلالها عرض أعمالا تتناول القصص القرآني وما تحويه من مكارم الأخلاق ومحاسبة النفس والمراقبة الذاتية ومراقبة الله، بحيث تقدم هذه الأعمال في شكل جذاب ومشوق.
-لابد من حصول الأعمال التلفزيونية من موافقة مؤسسة الأزهر ووزارة التربية والتعليم قبل عرضها.
- العمل على إيجاد إعلام إسلامي متطور، والعمل على وتنميته لا سيما في وجود الفضائيات والإنترنت".
د-من خلال المسجد:
- جعل المسجد مكانا لتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره، والعناية بمجالس العلم فيه مع تشجيع الأبناء وتحبيبهم في المسجد بوسائل تجذبهم للمسجد، وقيام أئمة المساجد الواعين بالإرشاد والتوجيه المستمرين خاصة للالتزام بالقيم الأخلاقية.
- دعم روح الأخوة والتعارف بين المؤمنين مما يؤدي إلى دعم القيم الأخلاقية من حب وتعاون وإخاء وإغاثة للمحتاج، وتوحيد السلوك الاجتماعي.
-تنويع الأنشطة داخل المسجد بين الأنشطة الروحية من صلاة وذكر ودعاء واستغفار، ودروس وعظ وإرشاد وفقه وخطبة جمعة ولا تخلو هذه الأنشطة من التوجيهات السلوكية والحث على مكارم الأخلاق.
ه-من خلال جماعة الرفاق:
-تقوم الاسرة بمتابعة التغيرات السلوكية على الأبناء في المدرسة ومتابعة أصدقاء المدرسة أيضا.
-يقوم الوالدين بمراقبة الأبناء عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومراقبة اختيار المراهقين لأصدقائهم.
-يقوم الوالدين بحماية الأبناء حتى لا يقعوا فريسة أصدقاء السوء -واقعيا أو على وسائل التواصل الاجتماعي- في الانحرافات السلوكية والأخلاقية على هذه المواقع.
-يقوم الوالدين بتحديد أوقات للأبناء لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومنع استخدام الأجهزة في غرفهم أو الانفراد بها في مكان بعيد ولا يسمح لهم بوضع أرقام سرية غير معروفة للوالدين.
المراجع
أولا: المراجع العربية.
أ-الكتب:
1) القرآن الكريم.
2) أبو حامد الغزالي الطوسي النيسابوري، إحياء علوم الدين، ج9، جدة: دار المنهاج،2011م.
3) أحمد بن حنبل، كتاب الزهد، لبنان، بيروت: دار الكتب العلمية، 1999م.
4) ---------، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج30، الرياض: دار السلام، 2013م، ح18454.
5) أحمد رجب الأسمر، النبيّ المربي، عمان: دار الفرقان، ٢٠٠١ م.
6) حسن السعيد المرسي، الأخلاق الإسلامية، ط2، السعودية، الدمام: مكتبة المتنبي، 2006م.
7) خالد الخراز، موسوعة الأخلاق، الكويت: مكتبة أهل الأثر، 2008م.
8) سليم الهلالي، مكارم الأخلاق، الدمام: دار ابن القيم للنشر والتوزيع، 1988م، ص 48.
9) سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المشهور بأبي داود، السنن، ج7، كتاب الأدب، ح (4800)، بيروت، دمشق: دار الرسالة العالمية، 2009م.
10) عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي، تفسير البيضاوي (أنوار التنزيل وأسرار التأويل)، ج1، دمشق - بيروت: دار الرشيد، 2000م.
11) عبد الله بن محمد العسكر، محاسبة النفس ضرورة ملحة، د. ن، د.ت.
12) عبد الله بن محمد العمرو، الأخلاق بين المدرستين السلفية والفلسفية(مسكويه وابن القيم نموذجاً)، الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود، ٢٠٠٦ م.
13) عدنان خطاطبة،"الأصل الأخلاقي للتربية الإسلامية وانعكاساته التربوية: "دراسة تأصيلية"، مجلة العلوم التربوية، ع3، شوال ١٤٣٦ ه – 2015 م، الأردن، جامعة اليرموك- كلية الشريعة، قسم الدراسات الإسلامية.
14) عمر التومي الشيباني، فلسفة التربية الإسلامية، ليبيا، طرابلس: الدار العربية للكتاب، 1988م.
15) القسم العلمي بمؤسسة الدرر السنية، موسوعة الأخلاق، ، د. ن، د.ت.
16) مُحَمَّدٌ بْنُ أَبِي بَكرٍ بْنُ أَيُّوبَ (ابن قيم الجوزي)، إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان، ج1، السعودية، الرياض: دار عالم الفوائد، د.ت.
17) -------------------------، مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، ج1، المملكة العربية السعودية، الرياض - القصيم: دار الصميعي، 2011م.
18) محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، بيروت: مؤسسة الرسالة، 2006م.
19) محمد بن إسماعيل البخاري، صحيح البخاري،كتاب الجنائز، دمشق- بيروت: دار ابن كثير، 2002م، ح1359.
20) محمد بن عيسى الترمذي، سنن الترمذي (الجامع الكبير)، ج3، لبنان، بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1996م، ح 2114.
21) محمد صالح المنجد، المحاسبة، المملكة العربية السعودية، الخبر- جدة: مجموعة زاد، 2009م.
22) محمد يوسف موسى، مباحث في فلسفة الأخلاق، المملكة المتحدة: مؤسسة هنداوي، 2018م.
23) مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، صحيح مسلم، ج1، الرياض: دار طيبة، 2006م، ح (2564).
24) مقداد يالجن، علم الأخلاق الإسلامية، الرياض: دار عالم الكتب للطباعة والنشر، 2003م.
25) مناع القطان، مباحث في علوم القرآن، ط11، القاهرة: مكتبة وهبة ،2000 م.
26) يعقوب المليجي، الأخلاق في الإسلاممع المقارنة بالديانات السماوية والأخلاق الوضعية، الإسكندرية: مؤسسة الثقافة الجامعية،٢٠٠٣ م.
ب -المجلات والدوريات:
1) بنان سعد عبد الله آل حامد،" المضامين التربوية في القصص القرآني: قصة أصحاب الجنة، قصة أصحاب الحجر وقصة أصحاب الأخدود “، مجلة كلية التربية، جامعة طنطا- كلية التربية، مج 74، ع 2 ، ج2، أبريل 2019م، ص ص 610-646.
2) عبد الرزاق محسن سعود،" دراسة تحليلية لتأثيرات المنظومة القيمية الأخلاقية في بناء السلوك السوي والحد من السلوك المتطرف“، مجلة إشراقات تنموية، ط1، بغداد: مكتبة الأمير، ع2 تشرين الأول 2016م/محرم 1438، ص ص1-37.
3) محمود محمد زكي،" فاعلية استراتيجية التفكير المزدوج لتنمية الذكاء الأخلاقي وتقدير الذات لدى طلاب
4) المرحلة الثانوية الدارسين لمادة علم النفس"، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، رابطة التربويين العرب، ع72، أكتوبر 2016م، ص 370.
ج-الرسائل الجامعية:
1) شيرين محمد كمال محمد العباسي،” محاسبة النفس عند الإمام الحارث المحاسبي “، رسالة دكتوراه، جامعة عين شمس، كلية البنات، 2018م.
2) عبد اللطيف رجب القانوع ، " قضايا الأمة وعلاجها في القصص القرآنية- دراسة موضوعية “، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية – غزة : كلية أصول الدين ، 2011م .
3) علي بن عبده بن شاكر أبو حميدي، " تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى- دراسة تحليلية"، رسالة دكتوراه، جامعة أم القرى: كلية التربية، 2008 م.
4) علي بن مسعود بن أحمد العيسي، "تنمية القيم الأخلاقية لدى طلاب المرحلة المتوسطة من وجهة نظر معلمي التربية الإسلامية “، رسالة ماجستير، جامعة أم القرى، كلية التربية، 2008 م، ص98.
5) كمال الدين محمد البشير الطيب، "الفوائد المستنبطة من حادثة الإفك ودورها في حماية المجتمع من الأكاذيب "، رسالة ماجستير، جامعة إفريقية العالمية: كلية الدراسات الإسلامية، 2019م.
6) مرفت محمد أحمد حماد، "الموعظة في ضوء القصص القرآني"، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية- غزة: كلية أصول الدين، 2015م.
7) منار عمر درويش الحلو، "آداب التعامل في ضوء القصص القرآني"، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية- غزة: كلية أصول الدين، 2011م.
8) نوال مهدي محمد، " المضامين التربوية في القصص القرآني: قصة مؤمن آل فرعون وقصة أصحاب الأيكة وقصة أصحاب الأخدود"، رسالة ماجستير، السودان، جامعة أم درمان: معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي، 2014م.
2) أبو حامد الغزالي الطوسي النيسابوري، إحياء علوم الدين، ج9، جدة: دار المنهاج،2011م.
3) أحمد بن حنبل، كتاب الزهد، لبنان، بيروت: دار الكتب العلمية، 1999م.
4) ---------، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج30، الرياض: دار السلام، 2013م، ح18454.
5) أحمد رجب الأسمر، النبيّ المربي، عمان: دار الفرقان، ٢٠٠١ م.
6) حسن السعيد المرسي، الأخلاق الإسلامية، ط2، السعودية، الدمام: مكتبة المتنبي، 2006م.
7) خالد الخراز، موسوعة الأخلاق، الكويت: مكتبة أهل الأثر، 2008م.
8) سليم الهلالي، مكارم الأخلاق، الدمام: دار ابن القيم للنشر والتوزيع، 1988م، ص 48.
9) سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المشهور بأبي داود، السنن، ج7، كتاب الأدب، ح (4800)، بيروت، دمشق: دار الرسالة العالمية، 2009م.
10) عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي، تفسير البيضاوي (أنوار التنزيل وأسرار التأويل)، ج1، دمشق - بيروت: دار الرشيد، 2000م.
11) عبد الله بن محمد العسكر، محاسبة النفس ضرورة ملحة، د. ن، د.ت.
12) عبد الله بن محمد العمرو، الأخلاق بين المدرستين السلفية والفلسفية(مسكويه وابن القيم نموذجاً)، الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود، ٢٠٠٦ م.
13) عدنان خطاطبة،"الأصل الأخلاقي للتربية الإسلامية وانعكاساته التربوية: "دراسة تأصيلية"، مجلة العلوم التربوية، ع3، شوال ١٤٣٦ ه – 2015 م، الأردن، جامعة اليرموك- كلية الشريعة، قسم الدراسات الإسلامية.
14) عمر التومي الشيباني، فلسفة التربية الإسلامية، ليبيا، طرابلس: الدار العربية للكتاب، 1988م.
15) القسم العلمي بمؤسسة الدرر السنية، موسوعة الأخلاق، ، د. ن، د.ت.
16) مُحَمَّدٌ بْنُ أَبِي بَكرٍ بْنُ أَيُّوبَ (ابن قيم الجوزي)، إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان، ج1، السعودية، الرياض: دار عالم الفوائد، د.ت.
17) -------------------------، مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، ج1، المملكة العربية السعودية، الرياض - القصيم: دار الصميعي، 2011م.
18) محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، بيروت: مؤسسة الرسالة، 2006م.
19) محمد بن إسماعيل البخاري، صحيح البخاري،كتاب الجنائز، دمشق- بيروت: دار ابن كثير، 2002م، ح1359.
20) محمد بن عيسى الترمذي، سنن الترمذي (الجامع الكبير)، ج3، لبنان، بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1996م، ح 2114.
21) محمد صالح المنجد، المحاسبة، المملكة العربية السعودية، الخبر- جدة: مجموعة زاد، 2009م.
22) محمد يوسف موسى، مباحث في فلسفة الأخلاق، المملكة المتحدة: مؤسسة هنداوي، 2018م.
23) مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، صحيح مسلم، ج1، الرياض: دار طيبة، 2006م، ح (2564).
24) مقداد يالجن، علم الأخلاق الإسلامية، الرياض: دار عالم الكتب للطباعة والنشر، 2003م.
25) مناع القطان، مباحث في علوم القرآن، ط11، القاهرة: مكتبة وهبة ،2000 م.
26) يعقوب المليجي، الأخلاق في الإسلاممع المقارنة بالديانات السماوية والأخلاق الوضعية، الإسكندرية: مؤسسة الثقافة الجامعية،٢٠٠٣ م.
ب -المجلات والدوريات:
1) بنان سعد عبد الله آل حامد،" المضامين التربوية في القصص القرآني: قصة أصحاب الجنة، قصة أصحاب الحجر وقصة أصحاب الأخدود “، مجلة كلية التربية، جامعة طنطا- كلية التربية، مج 74، ع 2 ، ج2، أبريل 2019م، ص ص 610-646.
2) عبد الرزاق محسن سعود،" دراسة تحليلية لتأثيرات المنظومة القيمية الأخلاقية في بناء السلوك السوي والحد من السلوك المتطرف“، مجلة إشراقات تنموية، ط1، بغداد: مكتبة الأمير، ع2 تشرين الأول 2016م/محرم 1438، ص ص1-37.
3) محمود محمد زكي،" فاعلية استراتيجية التفكير المزدوج لتنمية الذكاء الأخلاقي وتقدير الذات لدى طلاب
4) المرحلة الثانوية الدارسين لمادة علم النفس"، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، رابطة التربويين العرب، ع72، أكتوبر 2016م، ص 370.
ج-الرسائل الجامعية:
1) شيرين محمد كمال محمد العباسي،” محاسبة النفس عند الإمام الحارث المحاسبي “، رسالة دكتوراه، جامعة عين شمس، كلية البنات، 2018م.
2) عبد اللطيف رجب القانوع ، " قضايا الأمة وعلاجها في القصص القرآنية- دراسة موضوعية “، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية – غزة : كلية أصول الدين ، 2011م .
3) علي بن عبده بن شاكر أبو حميدي، " تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى- دراسة تحليلية"، رسالة دكتوراه، جامعة أم القرى: كلية التربية، 2008 م.
4) علي بن مسعود بن أحمد العيسي، "تنمية القيم الأخلاقية لدى طلاب المرحلة المتوسطة من وجهة نظر معلمي التربية الإسلامية “، رسالة ماجستير، جامعة أم القرى، كلية التربية، 2008 م، ص98.
5) كمال الدين محمد البشير الطيب، "الفوائد المستنبطة من حادثة الإفك ودورها في حماية المجتمع من الأكاذيب "، رسالة ماجستير، جامعة إفريقية العالمية: كلية الدراسات الإسلامية، 2019م.
6) مرفت محمد أحمد حماد، "الموعظة في ضوء القصص القرآني"، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية- غزة: كلية أصول الدين، 2015م.
7) منار عمر درويش الحلو، "آداب التعامل في ضوء القصص القرآني"، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية- غزة: كلية أصول الدين، 2011م.
8) نوال مهدي محمد، " المضامين التربوية في القصص القرآني: قصة مؤمن آل فرعون وقصة أصحاب الأيكة وقصة أصحاب الأخدود"، رسالة ماجستير، السودان، جامعة أم درمان: معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي، 2014م.