يوسف الفرهود, صالح. (2021). المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا في تصميم الأدوات البحثيّة في الجامعات السعودية من وجهة نظرهم. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3(2), 139-161. doi: 10.21608/altc.2021.182025
صالح يوسف الفرهود. "المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا في تصميم الأدوات البحثيّة في الجامعات السعودية من وجهة نظرهم". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3, 2, 2021, 139-161. doi: 10.21608/altc.2021.182025
يوسف الفرهود, صالح. (2021). 'المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا في تصميم الأدوات البحثيّة في الجامعات السعودية من وجهة نظرهم', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3(2), pp. 139-161. doi: 10.21608/altc.2021.182025
يوسف الفرهود, صالح. المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا في تصميم الأدوات البحثيّة في الجامعات السعودية من وجهة نظرهم. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2021; 3(2): 139-161. doi: 10.21608/altc.2021.182025
المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا في تصميم الأدوات البحثيّة في الجامعات السعودية من وجهة نظرهم
قسم الدراسات العامة – الکلية التقنية بعرعر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني
المستخلص
هدف البحث إلى التعرف على المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا في تصميم الأدوات البحثية في الجامعات السعودية من وجهة نظرهم، واستخدم الباحث المنهج المسحي لتحقيق أهداف البحث، إذ تمّ تصميم استبانة مکونة من (16) عبارة تقيس مشکلات طلاب الدراسات العليا في تصميم الأدوات البحثية، وموزعة على أربعة مجالات رئيسة، وهي: المشکلات المتعلقة بالطلاب أنفسهم، المشکلات المتعلقة بالتحکيم، المشکلات المتعلقة بالجامعة، المشکلات المتعلقة بالإشراف الأکاديمي، وتم تطبيق الاستبانة بعد التحقق من صدقها ودلالاتها على عينة عشوائية تکونت من (500) طالب وطالبة من طلاب برامج الدراسات العليا في الجامعات السعودية للعام الدراسي 2020/2021م، وتوصلت الدراسة إلى أنّ درجة المشکلات کانت "عالية" على الدرجة الکلية وعلى جميع المجالات عدا مجال المشکلات المتعلقة بالإشراف الأکاديمي فقد کانت "متوسطة"، وأوصى الباحث بضرورة استثمار مراکز البحوث الجامعية في مساعدة طلاب الدراسات العليا في استخراج نتائج أبحاثهم، وضرورة تنفيذ برامج تدريبية مستمرة ومنتظمة لطلاب الدراسات العليا في برامج التحليل الإحصائي، والاهتمام بإسناد مادة "البحث التربوي" لأعضاء هيئة التدريس المؤهلين، لضمان الاستفادة العملية للطلاب من هذا المقرر، کما اقترح الباحث على الجامعات تطوير لائحة خاصة بتحکيم الأدوات البحثية للطلاب تضمن تفاعل أعضاء هيئة التدريس في هذا الجانب.
هدف البحث إلى التعرف على المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا في تصميم الأدوات البحثية في الجامعات السعودية من وجهة نظرهم، واستخدم الباحث المنهج المسحي لتحقيق أهداف البحث، إذ تمّ تصميم استبانة مکونة من (16) عبارة تقيس مشکلات طلاب الدراسات العليا في تصميم الأدوات البحثية، وموزعة على أربعة مجالات رئيسة، وهي: المشکلات المتعلقة بالطلاب أنفسهم، المشکلات المتعلقة بالتحکيم، المشکلات المتعلقة بالجامعة، المشکلات المتعلقة بالإشراف الأکاديمي، وتم تطبيق الاستبانة بعد التحقق من صدقها ودلالاتها على عينة عشوائية تکونت من (500) طالب وطالبة من طلاب برامج الدراسات العليا في الجامعات السعودية للعام الدراسي 2020/2021م، وتوصلت الدراسة إلى أنّ درجة المشکلات کانت "عالية" على الدرجة الکلية وعلى جميع المجالات عدا مجال المشکلات المتعلقة بالإشراف الأکاديمي فقد کانت "متوسطة"، وأوصى الباحث بضرورة استثمار مراکز البحوث الجامعية في مساعدة طلاب الدراسات العليا في استخراج نتائج أبحاثهم، وضرورة تنفيذ برامج تدريبية مستمرة ومنتظمة لطلاب الدراسات العليا في برامج التحليل الإحصائي، والاهتمام بإسناد مادة "البحث التربوي" لأعضاء هيئة التدريس المؤهلين، لضمان الاستفادة العملية للطلاب من هذا المقرر، کما اقترح الباحث على الجامعات تطوير لائحة خاصة بتحکيم الأدوات البحثية للطلاب تضمن تفاعل أعضاء هيئة التدريس في هذا الجانب.
الکلمات المفتاحية : مشکلات تصميم الأدوات البحثية ، طلاب الدراسات العليا ، الجامعات السعودية .
Summary of the research :
The aim of the research is to identify the problems facing graduate students in designing research tools in Saudi universities from their point of view, and the researcher used the survey method to achieve the objectives of the research, as a questionnaire consisting of (16) phrases was designed that measures the problems of graduate students in designing research tools. It is divided into four main areas, namely: problems related to the students themselves, problems related to arbitration, problems related to the university, and problems related to academic supervision. The questionnaire was applied after verifying its validity and implications on a random sample consisting of (500) male and female students from postgraduate programs in Saudi universities for the academic year 2020/2021 AD, and the study concluded that the degree of problems was “high” on the total degree and in all areas except for the area of problems related to academic supervision, which was “medium”, and the researcher recommended the need to invest university research centers in helping graduate students in extracting The results of their research, and the need to implement continuous and regular training programs for graduate students in statistical analysis programs, and interest in assigning the subject “Educational Research” For qualified faculty members, to ensure the practical benefit of students from this course, the researcher also suggested that universities develop a regulation for the arbitration of research tools for students to ensure the interaction of faculty members in this aspect.
Keywords: problems of designing research tools, postgraduate students, Saudi universities.
المقدّمة والخلفية النظرية :
تعدّ الجامعات من أهم المؤسسات المجتمعية التي يعوّل عليها الرقي بالمجتمعات وتطورها في مختلف الميادين، وذلک انطلاقًا من تکامل أدوارها الرئيسة بأبعادها الثلاثة: التدريس وخدمة المجتمع والبحث العلمي، يتزايد اهتمام الجامعات بالبحث العلمي إيمانًا منها بأهمية هذا الجانب في تطور المجتمع، والارتقاء به إلى مصاف المجتمعات المتقدمة، ولانّ برامج الدراسات العليا تجمع أدوار الجامعة الرئيسة الثلاث: التدريس، وخدمة المجتمع، والبحث العلمي، فقد تنبهت الجامعات إلى ضرورة تطوير تلک البرامج بما يتوافق مع حاجة المجتمع والتوجهات العالمية، فأولتها جلّ اهتمامها ووضعتها في أولوياتها الاستراتيجية.
وتعمل برامج الدراسات العليا على تزويد الخريجين بمهارات وأساليب البحث العلمي، والتي تؤهلهم لأخذ مواقع ريادية في المجتمعات، مثل تأهيلهم کأعضاء هيئة تدريس في الجامعات، أو من خلال المشارکة الفاعلة في رسم السياسات العامة، وهذا ما يجعل تطور المجتمعات ورقيّها مرهونًا بنجاح هذه المهمة وتحقيق هدف تأهيل الطلبة کباحثين على مستوى رفيع. (اللبدي وعدامة، 2004: 16)
ويؤکّد الغامدي وعبدالجواد (2010) على أنّ العلاقة بين التعليم العالي وتطور الأمم وتقدمها علاقة طردية، فکلما زاد تقدم المجتمع وتطوره، "لذلک کان من الطبيعي أن تعمل الدول على تحقيق رسالتها من خلال اتباع نظام تعليمي متميز، مملوء بالتحدي، ويدعمه نظام عصري للدراسات العليا والبحث العلمي، لتقديم الخدمات المجتمعية إلى مؤسسات المجتمع المختلفة لحل مشکلاتها ورفع مستوى الإنتاجية للإنسان". (النمري، 2020)، ومن أوجه الاهتمام بالبحث العلمي في الجامعات استحداث المراکز البحثية وتطويرها، وعقد الشراکات والاتفاقيات مع بيوت الخبرة العالمية في مجال البحوث العلمية لتنفيذ البحوث التشارکية، بالإضافة إلى تطوير المساقات والمقررات بما يخدم صقل شخصية الطلبة باتجاه البحث العلمي، والعمل على استثمار أحد المقررات على وجه الخصوص في تحقيق هذا الهدف تحت مسمى مقرر "البحث العلمي" أو "البحث التربوي" أو "مهارات البحث".
وحتى يتحقق الهدف من هذه الإجراءات فإنّ العمل على حل الصعوبات والمشکلات التي تواجه طلبة الدراسات العليا بوجه عام، وفي مجال البحث العلمي بوجه خاص، لذلک سعت العديد من الدراسات إلى رصد تلک المشکلات والصعوبات على اختلافها، وتناولت عدد من تلک الدراسات المشکلات الأکاديمية والإدارية والمالية التي تواجه طلبة الدراسات العليا بشيء من التوسع وتناولت مشکلات البحث العلمي في معرض تناولها لتلک المشکلات الرئيسة، کدراسة خابور (2020)، ودراسة العبيدان (2018) ودراسة الزومان والعريفي (2016)، بينما تناولت دراسات أخرى مشکلات البحث العلمي تحديدًا، فقد خلص العنزي (2015) إلى أن غياب ضعف التواصل فيما بين طلبة الدراسات العليا وعمادة الدراسات العليا من أبرز المشکلات التي يعاني منها الطلبة، وأشارت دراسة السريحين (2012) إلى أنّ المشکلات التي تواجه طلبة الدراسات العليا في إعداد الرسائل الأکاديمية کانت "مرتفعة" سواءً من وجهة نظر الطلبة أو أعضاء هيئة التدريس، وذلک في الدراسة التي أجراها على عينة من طلبة الجامعات الأردنية، وأشارت دراسة سالم (2017) والتي شملت الجامعات الأردنية الحکومية والخاصة إلى أنّ المشکلات المالية کانت الأبرز وبدرجة "عالية" تلتها المشکلات الفنية والإدارية، وتوصل السريحين (2019) إلى أنّ المشکلات البحثية الفنية کانت هي الأعلى من بين المشکلات الأخرى التي تواجه طلاب الدراسات العليا.
وباستعراض الأدب التربوي السابق يمکن للباحث تصنيف أبرز تلک المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا على اختلافها (فنية وإدارية ومالية) في تطوير الأدوات البحثية إلى ثلاثة مجالات رئيسة، وذلک کما يلي:
أولا: مجال المشکلات المتعلقة بالطلاب أنفسهم:
ضعف مستوى الطلاب في امتلاک مهارات البحث العلمي.
ضعف تمکن الطلاب من إعداد خطة البحث.
قلة خبرة الطلاب في استخدام الأساليب الإحصائية.
تدني مستوى تحصيل الطلاب المقبولين في برامج الدراسات العليا.
ضعف الطلاب في استخدام مهارات الحاسب لغايات البحث العلمي.
ثانيًا: مجال المشکلات المتعلقة بالمناهج وأعضاء هيئة التدريس:
خلو مقررات الدراسات العليا من المواد الإحصائية.
انشغال المشرف الأکاديمي بالمهام والتنقلات الداخلية والخارجية.
الضعف في محتوى منهجية البحث العلمي المقررة لطلبة الدراسات العليا.
ضعف إسهام المشرف الأکاديمي في اقتراح الموضوعات البحثية المناسبة.
ضعف مهارات بعض أعضاء هيئة التدريس في التحليل الإحصائي.
غموض المفاهيم البحثية المتعلقة بموضوع البحث العلمي مما يؤثر على تصميم أدوات البحث.
ثالثًا: مجال المشکلات المالية والإدارية:
قلة توافر آلية واضحة لاختيار عنوان البحث.
نقص المراجع العلمية.
غياب الدور المجتمعي في تمويل الأبحاث من منح وهبات وتبرعات وغيرها.
ارتفاع نفقات البحوث الميدانية.
صعوبة الحصول على موافقة الجهات الرسمية لغاية جمع البيانات.
ضعف البنية التحتية للأبحاث النظرية والتطبيقية من أجهزة حاسوب ومختبرات ومکتبات.
ضعف الإنفاق الرسمي على البحث العلمي.
مشکلة البحث وأسئلته:
يُعد تصميم الأدوات البحثية مرحلة من أهم المراحل الأکاديمية في مسيرة اکتساب المهارات البحثية، إن لم تکن هي الأهم، فهي مهارة متقدمة تُبنى على مهارات عدّة سابقة لها، فبناء وتطوير الأداة البحثية يعتمد بالدرجة الأولى على مدى استيعاب الخلفية النظرية التي يقوم بإعدادها الباحث ودرجة القدرة على الاستفادة منها في بناء هيکل الأداة ومحاورها الرئيسة، ويعتمد بناؤها کذلک على قدرة الباحث على ترجمة أسئلة الدراسة إلى عبارات دقيقة وواضحة تقيس ما وضعت لقياسه، أضف إلى ما يحتاجه بناء الأداة من التحقق من دلالات صدقها وثباتها بالأساليب الإحصائية المناسبة، لذلک يمکن الجزم بالأهمية الکبيرة لهذه المهارة، وهي مهارة تصميم الأدوات البحثية، ذلک أنّه تجتمع فيها أغلب المهارات الأساسية المطلوبة في البحث العلمي.
علاوة على ذلک، فإنّ الخطأ في تصميم الأداة ينتج عنه أخطاء في جمع البيانات، وبالتالي أخطاء في النتائج، وضعف الأداة يقود قطعًا إلى ضعف درجة قياسها لما وُضعت لأجله، وبالتالي ضعف مصداقية النتائج کذلک، کما أنّ تمکن الطلبة من تصميم أدواتهم بشکل جيد يعمل على صقل شخصية الباحث لديهم، وينمّي الثقة في هذا الاتجاه، مما ينعکس إيجابًا على قدرتهم ومهاراتهم في بناء وتطوير مختلف الأدوات البحثية، ومساعدة غيرهم من الطلبة الباحثين في تحکيم أدواتهم، فضلاً عن تنامي الرغبة لديهم بخوض غمار البحث خارج إطار المرحلة الجامعية، وإفادة مجتمعاتهم من خلال النشر العلمي لتلک الأبحاث، على اعتبار أنّ الضعف في مهارات بناء الأداة المناسبة من أبرز المشکلات التي تعوق خوض هذا المجال لديهم بعد التخرّج.
وبالنظر إلى ما سبق من مبرّرات ولما لاحظه الباحث من خلال تحکيمه لمئات الأدوات البحثية لطلاب الدراسات العليا من ضعف عام لديهم في بناء وتطوير أدواتهم البحثية تبرز الحاجة الملحة لإجراء مثل هذه الدراسة ، والتعرف على المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا في تصميم أدواتهم البحثية، وتبصير الجامعات من أعضاء هيئة تدريس وقائمين على المناهج بتلک المشکلات، للعمل على تفاديها قدر الإمکان، وهو ما تمّ تناوله في الدراسات السابقة على إطار ضيّق وفي معرض تناولها للمشکلات الأکاديمية، أو للمشکلات البحثية، ولم يتسنَ – على حد علم الباحث - الوصول إلى دراسات تناولت المشکلات المتعلقة في تصميم الأدوات البحثية بشکل رئيس أو کموضوع للدراسة، ممّا يدعم الحاجة لموضوع الدراسة، لذا فإنّ هذه الدراسة تتميز عن غيرها من الدراسات بتسليط الضوء على هذا الجانب تحديدًا، وإفراد موضوع الدراسة لإبراز تلک المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا والمتعلقة بتصميم طلاب الدراسات العليا لأدواتهم البحثية والتوسع في تحديدها، وبناءً على ذلک فإنّ مشکلة البحث تتحدّد في الإجابة عن السؤالين التاليين:
(1) ما المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا في تطوير أدواتهم البحثية من وجهة نظرهم، والمتعلقة بـ :
- الطلاب أنفسهم؟
- الإشراف الأکاديمي؟
- التحکيم العلمي؟
- الجامعة؟
(2) هل هناک فروق دالة إحصائيًا بشأن المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا في تطوير أدواتهم البحثية تُعزى لمتغيّريّ الفئة: (طلاب، طالبات)، والمرحلة: (دکتوراه/ ماجستير)؟
أهداف البحث :
سعى البحث إلى تحديد المشکلات التي تواجه طلاب الدراسات العليا في تطوير أدواتهم البحثية والمتعلقة بـ:
- الطلاب أنفسهم.
- الإشراف الأکاديمي.
- التحکيم العلمي.
- الجامعة.
أهميّة البحث :
تبرز أهميّة البحث من خلال أهميّة الفئة موضوع البحث، وهي فئة طلاب الدراسات العليا، وما يُعوّل على هذه الفئة في الإسهام في دفع عجلة التنمية والرقي بمجتمعاتها، کما تبرز أهمية البحث في الاهتمام المتنامي بتطوير برامج الدراسات العليا لمواکبة عجلة التقدم المتسارع وحاجات المجتمع في العصر الحديث، من جهة أخرى تبرز أهميّة البحث کذلک في تعريف الأقسام والکليات الجامعية بشکل عام والقائمين على الدور الإشرافي الأکاديمي في برامج الدراسات العليا بشکل خاص بأبرز المشکلات التي تواجه طلبتهم في تطوير الأدوات البحثية وفي المهارات الأساسية للبحث العلمي، مما يسمح بالتنبؤ بها والعمل على إيجاد سبل الوقاية لتلافيها.
حدود البحث :
اقتصر تطبيق أداة البحث على عينة من مجتمع طلاب الدراسات العليا في الکليات الإنسانية والاجتماعية والعلوم التربوية لعدد من الجامعات السعودية للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2020/2021م.
مصطلحات البحث :
مشکلات تصميم الأداة : يمکن تعريفها إجرائيًا على أنها: الصعوبات أو العقبات التي تواجه طلاب وطالبات الدراسات العليا في مراحل بناء أدوات رسائلهم وأطروحاتهم الأکاديمية ، من صياغة عبارات الأداة، وتحکيمها ، وإسهام المشرف الأکاديمي في المتابعة والإشراف على ذلک ومدى الاستفادة من مقرر البحث التربوي في ذلک .
طلبة الدراسات العليا : حدّد الباحث هذا المفهوم في طلاب وطالبات مرحلة الدکتوراه، والطلاب والطالبات الذين وصلوا إلى مرحلة کتابة رسائلهم العلمية من مرحلة الماجستير في مختلف الجامعات السعودية .
أبحاث سابقة :
لم يتسنَ للباحث – على حد علمه – الوصول إلى دراسات تناولت مشکلات تصميم الأدوات البحثية کموضوع للدراسة، وعوضًا عن ذلک قام الباحث بالاطلاع على عديد من الدراسات الحديثة التي تناولت تلک المشکلات في معرض تناولها لموضوع المشکلات البحثية أو الأکاديمية التي تواجه طلاب الدراسات العليا ، وفيما يلي بعضًا من تلک الدراسات :
فقد قامت آلاء النمري (2020) بدراسة هدفت إلى التعرف على المشکلات التي تواجه طالبات الدراسات العليا ومنها المشکلات المتعلقة بالبحث العلمي، وتکونت عينة البحث من (61) طالبة من طالبات الدراسات العليا بجامعة الملک عبد العزيز بجدة ، واستخدمت الباحثة الاستبيان بالإضافة إلى دراسة السجلات لجمع البيانات المطلوبة ، ومن النتائج التي توصلت إليها الدراسة انشغال المشرف عن الإشراف على الرسالة، وعدم تعاون مجتمع البحث ، وعدم توفر المراجع العلمية، وضعف التواصل فيما بين الطالبات وهيئة التدريس ، وأوصت الباحثة بتفعيل التعاون الالکتروني بين المکتبات الجامعية لتوفير المراجع العلمية ، وزيادة الاهتمام بتأهيل طالبات برامج الدراسات العليا في مجال البحث العلمي .
وقامت منيرة المصبحين وتمام الدماني (2017) بدراسة هدفت إلى التعرف على المشکلات البحثية الأکثر شيوعًا التي تواجه طلبة الدراسات العليا، وتکونت العينة من (60) طالبًا وطالبة من طلبة الدراسات العليا بجامعة الحسين بن طلال في الأردن، واستخدمت الباحثتان استبانة تکونت من (39) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات، الفنية والإدارية والمالية، ومن أبرز نتائج الدراسة المتعلقة بمشکلات البحث العلمي ضعف درجة استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لدى الطلبة، وضعف مادة منهجية البحث العلمي المقررة، وخلو برامج الدراسات العليا من الأساليب الإحصائية، وضعف بعض أعضاء هيئة التدريس في مهارات التحليل الإحصائي، وضعف اهتمام المشرف الأکاديمي في مساعدة الطلبة، وضعف التزامه بالساعات المکتبية، وعدم کفاية الوقت المخصص للطلبة الباحثين من قبل المشرف وانشغاله الدائم عنهم، وقلة تعاون أعضاء هيئة التدريس في مجال تحکيم الأدوات العلمية، کما توصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا تُعزى للجنس أو المرحلة الدراسية، وأوصى الباحثان بضرورة تأهيل الطلبة في مجال البحث العلمي، وزيادة الإنفاق على البحث العلمي.
کما قامت زکية المطرودي (2017) بدراسة هدفت إلى التعرف على مشکلات طالبات الدراسات العليا بجامعة القصيم، وتکونت عينة الدراسة من (2010) عضو هيئة تدريس و(478) طالبة من طالبات برامج الدراسات العليا في جامعة القصيم، واستخدمت الباحثة استبانة مکونة من (66) عبارة موزعة على ثلاثة مجالات، وکانت أبرز نتائج الدراسة ذات الصلة بالمشکلات البحثية: ضعف تواصل المشرف الأکاديمي مع الطلاب ، وضعف التوجيهات المقدمة من المشرف الأکاديمي لطلبته، وضعف ارتباط المقررات والمساقات بالتخصص الأکاديمي، والترکيز على الجانب النظري في مقرر البحث التربوي وغيره من المقررات، وقلة توفير الدورات التدريبية لتوعية الطالبات بأساليب البحث العلمي، وعدم توافر مکتبات بحثية متخصصة لکل کلية، وضعف مستوى الطالبات في أساليب الإحصاء، وقلة تعاون أعضاء هيئة التدريس في تحکيم ادوات الدراسة، وقدمت الباحثة تصورًا مقترحًا لحل تلک المشکلات.
وقام العنزي (2014) بدراسة هدفت إلى التعرف على المشکلات الإدارية والاکاديمية التي تواجه طلاب الدراسات العليا في جامعة تبوک، وتکونت عينة الدراسة من (100) طالب وطالبة في جامعة تبوک، وقام الباحث بتطوير استبانة مکونة من (46) فقرة موزعة على مجاليّ المشکلات الأکاديمية والإدارية، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها: تدني مستوى أعضاء هيئة التدريس من الناحية الأکاديمية وفي مجال البحث العلمي، وعدم تلبية طرق التدريس والمناهج المطروحة لمهارات البحث العلمي، وضعف التواصل فيما بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وقلة المراجع والمصادر في المکتبة الجامعية، وأوصت الدراسة بضرورة التوسع في إنشاء المکتبات الجامعية، وإيجاد آلية تمکن طلبة الدراسات العليا من الاستفادة من برنامج تمويل الأبحاث العلمية.
کما هدفت دراسة ياسين (2009) إلى التعرف على مشکلات طلبة الدراسات العليا في کلية الآداب بجامعة النجاح الوطنية، وتم استخدام استبانة مکونة من (50) عبارة موزعة على أربعة مجالات، وقامت بتطبيقها على (76) طالب وطالبة، وأشارت النتائج إلى أنّ درجة المشکلات کانت "عالية" على الدرجة الکلية وعلى أغلب المشکلات، ومن أبرزها والمتعلقة بمشکلات البحث العلمي: عدم تعاون المشرف الأکاديمي مع الطلاب ، ضعف التزام بعض هيئة التدريس بالساعات المکتبية، کما أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا تُعزى لمتغيّر الجنس، وقد أوصت الباحثة بضرورة الاهتمام بإيجاد الحلول المناسبة لتلک المشکلات، وضرورة دعم الطلبة في المناهج البحثية وتوفير المراجع الکافية والحديثة.
التعليق على الدراسات السابقة:
بمراجعة الدراسات السابقة يتضح أنّ أغلبها قد تناول مشکلات الطلاب في تصميم البحوث في معرض تناولها للمشکلات الأکاديمية التي تواجه الطلاب ، کدراسة المطرودي (2017) والعنزي (2014) ودراسة ياسين (2009)، بينما هناک دراسات أخرى تناولت مشکلات تصميم البحوث في معرض تناولها للمشکلات البحثية تحديدًا، کدراسة النمري (2020) ودراسة المصبحين والدماني (2017).
ولأنّ الباحث لم يتمکن من الوصول إلى دراسات تناولت مشکلات تصميم الأدوات البحثية کموضوع للدراسة، أو کمحور رئيس ضمن أحد محاور الدراسة، لذا فقد تمّ الاکتفاء بتناول بعض الدراسات التي تناولت تلک المشکلات بشکل جزئي وغير رئيس، مع تسليط الضوء في تناولها على المشکلات المتعلقة بجوانب تحکيم الأداة أو الإشراف الأکاديمي أو الجامعة في تصميم الأدوات.
منهج البحث وعيّنته:
اتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، لملاءمته للإجراءات في مثل هذه الدراسات، إذ تمّ توزيع الأداة على مجتمعات طلاب الدراسات العليا في عدد من الجامعات العربية والسعودية، وقد بلغت الاستجابات (705) استجابة ، وتمّ استبعاد استجابات الطلاب المستجدين في برامج الماجستير – کونهم لم يمروا بعد بتجربة تصميم أدوات أبحاثهم – وبالتالي تکونت العينة النهائية للبحث من (500) من طلاب الدراسات العليا المنتسبين لمرحلة الدکتوراه والمندمجين في أبحاثهم في برامج الماجستير، وتمّ اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة ، من بين مجتمع طلاب الدراسات العليا في الکليات الإنسانية والاجتماعية والعلوم التربوية في الجامعات السعودية للعام الدراسي 2020/2021 ، ويوضّح الجدول التالي توزيع أفراد العينة:
جدول رقم (1)
توزيع أفراد عيّنة الدراسة وفقًا لمتغيّريّ الفئة والمرحلة
المرحلة
طالب
طالبة
المجموع
دکتوراه
38
70
108
ماجستير
98
294
392
المجموع
136
364
500
أداة البحث:
لتحقيق أهداف البحث قام الباحث بتطوير استبانة لجمع المعلومات من أفراد العينة، وتکونت الاستبانة في صورتها النهائية من (16) عبارة موزعة على أربعة مجالات رئيسة، وهي:
مجال المشکلات المتعلقة بالطلاب أنفسهم.
مجال المشکلات المتعلقة بالإشراف الأکاديمي.
مجال المشکلات المتعلقة بالتحکيم.
مجال المشکلات المتعلقة بالجامعة.
صدق الأداة وثباتها:
تمّ التّحقق من دلالات صدق الاستبانة بعرضها على مجموعة من ذوي الخبرة والاختصاص، وتعديل ما يلزم وفقًا لآراء المحکّمين، کما تمّ التّحقق من ثباتها من خلال حساب معادلة کرونباخ ألفا لمجالات الأداة على عيّنة استطلاعيّة من (30 فردًا)، وتراوحت قيم الثّبات للمجالات بين (0.80 – 0.63) وهي قيم مقبولة لأغراض الدراسة الحالية.
تصحيح الاستبانة:
تمّ اعتماد تدريج ليکرت الخماسي (بدرجة عالية جدًا، ... ، بدرجة منخفضة جدًا) في تصحيح الاستبانة، کما في الجدول التالي:
جدول رقم (2)
تدريج ليکرت الخماسي
درجة المشکلة
بدرجة عالية جدًا
بدرجة عالية
بدرجة متوسطة
بدرجة منخفضة
بدرجة منخفضة جدًا
الوزن
5
4
3
2
1
إجراءات البحث:
لتحقيق أغراض البحث تمّ الالتزام بخطوات منهجيّة واضحة، وذلک کما يلي:
الرجوع إلى الأدبيات السابقة في موضوع الدراسة.
بناء الصورة الأولية للاستبانة.
التّعرف على دلالات صدق وثبات الاستبانة.
تطبيق الاستبانة الالکترونيّة على مجتمع الدراسة.
اختيار أفراد العينة عشوائيًا من بين الاستجابات الواردة.
إدخال البيانات الکترونيًا، واستخراج النتائج وتحليلها.
اختيار الاستبانات المُراد تحليلها بالطريقة العشوائية، وتحديد نقاط القصور والضّعف في بناء الصورة الأولية لأدواتهم البحثية.
الخروج بالتوصيات ومقترحات البحث بناءً على ما أفرزته النتائج.
المعالجة الإحصائيّة:
تمّ استخدام المتوسطات الحسابيّة والانحرافات المعياريّةArithmetic mean and Standard Deviation للإجابة عن السؤال الأول، فيما تمّ استخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين للإجابة عن السؤال الثاني للکشف عن مدى وجود فروق دالة تُعزى لمتغيّريّ الفئة والمرحلة.
نتائج الإجابة عن السؤال الأول:
للإجابة عن السؤال الأول تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات محور مشکلات الطلاب في تصميم الأدوات البحثية ، وذلک کما يلي:
جدول رقم (3)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمشکلات الطلبة في تصميم الأدوات البحثية
العبارة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجة المشکلة
[الافتقار إلى مراکز متخصصة في الجامعة لمساعدة الطلبة في التحليل الإحصائي]
4.13
1.17
عالية
[عدم الإلمام بکيفيّة استخدام الأساليب الإحصائيّة الخاصّة بحساب صدق الأداة]
3.85
1.12
عالية
[عدم الإلمام بکيفيّة استخدام الأساليب الإحصائيّة الخاصّة بحساب ثبات الأداة]
3.80
1.14
عالية
[ضعف استجابة المُحکّمين لطلبات تحکيم الأداة]
3.74
1.26
عالية
[صعوبة الوصول إلى محکّمين مُتخصّصين لتحکيم الأداة]
3.73
1.28
عالية
[انعدام أو قلّة الدورات التدريبية التي تنظمها الجامعة في تصميم الأدوات البحثيّة]
3.65
1.32
عالية
[عدم الجديّة في تحکيم الأداة من قبل المُحکّمين (التّحکيم يکون شکليًّا فقط)]
3.60
1.28
عالية
[ضعف الخبرة العلميّة للطّلبة في ترجمة أسئلة الدّراسة إلى عبارات علمية موزونة في الأداة وفقًا لکلّ سؤال]
3.39
1.05
عالية
[عدم کفاية الوقت المخصّص - الساعات المخصصّة - للإشراف الأکاديمي على الطّلبة]
3.36
1.35
عالية
[ضعف مهارات عضو هيئة التّدريس لمقرّر البحث التّربوي إکساب الطّلبة الجانب التطبيقي لتصميم أدوات البحث]
3.34
1.37
عالية
[لجوء الطّلبة إلى مُحکّمين في غير التّخصّص]
3.20
1.36
متوسطة
[ضعف الدعم المُقدّم من المشرف الأکاديمي للطّلبة في التّحقّق من صدق وثبات الأداة إحصائيًا]
3.18
1.35
متوسطة
[عدم تمکّن الطّلبة من (التّخصّص) من الناحية اللغوية لصياغة عبارات سليمة إملائيًا ونحويًّا]
3.11
1.12
متوسطة
[ضعف التّغذية الرّاجعة المُقدّمة من المشرف الأکاديمي للطّلبة في مراحل بناء الأداة]
3.09
1.32
متوسطة
[عدم تجاوب المشرف الأکاديمي مع استفسارات الطلبة بشأن بناء الأداة]
2.98
1.34
متوسطة
[ضعف التزام المشرف الأکاديمي بجدول مواعيده مع الطلبة]
2.95
1.44
متوسطة
مجال المشکلات المتعلقة بالجامعة
3.66
0.94
عالية
مجال المشکلات المتعلقة بالتحکيم
3.57
1.08
عالية
مجال المشکلات المتعلقة بالطلبة انفسهم/
3.54
0.86
عالية
مجال المشکلات المتعلقة بالإشراف الأکاديمي
3.05
1.23
متوسطة
الدرجة الکلية للاستبانة
3.44
0.79
عالية
يشير الجدول السابق إلى أنّ درجة المشکلات التي تواجه الطلاب في تصميم الأدوات البحثية "عالية" بشکل عام على الدرجة الکلية، وبمتوسط حسابي بلغ (3.44)، کما تشير النتائج إلى أنّ عشرة من تلک المشکلات کانت "عالية"، مما يعطي مؤشرًا واضحًا على مدى ما يواجهه الطلاب من صعوبات کبيرة ومتعدّدة في عملية تصميم أدواتهم البحثية، ولعلّ ما يدعم ذلک أنّ المشکلات الأخرى کانت بدرجة "متوسطة" وعدم ظهور أي مشکلة بدرجة دون المتوسطة، سواء کانت "منخفضة جدًا" أم "منخفضة".
وهذا ما يعطي مؤشرًا إضافيًا کذلک على افتقار الطلبة لجميع مهارات تصميم الأداة بلا استثناء.
وقد کانت مشکلة: "الافتقار لمراکز متخصصة في الجامعة لمساعدة الطلبة في التحليل الإحصائي" أکثر تلک المشکلات حدّة ووضوحًا لدى الطلبة، وبمتوسط حسابي بلغ "4.10"، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة المطرودي (2017)، وممّا لاشک فيه أنّ هذه النتيجة تعطي دلالةً واضحة على مدى الحاجة لتدريب الطلبة على أساليب التحليل الإحصائي للبيانات، ومن جهة أخرى تعطي دلالةً کبيرة کذلک على افتقار الجامعات لمثل تلک المراکز، والتي تعتبر جزءًا هامًا من الوظائف الثلاث الرئيسة للجامعات، وهي وظيفة نشر البحث العلمي، ولربما تدل على عدم تفعيل دورها بشکل واضح مع وجودها في الجامعات، أو اقتصار الاستفادة من تلک المراکز على أعضاء هيئة التدريس فقط، وعدم قيامها بدورها المماثل بين مجتمع الطلبة.
وجاءت مشکلة "عدم الإلمام بکيفيّة استخدام الأساليب الإحصائيّة الخاصّة بحساب صدق الأداة" في المرتبة الثانية من حيث المشکلات الأعلى حدّة ووضوحًا لدى الطلبة، وبمتوسط حسابي بلغ "3.83" تلتها مباشرة في المرتبة الثالثة مشکلة "عدم الإلمام بکيفيّة استخدام الأساليب الإحصائيّة الخاصّة بحساب صدق الأداة"، بمتوسط حسابي بلغ "3.78"، وتتفق هاتين النتيجتين مع نتيجة دراسة المطرودي (2017)، ونتيجة دراسة المصبحين والدماني (2017)، وتدعم هاتان النتيجتان وبقوة النتيجة الأولى، وتؤکدان على حاجة الطلبة للارتقاء بمهاراتهم في التحليل الإحصائي بشکل عام، وفي طرق التحقق من دلالات صدق وثبات الأدوات البحثية.
وبالعودة إلى أهمية مقرر "البحث العلمي" في إکساب الطلبة المهارات المختلفة في مجال البحث العلمي بصفة عامة، ومهارات تصميم الأدوات البحثية بصفة خاصة، فإنّ النتيجة التي أشارت بوضوح إلى مشکلة "ضعف مهارات عضو هيئة التّدريس في تدريس مقرّر البحث التّربوي للطلبة" توضّح أنّ تلک الأهمية لم تنعکس بالشکل المطلوب على أرض الواقع، إذ کانت درجة المشکلة "عالية" وبمتوسط حسابي بلغ "3.45"، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة المصبحين والدماني (2017) ونتيجة دراسة العنزي (2014)، ويعتقد الباحث أنّ ذلک ما أسهم في ضعف مهارات الطلبة في مجال البحث العلمي بشکل عام وتصميم أدوات البحث بشکل خاص، وقد يکون مردّ ذلک شعور الطلبة بعدم استفادتهم الاستفادة المؤمّلة من هذا المقرّر، لاقتصار تدريس المقرّر ربما على الجانب النظري، أو ضعف الترکيز على الأساليب الإحصائية على وجه الخصوص.
وجاءت مشکلة "انعدام أو قلّة الدورات التدريبية التي تنظمها الجامعة في مجال تصميم الأدوات البحثيّة"، بدرجة "عالية" کذلک من وجهة نظر الطلبة، وبمتوسط حسابي بلغ "3.73"، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة المصبحين والدماني (2017)، ويعتقد الباحث أنّ هذه النتيجة تُعدّ أحد الأسباب الجوهرية کذلک في ارتفاع حدة المشکلات بشکل عام، وهذه النتيجة بالذات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالنتيجتين اللتين أشارتا إلى ضعف دور الجامعة في إکساب الطلبة المهارات الأساسية اللازمة للبحث العلمي، سواء کان ذلک من خلال ضعف أو انعدام دور المراکز البحثية، أو من خلال ضعف القدرة التدريسية لمقرر البحث التربوي، وهو ما يفسر ظهور مجال المشکلات المتعلقة بالجامعة في المرتبة الأولى من بين المجالات الأربعة للاستبانة، وبمتوسط حسابي بلغ "3.66".
وبالنسبة لمجال المشکلات المتعلقة بتحکيم الأدوات البحثية فقد جاء بدرجة "عالية" کذلک وبمتوسط حسابي بلغ "3.52"، ولعلّ ظهور ثلاث مشکلات من بين أربع يضمها المجال وبمتوسطات حسابية عالية تراوحت بين (3.56 – 3.66) ومتتالية في المراتب من "الخامسة وحتى السابعة" في الترتيب الکلي للمشکلات من حيث حدّة المشکلة يفسّر ظهور هذا المجال بالدرجة العالية، إذ جاءت مشکلة "ضعف استجابة المُحکّمين الذين يتم التّواصل معهم لطلبات تحکيم الأداة" الأعلى حدّة في مشکلات المجال وبمتوسط حسابي بلغ "3.66"، تلتها مباشرة مشکلة "صعوبة وصول الطلبة إلى محکّمين مُتخصّصين لتحکيم الأداة" "3.63"، وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة المطرودي (2017) ودراسة المصبحين والدماني (2017)، ولعلّ هذه النتائج تعکس الجهدين الزماني والمکاني الکبيرين غير المبرّرين من - وجهة نظر الباحث - اللذان يبذلهما الطلاب في سبيل تحکيم الأداة، فإحدى وظائف أعضاء هيئة التدريس هي بناء الشخصية البحثية لدى الطلاب ، والتي يبرز جانب مساعدة الطلاب لتحکيم أدواته کأحد أوجه هذا البناء، ومن جهة أخرى لربما تشير هاتين النتيجتين إلى ضعف الدور التوجيهي المفترض القيام به من قبل المشرف الأکاديمي في الإشراف على الطلاب في المراحل المختلفة لتصميم أدواتهم البحثية، وهو ما أشارت إليه النتيجة في مشکلة "ضعف التّغذية الرّاجعة المُقدّمة من المشرف الأکاديمي للطّلبة في تصميم الأداة"، والتي وصل متوسطها الحسابي إلى "3.15"، وهو ما يشير إلى وجود حلقة مفقودة في التواصل بهذا الشأن بالذات فيما بين الطلبة والمشرف الأکاديمي، وهذا ما أشارت غليه نتائج أغلب الدراسات السابقة، کنتيجة دراسة النمري (2020) ودراسة المطرودي (2017) ودراسة ياسين (2009) کما أنّ ما يزيد الوضع صعوبةً هي مشکلة "عدم الجديّة في تحکيم الأداة من قبل المُحکّمين (التّحکيم يکون شکليًّا فقط)"، وهو ما أبرز مجال المشکلات المتعلقة بالتحکيم بدرجة "عالية"، ويعتقد الباحث أنّ هذه النتيجة الأخيرة واضحة وجلية في جانب تحکيم الأدوات البحثية، من خلال ما يمارسه من تحکيم لأدوات بحثية واردة من مختلف الجامعات والأقطار العربية، وما يؤکده له بهذا الشأن أغلب الطلبة ضمن طلبات التحکيم، ولعلّ حدّة المشکلة تظهر کذلک بوضوح تام في أنّ النتائج أشارت إلى أنّ جميع المتوسطات الحسابية للمشکلات المتعلقة بمجال تحکيم الأدوات کانت أعلى من المتوسط الحسابي الإجمالي للدرجة الکلية للاستبانة، وهو ما قد يشير إلى أنّ تلک النتائج جاءت انعکاسًا للواقع.
نتائج الإجابة عن السؤال الثاني:
للإجابة عن السؤال الثاني تم استخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين للکشف عن الفروق التي تُعزى لمتغيّريّ الفئة والمرحلة، وذلک کما يلي:
أ. متغيّر الفئة (طلاب، طالبات):
جدول رقم (4)
اختبار دلالة الفروق التي تُعزى لمتغيّر الفئة
المجال
تباين الفئتين
F
Sig.
t
Sig. (2-tailed)
المعوقات المتعلقة بالطلاب
Equal variances assumed
.348
.555
.145
.884
Equal variances not assumed
.143
.886
المعوقات المتعلقة بالإشراف
Equal variances assumed
1.555
.213
2.097
.036
Equal variances not assumed
2.172
.031
المعوقات المتعلقة بالتحکيم
Equal variances assumed
.261
.610
.176
.860
Equal variances not assumed
.179
.858
المعوقات المتعلقة بالجامعة
Equal variances assumed
.129
.720
2.003
.046
Equal variances not assumed
2.001
.046
الدرجة الکلية للمجال
Equal variances assumed
.226
.635
1.525
.128
Equal variances not assumed
1.515
.131
يشير الجدول أعلاه إلى أنّ تباين الفئتين (طلاب، طالبات) متجانسان على الدرجة الکلية والمجالات الثلاث الأولى ، فيما هما غير متجانسين في المجال الرابع، وبالعودة إلى قيمة (ت) المقابلة لتلک التباينات نجد أنّها غير دالة إحصائيًا، سواءً على الدرجة الکلية للأداة أو على أيّ من مجالات الأداة، وهذا يعني عدم وجود فروق دالة إحصائيًا فيما بين استجابات طلبة الدراسات العليا تُعزى لمتغّير المرحلة (طلاب، طالبات) سواءً على الدرجة الکلية للأداة أو على أيّ من المجالات.
ب. متغيّر المرحلة :
جدول رقم (5)
اختبار دلالة الفروق التي تُعزى لمتغيّر المرحلة
المجال
تباين الفئتين
F
Sig.
t
Sig.
(2-tailed)
المعوقات المتعلقة بالطلبة
Equal variances assumed
.549
.459
-1.177-
.240
Equal variances not assumed
-1.192-
.235
المعوقات المتعلقة بالإشراف
Equal variances assumed
1.121
.291
-1.834-
.068
Equal variances not assumed
-1.868-
.063
المعوقات المتعلقة بالتحکيم
Equal variances assumed
.026
.873
-1.345-
.180
Equal variances not assumed
-1.349-
.179
المعوقات المتعلقة بالجامعة
Equal variances assumed
.044
.834
-1.968-
.050
Equal variances not assumed
-1.958-
.052
الدرجة الکلية للمجال
Equal variances assumed
.083
.774
-2.098-
.037
Equal variances not assumed
-2.121-
.035
يشير الجدول أعلاه إلى أنّ تباين الفئتين (دکتوراه، ماجستير) متجانسان على جميع المجالات والدرجة الکلية، وبالعودة إلى قيمة (ت) المقابلة لتلک التباينات نجد أنّها غير دالة إحصائيًا، وهذا يعني عدم وجود فروق دالة إحصائيًا فيما بين استجابات طلبة الدراسات العليا تُعزى لمتغّير المرحلة (دکتوراه، ماجستير) سواءً على الدرجة الکلية للأداة أو على أيّ من المجالات.
ويرى الباحث أنّ النتيجتين المُشار إليهما في الجدولين (4) و (5) تعطيان دلالة واضحة على أنّ المشکلات التي تواجه الطلاب في تصميم الأدوات البحثية هي مشکلات مشترکة فيما بينهم، بغض النظر عن الفئة والمرحلة، وتتفق هاتين النتيجتين مع نتيجة دراسة المصبحين والدماني (2017) ومع نتيجة دراسة ياسين (2009)، وإذا کان عدم وجود فروق تُعزى لمتغيّر "الفئة" هي نتيجة طبيعية وقد تکون منطقية، إلاّ أنّ عدم وجود فروق تُعزى لمتغيّر "المرحلة" هو محل استفهام هام کما يعتقد الباحث!، فمن المنطقي أن تکون لدى طلاب مرحلة الدکتوراه خبرة ومعرفة تفوق تلک التي لدى طلاب مرحلة الماجستير في مهارات البحث العلمي بشکل عام وفي مهارات تصميم الأدوات البحثية بشکل خاص، وکان من الطبيعي أن تظهر تلک الفروق في مجال المشکلات المتعلقة بالطلاب أنفسهم، إلاّ أنّ عدم ظهور تلک الفروق يدعم جميع النتائج التي ظهرت في حدّة المشکلات بشکل عام، وتدل هذه النتيجة على عدم استفادة طلبة مرحلة الدکتوراه في مرحلة الماجستير في بناء خبرات ومهارات تراکمية في تصميم الأدوات البحثية، ولعلّ مردّ ذلک بالدرجة الأولى إلى أنّ القصور العام في أدوار الجامعة بما تقدمه من مناهج وطرق تدريسها، وإشراف أکاديمي بما يقدمه من توجيه وتغذية راجعة.
توصيات ومقترحات البحث:
بناءً على ما تمّ التّوصل إليه في البحث من نتائج، فإنّ الباحث يوصي بالتوصيات الآتية:
(1) استثمار مراکز البحوث الجامعية في مساعدة طلاب الدراسات العليا في استخراج نتائج أبحاثهم.
(2) ضرورة تنفيذ برامج تدريبية مستمرة ومنتظمة لطلاب الدراسات العليا في تصميم الأدوات البحثية.
(3) ضرورة تنفيذ برامج تدريبية مستمرة ومنتظمة لطلاب الدراسات العليا في برامج التحليل الإحصائي.
(4) الاهتمام بإسناد مادة "البحث التربوي" لأعضاء هيئة التدريس المؤهلين، لضمان الاستفادة العملية للطلاب من هذا المقرر.
(5) ضرورة تطوير آلية واضحة تضمن تعاون أعضاء هيئة التدريس مع الطلاب في تحکيم أدواتهم البحثية بشکل فاعل وجدّي.
(6) العمل على تحديث طُرق ووسائل التواصل فيما بين الطلاب والمشرف الأکاديمي بشکل يضمن للطلبة الاستفادة الکاملة من الأوقات المخصصة لهم.
کما يمکن في ضوء تلک النتائج والتوصيات تقديم المقترحات التالية:
(1) تطوير لائحة خاصة بتحکيم الأدوات البحثية لطلاب الدراسات العليا في مختلف الکليات والجامعات، وتکون أبرز ملامحها:
- استحداث منصة إلکترونية لاستقبال طلبات التحکيم.
- ربطها بحوافز أعضاء هيئة التدريس.
- ربطها کذلک بتقييم الأداء الوظيفي لعضو هيئة التدريس.
- إعطاء الصلاحية لرئيس القسم وعميد الکلية في الاطلاع على التحکيم.
(2) تنفيذ أبحاث مُشابهة من قبل الجامعة ذاتها، للتعرف على واقع طلابها في برامج الدراسات العليا في تصميم الأدوات البحثية، والعمل على حل مشکلاتهم في ذلک.
المراجع:
أولا المراجع العربية :
خابور، رشا (2020). المشکلات التي تواجه طالبات جامعة حائل في کلية التربية، مجلة جامعة النجاح للأبحاث، 34(3)، 391-420.
الدمياطي، سلطانة (2010). المشکلات الأکاديمية لطالبات جامعة طيبة وعلاقتها بمستوى الأداء، ندوة "التعليم العالي للفتاة: الأبعاد والتطلعات"، جامعة طيبة، المدينة المنورة.
الزومان، أروى والعريفي، حصة (2016). المشکلات الأکاديمية التي تواجه طالبات الدراسات العليا بکلية التربية بجامعة الملک سعود، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 5(1)، 208-225.
سالم، سارة (2017). المشکلات التي تواجه طلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية الحکومية والخاصة في إعدادهم لرسائلهم وأطروحاتهم من وجهة نظرهم ووجهة نظر رؤساء الأقسام الأکاديمية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
سنقر، صالحة (1988). الدراسات العليا في الجامعات العربية حتى عام 2000، مجلة اتحاد الجامعات العربية، ع(2)، عمّان.
الشرمان، منير (2010). تصورات طلبة الدراسات العليا في کليتي التربية في جامعتي مؤتة واليرموک للمشکلات التي تواجههم، مجلة جامعة دمشق، 26(4)، 527-558.
عبدالحسين، فرات (2008). الصعوبات التي تواجه أساتذة الدراسات العليا وطلبتها في الجامعات العراقية، مجلة جامعة النجاح لأبحاث العلوم الإنسانية، 22(3)، 845-887.
العبيدان، محمد (2018). المشکلات الإدارية والأکاديمية التي تواجه طلبة الدراسات العليا بجامعة تبوک، مجلة القراءة والمعرفة، ع(202)، 109-122.
اللبدي، فدوى وعدامة، صلاح (2004). دور الجامعات في عملية التنمية والتقدم الاجتماعي، ندوة "الدراسات العليا في الجامعات العربية"، جامعة عدن، اليمن.
المصبحين، منيرة والدماني، تمام (2019). المشکلات البحثية الأکثر شيوعًا التي تواجه طلبة الدراسات العليا في کلية العلوم التربوية في جامعة الحسين من وجهة نظرهم، مجلة جامعة الحسين بن طلال للبحوث، مج(5)، ملحق، 10-18.
المطرودي، زکية (2017). مشکلات طالبات الدراسات العليا بجامعة القصيم من وجهة نظر الطالبات وعضوات هيئة التدريس وتصور مقترح للتغلب عليها، مجلة کلية التربية بجامعة أسيوط، 33(1)، 217-287.
النمري، آلاء (2020). المشکلات الأکاديمية التي تواجه طالبات الدراسات العليا في جامعة الملک عبدالعزيز بجدة، مجلة القراءة والمعرفة، ع(228)، 77-106.
ياسين، زين (2009). مشکلات طلبة الدراسات العليا في کلية الآداب بجامعة النجاح. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح، نابلس.
ثانيا المراجع الأجنبية :
Duze, Co. (2010). An Analysis of Problems Encountered by Post-graduate Students in Nigerian Universities. J Soc Sci, 22 (2), 129-137.
Wadesango, N& Machingambi, S. (2011). Post Graduate Students' Experiences with Research Supervisors. J Sociology Soc Anth, 2, (1), 31-37.
المراجع
المراجع:
أولا المراجع العربية :
خابور، رشا (2020). المشکلات التي تواجه طالبات جامعة حائل في کلية التربية، مجلة جامعة النجاح للأبحاث، 34(3)، 391-420.
الدمياطي، سلطانة (2010). المشکلات الأکاديمية لطالبات جامعة طيبة وعلاقتها بمستوى الأداء، ندوة "التعليم العالي للفتاة: الأبعاد والتطلعات"، جامعة طيبة، المدينة المنورة.
الزومان، أروى والعريفي، حصة (2016). المشکلات الأکاديمية التي تواجه طالبات الدراسات العليا بکلية التربية بجامعة الملک سعود، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 5(1)، 208-225.
سالم، سارة (2017). المشکلات التي تواجه طلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية الحکومية والخاصة في إعدادهم لرسائلهم وأطروحاتهم من وجهة نظرهم ووجهة نظر رؤساء الأقسام الأکاديمية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
سنقر، صالحة (1988). الدراسات العليا في الجامعات العربية حتى عام 2000، مجلة اتحاد الجامعات العربية، ع(2)، عمّان.
الشرمان، منير (2010). تصورات طلبة الدراسات العليا في کليتي التربية في جامعتي مؤتة واليرموک للمشکلات التي تواجههم، مجلة جامعة دمشق، 26(4)، 527-558.
عبدالحسين، فرات (2008). الصعوبات التي تواجه أساتذة الدراسات العليا وطلبتها في الجامعات العراقية، مجلة جامعة النجاح لأبحاث العلوم الإنسانية، 22(3)، 845-887.
العبيدان، محمد (2018). المشکلات الإدارية والأکاديمية التي تواجه طلبة الدراسات العليا بجامعة تبوک، مجلة القراءة والمعرفة، ع(202)، 109-122.
اللبدي، فدوى وعدامة، صلاح (2004). دور الجامعات في عملية التنمية والتقدم الاجتماعي، ندوة "الدراسات العليا في الجامعات العربية"، جامعة عدن، اليمن.
المصبحين، منيرة والدماني، تمام (2019). المشکلات البحثية الأکثر شيوعًا التي تواجه طلبة الدراسات العليا في کلية العلوم التربوية في جامعة الحسين من وجهة نظرهم، مجلة جامعة الحسين بن طلال للبحوث، مج(5)، ملحق، 10-18.
المطرودي، زکية (2017). مشکلات طالبات الدراسات العليا بجامعة القصيم من وجهة نظر الطالبات وعضوات هيئة التدريس وتصور مقترح للتغلب عليها، مجلة کلية التربية بجامعة أسيوط، 33(1)، 217-287.
النمري، آلاء (2020). المشکلات الأکاديمية التي تواجه طالبات الدراسات العليا في جامعة الملک عبدالعزيز بجدة، مجلة القراءة والمعرفة، ع(228)، 77-106.
ياسين، زين (2009). مشکلات طلبة الدراسات العليا في کلية الآداب بجامعة النجاح. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح، نابلس.
ثانيا المراجع الأجنبية :
Duze, Co. (2010). An Analysis of Problems Encountered by Post-graduate Students in Nigerian Universities. J Soc Sci, 22 (2), 129-137.
Wadesango, N& Machingambi, S. (2011). Post Graduate Students' Experiences with Research Supervisors. J Sociology Soc Anth, 2, (1), 31-37.