حمد, اماني على مصطفى محمد. (2021). واقع القيم الأخلاقية لدي طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي ( دراسة ميدانية). المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3(2), 18-52. doi: 10.21608/altc.2021.182010
اماني على مصطفى محمد حمد. "واقع القيم الأخلاقية لدي طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي ( دراسة ميدانية)". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3, 2, 2021, 18-52. doi: 10.21608/altc.2021.182010
حمد, اماني على مصطفى محمد. (2021). 'واقع القيم الأخلاقية لدي طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي ( دراسة ميدانية)', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3(2), pp. 18-52. doi: 10.21608/altc.2021.182010
حمد, اماني على مصطفى محمد. واقع القيم الأخلاقية لدي طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي ( دراسة ميدانية). المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2021; 3(2): 18-52. doi: 10.21608/altc.2021.182010
واقع القيم الأخلاقية لدي طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي ( دراسة ميدانية)
هدفت الدراسة إلى تعرف واقع القيم الأخلاقية لدى طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة، واستخدمت الباحثة الاستبانة کأداة للدراسة، وطبقت الاستبانة على عينة من طلاب جامعة أسيوط في الفرق الأولى والنهائية بلغت (1538) طالبًا وطالبة، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج اهمها:أن نسبة وعي الطلاب بالقيم الأخلاقية في العصر الرقمي جاءت بدرجة متوسطة، وکما توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط عينة الدراسة الکلية في المحاور الخمسة کل على حدة باختلاف متغير الفرقة الدراسية لصالح الفرقة النهائية، وکما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة تعزى إلى متغير التخصص الأکاديمي لصالح الکليات العملية، وأوصت الدراسة بضرورة بناء المناهج والمقررات الدراسية الجامعية والأنشطة بصورة تتفق مع القيم االعصرية السائدة في المجتمع الطلابي.
هدفت الدراسة إلى تعرف واقع القيم الأخلاقية لدى طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة، واستخدمت الباحثة الاستبانة کأداة للدراسة، وطبقت الاستبانة على عينة من طلاب جامعة أسيوط في الفرق الأولى والنهائية بلغت (1538) طالبًا وطالبة، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج اهمها:أن نسبة وعي الطلاب بالقيم الأخلاقية في العصر الرقمي جاءت بدرجة متوسطة، وکما توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط عينة الدراسة الکلية في المحاور الخمسة کل على حدة باختلاف متغير الفرقة الدراسية لصالح الفرقة النهائية، وکما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة تعزى إلى متغير التخصص الأکاديمي لصالح الکليات العملية، وأوصت الدراسة بضرورة بناء المناهج والمقررات الدراسية الجامعية والأنشطة بصورة تتفق مع القيم االعصرية السائدة في المجتمع الطلابي.
الکلمات المفتاحية: القيم الأخلاقية، العصر الرقمي.
Abstract:
The study aimed to identify the university's role in developing moral values among its students in the digital age, The researcher used the descriptive approach that is suitable to the nature of the study. The researcher used the questionnaire as tool for the study, and applied the questionnaire on a sample of fresh and senior students in Assuit university (1538) male and female students, and the study reached a number of results, the most important of which are: The percentage of student's awareness of digital ethical values is average percentage, there are statistically significant differences between the averages of the total study sample in the five items separately according to the difference of the study group variable in favor of senior student, there are also statistically significant differences between the averages of the study sample estimates attributed to the academic specialization variable in favor of the practical faculties.
Keywords: moral values, digital age
مقدمة البحث:
شهدت نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين تطورات کبيرة جدًا في مجالات العلوم المختلفة أدت إلى إحداث تغيرات جذرية في جميع مناحي الحياة لکل المجتمعات على اختلاف ألوانها ومستوياتها، ومنها التطور في مجال الاتصالات مما جعل العالم قرية کونية صغيرة، ونتج عن هذا التطور السريع في مجال الاتصالات انتشار العديد من التقنيات الحديثة: کالهواتف الذکية، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، والذکاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والحوسبة السحابية، والطابعات ثلاثية الأبعاد، ووسائل الإعلام الاجتماعية، والتي أصبح استخدامها أمرًا ضروريًا لا غنى عنه في أداء الکثير من الوظائف والمهام، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي أو المجتمعي.
فمع ثورة الاتصالات الرقمية وما وفرته من تسهيل وسرعة في عمليات التواصل والوصول إلى مصادر المعلومات، ومع ما تحمله هذه الثورة من نتائج ذات آثار إيجابية على الفرد والمجتمع إذا تم استغلال وسائل الاتصال والتقنية الحديثة على الوجه الأمثل، کان لها على الجانب الآخر بعض السلبيات والإشکاليات التي جاءت نتيجة للاستخدام السيئ لهذه التقنيات، ونتيجة التمرد على القواعد الأخلاقية والضوابط القانونية والمبادئ الأساسية التي تنظم شؤون الحياة الإنسانية ( الدهشان؛ الفويهي، 2015، 19)، فالتقنيات الحديثة من وسائل التکنولوجيا تعتبر أسلحة ذو حدين، فإذا أحسن استخدامها تعود على الشاب بشکل إيجابي وتفيده في توسيع أفقه وإدراکه، وإذا أسئ استخدامها قد تؤثر بشکل سلبي على نموه النفسي والجسمي والاجتماعي والأخلاقي ( الزبيدي، 2009، 36).
ويعد الشباب الجامعي هم أکثر الفئات استخدامًا لهذه التقنيات الرقمية وهم أيضًا الأکثر استيعابًا لها، فهم لا يستطيعون التخلي عنها حيث أصبحوا يجلسون أوقاتًا طويلة أمام شاشات الحاسب الآلي في کتابة الرسائل الإلکترونية والدخول في حوار عبر غرف الدردشة وإرسال الرسائل القصيرة والسريعة عبر الهواتف النقالة وغيرها من الممارسات؛ ولهذا يجب الاهتمام بطلاب الجامعة، والحرص على أن يکون الطالب الجامعي على مستوى عال من القيم الأخلاقية والالتزام بها وفقًا لعقيدة المجتمع، والتي توجهه لما فيه النفع والصلاح له ولمجتمعه (عبد الله، 2016، 126).
وباعتبار الجامعة قمة النظام التعليمي فهي تعد الوسيلة الفعالة لغرس القيم، وهي التي تعد الشباب القادر على العطاء المتجاوب مع المتغيرات العصرية بروح القيم التي يعکسها المجتمع المعاصر، کما أن التعليم الجامعي يسهم في نشر الوعي بين طلابه ويساعدهم على التمسک بالقيم والسلوکيات المصرية الأصلية والإقلاع عن تقليد الحضارة الغربية الزائفة التي تهدد کيان المجتمع المصري ( عبد التواب، 193،1994)، وفي الوقت الراهن تغير دور الجامعة وأصبح من الضروري أن تأخذ الجامعات بعين الاعتبار أن لها دورًا في تنمية القيم لدى طلابها وتدعيمها، کما أصبح من المهم في الوقت الحالي أن تحرص الجامعة بوصفها مؤسسة تعليمية تربوية على القيام بتطوير منظومة القيم لدى الطلاب وتنميتها( الزيود، 2007، 85)، وتنمية القيم الأخلاقية للطلاب على المستحدثات التکنولوجية التي تخدم العملية التعليمية وتسهل وصول المعلومة، والتعامل معها بثقة ووضوح، وبذلک يجب على الطلاب أن يکونوا قادرين على استخدام المستحدثات التکنولوجية حتى يواکبوا التغيرات المعرفية والاتصالية الحديثة.
مشکلة البحث:
التکنولوجيا بجميع أشکالها وأنواعها وجدت لتسهل وتيسر للإنسان والمجتمع حياته ورفاهيته، لکن الواقع الحالي يؤکد على أن هناک من يجهل أو يتجاهل الأهداف الأساسية من اختراع وتطوير هذه التکنولوجيات، کما لا يعرف کيفية استخدامها استخدامًا أخلاقيًا سليمًا، والأمثلة على ذلک کثيرة منها: الاستخدام غير الأخلاقي لشبکة الإنترنت، من اعتداء على الخصوصيات والتجسس المعلوماتي وسرقة الهويات الشخصية وانتهاک حقوق الملکية الفکرية، وسرقة البعض للإنتاج الفکري للآخرين ونسبتها لأنفسهم، أو سرقة البرامج أو إعادة نسخها، أو إتلاف وإزالة وتشويه البيانات والمعلومات، أو التخريب والتدمير الإلکتروني لأنظمة الکمبيوتر أو في الإساة إلى أشخاص وتلويث وتشويه سمعتهم، والمخاطر التي تنجم عن التحاور مع الآخرين عبر مواقع المحادثة، وکذلک من يستخدمون الهواتف الجوالة لإزعاج الآخرين بالمعاکسات أو نشر صور مخلة بالآداب عبر کاميرات هذه الهواتف ( الملاح ، 2017، 25).
وقد أصبح أبناء اليوم يتواصلون مع مجهولين رقميين قد يشکلون خطرًا حقيقيًا عليهم، وأصبح من شبه المستحيل في هذا المجتمع الرقمي السيطرة على آلية استخدامهم للتکنولوجيا، ولا سيما أن الدراسات والإحصاءات تشير إلى تزايد عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم، فقد کشف تقرير صادر عن وزارة الاتصالات وتکنولوجيا المعلومات إلى ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في مصر إلى نحو 33,19 مليون مستخدم في 2018م مقارنة بـــــــ 26,8 مليون في 2017م، وانتقالًا إلى الإحصائيات حول نوعية المستخدمين فإن المعلومات تشير إلى أن ٦5٪ من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي هم من الذکور، بينما تحتل الإناث نسبة ٣٥٪ من إجمالي عدد المستخدمين ( وزارة الاتصالات والتکنولوجيا، 2018).
وقد أوضحت دراسة عن القيم الأخلاقية للتواصل الاجتماعي عبر شبکة الإنترنت أن هناک تداعيات أخلاقية سلبية لمواقع التواصل الاجتماعي وکان من أبرزها نشر مفهوم الحرية المطلقة بالإضافة إلى عدم المصداقية في نقل الأخبار والحوادث، وأيضًا منها تلک التداعيات السلبية على اللغة العربية، بالإضافة إلى إهدار منظومة الوقت، وانتشار العلاقات غير المشروعة بين الجنسين ( درويش، 2013، 337-347).
وقد أکدت بعض الدراسات إلى أهمية تنمية وعي طلاب الجامعة بالقيم الأخلاقية اللازمة للتعامل مع معطيات الثورة التکنولوجية ومنها: دراسةAsma,Jamal,2015) ) التي هدفت إلى معرفة الأخلاقيات الإلکترونية السائدة بين مستخدمي الإنترنت،ودراسة (Leili, Mosalanejad,2014): التيأوصت بضرورة تدريب الطلاب فيما يتعلق بالاستخدام الأمثل للفضاء الإلکتروني،ودراسة ( إلهام کحول، 2011م) التي أوصت بضرورة إدماج موضوع أخلاقيات الحاسوب والإنترنت في برامج ومقررات الجامعة الدراسية، ودراسة ( کنزة إخلف، 2009م) التي أکدت في دراستها على ثلاث مسائل أخلاقية وهى: حق الملکية الفکرية، والخصوصية، والقرصنة الإلکترونية.
ونظرًا لأن الجامعة تعد في العصر الرقمي من أهم مؤسسات المجتمع التربوية، إذ أنها تقع في قمة الهرم التعليمي، وتضم بين جنباتها نخب المجتمع الفکرية والعلمية وفيها يتم إعداد الطالب من جميع النواحي العلمية والخلقية والاجتماعية والنفسية وغيرها، ولهذا يقع على الجامعات مسؤولية تنمية القيم الأخلاقية في نفوس طلابها وتنمية القيم التي من خلالها يستطيع الطلاب التعامل مع عصرنا الحالي، ومن هنا تتبلور مشکلة الدراسة في طبيعة الدور المحوري للجامعة في بناء المجتمع والحفاظ على مقومات وجوده واستمراه، ولذلک جاءت هذه الدراسة للتعرف على دور الجامعة في تنمية القيم الأخلاقية لدى طلابها في العصر الرقمي.
أهمية البحث:
ترجع أهمية البحث إلى:
تناوله موضوعًا معاصرًا وحديثًا ذا أهمية کبيرة للجامعات وهو العصر الرقمى، وما يفرزه من تحديات تنعکس على الجامعة من حيث الأدوار الجديدة التى ينبغى على المنظومة الجامعية القيام به، فقد أفرزت السيادة المطلقة لتکنولوجيا المعلومات والاتصال ضرورة تجاوز الطرق التقليدية السائدة بالمنظومة الجامعية .
اهتمامه بتوعية شريحة مهمة في المجتمع ألا وهى الشباب بصفة عامة والمرحلة الجامعية على وجه الخصوص فهم رجال الغد وقادة المستقبل، فکلما زاد الاهتمام بالشباب الجامعي ستکون النتائج إيجابية إذ سيظهر منهم معلمو المستقبل الذين يقع عليهم العبء الأکبر في بناء ومواجهة التحديات التي تواجههم.
أهداف البحث:يهدف البحث الحالي إلى:
تعرف الإطار الفکري والفلسفي للقيم الأخلاقية في العصر الرقمي.
تعرف واقع القيم الأخلاقية لدى طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي.
تساؤلات البحث:
ما الإطار الفکري والفلسفي للقيم الأخلاقية في العصر الرقمي؟
ما واقع القيم الأخلاقية لدى طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي؟
ما التوصيات المقترحة لتنمية القيم الأخلاقية لدى طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي؟
منهج البحث:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، بما يسمح بجمع البيانات والمعلومات من الدراسات والأدبيات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث الحالي، وتحليها للاستفادة منها في بناء الإطار النظري والميداني للبحث.
حدود البحث:
حد الموضوع: الإطار الفکري حول العصر الرقمي والقيم الأخلاقية.
الحد البشري: عينة ممثلة من طلاب الفرق الفرقة الأولى والنهائية ببعض الکليات العملية، والنظرية، والعملية- نظرية.
الحد المکاني: بعض الکليات النظرية ( کلية الحقوق – کلية الآداب ) والعملية ( کلية العلوم – کلية طب أسنان – کلية طب بيطري– کلية الحاسبات ) والعملية – نظرية ( کلية التربية – کلية تربية نوعية ) بجامعة أسيوط .
الحد الزماني: تم تطبيق أداة البحث الميدانية خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2019/2020م.
مصطلحات البحث:
القيم الأخلاقية:
تعرفها " الباحثة " بأنها مجموعة من القواعد والمعايير والمبادئ التي توجه سلوک طلاب الجامعة في تعاملهم مع وسائل تکنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تعمل الجامعة على تعزيزها من خلال مجموعة من الأنشطة والطرق والوسائل والمناهج الدراسية .
العصر الرقمي:
تعرفه " الباحثة "بأنه ذلک العصر الذي انتشرت فيه العديد من وسائل الاتصال الحديثة التي قضت تمامًا على عنصر الوقت والمسافة، وأدت إلى تخطي الحدود الفاصلة بين الدول والأشخاص عبر القارات، وأصبح من السهل على أي شخص في أي مکان الحصول على جميع المعلومات التي يحتاج إليها في أي مجال من المجالات المختلفة عن طريق شبکة الإنترنت بمجرد الضغط على أزرار جهاز الحاسوب.
القيم الأخلاقية في العصر الرقمي:
تعرفها الباحثة إجرائيًا بأنها: هي القواعد والمبادئ التي تحکم مستخدمي التکنولوجيا الرقمية وما يرتبط بها من تخصصات تمامًا کالقيم والمبادئ التي تحدد سلوکياتنا في حياتنا الواقعية.
محاور البحث:
المحور الأول: الإطار النظري للبحث:
- الإطار المفاهيمي والفکري للقيم الأخلاقية في العصر الرقمي:
1- مفهوم العصر الرقمي:
تعددت الأسماء التي أطلقت على العصر الحالي، فهو عصر الثورة العلمية والتکنولوجية، وعصر الفضاء والأقمار الصناعية، وعصر الجينات والهندسة الوراثية، وعصر الإعلام والفضائيات، وعصر القرية الکونية والعولمة، وعصر التطور السريع إلى آخر هذه الصفات التي تطلق کل واحدة منها في سياق معين، ومع تعدد هذه الصفات والأسماء إلا أن هناک إجماعًا على صفة مميزة لهذا العصر وهى أنه عصر الثورة المعرفية والمعلوماتية (طعيمه، 2006، 261).
وکثيرًا ما يذکر العصر الرقمي أو العصر المعلوماتي للدلالة على مرحلة زمنية جديدة شغلت فيها التطبيقات القائمة على نظام تشفير المعلومات الرقمية مساحات واسعة من استخداماتنا للحواسيب والأجهزة الإلکترونية والتي جلبت معها تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية وکأننا دخلنا عصرًا جديدًا مختلفًا تمامًا عما قبله، ويطلق اسم العصر الرقمي على الفترة التي تلت العصر الصناعي ( شمس، 2017، 21)، ويعرف بأنه " نتيجة ما فعله ويفعله الکمبيوتر والتقنيات الحديثة في الحياة الثقافية والعلمية والإدارية وغيرها، إنه عالم الإنترنت والويب ( الصوفي، 2007، 55)، کما يعرف بأنه عصر حديث ومتطور نجم عن تبنى ودخول تقنية المعلومات والاتصال إلى الحياة المنزلية وإلى العمل ودخولها في المؤسسات التعليمية واستخدامها في وسائل الترفيه والاستجمام ( سيد، 2014، 11) .
ويعرف بأنه العصر الذى يطرح العديد من التحديات والفرص أمام الجامعات المعاصرة، کما أنه يتميز بالتغير السريع فى تکنولوجيا المعلومات ونمو التکنولوجيا الرقمية وتأثيرها على المعرفة فى المجتمع المعاصر والتى أثرت على منظومة الأعمال فى کافة قطاعات المجتمع ( Duderstand, J.J & Et AL, 2002, 23 )، ويعرف بأنه عصر يتميز بقدرة الأفراد على نقل المعلومات بحرية والوصول الفوري إلى المعلومات التي کان من الصعب أو المستحيل العثور عليها سابقًا ( محمود، 2004، 5)، کما يعرف بأنه العصر الذي انتقلت فيه القوة من الشخص الذي يمتلک رأس المال لإنشاء المصانع ودفع أجور العمال إلى الشخص الذي يسيطر على تقنيات الاتصالات والمعلومات، وإلى الشخص الذي يمتلک المعرفة التقنية والبرمجية ( حسب الله، 25،2005).
ويتضح مما سبق أن معظم التعريفات اتفقت على أن العصر الرقمي هو فترة زمنية تسيطر فيها الوسائل الرقمية في مجال الاتصال وتبادل المعلومات ما عدا تعريف "على حسب الله " الذي يرى أنه العصر الذي يسيطر فيه الشخص الذي يمتلک المعرفة والتقنية، وبناءُا على ما سبق يمکن تعريف العصر الرقمي بأنه ذلک العصر الذي انتشرت فيه العديد من وسائل الاتصال الحديثة التي قضت تمامًا على عنصر الوقت والمسافة، وأدت إلى تخطي الحدود الفاصلة بين الدول والأشخاص عبر القارات، وأصبح من السهل على أي شخص في أي مکان الحصول على جميع المعلومات التي يحتاج إليها في أي مجال من المجالات المختلفة عن طريق شبکة الإنترنت بمجرد الضغط على أزرار جهاز الحاسوب.
2- التعريف بالقيم الأخلاقية:
تعرف بأنها مجموعة من القواعد والمعايير المنظمة للسلوکيات ودعا لها الإسلام، ويمکن اکتسابها وتنميتها عن طريق التربية الإسلامية، بوصفها أخلاقًا إنسانية تتوافق مع الفطرة وتنظم علاقة الفرد مع غيره ( الهجهوج،2013، 289)، وتعرف بأنها تنظيمات نفسية يکتسبها الفرد من خلال معايشته لقيم وعادات وتقاليد الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه ويمارس دوره من خلاله، وتتضح هذه التنظيمات من خلال موقف الفرد من الحياة وتفاعلاته مع ذاته والآخرين ( الشلقامي، 2010، 202 )، وتعرف" بأنها الأحکام التي يصدرها الفرد بالتفضيل أو عدم التفضيل للموضوعات أو الأشياء، وتتم هذه العملية من خلال التفاعل بين الفرد بمعارفه وخبراته وبين ممثلي الإطار الحضاري الذي يعيش فيه ( طهطاوى، 1996، 35)، وکما تعرفبأنها " مجموعة المبادئ والمعايير التي تنظم علاقة الإنسان بخالقه وبالکون والمجتمع، وتحدد اتجاهاته وميوله وتضبط سلوکه، وتعينه على التکيف مع الغير، فتستقيم حياته وتتزن شخصيته، ويحسن تعامله مع مجتمعه على نحو مناسب( عبد القادر، 2013، 6) .
وتعرف " بأنها مجموعة من المعتقدات والتصورات المعرفية والوجدانية والسلوکية الراسخة التي يختارها الفرد بحرية بعد تفکير عميق، ويعتقد بها اعتقادًا جازمًا بحيث تشکل لديه منظومة من المعايير يحکم بها على الأشياء بالحسن أو القبح، وبالقبول أو الرفض، ويصدر عنها سلوک منتظم يتميز بالثبات والتکرار والاعتزاز(الجلاد، 2007، 20)، وتعرف بأنها نظام من القواعد تنظم التفاعلات والعلاقات الاجتماعية بين الأفراد داخل المجتمعات من خلال الاستناد إلى مفاهيم مثل الثقة والعدالة والحقوق (Oladipo,2009, 149).
يتضح مما سبق أن القيم الأخلاقية تنظم العلاقات البشرية وعليها تقوم الحياة الاجتماعية، ولذا أي خلل في القيم ينتج عنه خلل في الحياة البشرية، لأن عمادها تلک القيم الأخلاقية، وتعتبر القيم الأخلاقية هي إحدى رکائز المجتمع في حياته والتي تبرز في تعاملات أفراده ومن خلالهم تتضح صورها وأشکالها ومفاهيمها، وحيث تمثل تلک القيم ثقافة المجتمع واتجاهات ومعايير الأفراد به .
3- أهم القضايا الأخلاقية في العصر الرقمي:
فرض انتشار تکنولوجيا المعلومات والاتصالات على مجتمعنا مجموعة من القضايا الأخلاقية التي أثرت بالسلب على النسق القيمي والهوية الثقافية للمجتمع العربي والإسلامي، إذا أسئ استخدامها، ولهذا يجب تحديدها لمحاولة ضبطها؛ لکي تتناسب مع قيم وثقافتة وخصوصية مجتمعنا، وفيما يلي بعض القضايا الأخلاقية:
أ- الملکية الفکرية :
باستمرار التطور التکنولوجي في طريقه أدى إلى حدوث طفرة تکنولوجية هائلة في مجال الاتصالات والمعلومات، مما أدى إلى تدفق المعلومات عبر الحدود، وسهل الحصول عليها دون أن تقف الحدود الجغرافية للدول عائقا أمام تبادل المعلومات والبيانات والمصنفات وإتاحتها عبر الشبکة وفي أي مکان في العالم، وأصبح من السهل نشر المصنفات عبر الشبکة لتصل إلى مستعمل الشبکة في أي بقعة في العالم، ومن ثم أصبحت الشبکة تستخدم على نطاق واسع في تسويق المصنفات الرقمية مثل: الکتب والأبحاث والدراسات المختلفة والاستشارات الفنية والموسيقى والأفلام والأغاني.......الخ ( الشنيکات، 2012، 144).
ويعرف المرکز المصري للملکية الفکرية وتکنولوجيا المعلومات " الملکية الفکرية " بأنها کل ما ينتجه العقل والذهن الإنساني، فهي الأفکار التي تتحول أو تتجسد في أشکال ملموسة يمکن حمايتها، وتتمثل في الإبداعات الفکرية والعقلية والابتکارات مثل: الاختراعات، والعلامات التجارية، والرسومات، والنماذج وتصميمات الدوائر المتکاملة، بينما تعرف المنظمة العالمية للملکية الفکرية (ويبــــــو) الملکية الفکرية بأنها " کل ما يبدعه فکر الإنسان، أي الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والرموز والأسماء والصور المستعملة في التجارة ، وتنقسم إلى فئتين هما (محمد، 2008، 11) :
الملکية الأدبية: وتشمل حق المؤلف والحقوق المجاورة أو المرتبطة به في مجال المصنفات الأدبية والموسيقية والفنية والتصويرية السمعية والبصرية.
وهناک نوعًا آخر من الملکية الفکرية يعرف " بالملکية الرقمية " والتي تشمل حقوق الملکية الفکرية علي الإنترنت أي کل مصنف إبداعي ينتمي إلى بيئة تقنية المعلومات يعد مصنفا رقميًا؛ وهذا لا يؤثر على انتماء المصنف بذاته إلى فرع أو آخر من فروع الملکية الفکرية، ويعود الفضل إلى الحوسبة والرقمية في الکشف عن أهمية نظم الملکية الفکرية عامة إلا أن الأمر المهم هنا تمثل في التطور الذي تقوده الحوسبة والرقمية إلى تقسيم نظم الملکية الفکرية إلى ملکية فکرية مادية ورقمية ( يونس، 2006، 2).
حــــق الملکية الفکريــــة:
إن التطورات التکنولوجية کانت سريعة ومتلاحقة وتمت في حقبة زمنية قصيرة نسبيًا، وهذا ما صعب مکافحة الاعتداء على الملکية الفکرية بشقيها، وملکية الأعمال الأدبية والفنية والحقوق المجاورة من جهة، والملکية الصناعية من جهة أخرى؛ ولذلک فإن العالم اليوم لا يعاني فحسب من صعوبة اعتماد إجراءات ثابتة ومقبولة تقنيًا لتثبيت وحماية الملکية، بل إن المشکلة الأعظم تکمن في أن ثمة عدة وجهات نظر متناقضة حول حقوق الملکية الفکرية في العالم الرقمي (عليان، 2006،220).
وهناک صور عديدة لانتهاک حقوق الملکية الفکرية الرقمية في بيئة التقنية منها: نسخ الأقراص المرنة أو المدمجة أو أقراص الفيديو الرقمية (DVD) أو تحميل البرامج عن طريق الإنترنت أو تحميل القرص الصلب بطريق غير مصرح بها، أو الاستفادة من تعدد الاستخدام للرخصة، أو الأخذ من الإنترنت أي معلومة سواء کانت( نصًا - صوتًا - صورةً - فلمًا - شکلًا - تصميمًا) دون إذن من أصحابها ( الهدلق، 2013، 352).
ب - الخصوصية:
إن مبدأ الحق في الخصوصية في معناه التقليدي هو حق الفرد في أن يقرر بنفسه متى وإلى أي حد يمکن أن يطلع الآخرين على شؤونه الخاصة، وفي إطار الاعتداءات التي أصبحت تطال حياته الخاصة بواسطة التقنيات المعلوماتية، کتقنيات رقابة ( کاميرات) الفيديو، وبطاقات الهوية الإلکترونية، وقواعد البيانات الشخصية، ووسائل اعتراض ورقابة البريد والاتصالات، ورقابة بيئة العمل وغيرها، أصبح من الضروري إعادة النظر في هذا المفهوم، بل وقد زاد الاهتمام بهذا الحق نظرًا لما يتعرض له من مخاطر تحيط به وتهدده أبرزها التقدم التکنولوجي والمعلوماتي، ويمکن تقسيم الخصوصية إلى عدة مفاهيم ترتبط معًا في الوقت ذاته وهي ( الموسوي؛ فضل الله، 2013، 307 ) :
- خصوصية المعلومات: وتتضمن القواعد التي تحکم جميع إدارات البيانات الخاصة کمعلومات بطاقات الهوية.
- الخصوصية المادية: تتعلق بالحماية الجسدية للأفراد ضد أية إجراءات ماسة بالنواحي المادية کفحص المخدرات.
- خصوصية الاتصالات: وتتعلق بسرية وخصوصية المراسلات الهاتفية والبريد الإلکتروني وغيرها من الاتصالات.
- الخصوصية الإقليمية: وتتعلق بالقواعد المنظمة للدخول إلى المنازل وبيئة العمل والأماکن العامة .
وهناک نوع من المعلومات يطلق عليها خاصة کونها تتعلق بالشخص ذاته وتنتمي إلى کيانه کإنسان، وهذه النوعية من المعلومات أصبحت في وقتنا الحاضر على درجة کبيرة من الأهمية في ظل فلسفة المعلوماتية المعاصرة، من هنا ظهر ما يعرف بالخصوصية المعلوماتية ( الموسوي؛ فضل الله، 2013، 308) ، وتعرف الخصوصية المعلوماتية بأنها "حق الشخص في أن يتحکم بالمعلومات التي تخصه "، فهذه المعلومات يطلق عليها خاصة کونها تتعلق بالشخص ذاته کإنسان مثل الاسم والعنوان ورقم الهاتف وغيرها من المعلومات التي تأخذ شکل بيانات وثيقة الارتباط والالتصاق بکل شخص طبيعي معرف أو قابل للتعريف Lucas, A. & Et AL, 2001, 76))
في حين عرفها " ميلر" بأنها قدرة الأفراد على التحکم بدورة المعلومات التي تتعلق بهم ( کيت، 2002، 36)، وعليه يمکن القول أن خصوصية المعلومات هي حماية البيانات، فالأخيرة جزء من الخصوصية، وتتعلق بمواجهة الاعتداءات على البيانات الشخصية، في حين أن الخصوصية على إطلاقها تنطوي على خصوصية البيانات، وخصوصية الاتصالات وتشمل ثلاثة أقسام رئيسية في ظل الإنترنت وهي: البريد الإلکتروني والشبکة الاجتماعية والهواتف النقالة، وأيضا خصوصية المکان والمراسلات العادية والإلکترونية، وکل هذه المفاهيم ترتبط معًا في نطاق حق واحد هو الحق في الخصوصية ( مصطفي، 2016، 38) .
وهناک أشکال عديدة لانتهاک الخصوصية على الإنترنت أهمها: مراقبة الرسائل الإلکترونية، والبرمجيات الخبيثة التي يمکنها الاضطلاع على البيانات الموجودة بالجهاز المصاب، ورسائل التصيد وهي روابط مزيفة الغرض منها الحصول على المعلومات الشخصية ( الطاهر، 2013، 7).
ج- الأمانة العلمية :
تعد الأمانة العلمية أو الأمانة الأکاديمية من أهم قواعد البحث العلمي التي يلتزم بها الباحث عمومًا وطالب الدراسات العليا في دراسته وعند إعداد بحثه بصفة خاصة، ولقد اهتمت الجامعات بتحقيق الأمانة العلمية في الإنتاج العلمي على اختلاف صوره کالکتب والبحوث والمقالات العلمية؛ لأن هذا الميراث العلمي سيصبح غذاء عقول النشء وتزکية لنفوسهم ( العبيکان؛ السميرى، 2016، 42).
ولقد أکدت لوائح أخلاقيات البحث العلمي في الجامعات العالمية على أهمية الأمانة العلمية، فالأمانة العلمية بالإضافة إلى أنها تنم على الضمير الحي والخلق المستقيم، فهي من المهارات الأساسية التي ينبغي على طالب العلم التزام جانبها دومًا، لأن البحث العلمي هو عملية تنقيب في شتى المعارف والعلوم، ويجب على الطالب دائمًا إرجاع الحق إلى أهله، وتوثيق مصادره توثيقًا دقيقًا ( الطاهر؛ الخرساني، 2011، 8).
والأمانة العلمية هي الالتزام بخمس قيم أساسية: الصدق، والثقة، والنزاهة، والاحترام، والمسؤولية، حيث تنبثق منها مبادئ سلوکية تمکن المجتمعات الأکاديمية لترجمة المثل العليا إلى العمل، وتعرف " ريم العبيکان ولطيفة السميري " الأمانة العلمية بأنها " ممارسات وأنشطة علمية ذات مصداقية ودقة ووضوح وتتنافى مع الغش والسرقة والتلفيق ويمکن أن يطلق عليها الرقمية إذا اعتمدت على المصادر الرقمية " ( العبيکان؛ السميري، 2016، 43).
وتتخذ الأمانة العلمية صورًا کثيرة منها: الصدق في النقل، ونسب الأقوال والأفکار إلى أصحابها، وعدم التعميم عند إصدار الأحکام، والاقتصاد في الاستدلال على النصوص الصحيحة، وذکر الباحث ما يوافقه ويخالفه وذکر حجج کل منهما،أما بالنسبة للمظاهر اللاأخلاقية التي تتعلق بالأمانة العلمية فهى( عبيد، 2006) :
1- الانتحال: ينتحل الباحث أفکارًا أو ابتکارات أو إبداعات أو أوراقًا بحثية قام بها غيره فينسبها إلى نفسه.
2- الاختباس: وهو الانتحال الجزئي غير المباشر يتم بنقل جزء کبير من عمل باحث أصيل وکتابته أو صياغته بأسلوب يختلط فيه الاقتباس مع الاختلاس .
3- الرکلات الخفية للمعلومات: يلجأ بعض الباحثين إلى استبعاد معلومات أو زيادة بيانات يرى الباحث أنها تؤثر على بحثه سلبًا أو لأن الآخرين توصلوا إليها قبله.
4- التلفيق: يقوم الباحث بالتلاعب في بيانات التجربة بغرض تأکيد نتائج توصل إليها مسبقًا.
والانتحال في صورته الرقمية: هو انتحال باستخدام الإنترنت يمنح فرصة کبيرة للمنتحلين للاستيلاء على ما يريدون من مادة علمية بيسر وسهولة عبر الولوج للمواقع الإلکترونية والمجلات التربوية والمواقع العلمية وتبادلها عبر البريد الإلکتروني والمنتديات الإلکترونية ( إسماعيل، 2010، 73 )، ويرجع الانتحال الرقمي إلى ضعف أمانة الباحث وقلة إخلاصه، وضعف دور عضو هيئة التدريس في توجيه الطلاب نحو الالتزام بالأمانة العلمية، وسهولة الحصول على المعلومات إلکترونيًا، وصعوبة توثيق المعلومات الإلکترونية( (Siemens, 2014.
ومن أکثر أسباب الُلجوء للسرقة العلمية قصر الوقت، وتأجيل إنجاز المهام إلى أن يحل الموعد النهائي لتسليم البحث، وصعوبة البحث المطلوب، وغياب الوازع الديني، والعجز والتکاسل العلمي، ولکل هذه الأسباب آثار سلبية منها: أنها تقضي على ملکة البحث العلمي النزيه وتجعل الباحث لا يبالي من أين أتى بالمعلومة، وتنشئ عقليات هشة علميًا، ويکون نتاجها أن تکون الأمة فراغًا من کل عقلية بحثية، وتقتل موهبة الإبداع والتنافس( بخولة، 2017، 60).
بالإضافة إلى القضايا الأخلاقية السابقة، توجد مجموعة واسعة من التعديات الأخلاقية الناشئة عن سوء استخدام التقنيات التکنولوجية الحديثة، وتتمثل في التهديدات التي تتعرض لها الخصوصية في قواعد البيانات أو على الشبکات الفائقة السرعة، وزيادة وسهولة سرقة الملکية الفکرية مثل: الموسيقي والأفلام والفيديو والنصوص بالإضافة إلى الکوارث المتصلة باستخدام تطبيقات الکمبيوتر Bynum ,2006,17)) ، ويمکن تصنيف تلک التعديات التي نواجهها في العصر الرقمي على النحو التالي:
1- الاعتداء على الملکية الفکرية الرقمية :
رغم أن قضية الملکية الفکرية قديمة إلا أن استخدام الحاسوب والاتصالات عن بعد وشبکة الإنترنت أدى إلى ظهور مشکلات جديدة لها، فقد جعل عصرنا الرقمي القيام بعملية النسخ أمرًا أسهل بکثير مما کان عليه الحال في الماضي ، ذلک أن ننسخ کتابًا باستخدام آلة النسخ قد يستغرق ساعات، في حين أن ننسخه ببرنامج کمبيوتر يمکن أن يتم في ثوان معدودة (اللبان، 2005، 202)، ومن صور التعدي على الملکية الفکرية في البيئة الرقمية: نشر المصنفات الرقمية دون الحصول على إذن، والنسخ واللصق، وإعادة النسخ، والتعديل على المصنف ثم التوزيع أو إعادة التوزيع، التحميل على أجهزة الحاسب للتحوير والتغيير، حصول أي تعد غير مشروع على المصنفات، أو أي استخدام أو تداول غير قانوني، والاستفادة من تعدد الاستخدام للرخصة ( يونس، 2009، 1370) .
2- الاعتداء على الخصوصية المعلوماتية :
الخصوصية المعلوماتية هي حماية معلومات الفرد السرية، وأمن البيانات الوطنية، وهي قضية مقلقة مع تزايد الاختراقات والانتهاکات الدائمة للخصوصية باستخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات (Motaal, 2000, 258)، ومن أبرزها: استخدام بيانات شخصية غير صحيحة إما عن طريق التلاعب في البيانات الشخصية أو محوها من قبل أشخاص غير مرخص لهم، والتخزين غير المشروع لبيانات شخصية صحيحة، ويمکن أن يحدث ذلک بأساليب مختلفة کالتوصل بطريق غير مشروع إلى ملفات بيانات تخص الآخرين، أو عن طريق مراقبة واعتراض الرسائل المتبادلة عن طريق البريد الإلکتروني، والإفشاء غير المشروع للبيانات الشخصية وإساءة استخدامها (المکاوي، 2010، 343).
3- الفيروســـــــات :
الفيروس الإلکتروني هو برنامج للحاسب الآلي مثل أي برنامج لکنه يهدف إلى إحداث ضرر بنظام الحاسب وله القدرة على ربط نفسه بالبرامج الأخرى، وإعادة إنشاء نفسه حتى يبدو أنه يتکاثر ويتوالد ذاتيًا، ويقوم الفيروس بالانتشار بين برامج الحاسب المختلفة ومواقع مختلفة في الذاکرة، ولهذا الفيروس الإلکتروني خصائص منها القدرة على الاختفاء، والقدرة على الانتشار، والقدرة على الاختراق ( حجازي، 2003، 69-70) .
تلک الفيروسات وما شابهها من البرامج المتطفلة والديدان وأحصنة طروادة، فهي برمجيات تنتقل إلى الأجهزة الحاسوبية عن طريق الشبکات أو أقراص الوسائط الإلکترونية أو الرسائل الإلکترونية بحيث تعمل على هذه الأجهزة بشکل خفي لسرقة أو لتدمير البيانات أو لتعطيل الأجهزة، ويمکن الإحساس بوجود الفيروس في جهاز الحاسب من خلال سلسلة من الأعراض التي تظهر عند الاستخدام ومنها على سبيل المثال: تکرار رسائل الخطأ في أکثر من برنامج، وظهور رسالة تعذر الحفظ لعدم کفاية المساحة، وتکرار اختفاء بعض الملفات التنفيذية، وحدوث بطء شديد في تحميل نظام التشغيل أو تنفيذ بعض التطبيقات ( الخنين، 2008، 279).
4- القرصنـــــــة:
يقصد بالقرصنة " الاستخدام أو النسخ غير المشروع لنظم التشغيل أو البرامج الحاسوبية المختلفة والاستفادة منها شخصيًا أو تجاريًا " کما يعرف بأنه التوصل إلى المعلومات بالحاسوب بصورة غير مشروعة ونسخ البرامج بدون وجه حق، وقد يکون للقرصنة طابع تجسسي سياسي أو عسکري أو اقتصادي أو إداري أو اجتماعي فهو يرمي إلى الاستيلاء على بعض حقوق الملکية الأدبية والصناعية، ومن صور القرصنة تقليد البرامج وسرقة البرنامج الأصلي وإزالة ما يميز هويته، والنسخ المباشر للبرامج وبيعها دون دفع مقابل مالي للحصول على ترخيص بذلک من منتجيها، وتحميل البرامج على أجهزة الحاسب وغيرها( المکاوي، 2010، 297).
وتلحق قرصنة البرامج الضرر بکل الشرکات المنتجة لبرامج الکمبيوتر وإلى المستخدمين أنفسهم، وهي تؤدي إلى ارتفاع أسعار البرامج بالنسبة إلى المستخدمين وإلى انحدار مستوى الدعم الفني للبرامج، کما أنها تتسب في تأخر تمويل عمليات تطور برامج جديدة؛ مما يؤدي بالتالي إلى تدهور مستوى صناعة البرامج ککل( بودن،2010، 78).
5- الاختراق المعلوماتي :
الاختراق المعلوماتي خطر يهدد المعلومات في الفضاء الإلکتروني يؤدي إلى تحقيق جرائم معلوماتية بالاعتماد على خرق حدود نظام من النظم السائدة في هذا الفضاء، ويعتبر الاختراق فعلا غير مشروع يوظف المعرفة العلمية السائدة في ميدان ثقافة الحاسوب لاقتراف هجوم على الغير، ويتم اختراق المواقع الإلکترونية لتغيير محتوياتها أو سرقة معلومات سرية أو تعطيل الموقع عن العمل والسيطرة عليه بشکل کامل، وبعد نجاح اختراق الموقع يضع المهاجمون رسائل في الموقع تعلن اختراقه ( الدهشان،2018، 103).
6- السرقـــــة :
السرقة باستخدام الحاسب على شبکة الإنترنت قد تحدث نتيجة اختراق لنظام محلي أو إقحام عملية مزورة تصل من خلال الشبکة، والسرقة يمکن أن تقع في بعض المعلومات الحيوية المحظورة التي يمکن إفشاؤها أو بيعها في مقابل مادي، أو قد تقع على أصول أخرى ذات قيمة مثل أرقام بطاقات الائتمان أو على الأموال التي يجري تداولها بمئات ملايين الدولارات کل ساعة على الشبکة ويشمل ذلک مواقع المصارف العالمية ( کلو، 2007، 300-301) .
وإلى جانب هده التعديات، تحول الإنترنت إلى مرتع لوسائل التهديد بالعمليات النفسية المعلوماتية، کالکذب، وتشويه المعلومات، وتحريف الحقائق، والانتقاد العلني، والقذف، والتحرش من خلال رسائل الکره، ورسائل المضايقات الجنسية، وبريد القمامة الإلکترونية الذي يعتبر احتيال مالي.
ولهذا کله أصبح العالم الرقمي ليس مجردًا من الأخلاق والقيم التي ينبغي الالتزام بها في الحياة التقليدية، إذ إن العالم الرقمي تکتنفه قيم وأخلاق العالم التقليدي، بالإضافة إلي بعض الأخلاقيات الجديدة التي فرضتها طبيعة هذا العالم الرقمي الجديد، ويرى ( Ward, S ) الأخلاقيات الرقمية بأنها " تلک المعايير الأخلاقية التي تهتم بشکل عام في العلاقة والتفاعل ما بين البشر والتکنولوجيا الرقمية في الوقت المعاصر، وتهدف إلى فحص هذه العلاقة التواصلية والتفاعلية أخلاقياً، بحيث تعمل على زيادة الوعي المرجو ضمن هذه العلاقة" (Ward, 2014).
وبناءًا على ما سبق يمکن تعريف " القيم الأخلاقية في العصر الرقمي "بأنها مجموعة الإجراءات والقواعد والممارسات التي تحکم مستخدمي التکنولوجيا الرقمية وما يرتبط بها من تخصصات، تمامًا کالقيم والمبادئ التي تحدد سلوکياتنا في حياتنا الواقعية، وفيما يلي نستعرض بعضًا من القيم الأخلاقية الرقمية المراد تنميتها من خلال البحث الحالي وهي :
1- قيمة احترام حق الملکية الفکرية الرقمية:
تعني المحافظة على حقوق التأليف والنشر, حيث تنسب الصور والکتب أو المقالات والبرامج والأفکار والمعلومات المتاحة في المصادر المفتوحة على الإنترنت للأشخاص والمصادر التي تم الرجوع لها, فلا ينسبها الشخص لنفسه, فيجب على کل مستخدم مراعاة الأمانة والمصداقية فيما يعده أو يستفيد منه وعدم سرقة أعمال الغير والادعاء بأنها من صنعه أو نسخ عمل الغير کالبرامج مثلاً واستخدامها بالمجان.
2- قيمة احترام الخصوصية المعلوماتية :
الخصوصية بصفة عامة قيمة أخلاقية بالمجتمعات المحافظة أينما کان احترام الخصوصية أحد الأعراف والتقاليد الاجتماعية الراسخة، التي لا يجب الاعتداء عليها، ومع ظهور شبکة الإنترنت وانتشارها ظهرت العديد من المخاوف لاختراق الخصوصية خاصة مع ميزة حرية انسياب المعلومات الموجودة على الشبکة، ولقد برزت قيمة احترام الخصوصية حينما ساعدت الحواسيب وثورة الاتصالات على سرعة وإمکانية اقتحام الخصوصية في أي موقع وأي زمان، فظهرت صعوبة في الحفاظ على المعلومات الشخصية، ولهذا يجب على مستعمل الأجهزة الرقمية احترام خصوصية الأفراد والحفاظ على أسرارهم سواء نشرها أو حتى البحث عنها( علوي، 2016، 18).
3- قيمة احترام حرية الرأي والتعبير الرقميين:
تعد حرية الرأي والتعبير إحدى " القيم المطلقة" في منظومة حقوق الإنسان والحريات العامة، فهى لا تقتصر على القيمة الذاتية لها، وإنما تظل العديد من الحريات العامة التي يستحيل التقدم في إعمالها بدون حرية الرأي والتعبير والتي تکاد تلامس معظم مفردات الحريات العامة مثل حرية التنظيم الحزبي، وتنطوي حرية الرأي والتعبير على حقين متکاملين، هما حرية الرأي، والثانية حرية التعبير عنه، ولا يمکن الفصل بينهما أو ممارسة إحداهما دون الأخرى، وهو ما يعني تکاملهما، وحرية التعبير هى انعکاس لحرية الرأي وبموجبها ينتقل الفرد من مرحلة اعتناق الرأي إلى مرحلة التعبير عن محتواه، ونقله إلى الأخرين في مظهر مادي خارجي بأيه وسيلة من وسائل العلانية بعد أن کان مجرد فکرة حبيسة في الصدور( فهمي، 2009، 19) .
4- قيمة الاعتزاز باللغة العربية:
تعد اللغة العربية من أهم مکونات الهوية الثقافية للشعوب العربية فهي لغة القرآن الکريم وهي اللغة القادرة على نقل التراث الثقافي من جيل إلى جيل، فکانت اللغة العربية وما زالت جوهر الحضارة العربية والإسلامية، وصنعت وحدة الفکرة ووحدة الأمم العربية، وليست اللغة مجرد حروف وکلمات وجمل تسطر على صفحات الورق، ولکنها طاقة تبث العديد من المفاهيم والقيم وأساليب التفکير والميول والأهداف، ومن هنا لابد من الحد من لغة الاختصار المستخدمة في التواصل الرقمي بأنواعه والتي تقوم على اختصار بعض الأفعال والجمل برموز مخلة لغًة وأدبًا والتي بتکرار تداولها تسهم في انتشار اللغة العامية والتأثير على هوية من يستخدمها ( درويش، 2013، 358).
5- قيمة إدارة الوقت :
يعد الوقت قيمة من القيم الحضارية الأساسية التي نبه إليها الدين وحض علي الالتزام بها وحسن التصرف، وقد أقسم الله بالوقت في العديد من آيات القرآن الکريم ليبين مدى أهميته البالغة في حياة الانسان ( درويش، 2013، 360) ، ويعد الوقت أثمن ما يملکه الانسان في حياته على الإطلاق ودونه لا يستطيع الإنسان فعل أي عمل فهو رأس مال الحياة وأساسها ويجب عدم تجاهل تنظيمه أو تضيعه فيما لا يفيد فالشخص الناجح الموفق هو من يستطيع تنظيم وقته واستغلاله بطريقة مثلى، ونقصد بتنظيم الوقت هو الاستخدام الفعال للوقت والموارد المتاحة بهدف تحقيق الأهداف المتوقعة خلال إطار زمني محدد، وعلى الرّغم من الفوائد العديدة للإنترنت؛ إلا أن له العديد من السلبيات إذا لم تؤخذ أسس الحيطة والحذر عند التعامل معه، تتمثل فيما يأتي: قضاء وقت کبير على الإنترنت، وقد يمتد على حساب أوقات الدراسة عند الشباب المنتسبين لجامعة أو کليّة معينة، مما يؤثر على تحصيلهم الأکاديمي، ولهذا يجب على الجامعة أن تغرس في نفوس طلابها قيمة احترام الوقت وحسن استغلاله فيما يفيد ( أبو شيخة، 2002، 21).
المحور الثاني: إجراءات البحث الميدانية، وتفسير نتائجها:
1- أهداف الجانب الميداني:
يهدف الجانب الميداني إلى: تعرف واقع القيم الأخلاقية لدى طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي.
2- عينة الدراسة وخصائصها:
تتمثل في عينة من طلاب الفرق الأولى والنهائيةبکليات الجامعة العلمية والنظرية والعلمية – نظرية انتظام بجامعة أسيوط، وتم اختيار طلاب هذه الفرق للکشف عن واقع القيم الأخلاقية لديهم في العصر الرقمي، وتم اختيار الطلاب بالنسبة لکل کلية بالطريقة العشوائية، وبلغ حجم العينة الکلية ( 1538) طالبا وطالبة، بواقع نسبة (10%) من أفراد المجتمع الأصلي.
3- أداة البحث الميدانية:
- استخدمت الباحثة في دراستها استبانة من إعدادها لجمع البيانات التي تتطلبها متغيرات الدراسة الميدانية .
- اعتمدت الباحثة في حساب صدق الاستبانة على صدق المحکمين، حيث تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على عينة من أعضاء هيئة التدريس بکليات التربية بالجامعات المصرية؛ وذلک للتعرف على آرائهم حول مدى ارتباط ومناسبة کل عبارة للبعد الذي تنتمي إليه وللاستبانة ککل، وقد تم أخذ الملاحظات التي أبداها المحکمين في الإعتبار، وبناءًا على هذه الآراء تم تعديل بعض العبارات وإضافة عبارات أخرى وحذف العبارات التي أشار إليها المحکمون.
- أعتمدت الباحثة في التحقق من ثبات الاستبانة على استخدام " معامل ألفا کرونباخ " Cronbach's Alpha Coefficient ، بالاعتماد على مخرجات برنامج SPSS.V.22وذلک على عينة استطلاعية مکونة من (60) طالبا وطالبة، وقد تم استبعادها من العينة الکلية، حيث کانت النتائج کما في الجدول التالي:
جدول رقم (1) : معاملات ثبات الاستبانة
محاور الاستبانة
عدد العبارات
معامل ألفا کرونباخ
المحور الأول: احترام حق الملکية الفکرية الرقمية
9
0,756
المحور الثاني: احترام الخصوصية المعلوماتية
10
0,649
المحور الثالث : احترام حرية الرأي والتعبير الرقميين
8
0,724
المحور الرابع: الاعتزاز باللغة العربية
10
0,770
المحور الخامس : إدارة الوقت
10
0,759
الاستبانة ککل
47
0,753
بلغت معاملات الثبات باستخدام معامل ألفا کرونباخ کما هو مبين في الجدول السابق، (0,756) للبعد الأول، و(0,649) للبعد الثاني، و(0,724) للبعد الثالث، و(0,770) للبعد الرابع، و(0,759) للبعد الخامس، وکلها قيم مقبولة إحصائيًا، ومعامل الثبات الکلي للاستبانة بلغ ( 0,753) وهو معامل مقبول ومناسب لغرض الدراسة.
- وبعد بناء الاستبانة والتأکد من صدقها وثباتها أخذت الاستبانة صورتها النهائية حيث تضمنتعنوان الاستبانة وبيانات عن الباحثة وهيئة الإشراف وجهة الدراسة، کماتضمنت بيانات عن اسم الطالب، والفرقة، والنوع، والکلية، وکذلک نبذة عن هدف الدراسة والمطلوب من الطالب، وتضمنت عبارات إيجابية وسلبية مقيدة تقيس القيم الأخلاقية في العصر الرقمي لدى طلاب الجامعة، وقد جاءت العبارات في خمسة محاور أساسية، وقد استخدمت الباحثة مقياس " ليکرت الثلاثي " لقياس استجابات أفراد العينة لعبارات الاستبانة وذلک کما موضح في الجدول التالي:
جدول رقم (2): درجات مقياس ليکرت الثلاثي
للعبارات الإيجابية
للعبارات السلبية
الاجابة
موافق
إلى حد ما
غير موافق
موافق
إلى حد ما
غير موافق
الدرجة
3
2
1
1
2
3
4- المعالجة الإحصائية:
تم تفريغ وتحليل الاستبانة من خلال برنامج التحليل الاحصائي SPSS.V.22 حيث تم الاعتماد على ما يلي :
مقاييس الإحصاء الوصفي؛ وذلک من أجل الإجابة على أسئلة الدراسة، وترتيب متغيرات الدراسة حسب أهميتها بالاعتماد على المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
اختبار( ت) لعينتين مستقلتين؛ لمعرفة ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (05,0) في إجابات أفراد عينة الدراسة وفقًا لمتغير الفرقة الدراسية.
اختبار تحليل التباين الأحادي ( ف) ؛ لمعرفة ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,05) في إجابات أفراد عينة الدراسة وفقًا لمتغير نوع الکلية.
5- نتائج الجانب الميداني :
وتتمثل في نتائج الإجابة عن التساؤل الثاني والذي ينص على" ما واقع القيم الأخلاقية لدى طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي؟"، وطبقت الاستبانة على (1538) طالبا وطالبة من طلاب الفرقة الأولى والنهائية لبعض الکليات النظرية ( کلية الحقوق – کلية الآداب ) والعملية ( کلية العلوم – کلية طب أسنان – کلية طب بيطري– کلية الحاسبات ) والعملية – نظرية ( کلية التربية – کلية تربية نوعية)، وتم عرض وتحليل محاور الاستبانة باستخدام مقاييس الإحصاء الوصفي المتمثلة في المتوسط الحسابي والانحراف المعياري، ويعطى درجة للمتوسط الحسابي لإجابات أفراد العينة عن کل عبارة وفقًا للجدول التالي:
جدول رقم (3): الحدود الدنيا والعليا للمتوسط الحسابي
الدرجة
منخفض
متوسط
مرتفع
المتوسط الحسابي
1-66,1
1,67- 2,33
2,34- 3
تم تحديد واقع القيم الأخلاقية لدى طلاب الجامعة في العصر الرقمي وذلک من منظور أفراد العينة وذلک من خلال تحليل النتائج الإحصائية لإجاباتهم عن الأجزاء المختلفة للاستبانة وذلک على النحو التالي:
أولًا - تحليل النتائج الخاصة بواقع القيم الأخلاقية لدى طلاب جامعة أسيوط في محاور الاستبانة ککل :
جدول رقم (4) : الفروق بين المتوسطات والانحرافات المعيارية على الاستبانة ککل
محاور الاستبانة
العينة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
الترتيب
مستوى الأهمية
المحور الأول
1538
2,053
0,280
3
متوسطة
المحور الثاني
1538
2,104
0,280
2
متوسطة
المحور الثالث
1538
2,212
0,310
1
متوسطة
المحور الرابع
1538
1,874
0,285
5
متوسطة
المحور الخامس
1538
2,042
0,273
4
متوسطة
الاستبانة ککل
1538
2,051
0,167
متوسطة
يلاحظ من الجدول السابق أن المتوسط الحسابي العام (2,051)، وبانحراف معياري (0,167)، وهذه القيمة تشير إلى أن وعي الطلاب بأهمية القيم الأخلاقية الرقمية جاءت بدرجة متوسطة وفقًا لدرجة المعيار الذي تم تحديده، وفيما يلي عرض لنتائج تلک المحاور: احتل المحور الثالث الخاص بقيمة ( احترام حرية الرأي والتعبير الرقميين) المرتبة الأولى من منظور العينة ککل، بمتوسط حسابى (2,212)، وهى على درجة متوسطة من الأهمية، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة ( خالد السرحان، 2018) التي توصلت إلى أن طلاب الجامعة يحترمون الآراء واختلاف وجهات النظر بدرجة متوسطة على مواقع التواصل الاجتماعي وشبکة الانترنت، وجاء المحور الثاني الخاص بقيمة ( احترام الخصوصية المعلوماتية) في المرتبة الثانية من منظور العينة ککل، بمتوسط حسابي (2,104)، وهى على درجة متوسطة من الأهمية، ويتفق ذلک مع نتائج دراسة (ماجد الزيود،2007) التي انتهت إلى أن نسبة وعي الطلاب للخصوصية المعلوماتية بدرجة متوسطة، وجاء المحور الأول الخاص بقيمة ( احترام حق الملکية الفکرية الرقمية) في المرتبة الثالثة من منظور العينة ککل بمتوسط حسابي (2,053)، وهى على درجة متوسطة من الأهمية، وجاء المحور الخامس الخاص بقيمة ( إدارة الوقت) في المرتبة الرابعة من منظور العينة ککل، بمتوسط حسابي(2,042)، وهى على درجة متوسطة من الأهمية، وأخيرًا جاء المحور الرابع الخاص بقيمة ( الاعتزاز باللغة العربية) في المرتبة الاخيرة بمتوسط حسابي (1,874)، وهى على درجة متوسطة من الأهمية، ويتفق ذلک مع نتائج دراسة (خضر ،2014) التي توصلت إلى انتشار مجموعة من المشاکل لدى الطلبة المرتبطة باللغة العربية ومنها: استخدام مفرادات إنجليزية واستخدام اللغة العامية ولغة الفرانکو.
ثانيًا - عرض النتائج الخاصة بدلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على النحو التالي:
أ- الفروق حسب متغير الفرقة ( الأولى / النهائية): استخدمت الباحثة اختبار t-test لعينتين مستقلتين لدلالة الفروق ويوضحها الجدول التالي:
جدول رقم (5) : الفروق بين المتوسطات والانحرافات المعيارية باختلاف متغير الفرقة الدراسية على الاستبانة ککل
الفرقة
العينة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
اختبار(T)
مستوى الدلالة Sig
الأولى
650
2,020
166,
6,372
000,
دالة*
النهائية
888
2,074
165,
يتضح من الجدول السابق أن القيمة الاحتمالية sig المقابلة لاختبار T لعينتين مستقلتين جاءت أقل من مستوى دلالة (0,05) للاستبانة ککل، مما يؤکد على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة تعزى إلى متغير الفرقة الدراسية لصالح الفرقة النهائية، وربما يعود ذلک إلى أنه خلال فترة الدراسة من الفرقة الأولى وصولًا إلى الفرقة النهائية يتلقى الطلاب العديد من المصادر التي تنمي القيم الأخلاقية لديهم على عکس الفرقة الأولى التي لم تتعرف بعد على مجتمع الجامعة، وهذا يعني أن الحياة الجامعية والمقررات الدراسية تنمي في نفوس الطلاب القيم الأخلاقية ومن ضمنها قيم االعصر الرقمي محل الدراسة، ويتعارض ذلک مع نتائج دراسة ( فيصل الرويس، 2016) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى الفرقة الدراسية.
ب- الفروق حسب متغير نوع الکلية ( نظرية / عملية /عملية - نظرية) : فقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية من أجل التعرف إلى الفروق الظاهرية بين المتوسطات الحسابية لتقديرات طلبة جامعة أسيوط حول القيم الأخلاقية للعصر الرقمي تبعًا لمتغير نوع الکلية، ويوضحها الجدول التالي:
جدول رقم (6) : الفروق بين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة
وعي الطلاب بالقيم الأخلاقية للعصر الرقمي باختلاف متغير نوع الکلية على الاستبانة ککل
الاستبانة
نوع الکلية
العينة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
الاستبانة ککل
عملي
472
2, 075
,1733
نظري
555
2,043
,1565
عملي- نظري
511
2,037
,1726
المجموع
1538
2,051
,1679
يظهر هذا الجدول السابق وجود فروق ظاهرية بين المتوسطات الحسابية في درجة الوعي بالقيم الأخلاقية تبعًا لمتغير نوع الکلية، ولمعرفة دلالة هذه الفروق عند (0,05≥ à ) أستخدمت الباحثة تحليل التباين الأحادي، والجدول التالي يظهر هذه النتائج:
جدول رقم (7) : تحليل التباين الأحادي للفروق في متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة تبعًا لمتغير نوع الکلية
الاستبانة
مصدر التباين
مجموع المربعات
درجات الحرية
متوسط مجموع المربعات
قيمة (ف)
مستوى الدالة
الاستبانة ککل
بين المجموعات
409,
2
204,
7,311
001,
*دالة
داخل المجموعات
42,927
1535
028,
المجموع
43,336
1537
*دالة عند مستوى دلالة 0,05 فأقل
يتضح من الجدول السابق أن القيمة الاحتمالية sig المقابلة لاختبار f ) ) جاءت أقل من مستوى دلالة (0,05) الاستبانة ککل، مما يؤکد على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة تعزى إلى متغير نوع الکلية لصالح الکليات العملية، ويتفق ذلک مع نتائج دراسة ( إلهام کحول، 2011)، ويختلف مع نتائج دراسة ( أحمد حسن صالح، 2016)، ويفسر ذلک لاحتياج طلبة التخصصات العلمية للاتصال بمصادر التقنية والمعلوماتية، کما أن طبيعة الدراسة بالکليات العملية تحتاج إلى التعامل مع التقنيات التکنولوجية الحديثة، وهذا التعامل يحتاج إلى مجموعة من القيم الأخلاقية التي تجعل هذا التعامل والاتصال أمن وخاص ومنها قيمة احترام الملکية الفکرية الرقمية وقيمة احترام الخصوصية المعلوماتية وقيمة حرية الرأي والتعبير الرقميين.
خلاصة النتائج :
درجة وعي الطلاب بالقيم الأخلاقية في العصر الرقمي جاءت بدرجة متوسطة.
بمقارنة استجابات أفراد العينة على المحاور نجد أن المحور الخاص " باحترام حرية الرأي والتعبير الرقميين" احتل المرتبة الأولى، بمتوسط حسابى (2,212)، وجاء المحور الخاص " باحترام الخصوصية المعلوماتية" في المرتبة الثانية، بمتوسط حسابي (2,104)، وجاء المحور الرابع الخاص بقيمة ( الاعتزاز باللغة العربية) في المرتبة الخامسة والأخيرة من منظور العينة ککل بمتوسط حسابي (1,874).
توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط عينة الدراسة الکلية في المحاور الخمسة کل على حدة باختلاف متغير الفرقة الدراسية لصالح الفرقة النهائية فيما يخص قيمة احترام الملکية الفکرية، وقيمة احترام الخصوصية المعلوماتية، وقيمة احترام حرية الرأي والتعبير الرقميين، وقيمة إدارة الوقت.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة تعزى إلى متغير الفرقة الدراسية فيما يخص المحور الرابع الخاص بقيمة الاعتزاز باللغة العربية.
§ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة تعزى إلى متغير التخصص الأکاديمي لصالح الکليات العملية.
المحور الثالث: توصيات الدراسة:
1- توعية الکوادر البشرية ( أعضاء هيئة التدريس، الکادر الإداري، الطلاب ) بالجامعة بأهمية التکنولوجيا الرقمية وطريقة توظيفها في البنية التعليمية.
3- عمل دورات تدريبية لإکساب الطلاب أخلاقيات البحث العلمي وتدريبهم على المهارات السليمة لاستخدام التقنيات التکنولوجية الحديثة
4- الابتعاد عن الأنماط التقليدية في التدريس واستخدام طرق التدريس القائمة على استخدام التکنولوجيا الحديثة مع التأکيد على أسلوب الحوار والنقاش العلمي.
5- سعي إدرات رعاية الشباب والاتحادات الطلابية في الکليات إلى توفير أنشطة متنوعة تسهم في تزويد الطلاب بالقيم الأخلاقية اللازمة للعصر الرقمي وإکسابهم ثقافة الأمن المعلوماتي.
6- العمل على تجديد وتطوير الأنشطة الطلابية بالجامعة بحيث تواکب التغيرات والتطورات المستمرة لجذب الطلبة على المشارکة بصورة فعالة
7- إعادة النظر في مناهج التعليم الجامعي في إطار التوجهات القيمية العامة بما يبرز أهمية القيم في حياة المجتمع والأفراد وبما يؤدي إلى تنمية القيم لدي الطلاب، وتطوير المقررات وتحديثها بحيث تلاحق التطور العلمي السريع.
8- ضرورة بناء المناهج والمقررات الدراسية الجامعية والأنشطة بصورة تتفق مع القيم االعصرية السائدة في المجتمع الطلابي.
رابعًا- بحوث مقترحة :
القيام باجراء العديد من الدراسات والبحوث مثل:
إجراء دراسة حول دور الجامعة التربوي والقيمي في العصر الرقمي من وجهة نظر الأساتذة.
إجراء دراسة حول دور أعضاء هيئة التدريس في تنمية قيم احترام حرية الرأي والتعبير الرقميين في العصر الرقمي.
إجراء دراسة حول دور الأنشطة اللامنهجية الجامعية في تنمية قيم احترام حقوق الملکية الفکرية الرقمية لدى طلاب الجامعة في العصر الرقمي.
قائمة المراجع.
1- بن الدين بخولة، " أخلاقيات البحث العلمي وإشکاليات الأمانة العلمية"، أعمال الملتقى المشترک لبنان/ طرابلس بعنوان " الأمانة العلمية"، مرکز جيل البحث العلمي، 2017م، ص ص :55-62.
3- جمال علي الدهشان؛ وهزاع عبد الکريم الفويهي،" المواطنة الرقمية مدخلا لمساعدة أبنائنا على الحياة في العصر الرقمي "، مجلة البحوث النفسية والتربوية، کلية التربية جامعة المنوفية، مصر، مجلد 30، عدد 4 ،2015م، ص ص:1-42.
4- جمال علي خليل الدهشان، "الإرهاب في العصر الرقمي الإرهاب الإلکتروني: صوره، مخاطره، آليات مواجهته"، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، المؤسسة الدولية لآفاق المستقبل – إستونيا ، المجلد الأول, عدد 3، 2018م، ص ص: 121 – 83 .
5- حليمة بودن، القرصنة والملکية الفکرية، مجلة القانون المغربي، المغرب، عدد 15، 2010م، ص ص: 77-87.
6- حمد بن عبدالله الخنين، الجرائم المعلوماتية وقضاياها المستجدة، مجلة العدل، السعودية، مجلد 10، عدد 38، 2008م ، ص ص: 276-293.
7- خالد مصطفى فهمي، حرية الرأي والتعبير، القاهرة: دار الفکر الجامعي، 2009م.
8- ربحي مصطفى عليان، مجتمع المعلومات والواقع العربي، عمان: دار جرير للنشر والتوزيع ،2006م.
9- رشدي أحمد أحمد طعيمه، " الأبعاد الأخلاقية للمعلوماتية"، المؤتمر العلمي الثاني للجمعية العربية لتکنولوجيا التربية- المعلوماتية ومنظومة التعليم، القاهرة ، المجلد الأول، يوليو 2006م، ص ص: 284-259.
10- ريم عبدالمحسن العبيکان؛ ولطيفة صالح السميري،" اتجاهات طالبات الدراسات العليا في جامعة الملک سعود نحو الأمانة العلمية الرقمية "، مجلة العلوم التربوية والنفسية، مجلد 17، العدد الأول، 2016م، ص ص: 41-64.
11- سعد ذعار الهجهوج،" دور الأستاذ الجامعي في تنمية القيم الأخلاقية لدي طلاب الجامعة "، مجلة کلية التربية، جامعة الأزهر، مجلد 2، عدد 152، 2013 م ، ص ص :287-323.
12- سيد أحمد طهطاوي، القيم التربوية في القصص القرآني ، القاهرة : دار الفکر العربي،1996م.
13- شريف درويش اللبان، تکنولوجيا الاتصال (المخاطر والتحديات والتأثيرات الاجتماعية)، ط2، القاهرة: دار العلم المصرية اللبنانية،2005 م.
14- صباح محمد عبد الکريم کلو، " أخلاقيات مجتمع المعلومات في عصر الإنترنت "، مجلة مکتبة الملک فهد الوطنية، السعودية ، مجلد 13، العدد الأول ، 2007م ، ص ص: 286-305
15- طارق عباس محمود، مجتمع المعلومات الرقمي ، القاهرة : المرکز الأصيل للطبع والنشر، 2004م.
16- عثمان علي الطاهر؛ وعبد الرحمن الخرساني محمد ،" دور مهارات الباحثين وخبرات المشرفين في إعداد الرسائل الجامعية "، الملتقى العلمي الأول : تجويد الرسائل والأطروحات العلمية وتفعيل دورها في التنمية الشاملة ، الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، 2011م.
17- عائشة بن قارة مصطفى، " الحق في الخصوصية المعلوماتية بين تحديات التقنية وواقع الحماية القانونية"، المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث، المرکز القومي للبحوث غزة ، فلسطين، مجلد 2, عدد5 ، 2016م، ص ص :52 - 38.
18- عبد التواب عبد اللاه عبد التواب، القيم الإسلامية لدى طلاب الجامعات الإسلامية في إندونيسيا، مجلة بحوث التربية الرياضية، کلية التربية الرياضية بأسيوط ، عدد 3، 1993م، ص ص: 192-250.
19- عبد الرازق مصطفي يونس، حقوق الملکية الفکرية في فضاء افتراضي، مؤتمر الاتحاد العربي للمکتبات والمعلومات : نحو جيل جديد من نظم المعلومات والمتخصصين، الدار البيضاء، المغرب، مجلد 2 ، ديسمبر 2009م، ص ص :1365-1382.
20- عبد الفتاح بيومي حجازي، النظام القانوني لحماية الحکومة الإلکترونية،الإسکندرية: دار الفکر الجامعي،2003م.
21- عبد القوى سالم الزبيدى،" المراهق وتحديات الثورة الرقمية والمعلوماتية دراسة إجرائية على عينة من التربويين العمانيين" مجلة رسالة التربية، سلطنة عمان، عدد24،2009م، ص ص:36 -45 .
22- عبد اللطيف الصوفي،" المراجع الرقمية وخدماتها في المکتبات الجامعية "، مجلة أعلم، الرياض، المجلد الأول، العدد الأول، 2007م.
23- عبدالله عبد العزيز الهدلق، واقع وعي المعلمين وطلاب جامعة الملک سعود بحقوق الملکية الفکرية المتعلقة بحماية البرامج الحاسوبية، مجلة کلية التربية ببورسعيد، عدد14، 2013م، ص ص: 348-437.
24- علا حافظ عبد القادر،" تفعيل دور کليات التربية في تنمية القيم الأخلاقية لدى طلابها في ضوء المتغيرات العصرية "، مجلة کلية التربية بالسويس، مجلد 6، عدد 2، 2013م، ص ص: 2-28.
25- على إبراهيم إسماعيل، الانتحال في البحوث التربوية : أسبابه وطرائق مکافحته، ورقة عمل مقدمة في المؤتمر العلمي العاشر بکلية التربية، جامعة الفيوم ، 20-21 ابريل ، 2010.
26- على حسب الله، المواطنة الرقمية في المدارس، الرياض: دار الرشد، 2005م.
27- عمر محمد يونس،" حقوق الملکية الفکرية عبر الإنترنت "، ندوة الملکية عبر الإنترنت : تأثير حقوق الملکية الفکرية عبر الإنترنت على التطورات السياسية والاقتصادية العالمية، الإسکندرية، جامعة الدول العربية ، 27-31اغسطس 2006م .
28- فاطمة زکريا محمد، حماية حقوق الملکية الفکرية في التعليم الجامعي، القاهرة: منشأة المعارف ،2008م.
29- فاطمة عبد الغني عبد الله، " تصور مقترح لتفعيل دور الجامعة في مواجهة بعض مظاهر أزمة القيم الأخلاقية لدى طلابها"، مجلة کلية التربية، جامعة أسيوط ، مجلد 32، العدد الأول، يناير 2016م، ص ص: 123-230.
30- فريدة کيت، الخصوصيةفيعصرالمعلومات، القاهرة: مرکز الأهرام للترجمة والنشر، 2002م.
31- ماجد الجلاد ، تعليم القيم ، عمان : دار المسيرة ، 2007م.
32- ماجد الزيود، " تصورات الشباب الجامعي في الاردن لدرجة إسهام البيئة الجامعية في تشکيل الاتجاهات والقيم لديهم في ظل العولمة والمعلوماتية "، مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس، کلية التربية، جامعة عين شمس، مجلد 5، العدد الأول ، 2007م، ص ص :81-144..
33- محمد الطاهر، الحريات الرقمية: المفاهيم الاساسية، القاهرة: مؤسسة حرية الفکر والتعبير، 2013م.
34- محمد درويش درويش،" القيم الأخلاقية للتواصل الاجتماعي عبر شبکة الإنترنت من منظور إسلامي "، مجلة دراسات تربوية ونفسية، جامعة الزقازيق، عدد 80، يوليو 2013م، ص ص: 337-347.
35- محمد محمود المکاوي،الجوانب الأخلاقية والاجتماعية والمهنية للحماية من الجرائم المعلوماتية،القاهرة: المکتبة العصرية للنشر،2010 م.
36- مراد محمود يوسف الشنيکات، التحايل على التدابير التکنولوجية الفعالة فى بيئة الإنترنت، المجلة الأردنية في القانون والعلوم السياسية – الأردن، مجلد 4, عدد 3، 2012م، ص ص:143-170.
37- مروة عبد الرحمن أحمد سيد،" تجديد التعليم الأساسي في مصر لتلبية احتياجات التلاميذ في العصر الرقمي "، رسالة ماجستير، معهد الدراسات التربوية ، 2014م.
38- منى ترکي الموسوي؛ وجان سيريل فضل الله، الخصوصية المعلوماتية وأهميتها ومخاطر التقنيات الحديثة عليها، مجلة کلية بغداد للعلوم الاقتصادية الجامعة، العدد الخاص بمؤتمر الکلية ، 2013.
39- موقع وزارة الاتصالات وتکنولوجيا المعلومات، متاح على الرابط التالي http:// www.mcit.gov.eg/Ar تاريخ الدخول (20-8-2018).
40- نادر أبو شيخة، إدارة الوقت، ط2، الHردن: دار مجدلاوي للنشر، 2002م.
41- ندى على حسن شمس، المواطنة في العصر الرقمي :نموذج مملکة البحرين"، البحرين : معهد البحرين للتنمية السياسية ،2017م.
42- نشوى الشلقامى،" إدراک الشباب المصري لتأثير المواقع الإباحية على الإنترنت على القيم الأخلاقية للذات وللآخرين في إطار نظرية تأثر الشخص الثالث : دراسة ميدانية " ، مجلة کلية الآداب، جامعة الزقازيق ، مصر، عدد 53 ، 2010م ، ص ص:173-246
43- هند علوي،" أخلاق مجتمع المعلومات في القرن 21"، المجلة الدولية لعلوم المکتبات والمعلومات، مصر، مجلد 3، عدد 2، 2016م، ص ص : 13-26.
44- وليم عبيد، إحداثيات البعد القيمي في تکوين أستاذ الجامعة، ورقة عمل للمؤتمر القومي السنوي الثالث عشر، 26-27 نوفمبر، جامعة عين شمس، مصر، 2006.
45- Bynum , T. W.," Computer ethics: Its birth and its future", Ethics and Information Technology ,Southern Connecticut State University, Vol .3 , No.2, 2006, p17, Available at: http://serc.carleton.edu , Accessed on: (2/3/2018).
46- Duderstand, J.J & Et AL , Higher Education in the Digital Age: Technology Issues and Strategies for American Colleges and Universities, USA, Green Wood Publishing Group, American Council of Education, 2002,.p 23.
47- Lucas, A., Devèze, J. & Frayssinet, J, Droit de l'informatique et de l'Internet, Presses universitaires de France, Economies , paris, 2001, p76.
48- Motaal, A.,The Legal Protection of the Right of Privacy on the Networks, UNESCO, Paris,2000, p 258.
49- Oladipo, S,:" Moral Education of the Child: Whose Responsibility? ", Journal of Soc Sci , Vol . 20, No.2, 2009, p 149.
50- Siemens, G.," Connectivism : A learning theory for the digital age", international journal of instructional technology and distance learning ,Vol. 2 , 2014, Available at: http: // www.itd1.org, Accessed on (1/4/2018).
51- Ward, S. ," Digital Media Ethics", University of Wisconsin, center for Journalism ethics, 2014, Available at http://ethics.journalism.wisc.edu, Accessed on ( 5/9/2018)
المراجع
قائمة المراجع.
1- بن الدين بخولة، " أخلاقيات البحث العلمي وإشکاليات الأمانة العلمية"، أعمال الملتقى المشترک لبنان/ طرابلس بعنوان " الأمانة العلمية"، مرکز جيل البحث العلمي، 2017م، ص ص :55-62.
3- جمال علي الدهشان؛ وهزاع عبد الکريم الفويهي،" المواطنة الرقمية مدخلا لمساعدة أبنائنا على الحياة في العصر الرقمي "، مجلة البحوث النفسية والتربوية، کلية التربية جامعة المنوفية، مصر، مجلد 30، عدد 4 ،2015م، ص ص:1-42.
4- جمال علي خليل الدهشان، "الإرهاب في العصر الرقمي الإرهاب الإلکتروني: صوره، مخاطره، آليات مواجهته"، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، المؤسسة الدولية لآفاق المستقبل – إستونيا ، المجلد الأول, عدد 3، 2018م، ص ص: 121 – 83 .
5- حليمة بودن، القرصنة والملکية الفکرية، مجلة القانون المغربي، المغرب، عدد 15، 2010م، ص ص: 77-87.
6- حمد بن عبدالله الخنين، الجرائم المعلوماتية وقضاياها المستجدة، مجلة العدل، السعودية، مجلد 10، عدد 38، 2008م ، ص ص: 276-293.
7- خالد مصطفى فهمي، حرية الرأي والتعبير، القاهرة: دار الفکر الجامعي، 2009م.
8- ربحي مصطفى عليان، مجتمع المعلومات والواقع العربي، عمان: دار جرير للنشر والتوزيع ،2006م.
9- رشدي أحمد أحمد طعيمه، " الأبعاد الأخلاقية للمعلوماتية"، المؤتمر العلمي الثاني للجمعية العربية لتکنولوجيا التربية- المعلوماتية ومنظومة التعليم، القاهرة ، المجلد الأول، يوليو 2006م، ص ص: 284-259.
10- ريم عبدالمحسن العبيکان؛ ولطيفة صالح السميري،" اتجاهات طالبات الدراسات العليا في جامعة الملک سعود نحو الأمانة العلمية الرقمية "، مجلة العلوم التربوية والنفسية، مجلد 17، العدد الأول، 2016م، ص ص: 41-64.
11- سعد ذعار الهجهوج،" دور الأستاذ الجامعي في تنمية القيم الأخلاقية لدي طلاب الجامعة "، مجلة کلية التربية، جامعة الأزهر، مجلد 2، عدد 152، 2013 م ، ص ص :287-323.
12- سيد أحمد طهطاوي، القيم التربوية في القصص القرآني ، القاهرة : دار الفکر العربي،1996م.
13- شريف درويش اللبان، تکنولوجيا الاتصال (المخاطر والتحديات والتأثيرات الاجتماعية)، ط2، القاهرة: دار العلم المصرية اللبنانية،2005 م.
14- صباح محمد عبد الکريم کلو، " أخلاقيات مجتمع المعلومات في عصر الإنترنت "، مجلة مکتبة الملک فهد الوطنية، السعودية ، مجلد 13، العدد الأول ، 2007م ، ص ص: 286-305
15- طارق عباس محمود، مجتمع المعلومات الرقمي ، القاهرة : المرکز الأصيل للطبع والنشر، 2004م.
16- عثمان علي الطاهر؛ وعبد الرحمن الخرساني محمد ،" دور مهارات الباحثين وخبرات المشرفين في إعداد الرسائل الجامعية "، الملتقى العلمي الأول : تجويد الرسائل والأطروحات العلمية وتفعيل دورها في التنمية الشاملة ، الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، 2011م.
17- عائشة بن قارة مصطفى، " الحق في الخصوصية المعلوماتية بين تحديات التقنية وواقع الحماية القانونية"، المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث، المرکز القومي للبحوث غزة ، فلسطين، مجلد 2, عدد5 ، 2016م، ص ص :52 - 38.
18- عبد التواب عبد اللاه عبد التواب، القيم الإسلامية لدى طلاب الجامعات الإسلامية في إندونيسيا، مجلة بحوث التربية الرياضية، کلية التربية الرياضية بأسيوط ، عدد 3، 1993م، ص ص: 192-250.
19- عبد الرازق مصطفي يونس، حقوق الملکية الفکرية في فضاء افتراضي، مؤتمر الاتحاد العربي للمکتبات والمعلومات : نحو جيل جديد من نظم المعلومات والمتخصصين، الدار البيضاء، المغرب، مجلد 2 ، ديسمبر 2009م، ص ص :1365-1382.
20- عبد الفتاح بيومي حجازي، النظام القانوني لحماية الحکومة الإلکترونية،الإسکندرية: دار الفکر الجامعي،2003م.
21- عبد القوى سالم الزبيدى،" المراهق وتحديات الثورة الرقمية والمعلوماتية دراسة إجرائية على عينة من التربويين العمانيين" مجلة رسالة التربية، سلطنة عمان، عدد24،2009م، ص ص:36 -45 .
22- عبد اللطيف الصوفي،" المراجع الرقمية وخدماتها في المکتبات الجامعية "، مجلة أعلم، الرياض، المجلد الأول، العدد الأول، 2007م.
23- عبدالله عبد العزيز الهدلق، واقع وعي المعلمين وطلاب جامعة الملک سعود بحقوق الملکية الفکرية المتعلقة بحماية البرامج الحاسوبية، مجلة کلية التربية ببورسعيد، عدد14، 2013م، ص ص: 348-437.
24- علا حافظ عبد القادر،" تفعيل دور کليات التربية في تنمية القيم الأخلاقية لدى طلابها في ضوء المتغيرات العصرية "، مجلة کلية التربية بالسويس، مجلد 6، عدد 2، 2013م، ص ص: 2-28.
25- على إبراهيم إسماعيل، الانتحال في البحوث التربوية : أسبابه وطرائق مکافحته، ورقة عمل مقدمة في المؤتمر العلمي العاشر بکلية التربية، جامعة الفيوم ، 20-21 ابريل ، 2010.
26- على حسب الله، المواطنة الرقمية في المدارس، الرياض: دار الرشد، 2005م.
27- عمر محمد يونس،" حقوق الملکية الفکرية عبر الإنترنت "، ندوة الملکية عبر الإنترنت : تأثير حقوق الملکية الفکرية عبر الإنترنت على التطورات السياسية والاقتصادية العالمية، الإسکندرية، جامعة الدول العربية ، 27-31اغسطس 2006م .
28- فاطمة زکريا محمد، حماية حقوق الملکية الفکرية في التعليم الجامعي، القاهرة: منشأة المعارف ،2008م.
29- فاطمة عبد الغني عبد الله، " تصور مقترح لتفعيل دور الجامعة في مواجهة بعض مظاهر أزمة القيم الأخلاقية لدى طلابها"، مجلة کلية التربية، جامعة أسيوط ، مجلد 32، العدد الأول، يناير 2016م، ص ص: 123-230.
30- فريدة کيت، الخصوصيةفيعصرالمعلومات، القاهرة: مرکز الأهرام للترجمة والنشر، 2002م.
31- ماجد الجلاد ، تعليم القيم ، عمان : دار المسيرة ، 2007م.
32- ماجد الزيود، " تصورات الشباب الجامعي في الاردن لدرجة إسهام البيئة الجامعية في تشکيل الاتجاهات والقيم لديهم في ظل العولمة والمعلوماتية "، مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس، کلية التربية، جامعة عين شمس، مجلد 5، العدد الأول ، 2007م، ص ص :81-144..
33- محمد الطاهر، الحريات الرقمية: المفاهيم الاساسية، القاهرة: مؤسسة حرية الفکر والتعبير، 2013م.
34- محمد درويش درويش،" القيم الأخلاقية للتواصل الاجتماعي عبر شبکة الإنترنت من منظور إسلامي "، مجلة دراسات تربوية ونفسية، جامعة الزقازيق، عدد 80، يوليو 2013م، ص ص: 337-347.
35- محمد محمود المکاوي،الجوانب الأخلاقية والاجتماعية والمهنية للحماية من الجرائم المعلوماتية،القاهرة: المکتبة العصرية للنشر،2010 م.
36- مراد محمود يوسف الشنيکات، التحايل على التدابير التکنولوجية الفعالة فى بيئة الإنترنت، المجلة الأردنية في القانون والعلوم السياسية – الأردن، مجلد 4, عدد 3، 2012م، ص ص:143-170.
37- مروة عبد الرحمن أحمد سيد،" تجديد التعليم الأساسي في مصر لتلبية احتياجات التلاميذ في العصر الرقمي "، رسالة ماجستير، معهد الدراسات التربوية ، 2014م.
38- منى ترکي الموسوي؛ وجان سيريل فضل الله، الخصوصية المعلوماتية وأهميتها ومخاطر التقنيات الحديثة عليها، مجلة کلية بغداد للعلوم الاقتصادية الجامعة، العدد الخاص بمؤتمر الکلية ، 2013.
39- موقع وزارة الاتصالات وتکنولوجيا المعلومات، متاح على الرابط التالي http:// www.mcit.gov.eg/Ar تاريخ الدخول (20-8-2018).
40- نادر أبو شيخة، إدارة الوقت، ط2، الHردن: دار مجدلاوي للنشر، 2002م.
41- ندى على حسن شمس، المواطنة في العصر الرقمي :نموذج مملکة البحرين"، البحرين : معهد البحرين للتنمية السياسية ،2017م.
42- نشوى الشلقامى،" إدراک الشباب المصري لتأثير المواقع الإباحية على الإنترنت على القيم الأخلاقية للذات وللآخرين في إطار نظرية تأثر الشخص الثالث : دراسة ميدانية " ، مجلة کلية الآداب، جامعة الزقازيق ، مصر، عدد 53 ، 2010م ، ص ص:173-246
43- هند علوي،" أخلاق مجتمع المعلومات في القرن 21"، المجلة الدولية لعلوم المکتبات والمعلومات، مصر، مجلد 3، عدد 2، 2016م، ص ص : 13-26.
44- وليم عبيد، إحداثيات البعد القيمي في تکوين أستاذ الجامعة، ورقة عمل للمؤتمر القومي السنوي الثالث عشر، 26-27 نوفمبر، جامعة عين شمس، مصر، 2006.
45- Bynum , T. W.," Computer ethics: Its birth and its future", Ethics and Information Technology ,Southern Connecticut State University, Vol .3 , No.2, 2006, p17, Available at: http://serc.carleton.edu , Accessed on: (2/3/2018).
46- Duderstand, J.J & Et AL , Higher Education in the Digital Age: Technology Issues and Strategies for American Colleges and Universities, USA, Green Wood Publishing Group, American Council of Education, 2002,.p 23.
47- Lucas, A., Devèze, J. & Frayssinet, J, Droit de l'informatique et de l'Internet, Presses universitaires de France, Economies , paris, 2001, p76.
48- Motaal, A.,The Legal Protection of the Right of Privacy on the Networks, UNESCO, Paris,2000, p 258.
49- Oladipo, S,:" Moral Education of the Child: Whose Responsibility? ", Journal of Soc Sci , Vol . 20, No.2, 2009, p 149.
50- Siemens, G.," Connectivism : A learning theory for the digital age", international journal of instructional technology and distance learning ,Vol. 2 , 2014, Available at: http: // www.itd1.org, Accessed on (1/4/2018).
51- Ward, S. ," Digital Media Ethics", University of Wisconsin, center for Journalism ethics, 2014, Available at http://ethics.journalism.wisc.edu, Accessed on ( 5/9/2018)