زکي الدوبي, ترکي. (2019). تقويم الأنشطة الرياضية الجامعية في ضوء برامج الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1(3), 1-36. doi: 10.21608/altc.2019.116655
ترکي زکي الدوبي. "تقويم الأنشطة الرياضية الجامعية في ضوء برامج الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1, 3, 2019, 1-36. doi: 10.21608/altc.2019.116655
زکي الدوبي, ترکي. (2019). 'تقويم الأنشطة الرياضية الجامعية في ضوء برامج الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1(3), pp. 1-36. doi: 10.21608/altc.2019.116655
زکي الدوبي, ترکي. تقويم الأنشطة الرياضية الجامعية في ضوء برامج الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2019; 1(3): 1-36. doi: 10.21608/altc.2019.116655
تقويم الأنشطة الرياضية الجامعية في ضوء برامج الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية
مستخلص الدراسة : هدف الدراسة:
تقويم الأنشطة الرياضية الجامعية في ضوء برامج الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية في مجالات (التخطيط، التنظيم، التوجيه، والتقويم) من وجهة نظر الإداريين والمدربين العاملين بالنشاط الرياضي بالجامعات السعودية الحکومية والأهلية، والتعرف على ما إذا کان هناک فروق في تقويم الأنشطة تعزى لمتغيرات: نوع الجامعة، وطبيعة العمل، وسنوات الخبرة. منهج الدراسة وأداتها:
اتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وتمثلت الأداة في استبانة تکونت من (50) عبارة موزعة على أربعة مجالات (التخطيط، التنظيم، التوجيه، والتقويم). عينة الدراسة:
طبقت الدراسة على جميع الإداريين والمدربين العاملين بالنشاط الرياضي بالجامعات الحکومية والأهلية بالمملکة العربية السعودية وعددهم (273) إدارياً ومدرباً. الأساليب الإحصائية:
تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتحديد درجة الأنشطة الرياضية، واختبار (ت) ، وتحليل التباين الأحادي البسيط (ف) لدراسة الفروق، وکذلک اختبار شيفيه لحساب اتجاه الفروق.
تقویم الأنشطة الریاضیة الجامعیة فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة فی مجالات (التخطیط، التنظیم، التوجیه، والتقویم) من وجهة نظر الإداریین والمدربین العاملین بالنشاط الریاضی بالجامعات السعودیة الحکومیة والأهلیة، والتعرف على ما إذا کان هناک فروق فی تقویم الأنشطة تعزى لمتغیرات: نوع الجامعة، وطبیعة العمل، وسنوات الخبرة.
منهج الدراسة وأداتها:
اتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، وتمثلت الأداة فی استبانة تکونت من (50) عبارة موزعة على أربعة مجالات (التخطیط، التنظیم، التوجیه، والتقویم).
عینة الدراسة:
طبقت الدراسة على جمیع الإداریین والمدربین العاملین بالنشاط الریاضی بالجامعات الحکومیة والأهلیة بالمملکة العربیة السعودیة وعددهم (273) إداریاً ومدرباً.
الأسالیب الإحصائیة:
تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتحدید درجة الأنشطة الریاضیة، واختبار (ت) ، وتحلیل التباین الأحادی البسیط (ف) لدراسة الفروق، وکذلک اختبار شیفیه لحساب اتجاه الفروق.
نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، من أهمها:
اتضح أن واقع تخطیط وتنظیم وتوجیه وتقویم برامج الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة کان بدرجة (متوسطة)، وقد جاء محور التقویم فی الترتیب الأول من حیث توفر عناصره بمتوسط حسابی (3.20)، تلاه محور التوجیه بمتوسط حسابی (3.17)، فالتنظیم بمتوسط حسابی (3.00)، وأخیراً التخطیط بمتوسط حسابی (2.96)، وجمیعها ظهرت بدرجة متوسطة.
لا توجد فروق دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر نوع الجامعة (حکومیة- أهلیة) فی محور التخطیط، بینما أظهرت النتائج وجود فروق فی محاور التنظیم والتوجیه والتقویم والدرجة الکلیة، وکانت الفروق لصالح الجامعات الحکومیة.
لا توجد فروق دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر طبیعة العمل فی محاور التنظیم والتوجیه والتقویم، بینما اتضح وجود فروق فی محور التخطیط وفی الدرجة الکلیة تعزى لاختلاف طبیعة العمل لصالح العمل المشترک (مدرب- إداری).
لا توجد فروق دالة إحصائیاً تعزى لاختلاف عدد سنوات الخبرة فی جمیع محاور الدراسة وفی الدرجة الکلیة.
توصیات الدراسة:
أوصى الباحث- فی ضوء نتائج الدراسة- بوضع خطة إستراتیجیة لفترة طویلة أو متوسطة المدى لبرامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، لتتمکن إدارات النشاط الریاضی بالجامعات من وضع خططها السنویة فی ضوءها، مع أهمیة إشراک ممثلین من الجامعات فی تخطیط برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، وتطویر میزانیة النشاط الریاضی بالجامعات، وإعداد دلیل تنظیمی لإدارة النشاط الریاضی بالجامعات السعودی یتم من خلاله توجیه برامج النشاط الریاضی بالجامعات لتحقیق أهداف ورؤیة ورسالة الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
Abstract
Objective of the study: Evaluating university sport activities in the light of sports federation Programs of Saudi Universities in the fields of (Planning, Organization, Guidance and Evaluation) from the perspectives of Administrators and Coaches affiliated to the with sport activities in public and private Saudi Universities. Furthermore, it aims to identify whether there are differences in activities evaluation due to the variables of university category, nature of work and years of experience or not.
Methodology type Study: The stud used the descriptive survey method, and its tool is represented in a questionnaire consists of (50) phrases distributed into two domains (planning, organization, guidance and evaluation).
Sample of the study: the study was applied on all administrators and coaches afflicted with to the sport activity in public and private Saudi universities, whose number (273) administrator and coaches.
The statistical methods: means, standard deviations were used to identify the score of sport activities. Furthermore, T-Test and ANOVA were used to study the differences. Finally, Scheffe Test was used.
Results of the study: The study results from which are the followings:
1- The reality of planning, organizing, guiding and evaluating the sport programs in Saudi universities in the light of the programs of Saudi universities sport federation was (in average). The domain of evaluation was in the first rank in terms of the availability of its elements, followed by the domain of guidance, then the domain of organization and finally planning. All of them were in average.
2- There are no statistically significance differences due to the variable of university category (public- private) in the domain of planning. On the other hand, there are statistically significance differences in the domains of organization, guidance and evaluation, as well as the total score. The differences were in favor of public universities.
3- There are no statistically significance differences due to the variable of nature of work in the domains of organization, guidance and evaluation. On the other hand, there are statistically significance differences in the domain of planning, as well as the total score due to the difference nature of work. The differences were in favor of the common work (coach- administrator).
4- There are no statistically significance differences due to the difference of years of experience in all domains of the study, as well as the total score.
Recommendation of the study: The study recommends developing a long term or medium-terms strategic plan for the Saudi universities sport federation in order to make the administration of sport activities able to put its annual plans. Also, it recommends giving roles to the representative of Universities in the process of the planning the programs of Saudi universities sport federation. Also, developing the budget of sport activities in the universities, as well as preparing organizational guide for the Department of Sport Activities in Saudi Universities. This guide will lead the programs of sport activities to achieve its aims, as well as the vision and mission of the sport federation I n Saudi Universities.
المبحث الاول : -
الإطار العام للدراسة
المقدمة
تعد المرحلة الجامعیة من أهم المراحل التعلیمیة، ففضلاً عن کونها تمثل مرحلة الإعداد والتأهیل للحیاة واکتساب المهارات والتوجیه والتخصص نحو العمل والمستقبل المهنی، فهی أیضاً مرحلة مهمة من مراحل النمو البدنی والعقلی والنفسی، وهی مدخل مرحلة الشباب بخصائصها وأبعادها ومتطلباتها النمائیة المختلفة عن المراحل السابقة.
وتعد المرحلة الجامعیة کما أوضحت المنیب وسلیمان (2007، 3) "مرحلة حاسمة للشباب وللمجتمع، فالشباب هو عدة المستقبل لأی مجتمع یطمح نحو مستقبل أفضل؛ فهو الرصید الأساسی لکل أمة، وعمادها المتین، من القوى البشریة والرقی، أضف لذلک أن قطاع الشباب لا یوجد فی معزل عن مجریات الحیاة من حوله؛ لذلک فدوره یؤثر فی هذه المجریات ویتأثر بها مما ینعکس على سلوکه وأخلاقیاته وشبکة علاقاته الاجتماعیة وانتماءاته"، وهو ما یتطلب رعایة خاصة للشباب فی هذه المرحلة المهمة، على أن تکون رعایة متوازنة تشمل جمیع متطلبات نموه، وتهتم بهم اهتماماً متکاملاً، بما یلبی احتیاجاتهم ویراعی هوایاتهم وطموحاتهم ویواجه أوقات فراغهم بطریقة إیجابیة فاعلة.
وقد أشار الکحیلی (2004) إلى تأکید العدید من الباحثین والمربین من أمثال جون دیوی (Jon Dewy) وولیم فونس (Willuam Faunce) على أهمیة ومسؤولیة مؤسسات التعلیم، وخاصة التعلیم الجامعی، فی توجیه الطلاب لاستثمار أوقات فراغهم، وتنمیة مهاراتهم وقدراتهم من خلال الأنشطة المختلفة، مثل الأنشطة الریاضیة التی ینبغی توجیه الاهتمام إلیها فی الجامعات لکونها تضم فئة مهمة وهی فئة الشباب التی یجب الاهتمام بنموها واحتیاجاتها واستثمار وقت فراغها بما یعود علیه وعلى مجتمعه بالفائدة.
ویضیف منصور (2014) أن النشاط الریاضی بالجامعة بوجه خاص یساهم بدور فعال فی تقویم الاتجاهات السلبیة لدى الشباب وتعدیل مسارهم لتصبح اتجاهات إیجابیة، واستثمار طاقاتهم وشغل أوقات فراغهم فی أنشطة هادفة وبناءة، أضف لذلک تنمیة السمات الخلقیة للطلاب، واکتساب المهارات والقدرات الحرکیة، وتنمیة الصفات البدنیة، بما یحقق النمو المتوازن من خلال الممارسة الفعلیة لأوجه النشاط الریاضی بالجامعة.
وذکر والی (2005) أن النشاط الریاضی بالجامعات یسهم بدور فعال وإیجابی فی تحقیق الرسالة التربویة للجامعات، کما أنه یمارس وفقاً لأسس اختیاریة تخضع لرغبة الطلاب ولاحتیاجاتهم ومیولهم الشخصیة ووقتهم المتاح، وهو ما یُسهم فی تحقیق تقدیر الذات للطلاب وتنمیة میولهم واستفادتهم من وقت فراغهم.
لذلک یرى منصور (2014) أن إدارة النشاط الریاضی بالجامعة تعد واحدة من أهم قطاعات الإدارة فی المجال الریاضی، وأنها تقوم بدور مهم وحیوی فی المجالین التربوی والریاضی معاً، وأنها تُعد مقوماً مهماً وأساسیاً فی الجامعات لمواجهة العدید من التحدیات التی تواجه نمو الشباب الجامعی.
ونظراً لأهمیة النشاط الریاضی بالجامعات، فقد سعت المملکة العربیة السعودیة إلى تأسیس إدارة للنشاط الریاضی فی کل جامعة، ثم أُنشئ فی عام (1431هـ) الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة لیکون مظلة للأنشطة الریاضیة بالجامعات السعودیة الحکومیة والأهلیة، وتنظم إدارات النشاط الریاضی بالجامعات أنشطتها فی ضوء ما تتطلبه المشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات.
إن هذه الجهود التی تُبذل فی الاهتمام بالنشاط الریاضی فی الجامعات، تستدعی الاهتمام بها وتقویمها من أجل العمل على تحسینها وتطویرها بما یمکنها من تحقیق أهدافها.
إن عملیة التقویم تعد عملیة غایة فی الأهمیة للوقوف على واقع الأنشطة الریاضیة فی الجامعات، ووضع التصورات والرؤى اللازمة لتحسینها وتطویرها، فالتقویم کما أشار عبید (1998) وربابعة (1999) عملیة على درجة کبیرة من الأهمیة، إذ من خلالها یمکن معرفة مدى تحقیق البرامج الریاضیة لأهدافها المحددة، کما یُعد التقویم مؤشراً یلقی بالضوء على الحالة الحالیة للبرنامج، ومواطن قوته وضعفه، للاستفادة من ذلک فی تطویر هذه البرامج.
ونظراً للأهمیة الکبیرة لعملیة التقویم، فإن ذلک یستدعی بذل الجهد فی أن تتم هذه العملیة على أسس علمیة، وأن تستخدم أدوات ومعاییر صحیحة فی التقویم للوصول لنتائج حقیقیة وموضوعیة یمکن تعمیمها فی حدود مجال التقویم.
فی ضوء ذلک تسعى الدراسة الحالیة إلى تقویم الأنشطة الریاضیة الجامعیة فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
مشکلة الدراسة:
أدى الاهتمام بالنشاط الریاضی والإیمان برسالته ودوره فی الجامعات إلى إصدار وزارة التعلیم العالی قراراً بإنشاء الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، والذی یسعى بحسب ما أوضحته وزارة التعلیم العالی (2013، 6) إلى رعایة الحرکة الریاضیة الجامعیة ودعمها وتطویرها ورفع مستواها، وتمثیل الجامعات السعودیة فی المشارکات الریاضیة الجامعیة والمحلیة والإقلیمیة والدولیة، والارتقاء بالریاضة الجامعیة من مجرد نشاط طلابی غیر صفی إلى برامج منهجیة تؤکد على أهمیة المشارکة فی الأنشطة الریاضیة کأحد عناصر النمو المتکامل لإعداد طلاب الجامعة للحیاة المهنیة.
وبدأ الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة فی تنفیذ برامجه منذ عام (2011)، وأصبحت هذه البرامج محفزاً کبیراً لإدارات النشاط الریاضی فی الجامعات للاهتمام بالنشاط الریاضی وتخطیطه وتنظیمه وإداراته بطریقة فاعلة تمکنها من المشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی والحصول على ممیزات المشارکة والفوز فی الفعالیات والبرامج وما یترتب علیه من دعم مالی کبیر لبرامج النشاط الریاضی فی الجامعات وتشجیع للطلاب الریاضیین ومشرفی وأخصائیی النشاط الریاضی على المشارکة.
ویؤدی تنوع برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة إلى إتاحة الفرصة لجمیع الجامعات للمشارکة فیما یناسبها من برامج، إلا أن المشارکة فی أیٍ من برامج الاتحاد الریاضی یتطلب إعداداً وإمکانات وإدارة جیدة تقوم على تخطیط الأنشطة الریاضیة وتنظیمها ومتابعتها وتقویمها فی ضوء ما تتطلبه المشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
من خلال ذلک استشعر الباحث أهمیة التعرف على واقع الأنشطة الریاضیة بالجامعات السعودیة، والدور الذی تقوم به إدارات النشاط الریاضی فی تخطیط وتنظیم وتوجیه هذه الأنشطة وتقویمها فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
وبناءً على ذلک تسعى الدراسة الحالیة إلى الإجابة عن السؤال الرئیس التالی: ما واقع الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة؟
أسئلة الدراسة: تتفرع عن السؤال الرئیس للدراسة الأسئلة التالیة:
ما واقع تخطیط الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة؟
ما واقع تنظیم الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة؟
ما واقع توجیه الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة؟
ما واقع تقویم الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة؟
هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات مجتمع الدراسة حول الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة وفقاً لمتغیرات: نوع الجامعة، ونوع العمل، وعدد سنوات الخبرة ؟
ما الرؤیة المقترحة لتقویم الأنشطة الریاضیة الجامعیة المشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة فی ضوء نتائج الدراسة؟
أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى:
التعرف على واقع (تخطیط، تنظیم، توجیه، وتقویم) الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
التعرف على ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات مجتمع الدراسة حول الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة وفقاً لمتغیرات: نوع الجامعة، ونوع العمل، وعدد سنوات الخبرة.
اقتراح رؤیة منبثقة من نتائج الدراسة لتطویر الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
أهمیة الدراسة: تتضح أهمیة الدراسة من خلال البُعدین التالیین:
- الأهمیة العلمیة: تنطلق الأهمیة العلمیة للدراسة من أهمیة موضوعها، باعتبار أن التقویم یُعد من أهم الأدوات والأسالیب العلمیة للتعرف على الواقع والمساهمة فی تحسینه، وحاجة المؤسسات الریاضیة فی المملکة العربیة السعودیة على اختلافها لعملیة التقویم حاجة ضروریة، وخاصة إدارات النشاط الریاضی فی الجامعات، ومدى تخطیط أنشطتها وتنظیمها وتوجیهها وتقویمها فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات الذی یُعد اتحاداً جامعاً ومطوراً للأنشطة الریاضیة فی الجامعات، یُضاف لما سبق أن هذه الدراسة من الدراسات القلیلة التی تناولت موضوع الدراسة فی أبعادها الحالیة، وهو ما یثری مکتبة الإدارة الریاضیة فی المملکة العربیة السعودیة.
- الأهمیة العملیة (التطبیقیة): یؤمل أن تفید نتائج الدراسة الحالیة إدارات النشاط الریاضی فی الجامعات السعودیة فی التعرف على واقع أنشطتها فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی، بما یسهم فی تحسین أداءها وتطویرها وتنمیة قدرتها على المنافسة، کما یؤمل أن تستفید إدارات النشاط الریاضی بالجامعات من الرؤیة المقترحة والتوصیات فی تطویر أدائها لیتفق مع برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، کذلک یأمل الباحث أن تستفید إدارة الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة من نتائج الدراسة فی وضع خطة إستراتیجیة طویلة أو متوسطة المدى تساعد إدارات النشاط الریاضی بالجامعات على تخطیط برامجها وتنظیمها وتوجیهها بما یتفق مع برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
حدود الدراسة:
- الحد الموضوعی: اقتصر موضوع الدراسة على واقع الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة فی مجالات: التخطیط، التنظیم، التوجیه، والتقویم.
- الحد المکانی: طبقت الدراسة على جمیع إدارات النشاط الریاضی بالجامعات السعودیة الحکومیة والجامعات والکلیات الخاصة التی شارکت فی المواسم الریاضیة الخمسة التی نظمها الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
- الحد البشری: اقتصر تطبیق الدراسة على المدربین والإداریین العاملین بإدارات النشاط الریاضی بالجامعات
- الحد الزمانی: تم تطبیق الدراسة خلال الفصل الدراسی الأول من العام 1435-1436هـ.
مصطلحات الدراسة:
(1) التقویم: عرّف حسانین ( 2001، 27) التقویم بأنه "عملیة تتضمن إصدار أحکام على قیمة الأشیاء أو الأشخاص أو الموضوعات، ویمتد أیضاً إلى مفهوم التحسین أو التعدیل أو التطویر، حیث إن هذه العملیات تعتمد أساساً على فکرة إصدار الأحکام، فالتقویم هو الحکم على الأشیاء أو الأفراد لإظهار المحاسن أو العیوب ومراجعة صدق الفروض الأساسیة التی یتم على أساسها تنظیم العمل وتطویره".
وإجرائیاً یُعرف التقویم بأنه: التعرف على واقع الأنشطة الریاضیة بالجامعات السعودیة وإصدار حکم علیها فی ضوء متطلبات المشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی السعودی وتقدیم مقترحات لتطویرها، وذلک من خلال العملیات والوظائف الإداریة التی تستهدف تخطیط وتنظیم وتوجیه هذه الأنشطة وتقویمها فی الجامعات، وتقاس فی هذه الدراسة باستجابات مجتمع الدراسة على الاستبانة المعدة لهذا الغرض.
(2) الأنشطة الریاضیة الجامعیة: تعرف الأنشطة الریاضیة الجامعیة إجرائیاً بأنها: البرامج الریاضیة التی توفرها إدارات النشاط الریاضی بالجامعات للطلاب، وتتسم بأنها برامج مخططة وهادفة وتتناسب مع میول الطلاب واختیاراتهم، وتسهم فی قضاء وقت فراغهم بطریقة مناسبة وتحفیزهم على التقدم ونموهم المتکامل.
(3) الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة: هو "اتحاد یتبع وزارة التعلیم ، وتشترک فیه جمیع الجامعات الحکومیة والأهلیة التی أنشئِت أو تنشأ فی المملکة العربیة السعودیة وتشرف علیها وزارة التعلیم العالی، وتتمثل مهمته فی رعایة الحرکة الطلابیة الجامعیة وتطویرها ورفع مستواها من خلال مجتمع ریاضی یشجع على تطبیق الروح الریاضیة، ویؤکد على تعزیز ممارسة النشاط الریاضی ونشره بین طلاب الجامعات وتحدید القواعد ورسم السیاسات المنظمة للأنشطة الریاضیة، وتمثیل وتنسیق المواقف والآراء للجامعات السعودیة فی المشارکات الریاضیة المحلیة والإقلیمیة والدولیة" (وزارة التعلیم العالی، 2013، 6).
المبحث الثانی : -الإطار النظری والدِّراسات السابقة
أولاً: الأدب النظری: تم تقسیم الأدب النظری إلى مبحثین:
المبحث الأول: التقویم فی المجال الریاضی:
مفهوم التقویم : التقویم کما عرفه بلوم (Bloom,1971) المشار له فی (الجنابی، 2009، 6)هو"عملیة إصدار حکم على الأفکار والأعمال والأنشطة والحلول المختلفة، ویتضمن استخدام المحکات، المستویات، والمعاییر، لتقدیر مدى کفایة الأشیاء ودقتها وفعالیتها".
وعرّف علاقی (2007، 588) التقویم الإداری بأنه "جزء من واجبات الإدارة، یهدف إلى التأکد من أن العاملین یؤدون وظائفهم الإداریة على أحسن وجه، وبشکل یضمن تحقیق أعلى معدل من الکفاءة الإداریة، وذلک من خلال إتباع نظام محدد للتقویم".
وینظر عریفج (2004، 62) للتقویم على أنه "العملیة التی یجری من خلالها تحدید الأهداف المراد تحقیقها، ومن ثم دراسة المعطیات فی إطار ظروفها کمیاً أو کیفیاً للتعرف على مدى اقترابها من الأهداف، ومن ثم إصدار الحکم على الأمر المقیم، وبیان مدى مناسبته باستخدام معاییر أو محکات تصلح لذلک".
یتضح من هذه التعریفات أن التقویم عبارة عن عملیة یتم من خلالها التعرف على واقع الأنشطة الریاضیة من خلال المعلومات المتوفرة أو باستخدام أدوات علمیة کالاستبانات والمقابلات ونحوها، بهدف إصدار حکم نوعی وکمی على مستوى هذه الأنشطة فی ضوء معاییر محددة، قد تتعلق هذه المعاییر بمتطلبات جودة الأنشطة، أو بالأدوار الإداریة أو بنماذج وأنماط إداریة وقیادیة محددة أو ببرامج معینة، کبرامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
أهداف التقویم: تسعى عملیة التقویم فی أهم أهدافها إلى اکتشاف واقع ما یتم تقویمه، والتعرف على نقاط قوته ونقاط ضعفه للعمل على تطویره.
ومن جهته أشار یوسف (2009) إلى أن التقویم یهدف لما یلی:
إضافة إلى ذلک فإن المرکز الوطنی لضمان جودة واعتماد المؤسسات التعلیمیة والتدریبیة (2011) حدد عدداً من الأهداف لعملیة التقویم، منها:
تحقیق المعاییر العامة والمقبولة للممارسات الجیدة.
تحدید مدى تحقق أهداف البرنامج من حیث الدرجة والجودة.
إعطاء نظرة شاملة عن کل الوظائف والأنشطة والعملیات فی البرامج المستهدفة.
وذکر ربابعة (1999) أن دویتری (Daughtery) أشار إلى أن أهم أهداف تقویم البرامج الریاضیة تتمثل فی تحسین البرامج الریاضیة، وتقدیر الإنجازات الإداریة، ومعاونة المدرب فی تقویم مختلف مراحل التدریب، ومعاونة المدرب فی تقیم أداء اللاعبین، وتیسیر التقویم الذاتی للاعبین، وتصنیف اللاعبین لاعتبارات تدریبیة.
یتضح من هذه الأهداف أن عملیة التقویم لا تسعى فقط إلى تحدید درجة الواقع أو مستواه ونقاط قوته وضعفه، بل تتخطى ذلک إلى تقدیم رؤى أو تحدید اتجاهات أو خطوات لتحسین هذا الواقع، والعمل على تطویره بطریقة علمیة استناداً على النتائج التی تم التوصل لها وإلى المعلومات والإمکانات المتوفرة للمؤسسة أو البرنامج الذی یتم تقویمه.
أهمیة التقویم فی المجال الریاضی: یُعد التقویم عملیة بالغة الأهمیة على المستوى الفردی والمؤسسی والمجتمعی، فالتقویم لیس عملیة موجهة لمجال محدد کالمجال الریاضی، أو فئة معینة کالطلاب والمعلمین أو المدربین والإداریین، بل التقویم عملیة موجهة لکل مجال وفئة، للأفراد والجماعات، وللمؤسسات والمنظمات، الکبیرة والمتوسطة والصغیرة، وهو عملیة استکشافیة علمیة مقننة للحصول على معلومات عن الواقع وإصدار أحکام على مستواه یمکن فی ضوءها اتخاذ قرارات لتحسین هذا الواقع.
والتقویم عملیة قدیمة نسبیاً، عرفها الإنسان فی فترات قدیمة من تاریخ حیاته عندما سعى لوضع معاییر لحیاته ونظامه الاجتماعی والحکم على السلوک من خلالها، وفی هذا الصدد أشار لایخ (2008) إلى أن أی نشاط إنسانی یجب أن یؤطّر بوجود أحکام وقیم تضبط وتفعل مساراته وتحدد سیره وتقیس نتائجه لضمان تطویره، والتقویم هو الحکم على مدى نجاح الأعمال والمشاریع والبرامج وقد استخدم الإنسان التقویم بصور وبأسالیب مختلفة على مر الزمان، وأخذ التقویم مکانه مع اهتمام الإنسان بوضع أهداف لحیاته وعمله، واهتمام المؤسسات بتطویر أدائها وقیاس نتائج عملها، وتزایدت أهمیة التقویم مع التطور الحضاری الذی زادت فیه أهمیة الإنتاجیة والتطویر المستمرین.
وذکر عریفج (2004) أن العمل الإداری یتطلب على الدوام اتخاذ قرارات بعضها یخدم أغراضاً وقتیة، وبعضها یتعلق بالغایات البعیدة، وهذه القرارات لا تکون صائبة إن لم تستند إلى عملیات التقییم المستمر للموارد المادیة والبشریة، وللخطط والبرامج وللاستراتیجیات المتبعة والوسائل المستخدمة ولتنظیم الوقت إلى ذلک.
یتضح مما سبق أن التقویم فی أهم فوائده یُعد وسیلة مهمة لتشخیص الواقع وعلاج ما یظهر فیه من قصور، کما یقدم الخطط للتحفیز وتعزیز الجوانب الإیجابیة فی الأداء، وهو وسیلة مهمة لفهم مدى التقدم فی البرامج والأنشطة الریاضیة، ومستوى قدرتها على المنافسة، والعمل على تطویرها بما یمکنها من تحقیق أهدافها.
خصائص التقویم: تتسم عملیة التقویم بعدد من الخصائص التی أشار لها حکیم (2004) ووالی (2005) ویلخصها الباحث فیما یلی:
القیمة الشخصیة: من أسس التقویم أن تکون نتائجه تشخیصیة، أی أن تتمیز بین المستویات المختلفة، وأن تصف نواحی القوة والضعف فی عملیات الأداء ونتائجها.
الشمول: أی أنه عملیة تشمل الأهداف والبرامج والأفراد وسلوکهم، ویشمل کذلک کل من یقومون بعملیة التقویم، ووسائل التقویم (بهدف اختیار الوسیلة المناسبة التی تحقق غرض التقویم).
الاستمراریة: أی أنه عملیة مستمرة تسیر مع التنفیذ کجزء منه، حیث یستمر التقویم مع کل قیاس لجوانب القوة والضعف فی جوانب الأداء کافة، ولکل وسیلة أو نشاط، للوقوف على مدى فاعلیته أو إعاقته بقصد التشخیص والعلاج، ذلک أن التقویم لیس عملیة نهائیة کالاختبار النهائی الذی یشخص ولا یعالج.
التعاون: فهو عملیة تعاونیة یشترک فیها کل من له علاقة بالأداء أو النتائج أو یتأثر بواقع العمل أو یؤثر فیه، ولکل منهم مهمة فی عملیة التقویم، لذلک یجب أن یشارک فی التقویم کل من یستطیع أن یدلی بأفکاره، وینبغی أن تتوافر فی التقویم لدعم هذه الخاصیة: حریة التفکیر والابتکار فی إطار من العلاقات الإنسانیة والتعاون بین القائمین بعملیة التقویم.
أنه وسیلة: أی أن التقویم لیس هدفاً بحد ذاته، بل وسیلة لتحسین وتطویر الأداء أو النتائج.
الأسلوب العلمی: والذی یتسم بمجموعة من المحددات، من أهمها:
- الصدق: بمعنى أن تقیس وسیلة التقویم ما وضعت لقیاسه.
- الثبات: یعنی إعطاء وسیلة التقویم نفس النتائج عند تکرار استخدامها بعد فترة زمنیة معینة.
- الموضوعیة: أی أنه لا یخضع للرؤیة الذاتیة للمقوم، ولکی تتحقق الموضوعیة یجب أن تکون هناک مؤشرات أداء لکل جانب من جوانب التقویم یسترشد بها المقوم عند تقدیر مستوى الأداء أثناء قیامه بالتقویم، ولا یتأثر بالتالی التقویم بذاتیة من یقوم.
- التنوع: یعنی استخدام وسائل یکمل بعضها البعض فی التقویم.
الارتباط بالأهداف: أی أنه یجب أن توضح نتائج التقویم مدى القرب أو البعد عن الأهداف، ذلک لأن الهدف هو التعرف على مدى تحقیق تلک الأهداف والتی تشیر إلى إحداث تغیرات سلوکیة فی الأداء، ولذا یجب أن ترتبط عملیة التقویم بالأهداف.
وأشار تیم (2013) إلى أن أهم خصائص التقویم تتمثل فی کونه عملیة مرحلیة، أی یتکون من مراحل، المرحلة الأولى هی التقییم والثانیة هی التقویم، وتقدم عملیة التقویم تحلیلاً معمقاً وموسعاً لمقارنة ما تم تخطیطه وما تحقق وقد تشمل فحص الخیارات الملائمة للاحتیاجات، کما ترکز أکثر على النتائج، وقد تتضمن قیاس الأثر والاستمراریة، وتجیب على: لماذا؟ وکیف تم تحقیق النتائج ؟ وتساهم فی بناء نظریات ونماذج للتغییر، إضافة لکونها تقدم للمؤسسة خیارات إستراتیجیة، وتوفر قاعدة معرفیة جدیدة للتخطیط والمتابعة المستقبلیة.
مبادئ التقویم : تستند عملیة التقویم الناجحة على مجموعة من الأسس والمبادئ الثابتة، التی أوضحها أبو جادو (2000) ووالی (2005) ویلخصها الباحث فیما یلی:
1) ارتباط التقویم بأهداف البرنامج أو النشاط الذی یتم تقویمه، وقیاس مختلف جوانبها.
2) أن یکون التقویم شاملاً لکل أنواع ومستویات الأهداف التی یُرجى تحقیقها.
4) تجریب أدوات القیاس المستخدمة فی التقویم قبل استخدامها.
أنواع التقویم: تتعدد أنواع التقویم التی تستخدمها الإدارات أو المؤسسات فی عملیة التشخیص والعلاج، وفی هذا الصدد أشار عریفج (2004) إلى أن الإدارات تلجأ إلى نوعین من التقویم، هما:
التقویم الختامی أو النهائی: یهدف إلى اتخاذ قرارات حاسمة بخصوص عملیات التصفیة، بمعنى تثبیت العاملین فی الخدمة، والاستغناء عن بعضهم، أو اعتماد أسلوب معین أو شطب جهاز، أو التوقف عن إنتاج سلعة أو تنفیذ نشاط معین لعدم رواجه.
التقویم البنائی أو التکوینی: یستهدف التشخیص والعلاج، فیعین جوانب القوة ویعززها، ویحدد جوانب الضعف مظهراً مستویاتها عاملاً على علاجها وتدارکها قبل الوقوع فیها، وهنا یکون تقویماً مما یستوجب عملیات التوجیه.
وصنف أبو جادو (2000) أنواع التقویم إلى نوعین رئیسین، هما:
الأول: أنواع التقویم من حیث المشرفین علیه:
- التقویم الذاتی: یقوم الشخص بتقویم ذاته مستخدماً أدوات القیاس التی بنیت سلفاً من قبله أو من قبل الآخرین.
- التقویم الداخلی: تقوم المؤسسة ببناء أدوات القیاس الخاصة بها لجمع البیانات عن إحدى فعالیاتها أو برامجها بهدف معرفة ما إذا کانت حققت أهدافها أم لا.
- التقویم الخارجی: تقوم هیئة خارجیة بتقویم برنامج أو مشروع ما بناءً على معاییر تضعها تلک الهیئة، وتبنی أدوات قیاس فی ضوئها.
الثانی: أنواع التقویم من حیث أهدافه:
- التقویم التشخیصی: الکشف عن مدى امتلاک مهارات أو کفایات محددة، والتعرف على أسباب عدم توفرها.
- التقویم التکوینی: المساعدة فی تحدید نوعیة التحسینات أو التعدیلات فی مدخلات العمل وخطواتها التی تساعد فی تحقیق النتائج المرجوة.
- التقویم الختامی: یُستخدم للکشف عن مدى التقدم أو النجاح الذی تحقق بالنسبة للأهداف الکلیة.
ویرى الباحث أن التقویم لا ینبغی أن یقتصر على عملیة الحکم النهائیة على البرامج والأنشطة، بل أن یکون التقویم مرحلیاً مستخدماً التقویم البنائی بدءاً من وضع الأهداف للبرنامج الریاضی أو النشاط المحدد ومستمراً أثناء تنفیذه ومقدماً التغذیة الراجعة للتصحیح أثناء التنفیذ، وصولاً إلى تقدیم الرؤیة النهائیة لتفادی مشکلات ومعوقات البرنامج أو النشاط فی الخطط المستقبلیة.
مجالات التقویم فی المجال الریاضی: التقویم عملیة شاملة لکافة عناصر المؤسسة، من وظائف وأداء وأنشطة وبرامج، وفی هذا الصدد أشار حمادة (2003) إلى أن التقویم فی المجال الریاضی یشمل العدید من الجوانب، فقد یتم تقویم البرامج الریاضیة، أو البناء التنظیمی، أو العلاقات، أو صورة المؤسسة الریاضیة فی المجتمع، وقد یتم تقویم أداء العاملین فی المجال، أو المتطوعین للعمل، وأعضاء مجالس الإدارات وغیر ذلک.
وذکر عریفج (2004) أن التقویم یشمل مدخلات الموضوع محل التقویم، والعملیات التی تجری علیها، والمخرجات التی تنتج عنها.
وقد اختار الباحث فی هذه الدراسة تقویم الوظائف والعملیات الإداریة التی تتعلق بالأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی، وتمثلت هذه العملیات فی التخطیط، والتنظیم، والتوجیه، والتقویم، وفیما یلی توضیح مفهوم کل عملیة أو وظیفة من هذه الوظائف الإداریة:
أولاً: تخطیط الأنشطة الریاضیة: یعتبر التخطیط فی العملیة الریاضیة عملیة ومرحلة ضروریة لا یمکن الاستغناء عنها، حیث أوضح إبراهیم (2000، 106) أن التخطیط "مرحلة من مراحل الإدارة الریاضیة، تدرس فیها الحاجات والبرامج والإمکانات وترتب وفق أهمیتها فی خطة تحدید معالم التنفیذ، ویرتکز التخطیط کعملیة ومرحلة على أساس من الاتجاهات التی ترتبط بظروف المجتمع لتحقیق أهداف الإدارة الریاضیة والاتجاه نحو التکامل والتنسیق والربط بین مختلف البرامج والمناهج والأنشطة".
التخطیط کما عرفه ساعاتی (2013، 42) هو "مرحلة التفکیر والتنبؤ التی تسبق تنفیذ العمل، وهو یرتبط بالمستقبل والاستعداد العلمی المنظم للاحتمالات المستقبلیة، وهو بهذا یشمل تحدید الأهداف ووسائل تحقیقها، والتأکد من سیر العمل نحو الوصول إلى الأهداف المحددة".
ثانیاً: تنظیم الأنشطة الریاضیة: عرف عقیلی (2013، 273) التنظیم بأنها "أحد المکونات الأساسیة للعملیة الإداریة، وهو کوظیفة إداریة یعنی عملاً یتم بموجبه تصمیم المنظمة أو البرامج، والمهام، والسلطات، والمسؤولیات، ونطاق الإدارة والإشراف، والاتصالات وعلاقة مکونات المنظمة أو البرامج ببعضها، من خلال درجة من الرسمیة التی ترسم العلاقات التکاملیة التنظیمیة بینها، فی سبیل تحقیق الهدف المطلوب".
وذکر حریم (2010) أنه من الطبیعی أن تکون وظیفة التنظیم هی الوظیفة الثانیة بعد وظیفة التخطیط، فبعد إتمام وضع الأهداف والاستراتیجیات والخطط، لابد للإدارة من القیام بالأنشطة الصحیحة لتحقیق تلک الأهداف، وهذا یقود إلى وظیفة التنظیم وتقریر کیف سیتم تحقیق الأهداف وتنفیذ الاستراتیجیات والخطط التی تم وضعها، فالغرض من التنظیم هو إیجاد إطار هیکلی یحدد کیفیة توزیع الأنشطة التی تم تحدیدها أثناء التخطیط، وتوزیعها على الأفراد والجماعات فی المنظمة، بما یضمن تحقیق الأهداف التی وضعت أثناء التخطیط، بمعنى أن التنظیم هو تحویل الخطط إلى أفعال، وجعل المنظمة وحدة متماسکة.
وأشار إبراهیم (2000) إلى أن التنظیم فی المجال الریاضی هو عبارة عن ترتیب الجهود البشریة فی المجال بالأعمال والأدوات المستخدمة وتنسیقها بغرض استغلالها لأقصى درجة مکنة، وبأحسن صورة لأداء العمل الریاضی بکفاءة ودقة، وبأقل مجهود ممکن وأقل تکلفة مع تحقیق أفضل المستویات، ویجب مراعاة المنطق عند القیام بالعملیة التنظیمیة فی الأنشطة الریاضیة، وذلک بمراعاة الخطوات التالیة:
ضرورة وضع وتحدید أهداف المنظمة أو القسم أو البرنامج أو الأنشطة المحددة.
تحدید الأهداف المشتقة والسیاسات والخطط.
تحدید الأنشطة اللازمة لتنفیذ تلک السیاسات والخطط.
ثالثاً: توجیه الأنشطة الریاضیة: یتلخص مضمون التوجیه کما أشار علاقی (2007، 309) فی "الکیفیة والأسلوب الإداری الذی یستطیع من خلاله الرئیس دفع مرؤوسیه للعمل بأقصى طاقتهم، وذلک فی إطار مناخ یحقق من خلاله إشباع رغباتهم وتحقیق أهدافهم".
وعرّف خلیل (2011، 121) التوجیه بأنه "الاتصال بالمرؤوسین وإرشادهم وترغیبهم أو دفعهم إلى العمل لتحقیق الأهداف المرسومة، إذ یشمل التوجیه عنصرین رئیسین، هما الاتصال، والقیادة وتنمیة التعاون الإخباری والمعلوماتی".
وتعد وظیفة التوجیه وظیفة فی غایة الصعوبة والتعقید، حیث أوضح إدریس (2013) أن صعوبة التوجیه تتضح فی کونها تعنى بإدارة العنصر الإنسانی فی المنظمة، وتشکل جوانب ومتغیرات کثیرة، من بینها إرشاد الأفراد وتقدیم النصح بهم وتعلیمهم وتدریبهم وتحفیزهم وجعلهم یقبلون على العمل برغبة وصدق وغرس روح العمل الجماعی والتعاونی.
وذکر عقیلی (2013) أن وظیفة التوجیه تعتمد على تحقیق أهدافها من خلال أربعة أرکان أساسیة، هی: توفیر القیادة الإداریة الصالحة الجیدة، والحفز الإنسانی المناسب، ثم توفر اتصالات فعالة تسمح بعملیة التفاعل بین أجزاء المنظمة والأفراد بداخلها، وأخیراً فهم السلوک التنظیمی للعاملین داخل المنظمة.
وذکر سعید (2010) أن التوجیه فی إدارة النشاط الریاضی یتضمن ثلاثة مقومات رئیسة، هی: القیادة، والاتصال والدافعیة، فالقیادة تتمثل فی قیادة الأجهزة الفنیة المختلفة باستخدام الأسالیب الإداریة المناسبة لتحقیق فاعلیة التوجیه وتکوین العلاقات الناجحة، وأما الاتصال فیتم من خلاله إیصال المعلومات وتداولها بین عناصر إدارة النشاط الریاضی، وتتعدد وسائل الاتصال داخل إدارات النشاط الریاضی، ومن أهمها: الأوامر، والتقاریر، والوسائل الحدیثة، والمقابلات، والاجتماعات، والاقتراحات وغیرها، والمقوم الثالث هو الدافعیة، وهی القوة التی تستثیر بها إدارة النشاط الریاضی دافعیة العاملین واللاعبین والفرق الریاضیة لتحقیق النجاح.
ویرى الصیرفی (2007) أن نجاح التوجیه یتطلب ما یلی:
تفویض السلطة بشکل مناسب.
إیجاد التکامل بین حاجات العمل وحاجات الأفراد.
توفیر النظرة الشاملة لأعمال الوحدة الإداریة.
رابعاً: تقویم الأنشطة الریاضیة: یعبر التقویم کما أوضح النمر وآخرون (2002) من العملیات المهمة فی الإدارة، إذ إنه یشمل تقدیر الجهود، وقیاس السلوکیات فی محیط العمل، ونتائج الأداء، واقتراح الحلول.
وهذه الوظیفة هی محور الدراسة، حیث یقوم الباحث بتقویم الأنشطة الریاضیة الجامعیة فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، وقد اعتمد الباحث فی مجالات التقویم على أهم الوظائف المتعلقة بهذه الأنشطة، من تخطیط وتنظیم وتوجیه وتقویم، وذلک باعتبار أن التوجیه یتضمن التنسیق والاتصال، وأن التقویم یتضمن معه المتابعة وقیاس الفاعلیة وتقویم النتائج، وتم إعداد أداة الدراسة بناءً على ذلک.
المبحث الثانی: الأنشطة الریاضیة:
مفهوم الأنشطة الریاضیة: الأنشطة کما عرفها تیم (2013، 138) هی"مجموعة من الأعمال التی تستخدم فیها موارد معینة، وتنفق من أجلها الأموال للحصول على منافع متوقعة خلال فترة زمنیة معینة".
وأما الأنشطة الریاضیة فقد عرفها القصاص (1994، 8) بأنها " الوسیلة الحرکیة لتحقیق أهداف التربیة البدنیة، بإحداث تغییرات بدنیة وعقلیة واجتماعیة ونفسیة لدى ممارس النشاط الریاضی".
وعرفت عبید (1998، 16) النشاط الریاضی بأنه "ذلک النشاط الحرکی الذی یمارسه الفرد ممارسة إیجابیة فی شکل فردی أو جماعی، تحت قواعد وقوانین معینة، بحیث یحدث تغییرات جسمیة ونفسیة وانفعالیة واجتماعیة تمکن الفرد من التکیف مع أقرانه والبیئة المحیطة به".
وأشار سعید (2010، 23) إلى أن النشاط الریاضی یُقصد به "ممارسة النشاط الریاضی بشقیه الأساسیین، التنافسی والترویحی".
ویقصد بالشق التنافسی المشارکة فی المسابقات والبطولات الریاضیة، وأما الشق الترویحی فیتمثل فی الممارسات الریاضیة الحرة للطلاب لشغل وقت فراغهم فی ممارسة هوایاتهم الریاضیة بطریقة منظمة وتحت إشراف ریاضی متخصص.
وتشیر هذه التعریفات إلى أن النشاط الریاضی بالجامعات هو أحد أوجه النشاط الطلابی الذی تنظمه الجامعات ضمن أنشطتها غیر الصفیة، ویتم تخطیط برامجه وتنظیمها ضمن إدارة متخصصة تسعى من ورائه إلى إحداث تغییرات فی سلوک وتکوین الطلاب، وتنمیة شخصیاتهم، وتعزیز تعلمهم، واستثمار وقت فراغهم بطریقة إیجابیة ومفیدة لهم وللمجتمع.
أهمیة الأنشطة الریاضیة الجامعیة: للنشاط الریاضی بالجامعات أهمیة بالغة، إذ یُعد هذا النوع من النشاط واحداً من أدوات اکتشاف الموهوبین وتوجیه الطلاب، وأحد الأنشطة الداعمة للعملیة التعلیمیة، وأحد عوامل النمو المتوازن للطلاب.
وقد أشار ربابعة (1999) إلى أن الریاضة الجامعیة حظیت باهتمام متزاید تزامن مع تطور المجتمعات، فکلما تطور المجتمع تطورت الریاضة فیه، وزاد عدد المشارکین فی الریاضة من الناحیة التنافسیة والترویحیة، وخصوصاً مع تأکید العلاقة القویة بین ممارسة النشاط الریاضی وبین الصحة، الأمر الذی أدى لاهتمام الجامعات بالنشاط الریاضی وتخصیص میزانیات مناسبة لتنفیذه وتطویره.
وأوردت عبید (1998) مجموعة من العناصر التی تبرز أهمیة ممارسة الأنشطة الریاضیة، منها: تقویة العضلات، وتنشیط وظائف الجسم، واکتساب المهارات الحرکیة، والتکیف والتطبیع الاجتماعی، والاتزان الانفعالی للطلاب، وتعزیز مفهوم الذات لدى الطلاب، والقدرة على اکتشافها وتنمیتها، وتنفیس الطاقة الزائدة والانفعالات والإحباطات، وتحقیق النمو النفسی المتوازن، وتقویة ودعم القیم السلوکیة الإیجابیة، والعلاقات الإنسانیة، والاستثمار الإیجابی لأوقات الفراغ، واکتشاف المواهب وتطویرها.
وأشار والی (2005) وأبو زید (2010) إلى العدید من فوائد النشاط الریاضی، التی یلخصها الباحث فیما یلی:
تحسین نوعیة الحیاة للممارسین للنشاط الریاضی، مع التخلص من العزلة الاجتماعیة، وتنمیة العلاقات الاجتماعیة.
الترویح عن النفس، والتعبیر عن الذات، وتفریغ الانفعالات المکبوتة، وإشباع الحاجات النفسیة.
أنواع الأنشطة الریاضیة الجامعیة: تتعدد الأنشطة الریاضیة الممارسة بالجامعات، وقد صنفها ربابعة (1999) وفقاً لأغراضها إلى نوعین:
الأنشطة التنافسیة: هی الأنشطة الریاضیة المتمثلة فی المسابقات والبطولات بین الکلیات أو الجامعات فی الألعاب الریاضیة المختلفة.
وعرف سعید (2010) النشاط الریاضی التنافسی بأنه النشاط الخاص بإعداد الفرق الریاضیة التی تحمل اسم المؤسسة أو الإدارة أو النادی، وتشارک فی مسابقات تنظمها وتدیرها وتشرف علیها الاتحادات الریاضیة المختصة بهدف المنافسة وتحقیق البطولة.
وقسم القصاص (1994) الأنشطة الریاضیة التنافسیة إلى قسمین:
- النشاط الریاضی التنافسی الداخلی: حیث تعد برامج أنشطة ریاضیة تنافسیة داخلیة من قبل مسؤولی الأنشطة الریاضیة فی الإدارات الریاضیة وفقاً لخطط برامج الأنشطة الریاضیة التنافسیة، مثال ذلک المنافسات بین فرق الجامعة، أو بین الکلیات.
- النشاط التنافسی الخارجی: وهذا إما أن یکون تنافسی بین الجامعات مثلاً، کالبرامج التی ینظمها الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، أو أن یکون تنافسی خارج المملکة، إقلیمیاً أو دولیاً.
الأنشطة الترویحیة: هو النشاط الریاضی الذی یهدف إلى ممارسة الطالب لهوایاته وإحساسه بالمتعة عند ممارسته له، ذلک لکونها ممارسة بدون واجبات أو التزامات، وإنما لمجرد ممارسة الهوایات والترویح عن النفس، واستثمار أوقات الفراغ بالنشاط الریاضی المنظم وتحت إشراف مدربین متخصصین.
والنشاط الترویحی کما عرفه سعید (2010، 23) هو "النشاط الذی یقوم بممارسته جمیع الأعضاء دون قید أو شرط للمساعدة فی استثمار أوقات فراغهم".
إدارة النشاط الریاضی الجامعی: یتم تخطیط وتنظیم النشاط الریاضی وتنفیذه بالجامعات عن طریق إدارات خاصة تقوم على هذه المهمة، وهذه الإدارات قد تکون مستقلة وتابعة مباشرة لإدارة الجامعة، أو تتبع إدارة أو عمادة النشاط والخدمات الطلابیة.
وقد عرف المحارمة (2009، 83) إدارة النشاط الریاضی بالجامعة بأنها "الدائرة التی تعنی بتقدیم وتنفیذ الخدمات الریاضیة من برامج وأنشطة ریاضیة متنوعة تنسجم مع هوایات واهتمامات الطلبة وتراعی أوقات فراغهم، وتهدف إلى إعدادهم وتأهیلهم من الناحیة العقلیة والنفسیة ورفع کفاءتهم البدنیة والصحیة للوصول إلى نوعیة حیاة أفضل".
وحدد الکحیلی (2005) اختصاصات إدارة النشاط الریاضی فی الجامعة فیما یلی:
بث الروح الریاضیة والعمل على رفع مستوى الریاضة بین الطلاب.
تدعیم النشاط الطلابی الداخلی کبرنامج أساسی لجمیع الطلاب.
توجیه وتنظیم برامج النشاط الریاضی بالجامعة أو التعلیم العالی والإشراف على تنفیذها بما یحقق سیرها إداریاً وفنیاً.
إعداد خطة متکاملة للعنایة بقطاع البطولة بین الطلاب ورعایة أصحاب البطولات الریاضیة.
یتضح مما سبق أن إدارات النشاط الریاضی بالجامعات تقوم بوظائف إداریة وفنیة تهدف فی النهایة إلى تحقیق أهداف النشاط الریاضی وتفعیله فی الجامعة وکلیاتها، ورعایة الطلاب الریاضیین وتخطیط تنظیم الأنشطة والبرامج الریاضیة لتحقیق أفضل استفادة من الإمکانات المتاحة، وأفضل جذب للطلاب ورعایتهم لتحقیق التمیز الریاضی، سواء على مستوى المنافسة الداخلیة أو الخارجیة الممثلة للجامعة فی المناسبات الریاضیة الخارجیة، أو من خلال الترویح الریاضی للطلاب وتوجیههم وتدریبهم وتخطیط الأنشطة الترویحیة بما یخدم میولهم ویحقق طموحاتهم ویحفزهم للمشارکة فی هذه الأنشطة.
النشاط الریاضی بالجامعات السعودیة: یُعد تطور عدد الجامعات فی المملکة العربیة السعودیة من أبرز معالم تطور التعلیم العالی، حیث تضم المملکة حالیاً (25) جامعة حکومیة، و(40) جامعة وکلیة أهلیة موزعة على مناطق مدن المملکة
وتتعدد أهداف الجامعات السعودیة ومساعیها، وقد أشار السبیعی (2005) إلى أن من أهم أهداف التعلیم الجامعی بمفهومه التربوی أن یهیئ المناخ المناسب لنمو الطلاب نمواً متکاملاً ومتوازناً من جمیع الجوانب العقلیة والنفسیة والاجتماعیة، بالإضافة إلى تمکینهم من اکتساب المعارف والمهارات الأساسیة التی تعدهم إعداداً مناسبا للمشارکة فی خدمة المجتمع وتطوره فی المجالات الحیاتیة المختلفة.
وتعد الأنشطة الطلابیة بأنواعها من أهم وسائل تحقیق النمو المتوازن المتکامل للطلاب، وفی هذا الصدد تبذل الجامعات السعودیة من خلال إداراتها المختلفة جهوداً مکثفة من أجل تفعیل مختلف الأنشطة الطلابیة،کجزء من مسؤولیاتها تجاه الطلاب وذلک من خلال ما هیأته من إمکانات ضخمة فی مقارها لمزاولة تلک الأنشطة، وقد أشارت العمری والسعید (2010) إلى أهم هذه الأنشطة وأهدافها فیما یلی:
النشاط الثقافی: ویهدف إلى تنمیة فکر الطالب وإکسابه العلوم والمعارف التی تزید من فهمه وتوثق علاقته بتراث أمته من خلال المحاضرات والندوات والصحف والمجلات والمسابقات ذات الطابع الثقافی.
النشاط العلمی: من خلال تشجیع المبتکرات العلمیة والأفکار الإبداعیة, ورعایة الموهوبین والمتمیزین من الطلاب وحثهم على التفکیر العلمی المتمیز.
النشاط الاجتماعی: ویقصد به تلک البرامج الأنشطة التی تهدف إلى إیجاد علاقات اجتماعیة بین الطلاب تحقق الأهداف التربویة, وتوجد التوافق النفسی والاجتماعی بینهم ومع أساتذتهم وذلک من خلال الزیارات المیدانیة والمراکز الصیفیة والرحلات الداخلیة والخارجیة وخدمة البیئة والمشارکة فی أسابیع التوعیة العامة, ومراکز النشاط الرمضانی.
النشاط الریاضی: وهو الإشراف على تنفیذ البرامج الریاضیة التی تشمل الألعاب الجماعیة والفردیة، مثل:کرة القدم والسلة، والطائرة، والید، واختراق الضاحیة، وتنس الطاولة، والدراجات، والسباحة، وألعاب القوى، والدفاع عن النفس، ویمارس النشاط الریاضی إما بشکل حر عام، أو من خلال منافسات ومباریات منظمة وفق جدولة زمنیة تحث الطالب على المشارکة وتدفعه إلى مزید من العطاء والمشارکة.
ویُعد النشاط الریاضی بالجامعات السعودیة أحد أرکان النشاط الطلابی الرئیسة، ذلک أنه یستقطب أعداداً کبیرة من الطلاب، إذ یُحقق لهم نوعاً من الترویح، وممارسة الهویات، إضافة إلى دوره فی التنمیة البدنیة والتوازن النفسی للطلاب والتنفیس عن الانفعالات، وهو الأمر الذی أدى إلى اهتمام الجامعات به، وبرز ذلک الاهتمام من خلال تخصیص إدارة للنشاط الریاضی بکل جامعة، وتوفیر العدید من الإمکانات التی تسهم فی ممارسة الأنشطة الطلابیة وتحفز الطلاب على المشارکة فیها.
ومن خلال الدراسة المیدانیة التی أجراها الباحث باستخدام استمارة الحصر المیدانی للعاملین والأنشطة والمنشآت الریاضیة بالجامعات (ملحق رقم 4)، فقد اتضح أن هناک إدارة أو قسم خاص للنشاط الریاضی بجمیع الجامعات والکلیات التی شارکت فی الموسم الریاضی 1435-1436هـ، مع توفر منشآت ریاضیة خاصة بالنشاط الریاضی، سواء کانت تابعة لإدارة أو قسم النشاط أو تابعة لقسم التربیة البدنیة.
واتضح توفر العدید من المنشآت الریاضیة بالجامعات الحکومیة والخاصة، وتتفاوت أعداد هذه المنشآت ما بین الجامعات، وتعد الجامعات الحکومیة أفضل فی أعداد هذه المنشآت، وهذا یعود لطبیعة المساحة والإمکانات والموازنات المالیة العالیة، ومع ذلک فهناک خمس جامعات حکومیة لا یوجد بها أی منشآت ریاضیة، إضافة إلى سبع جامعات وکلیات أهلیة، وأما تبعیة هذه المنشآت فهی فی الغالب تتبع إدارة أو قسم النشاط الریاضی وبعضها یتبع قسم التربیة البدنیة، إلا أن بعض الجامعات تستأجر هذه المنشآت مثل جامعة نجران، أو تستفید من المنشآت الریاضیة التابعة للأندیة الریاضیة القریبة مثل جامعة الجوف التی تستفید من منشآت نادی العروبة.
وتنفذ إدارات وأقسام النشاط بالجامعات السعودیة العدید من الأنشطة الریاضیة الداخلیة، أن الجامعات السعودیة الحکومیة والأهلیة على حد سواء تهتم بجمیع الألعاب الریاضیة ضمن أنشطتها الریاضیة الداخلیة، مع فارق کبیر فی عدد الطلاب المشارکین فی هذه الأنشطة لصالح الجامعات الحکومیة التی یشارک فی أنشطتها الریاضیة الداخلیة (15.752) طالباً، بینما یشارک (3.500) طالب فقط فی الأنشطة الریاضیة الداخلیة للجامعات والکلیات الأهلیة، وتنفذ الجامعات الحکومیة جمیع الألعاب، بینما لا تشترک الجامعات الأهلیة فی لعبتی الجودو والجولف مع قصورها فی المشارکة فی الأنشطة الریاضیة لذوی الاحتیاجات الخاصة.
وبالإضافة للأنشطة الریاضیة الداخلیة فإن الجامعات السعودیة تشارک فی بطولات الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، حیث أن الجامعات الحکومیة والجامعات والکلیات الأهلیة شارکت بـ (317) مشارکة فی بطولات وبرامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة خلال الموسم الریاضی 1435-1436هـ، وتتنوع المشارکات لتشمل جمیع برامج وبطولات الاتحاد الریاضی للجامعات السعودی.
یتضح مما سبق أن الجامعات السعودیة تبذل جهوداً کبیرة فی تنفیذ الأنشطة الریاضیة الداخلیة والخارجیة، وأهم أنشطتها الخارجیة تتمثل فی المشارکة فی بطولات وبرامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة: الاتحاد الریاضی کما عرفه أحمد (2011، 6) هو "هیئة ریاضیة لها شخصیة اعتباریة مستقلة، وتعتبر من الهیئات الخاصة ذات النفع العام، ویهدف الاتحاد الریاضی إلى نشر اللعبة والارتقاء بمستواها وتنظیم وتنسیق النشاط بین أعضاءه".
وأما الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، فکما أوضحت وزارة التعلیم العالی (2014) هو هیئة جامعة لرعایة الحرکة الریاضیة الجامعیة بالمملکة العربیة السعودیة، تم تأسیسه بقرار مجلس التعلیم العالی رقم (6/ 57) لعام (1431هـ)، وتتمثل رسالة الاتحاد فی تحقیق التمیز والریادة للریاضة فی الجامعات السعودیة للوصول إلى مستویات عالمیة متقدمة بما یتناسب مع قیم الجامعات ومبادئها وأهدافها، ورعایة الحرکة الریاضیة الجامعیة ودعمها وتطویرها ورفع مستواها من خلال مجتمع ریاضی یشجع على تطبیق الروح الریاضیة ویؤکد على تعزیز ممارسة النشاط الریاضی ونشره بین طلاب الجامعات وتحدید القواعد ورسم السیاسات المنظمة للأنشطة وتمثیل وتنسیق المواقف والآراء للجامعات السعودیة فی المشارکات الریاضیة المحلیة والإقلیمیة والدولیة.
وقد انتقلت تبعیة الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة لوزارة التعلیم، بعد دمج وزارتی التربیة والتعلیم والتعلیم العالی معاً تحت مسمى وزارة التعلیم فی التاسع من ربیع الثانی 1436هـ.
وبحسب وزارة التعلیم العالی (2014) فإن الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة یسعى إلى تحقیق الأهداف التالیة:
الإشراف على الأنشطة الریاضیة بین المؤسسات الواقعة تحت إشراف وزارة التعلیم العالی.
ویطور الاتحاد الریاضی للجامعات برامجه فی کل موسم ریاضی، وقد أقر الاتحاد فی الموسم الریاضی الأخیر لعام (1436هـ) سبعة عشر مسابقة ریاضیة، تم توزیعها بنظام الأولمبیاد على ستة تجمعات کالتالی (وزارة التعلیم العالی، 2015):
1) التجمع الأول: ألعاب الفروسیة، الکاراتیه، والسباحة.
2) التجمع الثانی: ألعاب القوى، والتایکوندو.
3) التجمع الثالث: التنس.
4) التجمع الرابع: اختراق الضاحیة، وکرة القدم الشاطئیة.
5) التجمع الخامس: مسابقات ذوی الاحتیاجات الخاصة (ألعاب القوى، وکرة الهدف للإعاقة البصریة).
6) التجمع السادس:کرة الطاولة.
7) التجمع السابع: الجودو، وکرة قدم الصالات.
إضافة إلى ثلاث بطولات بنظام الدوری، وهی کرة الطائرة، وکرة السلة، وکرة القدم المستوى (أ) بنظام الدوری والمربع الذهبی والمستوى (ب) بنظام الدوری من دور واحد بنظام المجموعات وبطریقة خروج المغلوب من مرة واحدة.
ثانیاً: الدراسات السابقة :
المحور الأول: الدراسات العربیة :
1) دراسة عبید (1998) بعنوان "تقویم الأنشطة الریاضیة بکلیات التربیة النوعیة فی جمهوریة مصر العربیة"، هدفت الدراسة إلى تقویم الأنشطة الریاضیة بکلیات التربیة النوعیة فی جمهوریة مصر العربیة، واتبعت المنهج الوصفی المسحی، وتمثلت الأداة فی استبانة طبقت على عینة مکونة من (872) طالباً من الطلاب الممارسین للنشاط الریاضی فی إحدى عشر کلیة من کلیات التربیة النوعیة فی جمهوریة مصر العربیة، (25) مشرفاً على الأنشطة الریاضیة بهذه الکلیات، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، من أهمها أن قلة الملاعب والأدوات عامل هام فی عدم ممارسة الأنشطة الریاضیة، وأن النشاط الریاضی لا یستوعب أعداد کبیرة من الطلاب، کما أن معظم المشترکین من الطلاب سبق لهم الاشتراک فی النشاط وأن المشارکة فی النشاط الریاضی لا تؤثر على الطلاب الممارسین أکادیمیاً، کما وجد أن قلة الحوافز المادیة وبدلات التغذیة سبب التسرب لطلاب ممارسة النشاط.
2) دراسة ربابعة (1999) بعنوان "تقویم البرامج والأنشطة الریاضیة التنافسیة للاتحاد الریاضی للجامعات الأردنیة من وجهة نظر اللاعبین والمشرفین"، هدفت الدراسة إلى التعرف على الواقع الحالی للبرامج والأنشطة الریاضیة التنافسیة للاتحاد الریاضی للجامعات الأردنیة من وجهة نظر المشرفین ولاعبی ولاعبات المنتخبات الجامعیة فی الجامعات الأردنیة المنتسبة للاتحاد الریاضی للجامعات، والتعرف على مدى وجود فروق تبعاً لمتغیری الجنس ونوع الجامعة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، وتمثلت الأداة فی استبانة مکونة من ستة محاور (الأهداف، التنظیم، التحکیم، إعداد المنتخبات للرجال، إعداد المنتخبات للسیدات، إدارة الاتحاد) وطبقت على عینة عشوائیة مکونة من (300) مشرفاً ولاعباً ولاعبة، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن تقویم البرامج والأنشطة الریاضیة التنافسیة للاتحاد الریاضی للجامعات الأردنیة کان بدرجة متوسطة، وأوضحت النتائج وجود فروق فی محور التنظیم لصالح الجامعة الهاشمیة على باقی الجامعات.
المحور الثانی: الدراسات الأجنبیة:
دراسة برشلونة وروس (Barcelona & Ross,1998) التی سعت إلى مقارنة مشارکة الطلاب المقیمین داخل وخارج الحرم الجامعی فی الأنشطة الریاضیة الترویحیة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، واستخدمت الاستبانة أداة لجمع المعلومات، وطبقت على عینة مکونة من (279) طالباً وطالبة الجامعات الأمریکیة، من الذین یقیمون خارج الحرم الجامعی وداخله، وتوصلت الدراسة إلى أن الطلبة المقیمین فی الحرم الجامعی أکثر مشارکة فی البرامج الریاضیة الترویحیة من الطلبة الذین یقیمون خارج الحرم الجامعی.
دراسة برشلونة Barcelona, 2002)) التی سعت إلى التعرف على أثر مشارکة الطلاب فی الأنشطة الریاضیة الترویحیة بالجامعات البریطانیة وانعکاسه على مشارکة الطالب فی بعض الأنشطة الجماعیة والعمل ضمن الفریق، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، وتمثلت الأداة فی استبانة طبقت على (380) طالباً وطالبة من الممارسین للأنشطة الریاضیة الترویحیة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مشارکة الطلاب فی الأنشطة الریاضیة الترویحیة کان لها أثراً إیجابیاً على مشارکتهم فی الأنشطة الجامعیة والنوادی والمنظمات الجامعیة التی تتطلب العمل ضمن فریق.
التعلیق على الدراسات السابقة:
یتضح من خلال استعراض الدراسات السابقة أنها جمیعاً تهتم بالأنشطة الریاضیة فی الجامعات، وأن معظمها سعى إلى تقویم الأنشطة الریاضیة فی ضوء معاییر معینة أو من خلال بناء مقاییس محددة، بینما اهتمت دراسات عبید (1998) وربابعة (1999) بتقویم الأنشطة الریاضیة الجامعیة من خلال معاییر مقترحة، وسعت دراسة الکحیلی (2004) للتعرف على معوقات النشاط الریاضی بالجامعات، وأما دراسات برشلونة وروس (Barcelona & Ross,1998) برشلونة Barcelona, 2002)) فقد درست العلاقة بین ممارسة الأنشطة الریاضیة من قبل الطلاب وبعض المتغیرات مثل تقدیر الذات والمستوى الأکادیمی والمشارکة فی الأنشطة الأخرى أو المقارنة بین أثر بعض المتغیرات کالإقامة فی داخل الجامعة على ممارسة الأنشطة الریاضیة.
وتتفق الدراسة الحالیة مع جمیع الدراسات السابقة فی المنهج المتبع وهو المنهج الوصفی، وفی استخدام الاستبانة أداة للدراسة، بینما تختلف مع معظمها فی المجتمع والحدود، إذ طبقت معظم الدراسات على الطلاب والطالبات ماعدا دراسات ربابعة(1999) التی طبقت على عینة مشترکة من الطلاب والمسؤولین عن النشاط الریاضی، وطبقت دراسات لایخ (2008) ومنصور (2014) على أخصائیی النشاط الریاضی أو المدربین والمشرفین على تنفیذ النشاط الریاضی فی الجامعات.
وتختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی کونها تسعى لتقویم الأنشطة الریاضیة فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، وهو مالم تتناوله أی دراسة تقویمیة سابقة للأنشطة الریاضیة الجامعیة التی تم استعراضها، کما أن الدراسة الحالیة أشمل من الدراسات السابقة إذ تتضمن جمیع الجامعات السعودیة الحکومیة والأهلیة.
واستفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فی تحدید منهجیة الدراسة وإعداد الأداة، وإعداد الإطار النظری للدراسة، وکذلک مقارنة نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج الدراسات السابقة.
المبحث الثالث : - منهج الدراسة وإجراءاتها
أولاً: منهج الدراسة: اتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، والمنهج الوصفی المسحی کما یعرفه القحطانی والعامری وآل مذهب (2010، 179) هو "ذلک النوع من البحوث الذی یتم بواسطة استجواب جمیع أفراد مجتمع البحث أوعینه کبیرة منهم، وذلک بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حیث طبیعتها ودرجة وجودها دون أن یتجاوز ذلک إلى دراسة العلاقة أو استنتاج الأسباب".
وتم اختیار المنهج الوصفی المسحی لمناسبته لمشکلة الدراسة وأداتها، ولعدم وجود معوقات فی إجراء المسح على مجتمع الدراسة کاملاً.
ثانیاً: مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من جمیع الإداریین والمدربین العاملین بإدارات النشاط الریاضی بالجامعات الحکومیة والأهلیة بالمملکة العربیة السعودیة المشارکة فی بطولات ومسابقات الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، وعددهم (375) فرداً موزعین على (23) جامعة حکومیة و(19) جامعة وکلیة أهلیة، وقد تم تطبیق أداة الدراسة على کامل المجتمع بأسلوب المسح الشامل.
واتضح أنه تم توزیع الأداة على جمیع أفراد مجتمع الدراسة من الإداریین والمدربین العاملین بالنشاط الریاضی بالجامعات الحکومیة والأهلیة، وذلک بعد استبعاد العینة الاستطلاعیة، وقد بلغ العدد النهائی للاستبانات الصالحة للتحلیل (273) استبانة بنسبة (72.8%) من مجتمع الدراسة.
وفیما یلی توضیح خصائص مجتمع الدراسة من حیث التوزیع على الجامعات (حکومیة – أهلیة)، وطبیعة العمل (مدرب- إداری – مشترک)، وعدد سنوات الخبرة فی النشاط الریاضی بالجامعات، حیث تم توصیف خصائص مجتمع الدراسة بحساب التکرارات والنسبة المئویة کما یتبین فیما یلی:
أولاً: توزیع مجتمع الدراسة حسب نوع الجامعة: توزیع أفراد مجتمع الدراسة بحسب نوع الجامعة (حکومیة- أهلیة).
واتضح أن معظم أفراد عینة الدراسة هم من العاملین بالجامعات الحکومیة حیث بلغ عددهم (222) فرداً بنسبة (81.3%) فی مقابل (18.7%) من العاملین فی النشاط الریاضی بالجامعات الأهلیة.
ثانیاً: توزیع مجتمع الدراسة حسب طبیعة العمل:توزیع أفراد مجتمع الدراسة بحسب طبیعة العمل (إداری- مدرب- مشترک).
واتضح أن مجتمع الدراسة توزع بحسب طبیعة العمل إلى(44.7%) من الإداریین، و(40.7%) من المدربین، بینما وجد أن (14.7%) یقومون بالعمل الإداری والتدریب فی الوقت ذاته.
ثالثًا: توزیع مجتمع الدراسة حسب عدد سنوات الخبرة: توزیع أفراد مجتمع الدراسة بحسب عدد سنوات الخبرة فی العمل بالنشاط الریاضی بالجامعات.
تبین أن (41%) من أفراد مجتمع الدراسة کانت خبراتهم من 15 سنة فأکثر، تلاهم الذین تراوحت خبراتهم ما بین 10 -14 سنة وکذلک الذین تراوحت خبراتهم ما بین 5-9 سنوات بنسبة (22.7%) لکل منهم، وأخیراً ذوی الخبرات الأقل من خمس سنوات بنسبة (13.6%).
ثالثاً: إجراءات تطبیق الدراسة: تم تطبیق الدراسة وفقاً للخطوات التالیة:
مراجعة أدلة برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، وتحدید البرامج ومتطلبات المشارکة، وکذلک مراجعة الدراسات التی قومت الأنشطة الریاضیة بالجامعات، وتحدید محاور الأداة وعبارات المحاور فی ضوئها.
تجمیع البیانات المیدانیة الخاصة بالإمکانات البشریة والمادیة للنشاط الریاضی فی الجامعات السعودیة والأهلیة، وذلک من خلال استمارة مفتوحة أعدها الباحث لهذا الغرض (ملحق رقم 4).
بعد بناء أداة الدراسة فی صورتها الأولیة (ملحق رقم 1)، والتأکد من صدقها الظاهری بعرضها على المحکمین (ملحق رقم 2)، تم استخراج الخطابات الرسمیة من کلیة التربیة وتوجیهها إلى الجامعات السعودیة المستهدفة لتطبیق الأداة (ملحق رقم 5)
تطبیق أداة الدراسة على العینة الاستطلاعیة لغرض حساب الصدق والثبات الإحصائی خلال الفترة من (13 - 11 - 1435هـ) إلى (28 - 11 - 1435هـ).
بعد التأکد من الصدق والثبات الإحصائی، تم التطبیق النهائی للأداة على مجتمع الدراسة، وجمعها بعد الإجابة علیها، وتصنیفها حسب نوع الجامعة (حکومیة- أهلیة)، وکان ذلک خلال الفترة من (27 - 12 - 1435هـ) إلى ( 10 - 2 - 1436هـ).
تم إدخال البیانات إلى برنامج التحلیل الإحصائی، وتحلیها واستخراج النتائج، ومناقشتها وتفسیرها، واستخلاص النتائج النهائیة، وتقدیم التوصیات والمقترحات.
المبحث الرابع : -نتائج الدِّراسة والتوصیات والمقترحات
أولاً : ملخص نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة:
اتضح أن واقع تخطیط وتنظیم وتوجیه وتقویم الأنشطة الریاضیة بالجامعات فی ضوء برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة کان بدرجة (متوسطة).
جاء محور التقویم فی الترتیب الأول من حیث توفر عناصره، تلاه محور التوجیه، فالتنظیم، وأخیراً التخطیط، وجمیعها ظهرت بدرجة متوسطة.
عدم وجود فروق دالة إحصائیاً فی استجابات مجتمع الدراسة تعزى لمتغیر نوع الجامعة (حکومیة- أهلیة) فی محور التخطیط، بینما أظهرت النتائج وجود فروق فی محاور التنظیم والتوجیه والتقویم والدرجة الکلیة، وکانت الفروق لصالح الجامعات الحکومیة.
عدم وجود فروق دالة إحصائیاً فی استجابات مجتمع الدراسة تعزى لمتغیر نوع العمل فی محاور التنظیم والتوجیه والتقویم، بینما اتضح وجود فروق فی محور التخطیط وفی الدرجة الکلیة تعزى لاختلاف نوع العمل لصالح العمل المشترک (مدرب- إداری).
عدم وجود فروق دالة إحصائیاً فی استجابات مجتمع الدراسة تعزى لاختلاف عدد سنوات الخبرة فی جمیع محاور الدراسة وفی الدرجة الکلیة.
توصلت الدراسة لرؤیة مقترحة لتطویر الأنشطة الریاضیة الجامعیة فی ضوء نتائج الدراسة.
ثانیاً: توصیات الدراسة:
فی ضوء النتائج التی توصلت لها الدراسة، فإن الباحث یوصی بما یلی:
وضع خطة إستراتیجیة لفترة طویلة أو متوسطة المدى لبرامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، لتتمکن إدارات النشاط الریاضی بالجامعات من وضع خططها السنویة فی ضوئها.
مشارکة ممثل من إدارة النشاط بکل جامعة حکومیة أو أهلیة فی فریق تخطیط برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
تحسین میزانیة النشاط الریاضی بالجامعات، وتخصیص جزء مناسب منها- وفق دراسة مالیة- للمشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، بحیث یسهم ذلک فی تدریب اللاعبین وتنظیم المعسکرات التی تدعم المشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
وضع دلیل تنظیمی لإدارة النشاط الریاضی بالجامعات السعودیة، یتضمن اللوائح والتوصیفات وشروط المشارکات الریاضیة فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات وغیرها من المنظمات والمسابقات والمناسبات الریاضیة، کما یتضمن الخطوط الأساسیة لنظام الحوافز والمکافآت.
التغلب على مشکلة قلة التجهیزات والملاعب باشتراک الجامعات فی الصالات أو الأندیة الریاضیة القریبة منها کخطوة لتسهیل عملیات التدریب والاستعداد للمشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
تطویر الهیکل التنظیمی لیشمل توفیر کادر إداری لجمیع برامج الأنشطة الریاضیة، بحیث یتضمن جهاز إداری متکامل لکل فریق ریاضی بالجامعة، وأخصائی نشاط ریاضی بکل کلیة یقوم بالإشراف على تنفیذ النشاط الریاضی بها.
تنظیم برامج نشاط ریاضی تتیح الفرصة للمتفوقین ریاضیاً للوصول إلى تحقیق بطولات الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
توجیه برامج النشاط الریاضی بالجامعة لتحقیق أهداف ورؤیة ورسالة الإتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
استخدام أسالیب الاتصال الحدیثة فی إدارات النشاط الریاضی لتطویر عملیة المتابعة والتواصل بین المستویات الإداریة وبعضها البعض، وبین مشرفی النشاط واللاعبین، وتسهیل وصول الإعلانات والبیانات المتعلقة بالمشارکات الریاضیة للمشارکین والراغبین.
تقدم حوافز معنویة ومادیة للمتمیزین من إداریی وأخصائیی النشاط الریاضی والمدربین واللاعبین المشارکین فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
تطویر أسالیب تقویم أداء المنتخبات الریاضیة المشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، واستخدام أسالیب علمیة مقننة، ویتطلب ذلک تدریب أحد الأخصائیین على أسالیب التقویم، أو توفیر أخصائی قیاس وتقویم بکل إدارة للنشاط الریاضی للجامعات.
وضع آلیة للاستفادة من نتائج تقویم برامج الأنشطة الریاضیة بالجامعة فی التغذیة الراجعة للتخطیط المستقبلی والإعداد للمشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات.
توفیر قاعدة بیانات خاصة بنتائج وترتیب فرق الجامعة ببرامج الاتحاد الریاضی للجامعات، ووضع الفرق المنافسة وترتیبها، للاستفادة من ذلک فی عملیات الاستعداد والتدریب.
ثالثاً: المقترحات: یقترح الباحث إجراء عدد من الدراسات، منها:
معوقات مشارکة إدارات النشاط الریاضی بالجامعات فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودی وسبل التغلب علیها.
اتجاهات الطلاب الریاضیین بالجامعات السعودیة نحو المشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودی.
متطلبات مشارکة الجامعات فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودی.
دراسة مقارنة لاستعدادات إدارات النشاط الریاضی بالجامعات السعودیة الحکومیة والخاصة للمشارکة فی برامج الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة.
المراجع
1) إبراهیم، مروان عبدالمجید (2000). الإدارة والتنظیم فی التربیة الریاضیة، عمّان –الأردن: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
2) أبوجادو، صالح محمد علی (2000). علم النفس التربوی، ط2، عمّان- الأردن: دار المسیرة.
3) أبوزید، ضحى سعید (2010). تخطیط استراتیجی مقترح لإدارة النشاط الریاضی بمراکز شباب محافظة الغربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر:کلیة التربیة الریاضیة، جامعة طنطا.
4) تیم، عائد (2013). دلیل المنظمات غیر الربحیة الناشئة: أساسیات المتابعة والتقییم، عمّان – الأردن: مرکز المعلومات والبحوث – مؤسسة الملک الحسین.
5) الجنابی، عبد الرزاق شنین (2009). تقویم الأداء التدریسی لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعة وانعکاساته فی جودة التعلیم العالی، المؤتمر العلمی الأول لضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی، المنعقد فی الفترة من 15-16 دیسمبر، العراق:جامعة الکوفة.
6) حریم، حسین (2010). مبادئ الإدارة الحدیثة "النظریات- العملیات الإداریة- وظائف المنظمة"، ط2، عمّان- الأردن: دار الحامد.
7) حسانین، محمد صبحی (2001).القیاس والتقویم فی التربیة البدنیة والریاضیة، ط4، القاهرة: دار الفکر العربی.
8) حکیم، عبد الحمید بن عبد المجید (2004). الاختبارات والقیاس والتقویم "حقیبة تدریبیة"، مکة المکرمة: کلیة المعلمین.
9) خلیل، موسى (2011). الإدارة المعاصرة "المبادئ- الوظائف- الممارسة"، بیروت: المؤسسة الجامعیة للدراسات والنشر والتوزیع.
10) حمادة، مفتی إبراهیم (2003). تطبیقات الإدارة الریاضیة، القاهرة: دار الکتب.
11) ربابعة، جمال علی سعید (1999). تقویم البرامج والأنشطة الریاضیة التنافسیة للاتحاد الریاضی للجامعات الأردنیة من وجهة نظر اللاعبین والمشرفین، الأردن: رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.
12) ساعاتی، عبدالإله سیف (2013). مبادئ الإدارة الریاضیة، جدة: دار خوارزم العلمیة.
13) سعید، طارق محمد (2010). دراسة تحلیلیة للمشکلات الإداریة التی تواجه إدارة الأنشطة الریاضیة بأندیة محافظة قنا، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر: کلیة التربیة الریاضیة للبنین بالهرم، جامعة حلوان.
14) الصیرفی، محمد (2007). وظائف المدیر العام، القاهرة: دار الکتاب القانونی.
15) عبید، یسریة عبد الغنى (1998). تقویم الأنشطة الریاضیة بکلیات التربیة النوعیة فی جمهوریة مصر العربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر: کلیة التربیة الریاضیة، جامعة طنطا.
16) عریفج، سامی سلطی (2004). الإدارة التربویة المعاصرة، ط2، عمّان- الأردن: دار الفکر.
17) عقیلی، عمر وصفی (2013). الإدارة المعاصرة، عمّان- الأردن: دار زهران للنشر والتوزیع.
18) علاقی، مدنی عبدالقادر (2007). إدارة الموارد البشریة، ط2،جدة: خوارزم العلمیة للنشر والتوزیع.
19) القحطانی، سالم والعامری، أحمد وآل مذهب، معدی والعمر، بدران (2010). منهج البحث فی العلوم السلوکیة، الریاض: مکتبة العبیکان.
20) القصاص، خضر محمود (1994). تقویم برامج الأنشطة الریاضیة الرسمیة لمرحلة التعلیم الأساسی فی الأردن، رسالة ماجستیر غیر منشورة، عمّان: کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.
21) الکحیلی، مصبح عبدالله (2004). معوقات ممارسة النشاط الریاضی لدى طلبة جامعة الزقازیق فرع بنها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر : کلیة التربیة الریاضیة للبنین، جامعة الزقازیق.
22) لایخ، خالد أسود (2008). تقویم النشاط الریاضی الخارجی لکلیات جامعة القادسیة، مجلة علوم التربیة الریاضیة، جامعة بابل- العراق، المجلد (1)، العدد (7)، ص ص 60-71.
23) المرکز الوطنی لضمان جودة واعتماد المؤسسات التعلیمیة والتدریبیة (2011). نموذج التقییم البرامجی لتدقیق جودة واعتماد برامج الدراسات العلیا، بنغازی- لیبیا: مطبوعات المرکز الوطنی.
24) منصور، محمد أحمد (2014). إدارة الجـودة الشـامـلة کـمـدخـل لتطـویـر إدارة النشاط الریاضی بجامعة بنها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر: کلیة التربیة الریاضیة للبنین، جامعة بنها.
25) المنیب، تهانی محمد وسلیمان، عزة محمد (2007). العنف لدى الشباب الجامعی. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
26) النمر، سعود وخاشقجی، هانی ومحمود، محمد وحمزاوی، محمد (2002). الإدارة العامة "الأسس والوظائف والاتجاهات الحدیثة"، ط7، الریاض: مکتبة الشقری.
27) والی، محمد إبراهیم الذهبی (2005). بناء مقیاس لتقویم الأنشطة الطلابیة بجامعة المنصورة من منظور تروحی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر: کلیة التربیة الریاضیة، جامعة المنصورة.
28) وزارة التعلیم العالی (2013). الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة: نبذة مختصرة، الریاض: مطبوعات الوزارة.
29) وزارة التعلیم العالی (2014). التقریر السنوی الرابع للاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، الریاض: مطبوعات الوزارة.
30) وزارة التعلیم العالی (2015م). دلیل المسابقات للاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، الریاض: مطبوعات الوزارة.
31) یوسف، غسان (2009). حوسبة التقویم الصفی، عمّان: دار الثقافة للنشر والتوزیع.
المراجع الأجنبیة:
1) Barcelona, Bob (2002) Student Involvement in Campus Recreational Sports Activities and Gains in Team-Functioning, Ph.D, University of New Hampshire , Manchester, UK.
2) Barcelona , R .j. &Ross , C . M . (1998). Participation patterns in campus recreational sports: an examination of quality of student effort from 1983 to 1998. recreational sports journal, Vol (26) , No(l) ,pp . 41-53
المراجع
المراجع
1) إبراهیم، مروان عبدالمجید (2000). الإدارة والتنظیم فی التربیة الریاضیة، عمّان –الأردن: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
2) أبوجادو، صالح محمد علی (2000). علم النفس التربوی، ط2، عمّان- الأردن: دار المسیرة.
3) أبوزید، ضحى سعید (2010). تخطیط استراتیجی مقترح لإدارة النشاط الریاضی بمراکز شباب محافظة الغربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر:کلیة التربیة الریاضیة، جامعة طنطا.
4) تیم، عائد (2013). دلیل المنظمات غیر الربحیة الناشئة: أساسیات المتابعة والتقییم، عمّان – الأردن: مرکز المعلومات والبحوث – مؤسسة الملک الحسین.
5) الجنابی، عبد الرزاق شنین (2009). تقویم الأداء التدریسی لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعة وانعکاساته فی جودة التعلیم العالی، المؤتمر العلمی الأول لضمان الجودة والاعتماد الأکادیمی، المنعقد فی الفترة من 15-16 دیسمبر، العراق:جامعة الکوفة.
6) حریم، حسین (2010). مبادئ الإدارة الحدیثة "النظریات- العملیات الإداریة- وظائف المنظمة"، ط2، عمّان- الأردن: دار الحامد.
7) حسانین، محمد صبحی (2001).القیاس والتقویم فی التربیة البدنیة والریاضیة، ط4، القاهرة: دار الفکر العربی.
8) حکیم، عبد الحمید بن عبد المجید (2004). الاختبارات والقیاس والتقویم "حقیبة تدریبیة"، مکة المکرمة: کلیة المعلمین.
9) خلیل، موسى (2011). الإدارة المعاصرة "المبادئ- الوظائف- الممارسة"، بیروت: المؤسسة الجامعیة للدراسات والنشر والتوزیع.
10) حمادة، مفتی إبراهیم (2003). تطبیقات الإدارة الریاضیة، القاهرة: دار الکتب.
11) ربابعة، جمال علی سعید (1999). تقویم البرامج والأنشطة الریاضیة التنافسیة للاتحاد الریاضی للجامعات الأردنیة من وجهة نظر اللاعبین والمشرفین، الأردن: رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.
12) ساعاتی، عبدالإله سیف (2013). مبادئ الإدارة الریاضیة، جدة: دار خوارزم العلمیة.
13) سعید، طارق محمد (2010). دراسة تحلیلیة للمشکلات الإداریة التی تواجه إدارة الأنشطة الریاضیة بأندیة محافظة قنا، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر: کلیة التربیة الریاضیة للبنین بالهرم، جامعة حلوان.
14) الصیرفی، محمد (2007). وظائف المدیر العام، القاهرة: دار الکتاب القانونی.
15) عبید، یسریة عبد الغنى (1998). تقویم الأنشطة الریاضیة بکلیات التربیة النوعیة فی جمهوریة مصر العربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر: کلیة التربیة الریاضیة، جامعة طنطا.
16) عریفج، سامی سلطی (2004). الإدارة التربویة المعاصرة، ط2، عمّان- الأردن: دار الفکر.
17) عقیلی، عمر وصفی (2013). الإدارة المعاصرة، عمّان- الأردن: دار زهران للنشر والتوزیع.
18) علاقی، مدنی عبدالقادر (2007). إدارة الموارد البشریة، ط2،جدة: خوارزم العلمیة للنشر والتوزیع.
19) القحطانی، سالم والعامری، أحمد وآل مذهب، معدی والعمر، بدران (2010). منهج البحث فی العلوم السلوکیة، الریاض: مکتبة العبیکان.
20) القصاص، خضر محمود (1994). تقویم برامج الأنشطة الریاضیة الرسمیة لمرحلة التعلیم الأساسی فی الأردن، رسالة ماجستیر غیر منشورة، عمّان: کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.
21) الکحیلی، مصبح عبدالله (2004). معوقات ممارسة النشاط الریاضی لدى طلبة جامعة الزقازیق فرع بنها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر : کلیة التربیة الریاضیة للبنین، جامعة الزقازیق.
22) لایخ، خالد أسود (2008). تقویم النشاط الریاضی الخارجی لکلیات جامعة القادسیة، مجلة علوم التربیة الریاضیة، جامعة بابل- العراق، المجلد (1)، العدد (7)، ص ص 60-71.
23) المرکز الوطنی لضمان جودة واعتماد المؤسسات التعلیمیة والتدریبیة (2011). نموذج التقییم البرامجی لتدقیق جودة واعتماد برامج الدراسات العلیا، بنغازی- لیبیا: مطبوعات المرکز الوطنی.
24) منصور، محمد أحمد (2014). إدارة الجـودة الشـامـلة کـمـدخـل لتطـویـر إدارة النشاط الریاضی بجامعة بنها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر: کلیة التربیة الریاضیة للبنین، جامعة بنها.
25) المنیب، تهانی محمد وسلیمان، عزة محمد (2007). العنف لدى الشباب الجامعی. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
26) النمر، سعود وخاشقجی، هانی ومحمود، محمد وحمزاوی، محمد (2002). الإدارة العامة "الأسس والوظائف والاتجاهات الحدیثة"، ط7، الریاض: مکتبة الشقری.
27) والی، محمد إبراهیم الذهبی (2005). بناء مقیاس لتقویم الأنشطة الطلابیة بجامعة المنصورة من منظور تروحی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مصر: کلیة التربیة الریاضیة، جامعة المنصورة.
28) وزارة التعلیم العالی (2013). الاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة: نبذة مختصرة، الریاض: مطبوعات الوزارة.
29) وزارة التعلیم العالی (2014). التقریر السنوی الرابع للاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، الریاض: مطبوعات الوزارة.
30) وزارة التعلیم العالی (2015م). دلیل المسابقات للاتحاد الریاضی للجامعات السعودیة، الریاض: مطبوعات الوزارة.
31) یوسف، غسان (2009). حوسبة التقویم الصفی، عمّان: دار الثقافة للنشر والتوزیع.
المراجع الأجنبیة:
1) Barcelona, Bob (2002) Student Involvement in Campus Recreational Sports Activities and Gains in Team-Functioning, Ph.D, University of New Hampshire , Manchester, UK.
2) Barcelona , R .j. &Ross , C . M . (1998). Participation patterns in campus recreational sports: an examination of quality of student effort from 1983 to 1998. recreational sports journal, Vol (26) , No(l) ,pp . 41-53