. (2025). التحول الرقمي ودوره في تطوير المدارس المتوسطة بدولة الكويت. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 7(3), 116-140. doi: 10.21608/altc.2025.448406
. "التحول الرقمي ودوره في تطوير المدارس المتوسطة بدولة الكويت". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 7, 3, 2025, 116-140. doi: 10.21608/altc.2025.448406
. (2025). 'التحول الرقمي ودوره في تطوير المدارس المتوسطة بدولة الكويت', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 7(3), pp. 116-140. doi: 10.21608/altc.2025.448406
. التحول الرقمي ودوره في تطوير المدارس المتوسطة بدولة الكويت. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2025; 7(3): 116-140. doi: 10.21608/altc.2025.448406
التحول الرقمي ودوره في تطوير المدارس المتوسطة بدولة الكويت
هدف البحث إلى تعرف واقع التحول الرقمي لدى المدارس المتوسطة بدولة الكويت، من وجهة نظر المعلمين والإداريين بهذه المدراس، وتقديم مجموعة من التوصيات التي تساعد في تطوير المدراس المتوسطة بدولة الكويت من خلال تطبيق التحول الرقمي بها، واستخدم البحث المنهج الوصفي؛ لملائمته لطبيعة الدراسة.
وتوصل البحث إلى مجموعة من التوصيات التي تساعد في تطوير المدارس المتوسطة بدولة الكويت، والتي من أهمها: تعزيز البنية التحتية الرقمية في المدارس المتوسطة وهذا يستوجب ضرورة توفير بنية تحتية تقنية حديثة تشمل أجهزة الحاسوب، وشبكات الإنترنت عالية السرعة، والأدوات التعليمية الرقمية، لضمان بيئة تعليمية محفزة وفعالة، كذلك تطوير الكوادر التعليمية عن طريق توجيه الجهود نحو تدريب المعلمين وتأهيلهم لاستخدام التكنولوجيا التعليمية بفاعلية، من خلال برامج تدريبية مستمرة تركز على مهارات التدريس الرقمي وتكامل التكنولوجيا في المناهج الدراسية، وأيضًا تعزيز الثقافة الرقمية لدى الطلاب من خلال العمل على تنمية مهارات الطلاب الرقمية والأمن السيبراني، وتشجيعهم على الاستخدام الواعي والفعال للتكنولوجيا في سياق تعليمي.
هدف البحث إلى تعرف واقع التحول الرقمي لدى المدارس المتوسطة بدولة الكويت، من وجهة نظر المعلمين والإداريين بهذه المدراس، وتقديم مجموعة من التوصيات التي تساعد في تطوير المدراس المتوسطة بدولة الكويت من خلال تطبيق التحول الرقمي بها، واستخدم البحث المنهج الوصفي؛ لملائمته لطبيعة الدراسة.
وتوصل البحث إلى مجموعة من التوصيات التي تساعد في تطوير المدارس المتوسطة بدولة الكويت، والتي من أهمها: تعزيز البنية التحتية الرقمية في المدارس المتوسطة وهذا يستوجب ضرورة توفير بنية تحتية تقنية حديثة تشمل أجهزة الحاسوب، وشبكات الإنترنت عالية السرعة، والأدوات التعليمية الرقمية، لضمان بيئة تعليمية محفزة وفعالة، كذلك تطوير الكوادر التعليمية عن طريق توجيه الجهود نحو تدريب المعلمين وتأهيلهم لاستخدام التكنولوجيا التعليمية بفاعلية، من خلال برامج تدريبية مستمرة تركز على مهارات التدريس الرقمي وتكامل التكنولوجيا في المناهج الدراسية، وأيضًا تعزيز الثقافة الرقمية لدى الطلاب من خلال العمل على تنمية مهارات الطلاب الرقمية والأمن السيبراني، وتشجيعهم على الاستخدام الواعي والفعال للتكنولوجيا في سياق تعليمي.
كلمات مفتاحية: التحول الرقمي ؛ المدارس المتوسطة .
Abstract
The research aimed to identify the reality of digital transformation in middle schools in the State of Kuwait, from the point of view of teachers and administrators in these schools, and to present a set of recommendations that would help in developing middle schools in the State of Kuwait through the application of digital transformation in them. The research used the descriptive approach, as it is appropriate to the nature of the study.
The research reached a set of recommendations that help develop middle schools in the State of Kuwait, the most important of which are: strengthening the digital infrastructure in middle schools. This necessitates the provision of a modern technological infrastructure, including computers, high-speed internet networks, and digital educational tools, to ensure a stimulating and effective learning environment. It also aims to develop educational cadres by directing efforts toward training teachers and qualifying them to use educational technology effectively, through ongoing training programs that focus on digital teaching skills and the integration of technology into curricula. It also aims to enhance digital literacy among students by developing their digital and cybersecurity skills and encouraging them to use technology consciously and effectively in an educational context.
Keywords: Digital transformation; middle schools.
مقدمـــة:
شهد العالم في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في جميع القطاعات، أخذ هذا التطور يؤثر على الإنسان وأعماله وممارساته في شتى مجالات الحياة، بما يخدم العمل ومصالحه، وأهم هذه التطورات التطور التكنولوجي الذي أثر على كافة مناحي الحياة وعلى كل المجالات والقطاعات، والذي يعد أحد أهم أسباب ازدهار وتطور أي قطاع أو مؤسسة خدمية وغير خدمية.
وتأتي المؤسسات التعليمية بصفة عامة، ومؤسسات التعليم قبل الجامعي بصفة خاصة، في مقدمة المؤسسات التي تسعى للتطور والازدهار؛ حيث إنها مصنع الموارد البشرية لكل المؤسسات والقطاعات، فعندما تسعى للتقدم فلابد أن تولي اهتمامًا للعملية التعليمية وكافة العوامل المؤثرة فيها، وأن تواكب كافة التطورات والمستحدثات التكنولوجية المتلاحقة؛ بما يعمل على تطوير العملية التعليمية من ناحية، وتخريج أفرادًا قادرين على الابداع والابتكار من ناحية أخرى.
ومن ناحية اخرى يواجه التعليم المتوسط بدولة الكويت تحديات لا حصر لها، تفرضها عليه سمات العصر الذي يوصف بأنه عصر المعلوماتية والتكنولوجية، وسوف تزداد تلك المواجهة حدة مع نمو هذا القطاع وزيادة حجم المعلومات وتنوعها، مما ترتب على ذلك تداعيات كثيرة أدت إلى تغيير سريع في احتياجات الفرد والمجتمع وخطط التنمية، هذا بدوره فرض أن يكون هناك نوعيات جديدة من الأفراد ممن يتسمون بالفكر المبدع، والإنتاج المبتكر، والقدرة على التأقلم مع المستحدثات والتعامل معها بكل ثقة وسهولة والتطلع إلى المستقبل.
وتُعد المرحلة المتوسطة بالكويت نظاماً تعليمياً يوفر الأساس لإعداد النشء في وحدة منهجية تضمن تحقيق أهداف الدولة ومبادئها بتنوع في الأساليب يوفر تعدد الفرص أمام الأفراد والمجتمع لتنمية مهاراتهم وقدراتهم. (الرشيدي، 2021، 25)
وينص الهدف العام الشامل للتربية في دولة الكويت على: "تهيئة الفرص المناسبة لمساعدة الأفراد على النمو الشامل المتكامل روحياً وعقلياً واجتماعياً ونفسياً وجسمياً، إلى أقصى ما تسمح به استعداداتهم وإمكاناتهم في ضوء طبيعة المجتمع الكويتي وفلسفته وآماله وفي ضوء مبادئ الإسلام والتراث العربي والثقافة المعاصرة بما يكفل التوازن بين تحقيق الأفراد لذواتهم وإعدادهم للمشاركة البناءة في تقدم المجتمع العربي والعالمي بعامة". (وزارة التربية بدولة الكويت، 2019،23)
ونظرًا للتغيرات المستمرة في متطلبات الحياة اليومية والثورة التكنولوجية المتنامية، أصبح لزامًا على المؤسسات التعليمية في دولة الكويت تزويد المتعلمين بمهارات تكنولوجية تواكب التطورات التكنولوجية المستمرة، وتقديم خدمات جديدة تناسب الانتشار المتنامي لمستحدثات التكنولوجية (منصور، 2021 ،4).
ويعد التحول الرقمي من أهم المستحدثات التكنولوجية التي فرضت نفسها على كافة الدول والقطاعات والمؤسسات في القرن الواحد والعشرين، وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية؛ وبالتالي فالتحول الرقمي من أهم المستحدثات التي يتوجب على القيادات المدرسية تحقيقها في كافة المراحل التعليمية، وتوفير متطلباتها؛ حيث يتوجب على المؤسسات التعليمية بصفة عامة، ومؤسسات التعليم قبل الجامعي بصفة خاصة مواكبة التطورات والتقنيات المتسارعة والمتلاحقة، حتى تستطيع البقاء والمنافسة.
فقد أصبح التحول الرقمي من الضروريات لجميع المؤسسات وخاصة المؤسسات التعليمية التي تسعى لتطوير خدماتها للجميع، فالتحول الرقمي يسهم في إنجاز المهام بمرونة كافية، وتطوير أداء المؤسسات التعليمية، والذي يتضمن تنفيذ وحدات للتحول الرقمي، وتدريب وبناء قدرات العاملين على المهارات الرقمية المطلوبة، فالتحول الرقمي يسعى إلى تقديم خدمة ذات جودة عالية، وتوفير النفقات، وتحسين كفاءة وفاعلية الأداء، فضلًا عن تحقيق مبدأ الشفافية (محمد، 2018 ،14) .
ولذلك من الضروري لكافة المؤسسات التعليمية أن تقوم بتطبيق التحول الرقمي في الممارسات التربوية والتعليمية والإدارية، إذ أن التحول الرقمي أصبح اتجاها عصريًا يتوافق وطبيعة متغيرات العصر ومتطلباته، وشرطًا لازمًا لبناء المعرفة في المجتمع، وأصبحت عملية بناء المعارف الطريق الرئيس لتحقيق التنمية، إذ أن بناء مجتمع المعرفة يحتاج إلى تعليم متطور بصورة عالية، يفتح نوافذ العلم والتقنية، وأبواب فكر العمل والإنتاج، ويسهم في الإبداع والابتكار، ويقوم بتهيئة الكوادر ويبني الشراكات المعرفية مع المؤسسات المختلفة، على المستوى الداخلي والخارجي، ومع انتشار الانترنت أصبح هناك وعي متنامٍ للمشاركة في مجتمع المعرفة على المستوى العالمي (أمين، 2018 ، 14).
مشكلة الدراسة:
من منطلق سعي مؤسسات التعليم بدولة الكويت باختلاف أنواعها وأحجامها إلى تحقيق التفوق والتميز ضمانًا لنموها واستمرارها، وبخاصة عملها في ظل بيئة تنافسية عالمية وقومية، ومن ثم فقد نال موضوع التحول الرقمي اهتمامًا كبيرًا؛ بحيث عدها المسئولون هدفًا استراتيجيًا لتلك المؤسسات (العجمي، 2020،7)
وعلى ضوء الخطة الاستراتيجية للتعليم في دولة الكويت للفترة ما بين (2005 – 2025) التي تستهدف تحقيق الكفاءة في الأنظمة التعليمية، وإجراء العديد من التحسينات التربوية، والتأكيد على أهمية الاستعانة بالعديد من المتطلبات التكنولوجية من أجل دفع حركة التعليم إلى الأمام عن طريق التأكيد على أهمية مسايرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والانفتاح الاقتصادي والثقافي الذي تتطلبه العولمة؛ فقد أصبح توظيف المستحدثات التكنولوجية واستخدام تقنيات التحول الرقمي وتطبيقاته في بيئة التعلم أمرًا ضروريًا (المديرس، وآخرون،2021،7).
وبرغم الجهود التي بذلت من أجل توظيف المهارات الرقمية في المدارس بدولة الكويت، إلا أن المهارات الرقمية لدى المعلمين تحتاج إلى دراسة وبحث بشكل أكبر، خاصة في ظل الاتجاه نحو التحول الرقمي في التعليم في مختلف دول العالم بصفة عامة وفي الكويت بصفة خاصة (المطيري، 2020،758).
في ضوء ما تقدم يتضح أن التعليم بكل مراحله بدولة الكويت، وخاصة التعليم بالمرحلة المتوسطة يحتاج لتحقيق للتحول الرقمي لعدة دوافع وأهداف من أهمها؛ التفاعل مع التطورات والتحديثات التكنولوجية المختلفة، ومواكبتها؛ ومن أهم المستحدثات التي يجب على التعليم قبل الجامعي مواكبتها مستحدثات الثورة الصناعية الرابعة وأهمها على الإطلاق التحول الرقمي بتقنياته وتطبيقاته ومهاراته التكنولوجية المختلفة والتي اجتاحت العالم أجمع بجميع مؤسساته ومنظماته، وتهدف مواكبة التحول الرقمي في التعليم المتوسط بدولة الكويت إلى إعداد أجيال مبدعة تمتلك مهارات التحول الرقمي قادرة على التعامل مع كل ما هو جديد، كذلك فإن تحقيق التحول الرقمي بالتعليم المتوسط وتوفير كافة الوسائل الرقمية التكنولوجية الحديثة يساعد على بقاء واستدامة التعليم، وتحقيق مزايا تنافسية على جميع الأصعدة.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنه توجد مشكلات عديدة تواجه التحول الرقمي في التعليم قبل الجامعي بدولة الكويت ، ومن هذه الدراسات: دراسة (الشيرازي ، 2020) أن التعليم في دولة الكويت يحظى بقدر وافر من الحوارات والمناقشات والرؤية المستقبلية للتطوير، باعتباره المكون الأساسي في بناء مشروع النهضة، وباعتباره المشروع القومي للانتقال من الوضع القائم إلى الوضع القادم، ولملاحقة التطورات والتغيرات المتسارعة محليًا وقوميًا وعالميًا، وذلك أنه لا تطوير ولا تنمية دون تعليم متطور .
وقد أصبح تطبيق التحول الرقمي في الوقت الحاضر حاجة ماسة لكافة المؤسسات، خاصة في ظل العولمة والانفتاح المالي والمنافسة الكبيرة التي تتعرض لها المؤسسات، أصبح مع الضروري لكي تستطيع المؤسسات الاستمرار في المنافسة أن تكون قادرة على الريادة والابتكار نحو تحقيق الأهداف المرجوة منها، وانعكست الأهمية الكبيرة للتحول الرقمي والتكنولوجيا على التفاعل السلس مع العملاء وتحسين تجربة العملاء، وزيادة الكفاءات، وتحسين الابتكار، وتحسين عملية صنع القرارات .
وفي ضوء ما سبق تتحدد مشكلة الدراسة في كيفية تطوير المدارس المتوسطة في ضوء التحول الرقمي وهو ما تستهدفه الدراسة الحالية من خلال محاولتها الإجابة عن الأسئلة الآتية:
تساؤلات الدراسة :
ما الإطار الفكري للتحول الرقمي فى ضوء الأدبيات التربوية المعاصرة؟
ما الأسس النظرية للتعليم المتوسط بالكويت ؟
ما التوصيات المقترحة لتطوير المدارس المتوسطة بدولة الكويت في ضوء التحول الرقمي؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى ما يلى :
تعرف الإطار المعرفي للتحول الرقمي فى ضوء الأدبيات التربوية المعاصرة.
تعرف الأسس النظرية للتعليم المتوسط بالكويت.
تقديم توصيات مقترحة لتطوير المدارس المتوسطة بدولة الكويت في ضوء التحول الرقمي.
أهمية الدراسة:
تتبلور أهمية الدراسة من خلال ما يلي:
يمكن لنتائج الدراسة أن تفيد المسئولين عن المرحلة المتوسطة في تطوير الأداء وفق التحول التحول الرقمي.
يمكن للدراسة أن تفيد معلمي المرحلة المتوسطة بدولة الكويت بما تقدمه من نتائج تحول دور التحول الرقمي في النهوض بالتعليم المتوسط بدولة الكويت.
يمكن للدراسة أن تفيد مخططي ومطوري مناهج التعليم بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت بما تقدمه من نتائج يمكن الأخذ بها في تطوير المناهج بما يعزز دورها في تفعيل الأمن المعلوماتي لدى التلاميذ
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي، وذلك من خلال تجميع البيانات والمعلومات التي تخص الظاهرة وتصنيفها وتحليلها وفهم علاقاتها مع غيرها من الظواهر، بغرض الوصول إلى نتائج علمية وتفسيرات صادقة، ووضع توصيات مقترحة لدور التحول الرقمي في تطوير المدرسة المتوسطة بدولة الكويت
عينة الدراسة وأدواتها:
استخدمت الدراسة الاستبانة كأداة رئيسة للتعرف على واقع التحول الرقمي بالمدراس المتوسطة في دولة الكويت، وتم التطبيق على عينة عشوائية قوامها (300) من الهيئة التعليمية والإدارية بالمدارس المتوسطة بدولة الكويت وتكونت العينة من ( مديرين، مديرين مساعدين، رؤساء أقسام، معلمين )
مصطلحات الدراسة الإجرائية:
تضمنت الدراسة المصطلحات التالية :
1.التحول الرقمي:
يُعرف التحول الرقمي بأنه العملية التي تهدف إلى الانتقال بمدارس التعليم المتوسط من وضعها التقليدي إلى الصورة الرقمية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأدوات والتقنيات الرقمية الحديثة والمتطورة، من خلال توفير متطلبات التحول الرقمي المختلفة من تقنيات وأجهزة تكنولوجية وبرمجيات وبرامج ومعدات حديثة ومتطورة، وموارد بشرية مدربة، وموارد مالية كافية.
2ـ المدرسة المتوسطة بالكويت:
"تعتبر المدرسة المتوسطة بدولة الكويت من المراحل التعليمية الهامة ، وهي بمثابة مرحلة انتقالية بين المرحلتين الابتدائية والثانوية ، وهي تتمم ما قبلها ، وتمهد لما بعدها وفيها يتم إعداد الطلاب في الشريحة العمرية من سن (11-15) سنة للاضطلاع بأعباء الحياة العملية فور انتهائهم من الدراسة بمدارس المرحلة المتوسطة، وهي في ذات الوقت تضع الأساس لمن يواصل الدراسة منهم في المرحلة الثانوية ما في مستواها. (وزارة التربية بالكويت، 2021)
الإطار النظري للدراسة
التحول الرقمي بالتعليم المتوسط بدولة الكويت:
- مفهوم التحول الرقمي :
يشهد العالم تطورات متلاحقة وغير مسبوقة في تقنيات الخدمات في كافة الدول والمؤسسات، والتي ساهمت في تطوير وتغيير الممارسات المختلفة وتقديم الخدمات في كافة المؤسسات، فلقد أفرزت الثورة الرقمية والتطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة جملة من المفاهيم والمصطلحات، أهمها التحول الرقمي.
وتتعدد المفاهيم المتعلقة بالتحول الرقمي تبعًا للسياق الذي تستخدم فيه الكلمة، ومن أهم المفاهيم التي ستتناولها الدراسة لمفهوم التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية ما يأتي:
وعرف التحول الرقمي بأنه: استراتيجية جديدة أعلنت عنها الحكومة في إطار خططها الإصلاحية الداعية إلى النهوض بمصر، ووضعها بين مصاف الدول الكبرى (ناصف، بركات ،2022، 32)
كما عرف التحول الرقمي بأنه: تغير يطرأ على المستويين المادي والفكري في قطاع التعليم بهدف تلبية ومواكبة التحديثات والتطورات المستمرة في العالم، والتي تطال بتأثيرها جميع أطراف العملية التعليمية التكنولوجية، التي تحفز التعاون والابتكار، وتنمي الإمكانيات التعليمية، والاستفادة من التجارب المعرفية، والتفاعل الاجتماعي الذي يعتبر هو الآخر من ركائز توظيف الأدوات الرقمية في التعليم ( فرغل ، 2023، 171)
كذلك يعرف التحول الرقمي في التعليم بأنه عملية تحويل المناهج التربوية وإعادة تصميم المحتوى التعليمي وإعادة تنسيق الاتصال والتواصل في البيئة التعليمية والإدارية وإعادة تصميم أدوار المعلمين وأساليب تقويمهم باستخدام التقنيات الرقمية الالكترونية المتطورة لتحقيق الميزة التنافسية باحتراف وتميز (الختلان،2023 ،189)
وأيضًا عرف التحول الرقمي في التعليم بأنه الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية في دولة الكويت من أجل تحويل الممارسات التعليمية والإدارية من الشكل المباشر وجهًا لوجه إلى الاعتماد على وسائل الاتصال المختلفة عبر الإنترنت في تلك الممارسات، والتي تسارعت وتيرتها بصفة خاصة في الآونة الأخيرة (المطيري،2023 ، 262)
وتعرف الدراسة التحول الرقمي في التعليم قبل الجامعي بدولة الكويت إجرائيًا بأنه: تحول مؤسسات التعليم قبل الجامعي تدريجيًا من الطرق التقليدية في العملية التعليمية إلى الاستخدام المكثف للتكنولوجيا الرقمية الحديثة والمتطورة، وذلك من خلال توفير كافة متطلبات التحول الرقمي من بنية تحتية وموارد مادية ومالية وبشرية، ومعرفية ومهارية، وغيرها بما يضمن تحقيق التحول الرقمي في التعليم قبل الجامعي بدولة الكويت.
- أهمية التحول الرقمي في التعليم قبل الجامعي بدولة الكويت:
استطاع العالم الرقمي أن يتغلغل في مجال التعليم والتدريب في الآونة الأخيرة، فقد أصبحت التكنولوجيا توظف لتوصيل المعرفة، وتحسين الكفاءات والمهارات بطرق مبتكرة وجديدة؛ لتتوافق مع ما أحدثته تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من تطورات هائلة وغير مسبوقة، وبات التحول الرقمي ضرورة ملحة لضمان الحصول على الكفاءات والخبرات الإدارية اللازمة (الخميس، 2023، 476).
وأصبح ينظر للتكنولوجيا في التعليم على أنها أسلوب في العمل وطريقة في التفكير وحل المشكلات تعني بتصميم الفعاليات والمصادر وتطويرها واستخدامها وتقويمها بهدف التعلم، وعرفت تبعا لذلك بانها منهجية في التفكير واسلوب للعمل على حل المشكلات لتحقيق الأهداف المرجوة بأقل تكلفة وأعلى مستوى من الكفاءة (العجمي، 2021،385) .
وتكمن أهمية التحول الرقمي للمؤسسات التعليمية في قدرته على الإسهام في حل المشكلات من ناحية، وفي تفعيل التنمية وتعزيز استدامتها من ناحية أخرى، ويشمل ذلك جوانب متعددة منها الجوانب التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بل والثقافية أيضًا، وتأتي التقنية الرقمية لتكون عاملًا مساعدًا ومحفزًا في كل هذه الجوانب (المطرف،2020، 163).
في ضوء ما تقدم يتضح أهمية التحول الرقمي للدول والمؤسسات المختلفة، التي تسعى إلى تحسين وتسهيل الخدمات المختلفة، ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية المختلفة، حتى تستطيع البقاء والاستمرار في عالم سريع التغير والتطور، ومن أهم هذه المؤسسات مؤسسات التعليم قبل الجامعي، بكافة مراحلها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، حيث تعد هي المسئول الأول عن بناء الشخص وتكوينه، وتخريج أفراد مبدعين رقميًا مؤهلين لإكمال تعليمهم الجامعي وهم على مستوى عال من الثقافة الرقمية، يمتلكون مهارات متعددة تساعدهم على الإبداع والابتكار.
- أهداف ودوافع التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية الكويتية
وأكدت دراسة كل من (على، 2011،523)، ودراسة (أمين، 2018،47)أن التحول الرقمي بالمؤسسات التعليمية يهدف إلى عديد من الأهداف والدوافع منها:
1- يساعد التحول الرقمي المؤسسات التعليمية في القضاء على البيروقراطية، ونشر وتعزيز الثقافة التكنولوجية، وكذلك مكافحة الفساد الإداري، والتوجه نحو الاقتصاد الرقمي.
2- يساعد التحول الرقمي المؤسسات التعليمية على إيجاد بناء تنظيمي شبكي بسبب طبيعة العمل وارتباط المؤسسات التعليمية خارجيًا ومحليًا وعالميًا.
3- توضح دور ومسئولية كل فرد في العمل الذي يقوم به، وتوضح مسئوليته في العمل، والمسئولية القانونية، ويوضح التحول الرقمي أعمال المؤسسة تعليمية بدقة.
4- يحقق مبدأ الشفافية والنزاهة نتيجة لوضوح الأدوار والمسئوليات والأهداف، واتخاذ العديد من القرارات يوميًا دون اعتماد التسلسل.
5- يمكن من خلال التحول الرقمي امتلاك بنية أساسية معلوماتية متطورة تمكنها من مباشرة نشاطها عبر شبكة الانترنت، وبالإضافة إلى ذلك تسعى أيضًا إلى بناء كيان تنظيمي تبحث من خلاله عن ماذا عليها أن تعمل، وكيف يكون هذا العمل ومن الدوافع المهمة للتحول الرقمي في المؤسسات التعليمية المصرية هو استبدال كافة الأعمال والخدمات التقليدية بالأعمال والخدمات التكنولوجية الرقمية.
1- قوى السوق العالمية وثقافتها: إذ يحتاج السوق إلى الأيدي العاملة ذات المهارات المعرفية المعقدة، مثل مهارات حل المشكلات والتفكير، وجمع البيانات، وتحليلها، وتركيبها، وسرعة أداء العمليات الرياضية المعقدة باستخدام الحاسب الآلي، الذي يستطيع أداء أعمال مجموعة من الأيدي العاملة بدقة واتقان
6- القضاء على البيروقراطية والفساد الإداري الذي يوجد في الكثير من الأعمال الورقية، كما يحقق التحول الرقمي الشفافية والنزاهة للمؤسسات التعليمية، حيث إن الأعمال الرقمية يقل فيها التدخل البشري، وتكون معلنة وواضحة الأهداف.
تأسيسًا على ما سبق تتضح أهم أهداف دوافع التحول الرقمي في التعليم قبل الجامعي بدولة الكويت وهي؛ القدرة على استغلال كافة التطورات والمستحدثات التكنولوجية، وتطبيق مستحدثات التعليم التكنولوجية المختلفة، من تعلم إلكتروني، وتعلم افتراضي، وتعلم ذكي؛ حتى يمكن مواكبة التطورات التكنولوجية المختلفة، كما يهدف التحول الرقمي في التعليم قبل الجامعي بدولة الكويت إلى تقديم خدمات متميزة تكنولوجيًا، كما أن التحول الرقمي يجعل الأفراد قادرين على انتاج المعرفة، قادرين على الإبداع في استخدام وانتاج المهارات التكنولوجية التي تؤهلهم وبقوة لتطوير العملية التعليمية؛ حيث أصبحت التكنولوجيا عاملًا أساسيًا في كل الأعمال، أيضًا من الدوافع المهمة استبدال كافة الأعمال الورقية بالأعمال الرقمية للقضاء على البيروقراطية والفساد الإداري، لتصبح الأعمال أكثر وضوحًا وشفافية، ويسهل من الخدمات ويختصر الوقت والجهد بما يحسن من سمعة التعليم قبل الجامعي ويحقق له مزايا تنافسية.
-مميزات التحول الرقمي
تتعدد مميزات التحول الرقمي في المجتمع بصفة عامة، وفي المؤسسات التعليمية بصفة خاصة والتي يمكن أن نذكر بعضها في: (طاهر، 2021 ،11)
- المرونة: تتسم الشبكة الرقمية بالمرونة حيث تخضع النظم الرقمية عادة للتحكم من جانب برامج Software بالحاسوب مما يسمح بقدر عال من جودة الاستخدام
- التفاعلية: حيث يتبادل القائم بالاتصال والمتلقي الأدوار وتكون ممارسة الاتصال ثنائية وتبادلية وليست في اتجاه أحادي بل يكون هناك حوار بين الطرفين.
- الذكاء: تتسم الشبكات الرقمية بقدر عال جدًا من الذكاء حيث يمكن أن يصمم النظام الرقمي لكي يراقب تغير أوضاع القنوات الاتصالية بصفة مستمرة ويصحح مسارها.
- التزامنية: وهي إمكانية التفاعل مع العملية الاتصالية في الوقت الذي يناسب الفرد سواء كان مستقبِلًا أو مرسِلًا.
- المشاركةوالانتشار: يسمح التحول الرقمي لكل شخص يمتلك وسائل بسيطة أن يكون ناشرًا لرسالته ويشاركها مع الآخرين.
في ضوء ما تقدم يتضح أهم الخصائص التي جعلت من التحول الرقمي نهجًا وتوجه للدول والمؤسسات؛ حيث انفرد التحول الرقمي بمجموعة متميزة ومتفردة من الخصائص مجتمعة، كانت سببًا رئيسًا في انتشار وتغلغل التحول الرقمي في كل المجالات وأهمها التعليم، وخاصة التعليم قبل الجامعي، ومن هذه الخصائص: المرونة في الاستخدام والتفاعلية مع المستخدم، والذكاء النظام الرقمي لكي يراقب تغير أوضاع القنوات الاتصالية بصفة مستمرة ويصحح مسارها، والتزامنية التي تتيح للأفراد الحرية في اختيار الوقت المناسب لهم للاتصال، وسهولة المشاركة والاتصال الذي يمكن المستخدم من التغلب على كثرة التنقل مع زيادة الأعداد وسهولة الاتصال مع عدد كبير، في أماكن مختلفة.
التحديات التي تواجه التحول الرقمي
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها القيادات السياسية، ووزارة التربية، والمسئولين عن التعليم قبل الجامعي في دولة الكويت للارتقاء بكفاءة مؤسسات التعليم قبل الجامعي وتوفير متطلبات التحول الرقمي فيها، إلا أنه توجد العديد من المعوقات والتحديات التي يعاني منها التعليم قبل الجامعي بدولة الكويت، والتي توصلت إليها عديد من الدراسات منها دراسة (الذبياني، 2020،256) ، ودراسة (أحمد، 2020 ،105)، إلى بعض التحديات التي تواجه التحول الرقمي، ومن أهمها ما يأتي:
1- تحديات البنية التحتية التكنولوجية: إن إدخال تكنولوجيا جديدة مثل التحليلات والتطوير والشبكات والأجهزة الذكية، في ظل ضعف البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخصوصًا في البلدان النامية، يُعد واحدًا من التحديات الرئيسة والمؤكدة في مواجهة المؤسسات التعليمية لمحاولة تنفيذ متطلبات التحول الرقمي.
2- التحديات المالية: إن الإمكانات التي يتطلبها التحول الرقمي من حيث توفير البنية التحتية المادية والتقنية والبرمجية ، والأطر البشرية ، وغيرها، في كل اشكالها الحديثة تتطلب أموالًا طائلة مهولة، قد تعجز كثير من المؤسسات التعليمية في الوطن العربي بصفة عامة عن توفيرها ، إذ أن التسارع في عصر التكنولوجيا يفرض متابعة ومراقبة واستجابة سريعة، حتى لا تتخلف المؤسسات التعليمية في دولة ما عن دولة أخرى، وتعتبر التحديات المالية من أكبر التحديات للتحول الرقمي، وذلك لضعف الميزانية المخصصة للتعليم، وكذلك ضعف موارد واستثمارات المؤسسة التعليمية الذاتية.
3- التحديات التقنية: تشمل نقص المنصات والشبكات والبرمجيات، كذلك اختلاف القياس والمواصفات للأجهزة المستخدمة داخل المؤسسة الواحدة مما يشكل صعوبة في الربط بينها، وهناك العديد من الآلات والأجهزة غير قادرة على الاتصال والربط مع الحواسيب، أيضًا أخطار التزوير والتلاعب بالمعلومات والتخريب المقصود للشبكات، وأخطار الفيروسات التي تتسلل الشبكات من آن لآخر، وأخطار صعوبة الحفاظ على سرية المعلومات وتأمينها، وغيرها.
في ضوء ما تقدم يتضح أهم التحديات التي تعوق تحقيق التحول الرقمي في التعليم قبل الجامعي بدولة الكويت؛ والتي تتمثل في تحديات البنية التحتية التكنولوجية، والتي تعد معوقًا كبيرًا أمام معظم المؤسسات التعليمية، بما تشمله من مباني وأجهزة ومعدات، كذلك التحديات المالية وهي المعوق الأكبر؛ حيث يتطلب تحقيق التحول الرقمي ميزانية هائلة من الصعب توفيرها في ظل الأزمات المالية والاقتصادية التي تمر بها الدول وكذلك ضعف الميزانية العامة المخصصة للتعليم، وأيضًا التحديات التقنية من نقص المنصات والشبكات والبرمجيات، واختلاف القياس والمواصفات للأجهزة المستخدمة داخل المديريات وقلة الصيانة الدورية للأجهزة والمعدات والمختلفة.
في ضوء ما تقدم يتضح أن عدم الرغبة في التغيير بل ومقاومته، من أسوأ المعوقات التي تواجه كل ما هو جديد، وبالأخص التحول الرقمي في التعليم قبل الجامعي بدولة الكويت، وذلك لخوف العاملين من فقدان وظائفهم أو عدم قدرتهم على إتقان أعمالهم وذلك لعدم امتلاكهم مهارات التحول الرقمي، وخوفًا من عدم القدرة على تعلم هذه المهارات، كذلك جمود اللوائح والقوانين المنظمة للتعليم مما يعوق استخدام الكثير من التقنيات والتطبيقات في التعليم، وأخيرًا نقص الموارد البشرية المدربة والمؤهلة للتعامل مع التقنيات الرقمية المختلفة، وضعف امتلاك معظم العاملين لمهارات التحول الرقمي الحديثة، وضعف التدريب على كل ما هو جديد، لمواكبة المستجدات المختلفة للتحول الرقمي.
- الأسس النظرية للمرحلة المتوسطة بدولة الكويت
أولاً: المرحلة المتوسطة بالكويت:
" تعتبر المرحلة المتوسطة في دولة الكويت من المراحل التعليمية الهامة ، وهي بمثابة مرحلة انتقالية بين المرحلتين الابتدائية والثانوية ، وهي تتمم ما قبلها ، وتمهد لما بعدها وفيها يتم إعداد الطلاب في الشريحة العمرية من سن (11-15) سنة للاضطلاع بأعباء الحياة العملية فور انتهائهم من الدراسة بمدارس المرحلة المتوسطة، وهي في ذات الوقت تضع الأساس لمن يواصل الدراسة منهم في المرحلة الثانوية ما في مستواها ".(وزارة التربية بالكويت، 2016، 8)
" وتتميز المرحلة المتوسطة بخصائصها البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تميزها عن غيرها من مراحل النمو الأخرى فهي تمثل مرحلة (المراهقة المبكرة) والتي توصف بأنها (السن الحرجة) وفيها تتسع قدرات الطلاب واستعداداتهم، وتتبلور ميولهم واتجاهاتهم وتأخذ شخصياتهم في التشكيل، ويسلكون ثقافة خاصة بهم تتسم بالرغبة في الاستقلال، والتمرد ، وأحياناً الاندفاع والتهور ، والاستعداد للدخول في مواجهات ضد كل ما هو سائد من قيم وتقاليد" (رفاعي، 2014، 102)
الأمر الذي يضفي على هذه المرحلة طبيعة خاصة تتطلب عناية من قبل المؤسسات التربوية والتعليمية في الكويت وعلى النحو الذي يمكن هذه المؤسسات من وضع أهداف تربوية ترمى إلى توظيف قدرات وإمكانات هؤلاء الطلاب، وإكسابهم المعارف والمهارات والاتجاهات التي تنمي لديهم القدرة على ضبط النفس ، وتحمل المسئولية ، والتكيف مع مجتمع سريع التغيير.
واهتمت دولة الكويت بتطوير النظام التعليمي وذلك من خلال تعميم التعليم وإلزاميته لجميع المواطنين الكويتيين، وزيادة حجم الإنفاق التعليمي ورفع مستوى الكفاية الخارجية للنظام التعليمي كما ركزت جميع عمليات التجديد على الطالب باعتباره لب العملية التعليمية كما شهدت المؤسسات التعليمية ـ على اختلاف مستوياتها ـ بعض التجديدات و التطورات على المستوى الفردي والمدرسي، التي تساعد هذه المؤسسات بدورها على التكيف مع متطلبات العصر الحالي. وتضمنت أهم ملامح النظام التعليمي الجديد في دولة الكويت فيما يلي: (الثوينى ، 2019، 38)
- تفاعل تعليمي من الجانبين: يعتمد على أساليب التقنية الحديثة في إحداث التفاعل بين عناصر العملية التعليمية سواء داخل حدود المدرسة أو خارجها.
- التعلم التعاوني: يعد من الأساليب الحديثة في التعلم سواء كان الطالب يتعامل مع أقرانه بطريقة مباشرة أو معهم من خلال الانترنت فان ذلك يساعد على تنمية مهاراته.
- التعلم الذاتي: يتيح الفرصة للطلاب أن يتعلموا تعلما ذاتيا- تعلم بدافع منهم وبرغبة أكيدة من داخلهم في تعلم ما يختارونه من موضوعات تتناسب مع ظروفهم تتناسب مع ظروفهم واحتياجاتهم وميولهم.
- التمهـن: إن النظام التعليمي الجديد يعتمد على الإتقان الذاتي للمعلومات، والاستفادة من المواقف التعليمية المختلفة والممارسة.
- القدرة على البحث: حيث يتيح النظام التعليمي الفرص للبحث والاستقصاء، والتأمل حول المعلومات المستهدفة عن طريق التواصل مع الآخرين عبر الشبكة الإنترنت.
ثانيًا: أهداف المرحلة المتوسطة بالكويت:
ينص الهدف العام الشامل للتربية في دولة الكويت على: "تهيئة الفرص المناسبة لمساعدة الأفراد على النمو الشامل المتكامل روحياً وعقلياً واجتماعياً ونفسياً وجسمياً، إلى أقصى ما تسمح به استعداداتهم وإمكاناتهم في ضوء طبيعة المجتمع الكويتي وفلسفته وآماله وفي ضوء مبادئ الإسلام والتراث العربي والثقافة المعاصرة بما يكفل التوازن بين تحقيق الأفراد لذواتهم وإعدادهم للمشاركة البناءة في تقدم المجتمع العربي والعالمي بعامة" (وزارة التربية بالكويت، 2019، 12).
ويمكن تصنيف الأهداف العامة للتعليم بدولة الكويت على النحو التالي:. (الضفيرى، 2017، 59)
- تكوين الأهداف العامة للتربية وهي أهداف عريضة تشير إلى الاتجاه العام للتربية واختياراتها في المسائل المعلقة بسياسة المجتمع وعقيدته ومثله ونطمه.
- أهداف التربية والتعليم للناشئة كأهداف المراحل التعليمية المختلفة وهو لا يزال عاما في صياغة الأهداف و إن اتجه إلى قدر من التفصيل يلائم ما نتوقع أن يقوم المتعلم بإنجازه بعد إتمامه لكل مرحلة من تلك المراحل التعليمية.
- وضع مواد تعليمية أو وسائط نعلم متعددة تمثل التجسيد الإجرائي لكل الأهداف السابقة في طريق واحد يحدد المستوى المتوقع لأداء المتعلمين في كل درس وتتوالي تلك المستويات ونموها حتى تصل في تكاملها إلى تحديد مستوى الأداء المتوقع للمقرر الدراسي.
- الأهداف السلوكية حيث تحلل الأهداف العامة إلى أهداف أكثر تخصصاً يمكن استخدامها في تقنيات تصميم وبناء المناهج والأهداف السلوكية تعين في تحديد مادة تعليمية، أو وحدة تعليمية أو مقرر أو عدد من المقررات الدراسية.
وتستمد الأهداف العامة للتعليم بدولة الكويت من مصادر عدة و تتمثل في طبيعة المجتمع الكويتي ودينه وفلسفته وتراثه الثقافي وكذلك طبيعة العصر الذي نعيش فيه ومتطلباته ومطالب نمو المتعلمين وخصائصهم إلى جانب الاتجاهات التربوية المعاصرة.
وإشارة لما سبق يتضح أن أهداف المرحلة المتوسطة بالكويت بعضها يتصل بطبيعة المجتمع الكويتي وخصائصه وتراثه ومنها: الإيمان بمبادئ الدين الإسلامي، والاعتزاز بالتراث العربي والإسلامي، والتمسك بالعادات والتقاليد والقيم الخاصة بدولة الكويت وعلى هدي هذه المجموعة من الأهداف يمكن الحكم على آصاله الأهداف واتصالها بالواقع، والبعض الأخر اشتقت من طبيعة العصر ومواكبة التغيرات العالمية المتسارعة كما أن أهداف المرحلة المتوسطة منبثقة من طبيعة المجتمع الكويتي ومتمشية مع فلسفته وآماله، ومن أهم هذه الأهداف: تعميق قيم الانتماء الوطني والخليجي والعربي لدى تلاميذ هذه المرحلة وإكسابهم أساسيات المواطنة، والمحافظة علي المجتمع الكويتي وقيمه وعاداته وتقاليده الأصلية، وتنمية الوعي لدى التلاميذ بقضايا هذا المجتمع
رابعا: أهمية المرحلة المتوسطة بالكويت:
تأتى أهمية المدرسة المتوسطة في تهيئة الفرص لمساعدة الطلاب على النمو الشامل المتكامل وهي تمثل مرحلة انتقال مهمة في حياة المتعلم حيث تعد المتعلمين للاضطلاع بأعباء الحياة العملية فور انتهائهم من الدراسة بها، وهي في الوقت ذاته تضع الأساس لمن يواصل الدراسة منهم في المرحلة الثانوية وما في مستواها ، كما تنبع أهمية إدارة المدرسة من أهمية المرحلة المتوسطة باعتبارها من المراحل التعليمية المهمة حيث يميز وظيفة المرحلة المتوسطة ثلاث أمور:(السويفان ، 2019، 35)
المعارف والاتجاهات والمهارات: فهي تضيف إلي ما تحققه المرحلة الابتدائية من معارف واتجاهات ومهارات وأساسيات الثقافة العامة فتحقق قدراً من التوازن والتوافق في نمو المتعلمين".
حاجات المتعلمين: فهي تعمل علي الوفاء بحاجات المتعلمين بما يتفق وخصائص مرحلة (المراهقة المبكرة).
ميول المتعلمين وقدراتهم واستعداداتهم: فهي تهتم بالكشف عنها وتعمل علي توجيه هذه الميول والقدرات وتنميتها إلي أقصي حد ممكن.
وفى ضوء ما سبق تتضح أهمية المدرسة المتوسطة في كونها مرحلة انتقال مهمة في حياة المتعلم حيث تعد المتعلمين للاضطلاع بأعباء الحياة العملية فور انتهائهم من الدراسة بها ، وهي في الوقت ذاته تضع الأساس لمن يواصل الدراسة منهم في المرحلة الثانوية وما في مستواها .
فلسفة المرحلة المتوسطة بالكويت:
تعبّر الأهداف التربوية عن فلسفة النظام التربوي بالكويت، وتجسد صورة التربية التي يريدها المجتمع. وتمثل الأهداف التربوية "الخطوة الأولى التي تعكس الفلسفات ونظام الحياة والأوضاع الاجتماعية والمشكلات والتحديات والطموحات في أي من المجتمعات، كما تأخذ بعين الاعتبار مطالب المجتمع وما يناسبه من اتجاهات تربوية معاصرة ". (الأحمد، 2013، 25).
وعلى ذلك، يمكن إيجاز المنطلقات الأساسية لمرتكزات الفلسفة التربوية التي تشتق منها الأهداف التربوية بصورة عامة فيما يلي: (القصيمى ،2019، 44)
- طبيعة المجتمع الكويتي ودينه وفلسفته وتراثه الثقافي.
- العقيدة الإسلامية بمنهجها الشامل للإنسان والكون والحياة.
- حاجات الفرد وخصائص نموه.
- العروبة بتراثها وقضاياها المعاصرة وآمالها واتجاهاتها نحو المستقبل.
- طبيعة العصر الذي نعيش فيه.
- الاتجاهات التربوية المعاصرة.
ثامنا: التحديات التي تواجه المرحلة المتوسطة بالكويت:
هناك تحديات عدة تواجه المرحلة المتوسطة بالكويت ومنها ما يلى:
1ـ التحديات التي يفرضها الانفجار المعرفي وهي: (الزكي، 2022، 102)
تأثر النظم التعليمية والتربوية بثورة المعلومات والعلم فمن حيث أسلوب التدريس سيكون على التربية أن تتجه إلى تعليم الطلبة أنماط التفكير وأساليب الوصول إلى المعرفة والتعامل معها بدلا من حفظها وتذكرها، ومن حيث المنهج الدراسي ستمكن الوسائل المعلمين من إنتاج المنهج الدراسي الجماعي وفقا للمواصفات الفردية داخل مجموعات طلبتهم.
سيادة العلم بحيث أصبح يحكم من خلاله على مدى تقدم الأمم والشعوب.
تطوير التعليم والمناهج من خلال الأبحاث التي عملت في هذا الميدان، ومن العلوم والمعارف التي استحدثت في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية.
التفكير العلمي سيصبح أسلوبا للحياة والتعامل لتيسير الأمور الخاصة والعامة وستصبح المعلومات والمعرفة أساس الغنى والقوة والتقدم على المستوى الفردي والدولي.
الاطلاع على إنتاج أفضل ما كتبه المتخصصون من مواد تعليمية تمكن التلاميذ من التعامل معها تفاعليا.
إن استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم"أصبح ضروريا لما له من دور فاعل في تطوير التعليم، وإثراء عملية التعلم، كما أنها أصبحت جزءاً أساسياً، وضرورياً للتعليم والتعلم الناجح، بل أصبح عدم استخدامها حاليا أمراً يعيق العملية التعليمية، ويجعلها متأخرة عن أقرانها في الدول المتقدمة، والمجتمعات المحيطة بها، ويحمل التطور التكنولوجي والاتصال بأنماطه الحالية خطر التبعية الثقافية، حيث أصبحت المعلومات تتدفق دون هوادة، ولا تمتلك الدول النامية القدرة على منعها، وتتوالى المعلومات في التدفق عبر شبكة الانترنت التي تعتبر مجموعة من الشبكات المتصلة، ولذلك تسمى شبكة الشبكات. (حمادة ، 2022، 137)
والثورة المعلوماتية الحالية " تعتمد على نظم الاتصالات الحديثة عبر الأقمار الصناعية ونظم معالجة المعلومات المرتبطة بالحاسبات الإلكترونية أو في ضوء ثورة المعلومات فإن الصراع القادم بين دول العالم الأقوى سيكون حول توزيع المعرفة وامتلاكها كما أن المعلومات لن تصبح فقط مصدر قوة سياسية اقتصادية تكنولوجية بل سوف تكون عاملاً جوهرياً من عوامل بناء المجتمع الديمقراطي. (إبراهيم، 2018، 120)
التوصيات:
يقدم البحث مجموغة من التوصيات التي تعمل على تطوير المدارس المتوسطة بدولة الكويت في ضوء التحول الرقمي وهي كالآتي:
- تعزيز البنية التحتية الرقمية في المدارس المتوسطة: ضرورة توفير بنية تحتية تقنية حديثة تشمل أجهزة الحاسوب، وشبكات الإنترنت عالية السرعة، والأدوات التعليمية الرقمية، لضمان بيئة تعليمية محفزة وفعالة.
- تطوير الكوادر التعليمية: توجيه الجهود نحو تدريب المعلمين وتأهيلهم لاستخدام التكنولوجيا التعليمية بفاعلية، من خلال برامج تدريبية مستمرة تركز على مهارات التدريس الرقمي وتكامل التكنولوجيا في المناهج الدراسية.
- تصميم مناهج تعليمية مرنة: إعادة النظر في تصميم المناهج الدراسية لتكون أكثر توافقًا مع متطلبات التعليم الرقمي، من خلال دمج الموارد الإلكترونية، والتعليم التفاعلي، والتعلم الذاتي، ومهارات القرن الحادي والعشرين.
- تعزيز الثقافة الرقمية لدى الطلاب: العمل على تنمية مهارات الطلاب الرقمية والأمن السيبراني، وتشجيعهم على الاستخدام الواعي والفعال للتكنولوجيا في سياق تعليمي.
- تفعيل الشراكة مع مؤسسات التقنية: تشجيع التعاون بين وزارة التربية والمؤسسات التقنية المحلية والعالمية لتوفير حلول رقمية مخصصة تلبي احتياجات البيئة التعليمية الكويتية.
- وضع سياسات وتشريعات داعمة للتحول الرقمي: ضرورة تبني سياسات تعليمية واضحة تدعم التحول الرقمي، وتوفر إطارًا قانونيًا يضمن جودة التنفيذ، وحماية البيانات، وتحقيق العدالة الرقمية بين المدارس.
- إجراء تقييم دوري لمدى تقدم التحول الرقمي: اعتماد آليات تقييم ومتابعة دورية لقياس مدى فاعلية التحول الرقمي في المدارس، وتحديد جوانب القوة والقصور، بما يتيح تطوير السياسات والخطط وفقًا للنتائج
قائمة المراجع
- إبراهيم، خالد قدري. (2018). متطلبات التطوير التكنولوجي لمرحلة التعليم الثانوي، القاهرة، المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية.
- الأحمد، عبد الرحمن. (2013). المناهج والأهداف التربوية في التعليم العام في دولة الكويت، الكويت: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
- الثوينى، نواف (2019). تطوير نظام التعليم المتوسط في دولة الكويت في ضوء بعض الاتجاهات التربوية المعاصرة دراسة ميدانية، رسالة دكتوراه ، كلية التربية بقنا ، جامعة جنوب الوادي.
- المطيري، موضي عوض عبد الله : "مدى تمكن معلمي المرحلة الابتدائية من المهارات الرقمية اللازمة للتدريس عن بعد في ظل التحول الرقمي بدولة الكويت"، مجلة دراسات تربوية ونفسية، كلية التربية، جامعة الزقازيق، عدد 122، فبراير 2023 م.
- المطرف ،عبد الرحمن ابن فهد ، "التحول الرقمي للتعليم الجامعي في ظل الأزمات بين الجامعات الحكومية الخاصة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعة أسيوط، 2020م.
- المديرس ، الله عبد العزيز ، وآخرون، "درجة توافر كفايات توظيف تكنولوجيا التعليم الإلكتروني وواقع استخدامها لدى معلمي المرحلة الثانوية بدولة الكويت"، مجلة دراسات تربوية ونفسية، كلية التربية، جامعة الزقازيق، عدد (112)، يوليو 2021 م.
- فرغل ، محمود محمد ، أثر التحول الرقمي في استدامة التعليم المباشر وغير المباشر، المجلة العربية للتربية النوعية، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، عدد (26)، فبراير 2023م.
- العجمي، ناصر محمد سوبري ، "دور تكنولوجيا المعلومات في تحقيق المزايا التنافسية للمؤسسات التعليمية بدولة الكويت"، مجلة التربية، كلية التربية، جامعة الأزهر، عدد (188)، الجزء (4)، أكتوبر 2020م.
- الشيرازي ،مريم فيصل عبد الله ، "تحديات التخطيط الاستراتيجي بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والدريب بدولة الكويت في ظل جائحة كورونا"، مجلة عالم التربية، المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، عدد 70، يوليو 2020 م.
- الذبياني، منى سليمان ، "تطوير مؤسسات التعليم الجامعي بالمملكة العربية السعودية في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة"، مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع، كلية الإمارات للعلوم التربوية، جامعة الإمارات العربية المتحدة، عدد (60)، نوفمبر 2020 م.
- الختلان ، أماني مساعد سعد ، "تصور إداري مقترح لتنمية قدرات القيادات التربوية في دولة الكويت للتحول الرقمي استنادًا إلى مصفوفة تخطيط المشروع “Matrix Planning Project”، المجلة العربية للنشر العلمي، مركز البحث وتطوير الموارد البشرية – رماح، الجزائر، عدد (54)، نيسان 2023 م.
- أمين ،مصطفى أحمد ، التحول الرقمي في الجامعات المصرية كمتطلب لتحقيق مجتمع المعرفة، مجلة الإدارة التربوية، الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، عدد (19)، السنة الخامسة، سبتمبر 2018م.
- حمادة ، سليمان سعد (2022) مستوى توظيف معلمي المرحلة المتوسطة بالكويت للتعليم الرقمى وسبل تعميقه، دراسة ميدانية مجلة كلية التربية ، جامعة الازهر، العدد 193 يناير.
- حمد ، خلود، (2019) أثر استخدام موقع الفيس بوك الالكتروني على النسق القيمى لأطفال مابين (7ـ 13) سنة ، دراسة ميدانية مطبقة على بعض أولياء الأمور بمحافظة الكويت، المجلة التربوية ، وزارة التربية بدولة الكويت
- الرشيدي، غازي عينزان (2021). النظام التربوي والتعليمي في دولة الكويت، الكويت: مكتبة الفلاح للنشر.
- رفاعى ، عادل محمود (2023) الأمن السيبرانى فى التعليم ، الاسكندرية ، المكتب الجامعي الحديث .
- رفاعي ، صفاء (2020) التحول الرقمي والتنمية المستدامة تحليل مضمون لعدد من الفقرات التلفزيونية الحكومية والخاصة ،مجلة الدراسات الانسانية والادبية ،العدد (23)،مجلد (3) .
- الرفاعي، ضاحي حمدان(2023): أسس تقويم البرامج التعليمية، القاهرة: دار المنار للنشر والتوزيع.
- السويفان ، مشاري مجبل (2019م) تطوير أداء مديري مدارس المرحلة المتوسطة بالكويت في ضوء مدخل الإدارة التشاركية، رسالة دكتوراه ، كلية التربية بقنا، جامعة جنوب الوادي.
- الضفيرى، محمد عبدالكريم (2017) تطوير إدارة مدارس المرحلة المتوسطة في الكويت في ضوء مدخل (الإدارة بالأهداف) رسالة دكتوراه ، كلية التربية بقنا ، قسم أصول تربية ، جامعة جنوب الوادي .
- القصيمى، عبدالله احمد (2019م). تطوير نظام المحاسبية التعليمية بمدارس المرحلة الابتدائية بدولة الكويت في ضوء بعض التجارب العالمية المعاصرة (دراسة ميدانية )، رسالة دكتوراه ، كلية التربية بقنا، جامعة جنوب الوادي.
- محمد ، شيماء محمود(2022) . برنامج مقترح في جغرافيا المدن الذكية قائم على النظرية الترابطية لتنمية مفاهيم الأمن السيبراني والتفكير المستدام لدى الطلاب والمعلمين، المجلة الدولية للمناهج والتربية التكنولوجية، جامعة القاهرة، مجلد 9 ، ع 154.
- وزارة التربية بالكويت(2016): دليلالعملالمدرسيقطاعالتعليمالعام. الكويت، مطابع وزارة التربية.
- وزارة التربية بالكويت(2021): التقرير الوطني لتطوير التعليم في دولة الكويت. اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة، الكويت.
- وزارة التربية بالكويت(2022): قطاع التخطيط والمعلومات، تطور بنية التعليم بدولة الكويت، دراسة وصفية عن البنية الأساسية للتعليم في الكويت. الكويت.
المراجع
قائمة المراجع
- إبراهيم، خالد قدري. (2018). متطلبات التطوير التكنولوجي لمرحلة التعليم الثانوي، القاهرة، المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية.
- الأحمد، عبد الرحمن. (2013). المناهج والأهداف التربوية في التعليم العام في دولة الكويت، الكويت: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
- الثوينى، نواف (2019). تطوير نظام التعليم المتوسط في دولة الكويت في ضوء بعض الاتجاهات التربوية المعاصرة دراسة ميدانية، رسالة دكتوراه ، كلية التربية بقنا ، جامعة جنوب الوادي.
- المطيري، موضي عوض عبد الله : "مدى تمكن معلمي المرحلة الابتدائية من المهارات الرقمية اللازمة للتدريس عن بعد في ظل التحول الرقمي بدولة الكويت"، مجلة دراسات تربوية ونفسية، كلية التربية، جامعة الزقازيق، عدد 122، فبراير 2023 م.
- المطرف ،عبد الرحمن ابن فهد ، "التحول الرقمي للتعليم الجامعي في ظل الأزمات بين الجامعات الحكومية الخاصة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعة أسيوط، 2020م.
- المديرس ، الله عبد العزيز ، وآخرون، "درجة توافر كفايات توظيف تكنولوجيا التعليم الإلكتروني وواقع استخدامها لدى معلمي المرحلة الثانوية بدولة الكويت"، مجلة دراسات تربوية ونفسية، كلية التربية، جامعة الزقازيق، عدد (112)، يوليو 2021 م.
- فرغل ، محمود محمد ، أثر التحول الرقمي في استدامة التعليم المباشر وغير المباشر، المجلة العربية للتربية النوعية، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، عدد (26)، فبراير 2023م.
- العجمي، ناصر محمد سوبري ، "دور تكنولوجيا المعلومات في تحقيق المزايا التنافسية للمؤسسات التعليمية بدولة الكويت"، مجلة التربية، كلية التربية، جامعة الأزهر، عدد (188)، الجزء (4)، أكتوبر 2020م.
- الشيرازي ،مريم فيصل عبد الله ، "تحديات التخطيط الاستراتيجي بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والدريب بدولة الكويت في ظل جائحة كورونا"، مجلة عالم التربية، المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، عدد 70، يوليو 2020 م.
- الذبياني، منى سليمان ، "تطوير مؤسسات التعليم الجامعي بالمملكة العربية السعودية في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة"، مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع، كلية الإمارات للعلوم التربوية، جامعة الإمارات العربية المتحدة، عدد (60)، نوفمبر 2020 م.
- الختلان ، أماني مساعد سعد ، "تصور إداري مقترح لتنمية قدرات القيادات التربوية في دولة الكويت للتحول الرقمي استنادًا إلى مصفوفة تخطيط المشروع “Matrix Planning Project”، المجلة العربية للنشر العلمي، مركز البحث وتطوير الموارد البشرية – رماح، الجزائر، عدد (54)، نيسان 2023 م.
- أمين ،مصطفى أحمد ، التحول الرقمي في الجامعات المصرية كمتطلب لتحقيق مجتمع المعرفة، مجلة الإدارة التربوية، الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، عدد (19)، السنة الخامسة، سبتمبر 2018م.
- حمادة ، سليمان سعد (2022) مستوى توظيف معلمي المرحلة المتوسطة بالكويت للتعليم الرقمى وسبل تعميقه، دراسة ميدانية مجلة كلية التربية ، جامعة الازهر، العدد 193 يناير.
- حمد ، خلود، (2019) أثر استخدام موقع الفيس بوك الالكتروني على النسق القيمى لأطفال مابين (7ـ 13) سنة ، دراسة ميدانية مطبقة على بعض أولياء الأمور بمحافظة الكويت، المجلة التربوية ، وزارة التربية بدولة الكويت
- الرشيدي، غازي عينزان (2021). النظام التربوي والتعليمي في دولة الكويت، الكويت: مكتبة الفلاح للنشر.
- رفاعى ، عادل محمود (2023) الأمن السيبرانى فى التعليم ، الاسكندرية ، المكتب الجامعي الحديث .
- رفاعي ، صفاء (2020) التحول الرقمي والتنمية المستدامة تحليل مضمون لعدد من الفقرات التلفزيونية الحكومية والخاصة ،مجلة الدراسات الانسانية والادبية ،العدد (23)،مجلد (3) .
- الرفاعي، ضاحي حمدان(2023): أسس تقويم البرامج التعليمية، القاهرة: دار المنار للنشر والتوزيع.
- السويفان ، مشاري مجبل (2019م) تطوير أداء مديري مدارس المرحلة المتوسطة بالكويت في ضوء مدخل الإدارة التشاركية، رسالة دكتوراه ، كلية التربية بقنا، جامعة جنوب الوادي.
- الضفيرى، محمد عبدالكريم (2017) تطوير إدارة مدارس المرحلة المتوسطة في الكويت في ضوء مدخل (الإدارة بالأهداف) رسالة دكتوراه ، كلية التربية بقنا ، قسم أصول تربية ، جامعة جنوب الوادي .
- القصيمى، عبدالله احمد (2019م). تطوير نظام المحاسبية التعليمية بمدارس المرحلة الابتدائية بدولة الكويت في ضوء بعض التجارب العالمية المعاصرة (دراسة ميدانية )، رسالة دكتوراه ، كلية التربية بقنا، جامعة جنوب الوادي.
- محمد ، شيماء محمود(2022) . برنامج مقترح في جغرافيا المدن الذكية قائم على النظرية الترابطية لتنمية مفاهيم الأمن السيبراني والتفكير المستدام لدى الطلاب والمعلمين، المجلة الدولية للمناهج والتربية التكنولوجية، جامعة القاهرة، مجلد 9 ، ع 154.
- وزارة التربية بالكويت(2016): دليلالعملالمدرسيقطاعالتعليمالعام. الكويت، مطابع وزارة التربية.
- وزارة التربية بالكويت(2021): التقرير الوطني لتطوير التعليم في دولة الكويت. اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة، الكويت.
- وزارة التربية بالكويت(2022): قطاع التخطيط والمعلومات، تطور بنية التعليم بدولة الكويت، دراسة وصفية عن البنية الأساسية للتعليم في الكويت. الكويت.