تصور مقترح لتفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين في تحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم قبل الجامعي في ضوء رؤية مصر 2030م

 

          كلية التربية

 كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط

      ======= 

 

 

تصور مقترح لتفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين في تحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم قبل الجامعي في ضوء رؤية مصر 2030م

 

إعـــــــــــــــــــــداد

        الأستاذ الدكتور/                                              الدكتورة/

أحمد عبد الله الصغير البنا                                  غادة فوزي هاشم

أستاذ ورئيس مجلس قسم أصول التربية                            مدرس أصول التربية

    بكلية التربية – جامعة أسيوط                             بكلية التربية – جامعة أسيوط

الأستاذة / وردة كامل حسين محمود

مديرة مدرسة هدي شعراوي الإعدادية بنات بأسيوط

 

}     المجلد الخامس – العدد الرابع –  أكتوبر 2023 {

Adult_EducationAUN@aun.edu.eg

مستخلص الرسالة باللغة العربية

        هدفت الدراسة إلى تعرف دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين في تحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم قبل الجامعي في ضوء رؤية مصر2030م ، ووضع تصور مقترح لتفعيل هذا الدور، ولتحقيق ذلك إستخدمت الباحثة المنهج الوصفى ، وإستبانة تضمنت (101) عبارة تم تطبيقها على عينة من المديرين ، والمعلمين ، والإخصائيين الاجتماعيين ، وأولياء الأمور ، والشخصيات العامة في المجتمع المحلي ، بلغ قوامها (250) فرداً في مدارس التعليم الإعدادي بمحافظة أسيوط .

وقد توصلت الدراسة الميدانية إلى مجموعة من النتائج ، منها :

- أن الكفاء الداحلية للتعليم الإعدادي غير واضجة التحقق بشكل أمثل ؛ بسبب قلة الاهتمام بمقومات العملية التعليمية بالمستوي المطلوب .

- أن هناك ضعفاً في الكفاءة الخارجية للتعليم الإعدادي ؛ بسبب ضعف مصادر تمويل التعليم ، وضعف الإمكانات المادية ، وانخفاض مستوي الخريج.

- هناك معوقات تحول دون تحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي تمثلت في : معوقات خاصة بالمدرسة ، ومعوقات خاصة بأولياء الأمور ، ومعوقات خاصة بالمشاركة المجتمعية .

         وقدمت الدراسة فى نهايتها تصوراً مقترحاً لتفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي في ضوء رؤية مصر 2030م .

 -كلمات مفتاحية:مجالس الآباء والأمناء والمعلمين– الكفاءة الداخلية والخارجية- التعليم قبل الجامعي- رؤية مصر2030م.

Abstract English

parents’       councils, trustees, and The study aimed to identify the role of parents teachers in achieving the internal and external efficiency of pre-university education in the light of Egypt’s vision 2030 and to develop a proposed vision to activate this role. To achieve this, the researcher used the descriptive approach and a questionnaire that included (101) statements which were applied to a sample of principals, teachers, social specialists, parents and public figures in the local community reached (250) individuals in the preparatory education schools in Assiut  governorate.                                                                               

The field study reached a set of results, including:    

• The internal efficiency of preparatory education was not clear to be optimally achieved because of the lack of attention to the components of educational process at the required level.
• There was a weakness in the external efficiency of preparatory education due to weak sources of funding for education, weak concrete capabilities and low level of graduate.
• There were obstacles that prevented achieving the internal and external efficiency of preparatory education represented by obstacles specific to school , obstacles specific to parents and obstacles specific to social participation.

       At the end of the study , the study presented a proposed vision for activating the role of parents’councils, trustees , and teachers to achieve the internal and external efficiency of preparatory education in the light

Egypt’s  vision 2030.

Keywords: parents ,trustees, and teachers’councils - internal and external efficiency - pre-university education - Egypt’s  vision 2030 .

مـقدمة البحث: 

تبدوا أهمية مجالس الآباء والأمناء والمعلمين بوضوح فى إطار رؤية مصر 2030م لتطوير التعليم ، والتى تولي اهتماماً كبيراً لتفاعل التنظيمات ومؤسسات المجتمع مع قضايا التعليم ( توفيق ، 2016 : 32 ) ، فلا يمكن لأي جهد حقيقى في تطوير التعليم أن ينجح في غياب متابعة المجتمع وإشرافه علي العملية التعليمية بكافة مقوماتها ( علي ، 2010 : 14 ) ، فمجالس الأمناء هى اليد الأمينة التي ستتولي النصح والإشراف علي المدراس ، وتقديم          التغذية الراجعة ، وتمثل قاعدة توسيع المشاركة المجتمعية في اتخاذ القررات وتنفيذها علي كافة الأجهزة ( ( Milian , 2015 : 5 ، وبناء الأنسان كمحور أساسي للنمو الاجتماعي – الاقتصادي ، وتبني نظم اقتصادية متطورة من خلال دعم القطاع الخاص للقيام بمشروعات مختلفة ، وتنويع المصادر والخيرات ، وتطوير نظم الرقابة والمساءلة والمتابعة والتقويم          (محي الدين ، 2018 : 45) .

كما تتمثل أيضاً أهمية مجالس الآباء والأمناء والمعلمين في دعم العملية التعليمية ، والارتقاء بها في المدرسة ، والتعاون مع إدارة المدرسة في بحث الظواهر السلبية في المؤسسات التعليمية ، ومعرفة أسبابها ، ووضع الحلول لها (  ( Parent , 2015 : 2، إضافة إلي أهميتها في توثيق العلاقة بين المنزل والمدرسة ، وتحقيق التعاون بينهما في تربية الأبناء ، والنمو الشامل والمتكامل للطفل .

مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:

لاحظت الباحثة – من خلال عملها مديرة لإحدي المدارس الإعدادية بمحافظة أسيوط- أن مهمة التعليم وتمويله في مصر- خلال  السنوات الأخيرة - اعتمد إلي حد كبير علي الحكومة وحدها , مع أدوراً هامشية للمؤسسات المجتمعيه والمدنية الأخري بما فيها الأسرة ، وقد انعكس هذا  الواقع علي المنتح التعليمى من حيث المستوي والنوعية , مما كان لة أثر غير جيد علي مجالات المجتمع الأخري ، وعلي درجة تقدمها ، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة التي تتضمنها رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة .

إضافة لما سبق فقد أكد أحد الباحثين على هذا القصور في قوله " إن التعليم في المدرسة يشوبه الكثير من أوجه القصور ، وذلك لنقص التمويل اللازم لتحسين وجودة الخدمات التعليمية ، نظراً لضعف المشاركة المجتمعية لمؤسسات المجتمع المدنية والحكومية في دعم ورفع مستوي العملية التعليمية ، إضافة إلي انخفاض كفاءة المعلم في التعليم قبل الجامعي " (عبدالملك ، 2012 : 5 ) . ومن هنا تأتي أهمية التعاون بين المدرسة والمجالس كصورة من صور الشراكة المجتمعية للتغلب علي أوجه القصور في التعليم قبل الجامعي ، وكذلك التعاون معاً في رفع كفاءة العملية التربوية، وبالتالي تحقيق أهداف رؤية مصر 2030م في مجال تطويرالتعليم قيل الجامعي .

في ضوء كل ما سبق جاء هذا البحث و تحددت مشكلته في الإجابة عن التساؤل الرئيس التالي : ما التصور المقترح لتفعيل دور مجالسالآباء والأمناء والمعلمين في تحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم قبل الجامعي في ضوء رؤية مصر 2030م ؟ ، ويتفرع من هذا التساؤل الرئيس التساؤلات الفرعية التالية :

1- ما الإطار المفاهيمي لمجالس الآباء والأمناء والمعلمين في التعليم قبل الجامعي ؟

2- ما الإطار المفاهيمي للكفاءة الداخلية والخارجية في التعليم ؟

3- ما الإطار المفاهيمي لرؤية مصر 2030م ؟

4- ما التصور المقترح لتفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي في ضوء رؤية مصر 2030م ؟

أهداف البحث : سعي البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف التالية :

1- بيان الإطار المفاهيمي لمجالس الآباء والأمناء والمعلمين في التعليم قبل الجامعي .

2- ايضاح الإطار المفاهيمي للكفاءة الداخلية والخارجية في التعليم .

3-  تعرف الإطار المفاهيمي لرؤية مصر 2030م .

4- وضع تصور مقترح لتفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي في ضوء رؤية مصر 2030م .

أهمية الدراسة : للبحث الحالي أهمية نظرية ، وأخرى تطبيقية كما يلي :

أ– أهمية نظرية :

تمثلت فيما قدمه هذ البحث من بيانات ومعلومات ومعارف عن مجالس الآباء والأمناء والمعلمين ، والكفاءة الداخلية والخارجية  في التعليم قبل الجامعي ، وكذلك رؤية مصر 2030م ، وهذه يُعد إضافة للمكتبة التربوية .

ب– أهمية تطبيقية :

     تمثلت في تقديم تصوراً مقترحاً لتفعيل دور هذه المجالس لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي في ضوء رؤية مصر 2030م يمكن أن يساعد المسئولين عن التعليم الإعدادي في الأرتقاء بدور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين ؛ لرفع كفاءة هذه النوعية من التعليم.

منهج البحث :

      اعتمد البحث على المنهج الوصفى فى عرض وتحليل الإطار الفكري لمجالس الآباء والأمناء والمعلمين ، والكفاءة الداخلية والخارجية  في التعليم ، وكذلك رؤية مصر 2030م .

حدود البحث :

     اقتصر البحث على تناول مجالس الآباء والأمناء والمعلمين ودورها في تحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم قبل الجامعي .

مصطلحات البحث الإجرائية :

1- الدور:

وتُعرف الباحثة الدور إجرائياً في الدراسة الحالية بأنه مجموعة الممارسات والاختصاصات  التى تقوم بها مجالس الآباء والأمناء والمعلمين بمدارس التعليم قبل الجانعي لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية لهذه النوعية من التعليم .

2- مجالس الآباء والأمناء والمعلمين : ُ

تُعرف في القرار الوزاري (306) لسنة 2014 بأنها " تنطيم مدرسي ينشأ في كل مدرسة من مختلف مستويات المراحل التعليمية ، ويضم ممثلين للآباء والمعلمين وأعضاء من بين أفراد المجتمع المدني المهتمين بالعملية التعليمية ، ويهدف إلي توثيق الصلات والتعاون المشترك بين الآباء والمعلمين وأعضاء المجتمع المدني في جو يسوده الاحترام المتبادل ، وتحقيق اللامركزية في الإدارة والتقويم ، وتعظيم دور المدرسة في خدمة المجتمع " (وزارة التربية والتعليم ، 2014 : 1) .

وتُعرفها الباحثة إجرائياً في الدراسة الحالية على أنها مجالس تضم ممثلين للآباء  والمعلمين واعضاء من أفراد المجتمع المدنى المهتمين بالعملية التعليمية ؛ بهدف تحقيق اللامركزية فى  الادراة والمتابعة و صناعة القرار ، والمساعدة في تنفيذه داخل مدارس التعليم العام الحكومي .

3- الكفاءة الداخلية :

تُعرف الكفاءة الداخلية بأنها مقدرة النظام التعليمى علي القيام بالأدورا المتوقعة منه علي المستويين الداخلي (Mesfin, 2016 : 5.( . و تُعرف بأنها قدرة النظام التعليمي الداخلي على القيام بالأدوار المتوقعة منه ، وتحقيق أهداف المجتمع الخارجي الذي وجد النظام التعليمي من اجل خدمته (Robst, 2011 : 735.( .

وتُعرفها الباحثة إجرائياً في الدراسة الحالية علي أنها قدرة النظام التعليمي الداخلي في المدارس علي القيام بالأدوار المتوقعة منه ، وتشمل كل العناصر البشرية الداخلية في التعليم التي تتولى تنفيذ البرامج التعليمية ، والمناهج ، والأنشطة المصاحبة ، والإدارية وغيرها.

 4- الكفاءة الخارجية :

تُعرف الكفاءة الخارجية بأنها مدى قدرة المؤسسة التعليمية على تخريج أفراد قادرين على الوفاء بمتطلبات الأعمال التي أعدوا لها (Hanan, 2015 : 99.( . و تُعرف بأنها         قدرة النظام التعليمي على الوفاء باحتياجات سوق العمل وتزويده بالتخصصات المختلفة           من العمالة المدربة والمتعلمة الماهرة ، وذلك بالكم والكيف المناسبين وفى الوقت المناسب            (Yin, 2020: 36) .

وتُعرفها الباحثة إجرائياً في الدراسة الحالية على أنها قدرة النظام التعليمي في المدارس علي تخريج أفراد لديهم من المعارف والمهارات التي تساعدهم علي استكمال دراستهم ، وقدرته أيضاً علي توفيرالإمكانات البشرية والمادية ، ومصادر التمويل وغيرها لتحقيق أهداف التعلم .

5- التعليم قبل الجامعي:

يُعرف في القرار الوزاري (139) لسنة 1981 بأنه " التعليم الذي يسبق التعليم العالي في مصر ، وأنه حق لجميع الأطفال المصريين الذين يبلغون سن السادسة من عمرهم في الالتحاق بمراحل التعليم قبل الجامعي ، وتلتزم الدولة بتوفيره لهم ، وتلزم الآباء بتنفيذه وذلك علي مدي أثنا عشر سنة دراسية ( وزارة التربية والتعليم ، 1981 : 2 ) .

وتُعرفه الباحثة إجرائياً في الدراسة الحالية بأنه التعليم الإلزامي والمجاني الذي يتقدم علي التعليم العالي ، و تلتزم الدولة بتوفيرة لجميع الأطفال الذين بلغوا سن السادسة من عمرهم ، وتلزمهم بالالتحاق به ، ويشتمل علي مرحلتين ، المرحلة الأولي : التعليم الأساسي والذي ينقسم إلي حلقتين ، هما : الحلقة الأولي التعليم الابتدائي ومدته ست سنوات دراسية ، والحلقة الثانية التعليم الإعدادي ومدته ثلاث سنوات دراسية ، والمرحلة الثاتية : التعليم الثانوي ومدته ثلاث سنوات دراسية ، أي أن إجمالي عدد سنوات الدراسة في التعليم قبل الجامعي إثنا عشرة       سنة دراسية .

6- رؤية مصر 2030م:

    تُعرف رؤية مصر 2030 بأنها " هي خطة طويلة الأجل وشديدة الطموح ، وتتطلب شراكة مجتمعية محلية وعالمية لتنفيذها"(الهيئة العامة للاستعلامات،2023: 1)، ويُعرفها أبو الغيط(12:2020)بأنها"أجندة وطنية مصرية أطلقت في فبراير 2016 تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدي للدولة لتحقيق أهداف التنمية في كل المجالات ، وتوطينها بأجهزة الدولة.

وتُعرفها الباحثة إجرائياً في الدراسة الحالية بأنها تصور مستقبلي يتضمن مجموعة من الخطط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتربوية والتعليمية...، يتم تنفيذها عبر مراحل زمنية حتي عام 2030م ؛ لتحقيق النهضة والتقدم والتنمية في جميع المجالات وخاصة مجال التعليم قبل الجامعي في المجتمع المصري .

خطة السير فى البحث :

للإجابة عن تساؤلات البحث ، سار البحث وفقا للمحاور التالية :

= المحورالأول :الإطار المفاهيمي لمجالس الآباء والأمناء والمعلمين في التعليم قبل الجامعي:

(أ) - مفهوم مجالس الآباء والأمناء والمعلمين :   

لمجالس الآباء والأمناء والمعلمين تعريفات عديدة من بينها تعريف Mason ( 2012: 2) حيث يقول " إنها تنظيمات ديمقراطية القصد منها الاسهام في النهوض بسير العملية التربوية والتعليمية بما يفيد الأبناء والبنات واسعادهن في أطول فترة للنمو وهم بين المدرسة والبيت " .

بينما يري Philip ( 2011 : 4 ) " أنها الهيئة التي تشرف علي التجاوب بين  المدرسة والمجتمع ، بحيث يشعر التلميذ حقيقة أن مدرسته مجتمع صغير يحتاج إلي المجتمع الكبير ، ويستطيع من ناحية أخرى أن يؤدي إليه الكثير من الخدمات " .

وتُعرف في القرار الوزاري (306) لسنة 2014 بأنها " تنطيم مدرسي ينشأ في كل مدرسة من مختلف مستويات المراحل التعليمية ، ويضم ممثلين للآباء والمعلمين وأعضاء من بين أفراد المجتمع المدني المهتمين بالعملية التعليمية ، ويهدف إلي توثيق الصلات والتعاون المشترك بين الآباء والمعلمين وأعضاء المجتمع المدني في جو يسوده الاحترام المتبادل ، وتحقيق اللامركزية في الإدارة والتقويم ، وتعظيم دور المدرسة في خدمة المجتمع " (وزارة التربية والتعليم ، 2014 :

ويري بطرس ( 2014 : 355 ) أنها شكلاً من أشكال النشاط الجمعي بين المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحيط هدفه تدعيم العلاقة بين المدرسة والأسرة والمجتمع ، والنهوض بالعملية التربوية والتعليمية وتحقيق أهدافها . كما قدما عبد الرحمن ( 2020 : 10 ) تعريفاً لها بأنها تنظيمات مدرسية تعمل علي توثيق الصلة بين المدرسة والآباء والمجتمع المحلي لتحقيق اللامركزية والمشاركة المجتمعية للارتقاء بالعملية التعليمية

وتُعرفها الباحثة إجرائياً في الدراسة الحالية على أنها مجالس تضم ممثلين للآباء  والمعلمين وأعضاء من أفراد المجتمع المدنى المهتمين بالعملية التعليمية ؛ بهدف تحقيق اللامركزية فى الإدراة والمتابعة و صناعة القرار ، والمساعدة في تنفيذه داخل مدارس التعليم العام الحكومي ، بهدف رفع كفاءة العملية التعليمية الداخلية والخارجية لتحقيق رؤية مصر 2030 م ..

(ب)-مبادئ مجالس الآباء والأمناء والمعلمين :

         تقوم مجالس مجالس الآباء والأمناء والمعلمين علي عدة مبادئ،هي(  Roseer, 2019: 5) ، (  Novey, 2022: 2-5)  ، (  Sewell, 2023: 1-2) :

1- التطوع :

         إن مجالس الآباء والأمناء والمعلمين تقوم أساساً علي الرغبة الصادقة والإدراك بأن هذا العمل لا يقابله أحر مادي ، بل يقدمه صاحبه خدمة للآخرين .

2- التعاون :

         المقصود بالتعاون هنا ليس نزعة فردية بل سمة جوهرية تسيطر علي أعضاء مجالس الآباء والأمناء والمعلمين ، وتغرس في نفوس كل الأعضاء، ويصبح التعاون القاسم المشترك بين الجميع  في تحقيق أهداف العملية التعليمية .

3- الديمقراطية :

         تقوم مجالس الآباء والأمناء والمعلمين علي حرية التعبير عن الرأي ، واحترام الرأي والرأي الآخر، والإيمان بأن الحوار مع الآخرين هو أفضل السبل للتفاهم حول الموضوعات المطروحة .

4- التوجيه :

         ينطوي هذا المبدأ علي عنصرين أساسيين ، هما : النقد والتقويم ، ويقصد بالنقد تحديد المشكلات المحيطة بالمدرسة أو بالتلاميذ سعياً إلي تجاوزها ، ومن المفيد أن نذكر أن النقد يفيد في عملية التقويم الذي يعمل علي الرقي بالمدرسة فكراً وقيادةً .

5- الإيمان الفرد :

         ويعني أن الفرد يمكنه أن يفكر  تفكيراً صحيحاً إذا اتيحت له الفرصة المناسبة ، كما يمكنه أن يعاون الآخرين إذا وجد منهم المساعدة الكاملة .

(ج)-أهداف مجالس الآباء والأمناء والمعلمين :

     نص القرار الوزاري رقم (306) الصادر في 3/8/2014م بشأن إعادة تنظيم مجالس الآباء والأمناء والمعلمين علي أن أهداف هذه المجالس هي ( وزارة التربية والتعليم ، 2014 : 2 ) :

1- تحقيق اللامركزية في الإدارة والتقويم والمتابعة، وصنع واتخاذ القرار.

2- العمل على تأصيل الديمقراطية في نفوس الطلاب، وإكسابهم المعلومات والمعارف والقيم الأخلاقية والاتجاهات السليمة التي تساعد على تعميق روح الانتماء للمجتمع والوطن.

3- تشجيع الجهود الذاتية والتطوعية لأعضاء المجتمع المدني لتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية

    والتعاون في دعم العملية التعليمية.

4- تعبئة جهود المجتمع المحلى من أجل توفير الرعاية المتكاملة للطلاب، وبصفة خاصة الفائقين والموهوبين وأيضاً ذوي الاحتياجات الخاصة للارتقاء بهم علمياً وثقافياً واجتماعياً وقومياً.

5- الارتقاء بالعملية التعليمية، والتغلب على المشكلات والمعوقات التي قد تعترضها بالتعاون بين الأمناء والآباء والمعلمين.

6- توثيق الصلات والتعاون المشترك بين الآباء والمعلمين وأعضاء المجتمع المدني في جو يسوده الاحترام المتبادل من أجل دعم العملية التعليمية ورعاية الأبناء.

7- تعظيم دور المدرسة في خدمة البيئة والمجتمع المحلي، والعمل على التغلب على مشاكله.

8- إبداء الرأي في اختيار مدير المدرسة، أو وكيل المدرسة وفي تقويم أداء عمل كل منهما عند التجديد لأي منهما.

(د)-أدوار مجالس الآباء والأمناء والمعلمين :

      ولمجالس الآباء والأمناء والمعلمين في المدارس أدوار ذكرتها إحدي الدراسات والبحوث التربوية (Vall, 2020:2)  ، هي :

1- الدور التعليمي : حيث تقوم مجالس الآباء والأمناء والمعلمين بتدارس المشكلات التي يعاني منها التلاميذ في المنزل ، والصعوبات التي تواجهها المدرسة في تعاملها مع التلاميذ ، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل .

2- الدور القيادي : فبقدور مجالسء والأمناء والمعلمين أن تقوم بدور قيادي في توسيع دائرة مفهوم التربية حيث يجعل المدرسة مركزاً للإشعاع الحضاري ، ووضع إمكاناتها في خدمة المجتمع المحلي .

3- الدور التوجيهي : حيث تستطيع مجالس الآباء والأمناء والمعلمين تطوير رسالة المدرسة لتشمل ما يدور في المجتمع المحلي وما يشغله من قضايا ، من خلال توجيه التلاميذ وإرشادهم للتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي وما تتطلبه هذه المؤسسات من مساعدة وتعاون من جميع أفراد المجتمع .

(ﻫ)-تشكيل مجالس الآباء والأمناء والمعلمين :

      نص القرار الوزاري رقم (306) الصادر في 3/8/2014م على أن يتم تشكيل مجلس الأمناء والآباء والمعلمين للمدرسة من ثلاثة عشر عضواً على النحو التالي(وزارة التربية والتعليم، 2014: 3) :

- خمسة أعضاء يمثلون أولياء أمور الطلاب من غير المعلمين والعاملين بالمدرسة يتم انتخابهم عن طريق الجمعية العمومية، على ألا تكون لهم زوجات تعمل بالمدرسة.

- ثلاثة أعضاء من الشخصيات العامة المهتمة بالتعليم ممن ليس لهم أبناء بالمدرسة، ولا يعملون بالمدرسة يختارهم مدير المديرية أو من يفوضه.

- ثلاثة من معلمي المدرسة ينتخبهم المعلمون في اجتماع الجمعية العمومية للمعلمين ممن ليس لهم أبناء بالمدرسة.

- مدير المدرسة (مديراً تنفيذياً).

- أقدم الأخصائيين الاجتماعيين بالمدرسة، ويكون (أمين سر المجلس).

        ويتم انتخاب رئيس المجلس ونائبه والمراقب المالي من بين أعضاء المجلس عدا مدير المدرسة والمعلمين بها والأخصائي الاجتماعي .

(و)- شروط انعقاد اجتماعات مجالس الآباء والأمناء والمعلمين :

     نص القرار الوزاري رقم(306)الصادر في3/8/2014م على أن مجلس الأمناء والآباء والمعلمين للمدرسة يعقد جلسة واحدة على الأقل كل شهر، وكلما دعت الحاجة إلى ذلك بناءً على دعوة من رئيسه أو بطلب مكتوب من ثلثي أعضائه. ويكون اجتماع المجلس صحيحاً إذا حضره سبعة أعضاء على الأقل،ويصدر المجلس قراراته بأغلبية عدد الحاضرين،وفي حالة التساوي يرجح الجانب الذي معه الرئيس،ويجب الانتهاء من تشكيل مجالس الأمناء والآباء والمعلمين على مستوي المدرسة في الأسبوع الثالث من بدء الدراسة ( وزارة التربية والتعليم ، 2014: 3 ) .

 (ح)- اختصاصات مجالس الآباء والأمناء والمعلمين :

        يمارس مجلس الآباء والأمناء والمعلمين اختصاصاته في إطار قانون التعليم رقم (۱۳۹) لسنة ۱۹۸۱م وتعديلاته ولائحته والقرارات الوزارية المنفذة له ، ويختص وفقاً للقرار الوزاري رقم (٣٠٦) لسنة ٢٠١٤ بما يلي ( وزارة التربية والتعليم ، 1981: 1 ) ، ( وزارة التربية والتعليم ، 2014: 2 ) :

- المساهمة الفعالة مع إدارة المدرسة في وضع خطة متكاملة لتحقيق أهداف تطوير المدرسة ومتابعة تنفيذها، وتذليل الصعوبات التي قد تواجهها.

- العمل على دعم العملية التعليمية وتطويرها وتحديثها بمصادر تمويل غير تقليدية، عن طريق تشجيع الجهود الذاتية للأفراد القادرين ورجال المجتمع المدني.

- التعاون مع إدارة المدرسة في وضع خطة تنفيذية لصيانة المباني والمرافق الخاصة بالمدرسة ، وكذا الأجهزة والأدوات والوسائل التعليمية الحديثة.

- العمل على دعم الأنشطة التربوية المدرسية، ومتابعة تنفيذها من أجل تنمية شخصية الطلاب ومساعدتهم على مواجهة الظواهر السلبية التي يتعرضون لها مثل: (التدخين، الإدمان العنف...).

- العمل على توفير الرعاية والأنشطة التربوية اللازمة للفئات الخاصة من الطلاب مثل: الفائقين والموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الرعاية والاجتماعية للطلاب غير القادرين.

- التعاون بين المدرسة والمؤسسات الأخرى كالجامعات ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية والإعلام والثقافة، لاستغلال ما يوجد بها من إمكانات تستثمر في دعم العملية التعليمية ورعاية الطلاب: (أفنية وملاعب. مكتبات. معامل حاسب آلي. أدوات).

- تعزيز دور المدرسة في خدمة البيئة المحيطة، والتعامل مع مشكلاتها وطموحاتها من خلال الأنشطة المختلفة (فصول محو الأمية. التوعية. نادى صيفي).

(ط)-اللجان المنبثقة عن مجالس الآباء والأمناء والمعلمين :

    تنبثق عن مجلس الآباء والأمناء والمعلمين بالمدرسة عدة لجان ، هي ( بطرس ، 2014: 361) ، ( تاوضروس ، 2014 : 240-242 ) ، (Sharrock, 2017:33) :

أ- اللجنة الثقافية : وتختص اللجنة الثقافية بما يلي :

۱- دراسة المناهج المدرسية ، ومقارنتها بمستويات التلاميذ ، والحكم على مدى صلاحيتها ،

وبحث مشكلة الكتب التي يستعين بها التلاميذ في الاستذكار .

2- تشجيع القراءة فى المكتبات الخاصة والعامة ومكتبات الفصول .

3- انتقاء الأفلام الثقافية ليشاهدها التلاميذ.

4- نشر الوعى الثقافى فى الحى الذى به المدرسة بالمحاضرات ، والوسائل التعليمية والاشتراك

مع الطلبة في مشروع محو الأمية بين أبناء الحى .

ب- اللجنة الرياضية :  وتختص اللجنة الرياضية بما يلي :

ا - نشر الروح الرياضية بين التلاميذ بالمحاضرات والسينما.

٢ - تنظيم مباريات بين الآباء والمعلمين والتلاميذ.

4 - تخصيص جوائز رياضية للفرق أو الأفراد الفائزين بالمدرسة .

5-  تنظيم المهرجانات الرياضية .

ج - اللجنة الفنية : وتختص اللجنة الفنية بما يلي :

ا- الاشتراك في نشاط فريق التمثيل.

٢- اقامة المعارض للتلاميذ ، أو للتلاميذ والأهإلى.

٣ - تشجيع الهوايات والميول الفنية الخاصة بين التلاميذ وأبناء الحي تشجيع النحت والنسيج ،

    والنجارة والتجليد وأشغال الجلد ، والصناعات الريفية والزراعية.

د- اللجنة الصحية : وتختص اللجنة الصحية بما يلي :

١- الإشراف على صحة التلاميذ ، وتقديم المساعدة للمرضى منهم وغير القادرين على العلاج.

2- الإشراف على الناحية الصحية في المدرسة وخارجها ، وفى المحلات العامة المجاورة للمدرسة التي يشترى منها التلاميذ حاجاتهم

3- الاشتراك مع التلاميذ فى نشر الوعى الصحى بين أهالي الحي وتقديم المساعدة والارشاد لهم .

4- انشاء صيدلية بالمدرسة ، تجمع الأدوية لها من تبرعات الشركات وعينات الأطباء .

ه- اللجنة الاجتماعية : وتختص اللجنة الاجتماعية بما يلي :

1- انشاء جمعية تعاونية يسهم فيها التلاميذ فقط ، توفر لهم حاجاتهم المدرسية ، من أدوات وملابس رياضية ومجلات وأطعمة ... الخ.

2- الاشتراك مع التلاميذ في معسكراتهم ورحلاتهم .

3- استغلال مبنى المدرسة بعد الدراسة في انشاء ناد يؤمه التلاميذ وأقاربهم صيفا وشتاء ، وتقدم فيه ألوان التسلية الثقافية ، وجعل المدرسة مركز اشعاع ثقافي وحضاري .

4- بحث مشكلات التلاميذ كالمواصلات والمصروفات المدرسية لغير القادرين .

(ك)-عوائق فاعلية مجالس الآباء والأمناء والمعلمين :

كشفت عديد من الدراسات التي أجريت في هذا المجال أن مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لا تقوم دورها كاملاً في تحقيق الأهداف المنوطة بها لوجود العديد من المعوقات منها   ما يلي ( بطرس ، 2014: 362 ) ،, 2014:4) Erickson) ، )زكي ، 2017: 65-66) :

1- عزوف بعض الأعضاء عن حضور اجتماعات مجلس الآباء والأمناء والمعلمين، وضيق الوقت ، وكثرة مشاغل أعضاء المجلس، واعتقاد شائع لدي الكثير منهم  بأن المدرسة مسئولة وحدها عن تربية وتعليم التلاميذ دون الحاجة إلى تعاونهم، وغياب التكامل والتنسيق بين مجلس الآباء وأفراد المجتمع المحلى.

2- تخوف بعض المديرين والمعلمين من تدخل الآباء في الشئون الفنية والمهنية للتعليم فضلاً عن أن غالبية الآباء لا يعرفون عنها إلا القليل ، وبالتالي فإن تدخل أولياء الأمور فيها ينعكس بآثار سلبية على منظومة التعليم.

 3- مشكلة الهدر في الإنفاق التعليمي تمثل تهديداً للمشاركة المجتمعية في التعليم ككل، كما تهدد قضية المشاركة في تمويله بشكل خاص، ذلك لاعتقاد عديد من الناس بعدم جدوى المشاركة نتيجة لما يتحملونه من تكاليف مالية تشكل جوانب للهدر في التعليم .

- المحور الثاني: الإطار المفاهيمي للكفاءة الداخلية والخارجية في التعليم :

أولاً : مفهوم الكفاءة في التعليم :  

مصطلح الكفاءة في التعليم له معاني كثيرة ، منها : أن الكفاءة في التعليم تعني       قدرة النظام التعليمي علي تحقيق الأهداف المنشودة منه ( درويش ، 2004 : 110 ) ،     ومنها : القدرة علي إنتاج الخدمات التعليمية أو تحقيق الأهداف بأقل تكلفة جهد وفي أسرع وقت ( سماك ، 2008 : 22 ) ومنها : قدرة النظام التعليمي علي تحقيق الأهداف المنشودة منه بأقل فاقد وهدر ممكن ( عبد الحي ، 2011 : 312 ) .

    وتعرف الباحثة الكفاءة في التعليم في الدراسة الحالية بانها قدرة النظام التعليمي في مرحلة التعليم قبل الجامعي على القيام بالأدوار المتوقعة منه ، وتحقيق الأهداف التي تفرضها رؤية مصر 2030م بمشاركة كافة التنظيمات المدرسية والمجتمعية، وبأقل كلفة ووقت ووجهد ومخلات ممكنة.

ثانياً : أنواع الكفاءة في التعليم :

تصنف الكفاءة التعليمية من منظور اقتصاديات التعليم إلى نوعين هما : الكفاءة الداخلية والكفاءة الخارجية ، والكفاءة الكمية والكفاءة الكيفية ، وفيما يلي عرضاً لهم :

1- الكفاءة الداخلية :

وتعرف الكفاءة الداخلية بأنها " قدرة النظام التعليمى الداخلية على أداء الأدوار المتوقعة منه، وهى تشمل كل العناصر البشرية الداخلة فى مجال التعليم والتي تتولى تحديد وتنظيم البرامج التعليمية وإعداد المناهج الدراسية وإدخال الوسائل التكنولوجية واقتراح الأنشطة المصاحبة لها ، وكل ما يعين على توضيح تلك البرامج والمناهج ومحاولة تنفيذها بالشكل الأمثل ومعالجتها بأحسن الأساليب وتهيئة المناخ الدراسي الجيد مع الإدارة التعليمية الرشيدة وتنظيم أوقات الدراسة( سماك ، 2008 : 22 )

2- الكفاءة الخارجية :

وتعني مدى قدرة النظام التعليمى على تحقيق أهداف المجتمع الذي وجد النظام من اجل خدمته . كما تعرف على أنها قدرة النظام التعليمي على الوفاء باحتياجات سوق العمل وتزويده بالتخصصات المختلفة من العمالة المدربة وذلك بالكم والكيف المناسبين وفى الوقت المناسب  (  (Agasisti, 2009 : 60.

3- الكفاءة الكمية :

ويقصد بالكفاءة الكمية الداخلية قدرة النظام التعليمي علي إنتاج أو أكبر عدد من الخريجين بالنسبة لعدد الداخلين فيه ( محمود ، 2008 : 22 ) . وتعرف بأنها قدرة           النظام التعليمي على تقليل التكاليف والحد من الهدر الناجم عن الرسوب والتسرب والفشل          ( شريتح ، 2021 :  87 ) .

       ويقصد بالكفاءة الكمية الخارجية  قدرة النظام علي الوفاء بالأعداد التي يتطلبها المجتمع ، وخطط التنمية ، والموائمة المهنية ( سماك ، 2008 : 135 ) . وتعرف الكفاءة الخارجية الكمية بانها عدد الطلاب الذين يخرجهم النظام التعليمي بنجاح ( عبد الله ، 2012: 30 ) .

4- الكفاءة الكيفية :

   ويقصد بالكفاءة الكيفية الداخلية كما تشير إلي نوعية الطالب الذي يخرجه النظام التعليمي أو إلي أي مدي يقوم النظام بتحقيق أهدافه المنشودة في إنتاج خريج بمواصفات معينة تفي بالغرض الذي من أجله أعد له ، ووفقاً لمعايير محددة ، وتحدد نوعية التعليم الذي يحصل عليه الطلاب علي أساس نوعية مدخلات العملية التعليمية المادية والبشرية (الزكري، 2016 : 102 ).

ويقصد بالكفاءة الكيفية الخارجية تمشي المخرجات مع المعايير التي وضعها المجتمع ويتوقعها من تلك المخرجات ( شكري ، 2016 : 86 ).

ثالثاً : طرق قياس الكفاءة في التعليم :

تقاس الكفاءة سواء أكانت  داخلية أم خارحية في التعليم بعدة طرق وأساليب يمكن توضيحها علي النحو التالي :

1- طريقة الفوج الحقيقي :

ويقصد بالفوج الحقيقي مجموعة التلاميذ المستجدين الذين يلتحقون معاً ولأول مرة في الصف الأول من أى مرحلة تعليمية ولا يعتبر التلاميذ الراسبون الباقون للإعادة الصف الأول ضمن الفوج الجديد، وإنما يعتبرون من الفوج السابق (عبدالله ، 2012 : 43-44 ).

2- طريقة الفوج الظاهري :

    ويقصد بها أخذ فوج من الطلاب المسجلين في كل مستوي من المستويات الدراسية علي حده ، دون النظر إلي كونهم مستجدين أو معيدين ، ومن ثم حساب معدلات التسرب والترفيع والإعادة التي تحدث في نهاية العام الدراسي ( الزكري ، 2016 : 102 ).

3- الطريقة الشاملة :

   غالباً ما تطبق هذه الطريقة في النظم التعليمية صغيرة الحجم ، وقد تعتمد علي طريقة الفوج الظاهري أو الفوج الحقيقي ، وفي حالة اعتمادها علي الفوج الحقيقي فإنها تصبح أكثر صعوبة ، ولكن بصورة أكبر دقة ، وقد تطبق طريقة حساب التكلفة الكمية بالطريقة الشاملة لكل أفواج التلاميذ في المرحلة المراد دراستها ( موسي ، 2020 : 75 ) .

4- طريقة العينات :

    وتعتمد هذه الطريقة على اختيار عينة من المؤسسات التعليمية (المدارس) من المرحلة المراد قياس كفاءتها الكمية ، وهذا يعنى الاقتصار على بعض المؤسسات وليس كلها كمـــــا فــــى الطريقـــة الشاملة، ويكون اختيار عينات المؤسسات (المدارس) خاضعا للشروط العلمية للعينة ســــواء كانت العينة عشوائية أو طبقية أو ممثلة أو غير ذلك ( عبدالعال ، 2008 : 88 ).

:5- طريقة إعادة تركيب الحياة الدراسية للفوج

    تعد هذه الطريقة الأكثر دقة والأكثر استخداماً خاصة في الدول النامية التي لا تتوفر فيها بيانات عن التدفق الحقيقي للطلاب ، وعندما تتوفر بيانات عن إعداد الناجحين والراسبين والمتسربين فى كل فرقة دراسية ( عبد ربه ، 2014: 65 ) . وتعتمد هذه الطريقة على إعادة تركيب الحياة الدراسية لفوج من الدارسين دخلوا الصف الأول من المرحلة فى سنة دارسية واحدة، وستتخذ الحياة الدراسية المعاد تركيبها شكلاُ ما هو - أن نسبة من أفراد الفوج يفترض أنهم تخرجوا أو سيتخرجون في مدة الدراسة المقررة، ونسبة يفترض أنهم تخرجوا أو سيتخرجون          بعد أن يعيدوا مرة أولى وكذلك نسبة أخرى يفترض أنهم تسربوا أو سيتسربون ومواقع تسربهم (عبد الجواد ، 2005: 57) .

6- طرق التقديرات التنبؤية (المتوقعة) :

تستخدم هذه الطريقة في الدراسات التنبؤية للتعرف علي حجم الفقد التعليمي في المستقبل ومحاولة تفادي حدوثه ، وتعتمد علي وسائل لتوضيح البيانات المطلوبة كتحديد نسب المقبولين من التلاميذ بين الصفوف ، ونسب الإعادة ، والرسوب  والتسرب ، وتكلفة التلميذ في الصف الدراسي (عبد الجواد ، 2005: 55)

رابعاً : عوامل خفض الكفاءة في التعليم :  

هناك عديد من العوامل التي تؤدي إلي خفض كفاءة النظام التعليمي بشكل عام أبرزها سوء إدارة الموارد المادية والبشرية في التعليم ، وسوء التخطيط ، وعدم الاهتمام بوضع حلول جذرية لهذه لمشكلات التعليم ، إضافة ظهور العديد من المشكلات الأخري التي تؤدي إلي انخفاض كفاءة النظم التعليمية ، منها ما يلي : التسرب ، والرسوب ، وتدني المستوي التحصيلي للتلميذ ، واقصاديات الحجم ، وكلفة التلميذ ، إضافة إلي الاعتماد علي الكم دون الكيف في سياسة القبول ، والبئية المدرسية السيئة ، وانفصال النظام التعليمي عن حاجات البيئة الاجتماعية والاقتصادية ( عبد الملك ، 2012: 24 ) .

خامساً : أساليب زيادة كفاءة التعليم :                      

يتطلب تحسين وزيادة كفاءة النظام التعليمي عملاً مسبقاً علي جبهات متعددة ، وقد بينت بعض الدراسات التربوية كثير من الأساليب التي يمكن استخدامها لزيادة كفاءة النظم التعليمية ، منها : تعديل السنة الدراسية ، وإدخال التكنولوجيا التعليمية الحديثة ، واعتبار التعليم سلعة اقتصادية ( شريتح ، 2021 : 28-29 ) .

سادساً : مؤشرات الكفاءة في التعليم قبل الجامعي :

هناك مؤشرات كثيرة تدل علي كفاءة النظام التعليمي في مرحلة التعليم قبل الجامعي ، تمثلت في : جودة الأهداف التعليمية ، والمقررات الدراسية والأنشطة المصاحبة ، وطرق التدريس ، وأساليب التقويم ، والتلاميذ ، والمعلم ، والإدارة المدرسية ، والإشراف الفني والإداري ، والبناء المدرسي وتجهيزاته ، وإشراك المواطنين في قضايا التعليم ، وأخيراً المخصصات المالية ( عبد ربه ، 2014 : 123 - 125).

- المحور الثالث : الإطار المفاهيمي لرؤية مصر2030م :

أولاً : مفهوم رؤية مصر2030م ومبررات صياغتها :

أطلقت في عام 2016م روية مصر2030م ، أو ما يعرف باستراتيجة التنمية المستدامة ، وهي خطة طويلة الأجل وشديدة الطموح ، وتتطلب شراكة مجتمعية محلية وعالمية لتنفيذها " (الهيئة العامة للاستعلامات ، 2023 : 1) ، ويُعرفها أبو الغيط (12:2020) بأنها " أجندة وطنية مصرية أطلقت في فبراير 2016 تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدي للدولة لتحقيق أهداف التنمية في كل المجالات ، وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة ".

     وقد تم صياغة رؤية مصر 2030 لعدة مبررات، منها(عبد الرحمن، 2020 : 26-27) :

- وضع رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية للدولة المصرية علي المدى الطويل تكون أساساً للخطط التنموية متوسطة وقصيرة المدى .

- تمكين مصر لتكون لاعباً فاعلاً في البيئة الدولية التي تتميز بالديناميكية والتطورات المتلاحقة.

- التخطيط للمستقبل والتعامل مع التحديات المختلفة اعتماداً على المعرفة والإبداع .

- تمكين المجتمع المدني والبرلمان من متابعة ومراقبة تنفيذ الإستراتيجية .

- التعرّف على إمكانات مصر الحقيقية والتركيز على الميزة التنافسية .

- التوافق مع أهداف التنمية المستدامة الأممية لما بعد عام 2015م .

- التوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة لأفريقيا 2063م .

ثانياً : أهداف التعلييم في رؤية مصر 2030م :

        حددت دراسة ( البنا ، 2017 : 23 ) ، ودراسة ( حامد ، 2018 : 22 ) ، ودراسة (عبد المنعم ، 2023 : 177 ) أهداف التعليم في رؤية مصر 2030م كما يلي  :

1- تحسين جودة النظام التعليمي ليتماشى مع النظم المعتمدة عالمياً .

2- إتاحة التعليم والتدريب للجميع دون تمييز وبجودة عالية ، وفي إطار نظام مؤسسي وكفء وعادل ومستدام ومرن .

3- تعزيز القدرة التنافسية للأنظمة التعليمية ومخرجاتها.

4-  تمكين المتعلم من متطلبات ومهارات القرن الواحد والعشرين .

5- غرس القيم والاخلاقيات الحميدة في نفوس المتعلمين .

6- تكوين شخصية متكاملة وكشف مواهبها علي أعلي مستوي ، وتمكينه من القدرة علي التفكير ، وكذلك تمكينه فنياً وتقنياً وتكنولوجياً ، وتكوين مواطن معتز بنفسه ، ومستنير ، ومسئول ومبدع وقابل للتعددية ، يحترم الاختلاف ، وفخور بتاريخ بلاده ، وشغوف ببناء مستقبلها ، وقادر علي التعامل تنافسياً مع الكيانات الإقليمية والعالمية .

7- توفير بنية تحتية قوية داعمة للتعلم ( معامل – مكتبات – اتصال بالإنترنت – مرافق لممارسة الأنشطة وخلافة )

8- تطوير منظومة التقييم والتقويم في ضوء أهداف التعليم ، وأهداف المادة العلمية ، والتركيز علي التقويم الشامل دون التركيز علي التقييم التحصيلي فقط .

9- إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في النظام التعليمي وتمكينهم تعليمياً وتقنياً وتكنولجياً ، وتوفير بيئة شاملة داعمة لدمجمهم بالمؤسسات التعليمية :

10-  التنمية المهنية الشاملة والمستدامة المخططة للمعلمين والمدربين .

11- التطوير المستمر للخطط والبرامج الدراسية والتدريبية .

12- توفير خدمات تعليمية متميزة موجهة للمناطق المحرومة والأكثر احتياجاً .

13- توفير المدارس ومركز التدريب الجاذبة بما يزيد الرغبة في الالنتحاق ويحقق الانضباط .

14- تطوير التعليم الفني والمهني ، وتغيير النظرة المجتمعية له .

15- تفعيل صور المشاركة المجتمعية في تطوير النظم التعليمية .

16- تحسين مستوي تعلم العلوم والرياضيات ومهارات التواصل وتوظيف التكنولوجيا لتصبح منافسة دولياً وعالمياً .

17- تفعيل العلاقة الديناميكية بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل .

وأيضا من غايات التعليم في 2030م ( عبد المنعم ، 2023 : 187 ):

- ضمان أن تلم نسبة كبيرة من الكبار رجالا ونساء بالقراءة والكتابة والحساب بحلول 2030م .

- ضمان أن يكتسب جميع المتعلمين المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة بما في ذلك اتباع أساليب العيش المستدامة ، وحقوق الإنسان ، والمساواة بين الجنسين ، والترويج لثقافة السلام واللاعنف ، والمواطنة العالمية ، وتقدير التنوع الثقافى بحلول عام 2030م. ^.

 ولعل من سبل تحقيق أهداف التعليم 2030م ما يلي(زهير،2021: 25-26):

1- بناء المرافق التى تراعى الفروق بين الجنسين، الاعاقة والاطفال

2- رفع مستوى المرافق التعليمية القائمة وتهيئة بيئة فعالة ومأمونة

3- زيادة عدد المنح الدراسية المتاحة للبلدان النامية على الصعيد العالمى للبلدان النامية

4- وزيادة منح التدريب المهنى وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

5- رفع مستوى المعلمين المؤهلين من خلال التعاون الدولى لتدريب المعلمين في البلدان النامية.

ثالثاً : أدوار التعليم في رؤية مصر 2030م :

يقوم التعليم في استراتيجية مصر2030م بعدة أدوار ذكرتها دراسة عبد المنعم           ( 2023 : 188- 189 ) كالتلي :

1- تنمية حس المشاركة في الأسرة والمؤسسة والمجتمع ، وتوسيع هامش المشاركة الديمقراطية.

2- تنمية مشاعر العدالة والإنصاف والرأفة بين الناس.

3- تنمية حس الأنتماء للمستقبل واعتماد التخطيط المستقبلى كأستراتيجية حياتية للأفراد والجماعات

4- نشر الوعى البيئ حول أخطار بيئية تهدد الحضارة البشرية والكون برمتة

5- معالجة الأحتباس الحرارى ، نقص المياة..... وغيرها

6- تنمية حس الأنتماء إلى الإنسانية بعيداً عن كل أشكال التمييز العنصرى والعرقى والطائفى .

7- نشر الوعى بالأخطار الصحية المحدقة بالعنصر البشرى وبالحياة كلها ، والناتجة عن التلوث ، وتدهور المحيط البيئ .

8- تحسين مستوى معيشة الناس وتخفيف حدة التفاوت بين الطبقات والمناطق

9- تنمية روح المساءلة والنقد الذاتى الشفافية لدى الأفراد والناشئة.

رابعاً : خصائص التعليم في رؤية مصر 2030م :

للتعليم في رؤية مصر 2030م مجموعة من السمات والخصائص يمكن عرضها كما يلي ( حامد ، 2018 : 33 ) ، ( عبد المنعم ، 2023 : 192 ) :

1- يرتكز على أربعة ركائز أساسية :                                

- التعلم من أجل المعرفة .

- التعلم من أجل العيش .

- التعلم من أجل العمل .

- والتعلم من أجل نقل المعرفة .

2- الجمع بين التخصصات والطابع الشمولي: يجب أن يكون التعلم من أجل التنمية المستدامة مندرجا في كل المقررات الدراسية مستقلة . وليس مادة دراسية .

3- السعي إلى غرس القيم : إشاعة القيم والمبادئ التي تقوم عليها التنمية المستدامة .

4- التشجيع على التفكير الناقد وحل المشكلات ، مما يؤدي إلى الثقة بالذات في معالجة المعضلات والتحديات التي تواجه التنمية المستدامة.

5- الاستعانة بأساليب متعددة : مثل الكلمة ، والفن ، والتمثيل ، والنقاش ، والخبرات، وغيرها من الأساليب التربوية التي تنقل المضامين في قوالب متنوعة .

6- يتوافق مع تحقيق عالم عادل ومنصف وسلمى ، يضمن استدامة الموارد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة .

7- يشجع على تشخيص احتياجات الافراد للتعلم والتعليم ، وصياغة الأهداف ، وتوفير المصادر الملائمة لتحقيق هذه الأهداف ، وإختيار استراتيجيات تنفيذها وصولاً لتقييم نتائجهم التعليمية .

8- تعليم متعدد الاختصاصات يساهم كل تخصص في تفعيل التنمية المستدامة .

9- يرتكز على الأداء ، ويسعى لتحقيق النجاح المجتمعى ، والتنمية والرفاة أو جودة الحياة

10- يشتمل على الأبعاد الأساسية الثلاث للتنمية المستدامة، وهو مكيف لمواكبة الطبيعة المتطورة لمفهوم التنمية المستدامة .

11- يأخذ في الأعتبار المشاكل المحلية والدولية ويساهم بشكل فعال في إيجاد حلول لها .

12- يبنى القدرات المدنية لأتخاذ القرارات المجتمعية، يعززالتسامح والادارة البيئية ، ويرتكز على مبدأ العمل الجماعى ، وتحسين جودة الحياة بغية تحقيق مفهوم التنمية المستدامة.

13- يرتكز على استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات التربوية التى تعزز التعلم التشاركى ومهارات التفكير ، كما يستفيد من التعليم المرح ، ويوفر ضروريات تحول المجتمعات نحو مجتمعات أكثر استدامة .

خامساً :معوقات تحقيق رؤية مصر2030م في مجال التعليم قبل الجامعي :

هناك عدة معوقات تواجة تحقيق رؤية مصر 2030م في مجال التعليم قبل الجامعي ، منها ( البنا ، 2017 : 32-33 ) :

1- ضعف التشريعات اللازمة لتطوير البيئة المؤسسة للمدرسة

2- محدودية التمويل الحكومى، والموارد المالية المجتمعية؛ لتوفير الأجهزة والبنية التحتية.

3- ضعف الشراكة بين المدرسة والمجتمع المحلى ، ونقص الوعى بثقافة التعليم من أجل التنمية المستدامة والشاملة .

4- ضعف كفاءة وفعالية بعض القيادات المدرسية اللازمة لتمكين المدرس من أجل تحقيق استراتيجية  التنمية المستدامة ( رؤية مصر 2030م ) في ظل الاستقلال الذاتى للمدرسة .

5- إفتقاد التطوير والتحسين مى معظم المدارس إلى البعد التنموى في التعليم .

سادساً:أساليب التغلب علي معوقات تحقيق رؤية مصر2030 في التعليم قبل الجامعي :

للتغلب علي المعوقات التي تحول دون تحقيق رؤية مصر2030 في التعليم قبل الجامعي يمكن إتباع الأساليب التالية ( عبد المنعم ، 2023 : 192 ) :

1- سن التشريعات والقوانين والقررات الوزارية اللازمة للاستقلال الذاتى للمدرسة .

2- المساهمة بفاعلية من قبل الدولة في تمويل وإدارة المشروعات التنموية للمدرسة .

3- ايجاد مصادر تمويل وليكن بمشاركة وزرات وهيئات معينة كالصحة والبيئة وغيرها .

4- الأعتماد عل خبراء في إعداد برامج التدريب ؛ لاكساب المعلمين والمدراء الكفاء .

5- ترسيخ النظرة الحديثة للدور التنموى لرسالة المدرسة الذى يضمن ربط المدرسة بالمجتمع المحلى .

6- توفير الدعم لفريق تحسين المدرسة ، من خلال القيادة المدرسية الفعالة .

7- نشر ثقافة داعمة للتغيير داخل المدرسة تعمل على تفعيل انتاجية المدرسة .

8- تحديد الوقت اللازم لتنفيذ خطة التحسين المدرسى .

9- توفير منح للمدارس المتميزة في التعليم من أجل التنمية المستدامة .

10- استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في المدارس .

- المحور الرابع : التصور المقترح لتفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي في ضوء رؤية مصر 2030م :

ثانياً : التصور المقترح:

فى ضوء المحاور السابقة ، كان لزاماً على الباحثة وضع تصور مقترح لتفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي في ضوء رؤية مصر 2030م، وهذا التصور فلسفة ومرتكزات ، ومجموعة من الأهداف يسعى إلى تحقيقها من خلال مجموعة من الإجراءات، بالإضافة إلى بعض الضمانات اللازمة لنجاح تطبيق هذا التصور ، وهذا ما يتضح فيما يلى :

 (1)- فلسفة التصور المقترح ومرتكزاته :

تنطلق فلسفة التصور المقترح من اهتمام رؤية مصر 2030م بتطوير منظومة التعليم ؛ وخاصة التعليم الإعدادي ، واتاحته للجميع بجودة عالية دون تمييز وفى إطار نظام كفء ، وعادل، ومستدام ، ومرن . واهتمامها أيضاً بتحسين جودة وفعالية الخدمات التعليمية من خلال توفير متهج معاصر ، وتكنولوجيا موظفة بكفاءة ، وأنشطة صفية واللاصفية ، ومعلم فعال ، وقيادة مدربة في كل مدرسة ، وتدعيم البنية التحتية في المدارس ، وكذلك تأكيد علي ضرورة تشجيع المشاركة المجتمعية لتنظيمات المجتمع ، ومنها مجالس الآباء والأمناء والمعلمين ؛  للمساهمة في تطوير منظومة التعليم في المدارس .

كما تنطلق هذه الفلسفة أيضاً من قدرة مجالس الآباء والأمناء والمعلمين علي تحقيق الإدارة الديمقراطية ، والتشاركية في المدرسة ، وتطوير المدرسة ، وترجمة أهدافها ووظائفها في شكل ممارسات وإجراءات وأنشطة تلبي احتياجات التلاميذ المتنوعة ومشكلاتهم المتوقعة ، وتدريبهم علي أسس المواطنة الرشيدة والالتزام بها ، وهذه الفلسفة ترتكز علي العديد من المرتكزات ، أهمها :

1- أن تطوير التعليم بشكل عام والتعليم الإعدادي بشكل خاص عملية تتطلب ضرورة المشاركة بين مؤسسات المجتمع والحكومة ؛ لرفع كفاءة التعليم الداخلية والخارجية .

2- أن المدارس المعاصرة باتت تعتمد علي كافة مؤسسات المجتمع المدني ، والجمعيات الأهلية ورجال الأعمال ، والأحزاب ؛ لتوفير متطلباتها من خلال المشاركة في وضع السياسة التعليمية ، وتنمية مصادر التمويل .

3- أن تلاميذ المدارس الإعدادية من أهم الركائز الرئيسة التي تحتاج إلي نوع من الدعم والمساندة من قبل كافة مؤسسات المجتمع المدني والحكومي ؛ لتوفير نوعية من التعليم الكفء لهذه الفئة .

4- أن مجالس الآباء والأمناء والمعلمين من أهم التنظيمات المدرسية التي توثق الصلة بين المدرسة ، والآباء ، والمجتمع المحلي ؛ لتحقيق اللامركزية ، والمشاركة المجتمعية ، للارتقاء بالعملية التعليمية في المدارس .

5-  أن التعاون بين المدرسة ، وأولياء الأمور ، والمجتمع المحلي يساعد علي تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية ، وتربية الأبناء تربية سليمة ، ومتكاملة ، وغير متناقضة .

6- يترتب علي تحسين كفاءة التعليم في المدارس العديد من الايجابيات التي تعود علي التلميذ والمجتمع والمدرسة أيضاً .

 (2)- أهداف التصور المقترح :

       يهدف التصور المقترح إلى ما يلي :

1- مساعدة المسئولين عن التعليم في المدارس الإعدادية علي الأساليب التي تدعم عمل مجالس الآباء والأمناء والمعلمين داخل المدارس .

2- تفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي ، والتغلب علي معوقات تفعيل القيام بهذا الدور، وينبثق عن هذا الهدف الرئيس هدفين فرعيين هما :

أ- تحديد مجموعة من الإجراءات يمكن من خلالها تفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي ؛ لمساعدته علي تحقيق أهدفه التعليمية.

ب- تحديد مجموعة من الإجراءات يمكن من خلالها التغلب على المعوقات التى تحول دون تفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي ؛ لمساعدتهم على القيام بدورهم بكفاءة عالية .

(3)- إجراءات التصور المقترح :

يتطلب تحقيق أهداف التصور المقترح القيام بمجموعة من الإجراءات ، يمكن عرضها علي النحو التالي :

أولاً : إجراءات تتعلق بتفعيل دور أعضاء مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي ، وتنقسم إلى :

1- إجراءات تتعلق بتفعيل دور أعضاء مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية للتعليم الإعدادي ، كالتالي :

أ- إجراءات تتعلق بأهداف التعليم ، وتتمثل في :

- مشاركة أعضاء المجالس في صياغة الأهداف المعرفية للتعليم .

- مشاركة أعضاء المجالس في صياغة الأهداف المهارية للتعليم .

- مشاركة أعضاء المجالس في تضمين الأهداف الاتجاهات والقيم الأخلاقية.

- مشاركة الأعضاء في تضمين الأهداف إكساب التلاميذ ثقافة العمل الحر والمحافظة علي لبيئة

ب - إجراءات تتعلق بالمقررات الدراسية ، وتتمثل في :

- مشاركة أعضاء المجالس في تقديم مقترحات لتطوير محتوي المقررات النظرية .

- مشاركة أعضاء المجالس في  تقديم مقترحات لتطوير محتوي المقررات العملية .

- مشاركة أعضاء المجالس في  تقديم مقترحات لتطوير محتوي المقررات الثقافية .

- مساهمة المجالس في تقديم مقترحات ببرامج تعليمية مناسبة للتلاميذ العاديين وغير العاديين.

- تأكيد أعضاء المجالس على الاهتمام بالجانب العملي في المقررات الدراسية .

ج- إجراءات تتعلق بطرق التدريس ، وتتمثل في :

- مشاركة أعضاء المجالس في تقديم مقترحات لتطوير طرق تدريس محتوي المقررات النظرية .

- مشاركة أعضاء المجالس في  تقديم مقترحات لتطوير  طرق تدريس محتوي المقررات الثقافية.

- مساهمة أعضاء المجالس في توفير الأدوات والوسائل التعليمية الحديثة اللازمة لتدريس موضوعات المقررات الدراسية للتلاميذ .

- توصية أعضاء المجالس بمراعاة طرق التدريس للفروق الفردية بين التلاميذ ..

- حث أعضاء المجالس على استخدام طرق تدريس كثيرة أثناء الشرح بعضها يناسب التلاميذ العاديين وبعضها الآخر يناسب التلاميذ غير العاديين .

د- إجراءات تتعلق بالأنشطة التربوية ، وتتمثل في :

- مساهمة أعضاء المجالس في توفير الأدوات اللازمة لممارسة الأنشطة التربوية .

- مشاركة أعضاء المجالس في  ممارسة الأنشطة التربوية المدرسية مع التلاميذ .

- تشجيع أعضاء المجالس للتلاميذ على ممارسة الأنشطة التربوية المفيدة .

- حث أعضاء المجالس أولياء الأمور على ممارسة الأنشطة المدرسية مع أولادهم.

- توصية أعضاء المجالس بترابط الأنشطة التربوية  المدرسية مع طبيعة تلاميذ المرحلة التعليمية. - توفير أعضاء المجالس الأنشطة التربوية للفئات الخاصة .

ﻫ- إجراءات تتعلق بأساليب التقويم ، وتتمثل في :.

- تأكيد أعضاء المجالس على ضرورة قياس أساليب التقويم جميع جوانب الشخصية لدى التلاميذ

- مشاركة أعضاء المجالس في وضع التقرير السنوي عن نتائج تقويم التلاميذ.

- مشاركة أعضاء المجالس في وضع الحلول لنتائج تقويم التلاميذ الضعيفة .

و- إجراءات تتعلق بالمعلم ، وتتمثل في :

- مشاركة أعضاء المجالس في تقديم مقترحات لتطوير أساليب اختيار المعلم .

- مشاركة أعضاء المجالس في  تقديم مقترحات لتطوير أسالبيب إعداد المعلم .

- مشاركة أعضاء المجالس في  تقديم مقترحات لتطوير تدريب المعلم أثناء الخدمة  .

-  تشجيع أعضاء المجالس للمعلمين أثناء الخدمة معنوياً على حضور برامج التدريب .

- تشجيع أعضاء المجالس للمعلمين أثناء الخدمة مادياً على حضور برامج التدريب .

- مشاركة أعضاء المجالس في تحقيق الرضا الوظيفي للمعلم .

- مشاركة أعضاء المجالس في تجديد الترخيص للمعلم لمزاولة المهنة .

ح- إجراءات تتعلق بالإدارة المدرسية ، وتتمثل في :

- مشاركة أعضاء المجالس في تقديم مقترحات لتطوير أداء الإدارة المدرسية .

- مشاركة أعضاء المجالس في صناعة وتنفيذ القرارات مع الإدارة المدرسية .

- مشاركة أعضاء المجالس في  تقديم مقترحات لحل مشكلات الإدارة المدرسية .

- مشاركة أعضاء المجالس في توزيع المهام على المعلمين داخل المدرسة .

- مشاركة أعضاء المجالس فى جميع الاحتفالات والندوات التي تعقدها الإدارة المدرسية .

2- إجراءات تتعلق بتفعيل دور أعضاء مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الخارجية للتعليم الإعدادي ، كالتالي :

أ- إجراءات تتعلق بالتلميذ الخريج من التعليم الإعدادي ، وتتمثل في :

- تأكيد الأعضاء على إكتساب التلميذ بعد إتمامه كم من المعارف الأساسية والمهارات الحياتية

- تأكيد الأعضاء على إكتساب التلميذ كم من المعلومات الثقافية .

- تأكيد الأعضاء على إكتساب التلميذ القدرة على التفكيرالعلمي .

- تأكيد الأعضاء على إكتساب التلميذ القدرة على الابداع والابتكار .

- تأكيد أعضاء المجالس على إتقان التلميذ القدرة على التسامح والتعايش مع الآخرين .

- تأكيد أعضاء المجالس على إكتساب التلميذ القدرة على التعامل مع ذوي الهمم.

ب- إجراءات تتعلق بالإمكانات البشرية والمادية ، وتتمثل في :

- مساعدة أعضاء المجالس في توفير العجز في أعداد المعلمين.

- مساهمة أعضاء المجالس في توفير الأثاث والمعامل والتجهيزات المدرسية .

- مساهمة أعضاء المجالس في تقديم الجوائز المالية للتلاميذ المتفوقين بالمدرسة .

- مساهمة أعضاء المجالس في توفير الأجهزة الطبية للتلاميذ المعاقين بالمدرسة.

- مساهمة أعضاء المجالس في إنشاء العيادات الطبية للتلاميذ بالمدرسة.

- المساهمة المالية لأعضاء المجالس في عقد مجموعات تقوية للتلاميذ بالمدرسة.

- المساهمة المالية لأعضاء المجالس في تنظيم الندوات والحفلات المدرسية .

- المساهمة المالية لأعضاء المجالس في عقد المسابقات الثقافية والرياضية للتلاميذ بالمدرسة .

ج- إجراءات تتعلق بمصادر التمويل ، وتتمثل في :

- تشجيع أعضاء المجالس للتمويل الذاتي من قبل أفراد المجتمع .

- حث أعضاء المجالس لرجال الأعمال على تمويل التعليم الإعدادي .

- حث أعضاء المجالس المنظمات الدولية على تقديم المساعدات المالية للتعليم الإعدادى .

- عمل أعضاء المجالس على تواصل إدارة المدرسة مع الجهات المانحة للمساعدات المالية .

- حث أعضاء المجالس إدارة المدرسة على فتح مشروعات انتاجية بالمدرسة .

- إنشاء أعضاء المجالس مشروعات تقدم وجبات غذائية للتلاميذ داخل المدرسة بسعر منخفض.

ثانياً : إجراءات يمكن من خلالها التغلب على المعوقات التى تحول دون تفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي:

- تغيير النظرة لدي بعض أولياء الأمور الأعضاء في مجلس الآباء والأمناء والمعلمين من أن حضورهم اجتماعات المجلس يعني توريطهم في تبرعات مالية .

- أخذ بعض أولياء الأمور الأعضاء في مجلس الآباء والأمناء والمعلمين الاجتماعات بالجدية.

- زيادة ميزانية مجالس الآباء والأمناء والمعلمين بالمدارس .

- مناسبة مواعيد انعقاد المجلس مع مواعيد وظرزف أعضاء المجلس .

- عقد اجتماعات المجلس في موعد وتوقيتات ثابث خلال الشهر وبصفة دورية ، والإعلان عنها .

- تنفيذ القرارات التي يتم اتخاذها خلال الاجتماعات .

- قيام إدارات المدارس بطبع كتيبات في بداية كل عام دراسي توزع علي أولياء الأمور موضحاً فيها أهمية المجلس وأهدافه ، والقررات التي اتخاذها وتنفيذها في العام الماضي .

- وضوح المردود التربوى الناتج عن التعاون  بين المدرسة والمجتمع المحلى علي رفع كفاءة العملية التعليمية .

- استثمار وسائل الإعلام المختلفة ( إذاعة – صحافة – تليفزيون ) فى التوعية بأهمية مجالس الآباء والأمناء والمعلمين في تطوير التعليم في المدارس .

(4)- ضمانات نجاح التصور المقترح :

        يتوقف نجاح التصور المقترح فى تحقيق أهدافه على توافر بعض الضمانات ، أهمها :

1- العمل علي توعية التلاميذ في المدارس بدور مجلس الآباء والأمناء والمعلمين حتي يمكنهم أن يشجعوا الآباء علي حضور اجتماعات المجلس .

2- توفير الدعم المالى اللازم لمجالس الآباء والأمناء والمعلمين ، لمساعدتها علي تنفيذ قراراتها.

3- تضافر المؤسسات الحكومية والمجتمعية والتعليمية لإنجاح التصور المقترح لتفعيل دور مجالس الآباء والأمناء والمعلمين لتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للتعليم الإعدادي ، وبالتالى تحقيق رؤية مصر 2030م . 

4- التعاون والتنسيق مع القنوات الإعلامية كافة ؛ لتحقيق الوعي بأهمية دور مجالس الآباء والمعلمين في المساعدة علي الارتقاء بالتعليم في المدارس .

 

 

 

- قائمة المراجع :

أولاً : مراجع باللغة العربية :

1- البنا ، أحمد عبد الله الصغير (2017) . رؤية مستقبلية لخريطة بحثية لمجال أصول التربية فى  ضوء متطلبات التنمية المستدامة فى مصر . كلية التربية . جامعة أسيوط . مصر .

2- أبو الغيط ، هند عثمان (2020) . " رؤية مصر 2030 : دراسة تحليلية " . رسالة دكتوراة غير منشورة . كلية الاقتصاد والعلوم السياسية . جامعة القاهرة . مصر .

3- الزكري ، عبد الرحمن عبد الله (2016) . " الكفاءة الداخلية لكليات التربية بجامعات دول مجلس التعاون الخليجي " . رسالة ماجستير غير منشورة. كلية التربية . جامعة الملك سعود . السعودية .

4- الهيئة العامة للاستعلامات( 2023). استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 . القاهرة : الهيئة العامة للاستعلامات .

5- بطرس ، فهيمة لبيب (2014) . " مدي تحقيق أهداف وممارسة اختصاصات مجالس الآباء والمعلمين بالمدارس الابتدائية الحكومية والخاصة بمحافظة المنيا " . مجلة البحث في التربية وعلم النفس . كلية التربية . جامعة المنيا . مج (16) . ع (2) . أكتوبر . ص ص 346-396.

6- تاوضروس ، أماني القمص عازر (2014) ." الدور التربوي لمجالس الآمناء والآباء والمعلمين" . رسالة ماجستير غير منشورة . كلية التربية . جامعة المنيا . مصر .

7- توفيق ، عوني محمود (2016) . " وظيفة مجالس الآباء والمعلمين في المدارس الثانوية : دراسة استطلاعية مطبقة علي المدارس الثانوية في منطقة شمال القاهرة التعليمية ". رسالة ماجستير غير منشورة.  كلية الخدمة الاجتماعية .  جامعة حلوان . مصر .

8- حامد ، منى عرفه (2018) . " دور التعليم الجامعى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى ضوء رؤية مصر 2030 " . مجلة كلية التربية. جامعة المنوفية. ع (3) . ص ص 3-43.

9- درويش ، ماهر أحمد حسن (2004) . " تقويم كفاءة التعليم الجامعي في ضوء بعض المتغيرات العصرية " . رسالة دكتوراة غير منشورة . كلية التربية . جامعة أسيوط . مصر .

10- زهير ، سهى تفال (2021)."رعاية الاشخاص ذوى الاعاقة فى ضوء اهداف التنمية   2030 : دراسة حالة سياسات وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينة " . مجلة كلية علوم التربية . جامعة محمد الخامس . مج (5) . ع (18) . ص ص 34-55 .

11- زكي ، ماجدة رمسيس (2017) . " العوامل المؤثرة في مشاركة أعضاء مجالس الآباء ودور الخدمة في مواجهتها". رسالة ماجستيرغير منشورة. كلية الخدمة الاجتماعية.جامعة الفيوم. مصر.

12- سماك، أندريه (2008) ." قياس الكفاءة الداخلية للنظام التعليمي " . مجلة التربية الجديدة . مكتب اليونسكو الإقليمي للبلاد العربية . بيروت . لبنان . ص ص 122-188

13- شكري ، وزير محمد (2016) . " الكفاية الداخلية لكلية التعليم الصناعي بالقاهرة " . مجلة كلية التربية . جامعة الأزهر . ع (57) . ص ص 67-160.

14- عبد الجواد ، عبد الله السيد  (2005) . الوظاؤف الاقتصادية والاجتماعية للتعليم . الرياض : مكتبة الشهراني .

15-  عبد الحي ، إبراهيم محمود (2011) . " واقع الكفاية الداخلية الكيفية للتعليم بجامعة الملك فيصل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس " . مجلة كلية التربية . جامعة طنطا . ع (43) . ص ص 296-366 .

16 – عبد الرحمن ، عبد الله محمد (2020) . دراسات في علم الاجتماع التربوي . الإسكندرية : دار المعرفة الجامعية .

17- عبدالعال ، فتحي تهامي(2008)  " كفاءة المعاهد العالية التكنولوجية بمصر: دراسة تقويمية " . رسالة دكتوراة غير منشورة . كلية التربية . جامعة أسيوط . مصر .

18- عبدالملك ، أحمد حسن (2012) . " الكفاءة الداخلية لنظام التعليم بالأزهر " . رسالة دكتوراة غير منشورة . كلية التربية . جامعة الأزهر . مصر .

19- عبد المنعم ، سكينة محمد (2023). " التمكين التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة مدخل لتحقيق رؤية مصر2030م : دراسة ميدانية".رسالة ماجستيرغير منشورة.كلية التربية. جامعة أسيوط . مصر

20- عبد الله ، عبد الله خطار (2012) . " الكفاءة الداخلية والخارجية لكتاب التربية الرياضية في الجامعات الحكومية الأردنية " . مجلة كلية التربية. جامعة عين شمس. مج (1) . ع (33) . ص ص 22-87 .

21- عبد ربه ، علي خليفة (2014) . "واقع الكفاءة الداخلية الكمية للتعليم الأساسي في فلسطين ". رسالة ماجستير غير منشورة . كلية التربية . جامعة الإسلامية . فلسطين .

22- علي ، صبحي شعبان (2010) ."مشرف دور المدرسة في خدمة المجتمع: دراسة حالة " . رﺴـــﺎلـﺔ دكتوراة غير منشورة . كلية الـﺘرﺒﻴـــﺔ . جامعه المنوفية . مصر .

23- محمود ، سلطان السيد (2008). دراسات منهجية في الكفاءة البشرية والكفاية العلمية . القاهرة : دار الحسام .

24- محي الدين ، أحمد محمد (2018) . " تطوير دور مجالس الآباء والمعلمين للمرحلة الثانوية العامة بمحافظة السويس في ضوء بعض المتغيرات المجتمعية " . رسالة ماجستير غير منشورة . كلية التربية . جامعة السويس . مصر.

25- موسي ، كريمة سعودي عبد العال (2020) . " الكفاءة الداخلية والخارجية للبرامج الخاصة بجامعة أسيوط في ضوء بعض التغيرات المعاصرة : دراسة تقويمية " . رسالة دكتوراة غير منشورة . كلية التربية . جامعة أسيوط . مصر .

26- وزارة التربية والتعليم (1981) . " قانون التعليم رقم (139) لسنة 1981م " . القاهرة : وزارة التربية والتعليم . المادة (15) .

27- ___________ (2014) . " القرار الوزاري رقم (306) لسنة 2014م بشأن إعاد تنظيم مجالس الآباء والأمناء والمعلمين " . القاهرة : وزارة التربية والتعليم . المادة (1) .

ثانياً : مراجع باللغة الأجنبية :

28-Agasisti, T. and Johnes, Ceraint (2009) . " Beyond Frontiers: Comparing the Efficiency of Higher Education”. Decision making Unit No (1) , March. Pp.57-59                                                                   

29-Erickson, L, (2014). “Parent and Teacher Attitudes toward Parent “EDUCAUS ECAR research report, LOUISVILLE , CO: ECARM ,June .pp.1-5.

30- Hanan Homoud Mohammed harbi (2015)," Internal and External Efficiency of the Saudi Education System", International Journal of Humanities and Social Science, vol.(5), No. (1), August, 2015, pp91- 97.

31- Mesfin Molla (2016), "Astudy of internal efficiency of private colleges in Addis Ababa city government", Master of Art, June, available at: http://:web.cie.edu/comm-forum/mit6/paper/cavali, on 16/5/2022.

32- Milian , M. , Perrone (2015). “Family Involvement and Attitudes About school  Programs  Among  Latino  Families Of students With Visual Impairments (Parental Involvement)”Diss .Abs. Int., Vol. 55, No.( 7  ).pp.1-7.

33- Novey . Anthony . Daniel .(2022). “Parental Involvement in middle and elementary School : Parental and School expectations “Diss. Abs. Int. Vol . (62), No.( 4) .pp.2-5.

34 - Parent.F. ,( 2015). Families Get Involved : Learning  Partners . P.U.F, Paris.

35- . Philip. K . (2011) . Parent  and Teacher Attitudes toward Parent s Teacher  . Parent-Teacher Conferences in Bismarck Elementary.  Ed.D.University of Northern Colorado, Dissertation Abstracts International. Vol (10) No.,. (11) , pp. 1-5.

36- Sewell , W.H.and Shah , V.P.(2013) . “Social class , Parental Encouragement and Educational Aspirations “ The American Journal of SociologyVol.  .(38) No. (2) , pp. 1-8.

37- Sharrock, Anne  N . (2017). Home -school Relations : Their Importance in Education . 1 st Edition , London , New york  : Macmillan and company                                                                                                       

38- Robst, J. (2011),, "Cost efficiency in public higher Education institutions", Journal of Higher Education, vol (6), pp. 730-750.

39- Roseer, R. and others . (2019). “A Longitudinal Study of pattern of parent Involvement in school across the elementary year : Teacher and parent reports “ . ERIC  ED 385382 . pp.1-6

40- Vall , Barry Richard.|(2020). “A Case study in Assistance for parent – Teacher Organizations : A Model for Improving their Operation “. Ed. D, University of Toronto (Canada).Dissertation Abstracts International. Vol(39) .  No. (1) , pp. 1-6.

41- Yin, Haitao and Wang, Feng (2020)." A review on the External and Internal Efficiency Consideration in Public subsidization of Education”. available at: http://:web.mit.edu/comm-forum/mit6/paper/cavali, on 16/5/2022

 

عدد المشاهدات للمقالة: 1,322

تنزیل PDF: 385