هدف البحث الحالي إلى التحقق من الخصائص السيكومترية (الصدق والثبات) لمقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، وشمل البحث على عينة مكونة من (30) من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من مراكز التربية الخاصة بمحافظة أسيوط، وتراوحت أعمارهم ما بين (6- 12) سنة، وتمَّ تطبيق مقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب طيف التوحد (إعداد الباحث) وأسفرت النتائج عن: تمتع مقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب طيف التوحد بمؤشرات صدق وثبات مقبولة يمكن الاعتماد عليها، واستخدم في الصدق طريقة صدق المحكمين، والاتساق الداخلي، واستخدم في الثبات طريقة ألفا كرونباخ.
هدف البحث الحالي إلى التحقق من الخصائص السيكومترية (الصدق والثبات) لمقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، وشمل البحث على عينة مكونة من (30) من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من مراكز التربية الخاصة بمحافظة أسيوط، وتراوحت أعمارهم ما بين (6- 12) سنة، وتمَّ تطبيق مقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب طيف التوحد (إعداد الباحث) وأسفرت النتائج عن: تمتع مقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب طيف التوحد بمؤشرات صدق وثبات مقبولة يمكن الاعتماد عليها، واستخدم في الصدق طريقة صدق المحكمين، والاتساق الداخلي، واستخدم في الثبات طريقة ألفا كرونباخ.
الكلمات المفتاحية: الخصائص السيكومترية، التواصل اللغوي، أطفال اضطراب طيف التوحد.
Abstract
The current research aimed to verify the psychometric properties (validity and reliability) of Language Communication Scale among children with autism spectrum disorder. The study included a sample of (30) male and female children from special needs centres in Assiut, whose ages ranged between (6-12) years. The Language Communication Scale among children with autism spectrum disorder was applied to children with autism spectrum disorder (prepared by the researcher). The results showed that Language Communication Scale among children with autism spectrum disorder has acceptable and reliable indicators of validity and reliability. The arbitrators' reliability method and internal consistency were used for validity, and Cronbach's alpha method was used for reliability.
Key words: psychometric properties, language communication, children with autism spectrum disorder
مقدمة البحث:
يعتبر التوحـد واحـداً مـن الإضطرابات التي لازالت تشهد إهتماماً كبيراً بين الباحثين والمختصين على حدٍ سواء لما يعتريـه مـن غموض وتنوع في الأسباب والبرامج التربوية والعلاجية وعدم تجانس في الخصائص والسمات بين هذه الفئة من الإعاقة.
وقد استخدم بلولير Bleuler عام (1911) مصطلح التوحد لوصف العجز في التواصل الإجتماعي والتركيز الفردي على الإهتمامات الشخصية للأشخاص الذين يعانون مـن الفصام، إلا أن ليوكـانر كـان أول مـن إسـتخدم هذا المصطلح لوصف مجموعـة مـن الأطفال الذين أظهروا بشكل واضح نفس السلوكات والخصائص (تامر فرج، 2015، 22 ) , ويعود مصطلح التوحد إلى أصل كلمة إغريقية تعني أوتـوس (Autos) وهي تعني النفس أو الذات وأول مـن أشـار إلى هـذا الإضطراب أو الإعاقة هـو الطبيب النفـسـي كـانر حينمـا قـدم بحثـه الشهير بعنوان Autistic Disturbances Of Affective Contact حيث شد انتباهه أنماط سلوكية غير عادية لأحد عشر طفلاً كانوا مصنفين على أنـهم مـن ذوى التخلف العقلي، ووجد أن سلوكهم يتسم بخصائص معينة لا تتطابق مع خصائص فصام الطفولة، ولا تتشابه مع التخلف العقلي في صورته التقليدية، بل هي زملـة أعراض إكلينيكيـة مميزة لهؤلاء الأطفال، فأطلق عليها زملة كانر Kanner Syndrom أو أوتيزم الطفولة المبكرة Early Infantile Autism ، وقد إختار كلمـة أوتيـزم لأنهـا كـلـمـة منفردة في معناهـا ولا تستعمل كثيراً في اللغة الإنجليزية (مصطفي القمش , 2010 , 17)
يعد إضطراب طيف التوحد من أكثر الإضطرابات النمائية تعقيداً , فالباحث فى مجال الإضطرابات النمائية يجد العديد من المسميات لهذه الحالة , وقد سعى الباحثون لإثباتها للدلالة والإشارة إلى الإضطراب التوحدى ومن هذه المسميات ما يلى : التوحد التقليدى Classical Autism , وتوحد كانر Kanner’s Autism , وإضطراب طيف التوحد Autistic Spectrum Disorders , وإضطرابات نمائية شاملة Pervasive Development , وقد وُضعت هذه المسميات لحالة الإضطراب التوحدى عندما كان الباحثون فى بداية عهدهم بكشفها عندما أعلن "كانر" عن هذه النوعية من الإضطرابات , ولم يكن من السهل الفصل بينها وبين غيرها من حالات الإضطرابات النفسية .
يتضمن إضطراب طيف التوحد Disorders Autism Spectrum ( ( ASD (كما ورد فى الدليل التشخيصى الخامس DSM5) حالات كانت تعتبر منفصلة في السابق ( التوحد Autism Disorder (AD)، ومتلازمة أسبرجر Asperger Syndrom (As) ، واضطراب التفكك الطفولي (CDD) والإضطراب النمائي الشامل غير المحدد (PDD-NOS.
وترجع صعوبة تشخيص اضطراب التوحد إلى ثلاثة عوامل:
العامل الأول: أن أعراض التوحد تشترك مع أعراض إعاقات أخرى أو تتشابه معها؛ مثل التخلف العقلى ومع الإعاقات الانفعالية، بل ومع الفصام.
العامل الثاني: أن البحوث التي تجرى على التوحد بحوث حديثة نسبيا.
العامل الثالث: المسئول عن صعوبات التشخيص والتأهيل هو التخلف الشديد أو ربما التوقف الملحوظ لنمو الاتصال بين الطفل الذي يعاني اضطراب التوحد والبيئة المحيطة به.
وجه المقارنة
DSM IV
DSM V(2013)
مسمى الفئة
الاضطرابات النمائية الشاملة (PDD)
اضطراب طيف التوحد ( ASD)
بنية الفئة
مظللة لخمس اضطرابات نمائية متقاطعة في الاعراض
فئة واحدة متدرجة لثلاث مستويات من الشدة
مكونات الفئة
خمسة اضطرابات وهى: التوحد، اسبرجر، ريت، الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة , اضطراب التفكك الطفولي
فئة واحدة متصلة بمسمي (إضطراب طيف التوحد) وتشمل : التوحد، اسبرجر، الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة, ضمن فئة واحدة فقط
محكات التشخيص
ثلاثة محكات: التفاعل الاجتماعي، التواصل، السلوكيات النمطية
محكين فقط: التفاعل والتواصل الاجتماعي، السلوكيات النمطية
اعاقات مصاحبة لإعاقات أخرى
غير محددة
محددة: الإعاقة العقلية – اضطراب اللغة – الحالات الطبية والجينية، اضطراب السلوك ، الكتاتونيا
المدى العمرى لظهور الاعراض
خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر
الطفولة المبكرة
( ثمانية سنوات)
وهناك فروق فى تشخيص إضطراب طيف التوحد بين الدليل التشخيصى الإحصائي الرابع والدليل الخامس, وجدول 1 يوضح الفروق فى التشخيص:
جدول 1
الفروق فى التشخيص بين الدليل التشخيصى الرابع والخامس
الإطار النظرى للبحث
تعتبر هذه الفئة من الفئات التى تلقى حالياً إهتماماً كبيراً فى مجال البحث بين الدارسين , وكذلك علماء النفس والعاملين فى مجال التربية الخاصة والمسئولين , وبالرغم من ذلك فإن الأسباب الرئيسية لهذا الإضطراب لازالت غير معروفة حتى الآن .
ويعرف عادل عبد الله (2002، 24) إضطراب التوحد بأنه " إضطراب فى التواصل الاجتماعى نتيجة لظروف التنشئة الاجتماعية غير السوية التى نتج عنها شعور الطفل برفض من الوالدين وفقدان الآثار العاطفية منهما مما أدى إلى إنسحابه من التفاعل الإجتماعى مع الوسط المحيط به ".
يُعرف إضطراب طيف التوحد (ASD) فى الدليل التشخيصى الخامس (DSM-V) بأنه أحد أنواع إعاقات النمو التى تتصف بالعجز المستمر فى التواصل والتفاعل الاجتماعى والأنماط المتكررة والمقيدة للسلوكيات ( ألين ياك وآخرون، 2017، 25).
وأشار إبراهيم الزريقات (2014، 15) أن التوحد من الفئات الخاصة التى بدأ الاهتمام والعناية بها بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة ,وذلك لما يعانيه الأطفال فى هذه الفئة من إعاقة نمائية عامة تؤثر على مظاهر النمو المتعددة للطفل وتؤدى إلى إنسحابه وانغلاقه على نفسه .
كما أشار أحمد سليمان (2010، 37) أن تفسير بعض المظاهر السلوكية الإجتماعية للطفل ذو إضطراب التوحد من خلال عجزه عن محاكاة سلوك الآخرين من خلال التواصل اللفظى , وقد أدت ظهور بعض المظاهر السلوكية مثل العدوانية ,وإيذاء الذات إلى الفشل فى عمليات التواصل , وضعف فى إظهار المقاصد والأهداف التواصلية والاجتماعية , مثل مشاركة الآخرين والتواصل معهم .
وعلى الرغم من أن هناك الكثير من المشاكل التى يعانى منها ذوى إضطراب طيف التوحد إلا أن المشكلة الرئيسية هى عدم القدرة على التواصل مع الآخرين بسبب إضطراب النمو اللغوى الذى يتسبب فى خلل العلاقات الاجتماعية (أسامه فاروق مصطفى ، 2011، 26) .
ويمثل التوحد اضطراب فى التطور العصبي يحدث فى الطفولة ويتميز باضطراب في التوافق الاجتماعي ومهارات اللغة والإدراك. وقد أكدت دراسات هامة على تأثير العامل الوراثي والبيئي في تطور حدوث التوحد، ورغم ذلك ما زال الكثير من أسباب هذا الاضطراب غير معروفة. ويلعب نمو عوامل النشاط فى المخ دوراً بارزاً في حدوث التوحد في السنوات ألأولى وهذا الافتراض مدعم بوجود عامل نمو المخ بمستويات مرتفعة في المرضى الذين يعانون من التوحد بالمقارنة بالأشخاص الطبيعين (Jen Tsai2015 : 79-82)
يشير حمدى على الفرماوى (2006 , ص 18) إلى أن التواصل communication بصفة عامة قد يتم بطرق لغوية، لفظية وغير لفظية أو بطرق أخرى، كتعبيرات الوجه وحركات الجسم وإشارات اليدين، وحتى باستخدام الفن والموسيقى .. إلخ، لذا فهو مفهوم أشمل من مفهوم اللغة، فاللغة لا تمثل إلا أحد نظم الاتصال، حيث أن هناك تمايزاً واضحاً في القدرة الاتصالية والقدرة اللغوية لدى الفرد، فكلاهما ينموان بصورة مستقلة نسبيا، فقد لا يمتلك الطفل ذو الإعاقة المغوية الشديدة أى مهارات لغوية، ومع ذلك فإنه يبقى قادرا على إيصال ما يريده أو ما لا يريده خلال تعبيرات الوجه وإيماءات الرأس وحركات الجسم .
أن متطلبات عملية التواصل الاجتماعي هي عملية مركبة لابد فيها أن يكون الأطفال على وعي بمبادراتهم للتفاعل وخصوصا مع أقرانهم, ويكون التواصل الاجتماعي ناجحاً لدي الأطفال الذين لديهم الدافع والرغبة للتفاعل مع الآخرين، وأيضـا فهـم القواعد الاجتماعية الخفية في المواقف الاجتماعية التي تحدث فيها عملية التواصل.
الاتصال اللغوي هو عملية مشاركة وتجارب وعلاقات مع الآخرين ومع البيئة الخارجية والتي تتم عن طريق أفعال اتصالية رمزية تكون إما شفهية مثل الكلام أو غير شفهية مثل إيماءات - حركات الوجه وتعبيراته وحركات الجسد المختلفة, ويحتوي الاتصال اللغوي الناجح على العديد من المهارات التي يمر بها الفرد أثناء مراحل نموه وتسمى بدايات مهارات الاتصال اللغوي لدى الأطفال وهي (مهارة التقليد، التعرف والفهم، الربط، التعبير , التسمية Maljaars, et al. (2012
إن مشكلات التخاطب والتواصل اللغوى من أهم العلامات المميزة للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد، وهى أول ما يجذب إنتباه الآباء الذين يعتقدون فى بادئ الأمر أن المشكلة تتعلق بالنطق والكلام فقط دون إدراك لجميع أبعاد الإضطراب ، وهناك مظهران شائعان تتبلور داخلهما المشكلات اللغوية للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد ، أولهما : تأخر الطفل عن النمو الطبيعى يرافقه عدم نمو حصيلة لغوية، وثانيهما: أن الطفل قد تنمو لديه حصيلة لغوية ثم يتوقف فجأة عن الكلام .
ويشير اسامة فاروق مصطفى (2011، 26) على أن اللغة "مجموعة من الرموز الصوتية المنطوقة والمكتوبة والتي يحكمها نظام معين ، ولها دلالات محددة ، يتعارف عليها أفراد ذوو ثقافة معينة ، يستخدمونها في التعبير عن حاجاتهم وحاجات المجتمع الذي يعيشون فيه ، ويحققون بها الاتصال فيما بينهم" , أما (سهى أحمد أمین، 2012، 67 ) فتعرف اللغة على أنها نظام من الاستجابات نتيجة قدرة ذهنية اختص بها الإنسان ، وهذه القدرة تكتسب ولا يولد بها ، وإنما يولد ولديه استعداد فطري لاكتسابها ؛ حتى يسهل عليه الاتصال بينه وبين الأفراد المحيطين به .
ووصف فاروق صادق محمد (2010، 143) اللغة بأنها "طراز فريد من سلوك الفرد، شأنها شأن التفكير الذي تربطه بها علاقات وروابط وثيقة ، من حيث إن ما يظهر لنا من كل منهما لا يكشف عن العمليات الخفية الداخلية التي تجري داخل الفرد" .
ويعرفها مصطفى نوري القمش (2011، ص 24) على أنها مجموعة من الرموز ، أو نظام للأصوات يستخدمه الفرد للتواصل مع الآخرين في مجتمعه شفاهيًا أو بشكل مكتوب له سياق ؛ لتحديد حقيقة لها مفهوم معين عند الفرد .
بملاحظة التعريفات السابقة للغة يمكن للباحث أن يعرف اللغة بأنها نظام من الرموز يشير إلى الحقائق والمعاني وتم الإتفاق عليه بين الأفراد الذين يتعاملون بها , وهذا النظام من الممكن أن يكون منطوقاً أو مكتوباً ,ومن خلاله يتم التواصل والتفاهم فيما بينهم .
خصائص اللغة :-
استناداً على التعريفات السابقة للغة نجد أنها تشير إلي عدد من الخصائص المهمة وهي خصائص يجب أخذها في الاعتبار ، وبخاصة عند تعليم الأطفال اللغة ، فهذه الخصائص تعد ركيزة المناشط اللغوية التي يمكن أن تقدم للطفل لتنمي مجالات التهيئة اللغوية لديه .
▪ الإزدواجية فى النظام , وهذا يعنى أن اللغة لها بناءان , أحدهما سطحى , والآخر عميق .
▪ تعدد الوظائف : فباللغة نتحدث عن الزمن الحاضر والماضي والمستقبل , وكذلك نحن نتحدث عن أشياء موجودة ومحسوسة وعن أشياء غير موجودة .
▪ اللغة نظام توالدي يعتمد على الإبداع : فمصادر اللغة محدودة , ولكن إستخدام هذه المصادر ينتج عنه عدداً لا نهائي من الجمل والتراكيب والمفردات .
▪ اللغة وسيلة إجتماعية للتواصل بين الناس , وذلك لإنشاء علاقات إجتماعية , وتحقيق غايات التواصل , من طلب , وإستفهام , ورفض , وغيرها من وظائف التواصل , وكذلك لتنظيم العلاقات الإجتماعية وضبطها بقوانين وأعراف .
ويحدد جمال خلف المقابلة (2016، 211) : خصائص اللغة ، فيما يلي :
▪ اللغة ظاهرة مضبوطة بقوانين : فكل لغة فى العالم مضبوطة بقوانين وقواعد تحكم ترابطها وبناءها , وفيها أصوات تنتظم حسب قوانين , وتبنى بناءا خاصاً لتنشئ كلمات , وترتب الكلمات فيها لتكوين الجمل ,ومن ثم تستخدم اللغة حسب قواعد متعارف عليها لتحقيق غاية التواصل .
▪ الطبيعة الصوتية للغة هي الأساس ، فالأصوات هي أول ما يكتسبه الطفل ، وهي أقدم أشكال الاتصال بين البشر ، فاللغة – أساسها – سمعية شفوية ، بينما يجئ الشكل المكتوب للغة في المرتبة الثانية ، فالكتابة تسجيل للرموز الصوتية علي شكل حروف وكلمات وجمل مدونة ، ومتفق عليها ، ويمكن لأي شخص قراءتها .
▪ اللغة سواء كانت شفوية أو مكتوبة ، ما هي إلا رموز لأشياء محسوسة أو مجردة ، والربط بين الرمز ومدلوله يحتاج إلي تدريب ونمو ونضج وتذكر لاستدعائه .
▪ إن للغة أنساق تخضع لها ، وهذه الأنساق تتسع لتشمل مختلف العلاقات بين المكونات المختلفة للغة ، فلها نسق صوتي خاص بترتيب الحروف وتوالي الأصوات ، ونسق خاص بالتراكيب النحوية والقواعد التي تضبط اللغة ، يسمي النسق النحوي ، ولها – كذلك – نسق خاص ببنية الكلمات واشتقاقها ، ويسمي النسق الصرفي ، أما النسق الدلالي فهو غاية اللغة فهو خاص بتركيب الكلمات مع بعضها ، وتكوين الجمل ، وما تحمله هذه الجمل من معان .
▪ اللغة سمة إنسانية ، فهي وسيلة التفكير والتواصل بين الأفراد والجماعات ، وهي في جوهرها لفظ ، وفكر ، ووجدان ، وفيها تتمثل خبرات الحياة بمختلف جوانبها من معرفة وأفعال ، ومن إرادة وعمل .
▪ اللغة سلوك مكتسب ، ويعني هذا أن العادات اللغوية المختلفة يكتسبها الفرد من المجتمع الذي يعيش فيه ، فالطفل يولد دون أدنى معرفة باللغة ، لكن يكون لديه – فقط – الاستعداد لتعلمها .
▪ اللغة نامية متغيرة ، فهي تعتبر كائنًا اجتماعيًا يعيش ويتطور ، ويثري بالتغير والنماء ، فهي في حالة تغير دائم ، تدخلها كلمات واستعمالات جديدة ، وتخرج منها كلمات واستعمالات لم يعد المجتمع يستعملها .
▪ اللغة سياق ، حيث تعتبر رموزًا تحمل معاني ودلالات ، تُكتسب في ضوء الظروف التي تستخدم فيها مثل الزمان ، والمكان ، والمقصد ، وغير ذلك من عوامل تجعل للوقت الذي استخدمت فيه الرموز - تأثيرًا مباشرًا على دلالاتها .
▪ ترتبط اللغة بعمليات التفكير ، قائلة إن اكتساب اللغة يعتمد علي عديد من العمليات الذهنية التي يقوم بها الفرد وترتبط بنموه الإدراكي ، وتتم هذه العمليات في صورة فعالة من خلال تفاعله مع المادة اللغوية المحيطة به ، فيتخطي مستوي الملاحظة إلى مستوى الممارسة اللغوية ؛ للتواصل مع بيئته .
واستناداً على الخصائص السابقة ، فإنه يجب توظيفها من خلال مناشط الروضة المتعددة والتي من خلالها يتهيأ الطفل لغويًا ويكتسب المهارات اللازمة لذلك ؛ فيجب الاهتمام بالمناشط التي تساعد الطفل على الأداء اللغوي من : الاستماع ، والتحدث ، ثم القراءة ، والكتابة ، حيث يستمع الطفل لأصوات الحروف المختلفة ، وكذلك الكلمات الخاصة بالأشياء الواقعة في محيط اهتماماته ؛ فيربط الشيء المحسوس برمزه أولاً ، ثم يتدرج إلى الأشياء المجردة ، ويربطها برمزها بما يتوافق وخصائص نموه في هذه المرحلة ، كما أنه من خلال المناشط القصصية التمثيلية ، والحركية ، والموسيقية ، والفنية اليدوية ؛ يكتسب الطفل بعض الأساليب الكلامية كالاستفهام ، والأمر ، والنهي ، وتكوين جمل بسيطة مناسبة لبعض المواقف أو الصور المرسومة ، ويتفاعل وينفعل ، ويحاول التعليق ببعض الكلمات ، وقد يشير إلي صورة بالحجرة ، ويحاول قراءة الكلمة التي تحتها ، ويمسك بالقلم ، ويحاول تقليد الاسم المكتوب تحت أي صورة يراها .
وظائف اللغة :-
تؤدي اللغة وظائف متعددة في حياة الفرد والمجتمع ، فهي وسيلة الفرد للتعبير عن مشاعره ، وعواطفه ، وأفكاره ، وبها يقضى حاجاته ، ويحقق مآربه في المجتمع الذي يحيا فيه ، وبواسطتها ينقل تجربته إلي الآخرين ، كما أنه يطلع علي تجاربهم ، وتجارب الأمم التي أوجدها المجتمع وفرضها علي أفراده (عبیر صلاح السید، 2011، 34-35 )
ويري عبدالفتاح صابر عبدالمجيد (2007 , 13) أن اللغة لها الوظائف الآتية :
١ - الوظيفة الوسيلية: تتيح اللغة الفرصة لمستخدميها منذ طفولتهم المبكرة أن يشبعوا
حاجاتهم وأن يعبروا عن رغباتهم.
٢ - الوظيفة التنظيمية: يستطيع الفرد من خلال اللغة أن يتحكم في سلوك الآخرين من خلال طلب أو أمر تنفيذ المطالب أو النهي عن أداء بعض الأفعال.
٣- الوظيفة التفاعلية: يستخدم الفرد اللغة للتفاعل مع الآخرين في المناسبات الاجتماعية المختلفة.
4 - الوظيفة الشخصية: يستطيع الفرد أن يعبر من خلال اللغة عن مشاعره واتجاهاته وآرائه نحو موضوعات كثيرة، وعلى هذا ويثبت هويته وكيانه الشخصي. ومن هنا فإن الوظيفة الرئيسية للغة . هي نقل الخبرة الإنسانية والتعبير عن الفكر واكتساب المعرفة فهي تخدم أغراضاً ثلاثة هي:
أنها وسيلة للتفاهم.
أنها أداة صناعية تساعد على التفكير.
أنها أداة لتسجيل الأفكار والرجوع إليها .
5 - الوظيفة الاستكشافية: يستخدم الفرد اللغة لاستكشاف وفهم البيئة التي يعيش فيها ، فيسأل عن الجوانب التي لا يعرفها في بيئته حتى يستكمل النقص في معلوماته.
٦- الوظيفة التخيلية: تسمح اللغة للفرد بالهروب من الواقع عن طريق عالم من صنعه، تتمثل فيما ينتجه من أفكار تعكس انفعالاته وتجاربه كما يستخدمها الفرد للترويح أو لشحذ الهمة والتغلب على صعوبة العمل .
7- الوظيفة الإخبارية من خلال اللغة ينقل الفرد معلومات جديدة ومتنوعة إلى الآخرين كما يستطيع أن ينقل المعلومات والخبرات إلى الأجيال المتعاقبة وإلى مختلف أنحاء العالم خاصة بعد استخدام الوسائل التكنولوجية المتقدمة، ويمكن أن تمتد هذه الوظيفة لتصبح وظيفة تأثيرية إقناعية.
8- الوظيفة الرمزية: تستخدم اللغة لتشير إلى الموجودات في العالم الخارجي.
ويقصر بعض الباحثين وظيفة اللغة الأساسية على التواصل، وعندما بدأت السلوكية التوسيطية في الارتقاء، قدم "شانون" النظرية الرياضية للتواصل باعتبار اللغة كسلوك اتصالي
ويصنف (Thurman, et al. (2017تأخر اللغة كأحد اضطرابات التواصل كالآتي:
1- اضطراب أو تأخر اللغة:
قد يفشل الطفل في اكتساب اللغة اللفظية ولايتحدث علي الإطلاق ،ولكن هذا الأمر نادر جداً ؛ لأن أغلب الأطفال يكتسبون بعض اللغة بالفعل ،ولكنهم لايكتسبون اللغة بنفس معدل اكتساب الأطفال الطبيعيين لها،وقد يظهر هذا التأخر في سن مبكرة،حيث قد يتأخر الطفل في المناغاة أونطق الكلمة الأولي أوجمع الكلمات في جمل أو انتاج جمل صحيحة نحوياً.
1- اضطرابات النطق
2- اضطرابات الطلاقة
3- اضطرابات الصوت (إيهاب الببلاوى، 2010، 33-38)
وأوضح كل من Church, 2006; Engel, 2011; Memisevic, & Hadzic, 2013 أن اللغة والاتصال تتضمن كل من اللغة اللفظية أو المكتوبة في وقت لاحق، وكذلك مهارات الاتصال السابقة، مثل الإيماءات الجسدية الصوتي للطفل في المرحلة قبل اللغوية، وغالبا ما يتم تصنيف المهارات اللغوية إلى المخرجات تسمى اللغة التعبيرية ، والمدخلات (تسمى اللغة الاستقبالية).
أنواع التواصل اللغوى :-
إن العلماء يصنفون التواصل اللغوى إلى نوعين رئيسين هما التواصل اللفظي Non-verbal communication والتواصل غير الفظي verbal communication حيث ينحصر التواصل اللفظي في تلك الألفاظ التي ينطق بها الفرد مخاطباً غيره من الأشخاص، بينما يتسع التواصل غير الفظي ليشمل العديد من الوسائل ونذكر منها تعبيرات الوجه والإيماءات بأنواعها، وضع الذراعين والرجلين، وضع الجذع، طريقة الجلسة ... إلخ. فمعظم النظريات تقسم التواصل إلى تواصل لفظي، وتجعل منه الوظيفة الأساسية، وتواصل غير لفظي، وتجعل منه الوظيفة الثانوية (هشام الخولى، 1991، ص 41)
1 - التواصل اللفظي Verbal Communication:
إن التواصل اللفظي أكثر تحديدا من التواصل غير اللفظي، إن الراشدين الذين يستخدمون اللغة يترجمون أفكارهم إلى كلمات محددة ويرتبونها بطريقة تمكنهم من نقل رسائلهم، وتلك الرسائل من الممكن أن تنقل إما مكتوبة أو منطوقة وتعرف هذه العملية كلها بالتشفير، وعندما يتلقي المستقبل الرسالة ويترجمها إلى معني مفهوم فإن هذه العملية تعرف بفك التشفير، وحتى يتمكن المستقبل من تلقي المعني الذي يقصده المرسل يجب أن يستخدم أصوات متشابهة جدا ومعاني كلمات قريبة وترتيب معروف، وهكذا تعرف عملية تشفير وفك تشفير الرسائل باللغة, (إيهاب الببلاوى، 2010، 24)
هو استخدام الكلام كرموز لغوية للتعبير عن الحاجات والأفكار والمشاعر بين الناس ومن هنا يعتبر التواصل سلوكاً إنسانياً من درجة راقية ذلك لأنه يميز الإنسان عن باقي المخلوقات باستخدام الكلام واللغة (أسامه فاروق مصطفي، 2013، ص 33)
2 - التواصل غير اللفظي Non Verbal Communication :
من الصعب تعريف الرسائل غير اللفظية من خلال مثال واحد ؛ وذلك لكبر القائمة التي تتضمنها الأساليب غير اللفظية، ومن بين الأساليب غير اللفظية تعبيرات الوجه الإيماءات والإشارات .. وغيرها، وكذلك المسافة بين المتحدث والمستمع .. وغيرها, (إيهاب الببلاوى، 2010، 15).
يدخل ضمن هذا التقسيم كل أنواع التواصل التي تعتمد على اللغة غير اللفظية ويطلق عليه أحيانا اللغة الصامتة, وكما يري (مصطفي صادق, السيد الخميسي 2005, ص 9) أن بعض الباحثين يقسمون التواصل غير اللفظي إلى ثلاثة أنواع كما ي هي :
1- لغة الإشارة: Signal Language
وتتكون من الإشارات البسيطة أو المعقدة التي يستخدمها الإنسان في التواصل بغيره.
ب - لغة الحركة أو الأفعال: Action language
وتتضمن الحركات التي يأتيها الإنسان لينقل للغير ما يريد من معاني أو مشاعر.
ج – لغة الأشياء Objects language
ويقصد بها ما يستخدمه مصدر التواصل غير الإشارات والأدوات والحركة للتعبير عن معاني أو أحاسيس يريد أن ينقلها، مثل ارتداء اللون الأسود الذي يستخدم في كثير من المجتمعات لإشعار الآخرين بالحزن الذي يعيش فيه من يرتدى هذه الملابس.
عناصر عملية التواصل :-
المرسِل أو المصدر: وهو الشخص الذي يرسِل المعلومة إلى شخصٍ واحدٍ أو مجموعةٍ من الأشخاص، كما قد يكون المرسل عبارة عن شخصٍ واحدٍ أو مجموعةٍ من الأشخاص، أو قد يكون مؤسّسة أو شركة، كما قد يشترك أكثر من شخص في إرسال الرسالة بطريقته الخاصة على الرّغم من قيام شخص واحد ظاهر بإرسالها بشكلٍ مباشرٍ.
الرسالة: هي عبارة عن المعلومة التي يرسِلها المرسل إلى المستقبل، وقد تكون هذه الرسالة منطوقةً أو مكتوبة، والهدف الرئيسي من عملية الاتصال هو إرسال هذه المعلومات إلى المستقبل بالشكل الصحيح للمحافظة على المحتوى.
المستقبل: وهو الشخص المعني بالرسالة التي أرسلها المرسِل، وقد يكون المستقبل عبارة عن شخصٍ واحدٍ أو عدة أشخاص، أو قد يكون مؤسسة أو شركة.
الوسيلة أو القناة: وهي الطريقة التي تتمّ من خلال إيصال رسالة المرسِل إلى المستقبِل، وتختلف هذه الوسيلة حسب طبيعة الرسالة، فقد تكون وسيلةً ميكانيكيّةً أو طبيعية.
ردة الفعل: وهو الموقف الذي يخرج من المستقبل إلى المرسل على محتوى الرسالة، وتختلف ردة الفعل هذه حسب طبيعة الشخص ومدى اهتمامه بالرسالة التي وصلته، كما أنّ المرسل يعتمد على ردة الفعل هذه لإطلاق النتائج على هذه الرسالة ومحاولة التغيير عليها تبعاً لحاجة المستقبل.
التأثير: تختلف طريقة تأثر المستقبل بالرسالة من شخصٍ لآخر حسب المحتوى الذي وصله من الرسالة وحسب الظروف المحيطة به ومدى فهمه لها، ومدى اهتمامه فقد تكون ردة فعل البعض قويّةً وانفعاليّةً بشكلٍ إيجابي أو سلبي أو قد يكون غير مهتم فلا تصدر منه أيّ علامات تأثر، كما قد يكون هذا التأثّر بطيئاً ويستمرّ لفترةٍ طويلةٍ أو قد يكون قصيراً وينتهي خلال مدةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ.
الإتصال لدى أطفال إضطراب طيف التوحد
تظهر علامات كثيرة لدى الأطفال الرضع والأطفال الصغار الذين لا يستطيعون الكلام تدل على أن لديهم لغة تواصل سليمة، وهذه اللغة التي نقصدها هنا هي لغة التعبير عن طريق الوجه والتعبيرات بالأصوات والحركات وهذه اللغة ليست بالدقة التي تكون عليها اللغة المنطوقة ولكنها توضح مدى وجود لغة اتصالية لدى هؤلاء الأطفال، وهذه اللغة غير اللفظية توضح للوالدين والآخرين المشاعر التي يحس بها هؤلاء الأطفال وردود أفعالهم تجاه الأشياء واحتياجاتهم التي يريدونها .. أي أنها توضح مدى ثراء لغة التواصل عند هؤلاء.. ولكن بالنسبة للأطفال التوحديين فإن هذه الطرق غير اللفظية المبكرة فدائماً ما تكون محدودة أو غائبة تماماً (فتحى على يونس , 2009 ,43).
ويكتسب الأطفال العاديون سريعاً قدرة ذاتية على الاتصال بالطرق غير اللفظية مثل التعبيرات الوجهية عن العواطف، تبادل النظرات بينهم وبين الآخرين ومشاركة الآخرين الاهتمام.. ولكن الأطفال التوحديين يواجهون صعوبة في اكتساب كل هذه الأشياء ويعتبرونه شيئاً مرفقاً وبلا معنى لديهم, وأيضاً يواجه الأطفال التوحديون مشكلة في التواصل غير اللفظي ألا وهي (قراءة الأفكار ونعني بها أن الطفل أو البالغ عندما يعبر بوجهه أو عن طريق إيماءات أو تعبيرات معينة عن شيء ما يريد أن يقوله للآخرين فهو يعلم أن الأشخاص الآخرين المحيطين سوف يفهمون ما يريد أن يقوله ولكن الأطفال التوحديين يفتقدون هذه القدرة أي تنقصهم ما يسمى (بنظرية العقل Theory of Mind) أي أنهم لا يدركون ما يفكر أو يشعر به الآخرون، وبالتالي لا يكون عندهم القدرة على المشاركة (سهى أحمد أمين, 2002, 79)
ويتأثر النمو اللُغوي بعوامل كثيرة منها ما هو عضوي يرتبط بالحالة الصحية للطفل ونضج الأجهزة والأعضاء الحسية المرتبطة بعملية الكلام، ومنها ما هو اجتماعي/ اقتصادي ويرتبط ببيئة الطفل، ومنها ما هو نفسي ويتعلق بشعور الطفل بالاطمئنان والاستقرار النفسي في المناخ والبيئة المحيطة به، بالإضافة إلى عامل الذكاء والجنس والاستعداد الشخصي للطفل وميوله الذاتية.
فبعض الأطفال التوحديين يظهرون إنعزالا كاملاً عن المحيط الاجتماعي، ويميلون إلى الوحدة في حين يُبدى بعضهم الآخر أنماطا من التفاعل ويطور بعضهم مهارات اللغة اللفظية بشكل جيد في حين آخرين لا تتطور لديهم مثل هذه المهارات . (Brigitte, 2016)
فالتّواصل هو فعل اجتماعي، ويمكن أنْ يكون داخل الموقف الاجتماعي أكثر تحديًا من مجرد فهم كلمات الآخرين. وهناك قواعد غير مكتوبة تحكم التفاعلات وقد تتغير هذه حسب الظروف ومع من يتحدث الشخص. ويظهر الأَطفال ذوي اضطراب طيف التوحد تحديات لغوية ملحوظة. وقد يختلف وجود أو شدة خصائص التّواصل الاجتماعيّ واللغة لدى ذوي اضطرابات طيف التّوحد وفقا لمتغيرات العمر وشدة الاضطراب. ولأنّ القدرة على تبادل الرسائل ذات المغزى هي جوهر عملية التواصل، فمن المهم النّظر إلى خصائص اللغة المستخدمة لنقل هذه الرسائل Schreibman, 2008).(Cunningham & وتظهر هذه الخصائص لدى الأَطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على النحو الآتي:
تظهر لديهم مشكلات في المفردات ونظام اللغة بناءً على كلماتهم اللفظية.
في بعض الحالات، قد تعكس اللغة المتطورة تكرار أجزاء من الحوار التي يتم سماعها على (التلفاز) أو في محادثة الآخرين.
بالنسبة لغالبية الأفراد، هنالك مشكلات في استخدام كلمات ذات معنى.
يظهرون صعوبة في التعامل مع اللغة المجازية مثل التعابير والاستعارات والتشبيهات والسخرية.
يظهرون رد على الاقتراحات أو الاتجاهات أو المعلومات بطريقة حرفية للغاية.
تظهر بعض الصعوبات في استيعاب الفكرة الرئيسة ، واستخلاص النتائج ، واستنباط استدلالات أخرى من المحادثة ، والنص ، والبرامج (التلفازية)، والأفلام.
تظهر صعوبة في فهم الفكاهة في البرامج (التلفازية) والأفلام والرسوم المتحركة (الرسوم المتحركة والثابتة) والتفاعلات اليومية.
يواجهون صعوبة في فهم وجهة نظر الشّخص الآخر ؛ والميل للتفسير من وجهة نظر خاصة. وهذا يؤثر على التفاعل الاجتماعي وفهم المنظور في السرد سواء في النص أو الأفلام أو تنسيق (التلفاز).
يواجهون صعوبة في فهم الآخرين وبأنًّ لديهم أفكار شخصيّة فريدة.
غياب الاتصال بالعين خلال التفاعل.
صعوبة في البقاء على الموضوع ؛ إذ قد يشتت انتباههم بسهولة خلال حوار الآخرين.
لا يعرفون استراتيجيات لبدء أو إنهاء أو تسهيل محادثة.
يواجهون صعوبة في فهم أهمية دور الآخر والحاجة إلى تعديل الموضوع والمفردات وقواعد اللغة ونبرة المحادثة وفقًا لذلك.
هذا وتتفاوت مشكلات التواصل لدى الأطفال التوحديين, وهذا يعتمد على النمو العقلي والاجتماعي لديهم فقد يكون بعضهم غير قادر على الكلام أو التواصل , بينما نجـد آخـرين منهم لديه مفردات لغوية كثيرة ولكن غير قادر على توظيفها بشكل مناسب ,وعلى الرغم من هذا الاختلاف فإن غالبية الأطفال التوحديين autistic children لديهم مشكلات فى النطق، ومعظم المشكلات التي يعاني منها الأطفال التوحديون تتمثل في عدم استخدام اللغة بفاعلية في المواقف الاجتماعية و كما أن معظم هؤلاء الأطفال أيضا يعانون من مشكلات في فهم معاني الكلمات والجمل وكذلك في استخدام نبرة الصوت المناسبة لللموقف (الإطار اللحنى) .
ويرى حازم رضوان آل إسماعيل (2012 , 44) أن من سمات التواصل لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد ما يلى :.
أ - سمات التواصل في الجانب التعبيري:
1- يعجز 50% من الأطفال المصابين بالتوحد عن التواصل اللفظي الوظيفي.
2- إن تمكن بعض الأطفال من التحدث, فلا يجدون سهولة فـي التواصـل اللفظي.
3- المصاداة الكلامية Echolalia: ويقصد بها تكرار ما يتم سماعه، وتحـدث لدى 85% من الأطفال المصابين بالتوحد.
4- الاستعمال اللغوي لديهم يعطي انطباعاً أنهم تعلموا ذلك عن ظهر قلب.
5- تكرار الأسئلة والمواضيع التي يتحدثون بها.
6- تعديل الصوت.
7- عكس الضمائر.
8- ضعف التواصل الغير لفظي .
9- صعوبة التعبير عن العواطف
10- ضعف المقدرة على الحوار المتبادل: ويشمل ذلك ضعف المقدرة على أخذ الدور أثناء الحوار والمحافظة على الموضوع أثناء الحديث.
ب - سمات التواصل في الجانب الاستقبالي:
1- يبدو الطفل وكأنه أصم.
2- الحاجة إلى المزيد من الوقت لفهم المدخلات اللفظية والاستجابة لها
1- صعوبة الاستجابة إلى الإيماءات والمعلومات الاجتماعية وصعوبة تحليلها
2- الفهم الحرفى لكل شئ، حيث يتم تفسير المجاز تفسيراً حرفياً.
ومما تقدم يرى الباحث أن الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بحاجة إلى مقياس يقيم درجة التواصل اللغوي لديهم وخاصة لأعمار ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، وينظر بأهمية التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس التواصل اللغوي في الفئة العمرية (6-12).
مشكلة البحث:
من خلال عمل الباحث كأخصائى تخاطب فى العديد من مراكز التربية الخاصة, وإلتحاقه بالعديد من التدريبات فى مجال التخاطب للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد , لاحظ الباحث أن الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد يواجهون العديد من المشاكل والصعوبات والتى منها تدنى مستوى التواصل اللغوى لديهم مما يترتب عليه سوء التوافق والتكيف مع البيئة المحيطة , لذلك فإن هؤلاء التلاميذ فى حاجة إلى المزيد من البرامج المتخصصة لدعمهم وتنمية قدراتهم .
وتبين من خلال المقابلات التى أجراها الباحث مع العديد من الأخصائيين العاملين فى مجال التربية الخاصة (35 أخصائى) ومن خلال سؤالهم أجمع العديد منهم (33 أخصائي أى ما يعادل 94 %) وجود مشكلات فى التواصل اللغوى لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد , كما قام الباحث بقراءة العديد من الأبحاث التى هدفت إلى تقييم مدى إمتلاك الأطفال ذوي إضطراب طيف التوحد لبعض المهارات اللغوية التى تساعدهم على التواصل مع الآخرين ، وأظهرت النتائج أن حوالى 40 % من أطفال التوحد لا يطورون أى لغة منطوقة إطلاقاً ولا يتكلمون، و60 % منهم لديهم قصور فى مهارات اللغة والكلام.
ومما سبق، فإن البحث الحالي يهدف إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب التوحد ويمكن التعبير عنه من خلال السؤال الرئيس: ما مؤشرات الصدق والثبات لمقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب التوحد؟
وفي ضوء ذلك يمكن صياغة مشكلة البحث الحالي في الأسئلة التالية:
ما مؤشرات صدق مقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب التوحد؟
ما مؤشرات ثبات مقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب التوحد؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى:
التحقق من صدق مقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب التوحد.
التحقق من ثبات مقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب التوحد.
أهمية البحث:
وتكمن أهمية البحث الحالي في ما يلي:
1) توفير أداة لقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب التوحد.
2) يقدم هذة البحث إطاراً نظرياً قد يستفيد منه الباحثون والعاملون فى مجال التربية الخاصة عامة ، والمهتمون بإضطراب طيف التوحد بصفة خاصة .
3) تأتى أهمية البحث من خلال تعامله مع فئة الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد التى أصبحت أعدادها فى تزايد مستمر وإحتياجهم للعديد من البرامج لتحسين قدراتهم ومهاراتهم .
4) لفت أنظار العاملين فى مجال التربية الخاصة الى أن فئة ذوى إضطراب طيف التوحد لديهم مشكلات فى التواصل اللغوى تحتاج لمتخصصين لإظهارها والعمل على تحسينها .
5) سوف يحقق البحث إفادة شاملة للعاملين فى مجال التربية الخاصة والمعلمين وأولياء الأمور فى تحسين التواصل اللغوى لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد الذى يعتبر أساس العمليات المعرفية وأنشطة الحياة المختلفة.
حدود البحث:
1- الحدود البشرية: اقتصر البحث الحالي على عينة من الأطفال التوحديين تتراوح أعمارهم بين 6 – 12 سنة.
2- الحدود المكانية: عدد من مراكز التربية الخاصة بمحافظة أسيوط .
3- الحدود الزمنية: تم تطبيق البحث خلال العام الدراسي 2022/ 2024.
مصطلحات البحث:
1- الصدق Validity:
يعني صدق الاختبار أن يقيس الاختبار الصفة أو السمة التي يقصد قياسها، ويذكر كرونباخ Cronbach نوعين للصدق هما: الصدق المنطقي ويقصد به مضمون بنود الاختبار، والصدق التجريبي ويقاس بمقارنة الاختبار المراد تحديد درجة صدقه بنتائج اختبار آخر ثبت صدقه (محمد الخطيب وأحمد الخطيب، 2011، 26).
2- الثبات Reliability:
يشير علي مصطفى وصابر هلال (2015، 201) أن الثبات هو أن يعطي الاختبار نفس النتائج للمجموعة إذا ما أعيد تطبيقه مرة أخرى على نفس المجموعة مع مراعاة تشابه الظروف في التطبيقين، شريطة عدم حدوث تعلم أو تدريب بين التطبيقين، ويجب الإشارة إلى أن الثبات يعني مقدار التباين أو التقارب بين درجات الأفراد إذا ما أعيد تطبيقه على نفس الأفراد وتحت ظروف متشابهة.
3- التواصل اللغوي Language Communication:
هو عبارة عن كافة وسائل الإتصال التى تستخدم الألفاظ من أجل نقل الرسائل أو المعلومات من مصدرها إلى متلقيها وتكون هذه الألفاظ المستخدمة فى الإتصال منطوقة مما يساهم فى فهمها عند المستقبل بالإعتماد على السمع ( عادل عبدالله , 2002).
ويعرف الباحث التواصل اللغوى إجرائياً بأنه عملية نقل وتبادل للأفكار والتجارب والمعارف بين الأفراد والجماعات وقد يكون التواصل ذاتياً بين الإنسان ونفسه , أو جماعياً بين الآخرين مما يسهم فى تقوية العلاقات الإنسانية والمساعدة فى التكيف مع البيئة المحيطة
يصحح الأختبار اذا كانت العبارة إجابيه تأخذ 3،2،1 والعكس صحيح .
4- اضطراب طيف التوحد Autism Spectrum Disorder:
عرفه الدليل التشخيصى والإحصائي الخامس (DSM5) أنه عجز ثابت ومستمر فى التواصل والتفاعل الإجتماعى فى سياقات متعددة وأنماط السلوك المحدد وتظهر هذه الأعراض فى فترة مبكرة من النمو وتسبب ضعفاً فى الآداء الإجتماعى والمهنى (APA, 2013).
ويعرف الباحث التوحد إجرائياً: بأنهم الأطفال الذين تم تشخيصهم فى مراكز التربية الخاصة على أنهم من أطفال التوحد بناء على معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الخامس (DSM5) في نسخته المعدلة الصادرة في العام (2013) ، ومقياس جيليام لتقدير التوحد الطفولى (GARS-3) وتتراوح درجاتهم (30-37) ، من قبل لجنة تشخيص التوحد وتتراوح أعمارهم من 6 إلى 12 سنة .
إجراءات البحث:
أولاً- منهج البحث:
اعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي التحليلي لقدرته على الإجابة عن أسئلة البحث التي تكشف عن معاملات الصدق والثبات لمقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب التوحد.
ثانيًا- عينة البحث:
تم اختيار العينة الاستطلاعية من الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد الملتحقين بمراكز رعاية ذوى الإحتياجات الخاصة بمدينة أسيوط، والذين سبق تشخيصهم بأحد أدوات تشخيص التوحد المعتمدة في كل مركز ذوى الإحتياجات الخاصة بالإضافة إلى طبيب الأطفال ، وذلك بهدف التحقق من كفاءة أدوات الدراسة السيكومترية والإطمئنان إلى صلاحيتها للتطبيق على العينة الأساسية ، وبلغ عدد العينة الاستطلاعية (٣٠) طفلاً ممن تتوافر فيهم مواصفات العينة الأساسية وليسوا من العينة الأساسية.
وقد طبقت الأدوات بطريقة فردية بواسطة الباحث وفي وجود إحدى المسئولات عن تدريب الأطفال في المراكز التي تم تطبيق أدوات الدراسة على الأطفال الملتحقين بها, والذين تتوافر فيهم مواصفات العينة الاساسية.
ثالثًا- أداة البحث:
مقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب التوحد (إعداد الباحث)
● هدف المقياس:
يهدف المقياس إلى قياس درجة التواصل اللغوي لدى الأطفال التوحديين فى مرحلة الطفولة من( 6 – 12 ) سنة.
● خطوات إعداد المقياس:
قام الباحث بإعداد مقياس التواصل اللغوى بهدف الحصول على أداة سيكومترية تتناسب مع أهداف الدراسة الحالية وطبيعتها، وقد مر بناء المقياس بالخطوات التالية:
1- الاطلاع على الدراسات السابقة المتعلقة بمهارات التواصل اللغوى وذلك من خلال الاطلاع على الإطار النظري المتاح في هذا مجال وذلك لتحديد أكثرالمهارات الضرورية للتواصل اللغوى.
2- الاطلاع على بعض الكتابات النظرية والدراسات العربية والإنجليزية - كما جاء بالإطار النظري والمفاهيم الأساسية للدراسة التي اهتمت بتحسين مهارات التواصل اللغوى لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد.
3- الاطلاع على المقاييس السابقة والمتشابهة للمقياس الحالي .
حيث قام الباحث بتحليل المقاييس التي استخدمت في الدراسات السابقة وغيرها؛ وذلك للتعرف على النواحي الفنية في بناء المقياس، مع محاولة استخلاص الفقرات والمكونات التي أجمعت عليها تك الدراسات، وربط هذه الفقرات والمكونات بأبعادها، وكذلك طرق وإجراءات إعداد هذه المقاييس، والخصائص السيكومترية للمقاييس وطرق حسابها, وإستفاد الباحث من المقاييس الآتية كما هو موضح بالجدول:
جدول 2
المقاييس التى إستفاد منها الباحث فى إعداد مقياس التواصل اللغوى المستخدم فى الدراسة
م
إسم البرنامج أو المقياس
إسم معد المقياس
السنة
1
مقياس (ABLLES-R)
وليد عتمان , منصور نعيم
2019
2
المقياس اللغوى المعرب
أحمد أبو حسيبة
2011
3
منهج (ACB)
داليا مصطفى عثمان
2016
4
مقياس السلوك اللغوى
عبدالرحمن على خليل
2020
5
برنامج APPS
محمد صبرى وهبه
2018
4- تم عرض الصورة الأولية لمقياس مهارات التواصل اللغوى على مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين في مجال علم النفس والصحة النفسية والذين كانت لهم دراسات أو أبحاث في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة والأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد بصفة خاصة، أو أحد المتغيرات ذات الصلة بمهارات التواصل لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد السمع، وقد اشتملت تلك الصورة على (70) عبارة بهدف التأكد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قياسه، ومدى مناسبة العبارة للبعد الذي تندرج تحته، وتحديد غموض بعض العبارات لتعديلها، وحذف بعض العبارات غير المرتبطة بمفهوم مهارات التواصل اللغوى، أو غير مناسبة لطبيعة وخصائص الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد ، ويوضح جدول (3) بعض العبارات التى تم تعديلها .
جدول 3
العبارات التى تم تعديلها بعد عرض المقياس على السادة المحكمين
البعد
م
العبارة قبل التعديل
العبارة بعد التعديل
الإنتباه
4
ينتبه عند سماع إسمه
يتواصل بصرياً عند سماع إسمه
التقليد
10
تقليد الحركات الصغرى
تقليد حركات الجسم الصغري
اللغة الإستقبالية
30
يتعرف على الحيوانات
يشير إلى صور الحيوانات
اللغة التعبيرية
46
يعبر الطفل عن 6 عناصر
يسمى الطفل 4 عناصر
● الأبعاد اللغوية للمقياس :
▪ بنود مهارات ما قبل اللغة (1 : 20)
▪ بنود الطلب (21 : 25)
▪ بنود اللغة الإستقبالية (26 : 44)
▪ بنود التسمية (45 : 63)
▪ بنود البراجماتيكا (64 : 70)
● تعليمات تطبيق المقياس :
يتكون المقياس من عدد من السلوكيات التى تصف أسلوب التواصل لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد , عليك قراءة السلوكيات جيداً ثم نقوم بإختيار الإجابة المناسبة (دائماً , أحياناً , نادراً) وذلك طبقاً لما يتسم به سلوك الطفل مع مراعاة تطبيق جميع العبارات على الطفل.
● تصحيح المقياس :
العبارات السلبية فى المقياس هى العبارت التى تحمل رقم 1 ، ورقم 4 ، ورقم 12 ، وباقى العبارات إيجابية .
▪ دائماً = 3
▪ أحياناً = 2
▪ نادراً = 1 (للعبارت الإيجابية)
▪ دائماً = 1
▪ أحياناً = 2
▪ نادراً = 3 (للعبارت السلبية)
المدى من (1 إلى 210 درجة) فأقل درجة للمقياس هى (70) وأعلى درجة هى (210) وكلما اقترب الطفل من درجة (210) كان التواصل اللغوى للطفل أقرب للطبيعى وكلما اقترب من درجة (1) كانت هناك مشكلة حقيقة فى التواصل .
الخصائص السيكومترية لمقياس التواصل اللغوي لدى أطفال اضطراب التوحد:
أولا- الصدق:
استخدم الباحث عدة طرق للتحقق من الصدق ومنها :
1- صدق المحكمين:-
تم عرض عبارات المقياس على مجموعة من المحكمين ، لتحديد مدى ملاءمة كل عبارة ومدى صلاحيتها لقياس التواصل اللغوى التي تندرج تحته، وأعتبرت العبارات التي لا تقل نسبة إتقان المحكمين عن 0.88 بعد أستخدام معادلة كندال.
2- الاتساق الداخلى :-
وللتأكد من اتساق لمقياس داخلياً تم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة من عبارات المقياس، والدرجة الكلية للمقياس بعد حذف درجة الفقرة وجدول (4) يوضح ذلك.
جدول 4
درجة الفقرة
معاملات الإرتباط
درجة الفقرة
معاملات الإرتباط
درجة الفقرة
معاملات الارتباط
الدرجة الكلية
الدرجة الكلية
الدرجة الكلية
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
0,728
0.617
0.829
0.717
0.816
0.804
0.703
0.815
0.561
0.672
0.783
0.894
0.650
0.761
0.872
0.787
0.676
0.898
0.677
0.840
0.731
0.620
0.731
0.852
0.643
0.754
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
0.665
0.525
0.514
0.748
0.824
0.713
0.805
0.714
0.836
0.676
0.787
0.678
0.456
0.682
0.571
0.684
0.762
0.650
0.659
0.729
0,620
0.840
0.829
0.714
0.858
0.868
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
0.514
0.582
0.702
0.757
0.617
0.816
0.561
0.650
0.840
0.748
0.637
0.515
0.762
0.794
0.572
0.683
0.561
0.851
معاملات الارتباط بين درجة على عبارة من عبارات المقياس والدرجة الكلية للمقياس (ن = 30) بعد حذف درجة العبارة
**دال عند مستوي 0.01
يتضح من جدول (4) أن جميع معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للمقياس لدى أطفال اضطراب التوحد دال عند مستوى 0.01.
ثانيًا- الثبات:
ثبات ألفا كرونباخ : يشير ثبات الأداه إلى اتساق درجات الاداه وعدم تغير نتائجها على نفس العينة فى مرات الإجراء المختلفة ، وتم حساب ثبات مقياس التواصل اللغوى بطريقة " الفاكرونباخ " على العينة الاستطلاعية وبلغت قيمة ألفا للمقياس ككل (0.86) وهى معاملات داله إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) مما يؤكد ثبات المقياس وصلاحيته للتطبيق.
ومما سبق يمكن الاعتماد على مقياس التواصل اللغوي إذ أثبت تمتعه بخصائص سيكومترية وفقاً للمؤشرات التي حصل عليها الباحث من درجات العينة، فقد أشارت قيمتي الصدق والثبات صفة الوثوق بالمقياس.
المراجع
أولا- المراجع العربية:
إبراهيم عبد الله الزريقات (2014). التوحد الخصائص والعلاج ، ط/1 : دار الفكر ،عمان.
أحمد السيد سليمان (2010). تعديل السلوك الأطفال التوحديين (النظرية والتطبيق)، ط1: دار الكتاب الجامعى، العين، الإمارات.
فاروق صادق محمد (2010). اللغة والتواصل ادى ذووي الاحتیاجات الخاصة: دار رواء، القاهرة.
عبیر صلاح السید (2011) برنامج تدریبي لتنمیة بعض الاستجابات التكیفیة (السمعیة و البصریة) لتحسین اللغة التعبیریة عند الأطفال الذواتیین، رسالة ماجستير، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة.
عبدالعزيز مصطفى السرطاوى، ووائل موسي أبوجودة (2000). إضطرابات اللغة والكلام، ط1: أكاديمية التربية الخاصة، الرياض، السعودية.
عبدالفتاح صابر عبدالمجيد (2007). إضطراب التواصل (عيوب النطق وأمراض الكلام)، كلية التربية، جامعة عين شمس .
جمال خلف المقابلة (2016). إضطرابات طیف التوحد( التشخیص والتدخلات العلاجیة)، ط1: دار یافا، عمان.
أسامة فاروق مصطفى (2011). التوحد ( الأسباب، التشخیص، العلاج )، ط1: دار المسیرة، عمان- الأردن.
أسامة فاروق مصطفى (2011). التوحد ( الأسباب، التشخیص، العلاج )، ط1: دار المسیرة، عمان- الأردن.
ألين ياك , باولا أكيلا, شيرلى موتون (2017) بناء الجسور من خلال التكامل الحسى, ترجمة : منير زكريا, مكتبة الملك فهد الوطنية للنشر, الرياض.
إيهاب الببلاوى (2010). إضطرابات التواصل، ط4: دار الزهراء للنشر، الرياض.
تامر فرح سهيل (2015). التوحد: التعريف، الأسباب، التشخيص والعلاج، ط1، دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع.
حازم رضوان آل إسماعيل (2012). التوحد وإضطرابات التواصل، ط1: دار مجدلاوى للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
حمدى على الفرماوى (2006). نيروسيكولوجيا – معالجة اللغة وإضطرابات التخاطب، ط1: مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة
سهى أحمد أمين (2002). الإتصال اللغوى للطفل التوحدى "التشخيص، البرامج العلاجية، ط: دار الفكر للطباعة والنشر.
عادل عبد الله محمد (2002) . جداول النشاط المصورة للأطفال التوحديين وإمكانية استخدامها مع الأطفال المعاقين عقليًا، : دار الرشاد للطبع والنشر القاهرة.
علي سيد مصطفى، وصابر إبراهيم هلال (2015). الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية في ضوء DSM-V. القاهرة: مكتبة دار الزهراء للنشر والتوزيع.
فتحى على يونس (2009). التواصل اللغوى والتعليم، القاهرة.
محمد الخطيب، وأحمد الخطيب (2011). الاختبارات والمقاييس النفسية، دار الحمد للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
مصطفى نورى القمش (2011). اضطراب التوحد الأسباب والتشخيص، ط1: دار الميسرة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
ثانياً- المراجع الأجنبية:
Brigitte (2016). "Behaviour in Children with Language Development Disorders". The Canadian Journal of Psychiatry, 48 (9): 607–14.
Church, E. B. (2006). Development: Ages & Stages. Spatial awareness. Journal of Early Childhood Today, 20 (6), 25-30.
Engel, A. (2011). Physical Activity Participation in children with autism Spectrum disorders: and exploratory study. University of Toronto, Canada.
Jen Tsai, S. (2015). Is Autism caused by early hyperactivity of brain derived neurotrophic factor? Medical Hypotheses,65 (1),79-82
Maljaars, J., Noens, I., Scholte, E., van Berckelaer-Onnes, I. (2012). Language in Low-Functioning Children with Autistic Disorder: Differences between Receptive and Expressive Skills and Concurrent Predictors of Language. Journal of Autism and Developmental Disorders, 42 (10), p2181-2191
Memisevic, H., & Hadzic, S. (2013). Speech and Language Disorders in Children with Intellectual Disability in Bosnia and
Thurman, A McDuffie, A., Hagerman, R., Josol, C., & Abbeduto, L. (2017). Language Skills of Males with Fragile X Syndrome or Nonsyndromic Autism Spectrum Disorder. Journal of Autism and Developmental Disorders, 47 (3), p728-743.
المراجع
المراجع
أولا- المراجع العربية:
إبراهيم عبد الله الزريقات (2014). التوحد الخصائص والعلاج ، ط/1 : دار الفكر ،عمان.
أحمد السيد سليمان (2010). تعديل السلوك الأطفال التوحديين (النظرية والتطبيق)، ط1: دار الكتاب الجامعى، العين، الإمارات.
فاروق صادق محمد (2010). اللغة والتواصل ادى ذووي الاحتیاجات الخاصة: دار رواء، القاهرة.
عبیر صلاح السید (2011) برنامج تدریبي لتنمیة بعض الاستجابات التكیفیة (السمعیة و البصریة) لتحسین اللغة التعبیریة عند الأطفال الذواتیین، رسالة ماجستير، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة.
عبدالعزيز مصطفى السرطاوى، ووائل موسي أبوجودة (2000). إضطرابات اللغة والكلام، ط1: أكاديمية التربية الخاصة، الرياض، السعودية.
عبدالفتاح صابر عبدالمجيد (2007). إضطراب التواصل (عيوب النطق وأمراض الكلام)، كلية التربية، جامعة عين شمس .
جمال خلف المقابلة (2016). إضطرابات طیف التوحد( التشخیص والتدخلات العلاجیة)، ط1: دار یافا، عمان.
أسامة فاروق مصطفى (2011). التوحد ( الأسباب، التشخیص، العلاج )، ط1: دار المسیرة، عمان- الأردن.
أسامة فاروق مصطفى (2011). التوحد ( الأسباب، التشخیص، العلاج )، ط1: دار المسیرة، عمان- الأردن.
ألين ياك , باولا أكيلا, شيرلى موتون (2017) بناء الجسور من خلال التكامل الحسى, ترجمة : منير زكريا, مكتبة الملك فهد الوطنية للنشر, الرياض.
إيهاب الببلاوى (2010). إضطرابات التواصل، ط4: دار الزهراء للنشر، الرياض.
تامر فرح سهيل (2015). التوحد: التعريف، الأسباب، التشخيص والعلاج، ط1، دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع.
حازم رضوان آل إسماعيل (2012). التوحد وإضطرابات التواصل، ط1: دار مجدلاوى للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
حمدى على الفرماوى (2006). نيروسيكولوجيا – معالجة اللغة وإضطرابات التخاطب، ط1: مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة
سهى أحمد أمين (2002). الإتصال اللغوى للطفل التوحدى "التشخيص، البرامج العلاجية، ط: دار الفكر للطباعة والنشر.
عادل عبد الله محمد (2002) . جداول النشاط المصورة للأطفال التوحديين وإمكانية استخدامها مع الأطفال المعاقين عقليًا، : دار الرشاد للطبع والنشر القاهرة.
علي سيد مصطفى، وصابر إبراهيم هلال (2015). الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية في ضوء DSM-V. القاهرة: مكتبة دار الزهراء للنشر والتوزيع.
فتحى على يونس (2009). التواصل اللغوى والتعليم، القاهرة.
محمد الخطيب، وأحمد الخطيب (2011). الاختبارات والمقاييس النفسية، دار الحمد للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
مصطفى نورى القمش (2011). اضطراب التوحد الأسباب والتشخيص، ط1: دار الميسرة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
ثانياً- المراجع الأجنبية:
Brigitte (2016). "Behaviour in Children with Language Development Disorders". The Canadian Journal of Psychiatry, 48 (9): 607–14.
Church, E. B. (2006). Development: Ages & Stages. Spatial awareness. Journal of Early Childhood Today, 20 (6), 25-30.
Engel, A. (2011). Physical Activity Participation in children with autism Spectrum disorders: and exploratory study. University of Toronto, Canada.
Jen Tsai, S. (2015). Is Autism caused by early hyperactivity of brain derived neurotrophic factor? Medical Hypotheses,65 (1),79-82
Maljaars, J., Noens, I., Scholte, E., van Berckelaer-Onnes, I. (2012). Language in Low-Functioning Children with Autistic Disorder: Differences between Receptive and Expressive Skills and Concurrent Predictors of Language. Journal of Autism and Developmental Disorders, 42 (10), p2181-2191
Memisevic, H., & Hadzic, S. (2013). Speech and Language Disorders in Children with Intellectual Disability in Bosnia and
Thurman, A McDuffie, A., Hagerman, R., Josol, C., & Abbeduto, L. (2017). Language Skills of Males with Fragile X Syndrome or Nonsyndromic Autism Spectrum Disorder. Journal of Autism and Developmental Disorders, 47 (3), p728-743.