تعد الجامعة مصدر إشعاع فکرى وثقافي ، وأحد أدوات التحديث والتنوير لأى مجتمع وذلک لما تقدمه من برامج دراسية متنوعة، فضلا عما تقدمه من أنشطة تثقيفية وترويحية ، وللجامعة ثلاث وظائف رئيسية " التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع "، ويأتي البحث العلمي کأحد الوظائف التي تنفرد بها الجامعة عن غيرها من المؤسسات التربوية الأخرى ، وتعد الدراسات العليا أداة البحث العلمي التي تقوى حرکة التنمية فيه. کما تمثل الدراسات العليا قمة التعليم الجامعي ، وعقله الواعي ، والأداة الرئيسة في التعرف على مشکلات المجتمع ومعالجتها ، فهي العمود الفقري لأى جامعة ، وأحد الخدمات التعليمية التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي بصفة عامة - والجامعات الحکومية بصفة خاصة ، وتحظى برامج الدراسات العليا بأهمية کبيرة لدورها في دعم واستمرارية البحث العلمي ، وفي إعداد الکوادر الاکاديمية اللازمة للعملية التعليمية بدءاٌ من المرحلة الجامعية الأولى وصولاُ إلى مرحلة الدراسات العليا. ولذلک تتمتع الدراسات العليا بأهمية خاصة ، فهي أحد الموجهات الأساسية للسياسة التعليمية للأمة ، حيث يعتبر البحث التربوي رکيزة أساسية للتنمية البشرية في المجتمع ، وضرورة حتمية لتطوير التعليم وتحديثه وحل مشکلاته.( الزکي ، أحمد عبد الفتاح ، 2014 ، 326)