محمد يحيى علي, علي. (2020). متطلبات تدويل خدمات البحث العلمي بجامعة أسيوط. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2(2), 135-155. doi: 10.21608/altc.2020.117101
علي محمد يحيى علي. "متطلبات تدويل خدمات البحث العلمي بجامعة أسيوط". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2, 2, 2020, 135-155. doi: 10.21608/altc.2020.117101
محمد يحيى علي, علي. (2020). 'متطلبات تدويل خدمات البحث العلمي بجامعة أسيوط', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2(2), pp. 135-155. doi: 10.21608/altc.2020.117101
محمد يحيى علي, علي. متطلبات تدويل خدمات البحث العلمي بجامعة أسيوط. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2020; 2(2): 135-155. doi: 10.21608/altc.2020.117101
المدرس المساعد بقسم أصول التربية کلية التربية جامعة اسيوط
المستخلص
تعتمد المجتمعات الحديثة في العصر الحالي على مؤسسات التعليم الجامعي في تحقيق بعض ما تهدف إليه من غايات وآمال في کافة مجالات الحياة (الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والاجتماعية)، حتى أصبحت هذه المؤسسات تحمل على عاتقها أکثر مما تحملته في أي عصر مضى، ولقد أيقنت هذه المجتمعات قيمة المؤسسات الجامعية وأهميتها؛ لذلک أولتها أهمية کبيرة باعتبارها أحد سبل تحقيق التقدم، وباعتبارها جوهر بقاء واستمرار تلک المجتمعات من خلال الحفاظ على هويتها الثقافية والحضارية.
وترجع أهمية التعليم الجامعي إلى قيامه بدور فعال في تنمية المجتمع والنهوض به حضاريًا من خلال إسهامه في تنمية الموارد البشرية، وتوفير الطاقات والکفاءات البشرية التي تقوم بدورها في عملية البناء والتنمية([i])، کما تتأکد أهميته في أنه يلعب دورًا حاسمًا في تطوير وتقدم المجتمع، لکونه أهم عامل من عوامل نجاح التنمية، حيث يمثل الأساس لأي جهد تنموي في المجتمع من خلال ما يقدمه للمجتمع من مخرجات تعليمية وبحثية تهدف إلى إحداث التنمية والتقدم المنشود([ii])، ولکن مع بداية القرن الحادي والعشرين ظهرت تغيرات سريعة في بيئة وبنية التعليم الجامعي، أدخلت تحولات جوهرية على رسالة التعليم الجامعي سواء بإضافة أدوار جديدة في مجالات التعليم الجامعي، أو من خلال ظهور منظمات تدريبية وبحثية تهدد بغزو الميدان الذي تعمل فيه الجامعات، فضلًا عن أن مؤسسات التعليم الجامعي تعرضت للتحول من خلال هجر نظم التخطيط التقليدية التي تشبه نظام السوق وتوزيع الأدوار والموارد.
تعتمد المجتمعات الحدیثة فی العصر الحالی على مؤسسات التعلیم الجامعی فی تحقیق بعض ما تهدف إلیه من غایات وآمال فی کافة مجالات الحیاة (الاقتصادیة، والسیاسیة، والثقافیة، والاجتماعیة)، حتى أصبحت هذه المؤسسات تحمل على عاتقها أکثر مما تحملته فی أی عصر مضى، ولقد أیقنت هذه المجتمعات قیمة المؤسسات الجامعیة وأهمیتها؛ لذلک أولتها أهمیة کبیرة باعتبارها أحد سبل تحقیق التقدم، وباعتبارها جوهر بقاء واستمرار تلک المجتمعات من خلال الحفاظ على هویتها الثقافیة والحضاریة.
وترجع أهمیة التعلیم الجامعی إلى قیامه بدور فعال فی تنمیة المجتمع والنهوض به حضاریًا من خلال إسهامه فی تنمیة الموارد البشریة، وتوفیر الطاقات والکفاءات البشریة التی تقوم بدورها فی عملیة البناء والتنمیة([1])، کما تتأکد أهمیته فی أنه یلعب دورًا حاسمًا فی تطویر وتقدم المجتمع، لکونه أهم عامل من عوامل نجاح التنمیة، حیث یمثل الأساس لأی جهد تنموی فی المجتمع من خلال ما یقدمه للمجتمع من مخرجات تعلیمیة وبحثیة تهدف إلى إحداث التنمیة والتقدم المنشود([2])، ولکن مع بدایة القرن الحادی والعشرین ظهرت تغیرات سریعة فی بیئة وبنیة التعلیم الجامعی، أدخلت تحولات جوهریة على رسالة التعلیم الجامعی سواء بإضافة أدوار جدیدة فی مجالات التعلیم الجامعی، أو من خلال ظهور منظمات تدریبیة وبحثیة تهدد بغزو المیدان الذی تعمل فیه الجامعات، فضلًا عن أن مؤسسات التعلیم الجامعی تعرضت للتحول من خلال هجر نظم التخطیط التقلیدیة التی تشبه نظام السوق وتوزیع الأدوار والموارد.
حیث ظهر البُعد الدولی بقوة لیحتل موقعه فی هذا الواقع الجدید، وإلى الحد الذی لم یعد فیه التعلیم محصورًا عبر الحدود مجرد عامل خارجی فی حساب التخطیط لسیاسات ونظم التعلیم الوطنیة، بل عاملًا داخلیًا مؤثرًا فی جمیع أبعاد العملیة التعلیمیة، الأمر الذی یجب أخذه فی الحسبان من ناحیة احتمالات الفرص والمخاطر إلی الدول العربیة بصفة عامة ومصر بصفة خاصة، والتی یجب علیها أن تخطط استراتیجیا لمواجهة تلک التحولات بشکل استباقی.([3])
وتدویل مؤسسات التعلیم الجامعی، هو نتاج العولمة فی القرن الحادی والعشرین حیث یشیر إلى الجهود المبذولة من أجل تکیف التعلیم الجامعی مع المتطلبات والتحدیات التی تفرضها العولمة على مؤسسات التعلیم الجامعی والبحث العلمی، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات والبرامج التعلیمیة والبحثیة وزیادة المعرفة وتوظیف التقنیات والمستحدثات التکنولوجیة([4])، وعلى هذا النحو فإن مسألة تدویل التعلیم الجامعی لیست معناها عرض الخدمات التعلیمیة والبحثیة أیًا کانت وبأی کیفیة، بل یتم عرضها وفقًا لمعاییر ذات شروط متفق علیها دولیًا بمعنى وضع برامج تسمح بالتشارک والتبادل([5])، وبذلک یعتمد تدویل مؤسسات التعلیم الجامعی على ضمان جودة الخدمات التعلیمیة والبحثیة والمجتمعیة المقدمة والعکس بالعکس، وبالإضافة إلى ذلک یمثل التدویل أداة لتعزیز النظام التعلیمی ومثل هذا النظام یتطلب الجودة والقیمة المضافة، والتی یجب أن تؤخذ فی کل من التدویل وتحسین مستویات الجودة فی الاعتبار، وتعتبر تحدیًا لکی تسهم فی توسیع المعرفة واکتساب الکفاءات من الأفراد، وکذلک تطویر برامج تعلیمیة ومشاریع بحثیة جدیدة لکون التدویل عملیة مستمرة لا یمکن وقفها.
ومن هنا یتجلى دور التدویل فی التعلیم الجامعی فی مواجهة المتغیرات العالمیة، من خلال تعزیز التربیة من أجل التفاهم والتعاون الدولی، وتطویر مؤسسات التعلیم الجامعی لمواجهة التطورات والتغیرات المتلاحقة، حیث أنه لا یمکن لأی دولة مهما کان نظامها التعلیمی أن تنأى عن أحداث العالم الذی تعیش فیه وتتفاعل معه وتتجاوب مع مستحدثاته، مما یؤکد على أن نجاح مؤسسات التعلیم الجامعی یقتضی وجود فلسفة واضحة تقوم على ضرورة إیجاد أسالیب حدیثة ومتطورة، والعمل على تطویرها من خلال تحدید مدى تطبیقها لمعاییر الجودة المحلیة والعالمیة ومدى تحقق الأهداف المطلوبة بقدر من الکفاءة والفعالیة.
مشکلة الدراسة:
یواجه التعلیم الجامعی فی الوقت الراهن تحدیات ومتغیرات عدیدة تؤکد على ضرورة مراجعة أهدافه وفلسفته وتنظیماته ومناهجه وعلاقته بالمجتمع المحلی والدولی، ومواجهة التعلیم الجامعی لهذه التحدیات لیس الغرض منه الاقتصار فقط على حل مشکلاته الحالیة، وإنما أیضًا لمواجهة مشکلاته المستقبلیة، لاسیما وأن التعلیم فی جوهره عملیة مستقبلیة فنحن عندما نُعلم إنما نُعلم للمستقبل.
ومع دخول مؤسسات التعلیم الجامعی فی إطار اقتصاد عالمی ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ، یتم حالیًا تغییر توجهات وعملیات ومرجعیات تلک المؤسسات، مما یؤدی إلى التوسع فی نطاق المفاهیم التقلیدیة المتمثلة فی الکفاءة والجودة، لذا یتعین على الحکومات والمؤسسات الجامعیة أن تکیف نهجها واستراتیجیاتها تجاه التعلیم الجامعی مع هذا الواقع الجدید.([6])
وفی جامعة أسیوط على الرغم من حصول عدد (10) کلیات على الاعتماد من قِبَلْ الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد إلا أنها تعانی من قلة وجود برامج تعلیمیة متمیزة وممیزة لجامعة أسیوط فی معظم کلیاتها، إضافة إلى ضعف التسویق والإعلان عن برامجها الدراسیة لجذب المزید من الطلاب الوافدین من دول عربیة وأجنبیة([7])، إضافة إلى أنه لا یوجد استراتیجیة موحدة لتسویق برامج الدراسات العلیا على المستویین المحلی والإقلیمی والدولی نظرًا لمحدودیة دور البحوث الأکادیمیة للجامعة فی مواجهة المشکلات المجتمعیة والتنمویة([8])، لذا تولی الدراسة الحالیة بمتطلبات تدویل خدمات البحث العلمی.
أهمیة الدراسة:
تکمن أهمیة الدراسة الحالیة من الأهمیة الکبیرة لمؤسسات التعلیم الجامعی فی تقدیم خدمات تعلیمیة وبحثیة للمجتمع المحیط بها بما یُحقق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة، ویمکن إجمال أهمیتها فیما یلی:
- تتزامن الدراسة الحالیة مع الدعوات الهادفة لضرورة إعادة هیکلة نظام التعلیم الجامعی بمصر، وتضمین التدویل کأحد أهم المعاییر التی یتم من خلالها الحکم على مدى کفاءة وجودة مخرجات التعلیم الجامعی فی مصر.
- یمکن أن تساعد الدراسة الحالیة المسئولین على فهم مختلف القضایا المتعلقة بتدویل التعلیم الجامعی، وتسلیط الضوء على المجالات التی تحتاج إلى تحسین.
- قد تفید الدراسة فی تحسین جودة الخدمات البحثیة بالتعلیم الجامعی من خلال تدویله على المستوى المحلی والاقلیمی ومن ثم تحسین الوضع على المستوى العالمی.
أهداف الدراسة:
- تعرف طبیعة تدویل مؤسسات التعلیم الجامعی.
- توضیح ملامح تدویل خدمات البحث العلمی فی جامعة أسیوط.
- تقدیم مجموعة من المتطلبات لتدویل خدمات البحث العلمی فی جامعة أسیوط.
الدراسات السابقة:
1- دراسة (معتز خورشید، 2015م):([9]) هدفت الدراسة تحلیل السمات الممیزة لتدویل التعلیم الجامعی فی ظل المناخ الحدیث للتعلیم والبحث العلمی فی العصر المعرف بالألفیة الثالثة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی من خلال تقدیم تحلیل إحصائی شامل لتطبیق سیاسات وبرامج تدویل التعلیم الجامعی، ووصف بعض تجارب الجامعات بالدول النامیة والمتقدمة على حد سواء، وتوصلت الدراسة إلى وجود تنوع فی أسالیب وسیاسات تطبیق التدویل بالجامعات، وتباین فی الأهمیة النسبیة لتدویل التعلیم الجامعی بین الجامعات وفقًا لخصائصها الأکادیمیة، وهیاکلها التعلیمیة، وقدراتها على البحث والتطویر.
2- دراسة (ماهر أحمد، 2014م):([10]) هدفت الدراسة تعرف واقع القدرة التنافسیة للجامعات المصریة، والتعرف إلى مدى مساهمة تدویل التعلیم الجامعی فی زیادة القدرة التنافسیة للجامعات المصریة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لمناسبته لطبیعة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن القدرة التنافسیة للجامعات المصریة متوسطة مقارنة بالجامعات العالمیة، وأن تدویل التعلیم الجامعی له دور فی زیادة القدرة التنافسیة للجامعات وتحسین أدائها للحصول على مراکز متقدمة محلیًا وعالمیًا.
3- دراسة (محمد عبد الرازق، 2012م):([11]) هدفت الدراسة التعرف إلى الأسس التی یقوم علیها تدویل أنشطة التعلیم الجامعی، وتوضیح المبررات التی تدفع مؤسسات التعلیم الجامعی إلى تدویل أنشطتها وخدماتها، وتحدید متطلبات تدویل التعلیم الجامعی والوقوف على واقع المشهد الجامعی العربی نحو حرکة التدویل، وکذلک التعرف إلى المعوقات التی تواجه تدویل التعلیم الجامعی، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لمعالجة وتحلیل متغیرات الدراسة من حیث بیان المفهوم والتطور والأهمیة والفوائد لتدویل مؤسسات التعلیم الجامعی، وتوصلت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لبناء تکتل جامعی عربی على غرار التکتلات الجامعیة العالمیة بما یضمن إکساب هذا التکتل المیزة التنافسیة فی تقدیم خدمات تعلیمیة تتسم بالجودة، وتمکنه من التمیز فی السوق العالمی.
4- دراسة هسوان-فوهو وآخرونHsuan-Fu Ho, et al. (2015م):([12])بعنوان"الأهداف والاستراتیجیات، والإنجازات التی تحققت فی تدویل التعلیم العالی فی الیابان وتایوان"، واستهدفت الدراسة تحدید الفوائد الأکثر أهمیة لتدویل التعلیم الجامعی فی کل من الیابان وتایوان، وتحدید الاستراتیجیات الأکثر فعالیة لتحقیق هذه الفوائد، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لمناسبته لطبیعة الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن الجامعات تُعد محورا رئیسًا فی استراتیجیات تدویل الحکومات فی جمیع أنحاء العالم، وأن من أهم فوائد تدویل التعلیم الجامعی تزاید المعرفة الدولیة الطلاب، وتعزیز قدراتهم اللغویة الخارجیة، وخلق حرم جامعی متعدد الثقافات، ویعزز القدرة التنافسیة للطلاب فی سوق العمل الدولی ویزید من إحساسهم بالمواطنة العالمیة.
5- دراسة شین جیانغ Xin Jiang (2012م):([13]) بعنوان: "تدویل التعلیم العالی فی عصر العولمة: دراسة حالة لجامعة بحثیة وطنیة فی جنوب غرب الصین"، واستهدفت الدراسة تحلیل دینامیات تدویل أنشطة جامعة Chongqing بالصین، وذلک من خلال دراسة الأسس المنطقیة واستراتیجیات لتدویل أنشطتها، وعرض المبررات لتدویل التعلیم الجامعی، وتحدید الأهداف المستقبلیة لتدویل التعلیم الجامعی، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی من خلال تحلیل آلیات تدویل أنشطة جامعة Chongqing بالصین، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها: أن العولمة سوف تسهم فی استحداث أنماط جدیدة للتعلیم الجامعی وتزید من البعد الدولی له، وأن استمرار الجهود الرامیة إلى إنشاء اقتصاد قائم على المعرفة کانت وستظل بمثابة الدافع الأساسی لتحقیق الجودة بالتعلیم الجامعی والتی ستکون فی نهایة المطاف قادرة على المنافسة مع الجامعات العالمیة وتحقیق التدویل لمؤسسات التعلیم الجامعی.
6-دراسة فیلیب ج.، جان ک.Philip G. & Jane K. (2007م):([14])بعنوان: "تدویل التعلیم العالی: دوافع وحقائق"، واستهدفت الدراسة عرض تحلیلی لمفهوم تدویل التعلیم الجامعی وعلاقته بالعولمة، وکذلک التعرف إلى دوافع تدویل التعلیم الجامعی، نمو التعلیم الجامعی عبر الحدود، وعرض التعلیم الجامعی على الساحة الدولیة من حیث العلاقات والتعاون الدولی، إضافة إلى علاقة ضمان جودة التعلیم الجامعی واعتماد مؤسساته بتدویل التعلیم الجامعی، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی من خلال تحلیل الأدبیات السابقة التی تناولت تدویل التعلیم الجامعی لتحقیق أهداف الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: ضرورة تغییر سیاسات الدول بشأن التعلیم الجامعی فی ضوء تحدیات التدویل، أهمیة التأکید على ضمان جودة البرامج الأکادیمیة والبحثیة نظرًا للعلاقة المباشرة بینها وبین تدویل التعلیم الجامعی، توسیع نطاق القدرات المحلیة والدولیة من خلال الاهتمام بالتعاون الدولی على مستوى الجامعات المحلیة والدولیة.
التعلیق على الدراسات السابقة:
باستقراء الدراسات السابقة بمزید من التدقیق یتضح بأنها اهتمت بالمتغیرات البحثیة برؤى وتحلیل فردی لکل متغیر على حدة، دون التطرق للعلاقة البحثیة التی أولاها الباحث فی دراسته الحالیة، ویُعد ذلک جوهر الأساس لأوجه التشابه والاختلاف بینها وبین الدراسة الحالیة، ویمکن استنتاج النقاط التالیة:
- أوضحت معظم الدراسات العربیة والأجنبیة على أهمیة تدویل أنشطة التعلیم الجامعی فی ظل هیمنة بعض الجامعات الدولیة کأحد آثار العولمة لفرض ثقافة واحدة.
- یتضح من الدراسات السابقة أن التدویل یُعد تحدیًا یواجه مؤسسات التعلیم الجامعی فی کل من الدول النامیة والمتقدمة على حد سواء.
- أن علاقة تدویل مؤسسات التعلیم الجامعی یساعد بشکل إیجابی فی تطویر وتحسین جودة مخرجاته وزیادة تمیزها.
- تتمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة بدراسة متطلبات تدویل خدمات البحث العلمی مؤسسات التعلیم الجامعی.
تساؤلات الدراسة: تحاول الدراسة الحالیة الإجابة عن التساؤلات التالیة:
1- ما الأسس النظریة لتدویل مؤسسات التعلیم الجامعی؟
2- ما ملامح تدویل خدمات البحث العلمی فی جامعة أسیوط؟
3- ما المتطلبات المقترحة لتدویل خدمات البحث العلمی فی جامعة أسیوط؟
منهج الدراسة: تتبع الدراسة الحالیة المنهج الوصفی لملاءمته لطبیعة الدراسة، حیث وصف وتحلیل متغیرات الدارسة، ومن ثم تقدیم مجموعة من المتطلبات المقترحة لتدویل خدمات البحث العلمی.
الإطار النظری للدراسة:
تشیر الأدبیات التی تناولت قضیة تدویل التعلیم الجامعی على أنها مرت بمراحل مختلفة على مر العصور، فبتتبع التطور التاریخی لظاهرة تدویل التعلیم الجامعی نجد أنها مرتبطة بتطور الجامعات منذ نشأتها وحتى تاریخنا المعاصر، لاعتبار الجامعات کانت دائمًا مؤسسة تعلیمیة ذات صبغة دولیة، حیث شارکت الجامعات وتفاعلت دائمًا مع بیئاتها وبالتالی تأثرت بالأوضاع السائدة الداخلیة منها والخارجیة، بمعنى أن تدویل الجامعات لیس جدیداً على النظم الجامعیة، بل هو قدیم قدم الجامعة ذاتها، ثم ما لبث وأن تطور واتسع نطاقه لیشمل: تقدیم التعلیم الجامعی کخدمة عامة، تطویر أنشطة البحث العلمی، النظر إلى التعلیم الجامعی کأداة للدولة لتحقیق التعاون بینها وبین نظیراتها([15]).
حیث یرادف مصطلح International فی اللغة العربیة کلمة "دولی" ویرادف مصطلح Internationalization فی اللغة العربیة کلمة "تدویل" وتصریفها (دوَّلَ – یُدوِّل، تَدویلًا) دوَّلَ الأمر أی جعله الشیء دولیًا یخضع لإشراف دول مختلفة، بمعنى القیام على أساس المشارکة والتعاون بین الدول کلها([16])، ویشمل أیضًا بإمکانیة الاستفادة بین الدول بشکل أکبر من خلال العمل الجماعی، وبذلک یجعل الدول المختلفة فی المحاولة على فهم الآخر بدلا من الجدل وإشعال الحروب مع بعضها البعض، أو انتهاج نهج دولی مبنی على إقامة علاقات أساسها الاحترام والتعاون المتبادل بین الدول بغض النظر عن اختلاف نظمها السیاسیة ومواقعها الجغرافیة المحددة مع الوضع فی الاعتبار المحافظة على الهویة الثقافیة لکل منها.
لذا حددت الیونسکو (UNESCO, 1998) التدویل فی معناه العام على أنه یشیر إلى اتباع سیاسة التعاون فی مجال التعلیم الجامعی على المستوى الدولی، وأقرت مبدأ التدویل بوصفه أحد معاییر تقییم أداء مؤسسات التعلیم الجامعی والبحث العلمی انطلاقًا من التضامن الإنسانی ومن أجل الاستجابة الجماعیة وبطریقة مناسبة لتداعیات العولمة، لذا یُعرف التدویل بأنه اتباع سیاسة لتحقیق جودة التعلیم الجامعی، وکوسیلة للارتقاء بالعملیة التعلیمیة والبحثیة بحیث یراعی فی تنفیذها خصائص السیاقات المحلیة والعالمیة بمعنى التفکیر من منظور عالمی والعمل ضمن إطار محلی.([17])
ویقصد به (حسن، 2014م) على أنه إضفاء البعد الدولی على کافة الأنشطة الجامعیة للارتقاء بکفاءة البرامج الأکادیمیة والبحثیة بالجامعات، وتعزیز قدراتها التنافسیة محلیًا وإقلیمیًا وعالمیًا.([18])
وفی الآونة الأخیرة، ظهر تعریف مفصل للتدویل یقدم تذکیر قوی بأن التدویل یجب أیضًا أن یحقق أغراض مجتمعیة. هذا التعریف الذی تم صیاغته حدیثًا لیکون نقطة انطلاق، لتعریف (Knight, 2004) التقلیدی للتدویل، ویضیف بعض الجوانب الرئیسیة، ویصبح التدویل: کما یعرفه کل من (Wit & Hunter, 2017) بأنه العملیة المتعمدة لإضفاء البعد الدولی أو متعدد الثقافات أو العالمی فی وظائف مؤسسات التعلیم الجامعی، من أجل تحسین جودة التعلیم، والبحث لجمیع الطلاب، وهیئة التدریس، وللإسهام بشکل مجدِ فی المجتمع.([19])، أن التعریفات السابقة لتدویل التعلیم الجامعی وإن اختلفت فی بعض التفصیلات إلا أن معظمها یتفق بصورة أو بأخرى وفقًا لأهدافه، وکذلک تتقاسم تلک التعریفات على أن التدویل هو عملیة بدلًا من کونه منتجًا نهائیًا، ویمکن للباحث استقراء جملة من النتائج من أهمها:
- أن التدویل عملیة مخطط لها وهادفة، وتعاونیة وتشارکیة مما یخلق إطارًا للتوجه المستقبلی یهدف إلى تعزیز أداء مؤسسات التعلیم الجامعی وجودتها.
- أن عملیة التدویل مقصودة ومتعمدة من ناحیة، وأهداف أکثر وضوحًا لتعزیز الجودة، والمساهمة الفاعلة فی خدمة المجتمع من ناحیة أخرى، وأنه لا ینبغی أن یرکز فقط على المبررات الاقتصادیة لتدویل التعلیم الجامعی، وکلًا منهما أمرین مهمین للإسهام فی رسم الإجراءات فی المستقبل لتقییم تدویل التعلیم الجامعی.
- أن التدویل عملیة لا تصف فقط قدرة المؤسسة الجامعیة على إدخال البُعد الدولی فی الهیکل القائم وطریقة العمل بها، سواء کان الطلاب، والمناهج الدراسیة أو أنشطة التدریس، والبحث، وأعضاء هیئة التدریس، بل تعبر عن عملیة ینبغی أن یکون هدفها النهائی دمج المؤسسة فی اقتصاد المعرفة العالمی الناشئ بحیث تصبح جزءًا لا یتجزأ من المعرفة والتعلم المتنامیین فی العالم والمساهمة فی تنمیته.
- أن المؤسسة الجامعیة تقوم بتدویل أنشطتها، وخدماتها عندما تعید تشکیل أهدافها لجذب الطلاب الدولیین، ونشر برامجها عبر الحدود القومیة، والترکیز على البرامج التعلیمیة المفیدة دولیًا.
- أن التدویل لیس مجموعة من الأنشطة الجامدة أو المتفرقة، بل هو عملیة دینامیة وموجهة نحو المستقبل.
وفی ضوء ما سبق یعرف الباحث تدویل مؤسسات التعلیم الجامعی بأنه "رؤیة استراتیجیة مدعومة بالسیاسات والتشریعات على المستوى القومی تتضمن مجموعة من الإجراءات، والآلیات التی تهدف إلى دمج البُعد الدولی بأنشطة المؤسسة الجامعیة؛ بما یتیح لها الوصول بخدماتها البحثیة إلى مستوى العالمیة، وتعظیم قدراتها التنافسیة، وتحقیق ضمان جودة مخرجاتها".
مبررات تدویل خدمات البحث العلمی: حددت (Knight) أبرز المبررات التی أدت إلى تدویل التعلیم الجامعی على المستویین القومی والمؤسسی، کما هو مبین بالجدول التالی:([20])
جدول رقم (1)
المبررات الدافعة لتدویل المؤسسة الجامعیة
المبررات
المبررات القائمة
المبررات ذات الأهمیة الناشئة
الثقافیة/ الاجتماعیة
دعم وتطویر الهویة الثقافیة القومیة.
مد جسور التفاهم والتواصل بین الثقافات، وقیم التعددیة الثقافیة.
تنمیة قیم المواطنة العالمیة.
دفع عجلة التنمیة الاجتماعیة والمجتمعیة المستدامة.
المستوى القومی:
- تنمیة الموارد البشریة.
- عقد التحالفات الاستراتیجیة.
- تولید الدخل / التجارة التجاریة.
- المساهمة فی بناء الأمة، وبناء المؤسسات الجامعیة.
أهداف تدویل خدمات البحث العلمی:یرى الباحث أن أهداف تدویل التعلیم الجامعی تتنامى باستمرار، بدءًا من تعلیم المواطنین حول العالم، وتطویر کفاءة البحوث، وصولًا الى تحقیق العوائد من رسوم الدراسة الدولیة، وتعزیز مکانة المؤسسة التعلیمیة، لذا من الممکن استخدام التدویل کاستراتیجیة ینبغی وأن تعمل على تحقیق الأهداف التالیة:
- تفعیل آلیات عقد اتفاقیات التعاون، والشراکات البحثیة ذات الصبغة الدولیة.
مراحل تدویل التعلیم الجامعی: تزودنا الأدبیات السابقة بالعدید من العملیات والإجراءات التی یمکن للمؤسسات الجامعیة إتباعها لتطبیق عملیة التدویل، ومن ضمن هذه الدراسات دراسة (Bartell)([21])حیث أکد على ضرورة النظر إلى التدویل کعملیة تضم إطارًا متصلًا کاملًا یضم مجموعة متنوعة من العملیات التحویلیة المتناغمة والمتسقة لتدویل المناهج الدراسیة، والبرامج التعلیمیة والبحثیة التی تؤثر فی أدوار وأنشطة الأطراف المعنیة من أعضاء هیئة التدریس، والطلاب، والعاملین، والمجتمع ککل، وفی هذا السیاق یؤکد على الأهمیة الکبرى لفهم الثقافة التنظیمیة السائدة داخل المؤسسة الجامعیة باعتبارها على درجة کبیرة من الأهمیة للارتقاء بجهود تطبیق استراتیجیات متکاملة لتدویل الجامعات على أعلى المستویات المؤسسیة، وفی إطاره المقترح الذی یرکز على التوجهات الثقافیة للجامعات کنظم تنظیمیة بحیث یسهم بشکل کبیر فی زیادة فهم التدویل کعملیة تتم فی إطار متصل ومتکامل للتطویر والإصلاح، فضلًا عن توجیه الجامعات نحو الاستفادة من توظیف الأدوات المتاحة لها لإدارة ثقافتها الاستراتیجیة على نحو یوائم بین جهودها المبذولة بغرض التدویل وبین بیئتها الخارجیة.
ولقد زودنا (Hans De Wit) بنموذج نظری مقترح فی صورة إطار عمل متکامل لدورة التدویل أو ما یُعرفها بدائرة التدویل Internationalization Cycle التی تمر بها مؤسسات التعلیم الجامعی وذلک باعتبارها دورة مستمرة، وتتضمن تسعة مراحل متتابعة، وهی مراحل مرنة ومتداخلة ومتعاقبة، تهدف بالدرجة الأولى إلى الارتقاء بجهود المؤسسة الجامعیة فی التدویل، وإضفاء البُعد الدولی على نظمها وقیمها المؤسسیة، فضلًا عن المساهمة فی تصمیم وتطبیق استراتیجیاتها المقترحة للتدویل.
ویؤکد النموذج على قدرة الجامعات على ترجمة التزامها بالتدویل إلى خطة عمل إجرائیة تحاول جاهدة لإضفاء الطابع المؤسسی على مبادراتها فی تدویل النظم، الممارسات، والقیم الجامعیة المختلفة من منظور دولی، والشکل التوضیحی التالی یوضح صورة تقریبیة لدائرة التدویل بمراحلها التسعة.
شکلرقم (1)
نموذج لدورة مراحل تدویل المؤسسة الجامعیة
ملامح تدویل خدمات البحث العلمی فی جامعة أسیوط:
أولًا: هیاکل (مراکز) لدعم تدویل خدمات البحث العلمی:
من منطلق اهتمام جامعة أسیوط بتعزیز أنشطة التعاون الدولی والروابط الدولیة مع نظیراتها من الجامعات العربیة والأجنبیة، تم إنشاء مکتب العلاقات الدولیة وتقع إدارة المکتب تحت الإشراف المباشر لرئیس الجامعة، حیثیعتبر أحد رکائز العمل الأساسیة بجامعه أسیوط إیمانًا من رسالة الجامعة أنه کل ما ازداد انتشارها فی العالم، کلما تسارع تقدمها، وتحسنت مکانتها على الصعید المحلى والدولی ولذلک یهدف المکتب الى تنشیط دور الجامعة العلمی والمیدانی وتطویر الروابط الدولیة التی تعزز مستوى الطلاب وأعضاء هیئة التدریس والموظفین ودعم النهوض بالمعرفة والبحوث المبتکرة لدخول بجامعه أسیوط الى نطاق عمل جامعات الجیل الثالث والذی یهدف الى تطویر البرنامج التعلیمی والوظیفی والأدائی للجامعة، کما تسعى الجامعة الى اکتساب سمعة دولیة متمیزة من خلال الشراکات واتفاقیات التعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات عالیة الجودة.
وتتثمل رؤیة مکتب العلاقات الدولیة فی "أن تتصدر جامعة أسیوط قائمة الجامعات المتمیزة محلیًا وعالمیًا للوصول بجامعتنا إلى صدارة جامعات الجیل الثالث، وتقدیم مستوى عمل جامعی متمیز یلائم متطلبات العصر"([22]).
کما تشمل رسالة مکتب العلاقات الدولیة جامعة أسیوط "تعزیز مسارات التعاون الدولی فی مجال التعلیم العالی والبحث العلمی والثقافی بین جامعة أسیوط والجامعات المحلیة والعربیة والدولیة بما یخدم أهداف الجامعة لذلک یعتبر المکتب یمثل حلقة وصل بین الجامعة والمجتمع المحلى والدولی لتحقیق منظومة متجانسة ومتکاملة للعمل الجامعی سواء من داخل الجامعة (طلاب وأعضاء هیئة التدریس ولموظفین) أو من خارجها عن طریق الشرکات مع الجهات الصناعیة والجامعات العالمیة لتحقیق اداء متمیز"([23])، وفی ضوء رؤیة ورسالة مکتب العلاقات الدولیة بجامعة أسیوط وأنشطة أقسامه المختلفة المعلنة نجد بأن المکتب یعمل على تعزیز مسارات التعاون الدولی فی مجال التعلیم العالی، والبحثی، والثقافی بین جامعة أسیوط، والجامعات المحلیة، والعربیة، والدولیة مما یحقق مجتمع جامعی نابض بالحیاة الدولیة وعلى مستوى علمی متمیز بین الجامعات والذی ینبغی وأن یؤدی إلى ما یلی:
- زیادة نسبة التبادل الطلابی وأعضاء هیئة التدریس من خلال الاتفاقیات.
- زیادة عدد المنح الدراسیة التی یسافر علیها أعضاء هیئة التدریس المعاونة.
- زیادة عدد المشاریع والدراسات المشترکة بین الجامعة والجامعات الأجنبیة.
- زیادة توقیع مذکرات التفاهم المشترکة بین الجامعة والمؤسسات العلمیة الدولیة.
- زیادة عدد الاساتذة الزائرین من وإلى الجامعة سنویا على المستوى الإقلیمی، والدولی.
- تسویق الخدمات التعلیمیة والبحثیة، والتسهیلات الداعمة للدراسة بجامعة أسیوط.
ولکن بتحلیل انعکاس تلک الأدوار والأنشطة التی یقوم بها مکتب العلاقات الدولیة، یلاحظ الباحث بوجود فجوة بین هذه الأنشطة وبین الواقع الحالی لتضمین البعد الدولی ضمن الأنشطة التعلیمیة والبحثیة والخدمیة، وهذا ما یتضح جلیًا فی تصنیف الجامعة على المستویات المحلیة، والعربیة، والعالمیة، کما سیتضح فی الجوانب الأخرى التالیة المرتبطة بتدویل التعلیم بالجامعة.
حیث تمثل أعداد الطلاب الوافدین والمقیدین بکلیات جامعة أسیوط بمرحلة الدراسات العلیا، کما یتبین من خلاله البیانی أن أعداد الطلاب الوافدین بمرحلة الدراسات العلیا بجامعة أسیوط یتذبذب صعودًا وهبوطًا خلال الفترة (2013-2018) حیث بلغ عدد الطلاب فی عام 2013م (253) طالبًا وطالبة، وازداد فی الأعوام التالیة لیصل إلى (302) طالبًا وطالبة فی عام 2015م، ثم یتناقص إلى أن یصل هذا العدد إلى (196) طالبًا وطالبة فی عام 2017/2018م، کما یتضح من الجدول السابق بأن کلیة الحقوق تأتی على رأس الکلیات من حیث عدد الطلاب الوافدین والمقیدین لدرجات (الدبلوم، والماجستیر، والدکتوراه)، وتلیها کلیة الطب، وتلیها کلیة الآداب.
وتأکیدًا على اهتمام جامعة أسیوط بالانفتاح العلمی وتعمیق العلاقات مع مختلف دول العالم وخاصة الأشقاء من القارة الإفریقیة وذلک فی کافة المجالات والتی یأتی على رأسها المجالات المتعلقة بالخدمات التعلیمیة والبحث العلمی، وهو ما یأتی فی ضوء توجهات الدولة الداعیة إلى تعمیق العلاقات بین جمهوریة مصر العربیة ودول القارة الإفریقیة خاصة بعد تولى مصر رئاسة الإتحاد الإفریقی وزیادة دورها الریادی والقیادی فی المنطقة، حیث إن الجامعة قدمت خلال العام الدراسی الجامعی 2019/2020م عدد من المنح الدراسیة للباحثین الأفارقة فی مرحلة الدراسات العلیا سواء الماجستیر أو الدکتوراه والتی بلغ عددها (283) منحة بکافة الکلیات العملیة والنظریة، حیث بلغ عدد المنح المقدمة لطلاب کلیة الحقوق (50)، والهندسة (35)، والطب البیطری (32)، والتمریض (32)، والتربیة الریاضیة (26)، والطب (25)، وریاض الأطفال (20)، ومعهد السکر (15)، والصیدلة (11)، والفنون الجمیلة (10)، والحاسبات والمعلومات (10)، والعلوم (9)، والتربیة (3)، والتربیة النوعیة (3)، والخدمة الاجتماعیة (2).([24])
کما أن إیفاد الباحثین للخارج یقتصر على الهیئة المعاونة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة، وأنه یوجد ثبات فی أعداد الهیئة المعاونة الموفدة للخارج خلال الفترة (2013-2018م)، کما من الملاحظ زیادة الأعداد الموفدة للإجازة الدراسیة عن أعداد الإیفاد للبعثات الخارجیة، وبعثات الإشراف المشترک، کما یلاحظ بأن کلیة الطب تأتی على رأس الکلیات فی إیفاد الهیئة المعاونة، وتلیها کلیة الهندسة، وتلیها کلیة العلوم، کما یلاحظ أیضًا غیاب بعض الکلیات مثل طب الأسنان، والتربیة النوعیة، وریاض الأطفال.
کما تهتم جامعة أسیوط بتفعیل نظام الأساتذة الزائرین من الخارج حیث تقوم الجامعة باستضافة الأساتذة الزائرین فی کلیاتها، وذلک للاستفادة من خبراتهم وإثراء العملیة التعلیمیة، وتشجیعًا للتعاون الدولی. ([25])
وفیما یخص الندوات والمؤتمرات الدولیة التی تقوم بها جامعة أسیوط أو تشارک بها الجامعة من خلال مشارکة أعضاء هیئة التدریس والباحثین، فقد عقدت جامعة أسیوط وکلیاتها ومراکزها عددًا من الندوات والمؤتمرات المحلیة والدولیة، إضافة إلى استضافتها لعدد من المؤتمرات الدولیة والتی ترعاها عددًا من المنظمات العربیة والأجنبیة، حیث عقدت جامعة أسیوط عدد (60)([26]) مؤتمرًا دولیًا داخلیًا فی مختلف مجالات الجامعة خلال الفترة (2003-2019)، إضافة إلى عدد (6)([27]) مؤتمرات دولیة مزمع عقدهم فی العام الجامعی (2019-2020م)، وبمشارکة أعضاء هیئة التدریس والباحثین على المستویات المحلیة والعربیة والعالمیة.
کما تدعم جامعة أسیوط أعضاء هیئة التدریس والهیئة المعاونة من خلال المشارکة أو الحضور بالمؤتمرات المحلیة والدولیة من خلال مجموعة من القواعد([28]) على أن یقدم أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم ما یفید نشر البحث الذی شارک به فی أخر مؤتمر/ ندوة / اجتماع علمی / ورشة عمل خارجیة بمساهمة من الجامعة فی مجلة علمیة دولیة، وذلک اعتبارًا من بدایة عام 2010م للسید أ.د/ وکیل الکلیة للدراسات العلیا والبحوث علی أن تقدم الکلیة ما یفید ذلک عند طلب الموافقة علی حضور مؤتمرات/ ندوات / اجتماعات علمیة / ورشة عمل جدید بمساهمة من الجامعة علی أن یعتبر ذلک شرطاً من شروط حضور المؤتمرات/ الندوات / الاجتماعات العلمیة / ورشة العمل الخارجیة علی أن یکون البحث المنشور فی مجلة ذات معامل تأثیر Impact Factor)) على أن یستثنى من ذلک المشارکین بأبحاث مقبولة باللغة العربیة من کلیات العلوم الإنسانیة مع نشر البحث فی مجلة المؤتمرات الذى شارک به مع نشر البحث مترجماً باللغة الإنجلیزیة على موقع جامعة أسیوط.
وفیما یخص النشر الدولی للأبحاث العلمیة یٌلاحظ التزاید المستمر للنشر الدولی للأبحاث العلمیة بجامعة أسیوط خلال الفترة (2015-م2019) بإجمالی (9295) منشورًا، کما نلاحظ تفوق کلیة الطب فی نشر انتاجها العلمی دولیًا ویمکن إرجاعه إلى (نتیجة لإنشاء عدد (3) ثلاث مراکز تمیز بجامعة أسیوط وهی مرکز التمیز العلمی فی التعلیم الطبی، مرکز التمیز البحثی للعلوم متعددة التخصصات، مرکز التمیز البحثی الطبی، حیث أسهم المرکز الأول فی تطویر العملیة التعلیمیة بکلیة الطب، وأسهم کل من المرکز الثانی والثالث على العملیة البحثیة بزیادة عدد الأبحاث المنشورة دولیًا([29]))، کما یتبین أیضًا ضعف النشر الدولی فی مجال طب الأسنان نظرًا لحداثة الکلیة بالجامعة، إضافة إلى الضعف الشدید فی النشر الدولی بتخصصات العلوم الإنسانیة، والاقتصاد، وعلم النفس.
فی ضوء ما سبق یتضح أن الجهود التی تبذلها جامعة أسیوط فی تضمین البعد الدولی ضمن أنشطتها لا زالت ضعیفة ولا سیما خدمات البحث العلمی، وإن کانت تتم فهی تتم دون تخطیط أو تنسیق، ولا ترقى إلى جهود الجامعات الأجنبیة بل وبعض الجامعات الخلیجیة فی هذا المجال، إذ أن الجهود المبذولة ما زالت بسیطة تٌعبر عن أن سیاسات تدویل التعلیم الجامعی نوعًا من أنواع الرفاهیة لا تسطیع میزانیة الجامعة تحملها، رغم أهمیة ذلک فی المنافسة العالمیة بین الجامعات على المستویات المحلیة والإقلیمیة والدولیة، وتحقیق الریادة لبناء مجتمع المعرفة کما ترنو الجامعة إلى ذلک من خلال الاستفادة من النماذج الناجحة حول العالم، هذا الحکم على جهود الجامعة تأتى من خلال ما یلی:
- عدم تضمین البعد الدولی بصورة صریحة برؤیة ورسالة جامعة أسیوط.
- عدم تبنی سیاسات (خطة استراتیجیة) داعمة لتدویل أنشطة الجامعة، حیث لا توجد سیاسات أو خدمات دعم أو تمویل مخصصة لجهود التدویل.
- عدم وجود وظیفة نائب رئیس الجامعة لشئون العلاقات الدولیة والأکادیمیة بالهیکل الإداری للجامعة کما هو الحال ببعض الجامعات العربیة، والجامعات العالمیة.
- تدنی ترتیب الجامعة فی تصنیفات الجامعات العالمیة.
- ضعف الحراک الأکادیمی المتبادل بین الجامعة ونظیراتها العربیة والأجنبیة.
- عدم تقدیم برامج أکادیمیة أو بحثیة لمرحلتی البکالوریوس والدراسات العلیا بحیث تکون موجهة للطلاب الوافدین.
- عدم توافر خطة لإیفاد أو ابتعاث أعضاء هیئة التدریس والهیئة المعاونة والباحثین للخارج من أجل الدراسة أو التدریب أو اکتساب المهارات والخبرات فی مجال تخصصاتهم، نظرًا لمرکزیة نظام البعثات فی جمهوریة مصر العربیة وارتباط الجامعة بالإدارة العامة المرکزیة لشئون العلاقات الثقافیة والبعثات.
- عقدت جامعة أسیوط عددًا من الاتفاقیات ومذکرات التفاهم بینها وبین المؤسسات التعلیمیة المناظرة، وخاصة فی الفترة الأخیرة ولکن الأهم من عقد الاتفاقیات هو تحدی أولویات عقد الشراکات مع الجامعات المناظرة، وما مدى مردود تلک الاتفاقیات على أداء الجامعة فی المجالات المختلفة.
- قلة حضور أعضاء هیئة التدریس والهیئة المعاونة للمؤتمرات والندوات وورش العمل والدورات التدریبیة الدولیة الخارجیة.
- ضعف إتاحة کلیات الجامعة لإنتاجها العلمی والبیانات المرتبطة بها کمؤسسة جامعیة على البوابة الالکترونیة للجامعة على الرغم من توجیهات إدارة الجامعة نحو استیفاء وتحدیث بیانات الکلیات وهیئة التدریس، وتوفیرها باللغات الأجنبیة.
- تدنی حجم المنشورات العلمیة باسم جامعة أسیوط والمنشورة بمجلات علمیة دولیة معترف بها مقارنة بالجامعات المصریة الأخرى والعالمیة.
المتطلبات المقترحة لتدویل خدمات البحث العلمی:
لنجاح تطبیق سیاسة التدویل بالمؤسسة الجامعیة، یستنتج الباحث عدة متطلبات لنجاح عملیة التدویل والتی یمکن اتباعها فی تطبیق عملیة التدویل، ومن ضمن هذه المتطلبات على المستوى القومی، وتتمثل فی:
- إنشاء هیئة تنسیقیة تسعى بنشاط لتحقیق هذا الهدف، وتکون تحت إشراف وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی.
- خلق العدید من المزایا التنافسیة (عن طریق تغییر نظام التعلیم الجامعی من الداخل) لیتم إرسالها والترویج لها فی الخارج.
- صیاغة استراتیجیة طویلة المدى على المستوى القومی، مبنیة على المزایا التنافسیة.
- متابعة الزیادة فی جودة التعلیم الجامعی فی جمیع المجالات: نشاط التعلیم، والنشاط العلمی للبحث العلمی، من أجل ضمان رؤیة مؤسسات التعلیم الجامعی على المستوى الدولی.
- القیام بأنشطة ترویجیة قویة ضمن استراتیجیة تدویل منظومة التعلیم الجامعی. ویمکن القیام بأنشطة التسویق التربوی من خلال جذب الطلاب، والباحثین العلمیین الشباب، والعلماء من العالم للدراسة والبحث داخل مؤسسات التعلیم الجامعی.
وفیما یلی متطلبات عملیة التدویل على المستوى المؤسسی من أجل تعزیز البُعد الدولی لأنشطة مؤسسات التعلیم الجامعی:
الالتزام المؤسسی الواضح للتدویل: وتعبر الکلیات والجامعة عن التزامها بالتدویل، والمشارکة العالمیة من خلال الخطط الاستراتیجیة علی نطاق المؤسسة الجامعیة، وخطط التدویل، ویعد الالتزام المؤسسی الواضح وسیلة رئیسیة لتطویر جهود ومبادرات تدویل المؤسسات الجامعیة، حیث یشمل التخطیط الاستراتیجی أصحاب المصلحة الرئیسیین، ویوضح مدى التزام المؤسسة الجامعیة بالتدویل، فضلًا على أنه یوفر خارطة طریق للتنفیذ، کما تعمل آلیات التقییم الرسمیة للخطط الاستراتیجیة على تعزیز هذا الالتزام من خلال وضع أهداف واضحة ومساءلة المؤسسة الجامعیة عن مدى إنجازها، واستیفاء شروطها، لذا یتضمن الالتزام المؤسسی الواضح للتدویل ما یلی:
- التخطیط الاستراتیجی: ویعطی التدویل الأولویة للخطط الاستراتیجیة على نطاق المؤسسة الجامعیة، من خلال إجراء دراسات علمیة ترکز على إبراز نظرة الأدبیات السابقة إلى عملیة تدویل التعلیم الجامعی، وإعداد خطط استراتیجیة مکتوبة ومفصلة لدفع عجلة التدویل على المستوى المؤسسی، والترکیز على الارتقاء بالمخرجات الدولیة لتعلم الطلاب على المستوى المؤسسی، والإشارة إلى التدویل کأحد الأولویات الاستراتیجیة الکبرى فی بیان رسالة الجامعة.
وذلک من خلال: تحدید رؤیة تدویل المؤسسة الجامعیة، والأهداف الاستراتیجیة، ومؤشرات الأداء، والجدول الزمنی للتنفیذ، وتحدید المصادر الرئیسة والبدیلة للتمویل.
- لجنة التدویل: ویتم تعیین تشکیل لجان أو فرق عمل تتألف من ممثلین من مختلف أنحاء الحرم الجامعی للإشراف على تنفیذ مبادرات التدویل.
- أصحاب المصلحة فی الحرم الجامعی: تتمثل فی المجموعات البؤریة، والقیام بالدراسات الاستقصائیة، والمناقشات المفتوحة، وتحدید الأولویات، واکتساب التأیید من قٍبَلْ الطلبة، وأعضاء هیئة التدریس، والموظفین، وغیرهم من أصحاب المصلحة.
- التقییم: ووفقًا للأهداف المحددة والتنفیذ الفعلی لتحقیقها، یتم قیاس وتقییم مدى التقدم الفعلی الذی تحرزه المؤسسة الجامعیة على طریق التدویل، وعلیه یجب أن تلتزم الجامعة بما یلی:
- أن تدرک الجامعات وقیاداتها بأن تدویل التعلیم الجامعی یسهم فی تقویة وتشجیع الهویة الوطنیة، ویحافظ على الثقافة المحلیة فی مقابل احترام وتقدیر التنوع الثقافی للآخرین.
- تقدیم الدعم الفاعل، والإیجابی من قبل القیادات الأکادیمیة والإداریة لعملیة التدویل، بما یُسهم فی توفیر ثقافة تنظیمیة داخل الجامعات داعمة للتدویل.
- تعزیز ثقافة الجودة، ومعاییرها على المستویین المحلی والعالمی فی منظومة المؤسسة الجامعی (المدخلات، والعملیات، والمخرجات، والبیئة التنظیمیة)، وجمیع المجالات والأنشطة المُنفذة فی الحرم الجامعی.
- الاهتمام الکبیر بالتنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی جمیع المجلات بصفة عامة، والعمل فی بیئات متعددة الثقافة، وممارسة التدویل داخل الجامعة بصفة خاصة.
- تعزیز الحراک الأکادیمی للطلاب، وأعضاء هیئة التدریس، والباحثین من خلال: نشر المعلومات عن الأداءات الأخیرة المسجلة فی المسابقات العلمیة القومیة والدولیة، والدرجات العلمیة التی تمنحها الجامعة مثل البکالوریوس والماجستیر، والاعتراف العلمی لنتائج طلاب، والمعلومات عن المجلات وغیرها من المنشورات للجامعات.
- لا بد من التنسیق عند اختیار المؤسسات الشریکة بعنایة فی التعاون الدولی الثنائی، والالتزام بالاتفاقیات الإقلیمیة للتعاون فی مجال التعلیم، والبحث العلمی.
- أن تستثمر الجامعات بالمستوى الجید لها، وسمعتها الطیبة فی الترویج لها بین الطلاب الحالیین والسابقین (الخریجین)، باعتبارها فرصة لجذب الطلاب فی المستقبل.
- توفیر المعلومات والبیانات بصورة منتظمة عن الإنجازات الرئیسیة التی حققتها المؤسسة الجامعیة فی کافة المیادین التعلیم، والبحث العلمی، وخدمة المجتمع ونشرها من خلال موقعها الإلکترونی.
المراجع:
سعید بن حمد الربیعی، التعلیم العالی فی عصر المعرفة: التغیرات والتحدیات وأفاق المستقبل، عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع، 2008م، ص 15.
أمیرة محمود الشرقاوی، "إصلاح التعلیم الجامعی لمواجهة تحدیات مجتمع ما بعد ثورة 25 ینایر"، مجلة دراسات تربویة ونفسیة، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق، العدد (79)، أبریل 2013م، ص 465.
المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، خطة تطویر التعلیم فی الوطن العربی: التربیة والتعلیم العالی والبحث العلمی، تونس، 2008م، ص 59.
Gray McCulloch, “Fred Clarke and the internationalisation of studies and research in education”, Pedagogical Historical - Taylor & Francis, Vol. (50), 2014, P. 125.
مجدی عبد الوهاب قاسم، فاطمة الزهراء سالم محمود، مستقبل جودة التعلیم (التدویل، وریادة المشروعات، والطریق إلى الجودة العالمیة)، القاهرة: دار العالم العربی، 2012م، ص 15.
Jocelyne Gacel-Ávila, “The Internationalisation of Higher Education: A Paradigm for Global Citizenry”, Journal of Studies in International Education, ASIE: London Vol. 9, No. 2, 2005, P. 123.
جامعة أسیوط، الخطة الاستراتیجیة لجامعة أسیوط 2014-2019م، أسیوط: جامعة أسیوط، 2014م، ص 28.
جامعة أسیوط، المرجع السابق، ص 34.
معتز خورشید، "استراتیجیة تدویل التعلیم العالی: التوجهات العالمیة والخیارات الإقلیمیة"، المؤتمر الدولی تحت عنوان: تطویر التعلیم الجامعی فی العالم العربی والإسلامی فی عصر العولمة والمعرفة، جامعة النهضة ببنی سویف بالتعاون مع جامعة برلیس بمالیزیا، القاهرة، 23-24 فبرایر 2015م، ص ص 1-34.
ماهر أحمد حسن، "تدویل التعلیم الجامعی کمدخل لزیادة القدرة التنافسیة للجامعات المصریة: آراء عینة من أعضاء هیئة التدریس فی بعض الجامعات المصریة"، المجلة التربویة، مجلس النشر العلمی، جامعة الکویت، المجلد (29)، العدد(113)،الجزء الأول،2014م، ص ص 141-218.
محمد عبد الرازق إبراهیم، "تصور مقترح لبناء تکتل جامعی عربی فی ضوء متطلبات وتحدیات تدویل التعلیم"، مجلة مستقبل التربیة العربیة، تصدر عن المرکز العربی للتعلیم والتنمیة، المجلد (19)، العدد (77)، أبریل 2012م، ص ص 317-393.
Hsuan-Fu Ho, et al., “Goals, Strategies, and Achievements in the Internationalization of Higher Education in Japan and Taiwan”, International Education Studies, Canadian Center of Science and Education, Vol. (8), No. (3), 2015, PP. 55-65.
Xin Jiang, “The Internationalization of Higher Education in an era of Globalization: A case study of a national Research University in an emerging municipality in Southwest China”, PHD, Faculty of the Usc Rossier School of Education, University of Southern California, 2012.
Philip G. Altbach, Jane K., “The Internationalization of Higher Education: Motivations and Realities”, Journal of Studies in International Education, Published by: SAGE, Vol. (11), No. (3), 2007, PP. 290-305.
(Beth McMurtrie, “The global campus: American colleges connect with the broader world”, Chronicle of Higher Education, Vol. (53), No. (26), 2007, P 1. Available at: eric.ed.gov/? id=EJ757215, 16/8/2017, 10:00PM.
(أحمد مختار عمر، معجم اللغة العربیة المعاصرة، القاهرة: عالم الکتب، المجلد الأول، 2008م، ص 787.
([1])United Nations Educational Scientific and Cultural Organization, " World Declaration on Higher Education for the Twenty-first Century: Vision and Action and Framework for Priority Action for Change and Development in Higher Education", World Conference on Higher Education Higher Education in the Twenty-First Century: Vision and Action, Paris: UNESCO, 9 Oct. 1998, P 72.
([1])ماهر أحمد حسن، مرجع سابق، ص 158.
([1])Hans De Wit, Fiona Hunter, Europe: The Future of Internationalization of Higher Education in Europe, In Georgiana Mihut & et al. (Editors), Understanding Higher Education Internationalization, Netherlands: Sense Publishers, 2017, P 27.
([1])Jane Knight, “New Rationales Driving Internationalization”, International Higher Education, The Boston College Center for International Higher Education, No. (34), Winter 2015, PP 3-5.
(Marven Bartell, Op Cit., PP 43-70.
جامعة أسیوط، مکتب العلاقات الدولیة جامعة أسیوط، متاح على:
29- جامعة أسیوط، دلیل النظام الداخلی لضمان الجودة بجامعة أسیوط، جامعة أسیوط: مرکز ضمان الجودة والتأهیل للاعتماد، 2018م، ص 26.
المراجع
المراجع:
سعید بن حمد الربیعی، التعلیم العالی فی عصر المعرفة: التغیرات والتحدیات وأفاق المستقبل، عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع، 2008م، ص 15.
أمیرة محمود الشرقاوی، "إصلاح التعلیم الجامعی لمواجهة تحدیات مجتمع ما بعد ثورة 25 ینایر"، مجلة دراسات تربویة ونفسیة، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق، العدد (79)، أبریل 2013م، ص 465.
المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، خطة تطویر التعلیم فی الوطن العربی: التربیة والتعلیم العالی والبحث العلمی، تونس، 2008م، ص 59.
Gray McCulloch, “Fred Clarke and the internationalisation of studies and research in education”, Pedagogical Historical - Taylor & Francis, Vol. (50), 2014, P. 125.
مجدی عبد الوهاب قاسم، فاطمة الزهراء سالم محمود، مستقبل جودة التعلیم (التدویل، وریادة المشروعات، والطریق إلى الجودة العالمیة)، القاهرة: دار العالم العربی، 2012م، ص 15.
Jocelyne Gacel-Ávila, “The Internationalisation of Higher Education: A Paradigm for Global Citizenry”, Journal of Studies in International Education, ASIE: London Vol. 9, No. 2, 2005, P. 123.
جامعة أسیوط، الخطة الاستراتیجیة لجامعة أسیوط 2014-2019م، أسیوط: جامعة أسیوط، 2014م، ص 28.
جامعة أسیوط، المرجع السابق، ص 34.
معتز خورشید، "استراتیجیة تدویل التعلیم العالی: التوجهات العالمیة والخیارات الإقلیمیة"، المؤتمر الدولی تحت عنوان: تطویر التعلیم الجامعی فی العالم العربی والإسلامی فی عصر العولمة والمعرفة، جامعة النهضة ببنی سویف بالتعاون مع جامعة برلیس بمالیزیا، القاهرة، 23-24 فبرایر 2015م، ص ص 1-34.
ماهر أحمد حسن، "تدویل التعلیم الجامعی کمدخل لزیادة القدرة التنافسیة للجامعات المصریة: آراء عینة من أعضاء هیئة التدریس فی بعض الجامعات المصریة"، المجلة التربویة، مجلس النشر العلمی، جامعة الکویت، المجلد (29)، العدد(113)،الجزء الأول،2014م، ص ص 141-218.
محمد عبد الرازق إبراهیم، "تصور مقترح لبناء تکتل جامعی عربی فی ضوء متطلبات وتحدیات تدویل التعلیم"، مجلة مستقبل التربیة العربیة، تصدر عن المرکز العربی للتعلیم والتنمیة، المجلد (19)، العدد (77)، أبریل 2012م، ص ص 317-393.
Hsuan-Fu Ho, et al., “Goals, Strategies, and Achievements in the Internationalization of Higher Education in Japan and Taiwan”, International Education Studies, Canadian Center of Science and Education, Vol. (8), No. (3), 2015, PP. 55-65.
Xin Jiang, “The Internationalization of Higher Education in an era of Globalization: A case study of a national Research University in an emerging municipality in Southwest China”, PHD, Faculty of the Usc Rossier School of Education, University of Southern California, 2012.
Philip G. Altbach, Jane K., “The Internationalization of Higher Education: Motivations and Realities”, Journal of Studies in International Education, Published by: SAGE, Vol. (11), No. (3), 2007, PP. 290-305.
(Beth McMurtrie, “The global campus: American colleges connect with the broader world”, Chronicle of Higher Education, Vol. (53), No. (26), 2007, P 1. Available at: eric.ed.gov/? id=EJ757215, 16/8/2017, 10:00PM.
(أحمد مختار عمر، معجم اللغة العربیة المعاصرة، القاهرة: عالم الکتب، المجلد الأول، 2008م، ص 787.
([1])United Nations Educational Scientific and Cultural Organization, " World Declaration on Higher Education for the Twenty-first Century: Vision and Action and Framework for Priority Action for Change and Development in Higher Education", World Conference on Higher Education Higher Education in the Twenty-First Century: Vision and Action, Paris: UNESCO, 9 Oct. 1998, P 72.
([1])ماهر أحمد حسن، مرجع سابق، ص 158.
([1])Hans De Wit, Fiona Hunter, Europe: The Future of Internationalization of Higher Education in Europe, In Georgiana Mihut & et al. (Editors), Understanding Higher Education Internationalization, Netherlands: Sense Publishers, 2017, P 27.
([1])Jane Knight, “New Rationales Driving Internationalization”, International Higher Education, The Boston College Center for International Higher Education, No. (34), Winter 2015, PP 3-5.
(Marven Bartell, Op Cit., PP 43-70.
جامعة أسیوط، مکتب العلاقات الدولیة جامعة أسیوط، متاح على: