درجة تطبيق إدارة المخاطر لدى مديري مدارس الهيئة الملکية بالجبيل بالمملکة العربية السعودية

 

          کلیة التربیة

 کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

المجلة التربویة لتعلیم الکبار– کلیة التربیة– جامعة أسیوط

      ======= 

 

 

    درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس  

الهیئة الملکیة بالجبیل بالمملکة العربیة السعودیة

 

 

إعــــــــــداد

عبدالله بن حسن بن حلاص القحطانی

باحث دکتوراه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة

 

 

 

}     المجلد الثانى – العدد الثانى –  أبریل 2020م {

Adult_EducationAUN@aun.edu.eg

 

ملخص الدراسة:

      هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة تطبیق مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل بالمملکة العربیة السعودیة لإدارة المخاطر، حیث تکون مجتمع الدراسة من (29) مدیراً ولتحقیق أهداف الدراسة، تم إعداد استبانة بعد التحقق من صدقها وثباتها حیث تکونت من (48) فقرة موزعة على ثلاثة أبعاد: (التخطیط لإدارة المخاطر، تنفیذ إدارة المخاطر، تقویم إدارة المخاطر) مع الترکیز على ثلاثة مجالات أسلوب الإدارة، وبیئة الإدارة، والعاملون فی الإدارة، وقد أظهرت النتائج أن أفراد الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل بمتوسط (3.51 من 5 ) ، وأتضح من النتائج أن أبرز ملامح تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل تمثلت فی بُعد                تنفیذ إدارة المخاطر بمتوسط ( 3.65 من 5 ) ، یلیها بُعد التخطیط لإدارة المخاطر بمتوسط            ( 3.42 من 5 ) ، وأخیراً جاء بُعد تقویم إدارة المخاطر بمتوسط ( 3.36 من 5 ). وأوصت الدراسة بعدد من التوصیات أهمها تنظیم برامج تدریبیة لمدیری المدارس لتعمیق الوعی بمهارات إدارة المخاطر، استحداث إدارة للمخاطر تتولى إنجاز المهام ضمن هیکل تنظیمی مستقل، حث مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل على العمل على تقسیم المخاطر حسب طبیعتها والتعامل معها بشکل سلیم.

الکلمات المفتاحیة: إدارة المخاطر ، مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل، مدیری المدارس.

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

      The study aimed at identifying the degree to which the principals of the Royal Commission Schools in Jubail, Saudi Arabia, apply risk management , the  study community was made up of 29 schools’ principals. To achieve the objectives of the study, a questionnaire was prepared after verifying its sincerity and consistency, It  was made up of 48 paragraphs spread over three dimensions of (risk management planning, risk management implementation, and risk management assessment), with a focus on three areas (management style, management environment, and management staff).  The results showed that the study members were highly in agreement with the degree to which risk management was applied by the principals of Royal Commission Schools in Jubail by and average (3.51 of 5), the results also showed that the most prominent features of risk management implementation among the principals of Royal Commission Schools were represented in the implementation of risk management by an average ( 3.65 of 5 ), followed by risk management planning with an average ( 3.42 of 5 ), and finally the risk management evaluation by an average ( 3.36 of 5 ). The study recommended a number of recommendations, the most important of which is organizing training courses for schools’ principals to raise the awareness of risk management skills, assigning new risk management department that will carry out tasks within an independent organizational structure, Urge the principals of the Royal Commission Schools in Jubail to working together to classify risks according to their nature and deal with them properly.

Keywords: Risk Management, Royal Commission Schools, Principals.

 

مقدمة:

     حظیت الإدارة المدرسیة باهتمام کبیر فی الدراسات التربویة، لما لها من دور مهم فی نجاح العملیات التعلیمیة والتعلمیة، حیث لم یعد دورها مجرد المحافظة على النظام المدرسی، القیام بالأعمال المدرسیة الروتینیة، بل یتعدى دورها إلى ما هو أبعد بکثیر وذلک من خلال توفیر بیئات تعلیمیة مناسبة، وتجوید عملیتی التعلیم والتعلم،  وتحسین التحصیل الدراسی، والاهتمام بنواتج التعلم حیث أنها أحد المؤشرات المهمة فی فاعلیتها، ولم یقف دورها عند ذلک فسلامة الطلاب وحمایتهم والمحافظة علیهم من المخاطر، والتأکید على ذلک من خلال توفیر بیئة تعلیمیة مناسبة ومشجعة وآمنة من الأخطار والتهدیدات.

     ویشیر العنزی والدلیمی (2015م) إلى أن إدارة المخاطر تعد ذات أهمیة خاصة فی الوقت الحاضر، وتشکل توجهًا جدیدًا فی المنظمات المعاصرة، فقد شهدت جمیع المنظمات تسارعاً وتغیرات کبیرة فی السنوات الأخیرة، ومن أجل الاستفادة من إدارة المخاطر لتوفیر الحمایة للمنظمات واستمرارها بأداء نشاطها، ینبغی توفیر عوامل نجاحها الحاسمة، وذلک من خلال رفع مستوى کفاءة الأداء وإجراءات العمل فی المنظمة، وکیفیة التعامل مع المخاطر من حیث تکرار وقوعها وشدتها واستراتیجیات مواجهتها، من خلال تجنب المخاطر أو تحویلها إلى جهة أخرى أو تقلیلها أو الاحتفاظ بها وتقلیل نتائجها، (ص569). فیما یرى کل من عبدالمنعم والکاشف وکاسب (2008م) أن لإدارة المخاطر أهمیة کبیرة فی مواجهة المخاطر، فإن الإنسان دائم السعى إلى استخدام الأسالیب العلمیة الحدیثة لمواجهتها، کما أن البحوث دائمة ومستمرة فی سبیل البحث عن سبل ووسائل لمواجهة المخاطر الجدیدة التی یواجهها الإنسان بسبب التقدم العلمی والتکنولوجی، فلقد ظهرت مخاطر لم تکن موجودة من قبل بسبب استخدام الآلات والمعدات الحدیثة، ( ص3).

     وبذلک یمکن القول أن المخاطر تکون کامنة فی کل مکان بالمؤسسة، فالأنشطة والأهداف وکل عمل من الأعمال داخل المؤسسة یکون محفوفاً بالمخاطر المحتملة. کما أن المخاطر ینتج عنها مخاطر جدیدة، حتى أن المعرفة فی حد ذاتها تمثل خطراً لأنها تهدد الجمیع وتکشف العملیات وتحدد الإجراءات التی یتطلب اتخاذها. لذا یتطلب التعامل بفعالیة مع هذه المخاطر من أجل منعها أو تقلیلها والوقایة منها قبل أن تظهر مما یحقق السلامة المدرسیة، وذلک بوضع أهداف محددة ترتبط برؤیة ورسالة المؤسسة وحمایة منشآتها وممتلکاتها، وفی الوقت نفسه التزام العاملین بالقوانین والتعلیمات، (ناصف، 2012م، ص 36).

1-2- مشکلة الدراسة:

     تشهد المدارس فی الآونة الاخیرة أشکال متنوعة من الحوادث الناجمة عن وجود مخاطر مسکوت عنها، ولا یوجد خطط للتعامل معها، ومن الملاحظ وفیات بعض الطلاب، کل ذلک یرجع لوجود مخاطر فی المنشآت والأبنیة لم یتم مواجهتها والتعامل معها وتفادیها قبل حدوثها، فضلا عن انتشار بعض الحالات الأخرى التی نسمع عنها ونقرأها فی بعض وسائل الإعلام.

      وتشیر مرفت ناصف (2012م) أن المؤسسات التعلیمیة یوجد بها بعض المخاطر المتنوعة کالمخاطر الفیزیائیة، والهندسیة والانشائیة والمیکانیکیة والکیمیائیة والصحیة ومخاطر الحریق والمخاطر الشخصیة والتی یؤدی تجنبها إلى زیادة فاعلیة المدرسة. ویضیف العباسی ورانیا قدری ان هناک مجموعة من المخاطر التی تتعرض لها المدارس منها مخاطر الامن والسلامة، ومخاطر المنشآت والمرافق، والمخاطر البشریة الناتجة عن انتشار حالات عدم الرضا الوظیفی والمهنی، ومخاطر أمنیة ناجمة عنه عدم الانضباط المدرسی، ومخاطر ضعف التحصیل الدراسی والتعلیمی، مؤکدا على أن هذه المخاطر تؤثر على مسیرة العملیة التعلیمیة لعدم شعور العاملین بالمدرسة والطلاب بالأمان والاطمئنان عند حدوث أی خطر، (ص 915).

     فیما أشار المخلفی (2019م) إلى ان المیدان التربوی فی أمس الحاجة للمعرفة والمهارات والاتجاهات المرتبطة بإدارة المخاطر المحتملة التی قد تتعرض لها المدارس (ص 27).

     وعلیه فإن الدراسة تسعى إلى الکشف عن درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل من خلال محاولة الإجابة على  الأسئلة التالیة.

أسئلة الدراسة:

1. ما درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة   α ≤ 0.05  بین المتوسطات الحسابیة لتقدیرات أفراد مجتمع الداسة لدرجة تطبیق إدارة المخاطر من وجهة نظرهم تعزى لمتغیرات (الخبرة، المؤهل العلمی، مستوى المرحلة التعلیمیة للمدرسة)؟

أهداف الدراسة:

1. الکشف عن درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل.
2. توفیر قاعدة بیانات واضحة ودقیقة للاحتیاجات التدریبیة حول إدارة المخاطر لمدیری المدارس فی الهیئة الملکیة بالجبیل.

أهمیة الدراسة:

تکمن اهمیة الدراسة فی الآتی:

1. الحرص على توفی بیئات تعلیمیة وتربویة آمنة من المخاطر.
2. تشخیص الأخطار المتوقعة فی مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل والتفکیر فی بناء خطط  تنفیذیة فاعلة.
3. توجیه اهتمام الباحثین بإجراء دراسات لتقییم إدارة المخاطر فی المدارس التی تشرف علیها الهیئة الملکیة للجبیل وینبع وکذلک المدارس التی تشرف علیها وزارة التعلیم.
4. تزجیه الاهتمام إلى اهمیة تبنی استراتیجیة واضحة لإدارة المخاطر فی مدارس الهیئة  الملکیة بالجبیل.

حدود الدراسة:

تمثلت حدود الدراسة فی الآتی

الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على تحدید درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل بالمملکة العربیة السعودیة..

الحدود الزمانیة: طبقت هذه الدراسة فی الفصل الدراسی الاول من العام 1440 – 1441ه.

الحدود المکانیة: اقتصرت هذه الدراسة على مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل بالمملکة العربیة السعودیة.

مصطلحات الدراسة:

     إدارة المخاطر: مجموعة الأسالیب والأطر والمؤسسات التی تعمل على اتخاذ القرارات السریعة و العقلانیة لمواجهة تحدیات وتطورات وطوارئ معینة، بهدف منع اتساع نطاق الأزمة التی تقود الى نزاعات وصدامات، وایقاف الاختلال الکبیر الذی قد یحدث نتیجة خروج الأزمة الى حالة المواجهة الفعلیة، (البزاز، 2010م، ص24).

     وعرف معهد الأبحاث البریطانی إدارة المخاطر بأنها: نشاط یهتم بتحلیل ودراسة           المخاطر التی تتعرض لها المنظمات، وله المقدرة على السیطرة علیها ومعالجتها،             (فاضل، 2010م، ص 24).

     ویعرف الباحث إدارة المخاطر فی هذه الدراسة بأنها: مجموعة من الاجراءات والأسالیب التی ینبغی اتخاذها من قبل مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل لمواجهة المخاطر المحتملة فی البیئة المدرسیة فی جمیع مکوناتها لتجنب حدوثها أو تقلیلها والعمل على عدم تکرارها ومعالجتها.

     الهیئة الملکیة للجبیل وینبع: هی هیئة سعودیة تأسست بأمر ملکی عام 1975م تعنى بتطویر مدینتی الجبیل وینبع الصناعیتین فی المملکة العربیة السعودیة وتم توسعها فی مدینة رأس الخیر التعدینیة التی أضیفت عام 2009، ثم مدینة جازان الاقتصادیة عام 2015م، (الهیئة الملکیة للجبیل وینبع، 1440ه).

     مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل: تشمل جمیع مراحل التعلیم العام الابتدائیة والمتوسطة والثانویة التابعة للهیئة الملکیة والتی تشرف علیها مالیا وإداریا وتعلیماً.

     مدیر المدرسة: ویعرفه عبدو (2000م) بأنه: "قائد تربوی یتصف بخصائص ومهارات تتطلبها منـه طبیعـة الأدوار التی یتوقع منه ممارستها فی إدارته للمدرسة لبلوغ أهدافها المنشودة فی أجواء مـن الأمن والارتیاح"، ( ص 98).

     ویعرفه الباحث إجرائیا بأنه: القائد التربوی فی مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل والذی          سیقوم بتنفیذ السیاسات والبرامج عن طریق الموارد البشریة والمادیة وفقا للنظام والصلاحیات          المخولة له.

مفهوم إدارة المخاطر:

     عرف الإنسان الخطر منذ أن خلقه الله ولجأ إلى وسائل عدیدة لمواجهة المخاطر، حیث نلاحظ أن الأمم تحث الإنسان على مواجهة المخاطر وإدارتها. فیما یشیر عبدالمنعم          وآخرون، (2008م، ص3). وإدارة المخاطر من المفاهیم الحدیثة فی المؤسسات التعلیمیة،         فهی لم تظهر إلا عندما بدأت الجامعات فی أمریکا وأسترالیا ونیوزیلندا بتوظیف خبرات          البنوک وشرکات التامین، وأصبحت إدارة المخاطر جزءاً أساسیاً من اعمال الجودة فیها،    (الفقهاء، 2012م، ص80). ونجد أن إدارة المخاطر فی المنظمات المعاصرة بشکل عام وفی المجالات التربویة بشکل خاص تحظى بأهمیة کبیرة فی الوقت الحاضر، وتشکل توجهاً إداریاً جدیداً من أجل الاستفادة منها لتوفیر الحمایة اللازمة للمنظمات واستمرارها بأداء نشاطها بکفاءة عالیة ( العنزی والدلیمی، 2015م).

     فی اللغة العربیة یعنی الإشراف على الهلاک، وخاطر بنفسه أی أوردها على خطر   (الدباغ، 1998م، ص38). أما فی اللغة الإنجلیزیة فإن کلمة خطر (Risk) مستوحاه من المصطلح اللاتینی (Riscass) التی تعنی حدوث التغییر والانحراف عن المتوقع            (یوسف، 2008م، ص 23)، وکذلک وردت بعدة معانی ( Hazard ,    Danger )، وکلها تعنی خطر. ویضیف دان (Dan B , 2001  , P7) أنه یوجد خلط لغوی فی العلوم الإداریة بین مفهومین المخاطرة والمخاطر، فالمخاطرة تجمع على مخاطرات لا على مخاطر، أما مخاطر فهمی مرادف لکلمة أخطار وهی جمع خطر، وتستخدم المخاطرة فی المفاهیم المالیة وهی تعنی المجازفة المالیة التی یقوم بها المستثمر ولا تشیر إلى المخاطر التی تواجه المنظمة بسبب المفاجأة أو التهدیدات الخارجیة، بل تشیر إلى الأعمال والقرارات الإرادیة التی یقوم بها المدیر المالی فی المنظمة، أما المخاطر فهی أحداث خارجیة وداخلیة تحدث بسبب التهدیدات الخارجیة أو ما ینشأ عنها.

     أما من الناحیة الاصطلاحیة تحمل کلمة مخاطر عدة معانی وفقاً لاستخدامها، حیث ذکر حماد (2007م، ص 16) تعریف الخطر بأنه " ظرف أو وضع فی العالم الواقعی یوجد فیه تعرض لوضع معاکس"

وعرفت المنظمة الدولیة للمعاییرISO    (2018م) الخطر بأنه " تأثیر عدم الیقین  على الأهداف"

     أما مفهوم إدارة المخاطر فتعددت واختلفت المفاهیم التی وردت باختلاف مداخل واتجاهات الباحثین فی هذا المجال فعرفت بأنها: تلک النشاطات والسیاسات المتعلقة بالوصول إلى وسائل محددة فی التحکم فی الخطر  أو التقلیل من حجم الخسائر التی تترتب على ذلک وما ینتج من تلک النشاطات من تخفیض لدرجة الخطر على أن یرافق ذلک انخفاض فی الکلفة اللازمة لتنفیذ مثل هذه السیاسات والنشاطات، (الوادی و الزعبی 2011م، ص 14).

وأشار البلقینی وواصف (2004م، ص29)أن إدارة المخاطر هی عملیة اتخاذ قرار لمواجهة أی خطر یستطیع الفرد أو المنظمة تخفیض الاحساس السلبی الناتج عن وجود الخطر.

     فیما عرف العابسی  ورانیا مرجان (2015م، ص920) إدارة المخاطر المدرسیة بأنها: الاستخدام الفعال لأسس ومکونات وآلیات الإدارة فی مواجهة المخاطر المتوقع حدوثها بالمدرسة، بما یمکنها من تحقیق أهدافها التعلیمیة المرجوة.

أهداف إدارة المخاطر:

     لا توجد مؤسسة تعلیمیة بدون مخاطر متوقعة، وعلیه فإن الإدارة الفعالة التی تمتلک رؤیة استراتیجیة لتطویر الموارد وخططها وبرامجها لابد لها من تبنی استراتیجیة لإدارة المخاطر تکون جزءاً من استراتیجیتها الشاملة التی تقوم أصلا على منهج التحلیل البیئی الداخلی لعناصر القوة والضعف والتحلیل البیئی الخارجی لتحدید الفرص والتهدیدات.

إن الغایة الاستراتیجیة لإدارة المخاطر فی المؤسسات التعلیمیة تتمثل بتوفیر بیئة آمنة ،          تتمیز بالقدرة على استثمار عناصر قوتها والحد من عناصر ضعفها ولدیها القدرة على          الاستفادة الفعالة من الفرص والتقلیل من التهدیدات والمخاطر فی بیئتها الخارجیة. وبناءً         على هذه الغایة تم تحدید الأهداف الاستراتیجیة لإدارة المخاطر کما أشارت إلیها:             (استراتیجیة إدارة المخاطر، 2018م، ص 9) ، (إدارة المخاطر بجامعة الملک سعود، 2019م)، (دحدوح والمؤمنی، 2010م ص 22 -23):

1. تهیئة بیئة تعلیمیة آمنة وسلیمة.
2. تعزیز تنافسیة المؤسسات التعلیمیة وفق مؤشرات الأداء ومعاییر ضمان الجودة.
3. الوقایة من المخاطر المحیطة بالمؤسسة ومنسوبیها.
4. تحسین القدرة على الاستفادة من الفرص.
5. حمایة الأصول والموارد و رأس المال الفکری والبشری.
6. تقدیم إطار شامل مرشد لأهداف ومبادئ ومنهجیة ومهام إدارة المخاطر وکیفیة معالجة المخاطر المتوقعة.
7. بناء مصفوفة المخاطر الاستراتیجیة والتشغیلیة المتوقعة التی تواجه المؤسسة التعلیمیة.
8. تطویر قاعدة المعلومات وأدوات وأسالیب التحلیل والتفسیر والتنبؤ بالمخاطر المتوقعة التی قد تواجه المؤسسة وتقییمها وتحدید برامج وإجراءات التعامل معها.
9.  تطویر وتقییم خطط الطوارئ المختلفة فی المؤسسات التعلیمیة لمواجهة الکوارث           والأزمات المتوقعة.

کما أشار کل من بارنابی و هاس (Burnaby & Susan ) إلى أن إدارة المخاطر تهدف إلى:

1. تطویر الأهداف الاستراتیجیة للمؤسسة والتی یمکن قیاسها.
2. تحدید المخاطر التی من شأنها أن تحول دون تحقیق أهداف المؤسسة.
3. تحدید الضوابط التی من شأنها تخفیف حدة تلک المخاطر.
4. ربط إدارة المخاطر باستراتیجیة المؤسسة، حیث یعد ذلک سمة ممیزة لبرامج إدارة            المخاطر بالمؤسسة.

ویضیف فاطمی أن من أهم أهداف تطبیق إدارة المخاطر بقاء المؤسسة والحفاظ على استمراریتها وزیادة قیمتها وقدرتها التنافسیة، (فی العابسی ورانیا (2015م، ص 934).

أهمیة إدارة المخاطر:

     تلعب ادارة المخاطر دوراً رئیسیاً فی زیادة العوائد المحتملة، أو استقرارها فی المنظمة،          وأن المدیر الذی یتجاهل إدارة المخاطر التی تواجه نشاطات الأعمال التی خططت،         سیواجه العدید من النتائج السلبیة، وتکمن أهمیةإدارة المخاطر فی النقاط الاتیة،             (العنزی والدلیمی، 2015م، ص 575):

1.  تحدد المخاطر التی تواجه تحقیق  الأهداف وتقییمها، بحیث یمکن إبلاغ المدیرین عنها للتحوط لها، أو التخفیف منها، او تحویلها لتحقیق الأهداف التی یتعین تحقیقها.
2. تعزز مقدرات العاملین لمقابلة مخاطر الأعمال والدفاع عف الاعمال من المخاطر.
3.  تتعاظم أهمیة ادارة المخاطر فی تخطیط الأعمال بسبب تسارع وتیرة التغیر، وعدم امکانیة الاعتماد على الخبرة الماضیة بشکل کبیر، وبسبب تزاید الکوارث الکبیرة التی کانت من الممکن تفادیها وادارتها بشکل أفضل.
4. تستخدم ادارة المخاطر فی قیاس حجم عدم التأکد الذی یمکن أن تتقبله المنظمة لتتمکن من تحقیق أهدافها الاستراتیجیة.
5. تسهم فی تمکین الإدارة من التعامل مع المخاطر التی تواجه المنظمة وإدارتها، التی یمکن ان تقوده الى فشلها أو عرقلة مسارها الاستراتیجی.
6. تسهم فی تحقیق التوازن الاستراتیجی الامثل بین العوائد والمخاطر المرتبطة بها.
7. تمکین المنظمة من الاستخدام  الفعال للموارد والمقدرات الجوهریة فی تحقیق الأهداف.
8.  التأکید للإدارة على حاجة المنظمة لتفکیر جمیع المدیرین فیها بالمخاطر التی تنطوی علیها قراراتهم، وضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة لجعل المخاطر تحت السیطرة، وکل ذلک یؤکد أهمیة ادارة المخاطر.

خطوات إدارة المخاطر:

          تمر عملیة إدارة المخاطر بالمفهوم الحدیث (الواقعیة) بالخطوات التالیة ذکرها کل من ، ( مسلم، 2015م، ص ص 152 -153، المنصور، 2007م، ص ص 6-8):

أولاً: التحضیر : الخطوة الأولى فی عملیة إدارة المخاطر هی  التخطیط للعملیة، ورسم خریطة نطاق العمل.

ثانیاً: تحدید المخاطر: أی التعرف على المخاطر ذات الأهمیة. والمخاطر هی عبارة عن أحداث عند حصولها تؤدی إلى مشاکل، وعلیه یمکن أن یبدأ التعرف إلى المخاطر من مصدر المشاکل أو المشکلة بحد ذاتها. وعندما تعرف المشکلة أو مصدرها فإن الحوادث التی تنتج عن هذا المصدر أو تلک التی قد تقود إلى مشکلة یمکن البحث فیها.

ثالثاً: التقییم:  بعد التعرف على المخاطر المحتملة یجب أن تجرى عملیة تقییم لها من حیث شدتها فی إحداث الخسائر واحتمالیة حدوثها. أحیاناً یکون من السهل قیاس هذه الکمیات وأحیاناً أخرى یتعذر قیاسها. وصعوبة تقییم المخاطر تکمن فی تحدید معدل حدوثها، حیث أن المعلومات الإحصائیة عن الحوادث السابقة لیست دائما متوفرة. وکذلک فإن تقییم شدة النتائج عادةً ما یکون صعب فی حالة الموجودات غیر المادیة.

رابعاً: التعامل مع المخاطر: بعد أن تتم عملیة التعرف على المخاطر وتقییمها فإن جمیع التقنیات المستخدمة للتعامل معها تقع ضمن واحدة أو أکثر من أربع مجموعات رئیسیة:           (النقل – التجنب – التقلیص - القبول (الاحتجاز):

خامساً: وضع الخطة: وتتضمن أخذ قرارات تتعلق باختیار مجموعة الطرائق التی ستتبع للتعامل مع المخاطر، وکل قرار یجب أن یسجل ویوافق علیه من قبل المستوى الإداری المناسب. على الخطة أن تقترح وسائل تحکم أمنیة تکون منطقیة وقابلة للتطبیق من اجل إدارة المخاطر. وکمثال على ذلک یمکن تخفیف مخاطر الفیروسات التی تتعرض لها الکمبیوترات من خلال استخدام برامج مضادة للفیروسات.  

سادساً: التنفیذ: یتم فی هذه المرحلة إتباع الطرائق المخطط أن تستخدم فی التخفیف من أثار المخاطر. یجب استخدام التأمین فی حالة المخاطر التی یمکن نقلها إلى شرکة تأمین. وکذلک یتم تجنب المخاطر التی یمکن تجنبها دون التضحیة بأهداف السلطة، کما ویتم التقلیل من المخاطر الأخرى والباقی یتم الاحتفاظ به. 

سابعاً: مراجعة وتقییم الخطة: تعد الخطط المبدئیة لإدارة المخاطر لیست کاملة. فمن خلال الممارسة والخبرة والخسائر التی تظهر على أرض الواقع، تظهر الحاجة إلى إحداث تعدیلات على الخطط، واستخدام المعرفة المتوفرة لاتخاذ قرارات مختلفة.

یجب تحدیث نتائج عملیة تحلیل المخاطر وکذلک خطط إدارتها بشکل دوری، وذلک یعود للأسباب التالیة:

1.  من اجل تقییم وسائل التحکم الأمنیة المستخدمة سابقا إذا ما زالت قابلة للتطبیق وفعالة.

2. من اجل تقییم مستوى التغییرات المحتملة للمخاطر فی بیئة العمل.

     فیما یرى عبدالمنعم وآخرون (2007م) أن عملیة إدارة المخاطر تقوم بعمل فحص وتحلیل شامل ومفصل لکل أنواع المخاطر التی قد یتعرض لها موضع دراسة المخاطر ویتم ذلک بتطبیق خمس خطوات أساسیة على النحو التالی، (2007م، ص 6) :

١- تعریف المخاطر: وهى الخطوة الأساسیة الأولى للتعرف على المخاطر المحیطة بالعمل.

٢- تحلیل المخاطر: ویتم بها تصنیف الخطر والوقوف على مصادره الأصلیة.

3- تقییم المخاطر: وهو تحدید عنصری الخطر:

-  الآثار التی یحدثها کل خطر.

- احتمال حدوث کل خطر.

٤- التحکم فی المخاطر: وبها یتم تحدید أی الطرق تستخدم لتقلیل احتمال الخطر وآثاره.

٥- المراقبة والمتابعة الدوریة: وتتم لاستکشاف أى مصادر خطر جدیدة أو فشل التحکم فی مخاطر سابقة.

مصفوفة القرار:

     وتسمى مصفوفة القرار Table Action)) هی عملیة تقدیر مستوى الخطورة (قیمة الخطر) للخطر المعنی وتعتمد على شدة (تأثیر) الخطر من ناحیة واحتمالیة (امکانیة) حدوثه من ناحیة أخرى بحیث تهدف الى تحویل الخطر الى کمیة رقمیة لتحدید آلیة ومعاییر وأولویات التعامل معه. ویتم تقسیم المخاطر حسب قیمتها الى (شدیدة الخطورة، عالیة الخطورة، متوسطة الخطورة، منخفضة الخطورة)، وتم اعتماد المصفوفة الخماسیة (5X5 ) لتحدید قیمة الخطر، حیث أنها مقسمة الى خمسة صفوف وتمثل قیمة احتمالیة (إمکانیة) حدوث أی خطر (1-5) وخمسة أعمدة وتمثل قیمة شدة الخطر (1-5) ویمثل نقطة التقاء الصف بالعمود حاصل ضرب القیمتین وهی قیمة ومستوى الخطر، (خطة إدارة المخاطر بجامعة العلوم والتکنولوجیا الأردنیة، 2018م، ص 186).

یوضح الشکل (1) مصفوفة حساب مستوى الخطر

       المصدر: نموذج استرشادی لتقییم المخاطر، (2019م)

الدراسات السابقة:

     دراسة بلوناس وبوزیدی (2010م) هدفت الدراسة إلى التعرف على بیئة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة، وطبیعة المخاطر التی یمکن أن تتعرض لها، ومحاولة رسم إطار نظری لعملیة إدارة المخاطر وخطواتها، وکیفیة تقییم الخطر، وقیاسه، وتحلیله والسیطرة علیه ومعالجته ومراقبته، وهدفت کذلک إلى التعرف على المقومات الأساسیة لإدارة المخاطر فی المؤسسات الصغیرة والمتوسطة. استخدمت الدراسة المنهج الوصفی وتوصلت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بجمیع العوامل التی نت شانها تفعیل إدارة المخاطر داخل المؤسسات الصغیرة والمتوسطة من خلال تبنی ثقافة إدارة المخاطر داخل المؤسسات الصغیرة والمتوسطة، وتفعیل الشفافیة والاتصال، واستخدام التقنیة فی برامج إدارة الخطر.

     دراسة مرفت ناصف (2012م) طرق إدارة المخاطر بالمدرسة الثانویة الصناعیة فی مصر بما یحقق لها السلامة وکذلک التوصل إلى سیناریوهات بدیلة لإدارة المخاطر لتحقیق سلامة المدراس الثانویة الصناعیة المصریة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی مع الاستعانة بأسلوب السیناریو، وتوصلت الدراسة إلى بناء ثلاثة سینایوهات مقترحة لإدارة المخاطر وسلامة المدرسة الثانویة الصناعیة فی مصر بما یجعلها آمنة تمثلت فی السیناریو المرجعی الذی یحافظ على الوضع القائم، والسیناریو الإصلاحی الذی یحدث بعض التغیرات والتحسینات، والسیناریو الابتکاری الذی یعتمد على التغییر الجذری وإحداث نقلة نوعیة للوضع الراهن، مع تحدید الافتراضات الأساسیة لکل سیناریو وتداعیاته ومبررات تنفیذه.

    دراسة حسن (2014م) هدفت الدراسة إلى التعرف على الأسس النظریة لإدارة المخاطر بمؤسسات التعلیم الجامعی وتحدید تطبیق إدارة المخاطر بالجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة، وبناء تصور مقترح لتطبیق إدارة المخاطر بالجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وأظهرت نتائج الدراسة أن الجامعات المتقدمة أصبحت تطبق إدارة المخاطر داخلها لأنها أصبحت شرطاً من شروط الجهات المعنیة بالجودة والتصنیفات العالمیة للجامعات، وأن إدارة المخاطر فی مؤسسات التعلیم الجامعی نظام إداری متکامل یعمل على اکتشاف المخاطر ومواجهتها والسیطرة علیها. وتوصلت الدراسة إلى بناء تصور مقترح لإدارة المخاطر فی الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة.

     دراسة أبو حجیر (2014م) تهدف الدراسة للتعرف على ممارسات القیادة الاستراتیجیة ودورها فی إدارة المخاطر والأزمات فی المؤسسات الحکومیة الفلسطینیة. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی لهذا الغرض، حیث تم استخدام قائمة الاستقصاء کأداة رئیسة لجمع البیانات، أما مجال التطبیق فتمثل فی القیادة الإداریة فی ( المؤسسات الحکومیة الفلسطینیة التی تعانی العدید من المخاطر والأزمات بعینة عشوائیة قدرها (391). وجاءت أهم النتائج بان إدارة المخاطر والأزمات مطبقة فی المؤسسات الحکومیة بنسبة متوسطة مع ظهور الأسلوب العلاجی علیها أکثر من الوقائی،  وکذلک  أظهرت النتائج  قبول البیئة التنظیمیة وعدم قبول البیئة الاقتصادیة وکان هناک حیادیة تجاه البیئة السیاسة والقانونیة، وتوصلت الدراسة إلى أن الممارسات الأکثر ارتباطاً وتأثیرا فی إدارة المخاطر والأزمات کانت أقل تطبیقا من قبل القیادات فی هذه المؤسسات.

     دراسة العابسی ورانیا مرجان (2015م) هدفت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتطبیق إدارة المخاطر بالمدارس المصریة فی ضوء بعض الخبرات الأجنبیة والعربیة وکذلک ابراز أهم الخبرات الأجنبیة والعربیة والمقارنة بینها للاستفادة منها فی تطبیق إدارة المخاطر بالمدارس المصریة، استخدمت الدراسة المنهج الوصفی فی جمع المعلومات والبیانات والتشخیص والتحلیل والمنهج المقارن فی رصد واقع الخبرات الأجنبیة والعربیة، وجاءت أبرز نتائج الدراسة أن المدارس المصریة تشهد مجموعة من المخاطر التی أدى إهمالها إلى حدوث وفیات وانتشار السرقات وتدهور الحالة التعلیمیة، وکذلک یتوقف نجاح تطبیق نظام إدارة المخاطر على درجة التزام القیادة الإداریة العلیا بالمؤسسة ومدى فاعلیتهم فی التطبیق مع اتباع مجموعة من العملیات والاجراءات الدقیقة والتی تتوقف علیها فاعلیتها، فیما خلصت الدراسة المقارنة إلى أن الأردن من الدول العربیة الرائدة فی مجال تطبیق إدارة المخاطر المدرسیة، ونجد أن المدارس الاسترالیة تحرص على تطبیق إدارة المخاطر خارج نطاق المدارس وخاصة فی ممارسة الأنشطة اللاصفیة، فیما تمتاز الخبرة الأمریکیة فی إدارة المخاطر المدرسیة بوجود الأنظمة والتشریعات وفق منظومة متکاملة.

     دراسة العنزی والدلیمی (2015م) هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثیر إدارة المخاطر وفوائدها فی المنظمات، وأشارات إلى أن إدارة المخاطر تشکل توجها جدیدا فی المنظمات المعاصرة وذلک بسبب التغیرات الکبیرة المتسارعة فی السنوات الأخیرة، وأوضحت الدراسة أهمیة الحمایة للمنظمات واستمرارها بأداء نشاطها حیث ینبغی توفیر عوامل نجاحها، فیما أوضحت کذلک أهمیة استحداث إدارة المخاطر لرفع مستوى الاداء واجراءات العمل وتحسین الأسلوب وکیفیة التعامل مع المخاطر وعدم وقوعها أو تکرارها،  وأوصت الدراسة باستحداث إدارة للمخاطر تتولى إنجاز مهام إدارتها ضمن هیکل تنظیمی مستقل.

     دراسة سینر (Cenar , 2016) هدفت الدراسة إلى التعرف على إدارة المخاطر المتعلقة بالرقابة الداخلیة فی أقسام الجامعة العلمیة من أجل تحسین الإدارة الجامعیة واستکشاف التکافؤ الذی توفره السیطرة على المخاطر واستغلال النتائج التی تتحقق منها فی عملیة صناعة القرار، وکذلک تهدف إلى رسم نموذجا عن کیفیة تحدید الأنشطة التی تسهم فی تحقیق أحد الأهداف المؤسسیة والمخاطر المرتبطة بها والتدابیر التصحیحیة لتقلیل المخاطر. وتوصلت الدراسة إلى أهمیة کبیرة لإنشاء نظام لإدارة المخاطر بکل جامعة، مع وجود توازن فی معالجات إدارة المخاطر ومرونة وقدرة على التکیف مع جمیع أنواع المخاطر من خلال تطبیق أدوات       تحکم مناسبة.

     دراسة واندی وآخرون (Wandee, M. et 2017) هدفت الدراسة إلى تقییم عناصر ومؤشرات نظام إدارة المخاطر فی المدارس الثانویة فی تایلند، من خلال أربع خطوات دراسة النظریات والمفاهیم من خلال الوثائق والأبحاث، استخلاص المبادئ والمفاهیم من هذه الوثائق والأبحاث، تقییم مدى ملائمة مؤشرات نظام إدارة المخاطر فی المدارس من خلال مجموعة من الخبراء عن طریق استبانة أعدت لهذا الغرض، وأخیرا تأکید تحلیل العناصر والمؤشرات من خلال عینة مکونة من 350 فردا عن طریق استیانة أعدت لهذا الغرض أیضا. وکانت أبرز نتائج هذه الدراسة ان نظام إدارة المخاطر فی المدارس الثانویة فی تایلند مکون من نظام له أربعة مکونات مدخلات وعملیات ومخرجات وتغذیة راجعة، ولکل مکون عناصر ومؤشرات فرعیة، وأ النموذج المقدم لنظام إدارة المخاطر فی المدارس الثانویة بتایلند متوافق ومتناغم بمستوى جید مع البیانات التجریبیة.

     دراسة المخلفی (2019م) هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة تطبیق قادة المدارس الحکومیة فی منطقة القصیم لإدارة المخاطر، حیث تکونت عینة الدراسة من (456) قائداً ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث الاستبانة، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة تطبیق قادة المدارس لإدارة المخاطر جاءت بدرجة متوسطة لجمیع المجالات، وأظهرت نتائج الدراسة کذلک وجود فروق بین تقدیرات قادة المدارس فی تطبیق إدارة المخاطر وفقا لمتغیرات الخبرة والمؤهل العلمی والمرحلة التعلیمیة. واوصت الدراسة بتنظیم برامج تدریبیة لقادة المدارس لتعمیق الوعی بمهارات إدارة المخاطر.

     دراسة المدرع (2019م) تهدف الدراسة إلى التعرف على واقع مخاطر الموارد البشریة بجامعات المملکة العربیة السعودیة وتقویمها وإجراء المقارنة بینها وفقا لمعیار المنظمة الدولیة للمعاییر لإدارة المخاطر ISO31000:2018)). استخدمت الدراسة المنهج المقارن وکانت اداتی الدراسة المقابلة والاستبانة، واشتمل مجتمع الدراسة وکلاء الجامعات وعمداء العمادات ذات العلاقة بالموارد البشریة. وتوصلت الدراسة إلى ان هناک اتفاق بین المقابلین بأنه من الممکن وجود مخاطر تتعلق بالموارد البشریة وان الاهتمام محصور فی بعض الاجراءات فی وحدات مختصة او غیر دائمة، مع وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الاستجابات حول مکونات إدارة المخاطر تبعا لنوع الجامعة. وکان أهم التوصیات  بناء وتبنی بروتوکول لمبادی إدارة المخاطر، ووضع خطط واستراتیجیات لإدارة مخاطر الموارد البشریة بالجامعات السعودیة.

التعلیق على الدراسات السابقة:

     تم استعراض بعض الدراسات المتعلقة بالموضوع، وکانت غالبیتها حدیثة، وتباینت الدراسات السابقة ، واهتمت بعض الدراسات باستقصاء تأثیر نظام إدارة المخاطر وأهمیتها مع تشخیص وتقییم الواقع وتطویر الأداء والمخرجات مثل دراسة بلوناس وبوزیدی (2010م)  ودراسة العنزی والدلیمی (2015م)، ودراسة واندی وآخرون (Wandee, M. et 2017. فیما تناولت دراسة المدرع (2019م) واقع مخاطر الموار البشریة بجامعات المملکة العربیة السعودیة وتقویم مخاطر الموارد البشریة، بینما نجد ان دراسة سینر (Cenar , 2016) أهتمت برسم نموذج عن کیفیة تحدید الأنشطة التی تسهم فی تقلیل المخاطر.

     وقد استفاد الباحث من الدراسات السابقة جمیعها فی إثراء الجانب النظری، وبناء أداة الدراسة ومناقشة وتفسیر النتائج والتوصل إلى التوصیات، ومن الملاحظ أن الدراسة الحالیة تتمیز غیرها فی کونها تناولت درجة تطبیق مدراء مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل لإدارة المخاطر.

منهجیة الدراسة وإجراءاتها

     سیتم فی هذا الجزء استعراضاَ سریعاً لمنهجیة الدراسة المیدانیة، وإجراءاتها التی استخدمت لتنفیذ الدراسة، وتحقیق أهدافها، بدءاً بتوضیح المنهج المستخدَم، ومن ثم التعرف على مجتمع وعینة الدراسة وما تمیزت به من خصائص، بالإضافة إلى توضیح کیفیة تصمیم أداة جمع البیانات، وآلیة التحقق من صدقها وثباتها، والأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی معالجة البیانات وعرضاً لأهم النتائج، وفیما یلی عرضاً موجزاً لذلک:

منهج الدراسة:

استخدم الباحث المنهج الوصفی (المسحی)؛ باعتباره المنهج العلمی الأکثر مناسبة لطبیعة الدراسة الحالیة.

مجتمع وعینة الدراسة :

     یتکون مجتمع الدراسة الحالیة من جمیع مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل والبالغ عددهم ( 29 ) مدیر خلال فترة إجراء الدراسة  الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1440/1441هـ.

     ولمحدودیة مجتمع الدراسة وتمرکزه فی منطقة واحدة وسهولة التطبیق علیه أتبع الباحث أسلوب الحصر الشامل وذلک من خلال تطبیق أداة الدراسة (الاستبانة) على کامل مجتمع الدراسة وبعد التطبیق المیدانی حصل الباحث على ( 23 ) رد إلکترونی یمثل ما نسبته (79.3%) من إجمالی مجتمع الدراسة.

أداة الدراسة:

تکونت الاستبانة فی صورتها النهائیة من ثلاثة أجزاء (مقدمة تعریفیة بأهداف الدراسة - البیانات الأولیة الخاصة بأفراد الدراسة وتشمل الخبرة، المؤهل العلمی، المرحلة التعلیمیة – الجزء الثالث یتکون من (48) عبارة موزعة على ثلاثة أبعاد رئیسیة هی: التخطیط لإدارة المخاطر، تنفیذ إدارة المخاطر، تقویم إدارة المخاطر. وتم استخدام مقیاس لیکرت الخماسی للحصول على استجابات أفراد الدراسة (بدرجة کبیرة جداً – بدرجة کبیرة – بدرجة متوسطة- بدرجة قلیلة - بدرجة قلیلة جداً) ومن ثم التعبیر کمیا بإعطاء کل عبارة من العبارات السابقة درجة وفقاً للتالی: بدرجة کبیرة جداً (5) درجات، بدرجة کبیرة (4) درجات، بدرجة متوسطة (3) درجات، بدرجة قلیلة (2) درجتان، بدرجة قلیلة جداً (1) درجة واحدة.

وبعد التأکد من صدق أداة الدراسة وثباتها وصلاحیتها تم تطبیقها ومن ثم تم استخدام أسالیب المعالجة الإحصائیة للحصول على النتائج.

نتائج الدراسة:

جاءت أهم نتائج الدراسة کالتالی:

أولاً: إجابة السؤال الأول: ما درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل؟

أفراد الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل بمتوسط (3.51 من 5 ) ، وأتضح من النتائج أن أبرز ملامح تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل تمثلت فی بُعد تنفیذ إدارة المخاطر بمتوسط ( 3.65 من 5 ) ، یلیها بُعد التخطیط لإدارة المخاطر بمتوسط ( 3.42 من 5 ) ، وأخیراً جاء بُعد تقویم إدارة المخاطر بمتوسط ( 3.36 من 5 ).

وفیما یلی أهم النتائج التفصیلیة:

البُعد الأول: التخطیط لإدارة المخاطر:

أفراد الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل فیما یتعلق ببُعد التخطیط لإدارة المخاطر.

أبرز ملامح تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل فیما یتعلق ببُعد التخطیط لإدارة المخاطر تتمثل فی:

1-   تحدید الواجبات والمسؤولیات المطلوبة من قادة المدرسة وقت المخاطر بوضوح تام وتفسر هذه النتیجة بأن مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یحرصون على تعزیز فعالیة القیام بمهام مواجهة المخاطر بمدارسهم للتقلیل من خسائرها وسرعة الحد منها ولذلک عادة ما یقومون بتحدید الواجبات والمسؤولیات المطلوبة منهم وقت المخاطر بوضوح تام.

2-   تشکیل فرق مختلفة ومتعددة لإدارة المخاطر فی البیئة المدرسیة وتفسر هذه النتیجة بأن مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یسعون لتعزیز جهود مواجهة المخاطر بمدارسهم ولذلک نجدهم یقومون بتشکیل فرق مختلفة ومتعددة لإدارة المخاطر فی البیئة المدرسیة.

3-   إجراء مسح داخلی وخارجی شامل ومنظم لبیئة العمل المدرسی وتفسر هذه النتیجة بأن مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یحرصون على معرفة واقع بیئة العمل بمدارسهم لتعزیز تحسینها ولذلک نجدهم یقومون بإجراء مسح داخلی وخارجی شامل ومنظم لبیئة العمل المدرسی وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة العنزی والدلیمی ( 2015 م ) والتی بینت أهمیة العمل على تحسین واقع إجراءات إدارة المخاطر.

أقل ملامح تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل فیما یتعلق ببُعد التخطیط لإدارة المخاطر تتمثل فی:

1-   تخصیص غرفة للعملیات والتسهیلات اللازمة لها وتفسر هذه النتیجة بأن بعض المدارس مبانیها لا تتیح لمدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل مساحات کافیة لتنفیذ الأنشطة والمهام مما قلل من قیامهم بتخصیص غرفة للعملیات والتسهیلات اللازمة لها.

2-   رصد مخصصات مالیة کافیة لاستخدامها فی مواجهة المخاطر المحتملة وتفسر هذه النتیجة بأن مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یعانون من محدودیة المیزانیات المدرسیة مما قلل من قیامهم برصد مخصصات مالیة کافیة لاستخدامها فی مواجهة المخاطر المحتملة.

البُعد الثانی: تنفیذ إدارة المخاطر:

أفراد الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل فیما یتعلق ببُعد تنفیذ إدارة المخاطر.

أبرز ملامح تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل فیما یتعلق ببُعد تنفیذ إدارة المخاطر تتمثل فی:

1-   الابلاغ عن أی حوادث تقع فی المدرسة بالوقت المناسب وتفسر هذه النتیجة بأن مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یدرکون مسئولیتهم فی المحافظة على سلامة الطلاب ولذلک نجدهم یقومون بالإبلاغ عن أی حوادث تقع فی المدرسة بالوقت المناسب .

2-   الاحتفاظ بقائمة اتصال للطلاب تبین عناوین منازلهم وأرقاهم هواتف أولیاء أمورهم وتفسر هذه النتیجة بأن مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یحرصون على سرعة تجاوب أولیاء الأمور مع الحالات الطارئة التی قد یتعرض لها أبنائهم الطلاب ولذلک نجدهم یحتفظون بقائمة اتصال للطلاب تبین عناوین منازلهم وأرقاهم هواتف أولیاء أمورهم.

3-   الاحتفاظ بقائمة اتصال لخدمات الطوارئ وعناوین وأرقام هواتف قادة المجتمع المحلی وتفسر هذه النتیجة بأن مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یحرصون على سرعة تفاعل المجتمع والجهات المختصة مع الحالات الطارئة التی قد یتعرض لها الطلاب ولذلک نجدهم یحتفظون بقائمة اتصال لخدمات الطوارئ وعناوین وأرقام هواتف قادة المجتمع المحلی.

أقل ملامح تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل فیما یتعلق ببُعد تنفیذ إدارة المخاطر تتمثل فی:

1-   تقسیم المخاطر حسب طبیعتها والتعامل معها بشکل سلیم وتفسر هذه النتیجة بأن بعض مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یتعرضون لضغوط عمل کبیرة مما قلل من قیامهم بتقسیم المخاطر حسب طبیعتها والتعامل معها بشکل سلیم.

2-   تحلیل المخاطر باستخدام أدوات وأسالیب علمیة مناسبة وتفسر هذه النتیجة بأن بعض مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یفتقدون للتدریب على استخدام الوسائل الحدیثة فی التحلیل مما قلل من قیامهم بتحلیل المخاطر باستخدام أدوات وأسالیب علمیة مناسبة.

البُعد الثالث: تقویم إدارة المخاطر:

أفراد الدراسة موافقون بدرجة متوسطة على درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل فیما یتعلق ببُعد تقویم إدارة المخاطر.

أبرز ملامح تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل فیما یتعلق ببُعد تقویم إدارة المخاطر تتمثل فی:

1-    الاستفادة من الدروس والعبر التی تمت مواجهتها والاستعانة بها مستقبلا وتفسر هذه النتیجة بأن مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یحرصون على تحسین مواجهة المخاطر بمدارسهم ولذلک نجدهم یستفیدون من الدروس والعبر التی تمت مواجهتها والاستعانة         بها مستقبلا

2-    تحدید نقاط القوة والضعف فی التعامل مع المخاطر وتفسر هذه النتیجة بأن مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یحرصون على معالجة أوجه القصور ودعم نقاط القوة فی مواجهة المخاطر بمدارسهم ولذلک نجدهم یقومون بتحدید نقاط القوة والضعف فی التعامل مع المخاطر وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة العنزی والدلیمی ( 2015 م ) والتی بینت أهمیة العمل على تحسین واقع إجراءات إدارة المخاطر.

3-    مراجعة دوریة لمعاییر الأداء لتحسین وتطویر إدارة المخاطر فی البیئة المدرسیة وتفسر هذه النتیجة بأن مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل یسعون لتعزیز فعالیة مواجهة المخاطر بمدارسهم ولذلک نجدهم یقومون بمراجعة دوریة لمعاییر الأداء لتحسین وتطویر إدارة المخاطر فی البیئة المدرسیة

أقل ملامح تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل فیما یتعلق ببُعد تقویم إدارة المخاطر تتمثل فی:

1-    مکافأة العاملین الذین یثبتون أداءً جدیا فی التعامل مع الخطر وتفسر هذه النتیجة بأن محدودیة المیزانیات والصلاحیات المالیة لمدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل قللت من قیامهم بمکافأة العاملین الذین یثبتون أداءً جدیا فی التعامل مع الخطر.

2-    القیام بدراسات تهدف للوصول إلى تقییم دقیق للمخاطر المحتملة وتفسر هذه النتیجة بأن انشغال مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل بمهام إدارة العمل بمدارسهم یقلل من قیامهم بدراسات تهدف للوصول إلى تقییم دقیق للمخاطر المحتملة.

ثانیاً: إجابة السؤال الثانی : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.05 بین المتوسطات الحسابیة لتقدیرات أفراد مجتمع الدراسة لدرجة تطبیق إدارة المخاطر من وجهة نظرهم تعزى لمتغیرات )الخبرة، المؤهل العلمی، مستوى المرحلة التعلیمیة للمدرسة(؟

1) الفروق باختلاف متغیر المؤهل العلمی:

عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة حول (التخطیط لإدارة المخاطر ،  تنفیذ إدارة المخاطر  ، تقویم إدارة المخاطر ،          درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل) باختلاف متغیر         المؤهل العلمی.

2) الفروق باختلاف متغیر الخبرة:

عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة حول (التخطیط لإدارة المخاطر ،  تنفیذ إدارة المخاطر  ، تقویم إدارة المخاطر ، درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل) باختلاف متغیر الخبرة.

3)      الفروق باختلاف متغیر مستوی المرحلة التعلیمیة:

عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) فأقل فی اتجاهات أفراد الدراسة حول (التخطیط لإدارة المخاطر ،  تنفیذ إدارة المخاطر  ، تقویم إدارة المخاطر ، درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل) باختلاف متغیر مستوی المرحلة التعلیمیة.

توصیات الدراسة:

فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها، فإن الباحث یوصی بما یلی:

-      توفیر الموارد المالیة التی تمکن مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل من رصد مخصصات مالیة کافیة لاستخدامها فی مواجهة المخاطر المحتملة.

-      تنظیم برامج تدریبیة لمدیری المدارس لتعمیق الوعی بمهارات إدارة المخاطر.

-      استحداث إدارة للمخاطر تتولى إنجاز المهام ضمن هیکل تنظیمی مستقل.

-      حث مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل على العمل على تقسیم المخاطر حسب طبیعتها والتعامل معها بشکل سلیم.

-      حث مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل على مکافأة العاملین الذین یثبتون أداءً جدیا فی التعامل مع الخطر.

-      تشجیع مدیری مدارس الهیئة الملکیة بالجبیل للقیام بدراسات تهدف للوصول إلى تقییم دقیق للمخاطر المحتملة.

 

 

المراجع:

اتحاد الشرکات الاستثماریة. (2011م).  إدارة المخاطر. الکویت. مکتبة آفاق.

الهیئة الملکیة للجبیل وینبع (1440هـ). نشأة الهیئة الملکیة للجبیل وینبع. مسترجع من:

https://www.rcjy.gov.sa/ar-SA/AboutUs/Pages/Foundation.aspx

البزاز، حسن (2001م). إدارة الأزمة بین نقطتی الغلیان والتحول. بیروت. المؤسسة الجامعیة للدراسات والنشر.

جاد الرب، السید (2011م). الاتجاهات الحدیثة فی إدارة المخاطر والأزمات التنظیمیة. القاهرة ، دار الفکر العربی.

جامعة الزیتونة. (2018م). استراتیجیة إدارة المخاطر بجامعة الزیتونة. الأردن.

جامعة العلوم والتکنولوجیا الاردنیة. (2018م). خطة إدارة المخاطر واجراءات مواجهتها. جامعة العلوم والتکنولوجیا: الأردن.

بلوباس، عبدالله وبو زیدی لمجد (2010م) إدارة المخاطر فی المؤسسات الصغیرة والمتوسطة. دراسات اقتصادیة (17). 39 – 54.

البلقین، محمد وواصف جمال. (2004م) مبادئ إدارة الخطر والتأمین. الأردن، دار الکتب الأکادیمیة.

جامعة العلوم والتکنولوجیا الاردنیة. (2018م). خطة إدارة المخاطر واجراءات مواجهتها. الأردن. جامعة العلوم والتکنولوجیا.

جامعة الملک سعود. (2019م). أهداف إدارة المخاطر. مسترجع من

https://risk.ksu.edu.sa/node/1555

حسن، جبل (2014م). إدارة المخاطر بالجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة : تصور مقترح. مجلة الإدارة التربویة.1 (1)، 255 – 305.

حماد، طارق. (2007م). إدارة المخاطر أفراد وإدارات وشرکات وبنوک. الاسکندریة. الدار الجامعیة.

دحدوح، حسین و المومنی، محمد. (2010م). دور وحدات التدقیق الداخلی فی إدارة المخاطر فی شرکات التأمین الأردنیة: دراسة میدانیة. مجلة بحوث جامعة حلب. (67)، 13 -38.

أبو حجیر، طارق. (2014م). القیادة الاستراتیجیة ودورها فی إدارة المخاطر والأزمات " دراسة تطبیقیة على المؤسسات الحکومیة الفلسطینیة" رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة قناة السویس، الإسماعیلیة.

العابسی، فادی. (2015م). تصور مقترح لإدارة المخاطر المدرسیة فی مصر فی ضوء بعض الخبرات الأجنبیة والعربیة: دراسة مقارنة. دراسات تربویة واجتماعیة. 21 (4)، 911 –984.

عبدالمنعم، عاطف والکاشف، محمد و کاسب سید (2008م). تقییم وإدارة المخاطر. مرکز تطویر الدراسات العلیا والبحوث. جامعة القاهرة.

عبدو، عبد القادر (2000م). إدارة المدرسة الابتدائیة، القاهرة: مکتبة النهضة.

العنزی، سعد والدلیمی، عراک (2015م). تأثیر إدارة المخاطر وفوائدها فی المنظمات: مدخل نظری تحلیلی. مجلة جامعة الأنبار للعلوم الاقتصادیة والإداریة. 7 (13)،  569 – 583.

المدرع. سفر. (2019م). تقویم إدارة مخاطر الموارد البشریة بالجامعات السعودیة وفقا لمعیار المنظمة الدولیة للمعاییر لإدارة الخطر ISO 31000:2018 : دراسة مقارنة بین الجامعات الحکومیة والاهلیة. مجلة کلیة التربیة. 35(5)، 52 – 103.

المخلفی، ترکی. (2019م). درجة تطبیق إدارة المخاطر لدى قادة المدارس الحکومیة فی منطقة القصیم. مجلة القراءة والمعرفة. (207)، 15-51.

مسلم، عبدالله. (2015م). إدارة التأمین والمخاطر. الأردن. دار المعتز للنشر والتوزیع.

المنصور، کاسر. (2007م - ابریل). إدارة المخاطر وإستراتجیة التأمین فی ظل تکنولوجیا المعلومات. ورقة مقدمة المؤتمر العلمی الدولی السنوی السابع إدارة المخاطر واقتصاد المعرفة، جامعة الزیتونة، الأردن، 16 - 18 ابریل، 2007م.

الفقهاء، عصام. (2012م). إدارة المخاطر فی الجامعات العربیة : دراسة حالة جامعة فیلادلفیا فی الأردن. مجلة کلیة التربیة. 23 (91)،  79 -103.

ناصف،  مرفت (2012م). إدارة المخاطر مدخل لتحقیق سلامة المدارس الثانویة الصناعیة فی جمهوریة مصر العربیة. مجلة التربیة. 15 (38)،  33 – 145.

نموذج استرشادی لتقییم المخاطر. (2019م). مصفوفة إدارة المخاطر. مسترجع من

https://mlsd.gov.sa/sites/default/files/2%29%20نموذج%20استرشادی%20لتقیییم%20المخاطر_0.pdf

الوادی محمود و الزعبی  علی (2011 م). مستلزمات إدارة الجودة الشاملة کـأداة لتحقیـق المیزة التنافسیة فی الجامعات الأردنیة ( دراسة تحلیلیة) مؤتمر جامعة الزرقاء الـدولی الثـامن للفترة 15-17  مارس-2011 الأردن .

Dan Borge (2001). The Book of  Risk. Canada.  John  wiley & Sons Inc.

Cenar, I. (2016). Risk management Regarding Teaching AT The level of University  Departments. Annals  16 (1), 71 -82.

International Organization for Standardization (2018).ISO 31000 - Risk Management.

Wandee, M & Sirisuthi, C & Leamvijarn, S (2017). The study Elements and indicators of Risk Management System for Secondary Schools in Thailand. International Education Studies. 10 (3). 154 - 164

 

 

عدد المشاهدات للمقالة: 1,923

تنزیل PDF: 992