أحمد محمد حسانين, نور الهدى. (2020). برنامج قائم على نظرية التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فى تدريس التاريخ لتنمية أبعاد الحس التاريخى لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادى. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2(1), 442-471. doi: 10.21608/altc.2020.116932
نور الهدى أحمد محمد حسانين. "برنامج قائم على نظرية التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فى تدريس التاريخ لتنمية أبعاد الحس التاريخى لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادى". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2, 1, 2020, 442-471. doi: 10.21608/altc.2020.116932
أحمد محمد حسانين, نور الهدى. (2020). 'برنامج قائم على نظرية التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فى تدريس التاريخ لتنمية أبعاد الحس التاريخى لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادى', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2(1), pp. 442-471. doi: 10.21608/altc.2020.116932
أحمد محمد حسانين, نور الهدى. برنامج قائم على نظرية التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فى تدريس التاريخ لتنمية أبعاد الحس التاريخى لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادى. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2020; 2(1): 442-471. doi: 10.21608/altc.2020.116932
برنامج قائم على نظرية التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فى تدريس التاريخ لتنمية أبعاد الحس التاريخى لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادى
معلم أول بمدرسة العدر الإعدادية المشترکة (تخصص مناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية – تاريخ)
المستخلص
مستخلص البحث مشکلة البحث :
تمثلت مشکلة البحث فى ضعف تلاميذ الصف الأول الإعدادى فى أبعاد الحس التاريخى . مجموعة البحث : تکونت مجموعة البحث من (140) تلميذاً وتلميذة مجموعة تجريبية (70) – مجموعة ضابطة (70) من تلاميذ الصف الأول الإعدادى للعام الدراسى 2019 م الفصل الدراسى الثانى وتم تطبيق اختبار بعض اختبار ابعاد الحس التاريخى على تلاميذ مجموعتى البحث قبلياً، ثم تدريس محتوى البرنامج القائم على نظرية التعلم المتناغم مع عمل الدماغ للمجموعة التجريبية وتدريسه بالطريقة التقليدية للمجموعة الضابطة ، وبعد ذلک تم تطبيق اختبار ابعاد الحس التاريخى على تلاميذ مجموعتى البحث بعدياً . أهداف البحث : هدف البحث الحالى إلى :
- بيان اثربرنامج قائم على نظرية التعلم المتناغم مع عمل الدماغ في تنمية الحس التاريخي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي. أدوات البحث : تم إعداد اختبار ابعاد الحس التاريخي نتائج البحث :
وکشفت النتائج عن وجود فاعلية کبيرة للبرنامج القائم على التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فى التطبيق البعدى لاختبار بعض ابعاد الحس التاريخى لدى مجموعة البحث التجريبية.
تمثلت مشکلة البحث فى ضعف تلامیذ الصف الأول الإعدادى فى أبعاد الحس التاریخى .
مجموعة البحث :
تکونت مجموعة البحث من (140) تلمیذاً وتلمیذة مجموعة تجریبیة (70) – مجموعة ضابطة (70) من تلامیذ الصف الأول الإعدادى للعام الدراسى 2019 م الفصل الدراسى الثانى وتم تطبیق اختبار بعض اختبار ابعاد الحس التاریخى على تلامیذ مجموعتى البحث قبلیاً، ثم تدریس محتوى البرنامج القائم على نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ للمجموعة التجریبیة وتدریسه بالطریقة التقلیدیة للمجموعة الضابطة ، وبعد ذلک تم تطبیق اختبار ابعاد الحس التاریخى على تلامیذ مجموعتى البحث بعدیاً .
أهداف البحث : هدف البحث الحالى إلى :
- بیان اثربرنامج قائم على نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی تنمیة الحس التاریخی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.
أدوات البحث : تم إعداد اختبار ابعاد الحس التاریخی
نتائج البحث :
وکشفت النتائج عن وجود فاعلیة کبیرة للبرنامج القائم على التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فى التطبیق البعدى لاختبار بعض ابعاد الحس التاریخى لدى مجموعة البحث التجریبیة.
الکلمات المفتاحیة : التعلم المتناغم مع عمل الدماغ – الحس التاریخى – ابعاد الحس التاریخى
Abstract
Research problem : the study problem can be determined in low levels of the first preparatory school pupils inusing dimensions of historical sense
The Study Group: the study group included (140) pupils, (70) pupils as the experimental group, and (70) pupils as the control group , at Assiut First Preparatory School Pupils during the 2nd semester of the school year 2019, applying the pre- test of the test of dimensions of historical sense on the study group , then teaching the program based on harmonious learning theory with the brain work to the experimental group , and teaching the control group with the traditional way , next, applying the test of dimensions of historical sense on the study group .
Instruments of the study: preparing the test of Dimensions Of Historical Sense.
Research Results : findings of the study indicated that the program based on harmonious learning theory with the brain work had a significant effect, results ,also, indicated that the pupils' means of scores on the dimensions of historical sense were high according to the experimental group.
Key Words : harmonious learning with the brain work - historical sense - Dimensions of historical sense.
المقدمـــة
تتسم المعارف العلمیة فی هذا العصر بالتطورات السریعة المتلاحقة، والعلوم التربویة تواکب هذا التطور حیث ظهر فی المیدان التربوی العدید من النظریات التربویة الحدیثة ومنها نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ، ففی السنوات الأخیرة تمکن علماء الأعصاب من التوصل إلى معلومات هائلة ومفیدة عن البنیة الأساسیة للدماغ، ووظائفها النفسیة، وذلک لما توافر لدیهم من تکنولوجیا متطورة مکنت من التعرف على الکثیر من خصائص الدماغ ووظائفه مما زاد الخبرات المتعلقة بخفایا الدماغ.
حیث طورت البحوث الأخیرة فی مجال التعلم المتناغم مع عمل الدماغ مفاهیم عدة جدیدة للتعلم، وتصور کیفیة نشوء التعلم الفعال الذى تحول من مجرد نقل المعرفة والتدریب وتذکر المعلومات إلى الترکیز على الفهم والقدرة على استحضار الإجراءات المهمة من الذاکرة وتطبیق المعرفة (أشرف وأحمد،2007، 232).
وتستند نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ على أسس طبیعیة للتعلم البشری تتمثل فی أن الدماغ البشری خلق لیتعلم ولیبحث التعلم ولیعرف کیف یتعلم، والفرد یتعلم من خلال الممارسة، والدماغ البشری عند عملیة الممارسة ینمی ألیافاً ووصلات عصبیة جدیدة ویربط بینها وهذا هو التعلم، وکذلک تؤثر الانفعالات على قدرة الدماغ فی التعلم والتفکیر والتذکر (عبدالله وإمام ، 2006، 284 ).
ویساعد التعلم المتناغم مع عمل الدماغ المتعلمین على اکتساب أسالیب مختلفة ومتنوعة تسمح لهم بربط تعلمهم بخبرات الحیاة ومعرفة تعلم واستقبال التلامیذ للمعلومات وکیفیة تخزینها، وبالتالی یکون لها الأثر فی تعلمهم بشکل أسرع وأثبت فی الذاکرة ( ریمین ، 2011، 12).
وأکدت الدراسات التربویة فاعلیة نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی تحقیق العدید من النتائج التعلیمیة ومنها:
هدفت دراسة (لبنى ، 2014) إلى معرفة أثربرنامج مقترح فی الجغرافیا قائم على نشاط المخ لتنمیة التفکیر المنظومی وبعض قیم التنوع الثقافی بالمرحلة الإعدادیة، واثبتت أن للبرنامج المقترح فعالیة فی تنمیة مهارات التفکیر المنظومی وقیم التنوع الثقافی لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی.
وخلصت دراسة (Burkett,2014) إلى وجود تنوع فی إستراتیجیات التعلم القائمة على الدماغ التی یستخدمها التربویون، بمعنى أن المعلمین قادرون على تنفیذ الإستراتیجیات فی بیئة الصف التقلیدی ویعینهم فی ذلک معرفتهم وخبرتهم السابقة عن هذه النظریة وإستراتیجیاتها.
واستهدفت دراسة (محمد وتیسیر، 2014) معرفة أثر استخدام نموذج التدریس القائم على الدماغ فی تحصیل طلاب الصف العاشر الأساسی فی مادة الریاضیات واتجاهاتهم نحوها، وتوصلت الدراسة إلى تفوق المجموعة التجریبیة التی درست وفقاً لنموذج التعلم القائم على الدماغ على المجموعة الضابطة التی درست بالطریقة العادیة، وأفاد النموذج فی عملیة ربط المفاهیم بأسلوب یسهل نماءها لدى الطلاب.
من کل ماسبق یتضح أن التعلم القائم على عمل الدماغ یساعد فى تعلم الطلاب بصورة أفضل لأنه یساعدهم على نمو تعلمهم والتحصیل، وذلک من خلال تحقیق المتعة التعلیمیة لدى الطلاب.
تتناول مناهج الدراسات الاجتماعیة بحکم طبیعتها قضایا اجتماعیة لها من الأبعاد الزمانیة والمکانیة ما یجعل منها أموراً ذات خلفیات وأبعاد تحتاج إلى عقول البشر للتفاعل معها والإحساس بها، والتاریخ کأحد فروع هذه المناهج التی تسهم فی بناء الفرد لم یعد ینظر إلیه کما فی السابق على أنه علم دراسة الماضی، وإنما أصبح ینظر إلیه الآن على أنه یشمل الماضی والحاضر والمستقبل، فإنه عندما یدرس الماضی فإنه فی الوقت نفسه یدرس الحاضر والمستقبل معاً (إیمان، 2013، 2).
ویعتمد المؤرخ خلال عملیة تدوین الأحداث التاریخیة على حسه فی إدراک الأحداث وفى الوصول إلى الأدلة المادیة التی تؤکد صحة وقوعها، ویتجه بحسه أیضا إلى تحلیل تلک الأدلة للبحث عن الظروف والعوامل والنتائج المترتبة على وقوعها، ویشارک منخلال هذا الحس أیضا فی تلک الأحداث، بمعنى أنه یتصور أحوال المجتمع فی الماضی وجوانب الحیاة فیه والأحداث التی مرت به فی فترة محددة، وأن یستحضر فی نفسه بعض مایشبه الحالات العقلیة والوجدانیة للمشارکین فیها والتی أدت إلى وجود تلک الأحوال ووقوع تلک الأحداث والنتائج المترتبة علیها (رمضان، 2013، 3).
کان التاریخ ولایزال سجلاً للأحداث التی مرت بها البشریة عبر العصور، وإذا کان لکل حدث تاریخی بعد زمانی یتعلق بوقت وقوع الحدث، وبعد مکانی یتعلق بمکان وقوع الحدث، فإن للحس التاریخی ثلاثة أبعاد أساسیة وهى: البعد الزمانی، والبعد المکانی والبعد الإنسانی، ولکل بعد من تلک الأبعاد مکوناته والتی ینبغی تنمیتها لدى التلامیذ من خلال تدریس التاریخ (رضا، 2013، 57).
إن تنمیة الحس التاریخی لدى المتعلمین خلال العملیة التعلیمیة له فوائد عدیدة تتمثل فی أنهیساعد على الفهم الجید للأحداث التاریخیة والدخول فی عالم الحس التاریخی المتطور والذى یمکنهم فی نهایة دراستهم للموضوعات من التفکیر والاستنتاج والتفسیر والتحلیل التاریخی، وکذلک ینمی لدى التلامیذ الوعى التاریخی والذى یساعدهم على التعلم من الماضی وحسن الإفادة من خبرات السابقین( نجفة، 2007، 3).
وأکدت بعض الدراسات التربویة أهمیة تنمیة الحس التاریخی ومنها:
أکدت دراسة (veuren,2003) أن الهدف من تدریس التاریخ بالمدارس والجامعات لیس تقدیم الحقائق والمعارف عن الماضی فحسب، وإنما تنمیة مهارات التفکیر مثل: مهارات التفسیر والتحلیل والتقییم والاستدلال والشرح؛ وذلک لتنمیة الحس بأحداث الماضی لدى الطلاب من خلال المحتوى، کما أوضحت أهمیة تنمیة مهارات استخدام الأدلة التاریخیة ومعرفة ما هو أهم من تذکر المعلومات خلال الاختبارات.
وهدفت دراسة (رمضان ، 2013): إلى تنمیة الحس التاریخی والتفکیر المستقبلی لدى طلاب الصف الثانی الثانوی الأزهری، والتی أوضحت أهمیة تنمیة الحس التاریخی من خلال دراسة الحس التاریخی وأهمیته فی تنمیة قدرة الطلاب على استشراف المستقبل وجعله أکثراً إشراقاً من الماضی.
وقدمت دراسة (إیمان ، 2013) برنامج قائم على الوسائط المتعددة فی تدریس التاریخ وقاست أثره على تنمیة الحس التاریخی بمکوناته المعرفیة والوجدانیة والمهاریة لدى تلامیذ الصف الثالث الإعدادی.
مما سبق تتضح أهمیة تنمیة ابعاد الحس التاریخی، وأهمیة استخدام نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی التدریس؛ لذا حاول البحث الحالی تعرف اثر البرنامج القائم على التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی تدریس التاریخ لتنمیة ابعاد الحس التاریخی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.
مشکلة البحث :
نبعت مشکلة هذا البحث من خلال :
- التاریخ کمادة دراسیة لا تعنی مجرد الاطلاع على الوقائع والأحداث التاریخیة التی مرت على الإنسان منذ خلقه الله – تعالى- إلى یومنا هذا، وإنما تعنی التعمق ودراسة وتحلیل هذه الأحداث فی محاولة للخروج بفائدة یستنیر بها الإنسان فی عصره الذى یعیش فیه أیا کان هذا العصر، وهذا یتطلب تأمل الحدث التاریخی وتبصره فی سیاقه الذى حدث فیه، تفسیراً وتوضیحاً والنظر فی الأدلة ومقارنتها وتولید تفسیرات ملائمة جدیدة للحدت التاریخی، لتشکیل إطار الحدث ومضمونه بصورة سلیمة، تقوده إلى فهم الحاضر واستشراف المستقبل، إذ لا یمکن فهم التاریخ واستخلاص حقائقه بمجرد قراءته؛ لأن کثیراً من الأحداث التاریخیة زائفة تحتاج تفکر وتبصر فى الحکم علیها.
- الدراسات السابقة التى اهتمت بتنمیة أهمیة تنمیة الحس التاریخی ومنها دراسة (Trapezink,2001) ودراسة(Hartzler,2001) ودراسةVeuren,2003) ) ودراسة (نجفة، 2007) ودراسة (إیمان، 2013) ودراسة (رمضان، 2013).
- من خلال إجراء دراسة استطلاعیة طبق فیها اختبار لابعاد الحس التاریخی وتضمن (60 ) سؤال،على (140 تلمیذ وتلمیذة) من تلامیذ مدرسة العدر الإعدادیة المشترکة (محل عمل الباحثة ) التابعة لإدارة أسیوط التعلیمیة- دلت النتائج على وجود ضعف لدى التلامیذ فى ابعاد الحس التاریخی .
مما سبق یمکن تحددت مشکلة البحث فی وجود ضعف لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادى فى ابعاد الحس التاریخى والتى یمکن حلها من خلال الإجابة عن الأسئلة الاتیة:
أسئلة البحث :حاول البحث الحالى الإجابة عن السؤال الرئیس التالى: " ما أثر برنامج قائم على التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فى تدریس التاریخ لتنمیة ابعاد الحس التاریخى لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادى؟"
تطلب ذلک الإجابة عن الأسئلة التالیة :
- ما صورة برنامج قائم على نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی تدریس التاریخ لتنمیة أبعاد الحس التاریخی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی ؟
- ما أثر برنامج قائم على نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی تدریس التاریخ لتنمیة ابعاد الحس التاریخی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی ؟
- ما ابعاد الحس التاریخى التى یجب تنمیتها لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادى ؟
أهداف البحث : هدف البحث الحالى إلى:
- بیان اثر برنامج قائم على نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی تنمیة ابعاد الحس التاریخی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.
أهمیة البحث : نبعت أهمیة هذا البحث من خلال أنه :
- قدم دلیلاً للمعلم لتدریس البرنامج القائم على التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی تدریس التاریخ قد یفید منه فى تدریس مواد أخرى .
- قدم برنامجاً قائماً على التعلم المتناغم مع عمل الدماغ لتدریس التاریخ قد یفید منه الباحثون.
- قدم اختباراً لابعاد الحس التاریخی قد یفید منه المعلمون فی تدریس التاریخ.
- وجه القائمین على تدریس التاریخ وتعلمه إلى أهمیة استخدام التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی تدریس التاریخ.
مصطلحات البحث :
البرنامج : عرف ( على وأحمد، 2005، 79) البرنامج: " بأنه المخطط العام الذى یتم وضعه فی وقت سابق لعملیتی التعلم والتعلیم ویتضمن الإجراءات والخبرات التعلیمیة التی یجب أن یکتسبها المتعلم خلال مدة معینة لتحقیق أهداف محددة.
یعرف البرنامج إجرائیاً فی البحث الحالى بأنه: مخطط مسبق یتضمن الأهداف التعلیمیة والإجراءات والإستراتیجیات والأنشطة والوسائل المعینة وأسالیب التقویم وفق نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ لتنمیة ابعاد الحس التاریخی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.
التعلم المتناغم مع عمل الدماغ:
عرفت (صباح ، 2010، 15) التعلم المتناغم مع عمل بأنه :" فهم عملیة التعلم اعتماداً على بنیة الدماغ ووظیفته، فالتعلم یحدث حینما تتاح للدماغ إمکانیة إتمام عملیاته الطبیعیة .
ویعرف إجرائیاً فی هذا البحث بأنه : التعلم الذى یتوافق فی بناء وتصمیم المواقف التدریسیة وإستراتیجیات وطرائق التعلم وأنشطة وأسالیب التقویم مع مبادئ عمل الدماغ التی خلصت إلیها نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ.
الحس التاریخی:
عرف) حسام الدین،2013، 459) الحس التاریخی بأنه: " القدرة على إصدار حکم وانتقاء الطرق الصحیحة للوصول إلى الأهداف معتمداً على السببیة فی أسرع وقت ممکن بناءً على الإدراک والفهم والوعی للشیء الذى یکون لدینا حس نحوه ".
یعرف الحس التاریخی إجرائیاً فی هذا البحث بأنه: قدرة تلامیذ الصف الأول الإعدادى على فهم الماضى وربطه بالحاضر مع الإلمام ببعض التفسیرات المختلفة للحدث التاریخى الواحد من خلال اکتساب الحس الزمنی، والحس المکانی، والحس الذاتى، والحس الحدسى للانتقال من حدث تاریخی لآخر من أجل فهم العلاقات المتبادلة فی سهولة ویسر.
حدود البحث : اقتصر البحث الحالی على :
- مجموعة من تلامیذ الصف الأول الإعدادی بمدرسة العدر الإعدادیة المشترکة .
- برنامج قائم على نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ ویتضمن وحدتی " من روائع حضارتنا " و"مصر بین حکم البطالمة والرومان" بمحتوى منهج الدراسات الاجتماعیة للصف الأول الإعدادی "جزء التاریخ ".
- قائمة ببعض ابعاد الحس التاریخى .
منهج البحث :
- المنهج الوصفى : فى تحلیل ودراسة البحوث والدراسات السابقة وإعداد الإطار النظرى للبحث وإعداد مواد وأدوات البحث لتوضیح کیفیة تدریس البرنامج وتحلیل النتائج وتفسیرها .
- المنهج التجریبى : فی إجراء الدراسة الاستطلاعیة وتطبیق أدوات البحث لبیان أثر البرنامج فى تنمیة ابعاد الحس التاریخى لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادى ، وتم استخدام التصمیم ذی المجموعتین؛ لبیان اثر البرنامج من خلال التطبیق القبلی والبعدی على مجموعة البحث.
أدوات ومواد البحث:
- قائمة بابعاد الحس التاریخى .
- محتوى البرنامج .
- دلیل المعلم لتدریس البرنامج باستخدام إستراتیجیات التعلم المتناغم مع عمل الدماغ.
- کراسة الأنشطة .
- اختبار ابعاد الحس التاریخی
الإطار النظرى :
نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ وتدریس التاریخ
ماهیة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ
لقد ظهرت هذه النظریة نتیجة لجهود علماء النفس أمثال کین وکین ، وجنس وسیلوستر، سوسا ، دولف عن طریق اعتمادهم علی نتائج أبحاث الدماغ وعلم الحاسوب ومعالجة المعلومات ، فی تجوید عملیتی التعلیم والتعلم علی أمل أن یصبح المتعلم أقدر علی مواجهة متطلبات الألفیة الثالثة، فأصبح بالآونة الأخیرة من الإمکان تحدید أماکن النشاط المعرفی فی الدماغ، وأماکن التذکروالتعلم والتخیل والاحساسات وغیرها، واصبح من الممکن رسم خرائط للدماغ، وللقشرة الدماغیة وتحدید علاقة الدماغ بجمیع العلمیات المعرفیة التی یقوم بها الانسان لمعالجة المعلومات ( عدنان ، 2010، 43).
وللتعرف علی التعلم المتناعم مع عمل الدماغ نورد بعض الحقائق التی توصل لها علماء الاعصاب وذات علاقة بعملیة التعلم:( حمادة ،2013، 28)
- إن الدراسة المباشرة للدماغ هی الطریق الوحید لفهم اسباب السلوک، والجهاز العصبی هو القاعدة الفیزیقیة لعملیة التعلم الإنسانی .
- الدماغ یتغیر عبر دورة حیاة وفقاً لما یتعرض له الفرد من خبرات، والخلیة العصبیة تتعلم، الدماغ قادرعلی صنع شبکات عصبیة تبعاً لتعقد التعلم بما یؤثر علی قدرته علی التکیف مع البیئة.
- الوصلات العصبیة التى تعرف بالشجیرات Synapsis تشکل ممرات عصبیة أو خرائط تعلم learning maps، وللخبرات الحسیة فی السنوات المبکرة الأولی تأثیر کبیر فی تطور الدماغ ومن ثم السلوک والتعلم .
- مناطق الدماغ تتطور فی خطوات متتالیة یمکن التنبؤ بها ونتائجها بما یمکن من تحدید الوقت الأنسب لتعلم المهارات الحرکیة، حدد علماء الاعصاب الشبکة العصبیة التی تعمل إبان التعلم بالتقلید والشبکة الخاصة بتمییز الذات عن الاخر أبان عملیة التعاطف ( حمادة ،2013، 28).
خصائص نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ:
من اهم الخصائص والمواصفات لنظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ ما یلی:
- الدماغ هو طریقة فی التفکیر تتعلق بتعلم شیء ما أو إنجاز عمل معین، وفهم عملیة التعلم یتم من خلال الاعتماد علی ترکیب الدماغ ووظیفته .
- تعد نظاما فی حد ذاتها ولیس تصمیماً معداً مسبقاً، وطریقة طبیعیة وداعمة وایجابیة لتحسین القدرة علی التعلیم والتعلم، وتعتمد علی مواصفات الدماغ من أجل اتخاذ القرارات وحدوث التعلم (صلاح الدین،2006، 287).
- اتجاه متعدد الأنظمة ، حیث یتم اشتقاقها من عدة أنظمة کالکیمیاء وعلم الأعصاب وعلم النفس ، لیست مذهباً ولا وصفة طبیة ینبغی اتباعها، ولکنها تشجع علی الأخذ بما یعرف عن طبیعة الدماغ فی عملیة اتخاذ القرار، حیث یمکن اتخاذ القرار الأفضل ( انشراح ، 2015، 46) و (محمد ، 2007، 67).
وتری الباحثة من خلال ماسبق أن نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ ترشد المعلم إلی الآلیات والإجراءات التی تساهم فی إثراء البیئة التعلیمیة، وخلق الجو الخالی من التهدید، وإشباع الدروس بالمناقشة والحوار، وتوفیر أنشطة التحدى، واتباع أسلوب متعدد الأنماط، والسماح للطلبة بالحرکة داخل الفصل والمشارکة فی الأنشطة التی تتحدی تفکیرهم والاعتماد علی النفس والقیام بالعمل الجماعی.
ولقد أکدت العدید من الدراسات التی تمت فی المجال التربوی انعکاس نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ علی تعلم التلامیذ فی فروع العلوم المختلفة واثارها الایجابیة نحوهم ومنها:
دراسة (عصام، 2018) التى هدفت إلى بناء برنامج قائم على التدریس المصغر ومبادىء نظریة التعلم المستند على الدماغ، والکشف عن فاعلیة فى تنمیة مهارات مهارات التفکیر العلمى ومهارات تدریسه وتوکید الذات المهنیة، وللکشف عن فاعلیة البرنامج الذى تم إعداده ثم تطبیقة على عینه من معلمى العلوم قبل الخدمة بکلیة التربیة بجامعة الأزهر بالقاهرة، وتوصل البحث لعدة النتائج، کان من أهمها فاعلیة البرنامج المقترح القائم على التدریس المصغر والتعلم المستند على الدماغ فى تنمیة مهارات التفکیر العلمى ومهارات تدریسه وتوکید الذات المهنى لدى عینة البحث .
دراسة (مرفت،2018) والتى هدفت إلى تصمیم استراتیجیة فى ضوء نظریة التعلم المستند إلى جانبى الدماغ وقیاس أثرها على تنمیة التحصیل ومهارات التفکیر البصرى ورفع الکفاءة الذاتیة المدرکة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة، وتوصل البحث إلى فعالیة التدریس بالاستراتیجیة المقترحة فى ضوء نظریة التعلم المستند إلى جانبى الدماغ فى تنمیة کل من التحصیل الریاضى ومهارات التفکیر البصرى إضافة إلى رفع مستوى کفاءة الذات المدرکة لدى طالبات المجموعة التجریبیة .
فى حین حاولت دراسة (ناصرالدین،2017) التحقق من أثر برنامج تعلیمى قائم على نظریة التعلم المستند إلى الدماغ فى تنمیة مهارات التفکیر التخیلى والإدراک البصرى لدى طلبة صعوبات التعلم غیر اللفظیة، واظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فى أداء الأطفال على مقیاس السلوک التخیلى، ومقیاس الإدراک البصرى، ومقیاس التقدیر التشخیصى لصعوبات الإدراک البصرى تعزى إلى أثر البرنامج التعلیمى لصالح المجموعة التجریبیة.
واضافة دراسة (Boer,A&et al.,2011) التى هدفت إلى تطویر برنامج لمحو الأمیة فى الحاسب الاَلى، وفقاً لمبادىء واستراتیجیات التعلم القائم على المخ، کماعمدت إلى تفعیل نموذج هیرمان للمخ الکلى لیتناسب مع تفضیلات المتعلمین فى طریقة التفکیر وأنماط معالجة المعلومات، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن تقدیم برنامجاً مطوراً فى مجال محو الأمیة الحاسوبیة وفقاً لمبادىء واستراتیجیات التعلم القائم على المخ، وأوصت بضرورة الاهتمام بتصمیم بیئات التعلم بشکل یناسب التفضیلات المختلفة للمتعلمین فى طریقة التفکیر ومعالجة المعلومات عن طریق توظیف مبادىء واستراتیجیات التعلم القائم على المخ.
فى حین اعتمدت دراسة (PenningTon,E.,2010) على أحد تطبیقات نظریة التعلم القائم على المخ وهى الحرکة کوسیلة تعلیمیة والتحقق من أثرها فى تعلم النحو لطلاب المدارس الثانویة، وقد أستندت إلى ماأکدت علیه الأبحاث العلمیة فى مجال المخ من أن اجزاء المخ المسئولة عن الحرکة البدنیة هى نفسها الأجزاء المسئولة عن تنسیق حرکة الفکر، لذا فإن الحرکة هامة جداً لحدوث التعلم، وجاءت نتائج الدراسة مؤکدة على فعالیة الحرکة کأحد تطبیقات أبحاث المخ فى عملیة التعلم.
الأهمیة التربویة للتعلم المتناغم مع عمل الدماغ:
ظهرت نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ لتکون الجسر الذی یصل نتائج الأبحاث الدماغیة بعملیة التعلیم وقد أظهرت هذه النظریة دور الدماغ الحیوی فی تعلم الإنسان وطریقة اکتسابه العلوم والخبرات ، ولها أهمیة کبیرة فی مختلف المجالات والعوامل التعلیمیة ویمکن ان نورد هذه النقاط لإبراز دور هذه النظریة وأهمیتها فی التعلیم (حسن،2001،16-20).
- فی مجال المناهج توجه هذه النظریة إلی ضرورة تصمیمها وفقاً لاهتمامات الطلاب، وتوفیر فرصة البحث عن المعنی، والـتأکید علی التعلم التعاونی، کما تصمم بشکل نسقی مترابط لا تنفصل فیها الجزئیات عن الکلیات.
- ترشد المعلم إلی الآلیات والإجراءات التی تساهم فی إثراء البیئة التعلیمیة، وخلق الجو الخالی من التهدید، وإشباع الدروس بالمناقشة والحوار، وتوفیر أنشطة التحدی، وإتباع أسلوب متعدد الأنماط، لسماح للطلاب بالحرکة داخل الصف، وإشراک الطلاب بصنع القرارات.
- ترشد المتعلم وتفرض علیه أن یشترک فی تحدیات ذات معنی وإتباع الأسلوب التعاونی، والمشارکة فی المناقشات والحوارات الصفیة وصنع القرارات وعملیة التقویم.
- تشترط هذه النظریة مواصفات معینة لبیئة التعلم فلابد أن تتسم بالنشاط وتصمیم حجرات الدراسة لتکون ثریة بالمثیرات، وتوفر جواً تعاونیاً ویسود عملیة التعلم جواً من التحدی ذوالمغزی الهادف( کمال 2003، 16:12).
ومما سبق یلاحظ أن التعلم المتناغم مع عمل الدماغ یرکز علی تکامل عناصر العملیة التعلیمیة وتوفیر البیئة التعلیمیة الغنیة بالمثیرات وتهدف إلی تجاوز الحفظ فی عملیة التعلم وصولا إلی التعلم ذی المعنی، کما تشیر إلی أهمیة إشراک الطلاب فی صنع القرار والوصول لمصادر المعرفة، وکذلک إمکانیة تطبیق هذه المعرفة التی تم الوصول إلیها فی عملیة التعلم.
تدریس التاریخ والتعلم المتناغم مع عمل الدماغ :
کثراً ماطرح تساؤل حول ماهو العامل الأکثر تأثیراً على التعلم؟ وکانت الإجابة محصورة بین بدیلین: البدیل الأول: الجینات الوراثیة ، والبدیل الثانى: المؤثرات البیئیة، إلا أنه ما لبث وظهر بدیل ثلبث للإجابة على هذا السؤال ألا هو التعبیر الجینى والذى یتمثل فى قدرة الجینات على الاستجابة لمدخلات البیئة Jensen,p.,2008,409))، فالمتعلم لایأتى إلى المدرسة صفحة بیضاء ولکنه یأتى ولدیه الکثیر من الاستعدادات والخبرات التى یکتسبها من خلال تأثیرات متعددة، وبالتالى یجب وضع تلک التأثیرات فى الاعتبار عند التخطیط لبیئة تعلیمیة غنیة تهدف إلى توفیر عناصر تعلیمیة تتناغم مع عمل الدماغ، وقد تعددت الأبحاث العلمیة والدراسات النظریة التى اهتمت بتحدید عناصر التعلم المتناغمة مع عمل الدماغ فعلى سبیل المثال لا الحصر فیما یلى اتجاهات البعض فى تحدید العناصر المتناغمة مع عمل الدماغ :
حیث یرى Erlauerl أن من أهم العناصر المتناغمة مع عمل الدماغ :
الاهتمام بالحرکة : وذلک من خلال الاهتمام بصحة التلامیذ وتمکینهم من التحرک داخل الفصل .
توفیر محتوى ذو معنى وتوفیر بدائل للتلامیذ وهذا یتطلب محتوى یرتبط باهتمامات التلامیذ وبحیاتهم فضلاً عن ضرورة إعطاء فرصة للتلمیذ لصنع القرار داخل الفصل حیث یساعد ذلک فى زیادة دافعیة التلمیذ نحو التعلم ویؤثر بالایجاب على التذکر .
توفیر الوقت الکافى : حیث لابد من إعطاء وقت یتناسب مع أداء المهام المختلفة والتى تسمح بفهم وتناول المعلومات .
توفیر بیئة غنیة وذلک باستخدام الموسیقى ، وشاشات العرض ووسائل التعلیم المختلفة.
التقییم الفورى والتغذیة الراجعة .
التعاون : وذلک بتوطید العلاقات الاجتماعیة داخل الفصل (Erlauerl,L.,2003,4:5)
تجزئة المعرفة إلى وحدات ذات أحجام تتیح الفرصة للفهم .
الاهتمام بالجانب الإبداعى فى التعلم لتنشیط مراکز المخ .
تقدیم التغذیة الراجعة فى الوقت المناسب .
الاهتمام بالتعلم خارج الفصل، واستخدام الفکاهة لدعم الجهاز المناعى والتقلیل من الاجهاد العصبى .
توفیر التکرار فى عملیة التعلم للحصول على تنبیه متکرر للخلایا العصبیة، وتمکین الخلایا لأن تکون أکثر فاعلیة عند الاستثارة بالمعلومات التى تم تکرارها Morris,B,2006,19))
الحس التاریخى :
* مفهوم الحس التاریخى:The concept of Historical sense
تعدد تعریفات الحس التاریخى بتعدد وتنوع مجال دراسته وفیمایلى عرض لبعض هذة التعریفات :
عرفه (رضا،2013، 69) بأنه "مجموعة من الأبعاد المترابطة فى سیاق مهارات متکاملة من الإجراءات الذهنیة فى التعامل والمعالجة الموضوعیة فى دراسة القضایا التاریخیة عبر ممارسة المهارات الفرعیة لهذه الأبعاد التى تبدأ بالبعد الذاتى الذى یعد الاساس فى الانطلاق نحو ممارسة مهارات الحس التاریخى الأخرى المتضمنة فى کل من البعد الحسى الزمنى والبعد الحسى المکانى والبعد الحسى الحدسى فى کلیة تبصریة ذات اهتمام وضبط نفس وقدرة على المبادأة وتحمل المسئولیة فى بنائیه الهدف منها إمکانیة الوصول إلى قدرة التوقع إلى مایمکن أن تؤول إلیه الدراسة من تحقق مفاهیم أساسیة فى حرکة أحداث التاریخ فى صیرورة أو أطراد یجرى على الساحة التاریخیة .
یعرف الحس التاریخی إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنه: إدراک الماضی والحاضر معاً والإلمام بالتفسیرات المختلفة للحدث الواحد من خلال اکتساب الحس الزمنی، والحس المکانی، والحس الإنسانی، والحس الحدسى، والحس الذاتى للتحرک من حدث تاریخی لآخر من أجل إدراک العلاقات المتبادلة فی سهولة ویسر.
أهمیة تنمیة الحس التاریخى:
هناک العدید من المزایا التى یمکن تحقیقها من خلال تنمیة الحس التاریخى لدى الطلاب فى العملیة التعلیمیة وذلک أثناء تعلیم وتعلم التاریخ ومنها :
- تعمل على مشارکة التلامیذ بفاعلیة فى الأحداث العالمیة من خلال ماحدث من أحداث فى الماضى.
- تساعد التلامیذ على النظر لأنفسم من خلال الحس المرهف بالطبیعة الإنسانیة عبر العصور المختلفة.
- یساعد التلامیذ على الفهم الجید للتاریخ وتجاوز الحقائق المدونة بالکتب وإدراک أن الناس عاشوا فى عالم یختلف عن عالمهم وأنه لا یمکن فهم الماضى بمعاییر الحاضر (نجفة،2007، 84:83).
- ینمى لدى التلمیذ المثابرة وتحمل المسئولیة والاستقلالیة والتروى ویکسبه ثقة بنفسه وتقدیره لذاته ودقة فى الأداء والإدراک المعرفى والقدرة على اتخاذ القرار المناسب فى المواقف الحیاتیة الیومیة.(حسام ، 2013، 460)
- یلعب الحس التاریخى دوراً مهماً کمتغیر وعامل رئیس من عوامل تنمیة الوعى التاریخى لدى الطلاب (هبة و مروة ،2018).
* أبعاد الحس التاریخى:The Dimensions Of Historical Sense
إذا کان التاریخ سجلاً للأحداث التى مرت بها البشریة عبر العصور وإذاکان لکل حدث تاریخى بعد زمانى یتعلق بوقت وقوع الحدث وبعد مکانى یتعلق بمکان وقوع الحدث ، فأن للحس التاریخى أبعاد هى : الإحساس بزمان وقوع الأحداث ، الإحساس بمکان وقوع الأحداث والإحساس بدور البشر فى صنع تلک الأحداث ، والحس الذاتى، والحس الحدسى، ولکل بعد من تلک الأبعاد مکوناته والتى ینبغى تنمیتها لدى الطلاب خلال دراسة وتدریس التاریخ.
الحس الزمانى : Sense Of Time
یعد البعد الزمنى للأحداث التاریخیة جوهر دراسة التاریخ، لأن له تأثیر کبیر فى دراسة هذة المادة فهى تحتوى على حقب تاریخیة مختلفة ومتعاقبة، وهو یعتبر قلب الأحداث التاریخیة المختلفة فمن خلال الترتیب الزمنى للأحداث یکون الفرد قادراً على التمییز بین الماضى والحاضر والمستقبل وتحدید خصائص الفترة الزمنیة التى وقعت فیها الأحداث موضوع الدراسة والفترة السابقة علیها واللاحقة لها، وربط الأحداث بجذورها والتنبؤ بالأحداث المستقبلیة فى ضوء الحاضر والماضى، وقیاس الزمان (أى تحدید المدة الزمنیة ) مستخدماً أکثر من نظام تقویمى.(حنان، 2012، 75)
والزمان عبارة عن تغیر ، یجعل الحاضر ماضیاً أوتاریخاً ، فالتاریخ یرتبط بالزمان ارتباطاً وثیقاً، من حیث إنه سجل لکل ماحققته البشریة فى الماضى داخل نطاق الإدراک البشرى، فکل حدث له وقت وقع فیه، ولذا یعد التاریخ ربطاً للأحداث بالزمان، أو وضع علامات على مسیرة الزمان لتحدید وقت وقوع الحدث .(رضا، 2015، 318)
أن الأمم المتقدمة تجعل للزمان اعتباراً، ویتضح ذلک فى الإدارة الجیدة والتنظیم الدقیق وتقسیم الأعمال، واحترام المواعید وتحدد التقسیمات الفنیة للزمان بشکل کبیر، وهى فى سیاق مستمر مع الزمان، وتحرص على استثمار فى أحسن صورة مدرکة، فالزمان هو ظرف الحدث وظرف الفعل الحضارى،(وفى المقابل نجد الأمم العاجزة فى عهود انحطاطها وقد امتلکت فائضاً هائلاً من الزمن، وهى تعجز عن تصریفه، وتجهل کیف یکون تدبیره)؛ ولذا فإنها لا تحسن استثماره وهى غیر واعیة بمعادلة النهضة والتقدم، والتى تتمثل فى؛ (الإنسان – المکان- الوقت).(وائل،2007، 4:3)
ولذا فإن تنمیة الحس الزمانى لدى المتعلمین یعتبر أمراً ضروریاً من خلال تدریس التاریخ، فبدون الحس القوى بتاریخ الأحداث لایمکن فهمهم للتاریخ، بل ویصعب علیهم إدراک العلاقات بین الاحداث أو شرح السببیة أو الافادة من دراستها، کما أن تنمیة الحس الزمانى بتاریخ الأحداث یسهم فى صقل العقل وتنظیم التفکیر التاریخى
الحس المکانى:
أن المکان التاریخى هو المسرح الذى وقع فیه الحدث التاریخى فى زمان معین أو حقبة معینة، ذلک أن الحدث التاریخى یرتبط بالمکان مثلما یرتبط بالزمان، فأحداث التاریخ تتم بالضرورة على مسرح الأرض، وفى أماکن محددة منها، وتتحکم معطیات ذلک المکان فى حدة وأهمیة وتوتر الحدث التاریخى، وتعطیه أبعاداً تتناسب مع وقوع الحدث فیه دون غیره من الأماکن، ومن ثم ینبغى إدراک المتعلمین لکیفیة تأثیر الأحداث والأماکن فى بعضها بعضاً عبر الزمان، وکیف یؤثر البشر فى ببیئاتهم ویتأثرون بها فى الفترات التاریخیة المختلفة، وذلک عن طریق دراسة المواقع والأماکن التاریخیة والعلاقات داخل هذه الأماکن عبر دراسة التاریخ، وربط مفاهیم الموقع والمکان، والمکان والإقلیم، بمفاهیم:الوقت والعصر والأحداث.(أیمان،2013، 73)
وبصفة عامة فإن إدراک المتعلم لمفهوم المکان یعد أسبق من إدراکة لمفهوم الزمان؛ وذلک لارتباطه بشیء مادى محسوس ونشاط التنقل بین الأماکن التى یعرفها منذ صغره؛ ولذا یمکنه فى سن الثامنة إدراک وتصور الأماکن والمسافة بین بلد واَخر، أما إدراکة للأمیال والکیلومترات والبعد بین وطنه وغیره فإنه یتأخر لسن الرشد، ومن ثم ینبغى الاهتمام بتنمیة الحس المکانى فى دراسة التاریخ من خلال دراسة أماکن وقوع الأحداث.
الحس الذاتی Self –Sense
یعد هذا البعد الرکیزة الانسانیة فی بنائیة الحس التاریخی لأن بقیة الأبعاد الأخری تستند علیه فی تحقیق مهاراتها المتنوعة المتکاملة فی کلیة بنائیة، ویعنی هذا الحس الوعی الذاتی فی قدرة الفرد فی أن یوجه حواسه الباطنة فی اتجاه الأمور والأحداث التی تهمه حقا فی حیاته، وأن یحدد اتجاه توجهات مسارات هذه الأحداث بنفسه، وأن یحکم بنفسه علی ما یتعلق بالقیم والمعاییر المنظمة لها والأهداف التی یرغب فی بلوغها، مما یسمع لهذا الحس باستخدام النظام المنطقی ویتأمل فی ما یقع فی وقائع وأحداث فی الزمن الحاضر، وربطها بخبرات أحداث الماضی من أجل التفکیر فی المستقبل.
فالحس الذاتی هو الشعور الاستنباطی نحو اکتشاف المتعلم لذاته الواعیة وافکاره وعواطفة عبر توجیهها فی علاقتها مع الوقائع التاریخیة عبر حواسه الوصفیه والحدسیة التی یحدد بها اتجاهه نحو ماهیتها وطبیعة تطورات مجریاتها وما قد تؤول إلیه من توقعات احتمالیة مستقبلیة یتولد تصورها من مهارات الانتباه والملاحظه والتبصر والاهتمام تجاه تفعیل هذا الشعور فی سیاق من ضبط النفس والمبادأة والمسئولیة مع مصاحبة ممارسة أجراءات ذهنیة فی کل مهارة من مهارات الحس الزمنی والحس المکانی(رضا ،2013، 79 ).
الحس الحدسى:
یمثل القاعدة الأساسیة التی من خلالها تتم ممارسة بقیة الأبعاد الأخری فی سیاق من التأرز والتکامل فیما بینها، إذ عند دراسة ومعالجة الموقف أو القضیة التاریخیة، یوجه المتعلم ترکیز شعوره نحو جمیع الاحساسات الناتجه بفضل مجریات هذا الموقف ویعمل علی انتقاء ما حاز علی درجة استشارة واهتمام فی مجال إدراکه ومتابعة الاصغاء الذهنی فی تحلیل وتفسیر فعالیات مجریات الاحداث ، بکل الوعی المتوفرلدیه، حتی تظهر " نقطة" أو رؤیا تبصریة تمثل تحول فی النظرة إلی الموقف عما کانت قبل هذا الإصغاء بانتباه کامل الوعی، فالتبصر هو حالة ترکیز یتوقف عندها الفکر لیبدأ عندها رؤیة التأمل الخاطفة فی تکوین الفکر الجدید ، بحیث توجد الحقیقه. (مریم، 2011، 48)
ویقصد بالحدس انبعاث داخلی ذاتی لاستبصار الرؤی للمواقف بصورة فجائیة دونما الحاجة إلی خبرة سابقة، وهو أعلی درجات الوعی، لانه یدل العقل المفکر فی قفزة من الواقع الإدراکی الی الواقع الافتراضی المرتبط به فی ومضة خاطفة یجب البحث فیها عبر مهارة المبادأة والمسئولیة الصادرة من الحس الذاتی (کوفى، 2006، 89)
فالحدس یخفض عند استخدام جمیع المهارات العقلیة بعد تناولها معالجة الموقف التاریخی من تنظیم واستنتاج الی قفزة اللحظة الراهنة التی تتنقل من حالة المعالجة وتناول دراسة الموقف الی الحل فی تصور تبصری نحو المستقبل.
وعلی هذا یمکن تعریف الحس الحدسى علی أنه " احساس اللحظة الراهنة الناتج بعد دراسة حالة الأحداث التاریخیة فی سیاق ممارسة جمیع مهارات أبعاد الحس التاریخی فی تنظیم النتائج فی علاقه ارتباطیة یمکن أن تولد هذه اللحظة فی فرضیات استنتاجیه ذات طبیعه تصوریة استبصاریه تنبؤیة لکلیة إدراکها، قد نقل الی مستوی درجة من الیقین لاعتمادها علی قواعد تاریخیة ثابته فی إطرادها أو تکرارها علی الساحة التاریخیة مثال التدرج والتغیر والتسخیر.
تدریس التاریخ وتنمیة الحس التاریخى :
ویعد الحس التاریخى دافعاً وحافزاً لتسجیل تاریخ البشریة منذ أقدم العصور، فعندما اهتدى الإنسان بحسه إلى قیمة التاریخ سارع إلى تسجیل اخباره وتدوینها فى کتبه، وهو مؤمن بضرورة الحفاظ على تراث الأباء والأجداد، وبذلک ابتکر معرفة جدیدة أسهمت فى الفکر والحضارة الأنسانیة، فالحس التاریخى موجود قبل أن یتوصل الإنسان للکتابة. (إیمان، 2013،71 )
وعلى هذا؛ فإن تنمیة الحس التاریخى لدى المتعلمین یعد أمراً ضروریاً، من خلال تعلیم وتعلم التاریخ، فبدون الحس القوى لایمکنهم فهم التاریخ، کما أن تنمیة الحس التاریخى یسهم فى صقل العقل وتنظیم التفکیر التاریخى، لأن له أهمیة کبیرة فى تربیة التلامیذ وإعدادهم لمواجهة تحدیات الحیاة، فالتاریخ یدرس الماضى ویتابع احداثه وتطوراته ویربط بینها ویفسرها، ودراسته ضرورة لاغنى عنها فى تفسیر الحاضر وتوضیح حقیقة التغیر ومغزاه، ثم أنه بتفسیره الحاضر فى ضوء الماضى یوضح اتجاهات المستقبل، کما ینمى روح البحث ومهارات التفکیر والحس التاریخى، ولتحقیق ذلک لابد من استخدام طرق واستراتیجیات حدیثة أثناء تعلیم وتعلم التاریخ لتنمیة الحس التاریخى ، بعیداً عن الطرق التقلیدیة المتبعة والقائمة على الحفظ والاستظهار . (أحمد،2017، 134 )
معلم التاریخ وتنمیة الحس التاریخى:
یتمثل الدور الأساسى لمعلم التاریخ أن یکون مدرکاً لطبیعتها ودورها فى بناء شخصیة المتعلم الناقد والمبادر إلى تحلیل وتفسیر أحداث الوقائع التاریخیة وفقاً لخصائص الزمان والمکان الذى حدث فیه وکذلک تطویر هذه الشخصیة، حیث یقوم بالدور الذى یجعل التاریخ أداة عالم الیوم ذا معنى، ووسیلة لإتخاذ قرارات تحدد رؤیة وتوجهات عالم الغد، من خلال إبراز الرؤیة الشمولیة للحرکة الدینامیکیة والتى تعکسها ابعاد الزمکانیة ( صلاح، 2000، 48).
مما یعنى هذا ضرورة تجاوز النظر إلى التاریخ على أنه مجرد نقل الماضى وتدوینه، إلى کونه علماً یربط الماضى بالحاضر بقصد توضیحه، والبحث المنهجى العلمى عن الحقائق، وتفسیر أصول وقائع الأحداث التاریخیة باستخدام التفکیر التحلیلى وربط المستقبل بالحاضرعن طریق دراسة اتجاهات مسار حرکة التغیر ( سمیر، جمال واَخرون، 2009، 47) .
- إجراءات البحث : للإجابة عن أسئلة البحث اتبعت الإجراءات التالیة :
1- الاطلاع على بعض المراجع والبحوث والدراسات السابقة التی تناولت بناء البرامج والتی تناولت استخدام نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی التدریس والتی اهتمت بتنمیة ابعاد الحس التاریخی وتدریس التاریخ .
2- إعداد مواد وأدوات البحث
أولاً :أعداد قائمة بأبعاد الحس التاریخى ، وعرضها على المحکمین ، واجمع غالبیة المحکمین على ابعاد الحس التاریخى ومهاراتها الرئیسة مع تعدیل مؤشراتها الفرعیة ، وتم تعدیل القائمة فى ضوء أراء المحکمین، وصیاغة القائمة فى صورتها النهائیة .
ثانیاً : إعداد البرنامج فى ضوء نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ وفى ضوء قائمة أبعاد الحس التاریخى:تم الاطلاع على بعض الأدبیات والدراسات التربویة التى تناولت بناء البرامج التعلیمیة بصفة عامة والبرامج التعلیمیة فى المرحلة الإعدادیة بصفة خاصة، وفى ضوئها تم تحدید خطوات إعداد البرنامج وهى :
تحدید الأهداف السلوکیة لوحدتى البرنامج .
عناصر البرنامج .
تحدید طرق واستراتیجیات التدریس .
تحدید الوسائل التعلیمیة .
تحدید الأنشطة التعلیمیة .
تحدید أسالیب التقویم .
بناء محتوى البرنامج ( وحدتى البرنامج ) .
إعداد دلیل المعلم لتدریس البرنامج .
بعد الانتهاء من إعداد البرنامج وعرضه على المحکمین للتأکد من الصحة العلمیة للبرنامج وصحه صیاغة الأهداف ومناسبة الأنشطة واسالیب التقویم، تم تعدیل البرنامج وفق أراء المحکمین، أصبح البرنامج جاهزاً فى صورته النهائیة .
ثالثاً: إعداد دلیل المعلم لتدریس البرنامج القائم على نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ، حیث تم :
1- تحدید الأهداف العامة للوحدة وفى ضوئها تم تحدید الأهداف التعلیمیة لکل درس .
2- تحدید الوسائل التعلیمیة التى یحتاجها تدریس کل درس والتى تساهم فى تحقیق ما تم تحدیده من أهداف .
4- تحدید طریقة السیر فى تدریس دروس الوحدة حیث تم استخدام استراتیجیات التدریس الأتیة لتدریس الوحدتین ( إمطار الدماغ – الخریطة الذهنیة – فکر زاوج شارک – لعب الأدوار- الفورمات- التفکیر الافتراضى- KWLH)
5- تحدید أسالیب التقویم المتبعة فى الدلیل حیث تضمن کل درس مجموعة من الأسئلة المتنوعة لقیاس مدى تحقیق التلامیذ لأهداف الدرس .
وتم عرض دلیل المعلم على المحکمین وتم تعدیله فى ضوء اَرائهم وإعداده فى صورته النهائیة .
رابعاً: إعداد کراسة نشاط التلمیذ :
تم إعداد کراسة نشاط التلمیذ فى صورتها الأولیه، وتم عرضها على السادة المحکمین، وبعد تعدیل کراسة الأنشطة فى ضوء أراء السادة المحکمین أصبحت کراسة الأنشطة جاهزه فى صورتها النهائیة
خامساً: إعداد اختبار بعض أبعاد الحس التاریخى :
تم إعداد اختبار لبعض أبعاد الحس التاریخى وفقاً للخطوات الاَتیة :
تحدید الهدف من الاختبار : یهدف الاختبار إلى قیاس مدى اکتساب تلامیذ الصف الأول الإعدادى لبعض أبعاد الحس التاریخى.
اختیار نوع الاختبار : تم اختیار نوع الاختبار من عدد متنوع من أسئلة الاختبارات وهى: الاختیار من متعدد، والتکملة، والترتیب الزمنى، بالإضافة إلى المقالیة وعشرون سؤالاً ، بالإضافة رسم الخطوط الزمنیة، وأسئلة التخیل والوصف وتحدید الموقع .
وضع مفردات الاختبار : بعد الاطلاع على الدراسات والبحوث التربویة التى اهتمت بوضع اختبار لأبعاد الحس التاریخى ، تم وضع مفردات الاختبار لتکون من نوع الاختبارات متعددة الأسئلة .
إعداد الصورة الأولیة لاختبار ابعاد الحس التاریخى : تم إعداد الاختبار فى صورته الأولیة، حیث تکون من 79 سؤال، وتم عرض الاختبار فى صورته الأولیة على المحکمین ، وذلک لاستطلاع اًرائهم فى مناسبة الاسئلة للابعاد ومهاراتها الرئیسة، ومدى دقة ووضوح الصیاغة ، ومدى مناسبتها لتلامیذ الصف الأول الإعدادى، ورأى بعض المحکمین إجراء بعض التعدیلات ، واصبح الاختبار فى صورته النهائیة مکون من 60 سؤال وصالحاً للتطبیق الاستطلاعى .
التجربة الاستطلاعیة لاختبار ابعاد الحس التاریخى: تم اختیار مجموعة من تلامیذ الصف الأول الإعدادى وعددها (70) تلمیذ وتلمیذة، بمدرسة العدر الإعدادیة المشترکة التابعة لإدارة أسیوط التعلیمیة من غیر مجموعة البحث وذلک لتطبیق الاختبار فى صورته الأولیة استطلاعیاً لتحدید مایلى :
أ- زمن اختبار ابعاد الحس التاریخى : تم حساب زمن الاختبار من خلال التجربة الاستطلاعیة على أساس حساب متوسط زمن إجابات التلامیذ على الاختبار حیث :
متوسط زمن الاختبار= ( زمن الانتهاء من الاختبار لکل افراد العینة) ÷ عدد أفراد العینة، أى أن 6300 دقیقة ÷ 70 = 90 دقیقة، وبإضافة10 دقائق زمن إلقاء التعلیمات، وبذلک فى ضوء تقدیر زمن الاختبار للمجموعة الاستطلاعیة اتضح أن زمن الاختبار(100) دقیقة.
ب- معاملات السهولة والصعوبة لمفردات اختبار ابعاد الحس التاریخى، تم حساب معاملات السهولة والصعوبة لاستبعاد الأسئلة السهلة جداً والأسئلة الصعبة جداً، وبعد حساب معاملات السهولة والصعوبة لمفردات الاختبار کانت بین (35,- 65 (,، وهى نسب سهولة وصعوبة مقبولة .
ج- صدق اختبار ابعاد الحس التاریخى، تم حساب الصدق لاختبار ابعاد الحس التاریخى بطریقتین
(أ) الصدق الظاهرى : حیث تم عرض الاختبار على المحکمین وذلک للحکم فى مدى مناسبة مفردات الاختبار لتلامیذ الصف الأول الإعدادى وما مدى مناسبة کل مفردة لقیاس ابعاد الحس التاریخى، والصحة العلمیة لمفردات الاختبار وقد تم تعدیل مفردات الاختبار وفق اَراء المحکمین.
(د) حساب معاملات الثبات لاختبار ابعاد الحس التاریخى :
- طریقة ألفا کرونباکAlpha Cronbach Method :
استخدمت الباحثة معادلة ألفا کرونباک وهی معادلة تستخدم لإیضاح المنطق العام لثبات الاختبارات، وبلغت قیمة معامل ثبات الاختبار 0.786 ، وهی قیمة مرتفعة تدل على ثبات الاختبار.
- طریقة إعادة التطبیق :
استخدمت الباحثة طریقة إعادة التطبیق لحساب ثبات الاختبار بعد تطبیقه على المجموعة الاستطلاعیة ثم إعادة التطبیق بفاصل زمنی قدره شهر، ویوضح جدول رقم(1) معاملات ثبات إعادة التطبیق ودلالتها.
جدول(1) معاملات ثبات إعادة التطبیق لاختبار ابعاد الحس التاریخی
الأبعاد
معامل بیرسون لإعادة التطبیق
مستوى الدلالة
معامل ألفا کرونباک
الحس الزمانى
0.866
0.01
0.850
الحس المکانى
0.745
0.01
0.735
الحس الذاتى
0.765
0.01
0.740
الحس الحدسى
0.845
0.01
0.820
مجموع الاختبار
0.805
0.01
0.786
یتضح من جدول(1) أن معاملات ثبات إعادة التطبیق لاختبار ابعاد الحس التاریخی دالة عند مستوى دلالة 0.01مما یؤکد ارتفاع معاملات ثبات الاختبار .
(ه) إعداد الصورة النهائیة لاختبار ابعاد الحس التاریخى : بعد إجراء التعدیلات على مفردات الاختبار فى ضوء اَراء المحکمین وإجراء التجربة الاستطلاعیة وحساب الزمن والتأکد من مناسبة معاملات السهولة والصعوبة ومن صدق الاختبار، وثباته أصبح فى صورته النهائیة مکوناً من 60 سؤال وصالحاً للتطبیق .
تجربة البحث : تم اتباع مایلى :
اختیار مجموعة البحث: تم اختیار مجموعة البحث من تلامیذ الصف الأول الإعدادى بمدرسة العدر الإعدادیة المشترکة التابعة لإدارة أسیوط التعلیمیة، وتکونت مجموعة البحث (التجریبیة ) من (70) تلمیذاً؛ لتدریس وحدتى البرنامج " من روائع حضارتنا" و" مصربین حکم البطالمة والرومان" من مقرر الدراسات الاجتماعیة وفقاً للبرنامج القائم على التعلم المتناغم مع عمل الدماغ، وتکونت المجموعة الضابطة من (70) تلمیذاً بمدرسة العدر الإعدادیة التابعة لإدارة أسیوط التعلیمیة .
تنفیذ تجربة البحث : لتنفیذ تجربة البحث تم اتباع مایلى :
1. ضبط المتغیرات:تم ضبط العدید من المتغیرات منها العمر الزمنى، وذلک باستبعاد الطلاب الباقین للأعادة من التجربة، والذکاء حیث تم اختیار الطلاب بطریقة عشوائیة من مدرسة العدر الإعدادیة المشترکة التابعة لإدارة أسیوط التعلیمیة، وهى من المدارس الحکومیة ویتم توزیع التلامیذ على الفصل بشکل عشوائیاً دون الاعتماد على مستوى ذکائهم أو تحصیلهم، بالإضافة إلى المستوى لاجتماعى والاقتصادى حیث أن المدرسة تضم تلامیذاً بینهم تقارب کبیرفى المستویین الاجتماعى والاقتصادى .
2. التطبیق القبلى لأدوات البحث : قبل تدریس البرنامجتم تطبیق اختبار ابعاد الحس التاریخى قبلیاً على التلامیذ مجموعة البحث .
3. تدریس البرنامج: بدأ تدریس البرنامج فی یوم 1/4/2019 م ، وذلک فی الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى 2019م، وانتهى تدریس البرنامج 15/5/ 2019م ، حیث قامت الباحثة بتدریس الوحدتین " من روائع حضارتنا " و" مصربین حکم البطالمة والرومان " وفقاً للبرنامج القائم على التعلم المتناغم مع عمل الدماغ للمجموعة التجریبیة، کما قام أحد الزملاء بتدریس الوحدتین للمجموعة الضابطة بالطریقة المعتادة .
4. التطبیق البعدى لأدوات البحث ورصد النتائج ومعالجتها إحصائیاً : بعد الانتهاء من تدریس البرنامج تم تطبیق اختبار ابعاد الحس التاریخى بعدیاً على التلامیذ مجموعة البحث، وتم رصد النتائج ومعالجتها إحصائیاً لتعرف أثر البرنامج على تنمیة ابعاد الحس التاریخى لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادى .
نتائج البحث وتفسیرها والتوصیات والمقترحات
- نتائج التطبیق البعدى لاختبار ابعاد الحس التاریخى : للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث ونصه"مافاعلیة برنامج قائم على نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فى تدریس التاریخ لتنمیة ابعاد الحس التاریخى ؟"
تم رصد نتائج التطبیقین القبلى والبعدى لاختبار ابعاد الحس التاریخى وحساب متوسطات الفروق ومجموع مربعات انحرافات الفروق عن المتوسط لدرجات التلامیذ وذلک لحساب قیمة "ت" من أجل التوصل لمستوى الدلالة الإحصائیة للفروق بین متوسطات درجات التلامیذ مجموعة البحث فى التطبیقین القبلى والبعدى للاختبار حیث کانت النتائج کما هى موضحه بالجدول التالى :
جدول(1)المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وقیمة T ومستوى الدلالة للفروق بین
درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار أبعاد الحس التاریخی
الأبعاد
التطبیق
العدد
المتوسط الحسابی
الانحراف المعیاری
قیمة T
الدلالة
الحس الزمنى
قبلی
87
3.66
1.48
34.68
دال عند 0.01
بعدی
87
16.54
3.12
الحس المکانى
قبلی
87
2.32
1.23
40.26
دال عند 0.01
بعدی
87
11.90
2.11
الحس الذاتى
قبلی
87
1.71
0.68
38.57
دال عند 0.01
بعدی
87
7.95
1.40
الحس الحدسى
قبلی
87
2.45
1.06
43.29
دال عند 0.01
بعدی
87
12.06
2.00
مجموع الاختبار
قبلی
87
10.14
3.81
44.09
دال عند 0.01
بعدی
87
48.45
7.73
من الجدول السابق یتضح وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطة درجات التلامیذ مجموعة البحث فى التطبیقین القبلى والبعدى لاختبار ابعاد الحس التاریخى حیث بلغت قیمة "ت" المحسوبة فى ابعاد الحس التاریخى (البعد الزمانى ، والبعد المکانى، والبعد الذاتى ، والبعد الحدسى) على التوالى(34.68،40.26، 38.57،43.29) فى الاختبار ککا وهى دالة عند مستوى 0.01 لصالح التطبیق البعدى وهذا یدل على أن البرنامج أدى إلى تنمیة ابعاد الحس التاریخى لدى التلامیذ مجموعة البحث واتضح ذلک فى ارتفاع درجاتهم فى التطبیق البعدى لاختبار ابعاد الحس التاریخى عن درجاتهم فى التطبیق القبلى .
- حساب حجم التأثیر للبرنامج فى تنمیة ابعاد الحس التاریخى : لتعرف حجم تأثیر البرنامج تم استخدام مربع إیتا، وقد تطلب ذلک حساب قیمة "مربع إیتا" من قیمة "ت" لدلالات الفروق بین متوسطات درجات التلامیذ مجموعة البحث فى التطبیقین القبلى والبعدى لاختبار ابعاد الحس التاریخى والجدول التالى یوضح حجم التأثیر .
طلاب المجموعة التجریبیة (ن= 87) فی اختبار ابعاد الحس التاریخی
الأبعاد
التطبیق
المتوسط الحسابی
معدل بلاک
قیمة T
مربع إیتا
الحس الزمنى
قبلی
3.66
1.43
34.68
0.93
بعدی
16.54
الحس المکانى
قبلی
2.32
1.39
40.26
0.95
بعدی
11.90
الحس الذاتى
قبلی
1.71
1.38
38.57
0.95
بعدی
7.95
الحس الحدسى
قبلی
2.45
1.41
43.29
0.96
بعدی
12.06
مجموع الاختبار
قبلی
10.14
1.41
44.09
0.96
بعدی
48.45
یتضح من جدول (2) ما یلی:
- أن معدل بلاک لاختبار بعض أبعاد الحس التاریخی یتراوح بین 1.38 و 1.43 وهی قیم أکبر من النسبة التی حددها بلاک مما یؤکد على فعالیة البرنامج فی تنمیة بعض ابعاد الحس التاریخى
- أن مربع إیتا لاختبار الحس التاریخی یتراوح بین 0.93 و 0.96 وهی قیم کبیرة تؤکد على استمراریة البرنامج فی تنمیة ابعاد الحس التاریخى .
ویمکن تفسیر النتائج السابقة کما یلى :
- أن هذا النمط من التدریس لم یکن معروفاً لدى التلامیذ، کما أنه کان یتمیز بعنصر الإثارة والتشویق مماجعلهم یقبلون علیة بقوة .
- ویرجع ذلک إلى الاعتماد على التعلم المتناغم مع عمل الدماغ واستراتیجیاته، والتى تهدف إلى ربط خبرات التلامیذ السابقة بالجدیدة واستثارة انتباهم وتنشیطهم ذهنیاً، حیث یوفر التعلم المتناغم مع عمل الدماغ بیئة تعاونیة بین المعلم والتلامیذ وبین التلامیذ وبعضهم البعض، ویوفر جو من الهدوء وممارسة الأنشطة ، وقد یرجع ذلک إلى أن البرنامج ساعد المتعلمین على فهم وتلخیص المعلومات وانتقاء الأفکار المهمة والتفاصیل الجزئیة واکتشاف المعلومات المفقودة والعلاقات الغیر واضحة، وإثارة الخلایا العصبیة وتنشیطها وابتکار بعض الأفکار والمعلومات ، والقدرة على ایجاد علاقات جدیدة ومساعدة التلامیذ على اکتشاف انفسهم وأهمیة ماتعلموه وصلته بهم،بالإضافة إلى توفیر عنصر التحدى فیما یعترضه من مشکلات.
- تضمن البرنامج أنشطة وخرائط ذهنیة، وخطوط زمنیة، ساعدت على تنمیة أبعاد الحس التاریخى لدى التلامیذ .
- اعتمد تدریس البرنامج على استراتیجیات التعلم المتناغم مع عمل الدماغ کالتفکیر الافتراضى وامطار الدماغ، والفورمات، وKWLH، ولعب الأدوار، والخریطة الذهنیة، وفکر– زاوج– شارک، والتنویع فى هذه الاستراتیجیات ساعد على تنمیة أبعاد الحس التاریخى .
- استخدام الفیدیوهات والخرائط والصور والخطوط الزمنیة التى توضح المعلومات للتلامیذ.
توصیات البحث :
نظراَ لتوصل البحث إلى أن استخدام نظریة التعلم المتناغم مع عمل الدماغ مع تلامیذ الصف الأول الإعدادى کان له أثر إیجابى واضح على تنمیة أبعاد الحس التاریخى ، ویوصى البحث بالاَتى :
- الاهتمام بالتعلم المتناغم مع عمل الدماغ وتضمینه فى المناهج الدراسیة المختلفة، بجمیع مراحلها من الإبتدائیة إلى المرحلة الجامعیة .
- الاهتمام بتطبیق التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی تعلیم وتعلم الدراسات الاجتماعیة فی المراحل التعلیمیة المختلفة ؛ لإضفاء الحیاة على موضوعاتها المجردة .
- لابد من تفعیل استخدام استراتیجیات التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فی جمیع المراحل التعلیمیة لأنها تساعد التلامیذ على ربط تعلمهم بخبرات الحیاة ، وبالتالى تعلمهم بشکل أسرع وأثبت فی الذاکرة .
- ضرورة تدریب المعلمین على إستراتیجیات التعلم المتناغم مع عمل الدماغ لیتمکنوا من تطبیقه على تلامیذهم ومساعدتهم على التمکن منها .
- الاهتمام باستخدام التعلم المتناغم مع عمل الدماغ فى تعلیم / تعلم التاریخ فى المراحل التعلیمیة المختلفة .
- إعداد أدلة لمعلمى الدراسات الاجتماعیة تحتوى على أهم إستراتیجیات التعلم المتناغم مع عمل الدماغ وخطواتها الإجرائیة لتنفیذها فی الصف بشکل واقعى، مع ضرورة التنوع فى استخدام هذه الإستراتیجیات.
- إعداد الطلاب المعلمین قبل الخدمة على التعلم المتناغم مع عمل الدماغ وذلک لضمان تدریب تلامیذهم علیها .
- مساعدة وتعاون وزارة التربیة والتعلیم مع کل الجهات الحکومیة لتفعیل التعلم المتناغم مع عمل الدماغ لما له من فائدة کبیرة .
أولاً : المراجع العربیة:
أحمد سید إبراهیم داود صفى الدین (2017): " فاعیة برنامج قائم على المدخل البیئى لتنمیة الوعى بالأمن القومى وبعض مهارات التفکیر المستقبلى من خلال تدریس التاریخ لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة" ، رسالة دکتوراة ، جامعة بنى سویف .
أحمد عبدالرشید حسین عبدالرحمن (2013): " فاعلیة برنامج تقنی قائم علی تنویع التدریس بالوسائط المتعددة والرحلات الاستکشافیة فی تنمیة مهارات الاستقصاء الجغرافی والحس المکانی لدی تلامیذ الصف الاول الاعدادی" ، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس- سبتمبر– السعودیة متاح علی
:Http://Search.mandumah.com/Record/766682
إریک جنسن (2001): کیف نوظف أبحاث الدماغ فی التعلیم، ترجمة مدارس الظهران الأهلیة، الدمام: دار الکتاب التربوی للنشر والتوزیع.
أشرف یوسف أبوعطایا، واحمد عبد القادربیرم (2007): " برنامج قائم على التدریس لجانبی الدماغ لتنمیة الجوانب المعرفیة فی العلوم لدى طلاب الصف التاسع "، مجلة التربیة العلمیة، المجلد العاشر، العدد الأول، 229- 263.
إیمان رجب عطیة حشیش (2013): " أثر برنامج قائم على الوسائط المتعددة فی تدریس التاریخ على تنمیة الحس التاریخی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة" ، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة- جامعة المنوفیة.
حسام الدین محمد مازن (2013): الحس العلمی من منظور تدریس العلوم والتربیة العلمیة، المجلة التربویة ، کلیة التربیة – جامعة سوهاج، العدد 34، یولیو.
حمادة عوض الله أبوالمجد سالم (2013): " برنامج مقترح قائم على التعلم المستند إلى عمل الدماغ فی تنمیة التحصیل المعرفی ومهارات حل المشکلات والاتجاه نحو العلوم لدى منخفضی التحصیل بالمرحلة الابتدائیة " ، رسالة دکتوراه ، کلیة البنات والعلوم التربویة – جامعة عین شمس.
حنان إبراهیم الدسوقی محمد (2012) : " فاعلیة المدخل التفاوض فی تدریس التاریخ لتنمیة التحصیل المعرفی ومهارات التفکیر التاریخی والمیل الی الماده لدی طلاب المرحلة الثانویة " ، رسالة دکتوراة ، کلیة البنات للأداب والعلوم والتربیة – جامعة عین شمس.
رضا محمد توفیق محمدعلى (2013): " أثر استخدام تطبیقات نظریة الذکاءات المتعددة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة على تنمیة أبعاد الحس التاریخی والاتجاه نحو المادة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة " ، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، العدد الثالث والثلاثون، الجزء السابع.
رضا محمد توفیق محمدعلى (2015): مدى توافر وعى معلمى التاریخ بمتطلبات أبعاد مفهوم الزمکانیة فى المرحلة الثانویة، دراسات عربیة فى التربیة وعلم النفس- السعودیة ، العدد الثامن والخمسون، فبرایر.
رمضان فوزى المنتصرجاد الله (2013): " وحدة مطورة لتنمیة الحس التاریخی والتفکیر المستقبلی لدى طلاب الصف الثانی الثانوی الأزهری"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة– جامعة طنطا.
ریمین عباس غندورة (2011): " تصمیم برنامج مقترح باستخدام بعض الإستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهیم وحدة وطنی لأطفال الرضة بمکة المکرمة "، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
کومى ستیفن (2006) : العادة الثامنة من الفعالیة إلى العظمة ، دار الفکر: دمشق .
سمیر مراد ، و جمال سلیمان ، وندیم شمسین (2009): العلوم الاجتماعیة مدخل إلى دراسة التاریخ والجغرافیة، منشورات جامعة دمشق .
عبدالله تاج السرالشیخ، وإمام محمدعبد الرحیم (2006): " نموذج مقترح قائم على التعلم المستند إلى الدماغ "، مجلة التربیة، جامعة الأزهر، العدد130، الجزء الأول، یونیه.
صباح عبدالله عبدالعظیم (2010): " برنامج مقترح فی الریاضیات وفقاً لنظریة التعلم القائم على ترکیب المخ لتنمیة التحصیل وبعض مهارات التفکیر لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة"، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة- جامعة قناة السویس.
صلاح عبدالسمیع عبدالرازق (2000) : " تطویر منهج التاریخ بالمرحلة الثانویة على ضوء المتطلبات الثقافیة " ، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق.
عدنان یوسف (2010): مناهج البحث فى العلوم التربویة والنفسیة، عمان ، دار ثراء للنشر والتوزیع.
على کاید خریشة، ومحمد سلیمان جوارنة (2009) :" مستوى معرفة معلمى الدراسات الاجتماعیة للمرحلة الأساسیة العلیا بالتسلسل الزمنى لتاریخ الأردن" ، دراسات العلوم التربویة، المجلد السادس والثلاثون، کانون الثانى .
على الجمل ، أحمد حسین اللقانى (2005): معجم المصطلحات التربویة المعرفة فی المناهج وطرق التدریس، القاهرة: عالم الکتب.
لبنى نبیل عبدالحفیظ إبراهیم (2014) : " برنامج مقترح فى الجغرافیا قائم على نشاط المخ لتنمیة التفکیرالمنظومى وبعض قیم التنوع الثقافى بالمرحلة الإعدادیة "، رسالة دکتوراة، کلیة التربیة – جامعة الزقازیق .
مروة صلاح أنور العدوى ، وهبة صابر شاکر علام (2018) : " برنامج قائم على معاییر التمیز لتنمیة الحسین الجغرافى والتاریخى لدى طفل الروضة "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، کلیة التربیة، جامعة عین شمس ، یولیو، 1-52 .
مجمع اللغة العربیة (2004): المعجم الوحیز بالقاهرة، وزارة التربیة والتعلیم.
محمد أحمد الرفوع، وتیسیرخلیل القیسى (2014): " أثر استخدام نموذج التدریس القائم على عمل الدماغ فی تحصیل طلاب الصف العاشر الأساسى فی مادة الریاضیات واتجاهاتهم نحوها "، مجلة العلوم التربویة، جامعة القاهرة، المجلد الثانی والعشرین، الجزء الأول، یولیو.
نادیة سمعان لطف الله (2012) : " نموذج تدریس مقترح فى ضوء التعلم القائم على الدماغ لتنمیة المعارف الأکادیمیة والاستدلال العلمى والتنظیم الذاتى فى العلوم لتلامیذ الصف الأول الإعدادى" ، مجلة التربیة العلمیة ، العدد الثالث ، المجلد الخامس عشر، یولیو .
نجفة قطب الجزار.(2007). " برنامج إثرائى مقترح فى التاریخ للطلاب المتفوقین بالصف الأول الثانوى وأثره على تنمیة الحس التاریخى لدیهم" ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الإجتماعیة، کلیة التربیة – جامعة عین شمس، دیسمبر.
ناصرالدین إبراهیم أحمد أبوحماد (2017) : أثر برنامج تعلیمى قائم على نظریة التعلم المستند إلى عمل الدماغ فى تنمیة مهارات التفکیر التخیلى والإدراک البصرى لدى طلبة صعوبات التعلم غیر اللفظیة، مجلة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، الجامعة الإسلامیة بغزة، شئون البحث العلمى والدراسات العلیا، إبریل ، 150- 166 .
وائل کشک (2007) : حرکة حذرة فی مسارات الزمن المتعرج ، تم الرجوع الیه فی تاریخ 30 اغسطس متاح علی :
1. Pennington.,E.,(2010):' Brain Based Leaening Theory: The Incorporation of Movement to Increase the Learning of Grammar by High School Students' Un Puplished PhD,The Faculty of education , Liberty Universty.
2. Buster.(2008).Training with the BRAIN IN mind: study of Brain – compatible strategies and their Relationship to Elementary Grades K-6 Teacher professional Development published PhD, college of Education and organizational leadership university of Lavern.
3. Boer,A.,Bothma.T.&.Toit,p.,(2011): ' Enhancing Information Literacy Through The Application of whole Brain Strategies', International Journal of Libraries & Information Services, Vol.61,pp.67-75.
4. Ersozlu Z.N&Arslan M.(2009): The effect of developing reflective thinking on metacognitional awareness at primary education level in Turkey Reflective practice,10(5),683- 695.
5. Kovalik ,S.& olsen,k (2010) :Kid3 Eyeview of science :Aconceptual integrated Approach to teaching science k- 6,USA ,Sage.
6. Morris,L.(2010).Braining Based Learning And Classroom practice: A study Investigating Methodologies of Urban School Teachers; un published PhD the faculty of Arkansas state University.
7. Boland ,B (2000).visualizing history inquiring minds minds want to know retrieved October 20.201from : Http://Crm.cr.Nps.gov/archive/23-08/23-08-3.pdf.
8. Burkett, Laura B .(2014). Braining- based Learning: A study on how teacher implement strategies in the traditional classroom-proQuest document Link.
12. Roberts, K.(2012).A quantitative study of secondary teachers knowledge and beliefs in the principles of brain-based learning and the impact on instructional decision making, 26 January 2015, proQuest document Link.
13. Steve,f (2012) The emerging political econcomy of humanity innovation the European journal of social seience research ,25(1).79-92 retrieved :
January 22,2017,from :Http://dx.doi.org /10.1080/135.11610.2015.660308.
14. Ttrape Znik ,A ,(2001) why do we preserve the past new Zealand historic places retrieved march 13,2016 from : www.Historic .nz.
15. Veuren,P.V (2003) .Does IT make .Sense to teach. History through thinking skills Retrieved may 7.2017 from Http://Secure pdcnet . orglinquiryct/content inquiryct 1995-0014-0003-0072-008.
16. Wright, P.L (2002).teaching with historic sites retrieved.may 13.2015 from : Eric database (ED418873
المراجع
أولاً : المراجع العربیة:
أحمد سید إبراهیم داود صفى الدین (2017): " فاعیة برنامج قائم على المدخل البیئى لتنمیة الوعى بالأمن القومى وبعض مهارات التفکیر المستقبلى من خلال تدریس التاریخ لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة" ، رسالة دکتوراة ، جامعة بنى سویف .
أحمد عبدالرشید حسین عبدالرحمن (2013): " فاعلیة برنامج تقنی قائم علی تنویع التدریس بالوسائط المتعددة والرحلات الاستکشافیة فی تنمیة مهارات الاستقصاء الجغرافی والحس المکانی لدی تلامیذ الصف الاول الاعدادی" ، دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس- سبتمبر– السعودیة متاح علی
:Http://Search.mandumah.com/Record/766682
إریک جنسن (2001): کیف نوظف أبحاث الدماغ فی التعلیم، ترجمة مدارس الظهران الأهلیة، الدمام: دار الکتاب التربوی للنشر والتوزیع.
أشرف یوسف أبوعطایا، واحمد عبد القادربیرم (2007): " برنامج قائم على التدریس لجانبی الدماغ لتنمیة الجوانب المعرفیة فی العلوم لدى طلاب الصف التاسع "، مجلة التربیة العلمیة، المجلد العاشر، العدد الأول، 229- 263.
إیمان رجب عطیة حشیش (2013): " أثر برنامج قائم على الوسائط المتعددة فی تدریس التاریخ على تنمیة الحس التاریخی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة" ، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة- جامعة المنوفیة.
حسام الدین محمد مازن (2013): الحس العلمی من منظور تدریس العلوم والتربیة العلمیة، المجلة التربویة ، کلیة التربیة – جامعة سوهاج، العدد 34، یولیو.
حمادة عوض الله أبوالمجد سالم (2013): " برنامج مقترح قائم على التعلم المستند إلى عمل الدماغ فی تنمیة التحصیل المعرفی ومهارات حل المشکلات والاتجاه نحو العلوم لدى منخفضی التحصیل بالمرحلة الابتدائیة " ، رسالة دکتوراه ، کلیة البنات والعلوم التربویة – جامعة عین شمس.
حنان إبراهیم الدسوقی محمد (2012) : " فاعلیة المدخل التفاوض فی تدریس التاریخ لتنمیة التحصیل المعرفی ومهارات التفکیر التاریخی والمیل الی الماده لدی طلاب المرحلة الثانویة " ، رسالة دکتوراة ، کلیة البنات للأداب والعلوم والتربیة – جامعة عین شمس.
رضا محمد توفیق محمدعلى (2013): " أثر استخدام تطبیقات نظریة الذکاءات المتعددة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة على تنمیة أبعاد الحس التاریخی والاتجاه نحو المادة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة " ، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، العدد الثالث والثلاثون، الجزء السابع.
رضا محمد توفیق محمدعلى (2015): مدى توافر وعى معلمى التاریخ بمتطلبات أبعاد مفهوم الزمکانیة فى المرحلة الثانویة، دراسات عربیة فى التربیة وعلم النفس- السعودیة ، العدد الثامن والخمسون، فبرایر.
رمضان فوزى المنتصرجاد الله (2013): " وحدة مطورة لتنمیة الحس التاریخی والتفکیر المستقبلی لدى طلاب الصف الثانی الثانوی الأزهری"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة– جامعة طنطا.
ریمین عباس غندورة (2011): " تصمیم برنامج مقترح باستخدام بعض الإستراتیجیات التعلیمیة فی ضوء أبحاث الدماغ لإکساب مفاهیم وحدة وطنی لأطفال الرضة بمکة المکرمة "، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
کومى ستیفن (2006) : العادة الثامنة من الفعالیة إلى العظمة ، دار الفکر: دمشق .
سمیر مراد ، و جمال سلیمان ، وندیم شمسین (2009): العلوم الاجتماعیة مدخل إلى دراسة التاریخ والجغرافیة، منشورات جامعة دمشق .
عبدالله تاج السرالشیخ، وإمام محمدعبد الرحیم (2006): " نموذج مقترح قائم على التعلم المستند إلى الدماغ "، مجلة التربیة، جامعة الأزهر، العدد130، الجزء الأول، یونیه.
صباح عبدالله عبدالعظیم (2010): " برنامج مقترح فی الریاضیات وفقاً لنظریة التعلم القائم على ترکیب المخ لتنمیة التحصیل وبعض مهارات التفکیر لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة"، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة- جامعة قناة السویس.
صلاح عبدالسمیع عبدالرازق (2000) : " تطویر منهج التاریخ بالمرحلة الثانویة على ضوء المتطلبات الثقافیة " ، رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق.
عدنان یوسف (2010): مناهج البحث فى العلوم التربویة والنفسیة، عمان ، دار ثراء للنشر والتوزیع.
على کاید خریشة، ومحمد سلیمان جوارنة (2009) :" مستوى معرفة معلمى الدراسات الاجتماعیة للمرحلة الأساسیة العلیا بالتسلسل الزمنى لتاریخ الأردن" ، دراسات العلوم التربویة، المجلد السادس والثلاثون، کانون الثانى .
على الجمل ، أحمد حسین اللقانى (2005): معجم المصطلحات التربویة المعرفة فی المناهج وطرق التدریس، القاهرة: عالم الکتب.
لبنى نبیل عبدالحفیظ إبراهیم (2014) : " برنامج مقترح فى الجغرافیا قائم على نشاط المخ لتنمیة التفکیرالمنظومى وبعض قیم التنوع الثقافى بالمرحلة الإعدادیة "، رسالة دکتوراة، کلیة التربیة – جامعة الزقازیق .
مروة صلاح أنور العدوى ، وهبة صابر شاکر علام (2018) : " برنامج قائم على معاییر التمیز لتنمیة الحسین الجغرافى والتاریخى لدى طفل الروضة "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، کلیة التربیة، جامعة عین شمس ، یولیو، 1-52 .
مجمع اللغة العربیة (2004): المعجم الوحیز بالقاهرة، وزارة التربیة والتعلیم.
محمد أحمد الرفوع، وتیسیرخلیل القیسى (2014): " أثر استخدام نموذج التدریس القائم على عمل الدماغ فی تحصیل طلاب الصف العاشر الأساسى فی مادة الریاضیات واتجاهاتهم نحوها "، مجلة العلوم التربویة، جامعة القاهرة، المجلد الثانی والعشرین، الجزء الأول، یولیو.
نادیة سمعان لطف الله (2012) : " نموذج تدریس مقترح فى ضوء التعلم القائم على الدماغ لتنمیة المعارف الأکادیمیة والاستدلال العلمى والتنظیم الذاتى فى العلوم لتلامیذ الصف الأول الإعدادى" ، مجلة التربیة العلمیة ، العدد الثالث ، المجلد الخامس عشر، یولیو .
نجفة قطب الجزار.(2007). " برنامج إثرائى مقترح فى التاریخ للطلاب المتفوقین بالصف الأول الثانوى وأثره على تنمیة الحس التاریخى لدیهم" ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الإجتماعیة، کلیة التربیة – جامعة عین شمس، دیسمبر.
ناصرالدین إبراهیم أحمد أبوحماد (2017) : أثر برنامج تعلیمى قائم على نظریة التعلم المستند إلى عمل الدماغ فى تنمیة مهارات التفکیر التخیلى والإدراک البصرى لدى طلبة صعوبات التعلم غیر اللفظیة، مجلة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، الجامعة الإسلامیة بغزة، شئون البحث العلمى والدراسات العلیا، إبریل ، 150- 166 .
وائل کشک (2007) : حرکة حذرة فی مسارات الزمن المتعرج ، تم الرجوع الیه فی تاریخ 30 اغسطس متاح علی :
1. Pennington.,E.,(2010):' Brain Based Leaening Theory: The Incorporation of Movement to Increase the Learning of Grammar by High School Students' Un Puplished PhD,The Faculty of education , Liberty Universty.
2. Buster.(2008).Training with the BRAIN IN mind: study of Brain – compatible strategies and their Relationship to Elementary Grades K-6 Teacher professional Development published PhD, college of Education and organizational leadership university of Lavern.
3. Boer,A.,Bothma.T.&.Toit,p.,(2011): ' Enhancing Information Literacy Through The Application of whole Brain Strategies', International Journal of Libraries & Information Services, Vol.61,pp.67-75.
4. Ersozlu Z.N&Arslan M.(2009): The effect of developing reflective thinking on metacognitional awareness at primary education level in Turkey Reflective practice,10(5),683- 695.
5. Kovalik ,S.& olsen,k (2010) :Kid3 Eyeview of science :Aconceptual integrated Approach to teaching science k- 6,USA ,Sage.
6. Morris,L.(2010).Braining Based Learning And Classroom practice: A study Investigating Methodologies of Urban School Teachers; un published PhD the faculty of Arkansas state University.
7. Boland ,B (2000).visualizing history inquiring minds minds want to know retrieved October 20.201from : Http://Crm.cr.Nps.gov/archive/23-08/23-08-3.pdf.
8. Burkett, Laura B .(2014). Braining- based Learning: A study on how teacher implement strategies in the traditional classroom-proQuest document Link.
12. Roberts, K.(2012).A quantitative study of secondary teachers knowledge and beliefs in the principles of brain-based learning and the impact on instructional decision making, 26 January 2015, proQuest document Link.
13. Steve,f (2012) The emerging political econcomy of humanity innovation the European journal of social seience research ,25(1).79-92 retrieved :
January 22,2017,from :Http://dx.doi.org /10.1080/135.11610.2015.660308.
14. Ttrape Znik ,A ,(2001) why do we preserve the past new Zealand historic places retrieved march 13,2016 from : www.Historic .nz.
15. Veuren,P.V (2003) .Does IT make .Sense to teach. History through thinking skills Retrieved may 7.2017 from Http://Secure pdcnet . orglinquiryct/content inquiryct 1995-0014-0003-0072-008.
16. Wright, P.L (2002).teaching with historic sites retrieved.may 13.2015 from : Eric database (ED418873