بن ممدوح العلي, ناصر. (2020). معوقات تطبيق الإدارة الالکترونية بمدارس الأبناء في مدينة الرياض. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2(1), 103-130. doi: 10.21608/altc.2020.116916
ناصر بن ممدوح العلي. "معوقات تطبيق الإدارة الالکترونية بمدارس الأبناء في مدينة الرياض". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2, 1, 2020, 103-130. doi: 10.21608/altc.2020.116916
بن ممدوح العلي, ناصر. (2020). 'معوقات تطبيق الإدارة الالکترونية بمدارس الأبناء في مدينة الرياض', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2(1), pp. 103-130. doi: 10.21608/altc.2020.116916
بن ممدوح العلي, ناصر. معوقات تطبيق الإدارة الالکترونية بمدارس الأبناء في مدينة الرياض. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2020; 2(1): 103-130. doi: 10.21608/altc.2020.116916
معوقات تطبيق الإدارة الالکترونية بمدارس الأبناء في مدينة الرياض
طالب الدکتوراه بقسم الادارة التربوية بکلية التربية جامعة الملک سعود المملکة العربية السعودية
المستخلص
هدفت الدراسة إلى تحديد أبرز المعوقات التي تحد من تطبيق الإدارة الإلکترونية في مدارس الأبناء في الرياض بالمملکة العربية السعودية، وإعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والإستبانة کأداة للدراسة، حيث قام الباحث بتوزيع أداة الدراسة على مجتمع الدراسة بواقع (62) مدير ووکيل أو مديرة ووکيلة في مدارس الأبناء بمدينة الرياض، وقد تم استرجاع (58) استبانة من المجتمع الکلي واستبعاد (2) استبانتان نظرا لعدم الدقة والتناقض في الاجابات، وخرجت الدراسة بمجموعة من النتائج التي تفيد بوجود مجموعة من المعوقات التي تؤثر على تطبيق الإدارة الإلکترونية بمدارس الأبناء، وأهم تلک المعوقات (عدم وجود بنية تحتية لتطبيق الإدارة الإلکترونية - عدم توفر الأنظمة الرسمية التي يمکن الاستناد عليها في تطبيق الإدارة الالکترونية - يتطلب تطبيق الإدارة الإلکترونية مهارات عالية في استخدام الحاسب الآلي- عدم إلمام الإداريين من منسوبي المدرسة بتطبيقات الحاسب الآلي)، وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة نتائج، توصي الدراسة بضرورة العمل الفوري على تطوير البنية التحتية وتقنية المعلومات والاتصالات بالإدارة وبالمدارس على التوازي لتحقيق الاستفادة القصوى من الخدمات الإلکترونية، وتعديل الإجراءات الإدارية والإرتباط الإداري بادارة الثقافة والتعليم عند الحاجة وفق خطة تطبيق الإدارة الإلکترونية والتي تتناسب مع البيئة التربوية، وتهيئة القيادات التربوية الإدارية ونشر ثقافة الإدارة الإلکترونية لقبول التغير نحوها تدريجيا، وأيضاً استقطاب المختصين بالحاسب الآلي ضمن خطة تطبيق الإدارة الإلکترونية.
المجلة التربویة لتعلیم الکبار– کلیة التربیة – جامعة أسیوط
=======
معوقات تطبیق الإدارة الالکترونیة بمدارس الأبناء
فی مدینة الریاض
إعــــــــــداد
أ/ ناصر بن ممدوح العلی
طالب الدکتوراه بقسم الادارة التربویة
بکلیة التربیة جامعة الملک سعود المملکة العربیة السعودیة
} المجلد الثانى – العدد الأول – ینایر 2020م {
Adult_EducationAUN@aun.edu.eg
ملخص الدراسة:
هدفت الدراسة إلى تحدید أبرز المعوقات التی تحد من تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء فی الریاض بالمملکة العربیة السعودیة، وإعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی والإستبانة کأداة للدراسة، حیث قام الباحث بتوزیع أداة الدراسة على مجتمع الدراسة بواقع (62) مدیر ووکیل أو مدیرة ووکیلة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض، وقد تم استرجاع (58) استبانة من المجتمع الکلی واستبعاد (2) استبانتان نظرا لعدم الدقة والتناقض فی الاجابات، وخرجت الدراسة بمجموعة من النتائج التی تفید بوجود مجموعة من المعوقات التی تؤثر على تطبیق الإدارة الإلکترونیة بمدارس الأبناء، وأهم تلک المعوقات (عدم وجود بنیة تحتیة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة - عدم توفر الأنظمة الرسمیة التی یمکن الاستناد علیها فی تطبیق الإدارة الالکترونیة - یتطلب تطبیق الإدارة الإلکترونیة مهارات عالیة فی استخدام الحاسب الآلی- عدم إلمام الإداریین من منسوبی المدرسة بتطبیقات الحاسب الآلی)، وفی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة نتائج، توصی الدراسة بضرورة العمل الفوری على تطویر البنیة التحتیة وتقنیة المعلومات والاتصالات بالإدارة وبالمدارس على التوازی لتحقیق الاستفادة القصوى من الخدمات الإلکترونیة، وتعدیل الإجراءات الإداریة والإرتباط الإداری بادارة الثقافة والتعلیم عند الحاجة وفق خطة تطبیق الإدارة الإلکترونیة والتی تتناسب مع البیئة التربویة، وتهیئة القیادات التربویة الإداریة ونشر ثقافة الإدارة الإلکترونیة لقبول التغیر نحوها تدریجیا، وأیضاً استقطاب المختصین بالحاسب الآلی ضمن خطة تطبیق الإدارة الإلکترونیة.
المقدمة:
یعد التخطیط أداة إداریة تستخدم لمساعدة المؤسسة التربویة على أن ترکز أولویاتها فی الاستجابة للتغیرات الحادثة فی البیئة من حولها وأن یضمن أن أفراد المؤسسة یعملون باتجاه تحقیق نفس الأهداف، والتخطیط له مفاهیمه ومبادئه بل یعتبر من أکثر الظواهر وضوحاً وأقلها ادراکاً (دونالد هـ. وولف، 1428هـ). والداعی الحقیقی للاهتمام بالتخطیط کوننا نعیش فی عصر المعرفة والتکنولوجیا والذی یتسم بسرعة التغییر وما أفرزته من تحدیات معرفیة وسلوکیة وإداریة وتنظیمیة، لذا أصبح الأخذ بالتخطیط هو الوسیلة الوحیدة لمواجهة مثل هذه التحدیات ومجابهة سرعة التغییر وارتفاع وتیرته والاستعداد لمواجهة الضغوط المستقبلیة وبناء الحاضر من أجل المستقبل عن طریق وضع استراتیجیات محددة الأهداف للتعامل مع المتغیرات المتسارعة فی کافة مجالات الحیاة المختلفة حیث تتسابق دول العالم الیوم وبشکل سریع على عوامل الرقی والتقدم الحضاری فی شتى المجالات، وخصوصاً فی مجال الإدارة الإلکترونیة إدراکاً منها بدورها الکبیر فی رقی وتقدم العملیة التعلیمیة والتربویة، وتعتبر الإدارة الإلکترونیة والتی تعتمد على التقنیات الحدیثة من الثورات التی أحدثت وستُحدث تغیرات مستقبلیة إیجابیة فی مجال التربیة والتعلیم حیث جعلت الدول تنفق الکثیر من الأموال فی سبیل الاستفادة منها "فخلال العقد الماضی کان هناک ثورة ضخمة فی تطبیقات الحاسب التعلیمی ولا یزال استخدام الحاسب فی مجال التربیة والتعلیم فی بدایاته التی تزداد یوماً بعد یوم مما یستدعی المبادرة بوضع الخطط لإستغلال هذه التقنیة حتى لا یأتی ذلک الیوم الذی نجد فیه انفسنا بعیدین او بمعزل عن التقنیات الحدیثة" (الموسى، 1425هـ، ص 25)، ثم ان هناک مسألة فی غایة الاهمیة یجب الترکیز علیها فی ظل التطورات الحالیة ألا وهی امکانیة مدارس التعلیم العام فی تطویر البنیة التحتیة فی سبیل الحصول على عملیة تعلیمیة شاملة مواکبة للتطور التقنی السریع من حولها مع ملاحظة ان التطور التقنی الإلکترونی لا یقتصر على المقرر فحسب بل یتعداه الى تطویر الإدارة واستخدام التقنیات الحدیثة المساعدة مثل الإنترنت والبرید الإلکترونی وبرامج الارشفه الآلیة واعتماد التوقیع الإلکترونی، ومن هذا المنطلق یرى الباحث ضرورة دراسة أبرز المعوقات التی تحد من تطبیق الإدارة الإلکترونیة کأسلوب حدیث یمکن استخدامه فی العملیة التعلیمة لمؤسسات التعلیم العام، وسوف یسعى الباحث للوصول إلى أبرز هذه المعوقات بمدارس الأبناء بمدینة الریاض.
2.مشکلة الدراسة.
بالرغم من استخدام وسائل التکنولوجیا الحدیثة فی مجال التعلیم وبالرغم من أن استخدام الحاسب الآلی من الأشیاء الملحوظة فی العملیة التعلیمیة والإداریة، إلا أنه من الخطأ أن نفترض أن استخدامات الحاسب وحده یؤدی إلى تحسن فعلی فی الإدارة التربویة، ولکن لابد من التخطیط لهذه العملیة ووصف الخطوات التی یجب الأخذ بها والخبرات والمهارات التی یجب توافرها فی الکادر الإداری لکی یکون مستعد لمباشرة هذا النوع من الإدارة. وعلى الرغم من تطور البنیة المعلوماتیة فی المملکة الا ان استفادة المؤسسات التعلیمیة لا ترتقی الى الطموحات المنشودة، اضافة الى بطئها فی مواکبة الثورة المعلوماتیة، فالإدارة فی تقدمها "تهدف الى حسن استخدام الموارد المادیة والبشریة، ویکون فیها الإداری ناجحا اذا ارتبطت قراراته بحسن استخدام الموارد المادیة البشریة" (سیف، 1980م، ص 75)، وذلک ما اوضحته دراسة التمام (1427هـ، 1428هـ) بأن تطبیق الإدارة الإلکترونیة یسهم فی تحسین مستوى الإدارة (ص 163)، "والمتتبع لمسیرة التعلیم فی المملکة یلحظ ان ادارته قد تطورت کثیرا عما کانت علیه فی السابق، غیر انها ما تزال بحاجه الى تحدیث وعصرنه حیث ان التعاون بین اجهزته اقل من المطلوب، وهذا یرجع الى قلة فعالیة الإدارة بسبب مرکزیتها الشدیدة وأسالیبها التقلیدیة"(العقیل، 2005م، ص273).
ان تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المؤسسات التعلیمیة فی الدول النامیة یواجه الکثیر من الصعوبات والمشاکل الناجمة عن عملیة التغییر والتی تحول دون مواکبتها للعصر، ونتیجة للتسارع الکبیر فی تطویر تقنیات الإدارة التعلیمیة حتى اصبحت مطلب لجودة المخرجات فی مؤسسات التعلیم بشکل عام اصبح من الضرورة وضع برنامج موحد للإدارة الإلکترونیة وذلک ما اوصت به دراسة بخش (1428هـ) بضرورة وضع برنامج موحد للإدارة الإلکترونیة حتى یمکن الربط والتواصل بین وزارة التربیة والتعلیم والإدارات التابعة لها، ونظرا للفجوة الحاصلة بین متطلبات الإدارة الحدیثة والتقلیدیة، سارعت الکثیر من مؤسسات التعلیم الى وضع تطبیقات للإدارة الحدیثة واعتمادها فی مؤسساتها دون التخطیط المسبق لتطبیق مثل هذه الأنماط ومن هنا برزت مشکلة هذا البحث والمتمثلة التعرف على المعوقات التی قد تحد من تطبیق الإدارة الإلکترونیة بالتوازی مع الإدارة التقلیدیة ومما سبق یُمکن صیاغة مشکلة هذا البحث فی السؤال التالی: ما معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة بمدارس الأبناء فی مدینة الریاض؟
سؤال الدراسة:
ما ابرز معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة من وجهة نظر أفراد الدراسة؟
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أهم المعوقات التی تحد من استخدام الإدارة الإلکترونیة.
أهمیة الدراسة:
تکمن أهمیة هذا البحث من جهتین:
الأولى: إرتباط هذه الدراسة بادارة مؤسسات تعلیمیة ذات دور هام وملموس فی المجتمع یتطلب منها التطویر المستمر للأسالیب الإداریة، وخصوصاً معرفة أبرز معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة، ولذلک فإن هذا البحث جاء لیساعد فی التخطیط لتطبیق الإدارة الإلکترونیة، وسیساعد القائمین على العملیة التعلیمیة فی مدارس الأبناء فی الریاض على تطویر الأسالیب التقلیدیة المتبعة حالیاً.
حدود الدراسة:
الحد الموضوعی: رکزت هذه الدراسة على أبرز معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء.
الحد المکانی: طبقت هذه الدراسة فی مدارس الأبناء الإبتدائیة والمتوسطة والثانویة (بنین، بنات) فی مدینة الریاض.
الحد الزمنی: طبقت هذه الدراسة فی الفصل الدراسی الأول للعام 1430هـ / 1431هـ.
مصطلحات الدراسة.
أ. مفهوم الإدارة. یعرف البدری الإدارة بأنها" القدرة على الانجاز وهى بهذا تعنى استخدام الإمکانات المتاحة من أجل تحقیق انجاز معین یخدم أهدافًا معینة" (البدری، 1426هـ، ص14)
ویعرفها الباحث إجرائیاً على أنها مزیج من العملیات الإداریة المختلفة تتکامل فیما بینها لتحقیق أهداف المنظمة.
ب.الإدارة الإلکترونیة. هی استخدام الحاسب الآلی وشبکاته فی تنفیذ الأعمال الإداریة وتقدیم الخدمات بشکل واسع ومکثف من خلال استخدام نظم تکنولوجیا المعلومات فی داخل المنظمة أو خارجها "(العمار ،2008م، ص 193)، ویعرفها الباحث على أنها استخدام الحاسب الآلی، والشبکات المختلفة فی إنجاز الأعمال الإداریة المتعلقة بإدارة المدرسة.
الدراسات السابقة:
استطاع الباحث أن یجد دراسات تخص موضوع معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة ومن ذلک ما یلی:
1. دراسة منابری (1423هـ) بعنوان: مدى أهمیة استخدام الحاسب الالکترونی فی إنجاز أعمال الإدارة المدرسیة ومجالات استخدامه من وجهة نظر المدیرات والإداریات. هدفت الدراسة إلى التعرف على أهمیة استخدام الحاسب الالکترونی فی إنجاز الأعمال الإداریة المدرسیة، إضافة إلى محاولة معرفة الصعوبات التی قد تحد من الاستخدام الأمثل للحاسب الالکترونی وتطبیقاته المدرسیة، وشملت عینة الدراسة مدیرات وإداریات المدارس الثانویة الحکومیة للبنات بجدة، وعددها ٧٣ مدرسة .واستخدمت الباحثة الإستبانة کأداة لجمع البیانات، والمنهج الوصفی التحلیلی، وبعد معالجة البیانات إحصائیًا تم الوصول إلى النتائج التی کان من أبرزها أن أهم الصعوبات التی تواجه المدارس فی استخدام الحاسب فی أعمال الإدارة المدرسیة هی محدودیة الإمکانات المالیة، انعدام الدورات التدریبیة للمدیرات والإداریات، عدم وجود متخصصة بالحاسب الالکترونی بالمدرسة، تعثر الصیانة بشکل دوری، عدم تغطیة برامج الحاسب لکافة متطلبات الإدارة المدرسیة .
2. دراسة العنزی (1423هـ) بعنوان: الحاجة ومدى الإستخدام للحاسب الإلکترونی فی الإدارة المدرسیة المدرسیة من وجهة نظر مدیری المدارس التعلیم العام فی مدینة عرعر .هدفت الدراسة إلى تحدید مدى حاجة الإدارة المدرسیة لخدمات الحاسب الالکترونی فی إطار العملیات الإداریة التالیة: التخطیط، التنظیم، المتابعة والتعرف على الصعوبات التی تواجه الإدارة المدرسیة فی استخدامها للحاسب الالکترونی. تکونت عینة الدراسة من ٥٨ مدیرًا من مدراء مدارس التعلیم العام بمدینة عرعر لثلاث مراحل، ووزع الباحث الاستبیان کأداة لجمع البیانات، واستخدم المنهج الوصفی التحلیلی، وبعد معالجة البیانات إحصائیًا توصل إلى النتائج التی کان من أهمها وجود فجوة بین الحاجة لاستخدام الحاسب الالکترونی فی مهام الإدارة المدرسیة ودرجة استخدامه فیها، وأن أکبر الصعوبات التی تواجهه المدراء کانت عدم وجود دورات تدریبیة للمدراء فی الحاسب الالکترونی.
3. دراسة الدعیلج (1426هـ) بعنوان: رؤیة مستقبلیة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المرحلة الثانویة، وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الرؤى المستقبلیة لتطبیق الإدارة الالکترونیة فی المدارس الثانویة بمنطقة مکة المکرمة والتعرف على معوقات التحول نحو الإدارة الالکترونیة وطرق التغلب على تلک المعوقات. کما تکون مجتمع الدراسة من جمیع المشرفات الإداریات بالمدارس الثانویة للبنات بمکة المکرمة، وعددهن (33) مشرفة واستخدمت الباحثة الاستبیان کأداة لجمع البیانات، واستخدمت أیضا المنهج الوصفی التحلیلی باعتباره أنسب المناهج للدراسة، وقد توصلت الباحثة إلى عدة نتائج کان من أهمها وجود معوقات تحول دون تطبیق الإدارة الالکترونیة، تمثلت فی ضعف المخصصات المالیة لشراء الأجهزة، ونقص الکوادر البشریة، والقصور فی عقد الدورات التدریبیة، ووجود طرق للتغلب على معوقات الإدارة الالکترونیة تمثلت فی تطویر نظم العمل وأسالیبه، خلق الوعی لدى منسوبات المدرسة بأهمیة الإدارة الالکترونیة .
4. دراسة بخش (1428هـ) بعنوان: الإدارة الإلکترونیة فی المؤسسات الأکادیمیة السعودیة فی ضؤ التحولات المعاصرة فی کلیات التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة. هدفت الدراسة الى معرفة کیفیة تطبیق الإدارة الإلکترونیة لتطویر کلیات التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة فی ضؤ التحولات المعاصرة وکذلک وضع خطة مقترحة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة لتطویر کلیات التربیة للبنات، ومن أهم نتائج هذه الدراسة أن أبرز معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة یتمثل فی: قلة المخصصات المالیة للبنیة التحتیة، وضعف الصیانة الدوریة للبنیة التحتیة، وندرة الدورات فی مجال الإدارة الإلکترونیة، وقلة الدعم الفنی، وضعف الکفایة التقنیة.
جوانب التقاء واختلاف الدراسات السابقة مع دراسة الباحث. اتفقت الدراسات السابقة مع الدراسة الحالیة فی کونها قد تناولت معوقات تطبیق جوانب الإدارة الإلکترونیة، کما اتفقت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی إعتمادها على المنهج الوصفی والاستبانة کأداة للدراسة.
بینما تختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی تحدیدها للمشکلات والمعوقات التی تحد من تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء فی الریاض.
الإطار النظری:
مفهوم الإدارة الإلکترونیة.
تعرف الإدارة الإلکترونیة بأنها " منهجیة إداریة جدیدة تقوم على أساس الاستیعاب الکامل والاستخدام الواعی لتقنیات المعلومات والاتصالات فی ممارسة الوظائف الأساسیة للإدارة فی منظمات عصر العولمة والتغییر المستمر"( السلمی، ٢٠٠٥، ص ٢٠). ویشار الى أن الإدارة الالکترونیة " لیست مسألة فنیة فحسب ولکنها مسألة حضاریة وثقافیة، فهی ترتبط بتغییر قیم ومفاهیم وعادات سائدة لدى العرب "( توفیق، ٢٠٠٣ م، ص5 (ویمکن تعریفها ایضا بأنها العملیة الإداریة القائمة على الموارد والقدرات الجوهریة بدون حدود من أجل تحقیق أهداف المؤسسة وفی ضوء هذا التعریف فإن الإدارة تتمیز بالآتی:
أ. إنها عملیة إداریة: وهذا یعنی أنها لا تخرج عن نطاق خبرتنا الواسعة فی الإدارة سواء فی تحدید الأهداف ورسم السیاسات وتوجیه الموارد وفق خیارا ت إستراتیجیة وعملیة والرقابة علیها.
ب. إن المعلومات الرقمیة دائمة التدفق تضفی استمراریة على کل سیء بما فیها التخطیط مما یحوله من التخطیط الزمنی المنقطع إلى التخطیط المستمر.
ج. إن فکرة تقسیم العمل الإداری التقلیدیة بین إدارة تخطط وعمال ینفذون یتم تجاوزها تماما فی ظل الإدارة الإلکترونیة.
أهمیة الإدارة الإلکترونیة.
تشمل الإدارة الإلکترونیة جمیع مکونات الإدارة من تخطیط وتنفیذ ومتابعة وتقییم وتحفیز إلا إنها تتمیز بقدرتها على ایجاد المعرفة بصورة مستمرة وتوظیفها من أجل تحقیق الأهداف. وتعتمد الإدارة الإلکترونیة على تطویر البنیة المعلوماتیة داخل المؤسسة بصورة تحقق تکامل الرؤیة ومن ثم أداء الأعمال.(بخش، 1428هـ، ص 39)
أهداف الإدارة الالکترونیة.
أ. تطویر الإدارة العامة، وخفض الأعمال الورقیة، وإعادة استعمال الحلول.
ب. تحسین الخدمات المدقمة من قبل الإدارة.
ج. تحسین التنافس الاقتصادی بین المؤسسات.
د. خفض المصاریف: تکامل النظم لدعم الإجراءات الداخلیة و الخارجیة.
و. شفافیّة المعلومات وعرضها أمام العملاء، المواطنین، الموردین...إلخ.
ز. الوصول بالخدمات الإداریّة إلى أقصى المواقع الجغرافیّة. (المرجع السابق، ص 40)
1. فوائد ومزایا تطبیق الإدارة الالکترونیة.
یؤکد (نجم 2004م، ص ص 166-168) " أن الإدارة الإلکترونیة تتمیز بعدة ممیزات أهمها:
أ. توفر المعلومات الغزیرة للمؤسسات بدلا من الندرة الکبیرة فی المعلومات فی المؤسسة التقلیدیة ، ولعل هذا ما أصبح یتجاوز قواعد البیانات إلى مستودع البیانات ( یضمن عددا من قواعد البیانات المختلفة فی المنظمة )
ب. توفر إمکانیة عظیمة للاتصالات الشبکة وتبادل المعلومات الإلکترونیة هنا وفی کل مکان ، بما یجعل المؤسسة فی کل مستویاتها التنظیمیة لا تتجاوز فقط نقص وضعف الاتصالات داخل المؤسسة وخارجها وفی کل مکان وفرا وبالوقت الحقیقی.
ج. تعطی المنافسة بعدا عالمیا غیر مسبوق جراء أنها تمثل مزیجا فریدا وفعالا من تکنولوجیات کثیرة کتکنولوجیات الحاسبات والاتصالات والموجة الخلویة والشبکات وغیرها.
د. توفیر مجال غیر منظور یتمثل فی فضاء الأعمال الذی یوجد على نحو مناظر وموائی لکل قطاعات الأعمال المادیة.
ه. إدارة ومتابعة الإدارات المختلفة للمؤسسة وکأنها وحدة مرکزیة.
و. ترکیز نقطة اتخاذ القرار فی نقاط العمل الخاصة بها مع إعطاء دعم أکبر فی مراقبتها.
ز. تجمیع البیانات من مصادرها الأصلیة بصورة موحدة.
ح. تقلیص معوقات اتخاذ القرار عن طریق توفیر البیانات وربطها.
ط. تقلیل أوجه الصرف فی متابعة عملیات الإدارة المختلفة.
ی. توظیف تکنولوجیا المعلومات من أجل دعم وبناء ثقافة مؤسسیة إیجابیة لدى کافة العاملین.
ک. توفیر البیانات والمعلومات للمستفیدین بصورة فوریة.
إن الإدارة الإلکترونیة نمط جدید ترک آثاره الواسعة على الإدارة واستراتیجیتها ووظائفها والواقع أن هذه التأثیرات لا تعود فقط إلى البعد التکنولوجی المتمثل بالتکنولوجیات الرقمیة وإنما أیضا إلى البعد الإداری المتمثل فی تطور المفاهیم الإداریة وأصبحت تعمل على تحقیق المزید من المرونة الإداریة ویمکن القول أن الثورة الرقمیة قد أدت إلى تغیرات عمیقة وواسعة فی بیئة الأعمال وأسالیبها وطریقة تنظیمها ویمکن ملاحظة هذه التغیرات من خلال ما یأتی :
أ. الانتقال من إدارة الأشیاء إلى إدارة الرقمیات.
ب. الانتقال من الإدارة المباشرة وجها لوجه إلى الإدارة عن بعد.
ج. الانتقال من القیادة المرتکزة على المهام أو العاملین إلى القیادة المرتکزة على مزج التکنولوجیا.
د. الانتقال من الزمن الإداری إلى زمن الانترنت.
متطلبات تطبیق الإدارة الإلکترونیة.
یقصد بالمتطلبات هنا "کل ما هو ضروری ومطلوب من الأشیاء المادیة والمعنویة فی الجوانب الإداریة والأمنیة بحیث یتحقق بعد توفیره فی العملیة الإداریة إمکانیة تنفیذ الأعمال بأسالیب تقنیة حدیثة آمنة تساعد على نجاح برامج الإدارة الالکترونیة " (العمری، ١٤٢٤ هـ ( ویعتبر التحول إلى برامج الإدارة الالکترونیة نقلة نوعیة لها مردودها الایجابی، ومن ذلک أنها سوف توفر الوقت والجهد والمال فی تقدیم وانجاز الخدمات والمعاملات للمستفیدین، ومن المهم أن یسبق ذلک التحول أو التغییر أن تعید المؤسسة هندسة مواردها البشریة والمادیة والتنظیمیة بما یتفق ویتوافق مع استراتیجیات الإدارة الالکترونیة، ویمکن تقسیم الإدارة الإلکترونیة إلى أربع مراحل مختلفة کما ذکرتها (بخش، 1428هـ) من حیث التنفیذ وهی: التحول ، والتفاعل ، والتعامل ، والتکامل.
أ. التحول: الخطوة الأولى باتجاه الإدارة الإلکترونیة هی جعل المعلومات الإداریة متاحة فورا على الشبکة وهی تبدی تحدیا فنیا تتمثل فی تحویل البیانات من الصیغة الورقیة الی الصیغة الرقمیة.
ب. التفاعل: وهذه المرحلة تعتمد على البنیة التحتیة المتعلقة بالشبکة حیث یجب أن تکون أکثر فاعلیة وسرعة. والبدء فی إنشاء شبکات أکثر تطوراً واستخدام احدث تقنیات شبکات المعلومات فی هذا المجال.
ج. التعامل: العمل الحقیقی للإدارة الإلکترونیة یعتمد على السرعة والدقة فی إنجاز العمل ، وتوفیر الکثیر من الوقت والجهد والمال ، والاقتصاد فی تکالیف الأعمال الإلکترونیة الذی یعتمد على الاختلافات الکبیرة فی التکالیف لکل عملیة تتم بالوسائل التقلیدیة ، وتلک التی تتم عن طریق الخدمات الفوریة عبر الشبکة ، إلى جانب وجود التنافس فی تقدیم الخدمات العامة التی تقدم فوریا عبر الشبکة.
د. التکامل: هی مرحلة الذروة فیما یخص الإدارة الإلکترونیة ، وفیها یتم تأمین الآتی:
(1) إتاحة المعلومات فورا عبر الشبکة.
(2) تفاعل الناس مع الإدارة الإلکترونیة واستجابتهم لها.
(3) المقدرة على إکمال المعاملات فورا عبر الشبکة .
مجالات استخدام الإدارة الإلکترونیة فی أعمال الإدارة المدرسیة.
أ. تطبیقات الحاسب فی الإدارة المدرسیة: إن الحاسبات الشخصیة یمکنها أن تدعم المعلمین والطلاب أکثر من أی مجموعة أخرى من العاملین المختصین بالمعرفة وسوف یکون الإداریون قادرین على استخدام الإنترنت لتبادل الأعمال الإداریة مع بعضهم البعض. ومع وجود بنیة أساسیة قویة تستفید بعض المدارس بالفعل من إدخال الحاسبات الشخصیة فی العملیة الإداریة، وحتى على الرغم من أن معظم المدارس تکافح فی سبیل تدبیر الموارد لتمویل هذه الأدوات الجدیدة ، إلا أن البرامج الإبتکاریة أثبتت أن الجهد المبذول فی ذلک یحقق مردوداً على ادارة المدرسة (توفیق، 2003م، ص 42)، کما أشار (الموسى، 1425هـ، ص117) الى أن نجاح برامج الحاسب الآلی کأدوات اداریة یستلزم إشراک الإداری والمعلم ، فبدون تدریب الإداریین والمعلمین ، لن تحدث الحاسبات الشخصیة تأثیرا کبیرا ، ان المدارس بحاجة إلى التحول من معاملة الحاسب الشخصی کمادة دراسیة فی حد ذاتها إلى إدماج الحاسب الشخصی فی کافة أجزاء الإدارة المدرسیة.
ب. تطبیقات الإدارة الإلکترونیة فی مدارس عالمیة. ذکر (توفیق، 2003م، ص48) أنه فی منطقة مدارس المرتفعات الغربیة المستقلة الواقعة غرب مدینة أوکلاهوما – ولایة أوکلاهوما یستخدم المدیرون البرید الإلکترونی للاتصال ببعضهم البعض وتدارس الموضوعات المشترکة ،فهم لیسوا بحاجة لانتظار اجتماعات المنطقة التی تعقد مرتین سنویا ، ویمکنهم أن یتصلوا بزمیل وطرح سؤال علیه والحصول على إجابة منه بسرعة. هذا التعاون یحدث بین معلمی الفرقة الدراسیة الواحدة أو بین مدرسین ینسقون المناهج الدراسیة الخاصة بفرق دراسیة متعددة فی مواد مثل العلوم والریاضیات واللغة. وتسمح الحاسبات الآلیة للمدیرین بالانطلاق بسهولة خارج حدود جدران المدرسة والتفاعل مع أقرانهم. وتعمل شبکة المرتفعات الغربیة المعتمدة على استخدام الحاسبات الشخصیة بواسطة کابل طوله 17 میلا مصنوع من الألیاف البصریة ویربط بین المدارس ومبنى الإدارة التعلیمیة وتضم کل واحدة من قاعات الدراسة البالغ عددها 230 قاعة اثنین على الأقل من الحاسبات الشخصیة المتصلة بالشبکة، جهاز للمدرس والآخر لکی یستخدمه التلامیذ وکل حجرة مجهزة بتوصیلات أسلاک تسمح بربط 3 حاسبات شخصیة أخرى بالشبکة ، وکل مدرسة مزودة بمعمل کمبیوتر. وتمکن شاشة طرفیة ضخمة موجودة فی کل قاعة دراسیة المدرسین من عرض المادة من على الإنترنت أو أفلام من حاسب خادم مرکزی للفیدیو أو تقدیمات من قاعة دراسیة أخرى.
هناک مدرسة أخرى تقوم بتوظیف استثمارات مماثلة فی المستقبل وهی مدرسة های داون بمدینة ریدنج البریطانیة وتربط شبکة های داون أکثر من مائة حاسب شخصی فی المدرسة بأقراص تفاعلیة ومحتوى مرشح من الإنترنت. ومع انتقال های داون مرحلة التجربة إلى برنامج طویل المدى ،انضم المجلس المحلی للمشروع للمساهمة فی توسیع الشبکة لتشمل خدماتها جمیع المدارس الـ 56 الموجودة فی المدینة .ویوجد لدى الطلاب حاسبات آلیة فردیة لکی یمکنهم أن یصلوا إلى تطبیقات الإنتاجیة والبرید الإلکترونی والإنترنت من منازلهم.
وتحتوی الصفحة الداخلیة فی شبکة های على معلومات عن المدرسة وعن المواد الدراسیة الجاری تدریسها ، ویعرض الموقع على شبکة الویب لأولیاء الأمور ما یتم دعم الطلاب لتعلمه کل أسبوع والمناهج والأسالیب التی یتبعها المدرسون ،ویمکن للآباء أن یتصلوا بالمواد المستخدمة بواسطة الطلاب ، وقد حلت شبکة الإنترنت المشکلة المتمثلة فی سؤال الآباء أبناءهم عما إذا کان لدیهم أی واجبات منزلیة.إن کثیرا من المدارس حول العالم تتحرک سریعا للاستعداد لدخول العصر الرقمی ، فطلاب المدارس العالیة بولایة واشنطن بالولایات المتحدة قاموا بتخطیط وبناء وإدارة شبکة للمنطقة ضمت 2000 حاسبا شخصیا تم استخدامها فی تدریس المهارات الأکادیمیة المتقدمة إن بإمکان التکنولوجیا أن تخفض أیضا النفقات الإداریة فی المدارس وأن تسهل مقارنة النتائج التعلیمیة ، فقد قامت ولایة فیکتوریا باسترالیا بنشر بنیة أساسیة سوف تربط فی نهایة المطاف بمائة ألف حاسب شخصی (المرجع السابق).
وهناک تدریب فی ولایة فیکتوریا لکل مدیر مدرسة ومعلم بمدارسها البالغ عددها الإجمالی 1750 مدرسة على إدماج التکنولوجیا فی العمل المدرسی ، کما توظف أیضا الحاسبات الشخصیة فی التعامل مع البرید الإلکترونی فی توزیع المستندات والمذکرات المدرسیة ، على مدارسها الکثیرة الواقعة فی مناطق نائیة. وسوف یستخدم الإداریون البرمجیات فی رصد اتجاهات غیاب الطلاب التی قد تکشف عن وجود مشکلات تعلیمیة (عریفج، 2004م، ص 153).
ویخطط الإداریون لاستخدام الأدوات الرقمیة لمقارنة ومطابقة کل شیء بسهولة ، بما فی ذلک نتائج الاختبارات حسب المنطقة أو الفرقة الدراسیة أو حجم المدرسة ، ویریدون توفیر المزید من الدعم الفنی للمعلمین على المستوى الإداری ( إدارة الحضور أو إصدار خطابات قیاسیة للآباء ) والمهنی ( تقییم مهارات الطلاب ).(المرجع السابق).
ویشیر (Fahey، 1998، ص120 ) إلى أنه إذا نظرنا إلى مهام عمل إدارة المدرسة نجدها کثیرة ومتنوعة، فهی تختلف تبعًا لاختلاف الظروف الاجتماعیة، والاقتصادیة، والسیاسیة، والتربویة، والإداریة ووجود المدارس فی المدن والقرى، والکثافة السکانیة. فمهام إدارة المدرسة تشمل العملیة الإداریة، والإشراف على النواحی التعلیمیة، والعلاقات الإنسانیة، وکذلک التخطیط، والتنظیم، والتنسیق، والتوجیه، وتقویم لجمیع ما یتعلق بالمدرسة .ومن المهام الإداریة التی تقوم بها الإدارة المدرسیة تنظیم العمل المدرسی، عمل الجداول الدراسیة وتوزیعها، طلب الکتب وتوزیعها، تنظیم الأنشطة المدرسیة وتوفیر الأدوات والتجهیزات المدرسیة، تفقد المبنى المدرسی والعنایة بالنواحی الصحیة للطلبة، النظافة المدرسیة، کتابة الخطابات، التقاریر وإصدار التعامیم والنشرات والإشراف على قوائم الغیاب والحضور، إعداد السجلات المدرسیة، تنفیذ التعلیمات التی ترد من الجهات المختصة، الاتصال بأولیاء الأمور، والهیئة التدریسیة والإداریة فی المدرسة، تنظیم العمل المدرسی، توصیل التعلیمات للآخرین، مواجهة المشکلات من المعلمین والمتعلمین، إطلاع المعلمین والإداریین على التعلیمات والتعمیمات واللوائح، توزیع النماذج واستمارات الترشیح والنقل لتعبئتها من قبل المعلمین، الإشراف على الإداریین، الإشراف على میزانیة المقصف المدرسی، وجمیع متطلبات العمل الإداری فی المدرسة.
معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی أعمال الإدارة المدرسیة.
"إن الإدارة الالکترونیة بقدر ما تحمل ریاح التغییر الإیجابی على المنظمات التی تصبح أکثر سرعة فی الاستجابة، وأکثر تبادل للمعلومات وتقاسمًا للمعارف، وأقل ترکیزًا على التنظیم الداخلی وأکثر ترکیزًا على المستفید، والأهم أقل هرمیة وصلابة تنظیمیة وأکثر شبکیة وسیولة بما ینسجم مع الحرکة السریعة للسوق الالکترونی" (براون ،2000م، ص 129 ). وفی مقابل کل ذلک فإن الإدارة الالکترونیة تواجه مشکلات عدیدة لابد من الحد منها، وأهم هذه المعوقات تتمثل فی :
أ. المشکلات التنظیمیة والإداریة :یؤکد ( کارلسون، 1997، ص60) أن المشکلات التنظیمیة والإداریة المتعلقة بتطبیق الإدارة الالکترونیة تتمثل فی :
(1) انعدام التخطیط والتنسیق على الأنشطة المتعلقة باستخدام الإدارة الالکترونیة
(2) قیام مختلف الإدارات المدرسیة کل على حدة وبطریقة مستقلة بتصمیم وتنفیذ التطبیقات اللازمة لها .
(3) عدم التنسیق فی تنوع الأجهزة والأنظمة البرمجیة المستخدمة .
(4) عدم ربط أجهزة الحاسب والنظم ببعضها البعض.
ب. المشکلات البشریة :وتتمثل بالتالی:
(1) ندرة الکوادر الفنیة المتخصصة فی مجال استخدامات الحاسبات .
(2) عدم کفایة المعاهد والمراکز التی تقوم بالتأهیل أو التدریب فی مجال الحاسبات .
(3) عدم تناسب طاقاتها مع الاحتیاجات الفعلیة فی هذه الکوادر .
(4) الخوف أو القلق من استعمال الحاسب الآلی .
(5) مقاومة تأثیر إدخال التقنیة على وظائف الأفراد من حیث إلغاء بعض الوظائف أو الحاجة لإعادة تأهیل بعضها ،وإدخال وظائف جدیدة خاصة بالتقنیة.
(6) افتقار العاملین إلى المهارات اللازمة لاستخدام هذه الأجهزة .
(7) ارتفاع أسعار الأجهزة أو عدم وجود میزانیة لشرائها مع صعوبة الحصول علیها عند الحاجة.
ج. المشکلات التقنیة والفنیة وتتمثل بالتالی:
(1) صعوبة اختیار الأجهزة والبرامج المناسبة .
(2) سرعة تطور البرمجیات والتی تؤدی لتغیرات کبیرة فی الأنظمة الحالیة.
(3) عدم إتباع الطرق العلمیة لتحدید الاحتیاجات المناسبة منها .
(4) معظم التطبیقات المتوافرة لا تصل إلى مستوى التطبیقات العالمیة الشائعة.
(5) مشکلات التشغیل وإصلاح الأعطال.
د. المشکلات الإداریة :
(1) عدم تقبل بعض القادة الإداریین عملیات التغییر والتحدیث فی أسلوب العمل والتنظیم.
(2) التمسک بأسالیب العمل والتنظیمات العتیقة .
(3) عدم القدرة على اکتساب المهارات اللازمة للنظام الجدید .
(4) الخوف من فقدان المرجع الوظیفی والسمعة التی کونها الموظف من خبرته فی النظام القدیم.
(5) المقاومة التی یبدیها الإداریون لعملیة التغییر
هـ. المشکلة الحضاریة :
قبل إدخال الإدارة الالکترونیة ضمن النظام التربوی السعودی، یجب الحصول على إجابات واضحة حول بعض الأسئلة، مثل :
(1) ما الجوانب التی قد تضاف أو تحذف من النظام التربوی بإدخال الإدارة الالکترونیة فی النظام التعلیمی ؟
(2) ما مستوى الکفاءة الذی سیحققه التلامیذ من التعلیم فی بیئة تدار الکترونیا ؟
(3) ما التحولات التی سوف تحدث فی عملیة التعلیم ؟
و. الموارد البشریة والمالیة :
یؤکد (کولوکت، 1994م، ص 136) أن أهم المشکلات التی تقف أمام تطبیق الإدارة الالکترونیة فی التعلیم هی نقص الموارد البشریة، ولیس من السهولة توفیر القوى البشریة فی وقت وجیز لأن هناک آراء معارضة للتقنیة وهنا تزداد المشکلة تعقیدًا ، أما المشکلة الأخرى فهی الاحتیاجات المادیة التی تحتاج إلیها المدارس، فارتفاع تکلفة تطبیق استخدام الإدارة الالکترونیة فی التعلیم واضح وملموس ولاسیما إذا علمنا أن الأجهزة تتجدد یومًا بعد یوم سوا ء على صعید البرامج أو على صعید العتاد. وأنه یمکن التغلب على مشکلة الموارد من خلال :
(1) تأهیل کوادر بشریة عن طریق الدورات التدریبیة.
(2) توفیر تطبیقات للإدارة المستندة على الحاسب بحیث تکون ذات کفاءة جیدة .
(3) تدریب المعلمین والفنیین على إنتاج البرامج الإداریة .
(4) القیام بدراسة مفصلة للتکلفة قبل اتخاذ أی قرار بشأن التنفیذ .
ز. إعداد وتدریب العاملین :
إن مشکلة إعداد العاملین وتدریبهم تعد من أهم المشکلات، ویمکن التغلب على هذه المشکلة من خلال توفیر المزید من برامج التدریب فی علم الحاسب، لتأهیل العاملین لإنتاج البرمجیات الإداریة، ولکن المشکلة أن أکثر الذین یتفوقون فیه یترکون مهنة التدریس إلى وظائف البرمجة فی الصناعة. ومع ذلک فإن أحد الحلول المناسبة هو المواصلة فی تدریب العاملین ووضع مادة استخدام الحاسب فی الإدارة التعلیمیة أحد المتطلبات الأساس فی کلیات التربیة وکلیات المعلمین والأقسام الإداریة بالجامعات( الطوبجی، 1996 م، ص91).
ح. الخصوصیة والسریة :
أن حدوث هجمات على المواقع الرئیسة فی الإنترنت، أثرت على المعلمین والتربویین والإداریین ووضعت فی أذهانهم العدید من الأسئلة حول تأثیر ذلک على الإدارة الالکترونیة مستقبلا ، ویرجع ذلک إلى أن اختراق المحتوى والامتحانات من أهم معوقات تطبیق الإدارة الالکترونیة (نجم، 2004م، ص 179).
ط. ملائمة الإدارة الالکترونیة لأعمال المنظمة :
إن بعض المنظمات القائمة على خدمات المعلومات یمکن أن تکون ملائمة تمامًا للتحول إلى الإدارة الالکترونیة مثل الحاسبات، الکتب، والأقراص اللیزریة، البرمجیات، الألعاب التی لا یحتاج المستفیدین أن یروها أو یلمسوها ، بینما البعض الآخر یمکن أن یحقق نشاطا قویًا وفعالا بین النشاط الرقمی على الانترنت والنشاط التقلیدی (نجم، 2004، ص 183).
ی. ثقافة الإدارة الالکترونیة :
یؤثر استخدام الإدارة الالکترونیة على بعض المؤسسات حیث تخضع لتغیرات عمیقة وسریعة بعض هذه التغیرات تتعلق بهرمیة المؤسسة واتصالاتها، وبعضها الآخر بالحضور المادی، والثالث یتعلق بقیم المؤسسة، وممارساتها الأفضل، وبالرغم من أن کثیر من المدارس فی المملکة العربیة السعودیة قد تمکنت من اقتناء الأجهزة والنظم المتطورة فی مجال تکنولوجیا الحاسبات الإلکترونیة ، إلا أن معظمها لا یزال عاجزا عن تحقیق الاستفادة الکاملة من إمکانات هذه الأجهزة والنظم وتوظیفها کأداة فعالة لوجود مصادر متنوعة من المشکلات (نجم، 2004م، ص 193).
9. التوجه المستقبلی العالمی لتطبیق الإدارة الإلکترونیة.
تتوجه الإدارة الالکترونیة إلى وجهات متمیزة تعکس إدراکها للظروف المتغیرة وتستثمر ما یتاح لها من تقنیات وموارد، ویمکن من خلال تلک التوجهات رصد أهم السمات الممیزة للإدارة الالکترونیة کما یراها ( السلمی ،١٤٢٥هـ، ص27) على النحو التالی:
أ. السرعة.
ب. التشابکیة.
ج. التنویع.
د. تجاوز الوسطاء.
ه. التکیف السریع.
و. القفز فوق الحواجز.
ز. التکامل.
ح. التطور المستمر.
ط. التحرر من الهیاکل الجامدة.
ی. التحرر من المعاملات الورقیة.
ک. العمل عن بعد.
ل. العولمة.
م. المبادرة.
ن. التنافسیة.
ویمکن القول أن السمات السابقة هی العلامات الفارقة التی تمیز الإدارة الالکترونیة عن الإدارة التقلیدیة بما یشکل تحدی للمدراء العصریین ودافع لإطلاق طاقام مع نموذج إداری غیر تقلیدی یتمیز بالإیقاع السریع لصالح الطرفین مقدم الخدمة والمستفید منها من أجل هذا یصبح الواجب الرئیسی على القیادات الإداریة العلیا المسارعة فی إعداد القیادات التنفیذیة لتطبیق مفاهیم وآلیات الإدارة الالکترونیة مع تهیئة الأوضاع التنظیمیة والتقنیة وإعادة هیکلة المنظمات لاستقبال واستیعاب وتفعیل الإدارة الالکترونیة فی کافة العملیات الإداریة فی ضوء التحولات المعاصرة، التی انعکست على وظائف الإدارة الالکترونیة .
تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء:
1. واقع الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء.
شهدت الإدارة المدرسیة فی مدارس الأبناء انعطافات وتحدیات عمیقة وواسعة على مستوى الفکر الإداری حیث بدأت هذه المدارس تتطور و تنضج وقد أثر ذلک على زیادة الفاعلیة فی العملیة الإداریة وکفاءتها، ویتضح ذلک من خلال معرض الإدارة المدرسیة الإلکترونی لمدارس الأبناء الذی افتتح تحت اشراف إدارة الثقافة والتعلیم والذی اقیم فی متوسطة الأبناء بالریاض حیث احتوى تقنیات الإنترنت والبرید الإلکترونی اضافة الى برامج اداریة ووسائل حدیثة، وبذلک أصبحت فکرة الإدارة الإلکترونیة هی الفکرة التی توجه وتدیر وتستخدم التکنولوجیا بوصفها الأداة والوسیلة إلى المجالات الجدیدة والقیمة التی توجه کل شئ بما فیها الإدارة المرسیة، ولهذا تنظر مدارس الأبناء على أن الإدارة المدرسیة بمفهومها التقلیدی القائم على الهرمیة والتقسیم القائم على التخطیط وأوامر تسیر من الأعلى الى الأسفل غیر عملیه فی عصر التکنولوجیا والسرعة فی اتخاذ القرارات حیث أصبح المدیر یعتمد فی الغالب على إدارة الذات وذلک من خلال الخدمات الإداریة التی توفرها الانترنت وقواعد البیانات.
2. أسباب التحول للإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء.
إن التحول إلى الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء وغیرها لیس درباً من دروب الرفاهیة وإنما حتمیة تفرضها التغیرات العالمیة، ویمثل عامل الوقت أحد أهم مجالات التنافسیة بین المؤسسات التربویة. ویمکن تلخیص الأسباب الداعیة للتحول الإلکترونی فی النقاط التالیة:
أ. الإجراءات والعملیات المعقدة وأثرها على زیادة التکلفة وهدر الوقت.
ب. القرارات والتوصیات الفوریة والتی من شأنها إحداث عدم توازن فی التطبیق.
ج. ضرورة توحید البیانات على مستوى المؤسسات التربویة ارتباطا بادارة الثقافة والتعلیم.
د. صعوبة الوقوف على معدلات قیاس الأداء.
ه. ضرورة توفیر البیانات المتداولة للإداریین فی المؤسسة التربویة.
و. التوجه نحو توظیف استخدام التطور التکنولوجی والاعتماد على المعلومات فی اتخاذ القرارات.
و. ازدیاد المنافسة بین المؤسسات التربویة وضرورة وجود آلیات للتمیز داخل کل مؤسسة تسعى للتنافس.
ز. حتمیة تحقیق الاتصال المستمر بین الإداریین على اتساع نطاق العمل وتشعب المبانی.
3. متطلبات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء.
تتمثل أهم المتطلبات اللازمة لنجاح تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء بما یلی:
أ. توفیر البنیة التحتیة والمتمثلة فی تجهیز المدارس والإدارات التابعة لإدارة الثقافة والتعلیم بالشبکات والأجهزة والبرمجیات المختلفة الخاصة بالإدارة الإلکترونیة .
ب. تقدیم التدریب اللازم لکافة الکادر الإداری فی المدارس بما یؤهلهم للتعامل مع هذه التقنیة والاستثمار الأمثل لها.
ج. تأهیل إدارة الثقافة والتعلیم بمشارکة خبرات إداریة بما یتوافق مع هذا النمط من الإدارة وما یشمل ذلک من قوانین وأنظمة وقرارات وکل ما یشکل تنظیماً لتطبیق الإدارة الإلکترونیة.
د. تحتاج التجارب المستجدة والحدیثة إلى دراسات تواکب التجدید وذلک لمتابعة نشأة هذه التجارب فی مراحلها المبکرة ، ودراسة الواقع لمعرفة حاجات المیدان وحاجات العنصر البشری واتجاهاته وهو الأهم وکذلک فاعلیة البرامج المطبقة ومن ثم المعرفة المرحلیة لمدى تحقیق الأهداف المرجوة وصولاً إلى تقویم تلک التجربة وقد یکون هذا الإجراء من أهم الإجراءات الفنیة والمهنیة التی تلازم تطبیق التجارب الحدیثة فنجاح المشروع یعتمد على تأسیسه ونشأته الأولى فی المیدان.
4.خطط وآلیات إدارة الثقافة والتعلیم فی تطبیق الإدارة الإلکترونیة.
قامت إدارة الثقافة والتعلیم بخطوات جادة من أجل التحول الى الإدارة الإلکترونیة ومن ذلک :
أ. تأمین البنیة التحتیة الضروریة لربط کافة الأقسام والفروع بشبکة معلومات واحدة و تبادل المعلومات بین مختلف الجهات.
ب. تحدید جمیع التعاملات بین الإدارة وبین جمیع المتعاملین معها لغرض تحویلها إلى تعاملات إلکترونیة.
ج. التخطیط لأتمتة الإدارة بجمیع فروعها وأقسامها وتحویل جمیع المعلومات والبیانات إلى معلومات إلکترونیة.
وذکر (السلمی، 2002) أن من أهم الاعتبارات الواجب مراعاتها لتنجح المنظمة فی التحول إلى الإدارة الإلکترونیة ما یلی
(1) الاهتمام بالمجالات الإداریة، فلیست القضیة تقنیة وحسب، ولکنها فی الدرجة الأولى قضیة إداریة تعتمد على فکر إدارة متطور وقیادات إداریة واعیة.
(2) الاعتماد على أسالیب علمیة تتطلب خبرات وتخصصات رائدة للتحول إلى المنظمة الإلکترونیة، تستغرق وقتا فی الإعداد والتخطیط لها.
(3) استخدام تقنیات الاتصالات والمعلومات بما یتیح الفرص لتطبیق نظم الإدارة الحدیثة المعتمدة على برمجیات تحقق وتمنع التناقض وتحقق متطلبات الأداء عالی الجودة والکفاءة.
(4) طویر أنماط التعامل والعلاقات البینیة بین أجزاء المنظمة الإلکترونیة داخلیاً وخارجیاً.
(5) توفر آلیة للدفع الالکترونی لاستخدامها فی سداد الرسوم المفروضة للحصول على الخدمات المختلفة. وذلک کنتیجة طبیعیة للتعامل الالکترونی.
(6) تحسین مستوى الخدمة وترشید استخدام الموارد وضبط الأداء، کما ویقتضى هذا التحول تبسیط الهیاکل التنظیمیة وتقلیل إعداد الوظائف والاستعانة بأعداد أقل من العاملین الأکثر تأهیلاً والأعلى تدریبا.
(7) توعیة العملاء وتعریفهم بکل ما یتعلق بطرق التعامل وکیفیة الحصول على الخدمات، لضمان تفاعلهم مع مقتضیات الإدارة الإلکترونیة.
(8) تطویر التشریعات واللوائح المنظمة للعمل فی المنظمة بغرض تبسیطها وتوفیقها مع مقتضیات التعامل الالکترونی من خلال الشبکات. ویتطلب هذا ثورة تشریعیة تستبعد جمیع أشکال التعقید، مع استخدام التقنیات التی تضمن حمایة المعاملات الإلکترونیة من التزویر.
(9) وضع استراتیجیة شاملة على مستوى المنظمة لتحقیق هذه الغایة.
5. مجالات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء.
یقدم الحاسب الآلی خدمات کبیرة للإدارة التربویة وهذه الخدمات تتمثل فی توفیر المعلومات التی یحتاجها المدیر فی اتخاذ القرارات وذلک کما اشار الباحث فی المبحث الأول ونظرا لتوفر البنیة الأساسیة فی معظم مدارس الأبناء بالریاض اضافة الى ادارة الثقافة والتعلیم فإن الباحث یرى امکانیة تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المجالات التالیة:
أ. تطبیقات قواعد البیانات فی الإدارة :یساعد الحاسب فی تنظیم المعلومات ووضعها فی قاعدة بیانات بحیث یستطیع المدیر البحث فیها، والرجوع إلیها، ومشارکة العاملین معه للوصل إلى قرارات بناءه معتمدًا فی ذلک على معلومات حدیثة موثوق بها، کما أنه یمکن تطویرها بسهولة، ووضعها فی الإنترنت لکی تستفید منها الإدارات المدرسیة التابعة لإدارة التعلیم. من هنا یمکن تصنیف قاعدة المعلومات حسب حقول محددة یمکن تخزینها، والبحث عنها.
ب. تطبیق معالج النصوص فی الإدارة:دلت الدراسات والبحوث أن مدیر المدرسة یقضی معظم وقته فی الأعمال الکتابیة والروتینیة، أکثر من الأعمال التربویة فی الإشراف على العملیة التعلیمیة، ولذلک فإن مجال معالج الکلمات على الحاسب یخفف من عمل المدیر الکتابی.
ج. تطبیقات الجداول الإلکترونیة فی الإدارة :
أن الإدارة تقوم بحفظ درجات الطلبة، وکتابة التقاریر الشهریة حول مستویات الطلبة، وتمثل الجداول الإلکترونیة أحد الخیارات الأساسیة لهذه التقاریر، حیث تتمیز الجداول الالکترونیة بالدقة عند وضع الدرجات، وعند اکتشاف أی خطأ لطالب واحد فإن الجداول الإلکترونیة تقوم بتصحیح جمیع الدرجات تبعًا لذلک، فهی توفر الوقت والجهد للإدارة المدرسیة، ولجمیع الإدارات التی تستخدمها. کما أنه بواسطة الجداول الإلکترونیة یمکن توضیح مستویات الطلاب على أشکال بیانیة مختلفة ، مما یساعد فی تحدید مستویات الطلاب لمعالجة أوجه القصور فی المستوى الدراسی.
6. مزایا تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء.
لا شک ان لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فوائد ومزایا متعددة منها:
أ. التأثیر والفاعلیة: حیث اثبتت البحوث التی اجریت على الإدارة الإلکترونیة انها تفوق فی التأثیر والفاعلیة نظام الإدارة التقلیدی وذلک عندما تستخدم التقنیات بکفاءة.
ب. عدم التقید بالمکان والزمان. بای شکل من الاشکال فیمکن ان تتم العملیة فی أی مکان وای وقت وذلک باستخدام الوسائل الحدیثة کالإنترنت، والبرید الالکترونی، والبرامج، التی تتکون عن طریق المراسلات ویسبب ذلک تتمیز عن الإدارة التقلیدیة التی تعتمد على نوع واحد من التراسل.
ج. تمکین الإداری من الاعتماد على نفسه. فالإداری الناجح یمکن ان یتعلم بمفرده معتمداً على ذاته ویستعین بمصادر مختلفة.
هـ. قلة التکلفة نسبیا. وهذا واضح عند مقارنة الإدارة الإلکترونیة بالإدارة التقلیدیة التی تکلف فی کثیر من الاحیان تکلفة باهظة.
ز. مراعاة ظروف الإداریین. سد احتیاجات الإداریین الذین لیس فی امکانهم حضور الإجتماعات فی اماکنها.
ح. استقطاب الکفاءات العالیة. فهو یتیح الفرصة لاستضافة خبراء ومحاضرین من خارج المؤسسة التعلیمیة والاستفادة من خبراتهم الشئ الذی لا یمکن حدوثه بطریقة اخرى.
ط. تبادل الخبرات. فهو یربط الإداریین من ذوی الخلفیات الاجتماعیة والثقافیة والاقتصادیة المختلفة من انحاء العالم ویتیح فرصة تبادل الخبرات المختلفة.
عوائق تطبیق الإدارة الالکترونیة فی المملکة.
ان عوائق تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء لم تنشأ من داخل إدارة الثقافة والتعلیم إذ ان هذه المؤسسة تسعى جاهدة لتطبیق کل ما هو جدید ومفید للنظام التعلیمی فی مدارسها على المستوى الإداری والتربوی، وحیث ان ادارة الثقافة والتعلیم جزء من کیان تعلیمی أکبر یتعلق بالنظام التعلیمی فی المملکة، دعت الحاجة هنا لعرض العوائق التی تؤثر فی تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المملکة وبالتالی سیکون لها امتداد وتأثیر مباشرعلى ادارة الثقافة والتعلیم وقد برزت جهود المملکة العربیة السعودیة باستیعاب التقنیة وتوطینها إلا أن هناک بعض الصعوبات والمعوقات التی تواجه المملکة فی التحول نحو الإدارة الإلکترونیة ، ویتمثل ذلک فی إمکانیة تقبل هذه الفکرة للإعتقاد السائد بعدم تناسب التحول نحو الإدارة الإلکترونیة مع وجود الإدارة البیروقراطیة ، ذلک لأن الإدارة الإلکترونیة تحمل استراتیجیات متعددة وتقنیات متطورة تطرح عدة تساؤلات وتشکل معوقات عند تطبیقها کما ذکر (الکیومی، 2005م، ص ص 29-30 ) و(قاسم، 1424هـ، ص9 ) بعض تلک المعوقات ومنها:
أ. التشریعات والقوانین.
إن قیام إدارة الکترونیة یتطلب سن تشریعات وقوانین تنظم العلاقات بین الإدارات الحکومیة من جهة وبین طالب الخدمة من جهة أخرى ، وهناک احتمالات تأخیر سن التشریعات والقوانین التی تساهم فی إیجاد مصداقیة فی التعامل مع الخدمات الالکترونیة فی عملیات تبادل المعلومات.
ب. تغییر الثقافة المجتمعیة قبل شراء الأجهزة.
إن مشروع الإدارة الإلکترونیة هو مشروع تواصل کامل مع المستفید ، وبالتالی فإنه یحتاج إلى ثقافة أخرى غیر الثقافة التقلیدیة ، والتغییر الثقافی الاجتماعی هو التحدی الأکبر فی مشاریع الإدارة الإلکترونیة ویس العنصر التقنی ، فالتقنیة مهمة أصبحت سهلة لکن الأهم هو کیف نربط النظام التقنی مع المنظمة بشکل متکامل وفعال ، بحیث یؤدی أهدافه بصورة مباشرة لخدمة المستفید ، هذا التکامل یستدعی تغییرا فی الطرف الآخر فی القضیة وهو العنصر البشری فی المنظمة ککل وهو التحدی الأکبر.
ج. أمن المعلومات والشبکات.
یمکن أن یحدث التوجه لإنشاء الإدارة الإلکترونیة هواجس ومخاوف أمنیة وهذه القضیة لا یجب أن تشکل عائقا أمام التحول لأنه لا توجد نسبة 100% من الأمن فی أی وسیلة ولیس فقط فی الوسائل التقنیة ،ولذلک لابد على المسئولین أن یکونوا قد تدربوا أحسن تدریب على استعمال التقنیة ووسائطها بشکل فعال وذلک بمفهوم یحترم حقوق المستفیدین ومع العلم والتقنیة المتقدمة وهندسة الأنظمة تستطیع توفیر ضمانات أکثر قوة فی هذا المجال ، وهی أیضاً تستطیع التحکم بطریقة أفضل بالمعلومات الحساسة المتاحة للعموم ، وهذه متقدمة أکثر مما کانت علیه الضمانات العادیة.
د. التناسب بین أعداد الموظفین والإدارة الإلکترونیة.
إن الانطباع السائد بأن التحول الالکترونی سیؤدی إلى البطالة لیس فی موقعة ، حیث أن التحول سیوجد فرص عمل ومجالات جدیدة ، وأن الموظف الذی لدیه الاستعداد لتطویر نفسه باستمرار لن یترک عمله تخوفا من هذا التحول الإلکترونی.
وکما ذکر (أبو مغایض، 1425هـ، ص ص 252-254 ) أنه یقف أمام تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المملکة عدة صعوبات أو معوقات تم حصرها فی الآتی:
أ. المعوقات الطبیعیة.
کبر حجم مساحة المملکة جغرافیا ووجود تقسیمات إداریة ( مناطق ) کثیرة جعل تغطیة هذه المساحة الهائلة بالخدمات التقلیدیة أمرا غایة فی الصعوبة ،وتغطیة هذه المساحة إلکترونیا لیس بالأمر السهل إذ أن تکوین البنیة التحتیة الإلکترونیة مکلفة جدا وتحتاج إلى ثقافة إلکترونیة لدى عامة الشعب نتیجة الاختلاف فی درجة المتعلمین بین المدینة والقریة مما یتطلب بدایة نشر المعرفة الإلکترونیة بخطة وطنیة واسعة.
ب. المعوقات التنظیمیة.
إن جمود الهیکل التنظیمی والثبات النسبی للثقافة التنظیمیة ، وعدم وضوح القواعد المنظمة بالرغم من وجود رؤیة إستراتیجیة واضحة لمفهوم الإدارة الإلکترونیة من قبل القیادات السیاسیة لکنه لم تتضح بعد القوانین والتشریعات المصاحبة للتطبیق ولم یتغیر الهیکل التنظیمی فی عدد من المنظمات المجتمعیة ولم یتهیأ المناخ التنظیمی والثقافة التنظیمیة بشکل کاف لتفعیل وتطبیق الإدارة الإلکترونیة.
ج. المعوقات التقنیة.
أکدت برامج وخبرات الدول فی بلدان متقدمة کالولایات المتحدة وأوربا مثل ( فرنسا وانجلترا وألمانیا ) وتجارب بلدان نامیة مثل ( سنغافورة ) أن من أهم المعوقات هی تکلفة بناء وإنشاء البنیة التحتیة للتقنیة ، فمتطلب تنمیة القطاع التقنی یتطلب اعتمادات مالیة ضخمة ، بالإضافة إلى أن استیراد التقنیات والعمل على ترکیبها وتشغیلها وصیانتها مکلف إلى حد بعید. کما أن تباطؤ القطاع الخاص عن القیام بدوره الوطنی کشریک فعال لدعم المشروعات الهادفة للتشجیع على إیجاد مناخ صالح للتطبیق الجید.
ویرى الباحث مما تقدم أن الإدارة الإلکترونیة تتطلب تکامل فی التطبیق بین مؤسسات الدولة التربویة ولایمکن ان تنحصر فی مدرسة بعینها وأن هذا الدور مکمل للحکومة الإلکترونیة المطلوب تنفیذه على مستوى قطاعات الدولة.
منهج الدراسة
استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی باعتباره المنهج الملائم لطبیعة الدراسة، فذلک النوع من البحوث الذی یتم بواسطته استجواب جمیع أفراد مجتمع البحث أو عینة کبیرة منها، وذلک بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حیث طبیعتها ودرجة وجودها فـقط، دون أن یتجاوز ذلک إلى دراسة العلاقة أو استنتاج الأسباب". (العساف، 1427هـ، ص191).
3. مجتمع الدراسة.
جمیع مدراء ووکلاء مدارس الأبناء الموجودة فی مدینة الریاض وعددها 31 مدرسة بمراحلها المختلفة (ابتدائی، متوسط، ثانوی) للبنین والبنات مقسمة على النحو التالی (15) مدرسة بنین عدد الکادر الإداری (30) مدیر ووکیل اضافة الى (16) مدرسة للبنات بعدد (32) مدیرة ووکیلة،، قام الباحث بتوزیع أداة الدراسة على مجتمع الدراسة بواقع (62) مدیر ووکیل أو مدیرة ووکیلة فی مدارس الأبناء بمدینة الریاض، وقد تم استرجاع (58) استبانة من المجتمع الکلی واستبعاد (2) استبانتان نظرا لعدم الدقة والتناقض فی الاجابات.
5. أداة الدراسة.
نظراً لطبیعة الدراسة من حیث أهدافها ومنهجها، طور الباحث استبیان لأداة الدراسة لجمع المعلومات والبیانات، والتی تعد من أکثر أدوات البحث شیوعاً واستخداماً فی مجال العلوم الإنسانیة، وقد مرت الدراسة بعدة خطوات حتى أصبحت قابلة للتطبیق المیدانی وذلک على النحو التالی:
ولقد تکونت الاستبانة فی صورتها الأولیة من المحور التالی:
المحور: معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة ویتکون من (11) فقرة
وتمت الإجابة على عبارات المحاور السابقة باستخدام مقیاس لیکارت الرباعی.
ب. صدق أداة الإستبانة:
للتأکد من صدق أداة الدراسة وأنها تقیس فعلا ما وضعت من أجله، تم عرضها فی صورتها الأولیة على مجموعة من المحکمین فی الجامعات السعودیة وتم اقتراح بعض التعدیلات وأخذها فی الحسبان لتظهر أداة الدراسة فی صورتها النهائیة.
ج. ثبات أداة الدراسة:
لقیاس درجة ثبات أداة الدراسة (الاستبیان) استخدم الباحث معامل ألفا کرونباخ (Alpha Cronbcha's)، وکانت معاملات ألفا کرونباخ مناسبة لغرض الدراسة کما هو موضح فی الجدول الحالی:
الأداة
معامل ألفا α
عبارات الاستبانة
524.
الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:
لتحقیق أهداف الدراسة تم تحلیل البیانات باستخدام الحزم الإحصائیة ببرنامج (SPSS) وفقاً للأسالیب الإحصائیة التالیة:
1- معامل ألفا کرونباخ لحساب ثبات أداة الدراسة
2- التکرارات والنسب المئویة لوصف خصائص أفراد العینة
3- المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لبیان استجابات أفراد الدراسة حول محور الدراسة. ثم حساب المتوسط العام لمحور الدراسة.
تحلیل البیانات ومناقشة النتائج.
جدول (1-3)
التکرارات والنسب المئویة لاستجابات أفراد عینة الدراسة على عبارات المعوقات التی تحد من تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء
م
السؤال
موافق بشدة
موافق
غیر موافق
غیر موافق مطلقا
1
عدم وجود بنیة تحتیة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة.
ت
31
22
1
1
%
55.4
39.3
1.8
1.8
2
عدم توفر الدعم لتطبیق الإدارة الإلکترونیة بالمدرسة.
ت
18
28
9
1
%
32.1
50.0
16.1
1.8
3
وجود مقاومة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدرسة.
ت
17
16
19
4
%
30.4
28.6
34.0
7.1
4
عدم توفر العدد الکافی من المتخصصین فی الحاسب الآلی.
ت
24
22
5
1
%
42.9
39.3
8.9
1.8
5
عدم إلمام الإداریین من منسوبی المدرسة بتطبیقات الحاسب الآلی
ت
22
23
11
-
%
39.3
41.1
19.0
-
6
قلة الموارد المالیة لتطویر العمل الإداری بالمدرسة
ت
21
28
9
-
%
37.5
50.0
16.0
-
7
ضعف تدریب الإداریین فی تطبیقات الإدارة الإلکترونیة.
ت
21
27
7
-
%
37.5
48.2
12.0
-
8
عدم مساهمة إدارة الثقافة والتعلیم فی تفعیل العمل الإداری.
ت
1
5
46
4
%
1.8
8.9
82.1
7.1
9
عدم توفر برامج وتطبیقات الإدارة الالکترونیة[ الارشفه، النماذج، ...الخ].
ت
28
24
4
-
%
50.0
42.9
7.1
-
10
عدم توفر الأنظمة الرسمیة التی یمکن الاستناد علیها فی تطبیق الإدارة الالکترونیة.
ت
20
29
7
-
%
51.8
35.7
12
-
11
یتطلب تطبیق الإدارة الإلکترونیة مهارات عالیة فی استخدام الحاسب الآلی.
ت
23
31
2
-
%
41.1
55.4
3.6
من خلال الجدول السابق رقم (1-2) والذی یعرض النسب والتکرارات الخاصة بمحور الدراسة وهو (معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة)، کانت إجابات أفراد العینة کما یلی:
الفقرة الأولى وهی (عدم وجود بنیة تحتیة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة) حیث کانت النسبة الأکبر وهی (55.4%) بتکرار (31 فرد) من أفراد العینة أجابوا (موافق بشدة) على أن عدم وجود بنیة تحتیة مثل أجهزة الحاسب الآلی والمعامل والفنیون یعتبر واحد من معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة، فی حین أن هناک (فردین) فقط یعتبرون أن عدم وجود بنیة تحتیة لا یؤثر على تطبیق الإدارة الإلکترونیة بنسبة (3.6%) من إجمالی أفراد العینة وهنا تبرز ضرورة توضیح مفهوم الإدارة الإلکترونیة لجمیع افراد العینة.
الفقرة الثانیة وهی (عدم توفر الدعم لتطبیق الإدارة الإلیکترونیة بالمدرسة) حیث نلاحظ من خلال إجابات الأفراد الواردة بالجدول رقم (1-3) على أن النسبة الأکبر کانت للاختیار (موافق) بتکرار (28 فرد) وبنسبة (50%) من إجمالی أفراد العینة،حیث نلاحظ أن عدم توفر الدعم سواء المالی أو الإداری للمدرسة یعتبر من أهم العوائق لتطبیق الإدارة الإلکترونیة.
الفقرة الثالثة وهی (وجود مقاومة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدرسة) حیث نرى أن هناک (19 فرد) بنسبة (34.0%) من العینة یرون أنه لا توجد مقاومة من جانب الأفراد داخل المدارس لتطبیق الإدارة الإلیکترونیة، فی حین یرى (16 فرد) بنسبة (28.6%) یروا أن هناک مقاومة من الأفراد لتطبیق الإدارة الإلیکترونیة، وهذا وارد فمن الممکن أن یتم ذلک فی مدرسة من المدارس وذلک خوفاً من تغییر الهیکل التنظیمی داخل المدرسة أو خوفاً من انتزاع بعض الصلاحیات من بعض الأفراد.
الفقرة الرابعة وهی (عدم توفر العدد الکافی من المتخصصین فی الحاسب الآلی) حیث نلاحظ من خلال التکرارات أن هناک إجماع من الأفراد أن عدم توفر العدد الکافی من المتخصصین فی الحاسب الآلی یعتبر من أهم معوقات تطبیق الإدارة الإلیکترونیة بتکرار (46 فرد) وبنسبة (82%) بین موافق بشدة وموافق.
الفقرة الخامسة وهی (عدم إلمام الإداریین من منسوبی المدرسة بتطبیقات الحاسب الآلی) حیث کانت إجابات الأفراد تؤید أن عدم إلمام الإداریین من منسوبی المدرسة بتطبیقات الحاسب الآلی یعتبر واحد من معوقات تطبیق الإدارة الإلیکترونیة بتکرار (45 فرد) ونسبة مئویة (81.0%) بین موافق بشدة وموافق، فی حین أن هناک (11أفراد) بنسبة (19%) یرون أن عدم إلمام الإداریین من منسوبی المدرسة بتطبیقات الحاسب الآلی لا یعتبر عائق أمام تطبیق الإدارة الإلیکترونیة وهذا مؤشر على ان عدم إلمامهم بتطبیقات الحساب سوف یجعلهم یقاومون تطبیق نظام الإدارة الإلکترونیة خوفاً على أماکنهم الوظیفیة.
الفقرة السادسة وهی (قلة الموارد المالیة لتطویر العمل الإداری بالمدرسة) حیث یرى (28 فرد) بنسبة (50.0%) من أفراد العینة أن قلة الموارد المالیة لتطویر العمل الإداری بالمدرسة تعتبر عائق لتطبیق الإدارة الإلکترونیة بالمدرسة، فی حین أن هناک (9 أفراد) بنسبة (16.0%) یرون أن قلة الموارد المالیة لا یعتبر عائق أمام تطبیق الإدارة الإلکترونیة.
الفقرة السابعة وهی (ضعف تدریب الإداریین فی تطبیقات الإدارة الإلکترونیة) حیث أن غالبیة الأفراد بتکرار (27 فرد) بنسبة (48.2%) یرون أن ضعف تدریب الإداریین فی تطبیقات الإدارة الإلکترونیة یعتبر عائق أمام تطبیقها فی المدرسة، فی حین أن هناک (7 أفراد) یرون أن ذلک لا یعتبر عائق أمام تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدرسة.
الفقرة الثامنة وهی (عدم مساهمة إدارة الثقافة والتعلیم فی تفعیل العمل الإداری) حیث نرى أن إجابات الأفراد تؤید أن عدم مساهمة إدارة الثقافة والتعلیم فی تفعیل العمل الإداری یعتبر عائق لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدرسة، فی حین أن هناک (5 أفراد) یرون أن ذلک لا یعتبر عائق أمام تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدرسة.
الفقرة التاسعة وهی (عدم توفر برامج وتطبیقات الإدارة الالکترونیة (الارشفه، النماذج، ...الخ)) حیث یرى غالبیة أفراد العینة بتکرار (28 فرد) ونسبة مئویة (50%) أن عدم توفر برامج وتطبیقات الإدارة الالکترونیة یعتبر عائق لتطبیق الإدارة الإلیکترونیة فی المدرسة، ویرى (4 أفراد) بنسبة (7.1%) أن عدم توفر برامج وتطبیقات الإدارة الالکترونیة لا یعتبر عائق أمام تطبیق الإدارة الإلیکترونیة.
الفقرة العاشرة وهی (عدم توفر الأنظمة الرسمیة التی یمکن الاستناد علیها فی تطبیق الإدارة الالکترونیة) حیث نرى من خلال الجدول رقم (1-3) أن هناک (49 فرد) بنسبة (88%) من بین موافق بشدة وموافق من الأفراد یرون أن عدم توفر الأنظمة الرسمیة التی یمکن الاستناد علیها فی تطبیق الإدارة الالکترونیة یعتبر عائق لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدرسة، فی حین أن هناک (7 أفراد) یرون أن عدم توفر الأنظمة الرسمیة التی یمکن الاستناد علیها فی تطبیق الإدارة الالکترونیة لا یعتبر عائق أما تطبیق الإدارة الإلکترونیة.
الفقرة الحادیة عشر (یتطلب تطبیق الإدارة الإلکترونیة مهارات عالیة فی استخدام الحاسب الآلی) حیث نرى أن هناک (54 فرد)بنسبة (97%) یرون أن تطبیق الإدارة الإلکترونیة یتطلب مهارات عالیة فی استخدام الحاسب الآلی؛ حیث أن عدم توفر المهارات العالیة سوف یؤدی إلى عدم الاستخدام الأمثل لتطبیقات الإدارة الإلکترونیة، ویرى (فردین) أن تطبیق الإدارة الإلکترونیة لا یتطلب مهارات عالیة فی استخدام الحاسب الآلی بنسبة (3.6%).
جدول (1-6)
المتوسطات الحسابیة والإنحراف المعیاری لاستجابات أفراد عینة الدراسة على عبارات المعوقات التی تحد من تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء
م
السؤال
الوسط الحسابی
الإنحرف المعیاری
الترتیب
1
عدم وجود بنیة تحتیة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة.
ت
3.5357
.65959
1
2
عدم توفر الدعم لتطبیق الإدارة الإلکترونیة بالمدرسة.
ت
3.3214
.63553
6
3
وجود مقاومة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدرسة.
ت
3.1250
.74009
11
4
عدم توفر العدد الکافی من المتخصصین فی الحاسب الآلی.
ت
2.9821
1.05298
8
5
عدم إلمام الإداریین من منسوبی المدرسة بتطبیقات الحاسب الآلی
ت
3.4182
.80946
3
6
قلة الموارد المالیة لتطویر العمل الإداری بالمدرسة
ت
3.4107
.80401
4
7
ضعف تدریب الإداریین فی تطبیقات الإدارة الإلکترونیة.
ت
3.3571
.69879
5
8
عدم مساهمة إدارة الثقافة والتعلیم فی تفعیل العمل الإداری.
ت
3.3091
.69048
7
9
عدم توفر برامج وتطبیقات الإدارة الالکترونیة[ الارشفه، النماذج، ...الخ].
ت
2.0536
.48316
10
10
عدم توفر الأنظمة الرسمیة التی یمکن الاستناد علیها فی تطبیق الإدارة الالکترونیة.
ت
3.4286
.62834
2
11
یتطلب تطبیق الإدارة الإلکترونیة مهارات عالیة فی استخدام الحاسب الآلی.
ت
3.2857
.67995
9
المتوسط العام
3.20
ونرى من خلال الجدول السابق أن هناک معوقات کثیرة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة أبرزها(عدم وجود بنیة تحتیة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة) بمتوسط حسابی (3.5357) وانحراف معیاری (65959.)، ویلیه (عدم توفر الأنظمة الرسمیة التی یمکن الاستناد علیها فی تطبیق الإدارة الالکترونیة). بمتوسط حسابی (3.4286) وانحراف معیاری (.62834)، ثم (عدم إلمام الإداریین من منسوبی المدرسة بتطبیقات الحاسب الآلی) بمتوسط حسابی (3.4182) وانحراف معیاری (.80946).
التوصیات.
ضرورة تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء من خلال مع ادارة الثقافة والتعلیم وفق الخطوات التالیة:
1. العمل الفوری على تطویر البنیة التحتیة وتقنیة المعلومات والاتصالات بالإدارة وبالمدارس على التوازی لتحقیق الاستفادة القصوى من الخدمات الإلکترونیة .
2. تعدیل الإجراءات الإداریة والإرتباط الإداری بادارة الثقافة والتعلیم عند الحاجة وفق خطة تطبیق الإدارة الإلکترونیة والتی تتناسب مع البیئة التربویة .
4. استقطاب المختصین بالحاسب الآلی ضمن خطة تطبیق الإدارة الإلکترونیة.
5. عقد دورات تدریبیة وندوات توعویة للکوادر الإداریة لإکساب المهارات والخبرات المطلوبة للعمل باستخدام التقنیة .
6. الدعم المادی والمعنوی المستمر لتطبیق الإدارة الإلکترونیة.
7. التعاون وتبادل الخبرات بین ادارة الثقافة والتعلیم والجهات الأخرى ذات الخبرة فی تطبیق الإدارة الإلکترونیة (داخلیة وخارجیة) للاستفادة من خبراهم السابقة فی مجال تطبیق الإدارة الإلکترونیة .
8. شراء أجهزة وبرامج حدیثة تتناسب مع البیئة التربویة وفق الحاجة الفعلیة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس الأبناء.
9. إشراک اکبر ما یمکن من الموظفین الإداریین فی عملیات الإدارة الإلکترونیة وعدم اقتصار الأمر على فریق محدد توکل إلیه فالنجاح فیها یرتکز بالأساس على المشارکة الجماعیة.
أ. مراجعة خطط الجاهزیة الالکترونیة مع عملیات إدارة المعرفة حیث أن الجاهزیة الالکترونیة ذراع رئیسی لا بد من الاعتماد علیه لتحقیق الإدارة الالکترونیة.
ب. التوعیة بمفهوم الإدارة الإلکترونیة وانها لاتعنی اجهزة حاسب آلی او برید الکترونی او انترنت فحسب بل المفهوم اشمل من ذلک کما وضح الباحث.
ج. العنایة فی اختیار البرامج الإداریة حسب الحاجة ولیس کل برنامج اداری او ارشفة الکترونیة یصلح للتطبیق فی جمیع المؤسسات التربویة.
المراجع:
العساف، صالح بن حمد (١٤١٦هـ)، المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة: مکتبة العبیکان .
أبو مغایض، یحی بن محمد (١٤٢٥هـ). الحکومة الإلکترونیة ثورة على العمل الإداری التقلیدی ٠ الریاض، المملکة العربیة السعودیة: مکتبة العبیکان .
البدری، طارق عبد الحمید (١٤٢٦هـ). أساسیات الإدارة التعلیمیة ومفاهیمها. ط ٢ عمان، الأردن: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .
العمار، عبد الله بن سلیمان (١٤٢٤ هـ). دور تقنیة ونظم المعلومات فی إدارة الأزمات والکوارث دراسة تطبیقیة على المدیریة العامة للدفاع المدنی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة .
الکیومی، عبد الله بن عیسى (٢٠٠٥ م). دراسة استطلاعیة لدور الحکومة، الالکترونیة فی الإدارة التربویة. دراسة منشورة، مجلة الإداری، العدد ١٠٢ السنة ٢٧، مسقط، سلطنة عمان: معهد الإدارة العامة .
الموسى، عبد الله عبد العزیز (١٤٢٣هـ)، استخدام الحاسب الآلی فی التعلیم، الریاض، المملکة العربیة السعودیة .
سیف، إبراهیم (١٩٨٠م). الإدارة: المفاهیم، الأسس، المهام. الریاض، المملکة العربیة السعودیة: دار العلوم .
بخش، فوزیة بنت حبیب (1428هـ). الإدارة الإلکترونیة فی کلیات التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة فی ضؤ التحولات المعاصرة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، مکة المکرمة: جامعة ام القرى.
الدعیلج، فوزیة بنت عبدالعزیز حمد (1427هـ). رؤیة مستقبلیة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة بالمرحلة الثانویة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مکة المکرمة :جامعة ام القرى.
توفیق، عبدالرحمن (2003م). الإدارة الإلکترونیة، مرکزالخبرات المهنیة، القاهرة.
نجم، نجم عبود (2004م). ادارة الإبتکار المفاهیم والخصائص والتجارب الحدیثة، دار وائل للنشر، عمان.
عریفج، سامی سلطی (2004م). الإدارة التربویة المعاصرة، دار الفکر، الأردن.
الطوبجی، حسین حمدی (1996م). التربیة والحاسب رؤیة وواقع، تونس.
قاسم، صلاح مصطفى (2003م). التحدیات الأمنیة للحکومة الإلکترونیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض.
دونالد، وولف (1428ه)ـ الموائمة من اجل التعلیم استراتیجیات لتحقیق فعالیة التعلیم، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، مکتبة العبیکان.
المراجع
المراجع:
العساف، صالح بن حمد (١٤١٦هـ)، المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة: مکتبة العبیکان .
أبو مغایض، یحی بن محمد (١٤٢٥هـ). الحکومة الإلکترونیة ثورة على العمل الإداری التقلیدی ٠ الریاض، المملکة العربیة السعودیة: مکتبة العبیکان .
البدری، طارق عبد الحمید (١٤٢٦هـ). أساسیات الإدارة التعلیمیة ومفاهیمها. ط ٢ عمان، الأردن: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع .
العمار، عبد الله بن سلیمان (١٤٢٤ هـ). دور تقنیة ونظم المعلومات فی إدارة الأزمات والکوارث دراسة تطبیقیة على المدیریة العامة للدفاع المدنی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة .
الکیومی، عبد الله بن عیسى (٢٠٠٥ م). دراسة استطلاعیة لدور الحکومة، الالکترونیة فی الإدارة التربویة. دراسة منشورة، مجلة الإداری، العدد ١٠٢ السنة ٢٧، مسقط، سلطنة عمان: معهد الإدارة العامة .
الموسى، عبد الله عبد العزیز (١٤٢٣هـ)، استخدام الحاسب الآلی فی التعلیم، الریاض، المملکة العربیة السعودیة .
سیف، إبراهیم (١٩٨٠م). الإدارة: المفاهیم، الأسس، المهام. الریاض، المملکة العربیة السعودیة: دار العلوم .
بخش، فوزیة بنت حبیب (1428هـ). الإدارة الإلکترونیة فی کلیات التربیة للبنات بالمملکة العربیة السعودیة فی ضؤ التحولات المعاصرة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، مکة المکرمة: جامعة ام القرى.
الدعیلج، فوزیة بنت عبدالعزیز حمد (1427هـ). رؤیة مستقبلیة لتطبیق الإدارة الإلکترونیة بالمرحلة الثانویة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، مکة المکرمة :جامعة ام القرى.
توفیق، عبدالرحمن (2003م). الإدارة الإلکترونیة، مرکزالخبرات المهنیة، القاهرة.
نجم، نجم عبود (2004م). ادارة الإبتکار المفاهیم والخصائص والتجارب الحدیثة، دار وائل للنشر، عمان.
عریفج، سامی سلطی (2004م). الإدارة التربویة المعاصرة، دار الفکر، الأردن.
الطوبجی، حسین حمدی (1996م). التربیة والحاسب رؤیة وواقع، تونس.
قاسم، صلاح مصطفى (2003م). التحدیات الأمنیة للحکومة الإلکترونیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض.
دونالد، وولف (1428ه)ـ الموائمة من اجل التعلیم استراتیجیات لتحقیق فعالیة التعلیم، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، مکتبة العبیکان.