عبدالله بن ابراهيم الجمعة, ابتهاج. (2019). فاعلية برنامج حاسوبي مقترح للتدريب عن بعد لإکساب الکوادر الإدارية بالمدارس الابتدائية للبنات بمدينة مکة المکرمة الکفايات اللازمة للعمل على نظام نور. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1(4), 1-35. doi: 10.21608/altc.2019.116690
ابتهاج عبدالله بن ابراهيم الجمعة. "فاعلية برنامج حاسوبي مقترح للتدريب عن بعد لإکساب الکوادر الإدارية بالمدارس الابتدائية للبنات بمدينة مکة المکرمة الکفايات اللازمة للعمل على نظام نور". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1, 4, 2019, 1-35. doi: 10.21608/altc.2019.116690
عبدالله بن ابراهيم الجمعة, ابتهاج. (2019). 'فاعلية برنامج حاسوبي مقترح للتدريب عن بعد لإکساب الکوادر الإدارية بالمدارس الابتدائية للبنات بمدينة مکة المکرمة الکفايات اللازمة للعمل على نظام نور', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1(4), pp. 1-35. doi: 10.21608/altc.2019.116690
عبدالله بن ابراهيم الجمعة, ابتهاج. فاعلية برنامج حاسوبي مقترح للتدريب عن بعد لإکساب الکوادر الإدارية بالمدارس الابتدائية للبنات بمدينة مکة المکرمة الکفايات اللازمة للعمل على نظام نور. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2019; 1(4): 1-35. doi: 10.21608/altc.2019.116690
فاعلية برنامج حاسوبي مقترح للتدريب عن بعد لإکساب الکوادر الإدارية بالمدارس الابتدائية للبنات بمدينة مکة المکرمة الکفايات اللازمة للعمل على نظام نور
مستخلص الدراسة : - أهداف الدراسة:
سعت الدراسة إلى تحديد الکفايات التي تمثل احتياجات تدريبية للکوادر الإدارية ( وکيلات – مساعدات إداريات ) للعمل على نظام نور، وإعداد برنامج تدريبي عن بُعد والتعرف على فاعليته في إکسابهن تلک الکفايات. منهج الدراسة:
اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتحديد الاحتياجات التدريبية، والمنهج شبه التجريبي للتعرف على فاعلية البرنامج التدريبي المقترح. أدوات الدراسة:
تمثلت أدوات الدراسة في استخدام مقياس ( قائمة کفايات العمل على نظام نور) لتحديد الاحتياجات التدريبية اللازمة للعمل على نظام نور، واختبار تحصيلي لقياس فاعلية البرنامج التدريبي الذي تم تصميمه.
سعت الدراسة إلى تحدید الکفایات التی تمثل احتیاجات تدریبیة للکوادر الإداریة ( وکیلات – مساعدات إداریات ) للعمل على نظام نور، وإعداد برنامج تدریبی عن بُعد والتعرف على فاعلیته فی إکسابهن تلک الکفایات.
منهج الدراسة:
اتبعت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی لتحدید الاحتیاجات التدریبیة، والمنهج شبه التجریبی للتعرف على فاعلیة البرنامج التدریبی المقترح.
أدوات الدراسة:
تمثلت أدوات الدراسة فی استخدام مقیاس ( قائمة کفایات العمل على نظام نور) لتحدید الاحتیاجات التدریبیة اللازمة للعمل على نظام نور، واختبار تحصیلی لقیاس فاعلیة البرنامج التدریبی الذی تم تصمیمه.
مجتمع وعینة الدراسة:
تکون مجتمع الدراسة من (1700) وکیلة مدرسة ومساعدة إداریة بالمدارس الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة، وقد تم تطبیق الأداة لتحدید الاحتیاجات التدریبیة على عینة مکونة من (300) وکیلة ومساعدة إداریة، بینما طبق البرنامج التدریبی وتم قیاس فاعلیته على (73) وکیلة ومساعدة إداریة وهن اللواتی اتضح أن احتیاجاتهن التدریبیة کبیرة ومتوسطة.
الأسالیب الإحصائیة:
تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، واختبار (ت) لعینتین مرتبطتین (Paired sample T test) للتعرف على مدى وجود فروق احصائیة تبعاً لمتغیر العمل الحالی، ومربع إیتا(Effect Size) لتحدید مدى فاعلیة البرنامج التدریبی، واختبار کروسکال والس (Wallis Kruska) للتعرف على مدى وجود فروق احصائیة تبعاً لمتغیر المؤهل.
نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة:
أن هناک (107) کفایة من أصل (141) ضمن (15) محوراً، مثلت احتیاجات تدریبیة کبیرة عدد ( 65) ومتوسطة عدد ( 42) للکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة للعمل على نظام نور مما لها ارتباط ببعضها البعض.
وجود فروق دالة إحصائیاً بین التطبیقین القبلی والبعدی على نتائج الاختبار التحصیلی لکفایات العمل على نظام نور، لصالح التطبیق البعدی؛ مما یدل على الأثر الایجابی للبرنامج التدریبی.
أظهرت نتائج مؤشر حجم الأثر فعالیة استخدام البرنامج التدریبی فی تنمیة الکفایات اللازمة للکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة للعمل على نظام نور.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أداء عینة الدراسة على الاختبار البعدی تعزى لاختلاف العمل الحالی والمؤهل العلمی.
التوصیات:
أوصت الدراسة بأن تعتمد وزارة التعلیم التدریب الإلکترونی عن بُعد کأسلوب تدریب رئیس للکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة فی تنمیة الکفایات المتعلقة بالعمل على نظام نور,
أن تقوم وزارة التعلیم بإعداد دلیل عمل إلکترونی ، یتم فیه توضیح جمیع خطوات العمل على النظام، وإتاحته على صفحة النظام أو موقع وزارة التعلیم.
أن یستفید المرکز الوطنی للمعلومات ومختصی نظام نور من موقع التدریب عن بعد والحقیبة التدریبیة بغرض تنمیة کفایات الکوادر الإداریة فی العمل على نظام نور.
أن تقوم الجهات المعنیة بالتدریب بحصر مشکلات ومعوقات العمل على نظام نور من وجهة نظر الکوادر الإداریة، وأخذها فی الاعتبار عند التخطیط أو تعمیم برامج التدریب المستقبلیة للکوادر الإداریة.
الکلمات المفتاحیة: برنامج تدریبی- نظام نور – التدریب عن بُعد– الکوادر الإداریة- المدارس الابتدائیة.
Abstract
Objectives of the study:
To identify the needed competencies of elementary school administrative staff to work on Noor system.
To measure the effectiveness of the developed distance training program in enhancing the needed competencies of elementary school Administrative staff in the holy city of Makkah.
Methodology of the study:
The study followed the descriptive analytical method for the identification of training needs, and quasi-experimental approach to identify the effectiveness of the developed distance training program.
Instruments of the study:
Competencies list of Noor system used to determine the needs of the administrative staff to work on it.
Achievement Test prepared by the researcher used to measure the effectiveness of the developed distance training program in enhancing the needed competencies of elementary school Administrative staff in the holy city of Makkah.
Population and sample of the study: population of the study consist of (300) administrative staff of the elementary school in the city of Makkah. Who participated in identifying the training needs and (73) of them were the sample that participated in the training program.
Results of the study:
The study found the following results:
(107) competencies out of (141) were identified as a training needs, (65) of them were identified as highly training needs by the participant, while (76) were identified as a moderate training needs of administrative staff in elementary schools in Makkah to work on Noor system.
There were significant differences between the two applications on pre and post achievement test results for the efficiencies of work on Noor system , in favor of the dimensional application; demonstrating the positive impact of the training program.
showed the impact of the effectiveness of the use of the training program to develop the needed competencies of administrative Staff in elementary schools in Mecca to work on the Noor system the size of the index results.
4. There were no statistically significant differences in the study sample performance on the posttest attributed to the different work the current academic qualification.
Recommendation of the study:
The study recommended that the ministry of education:
Use the distance training Method to train their Administrative Staff in all levels of education since its effectiveness is proved in the elementary levels.
Benefits from the training site to train the school Administrative staff in all levels of education.
Preparing E manual a company to the developed site that explains how to use Noor system.
Identifying the problems and obstacles that encountering the administrative staff on working on Noor system and take them in consideration when planning their training programs.
Keywords: training program - Noor system - Remote Training - Administrative Staff - elementary schools.
المبحث الاول : -الإطار العام للدراسة
مشکلة الدراسة وأسئلتها:
یُعد نظام نور من أنظمة الإدارة الإلکترونیة الأکثر أهمیة وفاعلیة، وهو نظام غیَّر الکثیر من المهام والوظائف فی الإدارة المدرسیة بالمملکة العربیة السعودیة، وسهل الحصول على المعلومات وإدارتها، إضافة إلى تعدد الوظائف التی یؤدیها وتقلیل الجهد والوقت والتکالیف، وعلى الرغم من أهمیة هذا النظام ودوره فی تطویر وفاعلیة الإدارة المدرسیة کما أشارت لذلک دراسة الفقی (2013) والعریانی (2013) وبلخی (2014)، إلاَّ أن العاملین على النظام یواجهون العدید من المعوقات والمشکلات التی تحد من فاعلیة النظام تمثل صعوبات فی عملهم مع النظام، وهذا ما أکدته دراسات آل محیا (2015) والحبیب (2015) و یاغی النهدی (2016)، حیث ترجع معظم هذه المشکلات والمعوقات إلى قلة التدریب على النظام.
ومن خلال خبرة الباحثة وعملها فی إدارة تقنیة المعلومات کمسؤولة عن التأهیل والتدریب للکوادر الإداریة فی المدارس، لاحظت أن الکوادر الإداریة، خاصة العاملات بالمدارس الابتدائیة ، یواجهن مشکلات فی العمل على نظام نور، وأنهن یحتجن إلى اکتساب العدید من الکفایات للعمل على النظام، ونظراً لکثرة عددهن، فإن التدریب التقلیدی لا یمکنه الوفاء بهذه الأعداد الکبیرة، الأمر الذی استشعرت معه الباحثة أهمیة التفکیر فی أسلوب جدید للتدریب على نظام نور للتغلب على هذه المشکلة، حیث برز التدریب عن بُعد کحل مناسب وفعال، وهو ما أکده الحازمی (2014، ص26)عندما أشار إلى أن التدریب عن بُعد یتجاوز معوقات التدریب التقلیدی، کصعوبة خروج المتدربین من أعمالهم لحضور الدورات التدریبیة، وقلة المدربین المتخصصین، بالإضافة إلى تکالیف التدریب العالیة والجهد والوقت المبذول فی التدریب.
فی ضوء ما سبق، تولد لدى الباحثة شعور بأهمیة تطبیق التدریب عن بُعد فی تدریب الکوادر الإداریة، وذلک من خلال إعداد برنامج تدریبی مقترح عن بُعد وقیاس فاعلیته فی إکساب الکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة الکفایات اللازمة للعمل على نظام نور.
وبذلک یمکن تحدید مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:
ما فاعلیة برنامج حاسوبی مقترح للتدریب عن بُعد لإکساب الکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة الکفایات اللازمة للعمل على نظام نور؟
ویتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعیة الآتیة:
ما الکفایات اللازمة للعمل على نظام نور والتی تحتاج الکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة إلى التدرب علیها ؟
ما البرنامج التدریبی عن بعد المناسب لإکساب الکوادر الإداریة کفایات العمل على نظام نور؟
ما فاعلیة البرنامج التدریبی عن بعد فی إکساب الکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة الکفایات اللازمة للعمل على نظام نور؟
هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطات أداء أفراد عینة الدراسة على الاختبار البعدی تعزى لمتغیری (العمل الحالی، والمؤهل العلمی)؟
أهداف الدراسة: تسعى الدراسة لتحقیق الأهداف الآتیة:
تحدید الکفایات اللازمة للعمل على نظام نور والتی تحتاج الکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة إلى التدرب علیها.
بناء برنامج تدریبی مناسب لإکساب الکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة بمکة المکرمة الکفایات اللازمة للعمل على نظام نور.
الکشف عن فاعلیة البرنامج التدریبی عن بعد فی إکساب الکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة الکفایات اللازمة للعمل على نظام نور.
التعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطات أداء أفراد عینة الدراسة على الاختبار البعدی تعزى لمتغیری: العمل الحالی، والمؤهل العلمی.
أهمیة الدراسة: تتضح أهمیة الدراسة فیما یلی:
الأهمیة العلمیة: تتضح الأهمیة العلمیة للدراسة فی أهمیة موضوعها ،الذی یجمع بین متغیرین من المتغیرات المهمة فی مجال الإدارة التربویة، هما الإدارة الإلکترونیة والتدریب عن بُعد، فالإدارة الإلکترونیة من التوجهات الحدیثة فی الإدارة التربویة، وتتمثل فی الدراسة الحالیة فی أحدث تطبیقاتها فی المجال التربوی بالمملکة العربیة السعودیة ،وهو نظام نور الذی تعد الدراسة الحالیة إضافة مهمة للدراسات القلیلة التی أجریت علیه، ولم تربط أیٍ منها – على حد علم الباحثة- بینه وبین التدریب الإلکترونی عن بُعد، وهو ما یُعد إضافة تثری مکتبة الإدارة التربویة، ویُعد مدخلاً مهما لدراسات أخرى مستقبلیة.
الأهمیة التطبیقیة: یؤمل أن تستفید مشرفات القیادة المدرسیة من نتائج الدراسة ومن البرنامج التدریبی المقترح فی التعرف على الاحتیاجات التدریبیة اللازمة للکوادر الإداریة للعمل على نظام نور وإکسابهن الکفایات اللازمة من خلال الاستفادة من الحقیبة التدریبیة المقترحة، کما قد تستفید جهات التدریب التربوی منها فی تصمیم برامج مشابهة للتدریب عن بُعد، وأن یُستفاد من نتائج الدراسة فی تطویر نظام التدریب التربوی على نظام نور والخاص بالکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة للبنات بمکة المکرمة لتطویر کفایاتهن للعمل على نظام نور.
حدود الدراسة:
الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على تحدید کفایات العمل على نظام نور وتصمیم برنامج تدریبی عن بُعد لإکساب الکوادر الإداریة تلک الکفایات وقیاس فاعلیة البرنامج .
الحدود البشریة: طبقت الدراسة على الکوادر الإداریة (وکیلات، مساعدات إداریات).
الحدود المکانیة: اقتصر تطبیق الدراسة على المدارس الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة.
الحدود الزمانیة: تم تطبیق الدراسة المیدانیة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام 1436-1437هـ.
مصطلحات الدراسة:
الفاعلیة : عرف عمدة (2006, ص25) الفاعلیة بأنها " وصف لکل ما هو فاعل".
وعرفها شحادة والنجار (2003, ص230) بأنها" مدى أثر عامل أو بعض العوامل المستقلة على عامل أو بعض العوامل التابعة".
وتعرفها الباحثة إجرائیاً: مدى تحقیق التدریب عن بُعد أهدافه فی إکساب الکوادر الإداریة الکفایات اللازمة للعمل على نظام نور بمدارس المرحلة الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة.
الإدارة الإلکترونیة: عرف أبوحبیب (2009, ص 7) الإدارة الإلکترونیة بأنها "منظومة الکترونیة متکاملة تهدف إلى تحویل العمل الإداری العادی من إدارة یدویة إلى إدارة باستخدام الحاسب، وذلک بالاعتماد على نظم معلوماتیة قویة تساعد فی اتخاذ القرار الإداری بأسرع وقت وبأقل التکالیف".
وتعرفها الباحثة إجرائیاً بأنها: إنجاز المعاملات الإداریة وتقدیم الخدمات للمستفیدین عبر الانترنت بدون اضطرارهم للانتقال إلى الإدارات بأنفسهم لإنجاز معاملاتهم مما یقلل من إهدار الوقت والجهد والطاقات، فضلاً عن القدرة على التزود السریع بالتقاریر والإحصائیات.
الکادر الإداری: یُقصد بالکادر الإداری هیکل الوظائف الذی یعین بمقتضاه العاملون ویعتبر طاقة بشریّة تساعد فی تنمیة المجتمع وتقدُّمه إذا أُحْسِن استغلالها http://www.almaany.com
وتعرفه الباحثة إجرائیاً فی الدراسة الحالیة بأنه: الوکیلات والمساعدات الإداریات اللاتی یعملن على نظام نور بمدارس المرحلة الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة.
الکفایات: عرفت النعیم ( ١٤١٧هـ، ص18) الکفایات المهنیة بأنها "المهارات التی تتصل بالعمل التربوی وتؤهل صاحبها لممارسة عمله بنجاح".
وتعرفها الباحثة إجرائیاً: المعارف والمهارات المطلوب اتقانها والإلمام بها من قبل الکادر الإداری للعمل على نظام نور بمدارس المرحلة الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة.
نظام نور(نظام الإدارة التربویة الموحد): عرفت وزارة التعلیم (2013) نظام نور بأنه "نظام متکامل لإدارة المدارس، یؤدی کافة متطلبات المدارس وإدارات التعلیم والوزارة فیما یخص إدارة المدارس وإعداد التقاریر اللازمة وتوفیر المعلومات عن العملیة التعلیمیة والتربویة".
وتعرفه الباحثة إجرائیاً : برنامج إلکترونی مرکزی متاح عبر شبکة الانترنت، یتیح التواصل الإداری بین المدرسة والإدارات ذات العلاقة، ویؤدی جمیع الوظائف الإداریة المطلوبة لقیادات المدارس، ویمکنهن من الحصول على التقاریر والإحصائیات المعینة على تطویر العمل المدرسی وتجویده.
التدریب عن بعد: عرفه عبدالمعطی وأبو قلة (٢٠١٠،ص ٩) بأنه "أسلوب من أسالیب التدریب یهدف إلى تنمیة مهارات المتدرب، وإیصال المعلومة إلیه فی محل عمله دون الحاجة إلى التفرغ للعملیة التدریبیة، وهو تدریب مفتوح لجمیع الفئات، لا یتقید بوقت وفئة من العاملین، ویتم فیه استخدام آلیات الاتصال الحدیثة".
وتعرفه الباحثة اجرائیاً: أسلوب تدریبی یتیح ایصال المعلومات عن طریق وسائط الاتصال المتنوعة، ویستند على شبکة الانترنت کأساس فی التواصل بین المدربین والمتدربین، مما یسمح بتحسین مؤهلات الکادر الإداری المستهدف بالتدریب عن بُعد على نظام نور واکتساب الکفایات اللازمة للعمل على النظام دون الحاجة إلى تواجدهم فی مکان التدریب أو الخروج من عملهم.
المبحث الثانی : -الإطار النظری والدِّراسات السابقة
أولاً: الإطار النظری: تم تقسیم الإطار النظری للدراسة إلى محوارین ، وفیما یلی استعراض تفصیلی لموضوعاتهما:
المحور الأول: التدریب عن بُعد:
یُعد التدریب عن بُعد أحد التطورات التی أدخلت إلى مجال التدریب التربوی نتیجة للتأثیرات الکبیرة التی أحدثتها تکنولوجیا المعلومات وانعکاساتها على جمیع جوانب الحیاة، بما فی ذلک المجال التربوی، وقد ظهر التدریب عن بُعد کمتطلب ضروری لمواکبة التطورات والاستفادة من إمکانات التکنولوجیا فی التدریب، والتغلب على معوقات الوقت والحدود الجغرافیة والوصول للمتدربین فی أماکن عملهم وفی الوقت المناسب لهم، سعیاً لزیادة فاعلیة العملیة التدریبیة وجودتها، وتغییر مفهوم التدریب التربوی ومواجهة تحدیاته.
التدریب عن بُعد فی وزارة التعلیم: خطت وزارة التعلیم السعودیة خطوات مهمة نحو تطویر المنظومة التدریبیة للعاملین بالوزارة، ففضلاً عن التطور الکمی فی البرامج التدریبیة، فقد سعت الوزارة إلى تحقیق نقلة نوعیة کبیرة فی التدریب التربوی، من خلال وضع خطة لتوطین التدریب فی المدارس، وإطلاق مبادرة التدریب عن بُعد من خلال الحقائب الإلکترونیة منذ عام 2007م، متدرجة کما أشار الحازمی (1431هـ) فی الانتقال من التدریب التقلیدی إلى التدریب الإلکترونی.
وذکر العسیلی والعجلونی (2010، 209) أن مشروع التدریب عن بُعد فی وزارة التعلیم یتکون من عدة مکونات تقنیة وبشریة، من هذه المکونات:
البوابة الخارجیة (الموقع العام) التی تقدم الخدمات العامة کالتعریف والأخبار والدورات التجریبیة والتسجیل والدعم الفنی.
نظام إدارة التدریب: یعمل على إدارة کل ما یتعلق بالدورات التدریبیة، کالتسجیل والأنشطة التدریبیة، وإصدار الشهادات، وإدارة منتدیات النقاش، وتقدیم المحاضرات الحیة.
العملیة التدریبیة ذاتها التی تقوم على استخدام نموذج التدریب عن بُعد بالکامل بنسبة 100%، والمتمثل فی طریقة التدریب الذاتی بنسبة 80%، والتدریب تحت إشراف المدرب (منتدى المناقشة والمحاضرات الافتراضیة) بنسبة 20%، والتی یتبعها اختبارات تقویمیة.
البیئة التقنیة: حیث یتم استضافة المشروع على وحدات خدمة قویة من قبل مزود خدمة معتمد فی المملکة من أجل ضمان استمراریة المشروع وضمان جودة الخدمة وتوفیر تقنیات الحمایة وصیانة.
الدعم الفنی الذی تقدمه شرکة حرف للمتدربین والمدربین، والهادف إلى مساندتهم أثناء التدریب للاستمرار فیه دون معیقات فنیة.
وذکر الحازمی (1431هـ) أن التدریب عن بُعد فی الوزارة یستخدم العدید من التقنیات، من أهمها الشبکات الاجتماعیة، والبث المباشر، والمحادثة الفوریة، والفصول الافتراضیة، والمجموعات البریدیة، والویکی، وغیرها.
وتستعرض الباحثة فی هذا المبحث التعریف بمفهوم التدریب عن بُعد، ونشأته، وأهدافه، وأهمیته، ومبادئه، وأنواعه وأسالیبه، ومتطلبات نجاحه، ومعوقاته.
مفهوم التدریب عن بُعد: تعددت التعریفات التی تناولت مفهوم التدریب بصورة عامة، حیث عرفه سلیمان وشحادة ومبارکة (2005، ص178) بأنه "عملیة مخططة ومنظمة ومستمرة، تهدف إلى إکساب العاملین المعارف، القدرات والمهارات الجدیدة المتخصصة والمرتبطة بالعمل، أو تغیر بعض الاتجاهات للعاملین وسلوکیاتهم بشکل یضمن تحسین الأداء وتحقیق أهداف المنظمة".
یتضح من تعریف التدریب أنه عملیة مخططة تهدف إلى تنمیة العاملین بالمدارس مهنیاً بما یتفق مع أهداف عملهم واحتیاجاتهم لتحسین أدائهم.
والتدریب عن بُعد هو نوع من أنواع التدریب، یسعى إلى تحقیق أهدافه ولکن بوسائل وأسالیب مختلفة تستند إلى تسخیر التکنولوجیا والاستفادة من وسائل الاتصال الحدیثة فی العملیة التدریبیة، وفی هذا الصدد عرف السید (2004, ص 5) التدریب عن بُعد بأنه" ذلک النوع من التدریب الذی یتم فیه توصیل المواد التدریبیة من المدرب إلى المتدرب الذی تفصله مسافة جغرافیة عنه عبر وسائط وتقنیات مختلفة، تشمل المواد المطبوعة، وتقنیات الصوت والفیدیو، والحقائب والرزم التدریبیة، وتقنیة التدریب الإلکترونی، وغیرها من التقنیات المتعددة التی تعمل على نقل المعلومات والمهارات بصورة تفاعلیة".
وعرفه توفیق (2007، ص2) بأنه "الاستعانة بالتکنولوجیا المتطورة وإمکاناتها فی تدعیم عملیات التدریب وتلبیة احتیاجات المتدربین وزیادة إنتاجیتهم من خلال المزج بین خبراتهم والبناء علیها لتحقیق أقصى استفادة ممکنه".
أما توماس (Thomas,2010,5) فینظر للتدریب عن بُعد بأنه أسلوب تدریبی لا یشترط فیه أن یکون المدرب والمتدرب فی نفس مکان التدریب، ویستخدم العدید من الأسالیب فی إیصال مواد التدریب للمتدربین، وتعد شبکة الانترنت أهم وسائله، وقد یکون متزامناً أو غیر متزامن، ویمکن أن یستخدم منصات جاهزة على شبکة الانترنت، أو عبر برامج الاتصال المباشرة، أو من خلال الحقائب الإلکترونیة، أو غیرها من الأسالیب والوسائل التی یتدرب فیها المتدرب فی مکانه وفی الوقت المناسب له.
وترى الباحثة من خلال هذه التعریفات أن التدریب عن بُعد هو أسلوب من أسالیب التدریب التی تهدف إلى تنمیة الکوادر الإداریة والعاملین فی المؤسسات التدریبیة دون الحاجة إلى انتقالهم لمراکز التدریب أو ترک العمل لحضور الدورات التدریبیة، حیث یقدم التدریب فی الوقت المناسب لهم، من خلال شبکة الانترنت بطریقة تفاعلیة.
أهداف التدریب عن بُعد: یُعد التدریب بصورة عامة، ومهما اختلفت أسالیبه وأنواعه، عملیة هادفة، تسعى المؤسسات من خلالها إلى تطویر وتحسین أداء العاملین، وذلک ضمن مجموعة کبیرة من الأهداف أشار حسینة (2006، ص40) إلى بعضٍ منها فیما یلی:
رفع مستوى إنتاجیة المؤسسات التربویة.
الاقتصاد فی التکالیف وتقلیل المخاطر، فالتدریب یؤدی على المدى الطویل إلى تقلیص التکالیف بالتقلیل من الأخطاء.
یتیح الفرص للمعلمین والعاملین بالمدارس للتدریب على کل ما هو حدیث دون الانقطاع عن أعمالهم.
وأورد الحازمی (2014, ص 26) الأهداف التالیة للتدریب عن بُعد:
تجاوز مشکلات التدریب الخاصة بالمرأة فی بعض المجتمعات.
توفیر فرص التدریب أثناء الخدمة واستمراریته.
مواجهة الطلب المتزاید على التدریب وتخفیف الضغوط عن المؤسسات التدریبیة التقلیدیة.
وترى الباحثة أن التدریب عن بُعد یسعى إلى تحقیق أهداف التدریب التربوی للکوادر الإداریة وکافة العاملین بالمدارس أثناء الخدمة بصورة شاملة، کما أنه یسعى إلى التغلب على مشکلات التدریب التقلیدی وتخطی المعوقات المرتبطة بالوقت والمکان، أضافة إلى ذلک أنه یهدف إلى تخطی العقبات الاجتماعیة التی تحول دون حصول المرأة فی بعض الأحیان على التدریب فی أوقات غیر مناسبة أو الانتقال بمفردها لأماکن بعیدة عن بلدها أو بعیدة عن مکان عملها، وبصورة عامة فإنه یسعى إلى تحریر عملیة التدریب من القیود التی تقلل من أهمیتها، کما أنه یسعى إلى خفض التکالیف وزیادة الجودة ومواکبة المستحدثات.
أهمیة التدریب عن بُعد: تُعد عملیة التدریب عن بُعد عملیة هادفة ومخططة، ومفیدة للفرد المتدرب وللجهة المسئولة عن التدریب والعمل، ویحظى التدریب عن بُعد بأهمیة مزدوجة تجمع بین أهمیة التدریب عموماً، وأهمیة الاستفادة من التقنیات الحدیثة فی عملیة التدریب، فهو عمـلیة تنمویة ذات أهمیـة بالغة لجمیع العاملین، وتدخل فی إطار التنمیة المهنیة المستمرة التی تمثل اتجاهاً حدیثاً فی التدریب وعملیة لا غنى عنها للعاملین بالمجال التربوی، سواء على مستوى القیادات أو العاملین بکافة المستویات، أضافة لتوظیف التکنولوجیا فی التدریب، واستخدام شبکة الانترنت ووسائل الاتصال الحدیثة فی تنفیذ هذا النوع من التدریب وما یحمله من تغیرات وتطورات وتأثیرات إیجابیة، وقد أشار حسن (2009، ص7) إلى أن أهمیة التدریب عن بُعد تتضح فی النقاط التالیة:
المتدرب هو المتحکم فی العملیة التعلیمیة أما المدرب فیکتفی بتوجیه المتدرب.
یمکن للمتدرب أن یصل للحقیبة التدریبیة فی الوقت والزمان المناسبین له.
ینشئ التدرب الالکترونی علاقة تفاعلیة بین المتدربین والمدربین.
وأشار الحازمی (2014، ص29) إلى أن أهمیة التدریب عن بُعد ترجع لما یتیحه من فرص تدریبیة جدیدة للعاملین فی المجال التربوی فی المکان والزمان المناسب لکل متدرب، إضافة إلى قدرته على إتاحة المحتوى التدریبی للمتدربین بشکل مستمر، والتدرب الذاتی وفق ظروف وقدرات المتدربین، مع المرونة العالیة التی یتصف بها التدریب عن بُعد لمناسبته لتدریب جمیع الفئات، وتکیفه حسب الظروف المختلفة للمتدربین.
کما تبنى مجلس الوزراء السعودی فی خطوة تاریخیة جریئة «رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030» التی أطلقها صاحب السمو الملکی الأمیر محمد بن سلمان بن عبدالعزیز ولی ولی العهد النائب الثانی لرئیس مجلس الوزراء وزیر الدفاع رئیس مجلس الشؤون الاقتصادیة والتنمیة.
وأرى فی هذه الرؤیة اهتمام سموه بالتعلیم والتدریب لما یمتاز به هذا العصر الذی نعیش فیه بسرعة التطور والتغیر حیث یعتبر الانفجار المعرفی أهم سمات التطور فی عصرنا الحاضر مما أدى إلى التطور الکبیر فی التدریب وما طرأ علیه من تقدم علمی وثقافی. فالتدریب بحد ذاته هو عملیة تنمویة مستدامة، و تطویر للعقل والفکر فهو وسیلة هامة تهدف إلى إعطاء الفرصة الکاملة للأفراد لتأدیة العمل المطلوب منهم بکفاءة عالیة.
وسیتم تدریب 500 ألف موظف حکومی عن بعد وتأهیلهم لتطبیق مبادئ إدارة الموارد البشریة فی الأجهزة الحکومیة بمعنى أن التدریب سیرکز على ذلک فی "رؤیه المملکة 2030".
أنواع التدریب عن بُعد وأسالیبه: یوجد نوعان للتدریب عن بُعد، أشار لهما راشد (2008، 199) وعلی (2010، 160) فیما یلی:
التدریب الالکترونی المتزامن، هو التدریب الذی یتصل فیه المتدرب مع المدرب بالاتصال المباشرOnline، ویحتاج إلى وجود المتدربین فی الوقت ذاته أمام أجهزة الکمبیوتر لإجراء النقاش والمحادثة بینهم وبین المدرب عبر غرف المحادثة، أو تلقی التدریب من خلال القاعات الافتراضیة، ومن إیجابیات هذا النوع حصول المتدرب على تغذیة راجعة فوریة، ومن سلبیاته حاجته إلى أجهزة حدیثة وشبکة اتصالات جیدة، ومن أدواته التی تسمح للمتدرب الاتصال المباشر بالمتدربین الآخرین على الشبکة: المحادثة، والمؤتمرات الصوتیة، ومؤتمرات الفیدیو، واللوح الأبیض.
التدریب الالکترونی غیر المتزامن، وهو التدریب الذی یحصل فیه المتدرب على التدریب بالاتصال غیر المباشر، حیث لا یحتاج إلى وجود المتدربین فی الوقت ذاته أمام أجهزة الکمبیوتر لإجراء النقاش والمحادثة، وإنما یمکن الحصول على التدریب فی أی وقت یناسبه دون الحاجة إلى اتصال مباشر مع المدربین من خلال توفیر المواد التدریبیة على شبکة الانترنت أو إرسالها للمتدرب عبر البرید الإلکترونی، ومن إیجابیاته حصول المتدرب على التدریب حسب الأوقات الملائمة له، وبالجهد الذی یرغب فی تقدیمه، کذلک یستطیع المتدرب إعادة دراسة مادة التدریب والرجوع إلیها الکترونیاً کلما أراد ذلک، إلاّ أن من عیوبه عدم استطاعة المتدرب الحصول على تغذیة راجعة فوریة من المدرِّب، کما أن هذا النوع من التدریب قد یؤدی إلى انطوائیة لشخصیة المتدرب لعدم المواجهة وجهاً لوجه مع المدرب، ومن أدواته: البرید الالکترونی، شبکة الانترنت ومواقعها ومنتدیاتها المختلفة، والقوائم البریدیة، ومجموعات النقاش، وتبادل الملفات، والفیدیو التفاعلی، والأقراص المدمجة حیث تکون المادة مخزنة على هذه الأقراص.
مبادئ التدریب عن بُعد: یستند التدریب عن بُعد إلى مجموعة من المبادئ التی أشار لها العسیلی والعجلونی (2010، ص219) فیما یلی:
مبدأ الشمولیة، ویقصد به تنویع التدریب وشمولیته وترابطه مع خبرات التعلم، حتى یمکن تطویر الفئات المستهدفة بالتدریب وتوسیع مدارکهم ووعیهم لکل ما هو حدیث وجدید فی عالم سریع التطور ینشد الجودة والتمیز.
مبدأ الإتاحة، أی توافر فرص الالتحاق بالبرامج التدریبیة لجمیع الفئات من غیر أن تحول المعوقات الاقتصادیة أو الزمنیة والمکانیة أو الموضوعیة دون ذلک.
مبدأ الاعتمادیة، یقصد به منح المتدربین حریة اختیار البرامج التدریبیة التی تتناسب مع أهدافهم، بما یحقق مبدأ النمو الذاتی المتکامل عن طریق تقدیم برامج وتخصصات مناسبة لرغباتهم.
مبدأ الاستمراریة، ویقصد به ضرورة توفیر التدریب مدى الحیاة لکافة الکوادر العاملة فی المجال التربوی دون قیود أو شروط، حتى یصبح الفرد عضواً فاعلاً فی العملیة التربویة.
مبدأ المرونة، ویتمثل فی إعداد البرامج والدورات التدریبیة ذات التخصصات والمناهج المتعددة التی تتمیز بالمرونة والتطور لمواکبة الحیاة العصریة، کما تتمیز بکفاءة مدربیها وجودة تجهیزاتها وخدماتها.
مبدأ المتابعة وضبط الجودة، أی مراقبة الجودة النوعیة، وضمان أن یُنفذ التدریب عن بُعد تحت الإشراف المباشر للهیئات الأکادیمیة لضمان فاعلیته وجودته.
وترى الباحثة أن هذه المبادئ تمثل الأسس التی ینطلق منها التدریب عن بُعد، ویجب أن یتم مراعاتها عند تصمیم برامج التدریب عن بُعد.
متطلبات نجاح التدریب عن بُعد: یختلف واقع التدریب عن بُعد عن التدریب التقلیدی من حیث بیئته وأدواته، أضافة لذلک اختلاف طریقة تنفیذه، کما أن له أهداف خاصة فی سعیه إلى مواجهة مشکلات ومعوقات التدریب التقلیدی، لذلک ینبغی أن یُراعى فیه العدید من الجوانب والمعاییر التی تضمن نجاحه وفعالیته، وقد أشارت العرینی (2014، ص235) إلى أهم المتطلبات التی یجب مراعاتها لنجاح التدریب عن بُعد، تتلخص فیما یلی:
التوعیة بالتدریب عن بعد: توعیة المتدربین قبل الالتحاق بدورات التدریب عن بعد بهذا النوع من التدریب، من حیث المفهوم والأهمیة والخصائص والأسالیب المستخدمة فی التدریب عن بعد، من خلال النشرات والکتیبات الإرشادیة والبرامج الإعلامیة فی الإذاعة والتلفاز والصحف والمجلات وکذلک عقد الندوات والمحاضرات.
التشجیع على مواصلة التدریب: یحتاج المتدرب إلى تحفیز لمواصلة التدریب عن بُعد، وذلک من خلال سن تشریعات مشجعة ومسیرة لمواصلة التدریب، والمکافآت، وزیادة موازنات التدریب عن بُعد، وعقد اتفاقیات تدریب وتعاون بین المؤسسات المتخصصة،
توفیر خدمات إرشادیة للمتدربین: خاصة فی المراحل الأولى لیتعرفوا على نظام المؤسسة الإداری والأکادیمی وکیفیة اختیار البرامج وتسجیلها، وکذلک ضوابط الانتقال من برنامج لآخر، والإجراءات، وغیرها من الأمور التی یحتاج المتدرب لمعرفتها حتى لا یقع فی المشاکل مستقبلاً.
التدریب على آلیات التعلم الذاتی والمهارات التی یعتمد علیها التدریب عن بُعد :ومن أهم هذه المهارات: مهارة تنظیم التدریب، مهارة التدریب والقراءة بفاعلیة، الکفایات الکتابیة، ومهارات الوصول إلى المصادر التدریبیة المساندة، ومهارة الاستعداد للتدریب والإفادة من نتائجه.
کفاءة المدربین: فلنجاح العملیة التدریبیة عن بُعد، ینبغی وجود مدرب على مستوى عالٍ وقادر على القیام بأدواره المختلفة فى مجال إعداد المادة التدریبیة والتدریب، ووضع الاختبارات وتصحیحها وتوجیه المتدربین وغیرها من الأعمال.
التمویل: على الرغم من أن التدریب عن بُعد غیر مکلف مقارنة بالتدریب التقلیدی لعدم احتیاجه إلى بناء منشآت خاصة به ولاستخدامه مرافق المؤسسات التعلیمیة والتدریبیة الأخرى، وبذلک یکون الجزء الأکبر من المیزانیة مخصص لنفقات إعداد البرامج التدریبیة ومکافآت المدربین والإداریین، غیر أنه یظل مکلف لحاجته لإیجاد بنیة تحتیة.
مراعاة جودة النوعیة فی مواد التدریب: یجب توفر الخصائص التربویة لمواد التدریب عن بُعد، ومنها:
توجیه المتدرب إلى طرق الدراسة والتعلم والتدریب وکیفیة التعامل مع المادة التدریبة.
استخدام أسلوب لغوی سلیم وواضح وسهل على المتدرب.
استخدام الخبرات السابقة للمتدرب لاستثارة اهتمامه وزیادة دافعیته.
وقد أشار سیغل وهول (Siegel&Hall,2005) إلى مجموعة من المعاییر التی یجب مراعاتها فی برامج التدریب عن بُعد، وأهمها:
تنویع المصادر التی یحتویها کل برنامج تدریبی، بما یخدم أنماط المتدربین ومیولهم ویثری خبراتهم.
تسلسل عرض المادة العلمیة والتفاعل مع الأنشطة وأداء التقییمات بطریقة علمیة.
بناء الأنشطة بشکل مثیر للتفکیر ویتیح التفاعل مع المتدرب ویقدم له التغذیة الراجعة.
معوقات التدریب عن بُعد: یواجه التدریب عن بُعد العدید من المعوقات التی تحد من فاعلیته والقدرة على التوسع فی استخدامه فی المجال التربوی، وقد أشار روبیرت وجیمس (Robert&James,2006,213) إلى أهم هذه المعوقات فیما یلی:
مشکلات التمویل، قلة الإمکانات اللازمة لشراء المعدات، والأجهزة، والبرمجیات، وضعف تجهیزات البنیة التحتیة للاتصالات، وقلة الإمکانات اللازمة للتصمیم الجید لبرامج التدریب عن بُعد.
معوقات تتعلق بالمتدربین، وأهمها: ضعف دافعیة المتدربین، وعدم التعود على أسالیب التدریب عن بُعد، وعدم توفر المتابعة الإداریة الجیدة، کما قد لا یملک المتدرب الحماس الذاتی للتدرب منفرداً مما یؤثر على مستوى تدریبه، أضف لذلک افتقاد التدریب عن بُعد للتفاعل وجهاً لوجه وهو ما لم یعتد علیه بعض الناس.
مشکلات اقتصادیة، وأهمها النفقات الإضافیة الذی یتحملها المتدربون لشراء أجهزة الحاسب وما یرتبط بها من أدوات تعین على الاتصال، وضعف البنیة التحتیة للاتصالات مما یجعل کثیر من الدول النامیة تتوانى عن الاستفادة من التقنیات الحدیثة فی مجال التعلیم والتدریب بسبب الکلفة الاقتصادیة الهائلة الناجمة عن توفیر الأجهزة، وتدریب الکوادر البشریة على استخدامها وصیانتها، وإنشاء قاعدة بیانات، وإتاحة مصادر المعلومات، وتکالیف البرمجة.
مشکلات تقنیة وفنیة، وأهمها صعوبة مواکبة التطور السریع لتقنیات الحاسب، وعدم استقرار وثبات المواقع والروابط التی تصل بین المواقع المختلقة على شبکة الإنترنت، فقد یوجد الموقع أو المعلومة الیوم ولا توجد غدا، مما یؤدی إلى استهلاک الوقت وعدم إدارته بشکل جید، والخوف من توقف البرامج بسبب التعطل المفاجئ لأجهز الحاسوب، والخوف من إلغاء أو تلف البرامج بسبب الفیروسات.
وأوردت العرینی (2014، ص237) المعوقات التالیة للتدریب عن بُعد:
یحتاج إلى إنشاء بنیة تحتیة من أجهزة ومعامل وخطوط اتصال بالإنترنت.
یتطلب تدریب مکثف للمدربین والمتدربین على استخدام التقنیات الحدیثة قبل بدایة تنفیذه.
سلبیة نظرة بعض المجتمعات إلى مخرجات نظام التدریب عن بُعد على أنها أقل کفاءة.
المحور الثانی: نظام نور
قبل الحدیث عن نظام نور ینبغی أن نتطرق لمفهوم الکفایات حیث تعتبر من أهم ما یجب أن تتمیز به الکوادر الإداریة فی المدارس لإنجاز الأعمال المطلوبة منهن بصورة أفضل وأکثر سهولة وهذا یدل على أنه لابـد وأن یمتلکن مجموعة من الکفایات الأساسیة اللازمة لعملهن .
مفهوم الکفایة : یعرف مرعی ( ١٩٨٣م) الکفایة بأنها " القدرة على القیام بعمل شـیء مـا بکفـاءة وفعالیة وبمستوى معین من الأداء" ص٦٣ .
وترى بخش (١٩٩١م ) أن الکفایة هی القدرة على أداء سلوک معین یشمل مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات التی تتصل اتصالا مباشراً بمجال معین، وتؤدی إلى مستوى معین من الإتقان الذی یضمن تحقیق الأهداف المحددة سلفاً بشکل جید ص١٨ .
ویذکر ابن منظور (١٣٧٥هـ) بان اصل کلمة کفایة من کفى یکفی کفایة: إذا قـام بـالأمر بشکل صحیح ص٢٢٥ .
مصادر اشتقاق الکفایات : أشارت النعیم (١٤١٧ه ) إلى اتفاق المربین على ستة مصادر لاشـتقاق الکفایـات المهنیة وتحدیدها وهی : النظریات التربویة ، وتحلیل المهام ، وتحلیل المهـارات ، والاسـتفادة مـن البحوث العلمیة ، والتعرف على آراء التربویین ، وتحلیل النظم ص٤٠ .
أما العنزی (١٤٢٢ه) یرى أنه توجد عدة مصادر لاشتقاق الکفایات المهنیة ومن أبرز هذه المصادر:-
١ -البحوث العلمیة وما توفره من معارف ومعلومات تساهم وبشکل کـبیر فی تحدیـد بعـض الکفایات المهنیة للمدیرین وکذلک المعلمین.
٢ -أسلوب تحلیل الأدوار التی یقوم بها المدیرون وصیاغتها على شکل کفایات ذات معاییر یـتم تقویمها باستمرار.
٣ - تخمین الکفایات من قبل الخبراء والتربویین المختصین فی مجال الکفایات ص١٤.
کفایات العمل على نظام نور: تتکون قائمة کفایات العمل على نظام نور لمستخدم مدیرة المدرسة الابتدائیة من (141) کفایة موزعة على (15) محوراً انظر الملحق رقم (2) ص ( 124).
نظام نور: أحدث التطور الکبیر فی تکنولوجیا الاتصالات والتقنیات الحدیثة تغیراً مصاحباً فی کافة الأنشطة التربویة، فلم ینعکس هذا التطور على الممارسات التدریسیة وإدخال التقنیات إلى الصفوف الدراسیة وحسب، وإنما انعکس أیضاً على إدارة المؤسسات التربویة، وأدخلت البرمجیات والتقنیات الحاسوبیة والإلکترونیة إلى الإدارة التربویة تدریجیاً، ثم أصبحت الإدارة الإلکترونیة واقعاً بعدما ظهرت فاعلیتها فی تحسین الأداء والتغلب على معوقات عدة کانت تواجه إدارة التعلیم فی الوقت والجهد والتکالیف ودقة المعلومات وصعوبات اتخاذ القرار، بل وصعوبات متنوعة فی إدارة العملیة التعلیمیة على مستوى المدارس، وهو ما حذا بالعدید من الأنظمة التربویة إلى التوجه لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی کافة مستویاتها الإداریة، وقد حذت المملکة فی ذلک حذو الدول المتقدمة عندما استقرت بعد العدید من الخطوات والمراحل على وضع نظام إلکترونی تربوی موحد للإدارة التربویة، وهو نظام نور الذی بدأ تطبیقه منذ عام 1432هـ، وتحاول الباحثة فی هذا المبحث التعریف بنظام نور وأهدافه، وأهمیته، وأسسه وخدماته.
تعریف نظام نور:نظام نور، أو نظام الإدارة التربویة الموحد، هو نظام للإدارة الإلکترونیة مطبق فی جمیع مدارس المملکة العربیة السعودیة ومدارسنا بالخارج بأنواعها (حکومیة، أهلیة) وبمراحلها الثلاث، ومرحلة ریاض الأطفال , ویتصل مباشرة بإدارات التعلیم من خلال بوابة استخدام موحدة تربط المستوى التنفیذی (المدارس) بالمستویات الإداریة العلیا.
وعرف الفقی (2013، ص6) نظام نور بأنه "تطبیق تقنی تسعى من خلاله وزارة التعلیم إلى تطبیق الحکومة الإلکترونیة بهدف تطویر العمل التربوی والتعلیمی فی جمیع مجالاته التربویة والتعلیمیة وفی کل مراحل التعلیم العام".
وأما یاغی النهدی (2016، ص106) فیعرف نظام نور بأنه "برنامج إلکترونی یهدف إلى تأسیس قاعدة بیانات مرکزیة شاملة للمنظومة التعلیمیة فی المملکة العربیة السعودیة، معتمداً على أحدث التقنیات فی مجال الإدارة التربویة الإلکترونیة، ویهدف إلى تقلیل نسبة الخطأ أو انعدامها، وتوفیر الکثیر من الخدمات الإلکترونیة لتسهیل عملیة التخطیط والتحلیل ودعم عملیة اتخاذ القرار، ویقوم بربط إدارات التعلیم والمدارس داخل المملکة وخارجها بوزارة التعلیم".
ومن هذه التعریفات یتضح أن نظام نور لیس مجرد برنامج إلکترونی لتسهیل أداء الإدارة المدرسیة، وإنما هو منظومة عمل إلکترونیة متکاملة، تربط کافة عناصر العملیة التعلیمیة وعملیاتها فی المدارس بالمستویات الإداریة العلیا فی إدارات التعلیم والوزارة، وتعطی التقاریر اللازمة لاتخاذ القرارات فی ضوئها، أضافة لذلک الدور الحیوی للنظام فی إدارة المدارس وشموله لکافة العملیات التی تهم الإدارة مع المعلمین والطلاب وأولیاء الأمور، والإرشاد الطلابی، والنشاط الطلابی، ومراکز مصادر التعلم وغیرها من الخدمات والعملیات المدرسیة.
نشأة نظام نور وتطوره: تسعى المملکة إلى الاستفادة القصوى من الأنظمة والتقنیات الحدیثة فی إدارة عملیاتها وتطویر أداء مؤسساتها والعاملین فیها، وهو توجه ظهر عملیاً من خلال تطبیق منظومة الحکومة الإلکترونیة التی باتت تضم معظم الخدمات والمؤسسات الحکومیة من خلال برنامج التعاملات الإلکترونیة الحکومیة "یسر"، وأشار الحبیب (2015، ص266) إلى توجه الحکومة نحو تطبیق التقنیات ونظام الحکومة الإلکترونیة انعکس على الإدارة التربویة والتعلیمیة والمدرسیة، حیث أصبحت وزارة التعلیم وإدارات التعلیم تقدم بعض الخدمات عبر بواباتها الإلکترونیة، وتتواصل مع المدارس عبر شبکة الإنترنت؛ من أجل تسهیل أداء الأعمال، وسرعة إنجازها، وقد حاولت بعض الإدارات التعلیمیة والمدارس منذ فترة استخدام أنظمة الکترونیة لتسهیل أداء أعمالها، مثل نظام الإحصاء الإلکترونی، ونظام شؤون الموظفین، والتبادل الإلکترونی، ونظام الاتصالات الإداریة.
وعلى الرغم من أن استخدام برامج الإدارة الإلکترونیة اثرى تجارب المدارس إلاّ أنه کانت له سلبیاته، وفی هذا الصدد ذکر آل مزهر (1426هـ، ص60) أنَّ تعدد برامج الحاسب الآلی التجاریة المستخدمة فی إدارة العملیة التعلیمیة؛ قد أدَّى إلى استخدام کل مدرسة لبرنامج یدیر العملیة التعلیمیة، ممَّا أدَّى بالتالی إلى عدم الاستفادة من بیانات المدارس من قبل إدارات التعلیم والوزارة، ومن هنا نشأت فکرة تصمیم برنامج خاص یخدم مدارس المملکة العربیة السعودیة فی جمیع الأعمال الإداریة والفنیة؛ حیث تمَّ عمل دراسة تحلیلیة لنظام الإدارة المدرسیة یشتمل على المعلومات والعملیات اللازمة للتشغیل والإشراف والإدارة، واتخاذ القرارات، وذلک فیما یخص المکونات الأساسیة لنظام التعلیم العام، ویهدف هذا البرنامج إلى ربط المدارس بالإدارة التعلیمیة التابعة لها ومن ثمَّ ربط الإدارة بالوزارة عن طریق شبکة الوزارة، وانبثق عن هذا النظام برنامج الإدارة الإلکترونیة "معارف".
ولم یکن برنامج معارف الذی تم تطویره أکثر من مرة وصدر منه عدة نسخ، هو النظام المأمول للإدارة التربویة الإلکترونیة، حیث أشار بلخی (2014،ص 49) إلى أن الوزارة حاولت جاهدة علاج مشکلات برنامج معارف، حتى صدرت له خمسة تحدیثات وملاحق إلکترونیة, تحاول علاج بعض مشکلاته التی بدأت فی الظهور منذ بدایات استخدامه، وتکلَّلت جهود تطویر البرنامج بالعمل على إیجاد برنامج معلومات مرکزی, یربط الوزارة بالمدارس، ویُمکِّن الإدارة المدرسیة من أداء مهامها فی یسر وسهولة, ویتلافى مشکلات برنامج معارف، فصدر برنامج "نور" للإدارة المدرسیة کتطور فعلی فی مجال الإدارة الإلکترونیة فی مدارس المملکة العربیة السعودیة، وبدأت مدارس المملکة تتحوَّل من برنامج "معارف" إلى برنامج "نور" تحولاً کاملاً.
وذکر الحبیب (2015، ص281) أن نظام نور یُعد حالیاً من أضخم الأنظمة المعلوماتیة فی المنطقة، إن لم یکن أضخمها على الإطلاق، فهو منظومة مکونة من 55 نظام متکامل من أهمها: نظام قبول المستجدین، نظام الاختبارات، نظام الإشراف التربوی، نظام النشاط الطلابی، نظام التوجیه والإرشاد، نظام شؤون المعلمین، نظام الموهوبین، وقد تم على النظام عام 1435هـ فقط أکثر من 21 ملیار عملیة، وحجم تبادل المعلومات من وإلى قاعدة بیانات النظام أکثر من 500 تیرابایت، وعدد المستخدمین المتزامنین فی ذروة عمل النظام أکثر من 250 ألف مستخدم فعّال فی نفس اللحظة، وعدد المستخدمین المسجلین على النظام أکثر من 8 ملایین مستخدم، کما یوفر نظام نور حالیاً أکثر من 4000 وظیفة وخدمة الکترونیة لحوالی 56 شریحة مختلفة من المستخدمین، من هذه الخدمات الإلکترونیة 35 خدمة للمعلم و 16 خدمة للطالب و20 خدمة لولی الأمر و91 خدمة لمدیر المدرسة، وإلى جانب الخدمات الإلکترونیة فإن نظام نور یساهم فی إعداد التقاریر اللازمة وتوفیر المعلومات الأساسیة عن العملیة التربویة عند الحاجة إلیها وبالکیفیة المرغوب فیها لدعم المسئولین والمشرفین فی کافة مستویات الوزارة فی معرفة واقع التعلیم فی جانب معین.
ویتبین من هذا الاستعراض أن نظام نور لم یکن ولید لحظته، وإنما هو نتاج تجارب سابقة، وبرامج وتطویرات وتحدیثات أدت فی النهایة إلى فکرة نظام شامل یواکب مساعی المملکة للاندماج فی عصر التکنولوجیا وتطبیق نظام الحکومة الإلکترونیة فی المنظومة التعلیمیة من خلال نظام نور الذی یربط کافة المستویات معاً بطریقة مناسبة عبر شبکة الانترنت ونظام مرکزی یحقق أهداف الوزارة فی تحسین أداء إدارة التعلیم وتطویر المنظومة التعلیمیة.
أهداف نظام نور:تهدف وزارة التعلیم (2013) من خلال تطبیق نظام نور إلى تحسین الوصول الآلی للمعلومات والبیانات، وتحسین نوعیة الخدمات التعلیمیة، وزیادة فاعلیة التعلیم الحکومی، واستخدام الموارد بشکل فعال، وزیادة کفاءة الموظفین من خلال قاعدة بیانات مرکزیة.
وقد أشار الحبیب (2015، ص281) إلى أن النظام یهدف لیکون نظامًا متکاملاً لإدارة مدارس وزارة التعلیم، ویؤدی کافة متطلبات المدارس وإدارات التعلیم ووزارة التعلیم، وذلک من خلال الأهداف الفرعیة التالیة:
توفیر نظام متکامل للإدارة التربویة یمکِّن المدرسة من تأدیة وظائفها إلکترونیًا ویوفر المعلومة الآمنة للمستفیدین آنیًا.
شمول جمیع أنواع التعلیم ومراحله ومدارسه فی نظام واحد.
تمکین المسؤولین من متابعة سیر العملیة التعلیمیة والتربویة والحصول على التقاریر اللازمة.
وترى الباحثة أن أهداف النظام یمکن جمعها فی النهایة فی هدف واحد یتمثل فی تحسین أداء إدارة التعلیم على کافة المستویات، فالنظام یسعى إلى ربط المنظومة التعلیمیة جمیعها معاً من خلال نظام مرکزی یمکن الوصول إلى مکوناته فی أی وحدة تنفیذیة، أو إدارة تعلیمیة، ومن خلال أی جهاز متصل بالإنترنت، بما یمکن معه إنجاز المهام والوصول للمعلومات وسهولة اتخاذ القرارات فی أی وقت ومن أی مکان.
أهمیة نظام نور: تتضح أهمیة نظام نور من خلال الخدمات التی یقدمها، فوفقاً لوزارة التعلیم (2013، ص3) فإن نظام نور یلبی أهم متطلبات مدارس وإدارات التعلیم والوزارة، من خلال العدید من الفوائد والمیزات، وأهمها:
تلبیة البرنامج لأهم المتطلبات الحالیة للمدارس وإدارات التعلیم والوزارة مع قابلیة للتوسُّع؛ لیشمل الطموحات المستقبلیة.
البرنامج یُبنَى على الویب, وبذلک یحقِّق مرکزیة البیانات لامرکزیة التطبیق.
إمکانیة استخدام البرنامج من خلال شبکة الإنترنت, مع إمکانیة مزامنته بدون إنترنت.
وحدد بلخی (2014، ص51) أهم میزات نظام نور التی تتاح على مستوى المدارس فیما یلی:
سهولة نقل الطلاب بین المدارس والمراحل التعلیمیة.
سهولة إدخال ورصد نتائج الطلاب من قبل المعلمین وتحلیلها وترتیبها إلکترونیًا أولًا بأول.
توزیع الطلاب على الفصول.
ضبط سجلات الإرشاد الطلابی.
وأشار الحبیب (2015، ص281) إلى أن أهم ما یمیز نظام نور أنه نظام معلوماتی شامل للعملیة التعلیمیة، یشمل جمیع المدارس التی تشرف علیها الوزارة، ویوفر الوظائف والخدمات المعلوماتیة التی تخدم المدرسة ومکوناتها سواءً مباشرة فی المدرسة أو فی الجهات التی تخدم المدرسة مباشرة أو غیر مباشرة، إضافة إلى 4000 وظیفة إلکترونیة تخدم 56 شریحة مختلفة من المستخدمین.
کما یتیح نظام نور طباعة التقاریر المتعلقة ببیانات المدرسة، مثل: الإحصائیات العامة، والتقاریر المتعلقة بالطالبات مثل درجات الطالبات والمهارات، وکشوفات بیانات الطالبات، والتقاریر بالمعلمات، والتوعیة الإسلامیة، والنشاط الطلابی، والإرشاد الطلابی، وتقاریر المتابعة، والإشراف، وتقاریر الرسائل، والمعادلات، وصعوبات التعلم، والأمن والسلامة، والنقل المدرسی، والموهوبین، کما یتیح الربط بالبرامج والأنظمة المستحدثة مثل "حسّن"،
معوقات نظام نور: نظراً لما یتمتع به نظام نور من خصائص، وکثرة الوظائف التی یؤدیها، والشرائح التی یخدمها، فمن الطبیعی أن یواجه بعض المعوقات أو الصعوبات، وقد أشار بلخی (2014، ص59) إلى بعض هذه المعوقات فیما یلی:
خدمات الإرشاد الطلابی المُطبَّقة حتى الآن لا زالت تتعلَّق بالوضع الإداری للمرشد الطلابی، دون إضافة الخدمات المهنیة المتعلِّقة بدوره التخصُّصی.
بطء الاتصال بالإنترنت فی بعض المدارس یُعِیق العمل السریع على النظام.
لا زالت بعض المدارس تعانی من قصور فی التعامل مع برنامج "نور"؛ لضعف التدریب على استخدامه.
وأظهرت نتائج دراسة آل محیا (2015) أن هناک معوقات عدة تواجه العمل على نظام نور فی المدارس، أهمها:
معوقات إداریة، أهمها: حاجة المدارس إلى موظف فنی مختص فی تشغیل وصیانة تقنیات الإدارة الإلکترونیة، ندرة الدورات التدریبیة، غیاب اللوائح التی تنظم تطبیق الإدارة الإلکترونیة، والافتقار إلى خطط لاستخدام الإدارة الإلکترونیة، البنى التحتیة الإنشائیة للمدارس غیر مهیأة لاستخدام الإدارة الإلکترونیة .
معوقات بشریة، أهمها : ضعف التأهیل التقنی للکوادر الإداریة، وصعوبة التعامل مع الإدارة الإلکترونیة .
تقنیة، أهمها: محدودیة الخطوط الهاتفیة، التأخر فی الدعم الفنی، الصیانة الضعیفة، قدم الأجهزة المتوافرة فی المدارس .
ثانیاً: الدراسات السابقة
المحور الأول: الدراسات المتعلقة بالتدریب عن بُعد:
(1) دراسة العسیلی والعجلونی (2010) بعنوان "تحلیل کفاءة التصمیم الفنی لبرامج تدریب المعلمین عن بعد فی وزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة"، هدفت الدراسة إلى تحلیل الأهداف والأسالیب التدریبیة المستخدمة فی برامج تدریب المعلمین عن بعد بوزارة التربیة والتعلیم السعودیة، واعتمدت الدراسة التحلیل المختلط (الکمی والنوعی) لتحلیل البیانات، واتبعت المنهج النوعی فی وصف النتائج ومناقشتها، وقد تم جمع بیانات هذه الدراسة عن طریق نموذج تحلیلی مکون من محورین: أهداف البرنامج التدریبی، أسالیب التدریب المتبعة، ونموذجاً آخر للمقابلة مع المشارکین طوره الباحث، موجه للإداریین والمؤلفین والمدربین، وطبقت الدراسة على ثلاث حقائب تدریبیة عن بُعد، و(17) مشرفا من الإداریین والفنیین، وأظهرت نتائج الدراسة أن برامج تدریب المعلمین عن بُعد قد أخذت بالاعتبار بشکل عام معاییر الجودة العالمیة فی تصمیمها الفنی، وتبین أن مستوى الکفاءة کان متوسطاً، کما وجدت الدراسة بعض المآخذ على کفاءة التصمیم الفنی لبرامج التدریب، وقد أوصت الدراسة بضرورة تحسین أو تعدیل أو تغیر بعض الجوانب الفنیة فی تصمیم البرامج المعنیة.
(2) دراسة فو وآخرون (Vu,etal,2014) التی سعت إلى تحدید العوامل التی تسهم فی نجاح برامج التنمیة المهنیة عبر الانترنت، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، وتمثلت الأدوات استبانة وسجلات للمعلمین المشارکین فی إحدى الدورات التدریبیة عبر الانترنت، وطبقت الدراسة على (512) معلماً فی فیتنام، وأظهرت النتائج وجود العدید من العوامل المؤدیة إلى نجاح التدریب عبر الانترنت من أهمها سرعة الشبکة والتجهیزات المادیة للاتصال وجودة مواد التدریب، کما أظهرت النتائج أن هناک بعض المعوقات التی تتعلق بالمعلمین ومشارکتهم فی برامج التنمیة المهنیة عبر الانترنت وترددهم وصعوبات استخدام الحاسب الآلی وبرامج الاتصال.
المحور الثانی: الدراسات المتعلقة بالإدارة الإلکترونیة ونظام نور:
(1) دراسة الفقی (2013) بعنوان "فاعلیة نظام نور التقنی وتطبیقاته التربویة من وجهة نظر مدیری المدارس الثانویة فی المدینة المنورة: دراسة میدانیة"،هدفت الدراسة إلى فاعلیة نظام نور التقنی وتطبیقاته التربویة من وجهة نظر مدیری المدارس الثانویة فی المدینة المنورة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وتمثلت الأداة فی استبانة مکونة من ثلاثة محاور (مجال الشؤون التعلیمیة، الإدارة، التوجیه والإرشاد)، وطبقت على جمیع مدیری المدارس الثانویة الحکومیة للبنین بالمدینة المنورة، وأظهرت النتائج أن نظام نور فعال بدرجة عالیة من وجهة نظر مدیری المدارس، وأهم استخداماته کانت فی عملیات رصد درجات الطلاب، وتحویل الطلاب بین المدارس، ومساعدة المرشد الطلابی فی متابعة الطلاب المتأخرین دراسیاً.
(2) دراسة واکسمان وآخرون (Waxman,etal,2013) هدفت إلى التعرف على تصورات مدیری المدارس حول أهمیة التکنولوجیا فی إدارة المدارس، وتبعت الدراسة المنهج الوصفی، وتمثلت الأداة فی استبانة طبقت على (311) مدیراً ومدیرة من مدیری المدارس فی المناطق الحضریة بالمنطقة الجنوبیة الغربیة من الولایات المتحدة، وأظهرت النتائج أن مدیری المدارس یستخدمون التکنولوجیا فی إدارة المدارس فی الاتصال والتدریب وتبادل البیانات وإدارة الموارد وتنفیذ المهام الإداریة ومتابعة تعلم الطلبة، وقد أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیاً فی متوسطات الاستجابات تعزى لمتغیر الجنس لصالح الذکور، ولمتغیر الخبرة لصالح الذین تزید خبرتهم عن 12 سنة.
التعلیق على الدراسات السابقة:
یتضح من استعراض الدراسات السابقة فی المحور الأول أنها ترتبط بالتدریب عن بُعد، حیث هدفت دراسات العسیلی والعجلونی (2010) إلى تقویم برامج وسیاسات وتحلیل کفاءة التصمیم الفنی لبرامج التدریب عن بُعد المقدمة للمعلمین والعاملین بالمدارس، وأما دراسة فو وآخرون (Vu,et al,2014) فسعت إلى تحدید العوامل التی تسهم فی نجاح برامج التنمیة المهنیة عبر الانترنت.
وتتفق الدراسة الحالیة مع دراسات المحور الأول فی متغیر التدریب عن بُعد، کما تتفق معها فی استخدام المنهج الوصفی التحلیلی فی جزئیة تحدید الاحتیاجات التدریبیة بینما تختلف معها فی استخدام المنهج شبه التجریبی فی تطبیق البرنامج التدریبی عن بُعد، کما تتفق مع بعضها فی استخدام الاستبانة فی جزئیة تحدید الاحتیاجات التدریبیة، بینما تختلف معها فی استخدام اختبار کفایات العمل على نظام نور، کذلک تختلف معها من حیث العینة، إذ طبقت معظم الدراسات على المعلمین والمعلمات أو المدربین، ماعدا دراسة العسیلی والعجلونی (2010) التی تضمنت فی عینتها الإداریین، بینما تطبق الدراسة الحالیة على الکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة.
وأما دراسات المحور الثانی، فإن الدراسة الحالیة تتفق معها فی الاهتمام بموضوع الإدارة الإلکترونیة فی إدارة المدارس ونظام نور، وخاصة دراسة الفقی (2013) التی استهدفت تقویم أو التعرف على درجة الاستفادة من نظام نور وتأثیره فی الأداء بالمدارس والمعوقات التی تواجه استخدامه، أما الدراسات الأخرى فرکزت على الإدارة الإلکترونیة وفوائدها فی المدارس ومعوقات تطبیقها.
وتتفق الدراسة الحالیة مع دراسة بلخی (2014) فی حدودها المکانیة، لکنها تختلف معها فی منهجها وأهدافها وعینتها، کما تختلف مع بقیة الدراسات فی المنهج المتبع والأداة والعینة التی طبقت علیها وحدودها المکانیة.
وقد استفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فی عدة جوانب، منها تحدید مشکلة الدراسة ، والتعرف على المراجع التی یمکن الرجوع إلیها، وکذلک الاستفادة من المحتوى فی إعداد أدبیات الدراسة، إضافة إلى الاستفادة منها فی التعرف على الإجراءات المنهجیة، وبناء أدوات الدراسة.
المبحث الثالث : - منهج الدراسة وإجراءاتها
منهج الدراسة: اتبعت الدراسة المنهجین التالیین:
المنهج الوصفی التحلیلی، وذلک لتحدید الکفایات اللازمة للکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة للعمل على نظام نور.
المنهج شبه تجریبی (quasi experimental design) القائم على تصمیم المجموعة الواحدة، والذی شمل إجراء الدراسة على مجموعة تجریبیة ومقارنة نتائجها بعدیاً مع النتائج القبلیة على اختبار تحصیلی، وذلک لدراسة فاعلیة أثر المتغیر المستقل (التدریب عن بُعد) على المتغیر التابع (الکفایات اللازمة للعمل على نظام نور).
مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من (1700) فرداً، بواقع (255) وکیلة مدرسة و(1445) مساعدة إداریة، وذلک بحسب إحصائیة إدارة التعلیم بمکة المکرمة للعام الدراسی 1436-1437هـ.
عینة الدراسة: تم اختیار العینة وفقاً لکل أداة بالطرق التالیة:
عینة قائمة الکفایات: طُبقت قائمة الکفایات على عینة عشوائیة بسیطة مکونة من (350) وکیلة ومساعدة إداریة ، یمثلون (17.6%) من مجتمع الدراسة وقد تم استرداد (300) استمارة من أصل (1700) بواقع (92) وکیلة مدرسة و(208) مساعدة إداریة.
عینة البرنامج التدریبی والاختبار التحصیلی: طبق البرنامج التدریبی والاختبار على عینة قصدیة مکونة من (73) وکیلة ومساعدة إداریة، وهن اللواتی اظهرت نتائج تطبیق قائمة الکفایات أنهن یحتجن إلى التدریب بدرجة کبیرة ومتوسطة، وأبدین استعداد لحضور البرنامج التدریبی، ومتوفر لدیهن شبکة انترنت , فضلا عن العدد المسموح به فی القاعة التدریبیة . بواقع ( 13) وکیلة و(60) مساعدة إداریة.
وتبین أن عینة الدراسة النهائیة توزعت من حیث العمل بواقع (60) مساعدة إداریة یمثلن (82.2%) من العینة، و(13) وکیلة مدرسة یمثلن (17.8%) من العینة.
وتوزعت العینة من حیث المؤهل بواقع (63) من الحاصلات على البکالوریوس ویمثلن ما نسبته (86.3%)، تلاهن (9) من الحاصلات على دبلوم إداری بنسبة (12.3%)، وأخیراً واحدة فقط حاصلة على ماجستیر بنسبة (1.4%).
إجراءات الدراسة: تم تطبیق الدراسة وفقاً للخطوات التالیة:
تحلیل نظام نور، واستخراج الکفایات اللازمة للکوادر الإداریة بالمرحلة الابتدائیة ، وإدراج هذه الکفایات کاحتیاجات تدریبیة فی قائمة تم توجیهها لعینة من وکیلات المدارس والمساعدات الإداریات بالمدارس الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة.
فی ضوء نتائج تحدید الاحتیاجات التدریبیة، تم إعداد البرنامج التدریبی المقترح، وتم إعداد اختبار تحصیلی یتفق مع محاور البرنامج التدریبی والکفایات التی تضمنها، وتم عرض البرنامج التدریبی والاختبار التحصیلی على مجموعة من المحکمین من أعضاء هیئة التدریس والمتخصصین وقد تم الأخذ بآراء المحکمین المتعلقة بالتصمیم الصیاغة وتغییر صفحات بدایة الأجزاء لعنوان رئیسی وفرعی ، انظر ملحق رقم (4) ص(141) والملحق رقم (10) ص(173) وفی ضوء تعدیلاتهم تم إعداد البرنامج والاختبار فی صورتهما النهائیة.
قامت الباحثة بتصمیم موقع ویب لاستخدامه کمنصة للتدریب عن بُعد، وتحمیل الحقیبة التدریبیة وأدواتها وأنشطتها علیه، وتم عرض الموقع على عدد من المتخصصین فی مواقع الویب والتصمیم التعلیمی، ملحق رقم (7) ص(151) وتم إجراء بعض التعدیلات وتجهیز الموقع للعمل.
تطبیق الاختبار التحصیلی على عینة استطلاعیة من غیر عینة الدراسة من الکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة وذلک بتوزیع الاختبار عن طریق رابط وقمن بالإجابة عن الأسئلة بعد أن تم تحدید زمن الاختبار بنصف ساعة , للتعرف على صدق الاختبار وثباته وکذلک معامل الصعوبة والتمییز.
بعد الاطمئنان على صدق وثبات الاختبار، تم البدء فی تنفیذ التدریب عن بُعد عبر موقع الویب المتخصص، وتم تطبیق الاختبار القبلی قبل بدأ التدریب، واستمر التدریب ست أیام بمعدل 24 ساعة تدریبیة خلال الفترة من 18/8/1437هـ إلى 25/8 /1437هـ.
بعد الانتهاء من التدریب تم تطبیق الاختبار بعدیاً، تم تحلیل البیانات، واستخراج النتائج، وتقدیم التوصیات.
المبحث الرابع : -نتائج الدِّراسة والتوصیات والمقترحات
أولاً: ملخص النتائج: تلخصت أهم النتائج التی توصلت لها الدراسة فیما یلی:
تم تحدید (107) کفایة تندرج تحت (13) محوراً ، مثلت احتیاجات تدریبیة کبیرة ومتوسطة مما لها ارتباط ببعضها البعض للکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة للعمل على نظام نور.
أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیاً بین التطبیقین القبلی والبعدی على نتائج الاختبار التحصیلی لکفایات العمل على نظام نور، لصالح التطبیق البعــــــــدی؛ مما یدل على الأثر الایجابی للبرنامج التدریبی.
أظهرت نتائج مؤشر حجم الأثر فعالیة استخدام البرنامج التدریبی فی تنمیة الکفایات اللازمة للکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة للعمل على نظام نور.
أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أداء عینة الدراسة على الاختبار البعدی تعزى لاختلاف العمل الحالی والمؤهل العلمی.
ثانیاً: توصیات الدراسة: فی ضوء النتائج التی توصلت لها الدراسة یمکن الخروج بالتوصیات التالیة:
أن تعتمد وزارة التعلیم التدریب الإلکترونی عن بُعد کأسلوب تدریب رئیس للکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة فی تنمیة الکفایات المتعلقة بالعمل على نظام نور.
أن تتبنى وزارة التعلیم الحقیبة التدریبیة فی الموقع الذی صممته الباحثة تنطلق منها لتطویر أداء الکوادر الإداریة على النظام.
أن تقوم وزارة التعلیم بإعداد دلیل عمل إلکترونی تفاعلی للعمل على نظام نور، یتم فیه توضیح جمیع خطوات العمل على النظام، وإتاحته على صفحة النظام أو موقع وزارة التعلیم، أو إتاحته عبر شبکة الانترنت لتستفید منه جمیع الإداریات العاملات على النظام فی مدارس البنات بالمملکة العربیة السعودیة.
أن تستفید مشرفات الإدارة المدرسیة ومدیرات المدارس من البرنامج التدریبی والموقع المخصص له فی تحسین کفایات الکوادر الإداریة بالمدارس فی العمل على نظام نور.
أن یستفید المرکز الوطنی للمعلومات ومختصی نظام نور من موقع التدریب عن بعد والحقیبة التدریبیة بغرض تنمیة کفایات الکوادر الإداریة فی العمل على نظام نور.
أن تستفید مشرفات تقنیة لمعلومات المختصات بنظام نور فی مناطق المملکة من التدریب عبر موقع (نور للتدریب عن بعد) على دورات نظام نور.
أن یعمل مدربی ومدربات نظام نور على تطویر الحقیبة التدریبیة بما یتناسب مع مراحل تعلیمیة أخرى .
أن تقوم الجهات المعنیة بالتدریب بحصر مشکلات ومعوقات العمل على نظام نور من وجهة نظر الکوادر الإداریة، وأخذها فی الاعتبار عند التخطیط أو تعمیم برامج التدریب المستقبلیة للکوادر الإداریة.
ثالثاً: المقترحات لدراسات مستقبلیة : تقترح الباحثة إجراء بعض الدراسات التی تثری موضوع الدراسة:
دراسة بعنوان ( المشکلات التی تواجه القیادات الإداریة بالمدارس الابتدائیة للبنات بمدینة مکة المکرمة فی العمل على نظام نور وسبل مواجهتها ).
دراسة بعنوان ( فاعلیة برنامج تدریبی إلکترونی مقترح فی حل المشکلات التی تواجه الکوادر الإداریة بالمدارس فی جمیع مناطق المملکة ومدارسنا بالخارج المطبقة لنظام نور ).
دراسة بعنوان ( تصور مقترح لدمج الإرشادات الإلکترونیة التفاعلیة ضمن نظام نور للحد من المشکلات والمعوقات التی تواجه الکوادر الإداریة بالمدارس أثناء العمل على النظام ).
دراسة بعنوان ( تقییم برامج التدریب المقدمة للکوادر الإداریة بالمدارس الابتدائیة بمدینة مکة المکرمة للعمل على نظام نور).
المصادر والمراجع
أولا: المصادر: القران الکریم
ثانیا: المراجع :
1) ابن منظور، أبی الفضل جمال الدین (١٤١٤ه)، لسان العرب، دار صادر، بیروت
2) إسماعیل، الغریب زاهر (2009). التعلیم الإلکترونی من التطبیق إلى الاحتراف والجودة، القاهرة: عالم الکتب.
3) آل محیا، یحیى عبدالله موسى (2015). معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدارس المتوسطة بمنطقة عسیر من وجهة نظر مدیری المدارس ووکلائها: دراسة میدانیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الملک خالد، أبها.
4) آل مزهر، سعید محمد (1426هـ). إدارة التعلیم الإلکترونی فی التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة" نموذج تنظیمی مقترح"، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الملک سعود، الریاض.
5) بخش، هالة طه(١٩٩١م) الکفایات التعلیمیة اللازمة لمعلمی الکیمیاء المرحلة الثانویة وطرق تدریسها، دار عکاظ للطباعة والنشر، جدة.
6) بلخی، علی هاشم (2014). اسهام برنامج الإدارة الالکترونیة نور، فی تحسین الأداء الإداری فی المدارس الثانویة بمدینة مکة المکرمة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
7) توفیق، عبدالرحمن (2007). التدریب عن بُعد باستخدام الکمبیوتر والانترنت، ط3، القاهرة: مرکز الخبرات المهنیة.
8) الحازمی، بندر عبدالله (2014). نموذج تطبیقی مقترح لمرکز تدریب عن بعد فی مرکز الدورات التدریبیة بکلیة التربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
9) الحازمی، بندر عبدالله (1431هـ). مشروع التدریب عن بعد، ورقة عمل، ورشة العمل حول تفعیل التدریب عن بعد من خلال الإنترنت، المنعقدة فی الفترة من 9 إلى 11/6، الإدارة العامة للتربیة والتعلیم ( بنین ) بمنطقة مکة المکرمة، جدة.
10) الحبیب، عبدالرحمن محمد (2015). متطلبات تطویر نظام الإدارة التربویة "نظام نور" فی مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض فی ضوء التجارب العالمیة، مجلة کلیة التربیة بأسیوط –مصر، 31(4)، 264 - 305.
11) حسن، شوقی محمد (2009م) التدریب الإلکترونی وتنمیة الموارد البشریة، مجلة التعلیم الإلکترونی – جامعة المنصورة، مصر ، (1)، ص7-8
12) راشد، محمد إبراهیم (2008). التدریب عن بعد: ماهیته، واقعه، ومستقبل استخدامه فی البرامج التدریبیة، مجلة مستقبل التربیة العربیة، 14(53)، 185- 216.
13) السید، محمد آدم (2004). تقنیات التدریب عن بعد، مؤتمر المعرض التقنی السعودی الثالث. المؤسسة العامة للتعلیم الفنی والتدریب المهنی.
14) عامر، طارق عبد الرؤوف (2007). التعلیم عن بعد والتعلیم المفتوح، عمّان: دار الیازوری.
15) العبانی، سالمة صالح (2014). التدریب عن بعد باستخدام تکنولوجیا الوسائط المتعددة کمدخل لتطویر برامج تدریب معلمی مرحلة التعلیم الأساسی أثناء الخدمة، مجلة التربیة -مصر، 16(47)، 295 - 336.
16) عبدالمعطی، حسن مصطفى أبو قلة، السید عبدالحمید (٢٠١٠). متطلبات استخدام نظام التعلیم عن بُعد فی إعداد وتدریب معلمی ومعلمات التربیة الخاصة: دراسة استطلاعیة، دراسات تربویة ونفسیة - کلیة التربیة بالزقازیق - مصر،(69).
17) العرینی، سارة إبراهیم (2014م). مدى تطبیق التدریب عن بعد على تأهیل معلمات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض، مجلة کلیة التربیة (جامعة بنها) - مصر، 25(97)، 211 - 261.
19) العسیلی، منصور بن فراج والعجلون، خالد بن إبراهیم (2010م). تحلیل کفاءة التصمیم الفنی لبرامج تدریب المعلمین عن بعد فی وزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، رسالة التربیة وعلم النفس –السعودیة، (35)،207 – 234.
20) فتحی، مصطفى (2006). استخدامات تکنولوجیا المعلومات فی التدریب الإلکترونی، القاهرة: المنظمة العربیة لتنمیة الإدارة، جامعة الدول العربیة.
21) الفقی، عادل یوسف علی (2013). فاعلیة نظام نور التقنی وتطبیقاته التربویة من وجهة نظر مدیری المدارس الثانویة فی المدینة المنورة: دراسة میدانیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة، المدینة المنورة.
22) مدنی، محمد عطا (2006). التعلم من بعد، أهدافه وأسسه وتطبیقاته العملیة، عمّان: دار المسیرة.
23) النعیم، وفاء صالح ( ١٤١٧هـ). الکفایات المهنیة اللازمة لمعلمات ریاض الأطفال فی المملکة العربیة السعودیة ودولة الکویت (دراسة مقارنة)، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.
24) وزارة التعلیم. (2013م). نظام الإدارة التربویة الموحد نور, الریاض: المرکز الوطنی للمعلومات.
25) یاغی، خلیل والنهدی، سلیمان ربیع (2016). نظم المعلومات الإداریة التعلیمیة نظام نور للإدارة التربویة وأثرها على فاعلیة الأداء الإداری فی المدارس الثانویة بمحافظة جدة، أعلم –السعودیة، (17)، 101- 139.
المراجع الأجنبیة:
1) Lasen, A. (2008). Leading The Learning Organization- Albany, NY: State University of New York Press.
2) Robert s. & James K.(2006). Cost-benefit analysis of training using computer networks. Journal of Deaf Studies and Deaf Education,10 (1), 212- 213.
3) Royeen, C. (2005): E-Management, A Survival Guide, Academic Leader, 21(10),p3-23.
4) Thomas, Teresa Scruggs (2010). Online vs Face-to-Face: Educator Opinions on Professional Development Delivery Methods, Ph.D. Dissertation, USA :The University of Alabama.
5) Vu, Phu; Cao, Vien; Vu, Lan; Cepero, Jude (2014). Factors Driving Learner Success in Online Professional Development, International Review of Research in Open and Distance Learning, 15 (3), p120-139
6) Waxman, Hersh C.; Boriack, Anna Witt; Lee, Yuan-Hsuan; MacNeil ,Angus (2013). Principals' Perceptions of the Importance of Technology in Schools, Contemporary Educational Technology, 4 (3), p187-196
المراجع
المصادر والمراجع
أولا: المصادر: القران الکریم
ثانیا: المراجع :
1) ابن منظور، أبی الفضل جمال الدین (١٤١٤ه)، لسان العرب، دار صادر، بیروت
2) إسماعیل، الغریب زاهر (2009). التعلیم الإلکترونی من التطبیق إلى الاحتراف والجودة، القاهرة: عالم الکتب.
3) آل محیا، یحیى عبدالله موسى (2015). معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدارس المتوسطة بمنطقة عسیر من وجهة نظر مدیری المدارس ووکلائها: دراسة میدانیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الملک خالد، أبها.
4) آل مزهر، سعید محمد (1426هـ). إدارة التعلیم الإلکترونی فی التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة" نموذج تنظیمی مقترح"، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الملک سعود، الریاض.
5) بخش، هالة طه(١٩٩١م) الکفایات التعلیمیة اللازمة لمعلمی الکیمیاء المرحلة الثانویة وطرق تدریسها، دار عکاظ للطباعة والنشر، جدة.
6) بلخی، علی هاشم (2014). اسهام برنامج الإدارة الالکترونیة نور، فی تحسین الأداء الإداری فی المدارس الثانویة بمدینة مکة المکرمة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
7) توفیق، عبدالرحمن (2007). التدریب عن بُعد باستخدام الکمبیوتر والانترنت، ط3، القاهرة: مرکز الخبرات المهنیة.
8) الحازمی، بندر عبدالله (2014). نموذج تطبیقی مقترح لمرکز تدریب عن بعد فی مرکز الدورات التدریبیة بکلیة التربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
9) الحازمی، بندر عبدالله (1431هـ). مشروع التدریب عن بعد، ورقة عمل، ورشة العمل حول تفعیل التدریب عن بعد من خلال الإنترنت، المنعقدة فی الفترة من 9 إلى 11/6، الإدارة العامة للتربیة والتعلیم ( بنین ) بمنطقة مکة المکرمة، جدة.
10) الحبیب، عبدالرحمن محمد (2015). متطلبات تطویر نظام الإدارة التربویة "نظام نور" فی مدارس التعلیم العام بمدینة الریاض فی ضوء التجارب العالمیة، مجلة کلیة التربیة بأسیوط –مصر، 31(4)، 264 - 305.
11) حسن، شوقی محمد (2009م) التدریب الإلکترونی وتنمیة الموارد البشریة، مجلة التعلیم الإلکترونی – جامعة المنصورة، مصر ، (1)، ص7-8
12) راشد، محمد إبراهیم (2008). التدریب عن بعد: ماهیته، واقعه، ومستقبل استخدامه فی البرامج التدریبیة، مجلة مستقبل التربیة العربیة، 14(53)، 185- 216.
13) السید، محمد آدم (2004). تقنیات التدریب عن بعد، مؤتمر المعرض التقنی السعودی الثالث. المؤسسة العامة للتعلیم الفنی والتدریب المهنی.
14) عامر، طارق عبد الرؤوف (2007). التعلیم عن بعد والتعلیم المفتوح، عمّان: دار الیازوری.
15) العبانی، سالمة صالح (2014). التدریب عن بعد باستخدام تکنولوجیا الوسائط المتعددة کمدخل لتطویر برامج تدریب معلمی مرحلة التعلیم الأساسی أثناء الخدمة، مجلة التربیة -مصر، 16(47)، 295 - 336.
16) عبدالمعطی، حسن مصطفى أبو قلة، السید عبدالحمید (٢٠١٠). متطلبات استخدام نظام التعلیم عن بُعد فی إعداد وتدریب معلمی ومعلمات التربیة الخاصة: دراسة استطلاعیة، دراسات تربویة ونفسیة - کلیة التربیة بالزقازیق - مصر،(69).
17) العرینی، سارة إبراهیم (2014م). مدى تطبیق التدریب عن بعد على تأهیل معلمات المرحلة الثانویة بمدینة الریاض، مجلة کلیة التربیة (جامعة بنها) - مصر، 25(97)، 211 - 261.
19) العسیلی، منصور بن فراج والعجلون، خالد بن إبراهیم (2010م). تحلیل کفاءة التصمیم الفنی لبرامج تدریب المعلمین عن بعد فی وزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، رسالة التربیة وعلم النفس –السعودیة، (35)،207 – 234.
20) فتحی، مصطفى (2006). استخدامات تکنولوجیا المعلومات فی التدریب الإلکترونی، القاهرة: المنظمة العربیة لتنمیة الإدارة، جامعة الدول العربیة.
21) الفقی، عادل یوسف علی (2013). فاعلیة نظام نور التقنی وتطبیقاته التربویة من وجهة نظر مدیری المدارس الثانویة فی المدینة المنورة: دراسة میدانیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة، المدینة المنورة.
22) مدنی، محمد عطا (2006). التعلم من بعد، أهدافه وأسسه وتطبیقاته العملیة، عمّان: دار المسیرة.
23) النعیم، وفاء صالح ( ١٤١٧هـ). الکفایات المهنیة اللازمة لمعلمات ریاض الأطفال فی المملکة العربیة السعودیة ودولة الکویت (دراسة مقارنة)، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود.
24) وزارة التعلیم. (2013م). نظام الإدارة التربویة الموحد نور, الریاض: المرکز الوطنی للمعلومات.
25) یاغی، خلیل والنهدی، سلیمان ربیع (2016). نظم المعلومات الإداریة التعلیمیة نظام نور للإدارة التربویة وأثرها على فاعلیة الأداء الإداری فی المدارس الثانویة بمحافظة جدة، أعلم –السعودیة، (17)، 101- 139.
المراجع الأجنبیة:
1) Lasen, A. (2008). Leading The Learning Organization- Albany, NY: State University of New York Press.
2) Robert s. & James K.(2006). Cost-benefit analysis of training using computer networks. Journal of Deaf Studies and Deaf Education,10 (1), 212- 213.
3) Royeen, C. (2005): E-Management, A Survival Guide, Academic Leader, 21(10),p3-23.
4) Thomas, Teresa Scruggs (2010). Online vs Face-to-Face: Educator Opinions on Professional Development Delivery Methods, Ph.D. Dissertation, USA :The University of Alabama.
5) Vu, Phu; Cao, Vien; Vu, Lan; Cepero, Jude (2014). Factors Driving Learner Success in Online Professional Development, International Review of Research in Open and Distance Learning, 15 (3), p120-139
6) Waxman, Hersh C.; Boriack, Anna Witt; Lee, Yuan-Hsuan; MacNeil ,Angus (2013). Principals' Perceptions of the Importance of Technology in Schools, Contemporary Educational Technology, 4 (3), p187-196