علي عبدالله المنيف, نوف. (2019). واقع استخدام الإدارة الإلکترونية في مدارس محو الأمية بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر المديرات. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1(3), 316-353. doi: 10.21608/altc.2019.116680
نوف علي عبدالله المنيف. "واقع استخدام الإدارة الإلکترونية في مدارس محو الأمية بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر المديرات". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1, 3, 2019, 316-353. doi: 10.21608/altc.2019.116680
علي عبدالله المنيف, نوف. (2019). 'واقع استخدام الإدارة الإلکترونية في مدارس محو الأمية بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر المديرات', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1(3), pp. 316-353. doi: 10.21608/altc.2019.116680
علي عبدالله المنيف, نوف. واقع استخدام الإدارة الإلکترونية في مدارس محو الأمية بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر المديرات. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2019; 1(3): 316-353. doi: 10.21608/altc.2019.116680
واقع استخدام الإدارة الإلکترونية في مدارس محو الأمية بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر المديرات
مستخلص الدراسة :
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع استخدام الإدارة الإلکترونية في مدارس محو الأمية بمدينة مکة المکرمة في المحاور الثلاثة (إدارة شؤون المعلمات، إدارة شؤون الطالبات، وإدارة موارد المدرسة) من وجهة نظر المديرات.
منهج الدراسة:
اتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي.
أداة الدراسة:
تمثلت الأداة في استبانة مکونة من (38) عبارة موزعة على ثلاثة محاور: إدارة شؤون المعلمات، وإدارة شؤون الطالبات، وإدارة موارد المدرسة.
مجتمع الدراسة:
طبقت الدراسة على مجتمع الدراسة المکون من (70) مديرة لمدارس محو الأمية بمدينة مکة المکرمة، وذلک بعد فقد واستبعاد خمس استبانات.
الأساليب الإحصائية:
استخدمت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتحديد درجة الاستخدام، وتحليل التباين الأحادي لحساب الفروق تبعا لمتغيرات الدراسة، واختبار شيفيه لتحديد اتجاه الفروق.
هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة فی المحاور الثلاثة (إدارة شؤون المعلمات، إدارة شؤون الطالبات، وإدارة موارد المدرسة) من وجهة نظر المدیرات.
منهج الدراسة:
اتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی.
أداة الدراسة:
تمثلت الأداة فی استبانة مکونة من (38) عبارة موزعة على ثلاثة محاور: إدارة شؤون المعلمات، وإدارة شؤون الطالبات، وإدارة موارد المدرسة.
مجتمع الدراسة:
طبقت الدراسة على مجتمع الدراسة المکون من (70) مدیرة لمدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة، وذلک بعد فقد واستبعاد خمس استبانات.
الأسالیب الإحصائیة:
استخدمت المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتحدید درجة الاستخدام، وتحلیل التباین الأحادی لحساب الفروق تبعا لمتغیرات الدراسة، واختبار شیفیه لتحدید اتجاه الفروق.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة:
واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر مدیرات المدارس کان بدرجة عالیة على الأداة ککل، وکذلک فی محوری إدارة شؤون المعلمات وإدارة شؤون الطالبات، بینما کان بدرجة متوسطة فی محور إدارة موارد المدارس.
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a≤0.05) بین استجابات أفراد مجتمع الدراسة حول واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة تعزى لاختلاف عدد سنوات الخبرة، أو لاختلاف عدد الدورات التدریبیة، بینما وجدت فروق تعزى لاختلاف المؤهل العلمی فی محور إدارة شؤون الطالبات لصالح المؤهلات الأخرى (معهد المعلمات، والکلیة المتوسطة).
توصیات الدراسة:
أوصت الدراسة بتوطین التدریب بالمدارس، والاستفادة من تقنیات الاتصال والشبکات الإلکترونیة فی التدریب عن بُعد داخل المدارس، ودمج الاتصال الإلکترونی ضمن برنامج الإدارة التربویة الموحد "نور"، وتصمیم تطبیق اتصال للبرنامج یتیح استخدامه على أنظمة الویندوز والآبل ماکنتوش والأندروید ووالیندوزفون و iOS، تفعیل خصائص نقل المعلمات إلکترونیاً، وإتاحة متابعة عملیات النقل من قبل المعلمات الکترونیا، تنظیم الأنشطة الطلابیة إلکترونیاً.
Abstract
Objectives of the study: The study aimed to identify the reality of the use of E-management in the schools of literacy in Makkah at the three areas, (female teachers affairs management, female Students Affairs management, and school resources management) from the viewpoint of female Directors.
Methodology of the study: The study followed the descriptive survey method.
Tool of the study: The tool was represented in the questionnaire consisting of (38) statement divided into three areas: female teachers affairs management, female Students Affairs management, and school resources management.
Population of the study: the study was applied to population consisting of (70), of literacy schools directors in Makkah, after the exclusion of five questionnaires.
Statistical Methods: frequencies and percentages were used to describe the study population, the averages and standard deviations to determine the degree of use, test of variance analysis(F) to calculate the differences depending on the variables of the study, Scheffe test to determine the direction of the differences.
Results of the study: The study found the following results:
The reality of the use of E-management in the schools of literacy in Makkah from the viewpoint of female Directors was a high degree on the instrument as a whole, as well as in female teachers affairs management, female Students Affairs management, while moderately in the field of school resources management.
There were no statistically significant differences at the level of significance (α≤0.5) between members of the study community responses about the reality of the use of E-management in the schools of literacy in Makkah due to the difference in the number of years of experience, different number of training courses, while there are differences attributed to the eligible difference in the field of scientific management of student affairs for the benefit of other qualifications (female teachers Institute, intermediate college).
Recommendations of the study: The study recommended the resettlement of training at schools, take the advantage of electronic telecommunication and networks technologies in distance training at schools, the integration of electronic telecommunication in the consolidated educational management program "NOOR" and design application to the program connection that allows its use on windows, apple, Macintosh Android and windows phone, IOS Windows systems, activating electronically transfer of female teachers, providing electronically follow-up for female teachers transfers, electronically organizing of student activities.
المبحث الاول : -
الإطار العام للدراسة
المقدمة
یشهد العالم المعاصر تغیراً کبیراً وسریعاً فی کافة الجوانب وعلى مختلف المستویات، وهو تغیر ناتج عن التطورات التکنولوجیة التی أصبحت تمثل سمة رئیسة لواقع الحیاة، حتى أنها أصبحت تعد ضرورات فی کثیر من المجتمعات، ویتوقع لهذه التطورات أن تزداد وتتسارع أکثر خلال السنوات القادمة
وقد توقع مودی ونو (Moudy&Noe,2005,9) أن التغیرات التی ستنتج بسبب دخول التکنولوجیا لمجالات الحیاة خلال الخمسین عاماً القادمة تعادل التغیرات التی حدثت خلال الألف عام السابقة، وأن التطور الحاصل فی شبکة الانترنت یُعد خیر دلیل على هذه التوقعات.
لقد أصبح استخدام التکنولوجیا فی الإدارة أمراً ضروریاً لتوفیر الوقت والجهد والوصول لجودة العمل، وتحقیق أهدافه ؛ الأمر الذی أدى لظهور فکر جید فی الإدارة ومداخل متعددة تستفید من هذه التکنولوجیا، والتی تعد الإدارة الإلکترونیة e-Management أهم توجهاتها.
لقد أصبح من الضروری استثمار أسالیب وتقنیات الإدارة الإلکترونیة فی الإدارة المدرسیة، من أجل تطویرها وتحدیثها، والقضاء على مشکلاتها التقلیدیة، وتجوید أداء العمل بالمدرسة عن طریق استخدام أسالیب إلکترونیة جدیدة، تتسم بالکفاءة والفعالیة والسرعة وتسهیل عملیة الاتصال مع المستفیدین من الخدمة التعلیمیة، وفی هذا الصدد یرى عبدالحمید والسید (2004م، 73) أن الإدارة الإلکترونیة تمکن مدیر المدرسة من التحکم بشکل أکبر فی إدارة العملیة التعلیمیة ویعمل على إتاحة فرصة أکبر لمتابعة ما یجری فی کل جوانب العملیة التعلیمیة من أنشطة، والتعرف أولاً بأول على نقاط القوة والضعف التی قد یتسم بها الأداء الیومی للعمل التعلیمی، بما یسهل عملیات المراجعة والتقویم المستمر وتوفیر قدر عالٍ من الشفافیة ووضوح الرؤیة، الأمر الذی یحسن ثقة المواطنین فی التعلیم، ویدفعهم للمشارکة الإیجابیة فی برامج تخطیط وتمویل وتقویم الإصلاح اللازمة.
ویعتمد نجاح الإدارة الإلکترونیة فی تحقیق فوائدها وأهدافها بالدرجة الأعلى على توفیر متطلباتها، وتنمیة مهارات العاملین والعاملات للقیام بأعمالها، وفی هذا الصدد یؤکد غنیم (2009م، 181) على أن إنجاح الإدارة الإلکترونیة یتطلب وجود کوادر بشریة وقیادات تملک الکفایات اللازمة لاستخدام وتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی إدارة العمل المدرسی.
إن امتلاک مهارات وکفایات الإدارة الإلکترونیة یُعد مطلباً مهماً لتحقیق أهدافها، والاستفادة من الإمکانات والمیزات التی توفرها للإدارة المدرسیة، وعلى الرغم من أن کافة العاملین بالمدارس بحاجة لامتلاک هذه المهارات والکفایات، إلاّ أن حاجة القیادات التربویة المتمثلة فی مدیرات المدارس تعد أکبر لکونهن المسؤولات المباشرات عن نجاح وضمان تطبیق وتنفیذ آلیات العمل ویتوقع أنهن الأکثر خبرة فی العمل لعلاج وتوجیه العاملات لتجنب الأخطاء، وهو ما أکد علیه العمرات (2010م، 350) حین ذکر أن "تمکن مدیر المدرسة من مهارات الأنظمة وقوانین العمل وآلیاته یُعد فی مقدمة العوامل المؤدیة إلى نجاح الإدارة المدرسیة فی تحقیق أهدافها".
وتبرز مدارس محو الأمیة، على أهمیتها، وعلو رسالتها، وضرورتها والحاجة إلیها، زیادة الاهتمام بأنظمة العمل الإداری، وتطویره، وتطویر مهارات العاملات والمدیرات للتعامل مع هذه التطورات الناتجة عن تفعیل الإدارة الإلکترونیة، وخاصة بعد الانتهاء من تطبیق نظام الإدارة التربویة الموحد (نور) فی الإدارة المدرسیة بمدارس محو الأمیة مثلها مثل باقی المدارس.
فی ضوء ذلک تهدف الدراسة الحالیة إلى الوقوف على واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة للبنات بمدینة مکة المکرمة.
مشکلة الدراسة:تُعد الإدارة الإلکترونیة أنموذجا مثالیًا للإدارة الحدیثة التی تتفاعل مع التقنیات الإلکترونیة الحدیثة وتطبیقاتها، وهو ما جعل معظم الإدارات التعلیمیة فی العالم تسعى إلى الاستفادة منها فی المؤسسات التعلیمیة، وقد أشار بلخی (1435هـ، 3) إلى أن المملکة العربیة السعودیة قد بدأت فی تفعیل استخدام الإدارة الإلکترونیة منذ أکثر من عقدین بطریقة متدرجة، ابتدأتها باستخدام الحاسب فی أعمال الإدارة؛ ثم بطرح البرامج الجاهزة لاستخدامها فی المدارس حسب الاحتیاج، ثم بتعمیم بعض البرامج مثل (معارف 1) و(معارف2) وأخیراً تطبیق نظام الإدارة التربویة الشامل (نور).
ومع هذا الاهتمام بتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس المملکة، فقد لاحظت الباحثة من خلال عملها بمدارس محو الأمیة، واستطلاع قامت به بین العاملات والمدیرات أن هناک معوقات عدة تواجه استخدام الإدارة الإلکترونیة ونجاحها فی هذه المدارس، من أهمها ضعف خبرة بعض المدیرات والإداریات فی استخدام وتطبیق برامج الإدارة الإلکترونیة، وهذا ما أشارت إلیه دراسات عدة، مثل دراسة منى البشری(1430هـ، 60) التی أوضحت أنه على الرغم من زیادة الاهتمام بتطبیقات الإدارة الإلکترونیة فی المؤسسات التعلیمیة، إلاّ أن هناک العدید من المعوقات التی تواجه هذا التطبیق وتحد من نجاحه، منها ضعف خبرة الإداریین فی استخدام تطبیقات الإدارة الإلکترونیة، ووجود مقاومة للتغییر بینهم، وضعف اتجاهاتهم نحو تطبیقاتها، کما اعتبر بلخی (1435ه) إلى أن تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المملکة العربیة السعودیة یواجه صعوبات عدة، منها ما یتعلق بالإدارة ذاتها، وما یتعلق بعدم توفر القوى البشریة المؤهلة لتطبیقها وعدم تمکن القائمین علیها من کفایاتها، ومنها ما یتعلق بالتجهیزات والتمویل.
وحیث إن المملکة قد بدأت خطوات واسعة وقطعت شوطاً فی تطبیقات الإدارة الإلکترونیة، وقدمت مؤخراً دعماً واضحاً للمدارس تمثل فی توفیر أجهزة الحاسب للإدارة ومعامل حاسب للطلاب والطالبات، وخطوط وشبکات الانترنت، وتصمیم مواقع وصفحات للمدارس للتعامل مع الإدارة العلیا عن طریقها ومشارکة البیانات مباشرة مع الوزارة، وغیر ذلک؛ فإن هذا یعطی إحساساً لدى الباحثة بضرورة الوقوف على واقع استخدام مدیرات مدارس محو الأمیة للإدارة الإلکترونیة، وتأسیساً على ذلک تسعى الدراسة الحالیة إلى الکشف عن واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر المدیرات.
أسئلة الدراسة: تتحدد مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:
ما واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر المدیرات؟
وتتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الآتیة:
ما واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة فی مجال إدارة شؤون المعلمات من وجهة نظر المدیرات؟
ما واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة فی مجال إدارة شؤون الطالبات من وجهة نظر المدیرات؟
ما واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة فی مجال إدارة موارد المدرسة من وجهة نظر المدیرات؟
هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة(a≤0.05) بین استجابات أفراد مجتمع الدراسة حول واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة تعزى لمتغیرات (الخبرة، المؤهل العلمی، والدورات التدریبیة)؟
أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى تحقیق ما یلی:
التعرف على واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة فی المجالات الثلاثة (إدارة شؤون المعلمات، إدارة شؤون الطالبات، وإدارة موارد المدرسة) من وجهة نظر المدیرات.
التعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة(a≤0.05) بین استجابات أفراد مجتمع الدراسة حول واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة تعزى لمتغیرات (الخبرة، المؤهل العلمی، والدورات التدریبیة).
أهمیة الدراسة: تتلخص أهمیة الدراسة فی البُعدین الرئیسین التالیین:
أولاً: الأهمیة العلمیة: تنطلق أهمیة الدراسة من أهمیة موضوع الإدارة الإلکترونیة کأحد الاتجاهات الحدیثة فی إدارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، کما أنها تعد من المداخل التی اتفقت الدراسات على أهمیتها فی تطویر العملیة التعلیمیة وتحسین أداء وفاعلیة المدارس، کما تزداد أهمیة الموضوع لارتباطه بمدارس محو الأمیة، والتی یمکن وصف الدراسات التی تجری علیها بالقلیلة، وذلک من واقع مراجعة محرکات البحث وقواعد المعلومات حول الدراسات التی أجریت على مدارس محو الأمیة، ولا سیما فی مجال التقنیات الإداریة، وتحدیداً الإدارة الإلکترونیة، ولذلک یؤمل أن تثری هذه الدراسة مکتبة الإدارة التربویة، وأن تکون مدخلاً لدراسات أخرى تهتم بمدارس محو الأمیة وأنظمة الإدارة المتبعة فیها.
ثانیاً: الأهمیة التطبیقیة (العملیة): تأمل الباحثة أن تفید الدراسة عملیاً فی الجوانب التالیة:
یؤمل أن تستفید مدیرات مدارس محو الأمیة من أداة الدراسة فی التعرف على مجالات استخدام وتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارسهن، والسعی إلى تطبیقها والاستفادة من ممیزاتها فی تیسیر العمل الإداری بالمدارس.
یؤمل أن تفید نتائج الدراسة الجهات الإداریة العلیا، وإدارة برنامج نور، فی تقییم واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة، وبالتالی تحدید متطلبات هذه المدارس والجوانب التی تتطلب الدعم وتقدیمه لها.
یؤمل أن تستفید إدارات التعلیم ومشرفات الإدارة المدرسیة بمدارس محو الأمیة والجهات المنفذة للبرامج التدریبیة من نتائج الدراسة فی بناء برامج تدریبیة مناسبة لتدریب مدیرات مدارس محو الأمیة على مهارات الإدارة الإلکترونیة التی تسهم فی تطویر وتحسین استخدامهن وتطبیقهن للإدارة الإلکترونیة فی مدارسهن، وذلک فی الجوانب التی تظهر الدراسة ضعف استخدام الإدارة الإلکترونیة فیها.
حدود الدراسة: أجریت الدراسة الحالیة وفقاً للحدود التالیة:
الحد الموضوعی: اقتصر موضوع الدراسة على استخدام الإدارة الإلکترونیة فی المجالات الثلاث: إدارة شؤون المعلمات، وإدارة شؤون الطالبات، وإدارة موارد المدرسة.
الحد البشری: اقتصر تطبیق الدراسة على مدیرات مدارس محو الأمیة.
الحد المکانی: طبقت الدراسة على مدارس محو الأمیة للبنات بمدینة مکة المکرمة.
الحد الزمانی: طبقت الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1435-1436هـ.
مصطلحات الدراسة:
1- مدارس محو الأمیة: عرفت وفاء الغرباوی (2013م، 60) مدارس محو الأمیة بأنها "المدارس أو البرامج المتاحة للکبار لإکسابهم المعرفة وتکوین المهارات بطریقة منظمة لمعرفة الاتجاهات الجدیدة بهدف تطویر أنفسهم والمجتمع الذی یعیشون فیه".
وتُعرف إجرائیاً بأنها: مدارس حکومیة تنتظم فیها الفتیات اللواتی لم یتعلمن أو لم یتممن تعلیمهن، ویسجلن بها حسب نظام مدارس محو الأمیة وتعلیم الکبیرات، ویتم فیها تعلیمهن بطریقة موازیة للتعلیم العام وفق مقررات خاصة بهن، وتسمى هذه المدارس وفقاً لنظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة بمراکز محو الأمیة لتعلیم الکبیرات، وهی تقابل المرحلة الابتدائیة، بینما تسمى المدارس التی تقابل المرحلتین المتوسطة والثانویة بمدارس تعلیم الکبیرات.
2- الإدارة الإلکترونیة :عرف السالمی والدباغ (2001م، 323) الإدارة الإلکترونیة بأنها "منهجیة إداریة جدیدة تقوم على الاستیعاب والاستخدام الواعی لتقنیات المعلومات والاتصالات فی ممارسة الوظائف الأساسیة للإدارة فی منظمات عصر العولمة والتغییر المستمر".
وتعرف إجرائیاً بأنها: استخدام مدیرات مدارس محو الأمیة بالمملکة العربیة السعودیة للحاسب وتطبیقاته وشبکة الانترنت والوسائل الإلکترونیة فی العمل الإداری بمدارسهن، ویُحدد هذا العمل فی الدراسة الحالیة بالأبعاد الثلاثة الموضحة بأداة الدراسة فی جانب إدارة شؤون المعلمات، وإدارة شؤون الطالبات، وإدارة موارد المدرسة.
المبحث الثانی : -الإطار النظری والدِّراسات السابقة
أولاً: الإطار النظری:تم تقسیم الإطار النظری للدراسة إلى مبحثین، وذلک على النحو التالی:
المبحث الأول: مدارس محو الأمیة فی المملکة
یسعى المبحث الحالی إلى التعریف بمحو الأمیة، وواقعها فی المملکة، ومدارسها، وأهمیة هذه المدارس والحاجة إلیها، والتطورات الحاصلة فی إدارة برامج ومدارس محو الأمیة.
مفهوم مدارس محو الأمیة: الأمی فی اللغة کما عرفه المناوی (1990م، 63) هو "من لا یحسن الکتابة، نسب إلى أمه لأن عادة النساء الجهل بالکتابة".
قال الزبیدی (1993م، 31/237):" قیل لسَیّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَیْه وسلَّم الأُمِّی؛ لأَنَّ أُمَّةَ العَرَب لم تَکُنْ تکتُبُ وَلَا تَقْرَأُ المکتوبَ، وَبَعثه الله رَسُولًا وَهُوَ لَا یَکْتُبُ وَلَا یقْرَأ مِنْ کِتابٍ، وَکَانَت هَذِه الخَلَّةُ إِحْدَى آیاتِهِ المُعْجِزَة".
ولا یختلف تعریف الأمیة فی الاصطلاح التربوی المعاصر عن تعریفها اللغوی، فالأمیة کما عرفها الصیعری (2012م، 551) تشیر إلى "عدم اکتساب الفرد لمهارة الکتابة والقراءة".
وأما الأمیّ فقد عرفه علی (2005م،360) بأنه " کل من بلغ أعلى حد لسن القبول فی المدرسة الابتدائیة (ثمان سنوات وثلاثة أشهر) ولم یتجاوز 45 عاماً، ولم یکن مقیداً بمدرسة ما، ویسعى تعلیم الأمیّ إلى تزویده بقدرات القراءة والکتابة وإجراء العملیات الحسابیة الأساسیة والإلمام ببعض المعارف بدرجة تمکنه من توظیف هذه القدرات فی حیاته الیومیة بصورة تجعله یتفاعل مع أفراد مجتمعه، وتتیح له فرصة مواصلة التعلیم متى رغب".
وذکر الحدیثی (2012م، 226) أن مفهومی محو الأمیة وتعلیم الکبار متلازمان "فمحو الأمیة یمثل الحد الأدنى لتعلیم الکبار، ویشتمل على مهارات المعرفة الأساسیة فی القراءة والکتابة والحساب؛ أما تعلیم الکبار فهو عملیة یمارس من خلالها الأفراد الذین لم یعد فی مقدورهم الاستمرار بالانتظام فی المدارس، أنشطة منتظمة ومتتابعة بقصد إحداث تغییرات مطلوبة فی معلوماتهم ومعارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم".
یتضح مما سبق أن محو الأمیة هی مرحلة سابقة على مرحلة تعلیم الکبار، وأن إطلاق محو الأمیة على تعلیم الکبار أو تعلیم الکبار على محو الأمیة هو إطلاق مجازی على اعتبار أن معظم الملتحقین بمحو الأمیة هم من الکبار، کما أنهما من الناحیة الإداریة قد یکونا فی مدرسة واحدة هی مدرسة محو الأمیة لتعلیم الکبیرات أو مدرسة تعلیم الکبیرات، والتی غالباً ما تکون مدارس مسائیة.
ویمکن القول أن مدارس محو الأمیة هی المدارس التی یلتحق بها الأفراد الذین لم تمکنهم ظروفهم المختلفة من الالتحاق بالمدارس فی الوقت المناسب، وتقدم هذه المدارس للمتعلمین، ذکوراً وإناثاً، المعارف والمهارات اللازمة لإدارة حیاتهم، فضلاً عن مهارات اللغة من تعلم وکتابة، ومبادئ الحساب وغیرها.
محو الأمیة فی الإسلام: اهتم الإسلام بمجال محو الأمیة اهتماماً، ویرجع ذلک إلى بدایة ظهور الإسلام؛ فقد بعث الله نبیه – صلى الله علیه وسلم – مبشراً بالإسلام والعرب فی شبه الجزیرة العربیة تسیطر علیهم الجاهلیة، وتقل فیهم القراءة والکتابة، حتى اشتهروا بذلک، قال تعالى) هُوَ الَّذِی بَعَثَ فِی الْأُمِّیِّینَ رَسُولاً مِّنْهُمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِن کَانُوا مِن قَبْلُ لَفِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ( [سورة الجمعة: 2]، وفی هذا الصدد یقول الهروی (1416هـ، 2/214):" اشتهر سکان أم القرى- على عهد رسول الله صلى الله علیه وسلم- بِأَنَّهُمْ لَیْسُوا أَهْلَ کِتَابٍ وَحِسَابٍ، وَلَا کِتَابَةٍ، وَلَا دِرَاسَةٍ، وقد کان العرب لَا یَکْتُبُونَ، وَلَا یَقْرَءُونَ".
وقال الزرقانی(1417هـ، 6/423) "من دلائل نبوته -علیه الصلاة والسلام- أنه کان أمیًّا، لا یخط کتابًا بیده ولا یقرؤه، ولد فی قوم أمیین، ونشأ بین أظهرهم فی بلد لیس بها عالم یعرف أخبار الماضیین".
غیر أن أمیة هذه الأمة ما کانت لتعنی التقلیل من دور القراءة والکتابة والاهتمام بهما، بل أن ذلک زاد من اهتمام الإسلام بهما، إذ حض الإسلام على تعلم القراءة والکتابة، وأولى هذا الجانب من حیاة المسلمین جل اهتمامه وعظیم عنایته، وأشار الصیاصین(1416هـ، 152) إلى أن الإسلام ألح على ضرورة التعلم، ومحو الأمیة لمتعلقة بالقراءة والکتابة، باعتبارها إحدى وسائل نشر الدعوة إلى دین الله تعالى، ومدرجاً مهماً من مدارج تقدم البشریة ونمو حضارتها، وعلیه؛ فقد کان أول ما أنزل على محمد - صلى الله علیه وسلم - من الوحی الإلهی قوله تعالى )اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّکَ الْأَکْرَمُ. الَّذِی عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ یَعْلَمْ( [سورة العلق:1-5]؛ فأمره – صلى الله علیه وسلم- أن یقرأ باسم الله الخالق الکریم، الرب المعلم بـ (القلم)، الذی علم الإنسان - عن طریق القلم وعن طریق غیره ما کان یجهله ، ولا یتصور له - قبلاً - أنه سیتعلمه؛ فالقلم کان ولا یزال أوسع أدوات التعلیم أثراً فی حیاة الإنسان، وهذا ما یفسر هذه الإشارة إلیه - بل الإلحاح على ذکره - فی أول لحظة من لحظات الوحی، وفی أول سورة من سور القرآن العظیم .
وفی القرآن الکریم سورة سمیت بـ (القلم)؛ تأکیداً على دوره البالغ ، وإصراراً على بیان قیمته ووزنه، فی کل مجالات الدین والحیاة، وفیها کانت البداءة القسم بالقلم وما یسطر القلم، قال تعالى )ن، وَالْقَلَمِ وَمَا یَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّکَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَکَ لأَجْرًا غَیْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّکَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِیمٍ ( [سورة القلم:1-3].
وقد کان رسول الله - صلى الله علیه وسلم- حریصاً على محو أمیة المسلمین، وتعلیمهم القراءة والکتابة، وخیر شاهد على ذلک ما أقره فی فداء الأسرى فی غزوة بدر، قال الطهطاوی (1419هـ، 233):"کان رسول الله صلى الله علیه وسلم یقبل ممن لا مال له من أسارى بدر أن یعلّم عشرة من غلمان أهل المدینة الکتابة، فإذا حذقوه کان فداءه، فیومئذ تعلّم زید بن ثابت الکتابة فی جماعة من الأنصار. ومن هنا تعلم أن النبی - صلّى الله علیه وسلّم - کان حریصاً على تعلیم الکتابة التی هی التمدن الأوّلى للنوع البشری".
وقد کان هذا أول تطور حقیقی عرفته العرب فی مجال محو الأمیة، وکانت هذه أول مدرسة تنشأ لمحو الأمیة فی تاریخ العرب، کما کان لهذا الفعل دلالة واضحة على أن منهج الإسلام منهج علمی یحترم العلم ویقدر المعرفة، وفی هذا الشأن یرى أبو شهبة (1427هـ، 2/165) أن قبول النبی صلى الله علیه وسلم تعلیم القراءة والکتابة بدل الفداء فی هذا الوقت الذی کانوا فیه بأشد الحاجة إلى المال، یشیر إلى سموّ الإسلام فی نظرته إلى العلم والمعرفة وإزالة الأمیة، ولیس هذا بعجیب من دین کان أول ما نزل من کتابه الکریم )اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّکَ الْأَکْرَمُ. الَّذِی عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ یَعْلَمْ( [سورة العلق:1-5]، واستفاضت فیه نصوص القران والسنة فی الترغیب فی العلم وبیان منزلة العلماء، وبهذا العمل الجلیل یعتبر النبی صلى الله علیه وسلم أول من وضع حجر الأساس فی إزالة الأمیة وإشاعة القراءة والکتابة، وأن السبق فی هذا للإسلام.
ولا شک أن فعل رسول الله صلى الله علیه وسلم فی قبول تعلیم الأسارى القراءة والکتابة لأبناء المسلمین مقابل فدائهم من الأسر، کان فیه من تقدیر العلم وتشجیع القراءة والکتابة ومحو أمیة المسلمین وأبنائهم ما لا یحتاج إلى توضیح.
وبهذا یتضح أن الإسلام تحمل مسؤولیته التربویة والثقافیة والدینیة والاجتماعیة، فی التخلص من تلک المشکلة الکبیرة التی انتشرت فی بلاد العرب وقت بعثة النبی -صلى الله علیه وسلم-، فجاء القرآن مشجعاً الأمة وموجهاً المسلمین للتعلم فی کثیر من الآیات، ولم یقصر الإسلام التعلیم على مرحلة عمریة، بل جعله وظیفة من وظائف المسلمین یطلبونه من المهد إلى القبر، وفضلاً عن اهتمام رسول الله صلى الله علیه وسلم بالعلم والتعلیم، وحثه المسلمین على تحصیل العلم والمعارف؛ فقد اتخذ رسول الله -صلى الله علیه وسلم- إجراءات عملیة للتعامل مع الأمیة والحد منها فی المجتمع الإسلامی، منها جعل تعلیم القراءة والکتابة مقابل الفک من الأسر، وتحفیزه المسلمین على تعلم القرآن الکریم وقراءته، کما أمر بعض الصحابة بتعلم لغات الأقوام الآخرین لفهم وترجمة الکتب الواردة من عند ملوکهم وأمرائهم.
فالإسلام دین العلم والمعرفة، وهو دین یحض المسلمین على تحصیل العلوم النافعة ما داموا یقدرون على ذلک ولا یمنعهم منه مانع قوی، ولا حدود للعلم والمعرفة وتحصیلهما فی الإسلام، فالإنسان ینبغی أن یتعلم من مولده إلى موته، وتعلمه لیس مقصوراً على مرحلة بعینها أو فترة محددة، أو طریقة معینة، کما أنه لیس مقصوراً على أشخاص دون آخرین، ولا على الرجال دون النساء، أو العکس، إنما العلم فی الإسلام شامل ومأمور به کل المسلمین، صغاراً وکباراً، نساءً ورجالاً.
محو الأمیة فی المملکة العربیة السعودیة: بدأ اهتمام المملکة ببرامج ومدارس محو الأمیة منذ عام 1369هـ؛ حیث استجابت مدیریة المعارف المشرفة على التعلیم لرغبات الأفراد فی انتسابهم إلى المدارس اللیلیة؛ ففتحت أبواب بعض المدارس لیلاً لمکافحة الأمیة، وأشار الزید (1990م،20) والخنکاوی (1996م، 20) والسنبل وآخرون (2004م، 470) إلى أن محو الأمیة وتعلیم الکبار فی المملکة مر بعدة مراحل، تتمثل فیما یلی:
مرحلة الجهود الفردیة: وهذه المرحلة هی مرحلة الجهود الفردیة التی کان الأفراد من خلالها هم الذین یهتمون بالانضمام لحلقات المساجد لیتعلموا القراءة والکتابة، وقد ساهمت بعض المدارس الأهلیة آنذاک فی صبغ هذا الوضع بشبه النظامیة، مثال: المدرسة الصولتیة، ومدارس القرعاوی، ولجنة تشجیع المدارس الأهلیة التی أنشأها مثقفو مکة المکرمة لمکافحة الأمیة، ونشر التعلیم عام 1359هـ.
مرحلة الجهود الرسمیة: وبدأت بالاستجابة لتسجیل الأفراد وانتسابهم بالمدارس الابتدائیة عام 1369هـ، ففتحت لهم المدارس لیلیة وفق خطة للدراسة المسائیة المنتظمة، وکان یطبق علیهم منهج المدارس الابتدائیة.
إنشاء إدارة متخصصة لمحو الأمیة: وکان ذلک فی العام 1374هـ، وألحقت أولاً بالتعلیم الابتدائی؛ ثم فصلت عنه عام 1378هـ، وکانت تسمى بإدارة الثقافة الشعبیة، وصارت تشرف على جمیع مجالات تعلیم الکبر وعلى أقسامه اللیلیة فی المتوسطات والثانویات.
الأخذ بأسلوب الخطط فی برامج محو الأمیة؛ حیث وضعت خطة تنمیة خمسیة لمحو الأمیة عام1390هـ، وذلک من منطلق أن المواطن الأمی لا یسهم فی تنمیة المجتمع، وإن أسهم فإسهامه ضعیف وهزیل إلى حد کبیر.
إعداد الخطة العشرینیة، والتی ابتدأت مع انتهاء الخطة الخمسیة عام 1395هـ وحتى عام 1415هـ، وکانت هذه الخطة الأخیرة هی الأکثر أثراً فی نظام محو الأمیة وتعلیم الکبار فی المملکة؛ حیث وضعت الأسس العامة التی ینطلق منها تعلیم الکبار ومحو الأمیة، وقد تم تقسیم هذه المرحلة إلى مراحل : مرحلة التنفیذ ومدتها خمس سنوات، ومرحلة التوسع ومدتها 13ستة، ومرحلة التصفیة ومدتها سنتان، لتصفیة الجوانب المتخلفة من المراحل السابقة.
ووفقاً لوزارة التخطیط والاقتصاد (1431هـ، 366) فإن نسبة الأمیة انخفضت فی الخطة الثامنة بین الذکور والإناث للأعمار15 سنة فما فوق، من 25.8% إلى 23.6% للإناث، ومن 9.8% إلى 8.6% للذکور، کما انخفضت نسبة الأمیة بین الشباب فئة العمر ما بین 15-24 سنة إلى 4.3% للذکور، و4.8% للإناث؛ کما أن هناک ارتفاع مستمر فی عدد المدارس والفصول والدارسین بمجال محو الأمیة وتعلیم الکبار، والجدول(1) یوضح معدلات النمو بین عامی 2004 و2008م.
جدول(1)
معدلات النمو فی مدارس وفصول محو الأمیة والدارسین بها بین عامی 2004-2008م.
المصدر: وزارة الاقتصاد والتخطیط،1431هـ، 3367
أهداف مدارس محو الأمیة: تسعى مدارس محو الأمیة فی أسمى غایاتها إلى تحقیق مبدأ التعلیم للجمیع، فالحق فی التعلیم هو حق أقره الإسلام، واهتم به، ووجّه الأمة إلیه، کما نظمته المواثیق والمعاهدات والمؤسسات العالمیة المعاصرة، وجعلته هدفاً لبرامجها الإنمائیة، وخاصة فی الدول النامیة.
وأوضحت الیونیسکو (2006م، 5) أن محو الأمیة یهدف بالأساس إلى إنماء شخصیة الإنسان، والحد من التمییز بین الناس، إضافة إلى اکتساب معارف ومهارات فی مجال جدید، واستکمال مستوى معین من التعلیم أو التأهیل المهنی.
وذکر السعید (2008م، 44) أن محو الأمیة وتعلیم الکبار یهدف أساساً إلى أمرین، هما:
تمکین المتعلم أو الدارس من المشارکة الفعالة فی مجتمعه، وأن یُحسّن بیئته وینمیها، وأن یشارک فی القضایا العالمیة، أو أن یکون على وعی بها.
المساهمة فی التنمیة المستدامة بالمجتمع، وذلک من خلال تنمیة معارف الکبار ومهاراتهم وقیمهم وعاداتهم بما یزید من مشارکتهم الفعالة فی هذه التنمیة، ویکونون أحد أدوات التغییر الإیجابی بمجتمعاتهم.
ولا شک أن هذین الهدفین من أهم أهداف محو الأمیة وتعلیم الکبار، وهی أهداف مؤسسة على النتائج والثمار المتوقعة لمحو الأمیة، ویمکن القول أن معظم أهداف محو الأمیة تنبثق عن هذین الهدفین
وحددت وزارة المعارف (1421هـ، 31) أهداف محو الأمیة وتعلیم الکبار وفی المملکة العربیة السعودیة فیما یلی:
تنمیة حب الله وتقواه فی قلوب الدارسین، وتزویدهم بالقدر الضروری وما یحتاجونه فی حیاتهم الیومیة من العلوم الدینیة.
إکساب الدارسین فی محو الأمیة مهارات القراءة والکتابة والحساب.
تزوید الدارسین بالمعلومات والمهارات والاتجاهات التی تمکن الفرد من تطویر نفسه وأسرته، ومن المشارکة فی النهوض بمجتمعه، ومن القیام بواجبات المواطن المستنیر.
إتاحة الفرص اللازمة لاستمرار الکبار فی القراءة منعاً لرجوعهم للأمیة وتوفیراً للبیئة المتعلمة.
تنظیم برامج ثقافیة متنوعة للکبار، تلبی احتیاجاتهم الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة.
یتضح مما سبق أن مدارس محو الأمیة وتعلیم الکبار تسعى إلى محو أمیة الأفراد الذین لم یتمکنوا من الالتحاق بالتعلیم وفقاً للسن المقرر، وتزویدهم بأسس القراءة والکتابة والحساب، وتنمیة معارفهم ومفاهیمهم ومهاراتهم حول متطلبات حیاتهم العملیة، بما یساعدهم على التکیف والمشارکة فی التنمیة بأوجهها المختلفة.
أهمیة مدارس محو الأمیة: تعد مدارس محو الأمیة ذات أهمیة بالغة فی التنمیة البشریة والاجتماعیة، والحد من المشکلات الناتجة عن الأمیة؛ فالأمیة مشکلة اجتماعیة واقتصادیة وسیاسیة معقدة ومرکبة؛ فهی سبب رئیس من أسباب التخلف فی المجتمعات النامیة، وظاهرة اجتماعیة تمس الفرد والمجتمع على حد سواء، وتعوق التنمیة البشریة فی جمیع جوانبها، وفی هذا الصدد أشار علی (2005م، 322) إلى أن قضیة الأمیة ومشکلاتها تکاد تکون على رأس قائمة القضایا التی تنادت لها الحلقات الدراسیة، وعقدت لها المؤتمرات الدولیة والإقلیمیة والوطنیة، وتناولها الباحثون بصور مختلفة موضحین خطورتها على الفرد والمجتمع.
کما یرى طه (2006م، 265) أن آفة التنمیة هی الأمیة بشکل عام، وأمیة المرأة بصفة خاصة؛ حیث تعیق أمیة المرأة مشارکتها الاقتصادیة والاجتماعیة فی التنمیة، کما أنها، وهذا هو الأهم، تعیق تطور الأسرة وتنمیتها، لذلک یمکن الاتفاق على أنه لا تنمیة بدون القضاء على الأمیة.
وأوضح الزبیدی (1428هـ، 77) أن هناک العدید من الأسباب التی تدعو للاهتمام بمحو الأمیة وتعلیم الکبار، ومن هذه الأسباب:
یُعد تعلیم الکبار البدیل المنطقی للتغلب على قصور التعلیم النظامی وقلة فرصه المتاحة.
من خلال ما سبق، ترى الباحثة أن بالإمکان تلخیص أهمیة مدارس محو الأمیة وتعلیم الکبار فی النقاط التالیة:
تحقیق مستوى مناسب من النمو المتکامل للأفراد الذین یلتحقون ببرامج محو الأمیة، بما یمکنهم من ممارسة حیاتهم بطریقة مناسبة فی ظل التغیرات والتطورات المعاصرة.
یسهم محو الأمیة فی تنمیة فهم الأفراد نحو مجتمعهم والإسهام فیه، وتحقیق أمنه.
یؤدی محو أمیة إلى الأفراد إلى فهم أفضل لذواتهم، ویُحسن من قدرتهم على تنمیة شخصیاتهم بطریقة أفضل وأکثر إبداعاً.
الإدارة المدرسیة بمدارس محو الأمیة وتعلیم الکبار: تضم مدارس محو الأمیة وتعلیم الکبار مجموعة من العاملین شأنها فی ذلک شأن مدارس التعلیم العام، ویعد مدیر المدرسة القائد الأعلى بالمدرسة، ووفقاً المعارف (1421هـ، 33)؛ فإنه یتم اختیار مدیری مدارس محو الأمیة وتعلیم الکبار من مدیری المدارس النهاریة أو الوکلاء، أو المعلمین المتمیزین فی أعمالهم الإداریة والفنیة.
وتضم الهیئة الإداریة بمدارس محو الأمیة وتعلیم الکبار، المدیر، وکاتب، ومستخدم، إضافة إلى المعلمین الذین یجب أن لا یزید نصاب الواحد منهم عن اثنتى عشرة حصة فی الأسبوع ، ولا یقلل عن عشر حصص، ویُستبدل ثلث أعضاء الهیئة التدریسیة سنویاً، لتتاح الفرصة لأکبر عدد من المعلمین للإسهام بخبراتهم فی هذا المجال.
وقد أشارت وزارة المعارف (1421هـ، 36) وهادی (1428هـ، 14) إلى أن مسؤولیة مدیر المدرسة کما وردت فی اللائحة التنفیذیة لنظام تعلیم الکبار ومحو الأمیة 1420هـ ، تقتضی القیام بالآتی:
الأعمال الإداریة بالمدرسة.
دراسة التعلیمات والتوجیهات والعمل على تنفیذها واستکمال تجهیز المدرسة وذلک قبل بدء العام الدراسی بوقت کاف.
إشعار إدارة التعلیم عندما یقل عدد الدارسین بالمدرسة عما ورد باللائحة.
الإشراف على الاختبارات الفصلیة والنهائیة ، ورفع نتائجها إلى إدارة التعلیم.
مشکلات مدارس محو الأمیة: بدأ الاهتمام بمشکلات مدارس محو الأمیة منذ فترة مبکرة، فقد أجرى المنیع (1981م،52) دراسة حول المشکلات التی تواجه مدیری مدارس محو الأمیة وتعلیم الکبار فی المملکة العربیة السعودیة، وخلص منها إلى تحدید المشکلات التالیة:
تسرب الدارسین.
کثرة غیاب الدارسین وإهمال الواجبات المدرسیة.
عدم توفر المعلمین المتخصصین فی تدریس الکبار.
عدم ملائمة المنهج والکتب الدراسیة للکبار.
وتوصلت دراسة عاشور(1405هـ ،77) وجمال (1413هـ، 108) إلى أن أهم مشکلة تواجه برامج محو الأمیة هی تسرب الدارسین والدراسات منها.
کما أشار الحقیل (1421هـ) إلى أن أهم مشکلات مدارس محو الأمیة فی المملکة العربیة السعودیة تتمثل فی عزوف الکثیر عن الدراسة؛ لکبر سنهم، وعدم قناعتهم بالتعلیم، وعدم قدرتهم على الفهم، وانشغال الکثیر منهم بالأعمال فی الأماکن البعیدة وتفرقهم، مثل: الرعی وهذه قلة.
وترى الباحثة أن التسرب من مدارس محو الأمیة، أو العزوف عن الالتحاق بها، وضعف إعداد أو تدریب القیادات والإداریین العاملین بها، وعدم إعداد المعلمین للعمل مع الکبار أو تدریبهم بالشکل المناسب بما یتفق وخصائص تعلیم الکبار، وغیاب مفهوم التقویم المستمر، کل هذا یُعد من أکبر معوقات برامج محو الأمیة ویمثل مشکلات حقیقة لإدارات هذه المدارس، ویُعد فی الوقت ذاته المشکلات الخطیرة، والتی یترتب علیها تأخیر القضاء على الأمیة، وهذا من شأنه أن یعطل برامج التنمیة الشاملة، ویعرقل مسیرتها ویعوق المجتمع من تحقیق التقدم والتطور الذی ینشده، کما یضیع الجهود والأموال المبذولة فی هذا السبیل.
المبحث الثانی: الإدارة الإلکترونیة فی المدارس
یتناول المبحث الحالی التعریف بمفهوم الإدارة الإلکترونیة، وأهدافها وأهمیتها وتطبیقاتها فی التعلیم، وواقعها وتطورها فی المملکة العربیة السعودیة، إضافة إلى التعرف على أهم معوقات تطبیقها فی التعلیم.
مفهوم الإدارة الإلکترونیة Electronic Management: لیست الإدارة الإلکترونیة نظریة فی الإدارة، وإنما هی اتجاه للاستفادة من وسائل الاتصال الحدیثة والشبکات والتقنیات والحواسیب الآلیة وبرمجیاتها فی تنفیذ العمل الإداری، حیث یرى هارجروف (2002م، 149) أن الإدارة الإلکترونیة تُعد تکنولوجیا أکثر من کونها إدارة، وتکنولوجیا موجهة للإدارة أکثر من کونها إدارة موجهة للتکنولوجیا.
وقد تعددت تعریفات الباحثین لمفهوم الإدارة الإلکترونیة، وعلى الرغم من هذا التعدد فإن معظم التعریفات تکاد تتفق على أن الإدارة الإلکترونیة عبارة عن أنظمة وتقنیات وشبکات تُستخدم فی تنفیذ الأعمال الإداریة، وفی هذا الصدد عرفها عامر (2007م،27) أیضاً بأنها "منظومة إلکترونیة متکاملة تعتمد على تقنیات الاتصالات والمعلومات لتحویل العمل الإداری الیدوی إلى أعمال تنفذ بواسطة التقنیات الرقمیة الحدیثة".
أهداف الإدارة الإلکترونیة المدرسیة:تسعى الإدارة الإلکترونیة إلى تحقیق هدف رئیس، وهو تحسین أداء الإدارة المدرسیة وتحقیق الفاعلیة فی عملها، ویتفرع عن هذا الهدف العدید من الأهداف التی أوضحها المسعود (1429هـ، 31) وخضر(2013م، 45) فیما یلی:
1- تسهیل طریقة الحصول على المعلومات الإداریة و الخدمات فی أی وقت وتحسین مستوى أدائها.
2- توفیر خدمات أفضل مبنیة على أساس من الشفافیة والمصداقیة والمساواة.
3- سهولة انسیاب المعلومات الإداریة والتخلص من مرکزیة المعلومات والتقلیل من التعقیدات الإداریة.
وأشار عامر(2007م، 33) إلى أن الإدارة الإلکترونیة تسعى إلى تحقیق الأهداف التالیة:
1- محاربة البیروقراطیة والتخلص من تعقیدات العمل الیومیة.
2- رفع مستوى العملیة الرقابیة، وتقلیل أوجه الفرق فی متابعة عملیات الإدارة المختلفة
3- تجمیع البیانات من مصدرها الأصلی بصورة موحدة.
وترى الباحثة أن الإدارة الإلکترونیة تسعى إلى تحقیق عدد من الأهداف فی مدارس محو الأمیة، وأهم هذه الأهداف:
تخفیف الأعباء الإداریة عن کاهل الإدارة المدرسیة، وتوفیر الجهد والوقت.
تطویر العمل بمدارس محو الأمیة ومواکبتها للنظم والأسالیب المتقدمة فی الإدارة المدرسیة.
تحقیق مستوى رضا أفضل لدى جمیع العاملات بالمدرسة .
أهمیة الإدارة الإلکترونیة فی المدارس: أشار غنیم (2004م، 45) إلى أن أهم میزات الإدارة الإلکترونیة یظهر فی تحسین أداء المؤسسات، وخفض التکالیف والسرعة فی إنجاز الأعمال.
وذکر عامر (2007م، 34) عدداً من الفوائد التی تبرز أهمیة الإدارة الإلکترونیة، وأهمها:
1- تحسین فاعلیة اتخاذ القرار من خلال ما توفره من بیانات دقیقة لمتخذی القرار فی الوقت المناسب وبأقل جهد وتکلفة.
2- المرونة فی عمل الإدارة.
3- سهولة التواصل والاتصال بین إدارات العمل المختلفة مهما تباعدت جغرافیاً.
وأشار خضر (2013م، 45) إلى أن الإدارة الإلکترونیة حولت العملیات الإداریة التقلیدیة إلى أسالیب إدارة أکثر تطورا وقلصت حدوث الأخطاء وأصبحت أکثر دقة، وعملت على توفیر الوقت والجهد والمال الذی کان یبذل من قبل الإدارة المدرسیة التقلیدیة.
وترى الباحثة أن أهمیة الإدارة الإلکترونیة للمدارس عامة ومدارس محو الأمیة خاصة، تظهر فیما یلی:
1- توفیر وقت وجهد الإدارة المدرسیة وللمعلمات والطالبات من خلال توفیر المعلومات اللازمة لکل فئة بسرعة ودقة وفی الوقت المناسب، وما تسهله من إجراءات تخطیطیة وتنظیمیة یمکن أن تقلل الکثیر من العمل الإداری.
2- توفیر المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات السریعة المتعلقة بالمعلمات والطالبات وموارد المدرسة، ومستویات الأداء والتقدم فی الخطة الإستراتیجیة للمدرسة.
3- یسهم تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی تحسین صورة المدرسة فی المجتمع المحلی من خلال ما توفره من معلومات عبر موقعها عن المدرسة، أو ما توفره من معلومات عبر نظام الإدارة التربویة الموحد لأولیاء الأمور عن الطالبات، وإمکانیة إجراء بعض الخدمات عبر الشبکة.
تطبیقات الإدارة الإلکترونیة فی الإدارة المدرسیة: تتعدد مجالات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدارس، وقد حدد المنیع (1429هـ، 23) أهم تطبیقات الإدارة الإلکترونیة فی المدارس فیما یلی:
سهولة التواصل مع أولیاء الأمور عبر الاتصال الإلکترونی المختلفة.
إعداد التقاریر للأعمال داخل المدرسة أو للإدارة التعلیمیة وحفظها واسترجاعها عند الحاجة.
وضع جدول المدرسة وجداول الانتظار والإشراف لجمیع المعلمین .
وأشار الحراحشة (2013م، 202) إلى أن تطبیقات الإدارة الإلکترونیة فی المدارس تشمل جانبین رئیسین، هما:
1- الجانب الإداری: یشمل نظام إدارة شؤون الطلبة ونظام متابعه الدرجات والنتائج، ونظام الحضور والانصراف، ونظام متابعة الانتقالات ونظام الجداول المدرسیة، ونظام الإدارة المالیة والحسابات، ونظام إدارة المخازن والمشتریات، ونظام إدارة المکتبات، وموقع تفاعلی للمدرسة بالانترنت، کما یقوم الجانب الإداری بخدمه الأنشطة والمهام الإداریة والمحاسبیة کافة عن طریق إدارة وتخزین ومعالجة کافة البیانات والمعلومات وطباعة التقاریر المتنوعة وبخاصة التقاریر الخاصة بدعم القرار، وکذلک تحدیث الموقع بالانترنت تلقائیاً.
2- الجانب التعلیمی: یشمل نظام المحاضرات الالکترونیة، ونظام الاختبارات الالکترونیة، ووسائط متعددة للمناهج التعلیمیة، ویقوم الجانب التعلیمی للمنظومة بخدمة المدرسین عن طریق إطلاق مقدراتهم الإبداعیة لشرح المواد والمناهج والإشراف على عملیة استقطاب المعلومات التی یقوم بها الطلبة، ویبدع الطالب أیضاً فی أسالیب العثور على المعلومات المخزنة بسیرفر المدرسة أو بالانترنت، وربط تلک المعلومات بعضها بعضا، واستخدامها على أرض الواقع وذلک تحت الإشراف المباشر للمعلم وأولیاء الأمور.
ومن خلال مراجعة العدید من الأدبیات مثل: النجار وآخرون (2002م، 27) والعجمی (2003م، 251) وعیادات (2004م، 150) واللامی (2009م، 59) والمسعود (1429هـ، 53) ومریم السمیری (2009م، 90) وبلخی (1435هـ، 19)، یمکن تصنیف تطبیقات الإدارة الإلکترونیة فی المدارس إلى ثلاثة تطبیقات رئیسة، تتعلق بالطلبة والمعلمین وشؤون المدرسة ومواردها، وذلک على النحو التالی:
أولاً: تطبیقات الإدارة الإلکترونیة فی مجال شؤون الطالبات: وتتضمن هذه التطبیقات ما یلی:
بناء قاعدة بیانات مدرسیة متطورة خاصة بالطالبات لاتخاذ القرار المناسب حول وحول متابعة تعلیمهن وأدائهن المدرسی.
توزیع الطالبات على الصفوف الدراسیة، بما یوفر وقت وجهد الإدارة المدرسیة والمعلمات على حد سواء.
ثانیاً: تطبیقات الإدارة الإلکترونیة فی مجال شؤون المعلمات والعاملات بالمدرسة: وتتضمن هذه التطبیقات ما یلی:
إدخال بیانات المعلمات والعاملات وما یخص أعمالهن وأدائهن، وتنظیمها.
توفیر الخدمات الإلکترونیة التی تحتاجها المعلمات والعاملات بالمدرسة، مثل طلبات النقل، والتقدیم على الإجازات، وغیرها.
التواصل مع المعلمات، سواء من قبل الإدارة المدرسیة، أو الإشراف التربوی، وکذلک تسهیل التواصل الإلکترونی بین المعلمات وطالباتهن.
ثالثاً: تطبیقات الإدارة الإلکترونیة فی مجال إدارة شؤون المدرسة: وتتضمن هذه التطبیقات ما یلی:
إعداد خطة المدرسة ومتابعتها.
معالجة النصوص والأعمال الإداریة الکتابیة.
استخدم الوسائط المتعددة فی الاجتماعات واللقاءات المدرسیة.
وقد اعتمدت الباحثة هذا التصنیف الثلاثی فی بناء أداة الدراسة الحالیة، حیث قسمت استخدامات الإدارة الإلکترونیة إلى ثلاثة مجالات، الأول یختص بإدارة شؤون الطالبات، والثانی یهتم بإدارة شؤون المعلمات، والمجال الأخیر یتناول إدارة موارد المدرسة.
معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدارس:تتعدد المعوقات التی تحول دون الاستفادة الکاملة من میزات الإدارة الإلکترونیة وتطبیقاتها فی المدارس، وقد صنف العریانی (1434هـ، 40) هذه المعوقات على النحو التالی:
معوقات تتعلق بالنظام الإداری: وتتمثل فی التالی:
- ضعف اهتمام الإدارة العلیا بتطبیقات الإدارة الإلکترونیة.
- غیاب التنسیق بین الأجهزة والإدارات ذات العلاقة بنفس النشاط، مما یُصعّب المشارکة وتبادل المعلومات.
- ضعف مهارات اللغة الإنجلیزیة لدى بعض الموظفین والتهیب من التعامل مع الأجهزة الإلکترونیة.
معوقات مالیة: وتتمثل فیما یلی:
- قلة الموارد المالیة لتوفیر البنیة التحتیة.
- محدودیة مخصصات تدریب العاملین فی مجال نظم المعلومات.
- ارتفاع تکالیف خدمة الصیانة لأجهزة الحاسب الآلی، ونقص الأیدی الماهرة فی ذلک.
معوقات فنیة: وتتمثل فیما یلی:
- مشاکل تشغیل وصیانة وما یکتنفها من صعوبات.
- عدم وجود مواصفات ومعاییر.
- ضعف التقنیة الداعمة للغة العربیة.
وحدد بلخی (1435هـ، 53) المعوقات المتعلقة بنظام الإدارة التربویة الموحد "نور"، وهو نظام الإدارة الإلکترونیة المطبق حالیاً فی مدارس المملکة العربیة السعودیة بما فی ذلک مدارس محو الأمیة، فیما یلی:
بطء الاتصال بالإنترنت فی المدارس یُعِیق العمل السریع على النظام.
لا زالت بعض المدارس تعانی من قصور فی التعامل مع برنامج "نور"؛ لضعف التدریب على استخدامه.
لا یُتَاح حتى الآن الاتِّصال الإلکترونی بین المدارس؛ لحل مشکلات نقل الطلاب العالقة بین المدارس.
وترى الباحثة أنه یمکن التغلب على معظم هذه المعوقات، من خلال تقییم موضوعی ومتابعة جادة وعملیة للمشکلات التی تواجه الإدارة المدرسیة مع البرنامج، وحصر المهارات اللازمة وتدریب عناصر الإدارة والمعلمات علیها، وکذلک حصر المتطلبات اللازمة لنجاح تطبیق البرنامج وتوفیرها بالمدارس.
الإدارة الإلکترونیة فی التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة:
سعت المملکة العربیة السعودیة إلى التحول التدریجی نحو تطبیق التکنولوجیا فی مؤسساتها، وبصورة عامة، فقد بدأت منذ عقد من الزمن أول خطوة جادة للتحول نحو تطبیقات الإدارة الإلکترونیة فی کافة مؤسسات المملکة من خلال نظام الحکومة الإلکترونیة، حیث أشار العریشی (2008م، 3) إلى أنه بتاریخ السابع من رمضان 1424هـ صدر الأمر السامی الکریم رقم ٧/ب/ ٣٣١٨١ المتضمن وضع خطة لتقدیم الخدمات والمعاملات الحکومیة إلکترونیًا من قبل وزارة الاتصالات وتقنیة المعلومات، وقد نص على أنه "على الجهات الحکومیة تبنی استخدام أنظمة الحاسب الآلی فی جمیع العملیات المالیة والمحاسبیة، والتحول من الوسائل التقلیدیة فی مسک السجلات وإعداد الحسابات والبیانات المالیة إلى الوسائل الإلکترونیة وتقدیم بیاناتها للمراجعة على أقراص مدمجة بدلاً من المستندات الورقیة"، وبناء على ذلک دشنت الحکومة نظام الحکومة الإلکترونیة"یسر"، وتم ربطه بجمیع الوزارات والمصالح الحکومیة.
وأما على مستوى الإدارة المدرسیة فیمکن القول أن تطبیقات الإدارة الإلکترونیة فی الإدارة المدرسیة سبقت تطبیق الحکومة الإلکترونیة، وتمثل ذلک فی تطبیق بعض برامج الإدارة الإلکترونیة لتسهیل أعمال الإدارة المدرسیة، فوفقاً لوزارة التربیة والتعلیم (2004م) فقد تم تطبیق أول إصدار من برنامج معارف للإدارة المدرسیة فی عام 1418هـ، باعتباره أول برنامج إلکترونی فی الإدارة المدرسیة، وتم تعمیمه على جمیع مدارس المملکة، وذلک بعد تجربة لمدة ثلاث سنوات، ویُعد برنامج "معارف" أحد المشاریع الوطنیة الرائدة التی تبنتها الوزارة لتوفیر قاعدة معلومات للإدارة المدرسیة شاملة جمیع شؤونها (المدرسة، شؤون الموظفین، شؤون الطلاب، الاختبارات...) وتمَّ تنفیذ هذا البرنامج على مراحل حتى تمَّ تعمیمه على جمیع مدارس وإدارات التربیة والتعلیم للبنین والبنات فی جمیع أرجاء المملکة، وبناءًا علیه تم ربط مدارس کل إدارة تربیة وتعلیم بشبکة محلیة وأخرى عامة؛ لیوفِّر هذا المشروع وسائل اتِّصالات إداریة سریعة عن طریق البرید الإلکترونی.
وقد حدَّدت وزارة التربیة والتعلیم (1434هـ، 3) أهم خصائص نظام الإدارة التربویة الموحد "نور" فیما یلی:
البرنامج یُبنَى على الویب, وبذلک یحقِّق مرکزیة البیانات ولامرکزیة التطبیق.
إمکانیة استخدام البرنامج من خلال شبکة الإنترنت, مع إمکانیة أنْ یعمل بدون إنترنت.
البرنامج یعمل على عدة مستویات: الطالب والمعلم، وولی الأمر، وإدارة المدرسة وإدارات التعلیم والوزارة.
استخدام هیکلیة من خلال ثلاث طبقات: البیانات والتطبیق وواجهة المستخدم.
وترى الباحثة أن نظام الإدارة التربویة الموحد "نور" یُعد أکثر الأنظمة الإلکترونیة تکاملاً وشمولاً لجمیع المهام والوظائف والعملیات الإداریة فی مدارس المملکة، کما أنه قد سهل على الإدارة المدرسیة الکثیر من الصعوبات التی کانت تواجههم فی إدارة شؤون الطالبات والمعلمات والعاملات وفی ربط موارد المدرسة بموازنتها وبإدارة التعلیم لسد العجز، وفی الجوانب المالیة والتخطیط، ومتابعة الأداء، وتغلب على الفصل بین تقاریر الإشراف التربوی، وتقاریر الإدارة المدرسیة، وربط المعلمات بکل ما یتعلق بهن من ملفات وبطالباتهن، وبالإدارة والإشراف، وسهل على الإدارة المدرسیة عملیات الإحصاء والحصر والمکاتبات ونشر التعامیم والتواصل والاتصال فی کافة الاتجاهات ومع المجتمع المحلی.
ثانیاً: الدراسات السابقة
المحور الأول: الدراسات التی تناولت الإدارة الإلکترونیة
1- دراسة بلخی(1435هـ) التی هدفت إلى التعرُّف على درجة إسهام برنامج الإدارة الإلکترونیة "نور" فی تحسین الأداء الإداری فی المدارس الثانویة لمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر المدیرین, ومدى وجود فروق بین المدیرین فی تقدیرهم لدرجة الإسهام تُعزَى لمتغیِّرات المؤهِّل العلمی, وعدد سنوات الخبرة, والدورات التدریبیة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، ولتحقِّیق أهداف الدراسة تمَّ بناء استبانة طبقت على مدیری المدارس الثانویة الحکومیة والأهلیة بمدینة مکة المکرمة والبالغ عددهم (90) مدیرًا ، وأوضحت نتائج الدراسة أنَّ إسهام برنامج الإدارة الإلکترونیة "نور" فی تحسین الأداء الإداری فی المدارس الثانویة لمدینة مکة المکرمة بصورة کلیة أو بصورة منفردة من خلال المجالات ( إدارة شؤون الطلاب, إدارة شؤون المعلمین, الإرشاد الطلابی, وإدارة موارد المدرسة) کان بدرجة عالیة، وجاء ترتیب المجالات على النحو التالی: إدارة شؤون الطلاب, ثمَّ إدارة شؤون المعلمین, ثمَّ إدارة موارد المدرسة, وأخیرًا الإرشاد الطلابی؛ کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات مجتمع الدراسة تُعزَى لمتغیِّری: المؤهِّل العلمی, والدورات التدریبیة, بینما وجدت فروق فی مجال إدارة شؤون الطلاب تُعزَى لمتغیِّر: الخبرة لصالح المدیرین الذین تتراوح خبراتهم بین خمس سنوات إلى أقل من عشر سنوات، وأوصت الدراسة بضرورة تفعیل دور برنامج الإدارة الإلکترونیة "نور" فی متابعة الأنشطة الطلابیة, وفی متابعة أولیاء الأمور لأبنائهم, من خلال رسائل التنبیه للنظام.
2- دراسة العریانی (1434هـ) التی هدفت إلى وضع تصوُّر مُقترَح لمتطلبات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس المملکة العربیة السعودیة فی ضوء التجارب العالمیة المعاصرة، واتَّبعت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وتمثَّلت الأداة من استبانة تم تطبیقها على عینة مکوَّنة من (194) مدیرًا ومدیرة لمدارس التعلیم العام بمحافظة القنفذة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أنَّ تصوُّرات مدیری المدارس لتطبیق الإدارة الکترونیة جاءت بدرجة مرتفعة فی جمیع المجالات، واحتلَّ مجال المتطلبات الفنیة المرتبة الأولى، وجاء مجال المتطلبات البشریة بالمرتبة الأخیرة. کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مجالات تطبیق الإدارة الکترونیة مجتمعة تُعزَى لمتغیِّر الجنس، والمرحلة الدراسیة, والخبرة، وفی ضوء النتائج قدمت الدراسة تصورًا مقترحًا لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس التعلیم العام بالمملکة.
المحور الثانی: الدراسات التی تناولت محو الأمیة
الصیعری (2012م) التی هدفت إلى التعرف إلى معوقات تطبیق برنامج محو الأمیة فی محافظتی مسقط وظفار وسبل تطویره، استخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وتمثلت أداتها فی استبانة طبقت على مدیری ومدیرات ومسؤولی برامج محو الأمیة بالمحافظتین وعددهم (148) مدیراً ومدیرة ومسؤول، وأشارت النتائج تقدم المعوقات الاجتماعیة الاقتصادیة تلیها المعوقات التعلیمیة، وأخیراً کانت المعوقات الأهلیة المحلیة التی تعود للدارسین والأهالی الأقل تأثیراً، کما اتضح وجود علاقة طردیة ذات دلالة إحصائیة بین معوقات تطبیق برنامج محو الأمیة فی المحافظتین وبین سبل تطویر البرنامج، أی أنه کلما زادت حدة معوقات تطبیق البرنامج، زادت معها الحاجة لدى المعنیین بالبرنامج للبحث عن سبل مواجهة تلک المعوقات.کما أشارت النتائج إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین معوقات تطبیق البرنامج وسبل تطویره، بحسب المتغیرات: المنطقة التعلیمیة، الجنس، الحالة الاجتماعیة، المستوى التعلیمی، المسمى الوظیفی؛ بینما توجد فروق دالة بین مجموعة الخبرة 10 سنوات فأکثر والخبرة أقل من 5 سنوات لصالح الخبرة 10 سنوات فأکثر.
دراسة زینب بخش(1432هـ) التی سعت إلى التعرف على واقع تعلیم الکبار ومؤسساته فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء أهداف التربیة الإسلامیة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی والاستنباطی والتاریخی لدراسة وتقویم أهداف تعلیم الکبار، ووضع تصور مقترح لرؤیة مستقبلیة تستهدف تطویر هذا الواقع، وأشارت النتائج إلى ندرة المتخصصین فی النواحی الفنیة لتعلیم الکبار فی المملکة، وضعف الاتصال بین المؤسسات التربویة المختلفة فی تعلیم الکبار، وندرة الأبحاث والدراسات المیدانیة، وقدمت الدراسة تصوراً مقترحاً لتطویر تعلیم الکبار ومؤسساته فی المملکة.
التعلیق على الدراسات السابقة:
التعلیق على دراسات المحور الأول:
استعرض المحور الأول الدراسات التی اهتمت بتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس التعلیم العام بمراحلها الثلاث، حیث هدفت دراسات بلخی (1435هـ) إلى التعرف على إسهام برنامج الإدارة الإلکترونیة نور فی تحسین الأداء الإداری فی المدارس، وحاول العریانی (1434هـ) وضع تصور مقترح لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس التعلیم العام بالمملکة من خلال تحدید المتطلبات اللازمة لذلک، وقد اتفقت الدراسة الحالیة مع دراسات هذا المحور فی إتباع المنهج الوصفی، وفی استخدامها الاستبانة أداة لجمع المعلومات، ماعدا دراسة بسکوریلا (Pasquerilla,2008) التی استخدمت المقابلات أداة لجمع المعلومات، کما اتفقت الدراسة الحالیة مع دراسات هذا المحور فی عینة الدراسة المتمثلة فی مدیری ومدیرات المدارس.
وأما من حیث الحدود المکانیة، فإن الدراسة الحالیة تختلف مع معظم الدراسات فی حدودها المکانیة، والتی أجریت فی مناطق أخرى من المملکة، أو فی دول أخرى، مع الإشارة إلى أن أی منها لم یطبق على مدارس محو الأمیة ، بینما تتفق مع دراسة بلخی(1435هـ) والسلمی(1433هـ) وعبیر القرشی(1430هـ) التی طبقت داخل مدینة مکة المکرمة، لکنها تختلف معها فی المراحل التی طبقت فیها، حیث أجریت هذه الدراسات فی مراحل التعلیم العام على اختلافها، بینما طبقت الدراسة الحالیة على مدارس محو الأمیة للبنات.
التعلیق على دراسات المحور الثانی:
استعرض المحور الثانی الدراسات المتعلقة بمدارس محو الأمیة وتعلیم الکبار، ویتضح من العرض أن معظم الدراسات اهتمت بدراسة الواقع وتقویمه والصعوبات التی تواجه هذه المدارس، فدراسة الصیعری (2012م) والناصر (2011م) والشهرانی (1421هـ) تناولت الصعوبات والمعوقات التی تواجه مدارس محو الأمیة وتعلیم الکبار؛ بینما اهتمت دراسة زینب بخش (1432هـ) والخامری (2008م) والسیف (1428هـ) ومنى مؤتمن وآخرون(2007م) بتقویم برامج محو الأمیة ومدارسها، وسعت دراسة السنبل (2004م) إلى التعرف على عوائد برامج محو الأمیة فی المملکة العربیة السعودیة، وتعد دراسة عبدالسلام وعصر(2009م) الأقرب للدراسة الحالیة، حیث درست واقع استخدام التکنولوجیا فی الهیئة العامة لمحو الأمیة بمصر، ولکنها تختلف عن الدراسة الحالیة فی حدودها المکانیة وفی عینة الدراسة حیث طبقت على المعلمین العاملین بمراکز محو الأمیة، بینما طبقت الدراسة الحالیة على المدیرات، کما أنها استخدمت إلى جانب الاستبانة بطاقة لرصد واقع استخدام التکنولوجیا، فی حین اقتصرت الدراسة الحالیة على الاستبانة
وتتفق الدراسة الحالیة مع دراسات هذا المحور فی إتباع المنهج الوصفی، ماعدا دراسة زینب بخش(1432هـ) التی استخدمت إلى جانب المنهج الوصفی المنهج الاستنباطی والتاریخی، کما تتفق مع الدراسات السابقة فی استخدام الاستبانة أداة لجمع المعلومات، ولکنها تختلف معها فی المجتمع؛ حیث طبقت معظم دراسات هذا المحور على المعلمین والمشرفین والدارسین، ماعدا دراسة الخامری (2008م) التی طبقت على مدیری إدارات محو الأمیة ورؤساء الأقسام، ودراسة الصیعری (2012م) التی طبقت على مدیرات مدارس محو الأمیة.
کما تختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی کونها جمیعاً طبقت خارج الحدود المکانیة للدراسة الحالیة.
استفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فی عدة جوانب، منها:
- الإطار النظری.
- تحدید منهجیة الدراسة.
- بناء أداة الدراسة وتحدید أبعادها.
- مناقشة ومقارنة نتائج الدراسة الحالیة.
المبحث الثالث : - منهج الدراسة وإجراءاتها
منهج الدراسة: سوف تتبع الدراسة المنهج الوصفی المسحی، ویعرف الرشیدی (2000م، ص59) المنهج الوصفی بأنه: "مجموعة الإجراءات البحثیة التی تتکامل لوصف الظاهرة أو الموضوع اعتمادًا على جمع الحقائق والبیانات وتصنیفها ومعالجتها وتحلیلها تحلیلاً کافیًا ودقیقًا لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج أو تعمیمات عن الظاهرة أو الموضوع محل البحث".
مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من جمیع مدیرات مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة وعددهن (75) مدیرة، وفقاً لإحصائیة إدارة التربیة والتعلیم بمکة المکرمة للعام الدراسی 1435-1436هـ، وقد تم تطبیق الدراسة بأسلوب المسح الشامل؛ حیث طبقت الأداة على کل مجتمع الدراسة، وذلک لقلة العدد وإمکانیة الوصول لجمیع مدیرات مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة، إضافة لمساعدة إدارة محو الأمیة وتعلیم الکبیرات بإدارة التعلیم بالعاصمة المقدسة فی توزیع الاستبانات على مدیرات المدارس من خلال المعاملات الرسمیة مما أسهم فی الوصول لجمیع المدارس .
أعداد الاستبانات الموزعة والمستردة والنسبة النهائیة
المجتمع
الموزع
المفقود
المستبعد
العدد النهائی
العدد
النسبة
75
75
4
1
70
93.3%
یتضح من الجدول (3) أن العدد النهائی للاستبانات بلغ (70) استبانة تمثل (93.3%) من المجتمع الأصلی، حیث فقدت أربع استبانات، وتم استبعاد استبانة لعدم استکمال بیاناتها.
وفیما یلی توضیح خصائص مجتمع الدراسة تبعاً لمتغیراتها:
أولاً: خصائص مجتمع الدراسة تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی
اتضح أن معظم مدیرات مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة هن من الحاصلات على مؤهل البکالوریوس بنسبة (70%)، فی حین أن نسبة الحاصلات على بکالوریوس مع دبلوم عالی (8.6%)، فی حین أشارت (21.4%) منهن حاصلات على مؤهلات أخرى تمثلت فی: معهد المعلمات الثانوی، والکلیة المتوسطة.
ثانیاً: خصائص مجتمع الدراسة تبعاً لمتغیر الخبرة فی مجال الإدارة المدرسیة
معظم مدیرات مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة هن من ذوات الخبرة (من 10 سنوات فأکثر) وذلک بنسبة (45.7%)، تلاهن ذوات الخبرة الأقل من خمس سنوات بنسبة (31.4%)، وفی الترتیب الأخیر ذوات الخبرة من 5 إلى أقل من 10 سنوات بنسبة (22.9%).
ثالثاً: خصائص مجتمع الدراسة تبعاً لمتغیر عدد الدورات التدریبیة
معظم مدیرات مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة حضرن ثلاث دورات فأکثر فی الإدارة الإلکترونیة، وذلک بنسبة (51.4%)، تلاهن اللواتی لم یحضرن أی دورات فی الإدارة الإلکترونیة أو تطبیقات الحاسب الآلی فی الإدارة المدرسیة ونسبتهن (17.1%)، بینما تساوت نسبة اللواتی حضرن دورة واحدة ودورتین، بنسبة (15.7%).
إجراءات تطبیق الدراسة: تم إتباع الخطوات التالیة فی تطبیق الدراسة المیدانیة:
- الإطلاع على الدراسات السابقة والأدبیات المتعلقة بالإدارة الإلکترونیة فی التعلیم، قامت الباحثة بإعداد استبانة أولیة وفقاً لأبعاد الدراسة المحددة وأهدافها، وتم عرضها على لجنة من المحکمین من السادة أعضاء هیئات التدریس المتخصصین فی الإدارة التربویة والتخطیط للتأکد من الصدق الظاهری للأداة.
- استخراج الخطابات الإداریة اللازمة لتطبیق الأداة على العینة الاستطلاعیة وعلى مجتمع الدراسة.
- تطبیق الأداة على مجتمع الدراسة، وقد تم توزیع الاستبانات من خلال إدارة مراکز محو الأمیة بإدارة التعلیم بالعاصمة المقدسة، واستغرق التوزیع والتجمیع ثلاثة أسابیع.
- تحلیل البیانات بعد تجمیع الاستبانات، ثم مناقشتها وتفسیرها، واستخلاص التوصیات والمقترحات.
المبحث الرابع : -نتائج الدِّراسة والتوصیات والمقترحات
أولاً: خلاصة نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة:
الدرجة الکلیة لواقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة کانت عالیة، حیث جاء مجال إدارة شؤون الطالبات فی الترتیب الأول بدرجة عالیة، تلاه مجال إدارة شؤون المعلمات بدرجة عالیاً أیضاً، وفی الترتیب الأخیر مجال إدارة موارد المدرسة بدرجة متوسطة.
عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسّطات تقدیر أفراد مجتمع الدراسة لواقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة تعزى لمتغیرات (الخبرة، المؤهل العلمی، والدورات التدریبیة فی مجال الإدارة الإلکترونیة).
ثانیاً: توصیات الدراسة:
فی ضوء نتائج واقع استخدام الإدارة الإلکترونیة فی مدارس محو الأمیة، وترکیزاً على الاستخدامات التی ظهرت بدرجات متوسطة أو منخفضة فی المجالات الثلاثة، فإن الباحثة توصی بما یلی:
- مجال إدارة شؤون المعلمات: توطین التدریب بالمدارس، والاستفادة من تقنیات الاتصال والشبکات الإلکترونیة فی التدریب عن بُعد داخل المدارس، وإضافة مدخل التدریب الإلکترونی ضمن إطار برنامج الإدارة التربویة الموحد "نور"، والعمل على تدریب مدیرات المدارس والإداریات على مهارات الإدارة الإلکترونیة، وخصائص نظام الإدارة التربویة الموحد "نور" وکیفیة الاستفادة القصوى من برامج الإدارة الإلکترونیة، والتدریب على کیفیة ربطها معاَ، بما یسهم فی التغلب على القصور فی استخدام الإدارة الإلکترونیة فی تدریب المعلمات بمدارس محو الأمیة، ودمج الاتصال الإلکترونی ضمن برنامج الإدارة التربویة الموحد "نور"، وتصمیم تطبیق اتصال للبرنامج لأنظمة الویندوز والآبل ماکنتوش والأندروید ووالیندوزفون و iOS، بما یُتاح معه تفعیل الاتصال الإلکترونی بین الإدارة المدرسیة والمعلمات، وبین المشرفات التربویات والمعلمات، وبین المعلمات وإدارة المدرسة والطالبات، وبین المعلمات وبعضهن البعض، وبین الطالبات وبعضه البعض، فی إطار الأداء المهنی التربوی، وتحقیق فاعلیة الاتصال فی العملیة التعلیمیة، ومتابعة الأداء، مع أهمیة تفعیل خصائص نقل المعلمات إلکترونیاً عبر برنامج الإدارة التربویة الموحد "نور"، وإتاحة متابعة عملیات النقل من قبل المعلمات الکترونیا، وتوفیر معلومات إلکترونیة فوریة للمعلمات حول النقص والزیادة فی کل منطقة وإدارة تعلیمیة على مستوى المملکة بما یتیح أفضل خیارات النقل للمعلمات ویحقق السرعة ویوفر الجهد والوقت.
- مجال إدارة شؤون الطالبات: تنظیم الأنشطة الطلابیة إلکترونیاً، وذلک من خلال تفعیل الجانب المختص بالأنشطة الطلابیة فی برنامج "نور"، أو تصمیم برنامج إلکترونی یخص تنظیم الأنشطة الطلابیة بالمدارس ویتم ربطه ببرنامج الإدارة التربویة الموحد "نور".
- مجال إدارة موارد المدرسة: إتاحة قاعدة بیانات عن المدرسة ومواردها عبر برنامج الإدارة التربویة الموحد، وتفعیل دور البرنامج فی تحدید احتیاجات المدرسة من الموارد المادیة، وأرشفة سجلات المدرسة إلکترونیاً، وإصدار البیانات الإحصائیة عن موارد المدرسة، وتحدید السلطات والمسؤولیات داخل المدرسة، ومتابعة حالة المبنى المدرسی، وإدارة مرکز مصادر التعلم بالمدرسة، والعمل على توفیر الأجهزة والتقنیات اللازمة للمدارس لتسهیل تطبیق الإدارة الإلکترونیة، مثل: شبکات الانترنت السریعة، وبرامج الاتصالات المطورة، وجهاز الکترونی لأرشفة الوثائق المتعددة وترقیمها، ووحدة تخزین مرکزیة لکل مدرسة، وغیرها مما یُعد ضرورة للوصول للاستخدام الکامل للإدارة الإلکترونیة فی المدارس.
ثالثاً: المقترحات: تقترح الدراسة إجراء بعض الدراسات التی تثری موضوعها، وأهمها:
الاحتیاجات التدریبیة اللازمة لمدیرات مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة فی ضوء متطلبات الإدارة الإلکترونیة.
المعوقات التی تواجه مدیرات مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة فی استخدام برنامج الإدارة التربویة الموحد "نور" وسبل التغلب علیها.
مدى استخدام مدیرات مدارس محو الأمیة بمدینة مکة المکرمة لتقنیات الاتصال الحدیث فی العملیة الإداریة.
المراجع
أولاً: المصادر: القرآن الکریم
ثانیاً: المراجع والدراسات:
1) المناوی، عبدالرؤوف (1990م). التوقیف على مهمات التعاریف، القاهرة: دار عالم الکتب.
2) أبو شُهبة، محمد بن سویلم (1427هـ). السیرة النبویة على ضوء القرآن والسنة، ط8، دمشق: دار القلم.
3) بخش، زینب بنت رفیع الدین(1432هـ) دراسة تقویمیة لتعلیم الکبار ومؤسساته فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء أهداف التربیة الإسلامیة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الآداب والعلوم الإداریة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
4) البشری، منى (1430هـ). معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی إدارات جامعة أم القرى بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر الإداریات وعضوات هیئة التدریس بالجامعة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
5) بلخی، علی بن هاشم (1435هـ).إسهام برنامج الإدارة الإلکترونیة"نور" فی تحسین الأداء الإداری فی المدارس الثانویة لمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر المدیرین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
6) جمال، بدر حسن إبراهیم (1413). مشکلة تسرب الدارسین من فصول محو الأمیة وتعلیم الکبار "دراسة میدانیة بمدینة جدة"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.
7) الحدیثی، إحسان عمر (2012م). مساهمة طلبة کلیات التربیة فی الجامعات العراقیة فی محو الأمیة وتعلیم الکبار فی العراق: طلبة أقسام علوم القرآن والتربیة الإسلامیة أنموذجاً، مجلة البحوث التربویة والنفسیة، ع (35)، ص ص220-247.
8) الحراحشة، محمد عبود(2013م). درجة استخدام الحاسوب فی الإدارة المدرسیة لدى مدراء مدیریات التربیة والتعلیم فی محافظة المفرق بالأردن، مجلة المنارة، 19(2)، ص ص199-227.
9) الحقیل، سلیمان عبدالرحمن (1421هـ). الإدارة المدرسیة وتعبئة قواها البشریة فی المملکة العربیة السعودیة، الریاض: دار الشبل.
10) حمدی، موسى بن عبدالله محمد(2008م). الصعوبات التی تواجه استخدام الإدارة الإلکترونیة فی إدارة المدارس الثانویة للبنین بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر مدیری المدارس ووکلائها. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
11) الخامری، محمد عبدالسلام عبدالعزیز(2008م). دراسةتقویمیةلأداءإداراتمحو الأمیةوتعلیمالکبارفیالجمهوریةالعربیةالیمنیة،رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، مصر.
12) خضر، نعیم أمین (2013م). الاحتیاجات التدریبیة اللازمة للارتقاء بالإدارة الإلکترونیة لدى مدیری المدارس الثانویة بمحافظات غزة، رسالة ماجستیر غبر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة.
13) الخنکاوی، إبراهیم محمد (1996م). تعلیم الکبار ومشکلات العصر"دراسات وقضایا". حائل: دار الأندلس.
14) الزبیدی، محمد عمر (1428هـ). تعلیم الکبار واتجاهات تطویره فی المملکة العربیة السعودیة "دراسة فی المستقبلیات"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
16) السالمی، علاء والدباغ، ریاض (2001م). تقنیاتالمعلوماتالإداریة، عمّان: دار وائل.
17) السعید، سعید محمد محمد (2008). إعداد برامج تعلیم الکبار وتطویرها فی إطار الجودة الشاملة - تصور مقترح، مجلة تعلیم الجماهیر -تونس, ع (55)، ص ص 81 – 104.
18) السمیری، مریم عبدربه (2009م). درجة توافر متطلبات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدارس الثانویة بمحافظات غزة وسبل التطویر، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
19) السنبل، عبدالعزیز (2004م). عوائد برامج محو الأمیة من منظور الدارسین والمدرسین فی المملکة العربیة السعودیة، مجلة العلوم التربویة، کلیة التربیة جامعة قطر، ع (6)، ص ص 73-256.
20) الصیاصن، مصطفى بن عید(1416هـ). الأمیة فی المنظور الإسلامی، مجلة البحوث الإسلامیة، ع (45)، ص ص121- 177
21) الصیعری، ناصر عبدالله محروس(2012م). معوقات تطبیق برنامج محو الأمیة فی محافظتی مسقط وظفار وسبل تطویره من وجهة نظر القائمین علیه "دراسة میدانیة تحلیلیة"، مجلة جامعة دمشق، 28(4)، ص ص 545-596
22) الطهطاوی، رفاعة رافع بن بدوی (1419هـ). نهایة الإیجاز فی سیرة ساکن الحجاز، القاهرة: دار الذخائر.
23) عاشور، هشام هلال (1405هـ). دراسة تحلیلیة لأسباب إحجام الأمیین عن الالتحاق ببرامج محو الأمیة بمکة المکرمة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
24) عامر، طارق عبد الرؤوف (2007م). الإدارةالالکترونیة. القاهرة: دار السحاب للنشر والتوزیع .
25) عبدالحمید، حمدی والسید، عبدالفتاح(2004م). الحکومة الإلکترونیة فی التعلیم بین النظریة والممارسة : دراسة فی الأهداف والأهمیة وإمکانیة التطبیق. مجلة کلیة التربیة جامعة الزقازیق- مصر، ع(46)، ص ص 45-114.
26) العجمی، محمد حسین (2003م). الإدارة المدرسیة ومتطلبات العصر، المنصورة – مصر: العالمیة للنشر والتوزیع.
27) العریانی، عمر بن سعید.(1434هـ). تصوُّر مقترح لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس المملکة العربیة السعودیة فی ضوء التجارب العالمیة المعاصرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الباحة.
28) العریشی, محمد سعید(2008م). إمکانیة تطبیق الإدارة الالکترونیة فی الإدارة العامة للتربیة والتعلیم بالعاصمة المقدسة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة أم القرى، مکة المکرمة
29) علام، سعد طه(2006م). التنمیة والمجتمع. القاهرة: مکتبة مدبولی.
30) العمرات، محمد (2010) درجة فاعلیة أداء مدیری المدارس فی مدیریة تربیة البتراء من وجهة نظر المعلمین فیها، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، 6(4)، ص ص 349-359.
31) الغرباوی، وفاء عبد السلام محمد (2013م). دراسة لأهم المشکلات التی تعوق برامج محو الأمیة فی سیناء وسبل مواجهتها. مجلة القراءة والمعرفة -مصر ,ع (140)، ص ص 53 - 78 .
32) غنیم، أحمد محمد (2009م). الإدارة الإلکترونیة بین النظریة والتطبیق، القاهرة: المکتبة العصریة للنشر.
33) القرشی، عبیر(1430هـ).الإدارة الإلکترونیة فی مدارس التعلیم الثانویة للبنات بمکة المکرمة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
34) اللامی، عوض بن علی (2009م). واقعاستخدامتطبیقاتالحاسبالآلیفیالإدارةالمدرسیة منوجهةنظرمدیریووکلاءالمدارسالثانویةبمحافظةالخبر. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة الخلیجیة، البحرین.
35) المسعود ، خلیفة بن صالح (1429هـ). المتطلباتالبشریةوالمادیةلتطبیقالإدارة الإلکترونیةفیالمدارسالحکومیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى .
36) المنیع, محمد عبد الله (1981). مشکلات تواجه مدیری مدارس تعلیم الکبار ومحو الأمیة فی المملکة العربیة السعودیة، مجلة التوثیق التربوی –السعودیة،ع(20)، ص ص 44-53.
37) النجار، إیاد عبدالفتاح والهرش، عابد حمدان وغزاوی، محمد ذبیان والنجار، مصلح (2002م). الحاسوب وتطبیقاته التربویة، اربد- الأردن: مرکز النجار الثقافی للنشر والتوزیع.
38) هادی، عبدالله بن أحمد (1428هـ). المسئولیات الوظیفیة لمدیر المدرسة فی المملکة العربیة السعودیة، الریاض: إدارة الإشراف التربوی، وزارة التربیة والتعلیم.
39) الهروی، علی بن سلطان القاری (1416هـ). جمع الوسائل فی شرح الشمائل، القاهرة: المطبعة الشرفیة.
ثالثاً: الوثائق والمطبوعات الحکومیة:
1) منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلوم والثقافة "الیونیسکو"(2006م). التعلیم للجمیع"القرائیة من أجل الحیاة". فرنسا: شرکة غرافوربرینت.
2) وزارة المعارف(1421هـ) اللائحة التنفیذیة لنظام تعلیم الکبار ومحو الأمیة فی المملکة العربیة السعودیة، مجلة التوثیق التربوی - السعودیة, ع (43)، ص ص 28 - 52.
رابعاً: المراجع الأجنبیة:
Mondy R.Wayne; Noe, Robert M. (2005) Human Resource Management, Pearson , New Jersey , USA.
المراجع
المراجع
أولاً: المصادر: القرآن الکریم
ثانیاً: المراجع والدراسات:
1) المناوی، عبدالرؤوف (1990م). التوقیف على مهمات التعاریف، القاهرة: دار عالم الکتب.
2) أبو شُهبة، محمد بن سویلم (1427هـ). السیرة النبویة على ضوء القرآن والسنة، ط8، دمشق: دار القلم.
3) بخش، زینب بنت رفیع الدین(1432هـ) دراسة تقویمیة لتعلیم الکبار ومؤسساته فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء أهداف التربیة الإسلامیة، أطروحة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الآداب والعلوم الإداریة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
4) البشری، منى (1430هـ). معوقات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی إدارات جامعة أم القرى بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر الإداریات وعضوات هیئة التدریس بالجامعة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
5) بلخی، علی بن هاشم (1435هـ).إسهام برنامج الإدارة الإلکترونیة"نور" فی تحسین الأداء الإداری فی المدارس الثانویة لمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر المدیرین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
6) جمال، بدر حسن إبراهیم (1413). مشکلة تسرب الدارسین من فصول محو الأمیة وتعلیم الکبار "دراسة میدانیة بمدینة جدة"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة.
7) الحدیثی، إحسان عمر (2012م). مساهمة طلبة کلیات التربیة فی الجامعات العراقیة فی محو الأمیة وتعلیم الکبار فی العراق: طلبة أقسام علوم القرآن والتربیة الإسلامیة أنموذجاً، مجلة البحوث التربویة والنفسیة، ع (35)، ص ص220-247.
8) الحراحشة، محمد عبود(2013م). درجة استخدام الحاسوب فی الإدارة المدرسیة لدى مدراء مدیریات التربیة والتعلیم فی محافظة المفرق بالأردن، مجلة المنارة، 19(2)، ص ص199-227.
9) الحقیل، سلیمان عبدالرحمن (1421هـ). الإدارة المدرسیة وتعبئة قواها البشریة فی المملکة العربیة السعودیة، الریاض: دار الشبل.
10) حمدی، موسى بن عبدالله محمد(2008م). الصعوبات التی تواجه استخدام الإدارة الإلکترونیة فی إدارة المدارس الثانویة للبنین بمدینة مکة المکرمة من وجهة نظر مدیری المدارس ووکلائها. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
11) الخامری، محمد عبدالسلام عبدالعزیز(2008م). دراسةتقویمیةلأداءإداراتمحو الأمیةوتعلیمالکبارفیالجمهوریةالعربیةالیمنیة،رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، مصر.
12) خضر، نعیم أمین (2013م). الاحتیاجات التدریبیة اللازمة للارتقاء بالإدارة الإلکترونیة لدى مدیری المدارس الثانویة بمحافظات غزة، رسالة ماجستیر غبر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة.
13) الخنکاوی، إبراهیم محمد (1996م). تعلیم الکبار ومشکلات العصر"دراسات وقضایا". حائل: دار الأندلس.
14) الزبیدی، محمد عمر (1428هـ). تعلیم الکبار واتجاهات تطویره فی المملکة العربیة السعودیة "دراسة فی المستقبلیات"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
16) السالمی، علاء والدباغ، ریاض (2001م). تقنیاتالمعلوماتالإداریة، عمّان: دار وائل.
17) السعید، سعید محمد محمد (2008). إعداد برامج تعلیم الکبار وتطویرها فی إطار الجودة الشاملة - تصور مقترح، مجلة تعلیم الجماهیر -تونس, ع (55)، ص ص 81 – 104.
18) السمیری، مریم عبدربه (2009م). درجة توافر متطلبات تطبیق الإدارة الإلکترونیة فی المدارس الثانویة بمحافظات غزة وسبل التطویر، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
19) السنبل، عبدالعزیز (2004م). عوائد برامج محو الأمیة من منظور الدارسین والمدرسین فی المملکة العربیة السعودیة، مجلة العلوم التربویة، کلیة التربیة جامعة قطر، ع (6)، ص ص 73-256.
20) الصیاصن، مصطفى بن عید(1416هـ). الأمیة فی المنظور الإسلامی، مجلة البحوث الإسلامیة، ع (45)، ص ص121- 177
21) الصیعری، ناصر عبدالله محروس(2012م). معوقات تطبیق برنامج محو الأمیة فی محافظتی مسقط وظفار وسبل تطویره من وجهة نظر القائمین علیه "دراسة میدانیة تحلیلیة"، مجلة جامعة دمشق، 28(4)، ص ص 545-596
22) الطهطاوی، رفاعة رافع بن بدوی (1419هـ). نهایة الإیجاز فی سیرة ساکن الحجاز، القاهرة: دار الذخائر.
23) عاشور، هشام هلال (1405هـ). دراسة تحلیلیة لأسباب إحجام الأمیین عن الالتحاق ببرامج محو الأمیة بمکة المکرمة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
24) عامر، طارق عبد الرؤوف (2007م). الإدارةالالکترونیة. القاهرة: دار السحاب للنشر والتوزیع .
25) عبدالحمید، حمدی والسید، عبدالفتاح(2004م). الحکومة الإلکترونیة فی التعلیم بین النظریة والممارسة : دراسة فی الأهداف والأهمیة وإمکانیة التطبیق. مجلة کلیة التربیة جامعة الزقازیق- مصر، ع(46)، ص ص 45-114.
26) العجمی، محمد حسین (2003م). الإدارة المدرسیة ومتطلبات العصر، المنصورة – مصر: العالمیة للنشر والتوزیع.
27) العریانی، عمر بن سعید.(1434هـ). تصوُّر مقترح لتطبیق الإدارة الإلکترونیة فی مدارس المملکة العربیة السعودیة فی ضوء التجارب العالمیة المعاصرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الباحة.
28) العریشی, محمد سعید(2008م). إمکانیة تطبیق الإدارة الالکترونیة فی الإدارة العامة للتربیة والتعلیم بالعاصمة المقدسة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة أم القرى، مکة المکرمة
29) علام، سعد طه(2006م). التنمیة والمجتمع. القاهرة: مکتبة مدبولی.
30) العمرات، محمد (2010) درجة فاعلیة أداء مدیری المدارس فی مدیریة تربیة البتراء من وجهة نظر المعلمین فیها، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، 6(4)، ص ص 349-359.
31) الغرباوی، وفاء عبد السلام محمد (2013م). دراسة لأهم المشکلات التی تعوق برامج محو الأمیة فی سیناء وسبل مواجهتها. مجلة القراءة والمعرفة -مصر ,ع (140)، ص ص 53 - 78 .
32) غنیم، أحمد محمد (2009م). الإدارة الإلکترونیة بین النظریة والتطبیق، القاهرة: المکتبة العصریة للنشر.
33) القرشی، عبیر(1430هـ).الإدارة الإلکترونیة فی مدارس التعلیم الثانویة للبنات بمکة المکرمة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
34) اللامی، عوض بن علی (2009م). واقعاستخدامتطبیقاتالحاسبالآلیفیالإدارةالمدرسیة منوجهةنظرمدیریووکلاءالمدارسالثانویةبمحافظةالخبر. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة الخلیجیة، البحرین.
35) المسعود ، خلیفة بن صالح (1429هـ). المتطلباتالبشریةوالمادیةلتطبیقالإدارة الإلکترونیةفیالمدارسالحکومیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى .
36) المنیع, محمد عبد الله (1981). مشکلات تواجه مدیری مدارس تعلیم الکبار ومحو الأمیة فی المملکة العربیة السعودیة، مجلة التوثیق التربوی –السعودیة،ع(20)، ص ص 44-53.
37) النجار، إیاد عبدالفتاح والهرش، عابد حمدان وغزاوی، محمد ذبیان والنجار، مصلح (2002م). الحاسوب وتطبیقاته التربویة، اربد- الأردن: مرکز النجار الثقافی للنشر والتوزیع.
38) هادی، عبدالله بن أحمد (1428هـ). المسئولیات الوظیفیة لمدیر المدرسة فی المملکة العربیة السعودیة، الریاض: إدارة الإشراف التربوی، وزارة التربیة والتعلیم.
39) الهروی، علی بن سلطان القاری (1416هـ). جمع الوسائل فی شرح الشمائل، القاهرة: المطبعة الشرفیة.
ثالثاً: الوثائق والمطبوعات الحکومیة:
1) منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلوم والثقافة "الیونیسکو"(2006م). التعلیم للجمیع"القرائیة من أجل الحیاة". فرنسا: شرکة غرافوربرینت.
2) وزارة المعارف(1421هـ) اللائحة التنفیذیة لنظام تعلیم الکبار ومحو الأمیة فی المملکة العربیة السعودیة، مجلة التوثیق التربوی - السعودیة, ع (43)، ص ص 28 - 52.
رابعاً: المراجع الأجنبیة:
Mondy R.Wayne; Noe, Robert M. (2005) Human Resource Management, Pearson , New Jersey , USA.