. (2024). دور التعليم قبل الجامعي في تنمية ثقافة التعليم الريادي لدى الطلاب "دراسة ميدانية". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 6(4), 126-168. doi: 10.21608/altc.2024.413187
. "دور التعليم قبل الجامعي في تنمية ثقافة التعليم الريادي لدى الطلاب "دراسة ميدانية"". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 6, 4, 2024, 126-168. doi: 10.21608/altc.2024.413187
. (2024). 'دور التعليم قبل الجامعي في تنمية ثقافة التعليم الريادي لدى الطلاب "دراسة ميدانية"', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 6(4), pp. 126-168. doi: 10.21608/altc.2024.413187
. دور التعليم قبل الجامعي في تنمية ثقافة التعليم الريادي لدى الطلاب "دراسة ميدانية". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2024; 6(4): 126-168. doi: 10.21608/altc.2024.413187
دور التعليم قبل الجامعي في تنمية ثقافة التعليم الريادي لدى الطلاب "دراسة ميدانية"
هدفت الدراسة إلى التعرف على الإطار الفكري والفلسفي للتعليم الريادي وتوضيح دور المؤسسات التعليمية في تنمية ثقافة التعليم الريادي ومتطلبات تطبيقه بمؤسسات التعليم قبل الجامعي، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي، فقد توصلت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لترسيخ ثقافة التعليم الريادي للطلاب بمؤسسات التعليم قبل الجامعى كتوجه عالمي يتواكب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين والمصدر الرئيس لتكوين شخصية الطلاب والمجتمع وإطلاق مستويات التفكير العليا لدى الطلاب من تفكير ناقد إبداعي تحليلي، والاهتمام بإصلاح التعليم وإدراج التعليم الريادي بالمناهج الدراسية وتنظيم المشروعات الريادية بطريقة شمولية كنسق نظمي متكامل من خلال مجموعة من الآليات منها: آليات مرتبطة بإعداد خطط واستراتيجيات شمولية تهدف إلى إدراج التعلم الريادي وتضمين مهارات القرن الحادي والعشرين في كافة جونب النظام التعليمي (المناهج الدراسية – تدريب المعلمين – الطلاب – الأنشطة الطلابية)، وهذا يتطلب ضرورة تأسيس دليل إرشادي لاحتياجات المجتمع المصري بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل والثقافة الريادية لإعداد النشء وإكسابهم مهارات وسلوكيات جديدة، بالإضافة إلى ضرورة تكوين روابط وثيقة بين المدارس ومنظمات الأعمال المختلفة عن طريق دمج رواد أصحاب الأعمال داخل فريق إدارة المدرسة.
هدفت الدراسة إلى التعرف على الإطار الفكري والفلسفي للتعليم الريادي وتوضيح دور المؤسسات التعليمية في تنمية ثقافة التعليم الريادي ومتطلبات تطبيقه بمؤسسات التعليم قبل الجامعي، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي، فقد توصلت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لترسيخ ثقافة التعليم الريادي للطلاب بمؤسسات التعليم قبل الجامعى كتوجه عالمي يتواكب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين والمصدر الرئيس لتكوين شخصية الطلاب والمجتمع وإطلاق مستويات التفكير العليا لدى الطلاب من تفكير ناقد إبداعي تحليلي، والاهتمام بإصلاح التعليم وإدراج التعليم الريادي بالمناهج الدراسية وتنظيم المشروعات الريادية بطريقة شمولية كنسق نظمي متكامل من خلال مجموعة من الآليات منها: آليات مرتبطة بإعداد خطط واستراتيجيات شمولية تهدف إلى إدراج التعلم الريادي وتضمين مهارات القرن الحادي والعشرين في كافة جونب النظام التعليمي (المناهج الدراسية – تدريب المعلمين – الطلاب – الأنشطة الطلابية)، وهذا يتطلب ضرورة تأسيس دليل إرشادي لاحتياجات المجتمع المصري بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل والثقافة الريادية لإعداد النشء وإكسابهم مهارات وسلوكيات جديدة، بالإضافة إلى ضرورة تكوين روابط وثيقة بين المدارس ومنظمات الأعمال المختلفة عن طريق دمج رواد أصحاب الأعمال داخل فريق إدارة المدرسة.
الكلمات المفتاحية: الدور – ثقافة - التعليم الريادي – التعليم قبل الجامعي.
Abstract:
The research sought to delineate the intellectual and philosophical foundations of entrepreneurial education while elucidating the function of educational institutions in fostering a culture of entrepreneurial education. Additionally, it aimed to outline the prerequisites for implementing such education within pre-university institutions. The researcher employed a descriptive methodology. The study developed a vision for a pioneering educational culture for pre-university educational institutions, aligning with the global trends of the twenty-first century. This approach serves as a fundamental element in shaping both student and societal identities, while also promoting advanced cognitive skills, including critical thinking—both creative and analytical. Furthermore, it emphasizes the importance of reforming educational practices by incorporating entrepreneurial education into curricula and systematically organizing entrepreneurial projects as a cohesive and integrated framework.
A variety of mechanisms, including those designed for establishing plans and comprehensive strategies, are employed to integrate entrepreneurial education and incorporate twenty-first century skills across all facets of the education system, encompassing curricula, teacher training, student engagement, and student activities. It is essential to develop a framework that aligns the requirements of Egyptian society with the demands of the labor market and the entrepreneurial culture, in order to equip the youth with new skills and behaviors. In addition to the necessity to establish strong connections between educational institutions and diverse business entities by incorporating entrepreneurs into the school management team.
Keywords: Role – Culture – Entrepreneurial Education – Pre-university Education
مقدمة:
يشكل العلم متغيراً أساسياً في الحياة البشرية منذ الأزل، فهو يعد من مقومات الحياة رفيعة المستوى، ويعد التعليم من أهم عوامل بناء رأس المال البشرى، وأداتها للتغيير، والتقدم في أي مجتمع يسعى نحو الازدهار، ويؤدي التطور فيه إلى دفع عجلة التنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وتحسين مستوى المعيشة للفرد والمجتمع، على حد سواء، وفى شتى شؤون الحياة، فالتعليم مصدر تأهيل الفرد، وتزويده بالمعارف والمهارات اللازمة التي تمكنه من القيام بدوره في المجتمع، (دعاء السر، 2017، 14)
وفي إطار الحرص على تطوير التعليم للمساهمة في التنمية الاقتصادية وتعزيز المبادرات الإبداعية وربط التعليم بالحياة العملية، ظهر اتجاه يدعو إلى دمج الريادة في برامج التعليم، وهذا يجعل أهم الأدوار الرئيسة في التعليم هو المساهمة في التنمية الاقتصادية من خلال إطلاق المشاريع الابتكارية المنتجة، وبذلك يتحول دور المؤسسة التعليمية من التركيز على التوظيف إلى التركيز على مبدأ توفير فرص العمل، فالتعليم التقليدي يسعى إلى البحث عن توافق مخرجاته مع متطلبات التوظيف في سوق العمل، في حين أن التعليم الريادي الناتج عن دمج الريادة في برامج التعليم تبنى وتصمم مناهجه لتخريج طلبة قادرين على توفير فرص عمل. (فاطمة العمرية، 2011، 4)
لذا يعد موضوع التعليم الريادي (Entrepreneurship Education) من الموضوعات الحديثة والتى توليها الأدبيات في مجالي الريادة في الأعمال والتعليم أهمية بالغة؛ حيث إن فلسفة التعليم الريادي قد نتجت عن التزاوج المثالي بين حقلي الريادة في الأعمال (Entrepreneurship) الحديث بفلسفته ونظمه ومفاهيمه ونماذجه وقواعده، والتعليم (Education) القديم الحديث بنظرياته وفلسفته؛ حيث يجب أن يهدف التعليم إلى إنتاج أشخاص أو أفراد مبتكرين ومبدعين في مجال الأعمال لخدمة المجتمعات التي يعيشون بها. (وفيق رضوان,رانياوصفى 2020 ,ص226)
كما يسهم التعليم الريادي في إعداد وتأهيل الثروة البشرية، كما أنه يساعد على تنمية قدرات المتعلم بشكل يجعله مواطناً صالحاً وفعالاً يسهم في بناء الوطن وخدمته والتفاعل مع بيئة الأعمال المحيطة به بشكل إيجابى، والتعامل مع أفراد المجتمع وشرائحه المختلفة بأسلوب أخلاقي واجتماعي حميد، وتوفير أفراد رياديين قادرين على العمل في وظائف الدولة المختلفة، ويسهمون في الوقت نفسه في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأفراد الدولة وزيادة رفاهيتهم، كما يعمل كل من التعليم الريادي والتربية الريادية على تعديل أنماط السلوك التقليدية ونمط التفكير التقليدي ونظام القيم والاتجاهات بما يناسب الطموحات التنموية في المجتمع. (مجدي عوض، 2010، ص2)
والتعليم الريادي هو مجموعة من أساليب التعليم النظامي الذى يقوم على إعلام وتدريب وتعليم أى فرد يرغب بالمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال مشروع يهدف إلى تعزيز الوعى الريادي، وتأسيس مشاريع الأعمال أو تطوير مشاريع الأعمال الصغيرة، من خلال إكسابهم مجموعة من المهارات الريادية والمهارات اللازمة التي تعمل على زيادة التحفيز والإسهام في التعلم، وتنمية الإبداع والثقة بالنفس في نواحى مختلفة من الحياة. (منظمة العمل الدولية واليونسكو، 2010، 12)
ولوحظ أن هناك نهجين للتعليم الريادي نهجاً تقليدياً "من أعلى إلى أسفل" ونهجاً بناءاً "من أسفل إلى أعلى" فالنهج التقليدي يشمل المحاضرات والندوات حيث يقوم المحاضرون بدفق معرفتهم إلى الطلاب الذين يعتبرون "أوانى فارغة" وقد انتقد هذا النهج كونه وسيلة تعليم سلبي، حيث يركز كثيراً على مهارات بدء الأعمال الريادية الجديدة، مع عدم تركيز التعلم على تطوير صفات ومهارات وسلوك المبادر، أما النهج البناء "من أسفل إلى أعلى" فهو التعلم عن طريق الفعل، فهى عملية أكثر ديناميكية ونشطة وبناءة وموجهة نحو هدف معين، كما أنه يعزز التعلم من خلال مشاركة الطلاب في بناء المعرفة عن طريق اكتساب وتوليد وتحليل ومعالجة المعلومات وهيكلتها. (عصام سيد، 2015، 143)
فالتعليم يعد محوراً أساسياً في تنمية ريادة الأعمال وتطوير المهارات المرتبطة بها والسمات العامة لها ومن الجدير بالذكر أنه يمكن استثمار دور التعليم في تنمية ريادة الأعمال في سن مبكرة قد تصل إلى رياض الأطفال، ويمتد هذا الدور ليصل إلى المراحل المتقدمة من التعليم العالي.(موزةعبدالله,2021,ص189)
ورغم أن مفهوم التعليم الريادي أو تعليم ريادة الأعمال تستخدم بمعنى واحد تقريبًا في الأدبيات إلا أن المفوضية الأوربية قد أشارت إلى أن التعليم الريادي أوسع وأشمل فهو يساعد الطلاب على التفكير والإبداع والابتكار والتعرف على الفرص المتاحة وتحويل هذه الفرص إلى واقع، حيث أصبح التركيز في التعليم الريادي على اكتساب الطلاب مهارات التفكير الإبداعى والابتكار والعمل على حل المشكلات، وذلك بغض النظر عما إذا كان الطالب ينوى ممارسة العمل الريادي أو الالتحاق بوظيفة بالشركات والمؤسسات. (لمياء محمد أحمد، إيمان عبد الفتاح، 2014، 288)
وفى ضوء ذلك تعتمد الدول المتقدمة على تعزيز التعليم الريادي في المراحل الدراسية الأولى، إضافة إلى المحيط الأسرى الذى يشجع على حب الاستطلاع والتساؤل والانفتاح على ما هو جديد، وبعدها تأتى محطة التعليم الريادي في المرحلة الجامعية، القائم على التحليل، وحل المشكلات بأساليب إبداعية وتشجيع التفكير الناقد. (عصام سيد، 2015، 133)
ومن الدلائل أيضاً على أهمية الدور الذى تسهم به ريادة الأعمال في اقتصاديات الدول أن غالبية بلدان أوروبا بدأت تدمج ريادة الأعمال في الاستراتيجيات والمبادرات التعليمية الوطنية، وفى ضوء ذلك تقوم تلك البلدان بإصلاح أنظمتها التعليمية، فالتعليم الريادي يحتل مكانة مهمة سواء في نظم التعليم الأوروبية أو العالمية. (Eurydice, 2012)
كما أكدت اليونسكو في بيان المؤتمر العالمى لعام (2009) حول التعليم العالي أن: التدريب الذى تقدمه مؤسسات التعليم العالي يجب أن يكون استجابة لتوقعات احتياجات المجتمع، وهذا يشمل تشجيع بحوث تطوير التكنولوجيات الجديدة واستخدامها، وضمان توفير التدريب التقنى والمهنى والتعليم الريادي وبرامج التعلم مدى الحياة. (UNESCO, 2009)
أما المنتدى الاقتصادي العالمي The World Economic Forum 2009 فقد بدأ يهتم بالتعليم الريادي أيضاً وتضمن ذلك في تقريره بعنوان: "تعليم الموجة التالية من رواد الأعمال" أبرز خلاله العلاقة الايجابية بين ريادة الأعمال والتعليم إذا أردنا تطوير رأس المال البشرى اللازم لبناء مستقبل المجتمعات. (World Economic Forum, 2009)
مما سبق يتضح أن تعزيز ريادة الأعمال كمطلب اجتماعي واقتصادي متعدد المستويات هو وسيلة جيدة لتشجيع الأفراد على توليد القيمة المضافة الاجتماعية والاقتصادية التي يستفيد منها المجتمع ككل، وهذا ما يفسر الاهتمام الحالى من السياسيين والأكاديميين والمهنيين لتطوير أساليب تكفير الأفراد وإكسابهم السلوكيات الريادية.
كما أن التعليم الريادي أصبح وسيلة العصر في تغيير ثقافة الأفراد والمجتمع وأساليب تفكيرهم ليصبحوا مبادرين لديهم الإرادة والقدرة لتحويل الأفكار أو الاختراعات الجديدة إلى مشروعات تجارية ناجحة وهذا يفتح آفاقًا أخرى للنظر لدور الأفراد في إدارة المعرفة. ويتطلب تحقيق ذلك الاهتمام بتطوير ما تقدمه مؤسسات التعليم قبل الجامعي من خدمات تعليمية تؤهلهم لاكتساب المعارف والمهارات العلمية والمهارية والشخصية وذلك من خلال آلية رئيسة وهى التعليم الريادي باعتباره آلية أو وسيلة أساسية تسهم في تحسين مخرجات التعليم قبل الجامعي بشكل يتوافق مع متطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار. (حنان زاهر، 2016، 535)
ونظراً لوجود ارتباط إيجابي واضح بين النمو الاقتصادي وريادة الأعمال لذا يجب الربط بين التعليم وتأسيس المشاريع والأداء الريادي، وبالقدر الذى قد يسهم به التعليم الريادي بتحقيق تغيير مجتمعي كبير يعد عاملاً يمكن كافة القطاعات؛ لما يوفره من مصدر كبير لزيادة أعداد رواد الأعمال للنهوض بمستويات الأداء الريادي ولا يشترط أن يكون جميع أفراد المجتمع رواد للأعمال ليتمكنوا من الاستفادة من التعليم الريادي، ولكن يتعين تعزيز المستوى الريادي لدى جميع فئات المجتمع، من أجل تسهيل تطوير مجتمع ريادى في ظل نظم بيئية فعالة تشجع على الثقافة الريادية وتدعمها، وفى هذا الإطار ينبغى لنا ترسيخ ثقافة ريادية أقوى وتطوير عقليات ريادية بحيث يتمتع الطلاب بالقدرة على التفكير بإيجابية، والتطلع لفرص العمل والتمتع بالثقة في النفس لتحقيق أهدافهم واستخدام مهاراتهم لبناء مجتمع أفضل اقتصاديًا واجتماعيًا. (هالة السكري، 2014، 83)
مما سبق يتضح أهمية التعليم الريادي في مراحل التعليم الأولى ومراحل التعليم قبل الجامعي، وتحسين العملية التعليمية، وتحديد الأدوار الجديدة لمؤسسات التعليم التي تمكنها من تحقيق أهداف النظام التربوى، نظراً لتزايد الاهتمام بقضايا التطوير والتخطيط والريادة، كما أن نشر وتعزيز التعليم الريادي له نتائجه الكبيرة ومكتسباته المستقبلية وآثاره القوية على التنمية المستدامة ويساعد على خلق قاعدة عريضة من الرياديين والمبدعين في جميع المجالات من خلال إعداد الطلاب لثقافة ريادية أساسها الإبداع والابتكار والإنجاز.
مشكلة الدراسة:
شهد العالم في الوقت الحاضر العديد من التحديات والمتغيرات والتى انعكست على جميع المنظمات على اختلاف أنواعها وأهدافها، حيث شهدت هذه المنظمات تحولات وتطورات مهمة، فبعد أن كان الحصول على رأس المال والتكنولوجيا الجديدة المصدر الرئيس في تحقيق التنمية الاقتصادية والميزة التنافسية أصبح رأس المال البشرى المصدر الأكثر أهمية لتحقيق ذلك، ومن ثم ازدادت الحاجة للأفراد القادرين على العمل لتحقيق متطلبات التنمية الاقتصادية وفقاً للمعطيات التكنولوجية الحديثة والمنافسة الشرسة في سوق العمل، وتلقى هذه المتغيرات مسئولية كبيرة على مؤسسات التعليم قبل الجامعي في إعداد رأس المال البشرى الذى يمتلك المعارف والمهارات والقدرات التي تتطلبها عملية تحقيق التنمية الاقتصادية. (محمد المهدي، 2016، 277)
وعلى الرغم من أهمية دور مؤسسات التعليم قبل الجامعي في إعداد الطلاب لسوق العمل وبالرغم من قيام مؤسسات التعليم قبل الجامعي بجهود لتطوير وتحسين مستوى الطلاب، تكشف النظرة الفاحصة لواقع مؤسسات التعليم قبل الجامعى في مصر ما تعانيه من جوانب القصور والسلبيات التي ألقت بظلالها على جودة تلك المؤسسات وفعالية الأداء التعليمى داخلها، وهى سلبيات متراكمة منذ سنوات عديدة، وأدى تجاهلها وعدم التفاعل معها إلى تدنى مستوى عناصر المنظومة التعليمية داخل مؤسسات التعليم الجامعى. (فاروق جعفر، 2011، 315)
ويتكامل مع ما سبق ما يواجه المجتمع من مشكلات تتطلب الاهتمام من قبل مؤسسات التعليم قبل الجامعي وخاصة فيما يتعلق بدورها في إعداد وتوفير قوى بشرية تمتلك كافة المعارف والمهارات الريادية التي تتوافق مع متطلبات سوق العمل وتسهم في تقليل معدل البطالة وخاصة في ظل المشكلات التي تواجه الاقتصاد وسوق العمل ومنها: تراجع توظيف خريجى المدارس الثانوية خلال السنوات الأخيرة، كما لم يتوسع القطاع الخاص في التوظيف بدرجة كافية حتى يمكن امتصاص العدد الكبير من المتعلمين الذين يدخلون سوق العمل سنوياً. (البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، 2010، 152)
مما سبق يتضح أن التعليم بحاجة إلى تكثيف الجهود لمواجهة التحديات لرفع مستوى الأداء التعليمي والارتقاء به وذلك من خلال إثراء المناهج الدراسية ببرامج تتماشى مع النهضة الاقتصادية والتركيز على تكوين كفاءات وخبرات تساهم في بناء الاقتصاد الوطنى وذلك لن يكون إلا بإسهام التعليم الريادي والتكثيف مع التقنيات المستحدثة والتفاعل معها. ومن هنا توجهت الجهود نحو دمج التعليم الريادي في مؤسسات التعليم قبل الجامعي لجعل التعليم مناسب لمتطلبات العصر وسوق العمل باعتبارها أحد الحلول لمواجهة هذه التحديات. (دعاء السر، 2017، 16)
هذا بالإضافة إلى أن من يمتلكون المهارات أو القدرات الريادية في بيئة الأعمال العربية لا يزال عددهم قليلًا، حيث لا تزال المؤسسات العلمية العربية غير قادرة على إيجاد وبناء أجيال جديدة من الرياديين الذين يقودون عملية التنمية في الاقتصاديات الوطنية العربية كما في دول أوربا الغربية مثل إيطاليا وبلجيكا وهولندا وسويسرا وألمانيا ودول أمريكا الشمالية كالولايات المتحدة الأمريكية، ودول أمريكا الجنوبية وبعض بلدان جنوب شرق آسيا كالصين والهند وكوريا الجنوبية في إيجاد قاعدة كبيرة من الرياديين، أما بالنسبة للدول العربية فقد حققت نجاحًا محدودًا في الريادة مقارنةً بالدول المتقدمة حيث تعتمد الدول المتقدمة على التربية والتعليم الريادي في المراحل الدراسية الأولى، وبعدها يأتي التعليم الريادي في مراحل التعليم قبل الجامعي، فبالرغم من الجهود التي بُذلت في مجال التعليم سواء كان في مراحله الأولى أم في المرحلة الجامعية، فإن التركيز كان الكم وليس الكيف (النوع) إن هذا الأمر لا يوجد رياديين ولا ريادة وبالتالي فإن القدرات الريادية والإبداعية لدى هذه الأجيال ستعاني من الضمور حتى لو كان الحافز موجودًا فهو لا يكفي وحده للنجاح. (مجدي عوض، 2014، 1)
مما سبق يتضح أن التعليم الريادي يحتاج إلى استراتيجية يستطيع من خلالها الانطلاق لمرحلة جديدة تعزز دور التعليم قبل الجامعي في تنمية ثقافة التعليم الريادي مع التوجه إلى مزيد من الإبداع والتركيز على حقول جديدة من التعليم لتنمية قطاع التعليم وتطويره وبناء أجيال جديدة من الرياديين.
كما أشار المرصد العالمي لريادة الأعمال في تقريره عن ريادة الأعمال في مصر 2012م إلى أن النظام التعليمى في مصر بكافة مستوياته يعتبر أكثر العوامل تقييدًا لتطوير ريادة الأعمال في مصر، فقد حصل التعليم والتدريب على أدنى تقييم من بين كافة شروط إطار ريادة الأعمال، مما جعل مصر في المرتبة الأخيرة بين البلدان التسعة والستين المشاركة في دورة 2012م للمرصد الدولى لريادة الأعمال، حيث جاءت مصر في المرتبة الثامنة والستين وأن مستوى التعليم في المدارس يتصف بالضعف والعجز عن تأهيل الأفراد لإنشاء أعمال ولا يشجع على الابتكار والفاعلية الذاتية والمبادرة الشخصية. (هلا حطاب، 2013، 58)
وهذا ما أكد عليه تقرير اليونسكو عن ريادة الأعمال في مصر إلى أن النظام التعليمى المصرى في حاجة إلى أن يولي اهتمامًا بالتعليم الريادي بحيث يصبح العامل الرئيس المؤدي إلى تنمية العمل الريادي. (أبو بكر بدوى، 2010، 92)
وقد أشارت دراسة كربي وإبراهيم أيضًا (Kirby and Ibrahim) إلى أن مبادرات التعليم الريادي في مصر تمت خارج النظام التعليمى، وأنه لا توجد رؤية واضحة وسياسات واستراتيجيات واضحة لتشجيع ثقافة التعليم الريادي ودعمها. (Kirby, D.A. and Ibrahim, N., 2013, 5)
بالإضافة إلى ندرة برامج التعليم الريادي التي تهتم بتنمية القدرة على توفير وظيفة للذات وللغير من خلال إقامة مشروعات ريادية جديدة تقوم بإنتاج سلع وخدمات جديدة، ونظراً لأن ريادة الأعمال تسعى لبناء نظام اقتصادي يتسم بالإبداع والابتكار فقد يكون من المهم للغاية أن يتم تفعيلها تحت مظلة مؤسسات التعليم العالي ليتمكن الطلاب من استحداث الأفكار الريادية وتبنى هذه الأفكار من خلال التعليم الريادي لتصبح مشاريع ريادية منتجة. (عصام سيد، 2015، 137)
مما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية فى التسؤال الأتى:-ماالتصور المقترح لتفعيل دورمؤسسات التعليم قبل الجامعة فى تنمية ثقافة التعليم الريادى لدى الطلاب.
أهمية الدراسة:
تكتسب هذه الدراسة أهميتها من خلال الاهتمام المتزايد في العالم لتطوير التعليم وأنظمة التعليم قبل الجامعي لبناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات مما يتطلب التوجه نحو التعليم الريادي من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية فمن المتوقع أن يستفيد من هذه الدراسة الجهات التالية:
1- بالنسبة للمؤسسات التعليمية: تظهر الدراسة بعض الجوانب مثل الإفادة من الإمكانات البشرية بمؤسسات التعليم قبل الجامعي كما تلقى الدراسة الضوء على دور التعليم قبل الجامعي في إحداث التنمية الاقتصادية المستدامة.
2- بالنسبة للطلاب: تعمل الدراسة الحالية على لفت أنظار الطلاب نحو التوجه نحو العمل الحر من خلال ربطهم بسوق العمل وإكسابهم روح المبادرة والقدرة على إنشاء المشروعات الصغيرة القائمة على الابتكار والتغيير.
3- بالنسبة للمجتمع المدنى: ربما تفيد الدراسة الحالية المسئولين في بعض مؤسسات التعليم قبل الجامعي في تبنى صيغ التعليم الريادي وتنمية ثقافته ودعمه، وتبادل الخبرات والمنافع فيما بينهم وبين الجامعات.
4- بالنسبة للقيادات: تساعد هذه الدراسة القيادات بمؤسسات التعليم قبل الجامعي وصانعي السياسات على فهم الممارسات والمبادرات الفعالة في تعزيز ونشر ثقافة ريادة الأعمال بين طلاب المدارس والمعلمين والإداريين وخصوصًا في الاقتصاديات النامية مثل مصر.
5- بالنسبة للمعلمين: لما تقدمه لهم من معرفة عن متطلبات تنمية ثقافة التعليم الريادي وسبل تطبيقه لخدمة الطلاب والمجتمع.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
1- التعرف على الإطار الفكري والفلسفي للتعليم الريادي في ضوء الأدبيات التربوية المعاصرة.
2- التعرف على متطلبات تنمية المثقافة التعليم الريادى بؤسسات التعليم قبل الجامعى.
3-التعرف على معوقات تنمية ثقافة التعليم الريادى بمؤسسات التعليم قبل الجامعى.
4 – وضع تصور مقترح لتفعيل دورمؤسسات التعليم قبل الجامعى فى تنمية ثقافة التعليم الريادى للطلاب.
تساؤلات الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة تحاول الباحثة الإجابة عن التساؤلات التالية:
1- ما الإطار الفكري والفلسفي للتعليم الريادي ؟
2- ما متطلبات تنمية ثقافة التعليم الريادي بمؤسسات التعليم قبل الجامعي؟
3- ما معوقات تنمية ثقافة التعليم الريادى بمؤسسات التعليم قبل الجامعى وسبل التغلب عليها؟
4- ما مقترحات تنمية ثقافة التعليم الريادى لدى الطلاب بمؤسسات التعليم قبل الجامعى؟
منهج الدراسة:
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفى، نظراً لملاءمته لموضوع الدراسة وطبيعة أهدافها، حيث أمكن الاعتماد عليه في جميع الدراسات ذات الصلة بالدراسة وتحليلها للإفادة منها في الدراسة الحالية، وجمع البيانات والحقائق والأدبيات المتعلقة بالتعليم الريادي وأهميته ودوره في التغلب على المشكلات والمعوقات التي تواجه المؤسسات التعليمية، وتقديم مجموعة من الإجراءات المقترحة لتطوير البرامج التعليمية.
أدوات الدراسة:
قامت الباحثة بإعداد أدوات الدراسة في ضوء الإطار النظري الذى سوف تقدمه الدراسة من خلال الرجوع إلى الدراسات السابقة وتتمثل أدوات الدراسة في الاستبيان الآتي:
1- استبانة موجهة للقيادات بمؤسسات التعليم قبل الجامعي بالإدارات التعليمية بمحافظة أسيوط لتحديد متطلبات تنمية ثقافة التعليم الريادى بمؤسسات التعليم قبل الجامعى.
2- استبانة موجهة للمعلمين للكشف عن متطلبات تنمية ثقافة التعليم الريادى بمؤسسات التعليم قبل الجامعى.
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة على الحدود التالية:
الحدود الموضوعية:- اقتصرت الدراسة على تناول مفهوم التعليم الريادي ووضع إجراءات مقترحة لتطوير البرامج التعليمية بمؤسسات التعليم قبل الجامعي في ضوء التعليم الريادي من خلال ما أسفرت عنه نتائج الدراسة.
الحدود البشرية:- اقتصرت الدراسة على عينة ممثلة من الخبراء والمتخصصين بالإدارات التعليمية من قيادات ومعلمين بمحافظة أسيوط.
الحدود المكانية:- اقتصرت الدراسة على عينة ممثلة من الإدارات التعليمية بمحافظة أسيوط.
الحدود الزمانية:- تم تطبيق الدراسة الحالية في الفترة الزمانية للعام الدراسي 2024م.
مصطلحات الدراسة:
التعليم الريادي:- Entrepreneurship Education
هو التعليم الذى يهتم بغرس مجموعة من المهارات والصفات منها القدرة على التفكير بشكل خلاق والعمل في فرق وإدارة المخاطر والتعامل مع المجهول. (OECD, 2010)
التعليم قبل الجامعي:- Pre-University Education: هو مراحل التعليم المختلفة التي تتم في فترة سابقة على إلتحاق الأفراد بالتعليم العالي أو الجامعي ويطلق هذا المصطلح على التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي بمختلف أنواعه.(أسماء الكحكى,2020,ص279 ).
خطوات السير في الدراسة:
للإجابة عن تساؤلات الدراسة قامت الباحثة باتباع الخطوات التالية:
للإجابة عن التساؤل الأول والثانى قامت الباحثة بالاطلاع على الكتب والبحوث والدراسات والمؤتمرات وغيرها من الأدبيات المرتبطة بموضوع الدراسة لتوضيح الإطار الفكري والفلسفي للتعليم الريادي ومتطلباته ومعرفة واقع المناهج التعليمية بمؤسسات التعليم قبل الجامعي في ضوء التعليم الريادي.
للإجابة على التساؤل الثالث قامت الباحثة بالتعرف على معوقات تطوير المناهج التعليمية بمؤسسات التعليم قبل الجامعي وسبل التغلب عليهاوتنمية ثقافة التعليم الريادي للطلاب.
للإجابة عن التساؤل الرابع قامت الباحثة بوضع تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم قبل الجامعى فى تنمية ثقافة التعليم الريادى.
الإطار النظري
أولاً : ــ نشأة التعليم الريادي : ــ
تشير العديد من المراجع العلمية إلى أن الولايات المتحدة كانت أول دولة على مستوى العالم تبنت التعليم في ريادة الأعمال، حيث قدمت جامعة (Harvard) أول مقرر في ريادة الأعمال - بواسطة البروفسور Mesace) عام 1947م)، حيث التحق به (188) طالب من طلبة الماجستير في إدارة الأعمال، في الفرقه الثانية لدرجة الماجستير والبالغ عددهم (600) طالباً. (قروش عيسى، 2020، ص 37)
واعترفت المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بضرورة تطوير الموارد البشرية للدولة في ظل منظومة التعليم الريادي لبناء أفراد قادرين على الأخذ بزمام المبادرة في الأعمال القائمة على الابتكار والتغيير، حيث أكدت أن التعليم الريادي عامل مؤثر يقود نحو تعزيز نظم الابتكار في البلدان المختلفة. (Eurydice, 2012,p 9)
وقد بدأ واقع التعليم الريادي في كليات إدارة الأعمال، وأطلقت جامعة جنوب كاليفورنيا أول برنامج ماجستير في إدارة الأعمال في ريادة الأعمال في عام ۱۹۷۱م تلاه أول برنامج جامعي في عام ۱۹۷۲م، وبدأت كلية بابسون برنامجها في ريادة الأعمال في عام ١٩٧٥م وبدأ مجال تعليم ريادة الأعمال في الظهور، في حين أن عددًا قليلاً فقط من الكليات كانت تدرس ريادة الأعمال في أوائل الثمانينيات، وبدأ هذا المجال طفرة نمو ديناميكية في أواخر الثمانينيات. (Kuratko, Donald, 2018,p 12)
وتم بذلك اقتراح التعليم الريادي كمفهوم دولي من قبل منظمة اليونسكو في المؤتمر الدولي حول التعليم للقرن الحادي والعشرين الذي عقد في بكين عام ۱۹۸۹م، والمؤتمر الأخير قضية جواز السفر الثالث للدراسة" الذي طرح جواز سفر ريادة الأعمال، ويتطلب جواز سفر ريادة الأعمال الاعتراف به على قدم المساواة مع جوازات سفر التعليم الأكاديمي والمهني، وعرفت اليونسكو التعليم الريادي على أنه التعليم الذي يسعى بشكل عام إلى تنمية الأفراد الرواد، وهناك علاقة وثيقة بين تنمية اقتصاد دولة ما ومستوى ونوع مشروع ريادة الأعمال. (Zhang, 2011,p 180)
وتم بذلك انتشار التعليم الريادي بسرعة في المؤسسات التعليمية حول العالم، وكان هذا الانتشار مدفوعًا بوعد ريادة الأعمال كوسيلة لتعزيز التجديد الاقتصادي والنمو، فالفرضية الرئيسة التي يقوم عليها انتشار التعليم الريادي هي أنه يمكن تعلم ريادة الأعمال، ويمكن أن يتم تطوير نوايا الطلاب الريادية. (Nabi & Ghulam, 2018,p 452)
كما أن التعليم الريادي أصبح وسيلة العصر في تغيير ثقافة الأفراد والمجتمع وأساليب تفكيرهم ليصبحوا مبادرين لديهم القدرة على تحويل الأفكار والاختراعات الجديدة إلى مشروعات تجارية ناجحة, وهذا بفتح آفاق أخرى للنظر في إدارة المعرفة. (عصام السيد أحمد، 2015 ، ص 144)
وتطور بذلك التعليم الريادى بشكل كبير في العقود الأخيرة, كموضوع للبحث الأكاديمي قدم التعلم الريادي قيمة للبحث العلمي، وأصبح التعليم الريادي الآن مجالاً بحثياً وبالتالي لم يؤسس التعليم الريادي نفسه كمجال شرعي للبحث الأكاديمي فحسب، بل تم الاعتراف به رسميًا كمجال تخصص في التعليم الجامعي، وأصبح التعليم الريادي قادر بطريقة ما على تخريج خريجين ذوي مهارات فائقة سيكونون فعالين في تنظيم المشاريع، وقادرين على التفكير الإبداعي، وحل المشكلات، وتحليل أفكار الأعمال، وتحديد الفرص، والابتكار، وأحداث النمو الاقتصادي، وتمكين الآخرين وخلق فرص عمل وقيمة للمجتمع. (Collette, Henry, 2013,p 836)
ثانياً : ـــ فلسفة التعليم الريادي:
قراءة هذه الرؤي الفكرية الحاكمة للتعليم الريادي تعكس عددًا من الأمور المهمة في إيضاح فلسفة هذا التعليم، الأمر الأول منها يعكس أنه فلسلفة تؤكد أنه تعليم هادف يمكن من خلالة التأثير على المتعلم بمجموعة من الصفات والمهارات التي تمكنة من البقاء داخل عالم الأعمال لرفع قدرات الأفراد من الاستمرار في سوق العمل، مهما تعرض للتقلبات الاقتصادية، وهو ما يؤكد أن التعليم الريادي لا يستهدف فقط هؤلاء الراغبين في اكتشاف إمكانية أن يكونوا مشتغلين بالعمل الحر أو هؤلاء الذين لديهم مشروعات عمل صغيرة، إنما المفهوم الأوسع يعزز من مهارات العمل الريادي كجزء من المهارات الأساسية التي يجب أن يكتسبها غالبية الطلاب. والأمر الرابع يؤكد أن هناك اختلافًا بين مفهومي التنافسية التعليمية والريادة التعليمية فالمفهوم الأول يمثل أحد العناصر التي تدل على تفوق المؤسسات والتي تحدث بمجرد اتباعها لأسس وأساليب موضوعة سلفًا يقاس عليها مدى ما حققته التنافسية داخل المؤسسات التعليمية، أما الريادة التعليمية فهي تلك الحالة التي تعبر عن حالة الإبداع الدائم والمتكرر الذي يؤكد الابتكار في قيمة المخرج التعليمي مقارنة بغيرة من مخرجات المؤسسات الأخرى، وهو الأمر الذي أصبح يمثل تحديًا كبيرًا في قدرة المؤسسات التعليمية على تحقيق الريادة التعليمية. (علا عاصم، 2020، ص111)
فالعلاقة بين فلسفة التعليم قبل الجامعي والتعليم الريادي يمكن أن تجمل بشكل فعال في التعليم قبل الجامعي من خلال تعزيز مهارات القيادة(التفكير النقدي والعمل الجامعي)،فهذا التكامل يساعد في إعداد الطلاب(2019 ,p255,Anderson, K) لعالم مليء بالتغيرات السريعة ويعزز قدراتهم على التكيف مع التحديات المستقبلية(Miller, S, 2022, p78.)، وهناك العديد من البرامج التي تعني بتطوير الطلاب في المدارس، مثل البرامج التعليمية التي تركز على المشاريع الصغيرة والابتكار(Clark, E,2021,p112)،كما "أن دمج فلسفة التعليم الريادي والتعليم قبل الجامعي ليس مجرد اتجاه تعليمي جديد، بل هو حاجة ملحة لتهيئة الطلاب لعالم متغير باستمرار، من خلال تبني هذه الفلسة، حيث يمكن المدارس من إعداد جيل قادر على التفكير بشكل مستقل واتخاذ قرارات مدروسة تسهم في تحسين المجتمع(p145,Jones, L, 2017).
ثالثاً : ـــ التعليم الريادي وإشكالية المصطلح: Entrepreneur Education and the problem of the term
يعد التعليم الريادي أحد المفاهيم المهمة التي سعى التربويون لإدراجها في التعليم، لما لها من دور في صقل وعي الطلاب وتنمية حسهم الاجتماعي والاقتصادي، وهي تسهم في إعداد جيل جديد من الطلاب قادر على ريادة وتأسيس المشاريع الجديدة، لذلك اهتمت الدول بإدخال مفهوم الريادة في التعليم لما له من قدرة على إيجاد فرص عمل جديدة ومنع الفقر والحد من البطالة، الأمر الذي يخفف من المشاكل الاقتصادية المعيشية. (عزام عبد النبي، 2020، ص 18)
والمعروف أن هناك اختلافات في تفسير وتصنيف مفهوم التعلم الريادي من حيث تفسيره، وكذلك من خصوصيته. ففي المملكة المتحدة يطلق على التعلم الريادي enterprise education، وهو يركز بشكل أوسع على تنمية الفرد بالجوانب الشخصية والعقلية والمهارات في حين تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية مصطلح entrepreneurship education والذي يعني التركيز على السياق المحدد لإنشاء مشروع وعمل الفرد لحسابه الخاص. كما استنتجت أركيلا من خلال دراستها في عام 2000 بعنوان (التعلم الريادي رسم خرائط للمناقشات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة (وفنلندا) مفهوم أكثر شمولاً يوحد المصطلحين وأطلقت عليه التعلم الريادي (Entrepreneurial Education) وهو المصطلح الأكثر شيوعاً واستخداماً الذي يشير إلى أنه عملية منظمة تقوم بتطوير المهارات الإدارية ومهارات العمل الحر وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار تحت إشراف مؤسسات تعليمية لتلبية احتياجات التشغيل للأعمال التجارية بجدارات معرفية ومهارية وسلوكية كفؤة. يقوم كذلك بتدريب الطالب وتأهليه لإكسابه مختلف المهارات اللازمة من جميع الجوانب المهارية والمعرفية والسلوكية ومهارات مختصة بسوق العمل. (صفاء المطيري، 2019، ص3)
وحددت الندوة الإقليمية لليونسكو الفرق الهام بين التعاريف السائدة في الدول المتقدمة من جهة والبلدان النامية من جهة أخرى، حيث أشارت أن التعليم للريادة في الدول المتقدمة هو الإبداع والتجديد والتفكير، أما في الدول النامية فهو الوسيلة لتنمية الاستعدادات الإيجابية تجاه العمل الحر والتوظيف الذاتي. (UNESCO, 2008)
وقد تم تعريف التعليم الريادي بأشكال مختلفة في سياقات أضيق وأوسع نطاقًا، فعلى المستوى الأضيق ينظر للتعليم الريادي باعتباره عملية إعداد المتعلمين لعالم الأعمال، ولكن التعريف الأوسع يرى أنها عملية تتجاوز مجرد تعليم الأفراد كيفية إدارة الأعمال التجارية، فهي تعنى بتشجيع التفكير الإبداعي وتعزيز شعور قوي بقيمة الذات وتمكينها. ففي إطار التعريف الثاني يشير التعليم الريادي إلى الأنشطة التي تهدف إلى رعاية العقليات والمواقف والمهارات الريادية. (عصام السيد،2015 ، ص 142)
والتعليم الريادي مجموعة الأنشطة التي تهدف إلى رعاية العقليات والمواقف والمهارات الريادية، كما أنها تغطي مجموعة واسعة من جوانب أخرى مثل توليد الفكرة البدء، النمو والابتكار، فينبغي على التعليم الريادي أن يطور قيم، ومعتقدات واتجاهات الطلبة، بحيث ينظرون لريادة الأعمال كخيار جذاب للعمل. (Jose, C. Sanchez, 2011,p 239)
وتعرف الباحثة التعليم الريادي إجرائياً بأنه " مجموعة من المعلومات والمعارف والمهارات والسمات والأفكار والإتجاهات التي يمتلكها الطلاب والتي توجههم نحو مبادرات ومشروعات ريادية خاصة بهم في مجال التعليم ، تتسم بالإبداع والابتكار في فكرتها وتنفيذها وتلبي احتياجاتهم التعليمية .
رابعاً : ــ أهداف التعليم الريادي:
ينظر إلى التعليم الريادي بشكل عام، على أنه يعمل على تعزيز التقدير الذاتي والثقة بالنفس بتغذية المواهب والإبداعات الفردية للمتعلمين، وفي الوقت نفسه بناء القيم والمهارات ذات العلاقات التي تساعد المتعلمين على توسيع مداركهم أثناء الدارسة، وتبني الأساليب اللازمة لذلك على استخدام النشاطات الشخصية والسلوكية والاتجاهات المتعلقة بالتخطيط لمسار المهنة، الأمر الذي يؤدي إلى تنوع أهداف التعليم الريادي. كما يهدف التعليم الريادي بشكل عام إلى خلق جيل جديد من الرياديين والمبدعين في مجال الأعمال وتغيير نمط التفكير التقليدي إلى أنماط التفكير المبنية على الإبداع والتجديد والابتكار. كما يهدف إلى غرس ثقافة العمل الحر وتشجيعهم على روح المغامرة، وهذا لا يمكن تحقيقه ما لم يمكن مغروساً (أمينة جودي، ابتسام2020، ص 19)، ومنذ سن النشأة فالتعليم الريادي حتى تتحقق أهدافه ورؤيته، لابد من تضمن التعلم الريادي في التعليم الأساسي ولا يقتصر فقط على التعلم الأكاديمي فالتعليم الريادي يعتبر إليه جديدة تنمي في الطالب مهارات تحليل مواقف الأعمال. وتكسبه معارفة وثيقة الصلة بالتعليم الريادي وتحويل اتجاهاته نحو التغير. (أميرة، محمد، 2022، ص 120)
بينما الهدف الأساسي من تطبيق التعليم الريادى في مؤسسات التعليم قبل الجامعي، هو تحقيق أهداف تربوية تنطلق من فلسفة التعليم القائم على التشجيع والابتكار، وغرس المهارات الريادية في نفوس الطلبة والالتزام بالقوانين والتشريعات التي تنص على أهميّة ريادة الأعمال، وضرورة تبني مجموعة أهداف تسهم في بناء تحقيق الثقة لدى الطلبة، وتنمي لديهم أهمية العمل والاعتماد على النفس. فقد تم تحديد عدة أهداف طويلة المدى لتعليم ريادة الأعمال بالمدارس، هي رفع مستوى الوعي بين أصحاب ريادة الأعمال والطلبة، وإنشاء مشاريع قابلة للتطبيق والتطوير الوظيفي للطلبة، ورعاية وتطوير الخصائص الريادية لدى الطلبة لتنمية الابتكار وتمكين كفاءتهم ومهارتهم في الممارسات الأخلاقية عند إنشاء مشاريع خاصة بهم، وإعطاء الطلبة الفرصة لتطوير المهارات منذ الصغر، والتركيز على فكرة نشر ثقافة ريادة الأعمال، والسماح للطلبة بتطبيق ريادة الأعمال من خلال ممارسة ريادة الأعمال في المدارس. (Ememe, 2013,p 242)
يسعى تعليم ريادة الأعمال إلى معاونة الطلاب على:
- ترجمة أفكارهم والفرص المتاحة أمامهم إلى برامج عملية ومشروعات تطبيقية، عن طريق التوظيف الجيد للموارد البشرية والمادية في سوق العمل.
- الإسهام في تنميتهم ذاتيًا، وتنمية مجتمعهم المحلي.
- تنمية العديد من المعارف والاتجاهات والمهارات التي يمتلكونها.
- تنمية وعيهم الذاتي، وتحقيق كفاءتهم الذاتية.
- ترسيخ مفهوم العمل المنتج، وأهمية التحفيز، وأساليب توظيف الموارد الاقتصادية لديهم.
- تشجيعهم لامتلاك رؤية مستقبلية، وهدف ذي معنى لحياتهم في المستقبل.
- تنمية عدد من المهارات لديهم، مثل: الابتكار والإبداع والتخطيط ومواجهة المخاطر، والتقويم، وصنع القرارات واتخاذها، والعمل كفريق. (Bacigalupo, 2016,p 10)
خامساً : ــ أهمية التعليم الريادي:
لأهمية التعليم الريادي هناك اهتمام دائم بين صانعي السياسات بكيفية تعزيز ريادة الأعمال بسبب الطريقة التي تساهم بها في النمو الاقتصادي والاجتماعي؛ ويرجع ذلك إلى أهمية التعليم الريادي لسبب رئيسي وهو تدريس الدورات التدريبية في مجال ريادة الأعمال المهارات العملية المطلوبة لأسباب التوظيف، إن التركيز في التعليم الريادي يعمل على سد الفجوة بين النظرية والممارسة، ونظرًا للظروف البيئية المتغيرة الناتجة عن التحول الرقمي يلزم المزيد من مهارات تنظيم المشاريع، ويتضح هذا بشكل خاص في الصناعات كثيفة المعرفة التي تتميز بالحاجة إلى الابتكار. (Vanessa, 2021,p 1)
وتكمن أهمية التعليم الريادى في أنه يعمل على مساعدة المجتمعات على التنمية، ومن ثم الخروج بأجيال يدركون الفرص، ويبادرون في تبنيها، ويمتلكون روح الإبتكار، والإبداع ويستثمرون الموارد المتاحة بطريقة منظمة من أجل الخروج بمشروعات ناجحة تحقق لهم أهدافهم في تحقيق الربح والنمو. (أحمد موسى، 2018، ص594)
وعلى المستوى العالمي يتم تصوير التعليم الريادي على أنه حاسم لتوليد فرص العمل والابتكار والنمو الاقتصادي، ويتم تقديمه كوسيلة لمعالجة القضايا العالمية بفعالية، كما تم التأكيد على قوة التعليم الريادي في تطوير المهارات اللازمة لعقلية ريادة الأعمال وإعداد قادة المستقبل، إلى جانب الإمكانات الأوسع لريادة الأعمال لتشمل السعي وراء الفرص للشركات الناشئة وداخل منظمات القطاع العام الأكبر وبالتالي على هذا الصعيد العالمي يتم الترويج للتعليم الريادي باعتباره جوهرًا ضروريًا وليس جانبًا ثانويًا اختياريًا في مناهج التعليم الجامعي حيث أن هدفها هو في المقام الأول تعزيز الإبداع والابتكار والتوظيف الذاتي، بدلاً من ذلك إنها أداة لمساعدة الطلاب على أن يكونوا أكثر ثقة بأنفسهم، وتحليل أفكار العمل، والتواصل مع الآخرين، وتطوير الشبكات، وقيادة المشاريع وتقييمها؛ فهناك فرق بين التعليم المؤسسي وتعليم ريادة الأعمال، حيث يحدد الأول على أنه تزويد الطلاب أو الخريجين بقدرة معززة على توليد الأفكار والمهارات اللازمة لتحقيقها، والأخير على أنه تزويد الطلاب بالمزيد من المعرفة والسمات والقدرات المطلوبة لتطبيق هذه القدرات في سياق إنشاء مشروع أو عمل تجاري جديد. (Colette, 2018,p 8)
وترجع أهمية التعليم الريادي بالتعليم قبل الجامعي إلى العديد من الأسباب أهمها: تعليم ريادة الأعمال يساعد علي تنمية قدرات الأفراد الرياديين علي مهارات إنتاج الأفكار الجديدة الابتكارية، ومن ثم المساهمة في حل مشكلة البطالة والفقر، وتقوية العلاقات بين المجتمع الأكاديمي وقطاع الأعمال وذلك بسد الفجوة بين النظرية والتطبيق ومن ثم إيجاد فرص عمل جديدة في الأسواق، كما أن تعليم ريادة الأعمال يحول الاقتصاد المحدود إلى اقتصاد قائم على أصحاب رؤوس الأموال، مما يساعد في بناء اقتصاديات الدول وتنمية قدراتها التنافسية العالمية، أكدت التجارب الدولية أن التعليم الريادي من أبرز التجارب الناجحة في التعليم خلال العقود الماضية لتبنيه فكرة المشروعات للخريجين، أيضًا أثبتت المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم قدرتها على إيجاد فرص عمل جديدة ومساهمة في تنمية الاقتصاد، كذلك جاذبية المشروعات الريادية لمعظم الطلاب، لكونها قائمة على فكرة العمل المستقل بعيداً عن الأعمال التقليدية في المؤسسات الكبيرة وما يرتبط بها من تسلط الرؤساء. (إكرام دياب، 2020، ص 315 )
ويرى كل من سعيد نافع، 2018، ، لمياء السيد ، إيمان عبد الفتاح 2014، أن مبررات الاهتمام بمتطلبات التعليم الريادي تتمثل فيما يلي:
يمثل التعليم الريادى خطوة أساسية نحو غرس روح المبادرة وزيادة فرص نجاح الاعمال وصناعة قادة المستقبل لتحمل أعباء النمو الاقتصادي القومي المتواكب مع التوجهات العالمية.
يزيد التعليم الريادى من القدرات المتميزة لخلق الثروة من خلال الاستقرار على الفرص ذات العلاقة بالتوجه بالمعرفة على المستوى العالمي، بما يحقق مساهمة في بناء مجتمع المعرفة ينتج تعليم ريادة الأعمال روادًا في الإبداع والابتكار بما يمكن من التحول نحو أحداث طفرة في بناء الاقتصاد المعرفي من خلال الأفكار المتجددة ذات العلاقة بتنمية مجتمع المعرفة.
يسهم التعليم الريادى في زيادة الأصول المعرفية وتعظيم ثروة الأفراد بما يزيد من الثروة والتراكم الرأسمالي في مجال المعرفة على مستوى الوطن، وبما لذلك من أثر في بناء مجتمع المعرفة.
التعليم الريادى يؤدي إلى زيادة احتمال امتلاك الطلاب المعلمين المهارات التي من خلالها يدربون تلاميذهم على امتلاك الأفكار مشروعات أعمال تجارية ذات التكنولوجيا العالية، والتي تخدم التوجه نحو بناء مجتمع المعرفة والمساهمة في التغلب على مشكلة البطالة.
التعليم الريادى يؤدي إلى تغيير هيكل تركز الثروة في الامم، بما يحقق الاستقرار الاقتصادي والتحول من ارتكاز الاقتصاد على عدد محدود من أصحاب رؤوس ألاموال نحو امتلاك أكبر عدد من أفراد المجتمع للثروة بما يحقق الاستقرار وتحقيق التنوع في مجالات العمل.
التوسع في سياسة القبول في التعليم وارتفاع معدلات البطالة: حيث ارتفعت معدلات، مما أدى إلى عدم قدرة سوق العمل على استيعاب خريجي التعليم القبول بالجامعات العالي.
التوجه العالمى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كوسيلة لحل مشكلة البطالة ودفع عجلة الاقتصاد.
التوجه العالمى نحو التوسع في التعليم الريادي، فأصبحت هناك ضرورة للتوجه نحو سوق العمل ومعرفة احتياجاته من الخريجين، وبالتالي تطوير التعليم العالي لتلبية متطلباته.
مما سبق يتضح أن مبررات التعليم الريادي ترجع إلى التطورات الاقتصادية القائمة على المعارف الاهتمام والتطورات التكنولوجية القائمة على الابتكار، بالإضافة إلى حاجة الأفراد والمجتمع في الوقت الحاضر للقضاء على المشكلات المجتمعية الصعبة مثل البطالة وهذه المبررات فرضت على المؤسسات التعليمية إدخال التعليم الريادي ضمن منظومتها التعليمية لإعداد الكوادر البشرية من خلال إكساب الطلاب القدرات والمهارات الريادية التي تمكنهم من التعامل مع الحياة واعتمادهم على الذات وحل المشكلات وتطوير القدرات الإبداعية والابتكارية والتكيف مع المجتمع بكل تغيراته وجعلهم رواد قادرين على خلق فرص العمل لأنفسهم وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
سادساً : ــ مراحل تطبيق التعليم الريادي بمؤسسات التعليم قبل الجامعي:
يمر التعليم الريادي بأربعة مراحل أساسية، وهي كالتالي:
المرحلة1: التحسيس والتوعية بريادة الأعمال: ويكون ذلك من خلال إقامة أيام دراسية وملتقيات علمية يلقيها أساتذة مختصين والبعض من المهنيين من أجل نقل الطالب من العالم النظري إلى الواقع بالإضافة إلى ذلك من أجل تقريب الطالب أكثر فأكثر من عالم الأعمال والمشاريع كما يجب في هذه المرحلة أن تتم الاستعانة بتجارب بعض الرياديين من خلال عرض تجاربهم.(محمد دشة, وأخرون,2023 ، ص283)
المرحلة:2 التعليم الريادي: ويكون من خلال خضوع الطلبة المتعلمين لمناهج والبرامج تعليمية من يمكنهم من الاندماج في عالم ريادة الأعمال.
المرحلة3: تطبيق التعليم الريادي: تقديم المساعدة لأولئك الذين يفكرون في البدء في مشروع جديد، ويكون من خلال دورة غير رسمية يتم من خلالها محاولة إسقاط ما تم تعلمه من خلال البرنامج الذي تم الخضوع له.
المرحلة4: تجسيد ما تم تعلمه: محاولة متابعة ما تم تناوله في ورشات الدورات غير الرسمية المتعلقة بالمرحلة 3 ومرافقة الشخص ومساعدته على إطلاق مشروعه في الميدان (الإخراج الفعلي للمشروع). (اميرة,محمد,2022,ص121)
سابعاً:ـالمباديء التوجيهية للتعليم الريادي بمؤسسات التعليم الريادي قبل الجامعي:
أثبتت بعض برامج التعليم الريادي إلى إمكانية التوصل إلى عدد من المبادئ التوجيهية حيث تعكس هذه البرامج الاعتقاد السائد بأنه:
- تحديد مواهب ومهارت الشباب في سن مبكرة والاستفادة منها حتي يمكن خلق نجاح تعليمي.
- يعزز المناهج الدينامية والمرنة والشاملة لمسارات حياة الطلاب بما في ذلك القابلية للتوظيف، والنمو الشخصي والمشاركة الإجتماعية وتنمية القيم المشتركة.
- يؤهل التعلم التجريبي على إعتباره واحداً من الركائز التربوية، المشاركين للاعتماد على أنفسهم وعلى خلفياتهم النظرية، ويضفي المزيد من المعنى والطابع التطبيقي على التعليم المدرسي.
- تعزيز التطبيقات التي تراعي واقع الحياة يسمح للطلبة بالوصول إلى مستويات عالية من الإنجاز مع إيجاد حلول بهم لمعالجة العمل المشتركة ما بين تحسين بيئتهم والبنية التحتية لمجتمعاتهم.
- يعزز التعليم الريادي – إلى جانب التوجيه والإرشاد - ثقة الشباب وتنمي المسؤولية لديهم وتدعم استقلاليتهم. (عزة الحسينى,2015,ص1269)
- إن لعب دور القدوة والتوجيه يهمان في تعزيز تطلعات الطلبة وريادة حماسهم والحدّ من التسرب من التعليم.
- أن يعزز التطبيقات التي تراعي واقع الحياة للطلبة بالوصول إلى مستويات عالية من الإنجازات، مع إيجاد حلول خاصة بهم لمعالجة المشاكل المشتركة ما بين تحسين بيئتهم والبنى التحتية لمجتمعاتهم.
- يشكل التقييم المنتظم لقدرتها على توثيق الصلة ما بين الطلبة ذاتيين ومتعلمين فاعلين ومجتمعهم وبالتالي فإن التربية تلعب الدور الأكبر في تحسين عالم الأعمال وتحسين البيئة الاقتصادية لأي دولة، ومن ثم كان ذلك حافزا لدى حكومات كثير من الدول التي لديها مشكلات في التنمية الاقتصادية بالتوجه نحو ربط التعليم بسوق العمل وخلق آليات جديدة لتفعيل الترابط بينهما.
- إنه ينبغي على المعلمين والمدربين أن يلعبوا دور الوسطاء مع الطلبة بأنفسهم والإحساس بالمسؤولية والاستقلالية لديهم.
- أن التقييم المنتظم للمناهج يفترض أن يشكل ضمانة لقدرتها على توثيق التواصل ما بين الطلبة ودراستهم ومجتمعهم وإشراكهم كعناصر فاعلين ومتعلمين ذاتيين. (أحمد غانم، محمود أبو سيف، 2014 ، ص 276)
ثامناً :ـــ متطلبات تنمية ثقافة التعليم الريادي بمؤسسات التعليم قبل الجامعي : ــ
(1) البيئة المدرسية الداعمة لتعليم ريادة الأعمال بمؤسسات التعليم قبل الجامعي:
يحتاج تفعيل وتطبيق التعليم إلى توفر مناخ مؤسسي داعم؛ يتم التركيز فيه على الأنشطة الفردية للطلاب، بالإضافة إلى ضرورة تركيز العملية التعليمية على أساليب حل المشكلات، مع تدريب الطلاب في بيئة مشابهة لبيئة العمل الفعلية، والتأكيد على دعم خبرة الطلاب عن طريق عقد شراكات رئيسة مع منظمات العمل، وتغيير دور المعلم من مجرد ملقن إلى ميسر ومخطط ومنظم لبيئة التعلم، علاوة على كونه مرشد للطلاب، بما يدعم تنمية الابتكار والإبداع لدى الطلاب، كما يتطلب ذلك وجود إدارة مدرسية فعالة تدعم الإبداع مرنة في تعاملها مع العاملين تهتم بالأنشطة التربوية، وتلبي حاجات ورغبات المتعلمين، تخطط للمستقبل، تمتلك درجة من الذكاء الاجتماعي، وتحرص على التعاون مع أولياء الأمور في حل مشكلات الطلاب، وتعقد دورات تدريبية لهم بما يسهم في تنمية الإبداع لديهم، وتتعاون مع مراكز الدراسات والبحوث لتنمية الإبداع داخل المدرسة والكشف عن الموهوبين في كافة المجالات. (حنان سليمان، 2018، ص 229)
(2) أساليب وطرق تعليم ريادة الأعمال بمؤسسات التعليم قبل الجامعي:
يقوم التعليم الريادي على المشكلة، وكيف يمكن مواجهتها، في حين يتحرك التعلم المدرسي التقليدي بفعل (الحل) الذي تمت صياغته. وهو ما يعني أن التربية التقليدية تقف عاجزة - حتى الآن - أمام التوصل لحلول لمشكلات الطلاب. أما تعليم ريادة الأعمال فيتطور بتطور الحياة، ويعمل على إكساب الطلاب القدرة على مواجهة المواقف والمشكلات العملية، ومن ثم يمكن للطلاب إدراك دوافع تعلمهم (عزة الحسيني، 2015، 1269). ويلعب النظام التعليمي دورًا مهمًا في تحديد الخصائص الريادية، وتشكيلها. كما يوفر التعليم تدريبا تقنيا يلزم لدعم مهارات الإبداع والابتكار لدى رواد الأعمال. 2019,p 558).Cheng et al)
وتختلف أساليب التعلم المستخدمة في تعليم ريادة الأعمال اختلافًا جوهريًا عن أساليب المحاضرات والنشرات والعروض التقديمية حيث إن الاعتماد على الأساليب الكلاسيكية للتعلم، والتي تركز على الدراسة النظرية والالتزام بالمنهج التعليمي أصبحت غير مناسبة لتدريس ريادة الأعمال. وتتمحور أساليب تعليم وتكريس ريادة الأعمال حول استخدام أسلوب الفيديو والتعلم القائم على مناقشات المجموعة ولعب الأنوار ودراسة الحالة. (Henry et al, 2015,p 105).
(3) مناهج ريادة الأعمال بالمدارس:
تعددت برامج ومناهج التعليم الريادي في المدارس حول العالم؛ فالتربية لريادة الأعمال في المدارس الثانوية عبارة عن منهج يساعد الطلاب على ممارسة مهارات الإبداع والابتكار، والبحث والاستنباط، بالإضافة إلى تحديد الفرص واستغلالها لإنتاج قيمة مضافة (Neck et al, 2014). فهناك مقررات تعليمية في ريادة الأعمال يتم تقديمها للطلاب في المدارس تسعى إلى مساعدة الطلاب على تطوير مجموعة واسعة من المهارات والكفايات الريادية منها تعرف المواقف والسلوكيات الريادية بالإضافة إلى تبني المواقف والعادات الوظيفية وصياغة حلول للمشكلات وكذلك تنمية روح المبادرة، وتحمل مخاطر العمل، واتخاذ القرارات وتطوير رؤية الأعمال والمهنة (2021 Sunzoto, & Setiyawan).
ويمكن تقديم التعليم الريادي للطلاب بطرق متنوعة؛ فهناك ثلاثة مداخل تربوية أو مناهج مختلفة لتعليم ريادة الأعمال؛ حيث يقترح الباحثون أن نهج التدريس يمكن أن يكون حول" ريادة الأعمال ومن أجل ريادة الأعمال" و"من خلال ريادة الأعمال". ويعد التوجه العام للدول ومعظم والأنظمة التعليمية هو تقديم مقررات حول ريادة الأعمال "Teaching about Entrepreneurship" والذي بدوره يحتوي على طرق تربوية تقليدية لا يشرك الطلاب في الأنشطة والمشاريع (Pittaway 2015 & Nielsen)
(4) دور المعلم في تطبيق التعليم الريادي بالمدارس:
يمثل المعلم حجر الزاوية والأساس في نجاح أهداف العملية التعليمية في مراحلها كافة؛ لما له من دور فاعل في تبني طرق تدريسية مشجعة لطلابه على الإبداع والابتكار، وتحفيزهم على التعلم، والبحث المستمر الداعمين للفعل والعمل. والمعلم الريادي يمثل اللبنة الأولى في دعم التوجه الريادي داخل المدرسة؛ من خلال دعمه المستمر لطلابه وربطهم بعالم العمل بما يسهم في اكتسابهم للمعرفة والمهارات الريادية. ويمثل التحدي الأساسي أمام المعلم الريادي داخل الحجرة الدراسية في السماح للطلاب بأن يمارسوا ويشعروا بمفهوم ريادة الأعمال أكثر من التعلم عنه بطريقة تقليدية؛ حيث يتم التركيز على تشجيع التعلم من خلال الفعل الخبرة والتجربة من خلال تحمل المخاطر وحل المشكلات بطريقة إبداعية، والتغذية الراجعة من خلال التفاعل الاجتماعي داخليًّا، ومع العالم الخارجي، فضلاً عن إمكانية ربط نتائج الاختبارات بتطوير مهارات الريادية الشخصية لدى الطلاب. (احمد غانم,محمودابوسيف,2014,ص280)
(5) دور الإدارة المدرسيّة في تطبيق التعليم الريادي بمؤسسات التعليم قبل الجامعي:
أصبحت الإدارة التعليمية مهمة لنجاح عملية التعليم والتعلم؛ التي تعمل على إحداث تغيرات في بيئة المدرسة، تحولت الإدارة المدرسية من عملية جمع الحقائق والتفكير الاستقرائي والتعميمات التجريبية إلى التركيز على الجوانب العلمية وتعرف الإدارة المدرسية بأنها جهدا شاملا يهدف لتحقيق بعض الأهداف التعليمية ويتضح دور المدير الريادي في تطبيق ريادة الأعمال من خلال تشجيع مبادرات المعلمين. فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أدوار الإدارة المدرسية في نشر ثقافة ريادة الأعمال(فاطمة البوسعيدية,واخرون,2021)
أ. وضع خطة لتطبيق ريادة الأعمال: وهي استراتيجية محددة؛ لإدراج ريادة الأعمال في الأنشطة المدرسية، ويجب أن تحدد هذه الاستراتيجية الكفاءات والمهارات الأساسية وضرورة مشاركات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وبعض رواد الأعمال. (وجدي عبد ربه، 2014، ص82)
ب. نشر ثقافة ريادة الأعمال: إن الإدارة الناجحة هي التي تبادر على توليد ونشر الأفكار والمعلومات الريادية في المجتمع المدرسي والبيئة الخارجية، ونشر ثقافة الملكية الفكرية بين الطلبة، وكيفية الحفاظ على إنجازاتهم الفكرية والمهنية.(منى العمري, واخرون, 2016, ص90)
ج. تنمية الإبداع والفكر الريادي للطلبة: تعمل لإدارة المدرسية على تطوير القدرات والمهارات الريادية لدى الطلبة، كالتشجيع على التفكير الإبداعي، وقوة المبادرة، والتواصل. ويسهم التدريب في دعم نية الطلبة نحو ريادة الأعمال.
د. تحليل المناهج الدراسية وتطوير أساليب التقييم: يأتي دور الإدارة المدرسية من خلال تحليل المناهج وتحويل بعض الأنشطة في الكتب المدرسية إلى أنشطة عملية، وإدخال مفهوم ريادة الأعمال في المناهج الدراسية، وإعطاء الطلبة الفرصة للوصول إلى المعرفة من خلال التركز على مهارة حل المشكلات والتطبيق العملي.(عبير اليمانى,2016,ص1)
ه. تدريب القيادات الإدارية والمعلمين والعاملين: تطوير الموارد البشرية واستثمار رأس المال البشري، من خلال مساعدتهم على اكتساب المعرفة وتطبيقها، من خلال أساليب وأنماط عديدة، مثل المناقشة، والأسلوب القصصي عن رواد الأعمال.(دعاءجوهر,2017,ص620)
و. توفير التسهيلات البشرية والمادية لتطبيق ريادة الأعمال: تطبيق ريادة الأعمال بحاجة، إلى بيئة مدرسية تنظيمية سليمة مواتية تدعم براءات الاختراع للطلبة، وتوفر بيئة مناسبة لتطبيق ريادة الأعمال التي تشجع التفكير الإبداعي. مما سبق يتضح لتطبيق ريادة الأعمال في الإدارة المدرسية،لا بد أن تتبنى الإدارة المدرسية مفهوم الإدارة الريادية، والسعي في استحداث استراتيجيات تناسب تطبيق ريادة الأعمال. (فاطمة البوسعيدية،2022 ،ص15، 16)
تاسعاً : ــ المعوقات التي تواجه مؤسسات التعليم قبل الجامعي في تنمية ثقافة التعليم الريادي لدى الطلاب
تواجه متطلبات التعليم الريادي وتضمينه في المناهج الدراسية بالمدارس مجموعة من المعوقات تتمثل فيما يلي:
(أ) معوقات متعلقة بمعتقدات المعلمين وتصوراتهم:
- ضعف نظرة المعلم نحو ريادة الأعمال وأهميتها للمستقبل المهني للطلاب. وربما يرجع هذا لعوامل ترتبط ببنية الاقتصاد المصري وآلياته والتي تسحق الكيانات الصغيرة ذات التوجهات الريادية.
- الاعتقاد الخاطئ للعديد من المعلمين بعدم جدوي تقديم ريادة الأعمال وفق المدخل التكاملي والذي يحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت؛ نظرًا لاعتماده على طرق تدريس نشطة ترتكز بشكل أساسي على الفعل والمشاركة من قبل الطلاب، وهذا سوف يحمل المعلمين عبئًا إضافيًا بجانب تدريس باقي المقررات للفرق الدراسية الأخرى. (ثناء هاشم، شعبان، 2022،ص240)
- ضعف الإقبال على التنمية المهنية سواء الذاتية أو التي تقدمها المدرسة أو الإدارة التعليمية للمعلمين؛ نظرًا لضعف العوائد المادية، وعدم مناسبة وقت انعقادها للمعلمين. فمن الملاحظ قلة عدد الدورات التدريبية الموجهة للمعلمين حول تنمية جدارات ريادة الأعمال للطلاب من خلال المقررات الدراسية، وحتى في حالة تنظيم مثل هذه الدورات فهي شكلية، كما أن محتواها لا يتناسب وطبيعة الموضوع ولا تتواكب مع الاحتياجات التدريبية الحقيقية للمعلمين، بالإضافة إلى ندرة الأساليب العملية التي تركز على النواحي المتصلة بالمهارات الفعلية؛ كالتعامل مع التقنيات الحديثة، وزيارة المصانع ومؤسسات الإنتاج والخدمات، هذا إلى جانب ضعف إقبال معلمي التعليم الثانوى الفنى على الالتحاق بتلك الدورات؛ نظرًا لانشغالهم وتكدس الجدول الدراسي لديهم.
- الإحساس بالرفض الضمني للقيام بدمج جدارات ريادة الأعمال؛ نظرًا لصعوبة عملية الدمج والعبء التدريسي على المعلم والحاجة إلى أنشطة إثرائية متنوعة؛ مما يفاقم الوضع على المعلم ويزيد من المسئوليات الواقعة على كاهله.
- اعتقاد المعلمين بصعوبة المحافظة على التوازن بين الجانب النظري والجانب التطبيقي في تقديم ريادة الأعمال ضمن المقررات الدراسية في المدارس الفنية؛ حيث يغلب الجانب النظري على الجانب العملي. (دعاء جوهر,2017,ص639)
(ب) معوقات مرتبطة بالطلاب:
هنالك بعض المعوقات المرتبطة بالتعليم قبل الجامعي والتى تواجه الطلاب منها:
- ضعف توجهات الطلاب نحو ريادة الأعمال.
- عدم الاهتمام بنشر ثقافة ريادة الأعمال في المؤسسات التعليمة وعدم وجود برامج تدريبية مكملة للتعليم قبل الجامعي.
- قصور في التعليم القائم على الإبداع والابتكار والتحليل والربط والفحوة الكبيرة بين ما يتم تدريسه من مقررات وما يتطلبه سوق العمل؛
- ضعف المخصصات التمويلية للبحث العلمي وعدم الاهتمام به، وغياب الدعم المقدم للطلاب الموهوبين والمبدعين وعدم تشجعيهم على تنفيذ أفكارهم ومقترحاتهم المبتكرة؛
- عدم اهتمام الدولة بتشجيع ريادة الأعمال، وتشجيع االطلاب ومساعدتهم وتوفير متطلبات تنفيذ مشروعاتهم.
- قصور المهارات المكتسبة لدى مخرجات التعليم قبل الجامعى بسبب ضعف جودة التكوين. (بسام الرميدي 2018: ص376)
(ج) معوقات تتعلق بتنمية ثقافة التعليم الريادي بالمؤسسات التعليمية:
تتعدد معوقات تنمية ثقافة التعليم الريادي والتي تؤثر بالسلب على التأسيس لبيئة إيجابية لاستيعاب ريادة الأعمال كمنظومة متكاملة، ومن أهم هذه المعوقات ما يلي:
أ. غياب الفكر الاستراتيجي الريادي والمعني بنشر ثقافة ريادة الأعمال والتأسيس لريادة الأعمال كمنظومة متكاملة.
ب. ضعف الدعم المؤسسي وغياب الشراكات الداعمة للعناصر الريادية.
ج. الإجراءات الروتينية العقيمة التي تعرقل التمويل للمشروعات الريادية خاصة في مراحلها الأولى.
د. قصور السياسات والتشريعات الداعمة لحقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع.
ه. ضعف مؤشرات الأداء الريادي في المنظومة التعليمية مما يسبب الإحباط لرواد الأعمال. (إكرام دياب، 2020،ص316)
يتضح مما سبق أن هناك ضرورة نحو تبني برنامج متكامل لتنمية ثقافة التعليم الريادي، وذلك لمواجهة التحديات والمخاطر على جميع المستويات الاجتماعية، والاقتصادية، وذلك لمعالجة أيضًا أبرز المشكلات المجتمعية والمتمثلة في البطالة والفقر وندرة فرص العمل، ومن ثم تحقيق العدالة الإجتماعية في المجتمع.
عاشراً : ــ آلیات دمج التعليم الريادي في المدارس:
- تطوير أداء المعلم أثناء الخدمة على تقديم ريادة الأعمال بشكل تكاملي، ودمج طرق تدريسها مع ما يتلقاه المعلم من تدريب وتقديم الحوافز، وتأسيس شبكات لنشر وتبادل الممارسات المبتكرة والفعالة حول ريادة الأعمال.
- تنظيم دورات تدريبية لتنمية عقلية ومهارات ريادة الأعمال لدى معلمي التعليم الثانوي الفني؛ مما يسهم في تحقيق أهداف تعليم ريادة الأعمال شريطة أن تركز هذه الدورات على النواحي المتصلة بالمهارات الفعلية؛ كالتعامل مع التقنيات الحديثة، وزيارة المصانع ومؤسسات الإنتاج والخدمات، وأن يتناسب محتواها مع طبيعة الموضوع، وتتواكب مع الاحتياجات التدريبية الحقيقية للمعلمين.
- فتح قنوات الاتصال بين المعلمين لتبادل الأفكار والآراء والتي تسهم في تطوير المهارات والمعارف حول ريادة الأعمال ودمج جداراتها بالمقررات الدراسية انطلاقا من مبدأ أن المعارف والمهارات الحاسمة في التعلم تكمن في خبرات المعلمين وممارساتهم وليس في الكتب والمناهج، ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير مجتمعات مهنية بمدارس التعليم الفنى يعمل بها المعلمون بشكل تعاوني لتحقيق نتائج أفضل حول تنمية جدارات ريادة الأعمال.(هويداالأتربى,2021,ص21)
- أن يتضمن الجدول الدراسي للمعلم حصص الابتكار وريادة الأعمال على أن يُعفي من الحصص الاحتياطي والإشراف.
- العمل على رفع وعي المجتمع المدرسي بأهمية ريادة الأعمال من خلال عقد ورش عمل دورية، وندوات خاصة بريادة الأعمال تتضمن أهميتها لتعليم الطلاب، ومستقبلهم المهني، بالإضافة إلى إرساء ثقافة ريادة الأعمال لتشجيع الابتكار والإبداع وتحمل المخاطرة وتأصيل روح المبادرة لدى الطلاب، وتوعية العاملين كافة بفلسفة ريادة الأعمال؛ من خلال الزيارات الميدانية لمواقع العمل، ومن خلال عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل.
- إيجاد إدارة مدرسية فاعلة تمتلك الفكر الريادي، وتعمل على نشر ثقافة العمل الريادي من خلال تنمية المهارات والقدرات الريادية لدى جميع العاملين والطلاب على حد سواء، وأن تحرص على توفير البيئة المحفزة؛ لتنمية ريادة الأعمال من خلال المناهج، وأساليب التدريس والبرامج والأنشطة، بالإضافة إلى متابعة برامج تدريب المعلمين، وتنميتهم في جانب المهارات الريادية، وتشجيع الابتكار.(هويدا الأتربى,2021,ص26)
- وضع استراتيجية متكاملة لدمج التعليم الريادي في التعليم بمختلف صيغه وتطوير المناهج الدراسية؛ بما يتواكب مع متطلبات التعليم الريادي؛ بحيث يركز محتوى المقررات على استراتيجيات التعليم والتدريب الإبداعية التي تستخدم منهجيات تعليمية فعالة غير تقليدية، وذات جودة عالية؛ لتطوير المهارات الفكرية والتحليلية وتنميتها لدى الطلاب.
- تعديل المناهج لتكون ملائمة لاحتياجات سوق العمل؛ من خلال تحويلها إلى مناهج قائمة على جدارات ريادة الأعمال، وذلك من خلال عقد اجتماعات مع أصحاب المصلحة (القطاع العام/ الخاص المصانع، المؤسسات المالية، منظمات التعليم غير الربحية).
- توفير بيئة تعليمية محفزة لريادة الأعمال يمكن من خلالها تنشئة وتأهيل رواد الأعمال، من خلال التعليم وما يمارس داخل المؤسسات التعليمية من برامج وفعاليات تنمي لدى الطالب مهارات ريادة الأعمال.
- توفير الآليات والإجراءات التنظيمية الداعمة لمشاركة الطلاب في الأنشطة والمشروعات العملية، والتي يتم من خلالها اكتساب المهارات الريادية والقيادية والإبداعية.
- تخصيص جزء من ميزانية المدرسة لدعم وتمويل المشاريع الريادية للطلاب، وتسويق نتائج البحوث العلمية الخاصة بالمدرسة.
- تحقيق توازن جيد بين الحصص الدراسية المخصصة للمعرفة وإتقان المهارات التخصصية والحصص الموجهة لتطوير الجدارات الريادية للطلاب بحيث لا يطغى جانب على حساب آخر، وذلك عن طريق عدم تكدس الجدول الدراسي بالمواد النظرية فقط.
- تفعيل حصص النشاط وإدراج برامج الابتكار وريادة الأعمال ضمن الأنشطة الصفية. (ثناء هاشم، شعبان، 2022، ص244)
هذا بالإضافة إلى بعض الآليات التي تساهم في دمج التعليم الريادي في منظومة التعليم:
يُذكر منها ما يلي: (صفاء المطيري: 2019، ص2)
-الأنشطة الريادية تعمل على تعزيز النمو الاقتصادي، من خلال زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وإيجاد فرص عمل جديدة، الأنشط تحسين جودة الحياة بتوفير دخل مستدام وتحقيق تراكم في المدخرات على المدى البعيد،
- تشجيع الابتكار والتكنولوجيا وزيادة الإنتاجية والمنافسة وتحسين الأداء الاقتصادي بشكل عام.
- استقطاب الشباب للعمل الحر في مؤسسات صغيرة وناشئة يخفف من حدة التهافت على الوظائف الحكومية، ويحد من ظاهرة التضخم الوظيفي الذي أضحى عائقًا لبرامج الإصلاح الاقتصادي والإداري؛
- إن الانخراط في إنشاء مؤسسة صغيرة أو ناشئة، يصون الشباب من التعرض للانحراف الاجتماعي، باعتبارها مرحلة تدريبية تعليمية لصقل وإعداد رجال أعمال واعدين بإكسابهم المهارة والخبرة والتمرس على أنماط التعامل المختلفة.
- يعتبر الاتجاه نحو الاستثمار في المشروعات الريادية عاملاً من عوامل الاستقرار الاجتماعي، وتحقيق الإقلاع الاقتصادي خاصة أثناء الأزمات والركود التي تشهدها سيرورة الاقتصاد من وقت لآخر؛
- يلعب التوسع في إقامة هذه الأعمال الريادية والمنشآت الصغيرة دورًا هامًا في توسيع دور القطاع الخاص وتحويل فكر المواطن من وضع التبعية لصاحب العمل أو الحكومة إلى وضع أصحاب العمل لمنشآت تتمتع بالاستقلال الاقتصادي والمالي؛
- إن الاتجاه نحو التخفيف عن كاهل الدولة في ممارسة الأنشطة الاقتصادية والرعاية الاجتماعية وتشجيع المشروعات الصغيرة كبديل لخلق الوظائف، يتم من خلال ترك الاقتصاد والأنشطة الاجتماعية للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني. (احمدالشميمرى,أحمد المحيميد,ص86)
1) إنشاء مناهج تعنى بتعليم ريادة الأعمال لتطويرها والحفاظ عليها، ولهذا وجب تقييمها دوريًا وباستمرار لمعرفة صلاحيتها وفعاليتها في خلق الكفاءات ورصد توجهات الطلبة نحو العمل الحر, يجب دمجها إلزاميًا بالكامل في مناهج التعليم العام الأكاديمي أو التدريبي كمرحلة مبكرة، وألا تكون موجهة فقط لمستويات التعليم العالي، إذ يجب إشراك مؤسسات التعليم الثانوي وما قبله في مشروع الإدماج، باعتبارها مدخلات منظومة التعليم العالي وهذا لأمرين هما: إتاحة التعليم الريادي لجميع الفئات الاجتماعية، كما أن تلقي القيم الريادية يمكن أن يصبح أضعف مع تقدم السن؛ يجب دمجها إلزاميًا بالكامل في مناهج التعليم العام الأكاديمي أو التدريبي كمرحلة مبكرة، وألا تكون موجهة فقط لمستويات التعليم العالي، إذ يجب إشراك مؤسسات التعليم الثانوي وما قبله في مشروع الإدماج، باعتبارها مدخلات منظومة التعليم العالي، كما يجب أن تتميز هذه المناهج بمحاكاة الواقع من الموارد المتاحة في كل بلد مع تحديات التكنولوجيا والمنافسة العالمية، مما يسمح للطلاب من التفاعل مع العالم الخارجي، وتنويع تقنياتهم وأفكارهم الريادية تحديد الفرص المتاحة لتطوير المشاريع والاستفادة منها). (Jose Carlos, Alexander, 2017, 455)
كما أضافت بورمانة وبلال 2021, بعض الآليات التي تساهم في ادماج التعليم الريادي بالمؤسسات التعليمية من خلال ما يلي : ــ
(أ) الإدماج المهني في ظل سياسة المجتمع "السياسة التعليمية"
تعتمد على مخطط عمل لمحاربة البطالة من قبل الحكومة مع الأخذ في الاعتبار والواقع السياسي والاجتماعي ومختلف العوامل المؤثرة لتحقيق الأهداف الرئيسة الآتية:
محاربة البطالة عن طريق مقاربة اقتصادية تفضل دعم الاستثمار المنتج المحدث لفرص العمل؛
تنمية الموارد البشرية من خلال تنفيذ سياسة تكوين تلبي احتياجات سوق العمل؛
تنمية روح الريادية لا سيما عند الشباب؛
تحسين وتعزيز الوساطة في سوق العمل.
كما ترتكز السياسة التشغيلية على ما يلي:
دعم الاستثمار بالقطاع الاقتصادي وتسهيل الحصول على القروض البنكية والعقارات الصناعية؛
ترقية التكوين المؤهل (لا سيما في مكان العمل) بغرض تحسين قابلية التشغيل للوافدين الجدد في سوق العمل وتسهيل الإدماج في عالم الشغل؛
تقديم سياسة تحفيزية للمؤسسات قصد تعزيز توظيف طالبي العمل لا سيما من خلال امتیازات في مجال الضمان الاجتماعي، والإعفاء الضريبي وما إلى ذلك؛
ترقية تشغيل الشباب من خلال دعم روح الريادية والعمل المأجور؛
عصرنة تسيير سوق العمل لا سيما عن طريق إعادة تأهيل وكالة التشغيل وفتح مجال الوساطة للقطاع الخاص؛
متابعة ومراقبة وتقييم آليات تسيير سوق العمل دوريا؛
إنشاء ووضع أجهزة تنسيق قطاعية مشتركة على المستوى المركزي والمحلي. (بورمانة، بلال، 2021،ص 347)
(ب) إعداد برامج التأهيل والإدماج المهنى في سوق العمل:
يمكن تحقيق ذلك من خلال عقود العمل المؤقتة، والتوجه الريادي ولريادة الأعمال للطلاب مما ساعد على إحداث إنشاء مؤسسات ذات قيمة مضافة تعمل على خلق فرص عمل ودفع عجلة الاقتصاد نحو النمو وتم ذلك عن طريق:
أ. الهيئات المستحدثة لدعم تمويل وتطوير المؤسسات والمشاريع.
ب. البرنامج الوطنى لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
نظراً للاتجاهات الحدثية لتشغيل الطلاب يتطلب الأمر تحفيز التوجه الريادي من قبل المؤسسات التعليمية، كاستراتيجية للتوظيف تؤدي إلى الكفاية الاقتصادية الذاتية.
التصور المقترح للدراسة : ـــ
بعد اتمام البحث لإجراءاته وفقا للمنهج الوصفى ,وفى ضوء نتاىْجه النظرية والميدانية , تقترح الباحثة تصوراً لتفعيل دور مؤسسات التعليم قبل الجامعى فى تنمية ثقافة التعليم الريادى لدى الطلاب,وذلك على النحو الاتى:-
1- أولاً: فلسفة التصور المقترح
2- ثانيًا: أهداف التصور المقترح
3- ثالثًا: متطلبات تنفيذ التصور المقترح
4- رابعًا: مرتكزات التصور المقترح
5- خامسًا:: التحديات التي تواجه التصور المقترح
6- سادسًا: آليات تنفيذ التصور المقترح
يمكن تقديم ملامح التصور المقترح للتعليم الريادي بمؤسسات التعليم قبل الجامعي من منطلقاته (فلسفته) ومتطلبات تنفيذه وركائز نجاحه وأهم يتضح من الاطار النظرى والميدانى للبحثان اعداد القيادات والمعلمين والطلاب فى مجال التعليم المعوقات التي تحول دون تنفيذه وسبل التغلب عليها وذلك على النحو التالي:
أولاً: فلسفة التصور المقترح:
تنطلق فلسفة التصور المقترح من أن الطلاب فى حاجة إلى معرفة التعليم الريادى من حيث المعارف والمهارات والتوجهات المرتبطة بها من جانب ,وطرق التعليم المرتبطة بها من جانب اخر , وهذه المهارات يجب ان يتدرب عليها المعلمين,بالاضافة إلى ضرورة تعديل برامج اعداد القيادات والمعلمين بالمؤاسسات التعليمية لتلبية متطلبات التعليم الريادى ,وبالتالى فان المسؤلين والمختصين عن التعليم بالمساهمة في تحقيق ذلك من خلال الآتي:
1- تطوير البرامج التعليمية وإدماج التعليم الريادي بالتعليم قبل الجامعي ضرورة عصرية ومطلب أساسي ومقترح جاد للسعي نحو حل مشكلات التعليم قبل الجامعي التقليدي.
2- اعتبار مرحلة التعليم قبل الجامعي من أهم المراحل التي تستهدف التأسيس إلى منظومة تعليمية ريادية.
3- دعم القدرة التنافسية لمرحلة التعليم قبل الجامعي من خلال تحقيق التميز في التعليم والإسهام في دعم التنمية الوطنية والإقليمية المستدامة.
4- الاستفادة من الجهود والخبرات الدولية في مجال التعليم الريادي بالتعليم قبل الجامعي.
5- مواجهة الأزمات الاقتصادية واستخدام الصناعات وشركات تحول الصناعات من صناعات تقليدية إلى صناعات مبتكرة تتميز بالأصالة.
ثانيًا: أهداف التصور المقترح:
يهدف هذا التصور بشكل عام إلى: تحسين دور المؤسسات التعليمية ونشر وتنمية ثقافة التعليم الريادي لدى طلابها، وزيادة قدرتها على مواجهة المعوقات التي تواجهها في توجيه الطلاب للمشروعات الريادية، ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا التصور تضمين التعليم الريادي باستراتيجية التعليم قبل الجامعي بمصر وتتمثل أهدافها في إتاحة فرص الابتكار والإبداع لجميع أطفال مصر، وتطبيق مبادئ التعليم الريادي وتطويرها بما يحقق مستوى عالِ من الجودة والقدرة التنافسية، والعمل على استدامة ىالممارسات الناجحة وتعميمها، وإعطاء المدرسة دور أكبر في طريقة تقديم ريادة الأعمال،
ثالثًا: متطلبات تنفيذ التصور المقترح:
لضمان تنفيذ التصور المقترح الحالي ينبغي توفير متطلبات ضرورية، والتي من أهمها على النحو التالي:
1 ــ وضع التشريعات الكافية والصلاحيات التي تسهل إبرام العقود والاتفاقيات وتسويق الملكية الفكرية داخليًا وخارجيًا بما لا يمس الأمن القومي.
2 نشر ثقافة الريادة بالتعليم قبل الجامعي ودعم التنسيق بين مؤسسات التعليم قبل الجامعي والصناعة والحكومة ورجال الأعمال والقطاع الخاص وفي وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
3 اعتماد الريادة في رؤية ورسالة والأهداف الاستراتيجية والقيم الجوهرية بالتعليم قبل الجامعي.
4 تعزيز الشراكة الخارجية مع المؤسسات المماثلة على المستوى المحلي والعالمي.
5 تفعيل الاتفاقيات الدولية للاستفادة منها في إصلاح نظم التعليم قبل الجامعي بمصر.
6 اتخاذ القرار من قبل وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الوزارات الأخرى المعنية بريادة الأعمال بوضع الاستراتيجية.
7 توفير التمويل اللازم فيما يخص عمليات التدريب والتعليم بالإضافة إلى التقنيات الحديثة في عمليات التحليل والمراقبة والتقويم.
8 توفير الموارد البشرية من المتخصصين في التعليم والاقتصاد والأطراف المعنية لوضع الاستراتيجية.
9. تضمين التعليم الريادي في الخطط الاستراتيجية لتطوير التعليم في مصر وإدراج تعليم الريادة إلزاميًا في جميع مراحل التعليم الابتدائي والثانوي، بسبب فاعليته في غرس مهارات القرن الحادي والعشرين، إلى جانب مهارات إنشاء المشاريع.
10 ــ تعزيز سبل الوصول إلى الموارد وزيادة التمويل المخصص للتعليم الريادي وإيجاد وتعزيز آليات مبتكرة لتشجيع الشركات مع المنظمات غير الحكومية والمنظمات العالمية.
11. تطوير واستخدام شبكات ومواقع الإنترنت الحالية لتقديم البيانات والمخرجات الرئيسية للجهود القائمة بشفافية لتحقيق انتشار أوسع ورؤية أفضل للجهود المبذولة في التعليم الريادي
رابعًا: مرتكزات التصور المقترح:
هناك مجموعة من مرتكزات نجاح التصور المقترح الحالي من بينها ما يلي:
إقرار قانون حماية الملكية الفكرية لسنة 2002 سواء كان الاختراع متعلقًا بمنتجات صناعية جديدة أو تطبيق جديد لطرق صناعية معروفة أو صناعات مستحدثة.
رؤية مصر 2030م لتطوير التعليم قبل الجامعي وخاصة بعد المستحدثات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها البلاد في الآونة الأخيرة.
نجاح مشروع بنك المعرفة الذي تبنته مؤسسات التعليم قبل الجامعي بالتعليم المصري كقاعدة بيانات علمية مهمة للدارسين ولأعضاء هيئة التدريس بالتعليم قبل الجامعي.
اهتمام القيادات السياسية بإنشاء صندوق تنمية التكنولوجيا ومراكز التميز الإلكتروني للتطوير.
عمل تجمع من الشركات متعددة الجنسيات المغتربين المصريين والشركات الناشئة ومراكز الأبحاث وبرامج الحاضنات التكنولوجية وبرامج بادر لريادة الأعمال بمصر، وهذا يعكس اهتمام القيادات السياسية والتعليمية في مصر باقتصاد المعرفة وإنشاء جمعيات رجال الأعمال في محافظات مصر وكذلك الغرف الصناعية والتجارية وقطاع سياسة تنمية صادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة بوزارة الصناعة والتجارة.
كثرة التحديات التي تستوجب الاهتمام بإعداد القيادة الأولى والقيادة الثانية بالمدارس (المعلمين – الطلاب) في مجال التعليم الريادي.
يمكن تفعيل دور مؤسسات التعليم قبل الجامعي في تأهيل المعلمين في مجال التعليم الريادي بتعزيز الأدوار المختلفة لكل مكوناتها بصورة تكاملية، سواء إدارتها أو أساتذتها، أو مقرراتها التعليمية.
يتكون تعليم ريادة الأعمال من مجموعة متداخلة من الأنشطة (المناهج الدراسية والأنشطة المصاحبة للمناهج)، مما يتطلب تدريب المعلمين ورفع كفاءة المعلمين ووضع معايير خاصة بالبرامج وتصميم برامج تدريب وأدوات تقييم تشجع المعلمين على اكتساب وتوظيف مهارات وسلوكيات تمكنهم من العمل كميسرين ومرشدين وليس كمعلمين تقليديين.
خامسا: التحديات التي تواجه التصور المقترح:
للتنبؤ بمدى نجاح تلك الحلول تستشعر الدراسة الحالية بأن هناك بعض التحديات التي قد تواجه التعليم قبل الجامعي بمصر أهمها على النحو التالي:
نقص التمويل اللازم للتعليم قبل الجامعي بمصر في ظل الظروف التي تواجهها مصر حاليًا واعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعي على التمويل الحكومي اعتمادًا كليًا.
غياب فكر وثقافة ريادة الأعمال بالتعليم قبل الجامعي وأهميتها وأهدافها ومتطلباتها وضرورتها.
غياب فلسفة ريادة الأعمال كصيغة معاصرة لمواجهة التحديثات التي قد تعيق تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ضعف البنية التحتية اللازمة لتطبيق برنامج ريادة الأعمال وما يلزمة من تجهيزات ووسائط التقنية وكوادر مادية وبشرية متخصصة داعمة لفكر الريادة.
ندرة الكوادر البشرية المدربة من أعضاء هيئة التدريس على برامج ريادة الأعمال والتعلم الابتكاري وندرة تضمين الابتكار في المقررات الدراسية بالتعليم قبل الجامعي.
تغيير القيم المجتمعية عملية تحتاج إلى وقت طويل لذلك فقياس أثر استراتيجية تطبيق التعليم الريادي سيستغرق وقت للتحقق من مدى جدواها، لذا عدم وجود معايير واضحة ومحددة لتقييم الآداء والرقابة على تطبيق الاستراتيجية.
تعدد الأولويات الأخرى أمام الحكومة مما سيضعف الاهتمام بتطبيق التصور المقترح خاصةً في الوقت الراهن.
ضعف مشاركة رجال الأعمال في التمويل وتشجيع التنفيذ للفكرة.
ضعف الاهتمام بوضع الخطط التنفيذية.
لا يوجد منهج لتعليم ريادة الأعمال بمؤسسات التعليم قبل الجامعي لذا ستواجه المدارس مشكلة من يدرسها إذا كانت مادة مستقلة
سادسًا: آليات تنفيذ التصور المقترح:
يمكن تنفيذ التصور من خلال الآليات التالية:
1- تطوير رؤية استراتيجية لمؤسسات التعليم قبل الجامعي تستهدف التعليم للريادة كنظام شامل في نظم إعداد المعلم، بحيث تصبح الريادة ثقافة وحالة فى النظام التعليمى داخل برامج إعداد المعلم.
2- إعطاء الأهمية اللازمة للدراسات والبحوث الأساسية و الميدانية المتعلقة بقضايا ومكونات التعليم للريادة.
3- إعطاء أولوية للدراسات المقارنة فى مجال للتعليم الريادي بمؤسسات التعليم قبل الجامعي.
4- إنشاء مراكز تبادل برامج إعداد المعلم فى مجال التعليم الريادى مع المؤسسات العالمية المعنية بهذا المجال.
5- زيادة التمويل المخصص لتعليم الريادة فى برامج إعداد المعلمين والطلاب، وتعزيز آليات مشاركة الجهات المعنية بذلك.
6- عقد الاتفاقيات مع الجامعات العالمية الرائدة في مجال إعداد المعلم في التعليم الريادي.
7- عقد ندوات ومؤتمرات يتم من خلالها تقديم توصيات ومقترحات تثرى إعداد المعلمين.
8- إنشاء مركز لتبادل المناهج التعليمية والمنهجيات التربوية الرائدة، وتسهيل تبادل المحتوى والمنهج التربوي.
9- توفير التجهيزات والمختبرات والبنية التحتية اللازمة لتدريب المعلمين فى مجال التعليم الريادي.
10- تعديل لوائح المؤسسات التعليمية بحيث يسمح للمعلم أن يدرس من مقرر إلى ثلاثة مقررات فى ريادة الأعمال، وذلك طبقًا للتخصص، مع إيجاد بعض المقررات المفتوحة لجميع الطلاب مثل مقرر ريادة الأعمال.
11 - وضع مجموعة من المؤشرات لقياس مدى النجاح فى تطبيق منظومة إعداد المعلم فى مجال التعليم الريادى
توصيات البحث
1- نشر ثقافة التعليم الريادي بين الطلاب في كافة مستويات التعليم من خلال إنشاء المشاريع الريادية وحث الطلاب على المشاركة فيها .
2- ضرورة إدراج مناهج خاصة بالتعليم الريادي في المراحل الأولى من التعليم .
3- التنوع في استخدام طرق التدريس والأساليب والاستراتيجيات التدريسية المناسبة التي تتيح للطلاب فرصة للإبداع والابتكار وإبداء الرأي والتخيل والتنبؤ من خلال دراسة المواقف والمشكلات .
4- تصميم برمجيات خاصة بالطلاب لسوق افتراضي لعالم الاقتصاد ، لتوفير ممارسات مفاهيم وقيم اقنصادية لبناء عقلية ريادية منذ الصغر.
5- تفعيل طريقة التعلم بالمشروعات داخل المدارس .
6- ضرورة تقديم دورات تدريبية من قبل وزارة التربية والتعليم لتدريب القيادات بالمدارس والمعلمين عن أهمية تنمية ثقافة التعليم الريادي ومهارات ريادة الأعمال لدى الطلاب وسبل تفعيلها .
قائمة المراجع
أولاً: مراجع عربية:
بدوى, أبو بكر ،" التعليم للريادة في الدول العربية، مشروع مشترك بين اليونسكو ومؤسسة Stratreal البريطانية"، دراسة حالة عن الدول العربية، الأردن – تونس – سلطنة عمان – مصر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية، مركز اليونسكو، يونيفوك الدولى للتعليم والتدريب.، بون، 2010، ص92.
الشميمري, أحمد بن عبد الرحمن ، المحيميد, أحمد بن عبد الكريم ، " واقع تمويل ريادة الأعمال في السعودية " وجهة نظر خبراء ريادة الأعمال ، المؤتمر السعودي الدولي لجمعية مراكز ريادة الأعمال ، جامعة الملك سعود ، الرياض ، ستمبر ، 2014 ,ص84-102
موسى, أحمد محمد بكري: "منظومة ريادة الأعمال بجامعات كل من سنغافورة وتايوان والمملكة العربية السعودية، (دراسة مقارنة)، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد (178)، الجزء الثاني، أبريل، 2018م، ص594.
غانم, أحمد محمد ، أبو سيف, محمود سيد: "تصور مقترح من أجل ريادة الأعمال بالتعليم قبل الجامعي في مصر، مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعة بني سويف، العدد (67)، المجلد (11)، 2014م، ص 257، 276.
علويط أميرة ، فرعون محمد " دراسة تقييمية لواقع التعليم الريادي لعينة من الجامعات الجزائرية " ، مجلة الاقتصاد والمالية " JEF" ، سطيف ، بسكرة ، العدد (2) ، المجلد (8) ، 2022,ص
أسماء محمود الكحكي، "رؤية مقترحة لتمويل التعليم قبل الجامعي في مصر"، مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعة دمياط، عدد 75، أكتوبر، 2020م، ص 279.
دياب ,إكرام عبد الستار محمد: "دراسة مقارنة لبرامج ريادة الأعمال بالتعليم قبل الجامعي في كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وفنلندا وإمكانية الإفادة منها في مصر، المجلة التربوية، كلية التربية، جامعة الزقازيق، العدد (80)، ديسمبر، 2020م، ص 315.
جودي أمينة ، غزال بن, ابتسام: "دور التعليم الريادي في تنمية مهارات رائد الأعمال في ظل اقتصاد المعرفة"، دراسة استطلاعية لآراء عينة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة بسكرة - الجزائر، مجلة البحوث الإدارية والاقتصادية، جامعة بسكرة، الجزائر، 2020م، ص19.
البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومعهد التخطيط القومى تقرير التنمية البشرية في مصر، جمهورية مصر العربية، 2010، ص152.
الرميدي, بسام سمير عبد الحميد ، "تقييم دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب"، مجلة اقتصاديات المال والأعمال، المركز الجامعي، معهد العلوم الاقتصادية والتشجيعية وعلوم التيسير، الجزائر، عدد (6)، جوان، 2018، 349.
عبد القادر ,بورمانة ، بلال, بطشة: "أهمية التعليم الريادي في تعزيز التوجه المقاولاتي في الجزائر، تجربة سنغافورة، مجلة الإبداع ، مخبر البحث حول الإبداع وتغيير المنظمات والمؤسسات ، جامعة البليدة ، العدد (2)، المجلد (11)، 2021، ص343-360
محمد،ثناء هاشم ، علي طلبة, ناصر شعبان: "معتقدات معلمى التعليم الثانوى الفنى نحو دمج جدارات ريادة الأعمال بالمناهج الدراسية في ضوء نظرية السلوك المخطط"، مجلة كلية التربية, جامعة عين شمس، العدد (٤٦)، الجزء الثالث ٢٠٢٢م، ص٢٤٠.
سليمان, حنان حسن: "تصور مقترح لتلبية المتطلبات الإدارية اللازمة لدعم تعليم ريادة الأعمال لطلاب التعليم الثانوي الفني الصناعي في مصر". مجلة كلية التربية بالإسماعيلية، جامعة قناة السويس، كلية التربية بالإسماعيلية، العدد 42، 2018، ص229، 282.
عبد الخالق ,حنان زاهر ، تصور مقترح لتفعيل التعليم لريادة الأعمال، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، العدد الثانى، جزء ثانى مجلد (32) أبريل 2016، ص535.
السر ,دعاء محمد احمد "درجة توافر متطلبات التعليم الريادى في الجامعات الفلسطينية بمحافظة غزة وسبل تعزيزها"، رسالة ماجستير، شئون البحث العلمى والدراسات العليا، الجامعة الإسلامية، غزة، ربيع الثانى، 1438هـ، يناير 2017، ص16.
دعاء محمود جوهر " المتطلبات الإدارية لتعليم ريادة الأعمال بالمدارس الثانوية الصناعية في ج.م.ع" مجلة الإدارة التربوية ، العدد (15) ، سبتمبر 2017ص559:653
نافع ,’سعيد عبده: "نحو استراتيجية لدور الجامعات في تدعيم ثقافة ريادة الأعمال والتعليم الريادي"، المجلة العربية للدراسات والاجتماعية، معهد الملك سليمان الاستشارات التربوية، جامعة المجمعة العدد (121)، 2018م ص17.
المطيري ,صفاء ، التعليم الريادي، المعهد العربي للتخطيط، الكويت، العدد 149، 2019 م ص3.
اليماني ,عبير بن هاشم محسن ، وأخرين " دور الإدارة المدرسية في تعليم ريادة الأعمال لطلاب المرحلة الثانوية " ، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة الملك سعود ، السعودية ، قاعدة المنظومة للرسائل الجامعية ,2016,ص1-95
أحمد ,عزام عبدالنبي ، العناني ,وجيهة ثابت: "ممارسات مديري المدارس في تطبيق التعليم الريادي كمدخل للتحول نحو مجتمع المعرفة، دارسة تطبيقية"، مجلة كلية التربية، جامعة السلطان قابوس، جامعة بني سويف، العدد (25)، يناير، 2020م، ص 18، 19.
الحسيني ,عزة أحمد محمد ، تعليم ريادة الأعمال بالمدرسة الثانوية، في كل من فنلندا والنرويج وإمكانية الإفادة منها في مصر، مجلة الدراسات التربوية والاجتماعية، كلية التربية جامعة حلوان، عدد (3)، مجلد(21)، 2015، 1253 – 1301.
إبراهيم ,عصام سيد أحمد ، "التعليم الريادي مدخل لدعم توجه الطلاب الجامعة نحو الريادة والعمل الحر، مجلة كلية التربية، جامعة بورسيعد، العدد 18، يونيو 2015 م، ص 142.
اسماعيل ,علا عاصم السيد: "التحديات التي تواجه تحقيق التعليم الريادي داخل كليات التربية ومتطلبات مواجهتها علي ضوء خبرات بعض الدول" دراسة تحليلة، مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، العدد (31)، يوليو، 2020م، ص 111، 112.
عبد الحكيم ,فاروق جعفر ، حوكمة الجامعات مدخل لتطوير الإدارة من خلال المشاركة، مجلة العلوم التربوية، العدد (19)، الجزء الأول، 2011م، ص 315.
العمرية ,فاطمة ، "استراتيجية لتطبيق التعلم للريادة في مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان، رسالة ماجستير، جامعة الملك قابوس، عمان، 2011م، ص 4.
البوسعيدية ,فاطمة بنت خميس بن مفتاح ,وآخرون، معوقات تواجه الإدارة المدرسية في تطبيق ريادة الأعمال بمدارس التعليم ما بعد الأساسي في سلطنة عمان ، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة السلطان قابوس، عمان،2021,ص1-143
البوسعيدية ,فاطمة بنت خميس بن مفتاح , وآخرون، المعوقات التي تواجه الإدارة المدرسية في تطبيق ريادة الأعمال في مدارس التعليم ما بعد الأساسي في سلطنة عمان وسبل معالجتها، مجلة الأندلس ، العلوم الإنسانية والاجتماعية ، جامعة السلطان قابوس، عمان،العدد (53) ، المجلد (9) ، يناير ــ مارس 2022، ص 7 : 52 .
سمية ,قروش عيسى، فضيلي: "مساهمة برامج التعليم الجامعي في تعزيز المهارات والمعارف للطلبة في مجال ريادة الأعمال 10، حولياتجامعةبشارفروس في العلوم الاقتصادية، الجزائر، العدد (53)، 2020م، ص37.
أحمد ,لمياء محمد ، عبد الفتاح, إيمان ، سياسات وبرامج التعليم الريادى وريادة الأعمال في ضوء خبرة كل من سنغافورة والصين وإمكانية الإفادة منها في مصر، دراسات عربية في التربية وعلم النفس، السعودية، العدد (53) سبتمبر 2014م، ص 288.
مجدي عوض سليم مبارك: "التربية الريادية والتعليم الريادي" رسالة المعلم، المجلد (51) والعدد (12)، الأردن، حزيران، 2014م، ص1.
مبارك ,مجدي عوض سليم ،" التربية الريادية والتعليم الريادى، مدخل نفسي سلوكي"، عالم الكتب الحديث، إربد، الأردن، 2010، ص2.
محمود, محمد المهدي سالم محمود،" جامعات الشركات وتحقيق متطلبات التنمية الاقتصادية في القرن الحادى والعشرين"، دراسة مقارنة بين جامعتى كيتربنج وبتروبراس وإمكانية الإفادة منها في مصر، مجلة التربية، تصدر عن الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، السنة السادسة عشر، العدد (39)، 2013م، ص 277.
دشة ,محمد علي ، زايدي ,عبد الجبار ، وأخرون " دور التعليم الريادي في تفعيل المقاولاتية في أوساط الطلبة ــــ مبادرة الاستثمار وريادة الأعمال في التعليم العام والجامعي" ريادي نموذجاً ، مجلة الآفاقللدراسات الاقتصادية ، الجزائر ، العدد الأول ، المجلد (8) ، 2023, ص277-301
المقبالية, موزة بنت عبد الله ، وأخرون " فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تعزيز اتجاهات طلاب مؤسسات التعليم العالي نحو ريادة الأعمال بسلطنة عمان " ، المجلة العلمية لكلية التربية ، إدارة البحوث والنشر العلمي ، جامعة أسيوط ، العدد (11) ، مجلد (37) ، نوفمبر 2021 ,ص186-220
العامري ,منى بنت عامر بن سعيد بن عيسى ، وأخرين " واقع إدارة المشاريع الإنتاجية الطلابية في المدارس الحكومية بسلطنة عمان ، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة السلطان قابوس ، مسقط ، 2016 ,ص1-140
منظمة العمل الدولية واليونسكو "نحو ثقافة الريادة في القرن الواحد والعشرين" مكتبة اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، 2010، ص12.
السكري هالة , فان هورن ,وكونستانس ، وزينخ يوهوانج، محمد،ومعاوية ،" ريادة الأعمال التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، معهد الدراساتالاجتماعية والاقتصادية، جامعة إربد، 2014م، ص 83.
حطاب هلا ، "المرصد العالمى لريادة الأعمال" تقرير ريادة الأعمال 2012م في مصر، الجامعة البريطانية في مصر، 2013م، ص58.
هويدا, محمود الإتربي ، " ريادة الأعمال مدخل لتطوير التعليم الفني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030" ، مجلة مستقبل العلوم الاجتماعية ، كلية التربية ، جامعة طنطا، العدد الخامس ، أبريل ، 2021,ص3-48
عبد ربه "وجدي محمدي," استراتيجية مقترحة لإدراج ريادة الأعمال ومهارات العصر في التعليم لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر" المجلة العلمية للبحوث التجارية، كلية التجارة بقنا، جامعة جنوب الوادى، العدد(1) مجلد (٢) يونيو، 2014م، ص82.
راضوان ,واىْل وفيق, غنيم ,رانيا وصفى عثمان:"تطوير كليلت التربية فى مصر لتلبية متطلبات التعليم الريادى على ضوءتجارب بعض الدول", مجلة كلية التربية , كلية التربية ,جامعة بورسعيد العدد(32),اكتوبر ,2020,ص222-270
ثانيًا: المراجع الأجنبية:
Anderson, K., & Smith, L. Integrating entrepreneurial education into pre- university curricula. Journal of Curriculum Studies, 48(3), 2019, 255-267 . https://doi.org/10.1016/j.jcurricstud.2019.05.002
Bacigalupo, M.; Kampylis, P.; Punie, Y. & Brande, V. G. Entre Comp: The Entrepreneurship Competence Framework. European Union, Luxembourg. (2016), PP. 10: 12
Cheng, M. Y. & Chan, W. S. and Mahmoud, A. (2019). The Effectiveness of Entrepreneurship Education in Malaysia. Education + Training 51(7), Emerald Group Publishing Limited.
Colette, Henry "Entrepreneurship Education in. HE: are Policy makers expecting too much? Journal of Education +Training, 55(8/9), Nov, 2013, P.836
Clark, E. Promoting innovation through school projects. Journal of Project-Based Learning, 12(2), 2021, 112-124..
Ememe, O. N., Ezeh, S. C., & Ekemezie, C. A. (2013). The role of head-teacher in the development of entrepreneurship education in primary schools. Academic Research International, 4(1), 242.
Eurydice, Entrepreneurship education at school in Europe, National strategies, curricula and learning outcomes published by Education Audiovisual and culture Executive agency, (EACEA Pg Eurydice and policy support) European commission, 2012.
Henry, C. & Hill, F. and Leitch, C. (2015). Entrepreneurship Education and Training: Can Entrepreneurship be taught? Part 1, Education + Training, 47(2), Emerald Group Publishing Limited.
Jones, L., & Brown, P. Project-based learning in entrepreneurial education. Journal of Educational Methods, 29(4), 2017, 145-158.
Jose C. Sanchez,"University Training for entrepreneurial competencies: its impact on intention of venture creation. "International Entrepren Entrepreneutship and management Journals (72) 2011 –PP 239-254.
José Carlos. Alexander Ward. Brizeida Hernández. Jenny Lopez. (2017). Entrepreneurship Education: State of the Art. Propósitos y Representaciones, 455.
Kirby, D.A. and Ibrahim, N. "Entrepreneurship education policies in the Men region challenges and opportunities. American Journal of Entrepreneurship, 2013, pp 1-5.
Kuratko, Donald f & morris, micheal H,"Examining the future Trajectory of Entrepreneurship", everywhere,Across Compus Across Communities And Across Borders, Journal of small Business Management,Volume 56,Issue (1) 2018, P12 ,Publiched On Line, 11, Nov, 2019.
Nabi, Ghulam, et. al., Does Enterpreneurship Education in the first year of Higher Education Develop Enterpreneurship Intentions the Role of learning and inspiration, journal of studies in Higher Education; Volume, 43, Issue (3), 2018, P.452
Neck, H. M., Greene, P. G. & Brush, C. Teaching Entrepreneurship: A Practice- Based Approach. Northampton, MA: Edward Elgar Publishing. (2014).
Nielsen, S, L &; Stovang, P., (2015). Desuni: University entrepreneurship education through design thinking. Education & Training, 57 (8-9) 977-991.
Miller, S. Preparing students for a dynamic world: The role of entrepreneurship in education. Educational Leadership, 39(4), 2022, 78-89. https://doi.org/10.1016/j.edulead.2022.04.006
OECD, "the OECD Innovation strategy getting ahead start on tomorrow" OECD Publishing, 2010.
Sunzoto & Setiyawan,. Entrpreneurship in vocational Schools in Indonisia, (pp. 105-146). In Waller, Sh., & Waller, L., & Mpofu, V., (2021). Education at the Intersection of Globalization and Technology. Intecopen.
UNESCO Inter - regional Seminar on promoting entrepreneurship education in Secondary Schools, Final Report, Bangkok, Thailand, II - 15 February, 2008,
Vanessa, Rattena, & Paul, Jonesb. Entrepreneurship and Management Education: Exploring Trends and Gaps, the International Journal of Management Education,Volum 19, Issue1, No. 100431, March 2021, PP 1-7.
World Economic Forum, (2009), Educating the next wave of entrepreneurs: Unlocking entrepreneurial capabilities to meet the global challenge of the 2P, century. Switzerland, Retrieved from: https://members.weforum.org/pdf/GEI/2009/Entrepreneurship.
Zhang Lili, comparative study of China and USA's Colleges Entrepreneurship Education from an international perspective, journal of chinese Entrepreneurship, Volume 3, Issue, (3), Sep 2011, P. 180
المراجع
أولاً: مراجع عربية:
بدوى, أبو بكر ،" التعليم للريادة في الدول العربية، مشروع مشترك بين اليونسكو ومؤسسة Stratreal البريطانية"، دراسة حالة عن الدول العربية، الأردن – تونس – سلطنة عمان – مصر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية، مركز اليونسكو، يونيفوك الدولى للتعليم والتدريب.، بون، 2010، ص92.
الشميمري, أحمد بن عبد الرحمن ، المحيميد, أحمد بن عبد الكريم ، " واقع تمويل ريادة الأعمال في السعودية " وجهة نظر خبراء ريادة الأعمال ، المؤتمر السعودي الدولي لجمعية مراكز ريادة الأعمال ، جامعة الملك سعود ، الرياض ، ستمبر ، 2014 ,ص84-102
موسى, أحمد محمد بكري: "منظومة ريادة الأعمال بجامعات كل من سنغافورة وتايوان والمملكة العربية السعودية، (دراسة مقارنة)، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد (178)، الجزء الثاني، أبريل، 2018م، ص594.
غانم, أحمد محمد ، أبو سيف, محمود سيد: "تصور مقترح من أجل ريادة الأعمال بالتعليم قبل الجامعي في مصر، مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعة بني سويف، العدد (67)، المجلد (11)، 2014م، ص 257، 276.
علويط أميرة ، فرعون محمد " دراسة تقييمية لواقع التعليم الريادي لعينة من الجامعات الجزائرية " ، مجلة الاقتصاد والمالية " JEF" ، سطيف ، بسكرة ، العدد (2) ، المجلد (8) ، 2022,ص
أسماء محمود الكحكي، "رؤية مقترحة لتمويل التعليم قبل الجامعي في مصر"، مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعة دمياط، عدد 75، أكتوبر، 2020م، ص 279.
دياب ,إكرام عبد الستار محمد: "دراسة مقارنة لبرامج ريادة الأعمال بالتعليم قبل الجامعي في كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وفنلندا وإمكانية الإفادة منها في مصر، المجلة التربوية، كلية التربية، جامعة الزقازيق، العدد (80)، ديسمبر، 2020م، ص 315.
جودي أمينة ، غزال بن, ابتسام: "دور التعليم الريادي في تنمية مهارات رائد الأعمال في ظل اقتصاد المعرفة"، دراسة استطلاعية لآراء عينة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة بسكرة - الجزائر، مجلة البحوث الإدارية والاقتصادية، جامعة بسكرة، الجزائر، 2020م، ص19.
البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومعهد التخطيط القومى تقرير التنمية البشرية في مصر، جمهورية مصر العربية، 2010، ص152.
الرميدي, بسام سمير عبد الحميد ، "تقييم دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب"، مجلة اقتصاديات المال والأعمال، المركز الجامعي، معهد العلوم الاقتصادية والتشجيعية وعلوم التيسير، الجزائر، عدد (6)، جوان، 2018، 349.
عبد القادر ,بورمانة ، بلال, بطشة: "أهمية التعليم الريادي في تعزيز التوجه المقاولاتي في الجزائر، تجربة سنغافورة، مجلة الإبداع ، مخبر البحث حول الإبداع وتغيير المنظمات والمؤسسات ، جامعة البليدة ، العدد (2)، المجلد (11)، 2021، ص343-360
محمد،ثناء هاشم ، علي طلبة, ناصر شعبان: "معتقدات معلمى التعليم الثانوى الفنى نحو دمج جدارات ريادة الأعمال بالمناهج الدراسية في ضوء نظرية السلوك المخطط"، مجلة كلية التربية, جامعة عين شمس، العدد (٤٦)، الجزء الثالث ٢٠٢٢م، ص٢٤٠.
سليمان, حنان حسن: "تصور مقترح لتلبية المتطلبات الإدارية اللازمة لدعم تعليم ريادة الأعمال لطلاب التعليم الثانوي الفني الصناعي في مصر". مجلة كلية التربية بالإسماعيلية، جامعة قناة السويس، كلية التربية بالإسماعيلية، العدد 42، 2018، ص229، 282.
عبد الخالق ,حنان زاهر ، تصور مقترح لتفعيل التعليم لريادة الأعمال، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، العدد الثانى، جزء ثانى مجلد (32) أبريل 2016، ص535.
السر ,دعاء محمد احمد "درجة توافر متطلبات التعليم الريادى في الجامعات الفلسطينية بمحافظة غزة وسبل تعزيزها"، رسالة ماجستير، شئون البحث العلمى والدراسات العليا، الجامعة الإسلامية، غزة، ربيع الثانى، 1438هـ، يناير 2017، ص16.
دعاء محمود جوهر " المتطلبات الإدارية لتعليم ريادة الأعمال بالمدارس الثانوية الصناعية في ج.م.ع" مجلة الإدارة التربوية ، العدد (15) ، سبتمبر 2017ص559:653
نافع ,’سعيد عبده: "نحو استراتيجية لدور الجامعات في تدعيم ثقافة ريادة الأعمال والتعليم الريادي"، المجلة العربية للدراسات والاجتماعية، معهد الملك سليمان الاستشارات التربوية، جامعة المجمعة العدد (121)، 2018م ص17.
المطيري ,صفاء ، التعليم الريادي، المعهد العربي للتخطيط، الكويت، العدد 149، 2019 م ص3.
اليماني ,عبير بن هاشم محسن ، وأخرين " دور الإدارة المدرسية في تعليم ريادة الأعمال لطلاب المرحلة الثانوية " ، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة الملك سعود ، السعودية ، قاعدة المنظومة للرسائل الجامعية ,2016,ص1-95
أحمد ,عزام عبدالنبي ، العناني ,وجيهة ثابت: "ممارسات مديري المدارس في تطبيق التعليم الريادي كمدخل للتحول نحو مجتمع المعرفة، دارسة تطبيقية"، مجلة كلية التربية، جامعة السلطان قابوس، جامعة بني سويف، العدد (25)، يناير، 2020م، ص 18، 19.
الحسيني ,عزة أحمد محمد ، تعليم ريادة الأعمال بالمدرسة الثانوية، في كل من فنلندا والنرويج وإمكانية الإفادة منها في مصر، مجلة الدراسات التربوية والاجتماعية، كلية التربية جامعة حلوان، عدد (3)، مجلد(21)، 2015، 1253 – 1301.
إبراهيم ,عصام سيد أحمد ، "التعليم الريادي مدخل لدعم توجه الطلاب الجامعة نحو الريادة والعمل الحر، مجلة كلية التربية، جامعة بورسيعد، العدد 18، يونيو 2015 م، ص 142.
اسماعيل ,علا عاصم السيد: "التحديات التي تواجه تحقيق التعليم الريادي داخل كليات التربية ومتطلبات مواجهتها علي ضوء خبرات بعض الدول" دراسة تحليلة، مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، العدد (31)، يوليو، 2020م، ص 111، 112.
عبد الحكيم ,فاروق جعفر ، حوكمة الجامعات مدخل لتطوير الإدارة من خلال المشاركة، مجلة العلوم التربوية، العدد (19)، الجزء الأول، 2011م، ص 315.
العمرية ,فاطمة ، "استراتيجية لتطبيق التعلم للريادة في مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان، رسالة ماجستير، جامعة الملك قابوس، عمان، 2011م، ص 4.
البوسعيدية ,فاطمة بنت خميس بن مفتاح ,وآخرون، معوقات تواجه الإدارة المدرسية في تطبيق ريادة الأعمال بمدارس التعليم ما بعد الأساسي في سلطنة عمان ، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة السلطان قابوس، عمان،2021,ص1-143
البوسعيدية ,فاطمة بنت خميس بن مفتاح , وآخرون، المعوقات التي تواجه الإدارة المدرسية في تطبيق ريادة الأعمال في مدارس التعليم ما بعد الأساسي في سلطنة عمان وسبل معالجتها، مجلة الأندلس ، العلوم الإنسانية والاجتماعية ، جامعة السلطان قابوس، عمان،العدد (53) ، المجلد (9) ، يناير ــ مارس 2022، ص 7 : 52 .
سمية ,قروش عيسى، فضيلي: "مساهمة برامج التعليم الجامعي في تعزيز المهارات والمعارف للطلبة في مجال ريادة الأعمال 10، حولياتجامعةبشارفروس في العلوم الاقتصادية، الجزائر، العدد (53)، 2020م، ص37.
أحمد ,لمياء محمد ، عبد الفتاح, إيمان ، سياسات وبرامج التعليم الريادى وريادة الأعمال في ضوء خبرة كل من سنغافورة والصين وإمكانية الإفادة منها في مصر، دراسات عربية في التربية وعلم النفس، السعودية، العدد (53) سبتمبر 2014م، ص 288.
مجدي عوض سليم مبارك: "التربية الريادية والتعليم الريادي" رسالة المعلم، المجلد (51) والعدد (12)، الأردن، حزيران، 2014م، ص1.
مبارك ,مجدي عوض سليم ،" التربية الريادية والتعليم الريادى، مدخل نفسي سلوكي"، عالم الكتب الحديث، إربد، الأردن، 2010، ص2.
محمود, محمد المهدي سالم محمود،" جامعات الشركات وتحقيق متطلبات التنمية الاقتصادية في القرن الحادى والعشرين"، دراسة مقارنة بين جامعتى كيتربنج وبتروبراس وإمكانية الإفادة منها في مصر، مجلة التربية، تصدر عن الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، السنة السادسة عشر، العدد (39)، 2013م، ص 277.
دشة ,محمد علي ، زايدي ,عبد الجبار ، وأخرون " دور التعليم الريادي في تفعيل المقاولاتية في أوساط الطلبة ــــ مبادرة الاستثمار وريادة الأعمال في التعليم العام والجامعي" ريادي نموذجاً ، مجلة الآفاقللدراسات الاقتصادية ، الجزائر ، العدد الأول ، المجلد (8) ، 2023, ص277-301
المقبالية, موزة بنت عبد الله ، وأخرون " فاعلية تعليم ريادة الأعمال في تعزيز اتجاهات طلاب مؤسسات التعليم العالي نحو ريادة الأعمال بسلطنة عمان " ، المجلة العلمية لكلية التربية ، إدارة البحوث والنشر العلمي ، جامعة أسيوط ، العدد (11) ، مجلد (37) ، نوفمبر 2021 ,ص186-220
العامري ,منى بنت عامر بن سعيد بن عيسى ، وأخرين " واقع إدارة المشاريع الإنتاجية الطلابية في المدارس الحكومية بسلطنة عمان ، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة السلطان قابوس ، مسقط ، 2016 ,ص1-140
منظمة العمل الدولية واليونسكو "نحو ثقافة الريادة في القرن الواحد والعشرين" مكتبة اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، 2010، ص12.
السكري هالة , فان هورن ,وكونستانس ، وزينخ يوهوانج، محمد،ومعاوية ،" ريادة الأعمال التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، معهد الدراساتالاجتماعية والاقتصادية، جامعة إربد، 2014م، ص 83.
حطاب هلا ، "المرصد العالمى لريادة الأعمال" تقرير ريادة الأعمال 2012م في مصر، الجامعة البريطانية في مصر، 2013م، ص58.
هويدا, محمود الإتربي ، " ريادة الأعمال مدخل لتطوير التعليم الفني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030" ، مجلة مستقبل العلوم الاجتماعية ، كلية التربية ، جامعة طنطا، العدد الخامس ، أبريل ، 2021,ص3-48
عبد ربه "وجدي محمدي," استراتيجية مقترحة لإدراج ريادة الأعمال ومهارات العصر في التعليم لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر" المجلة العلمية للبحوث التجارية، كلية التجارة بقنا، جامعة جنوب الوادى، العدد(1) مجلد (٢) يونيو، 2014م، ص82.
راضوان ,واىْل وفيق, غنيم ,رانيا وصفى عثمان:"تطوير كليلت التربية فى مصر لتلبية متطلبات التعليم الريادى على ضوءتجارب بعض الدول", مجلة كلية التربية , كلية التربية ,جامعة بورسعيد العدد(32),اكتوبر ,2020,ص222-270
ثانيًا: المراجع الأجنبية:
Anderson, K., & Smith, L. Integrating entrepreneurial education into pre- university curricula. Journal of Curriculum Studies, 48(3), 2019, 255-267 . https://doi.org/10.1016/j.jcurricstud.2019.05.002
Bacigalupo, M.; Kampylis, P.; Punie, Y. & Brande, V. G. Entre Comp: The Entrepreneurship Competence Framework. European Union, Luxembourg. (2016), PP. 10: 12
Cheng, M. Y. & Chan, W. S. and Mahmoud, A. (2019). The Effectiveness of Entrepreneurship Education in Malaysia. Education + Training 51(7), Emerald Group Publishing Limited.
Colette, Henry "Entrepreneurship Education in. HE: are Policy makers expecting too much? Journal of Education +Training, 55(8/9), Nov, 2013, P.836
Clark, E. Promoting innovation through school projects. Journal of Project-Based Learning, 12(2), 2021, 112-124..
Ememe, O. N., Ezeh, S. C., & Ekemezie, C. A. (2013). The role of head-teacher in the development of entrepreneurship education in primary schools. Academic Research International, 4(1), 242.
Eurydice, Entrepreneurship education at school in Europe, National strategies, curricula and learning outcomes published by Education Audiovisual and culture Executive agency, (EACEA Pg Eurydice and policy support) European commission, 2012.
Henry, C. & Hill, F. and Leitch, C. (2015). Entrepreneurship Education and Training: Can Entrepreneurship be taught? Part 1, Education + Training, 47(2), Emerald Group Publishing Limited.
Jones, L., & Brown, P. Project-based learning in entrepreneurial education. Journal of Educational Methods, 29(4), 2017, 145-158.
Jose C. Sanchez,"University Training for entrepreneurial competencies: its impact on intention of venture creation. "International Entrepren Entrepreneutship and management Journals (72) 2011 –PP 239-254.
José Carlos. Alexander Ward. Brizeida Hernández. Jenny Lopez. (2017). Entrepreneurship Education: State of the Art. Propósitos y Representaciones, 455.
Kirby, D.A. and Ibrahim, N. "Entrepreneurship education policies in the Men region challenges and opportunities. American Journal of Entrepreneurship, 2013, pp 1-5.
Kuratko, Donald f & morris, micheal H,"Examining the future Trajectory of Entrepreneurship", everywhere,Across Compus Across Communities And Across Borders, Journal of small Business Management,Volume 56,Issue (1) 2018, P12 ,Publiched On Line, 11, Nov, 2019.
Nabi, Ghulam, et. al., Does Enterpreneurship Education in the first year of Higher Education Develop Enterpreneurship Intentions the Role of learning and inspiration, journal of studies in Higher Education; Volume, 43, Issue (3), 2018, P.452
Neck, H. M., Greene, P. G. & Brush, C. Teaching Entrepreneurship: A Practice- Based Approach. Northampton, MA: Edward Elgar Publishing. (2014).
Nielsen, S, L &; Stovang, P., (2015). Desuni: University entrepreneurship education through design thinking. Education & Training, 57 (8-9) 977-991.
Miller, S. Preparing students for a dynamic world: The role of entrepreneurship in education. Educational Leadership, 39(4), 2022, 78-89. https://doi.org/10.1016/j.edulead.2022.04.006
OECD, "the OECD Innovation strategy getting ahead start on tomorrow" OECD Publishing, 2010.
Sunzoto & Setiyawan,. Entrpreneurship in vocational Schools in Indonisia, (pp. 105-146). In Waller, Sh., & Waller, L., & Mpofu, V., (2021). Education at the Intersection of Globalization and Technology. Intecopen.
UNESCO Inter - regional Seminar on promoting entrepreneurship education in Secondary Schools, Final Report, Bangkok, Thailand, II - 15 February, 2008,
Vanessa, Rattena, & Paul, Jonesb. Entrepreneurship and Management Education: Exploring Trends and Gaps, the International Journal of Management Education,Volum 19, Issue1, No. 100431, March 2021, PP 1-7.
World Economic Forum, (2009), Educating the next wave of entrepreneurs: Unlocking entrepreneurial capabilities to meet the global challenge of the 2P, century. Switzerland, Retrieved from: https://members.weforum.org/pdf/GEI/2009/Entrepreneurship.
Zhang Lili, comparative study of China and USA's Colleges Entrepreneurship Education from an international perspective, journal of chinese Entrepreneurship, Volume 3, Issue, (3), Sep 2011, P. 180