سيد عقيلة, عادل. (2022). تصور مقترح لتنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 4(4), 65-98. doi: 10.21608/altc.2022.293624
عادل سيد عقيلة. "تصور مقترح لتنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 4, 4, 2022, 65-98. doi: 10.21608/altc.2022.293624
سيد عقيلة, عادل. (2022). 'تصور مقترح لتنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 4(4), pp. 65-98. doi: 10.21608/altc.2022.293624
سيد عقيلة, عادل. تصور مقترح لتنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2022; 4(4): 65-98. doi: 10.21608/altc.2022.293624
تصور مقترح لتنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة
استهدف البحث تعرف دور المدرسة الابتدائية في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة، ووضع تصور مقترح لتنمية هذا الدور، ولتحقيق ذلك استخدم الباحث المنهج الوصفي، وتكون البحث من أربعة مباحث هي: الإطار العام للبحث، ماهية الوعي المائي والتي شملت (مفهوم الوعي المائي- ومكوناته- وأبعاده- وأهميته- وأهدافه- ووسائل تنميته- والعوامل المؤثرة في تنميته)، وأهم التحديات المجتمعية المعاصرة للمياه في مصر والتي تنوعت ما بين تحديات داخلية تمثلت في ( طبيعية – بشرية) وتحديات خارجية تمثلت في (إقليمية- دولية)، الأسس النظرية للمدرسة الابتدائية والتي شملت (مفهومها- ونشأتها- وفلسفتها- وأهدافها- وأهميتها- ودورها في تنمية الوعي المائي لدى التلاميذ)، وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، أهمها:
- يمكن بناء الوعي المائي لدى التلاميذ من خلال بناء مكوناته الثلاثة على الترتيب المكون المعرفي، والمكون الوجداني، والمكون المهاري.
- تواجه المياه في مصر تحديات مجتمعية معاصرة عديدة ومتنوعة تشكل خطراً عليها.
- ان للمدرسة الابتدائية دوراً كبيراً من خلال محاورها في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها، وأن هذا الدور يحتاج لمزيد من التعزيز نظراً لتزايد التحديات المجتمعية المعاصرة وتنوعها.
كما خلص البحث إلى وضع تصور مقترح لتنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ظل تعدد وتنوع التحديات المجتمعية المعاصرة.
استهدف البحث تعرف دور المدرسة الابتدائية في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة، ووضع تصور مقترح لتنمية هذا الدور، ولتحقيق ذلك استخدم الباحث المنهج الوصفي، وتكون البحث من أربعة مباحث هي: الإطار العام للبحث، ماهية الوعي المائي والتي شملت (مفهوم الوعي المائي- ومكوناته- وأبعاده- وأهميته- وأهدافه- ووسائل تنميته- والعوامل المؤثرة في تنميته)، وأهم التحديات المجتمعية المعاصرة للمياه في مصر والتي تنوعت ما بين تحديات داخلية تمثلت في ( طبيعية – بشرية) وتحديات خارجية تمثلت في (إقليمية- دولية)، الأسس النظرية للمدرسة الابتدائية والتي شملت (مفهومها- ونشأتها- وفلسفتها- وأهدافها- وأهميتها- ودورها في تنمية الوعي المائي لدى التلاميذ)، وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، أهمها:
- يمكن بناء الوعي المائي لدى التلاميذ من خلال بناء مكوناته الثلاثة على الترتيب المكون المعرفي، والمكون الوجداني، والمكون المهاري.
- تواجه المياه في مصر تحديات مجتمعية معاصرة عديدة ومتنوعة تشكل خطراً عليها.
- ان للمدرسة الابتدائية دوراً كبيراً من خلال محاورها في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها، وأن هذا الدور يحتاج لمزيد من التعزيز نظراً لتزايد التحديات المجتمعية المعاصرة وتنوعها.
كما خلص البحث إلى وضع تصور مقترح لتنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ظل تعدد وتنوع التحديات المجتمعية المعاصرة.
الكلماتالمفتاحية: الوعي المائي، المدرسة الابتدائية، التحديات المجتمعية المعاصرة.
Abstract:
The research aimed to identify the role of the primary school in developing water awareness among its students in the light of some contemporary societal challenges, and to develop a proposed vision for the development of this role. To achieve this, the researcher used the descriptive approach, and the research consisted of four sections: the general framework of the research, the nature of water awareness, which included (The concept of water awareness- its components- its dimensions- its importance- its objectives- the means of its development- and the factors affecting its development), and the most important contemporary societal challenges for water in Egypt, which varied between internal challenges represented in (natural- human) and external challenges represented in (regional- international),Theoretical foundations of the primary school, which included (its concept- its upbringing- its philosophy- its goals- its importance- and its role in developing water awareness among students). The research reached several results, the most important of which are:- Water awareness can be built for students by building its three components on the order of the cognitive component, the emotional component, and the skill component.
- Water in Egypt faces many and diverse contemporary societal challenges that pose a threat to it.
- The primary school has a great role through its axes in developing water awareness among its students, and this role needs to be further strengthened due to the increasing and diversity of contemporary societal challengs.
The research also concluded to develop a proposed vision for the development of water awareness among primary school students in light of the multiplicity and diversity of contemporary societal challenges.
Keywords: water awareness, primary school, contemporary societal challenges.
·
مقدمة البحث :
تشكل قضية المياه في العالم أحد أهم وأبرز التحديات التي تواجه البشرية، فبالرغم من قلة نسبته العذبة التي تعتمد عليها حياة الكائنات في الوجود، إلا أن هذه النسبة تواجه العديد من التحديات على مستوى العالم بصفة عامة ومصر بصفة خاصة.
مما يلقي بتبعيات المسئولية على المجتمع بكافة مؤسساته، وفي مقدمتها المؤسسات التربوية لمواجهة هذه التحديات والمحافظة على المياه، فلا سبيل لمواجهة هذه التحديات إلا من خلال بناء وتنمية الوعي المائي لدى أفراد المجتمع، وتلك أحدى وظائف المدرسة على اختلاف مراحلها، فهى المكلفة بالحفاظ على المجتمع وبقائه ومواجهة تحدياته، وتعزيز إدراك التلاميذ بالمشكلات في بيئتهم ومجتمعهم، وتعريفهم بواجباتهم نحو المشكلات والمساهمة في حلها.
وتعد المرحلة الابتدائية عملية الخبرة التربوية الأولى المباشرة للطفل خارج أسرته، فيها يتم تكوين الأفراد منذ نعومة أظافرهم، ورسم ملامح شخصيتهم الإنسانية، باكتسابهم المعارف والاتجاهات والقيم والمهارات من خلال الأنشطة والمقررات ومن خلال علاقة التلاميذ بمعلميهم.([1])
فالمدرسة الابتدائية بما تتضمنه من معلمين وإدارة ومقررات وأنشطة مسئولة عن تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها، وتعزيز الإحساس بالمسئولية داخلهم تجاه مجتمعهم للمساهمة في مواجهة تحدياته، وحل مشكلاته.
· مشكلة البحث:
تلخصت مشكلة البحث في الإجابة عن التساؤل التالي الآتي :
" ما التصور المقترح لتنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة؟"
· تساؤلات البحث:
سعى البحث إلى الإجابة عن التساؤل الرئيس الآتى:" ما التصور المقترح لتنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة؟"، كما سعى إلى الإجابة عن التساؤلات الفرعية الآتية :
1. ما الإطار المفاهيمي للوعي المائي؟
2. ما أهم التحديات المجتمعية المعاصرة التي تواجه المياه في مصر؟
3. ما الأسس النظرية للمدرسة الابتدائية في مصر وما دورها في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها؟
· دراسات سابقة:
نظرا لأهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي فقد حرص الباحث على تناول بعض الدراسات التي ترتبط بمتغيرات البحث الحالي، واتخاذها أساساً لتحديد مشكلة بحثه وتساؤلاته وعرض متغيراته، ومن هذه الدراسات:
هدفت هذه الدراسة إلى تصميم استراتيجية مقترحة للأدوار المتوقعة لإدارة المدرسة في نشر ثقافة ترشيد استخدام المياه كمدخل للتنمية المستدامة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وطبقت على عينة مكونة من: (3) مدير مدرسة، و(6) وكيل مدرسة، و(18) معلم، و (11) مشرف نشاط، وتوصلت نتائج هذه الدراسة إلى وجود ضعف في دور إدارة المدرسة في تنمية الوعي المائي ونشر ثقافة ترشيد استخدام المياه
هدفت هذه الدراسة إلى تعرف دور المقررات المدرسية في مواجهة قضايا البيئة ومشكلاتها، واستخدمت المنهج الوصفي، وتوصلت إلى عدة نتائج منها:
- يناسب تلاميذ المدرسة الابتدائية مدخل الموضوعات في تدريس التربية البيئية مناسبة لأعمارهم.
- يلزم تدريس التربية البيئية طرق تدريسية واستراتيجيات تجعل المتعلم محوراً لها.
- لابد من تغيير دور المعلم في التربية البيئية من الملقن إلى المرشد.
- من أدوار التلميذ في التربية البيئية: المشاركة الفاعلة في المواقف التعليمية من اختيار موضوع الدرس والتخطيط لتدريسه وتقويمه، والسعي للبحث والكشف بنفسه عن المعلومات والحقائق.
هدفت هذه الدراسة إلى رفع مستوى التحصيل المعرفي ببعض القضايا المائية، وتنمية السلوك المائي الرشيد، من خلال تدريس وحدة مقترحة في الدراسات الاجتماعية لتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي، وقامت بإعداد وحدة مقترحة لتنمية السلوك المائي الرشيد، ودليل معلم يوضح كيفية تدريس الوحدة المقترحة، وكذلك اختبار تحصيل معرفي، وقامت بتطبيق هذه الأدوات على عينة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين درجات تلاميذ الدراسة في التطبيقين القبلي والبعدي قبل وبعد دراسة الوحدة المقترحة في اختبار التحصيل المعرفي وكذلك في اختبار السلوك المائي الرشيد، وأوصت الدراسة بعدة توصيات أهمها:
- تدعيم المقررات الدراسية بالمعلومات المائية التي تنمي ما يسمى بالوعي المائي لدى التلاميذ.
هدفت هذه الدراسة إلى إعداد بعض أنشطة الصحافة المدرسية والتعرف على فعاليتها في تنمية الوعي المائي لدى التلاميذ، ولتحقق الباحثة هذا الهدف استخدمت المتهج التجريبي، وتم تطبيق ادوات الدراسة على عدد(30) تلميذاً بالفرقة الثانية كعينة تجريبية، وعدد(30) تلميذاً كعينة ضابطة، وتوصلت الدراسة إلى فعالية بعض الأنشطة الإعلامية في تنمية الوعي المائي لدى التلاميذ، وأن للصحافة المدرسية أثر فعال في نمو المكون المعرفي للوعي المائي لدى التلاميذ، كما أن مشاركة التلاميذ في إعداد وتنفيذ الأنشطة الصحفية يؤدي إلى زيادة وعيهم بالقضايا المائية.
· أهداف البحث:
سعى البحث إلى تحقيق هدف رئيس هو "وضع تصور مقترح لدور المدرسة الابتدائية في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة".
وتفرع من هذا الهدف الرئيس أهداف فرعية تمثلت فيما يأتي :
1- تعرف مفهوم الوعي المائي ومكوناته وأبعاده وأهميته وأهدافه ومراحل ومستويات تكوينه.
2- تعرف أهم التحديات المجتمعية المعاصرة التي تواجه المياه في مصر.
3- تعرف الأسس النظرية للمدرسة الابتدائية في مصر، ودورها في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها.
· أهمية البحث:
تمثلت أهمية البحث فيما يقدمه من تصور مقترح يمكن أن يفيد المسئولين عن التخطيط للتعليم الابتدائي لتنمية الوعي المائي لدى التلاميذ لمواجهة التحديات المتنوعة للمياه في مصر.
· منهج البحث:
اعتمد الباحث في هذا البحث على المنهج الوصفي، لمناسبته لطبيعة البحث.
· حدود البحث:
تمثلت حدود البحث في الحدود الأتية:
1- حد الموضوع: فقد اقتصر البحث على معرفة دور المدرسة الابتدائية في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة، ووضع تصور مقترح لتنمية هذا الدور.
2- الحد البشري: استهدف البحث عينة من تلاميذ ومعلمي ووكلاء ومديري المدارس الابتدائية.
3- الحد المكاني: حيث طبق البحث ببعض المدارس الابتدائية بمحافظة أسيوط.
4- الحد الزماني: تم القيام بالبحث في الفترة الزمانية من 2019م حتى 2022م.
· مصطلحات البحث الإجرائية:
1-الوعي المائي:
يعرف الباحث الوعي المائي إجرائياً بأنه: مجموعة المعلومات والمعارف والحقائق والمفاهيم المرتبطة بالمياه والتي تشكل قيم واتجاهات وميول تلاميذ المدرسة الابتدائية وتنعكس على ممارساتهم وسلوكياتهم في التعامل الرشيد مع قضايا المياه المختلفة وتحدياتها المعاصرة.
2- التحديات المجتمعية المعاصرة:
يقصد بها التهديدات الداخلية والخارجية فى وقتنا الراهن التى تواجه المياه فى مصر وتهددها وتؤثر على نسبة كل فرد فيها.
· خطة السير في الدراسة:
للإجابة عن تساؤلات الدراسة وتحقيق أهدافها تم السير في البحث وفقاً للعناصر الآتية:
ثانياً: أهم التحديات المجتمعية المعاصرة التي تواجه المياه في مصر.
ثالثا: الأسس النظرية للمدرسة الابتدائية في مصر، ودورها في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها.
رابعاً: التصور المقترح لتنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة، وفيما يلي تفصيل ذلك:
أولاً: الوعي المائي، ويشتمل على العناصر الآتية:
* مفهوم الوعي المائي:
يعد مصطلح الوعي المائي من المصطلحات الجديدة، والذي ارتبط ظهوره بظهور مفهوم التربية المائية كأحد أنواع التربية ضمن التربية البيئية، والتي تعرف على أنها "عملية مقصودة ومخططة تهدف إلى إكساب المتعلمين المعارف، والمهارات، والخبرات، والسلوكيات، والاتجاهات اللازمة لتنمية الوعي المائي لديهم، مما يؤهلهم للتعامل الإيجابي مع الموارد المائية، والمشكلات التي تواجهها، والعمل على تجنب ظهورها مستقبلا"([6])، وينسحب هذا التعريف نفسه على مفهوم الوعي المائي والذييعرف على أنه " إدراك الفرد للمشكلة المائية كإحدى المشكلات البيئية من حيث حجمها وأسبابها وأبعادها وكيفية مواجهتها وتأثير الإنسان وتأثره بها، بالإضافة إلى الشعور العميق بالمسئولية تجاه مواجهة هذه المشكلة والتصدي لها"([7]).
ويعرف كذلك بأنه "معرفة الطلاب للوضع المائي وفهم القضايا المائية والتهديدات الخارجية للمياه واهتمامهم بمواجهة التحديديات المائية الآنية والمستقبلية وحماية المياه".([8])
يتضح من عرض التعريفات السابقة لمفهوم الوعي المائي أن بعضها ركز على امتلاك الأفراد قدر من المعلومات والمهارات والاتجاهات المرتبطة بالمياه، والتي تساعدهم على إدراك أهمية الموارد المائية وحجم المشكلة والمشاركة في الحد منها، وأن بعضها الأخر ركز على استشعار الأفراد لأهمية المحافظة على المياه لحياة الإنسان، ويرى الباحث أن الوعي المائي يرتكز على مجموعة المعارف والمفاهيم المتعلقة بالقضايا المائية لدى الأفراد والتي تسهم في تكوين اتجاهات وقيم وميول إيجابية، مما يترتب عليها سلوكيات رشيدة في التعامل مع المياه، فترشد استخدامها وتحد من تلوثها وتساهم في مواجهة تحدياتها.
* مكونات الوعي المائي:
من خلال تحليل مفهوم الوعي المائي نجد أن الوعي المائي يؤسس على ثلاثة مكونات، وهى:
1- المكون المعرفي:
فالوعي المائي يبدأ بمعرفة الإنسان لمكونات البيئة المائية والمفاهيم والأحداث المرتبطة بها، بالإضافة إلى خبراته السابقة ومعلوماته التي تم اكتسابها خلال تفاعله مع الآخرين ومع البيئة المائية، ويتطلب هذا المكون إكساب الأفراد للمعلومات والمعارف والمفاهيم والحقائق التي ترتبط بالمياه لتكوين قاعدة تسمح بفهم الأفراد الواضح والمتعمق تجاه المياه باعتبارها قضية اقتصادية اجتماعية.([9])
2- المكون الوجداني:
ويقصد به تأثير هذه المعلومات على إحساس الإنسان وعواطفه، مما يؤدي إلى تكوين اتجاهاته وقيمه تجاه قضية المياه، ويتطلب هذا المكون إكساب الأفراد اتجاهات وقيم إيجابية في تعاملهم مع المياه، ينعكس في تقديرهم للمياه، والمحافظة عليها.
3- المكون الأدائي (التطبيقي):
وفيه يسلك الإنسان سلوكاً رشيداً تجاه البيئة المائية، وهذا السلوك الرشيد وليد المعرفة الواعية، والإحساس العميق للإنسان بما يتصل بقضايا المياه ومشكلاتها، وما تتطلبه مسئوليته الشخصية للمساهمة في علاج تلك المشكلات، وهذا المكون يعد محصلة المكونين السابقين، ويتطلب هذا المكون إكساب الأفراد مهارات التعامل مع المياه، والمحافظة عليها من التلوث.([10])
* أبعاد الوعي المائي:
تتمثل أبعاد الوعي المائي في بعدين رئيسيين وهما:
البعد الأول: ترشيد استهلاك المياه وعدم الإسراف فيها.
البعد الثاني: المحافظة على المياه من التلوث.
· أهمية الوعي المائي:
تشتق أهمية الوعي المائي من أهمية المياه في الحياة، فالماء عنصر مهم، وضروري لاغنى عنه بالنسبة للإنسان، ولجميع الكائنات الحية([11])، ويرى الباحث أن الوعي المائي ضرورة حتمية، لابد من توافرها لدى كل فرد في المجتمع، وخاصة لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية، الذين يعدون نواة الغد، وجيل المستقبل، لأنهم سيحملون على عاتقهم مسئولية استمرار المجتمع، وتطوره في ظل تكاثر وتنامي التحديات، والمشكلات التي تواجه المياه، ويمكن تلخيص أهمية الوعي المائي لتلاميذ المدرسة الابتدائية في النقاط الآتية :
- تعريف التلاميذ بالموارد المائية، وأبعاد حجم مشكلاتها وتحدياتها .
- إثارة اهتمام التلاميذ نحو بيئتهم بصورة عامة وبيئتهم المائية بصورة خاصة.
- تعديل السلوكيات والممارسات السلبية التي يمارسها التلاميذ أثناء تعاملهم مع الموارد المائية في المنزل والمدرسة والمرافق العامة.
- المساهمة في تربية جيل قادر على المحافظة على الموارد المائية وترشيد استخدامها.
- الوقاية من المخاطر والمشكلات التي قد تتعرض لها البيئة المائية.
- تنمية مهارات ترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها.
*أهداف الوعي المائي:
تنصب أهداف الوعي المائي في اتجاه تحقيق مكوناته الثلاثة المعرفية، والوجدانية، والمهارية، ويمكن عرض هذه الأهداف من الجوانب التالية:([12])
1- الجانب الأول: أهداف متصلة بتنمية المكون المعرفي لدى التلاميذ، ومنها:
- إكساب التلاميذ المعلومات، والمفاهيم، والحقائق، والتعميمات المتصلة بالموارد المائية، وكذلك العلاقات التي تربطها بالموارد المائية لجميع الكائنات الحية.
- تعرف التلاميذ بأهمية الموارد المائية لسائر الكائنات الحية.
- معرفة مقومات الثروات المائية، وأساليب تنميتها.
- معرفة سبل ترشيد استهلاك الموارد المائية والمحافظة عليها من الهدر، وكذلك المشكلات التي تؤرق المجتمع نتيجة هذا التلوث.
- اكتساب التلاميذ القدرة على اقتراح حلول للمشكلات التي تواجه الموارد المائية في بيئتهم.
2- الجانب الثاني : أهداف متصلة بتنمية المكون الوجداني لدى التلاميذ، ومنها:
- إكساب التلاميذ الاتجاهات والقيم المرغوبة لتوجيههم للمشاركة في حماية الموارد المائية.
- تنمية الشعور بالمسئولية لدى التلاميذ نحو البيئة المائية التي يعيشون فيها، وكذلك المسئولية نحو المشاركة في علاج المشكلات التي قد تنجم عن الاستخدام غير الرشيد لها.
3- الجانب الثالث: أهداف متصلة بتنمية المكون المهارى لدى التلاميذ، ومنها:
- مساعدة التلاميذ على تفسير مشكلات الموارد المائية في البيئة المحيطة .
- مساعدة التلاميذ على استنتاج الحقائق والوصول إلى تعميمات تساعد في حل المشكلات المائية.
- إكساب التلاميذ مهارات حل المشكلات التي قد تحدث في البيئة المائية.
- إكساب التلاميذ مهارات ترشيد استهلاك الموارد المائية، ومهارات الوقاية من التلوث.
*مراحل تنمية الوعي المائي:
يمر الوعي المائي بعدة مراحل أساسية تتمثل فيما يأتي:([13])
- المرحلة التمهيدية: وفيها يتم تحديد ما لدى التلاميذ من معلومات ومعارف ومفاهيم، وسلوكيات متصلة بموضوع الوعي المائي.
- مرحلة التكوين: في هذه المرحلة يتم تحديد المراحل المناسبة، لتكوين الوعي لدى التلاميذ، بحيث يستهدف إثارة الدافعية، والميول لدى التلاميذ.
- مرحلة التطبيق: وفيها يطبق التلاميذ ما تعلموه سلفاً من مفاهيم وحقائق، ومهارات، وسلوكيات.
- مرحلة التثبت: وهذه المرحلة تالية للمرحلة السابقة، وخاصة بعملية الإثراء لما تم تعليمه ،وتكوينه من المفاهيم، والتأكد من أثرها في مستويات الوعي لدى التلاميذ، وفي هذه المرحلة ينبغى على المتعلم أن يستطيع التخطيط لمواقف عديدة ومناسبة، تعزز وتدعم ما سبق تعليمه.
- مرحلة المتابعة: وهى مرحلة تتطلب من المعلم التخطيط لأنشطة جديدة يشارك فيها التلاميذ، على أن تهيئ هذه الأنشطة مواقف تمكن التلاميذ من ممارسة ما سبق تعليمه، وهى بمثابة ترسيخ للوعي المائي في شخصية هؤلاء التلاميذ.
- التربية المائية وضرورة إدخالها كمادة من المواد التي تدرس في المدارس، والجامعات.
- عقد الندوات، والمؤتمرات، وتفعيل ورش العمل، والدورات لتنمية الوعي المائي، وضرورة الاحتفالات بالأيام البيئية المختلفة وخاصة اليوم العالمي للمياه من كل عام.
- استخدام جميع الوسائل الحديثة، والتكنولوجية لجذب انتباه التلاميذ للمحافظة على المياه من الهدر والتلوث، وتعريفهم بالتشريعات، والقوانين لتنظيم عمليات استثمار المياه بين الأفراد، وكذلك بين الأفراد والدولة، سواء أكان ذلك في المنزل، أو خارجه.
- تفعيل وسائل الإعلام المختلفة في مجال المياه من أجل رفع مستوى الوعي المائي للأفراد.
ثانياً: أهم التحديات المجتمعية المعاصرة للمياه في مصر، ويشتمل على العناصر الآتية:
تواجه المياه في مصر تحديات عديدة ومتنوعة تزداد يوماً بعد يوم، مع تقدم الزمن وتطور المجتمع، منها ما هو داخلي:(طبيعياً - بشرياً)، ومنها ما هو خارجي (إقليمياً - دولياً)، وبيانها كالآتي:
أ- التحديات المجتمعية المعاصرة الداخلية للمياه في مصر:
تتنوع التحديات الداخلية التي تواجه المياه في مصر ما بين طبيعة، وبشرية، كالتالي:
1- التحديات الطبيعية: هي تلك التحديات التي تنتجها قوى الطبيعة، ولا يمكن للإنسان التدخل الفاعل لوقفها بصورة كاملة، وإن كان قادراً في بعض الأحيان على الحد من قوتها والتأثير فيها([15])، ومنها:
(أ) الموقع: فيظهر تأثيره في:
- جعل مصر دولة المصب الأخير لنهر النيل مما عرضها لضغوط دول حوض النيل حيث يشكل أي مشروع تنموي لأي دولة من دول الحوض مستغلة به مياه النيل تحدياً لمصر وانقاصاً لحصتها المائية التي تعتمد عليها بشكل أساسي.
- مجاورة مصر لإسرائيل مما صب عليها طموح الأخيرة في الحصول على مياه النيل.
- جعل مصر مشتركة مع ليبيا، والسودان، وتشاد في خزانات الحجر الرملي النوبي للمياه الجوفية.
- ساهم الموقع في تقسيم مصر إلى عدة أقاليم مناخية، حيث تقع في الإقليم المداري الجاف فيما عدا الأطراف الشمالية التي تدخل في المنطقة المعتدلة الدفيئة المتسمة بمناخ شبيه بإقليم مناخ البحر المتوسط الذي يتميز بالحرارة والجفاف في أشهر الصيف، وبالاعتدال في الشتاء مع سقوط أمطار قليلة.([16])
(ب) التغييرات المناخية:حيث يتوقع أن تؤدي التغيرات المناخية في مصر إلى تقليل كمية المياه الواردة إلى بحيرة ناصر، وانخفاض الأمطار في شمال مصر، وزيادة احتياجات المحاصيل الزراعية من المياه.([17])
(ج) محدودية الموارد المائية: حيث يتم قياس محدودية الموارد المائية بانخفاض نصيب الفرد من المياه عن 1000 م3 سنوياً([18])، فمصرتتصف بمحدودية مواردها المائية، والمتمثلة في:([19])
- نهر النيل وهو بمثابة المورد الأساسي للمياه في مصر حيث تعتمد عليه في تلبية احتياجاتها المائية بنسبة ما يزيد عن 93%، مستمدة منه حوالى 55,5 مليار م3 سنوياً.
- المياه الجوفية والتي تقدر بحوالي 3,40 مليار م3 في السنة.
- الأمطار والتي تتسم بقلتها ويتم الاستفادة منها بما يقدر بحوالي 35, مليار م3 سنوياً.
- تحلية المياه المالحة رغم ارتفاع تكلفتها، إلا أن مصر تستفيد منه بحوالي 5,7 مليار م3.
- إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والذي تستمد منه مصر حوالى 5,13 مليار م3 سنوياً.
(د) التوزيع الجغرافي الغير منتظم للسكان: يقدر عدد سكان مصر بـحوالي 102,828,135 نسمة وِفقاً لبيانات الأمم المتحدة للتعداد السكاني لعام 2020م، إذ تشهد مصر كثافةً سكانيةً مرتفعةً في المناطق المأهولة بالسكان، وذلك لإنَّهم يتركّزون في مناطق محدودة لا تتعدّى 8% فقط من إجمالي مساحة أراضي الدولة، إذ تُشكّل مناطق دلتا ووادي النيل التي يعيش فيها ما نسبته 96% من السكان ما نسبته 3% من إجمالي مساحة الدولة([20])، مما يحدث ضغطاً كبيراً على المياه في هذه المناطق، علاوة على تأثيرها على كمية ونوعية المياه والمصادر التي يمكن الاستعانة بها لاستخدامها.([21])
2- التحديات البشرية: وهي تحديات ناجمة عن أفعال البشر مثل الزيادة السكانية، وسوء إدارة الموارد المائية داخلياً، وأنماط الاستهلاك المنزلي غير الرشيد، والتلوث، وانتشار الأمية وتدني مستوى الوعي المائي، و تدهور منشأت التحكم، وعدم تطبيق قوانين حماية المياه.([22])
ومن خلال العرض السابق يتضح أن التحديات المجتمعية المعاصرة الداخلية تتنوع ما بين تحديات طبيعة، وهى تحديات تنتجها قوى الطبيعة ولا يمكن للإنسان التدخل الفاعل لوقفها بصورة تامة، وإن كان في بعض الأحيان قادراً على الحد من تأثيرها، وتحديات بشرية ناجمة عن أفعال البشر تزداد خطورة تأثيرها وتتنوع مصادرها ما بين داخلية من أفعال الإنسان المقيم داخل البلد أو خارجية أي بفعل إنسان خارجي، وجميعها لها تأثيرها الكبير على المياه في مصر وتحتاج لوعي للحد من خطورتها.
ب- التحديات المجتمعية المعاصرة الخارجية للمياه في مصر:
وهى تحديات أكثر خطورة على مستقبل المياه في مصر من التحديات الداخلية، وتتمثل في تحديات خارجية إقليمية وتحديات خارجية دولية ، كما يأتي:
1- تحديات خارجية إقليمية للمياه المصرية:
تتمثل التحديات الإقليمية للمياه في مصر في التحديات التي تواجهها مصر من دول الجوار حسب مقتضيات الموقع، ومن أهم هذه التحديات في وقتنا المعاصر الآتي:
(ا) التحدي الإسرائيلي وطمعها في الحصول على حصة من مياه النيل بأية وسيلة ممكنة.
(ب) تحدي دول حوض النيل، ولعل أبرزه قيام أثيوبيا بإنشاء سد النهضة في الآونة الأخيرة مما سيؤثر على حصة مصر المائية بشكل كبير.
(ج) تحدي دول الخليج: والذي من ملامحه الآتي :
- قيام قطر مع تركيا بتمويل مشروع استثماري ضخم لزراعة مليون ومئتي ألف فدان في منطقة سد النهضة، وتسديد الدفعة الأولى من التمويل ساهم في تسريع وتيرة العمل في بناء السد.([23])
- اتجاه دول الخليج العربي (السعودية- قطر- الامارات- الكويت) للاستثمار الزراعي بدول حوض النيل خاصة السودان كأحد الاتجاهات الاستراتيجية للتعامل مع مشكلة ندرة المياه لديهم والتغلب على الفجوة الغذائية في ظل مشكلة الغذاء العالمية.([24])
2- تحديات خارجية دولية للمياه في مصر:
هي تحديات مرتبطة بتدخل دول خارجية تؤثر تأثيراً مباشراً أو غير مباشر على المياه في مصر، وخاصة فيما بتعلق بتدخل هذه الدول في منطقة حوض النيل وتقليل نسبة حصة مصر المائية([25])، ويمكن عرض أهمها في الآتي:
(أ) التدخل الصيني في دول حوض النيل: وظهرت ملامح هذا التحدي في الآتي:
- تقدم الصين لدول الحوض المشروعات المقترح بناءها مع تقديم تمويلها لفائدة ميسرة 2-3% مع فترة سماح من 5-10 سنوات.
- عقدت ثلاث شركات صينية اتفاق مع هيئة الكهرباء الأثيوبية لتطوير مشروعات الطاقة الكهربائية في منطقة جنالي داو بجنوب أثيوبيا، وإنشاء خمسة سدود في شيمو جايدا بأقليم أمهرا، وإنشاء مشروعات توليد كهرباء في منطقتي أدامو ومسيوا.
- أنشأت شركة الصين الوطنية لمصادر المياه وهندسة الطاقة المائية سد تيكيزي بأثيوبيا، والذي يعد أعلى سد خرسانى ثنائي الأقواس بأفريقيا، بتكلفة 224 مليون دولار.([26])
- قدمت الصين لأوغندا قرضاً بقيمة 500 مليون دولار لبناء سد كبير لتوليد الطاقة الكهربائية على نهر النيل في منطقة كاروما، لتعيد إحياء هذا المشروع بعد توقفه عدة سنوات نتيجة نقص التمويل.([27])
- قيام بنك الصين الصناعي بتقديم قرض لأثيوبيا بـ 500 مليون دولار في عام 2010م من أجل إعداد الدراسات لسد النهضة في بدايته، وتعد الصين كشريك أساسي في بناء سد النهضة الأثيوبي منذ عام 2013م، حين وقعت شركة الطاقة الكهربائية الأثيوبية مع شركة المعدات والتكنولوجيا المحدودة الصينية اتفاقية لإقراض أديس أبابا ما يعادل مليار دولار من أجل نقل الطاقة الكهربائية الخاصة بالسد، وتصبح الصين بذلك أكبر دولة مشاركة في بناء السد.([28])
(ج) التدخل الأمريكي:حيثهناك علاقة طردية بين تزايد التوغل الأمريكي في منطقة حوض نهر النيل وبين الصراع المائي الدولي في ذلك الحوض([29])، وهذا ما يفسر قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستصلاح أراضي بأثيوبيا عام 1964م للرد على مشروع السد العالي، واقتراحها إنشاء 26 سداً وخزاناً، لتوفير مياه الري لأثيوبيا وتخفيضاً لتصريف النيل الأزرق بمقدار 5,4 مليار م3، سعياً لخفض حصة مصر المائية، التي تم تحديدها وفقاً للمعاهدات الدولية بين دول حوض النيل.([30])
(د) البنك الدولي (تسعير المياه- خصخصة المياه):إن تبني البنك الدولي لمفاهيم (أسواق -إدارة- خصخصة) المياه، وكذلك اتجاهه إلى تسعير المياه على المستوى الدولي قد يؤدي إلى تحايل بعض الدول في فرض سيادتها على المياه ولو بطرق غير مشروعة، وحرمان دول أخرى لها حق الانتفاع منها، وهذا يؤدي حتماً إلى أن يشعل الحروب بين الدول التي تقع عند المنبع والمصب، وهذا يوضح بدوره مدى خطورة السياسة المائية للبنك الدولي على الأمن المائي، وأكثر ما يزيد من خطورة هذا الدور أن اللوبي الصهيوني(*)هو الذي يتحكم في إدارة البنك الدولي.([31])
يتضح من خلال العرض السابق للتحديات التي تواجه المياه في مصر أنها كثيرة ومتنوعة، لعل أكثرها خطورة تلك التحديات الخارجية وخاصة الإقليمية، ويظهر ذلك فى تأثير وخطورة سد النهضة الأثيوبي الذي يستهدف مياه نهر النيل الذي يمد مصر بالقدر الأكبر من حاجاتها المائية، كما أن إسرائيل تعد المحرك للكثير من التحديات المائية في مصر لأغراض سياسية، وكذلك طمعاً في الحصول على حصة من مياه هذا النهر، وفي الوقت ذاته لا يستهان بالتحديات الداخلية التي تؤثر كذلك على المياه في مصر كماً وكيفاً، كل هذه التحديات يمكن مواجهتها والحد من خطورتها ببناء وتنمية وعي مائي لدى أفراد المجتمع، يعرفهم بها ويوضح خطورتها لهم، ويبني داخل شخصيتهم القدرة على المساهمة في حلها أو الحد من خطورتها، وهنا يتضح بصورة جلية دور المدرسة الابتدائية في تأصيل هذا الوعي في شخصية التلاميذ منذ صغرهم.
ثالثاً الأسس النظرية للمدرسة الابتدائية:
· مفهوم المدرسة الابتدائية:
المدرسة الابتدائية مؤسسة اجتماعية أقامها المجتمع لتشارك الأسرة في مسؤوليتها عن التنشئة الاجتماعية، وتكون تابعة لفلسفته ونظمه وأهدافه، وهى تتأثر بكل ما يجري فيه وتؤثر فيه أيضاً، وهى الأداة التي يصبح من خلالها التلميذ إنساناً اجتماعياً، وعضواً أكثر فاعلية في المجتمع.
· نشأة المدرسة الابتدائية:
المدرسة الابتدائية قديمة للغاية، لكن لا نستطيع الجزم بتحديد تاريخ نشأة أول مدرسة من هذا النوع، إلا أن هناك ترجيح يقول أن المدارس النظامية بدأت في الظهور ابتداء من القرن الرابع قبل الميلاد([32])، وهناك من يرى أن ظهور المدرسة الابتدائية بشكلها النظامي كان في عام 425 ميلادياً في الحضارات القديمة مثل الحضارة اليونانية والحضارة الرومانية والحضارة الهندية.([33])
· فلسفة المدرسة الابتدائية:
تُبنى فلسفة المدرسة الابتدائية على عددٍ من الأسس تميزها عن غيرها من باقي مراحل التعليم المختلفة، تتمثل في كون التعليم الابتدائي مرحلة أساسية، إلزامية، مجانية، عامة، وتطبيقية، كما أنه أول تعليم نظامي يتلقاه الطفل([34])، كما أنها ترتكز على الاهتمام بنمو الطفل المتعلم في هذه المرحلة لينمو نمواً سليماً، نمواً يشمل مختلف الخبرات المعقدة التي تحتاجها التربية، والتنشئة الاجتماعية، فهذه المرحلة تمثل مرحلة التفتح في حياة الفرد([35])، إلى جانب ذلك هي فلسفةتؤمن بأن كل من المعرفة، والعمل، واللعب هي أمور ليست منعزلة عن بعضها، فكل منها يكمل الآخر، من أجل تحقيق النمو في مختلف الاتجاهات، ذلك النمو الذي هو أساس ومحور فلسفة المدرسة الابتدائية.([36])
وكان ما سبق عرضه دافعاً للباحث لاختيار المدرسة الابتدائية تحديداً دون غيرها لتنمية الوعي المائي لدى التلاميذ، فهى مدرسة تبدأ فيها عملية تكوين شخصية التلاميذ، كما أنها تمثل البداية التي تُبنى عليها بقية المراحل التعليمية، وفيها يبدأ بناء هوية التلاميذ الوطنية، وتكوين انتمائهم للمجتمع المحلي المصغر الذي ينتمون إليه ، وإن تم بناء التلميذ في هذه المدرسة بناءاً سليماً سوف يكون البناء في المستقبل أسهل مع تقدم التلميذ في العمر، كما أنها تعد المصنع الحقيقي لرجال ونساء المستقبل.
· أهداف المدرسة الابتدائية:
تعد المدرسة الابتدائية مؤسسة من مؤسسات التربية النظامية المقصودة، لذا فإن ما تسعى لتحقيقه جزء من أهداف التربية عامة، لذلك تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف التربوية، منها:([37])
تدريب العقل، وتعليم الأساسيات مثل (القراءة والكتابة والحساب).
التكيف مع المجتمع، والتعليم لإحداث التغير الاجتماعي.
تحقيق الذات، وتنمية مهارات التلميذ العملية التي تؤهله ليكون مواطناً منتجاً في مجتمعه.
· أهمية المدرسة الابتدائية:
تعد المدرسة الابتدائية البداية الحقيقية التي يتوقف عليها ما يأتي بعدها من خطوات في طريق التربية([38])، كذلك هى أساس البناء التعليمي التربوي، من خلالها يتم الاهتمام بإعداد التلميذ إعداداً متكاملاً، وتأهيله كإنسان صالح يتكيف مع الحاضر ويستعد للمستقبل([39])، بتزويده بقدر من المعارف، والمعلومات، والقيم، والسلوكيات، والمهارات مما يؤكد على أهمية هذه المدرسة في تكوين شخصية التلميذ([40])، كما تمثل هذه المدرسة البنية الأساسية لهيكل التعليم، فيها يتلقى التلميذ أساسيات المعرفة بقدر مشترك بين أبناء الوطن جميعهم، مما يتيح بناء طرق وجسور للتألف بين أفراد المجتمع.([41])، كما أنها تلعب أدوار مهمة في عمليـة التنشـئة الاجتماعية لتأهيل الأفراد للتكيف مع مجتمعهم.([42])
كما أن المدرسة الابتدائية لها أهمية كبيرة في تكوين وعي مائي بمختلف مستوياته المعرفية والوجدانية والمهارية لتلاميذها بما تتضمنه من محاور متكاملة، حال سعيها في اتجاه بناء هذا الوعي لمجابهة التحديات المعاصرة التي تواجه المياه حالياً، فالمدرسة تمد تلاميذها بالمعلومات، والمعارف المتعلقة بالمياه، وما يرتبط بها من تحديات، فتكون داخلهم اتجاهات، وقيم إيجابية تعزز قيمة المياه وضرورة المحافظة عليها، مما يكسبهم سلوكيات إيجابية في التعامل مع المياه، والمشاركة الفعالة في مواجهة تحدياتها، وحل مشكلاتها.
· دور المدرسة الابتدائية في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها:
1. من خلال اطلاع الباحث على الدراسات السابقة والأدبيات المتعلقة بموضوع البحث تبين للباحث أن المدرسة الابتدائية يمكنها تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها، وذلك من خلال أدوار المحاور الفاعلة فيها، والمتمثلة في المعلمين، وإدارة المدرسة، والمقررات، والأنشطة المدرسية، ويمكن تفصيل ذلك فيما يأتي:
أ- دور المعلم في تنمية الوعي المائي لدى التلاميذ:
المعلم هو ذلك الشخص الذى يأتمنه المجتمع من أجل تعليم التلاميذ، كما أنه الجسر الذى يصل بين المدرسة والمجتمع)[43](، ولم يعد دور المعلم قاصراً على مجرد تلقين المعلومات للتلاميذ والحرص على حفظها، بل تطور هذا الدور، حيث أصبح المعلم يتولى مسئوليات المربي، والمرشد، والموجه لسلوكيات التلاميذ وتفاعلاتهم اليومية داخل وخارج المدرسة، ويساعدهم ليكونوا عناصر فعالة، وبناءة في المجتمع)[44](، وله أدوار كبيرة في تكوين الوعي المائي وتنميته لدى تلاميذه، أهمها:
1. إكساب التلاميذ المعارف، والحقائق، والمفاهيم العلمية الوظيفية والبيئية التي تتعلق بالمياه
2. تنمية وعي التلاميذ بمتطلبات المجتمع، وبحث مشكلاته، وتعزيز إصلاحه وتطويره: فالمعلم هنا يقوم بتناول مشكلات المجتمع البيئية وخاصة المائية والبحث فيها، ومحاولة التوصل لحلول لها، فهو أحد أفراد المجتمع يعيش فيه، ويستشعر تحدياته، ومدى خطورة هذه التحديات خاصة إذا ما كانت تتعلق بالمياه.([45])
3. ترسيخ أساسيات التربية المائية لدى التلاميذ من خلال تحفيز تلاميذه على دراسة قضايا المياه والاهتمام بها وتعزيز الوعي لديهم بكل ما يتصل بالمياه من معارف، واتجاهات، وقيم، ومهارات تضمن المحافظة عليها، وكذلك اكتساب المهارات الضرورية لتحديد المشكلات المائية، والمشاركة في تقديم الحلول المناسبة لها)[46](، حيث يقوم باختيار الموضوعات المائية المناسبة لقدراتهم، ومشاركتهم التخطيط، والمناقشة، والاستماع لمقترحاتهم في حل المشكلات التي تتعرض لها المياه، وإعداد زيارات ميدانية للأماكن المائية القريبة من المدرسة، ومساعدتهم في توضيح جوانب الموضوعات باستخدام الوسائل التعليمية المناسبة.
4. المعلم مثل أعلى وقدوة لتلاميذه، فالتلاميذ يقتدون به، ويقلدونه، كونه النموذج المثالي لتتأصل داخلهم السلوكيات الإيجابية نحو البيئة وعناصرها([47])، وبخاصة المياه وطريقة التعامل معها، والمحافظة عليها من التلوث وترشيد استخدامها، والمساهمة في مواجهة تحدياتها.
5. المعلم منظم للنشاطات التربوية اللاصفية التي تخص المياه، فهو يقوم باختيار النشاط، ويهتم بوضع الهدف منه، وينظم جماعة النشاط، ويشارك التلاميذ في التخطيط لهذا النشاط وكذلك التنفيذ، ويهتم بتوجيه التلاميذ أثناء الممارسة ومراقبة ما يدور داخل النشاط، كما يهتم بخلق الدوافع لدى التلاميذ لتحقيق المشاركة الفاعلة، ويحفز التلاميذ على التعبير عن آرائهم في جو مغلف بالتعاون بينه وبين جميع المشاركين، متحملاً المسئولية، ومقدماً التغذية الراجعة المعززة، لضمان تحقيق هذه الأنشطة للغرض الذى صممت من أجله.([48])
ب- دور الإدارة المدرسية في تنمية الوعي المائي لدى التلاميذ:
2. يمكن للإدارة المدرسية تنمية وعي التلاميذ مائياً من خلال:([49])
تفعيل دور الأنشطة المدرسية في نشر الوعي المائي، مثل تنظيم المعسكرات والزيارات الميدانية للمنشأت المائية، والأنشطة الصيفية التي تهتم بالمياه، وعقد ندوات وإقامة مسابقات تدور محورها جميعاً حول المياه وقضاياها، وإحياء الاحتفالات والمناسبات الوطنية والعالمية المرتبطة بالمياه والاستفادة منها في نشر الوعي المائي، ووضع برنامج للمكافأت والحوافز للتشجيع على المشاركة في هذه الأنشطة.
تفعيل دور المشاركة المجتمعية لتنمية الوعي المائي، وذلك من خلال فتح قنوات التواصل مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتقديم الدعم المادي والمعنوي لتنمية الوعي المائي وإقامة أنشطته، ودعوة المتخصصين من رجال الدين والدعوة والمتخصصين لإلقاء ندوات ومحاضرات توعوية بشأن المياه.
ترسيخ قيم وثقافة الوعي المائي، حيث يمكن لإدارة المدرسة ذلك من خلال تزويد مكتبة المدرسة بالمراجع والكتب المتنوعة المتصلة بقيم وثقافة ترشيد المياه والمحافظة عليها، ورصد حوافز مادية ومعنوية للتلاميذ لاتباع السلوكيات الإيجابية في التعامل مع المياه، وتوجيه المدرسين لاستخدام طرق تدريس وأساليب تعلم تسهم في بناء الوعي المائي مثل طريقة حل المشكلات والمناقشة والمحاكاة والحوار الهادف.
ج- دور المقررات الدراسية في تنمية الوعي المائي لدى التلاميذ:
ويمكن للمقرات الدراسية تنمية الوعي المائي لدى التلاميذ من خلال تضمين جميع المقررات الدراسية المعلومات والمعارف التي تساعد في تشكيل مفهوم التربية المائية، وذلك من خلال برامج التربية البيئية التي ينبغي أن تشملها المقررات الدراسية، بحيث تبني نموذج تتكامل داخله المعرفة النظرية مع التطبيقات العملية، وتتكامل كذلك جميع المقررات الدراسية في تحقيق هذه التربية في كل مادة طبقاً لطبيعتها.([50])
ويمكن للمقررات القيام بدورها في تكوين الوعي المائي لدى التلاميذ حال مراعاة الآتي:([51])
- جعل الدروس أداة من أدوات تنمية روح المبادرة، والإبداع، والاكتشاف عند التلاميذ.
د- دور الأنشطة المدرسية في تنمية الوعي المائي:
من خلال الأنشطة الصفية يمكن بناء المكون المعرفي من الوعي المائي لدى التلاميذ، ومن خلال الأنشطة اللاصفية يمكن بناء المكونين: الوجداني والمهاري للوعي المائي لديهم، ولهذه الأنشطة دور كبير في تنمية الوعي المائي لدى التلاميذ حيث أنها:
- تنمي قدرة التلميذ على التفاعل مع المجتمع وتحقيق التكييف معه في ظل التحديات المعاصرة.
- تعوّد التلاميذ على ترشيد الاستهلاك خاصة من المصادر غير المستديمة مثل البترول والمياه.
- تشجع التلاميذ للمشاركة الإيجابية في خدمة المجتمع والبيئة.([52])
- تهيئ للتلاميذ مواقف تعليمية مشابهة لمواقف الحياة، مما ييسر لهم الاستفادة مما تعلموه عن طريق المدارس في المجتمع الخارجي، وبخاصة فيما يتعلق بالمياه وقضاياها.
- تنمي في التلاميذ القدرة على التفكير، والتخطيط، وكذلك التنفيذ، وتعودهم على احترام الأعمال اليدوية، ومزاولة الأنشطة العلمية.
- تعود التلاميذ على المشاركة في حل مشكلات البيئة، وخلق روح المنافسة، من خلال إقامة المعسكرات، وعمل المسابقات وتبادل الزيارات.
- تساعد في نشر الثقافة العامة، فهي تعوض النقص الحاصل في المقررات الدراسية التي لم تعد كافية في عصر المعرفة العملية.([53])
ويمكن للأنشطة المدرسية تحقيق ما سبق شرط أن تكون هادفة ومكملة للمقررات الدراسية، وأن ترتبط بواقع المتعلم، وأن تكون متنوعة ومتدرجة لتناسب الفروق الفرية بين المتعلمين، وألا تقتصر على الكتاب المدرسي فقط.([54])
رابعاً التصور المقترح لتنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المدرسة الابتدائية في ضوء بعض التحديات المجتمعية المعاصرة، وفيما يلي توضيح ذلك:
أ- الهدف من التصور المقترح:
يهدف التصور المقترح إلى تنمية وعي تلاميذ المدرسة الابتدائية مائياً في ضوء تزايد التحديات المجتمعية المعاصرة للمياه في مصر.
ب- إجراءات التصور المقترح:
لتحقيق هدف التصور المقترح قدَّم الباحث مجموعة إجراءات وممارسات خاصة بمحاور المدرسة الابتدائية على النحو الآتي :
1- المعلم:
كى يمكن للمدرسة الابتدائية تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها من خلال المعلمين، يجب على المعلم القيام بالممارسات الآتية:
- يربط ما يقدمه من موضوعات ومعارف مائية بحياة التلميذ وتحديات المياه التي يعيشها في بيئته.
- يوضح لتلاميذه مصادر المياه وصور الاستهلاك غير الرشيد للمياه، وأسباب تلوث المياه وأضراره.
- يغير دوره التقليدي المتمثل في كونه ملقن للمعلومات إلى دور الموجه والميسر للتلاميذ.
- يكلف تلاميذه بعمل أنشطة صفية تدور موضوعاتها عن المياه وتحدياتها.
- يتبع أساليب وطرق تدريس حديثة تناسب ما يقدمه لتلاميذه من موضوعات مائية.
- تشجيع التلاميذ على المشاركة في الأنشطة المدرسية وخاصة ما يرتبط منها بالمياه.
- يكون قدوة لتلاميذه في كل ما يصدر عنه من قول أو فعل، وخاصة فيما يتعلق بالمياه .
- يشجع تلاميذه للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم فيما يخص مواجهة تحديات المياه، وينصت لهم ويناقشهم فيها، ويقدم لهم التغذية الراجعة إذا لازم ذلك.
- يحث تلاميذه على نقل ما تعلموه فيما يتعلق بالمياه للمنزل والاستفادة منه خارج المدرسة.
- يكسب التلاميذ اتجاهات وقيم وميول مرغوب فيها تجاه المياه للمحافظة عليها وترشيد استخدامها.
- يستغل المعلم أوقات فراغ التلاميذ، أو حصصهم الاحتياطية في مناقشة قضايا المياه.
- يشارك تلاميذه الزيارات الميدانية للأماكن المائية القريبة من المدرسة.
- يدرب التلاميذ على استخدام الأسلوب العلمي لحل ما يواجه المياه من مشكلات.
كى يمكن للمدرسة الابتدائية تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها من خلال الإدارة المدرسية (المتمثلة في وكيل ومدير المدرسة)، يجب عليها القيام بالممارسات التالية:
- وضع قواعد لسلوك التلاميذ والعاملين فيما يخص التعامل مع المياه ومرافقها داخل المدرسة.
- متابعة سلوك التلاميذ المائي داخل المدرسة، وتعزيز الإيجابي منه، ومعاقبة ذوي السلوكيات السلبية.
- وضع خطة صيانة دورية لجميع مرافق المياه في المدرسة.
- توفير الإمكانات اللازمة لممارسة الأنشطة المدرسية وخاصة ما يتعلق منها بالمياه.
- الاهتمام بعقد الندوات والمحاضرات الدينية والثقافية وورش العمل لنشر الوعي المائي بين التلاميذ، واستقدام المتخصصين في شأن المياه لمحاضرة التلاميذ.
- تفعيل دور الأنشطة المدرسية لنشر الوعي المائي داخل المدرسة، مثل تنظيم الزيارات الميدانية، وإقامة المعسكرات والمسابقات المتنوعة، وتنظيم فعاليات رياضية وترفيهية تحت شعارات مائية، والاحتفال بالمناسبات القومية والعالمية للمياه.
- الحرص على استخدام الإذاعة المدرسية وإلقاء كلمة بصورة دورية تتناول قضية من قضايا المياه.
- تفعيل دور المشاركة الاجتماعية للاستفادة منها في توفير الدعم المادي والمعنوي من قيادات المجتمع وأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني لنشر الوعي المائي داخل مدرسته.
- تفعيل وحدة التدريب داخل مدرسته والإشراف عليها ليتدرب المعلمون من خلالها على طرق تدريس تناسب الموضوعات المائية، وكذلك تعريفهم بآـليات لتنمية الوعي المائي بين تلاميذهم.
3- المقررات الدراسية:
كى يمكن للمدرسة الابتدائية تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها من خلال المقررات الدراسية، يجب على واضعي المقررات الدراسية مراعاة ما يلي:
- تضمين الكتب لصور وخرائط وأشكال تعبر عن المعارف المائية فهى أكثر جذباً لانتباه التلاميذ.
- أن تكون المقررات مرنة وتسمح بالتعديل، وموضوعاتها المائية مستمدة من واقع التلاميذ.
- أن تربط المقررات عند تناولها الموضوعات المائية الجوانب النظرية بالعملية.
- أن تتكامل المقررات فيما تتناوله من موضوعات مائية مع مقررات باقى الصفوف الدراسية ومقررات المرحلة الإعدادية تكاملاً أفقياً، وتتكامل مع بعضها في نفس ذات الصف تكاملاً رأسياً.
- تضمين المقررات الدراسي لموضوعات التربية المائية واتباع مدخل الموضوعات لأنه الأنسب للمرحلة الابتدائية من بين مداخل تدريس التربية المائية.
4- الأنشطة المدرسية:
يمكن للمدرسة الابتدائية تنمية الوعي المائي لدى تلاميذها من خلال بعض الأنشطة مثل:
- الرحلات الميدانية لمصادر المياه الطبيعية، ومشروعات المياه مثل محطات تحلية المياه.
- إقامة الندوات داخل المدرسة عن المياه وقضاياها، يحاضر فيها المتخصصون في علم المياه.
- عرض الأفلام التعليمية التي تدور حول المياه ومواردها وكيفية ترشيدها وملوثاتها وأضرارها.
- عمل مسرحيات هادفة عن المياه وما يتعلق بها، تخاطب التلاميذ قدر نضجهم.
- إنشاء جماعات أصدقاء المياه بالمدرسة، وجمعيات الباحث الصغير.
- تنظيم اسبوع للوعي المائي، يشترك فيه جميع العاملين في الحقل التعليمي مع التلاميذ، يقام سنوياً في صورة احتفال الغرض منه زيادة الوعي العام بالقضايا المائية، يتخلله القيام بحملات توعية واسعة النطاق لتعليم سكان البيئة المحيطة بالمدرسة كل شيء عن المياه، وفيه أيضاً تنظم مسابقات متنوعة عن المياه، وعمل ملصقات لطلاب المدرسة عن المياه في الطرق العامة.
- تنفيذ معسكرات داخل المدرسة لحماية البيئة وعناصرها المختلفة بما فيها المياه.
- الاهتمام بإحياء ذكرى الأحداث الثقافية والقومية والاحتفال بها مثل يوم وفاء النيل ويوم البيئة العالمى واليوم العالمي للمياه (الموافق 22 مارس من كل عام).
- تخصيص يوم إذاعي كامل بجميع فقراته أسبوعياً أو شهرياً يدور محوره عن المياه.
- تصميم مجلة صحافة مدرسية معدة خصيصاً للمياه تتضمن معلومات عنها وطرق المحافظة عليها وضرورة ترشيدها، تصدر بصفة دورية وتخاطب التلاميذ مراعية خصائصهم العمرية.
- تزويد المكتبة بالكتب والمصادر المختلفة التي تتحدث عن المياه وقضاياها، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في المكتبة في عرض مادة علمية متكاملة بالصوت والصورة عن قضية المياه في مصر وتحدياتها.
مراجع البحث :
أولاً - المراجع العربية:
ابراهيم بسيوني عميرة، "النشاط الطلابي: مفهومه وتصنيفاته وضوابطه ومكانه من المنهج المدرسي وأهدافه التربوية"، المؤتمر السنوي التاسع للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية، مايو، 2001، الرياض، 2001 ، ص ص 21-23.
أسماء عمر سعيد محمد بدوي، "فعالية بعض الأنشطة الإعلامية في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية"، مجلة بحوث التربية النوعية، جامعة المنصورة، العدد (48)، 2017، ص ص92-127.
أشرف حمدي رشاد كامل، "الاستراتيجية المقترحة لتأمين موارد مصر المائية في ظل التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية المعاصرة"، رسالة ماجستير، أكاديمية ناصر العسكرية العليا، كلية الدفاع الوطني، 2019.
أعراب أحمد نوارة، لعلام مختار، "إشكالية الأمن المائي: دراسة حالة دول حوض النيل"، رسالة ماجستير، كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة مولود معمري- تيزي وزو، 2018.
آمنة مصطفى علي عمران، "الوعي البيئي ودوره قى ترشيد استهلاك المياه"، مجلة العلوم الإنسانية والتطبيقية، الجامعة الأسمرية الإسلامية، كليتي الآداب والعلوم، العدد(31)، 2017، ص249-262.
أيت حمودة حكيمة، "أهمية المدرسة في تنمية القيم السلوكية لدى التلاميذ ودورها في تحقيق توافقهم الاجتماعي"، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، الجزائر، العدد(5)، 2011، ص ص15-65
تيسير عبدالحميد أبو ساكور، "دور الإدارة المدرسية في تنمية الوعي البيئي بمدارس مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل بفلسطين"، مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد(3)، العدد(36)، 2012، ص ص71-126.
جمال حسن السيد ابراهيم، "وحدة جغرافية مقترحة في الأمن المائي العربي لتنمية المفاهيم المائية والوعي بالأمن المائي والحل الإبداعي للمشكلات لدى طلاب التعليم الفني"، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين، مركز النشر العلمي، المجلد(18)، العدد(2)، 2017، ص ص339-382.
حربي بخيت محمود، "برنامج مقترح لتأهيل معلمي التربية الرياضية للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي في ضوء بعض المتطلبات المهنية"، رسالة دكتوراة، كلية التربية الرياضية، جامعة أسيوط، 2002.
زاهر محمد العبري، "مدى تضمين مفاهيم التربية المائية في كتب الدراسات الاجتماعية للصفوف(5-10) من التعليم الأساسي بسلطنة عمان"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس، 2011.
سعيد محمد محمد السعيد، "المناهج المدرسية وقضايا البيئة ومشكلاتها"، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة عين شمس، العدد (245)، 2019، ص ص16-39.
سعيد اسماعيل علي، "التعليم الابتدائي في الوطن العربي الحاضر والمستقبل"، دراسات قطرية بإشراف مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، 1991.
سعيد اسماعيل علي، مستقبل الأمة العربية، القاهرة، دار الفكر العربى، 2009.
صفاء عبدالله محمد عبدالله، فاعلية تدريس وحدة مقترحة في الدراسات الاجتماعية على التحصيل المعرفي وتنمية السلوك المائي الرشيد لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة سوهاج، 2018م.
صفوت مختار، المدرسة والتوافق النفسي للطفل، دار العلم والثقافـة للنشر والتوزيع، 2003.
صلاح السيد عبده رمضان، "التعليم وتنمية الوعي المائي في سلطنة عمان: دراسة في مضمون بعض المقررات الدراسية"، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، جامعة عين شمس، كلية التربية، العدد(121)، 2007، ص86-137.
عابدين أحمد عابدين، "دور المعلم في خدمة المجتمع المحلي والعوامل المؤثرة فيه"، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، المجلد(30)، العدد(118)، 2019، ص ص408-432.
عبدالغني عبود وآخرون، إدارة المدرسة الابتدائية، ط3، القاهرة، دار النهضة المصرية، 2000.
عبده موسى، أزمة سد النهضة: ما الذى يعرقل المسار التفاوضي، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، قطر،2020.
عدنان عباس حميدان، خلف مطر الجراد، "الأمن المائي العربي ومسألة المياه في الوطن العربى"، مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية، المجلد(22)، العدد(2)، 2006، ص ص7-39.
عصام الدين علي هلال وآخرون، التربية وقضايا العصر، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية، 2010.
علي حتر، "الأخطار المهددة للأمن المائي العربي وأثر مياه النيل على الأمن المائي في بلاد الشام ومصر والعراق"، ملتقى الأمن المائي العربي، المنظمة العربية للتنمية الإدارية، عمان، 2009.
فتحي محمد مصيلحي خطاب، "الموقف المائي في مصر بين مخاطر الأزمة وتحديات التنمية"، المؤتمر الجغرافي الأول: الموارد المائية في الوطن العربى بين المعوقات وآفاق التنمية،9-11 ديسمبر2017، كلية الآداب، جامعة المنوفية، 2017.
محمد عيد عتريس، "استراتيجية مقترحة للأدوار المتوقعة لإدارة المدرسة الثانوية في نشر ثقافة ترشيد استخدام المياه كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة"، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، جامعة الفيوم، المجلد(14)، العدد(6)، 2020، ص ص79-217.
محمد محمود الحيلة، مهارات التدريس الصفي، ط4، عمان، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، 2014.
محمود ابراهيم عبدالعزيز طه، "تطوير منهج المساحة والري في ضوء أبعاد التربية المائية وأثره في تنمية الوعي المائي لدى طلاب الصف الأول الثانوي الزراعي"، المجلة المصرية للتربية العلمية، الجمعية المصرية للتربية العلمية، المجلد(14)، العدد(1)، 2011، ص ص143-196
نادية حسن السيد، صلاح السيد عبده رمضان، "التربية وتنمية الوعي المائي: دراسة تحليلية لدور بعض المؤسسات التربوية في مصر"، مجلة مستقبل التربية العربية، المركز العربي للتعليم والتنمية، المجلد(7)، العدد(22)، 2001، ص ص83-156.
نادية حسين مصطفي، "بعض العوامل المدرسية التي تعوق تحقيق التعليم الأساسي لأهدافه: دراسة تقويمية"، رسالة ماجستير، كلية التربية ، جامعة أسيوط، 2015.
نادية محمد السعيد الدمياطي، "المؤسسات التربوية ودورها في تنمية الوعي المائي"، مجلة التربية، اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، المجلد(38)، العدد(171)، 2009، ص ص292-303
هالة السيد الهلالي، الأمن المائي المصري: "دراسة في التهديدات والمخاطر وآليات المواجهة "سد النهضة نموذجا"، مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، المجلد(20)، العدد(2)، 2019، ص ص1-39.
هناء فرغلي علي، "دور المدرسة الابتدائية في تنمية مفهوم السلام ونبذ العنف المدرسي لدى تلاميذها: دراسة ميدانية بمحافظة أسيوط"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط، 2009.
وليد فرج الله، التربية المائية بعد جديد في الدراسات الاجتماعية، القاهرة، دار الكتاب المصرية، 2009.
يخلف نجاة، "واقع إعداد المعلم وتأثيره على تعليم التربية البيئية بالمدرسة الجزائرية: دراسة ميدانية على عينة من معلمي المرحلة الابتدائية بمدينة قالمة"، المجلة الأكاديمية للدارسات الاجتماعية والإنسانية، الجزائر، العدد(18)، 2017، ص ص98-108.
ثانياً- المراجع الأجنبية:
Guy Mrissette :"L,EAU,ENGEUDELA SECURITE HUMAINE": JEAN-FRANCOIS RIOUX,OP Ci.
Peter H.Gleick,"The worldʼs wayer 2003-2003, The Biennial Report of Fresh Water Resources, washing on, D.C. Island press, 2002.
ثالثاً- المواقع الالكترونية:
39- تحديات المياه في مصر، متاح على الرابط التالي: www.ar.wikipedia.org تم الاطلاع بتاريخ 2/11/2020.
40- حسن سلمان، "السد الإثيوبي على النيل، الصين تمول وإفريقيا تستغل ضعف مصر"، متاح على الرابط التالي:www.middle-east-online.comتم الاطلاع بتاريخ 15/11/2020.
41- رافع سيد عبد الكريم، قضايا المياه .. التحديات والحلول، متاح على الرابط التالي: www.sis.gov.eg تم الاطلاع بتاريخ 6/2/2021,
42- طارق عبدالرؤف عامر، "أصول التربية"الاجتماعية- الثقافية- الاقتصادية"،2008، متاح على الرابط التالي: www.books-library.net/files/download-pdf-ebooks.orgl تم الاطلاع بتاريخ 13/7/2021
43- عرفة البنداري، "11 سداً تقيمها أثيوبيا على مجرى النيل"، متاح على الرابط التالي: www.dotmsr.com تم الاطلاع بتاريخ 20/11/2020
44- محمد حسن ضبعون، "الأنشطة الصفية واللاصفية"، متاح على الرابط التالي: www,biala.ahlamontada.net. تم الاطلاع بتاريخ 2/3/2021.
45- منيرة صادق، تعريف المدرسة، متاح على الرابط التالي: www.ba7te.com تم الاطلاع بتاريخ 17/7/2021.
46- الموارد المائية في مصر، متاح على الرابط التالي: www.water.fanack.com/ar/egypt/water-resourcesتم الاطلاع بتاريخ 7/2/2021
47- هبه سعيد، "توزيع السكان في مصر"، متاح على الرباط التالي: www.mawdoo3.comتم الاطلاع بتاريخ 7/3/2021.
([1]) عصام الدين على هلال وآخرون، التربية وقضايا العصر، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، 2010، ص113
([2]) محمد عيد عتريس، "استراتيجية مقترحة للأدوار المتوقعة لإدارة المدرسة الثانوية في نشر ثقافة ترشيد استخدام المياه كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة"، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، جامعة الفيوم، المجلد (14)، العدد (6)، 2020، ص ص79-217.
([3]) سعيد محمد محمد السعيد، "المناهج المدرسية وقضايا البيئة ومشكلاتها"، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة عين شمس، العدد (245)، 2019، ص ص16-39.
([4]) صفاء عبدالله محمد عبدالله، فاعلية تدريس وحدة مقترحة في الدراسات الاجتماعية على التحصيل المعرفي وتنمية السلوك المائي الرشيد لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة سوهاج، 2018م.
([5]) أسماء عمر سعيد محمد بدوي، "فعالية بعض الأنشطة الإعلامية في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية"، مجلة بحوث التربية النوعية، جامعة المنصورة، العدد (48)، 2017، ص ص92-127.
([6]) زاهر محمد العبري، "مدى تضمين مفاهيم التربية المائية في كتب الدراسات الاجتماعية للصفوف (5-10) من التعليم الأساسي بسلطنة عمان"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس، 2011، ص7.
([7]) نادية حسن السيد، صلاح السيد رمضان، "التربية وتنمية الوعي المائي: دراسة تحليلية لدور بعض المؤسسات التربوية في مصر، مجلة مستقبل التربية العربية"، القاهرة، المركز العربي للتعليم والتنمية، المجلد(7)، العدد(22)، 2001، ص84.
([8]) جمال حسن السيد ابراهيم، "وحدة جغرافية مقترحة في الأمن المائي العربي لتنمية المفاهيم المائية والوعي بالأمن المائي والحل الإبداعي للمشكلات لدى طلاب التعليم الفني"، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين، مركز النشر العلمي، المجلد(18)، العدد(2)، 2017، ص354.
([9]) صلاح السيد رمضان، "التعليم وتنمية الوعي المائي في سلطنة عمان: دراسة في مضمون بعض المقررات الدراسية"، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، جامعة عين شمس، كلية التربية، العدد(121)، 2007، ص106.
([10]) صلاح السيد رمضان، مرجع سابق، ص106.
([11]) محمود ابراهيم عبدالعزيز طه، "تطوير منهج المساحة والري في ضوء أبعاد التربية المائية وأثره في تنمية الوعي المائي لدى طلاب الصف الأول الثانوي الزراعي"، المجلة المصرية للتربية العلمية، القاهرة، الجمعية المصرية للتربية العلمية، المجلد(14)، العدد(1)، 2011، ص143.
([12]) محمود ابراهيم عبدالعزيز طه، مرجع سابق، ص ص167- 168.
([13]) وليد فرج الله، التربية المائية بعد جديد في الدراسات الاجتماعية، القاهرة، دار الكتاب المصرية، 2009، ص ص125-126.
([14]) آمنة مصطفي على عمران، "الوعي البيئي ودوره قى ترشيد استهلاك المياه"، مجلة العلوم الأنسانية والتطبيقية، الجامعة الأسمرية الإسلامية، كليتي الآداب والعلوم، العدد(31)، 2017، ص257.
([15]) علي حتر، "الأخطار المهددة للأمن المائي العربي وأثر مياه النيل على الأمن المائي في بلاد الشام ومصر والعراق"، ملتقى الأمن المائي العربي، المنظمة العربية للتنمية الإدارية، عمان، 2009، ص7.
([16]) تحديات المياه في مصر، متاح على الرابط التالي:www.ar.wikipedia.org.تمالاطلاع بتاريخ 2/11/2020.
([17]) رافع سيد عبد الكريم، "قضايا المياه .. التحديات والحلول"، متاح على الرابط التالي:www.sis.gov.eg تمالاطلاع بتاريخ 6/2/2021,
([18]) Peter H.Gleick,"The worldʼs wayer 2003-2003, The Biennial Report of Fresh Water Resources, washing on, D.C. Island press, 2002, p.7.
([19]) الموارد المائية في مصر، متاح على الرابط التالي:
www.water.fanack.com/ar/egypt/water-resources تم الاطلاع بتاريخ 7/2/2021
([20]) هبه سعيد، "توزيع السكان في مصر"، متاح على الرباط التالي:www.mawdoo3.com تم الاطلاع بتاريخ 7/3/2021
([21]) Guy Mrissette :"L,EAU,ENGEU DELA SECURITE HUMAINE": JEAN-FRANCOIS RIOUX,OP Ci,pp104-105.
([22]) علي حتر، مرجع سابق، ص7.
([23]) عبده موسى، أزمة سد النهضة: ما الذي يعرقل المسار التفاوضي، قطر، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات،2020، ص137.
([24]) هالة السيد الهلالي، "الأمن المائي المصري: "دراسة في التهديدات والمخاطر وآليات المواجهة "سد النهضة نموذجا"، مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، القاهرة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، المجلد (20)، العدد (2)، 2019، ص ص24-25.
([25]) أشرف حمدى رشاد كامل، "الاستراتيجية المقترحة لتأمين موارد مصر المائية في ظل التحديات والتهديدات الأقليمية والدولية المعاصرة"، رسالة ماجستير، أكاديمية ناصر العسكرية العليا، كلية الدفاع الوطني، 2019، ص57.
([26]) عرفة البنداري، "11 سداً تقيمها أثيوبيا على مجرى النيل"، متاح على الرابط التالي:www.dotmsr.comتمالاطلاع بتاريخ-20/11/2020
([27]) حسن سلمان، "السد الإثيوبي على النيل، الصين تمول وإفريقيا تستغل ضعف مصر"، متاح على الرابط التالي: www.middle-east-online.com تم الاطلاع بتاريخ 15/11/2020.
([28]) سوسن صبيح حمدان، مرجع سابق،ص ص 136-137.
([29]) أعراب أحمد نوارة، لعلام مختار، "إشكالية الأمن المائي: دراسة حالة دول حوض النيل"، رسالة ماجستير، كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة مولود معمري- تيزي وزو، 2018، ص 88.
([30]) فتحي محمد مصيلحي خطاب، "الموقف المائي في مصر بين مخاطر الأزمة وتحديات التنمية"، المؤتمر الجغرافي الأول: الموارد المائية في الوطن العربي بين المعوقات وآفاق التنمية،9-11 ديسمبر2017، كلية الآداب، جامعة المنوفية، 2017 ، ص29.
(*) مجموعة من الأفراد والمؤسسات التي تعمل بنشاط على توجيه السياسية الخارجية الأمريكية بما يحقق مصالح دولة إسرائيل.
([31]) عدنان عباس حميدان، خلف مطر الجراد، "الأمن المائي العربي ومسألة المياه في الوطن العربي"، مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية، المجلد (22)، العدد (2)، 2006، ص ص36-37.
([32]) سعيد اسماعيل علي، "التعليم الابتدائي في الوطن العربي الحاضر والمستقبل"، دراسات قطرية بإشراف مكتب اليونسكو الأقليمي للتربية في الدول العربية، 1991، ص18.
([33]) منيرة صادق، :تعريف المدرسة"، متاح على الرابط التالي: www.ba7te.com. .تم الاطلاع بتاريخ 17/7/2021.
([34]) نادية حسين مصطفى، "بعض العوامل المدرسية التي تعوق تحقيق التعليم الأساسي لأهدافه: دراسة تقويمية"، رسالة ماجستير، كلية التربية ، جامعة أسيوط، 2015 ، ص51.
([35]) عبدالغني عبود وآخرون، إدارة المدرسة الابتدائية، ط3، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 2000، ص ص53-55.
([39]) حربي بخيت محمود، "برنامج مقترح لتأهيل معلمي التربية الرياضية للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي في ضوء بعض المتطلبات المهنية"، رسالة دكتوراة، كلية التربية الرياضية، جامعة أسيوط، 2002، ص11
([40]) هناء فرغلي علي، "دور المدرسة الابتدائية في تنمية مفهوم السلام ونبذ العنف المدرسي لدى تلاميذها: دراسة ميدانية بمحافظة أسيوط"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط، 2009 ، ص113.
([41]) سعيد اسماعيل علي، مستقبل الأمة العربية، القاهرة، دار الفكر العربى، 2009، ص158.
([42]) صفوت مختار، المدرسة والتوافق النفسي للطفل، دار العلم والثقافـة للنشر والتوزيع، 2003، ص45.
([44]) يخلف نجاه، "واقع إعداد المعلم وتأثيره على تعليم التربية البيئية بالمدرسة الجزائرية: دراسة ميدانية على عينة من معلمي المرحلة الابتدائية بمدينة قالمة"، مجلة الاكاديمية للدرسات الاجتماعية والإنسانية، الجزائر، العدد (18)، 2017، ص104.
([45]) عابدين أحمد عابدين، "دور المعلم في خدمة المجتمع المحلي والعوامل المؤثرة فيه"، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، المجلد (30)، العدد (118)، 2019، ص415.
([46]) محمد محمود الحيلة، مهارات التدريس الصفي، ط4، عمان، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، 2014، ص31.
([50]) نادية محمد السعيد الدمياطي، "المؤسسات التربوية ودورها في تنمية الوعي المائي"، مجلة التربية، اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، المجلد (38)، العدد (171)، 2009، ص296.
([51]) تيسير عبد الحميد أبو ساكور، "دور الإدارة المدرسية في تنمية الوعي البيئي بمدارس مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل بفلسطين"، مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد (3)، العدد (36)، 2012، ص97.
([52]) ابراهيم بسيوني عميرة، "النشاط الطلابي: مفهومه وتصنيفاته وضوابطه ومكانه من المنهج المدرسي وأهدافه التربوية"، المؤتمر السنوي التاسع للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية، مايو، 2001، الرياض، 2001، ص ص 21-23.
([54]) محمد حسن ضبعون، "الأنشطة الصفية واللاصفية"، متاح على الرابط التالي: www,biala.ahlamontada.net. تم الاطلاع بتاريخ 2/3/2021.
المراجع
مراجع البحث :
أولاً - المراجع العربية:
ابراهيم بسيوني عميرة، "النشاط الطلابي: مفهومه وتصنيفاته وضوابطه ومكانه من المنهج المدرسي وأهدافه التربوية"، المؤتمر السنوي التاسع للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية، مايو، 2001، الرياض، 2001 ، ص ص 21-23.
أسماء عمر سعيد محمد بدوي، "فعالية بعض الأنشطة الإعلامية في تنمية الوعي المائي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية"، مجلة بحوث التربية النوعية، جامعة المنصورة، العدد (48)، 2017، ص ص92-127.
أشرف حمدي رشاد كامل، "الاستراتيجية المقترحة لتأمين موارد مصر المائية في ظل التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية المعاصرة"، رسالة ماجستير، أكاديمية ناصر العسكرية العليا، كلية الدفاع الوطني، 2019.
أعراب أحمد نوارة، لعلام مختار، "إشكالية الأمن المائي: دراسة حالة دول حوض النيل"، رسالة ماجستير، كلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة مولود معمري- تيزي وزو، 2018.
آمنة مصطفى علي عمران، "الوعي البيئي ودوره قى ترشيد استهلاك المياه"، مجلة العلوم الإنسانية والتطبيقية، الجامعة الأسمرية الإسلامية، كليتي الآداب والعلوم، العدد(31)، 2017، ص249-262.
أيت حمودة حكيمة، "أهمية المدرسة في تنمية القيم السلوكية لدى التلاميذ ودورها في تحقيق توافقهم الاجتماعي"، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، الجزائر، العدد(5)، 2011، ص ص15-65
تيسير عبدالحميد أبو ساكور، "دور الإدارة المدرسية في تنمية الوعي البيئي بمدارس مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل بفلسطين"، مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد(3)، العدد(36)، 2012، ص ص71-126.
جمال حسن السيد ابراهيم، "وحدة جغرافية مقترحة في الأمن المائي العربي لتنمية المفاهيم المائية والوعي بالأمن المائي والحل الإبداعي للمشكلات لدى طلاب التعليم الفني"، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين، مركز النشر العلمي، المجلد(18)، العدد(2)، 2017، ص ص339-382.
حربي بخيت محمود، "برنامج مقترح لتأهيل معلمي التربية الرياضية للمرحلة الأولى من التعليم الأساسي في ضوء بعض المتطلبات المهنية"، رسالة دكتوراة، كلية التربية الرياضية، جامعة أسيوط، 2002.
زاهر محمد العبري، "مدى تضمين مفاهيم التربية المائية في كتب الدراسات الاجتماعية للصفوف(5-10) من التعليم الأساسي بسلطنة عمان"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس، 2011.
سعيد محمد محمد السعيد، "المناهج المدرسية وقضايا البيئة ومشكلاتها"، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة عين شمس، العدد (245)، 2019، ص ص16-39.
سعيد اسماعيل علي، "التعليم الابتدائي في الوطن العربي الحاضر والمستقبل"، دراسات قطرية بإشراف مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، 1991.
سعيد اسماعيل علي، مستقبل الأمة العربية، القاهرة، دار الفكر العربى، 2009.
صفاء عبدالله محمد عبدالله، فاعلية تدريس وحدة مقترحة في الدراسات الاجتماعية على التحصيل المعرفي وتنمية السلوك المائي الرشيد لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة سوهاج، 2018م.
صفوت مختار، المدرسة والتوافق النفسي للطفل، دار العلم والثقافـة للنشر والتوزيع، 2003.
صلاح السيد عبده رمضان، "التعليم وتنمية الوعي المائي في سلطنة عمان: دراسة في مضمون بعض المقررات الدراسية"، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، جامعة عين شمس، كلية التربية، العدد(121)، 2007، ص86-137.
عابدين أحمد عابدين، "دور المعلم في خدمة المجتمع المحلي والعوامل المؤثرة فيه"، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، المجلد(30)، العدد(118)، 2019، ص ص408-432.
عبدالغني عبود وآخرون، إدارة المدرسة الابتدائية، ط3، القاهرة، دار النهضة المصرية، 2000.
عبده موسى، أزمة سد النهضة: ما الذى يعرقل المسار التفاوضي، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، قطر،2020.
عدنان عباس حميدان، خلف مطر الجراد، "الأمن المائي العربي ومسألة المياه في الوطن العربى"، مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية، المجلد(22)، العدد(2)، 2006، ص ص7-39.
عصام الدين علي هلال وآخرون، التربية وقضايا العصر، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية، 2010.
علي حتر، "الأخطار المهددة للأمن المائي العربي وأثر مياه النيل على الأمن المائي في بلاد الشام ومصر والعراق"، ملتقى الأمن المائي العربي، المنظمة العربية للتنمية الإدارية، عمان، 2009.
فتحي محمد مصيلحي خطاب، "الموقف المائي في مصر بين مخاطر الأزمة وتحديات التنمية"، المؤتمر الجغرافي الأول: الموارد المائية في الوطن العربى بين المعوقات وآفاق التنمية،9-11 ديسمبر2017، كلية الآداب، جامعة المنوفية، 2017.
محمد عيد عتريس، "استراتيجية مقترحة للأدوار المتوقعة لإدارة المدرسة الثانوية في نشر ثقافة ترشيد استخدام المياه كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة"، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، جامعة الفيوم، المجلد(14)، العدد(6)، 2020، ص ص79-217.
محمد محمود الحيلة، مهارات التدريس الصفي، ط4، عمان، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، 2014.
محمود ابراهيم عبدالعزيز طه، "تطوير منهج المساحة والري في ضوء أبعاد التربية المائية وأثره في تنمية الوعي المائي لدى طلاب الصف الأول الثانوي الزراعي"، المجلة المصرية للتربية العلمية، الجمعية المصرية للتربية العلمية، المجلد(14)، العدد(1)، 2011، ص ص143-196
نادية حسن السيد، صلاح السيد عبده رمضان، "التربية وتنمية الوعي المائي: دراسة تحليلية لدور بعض المؤسسات التربوية في مصر"، مجلة مستقبل التربية العربية، المركز العربي للتعليم والتنمية، المجلد(7)، العدد(22)، 2001، ص ص83-156.
نادية حسين مصطفي، "بعض العوامل المدرسية التي تعوق تحقيق التعليم الأساسي لأهدافه: دراسة تقويمية"، رسالة ماجستير، كلية التربية ، جامعة أسيوط، 2015.
نادية محمد السعيد الدمياطي، "المؤسسات التربوية ودورها في تنمية الوعي المائي"، مجلة التربية، اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، المجلد(38)، العدد(171)، 2009، ص ص292-303
هالة السيد الهلالي، الأمن المائي المصري: "دراسة في التهديدات والمخاطر وآليات المواجهة "سد النهضة نموذجا"، مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، المجلد(20)، العدد(2)، 2019، ص ص1-39.
هناء فرغلي علي، "دور المدرسة الابتدائية في تنمية مفهوم السلام ونبذ العنف المدرسي لدى تلاميذها: دراسة ميدانية بمحافظة أسيوط"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط، 2009.
وليد فرج الله، التربية المائية بعد جديد في الدراسات الاجتماعية، القاهرة، دار الكتاب المصرية، 2009.
يخلف نجاة، "واقع إعداد المعلم وتأثيره على تعليم التربية البيئية بالمدرسة الجزائرية: دراسة ميدانية على عينة من معلمي المرحلة الابتدائية بمدينة قالمة"، المجلة الأكاديمية للدارسات الاجتماعية والإنسانية، الجزائر، العدد(18)، 2017، ص ص98-108.
ثانياً- المراجع الأجنبية:
Guy Mrissette :"L,EAU,ENGEUDELA SECURITE HUMAINE": JEAN-FRANCOIS RIOUX,OP Ci.
Peter H.Gleick,"The worldʼs wayer 2003-2003, The Biennial Report of Fresh Water Resources, washing on, D.C. Island press, 2002.
ثالثاً- المواقع الالكترونية:
39- تحديات المياه في مصر، متاح على الرابط التالي: www.ar.wikipedia.org تم الاطلاع بتاريخ 2/11/2020.
40- حسن سلمان، "السد الإثيوبي على النيل، الصين تمول وإفريقيا تستغل ضعف مصر"، متاح على الرابط التالي:www.middle-east-online.comتم الاطلاع بتاريخ 15/11/2020.
41- رافع سيد عبد الكريم، قضايا المياه .. التحديات والحلول، متاح على الرابط التالي: www.sis.gov.eg تم الاطلاع بتاريخ 6/2/2021,
42- طارق عبدالرؤف عامر، "أصول التربية"الاجتماعية- الثقافية- الاقتصادية"،2008، متاح على الرابط التالي: www.books-library.net/files/download-pdf-ebooks.orgl تم الاطلاع بتاريخ 13/7/2021
43- عرفة البنداري، "11 سداً تقيمها أثيوبيا على مجرى النيل"، متاح على الرابط التالي: www.dotmsr.com تم الاطلاع بتاريخ 20/11/2020
44- محمد حسن ضبعون، "الأنشطة الصفية واللاصفية"، متاح على الرابط التالي: www,biala.ahlamontada.net. تم الاطلاع بتاريخ 2/3/2021.
45- منيرة صادق، تعريف المدرسة، متاح على الرابط التالي: www.ba7te.com تم الاطلاع بتاريخ 17/7/2021.
46- الموارد المائية في مصر، متاح على الرابط التالي: www.water.fanack.com/ar/egypt/water-resourcesتم الاطلاع بتاريخ 7/2/2021
47- هبه سعيد، "توزيع السكان في مصر"، متاح على الرباط التالي: www.mawdoo3.comتم الاطلاع بتاريخ 7/3/2021.