محمد ثابت محمد, عبد العظيم. (2021). الدور التربوي للإعجاز الوقائي في الإسلام دراسة تحليلية. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3(4), 1-14. doi: 10.21608/altc.2021.235960
عبد العظيم محمد ثابت محمد. "الدور التربوي للإعجاز الوقائي في الإسلام دراسة تحليلية". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3, 4, 2021, 1-14. doi: 10.21608/altc.2021.235960
محمد ثابت محمد, عبد العظيم. (2021). 'الدور التربوي للإعجاز الوقائي في الإسلام دراسة تحليلية', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3(4), pp. 1-14. doi: 10.21608/altc.2021.235960
محمد ثابت محمد, عبد العظيم. الدور التربوي للإعجاز الوقائي في الإسلام دراسة تحليلية. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2021; 3(4): 1-14. doi: 10.21608/altc.2021.235960
الدور التربوي للإعجاز الوقائي في الإسلام دراسة تحليلية
هدفت الدراسة إلى: التعرف علىالإطار الفکري للإعجاز الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية، وجوانب الإعجاز الوقائي في القرآن الکريم، والسنة النبوية، وکذلک الأبعاد التربوية للإعجاز الوقائي في القرآن الکريم، والسنة النبوية، واستخدم الباحث کلاً من المنهج التحليلي، والمنهج الاستنباطي، وأسفرت الدراسة عن عديد من النتائج من أهمها:
1ـ المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية, لا يرتبط بزمان دون غيره, ولا بمکان دون آخر, فهو صالح لکل مکان وکل وزمان.
2ـ المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية, يهدف إلى سعادة الفرد في الدنيا والآخرة, وأمن المجتمع واستقراره, فهو تربية سامية, متوازنة, وشاملة, ومتکاملة.
3ـ يهدف المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية؛ إلى منع وقوع الأضرار, والأمراض, والفواحش, والمنکرات, والجرائم, وذلک من خلال سد الذرائع المؤدية إليها.
4ـ يهدف المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية, إلى تحقيق خيرية الأمة الإسلامية؛ من خلال الحث على فعل المعروف, والنهي عن فعل ما أنکره الشرع. وهي غاية سامية.
هدفت الدراسة إلى: التعرف علىالإطار الفکري للإعجاز الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية، وجوانب الإعجاز الوقائي في القرآن الکريم، والسنة النبوية، وکذلک الأبعاد التربوية للإعجاز الوقائي في القرآن الکريم، والسنة النبوية، واستخدم الباحث کلاً من المنهج التحليلي، والمنهج الاستنباطي، وأسفرت الدراسة عن عديد من النتائج من أهمها:
1ـ المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية, لا يرتبط بزمان دون غيره, ولا بمکان دون آخر, فهو صالح لکل مکان وکل وزمان.
2ـ المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية, يهدف إلى سعادة الفرد في الدنيا والآخرة, وأمن المجتمع واستقراره, فهو تربية سامية, متوازنة, وشاملة, ومتکاملة.
3ـ يهدف المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية؛ إلى منع وقوع الأضرار, والأمراض, والفواحش, والمنکرات, والجرائم, وذلک من خلال سد الذرائع المؤدية إليها.
4ـ يهدف المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية, إلى تحقيق خيرية الأمة الإسلامية؛ من خلال الحث على فعل المعروف, والنهي عن فعل ما أنکره الشرع. وهي غاية سامية.
the Study aimed to identify the intellectual framework of preventive miracles in the Holy Qur’an and the Sunnah of the Prophet, aspects of preventive miracles in the Noble Qur’an and the Sunnah of the Prophet, as well as the educational dimensions of preventive miracles in the Noble Qur’an and the Sunnah of the Prophet, and the researcher used both the analytical approach and the deductive approach, and the study resulted in Many results, the most important of which are:
1-The preventive approach in the Noble Qur’an and the Sunnah of the Prophet is not linked to a time without another, nor to a place without another, for it is valid for every place, every time.
2-The preventive approach in the Noble Qur’an and the Prophet’s Sunnah aims at the happiness of the individual in this world and the hereafter, and the security and stability of society. It is a sublime, balanced, comprehensive, and integrated education.
3-The preventive approach aims at the Holy Qur’an and the Sunnah of the Prophet. To prevent harm, diseases, immorality, evils, and crimes from occurring by blocking the pretexts that lead to them.
4- The preventive approach in the Noble Qur’an and the Prophet’s Sunnah aims to achieve the charity of the Islamic Ummah. By urging people to do what is righteous, and forbidding to do what Sharia denies. It is a lofty goal.
خلق الله الإنسان ليکون خليفته في الأرض، وجعل له منهجا وقائيا، وأرسل الرسل بمنهاج الحياة الوقائي، ليکونوا أدلاء للناس على الطريق الصحيح. والقرآن الکريم هو معجزة الله الواقية الباقية، أنزله الله علي سيدنا محمد ليکون دستور عمل ومنهج وقاية.
واختلاف المعجزات في أجيال الناس هو ما اقتضته دواعي الحکمة التي جاءت المعجزات من أجلها، ذلک أن الناس يختلفون باختلاف أزمنتهم وأمکنتهم، وإذا کانت غاية المعجزة أن يري الناس فيها صدق الرسول، وقيام الدليل على صحة دعوته فکان لا بد لهذه المعجزة أن تکون جارية مع تفکير من تلقاهم وتتحداهم، آخذة بعقولهم وقلوبهم(1).
وما أحوجنا في هذه الأيام إلى تطبيق منهج تربوي وقائي، مستمد من القرآن الکريم، والسنة النبوية، لتصحيح أوضاع وإدراک أخطاء، نتج عنها مشکلات کانت من النوادر فيما مضى.
مشکلة الدراسة:
لقد أبحرت الکتابات في القرآن الکريم والسنة النبوية, باحثة عن الإعجاز في مجالات شتى مثل الإعجاز اللغوي والبلاغي, والإعجاز العلمي, والإعجاز الغيبي, وغيرها من وجوه الإعجاز التي جاءت متضمنة فيهما.
وفي ضوء ذلک أکدت دراسات عديدة على ضرورة البحث في المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية خاصة، واستنباط مضامينه التربوية, وأشارت في الوقت ذاته؛ إلى خطورة إهمال الجانب الوقائي في التربية؛ ومن هذه الدراسات:دراسة (رحاب رفعت فوزي, 2018) التي بينت أن إهمال التدابير الوقائية، في مواجهة المشکلات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة، يؤدي إلى حدوث کوارث، ينتج عنها هلاک الزرع والضرع وحدوث کوارث(2). ودراسة ( محمود صلاح السيد, 2018) التي أکدت على ضرورة التأصيل الإسلامي للعلوم التربوية, من خلال الأبحاث والرسائل العلمية, التي تلقي مزيدا من الضوء التربية في الإسلام, ومصادرها وإسهاماتها المختلفة(3).
کما لاحظ الباحث، من خلال عمله في مجال التربية والتعليم، اتجاه المنظومة التربوية في مصر، والدول العربية، إلى تبني نظم تربوية غربية لتربية أبنائهم، في حين أنه بين أيدينا القرآن الکريم، والسنة النبوية، بما اشتملا عليه من منهج تربوي وقائي، صالح لکل زمان ومکان.
لذا يعد استنباط المضامين التربوية للإعجاز الوقائي في القرآن الکريم، والسنة النبوية، أمرا ينتظر من يطرق بابه ويستکشف کنوزه، ويقدمه للمکتبة العربية والإسلامية للإفادة منه.
أهداف الدراسة
هدفت الدراسة إلى ما يلي:
1- تعرف الإطار الفکري للإعجاز الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية.
2- تعرف الإطار الفکري للتربية الوقائية من منظور إسلامي.
3- استنباط المضامين التربوية للإعجاز الوقائي في القرآن الکريم، والسنة النبوية.
4- التوصل إلى بعض التوصيات لتدعيم التربية الوقائية في النظام التعليمي المصري.
أهمية الدراسة:
تکتسب هذه الدراسة أهميتها من:
1ـ المکانة العظمى التي يحتلها القرآن الکريم، والسنة النبوية في المجال الوقائي.
2ـ تکتسب الدراسة أهمية کبرى, في تأکيدها على سبق الإسلام في الوقاية من الأوبئة والجوائح.
3ـ تنبع أهمية الدراسة من سعيها لبيان أوجه الإعجاز الوقائي في القرآن الکريم، والسنة النبوية، والذي يعد خطوة على طريق التأصيل الإسلامي, لعلوم التربية خاصة في المجال الوقائي.
تساؤلات الدراسة
يمکن تحديد تساؤلات الدراسة فيما يلي:
1) ما الإطار الفکري للإعجاز الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية؟
2) ما الإطار الفکري للتربية الوقائية من منظور إسلامي؟
3) ما المضامين التربوية للإعجاز الوقائي في القرآن الکريم، والسنة النبوية؟
4) ما أهم التوصيات التي تعزز التربية الوقائية في النظام التعليمي المصري؟
منهج الدراسة:
اعتمد الباحث في دراسته على استخدام المنهج الاستنباطي لوصف وتحليل ما جاء في بعض آيات القرآن، وأحاديث السنة من أقوال وأفعال وقائية يمکن ترجمتها إلى تطبيقات تربوية.
الإطار المفاهيمي للإعجاز الوقائي
المفهوم اللغوي للإعجاز:
کلمة الإعجاز أصلها عجز، وأعجزني فلان؛ إذا عجزت عن طلبه وإدراکه، والعجز: نقيض الحزم، وعجز يعجز عجزا: فهو عاجز ضعيف(4). والعجز الضعف، وأعجزه الشيء فاته. قال تعالى:﴿ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَکُونَ مِثْلَ هذا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾ سورة المائدة:31. أي: أفاتني أن أکون مثل هذا الغراب في دفن أخي(5).
الإعجاز في القرآن والسنة:
أفرد العلماء في تصنيف إعجاز القرآن والسنة النبوية، وخاضوا في وجوهه، وأنهى بعضهم وجوه الإعجاز إلى ثمانين وجها، والصواب أنه لا نهاية لوجوهه؛ وقد عرَّف مصطفى صادق الرافعي الإعجاز بقوله: وإنما الإعجاز شيئان: ضعف القدرة الإنسانية في محاولة المعجزة, ثم استمرار هذا الضعف على تراخي الزمن وتقدمه, فکأنَّ العالم کله في العجز إنسان واحد، ليس له غير مدته المحدودة بالغة ما بلغت(6).
أهداف دراسة الإعجاز:
ولدراسة الإعجاز في القرآن الکريم والسنة النبوية, العديد من الأهداف؛ من أهمها:
1ــ تثبيت المسلمين على الإيمان بالله, خاصة وأن هناک من يحاول التشکيک فيه.
2ــــ استخدام أوجه إعجاز القرآن والسنة؛ لدعوة غير المسلمين للدخول في الإسلام والإيمان بالله, من خلال إقناعهم بالأدلة؛ أن القرآن کتاب الله المعجز(7).
3ــــ إظهار إعجاز القرآن والسنة للناس أجمعين.
4ــــ فتح آفاق جديدة أمام الدارسين, لتناول جوانب إعجاز القرآن والسنة بالبحث(8).
مفهوم التربية الوقائية في القرآن والسنة:
الوقاية لغة:
الوقاية من مادة وقى، وقاه الله وقاية: حفظه(9).وکل ما وقى شيئا فهو وقاء له ووقاية، تقول توق الله يا هذا, ورجل تقي وقي(10).
الوقاية اصطلاحا:
تعرف بأنها: الإجراءات والوسائل التربوية, التي وضعها الإسلام, من أجل صيانة وحفظ المجتمع الإسلامي, من کل الأمراض الحسية والمعنوية، ليکون المجتمع طاهرا من کل مواطن الفساد (11).
وتعرف التربية الوقائية بأنها: منظومة متکاملة من المفاهيم والقيم، التي يرتبط بعضها بالبعض الآخر، في تآزر واتساق، تقوم على التصور الإسلامي لله، والکون، والإنسان، والمجتمع، وتسعى إلى تحقيق العبودية لله، لتنمية شخصية الإنسان، بصفته فردا وجماعة من جوانبها المختلفة، بما يتفق والمقاصد الکلية للشريعة التي تسعى لخير الإنسان في الدنيا والآخرة(12).
أهداف الوقاية في القرآن الکريم والسنة النبوية:
تستمد الوقاية في الإسلام أهدافها من القرآن الکريم والسنة النبوية، وأهداف, منها ما يتعلق بالفرد, ومنها ما يتعلق بالمجتمع.
أولا: أهداف وقائية تتعلق بالفرد:
اهتم القرآن الکريم والسنة النبوية بالفرد وقائيا؛ لأنه اللبنة التي يتکون منها بناء المجتمع، ولوقاية الفرد في القرآن والسنة أهداف نذکر منها:
1ــــ تربية الإنسان المسلم تربية وقائية؛ تربط بين الإيمان والأخلاق الفاضلة، فقد حث المسلم على التحلي بمکارم الأخلاق. لينشأ نشأة وقائية، مستندة إلى الأخلاق الفاضلة(13). قال تعالى:﴿وَإِنَّکَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ سورة القلم: 4. وعن عبد الله بن عمرو قال: لم يکن رسول الله فاحشا ولا متفحشا. وإنه کان يقول: "إن خيارکم أحاسنکم أخلاقا"(14).
2ــــ وقاية العقل ماديا ومعنويا، من أي خلل قد يصيبه نتيجة فکر مشوه أو مغرض، أو نتيجة تناول المسکرات والمخدرات.
ونظرا للأهمية الکبرى للعقل، عظم الله مکانته في محکم التنزيل، قال تعالى:﴿وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَکِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾ سورة يس: 68. وقال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُکَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ سورة النساء: 43(15).
3ــــ وقاية الجسم مما قد يصيبه بعلل أو ضعف؛ نتيجة إهماله أو من خلال ممارسات تصيبه بالأمراض(16). والمحافظة على الجسد أحد الأهداف الرئيسة للإسلام؛ لذا حرم الله على الإنسان کل ما يؤذي الجسد. قال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيکُمْ إِلَى التَّهْلُکَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ سورة البقرة:195. وفي الالتزام بهذه الآية؛ الوقاية من کل ما من شأنه الإضرار بالنفس ماديا ومعنويا(17).
4ــــ وقاية النفس مما قد يعتريها من أمراض القلوب، أو الوساوس الشيطانية، وذلک من خلال العبادات، فتکون آمنة مطمئنة(18). قال تعالى:﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِکْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِکْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ سورة الرعد: 28. أي تطيب وتسکن عند ذکره(19). وقد حذر القرآن الکريم من الغفلة عن ذکر الله، قال تعالى:﴿وَلَا تَکُونُوا کَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَٰئِکَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ سورة الحشر:19، فتعهد العبادات البدنية کالصلاة، والعبادات القلبية کالذکر، من شأنه السمو بالنفس ووقايتها والارتقاء بها، بعيدا عن النفاق والکذب .
5ــــ وقاية العقيدة مما قد يشوبها من شرک أو کفر أو نفاق أو رياء، فهي المحرک للإنسان، وعلى أساسها يکون سلوکه تجاه ربه، وتجاه الآخرين، وتجاه نفسه(20)، قال تعالى:﴿إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ(2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْکُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ کَاذِبٌ کَفَّارٌ﴾ سورة الزمر: 2: 3. أي فاعبد الله وحده لا شريک له، وادع الخلق إلى ذلک، وأعلمهم أنه لا تصلح العبادة إلا له وحده، وأنه ليس له شريک ولا عديل ولا نديد(21).
6ــــ وقاية الفرد من فقدان الهوية التي تتمثل في العقيدة واللغة، والتراث الثقافي، والتاريخ فالهوية أمر بالغ الأهمية في عصر العولمة(22)، قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِکُم وَصَّاکُم بِهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ﴾ سورة الأنعام: 153.
ثانيا: أهداف تتعلق بالمجتمع:
إن الحد من الجرائم والمشکلات المجتمعية ووقاية المجتمع منها، من الموضوعات؛ التي تشغل بال القائمين على مکافحتها، وبخاصة مع تزايد نمو الجريمة في سائر دول العالم، فقد أصبح لها هيکلها التنظيمي، مما زاد من خطورتها وأضرارها(23).
وقد اهتم القرآن الکريم والسنة النبوية بوقاية المجتمع؛ مما قد يصيبه بخلل أو ضرر, ومن أهداف وقاية المجتمع في القرآن الکريم والسنة النبوية:
1ــ وقاية المجتمع من العذاب والاجتثاث في الدنيا
إن الکثير من المجتمعات المعاصرة, يعاني من أمراض اجتماعية بلغت فيه مبلغا مخيفا, والأمراض الاجتماعية عندما تصبح أمرا معتاد؛ فإن وقوع العذاب وإبادة المجتمع، هو العقاب المنتظر إذ ذاک، کما حدث مع قوم نوح، قال تعالى:﴿کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَکَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ(9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ(10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ(11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ﴾ سورة القمر 9: 12(24). وهلاک قوم لوط، قال تعالى:﴿کَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ(33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ﴾ سورة القمر 33: 34، والعقاب الذي عوقب به قوم لوط؛ کان جزاء لهم، وردعا لغيرهم(25).
2ـ وقاية المجتمع من انتشار الفواحش والمعاصي
وذلک من خلال النهي عن الفواحش والنهي عن أي شيء يقرب منها أو يکون مقدمة لها. قال تعالى:﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ سورة الأنعام:151. فهنا نهي واضح صريح عن الاقتراب من الفواحش وقال تعالى:﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ کَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ سورة الإسراء: 32. فإذا انتشرت الفواحش في مجتمع؛ أنهکته, وتفشت فيه الأمراض(26).
3ـــ وقاية المجتمع من انتشار الجرائم المختلفة
وذلک مثل: السرقة والقتل والخطف والاغتصاب والإرهاب والثأر، قال تعالى:﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِۚ ذَٰلِکَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ سورة المائدة: 33. فالحد الشرعي مانع قبل الوقوع وزاجر بعد الوقوع(27)، والوقاية من الجرائم، مطلب لکل المجتمعات، لأن الاستقرار والأمن ضروريان للازدهار الاقتصادي والنمو الاجتماعي(28).
4ــ وقاية المجتمع من اختلاط الأنساب
وذلک من خلال النهي عن ارتکاب فاحشة الزنا، ومعاقبة مرتکبيها العقوبة المناسبة؛ الجلد لغير المتزوج، والرجم للمتزوج، والنهي عن کل ما يؤدي إليها من مقدمات وشرع الله الزواج ليکون سبيلا للتکاثر والتناسل (29)، قال تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا کُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْکُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ سورة النور:2. أي أقيموا الحدود على من زنى، في ووجود من يشهد العذاب زجرا(30).
5ـ وقاية المجتمع من التطرف والإرهاب الفکري
وذلک من خلال الحث على التمسک بصحيح الدين دون إفراط أو تفريط، فکلما تمسکت الأمة بکتاب الله وسنة نبيه، کانت آمنة مطمئنة، وکلما بعدت عن کتاب الله وسنة نبيه، ساد الانحراف الأمني والفکري(31)، قال تعالى:﴿وَکَذَٰلِکَ جَعَلْنَاکُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَکُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَکُونَ الرَّسُولُ عَلَيْکُمْ شَهِيدًا﴾ سورة البقرة: 143.
ويعبر الوسط ههنا عن الخيار الأجود، ولما جعل الله هذه الأمة وسطا خصها بأکمل الشرائع، وأقوم المناهج وأوضح المذاهب(32).
6ــ وقاية المجتمع من الانحلال الأخلاقي
وذلک بالحث على التمسک بالأخلاق الفاضلة، وتربية النشء عليها، فالإسلام يهدف إلى بناء مجتمع مثالي، يحفظ نفسه من الانحلال، من خلال التدابير الوقائية التي تعين في بناء مجتمع الفضيلة(33). قال تعالى: ﴿وَإِنَّکَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ سورة القلم:4. وخير من نقتدي بخلقه النبي، حيث صار القرآن خلقه، مع ما جبله الله عليه من الحياء والکرم والشجاعة، والصفح والحلم(34).
7ــ وقاية المجتمع من فقد الهوية في الدين واللغة والأخلاق
وذلک من خلال تنمية الحرص على التمسک بتعاليم الدين الإسلامي وجعلها جوهرا في النفس ومظهرا في الحياة، (35). فالمجتمع قوامه الأفراد والثقافة بعناصرها مثل الدين واللغة والعادات والتقاليد السائدة والعرف، فبقاء المجتمع رهن ببقاء ثقافته، فالأفراد يتغيرون مع تغير الثقافة، وتتبدل المجتمعات ما تبدلت الثقافة(36). قال تعالى:﴿وَمَا آتَاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاکُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ سورةالحشر:7. فإنه إنما يأمر بخير، وإنما ينهى عن شر(37).
8 ــ وقاية المجتمع من انتشار البطالة والانهيار الاقتصادي
وذلک من خلال الحث على العمل قال تعالى:﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَکُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُکُم بِمَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ سورة التوبة: 105. وهذا وعيد من الله تعالى للمخالفين أوامره، بأن أعمالهم ستعرض على الله، وعلى الرسول(38).
9ــ وقاية الأسرة من التفکک والانهيار والتمزق
تعد الأسرة بمثابة الوعاء التربوي الأول الذي ينشأ فيه الفرد، متسلحا بالوقاية من کل ما قد ينزلق به في غياهب الضياع.(39). وقد اهتم الإسلام بالأسرة کل الاهتمام، وأولاها من العناية والرعاية. فالأسرة نواة المجتمع. فإذا صلحت صلح المجتمع، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمُ الَّذِي خَلَقَکُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا کَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَيْکُمْ رَقِيبًا﴾ سورة النساء:1.
فالله تعالى خلق آدم عليه السلام وکون له أسرة: إذ خلق له حواء وبزواجه منها تکونت أول أسرة على الأرض(40). عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي قال: "کلکم راع وکلکم مسئول عن رعيته، الأمير راع ، والرجل راع على أهل بيته ، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فکلکم راع وکلکم مسئول عن رعيته"(41). فعندما توجد الأسرة التي يقوم فيها رب الأسرة بواجباته، والزوجة بالتزاماتها، والأبناء بدورهم، فإن التفکک والضياع أبعد ما يکونا عنها.
10ــ وقاية المجتمع من الأخطار الخارجية بکل أنواعها
ففي التمسک بأوامر الدين، واجتناب نواهيه، حائط صد منيع ووقاية من أي غزو، فکري أو عسکري. فقد أمر الإسلام بإعداد العدة لمواجهة أي غزو. (42) يقول الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّکُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ سورة الأنفال:60. فإعداد القوة کما هو في الآية: للوقاية من الحرب وزجر الأعداء. والقوة هنا يقصد بها جميع أنواع القوى: العسکرية والسياسية والاقتصادية والفکرية وغيرها. وفي إعدادها وقاية للمجتمع المسلم من استضعاف عدوه له، واستنزاف ثرواته.
خلاصة النتائج
أسفرت الدراسة عن عديد من النتائج بعضها يتعلق بالجانب النظري وبعضها يتعلق بالجانب التحليلي, وذلک على النحو الآتي:
1ـ يقصد بالمضامين التربوية للإعجاز الوقائي: الأهداف والقيم التربوية, المستنبطة من آيات القرآن الکريم، والأحاديث النبوية، في إعجازها الوقائي، ومدى الاستفادة منها في المؤسسات التربوية والتعليمية في المجال الوقائي.
2ـ المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية, لا يرتبط بزمان دون غيره, ولا بمکان دون آخر, فهو صالح لکل مکان وکل وزمان.
3ـ المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية, يهدف إلى سعادة الفرد في الدنيا والآخرة, وأمن المجتمع واستقراره, فهو تربية سامية, متوازنة, وشاملة, ومتکاملة.
4ـ يهدف المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية؛ إلى منع وقوع الأضرار, والأمراض, والفواحش, والمنکرات, والجرائم, وذلک من خلال سد الذرائع المؤدية إليها.
5ـ يهدف المنهج الوقائي في القرآن الکريم والسنة النبوية, إلى تحقيق خيرية الأمة الإسلامية؛ من خلال الحث على فعل المعروف, والنهي عن فعل ما أنکره الشرع. وهي غاية سامية.
6ـ يظهر الأثر الکبير للمنهج الوقائي الإسلامي على الفرد, عند مقارنة معدلات الإصابة بالأمراض الجنسية, ومعدلات الانتحار, بين الدول الإسلامية؛ المتمسکة بالمنهج الوقائي في الإسلام, والدول الغربية المغرقة في الماديات.
التوصيات
ـــ تدريس التربية الوقائية المستنبطة من القرآن الکريم والسنة النبوية, جنبا إلى جنب مع التربية الإسلامية, والمقررات التربوية الأخرى, في جميع مراحل التعليم, حتى تکتمل الحلقة التربوية بالتربية الوقائية.
ـــ ضرورة قيام الدارسين, بالتعمق في دراسة التربية الوقائية في الإسلام, وزيادة معلوماتهم وثقافتهم, من خلال الاطلاع الدائم المستمر, في المکتبات, وحضور مؤتمرات وندوات وحلقات النقاش, الخاصة بالتربية الوقائية في الإسلام.
مراجع البحث
1) نعمان شعبان علوان، مقدمة في الإعجاز القرآني، مجلة الجامعة الإسلامية (سلسلة الدراسات الإنسانية) المجلد الثامن عشر، العدد الأول ، يناير 2010، ص434.
2) رحاب رفعت فوزي عبدالمطلب، "درء خطر المجاعة في الإسلام: الوقاية والعلاج"، مجلة کلية الآداب، جامعة بورسعيد، المجلد1، العدد1 ، يناير 2018، ص ص635 ـ 727.
3) محمود صلاح السيد, بعض المضامين التربوية في کتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري, لابن حجر العسقلاني, رسالة ماجستير, کلية التربية, جامعة أسيوط, 2018.
4) الخليل بن أحمد الفراهيدي، کتاب العين، الجزء الأول، تحقيق فهمي المحزومي، إبراهيم السامرائي، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1988، ص215.
5) محمد بن أبي بکر الرازي ، مختار الصحاح، مکبة الثقافة الدينية، القاهرة، 1986، ص438.
6) مصطفى صادق الرافعي، إعجاز القرآن والبلاغة النبوية، ط9, دار الکتاب العربي، بيروت، 1973، ص139.
8) خالد محمد القضاة, الإعجاز التأثيري للقرآن الکريم, مؤتمر کلية الشريعة السابع: إعجاز القرآن, جامعة الزرقاء الأهلية بالأردن, 2005, ص3.
9) محمد بن إسماعيل البخاري، مرجع سابق، کتاب الطب، باب إذا وقع الذباب في إناء، حديث رقم:5782، ص1463.
10) الخليل بن أحمد الفراهيدي، مرجع سابق، الجزء الخامس، ص 50.
11) أحمد ضياء الدين حسين، أثر التربية الوقائية في صيانة المجتمع المسلم، رسالة دکتوراه، کلية التربية، جامعة أم درمان الإسلامية، 1996، ص18.
12) حازم حسني حافظ، التربية الوقائية في القرآن الکريم، رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا، جامعة النجاح، 2009، ص 15.
13) سعيد إسماعيل علي، أصول التربية الإسلامية، ط2، دار السلام، القاهرة، 2007، ص ص32-33.
14) محمد بن إسماعيل البخاري، صحيح البخاري، کتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يکره من البخل، حديث رقم:6035، ص1512.
15) أحمد حسين الصغير، بعض المضامين التربوية في عقوبات الحدود الإسلامية ومدى وعي طلبة الجامعة بها، مجلة کلية التربية، جامعة عين شمس، عدد35، جزء1، 2011، ص ص165: 214.
16) إبراهيم عبدالحليم عبادة، التربية الوقائية في الطب النبوي، المجلة العالمية للتسويق الإسلامي، العدد الأول، المجلد الرابع، ربيع الثاني، 2015، ص ص15: 28.
17) مصطفى رجب، مرجع سابق، ص43.
18) أحمد ضياء الدين حسين، مرجع سابق، ص20.
19) أبو الفداء إسماعيل بن کثير، تفسير القرآن العظيم ، دار ابن حزم ، بيروت، 2000, ص1012.
20) أحمد ضياء الدين حسين، مرجع سابق، ص 21.
21) أبو الفداء إسماعيل بن کثير، مرجع سابق، ص1614.
22) ملاک أحمد سلامة، المتطلبات الأسرية في الحفاظ على هوية الطفل العربي في ضوء تحديات العولمة، "مؤتمر الطفولة العربية الثاني "العولمة والمحافظة على الهوية"، جامعة جنوب الوادي، 22: 25يونيو، 2009، الغردقة، ص ص189: 205.
23) عبدالله محمد علي، صحة الإجراءات الجزائية وأثرها في مواجهة الجريمة، رسالة ماجستير، أکاديمية شرطة دبي، 2015، ص9.
24) سعيد محمد بابا سيلا، أسباب هلاک الأمم السالفة کما ورد في القرآن الکريم، سلسلة إصدارات الحکمة، بريطانيا، 2000، ص26.
25) المرجع السابق، ص426.
26) إبراهيم عبدالحليم عبادة، التربية الوقائية في الطب النبوي، مجلة الهيئة العالمية للتسويق الإسلامي، العدد الأول، المجلد الرابع، ربيع الثاني، 2015، ص ص15: 28.
27) علي مجد الدين الشاهرودي، الحدود والأحکام الفقهية، دار الکتب العلمية، لبنان، 1991، ص46.
28) إبراهيم محمد عبدالله، سد الذرائع ودوره في الوقاية من الجريمة، رسالة ماجستير، جامعة نايف للعلوم الأمنية، 2010، ص4.
29) سائدة عبدالحفيظ إخبارية، التدابير الوقائية لحفظ النسل، رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا، جامعة الخليل، 2008، ص22.
30) أبو الفداء إسماعيل ابن کثير، مرجع سابق، ص1311.
31) سند بن لافي الشاماني، رکائز الأمن الفکري في التربية الإسلامية (دراسة تأصيلية)، مجلة کلية التربية، الإسماعيلية، العدد السابع والثمانون، المجلد الأول، يناير، 2017، ص ص120: 175.
32) أبو الفداء إسماعيل بن کثير، مرجع سابق، ص217.
33) حازم حسني حافظ، مرجع سابق، ص58.
34) أبو الفداء إسماعيل ابن کثير، مرجع سابق، ص1904.
35) محمد بن إسماعيل البخاري، مرجع سابق، کتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يکره من البخل، حديث رقم:6035، ص1512.
36) صلاح بن ردود الحارثي، دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات الثقافية للعولمة، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة أم القرى، 1422هـ، ص ص84: 91.
37) جمال أحمد السيسي، محمد شريف عبدالرحمن، دور المدرسة في مواجهة تداعيات العولمة على الهوية الثقافية، مؤتمر الطفولة العربية الثاني "العولمة والمحافظة على الهوية"، جامعة جنوب الوادي، الغردقة، 22: 25يونيو، 2009م، ص ص50: 86.
38) أبو الفداء إسماعيل بن کثير، مرجع سابق، ص906.
39) فؤاد عبدالکريم حمد، التفکک الأسري وعلاقته بارتکاب جرائم المخدرات، رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا، جامعة نايف للعلوم الأمنية، 1429هـ، ص15.
40) حسن محمد الحفناوي, الأسرة المسلمة وتحديات العصر، المجمع الثقافي، أبوظبي، 2002م، ص5.
41) محمد بن إسماعيل البخاري، مرجع سابق، کتاب النکاح، باب المرأة راعية في بيت زوجها، حديث رقم: 5200، ص1326.
42) جمال أحمد السيسي، محمد شريف عبدالرحمن، مرجع سابق، ص ص50: 86.
المراجع
مراجع البحث
1) نعمان شعبان علوان، مقدمة في الإعجاز القرآني، مجلة الجامعة الإسلامية (سلسلة الدراسات الإنسانية) المجلد الثامن عشر، العدد الأول ، يناير 2010، ص434.
2) رحاب رفعت فوزي عبدالمطلب، "درء خطر المجاعة في الإسلام: الوقاية والعلاج"، مجلة کلية الآداب، جامعة بورسعيد، المجلد1، العدد1 ، يناير 2018، ص ص635 ـ 727.
3) محمود صلاح السيد, بعض المضامين التربوية في کتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري, لابن حجر العسقلاني, رسالة ماجستير, کلية التربية, جامعة أسيوط, 2018.
4) الخليل بن أحمد الفراهيدي، کتاب العين، الجزء الأول، تحقيق فهمي المحزومي، إبراهيم السامرائي، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1988، ص215.
5) محمد بن أبي بکر الرازي ، مختار الصحاح، مکبة الثقافة الدينية، القاهرة، 1986، ص438.
6) مصطفى صادق الرافعي، إعجاز القرآن والبلاغة النبوية، ط9, دار الکتاب العربي، بيروت، 1973، ص139.
8) خالد محمد القضاة, الإعجاز التأثيري للقرآن الکريم, مؤتمر کلية الشريعة السابع: إعجاز القرآن, جامعة الزرقاء الأهلية بالأردن, 2005, ص3.
9) محمد بن إسماعيل البخاري، مرجع سابق، کتاب الطب، باب إذا وقع الذباب في إناء، حديث رقم:5782، ص1463.
10) الخليل بن أحمد الفراهيدي، مرجع سابق، الجزء الخامس، ص 50.
11) أحمد ضياء الدين حسين، أثر التربية الوقائية في صيانة المجتمع المسلم، رسالة دکتوراه، کلية التربية، جامعة أم درمان الإسلامية، 1996، ص18.
12) حازم حسني حافظ، التربية الوقائية في القرآن الکريم، رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا، جامعة النجاح، 2009، ص 15.
13) سعيد إسماعيل علي، أصول التربية الإسلامية، ط2، دار السلام، القاهرة، 2007، ص ص32-33.
14) محمد بن إسماعيل البخاري، صحيح البخاري، کتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يکره من البخل، حديث رقم:6035، ص1512.
15) أحمد حسين الصغير، بعض المضامين التربوية في عقوبات الحدود الإسلامية ومدى وعي طلبة الجامعة بها، مجلة کلية التربية، جامعة عين شمس، عدد35، جزء1، 2011، ص ص165: 214.
16) إبراهيم عبدالحليم عبادة، التربية الوقائية في الطب النبوي، المجلة العالمية للتسويق الإسلامي، العدد الأول، المجلد الرابع، ربيع الثاني، 2015، ص ص15: 28.
17) مصطفى رجب، مرجع سابق، ص43.
18) أحمد ضياء الدين حسين، مرجع سابق، ص20.
19) أبو الفداء إسماعيل بن کثير، تفسير القرآن العظيم ، دار ابن حزم ، بيروت، 2000, ص1012.
20) أحمد ضياء الدين حسين، مرجع سابق، ص 21.
21) أبو الفداء إسماعيل بن کثير، مرجع سابق، ص1614.
22) ملاک أحمد سلامة، المتطلبات الأسرية في الحفاظ على هوية الطفل العربي في ضوء تحديات العولمة، "مؤتمر الطفولة العربية الثاني "العولمة والمحافظة على الهوية"، جامعة جنوب الوادي، 22: 25يونيو، 2009، الغردقة، ص ص189: 205.
23) عبدالله محمد علي، صحة الإجراءات الجزائية وأثرها في مواجهة الجريمة، رسالة ماجستير، أکاديمية شرطة دبي، 2015، ص9.
24) سعيد محمد بابا سيلا، أسباب هلاک الأمم السالفة کما ورد في القرآن الکريم، سلسلة إصدارات الحکمة، بريطانيا، 2000، ص26.
25) المرجع السابق، ص426.
26) إبراهيم عبدالحليم عبادة، التربية الوقائية في الطب النبوي، مجلة الهيئة العالمية للتسويق الإسلامي، العدد الأول، المجلد الرابع، ربيع الثاني، 2015، ص ص15: 28.
27) علي مجد الدين الشاهرودي، الحدود والأحکام الفقهية، دار الکتب العلمية، لبنان، 1991، ص46.
28) إبراهيم محمد عبدالله، سد الذرائع ودوره في الوقاية من الجريمة، رسالة ماجستير، جامعة نايف للعلوم الأمنية، 2010، ص4.
29) سائدة عبدالحفيظ إخبارية، التدابير الوقائية لحفظ النسل، رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا، جامعة الخليل، 2008، ص22.
30) أبو الفداء إسماعيل ابن کثير، مرجع سابق، ص1311.
31) سند بن لافي الشاماني، رکائز الأمن الفکري في التربية الإسلامية (دراسة تأصيلية)، مجلة کلية التربية، الإسماعيلية، العدد السابع والثمانون، المجلد الأول، يناير، 2017، ص ص120: 175.
32) أبو الفداء إسماعيل بن کثير، مرجع سابق، ص217.
33) حازم حسني حافظ، مرجع سابق، ص58.
34) أبو الفداء إسماعيل ابن کثير، مرجع سابق، ص1904.
35) محمد بن إسماعيل البخاري، مرجع سابق، کتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يکره من البخل، حديث رقم:6035، ص1512.
36) صلاح بن ردود الحارثي، دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات الثقافية للعولمة، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة أم القرى، 1422هـ، ص ص84: 91.
37) جمال أحمد السيسي، محمد شريف عبدالرحمن، دور المدرسة في مواجهة تداعيات العولمة على الهوية الثقافية، مؤتمر الطفولة العربية الثاني "العولمة والمحافظة على الهوية"، جامعة جنوب الوادي، الغردقة، 22: 25يونيو، 2009م، ص ص50: 86.
38) أبو الفداء إسماعيل بن کثير، مرجع سابق، ص906.
39) فؤاد عبدالکريم حمد، التفکک الأسري وعلاقته بارتکاب جرائم المخدرات، رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا، جامعة نايف للعلوم الأمنية، 1429هـ، ص15.
40) حسن محمد الحفناوي, الأسرة المسلمة وتحديات العصر، المجمع الثقافي، أبوظبي، 2002م، ص5.
41) محمد بن إسماعيل البخاري، مرجع سابق، کتاب النکاح، باب المرأة راعية في بيت زوجها، حديث رقم: 5200، ص1326.
42) جمال أحمد السيسي، محمد شريف عبدالرحمن، مرجع سابق، ص ص50: 86.