علي حسن عبد اللاه, هبة. (2021). التمکين المهني مدخل لتحقيق الميزة التنافسية للمعلم (دراسة ميدانية ). المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3(1), 221-255. doi: 10.21608/altc.2021.163373
هبة علي حسن عبد اللاه. "التمکين المهني مدخل لتحقيق الميزة التنافسية للمعلم (دراسة ميدانية )". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3, 1, 2021, 221-255. doi: 10.21608/altc.2021.163373
علي حسن عبد اللاه, هبة. (2021). 'التمکين المهني مدخل لتحقيق الميزة التنافسية للمعلم (دراسة ميدانية )', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 3(1), pp. 221-255. doi: 10.21608/altc.2021.163373
علي حسن عبد اللاه, هبة. التمکين المهني مدخل لتحقيق الميزة التنافسية للمعلم (دراسة ميدانية ). المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2021; 3(1): 221-255. doi: 10.21608/altc.2021.163373
التمکين المهني مدخل لتحقيق الميزة التنافسية للمعلم (دراسة ميدانية )
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التمکين المهنى لخريجى کليات التربية باعتباره مدخل لتحقيق الميزة التنافسية, وتکونت عينة الدراسة من (1090) معلم ومعلمة, وتم الاعتماد على المنهج الوصفى , وقد استخدمت إستبانة لهذا الغرض, وأظهرت النتائج أن التمکين المهني ضرورى للمعلمين لأنه يعمل علي تبادل الأفکار, وتحسين طرق تدريسهم وتطويرها وتوجيه نشاطهم وتطوير أساليبهم مما يبعد الملل عن الخريج ويطلعه علي أفضل الطرق والأساليب ويزداد حبا وتفاعلا مع مهنته, وبتحليل نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بواقع التمکين المهنى لخريجى کليات التربية نجد أن نسبة التمکين المهنى للمعلمين بدرجة مرتفعة.
المجلة التربوية لتعليم الکبار– کلية التربية – جامعة أسيوط
=======
التمکين المهني مدخل لتحقيق الميزة التنافسية للمعلم
(دراسة ميدانية )
إعــــــــــداد
الباحثة / هبه على حسن عبد اللاه
للحصول على درجة الماجستير فى التربية
(تخصص أصول التربية )
إشـــــــــــــراف
أ.م.د/ غادة السيد السيد الوشاحى د/ هناء فرغلى على محمود
أستاذ أصول التربية المساعد مدرس أصول التربية
کلية التربية – جامعة أسيوط کلية التربية – جامعة أسيوط
} المجلد الثالث – العدد الأول – يناير 2021م {
Adult_EducationAUN@aun.edu.eg
مستخلص البحث
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التمکين المهنى لخريجى کليات التربية باعتباره مدخل لتحقيق الميزة التنافسية, وتکونت عينة الدراسة من (1090) معلم ومعلمة, وتم الاعتماد على المنهج الوصفى , وقد استخدمت إستبانة لهذا الغرض, وأظهرت النتائج أن التمکين المهني ضرورى للمعلمين لأنه يعمل علي تبادل الأفکار, وتحسين طرق تدريسهم وتطويرها وتوجيه نشاطهم وتطوير أساليبهم مما يبعد الملل عن الخريج ويطلعه علي أفضل الطرق والأساليب ويزداد حبا وتفاعلا مع مهنته, وبتحليل نتائج الدراسة الميدانية الخاصة بواقع التمکين المهنى لخريجى کليات التربية نجد أن نسبة التمکين المهنى للمعلمين بدرجة مرتفعة.
The study aimed to identify professional empowerment for graduates of faculties of education :an approach to achieve competitive advantage .the study sample consisted of (1090) male and female teachers ,the study relied on the descriptive approach and used aquestionnaire as atool for this purpose .the results of the studyshowed that professional empowerment is necessary for graduates because it works to exchange ideas, improve and develop teaching methods ,guide the graduate's activity and develop his to keep boredom away from the graduate ,increase the graduate in love and interaction with his profession.By analyzing the results of the field study on the reality of professional empowerment for graduates of the Faculties of Education,We find that the teachers awareness of professional empowerment in high.
Key words: professional empowerment - competitive advantage
مقدمة
لقد شهد العالم في السنوات الماضية ثورة تکنولوجية وتقدم هائل في جميع المجالات, وکان لهذه التحولات تأثير واضح علي الممارسات الإدارية وتشجيع روح الإبداع الفردى والجماعي علي حد سواء .
وتتبوأ الجامعات ومؤسسات التعليم العالي منذ القدم مکان الصدارة في المجتمع, فهي مراکز إشعاع لکل جديد من الفکر والمعرفة, وهي المنابر التي تنطلق منها آراء المفکرين والعلماء ورواد الإصلاح والتطوير.وتمثل نواتج أنشطة الجامعات أهم الأدوات والقواعد التي تقوم عليها التنمية بالمجتمعات .
وبرزت في أواخر الألفية الثانية وبداية الألفية الثالثة أهمية العنصر البشرى في مختلف المنظمات صغيرة وکبيرة وعلي مستوي الدول, فأيا کان مجال العمل أو النشاط أصبحت الموارد البشرية هي العنصر المحقق للأهداف والمزايا التنافسية لها, فالموارد البشرية تمثل رأس المال البشري, أي أحد أهم أنواع الثروة التي تؤدى إلي توفير وتوليد ثورة أکبر, وذلک من خلال تنميتها وزيادة معارفها ومهارتها وقدراتها ولا شک أن ذلک لم يعد يتطلب حوارا أو مناقشة حول أهمية تحقيق ذلک من خلال تنمية الموارد البشرية, فذلک ليس نوعا من ترف المنظمات أو يمثل تکلفة عليها, ولکن هذا النشاط أصبح يمثل حتمية وضرورة واستثمارا ذا عوائد حالية ومستقبلية, فهو نشاط ضرورى لحيوية ونجاح وتنافسية , وفي الإجمال من أجل مستقبل أکثر نجاحا وتنافسية. ( مشعل بن سليمان العدواني, 2014, ص ص 265-286)
والاهتمام بالموارد البشرية کأهم مورد لنجاح المنظمة علي المدي البعيد لتحقيق الميزة التنافسية, ونظرا لزيادة المنافسة بين المنظمات, أصبح النجاح في السوق هو لتلک المنظمات التي تحقق ميزة تنافسية, وتحافظ علي هذه الميزة عبر الزمن, ونظرا لتوفر الموارد المالية لتمويل المشاريع أکثر من أي وقت سابق, ونظراً لصعوبة احتکار المعلومات والتکنولوجيات المتقدمة نظرا لعولمة الأسواق, فقد رکزت الکثير من المنظمات علي الاستثمار في أهم مواردها وهي الموارد البشرية من خلال الاستثمار في تنمية هذه الموارد لتحقيق الميزة التنافسية .(علي فلاق, 2014,ص ص 191-212)
فإن المعلم يعد أحد المداخل الأساسية لمدخلات العملية التعليمية, لما يقوم به من دور کبير في نجاح التربية في بلوغها غاياتها وتحقيق وجودها في تطوير الحياة للأفضل. (جمال حمدان إسماعيل,2012 ,ص 3)
ويقع علي عاتق کليات التربية دور مهم في إعداد الکوادر البشرية المؤهلة علميا وثقافيا للتدريس في مراحل التعليم المختلفة, والتي تسهم في تقدم المجتمع ؛ ونظرا للدور الأکاديمي والعلمى التي تمارسه تلک الکليات, فمن الأهمية أن يتم تزويدها بالقيادات القادرة علي إدارتها بمستوي عال من الکفاءة بطريقة تساعد علي تحقيق التطوير والتجديد والتغييروتعتبر المؤسسة التعليمية الحديثة الجاذبة للمتعلمين هي المؤسسة التي تقدم برامج تعليمية وتربوية نوعية من أجل إعداد متعلمين دائمي التعلم؛ وبهدف إکساب المعرفة والاستعداد للتطورات الحياتية ولتحقيق الذات والاندماج مع الآخرين ,بالاضافة إلي تنمية المهارات العقلية لحل المشکلات وإنتاج المعرفة في جو يسوده المتعة والنشاط .وتعمل هذه المؤسسة إيضا للانفتاح علي المجتمع بکل قطاعاته, وتعمل علي إکساب المتعلمين الخبرات والمهارات الحياتية المختلفة ,ووضعها موضع التطبيق .کما تولي المؤسسة عناية خاصة بالجانب التربوى وغرس مجموعة من القيم الراقية لدي المتعلمين کل ذلک لن يتم إلا بتفعيل استراتيجيات التعليم والتعلم والأنشطة التربوية التي تتخذ من المتعلم محورا للعملية التعليمية .
ويهدف الجانب المهني إلي تزويد الدارسين بالخبرات والمهارات والمعلومات اللازمة لنجاحهم المهني ورفع کفاءتهم وقدرتهم علي التطور, ومسايرة کل ماهو جديد في المجال التربوى, لذلک فإن المواد التربوية التي يدرسها طلاب کليات التربية ترکز علي تمکين الطلاب من معرفة حقيقة العملية التربوية وتحليل تلک المعرفة إلي مهارات يستخدمها عند ممارسة المهنة .وهذه العملية تکثف لها مقررات تربوية لإعداد المعلم لمهنته وهي تختلف من جامعة إلى أخري, ويتضمن هذا المجال دراسات تربوية ونفسية "نظرية وعملية " تمکن المعلم من تنظيم المواقف والخبرات التعليمية التعلمية, وتسهل عملية تعليم العلوم وتعلمها, ومواجهة المواقف المتغيرة اليومية والصفية المتعلقة بإدارة الصف وتنظيمه وعملية التعلم.(عبد العظيم صبري, 2017, ص 9)
ولذلک يعتبر التمکين استجابة حتمية لتلبية متطلبات وتحديات العصر فى تحقيق التعلم داخل المؤسسات ,فالتمکين يساعد خريجي کليات التربيةعلى ممارسة أدوارهم بکفاءة وزيادة ثقتهم بأنفسهم وتلافى أوجه القصور في إعداد المعلم قبل إلتحاقه بالمهنة، وتزويد مؤسسات إعداده بتلک الجوانب حتى يتسنى لها مراجعة خطط الإعداد وتحديث خبرات خريجي کليات التربية وتطويرها؛ وذلک من خلال اطلاعه على أحدث النظريات التربوية والنفسية وطرق التدريس الفعالة وتقنيات التدريس الحديثة وتحسين وتحديث المعارف التخصصية للخريجين, تبصر خريجي کليات التربية بخطط الدولة وتوجهاتها ومشکلات المجتمع والمطلوب منهم.
ومما سبق يتضح أن التمکين يساعد المعلم على تطوير مهنته وإکسابه الخبرات مدى الحياة وذلک من خلال تمکنه من القيام بالمهام الجديدة التى يقوم بها المعلم ليواکب مهارات القرن الحادى والعشرين وتقوم بتحسين دور المعلم حتى يصبح قادراً على أداء مهامه بکفاءة وفعالية.
ومن هنا تأتي أهمية دراسة التمکين المهني لخريجي کليات التربية ومعرفة المتطلبات التي تساعدالخريجين علي تطوير أدائهم المهني المستقبلي وتحقيق التنافس بينهم حتي يحققوا التميز.
مشکلة البحث:
رغم أن العالم يتغير بسرعة کبيرة, والنظريات تتبدل وفقا لمصلحة البشر والمؤسسات, إلا أنه ما زالت بعض مؤسساتنا التربوية تدار بنظريات تقليدية في الوقت الذي أصبحت فيه السمة الغالبة علي بيئة العمل المحيطة هي التحديث والتغيير الدينامکي السريع .
ونتيجة لذلک کان لزاما علي النظام التربوي أن يستجيب لکل التحديات ويوفر کل متطلبات التطوير والتجديد والتمکين بما يتضمنه من مرونه اللوائح والأنظمة, وتقليل عدد المستويات التنظيمية والتحسين المستمر وتعزيز ثقافة الإنجاز من خلال تحقيق الجو المناسب والإمکانات .
وباستقراء الواقع لوحظ أن خريجي کليات التربية يعانون من تمکينهم مهنيا حيث إنهم معدون بشکل لا يساعدهم علي التفوق في مجال عملهم بعد ذلک لأنهم يقومون بالحفظ والاستظهار للمواد التي تدرس لهم بدون التطبيق الفعلي لها وإکسابهم القدرات التي تساعدهم علي التمکن من تخصصاتهم في المستقبل ولاحظت الباحثة عدم مراعاة تطبيق العدالة بينهما في معرفة قدراتهم التخصصية وذلک لتدخل عوامل أخرى مثل المحسوبية والمجاملة للطلاب في تدريس التربية العملية وعدم تمکينهم فى التربية العملية من الاعداد الجيد لهم, "وکذلک تدني مستوي خريجي کليات التربية وعدم المنافسة بينهم وبين المخرجات الاخرى في الدول الاوربية ولذلک علينا تمکينهم مهنيا .ومن هنا تأتي ضرورة الإعداد لهم عمليا وثقافيا ومهنيا أثناء سنوات إعدادهم".( حسن سالم الشوبي, 2016, ص 186 )
وهناک أسباب أدت إلي اللجوء للتمکين منها مواجهة الصعاب, والتحديات في الأعمال التي يقومون بها وکذلک الحاجة إلي الاستغلال الأمثل للموارد البشرية وذلک للحفاظ علي تطوير المنافسة, إطلاق قدرات الأفراد الإبداعية والخلاقة .وتمکين الأفراد من إنجاز أعمالهم وتمکين خريجي کليات التربية للمهنة التي سوف يزاولونها في المستقبل.( عطية أفندي,2003, ص 5) وإعداد المعلم العصرى، المعلم الملم بعلوم الحاضر والمستقبل، المطلع على التطورات العلمية الحديثة فى مجال تخصصه، الذى يستطيع التعامل بمهارة مع المستحدثات التکنولوجية المتجددة في هذا العصر، خاصة تلک المستخدمة في العملية التعليمية، ليتمکن من استخدام طرائق وأساليب ووسائط تکنولوجية حديثة فى الأغراض المختلفة، وهذا يعنى أن معطيات القرن الحادى والعشرين تتطلب أدوارا تربوية متجددة للمعلم لتواکب إيقاع العصر وتحديات المستقبل.
وهناک بعض الدراسات التي تناولت التمکين وأکدت علي ضرورة تطويره ومعرفه المتطلبات التي تساعد علي التمکين بشکل أفضل ومن هذه الدراسات, دراسة (محمد زکريا)حيث أکدت علي المحافظة علي الدرجة العالية لبرامج التمکين المهني للطلبة المعلمين لاستخدام المستحدثات التکنولوجية وذلک من خلال المتابعة المستمرة والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في برامج إعداد وتمکين الطلبة المعلمين .( محمد زکريا عليان , 2015, ص3)
ودراسة( محمود محمد السيد) حيث أکدت علي ضرورة تحقيق الترابط بين التمکين والاثراء الفعلي للوظائف عن طريق إعادة تصميم الوظائف بتنوع مهامها وزيادة مسئوليتها العددية والنوعية.( محمود محمد السيد, 2008, ص ص 1-25)
ودراسة ( محمود عبد الحليم منسي 2017)حيث أکدت علي إنشاء مدارس للتدريب خاصة بکليات التربية تساعدهم علي التمکين المهني لهم ,تمکين المعلم وتهيئته للتعامل مع متغيرات القرن الحادى والعشرين, والنظر إلي أدوار مستحدثة للمعلم (مرشد , باحث ,مثقف ,قائد), تعزيز عملية التمهين من أجل التمکين باعتباره يعکس اقتدار المعلم علي تحقيق الجودة في أدائه وفق المعايير المحددة.( محمود عبد الحليم منسي, 2007, ص ص 51-54 )
ولذلک جاءت هذه الدراسة لتساعد علي تمکين خريجي کليات التربية من مزاولة عملهم ومعرفة المتطلبات التي تساعدهم في التمکين، ومما سبق تتضح مشکلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي وهوما التمکين المهني لخريجي کليات التربية؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيس مجموعة تساؤلات فرعية , هى:
1- ما الإطار الفکري والفلسفي للتمکين المهني للمعلم ؟
2- ما المقصود بالميزة التنافسية للمعلم, وأهم أبعادها وعناصرها؟
3- ما واقع التمکين المهني لدي خريجي کلية التربية بمحافظة أسيوط ومعوقاته؟
أهداف البحث:
تهدف الدراسة الحالية إلي :
1- تعرف مفهوم التمکين المهني وخصائصه ورکائزه وأبعاده .
2- تعرف مفهوم الميزة التنافسية وأهميتها وأهدافها.
3- تعرف واقع التمکين المهني لدي خريجي کلية التربية بمحافظة أسيوط ومعوقاته .
أهمية البحث:
ترجع أهمية البحث الحالى إلى أنه يتناول آراء المعلمين فى أهمية تطبيق التمکين ودوره فى تنميتهم مهنيا,ووضع تصور مقترح لتطبيق التمکين المهنى لخريجى کليات التربية .
دراسات سابقة :
1- دراسة أحمد إبراهيم سلمى أرناؤوط,(2020)
هدف البحث إلى التوصل إلى إجراءات مقترحة لتمکين المعلمين وظيفيا کمدخل لزيادة إقبالهم على شغل الوظائف الإدارية بالمدارس الثانوية العامة بشمال سيناء, وقد اعتمد البحث على أسلوب دراسة الحالة کأحد مداخل المنهج الوصفى؛ حيث تم تصنيف وتحليل المعلومات والبيانات للاستفادة منها فى المعالجة النظرية لکل من التمکين الوظيفى والإقبال على شغل الوظائف الإدارية تمهيدا لوضع إجراءات مقترحة لتحقيق التمکين الوظيفى للمعلمين بما يضمن زيادة الإقبال على شغل الوظائف الإدارية بالمدارس الثانوية العامة بشمال سيناء. وقد توصل البحث إلى مجموعة من الإجراءات المقترحة لتمکين المعلمين وظيفيا کمدخل لإقبالهم على شغل الوظائف الإدارية بالمدارس الثانوية العامة بشمال سيناء : حيث تضمنت عدة مراحل , تتمثل المرحلة الأولى فى تضمين أبعاد التمکين الوظيفى فى شکل ميثاق شرف وظيفى مکتوب لتمکين المعلمين وظيفيا, بمايسهم فى الإقبال على شغل الوظائف الإدارية بالمدارس الثانوية العامة بينما تتضمن المرحلة الثانية توضيح إجراءات تنفيذ ميثاق الشرف الوظيفى, أما المرحلة الثالثة فتتضمن متطلبات تطبيق الإجراءات المقترحة والصعوبات المتوقعة عند التطبيق.
2- دراسة سمية شعبان,(2019)
هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين أساليب الإدارة المدرسية وکل من تمکين المعلمين الجدد والقيام بأدوارهم المهنية من وجهة نظر المعلمين فى ضوء بعض المتغيرات , وتکونت عينة الدراسة من (267) معلما ومعلمة .أظهرت النتائج أن أساليب الإدارة المدرسية وتمکين المعلمين والأدوار المهنية جاءت بدرجة متوسطة ووجود فروق دالة إحصائيا فى درجة تمکين المعلمين تعزى لمتغير الجنس لصالح الذکور , وفى متغير المرحلة التعليمية لصالح معلمى الصفوف الثلاث الأولى . کماأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا وفقا لمتغير الجنس فى الأدوار المهنية . وأظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية دالة إحصائيا بين الأسلوب الديمقراطى وکل من تمکين المعلمين والأدوار المهنية.
3- دراسة ياسر محمد خليل(2019)
هدف البحث تقديم استراتيجية مقترحة لتحقيق الميزة التنافسية لمؤسسات التعليم العالى بمصر, واستخدم المنهج الوصفى بالإضافة إلى أسلوب التحليل البيئى الرباعى سوات (swot) بواسطة طريقة العوامل السبع الاستراتيجية (7s) أو نموذج ماکينزى لتحليل البيئة الداخلية, وطريقة المتغيرات أو القوى العامة وطريقة المتغيرات الخاصة أو تحليل الجهات ذات العلاقة لتحليل البيئة الخارجية, وکشفت نتائج البحث امتلاک مؤسسات التعليم العالى بمصر لجوانب قوة کثيرة ومواطن ضعف أکثر فضلا على أن أمامها فرصا متاحة تتساوى مع التهديدات المحتلة التى تواجهها, وأوصى البحث بتبنى مؤسسات التعليم العالى للاستراتيجية المقترحة لاستثمار الفرص المتاحة لها لمواجهة مواطن الضعف بها.
دراسات أجنبية:
1- أيدين وأخرون Balyer, Aydin;Özcan (2017)
جاءت بعنوان (تمکين المعلم وأدوار مديري المدرسة ) وهدفت الدراسة إلى تحديد أدوار مديري المدارس فى تمکين المعلمين بمدارسهم, حيث اعتبرت الدراسة أن تمکين المعلم يعتمد على استغلال مشارکة المعلمين فى تحديد الأهداف والسياسات المدرسية على النحو الذى استنبطته من خلال موقعهم وخبرتهم المهنية . من خلال تمکين المعلمين, يمکن للمدرسين اکتشاف إمکاناتهم والقيود المفروضة عليهم, وکذلک تطوير الکفاءات لديهم من خلال التنمية المهنية وهذا يجعل تمکين المعلم. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى مع تحليل البيانات وفقا لطريقة تحليل بالإضافة لهذا قام الباحث بإجراء مقابلات مع 20معلما خلال هذه الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها أن المديرين قاموا بتمکين هؤلاء المعلمين من خلال توفير الفرص للمشارکة فى صنع القرار, وتحسين وضعهم وجعل المدارس أماکن أکثر جاذبية, وبناء علاقات تعتمد على الثقة وخلق تواصل جيد بين المعلمين . ومع ذلک لايدعم المسؤولون بشکل کاف تطويرهم المهنى, أو تطوير کفايتهم الذاتية أو دعم استقلاليتهم أو توظيفهم فى بعض الأدوار الإدارية.
جاءت الدراسة بعنوان (تمکين المعلمين من خلال المشارکة فى مجتمع التعلم فى أيرلندا) هدفت الدراسة معرفة أثر التنمية المهنية کأحد أبعاد التمکين على المعلم من خلال مشارکته فى مجتمعات التعلم بالمدارس فى المناطق المحرومة بأيرلندا .واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى التحليلي وسوف تستغرق الدراسة مدة طويلة تمتد لأربع سنوات لمعرفة أثر التنمية المهنية المستمرة , وتم خلالها جمع البيانات من خلال عمليات تقييم الندوات وورش العمل أثناء العمل , ومناقشات المجموعات الصغيرة وتم الترکيز على المقابلات الفردية . ثم تم تحليل البيانات للسماح بالإجابة على الأسئلة البحثية التى رکزت على الدعم الذي يقدمه هؤلاء المعلمون لبعضهم البعض , وهو التمکين الذى وضعه هؤلاء المدرسون لمعالجة المشکلات فى ظل ظروف العمل الصعبة (مرافق محدودة وظروف اقتصادية منخفضة وطلاب ذوى سلوک سئ). وهذا البحث مستمر لاکتشاف وتحليل کيف يمکن لمجموعة من المعلمين أن تعمل معا وتحافظ على عمل مجتمعهم , وإعادة اکتشاف أنفسهم والانتقال لبدء مشاريع جديدة والتأثير على تعلم الطلاب.
3- دراسة ماندرا وآخرون (Mundra and others 2011):
وجاءت بعنوان""تحقيق الميزة التنافسية من خلال إدارة المعرفة والابتکار أدلة تجريبية من قطاع تکنولوجيا المعلومات الهندي"
هدفت الدراسة إلى التعرف على العوامل التي توفر ميزة مبتکرة وتنافسية لإدارة المعرفة في المنظمات العالمية ومقارنته بالقطاع الهندي للتکنولوجيا،و استخدم الباحث المنيج الوصفي في دراسته،والاستبانةوالمسح لجمع المعمومات عن عينة الدراسة. وأوصت الدراسة إلى أن الابتکار هو العمل الأساسي المکون لإدارة المعرفة، وأن اکتشاف طرق جديدة لإدارة المعرفة له تأثير کبير على الإنتاج والخدمات التي يمکن أن تقدمها الشرکة، کما وأکدت الدراسة على أن الابتکار أمر ضروري لتحقيق ميزة تنافسية، وأن امتلاک الموظفين للابتکار يساهم في اکتشاف طرق جديدة لإدارة المعرفة. وأوصت الدراسة أيضاً أن التکنولوجيا أمر ميسر ويزيد من التفاعلات ويعزز تدفق المعرفة في الشرکات الهندية بشکل خاص.
منهج الدراسة :
اقتضت طبيعة البحث الحالى وإشکاليته استخدام المنهج الوصفى ؛ کونه من أنسب المناهج البحثية للبحث الحالى وما يقوم به من رصد الواقع وتحليله ونقده والتنبؤ بمستقبله.
حدود البحث :
حد الموضوع : اقتصر البحث على إبراز أهمية التمکين المهنى ودوره فى تنمية المعلمين مهنيا لدى معلمى محافظة أسيوط.
الحد البشرى : وتتمثل فى عينة من معلمى محافظة أسيوط حيث بلغ حجم العينة 1090 معلم ومعلمة.
الحد المکانى: حيث تم تطبيق أداة البحث فى محافظة أسيوط.
الحد الزمانى: تم تطبيق أداة البحث فى الفصل الدراسي الثانى 2020م
الإطار النظرى للبحث :
المحور الأول :التمکين المهنى للمعلم
أولا :المفهوم الإصطلاحى للتمکين المهنى:
وتعددت التعريفات حول مفهوم التمکين المهنى إصطلاحا يمکن عرض بعضها فى الآتى:-
عرفه (محمد زکريا عليان) بإنه هوصقل شخصية الطالب المعلم کقائد ومديروموجه للمواقف التعليمية المختلفة,والوصول بفکر الطالب المعلم إلي أبعد ما يکون في الخوض بالعلوم التربوية, وإعداد الطالب المعلم القادر علي مواجهة التحديات التي تواجهه أثناء قيادته للموقف التعليمي, وإثراء معلومات ومعارف الطالب المعلم وتحسين کفاءته المهنية وأدائه من أجل تحسين العملية التعليمية وتغيير سلوک الطالب المعلم إلي الأفضل وتقديم الانشطة والبرامج والخبرات وفقا لحاجة کل من الطلبة المعلمين خلال مرحلة إعدادهم الأکاديمي والمهني. ( محمد زکريا عليان, 2015, ص 13) وعليه تعرفه الدراسة بأنه الفرص التي تتاح لإکساب الخريجين المعارف والمهارات الجديدة من خلال التدريب بعد إعدادهم بشکل کاف في کليات التربية وإطلاعهم علي ما هو حديث في مجال تخصصهم بالإضافة إلي درجة المساحة الواسعة التي تمنح للخريج المعلم بعد إعداده وتدريبه بشکل کاف في تخصصه وأعماله وذلک من خلال توسيع صلاحياته ومسئولياته من تخطيط وتنفيذ وتنظيم وتنسيق ومتابعة وتقييم لما في ذلک من تعزيز لقوته وسلطته وتحمله لمسئولياته وکذلک زيادة خبراته في مجال عملة وتنمية مهاراته بما يعود بالفائدة علي المؤسسة التربوية ويحقق أهدافها المنشودة ".
ثانيا: أهمية التمکين المهنى للمعلم
يلعب التمکين دورا مهما فى مستقبل العملية التعليمية فإن هذا يقودنا إلي الاعتراف بأن التمکين المهني يجب أن يکون هو المحور الذي تترکز عليه کل الجهود في هذا المجال لأن الارتقاء بالعملية التعلمية لا يتحقق إلا عن طريق الارتقاء بإعداد معلميها, فمخرجات العملية التعليمية مرتبطة إرتباطا وثيقا بإعداد وتمکين المعلم, فکلما ازدادات الجهود المبذولة وعظمت کلما کانت المخرجات التعليمية مرضية أکثر , وکلما زاد التمکين المهني للمعلم کلما کان إستخدامه للمستحدثات التکنولوجية بصورة ملفتة وکلما خرج عن الإسلوب التقليدي القائم علي الحفظ والإستظهار والتلقين الذي يعمل علي قتل روح الجماعة في الموقف التعليمي. ( محمد زکريا عليان, 2015, ص 15)
ويساعد التمکين في الثورة المعرفية والتفجر المعرفي في جميع مجالات العلم والمعرفة وقد ساهمت ثورة الإتصالات في انتشارها واتساع نطاقها, فالثورة في مجال تقنيات المعلومات والإتصالات أدت إلي أن يکون العالم مدينة صغيرة تنتقل فيها المعارف المستجدة بسرعة هائلة, وتعددية أدوار المعلم وتعدد مسؤلياته في المجال التعليمي فبعد أن کان ملقنا للمعلومة ومصدرها أصبح مساعدا للمتعلم علي استکشافها من خلال طرق تدريسية متطورة ومعاصرة, فالمستجدات المتسارعة في مجال استراتيجيات التدريس والتعلم مما يتطلب من المعلم مواکبة ذلک, والتوجه العالمي نحو التقيد بالجودة الشاملة للعملية التعلمية والإعتماد الأکاديمي في عملية التعلم, ومواکبة کل ما هو جديد ومتطور في العملية التعليمية وتطبيقه وفق المعايير الدولية, وتعدد الأنظمة التعلمية وتنوع أساليب التطوير والتعلم الذاتي وفق التطور والتنوع في التقنيات المعاصرة ويجب علي المعلم مواکبة ذلک, (عبد الله العزازى,2018 )
ومما سبق يتضح أن التمکين مهم وضروري للخريجين حيث إنه يعمل علي زيادة معارفهم في تخصصهم ويساعدهم علي التنافس بشکل کبير مع الکليات الأخري في الدول الخارجية ويساعدهم علي إيجاد فرص عمل أقوي من ذي قبل حيث أنهم معدين وممکنين مهنيا من خلال التدريبات الکثيفة في مجال التدريس ومواکبة کل ما هو حديث في مجال تخصصهم.
ثالثا:أهداف التمکين المهنى للمعلم
يهدف التمکين إلى تبصر المعلمين بخطط الدولة وتوجهاتها ومشکلات المجتمع والمطلوب منهم وکذلک مساعدة الخريج المعلم علي الترقي والتقدم الوظيفي وکذلک الأمان الوظيفي, تغيير الاتجاهات السلبية للخريجين المعلمين نحو مهنة التدريس. وحث الخريج المعلم على استخدام تکنولوجيا التعليم والاتجاه نحو توظيف المستحدثات التکنولوجية الحديثة. ( علي مدکور, 2006, ص ص 505)
ومن أهداف التمکين المهني إثراء الخبرات والمهارات الخاصة بالمعلمين إلي الأفضل, وتقديم الأنشطة والممارسات والبرامج المتجددة التي تلبي حاجات الطلبة المعلمين في مرحلة إعدادهم, وکذلک تنمية التفکير الإبداعي لدي الطلبة المعلمين والقدرة علي حل المشکلات والعراقيل التي تواجههم ,وقدرة المعلم علي التمييز بين ما هو سلبي أو إيجابي في الموقف التعليمي, والمشارکة في وضع الخطط التعليمية الخاصة بالمدارس والمديريات والوزارات فالمعلم هو رأس المال الحقيقي للدول.(محمد زکريا عليان, 2015, ص14)
ويهدف التمکين کذلک إلي مواکبة المستجدات في مجال نظريات التعليم والتعلم والعمل علي تطبيقها لتحقيق الفعالية في التعلم, ومواکبة المستجدات في مجال التخصص وتطبيق کل ما هو جديد ومستجد, وترسيخ مبدأ التعلم المستمر والتعلم مدي الحياة والإعتماد علي أساليب التعلم الذاتي, تعميق الإلتزام بأخلاقيات مهنة التعليم والتعلم والتقيد بها, الربط بين النظرية والتطبيق في المجالات التعليمية,وتنمية مهارات توظيف تقنيات التعليم المعاصرة واستخدامها في إيصال المعلومة للمتعلم بشکل فاعل, تمکين المعلم من مهارات استخدام مصادر المعلومات والبحث عن کل ما هو جديد ومتطور,و المساهمة في تکوين مجتمعات تعلم متطورة تقدم خدمات فاعلة للمجتمع. والمساهمة بشکل فاعل في معالجة القضايا التعليمية بإسلوب علمي ومتطور, وتطوير کفايات ومهارات التقييم بأنواعها وخصوصا مهارات التقييم الذاتي ,والتطوير والتجديد والتحديث في المجال الأکاديمي التخصصي, وکذلک مجال العلاقات الإنسانية والإرشاد والتوجيه الطلابي والتفاعل والتواصل في المواقف التعلمية, مجال الأداء التدريسي واستخدام کل ما هو معاصر ومتطور في ايصال المعلومة, مجال البحث العلمي والإشراف الأکاديمي, مجال التنمية والتطوير الذاتي والتقييم والتقويم الذاتي , مجال توظيف تقنيات المعلومات والإتصالات في المجال التعليمي, مجال الإلتزام بأخلاقيات المهنة وتعديل السلوکيات والإتجاهات في إطار العمل التربوي, مجالات تقييم وتقويم المتعلمين وتطبيق الحديث والمتطور في أساليب التقييم , مجالات تصميم المناهج التعليمية وتطويرها وفق المستجدات المعاصرة في المعرفة والمعلومة .( عبد الله العزازى, مرجع سابق, 2018 )
ومما سبق يتضح أن التمکين يهدف إلىاطلاع المعلمين علي أحدث النظريات التربوية والنفسية وتطبيقاتها التربوية في الميدان التربوي,تدريب المعلمين علي تحقيق مستوي متميز من الکفاءة والفعالية في تنفيذ الأدوار المکلفين بها ,ورفع مستواهم الفکري والثقافي, زيادة الحصيلة الفکرية والعلمية في ميدان التخصص بما يمکن المعلم من مواکبة أحدث الأفکاروالأساليب والطرائق التي لها علاقة بمستوي ومضمون المهنة والأخذ بمبدأ التربية المستمرة والتعلم مدي الحياة
رابعا:مقومات التمکين المهنى للمعلم:
هناک عدد من المقومات والرکائز الأساسية لعملية التمکين من أهمها مايلي:
1- العلم والمعرفة والمهارة
يمثل العلم والمعرفة والمهارة أهمية کبيرة باعتبار کل منها مقوما أساسا من مقومات تمکين الخريجين , ومن خلال المعرفة , يمکن الخريجين حرية في التصرف , ثم المشارکة ,ثم التمکين , فکلما زادت خبرة الفرد وزادت مهاراته ومکتسباته المعرفية زادت قدرته علي تأدية مهام عمله بکفاءة واقتدار واستقلالية أکبر, کما تعد المعلومة سلاحا مهما يعتمد عليه الموظف في عملية اتخاذ القرار وفي حل المشکلات, فبدون المعلومة الصحيحة أو المعلومة المتجددة لايمکن للعامل التصرف بحرية واقتدار لأنه ببساطة يفتقر للمعلومة التي تمنحه ثقة بالتصرف الصحيح دون خوف أو تردد من أن تصرفه قد يکون خطأ . ( يحيي سليم ملحم,2006,ص 59)
ويتطلب التنفيذ الفعال للتمکين ثقافة تنظيمية جديدة , وثقافة المؤسسة التعليمية تأخذ بعين الاعتبار اتجاهات الفرد وسلوکياته .(سعد العتيبي, 2005, ص 105)
2- الاتصال وتدفق المعلومات
تعد المعلومة جانبا مهما ويعتمد عليها في اتخاذ القرار وفي حل المشکلات, فبدونها لا يمکن للخريج التصرف بالطريقة الصحيحة التي تمنحه الثقة بالتصرف, کما أن الاتصال الفاعل في المؤسسات الناجحة يعزز مبدأ الإبداع والابتکار ويختصر کثير من الجهود.
3- الثقة بين القائد والمرؤوسين
تعد الثقة والتفاهم مقوما جوهريا من مقومات التمکين, ومؤشرا مهما علي رضا الأفراد عن مؤسساتهم ,وهي استعداد الفرد للتعامل مع الآخرين معتقدا بکفاءتهم أو أمانتهم أو صدقهم واهتمامهم بمصلحته, ومن العوامل التي تدعم الثقة وتعززها وهي :
أ- الکفاءة : ويکون الفرد موضع الثقة من قبل الآخرين عندما يؤمنون بکفاءته وقدرته وتلک الثقة يتبعها منح الحرية في التصرف والتمکين والاستقلالية ووجود مناخا مناسبا للإبداع والابتکار والتميز والتعلم الدائم, فکفاءة الأستاذ وتمکنه من المقياس يجعله موضع ثقة کل الطلاب, کما أن کفاءة الطالب تجعل الأستاذ يثق به.
ب-العمل الجماعي : وهو العنصر الثاني المدعم والمعزز للثقة وهو العمل الجماعي بشرط توافر التعاون والمساواة وأن تکون الطموحات والاتصالات مشترکة يتضمنها علاقة التعارف والصلات .
4- الحوافز المادية والمعنوية
تشير کثير من الدراسات إلي أن التمکين يعد مسؤولية تبادلية, فکما أن فيه مشارکة في المنافع , فهناک أيضا مشارکة في المخاطر, ومحاسبة علي النتائج, وتحمل للمسؤولية, وهذا يؤدي إلي المنافسة بين الممکنين نحو تحمل أفضل للمسؤولية والکفاءة والإبداع. (يحيي سليم ملحم , المرجع السابق, ص 101)
ومما سبق يتضح أن للتمکين مقومات مهمة يقوم عليها فلابد من توافر المعلومات والمهارات للمعلم حتى يقوم بمهمته داخل المؤسسة التعليمية بشکل جيد ويساعد على تمکين طلابه وتزويدهم بالمهارات وتخريج طلاب متمکنين من التفاعل مع التطورات التکنولوجية الحديثة.
خامسا:أبعاد التمکين المهني للمعلم
حدد الباحثون أبعادا مختلفة للتمکين, ولقد اختلفت آراؤهم حول عدد ونوعية هذه الأبعاد, واستخلصت الباحثة الأبعاد التالية :
- اتخاذ القرار : وهو درجة إدراک المعلمين بالمشارکة في اتخاذ القرارات التي تمس عملهم, باعتبار أن المشارکة تزيد من وعي المعلمين , زمن احتمال التوصل إلي خيارات أفضل ونوعية تعلم أفضل .
- النمو المهني : وهو درجة إدراک المعلمين أن المدرسة التي يعملون بها توفر لهم فرص النمو, والتطور والتعلم المستمر وتوسيع مهاراتهم من خلال الحياة العملية .
- المکانة : درجة إدراک المعلمين أنهم يحظون باحترام مهني وإعجاب ممن يعملون معهم, وأن زملاءهم يدعمونهم ويحترمون معرفتهم ودرايتهم .
- الاعتقاد بفاعلية الذات : درجة إدراک المعلمين أن لديهم المهارات والقدرة علي مساعدة المتعلمين علي التعلم .
- الاستقلالية : درجة إدراک المعلمين أن لهم صوتا مسموعا في جوانب معينة .
- التأثير : درجة إدراک المعلمين أن لهم تأثيرا وأثرا علي الحياة في المدرسة.( عارف عطاري, عبد الله الشنفري,2007, ص 170)
- الکفاءة : ويقصد بها قدرة الخريج علي إنجاز مهام عمله بنجاح استنادا إلي خبراته ومهاراته ومعرفته, ويعتبر هذا البعد من دعائم مفهوم التمکين المهني فتزويد الخريج بمسئوليات أکبر ووظائف أکثر تعقيدا لن يعتبر تمکنيا إلا إذا کان واثقا من قدرته علي النجاح في تحمل تلک المسئوليات والقيام بتلک الوظائف, وکذلک فإن تطوير سياسات التحفيز التقليدية التي تعتمد علي الثواب والعقاب يعد أمرا حتميا ويحتاج إلي فترة طويلة من التدريب المکثف لتزويد الخريجين بالمهارات والخبرات والمعرفة اللازمة لضمان نجاح تطبيق التمکين المهني. ( Melinda,2005,P.P.260-277)
- التدريب : ويتطلب التمکين المهني للخريجين توفير تدريب مستمر لأجل تعلم المهارات الجديدة, وينبغي لکلية التربية أن توفر نظام طموح لتطوير أفرادها لکي يزودوا بالمعرفة والمهارات الضرورية فالجهود التدريبية تمکن الخريجين من بناء المعرفة والمهارات والقدرات. ( ,p7 ,2007 ( Spreitzer,
سادسا:معايير التمکين المهني للمعلم :
إن عملية التمکين المهني التي نرجوها للخريجين تتطلب منهم أولا أن يکونوا راغبين في ذلک مقبلين عليه حتي يکونوا قادرين علي تنمية أنفسهم بأنفسهم من خلال فرص تنموية متنوعة قائمة علي التأمل والبحث, يتمکنون من خلالها من إنتاج المعرفة بدلا من تلقيها, خاصة وأننا نتحدث عن عملية تمکين مهني وليس مجرد تدريب حرفي يقتصر علي إکساب الخريجين بعض المهارات التي تجعلهم يؤدون عملهم بطريقة آليه ومن معايير التمکين المهني (Dessler, G. 2003)
1- يرتکز التمکين المهني للخريج علي دعم الکفايات العلمية والمهنية .
2- يتعين أن يتم تفعيل برامج وأنشطة التمکين المهني وفق حاجات الخريج المعلم وفي ضوء مستوي وإمکانياته وخصائص شخصيته.
3- يدعم التمکين المهني إعداد الخريج المعلم بعد الخدمة لأدواره المستقبلية .
4- أن يتم توعية الخريجين بوضوح بعملية التدريس و زيادة خبراته.
5- التمکين المهني عامل حاسم في کل يرامج الإصلاح والتحسن التربوي ومن ثم يجب أن تکون برامجه جزء لا يتجزأ من خطة هذا التحسن .
6- يتسق التمکين المهني مع المتطلبات الأساسية للتعلم الأکاديمي وتوقعات تصميمها بحيث تزود المعلمين بالمعلومات والمهارات الضرورية .
سابعا:معوقات التمکين المهني للمعلم :
تسعي کليات التربية في الجامعات المصرية سعيا جادا جاهدة لتوفر تمکين مهني قوي للخريج المعلم يتناسب والواقع الحالي للعملية التعليمية واستشراف قوي للمستقبل ولکن توجد بعض المعيقات التي تحد من تحقيق التمکين المهني لأهدافه ومنها الإفتقار إلي التکيف في العلاقات الإنسانية وظروف الحياة والعمل, وإفتقار کليات التربية في جامعات جمهورية مصر العربية إلي الإمکانيات والأدوات الخاصة بالتمکين المهني وکذلک اعتماد الجامعات المصرية بشکل کبير علي المواد النظرية لا العملية في تدريسها .
ولذلک فإن العلاقة بين الجامعات المصرية وجامعات الدول المتقدمة ضعيفة مما يحول دون التبادل الفکري والأکاديمي. ويري (الطاهر) " أن تطوير أعضاء هيئة التدريس مهنيا قضية حديثة نسبيا ولذلک تنقصها الخبرة أو المرافق أو مصادر التمويل اللازم لبرامج التطوير ". ( رشيد السيد الطاهر,2003,ص47)
وقد صنف (الخوالدي)عدة معوقات للتمکين المهني کما يلي :معوقات علي مستوي الفرد ,معوقات علي مستوي الوظيفة أو المهمة, معوقات علي مستوي المنشأة,مشکلات علي مستوي السياسة العامة.(هلال الخوالدي,2004,ص30 )
أما (ريغينا شونفلد) فقد ذکر عدة معوقات أهمها :
ضعف مستوي برامج التمکين المهني ذاتها, ارتباط التطوير ببرامج التمکين المهني برغبة بعض الطلبة المعلمين, الافتقار إلي قيادة قوية , غياب الرؤية المستقبلية , الخوف من التغيير ومعارضته لما يحمله من تهديدات, ضعف المعلومات عن برامج التمکين المهني, نقص الکفاءات اللازمة للتطوير من موارد مادية وبشرية (کوادر تدريبية), ضعف الرغبة في العمل الجماعي, ضعف الحوافز المادية والمعنوية .( شونفلد ريغينا, 2008,ص39)
ودائما تقابل عملية توظيف کل ما هو جديد ومستحدث في مجال ما من المجالات بمعوقات وصعوبات تحد من التوظيف الأمثل له , وعلي الرغم من تعدد المميزات والفوائد التي تتمتع بها المستحدثات التکنولوجية إلا إنه توجد بعض المعوقات التي تواجه توظيفها في کليات التربية تلخصها الباحثة ومن أهمها ضعف مواکبة کليات التربية للتطورات الحديثة في مجال إعداد الخريج المعلم, الأزمة الإقتصادية الذي تعاني منها الجامعات المصرية والتي تحول دون الإهتمام بالتمکين المهني , الحصارالذي يقف امام إنفتاح المعلمين علي العالم الخارجي (کتلقي الدورات في الدول المتقدمة مهنيا وتکنولوجيا, والمشارکة في المؤتمرات والندوات العالمية التي تطور وتنمي العملية التعليمية ) , وعدم قناعة المعلمين باستخدام التکنولوجيا في العملية التعليمية, واقتصار مجال البحث التربوي علي مجال واحد وهو البحث الأکاديمي, وعدم الرغبة في التغيير والمرکزية الشديدة في سلطة اتخاذ القرارات, وعدم التشجيع علي المبأداة والابتکار .
ومن المعوقات أيضا مرکزية اتخاذ القرارات في قمة الهرم التنظيمي, جمود اللوائح والقوانين, المساءلة المشددة علي الأخطاء , ضعف نظم المعلومات والاتصالات, محدودية فاعلية نظم الموارد البشرية, محدودية توفر البرامج التدريبية الملائمة لرفع الکفاءة, نقص التجهيزات والإمکانات اللازمة لإنجاز العمل.( أيوب بن حجاب, 2008) المرکزية الشديدة فى سلطة اتخاذ القرارات, الأنظمة والإجراءات الصارمة التى لاتشجع على المبادأة والابتکار, تفضيل أسلوب القيادة الإدارية التقليدية , ضعف التدريب والتطوير الذاتى. ( هلا العتيبى,2004, ص 119)
المحور الثانى :الميزة التنافسية للمعلم
أولا :المفهوم الإصطلاحى للميزة التنافسية
تعرف المیزة التنافسیة بأنها قدرة المؤسسة على تطبیق الاستراتیجیات التي تمکنها من الوصول الى المراکز الفضلى بالنسبة للمؤسسات المشابهة لها التي تعمل في المجال نفسه، ویمکن تحقیق هذا المرکز من خلال استثمار أفضل للإمکانات والموارد المادیة والفنیة والتنظیمیة بالاضافة الى مقدرة الموارد البشریة في المؤسسة ومعرفتها وکفاءتها لتصمیم الاستراتیجیة التنافسیة وتطبیقها.فالمیزة التنافسیة هي الخصائص والمقدرات والکفاءات وجوانب التفوق التي تتمتع بها المؤسسة وتمیزها عن المنافسین في المجال ذاته. (أحمد عبد السلام سليم,2010,ص30)
تعرفها الباحثة إجرائيا بأنها : قدرة خريجي کليات التربية علي الاستيفاء بمتطلبات سوق العمل والاستفادة من الأساليب والأدوات الحديثة التي ترفع من مستويات الأداء ,الأمر الذي يکسبهم مزايا وقدرات تنافسية في سوق العمل بمستوياته.
- عناصر الميزة التنافسية للمعلم:
هناک مجموعة من العناصر المکونة للميزة التنافسية والتي تمثل المکونات الأساسية التي لابد من توافرها في المؤسسة حتي تحقق التنافس ومن أهمها :
1- المواررد الطبيعية : تعد الموارد الطبيعية إحدي العناصر المهمة لتحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات التربوية , ويقف عدم توافرها حائلا دون تحقيق الميزة التنافسية نتيجة التغيرات العالمية والمحلية التي حدثت في الآونة الأخيرة , کما حدث في اليابان التي تفتقر إلي الموارد الطبيعية إلا أنها استثمرت في العقول وبالتالي لم تعد الموارد الطبيعية تترأس أولويات المعادلة التنافسية .
2- رأس المال : بعد توافر رأس المال في المؤسسة من أهم العناصر القادرة علي تحقيق الميزة التنافسية ولکن مع الاقتصاد العالمي الجديد العابر للحدود ومع إمکانية الاستفادة من رؤؤس الأموال في المجتمع وعدم ارتباطها بالحدود الجغرافية والسياسية وذلک عبر الشرکات المتعددة الجنسيات واستثمارها في الدول النامية أدي إلي تراجع أهمية رأس المال للمؤسسة في تحقيق المنافسة .
3- تکنولوجيا المعلومات : تلعب تکنولوجيا المعلومات دورا مهما في تحسين الکفاءة في الخدمات المقدمة وتحقيق الميزة عبر عمليات إيجاد واستيعاب المعرفة وکذلک ابتکار وتطبيق التکنولوجيا الحديثة في أداء الأعمال ولکن الاستفادة من هذا العنصر لم يقتصر علي مؤسسة بعينها حيث تستطيع الکثير من المؤسسات الحصول علي هذه التکنولوجيا .
4- الموارد البشرية : يمثل العنصر البشري ذو التعليم المتميز والمهارة العالية بعدا استراتيجيا هاما في تحقيق الميزة التنافسية إذ تعد من أهم المصادر غير الملموسة التي لها دور کبير في إيجاد وتطبيق التکنولوجيا وکونها عنصرا غير قابل للمحاکاة أو التقليد بشکل سريع وسهل من قبل المنافسين .(فاطمة على الربايعة,2006,ص 8)
5- أبعاد الميزة التنافسية للمعلم:
تحقق الميزة التنافسية من خلال المزايا أو القدرات الأساسية التي تمتلکها , وإنجاز أنشطتها بطريقة متفردة , وکذلک قدرتها علي تقديم خدمات ومنتجات للمنافسين وتنفرد الميزة بالعديد من الأبعاد
البعد الأول الجودة :حيث يرتبط مفهوم الجودة بالتميز ارتباطا وثيقا , فالجودة في التعليم تعني بالجهود المبذولة من قبل العاملين لرفع مستوي المنتج التعليمي وصولا إلي التميز بما يتناسب مع متطلبات المجتمع, وذلک بتطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية بدرجة تلائم خصائص الخدمات والمخرجات.
البعد الثاني التکلفة : تعد التکلفة المنخضة العامل الحاسم في مدي استمرار وبقاء ونجاح الجامعة , إذا أنه من سعي الجامعة لتحقيق ميزة تنافسية من خلال خفض الکلفة مقارنة بکلفة الجامعات الاخري المنافسة .
البعد الثالث المرونة : تتعلق المرونة بمدي تکيف الجامعة مع التغيرات الحاصلة في البيئة الداخلية والخارجية , وقدرة الجامعة علي تنويع خدماتها ومنتجاتها في الوقت المناسب بما يتلائم مع التغير في احتياجات المستفيدين .
البعد الرابع التسليم : يعد التسليم بمثابة القاعدة الأساسية للمنافسة بين المؤسسات من خلال الترکيز علي خفض المدة الزمنية والسرعة في تقديم الخدمات بأقصر وقت ممکن .
البعد الخامس الإبداع : يعد الإبداع من أهم رکائز بناء المزايا التنافسية علي اعتبار أنه يمثل عملية فکرية منفردة , تجمع بين المعرفة المتألقة والعمل الخلاق في شتي مجالات الحياة , تتعامل مع الواقع وتسعي نحو الأفضل.( ياسر محمد خليل ,2017, ص ص 135-136)
إجراءات البحث الميدانية , وتفسير نتائجها :
تهدف إجراءات البحث الميدانية إلى التعرف على درجة أهمية تطبيق التمکين المهنى لخريجى کليات التربية لدى معلمى محافظة أسيوط , ويتضمن الإطار الميدانى مايأتى:
أ- أداة البحث الميدانية
الاستبانة:
استخدمت الباحثة إستبانة تم إعدادها فى ضوء الإطار النظرى للبحث والدراسات السابقة , وقد تم تطبيقها على عينة ممثلة من معلمى محافظة أسيوط ؛ حيث بلغت العينة (1090) معلم ومعلمة ؛ وذلک بغرض التعرف على درجة أهمية تطبيق التمکين المهنى لخريجى کليات التربية لدى معلمى محافظة أسيوط.
اشتملت هذه الاستبانة فى صورتها النهائية على ثلاثة محاور , تم توزيعها کما يلى :
المحور الأول : واقع التمکين المهنى لخريجى کليات التربية ويشتمل على أربعة أبعاد :
البعد الأول : الواقع الذاتى للخريج , ويتضمن (20 ) عبارة .
البعد الثانى : الواقع التعليمى للخريج , ويتضمن (16 ) عبارة .
البعد الثالث : الواقع المجتمعى للخريج , ويتضمن (12 ) عبارة .
البعد الرابع : الواقع الإدارى للخريج , ويتضمن ( 7) عبارة .
البعد الثالث : معوقات تتعلق بتمکين الخريج مجتمعيا, ويتضمن (9 ) عبارة .
البعد الرابع : معوقات تتعلق بتمکين الخريج إداريا , ويتضمن (13 ) عبارة .
وقد استخدمت الباحثة مقياس " ليکرت الثلاثى " لقياس استجابات أفراد العينة لعبارات الإستبانة وذلک کما هو موضح فى الجدول .
درجات مقياس ليکرت الثلاثي
الاجابة
موافق
إلى حد ما
غير موافق
الدرجة
3
2
1
1- اعتمدت الباحثة فى التحقق من صدق المحتوى ؛ حيث عرضت الاستبانة فى صورتها الأولية على عدد (29) من المحکمين من أساتذة کلية التربية من جامعات مختلفة ؛ وذلک لمعرفة وجهة نظرهم والاستفادة من ملاحظاتهم فيما احتوته الاستبانة من عبارات , ومدى ملاءمتها لتحقيق أهداف البحث الميدانية, ومدى ارتباط ومناسبة کل عبارة للمحور الذي تنتمى إليه, وبناء على الآراء التى تقدم بها السادة المحکمين تم تعديل بعض العبارات وحذفت العبارات التى قلت عن نسبة 90% اتفاق.
2- اعتمدت الباحثة فى التحقق من ثبات الاستبانة على استخدام "معامل ألفا کرونباخ" وذلک على عينة استطلاعية مکونة من (60) معلم ومعلمة, وقد تم استبعادها من العينة الکلية .
تم عرض وتحليل محاور الاستبانة باستخدام مقاييس الإحصاء الوصفي المتمثلة في المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ( على مقياس ليکرت الثلاثي) لإجابات أفراد عينة الدراسة عن عبارات محاور الاستبانة، ويعطى درجة للمتوسط الحسابي لإجابات أفراد العينة عن کل عبارة وفقًا للجدول التالي:
جدول رقم (5): الحدود الدنيا والعليا للمتوسط الحسابي
الدرجة
منخفض
متوسط
مرتفع
المتوسط الحسابي
1-66,1
1.67- 2.33
2.34- 3
تم تحديد واقع التمکين المهني لخريجي کليات التربية بمحافظة أسيوط وذلک من منظور أفراد العينة وذلک من خلال تحليل النتائج الإحصائية لإجاباتهم عن الاجزاء المختلفة للاستبانة وذلک على النحو التالي:
أ- عرض النتائج الخاصة بالاستبانة ککل.
ب- عرض النتائج الخاصة بعبارات المحور الثانى.
أولًا - تحليل النتائج الخاصة بواقع التمکين المهني لخريجي کليات التربية لدى معلمي محافظة أسيوط في محاور الاستبانة ککل :
وهنا قامت الباحثة بتحديد واقع التمکين المهنى لدى عينة الدراسة بمحافظة أسيوط من خلال المحاور التي تتضمنها الاستبانة بشکل عام کما يتضح من الجدول التالي:
جدول رقم (6) : الفروق بين المتوسطات والانحرافات المعيارية على الاستبانة ککل
يتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابي العام (5308,2)، بانحراف معياري (28221,0)، وهذه القيمة تشير إلى أن المعلمين لديهم وعي بأهمية التمکين المهنى بدرجة مرتفعة وفقًا لدرجة المعيار الذي تم تحديده، وقد يرجع ذلک إلى إدراک المعلمين بمحافظة أسيوط لمدى أهمية التمکين المهنى للخريج لما له من عوائد مادية تعود عليهم وعلى الوزارة في آن واحد، کما قد يرجع ذلک إلى أن وزارة التربية والتعليم تعير اهتماما کبيرا بمعايير الجودة والتميز، کذلک يمکن تفسير ذلک إلى المعلمين يهتمون بالواجهة الإجتماعية أمام خريجى الدول الأخرى.
وبترتيب المحاور بحسب المتوسط نجد أن البعد الثانى الخاص بالمحور الأول (الواقع التعليمى للخريج) احتل المرتبة الأولى من منظور العينة ککل، بمتوسط حسابى (6068,2)، وهى على درجة مرتفعة من الأهمية، وهذا يدل على اتفاق أفراد العينة الکلية على أن المعلمين يمارسون التمکين المهنى, وإنه موجود لديهم, ولکن يحتاج إلى تنمية وتطوير وهذا يرجع إلى تطوير المعلمين لطرق تدريسهم وتبادلهم الأفکار مع بعضهم البعض وعليهم أن يطوروا من أساليب تدريسهم, يشجعوا طلابهم على الاستخدام الأمثل لمصادر المعلومات الالکترونية, وهذا ما أکدته دراسة (جمال الدهشان 2019) على تخريج المعلمين من کليات التربية ويکونوا قادرين على إعداد طلابهم لمواکبة الثورة الصناعية الرابعة وتطوير برامج إعداد المعلم ووجود برامج ومقررات تتلائم مع مستجدات الثورة الصناعية الرابعة .
- وجاء البعد الرابع الخاص بالمحور الأول (الواقع الإداري للخريج) في المرتبة الثانية من منظور العينة ککل بمتوسط حسابي (5308,2)، وهى على درجة مرتفعة من الأهمية، وهذا يدل على اتفاق أفراد العينة الکلية على معرفتهم بالتمکين المهنى وخاصة بالنسبة للجانب الإدارى للمعلم حيث يتمثل الواقع الإداري فى مجموعة الأعمال الإدارية التي يقوم بها المعلم من المشارکة فى تنفيذ برامج الإصلاح والتطوير المدرسي, وممارسة الأعمال الإدارية والتعاون مع إدارة المدرسة وحفظ النظام داخل المدرسة وداخل الصف, وهذاما أکدته دراسة (أحمد إبراهيم أرناؤوط,2020)بضرورة مشارکة المعلمين فى الأعمال الإدارية من التشجيع على المشارکة فى صنع القرارات وإجراء بعض التعديلات على المسئوليات والأدوار لتتناسب وفلسفة التمکين داخل المدرسة, بالإضافة إلى اهتمام التمکين الإدارى بالإنتاجية فى العمل المدرسي وهذا مايشعر المعلمون بملکيتهم الذاتية لمدارسهم.
- وجاء المحور الثانى الخاص (متطلبات التمکين المهني للخريج) في المرتبة الثالثة من منظور العينة ککل بمتوسط حسابي (5281,2)، وهى على درجة مرتفعة من الأهمية، وهذا يدل على اتفاق أفراد العينة الکلية على أن المعلمين يتفقون علي أن المعلمين يحتاجون إلى متطلبات التمکين المهني وهي مجموعة من المتطلبات الأساسية الواجب توافرها قبل وأثناء وبعد عملية التمکين والتى تساعد فى تمکين المعلم مهنيا, وهذا يعود إلى توفر هذه المتطلبات حتى يتمکن المعلم من أداء مهامه من تدريب للمعلمين وتوفير التمويل الکافى, وقد يعزو ذلک إلى توفر الثقة الإدارية وتحقيق الدعم الإجتماعى للمعلم ووجود أهداف ورؤية مستقبلية وتدريب مستمر وهذا ما أکدته دراسة (سالى على محمد,2002) ([1])على ضرورة وجود آليات ومتطلبات لتمکين الخريج حتى يستطيع أداء عمله المهنى بمهارة وجدارة ويستطيع أن ينافس دوليا مع خريجى الدول الأخرى ويحقق الميزة التنافسية له ويکون له مکانة عظيمة فى الدول الخارجية ويحظى بمکانة مرتفعة .
- وجاء البعد الثالث فى المحور الأول (الواقع المجتمعي للخريج) في المرتبة الرابعة من منظور العينة ککل بمتوسط حسابي (5106,2)، وهى على درجة مرتفعة من الأهمية، وهذا يدل على اتفاق أفراد العينة الکلية على أن التمکين المهنى وهذا يعود إلى أن المعلمين يحتاجون إلى زيادة تمکينهم مجتمعيا عن طريق مشارکة المعلمين فى الندوات التربوية ومساهمة المعلمين فى الحملات التوعوية داخل المجتمع, ومساهمة المعلمين فى حل المشکلات التى تحدث داخل البيئة, وهذا ما أکدته دراسة (عبد الخالق محمد عفيفى 2012)([2]) وأکدت على تدعيم روح التعاون وبناء الثقة بالنفس والقدرات للآخرين و تحقيق مزيد من العدالة والمساواة وحل المشکلات التى تواجههم فى البيئة التى يعيشوا فيها.
- وجاء البعد الأول فى المحور الأول ( الواقع الذاتىللخريج) في المرتبة الخامسة من منظور العينة ککل بمتوسط حسابي (4850,2)، وهى على درجة مرتفعة من الأهمية، وهذا يدل على اتفاق أفراد العينة الکلية على أن التمکين الذاتى للمعلم موجود ويحتاج إلى تفعيل, وهذا يعود إلى تزويد المعلمين بالبرامج التدريبية, مشارکة المعلمين فى المؤتمرات التى تساعد فى تنميته مهنيا واتفق ذلک مع دراسة (منى حسن الأسمر , 2014) حيث اهتمام أعضاء هيئة التدريس بالمشارکة فى عملية التمکين الذاتى لهم من خلال صنع القرار والنمو المهنى.
- وجاء البعد الرابع للمحور الثالث (معوقات تتعلق بتمکين الخريج إداريا) فى المرتبة السادسة من منظور العينة ککل بمتوسط حسابي(3256,2) وهي على درجة متوسطة من الأهمية, وهذا يدل على اتفاق العينة ککل على أن المعلم يحتاج إلى التمکين فى الجانب الإداري حيث أن هناک بعض المعوقات التي تعوق تمکينه إداريا, وهذا يعود إلى استحواذ السلطة المرکزية بالوزارة على الحق فى اتخاذ القرار وعدم مشارکة المعلمين فى اتخاذ القرار الإدارى, اعتماد کليات التربية على المواد النظرية أکثر من اعتمادها على التدريبات الميدانية التى تزيد من تمکين المعلم فى مهنته, ولقد اختلفت مع دراسة (ناديا أبوطعمة 2016 ودراسة سناء محمد محمد 2016) وهى تؤکد علي ضرورة مشارکة المعلم فى اتخاذ القرار حتي يتمکن من أداء عمله بشکل فائق.
- وجاء البعد الأول للمحور الثالث (معوقات تتعلق بتمکين الخريج ذاتيا) فى المرتبة السابعة من منظور العينة ککل بمتوسط حسابي(156,2) وهي على درجة متوسطة من الأهمية, وهذا يدل على اتفاق العينة ککل على أن المعلم يحتاج إلى التمکين فى الجانب الذاتي حيث أن هناک بعض المعوقات التي تعوق تمکينه ذاتيا, وهذا يرجع إلى عدم التشجيع المستمر للمعلم فى التطوير من مهنته,قلة تزويده بالنظريات التربوية الحديثة وضعف التبادل الفکرى والأکاديمى بين المعلمين وهذا يحتاج إلى تفعيل, ولقد اختلفت مع دراسة (عالية جواد محمد 2013) وهى تؤکد على تزويد الخريجين بأحدث البرامج والتقنيات التى تؤدى إلي زيادة کفاءة الخريجين لمواکبة أفضل الجامعات العالمية وزيادة کفاءة الخريجين على کافة المستويات وذلک لتحقيق التميز فى ظل المنافسة في سوق الأعمال.
- وجاء البعد الثالث للمحور الثالث (معوقات تتعلق بتمکين الخريج مجتمعيا) فى المرتبة الثامنة من منظور العينة ککل بمتوسط حسابي(1470,2) وهي على درجة متوسطة من الأهمية, وهذا يدل على اتفاق العينة ککل على أن المعلم يحتاج إلى التمکين فى الجانب المجتمعي حيث أن هناک بعض المعوقات التي تعوق تمکينه مجتمعيا,وهذا يرجع إلى عدم مشارکة المعلم فى حل المشکلات التربوية بشکل جيد وذلک لعدم وجود الوقت الکافي لتدريبه على حل المشکلات وإلقاء الندوات التي تساعدهم على ذلک.
- وجاء البعد الثاني للمحور الثالث (معوقات تتعلق بتمکين الخريج تعليميا) فى المرتبة التاسعة من منظور العينة ککل بمتوسط حسابي(0389,2) وهي على درجة متوسطة من الأهمية, وهذا يدل على اتفاق العينة ککل على أن المعلم يحتاج إلى التمکين فى الجانب التعليمى, حيث أن هناک بعض المعوقات التي تعوق تمکينه تعليميا, وهذا يعزى إلى ضعف امتلاک المعلم لمهارات التدريس, واستخدامه لأساليب تقليدية فى التقويم, وهناک قصور فى جانب الإعداد له,ولقد اختلفت مع دراسة ( جمال الدليمي2011) ([3])ولقد أظهرت الدعوات الجادة إلى ضرورةإعداد المعلمين ببرامج حديثة وتزويده بطرائق تدريس حديثة وإعداد معلم يمتلک الکفايات اللازمة لمواجهة التغييرات فى ميدان التربية والتعليم, وإکسابهم التفکير العلمى وأنماطه مثل أسلوب حل المشکلات والتفکير الإبتکاري والاستقراء والاستنباط وإکسابهم مهارات النمو المهني الذاتي والتعلم المستمر في مجال تخصصه.
يستخلص من العرض السابق لنتائج عينة المعلمين فى محافظة أسيوط التى طبقت على مختلف المراکز بالمحافظة أن المعلمين لديهم وعى بالتمکين المهنى, وأنهم يحتاجون إلى بعض المتطلبات لزيادة التمکين المهنى للمعلمين, وقد يرجع ذلک إلى أن العينة ترى أن المتطلبات أمر مستقبلي لابد من تطبيقه، أما باقى المحاور فهي تکشف الواقع الحالي، ومعوقات التمکين المهنى جاءت في الترتيب الأخير فقد يرجع ذلک إلى أن الفرد يقوم بعمل وليس لديه خلفية ثقافية عن هذا العمل، وکذلک يمکن عزو ذلک إلى حداثة المصطلح وعدم إدراجه ضمن التوجهات الحديثة لخريجى کليات التربية.
توصيات الدراسة :
فى ضوء النتائج التى کشفت عنها الدراسة بشقيها النظرى والميدانى تقترح الباحثة عدد من التوصيات التى قد تسهم فى نجاح تطبيق التمکين المهنى لخريجى کليات التربية :
1- تفعيل برامج التمکين للمعلمين فى کافة التخصصات فى ضوء المستحدثات التکنولوجية لحديثة.
2- دور أعضاء هيئة التدريس فى تنمية مهارات الخريجين لاستخدام تکنولوجيا المعلومات فى العملية التعليمية.
3- اجراء دراسة لمدى فاعلية التمکين المهنى لأعضاء هيئة التدريس فى الجامعات المصرية.
4- اجراء دراسات تقويمية عن التمکين المهنى للخريجين .
المراجـــــــع
1- أحمد إبراهيم سلمى أرناؤوط, "تمکين المعلمين وظيفيا وعلاقته بدرجة الإقبال على شغل الوظائف الإدارية بالمدارس الثانوية العامة بشمال سيناء دراسة حالة ", مجلة الإدارة التربوية, کلية التربية, جامعة العريش, ع25, يناير, 2020, ص 210.
2- أحمد عبد السلام سليم, "الإدارة الإستراتيجية والميزة التنافسية في المؤسسات الحديثة ", المکتب الجامعي الحديث, الإسکندرية, 2010, ص 30.
3- أيوب بن حجاب ابن نحيت, "تمکين العاملين وعلاقته بتطوير أداء المنظمات الأمنية :دراسة ميدانية ", رسالة دکتوراة غير منشورة, کلية الدراسات العليا, جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية, الرياض, 2008,ص19.
4- جمال الدليمي , عمار السامرائي, "التحديات التى تواجه متطلبات الاعتماد الأکاديمي وضمان جودة التعليم الجامعي في الجامعات الخاصة ", المؤتمر الدولي لجودة التعليم العالي , الجامعة الخليجية , البحرين, 2011, ص ص 85-115.
5- جمال حمدان إسماعيل الهسي, "واقع إعداد المعلم في کليات التربية بجامعات غزة في ضوء معايير الجودة الشاملة, رسالة ماجستير, جامعة الأزهر, غزة , 2012,ص21.
6- حسن سالم الشوبي ,إبراهيم عثمان, "المشکلات التي تواجه الطلبة المعلمين أثناء ممارستهم للتربية العملية ,المجلة العلمية لکلية التربية,جامعة مصراته,ليبيا,مج 1,ع5,يونيو 2016م,ص 186.
7- رشيد السيد الطاهر, "تدريب المعلمين بالخارج _دراسة في التخطيط للتنمية المهنية ", رسلبة ماجستير غير منشورة, معهد الدراسات التربوية, جامعة القاهرة, مصر, 2003, ص 47.
8- سالى على محمد حسن, "العلاقة بين أبعاد التمکين ودرجات الرضا الوظيفي – دراسة ميدانية بقطاع البترول ", رسالة ماجستير,کلية التربية, جامعة الإسکندرية, 2002, ص ص 37-38.
9- سعد العتيبي ,"جوهر تمکين العاملين", الملتقي السنوي العاشر لإدارة الجودة الشاملة, جامعة الملک سعود, السعودية, 2005,ص102.
10- سمية شعبان أبو قلبين, "دور أساليب الإدارة المدرسية فى تمکين المعلمين الجدد وممارسة أدوارهم المهنية فى مديرية التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الأولى ", مجلة العلوم التربوية والنفسية , مج3, ع16, يوليو , 2019, ص ص 19-37.
11- شونفلد ريغينا, "الکفايات والمهارات اللازمة للمربين من بعد في العصر التکنولوجي", ترجمة نادر أبو خلف , مجلة الفلسطينية للتربية المفتوحة, مج 1, ع2, فلسطين, 2008, ص 39.
12- عارف عطاري, عبد الله الشنفري, "تقدير المعلمين والعاملين في مديريات التربية في سلطنة عمان لدرجة تمکنهم من السلطة ", مجلة العلوم التربوية والنفسية , ع8, ج2, جامعة البحرين, 2007, ص ص 167-188.
13- عبد الخالق محمد عفيفي,طريقة تنظيم المجتمع المنهجية والممارسة العملية, الإسکندرية, المکتب الجامعي الحديث, 2012, ص 222.
14- عبد العظيم صبري عبد العظيم , رضا توفيق عبد الفتاح , إعداد المعلم في ضوء تجارب بعض الدول ,المجموعة العربية للتدريب, 2017 ,ص 9.
16- عطية أفندي, "تمکين العاملين للتحسين والتطوير المستمر ", المنظومة العربية للتنمية الإدارية , القاهرة , 2003, ص81.
17- علي فلاق, "الميزة التنافسية من خلال إدارة الموارد البشرية ", المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية , مصر, مج 28,ع3, 2014, ص ص 191-212.
18- علي مدکور, "التنمية المهنية لاعضاء هيئة التدريس بالجامعة والتعليم العالي, مجلة الدراسات التربوية ,وحدة إعداد المعلم ,جامعة القاهرة ,ع7, 2006, ص ص 505-513.
19- فاطمة علي الربابعة, " دور سياسات الموارد البشرية في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمات العامة مع التطبيق علي الجامعة الأردنية, رسالة دکتوراه الفلسفة غير منشورة , جامعة القاهرة , مصر , 2006, ص 8 .
20- محمد زکريا عليان, "التمکين المهني لدي الطلبة المعلمين بجامعات محافظات غزة لاستخدام المستحدثات التکنولوجية في ضوء تجارب بعض الدول ", رسالة ماجستير, جامعة الازهر, غزة ,2015,ص 13.
21- محمود عبد الحليم منسي, "نحو نموذج متکامل لانتقاء و إعداد وتأهيل المعلم المبدع والمتميز من التمهين إلي التمکين ", المؤتمر الدولي الثالث لکلية التربية جامعة 6 أکتوبر بالتعاون مع رابطة التربويين العرب بعنوان :مستقبل إعداد المعلم وتنميته في الوطن العربي, الجيزة ,مصر, مجلد 1,أبريل 2007, ص ص 51-54.
22- محمود محمد السيد, "تأثير التمکين والإثراء الوظيفي علي ولاء العاملين في ظل تخفيض حجم العمالة ", الموتمر العربي الأول إدارة الموارد البشرية – الاتجاهات المعاصرة والحديثة ", المنظمة العربية للتنمية الادارية, مصر , القاهرة, 2008, ص ص 1-25.
23- مشعل بن سليمان العدواني العنزى, "الممارسات المهنية لإعداد وتنمية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ", مجلة جامعة طيبة للعلوم التربوية, مج9 ,ع 2 ,يناير 2014 ,ص ص 265-286.
24- هلا العتيبى, "العلاقة بين الأنماط القيادية والتمکين الإدارى :دراسة اتجاهات المديرين فى المؤسسات العامة الأردنية , رسالة ماجستير , الجامعة الأردنية , عمان , الأردن,2004, ص 119.
25- هلال الخوالدي, "النمو المهني وأثره علي تحسين جودة الأداء في مستويات التعليم والتدريب المختلفة ", مجلة رسالة التربية, ع 5, سبتمبر, 2004, ص 30.
26- ياسر محمد خليل, "القيادة الإستراتيجية ودورها في تحسين الميزة التنافسية للجامعات المصرية , مجلة البحث العلمي في التربية, ع 18 , 2017, ص ص 135-136.
27- ياسر محمد خليل, "استراتيجية مقترحة لتحقيق الميزة التنافسية لمؤسسات التعليم العالى بمصر", مجلة الإدارة التربوية, ع23, أغسطس, 2019, ص 123.
28- يحيي سليم ملحم, "التمکين کمفهوم إداري معاصر", المنظمة العربية الإدارية, القاهرة, مصر, 2006, ص 59.
29-Balyer, Aydin;Özcan, Kenan;Yildiz, Ali: Teacher Empowerment: School Administrators' Roles, Eurasian Journal of Educational Research, n70 p.1-18, 2017.
30-Deborah Tannehill&Ann MacPhail: Teacher empowerment through engagement in a learning community in Ireland: working across disadvantaged schools, JournalProfessional Development in Education, Volume 43, Issue 3, 2017.
31-Dessler, G.(2003): Management Leading People Organization In the 21st Century. New Jersey :Prentice Hall
32-Moye, Melinda J.; Henkin, Alan B.; Egley, Robert J. (2005) Teacher-Principal Relationships: Exploring Linkages between Empowerment and Interpersonal Trust, Journal of Educational Administration, Vol. 43, No.3, P.p. 260- 277. .
33- Mundra and others (2011) "Achieving Competitive Advantage through Knowledge Management and Innovation: Empirical Evidences from the Indian IT Sector" The IUP Journal of Knowledge Management,vol.LXNo,2011.
34-Spreitzer, Gretchen, (2007), Taking stock: A review of more than twenty years of research on empowerment at work, Hand book of Organization Development, Sage publications,p7. .
([1]) سالى على محمد حسن, "العلاقة بين أبعاد التمکين ودرجات الرضا الوظيفي – دراسة ميدانية بقطاع البترول ", رسالة ماجستير,کلية التربية, جامعة الإسکندرية, 2002, ص ص 37-38.
([2]) عبد الخالق محمد عفيفي,طريقة تنظيم المجتمع المنهجية والممارسة العملية, الإسکندرية, المکتب الجامعي الحديث, 2012, ص 222.
([3]) جمال الدليمي , عمار السامرائي, "التحديات التى تواجه متطلبات الاعتماد الأکاديمي وضمان جودة التعليم الجامعي في الجامعات الخاصة ", المؤتمر الدولي لجودة التعليم العالي , الجامعة الخليجية , البحرين, 2011, ص ص 85-115.
المراجع
المراجـــــــع
1- أحمد إبراهيم سلمى أرناؤوط, "تمکين المعلمين وظيفيا وعلاقته بدرجة الإقبال على شغل الوظائف الإدارية بالمدارس الثانوية العامة بشمال سيناء دراسة حالة ", مجلة الإدارة التربوية, کلية التربية, جامعة العريش, ع25, يناير, 2020, ص 210.
2- أحمد عبد السلام سليم, "الإدارة الإستراتيجية والميزة التنافسية في المؤسسات الحديثة ", المکتب الجامعي الحديث, الإسکندرية, 2010, ص 30.
3- أيوب بن حجاب ابن نحيت, "تمکين العاملين وعلاقته بتطوير أداء المنظمات الأمنية :دراسة ميدانية ", رسالة دکتوراة غير منشورة, کلية الدراسات العليا, جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية, الرياض, 2008,ص19.
4- جمال الدليمي , عمار السامرائي, "التحديات التى تواجه متطلبات الاعتماد الأکاديمي وضمان جودة التعليم الجامعي في الجامعات الخاصة ", المؤتمر الدولي لجودة التعليم العالي , الجامعة الخليجية , البحرين, 2011, ص ص 85-115.
5- جمال حمدان إسماعيل الهسي, "واقع إعداد المعلم في کليات التربية بجامعات غزة في ضوء معايير الجودة الشاملة, رسالة ماجستير, جامعة الأزهر, غزة , 2012,ص21.
6- حسن سالم الشوبي ,إبراهيم عثمان, "المشکلات التي تواجه الطلبة المعلمين أثناء ممارستهم للتربية العملية ,المجلة العلمية لکلية التربية,جامعة مصراته,ليبيا,مج 1,ع5,يونيو 2016م,ص 186.
7- رشيد السيد الطاهر, "تدريب المعلمين بالخارج _دراسة في التخطيط للتنمية المهنية ", رسلبة ماجستير غير منشورة, معهد الدراسات التربوية, جامعة القاهرة, مصر, 2003, ص 47.
8- سالى على محمد حسن, "العلاقة بين أبعاد التمکين ودرجات الرضا الوظيفي – دراسة ميدانية بقطاع البترول ", رسالة ماجستير,کلية التربية, جامعة الإسکندرية, 2002, ص ص 37-38.
9- سعد العتيبي ,"جوهر تمکين العاملين", الملتقي السنوي العاشر لإدارة الجودة الشاملة, جامعة الملک سعود, السعودية, 2005,ص102.
10- سمية شعبان أبو قلبين, "دور أساليب الإدارة المدرسية فى تمکين المعلمين الجدد وممارسة أدوارهم المهنية فى مديرية التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الأولى ", مجلة العلوم التربوية والنفسية , مج3, ع16, يوليو , 2019, ص ص 19-37.
11- شونفلد ريغينا, "الکفايات والمهارات اللازمة للمربين من بعد في العصر التکنولوجي", ترجمة نادر أبو خلف , مجلة الفلسطينية للتربية المفتوحة, مج 1, ع2, فلسطين, 2008, ص 39.
12- عارف عطاري, عبد الله الشنفري, "تقدير المعلمين والعاملين في مديريات التربية في سلطنة عمان لدرجة تمکنهم من السلطة ", مجلة العلوم التربوية والنفسية , ع8, ج2, جامعة البحرين, 2007, ص ص 167-188.
13- عبد الخالق محمد عفيفي,طريقة تنظيم المجتمع المنهجية والممارسة العملية, الإسکندرية, المکتب الجامعي الحديث, 2012, ص 222.
14- عبد العظيم صبري عبد العظيم , رضا توفيق عبد الفتاح , إعداد المعلم في ضوء تجارب بعض الدول ,المجموعة العربية للتدريب, 2017 ,ص 9.
16- عطية أفندي, "تمکين العاملين للتحسين والتطوير المستمر ", المنظومة العربية للتنمية الإدارية , القاهرة , 2003, ص81.
17- علي فلاق, "الميزة التنافسية من خلال إدارة الموارد البشرية ", المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية , مصر, مج 28,ع3, 2014, ص ص 191-212.
18- علي مدکور, "التنمية المهنية لاعضاء هيئة التدريس بالجامعة والتعليم العالي, مجلة الدراسات التربوية ,وحدة إعداد المعلم ,جامعة القاهرة ,ع7, 2006, ص ص 505-513.
19- فاطمة علي الربابعة, " دور سياسات الموارد البشرية في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمات العامة مع التطبيق علي الجامعة الأردنية, رسالة دکتوراه الفلسفة غير منشورة , جامعة القاهرة , مصر , 2006, ص 8 .
20- محمد زکريا عليان, "التمکين المهني لدي الطلبة المعلمين بجامعات محافظات غزة لاستخدام المستحدثات التکنولوجية في ضوء تجارب بعض الدول ", رسالة ماجستير, جامعة الازهر, غزة ,2015,ص 13.
21- محمود عبد الحليم منسي, "نحو نموذج متکامل لانتقاء و إعداد وتأهيل المعلم المبدع والمتميز من التمهين إلي التمکين ", المؤتمر الدولي الثالث لکلية التربية جامعة 6 أکتوبر بالتعاون مع رابطة التربويين العرب بعنوان :مستقبل إعداد المعلم وتنميته في الوطن العربي, الجيزة ,مصر, مجلد 1,أبريل 2007, ص ص 51-54.
22- محمود محمد السيد, "تأثير التمکين والإثراء الوظيفي علي ولاء العاملين في ظل تخفيض حجم العمالة ", الموتمر العربي الأول إدارة الموارد البشرية – الاتجاهات المعاصرة والحديثة ", المنظمة العربية للتنمية الادارية, مصر , القاهرة, 2008, ص ص 1-25.
23- مشعل بن سليمان العدواني العنزى, "الممارسات المهنية لإعداد وتنمية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ", مجلة جامعة طيبة للعلوم التربوية, مج9 ,ع 2 ,يناير 2014 ,ص ص 265-286.
24- هلا العتيبى, "العلاقة بين الأنماط القيادية والتمکين الإدارى :دراسة اتجاهات المديرين فى المؤسسات العامة الأردنية , رسالة ماجستير , الجامعة الأردنية , عمان , الأردن,2004, ص 119.
25- هلال الخوالدي, "النمو المهني وأثره علي تحسين جودة الأداء في مستويات التعليم والتدريب المختلفة ", مجلة رسالة التربية, ع 5, سبتمبر, 2004, ص 30.
26- ياسر محمد خليل, "القيادة الإستراتيجية ودورها في تحسين الميزة التنافسية للجامعات المصرية , مجلة البحث العلمي في التربية, ع 18 , 2017, ص ص 135-136.
27- ياسر محمد خليل, "استراتيجية مقترحة لتحقيق الميزة التنافسية لمؤسسات التعليم العالى بمصر", مجلة الإدارة التربوية, ع23, أغسطس, 2019, ص 123.
28- يحيي سليم ملحم, "التمکين کمفهوم إداري معاصر", المنظمة العربية الإدارية, القاهرة, مصر, 2006, ص 59.
29-Balyer, Aydin;Özcan, Kenan;Yildiz, Ali: Teacher Empowerment: School Administrators' Roles, Eurasian Journal of Educational Research, n70 p.1-18, 2017.
30-Deborah Tannehill&Ann MacPhail: Teacher empowerment through engagement in a learning community in Ireland: working across disadvantaged schools, JournalProfessional Development in Education, Volume 43, Issue 3, 2017.
31-Dessler, G.(2003): Management Leading People Organization In the 21st Century. New Jersey :Prentice Hall
32-Moye, Melinda J.; Henkin, Alan B.; Egley, Robert J. (2005) Teacher-Principal Relationships: Exploring Linkages between Empowerment and Interpersonal Trust, Journal of Educational Administration, Vol. 43, No.3, P.p. 260- 277. .
33- Mundra and others (2011) "Achieving Competitive Advantage through Knowledge Management and Innovation: Empirical Evidences from the Indian IT Sector" The IUP Journal of Knowledge Management,vol.LXNo,2011.
34-Spreitzer, Gretchen, (2007), Taking stock: A review of more than twenty years of research on empowerment at work, Hand book of Organization Development, Sage publications,p7. .