هدف البحث الحالي إلي التوصل لمدونة أخلاقية لتطوير عملية الإشراف العلمي علي الرسائل العلمية بالجامعات المصرية ، وقد استخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لطبيعة الدراسة ، وقد توصل البحث إلي أهمية عملية الإشراف العلمي علي الرسائل العلمية ودورها الکبير في إعداد بحوث علمية رصينة ، فضلاً عن تعدد جوانب عملية الإشراف العلمي مابين جوانب علمية وأخلاقية وإنسانية ، ووجود بعض المشکلات التي تواجه عملية الإشراف العلمي
"مدونة أخلاقية مقترحة للإشراف العلمي على الرسائل العلمية بالجامعات المصرية"
(دراسة تحليلية )
2020م
ملخص البحث:
هدف البحث الحالي إلي التوصل لمدونة أخلاقية لتطوير عملية الإشراف العلمي علي الرسائل العلمية بالجامعات المصرية ، وقد استخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لطبيعة الدراسة ، وقد توصل البحث إلي أهمية عملية الإشراف العلمي علي الرسائل العلمية ودورها الکبير في إعداد بحوث علمية رصينة ، فضلاً عن تعدد جوانب عملية الإشراف العلمي مابين جوانب علمية وأخلاقية وإنسانية ، ووجود بعض المشکلات التي تواجه عملية الإشراف العلمي .
الکلمات المفتاحية : الإشراف العلمي ، مدونة أخلاقية .
Abstract
The aim of the current research is to reach an ethical code to develop the process of scientific supervision of scientific theses in Egyptian universities. The research has used the descriptive and analytical method for its relevance to the obedience of the study. The scientific supervision process between scientific, ethical and humanitarian aspects, and the presence of some problems facing the scientific supervision process.
Keywords: scientific supervision, ethical code
مقدمة البحث :ـ
تعد الجامعة مصدر إشعاع فکرى وثقافي ، وأحد أدوات التحديث والتنوير لأى مجتمع وذلک لما تقدمه من برامج دراسية متنوعة، فضلا عما تقدمه من أنشطة تثقيفية وترويحية ، وللجامعة ثلاث وظائف رئيسية " التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع "، ويأتي البحث العلمي کأحد الوظائف التي تنفرد بها الجامعة عن غيرها من المؤسسات التربوية الأخرى ، وتعد الدراسات العليا أداة البحث العلمي التي تقوى حرکة التنمية فيه.
کما تمثل الدراسات العليا قمة التعليم الجامعي ، وعقله الواعي ، والأداة الرئيسة في التعرف على مشکلات المجتمع ومعالجتها ، فهي العمود الفقري لأى جامعة ، وأحد الخدمات التعليمية التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي بصفة عامة - والجامعات الحکومية بصفة خاصة ، وتحظى برامج الدراسات العليا بأهمية کبيرة لدورها في دعم واستمرارية البحث العلمي ، وفي إعداد الکوادر الاکاديمية اللازمة للعملية التعليمية بدءاٌ من المرحلة الجامعية الأولى وصولاُ إلى مرحلة الدراسات العليا.
ولذلک تتمتع الدراسات العليا بأهمية خاصة ، فهي أحد الموجهات الأساسية للسياسة التعليمية للأمة ، حيث يعتبر البحث التربوي رکيزة أساسية للتنمية البشرية في المجتمع ، وضرورة حتمية لتطوير التعليم وتحديثه وحل مشکلاته.( الزکي ، أحمد عبد الفتاح ، 2014 ، 326)
ولعل أهم ما يسهم في نجاح الدراسات العليا هو العنصر البشرى المتمثل في المشرف الاکاديمي من خلال العلاقة العلمية والانسانية التي تجمع بينه وبين الطالب وکذلک المسئولية الملقاة على عاتق المشرف المتمثلة في التوجيه العلمي والمنهجي للطالب.( طوابة ، نور الدين ، 2009، 277)
وکما يعد المشرف الاکاديمي أحد أهم عناصر منظومة الدراسات العليا ، فهو المحور الرئيسي لفاعليتها . ، حيث يحتاج الباحث إلى مشرف يثق فيه ، ويشارکه في التفکير ويرغب في نصحه وإرشاده إزاء بحثه والسير فيه ، ويربط البعض بين جودة الاشراف وانتهاء الطلاب من دراستهم ، وحيث أن الاشراف غير الفعال من الأسباب التي تقف وراء عدم استکمال الطلاب لدراستهم العلمية کلية أو خلال فترة زمنية محددة.( عبد العظيم ، رشا على ، سليم مديحة منصور ، 2009، 165-166)
لذا فقد اهتمت الجامعات في الدول المتقدمة اهتماماٌ کبيراٌ بعملية الاشراف على البحوث والرسائل العلمية ، وذلک من خلال الاهتمام بدور المشرف الاکاديمي على الرسائل العلمية وعلاقته بالطالب بوضع قواعد للممارسات الإشراقية التي تتضمن تعريف کل من الطالب والمشرف بحقوقه وواجباته (السکران ، عبد الله بن فالح، 2016، 1)
وحتى لا تکون عملية الاشراف على الرسائل العلمية عشوائية ، فإن المشرف يحتاج التدريب على العديد من المهام الإشراقية ، مثل ارشاد وتوجيه طلابه إلى تطوير المؤهلات التي يمتلکونها ، وتحسين مستواهم في اللغة التي يدرسون بها مع الاهتمام بتنمية مهارات الکتابة العلمية ، وعلى المشرف أن يضع في الاعتبار مدى قدرته على أداء هذه الوظيفة بفاعلية قبل قبوله للمسئولية(عساف ، محمود عبد المجيد عساف، 2014، 357)
وذلک لما لهذه العملية من أهمية وخطورة ومن آثار وأبعاد على شخصية الطالب والمشرف والجامعة والمجتمع ، حيث يؤدى غياب الاشراف العلمي الواعي والفعال إلى غياب العقل العلمي ، بحيث لا يبقى سوى النقل والتقليد الذى يعمل على تعميق التبعية والخضوع بحيث يفقد إنتاج العلم والفکر وظائفه الابداعية الحقيقية ويصبح العلم مجرد غطاء للعجز العلمي .( أبو دف ، محمود خليل ، 2002،17)
ولما کان البحث العلمي في مرحلة الدراسات العليا هو القلب النابض للتعليم الجامعي ، وانطلاقا من أننا نعيش في عصر متغير الملامح والسمات تسوده ثورة علمية وتکنولوجية کبيرة فضلا عما يحيط به من تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية وتربوية ، هذه المتغيرات وما ترتب عليها من آثار وتحولات تتطلب مواجهتها بأساليب نوعية ، وهذا ما أکدت عليه (دراسة فرج ، محمد خالد ، 2015، 229-230) ،ومن ثم تأتى أهمية الدراسة الحالية في محاولة وضع مدونة أخلاقية مقترحة للإشراف العلمي على الرسائل العلمية بالجامعات المصرية.
مشکلة البحث :
تعد الدراسات العليا النبع الذى يحصل منه المجتمع على فيض متدفق من العلماء والمفکرين والخبراء المدربين والتي تحمل جمعيها على عاتقها مهمة النهوض بمختلف قطاعات المجتمع ، والتي تعد رکنا أساسيا من أرکان رسالة الجامعة والتي تميزها عن غيرها من المؤسسات التعليمية الاخرى.( الزکي ،أحمد عبد الفتاح ، 2014، 326)
ولکن على الرغم مما حققته الدراسات العليا من توسع على المستوى العربي بصفة عامة – وعلى المستوى المصري بصفة خاصة ، إلا أن هناک العديد من المشکلات التي تواجه منظومة الدراسات العليا خاصة فيما يتعلق بجانب الاشراف العلمي على الرسائل الجامعية ، وبالرغم من أهمية دور المشرف الاکاديمي کأحد أهم محاور منظومة الدراسات العليا ، إلا أن هناک العديد من الدراسات التي أکدت على وجود بعض أوجه القصور في قيام المشرف الاکاديمي بمهامه الإشراقية ووجود بعض الممارسات السلبية من جانب بعض هيئة الإشراف العلمي على الرسائل العلمية .
وقد أکدت على ذلک دراسة (السکران ، عبدالله بن فالح ، 2016) والتي أشارت إلى ضعف أداء المشرف الاکاديمي لمهامه الإشراقية خاصة فيما يتعلق بالجانب الاکاديمي والاداري بينما جاء أدائه لدوره الإنساني متوسطاٌ.
وتوکد على ذلک أيضاٌ دراسة ( هالة ، مختار الوحش، 2008) والتي أشارت إلى وجود العديد من المشکلات المرتبطة بالإشراف العلمي حيث جاءت المشکلات المرتبطة بالاستفادة من المشرف في المرتبة الثانية بنسبة 78.80% وذلک من خلال عدم توجيه الباحثات إلى مصادر البحث التي تثرى بحثهن ، وضعف تدريب الباحثات على أسلوب الکتابة العلمية الجيدة ، فضلاٌ عن قلة مساهمة المشرف في إعداد خطة البحث.
کما أکدت دراسة (عبد الکريم، نهى حامد ، 2006) على ضعف مستوى الاشراف الاکاديمي على طلاب الدراسات العليا ، حيث جاءت في المرتبة الثانية ضمن أبرز المخالفات الاکاديمية لعضو هيئة التدريس بنسبة 1801% .
کما أشارت دراسة (عبد الوهاب ، عبد الوهاب جودة ، 2004) إلى أن مشکلات الاشراف العلمي تعد من أبرز المشکلات التي تواجه الباحثين في مصر ، وذلک من حيث تدخل المشرف بصورة تسلطية أحيانا في البحث العلمي ، مما ينعکس على تقييد حرية التفکير لدى الباحثين ، کما أن للمشکلة بعض مظاهرها والتي أکدت عليه بعض الدراسات مثل ، تقليل المشرف من الباحث ، طلب المشرف لبعض الهدايا المادية أو العينيه بشکل صريح أو بالتلميج بذلک ، کما قد يطلب منه المشرف القيام ببعض الابحاث الخاصة به أو قد يصل نفوذ الأستاذ علي في طلب أعمال أخري من الباحث في غير نطاق العلم . حسن، حمدي المحروقي 2006، 100)
وتأسيسا على ما سبق من نتائج الدراسات السابقة وفي ضوء ادراک الباحثة لأهمية رسالة الاشراف العلمي على الرسائل العلمية من أجل إعداد بحوث علمية رصينة وجيدة ، وإعداد کوادر علمية متميزة من أجل حاضر البحث العلمي ومستقبله ، ونظرا لتقادم المعلومات ،وتفجر المعرفة ، وفي ظل السعي لتطوير عملية الاشراف العلمي على الرسائل العلمية ، يأتي البحث الحالي لتعرف مشکلات الاشراف العلمي ووضع مدونة أخلاقية مقترحة للإشراف العلمي على الرسائل العلمية.
أهداف البحث :
يهدف البحث الحالي إلى تعرف :
ا- الاطار المفاهيمي للإشراف العلمي .
2- وضع مدونة أخلاقية مقترحة للإشراف العلمي على الرسائل العلمية بالجامعات المصرية .
أهمية البحث :
تنبع أهمية الدراسة من أهمية نظرية وأهمية تطبيقية :
1- أهمية نظرية :
ما سوف تقدمه الدراسة من إطاري نظري يرصد الاطار المفاهيمى للإشراف العلمي من حيث المفهوم ، الأهمية ، أنواع الاشراف العلمي ، مقومات الإشراف العلمي الفعال ، أنماط المشرفيين على الرسائل العلمية وکذلک أنماط الطلاب الباحثين .
2- أهمية تطبيقية :-
تأتى من الدور الإيجابي الذى قد تسهم به الدراسة في الارتقاء بالبحث العلمي من خلال ما سوف تقدمه من مدونة مقترحة أخلاقية للإشراف العلمي مما قد يسهم تحسين جودة الاشراف العلمي على الرسائل الجامعية
-دراسات سابقة :-
تنقسم الدراسات السابقة إلى قسمين دراسات عربية ، ودراسات أجنبية.
(أ)دراسات عربية :
(1)دراسة (السکران ، عبدالله بن فالح، 2016 )
هدفت الدراسة إلى تعرف واقع دور الاشراف الاکاديمي على الرسائل العلمية والبحوث التکميلية لطلاب الدراسات العليا في أقسام کليات التربية جامعة الإمام محمد بن سعود ، ووضع رؤية مقترحة لتطوير دور المشرف الاکاديمي على الرسائل العلمية ، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ، واستخدمت الدراسة أداة الاستبيان کأداة لجمع المعلومات قسمت إلى محورين الأول : يتعلق بواقع دور الاشراف الاکاديمي في أقسام کليات التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود ، المحور الثاني يتعلق بالعقبات التي تحد من دور المشرف الاکاديمي ، وتکونت عينة الدراسة من جميع طلاب الدراسات العليا والبالغ عددهم (199) طالبا ، وتوصلت الدراسة إلى ضعف قيام المشرف الاکاديمي بمهامه الإشراقية خاصة فيما يتعلق بالجانب الاکاديمي والإداري بينما يسهم بدرجة متوسطة في القيام بمهامه الإشراقية في الجانب الإنساني ، إضافة إلى وجود عقبات تحد من دور المشرف الاکاديمي ، وقد أوصت الدراسة بعدم تکليف أعضاء هيئة التدريس الجدد بالإشراف على الرسائل العلمية إلا بعد اکتساب الخبرة المناسبة ، أن تقوم الأقسام العلمية بتوضيح الادوار الإشراقية المطلوبة من عضو هيئة التدريس من خلال تزويده باللوائح المنظمة لذلک. (السکران ، عبدالله بن فالح، 2016،19 -75 )
(2)دراسة عساف ، محمود عبد المجيد ،2014)
هدفت الدراسة إلى تعرف مدى قيام المشرفيين الاکاديميين بأدوارهم الإشراقية على الرسائل العلمية من وجهة نظر الطلاب ، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي ، واعتمدت الدراسة على أداة الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات ، وقد تمثلت عينة الدراسة في الطلاب المسجلين ببرامج الدراسات العليا بالجامعة الاسلامية وجامعة الأزهر وبلغ عددها (270) طالبا ، وقد توصلت الدراسة إلى تقدير أفراد العينة لقيام المشرف الاکاديمي بأدواره الإشراقية ، کما أنه لا توجد اختلافات بين أفراد العينة حول قيام المشرف بأدواره الإشراقية على الرسائل العلمية ترجع لمتغير التخصص والجنس ، وقد أوصت الدراسة بضرورة وضع حد أقصى لعمليات الاشراف على الرسائل العلمية لضمان تنوع المدارس الفکرية . (عساف ، محمود عبد المجيد ،2014 ،355 -406. )
(3)دراسة أسعد ، عبد الکريم حسان قائد 2010) :
هدفت الدراسة إلى تعرف التوقعات المتبادلة لدور طرفي عملية الاشراف البحثي من جانب المشرف والطالب ، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي واستخدمت الدراسية مقياس (Moses) ثلاثي الابعاد ، وتمثلت عينة الدراسة في جميع أعضاء هيئة التدريس بکلية التربية – جامعة تعز البالغ عددهم (32) عضوا إضافة إلى عينة من طلاب الدکتوراه للعام الدراسي 2008-2009 بنسبة 34% ، وعينة من طلاب الماجستير الذين أنهوا السنة التمهيدية للعام الدراسي 2007-2008بنسبة 34% ، وتوصلت عينة الدراسة إلى أن هناک ثمانية أدوار مستقلة للمشرفيين مما يؤکد على سيطرة المشرف داخل العملية البحثية ، بينما هناک دورين مستقلين للباحث هما اختيار موضوع البحث ، وايجاد إطار نظري. (أسعد ، عبد الکريم حسان قائد ، 2010، 264 -310. )
(4)دراسة الوحش ، هالة مختار ، 2008) :
هدفت الدراسة إلى تعرف المشکلات التي تواجه طالبات الدراسات العليا أثناء الاشراف العلمي على رسائلهن ، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي ، واعتمدت الدراسة على الاستبانة کأداة لجمع البيانات والمعلومات ، وتمثلت عينة الدراسة في عينة من باحثات الدراسات العليا بکليتي الدراسات الانسانية بجامعة الازهر ، وکلية البنات جامعة عين شمس وبلغ حجم العينة (80) باحثة ، وتوصلت الدراسة إلى أن المشکلات المرتبطة باختيار المشرف جاءت في المرتبة الاولى ضمن المشکلات التي تواجه طالبات الدراسات العليا بنسبة 79.79%، بينما جاءت المشکلات المرتبطة بالاستفادة من المشرف في المرتبة الثانية بنسبة 78.80% ، يليها في المرتبة الثالثة المشکلات المرتبطة بعلاقة المشرف بالباحثات بنسبة 77.67% ، ثم المشکلات المرتبطة بوقت المشرف في المرتبة الرابعة بنسبة 58.20% ، ثم جاءت في المرتبة الخامسة والاخيرة المشکلات المرتبطة باختيار موضوع الرسالة بنسبة 53.13% ، وقد أوصت الدراسة بمراعاة التخصص العلمي الدقيق عند اختيار المشرف ، توفير الدوافع والمثيرات المادية للمشرف الاکاديمي لتخصيص وقت أطول لعملية الاشراف وضع رغبة الباحث في الاعتبار عند اختيار المشرف أسوة بما يحدث في الدول المتقدمة . (الوحش ، هالة مختار ، 2008، 264 -310. )
ثانيا:- دراسات اجنبية
1-دراسة تينا ريوف, 2016(Tina Ruff,
هدفت الدراسة إلي التعرف علي العلاقة التي تربط المشرف الاکاديمي بطلابه وقد أسفرت النتائج إلي أن 9% من الطلبة لم يلتقوا بالمشرف الأکاديمي إطلاقا، في حين أن 20 % من الطلبة لم يلتقوا بمشرفهم الأکاديمي خلال السنة الأکاديمية الماضية. وقد بينت الدراسة أن الأقسام والکليات التي تهتم بتقديم نوعية جيدة من الإشراف لطلبتها، تظهر بصورة عامة بمثابة مؤسسة ناجحة بنظر طلبتها. وقد أظهرت الدراسة الحاجة الماسة لمناقشة توقعات الطلبة من عملية الإشراف الأکاديمي، ومناقشة أفضل السبل لتزويد الطلبة بالمعلومات الدقيقة حول المقررات التي يسجلونها وحول مستقبلهم المهني، بالإضافة إلى مناقشة کيفية إنجاح عملية التواصل بين المشرف والطالب.
2- دراسةفيرناندو (Fernando, 2005)
هدفت التعرف إلى العلاقة بين الأسلوب الإشرافي الذي يستخدمه المشرف وبين رضا الطلبة عن عملية الإشراف، واستخدمت الدراسة قائمة الأساليب الإشرافية، واستبانة الرضا الإشرافي، وقائمة تقدير الذات، وطبقت هذه الأدوات على عينة قوامها ) ٤٠ ( من طلبة مرحلة الماجستير في الإرشاد النفسي.
وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج منها:
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين طبيعة الأسلوب الإشرافي وبين رضا الطلاب عن عملية الإشراف.
-کانت الأساليب الإشرافية الثلاثة التالية: الأسلوب الجذاب ، أسلوب العلاقات التبادلية الحساسة، والأسلوب الموجه نحو المهمة، مؤشرات ذات دلالة إحصائية على رضا الطلبة.
- کان أسلوب العلاقات التبادلية الحساسة أکثر ارتباطا برضا الطلبة عن الإشراف.
- وفي النهاية أکدت الدراسة على ضرورة الاستفادة من نتائجها في تحسين عملية الإشراف بهدف مساعدة الطلبة فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالبيئة الإشرافية والتنمية المهنية، کما يمکن الاستفادة منها في فهم العوامل المؤثرة في رضا الطلبة عن عملية الإشراف
أسئلة البحث :
يهدف البحث الحالي إلى تحقيق أهداف الدراسة من خلال الاجابة عن الاسئلة الأتية :
ا- ما الاطار المفاهيمي للإشراف العلمي ؟
2-ماالمدونة الأخلاقية المقترحة للإشراف العلمي على الرسائل العلمية .
منهج البحث :
سوف تستخدم الباحثة المنهج الوصفي التحليلى القائم على جمع وتحليل وتفسير البيانات والربط بينها بهدف رصد الإطار المفاهيمى للإشراف العلمي على الرسائل العلمية ، ووضع مدونة أخلاقية المقترحة للإشراف العلمي على الرسائل العلمية.
حدود البحث :
- اقتصرت حدود البحث على رصد الإطار المفاهيمى للإشراف العلمي على الرسائل العلمية .
- وضع مدونة أخلاقية المقترحة للإشراف العلمي على الرسائل العلمية.
مصطلحات البحث الاجرائية :
الاشراف العلمي :
تعرفه الباحثة اجرائيا بانه "العملية التي بموجبها يقوم أحد أعضاء هيئة التدريس وبتکليف من أحد المجالس العلمية المتخصصة بمعاونة طلاب الماجستير والدکتوراه في إعداد موضوع بحثى معين والحصول على درجة علمية متخصصة".
المدونة الأخلاقية :
تعرفها الباحثة اجرائيا بانها " إطار قيمي يسترشد به المشرفون على الرسائل العلمية من أجل إحداث نوع من التجانس والتوافق الأخلاقي والقدرة على القيام بمسئولياتهم "
خطوات السير في البحث :
سوف تسير إجراءات البحث على النحو التالي :
- المحور الأول : الإطار العام للبحث .
- المحور الثاني : الإطار النظري للبحث .
- المحور الثالث : المدونة الأخلاقية المقترحة للإشراف العلمي على الرسائل العلمية .
· المحور الثاني الإطار النظري للبحث :
أولاً: مفهوم الإشراف العلمي
- المعنى اللغوي للإشراف العلمي
يقال يشرف على من حوله أي هو على شرف من کذا ، مشرف عليه ومقارب له . (مجمع اللغة العربية ، المعجم الوجيز ، 1990، 480)
- المعنى الاصطلاحي للإشراف العلمي :
يعرف الإشراف العلمي بـأنه " العملية التي يقوم بموجبها الأستاذ الجامعي بتوجيه وإرشاد الطالب الباحث في موضوع بحثه بناءً على تکليف من القسم المختص للحصول على درجة الماجستير في التربية ، وهى تبدأ مع بداية التکليف وتنتهى بانتهاء الطالب الباحث من إعداد رسالته وتجهيزها للمناقشة .( أبو دوف ، محمود خليل ، 2002، 20)
وتعرف بأنها " عملية تفاعل بين عضو هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا بالجامعة الذين هم في مرحلة البحث ، وهى عملية منظمة لها قواعد وأسس ولوائح تحدد ماهية التفاعل وتضبط علاقة أعضاء هيئة التدريس بطلاب الدراسات العليا ، کما أنها متعددة الجوانب ، حيث تشمل الجوانب الأکاديمية ، والإدارية ، والإنسانية ، وهى جزء من مهام وواجبات عضو هيئة التدريس في الجامعة .( السکران ، عبدالله بن فالح، 2016، 23)
کما يعرف بأنه تلک " العملية التي يقوم بموجبها أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة أو أحد أصحاب الخبرة من خارج الجامعة بتوجيه الطالب الباحث إسناداً من القسم المختص بالجامعة في موضوع بحثه للحصول على درجة علمية جامعية " .( مصطفي ، على خليل ، سالم ، محمود عوض الله ، 19991، 212)
تعرف أيضاً بأنها " سلسلة من الممارسات العملية لدراسة شيء ما بغرض الوصول إليها من قبل شخص مهتم ( الباحث ) بها تحت رعاية ومسؤولية شخص أخر متمرس في المجال العلمي المدروس " .( أسعد ، حسان قائد ، 2010، 9)
وتعرف بأنها "العملية التي يتم من خلالها من خلالها متابعة أداء طالبات الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدکتوراه في رسائلهم والعمل على تطوير مهاراتهم البحثية وتذليل العقبات التي ربما تعوقهم علمياً في إنجاز رسائلهم من قبل أحد الأساتذة المتخصصين في المجال الذى تتبعه الباحثة" .( عبدالله محمد سعيد ، خديجة ، 2017، 270)
ثانياً: أهداف عملية الإشراف العلمي على الرسائل العلمية :
v توجيه الطالب الباحث للاضطلاع بمهمة البحث العلمي بإرشاده وتوجيه إلى المسار السليم في البحث وتذليل الصعوبات أمامه .
v إرشاد الطالب الباحث ، بما يجنبه الوقوع في القلق والإحساس بعدم القدرة على إنجاز ما يتوقع منه .
v تقويم أفکار الطالب الباحث ورعايته فيه وإبراز مواهبه وتوجيه نحو الأفضل في جميع المجالات .
v رعاية وبناء شخصية الطالب الباحث العلمية وتعويده على الاستقلال في الرأي بموضوعية تامة ، مما يتيح الفرصة لقدراته الإبداعية أن تنمو نمواً سليماً ( أبو دوف ، محمود خليل ، 2002، 21)
ثالثاً: أنماط الإشراف العلمي على الرسائل العلمية
1-نمط الإشراف الفردي : وهذا النوع من الإشراف من مزاياه توثيق العلاقة الشخصية بين المشرف والطالب ، وتقليل وقوع الطالب في حيرة وتضارب ما بين آراء المشرفون ، ومن عيوبه أنه يجعل الطالب أسيراً لأفکار المشرف ووجهة نظره الخاصة ، کما أنه يضيق مساحة الفائدة التي تعود على الطالب في بعض الأحيان .
2-نمط الإشراف الجماعي : ومن أهم إيجابياته أنه يزود الطالب بالعديد من الآراء المفيدة في البحث علاوة على تعدد وجهات النظر ، بينما من أهم سلبياته الحيرة بسبب التضارب في أراء المشرفين ، کما أنه قد يوقع الطالب فريسة للخلافات الشخصية بين المشرفين .( موسى عبد العظيم ، رشا ، الدسوقي ، مديحة منصور سليم ، 2009، 183)
رابعاً: العوامل المؤثرة في عملية الإشراف :
تعتبر عملية الإشراف عملية معقدة ، حيث تؤثر فيها عوامل عديدة ومتنوعة ، من جهة الطالب والمشرف والمؤسسة التي ينتمى إليها البحث ، ويجب أن يکون لدى الطالب والمشرف تصوراً جيداً عن هذه العوامل ، وتأتى هذه العوامل کما يلى :
- نظام الدراسات العليا : وذلک من حيث أهدافه وفلسفته ، موقعه من النسق التعليمي ، والنسق الاجتماعي ، باعتبارها الوعاء الشامل الذى يضم کلاً من الطالب والمشرف ، وما يتضمنه من معايير وعمليات متعددة واختيارات ونواتج ، أي اعتباره نظاماً متکاملً له مدخلاته ، ومخرجاته وتفاعلاته ومعاييره وقيمه .
- الطالب الباحث : وذلک من حيث طبيعته ، تشکل الخبرة لديه ، وأساليب التعلم التي اکتسابها ، ومعايير البحث العلمي التي اکتسبها قبل الدراسات العليا ، وقدرته على التفاعل الاجتماعي ، وما لديه من مهارات التحصيل ، والقدرة على البحث ، وتطويع نتائج بحثه لمشکلات مجتمعه، والعلاقات الشخصية بين الطالب الباحث والمشرف ، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة أو القسم المختص.
- المشرف على الطالب : وما يملکه من مهارات الإشراف والخبرة في المجال ، ومهارات تدريس، ومدى تفاعله الاجتماعي ، وإسهاماته في البحث العلمي ، وغير ذلک من أمو تشکل عوامل مؤثره ، وتأثيرها واضح في عملية الإشراف .
- مصادر البحث ، وما يتوفر من وقت وأموال ، ومراجع ، وبحوث ، ومکتبات ، وأدوات وألات ميسرة وضرورية لإجراء البحث والتقدم به نحو تحقيق أهدافه ، وهى عوامل تضغط على عملية الإشراف وتشکل اتجاها . .( مصطفي ، على خليل ، سالم ، محمود عوض الله ، 1991، 216)
خامساً: خصائص عملية الإشراف العلمي :
على الرغم من الاختلافات ووجهات النظر المتعددة حول مفهوم الإشراف العلمي ، إلا أنه يمکن التمييز بين عدد من خصائص عملية الإشراف العلمي :
1-عملية صعبة ومعقدة : ففي ظل التطور المعرفي المتلاحق وعولمة وتدويل التعليم ومتطلبات هيئات التمويل وأصحاب الأعمال ، وأن هذا يلقى بالمزيد من العبء على المشرفين الذين يعدون الباحثين في بداية مراحلهم الأولى في البحث في عصر شديد التعقيد ، وبالتالي فإننا نحتاج إلى بحوث غير تقليدية ومشرفين غير تقليدين في العصر الجديد .
کما أن صعوبة الإشراف العلمي قد تظهر في مسئولية المشرف مباشرة عن الباحث فالأمر يکون أکثر سهولة لعضو هيئة التدريس حيث يقوم ببحوث لإثراء عملية التدريس ، أو الوفاء بما تتطلبه الجامعة لإتمام عملية ترقيته حيث يکون في هذه الحالة مسئولا مسئولية مباشرة عما يقوم به من بحوث ، إلا أن الوضع يختلف حيث يقوم بالإشراف على طلاب الماجستير والدکتوراه ، بحيث تصبح مسئوليته أکبر هنا فبالإضافة إلى کونه مهتم بالبحث والمنخرط فيه يعتبر هو المسئول الأول عن الطالب الباحث .
2-عملية إنسانية تفاعلية :
حيث کونها عملية تفاعل إنساني بين المشرف والباحث ، ومن خلال هذا التفاعل تنشأ أشکال متعددة من العلاقات ، وتوقعات بأدوار ، وبالنسبة للعلاقة بين المشرف والباحث ، تعد أحد أشکال علاقات القوة ، حيث ينظر للمشرف على أنه سلطة أعلى دائماً ، بالإضافة إلى النظر إليه على أنه صاحب الخبرة ومن يمتلک حق التوجيه ، فحين ينظر المشرف للباحث على أنه مبتدئ وتابع ومريد ، وإن هناک من ينظر للعلاقة بين المشرف والطالب على أنها علاقة أحادية ، إلا أن هناک من يؤکد على أنها علاقة ذات اتجاهين ، ولذا فإنها تحتاج أن تکون على أساس من التوافق في المعتقدات ، أو على الأقل احترام کل طرف لمعتقدات الأخر ، ومن هنا يأتي أهمية إتاحة الفرصة للباحثين للتعبير عن آرائهم وأفکارهم ، بل وتشجيعهم وتحفيزهم وتنمية ثقتهم بأنفسهم ، وأن يحاول کلا الطرفين أن تکون العلاقة على أساس من الثقة والاحترام والتقدير المتبادل .( على ، محمد خالد فرج وآخرون 2015 ، 236-237 )
سادساً: المهارات اللازمة للإشراف العلمي الفعال:
تنقسم المهارات اللازمة للإشراف العلمي على الرسائل العلمية إلى ثلاث فئات :
المعرفة البحثية والمهارات المرتبطة بها ، وذلک من حيث توافر الخبرات المتعلقة بموضوع البحث ، والمهارات المرتبطة بمنهج البحث ، والقدرة على تحليل البيانات .
المهارات التنظيمية وتشمل :
- تنظيم البحث ،وذلک فيما يتعلق بخطة البحث وصياغة أسئلة الدراسة وتصميم الأدوات .
- تنظيم الوقت ، وذلک فيما يتعلق بالمدة اللازمة للانتهاء من البحث ، ومواعيد المقابلات بين المشرف والباحث .
- معرفة الإجراءات والقواعد والتنظيمات والمعايير والتواصل مع إدارة المؤسسة التابع لها الطالب .
- معرفة المصادر ، ويقصد بها مصادر المعلومات ، ومصادر التمويل التي قد تفيد الباحث في الانتهاء من دراسته .
§ المهارات المتعلقة بالعلاقات بين الأشخاص :
- وذلک من حيث احترام ومساندة الطالب لا التحکم فيه والسيطرة عليه ، وقدرة المشرف على زيادة الدافعية لدى طلابه .
- وفيما يتعلق بالاهتمامات المتعلقة بعملية الإشراف ، فهناک العديد من الاهتمامات من أهمها العلاقات بين المشرفين وطلابهم وتنظيم البحث ، والمعرفة الأکاديمية ، والمهارات اللازمة للمشرفين ، ثم المساعدة المتاحة من المؤسسة التعليمية .
- فيما يتعلق بأهداف عملية الإشراف ، حيث يوجد العديد من الأهداف منها تدريب الطلاب على أسلوب حل المشکلات ، وبناء شخصية الطالب ، وتدريب الطلاب على عملية البحث العلمي، وإعداد الطالب للوظيفة المناسبة فيما بعد .
- فيما يتعلق بدور المؤسسات في تفهم مشکلات المشرفين والعمل على حلها ، وذلک من حيث اتجاه المؤسسة إلى عقد دورات وورش عمل لتناول مثل هذه المشکلات والعمل على حلها .(موسى عبد العظيم ، رشا ، الدسوقي ، مديحة منصور سليم ، 2009، 179-180)
سابعاً: بعض مظاهر مشکلات الإشراف العلمي على الرسائل العلمية :
تضم مظاهر مشکلات الإشراف العلمي إلى:
-إجبار الباحث على موضوع البحث:
من المشکلات التي تواجه طلاب البحث العلمي تعمد بعض الأساتذة في عدم إعطاء الطالب حقه في تقرير أي نقطة بحث وإبراز اهتماماته البحثية ، فأحيانا يتم توجيه الطلاب إلى مناطق الاهتمام الشخصية للأستاذ المشرف لا لمجرد المعاونة وتوسيع دائرة البحث العلمي ، وإنما من أجل ضمان الإشراف عليه دون غيره مما يشکل قهراً لإرادة الباحث .
-إجبار الباحث على هيئة الإشراف :
إن عملية اختيار هيئة الأشراف من قبل مجالس الأقسام المختصة تعانى من عثرات کثيرة ويشوبها الکثير من المشکلات ، وتقتضى الأعراف الجامعية أن يراعى أن تکون هيئة الأشراف على قدر من الانسجام والتوافق وعلى علاقة طيبة مع الباحث ، إلا أن السائد هو عدم تدخل الطالب في اختيار هيئة الإشراف ، فعلى الجانب الأخر ترى طلاباً بعينهم يتم اختيارهم من قبل هيئة الأشراف إما للتسهيل على الباحث خاصة إذا کانوا من أقارب أحد الأساتذة بالقسم ، وقد يکون الاختيار من أجل کسر أنف الطالب وإذلاله .
- العلاقة بين هيئة الأشراف والطالب :
نظراً للطريقة الحالية في اختيار هيئة الأشراف والتي قد يشوبها الفوضى والاضطراب ، فنجد أن هناک تعرض في أراء المشرفيين خاصة إذا کان لکل منهم مدرسة فکرية مختلفة ، فقد يتعمد المشرف الأصغر رفض أراء المشرف الأکبر أو العکس ، والنتيجة يکون تعطيل الطالب الباحث وتشويش الرؤية العلمية للبحث .
- التقتير في النصح والمشورة أو العزوف الکامل عنها :
من المظاهر السلبية لمشکلات الإشراف العلمي على الرسائل العلمية عزوف بعض أعضاء هيئة التدريس أو رفضهم لتقديم النصح والمشورة لصغار الباحثين رغم علمهم بالحلول العلمية لما يواجه الطلاب الباحثين من مشکلات خلال عملية البحث ، وقد يعتبر البعض من أعضاء هيئة الإشراف بأن التسهيل للأخرين يعجل بترقيتهم بسرعة ، وقد يرجع سبب التقتير الأستاذ في النصح والإرشاد إلى ضعف المردود المادي والمعنوي لهيئة الإشراف ، فالمکافآت التي يتقاضاها المشرف هزيلة للغاية .
وقد يرجع التقتير في النصح والمشورة إلى کثرة عدد الطلاب الذين يشرف عليهم الأستاذ الواحد وعدم توافر الوقت الکافي الذى يخصصه الأستاذ للطلاب البحث، فضلاً عن کثرة المهام التدريسية والإدارية التي ينشغل بها الأستاذ .( محمد ، عبد الله شوقي ، 2012، 95-99)
ثامناً: مقومات الإشراف العلمي الفعال على الرسائل العلمية :
إن عملية الإشراف العلمي على الرسائل العلمية ليس بالأمر السهل أو الهين ، وحتى يکون الإشراف العلمي فعال ويسهم في تجويد البحث العلمي وإخراج بحوث رصينة لابد من توافر عدداً من المقومات والتي منها:
- الکفاءة العلمية :
الإشراف العلمي عبارة عن عمل علمي فنى لا يتسنى القيام به ، إلا أستاذ مارس البحث العلمي ، لديه ثقافة علمية واسعة وتخصص دقيق وإسهامات علمية متميزة ومن علامات الکفاءة العلمية للأستاذ المشرف ، امتلاکه مهارات التخطيط والتنظيم وهى لازمة للإشراف على البحوث العلمية ، ذلک أن إدارة البحوث وإتقانها وجودتها ليست مسئولية الطالب الباحث فقط ، وإنما هي مسئولية المشرف ، وعلى المشرف إدراک أن البحوث الرديئة لا تمثل انعکاساً لقدرات الطالب وحده فهي تقيس أيضاً قدرات المشرف، وبناء عليه يفترض أن يجتهد الأستاذ المشرف في تطوير قدراته البحثية والإشرافية من خلال الاطلاع على کل جديد في المجال ، وما يساعده على ذلک انفتاحه على خبرات زملائه الذين سبق لهم العمل في ميدان البحث والإشراف . ( أبو دوف ، محمود خليل ، 2002، 30)
- الأمانة العلمية :
مع عصر المعلومات والعولمة لم يعد الحصول على المعلومات يمثل المشکلة في حد ذاتها ، بل أن المشکلة تکمن في تحرى دقتها وتمحيص صحتها واختيار المناسب منها ، ومن مظاهر الأمانة العلمية الدقة في الاقتباس ، وتحرى السند ، والمصدر الأساسي للمعلومات ، وعلى المقابل يصبح من مظاهر عدم الأمانة الکذب والتضليل في المشورة العلمية والاحتفاظ بالمعلومات وتحريفها وتلفيق النتائج .(بن عبد المحسن ، صالح بن عبد الله ، 2012، 74-75)
- العدالة والإنصاف :
وتعنى أن يلتزم الأستاذ المشرف في تعامله مع طلابه بالقسط ، وينظر إليهم جمعياً على أنهم سواء دون تحيز أو تمييز أو تعصب امتثالاً لقوله سبحانه وتعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا کُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّکُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ".(المائدة ، آية :8) ، ومن وجوه العدل والإنصاف أن يحفز جميع طلابه بکافة وسائل التشجيع والتعزيز المادية والمعنوية على تحقيق أقصى ما تسمح به استعدادات وطاقات کل فرد ، وألا يميز بينهم فلا يجامل أحدهم ويحط أو يبخس حق آخر عند تقييمهم امتثالاً لعوامل ذاتية شخصية کالقرابة ، أو العوامل الاجتماعية أو سياسية أو عنصرية أو دينية .( القريطى ، عبد المطلب أمين ، 2005، 34)
- التميز الأخلاقي :
ويقصد به اتصاف المشرف بسعة الصدر والتواضع وحب البذل والإفادة والتعاون ، وجاء التوجيه القرآني في ذلک " قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ.(القصص، آية :26) ، فالقوة العلمية وحدها لا تکفي بل لابد أن يکون هناک قوة أخلاقية يستند إليها ، ومن علامات التميز الأخلاقي للمشرف اتصافه بالعفة العلمية ، فهو لا يحرص على الظفر بأکبر عدد من الرسائل ليشرف عليها على حساب التزاماته الأکاديمية الأخرى ، وحتى إن کان خبيراً متميزاً في مجال الإشراف ، ومما يؤسف حرص بعض الأساتذة على استقطاب أکبر عدد من الطلاب الباحثين للإشراف على رسائلهم ، وإن کانت بعيدة عن ميدان تخصصهم الدقيق جرياً وراء العائد المادي وطلباً للشهرة .( ( أبو دوف ، محمود خليل ، 2002، 30 -31)
- تحمل المسئولية :
وتعنى الالتزام بقواعد السلوک البحثي المعروفة ، ويتحقق ذلک من خلال توجيه الطالب الباحث علمه وقدراته إلى صالح المجتمع وقبول المحاسبة والتقييم المستمر لأعماله وتجنب الضرر للمجتمع والسعي إلى تحقيق منافع اجتماعية ، فالمسئولية الاجتماعية تنطوي على أن الأساتذة والطلاب لديهم الالتزام بأن يجروا أبحاث ذات قيمة للمجتمع ، وأن يدرکوا أنهم أعضاء وعليهم التزامات وواجبات خلقية تجاه الأخرين مثل تحقيق النفع وجلب الضرر. .(بن عبد المحسن ، صالح بن عبد الله ، 2012، 78)
- التجويد والاتقان :
تشير قيمة التجويد والإتقان إلى السعي الحثيث والمستمر إلى أداء العمل على أکمل وجه، وهى مقوم أساسي من مقومات الإشراف الفعال باعتباره القدوة لطلابه وباعتباره باحثاً علمياً ، وتحمل مسئوليه ما يوکل إليه من أعمال والحرص على بذل أقصى الجهد في أدائها والعمل بکفاءة وإخلاص على أتم وجه، وکذلک التمکن التخصصي الاکاديمي والمعرفة بالمستجدات المعرفية ونتائج البحوث والمداومة على طلب العلم ، إتقان مهارات البحث العلمي وکذلک المهارات التدريسية لمجال تخصصه .
( القريطى ، عبد المطلب أمين ، 2005، 34)
- التواضع :
لا يعنى التواضع افتقاد احترام الذات واحترام الأخرين فعلى النقيض يتطلب التواضع الشجاعة والثقة بالنفس واحترام الذات واحترام الأخرين ، والمقصود هنا أن يدرک المشرف العلمي أنه ليس هناک إنسان يعرف کل شيء وآخر يجهل کل شيء ، وهذا يؤکد أنه على الأساتذة المشرفين الاستماع والإصغاء إلى من هم أقل منهم في القدرات والامکانات والمعرفة .( بن عبد المحسن ، صالح بن عبد الله ، 2012، 78)
تاسعاً: أنماط المشرفين على الرسائل العلمية والطلاب الباحثين :
تتنوع أنماط المشرفيين على الرسائل العلمية والطلاب الباحثين فتشمل :
(أ) أنماط المشرفيين :
تضم أنماط المشرفيين ما يلى :
1- المشرف القناص : ويتسم بالمرشد الاقتصادي الذى يعمل على حسن استغلال الوقت والأداء ، وإنجاز الحد الأدنى، والارتباط الواسع بالأخرين ، کما يتسم بعقلية استثمارية نابعة من تراکم مدخراته وضرورة تدويرها .
2- الإشراف القبيلي : ويميل إلى اجتذاب أکبر عدد من الطلاب ويرتبط معهم بعلاقات خاصة أساسها الولاء المطلق له في مقابل حمايته لهم ودفاعه عن مصالحهم الأکاديمية ، وکلما کبر حجم القبيلة الأکاديمية التابعة للمشرف القبلي شعر بالرضا وأتاح له ذلک مزيداً من النفوذ في الوسط الاکاديمي ، ويحرص على الانتشار داخل المؤسسات الجامعية من خلال أتباعه ومريديه ، ويفاخر دائماً بما قدمه له من خدمات إشرافية .
3- المشرف الجماهيري : ويميل إلى تأکيد أستاذيته من خلال طرح نفسه على طلبة الدراسات العليا واجتذابه لهم وجذبهم إليه بعرض تسهيلات مختلفة يقدمها لهم من خلال فترة إعداد الرسائل بما في ذلک التجاوز عن المستوى الاداء الاکاديمي ، ويعد الاستحواذ هو السمة المميزة لهذا المشرف ، حيث يتباهى بإشرافه على أکبر قدر من الرسائل کدليل على شعبيته وإقبال الطلبة عليه .
(ب)أنماط الطالب الباحث :
تضم أنماط الطالب الباحث ما يلى :
1- الباحث الفهلوي : وهو نمط يميل إلى تحقيق حراک أکاديمي عن طريق التعليم مع بذل أقل جهد ممکن ، وباختياره مشرفاً قادراً على أداء تنازلات أکاديمية له ، ويلجا المشرف إلى اختيار موضوع سهل للدراسة لا يتطلب سوى مجموعة من الإجراءات المنهجية الشکلية .
2- الباحث النافذ : ويتمتع بصلات وارتباطات قوية خارج الجامعة تعود إلى أسباب عائلية أو مهنية أو شخصية ، وقد يحتل موقعاً متميزاً داخل بيروقراطية الدولة أو قطاع الأعمال ، ويحاول تدعيم شرعيته داخل أجهزة الدولة بحصوله على الشهادة الجامعية العليا ( الماجستير والدکتوراه).
3- الباحث البيروقراطي : وهو غالباً ما يدرک مثلا أهميه الدراسات العليا في وقت متأخر من حياته المهنية ، ويلجأ إلى أستاذ يحتاج إلى خدماته البيروقراطية ، ويبدو هذا مضطرب في أغلب الأحيان لأنه لم تتح له الفرصة إلى نهاية الخط البيروقراطي الحکومي .
4- الباحث اللعوب : وهو نمط من الباحثين لديه طموح علمي لا يتلاءم مع قدراته الأکاديمية المتواضعة ، ويتسم هذا النمط بالبرجماتية ، إذا يميل إلى تبديل الولاءات طبقاً للمصالح المتغيرة ، ويحاول هذا النمط بذل أقل جهد في إعداد الرسالة العلمية. ( أسعد ، حسان قائد ، 2010، 23-24)
عاشراً: خلاصة نتائج الدراسة التحليلية
توصلت الدراسة التحليلية إلى بعض النتائج أهمها :
- أهمية عملية الإشراف العلمي على الرسائل العلمية ودورها الکبير في إعداد بحوث علمية رصينة .
- تعدد جوانب عملية الإشراف العلمي ما بين جوانب علمية وأخلاقية وإنسانية .
- وجود بعض المشکلات في عملية الإشراف خاصة فيما يتعلق بإجبار الطالب الباحث على موضوعي بحثى ومشرف معين ، وکذلک طبيعة العلاقة بين الطالب الباحث والمشرف .
- أهمية العلاقة الجيدة والاتصال الفعال بين الباحث وهيئة الإشراف .
- التأکيد على أهمية امتلاک الإشراف العلمي لبعض المهارات .
- على أهمية امتلاک الطالب الباحث لمهارات البحث العلمي.
- تعدد خصائص الإشراف العلمي على الرسائل العلمية .
- أهمية الالتزام بالأسس القيمية في عملية الإشراف العلمي .
المحور الثالث : المدونة الأخلاقية المقترحة للإشراف العلمي على الرسائل العلمية:
تمهيد:
يأتي الاهتمام بوضع مدونة أخلاقية للإشراف العلمي على الرسائل العلمية کأحد مداخل تطوير عملية الإشراف ، والتي يسترشد بها المشرفيين على الرسائل العلمية ، مما يؤدى إلى التجانس والتوافق الأخلاقي والقدرة على القيام بمسئولياتهم في مساعدة الباحثين ، وحسن معاملتهم والتيسير عليهم مهما تعددت مسئولياتهم وأعبائهم التدريسية والإدارية والإشرافية .
أولاً: الإطار المرجعي للمدونة في مجموعة من النصوص والمواد القانونية :
المادة رقم (62) من القانون رقم (158) لسنة 1981 والذى ينص على أعضاء هيئة التدريس التمسک بالتقاليد والقيم الأصيلة والعمل على بثها في نفوس الطلاب وعليه رعاية الشئون الثقافية والتعليمية والاجتماعية لهم .
· المادة رقم (96) على أعضاء هيئة التدريس التمسک بالتقاليد والقيم الجامعية الأصيلة ، والعمل على بثها في نفوس الطلاب وعليهم ترسيخ وتدعيم الاتصال المباشر بالطلاب . (سليم ، رجب عبد الحکيم ، 2012، 854 )
· ثانياً: الاطار المرجعي للمدونة من الناحية التنظيمية :
قيام إدارة الجودة والاعتماد بالکليات بما يلى :
- المسح المقارن للمدونات الأخلاقية الاقليمية والدولية في مجال الإشراف العلمي على الرسائل العلمية .
- تنظيم مجموعات من ورش العمل المتتابعة وذلک تفعيلاً لآليات الحوکمة في صياغة وتطوير المدونة الأخلاقية للإشراف العلمي على الرسائل العلمية .
ثالثاً: رؤية وأهداف المدونة الاخلاقية للإشراف العلمي على الرسائل العلمية:
v الرؤية :
تحقيق إشراف علمي متميز مبدع متجدد قادر على النهوض بمسيرة البحث العلمي ، وبما يحقق رؤية مصر 2030.
v الأهداف :
- إيجاد إطار قيمي متفق عليه من کافة المعنيين بعملية الإشراف العلمي والبحث العلمي بالجامعات المصرية .
- توحيد معايير المساءلة والمحاسبية التعليمية للمشرفين على الرسائل العلمية .
- تحقيق التوازن بين حقوق وواجبات طرفي عملية البحث العلمي المشرف على الرسائل العلمية والطالب الباحث .
رابعاً: الاطار القيمي للمدونة الأخلاقية للإشراف العلمي على الرسائل العلمية والمؤشرات الدالة عليها .
(أ)الاطار القيمي :
تعتمد المدونة الأخلاقية للإشراف العلمي على بعض القيم الأساسية والتي تتمثل في :
العدالة والإنصاف : وتعنى المساواة في التعامل مع الطلاب وعدم التمييز بينهم على أساس سواء کان ديني أو طبقي أو عرقي أو سياسي .
الکفاءة العلمية : وتعنى تمکن المشرف من تخصصه وامتلاکه لمهارات الإشراف العلمي الفعال .
التجويد والإتقان : وتعنى العمل بجد وإتقان والالتزام بمعايير عالية من الأداء وطريقة التعامل مع الباحثين .
تحمل المسئولية : وتعنى الالتزام بقواعد السلوک البحثي وقبوله للمساءلة والمحاسبية والتقييم لعمله على نحو يعلى من قيمة الرقابة الذاتية على الأداء .
(ب)مؤشرات الأداء الرئيسية :
- نسبة الشکاوى من المشرفيين على الرسائل العلمية .
- نسبة الانحرافات في السلوک المهني للمشرف .
- نسبة رضاء الباحثين عن أداء المشرفين .
خامساً: نطاق سريان المدونة .
تطبق قواعد المدونة الأخلاقية المقترحة على المعنيين بعملية الإشراف العلمي على الرسائل العلمية .
سادساً: الاطار الموضوعي للمدونة الأخلاقية للإشراف العلمي على الرسائل العلمية .
- إعمال مبادئ المساواة والعدل والنزاهة والحيادية عند التعامل مع الباحثين .
- تحسين جودة الإشراف العلمي على الرسائل الجامعية .
- أن يؤدى وجباته الموضحة بوصفه الوظيفي بکل أمانة وجد .
- الالتزام بالساعات المخصصة للإشراف العلمي على الرسائل العلمية .
- تجنب الأعمال التي تتعارض مع القواعد القانونية و الأخلاقية .
- تجنب الأعمال التي تمثل إساءة للباحثين .
- عدم استغلال الباحثين للحصول على أي مکاسب مادية أو لامادية
- يراعى حق الباحث في حرية الحوار وإبداء الرأي فيما يتعلق بموضوع بحثه -- إمداد الطالب بما يحتاجه من موضوعات تسهم في سير البحث العلمي .
- وضع الخطوط العريضة لموضوع البحث مع الباحث .
- إعلام الطالب الباحث في حالة الرغبة في الاعتذار عنه .
المراجــــــع :
القرآن الکريم.
أولاً: المراجع العربية .
- أبو دف ، محمود خليل ، " تقييم أداء الاستاذ الجامعي في مجال الاشراف على الرسائل العلمية من وجهة نظر طلاب الدراسات العليا " ، مجلة القراءة والمعرفة ، کلية التربية : جامعة عين شمس ، العدد السابع عشر ، 2002.
- أحمد ، عبدالله محمد شوقي ،" بعض التجاوزات الأخلاقية المهنية وانعکاساتها على أداء عضو هيئة التدريس " ، المؤتمر العلمي السنوي لقسم أصول التربية بعنوان " الضمير المهني لعضو هيئة التدريس : الواقع والمأمول ، في الفترة من 5 ربيع الأخر 1427هـ- 3 من مايو 2006.
- أسعد ، عبد الکريم حسان قائد ، " توقعات الدور في عملية الاشراف البحثي " ، مجلة العلوم التربوية ، المجلد الثامن عشر ، العدد الأول ، 2010.
- الزکي، أحمد عبد الفتاح ، " المشکلات التي تواجه الطلاب الملتحقين ببرامج الدراسات العليا التربوية في جامعة دمياط " مجلةالبحث في التربية وعلمالنفس تصدر عن کلية التربية : جامعة المنيا ، المجلد السابع والعشرون العدد الأول ، الجزء الأول ، أبريل 2014.
- السکران ، عبد الله بن فالح ، " رؤى تطويرية لدور المشرف الاکاديمي على الرسائل العلمية والبحوث التکميلية لطلاب الدراسات العليا في أقسام التربية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية " ، مجلة العلوم التربوية ، 2010.
- القريطى، عبد المطلب أمين ، " المعلم الجامعي وأدواره وأخلاقياته المهنية " ، مجلة دراسات تربوية واجتماعية ، جامعة حلوان: کلية التربية ، المجلد الحادي عشر ، العدد الثاني ، إبريل ، 2005.
- الوحش، هالة مختار ، "مشکلات الاشراف العلمي على الرسائل الجامعية من وجهة نظر الباحثات : دراسة ميدانية ، مجلة قطاع الدراسات التربوية جامعة الأزهر ، العدد الثانى ، 2008.
- بن عبد المحسن ، صالح بن عبد الله ، " غياب الضمير المهني لدى عضو هيئة التدريس أبرز مظاهره وأسبابه والحلول المقترحة "، المؤتمر العلمي السنوي لقسم أصول التربية بعنوان " الضمير المهني لعضو هيئة التدريس : الواقع والمأمول ، في الفترة من 5 ربيع الأخر 1427هـ- 3 من مايو 2006.
- حسن ، حمدي المحروقي ، " أزمة الضمير المهني وعلاقتها بممارسات عضو هيئة التدريس الجامعي صور واقعية ورؤية مستقبيلية " المؤتمر العلمي السنوي لقسم أصول التربية بعنوان " الضمير المهني لعضو هيئة التدريس : الواقع والمأمول ، في الفترة من 5 ربيع الأخر 1427هـ- 3 من مايو 2006.
- جودة ، عبد الوهاب ، " بعض مشکلات الباحثين الشبان في مصر رصد الواقع مع وضع نموذج مقترح لتطوير مهارات التفکير العلمي " ، مؤتمر التفکير العلمي وتکامل المعرفة ، کلية الآداب : جامعة عين شمس ، 2004.
- سليم ، رجب عبد الحکيم ، موسوعة قانون تنظيم الجامعات ، الطبعة الثانية ، 2011.
- شنطاوى ، نواف موسى ، " المشکلات الادارية التي يواجها طلاب وطالبات الدراسات العليا بجامعة اليرموک في مجال الاشراف على رسائلهم الجامعية " ، مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والاجتماعية ، المجلد الثامن عشر ، العدد الثاني ، 2006.
- طوابة ، نور الدين ، " الاشراف العلمي في الجامعة : مفهومه ، عناصره ، مقوماته " ، صحيفة دار العلوم للغة العربية وآدابهاوالدراسات الاسلامية ، المجلد السادس عشر ، العدد الثالث والثلاثون ، 2009.
- عبد العظيم، رشا على ، مديحة منصور سليم " أليات الاشراف العلمي في ضوء معايير الجودة الشاملة " ، المؤتمر العلمي الثالث لکلية التربية بالقاهرة جامعة الازهر الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم العالي رؤى وتجارب ، المجلد الثاني ، 2009.
- عبد الکريم ، نهى حامد ، "المساءلة التربوية کمدخل لتقويم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعة " ، مؤتمر الجامعات العربية في القرن الحادي والعشرين : الواقع والرؤى " في الفترة من 26- 27 نوفمبر 2006 .
- فرج ، محمد خالد ، " استقصاء أراء أعضاء هيئة التدريس في کلية التربية جامعة بنها حول بعض مقترحات لتطوير الاشراف العلمي بکليات التربية في الجامعات المصرية " ، مجلة کلية التربية : جامعة بنها ، المجلد السادس والعشرون ، العدد الرابع بعد المائة ، أکتوبر ، 2015 .
- مصطفي، محمود خليل ، محمود عوض الله سالم ، " الاشراف على الرسائل العلمية ودوره في فعالية البحث العلمي : دراسة تحليلية " ، مجلة کلية التربية ببنها : جامعة الزقازيق ، المجلد الثاني ، العدد الثاني ، أبريل ، 1991.
ثانياً: المراجع الأجنبية :
1) Tina,Ruff,Program Evaluation of Student-Athlete Academic Support Services Unit Using the Logic Model Evaluation, A dissertation submitted for partial fulfillment of the requirements for the degree of Doctor of Education in Educational Leadership.
2- Delini M. Fernando & Diana Hulse-Kulacky,The Relationship of supervisory styles to satisfaction with Supervision and Self-efficacy of Master's-Level Counseling Students Counselor Education & Supervision. June 2005 , Volume 44,p293.
المراجع
المراجــــــع :
القرآن الکريم.
أولاً: المراجع العربية .
- أبو دف ، محمود خليل ، " تقييم أداء الاستاذ الجامعي في مجال الاشراف على الرسائل العلمية من وجهة نظر طلاب الدراسات العليا " ، مجلة القراءة والمعرفة ، کلية التربية : جامعة عين شمس ، العدد السابع عشر ، 2002.
- أحمد ، عبدالله محمد شوقي ،" بعض التجاوزات الأخلاقية المهنية وانعکاساتها على أداء عضو هيئة التدريس " ، المؤتمر العلمي السنوي لقسم أصول التربية بعنوان " الضمير المهني لعضو هيئة التدريس : الواقع والمأمول ، في الفترة من 5 ربيع الأخر 1427هـ- 3 من مايو 2006.
- أسعد ، عبد الکريم حسان قائد ، " توقعات الدور في عملية الاشراف البحثي " ، مجلة العلوم التربوية ، المجلد الثامن عشر ، العدد الأول ، 2010.
- الزکي، أحمد عبد الفتاح ، " المشکلات التي تواجه الطلاب الملتحقين ببرامج الدراسات العليا التربوية في جامعة دمياط " مجلةالبحث في التربية وعلمالنفس تصدر عن کلية التربية : جامعة المنيا ، المجلد السابع والعشرون العدد الأول ، الجزء الأول ، أبريل 2014.
- السکران ، عبد الله بن فالح ، " رؤى تطويرية لدور المشرف الاکاديمي على الرسائل العلمية والبحوث التکميلية لطلاب الدراسات العليا في أقسام التربية بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية " ، مجلة العلوم التربوية ، 2010.
- القريطى، عبد المطلب أمين ، " المعلم الجامعي وأدواره وأخلاقياته المهنية " ، مجلة دراسات تربوية واجتماعية ، جامعة حلوان: کلية التربية ، المجلد الحادي عشر ، العدد الثاني ، إبريل ، 2005.
- الوحش، هالة مختار ، "مشکلات الاشراف العلمي على الرسائل الجامعية من وجهة نظر الباحثات : دراسة ميدانية ، مجلة قطاع الدراسات التربوية جامعة الأزهر ، العدد الثانى ، 2008.
- بن عبد المحسن ، صالح بن عبد الله ، " غياب الضمير المهني لدى عضو هيئة التدريس أبرز مظاهره وأسبابه والحلول المقترحة "، المؤتمر العلمي السنوي لقسم أصول التربية بعنوان " الضمير المهني لعضو هيئة التدريس : الواقع والمأمول ، في الفترة من 5 ربيع الأخر 1427هـ- 3 من مايو 2006.
- حسن ، حمدي المحروقي ، " أزمة الضمير المهني وعلاقتها بممارسات عضو هيئة التدريس الجامعي صور واقعية ورؤية مستقبيلية " المؤتمر العلمي السنوي لقسم أصول التربية بعنوان " الضمير المهني لعضو هيئة التدريس : الواقع والمأمول ، في الفترة من 5 ربيع الأخر 1427هـ- 3 من مايو 2006.
- جودة ، عبد الوهاب ، " بعض مشکلات الباحثين الشبان في مصر رصد الواقع مع وضع نموذج مقترح لتطوير مهارات التفکير العلمي " ، مؤتمر التفکير العلمي وتکامل المعرفة ، کلية الآداب : جامعة عين شمس ، 2004.
- سليم ، رجب عبد الحکيم ، موسوعة قانون تنظيم الجامعات ، الطبعة الثانية ، 2011.
- شنطاوى ، نواف موسى ، " المشکلات الادارية التي يواجها طلاب وطالبات الدراسات العليا بجامعة اليرموک في مجال الاشراف على رسائلهم الجامعية " ، مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والاجتماعية ، المجلد الثامن عشر ، العدد الثاني ، 2006.
- طوابة ، نور الدين ، " الاشراف العلمي في الجامعة : مفهومه ، عناصره ، مقوماته " ، صحيفة دار العلوم للغة العربية وآدابهاوالدراسات الاسلامية ، المجلد السادس عشر ، العدد الثالث والثلاثون ، 2009.
- عبد العظيم، رشا على ، مديحة منصور سليم " أليات الاشراف العلمي في ضوء معايير الجودة الشاملة " ، المؤتمر العلمي الثالث لکلية التربية بالقاهرة جامعة الازهر الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم العالي رؤى وتجارب ، المجلد الثاني ، 2009.
- عبد الکريم ، نهى حامد ، "المساءلة التربوية کمدخل لتقويم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعة " ، مؤتمر الجامعات العربية في القرن الحادي والعشرين : الواقع والرؤى " في الفترة من 26- 27 نوفمبر 2006 .
- فرج ، محمد خالد ، " استقصاء أراء أعضاء هيئة التدريس في کلية التربية جامعة بنها حول بعض مقترحات لتطوير الاشراف العلمي بکليات التربية في الجامعات المصرية " ، مجلة کلية التربية : جامعة بنها ، المجلد السادس والعشرون ، العدد الرابع بعد المائة ، أکتوبر ، 2015 .
- مصطفي، محمود خليل ، محمود عوض الله سالم ، " الاشراف على الرسائل العلمية ودوره في فعالية البحث العلمي : دراسة تحليلية " ، مجلة کلية التربية ببنها : جامعة الزقازيق ، المجلد الثاني ، العدد الثاني ، أبريل ، 1991.
ثانياً: المراجع الأجنبية :
1) Tina,Ruff,Program Evaluation of Student-Athlete Academic Support Services Unit Using the Logic Model Evaluation, A dissertation submitted for partial fulfillment of the requirements for the degree of Doctor of Education in Educational Leadership.
2- Delini M. Fernando & Diana Hulse-Kulacky,The Relationship of supervisory styles to satisfaction with Supervision and Self-efficacy of Master's-Level Counseling Students Counselor Education & Supervision. June 2005 , Volume 44,p293.