وهدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على دور مراکز تعليم الکبار في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة، وتحديد المعوقات التي تحد من دور مراکز تعليم الکبار في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة في محافظة أسيوط، والتوصل إلى تصور مقترح لتفعيل دور مراکز تعليم الکبار في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة.
تأتي أهمية الدراسة الحالية أنها تسعى إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة، وتوعيتهم بماهية التطوع، وآلياته؛ وذلک باستثمار طاقات وقدرات الطلاب. ومن الناحية التطبيقية تتمثل المشکلة في التصور المقترح لتفعيل دور مراکز تعليم الکبار في الجامعة لترسيخ ثقافة العمل التطوعي.
تتبع الدراسة الحالية المنهج الوصفي ؛ نظرا لملاءمته لموضوع الدراسة، وطبيعة أهدافها؛ حيث يمکن الاعتماد عليه في جمع الدراسات ذات الصلة بالدراسة، وتحليلها؛ للإفادة منها في الدراسة الحالية، وجمع البيانات والحقائق والأدبيات المتعلقة بمراکز تعليم الکبار، وأهميتها، وفلسفتها، ودور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة.
دور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلابها
بحث مقدم من الباحثة
دينا محمد هاشم
معلم لغة عربية
إشراف
الأستاذ الدکتور
أحمد حسين عبد المعطي
أستاذ أصول التربية ووکيل الکلية
للدراسات العليا والبحوث
بکلية التربية – جامعة أسيوط
الدکـــتورة
أسماء صلاح محمد فرغلي
مدرس أصول التربية
بکلية التربيـــة
جامعة أســـيوط
1442هـ/ 2020م
مستخلص الدراسة
وهدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على دور مراکز تعليم الکبار في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة، وتحديد المعوقات التي تحد من دور مراکز تعليم الکبار في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة في محافظة أسيوط، والتوصل إلى تصور مقترح لتفعيل دور مراکز تعليم الکبار في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة.
تأتي أهمية الدراسة الحالية أنها تسعى إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة، وتوعيتهم بماهية التطوع، وآلياته؛ وذلک باستثمار طاقات وقدرات الطلاب. ومن الناحية التطبيقية تتمثل المشکلة في التصور المقترح لتفعيل دور مراکز تعليم الکبار في الجامعة لترسيخ ثقافة العمل التطوعي.
تتبع الدراسة الحالية المنهج الوصفي ؛ نظرا لملاءمته لموضوع الدراسة، وطبيعة أهدافها؛ حيث يمکن الاعتماد عليه في جمع الدراسات ذات الصلة بالدراسة، وتحليلها؛ للإفادة منها في الدراسة الحالية، وجمع البيانات والحقائق والأدبيات المتعلقة بمراکز تعليم الکبار، وأهميتها، وفلسفتها، ودور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة.
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أنه أن مراکز تعليم الکبار لها دور کبير في تعزيز ثقافة العمل التطوعي ، وعلى أن مراکز تعليم الکبار في الجامعة تقوم بدورها في تمکين کافة الطلاب من تلبية احتياجاتهم ، وأجمعت العينة على ضعف وعي الطلاب بمجالات تعليم الکبار واقتصارها على مجال محو الأمية ، دون معرفتهم بباقي مجالات تعليم الکبار .
وأوصت الدراسة بمبادرة مؤسسات التعليم المعنية بتعليم الکبار إلى إعطاء أهمية قصوى لتکنولوجيا المعلومات والاتصال واستخدامها في التعليم الإلکتروني، وإشراک المجتمع المحلي في عمليات التوجيه والمتابعة لمراکز تعليم الکبار بتبني أساليب عملية وموضوعية؛ لتجنب مواضع القصور والضعف أثناء تنفيذ برامج تعليم الکبار لضمان تحقيق الجودة.
Abstract
The present study aimed at identifying the role of adult education centers in promoting the culture of volunteer work among university students, identifying the obstacles that limit the role of adult education centers in promoting the culture of volunteer work among university students in Assiut Governorate, and arriving at a proposed conception to activate the role of adult education centers in Promoting the culture of volunteer work among university students.
The importance of the current study is that it seeks to instill a culture of volunteer work among university students, and make them aware of what volunteering is and its mechanisms. And by investing in students' energies and capabilities. In practice, the problem is represented in the proposed vision to activate the role of adult education centers in the university to instill a culture of volunteer work.
The present study follows the descriptive approach; Given its relevance to the subject of study, and the nature of its objectives; Where it can be relied upon in collecting and analyzing studies related to the study. To be used in the current study, and to collect data, facts and literature related to adult education centers, their importance, philosophy, and the university’s role in strengthening the volunteer work culture among university students.
The study reached several results, the most important of which is that adult education centers have a major role in promoting the culture of volunteer work, and that adult education centers at the university play their role in enabling all students to meet their needs, and the sample is unanimous on the students ’poor awareness of adult education fields and their limitation to the area of erasure. Illiteracy, without their knowledge of other areas of adult education.
The study recommended the initiative of educational institutions concerned with adult education to give utmost importance to information and communication technology and its use in e-learning, and to involve the local community in the guidance and follow-up processes of adult education centers by adopting practical and objective methods. To avoid shortcomings and weaknesses while implementing adult education programs to ensure quality.
المقدمة:
تشهد المعرفة الإنسانية تطوراً مذهلاً فى وقتنا الراهن نظراً للتقدم العلمى والتکنولوجى وما أتاحه من إمکانية هائلة فى الحصول على المعرفة بشتى الوسائل، والتربية بمعناها الشامل تأثرت إلى حد بعيد بالتغيرات العلمية والتکنولوجية.
إن مجتمعنا العربى وهو يطرق أبواب التقدم بعد أن اختلط لنفسه أسلوب التنمية الشاملة لجميع موارده البشرية والطبيعية هو فى أمس الحاجة لاستغلال جميع الطاقات والموارد بالشکل الذى ينسجم مع تطلعات الأمة ويحقق أهدافها فى التکامل الاقتصادي والاجتماعي ويجنبها الهدر فى الموارد الطبيعية والإمکانات البشرية، ومن هنا فإن طلاب الجامعة هم مصدر التغيير الثقافى والإجتماعى.(1)
ويُعد التعليم الجامعى من أهم السبل لمواجهة تلک التغيرات والتحديات، وإعداد الإنسان للحياة الإجتماعية الناجحة لکى يشارک بفاعلية فى إتخاذ القرارات وحل المشکلات التى تواجه المجتمع، والتعاون والعمل الجماعى مع الآخرين، لذا فالتعليم الجامعى أصبح من متطلبات العصر، هدفه إعداد جيل يمارس حقوقه ويؤدى المسئولية الإجتماعية ليحقق تماسک المجتمع.(2)
تعد الجامعة من أبرز المؤسسات التربوية والتعليمية التى تتحمل مسئوليات کبيرة فى خدمة المجتمع ونشر الثقافة الصحيحة المبنية على أسس علمية إذ إنها تقوم بدور مهم فى ترسيخ مفاهيم العمل التطوعى بين طلبة الجامعة، ونشر ثقافته من خلال العديد من البرامج والوسائل والآليات التى تحدث تغيراً إيجابياً کبيراً تجاه تعليم تلک الثقافة بين أفراد المجتمع، وهذا ما يحدث فى العديد من الجامعات العالمية التى جعلت برامج نشر ثقافة العمل التطوعى إلزامية لدى طلابها، فطلاب الجامعة يمثلون الطاقات الخلاقة والقوى المبدعة التى يستند إليها المجتمع سياسياً وإجتماعياً واقتصادياً، ومن هنا أصبح دور الجامعة هو العمل على إستثمار هذه الطاقات البشرية بأقصى طاقة ممکنة، وأن تقوم بواجبها نحو تنمية العمل التطوعى وترسيخه فى نفوس طلاب الجامعة ليصبحوا قادرين على تحمل المسئولية.
لذا يعد العمل التطوعى من أهم الوسائل المستخدمة للمشارکة فى رقى المجتمعات وتقدمها والنهوض بالحضارات وثقافتها بجميع العصور والأزمان، فالعمل التطوعى ظاهرة إجتماعية موجودة فى المجتمعات الإنسانية منذ أن خلقها المولى سبحانه وتعالى وإن إختلفت هذه الظاهرة فى حجمها وشکلها وإتجاهها والدافع لها من زمن لآخر ومن مجتمع لآخر، إلا أنه ومع تعقد الظروف الحياتية فى العصر الحالى وزيادة الاحتياجات الإجتماعية جعلت الحاجة أکبر لوجود منظمات ومؤسسات تطوعية وجمعيات خيرية تقف جانباً إلى جنب مع الجهات الحکومية لتلبية هذه الاحتياجات، فأصبحت تمثل رافدا أساسيا للأجهزة الحکومية بل قد تفوقها فى الخدمة والتقنية.(3)
ويعتبر تعليم الکبار أوسع وأشمل من مجرد محو الأمية بل يتعدى ذلک إلى تعليمهم منظومة معرفيه وإتجاهات قيمية وعلمية تعوضهم ما فاتهم من تعليم عال لأسباب اقتصادية أو إجتماعية حالت دون إکمالهم تعليمهم الجامعى.
ورغم ذلک فإن ثقافة العمل التطوعى لا تزال دون المستوى المطلوب بين الطلاب فى جامعة أسيوط، لذلک فإن هذه الدراسة ترکز على دور مراکز تعليم الکبار فى تنمية ثقافة العمل التطوعى فى جامعة أسيوط لإحداث تغييرات إيجابية فى المجتمع.
مشکلة الدراسة:
تهتم غالبية الإتجاهات المعاصرة فى العلوم الإجتماعية والإنسانية بدراسة القضايا التى تهم الشباب، حيث أنه أهم الثروات البشرية، ومن أکثر الفئات العمرية حيوية وقدرة على العمل، والتکيف، والتوافق، والتفاعل، والاندماج، بأقصى الطاقات التى تسهم فى تحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته، فالشباب هم مصدر التغيير الثقافى والإجتماعى فى المجتمع، کما أن مشارکتهم الفعلية فى قضايا المجتمع يمثل ضرورة أساسية لکونهم طاقة المجتمع الحقيقية وفئة عريضة من فئاته.(4)
ويقاس تقدم الشعوب ورقيها بما تقدمه من خدمات للأفراد، ويعتبر العمل التطوعي أحد الخدمات التى تهتم بها الشعب المتقدمة لأن الحکومات لا تستطيع فى الوقت الحاضر أن تقدم کل ما يلزم أفراد المجتمع من خدمات، ونظراً لما يمثله طلاب الجامعة من أهمية خاصة کونهم فى مرحلة العطاء ويمتلکون القدرة الذهنية والبدنية فقد سعت الدولة إلى غرس ثقافة العمل التطوعى وتشجيعهم عليها.
فى إطار الاهتمام بمشارکة الشباب بالعمل التطوعى أجرى راشد بن سعد الباز (2001) دراسة هدفت إلى معرفة مدى مشاکرة الشباب ورغبتهم فى العمل التطوعى وتوصلت هذه الدراسة إلى قلة الوعى من قبل کثير من الأفراد بدور العمل التطوعى وأهميته فى تنمية المجتمع، وغياب التقدير المجتمعى لإسهامات العمل التطوعى، أو القائمين به، مما أثر على نظرة الناس إلى العمل التطوعى.(5)
وأجريت أيضاً وفاء حسن مرسى (2012) دراسة هدفت إلى التعرف على أبرز وأهم قيم العمل التطوعى لدى طلاب کلية التربية والکشف عن معوقات العمل التطوعى لدى طلاب کلية التربية ووضع تصور مقترح يسهم فى تفعيل قيم وثقافة العمل التطوعى لدى طلاب کلية التربية وتوصلت الدراسة إلى أن واقع مشارکة طلبة کلية التربية فى العمل التطوعى ضعيف وجاء قلة التوعية ببرامج التوعية وازدحام اليوم الدراسى فى مقدمة أسباب ضعف مشارکة الطلاب فى الاعمال التطوعية.(6)
وأجرت أيضاً جيهان على محروس (2016) دراسة هدفت إلى الکشف عن اتجاهات طلبة کلية التربية نحو ممارسة العمل التطوعي، وماهية الأعمال التطوعية التي يرغب في ممارستها طلاب الجامعة وتوصلت الدراسة إلى أن متوسط ممارسة طلاب کلية التربية للعمل التطوعي ضعيف جداً.(7)
وبالرغم من الدراسات السابقة التي تناولت العمل التطوعي في الجامعة إلا أن هذه الدراسات لم تتعرض إلى دور مراکز تعليم الکبار في تنمية ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة.
ومن خلال عمل الباحثة فى مراکز تعليم الکبار وجدت أن هناک العديد من المعوقات التي تعوق الطلاب أثناء المشارکة في هذه المراکز وتعتبر هذه المراکز احد الصور التي يقوم الطالب من خلالها ببعض الأعمال التطوعية.
ومما سبق فإن مشکلة الدراسة تتبلور في محاولة التعرف على دور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلابها .
أهداف الدراسة:
التعرف علي دور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدي طلابها
تحديد المعوقات التي تحد من دور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدي طلابها
التوصل إلى تصور مقترح لتفعيل دور الجامعة في تطوير ثقافة العمل التطوعي
أهمية الدراسة:
للدراسة أهمية نظرية وتطبيقية تتمثل في الآتي:
أولاً : الأهمية النظرية:
تأتى هذه الدراسة في ضوء الحاجة إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة، وتوعيتهم بماهية التطوع وآلياته وذلک باستثمار طاقات وقدرات الطلاب.
تلقى الدراسة الحالية الضوء على دور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة والذي يعد متطلباً رئيساً في المجتمع.
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
- تتمثل الأهمية التطبيقية في التصور المقترح لتفعيل دور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدي طلابها.
الدراسات السابقة:
أولاً: الدراسات العربية:
دراسة راشد بن سعد الباز (2001م)(8)
وموضوعها الشباب والعمل التطوعي في المرحلة الجامعية، وقد اقتصرت الدراسة على تناول عدد من القضايا المتصلة بالشباب والعمل التطوعي في المملکة العربية السعودية، وقد يستخدم الباحث المسح الاجتماعي لعينة من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بلغ عددها (163) مبحوثا وقد هدفت الدراسة إلى معرفة مدى مشارکة الشباب ورغبتهم في العمل التطوعي، الوقوف على العوامل التي تعيق العمل التطوعي في المملکة للعمل في مواجهتها، وذلک لتطوير العمل التطوعي وتفعيله في المملکة، وکان من أهم نتائج الدراسة: قلة الوعي من قبل کثير من الأفراد بدور العمل التطوعي وأهميته في تنمية المجتمع، وغياب التقدير المجتمعي لإسهامات العمل التطوعي أو القائمين به، مما أثر على نظرة الناس إلى العمل التطوعي، إن غالبية الشباب الباحثين ليست لهم مشارکة في العمل التطوعي، رغم رغبتهم في المشارکة التطوعية وخدمة مجتمعهم، وتبنت الدراسة نظرية التبادل الاجتماعي في تفسير العلاقة بين رغبة الشباب في المشارکة في العمل التطوعي، وعدد من العوامل المرتبطة بتلک الرغبة، ولإبراز العمل التطوعي وتوسيع قاعدة انتشاره ومشارکة الشباب فيه هناک عدد من التوصيات التي اختتم بها الباحث دراسته منها، الاهتمام بالتوعية الإعلامية باستخدام وسائل الإعلام المختلفة في تبصير أفراد المجتمع بدور العمل التطوعي وأهميته في تنمية المجتمع وتفعيل المشارکة في العمل التطوعي عن طريق المنهج الدراسي والأنشطة الطلابية، والرفع من مکانة العمل التطوعي من قبل أجهزة الدولة وتقدير القائمين به والمشارکة في تکريمهم، وإقامة الندوات والمؤتمرات التي تتناول موضوع العمل التطوعي وقضاياه، لزيادة الوعي في المجتمع.
دراسة وفاء حسن مرسى (2012م):(9)
هدفت الدراسة إلى التعرف على أبرز وأهم قيم العمل التطوعي لدى طلبه کلية التربية بجامعة دمنهور، والکشف عن معوقات العمل التطوعي لدى طلاب کلية التربية بجامعة دمنهور، ووضع تصور مقترح يسهم في تفعيل قيم وثقافة العمل التطوعي لدى طلبة کلية التربية بجامعة دمنهور، وإستخدمت الدراسة المنهج الوصفي.
خلصت الدراسة لعدة نتائج من أهمها اختلاف طبيعة القيم المؤثرة على الذکور والإناث في ثقافة العمل التطوعي حيث جاءت قيمة المشارکة في الأعمال التطوعية بالمرتبة الأولى بالنسبة للذکور، في حين جاءت قيمة المسؤولية تجاه الآخرين في المرتبة الأولى بالنسبة للإناث، کما أشارت النتائج إلى أن واقع مشارکة طلبة کلية التربية في العمل التطوعي ضعيف، وجاء قلة التوعية بالبرامج التوعية وازدحام اليوم الدراسي في مقدمة أسباب ضعف مشارکة الطلبة في الأعمال التطوعية.
دراسة إکرام محمد الصالح (2016م): (10)
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور الخدمة الاجتماعية فى تدعيم السلوک التطوعي لدى الطالبة الجامعية، وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية القائمة على جمع البيانات الميدانية وتحليلها وتعتمد على منهج المسح الاجتماعي الشامل، وتم استخدام أداة إستبيان طبقت على کل من: (الأخصائيات الاجتماعيات في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وأعضاء الهيئة التعليمية في کلية الخدمة الاجتماعية) وتوصلت الدراسة إلى أنه لا يوجد دور للخدمة الاجتماعية في تدعيم السلوک التطوعي، وأن هناک صعوبات يجب العمل على الحد منها، وخرجت الدراسة بتصور مقترح لتوصيف دور الخدمة الاجتماعية وذلک بوضع خطة عمل لتفعيل الأعمال التطوعية داخل الجامعات، وتأهيل الأخصائيات الاجتماعيات لممارسة أدوارهن في ضوء خطة العمل.
الدراسات الأجنبية:
دراسة راسکوف وسندين (2012)(11)
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المدارس الثانوية في تعزيز خدمة المجتمع في جنوب کاليفورنيا وإلقاء الضوء على دور المدارس في تشجيع المتطوعين لخدمة المجتمع. وقد حاولت الدراسة الإجابة على الأسئلة الآتية:
ما مدى إنتشار ثقافة العمل التطوعي لخدمة المجتمع بين الطلاب في المدارس الثانوية في جنوب کاليفورنيا؟
کيف تقوم هذه المدارس بتعزيز ودعم العمل التطوعي بين الطلاب؟
ومن أهم نتائج الدراسة:
- تقوم المدارس الخاصة بتعزيز ثقافة العمل التطوعي أکثر من المدارس الحکومية.
- لازال هناک تقصير من المدارس الثانوية تجاه تعزيز ثقافة خدمة المجتمع لدى الطلاب.
- لا تقوم المدارس الثانوية بدورها بشکل جيد تجاه المجتمع من خلال المشارکة فى الأنشطة.
دراسة الکسندر فتتيف وآخرون (2014)(12)
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع العمل التطوعي داخل الجامعات بروسيا باعتباره من الأکثر الأنماط المتطورة بالنشاط الطلابي کما هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى الإنفاق کأحد مجالات العمل التطوعي في سياق الألعاب الأولمبية واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وأوضحت نتائج الدراسة متوسط إجمالي الإنفاق لکل شخص 15748 وأوضحت نتائج الدراسة أن حجم إنفاق المتطوعين يختلف عن الإنفاق للسائح الروسي المعتاد کما أن تکاليف النقل والإقامة والمشارکة فيها کانت قليلة نظراً للمشارکة في العمل التطوعي بشکل أکبر کما ساهم العمل التطوعي في شراء العديد من الميداليات وانعکس على مستوى الدعم المقدم في هذه الألعاب ونجاحها ورغبة الآخرين في العمل للمتطوعين على المدى البعيد.
دراسة جارميلا وجافلينا (2014)(13)
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور العمل التطوعي لدى المنظمات غير الحکومية في جمهورية التشيک ومدى تطور هذه المنظمات في العمل التطوعي کما أوضحت الدراسة وجهة نظر مسئولي تلک المنظمات نحو العمل التطوعي وقدرتهم المالية ومدى احتياجاتهم لأسلوب مالي متميز يجمع الموارد مقارنة بالمنظمات العامة کما هدفت هذه الدراسة إلى تقويم کمية العمل التطوعي في ضوء الموارد المالية الإجمالية من عينة من مقدمة الرعاية الاجتماعية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي واعتمدت على الإستبانه کأداة للبحث.
التعليق على الدراسات السابقة وموقع الدراسة الحالية منها:
في ضوء نتائج الدراسات التي سبق عرضها على المستوى العالمي والقومي والمحلى يمکن استخلاص بعض الدلالات الهامة التي ترتبط بموضوع الدراسة الحالية التي تلقى الضوء على موقع الدراسة الحالية منها:
- أکدت بعض الدراسات السابقة على معرفة مدى مشارکة الشباب في العمل التطوعي والوقوف على العوامل التي تعيق العمل التطوعي وأصبحت هذه الدراسات بالاهتمام بالتوعية الاعلامية وإستخدام وسائل الإعلام المختلفة في تبصير أفراد المجتمع بدور العمل التطوعي وأهميته في تنمية المجتمع.
- أکدت أيضاً الدراسات السابقة على إبراز أهم قيم العمل التطوعي لدى طلبة کلية التربية ووضع تصور مقترح يسهم في تفعيل قيم وثقافة العمل التطوعي لدى طلبة کلية التربية.
- أکدت بعض الدراسات السابقة على أن نسبة المشارکة في العمل التطوعي ضعيف جداً وهدفت إلى تحديد المقومات التي تساعد على رفع نسبة المشارکة في العمل التطوعي.
- بالرغم من أن هناک العديد من الدراسات التي تناولت العمل التطوعي في الجامعة إلى أن هذه الدراسات لم تتعرض إلى تفعيل دور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلابها .
أسئلة الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة، تحاول الباحثة الإجابة عن التساؤلات التالية:
ما الإطار الفکري الفلسفي لثقافة العمل التطوعي؟ مفهومه؟ أهميته ومجالاته وأنواعه؟
ما الواقع الحالي لدور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي ؟
ما التصور المقترح لتفعيل دور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي ؟
حدود الدراسة:
سوف تقتصر الدراسة على الحدود التالية:
- حدود مکانية: سوف تقتصر الدراسة الميدانية على الجامعة وبعض من الجمعيات لمنظمات المجتمع المدني .
- حدود موضوعية: سوف تقتصر الدراسة على تناول الجامعة الکبار ودورها في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلابها
- حدود بشرية: سوف تقتصر الدراسة على عينة ممثلة من طلاب کليات جامعة أسيوط.
منهج الدراسة:
سوف تتبع الدراسة الحالية المنهج الوصفي، نظراً لملائمته لموضوع الدراسة وطبيعة أهدافها، حيث أمکن الاعتماد عليه في جمع الدراسات ذات الصلة بالدراسة وتحليلها للإفادة منها في الدراسة الحالية، وجمع البيانات والحقائق والأدبيات المتعلقة بدور الجامعة في تدعيم ثقافة العمل التطوعي لدى طلابها.
أدوات الدراسة:
سوف تقوم الباحثة بإعداد أدوات الدراسة في ضوء الإطار النظري الذي سوف تقدمة الدراسة، ومن خلال الرجوع إلى الدراسات السابقة، وتتمثل أدوات الدراسة في إستبانة لتحديد المعوقات التي يتعرض لها الطلاب أثناء المشارکة في الأعمال التطوعية.
الإطار النظري:
مفهوم ثقافة العمل التطوعي:
يُعد العمل التطوعي نوعا من أنواع البر والخير الذي يحقق الإنسان من خلاله الإحساس بالرضا عن الذات والشعور بالانتماء إلى المجتمع الذي يعيش فيه، وهو يُعد شکلا من أشکال مشارکة أفراد المجتمع في العملية الإنتاجية ، وبناء مجتمع متعاون ومتماسک دون انتظار مقابل أو ربح؛ فهو تبرع من الفرد لتقديم العون والمساعدة أيا کان نوعها.
1- المفهوم اللغوي للعمل التطوعي:
التطوع هو ما تطوع به الفرد من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه، وتطاوع للأمر وتطوع به وتطوعه بمعنى تکلف استطاعته، والاسم: الطواعة والطواعية، ورجل طيع أي طائع.
2- مفهوم العمل التطوعي اصطلاحًا:
تناول الباحثون العمل التطوعي من جوانب عدة، واختلفت وجهات نظرهم حول مفهوم العمل التطوعي، وإن کانت جميعها متقاربة بشکل عام فيما بينها، وفيما يلي نستعرض بعضا منها:
يرى البعض أن العمل التطوعي يقتصر على الجهود التي يقوم بها أفراد أو مواطنون غير مهنيين؛ حيث نظروا إليه من حيث إنه إسهام الفرد أو الجماعة في إنجاز عمل خارج نطاق أعمالهم التي يتقاضون عنها أجرا، وتعود بالنفع والخير على مجتمعهم، وتشعرهم بالرضا، وذلک بکل رغبة وطواعية وتلقائية دون أن ينشدوا أي نوع من أنواع الربح أو المکافأة.
ويرى آخرون أن العمل التطوعي من الأعمال والخدمات التي يقدمها الإنسان بنفسه أو ماله خدمة لدينه ومجتمعه، کما قدم الإسلام سبقا حضاريا في هذا المجال مما دلت عليه الآيات والأحاديث النبوية الشريفة من أهمية العمل التطوعي ومشروعيته.
وبناء على ذلک يمکن تعريف ثقافة العمل التطوعي بأنها: وعي طلاب الجامعة بواجبهم نحو مجتمعهم وامتلاکهم للمعلومات والمعارف عن العمل التطوعي والمهارات التي يحتاجها المتطوع والتي تعينه على أداء عمله بنجاح، بالإضافة إلى القيم، والاتجاهات، والدوافع الإيجابية التي تدفع المتطوع للقيام بعمله طواعية دون إجبار أو إلزام وفي إطار منظم ودون انتظار عائد مادي.
والمتطوع هو الشخص الذي يسخر نفسه طواعية ودون إکراه لمساعدة ومؤازرة الآخرين بقصد القيام بعمل يتطلب الجهد الجماعي في موضوع معين أو مهمة معينة.
أهداف العمل التطوعي لطلاب الجامعة:
لقد شهد العمل التطوعي عدة تغيرات وتطورات في مفهومه ووسائله ومرتکزاته؛ وذلک بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية، وما يهمنا هنا التطورات التي حدثت في غايات وأهداف العمل الاجتماعي، فبعد أن کان الهدف الرئيس هو تقديم الرعاية للمجتمع وفئاته أصبح الهدف الآن تغيير وتنمية المجتمع، وبالطبع يتوقف نجاح تحقيق الهدف على صدق وجدية العمل التطوعي ، وعلى رغبة المجتمع في إحداث التغيير والتنمية (14) .
وفيما يلي يمکن تحديد بعض الأهداف التي يسعى العمل التطوعي إلى تحقيقها، وهى (15):
تخطي الحواجز السلبية والانعزالية في المجتمع.
تعبئة الطاقات البشرية والمادية وتوجيهها وتحويلها إلى عمل اجتماعي.
سد الفراغ في الخدمات وتوسيع قاعدتها تحقيقا لمبدأ الکفاية ، والوصول بها إلى المناطق المحرومة.
توثيق العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع تحقيقا للتضامن والتکافل بينهم.
تحويل الطاقات الخاملة إلى طاقات عاملة ومنتجة.
حفظ التوازن في حرکة تطوير المجتمع بطريقة تلقائية وذاتية.
دعم العمل الحکومي ومؤازرته وزيادة فاعليته وکفاءته.
تقديم خدمات تعتمد على جهود المواطنين والجهود الذاتية؛ مما يقوي روح الانتماء بين الأفراد ومجتمعهم.
إکساب المتطوع خبرات اجتماعية کثيرة تساعد على تکامل شخصيته.
أهمية العمل التطوعي لطلاب الجامعة:
تنشئة الطلاب تنشئة اجتماعية صحيحة.
يسهم في المعالجة النفسية والصحية والسلوکية للطلاب
يسهم في تعرف المتطوعين على مشکلاتهم الشخصية والمجتمعية وإيجاد الحلول لها.
من خلاله يستطيع المتطوعون ترتيب أولوياتهم واحتياجاتهم.
العمل التطوعي يوفر الوقت والجهد والنفقات على الدول والحکومات.
يؤدي إلى تکامل الجهود المبذولة بين الدول والأفراد.
يزيد من وعي المتطوعين وانتمائهم لوطنهم ومجتمعهم.
يؤدي إلى زيادة الرقابة والضبط ومنع الفساد.
يعين المتطوعين على استغلال الوقت واستثماره في أشياء مفيدة.
يکسب المتطوعين الخبرات الاجتماعية التي تنمي شخصياتهم وتحقق النمو الاجتماعي لديهم.
يشبع لدى المتطوعين الحاجات النفسية والاجتماعية.
يکسب المتطوعين خبرات ميدانية وإدارية في العمل الخيري.
توجيه الطاقات البشرية وتحويلها لصالح المجتمع.
يتيح للأفراد حرية الإقدام واختيار نوعية العمل.
يساعد في تنمية قدرات المتطوعين ومهاراتهم لشخصية والعلمية والعملية.
يؤثر التطوع في النسق القيمي لدى الأفراد، وهو أحد المؤشرات الدالة على مستوى نضج الشعور بالمواطنة والانتماء للوطن.
يمثل التطوع تعبيرا صادقا عن قدرة الأفراد على التعاون والتشارک خارج أُطر الارتباطات التقليدية، ويعبر بولاء الفرد من الوحدات الاجتماعية الضيقة کالعائلة والطائفة الدينية إلى دائرة أوسع من الانتماء للبيئة الاجتماعية تنتصر فيها فکرة الإرادة الجماعية الهادفة لخير المجموع؛ ومن ثم الارتقاء بتنميته.
مبادئ العمل التطوعي بالتعليم الجامعي:
تمثل مبادئ العمل التطوعي القواعد والأسس التي تنطلق منها ثقافته، وتنتشر بين أفراد المجتمع بطريقة صحيحة تفيد المجتمع وتشبع حاجات أفراده المحتاجين والمتطوعين، ويمکن إيجاز مبادئ العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة فيما يلي(16):
يجب أن تکون المشارکة في العمل التطوعي من خلال مستويات متعددة رأسية وأفقية بين مختلف المستويات والهيئات.
اتخاذ القرار من أجل التخطيط، وأولوياته يجب ألا تزاوله مجموعة من الأفراد تُعد نفسها صفوة المجتمع وأنها جديرة بتحديد الأولويات والاحتياجات واتخاذ القرارات.
يجب أن يعکس التخطيط احتياجات الطلاب بمشارکة الفئة المستهدفة من الطلاب في التخطيط والتنفيذ.
يجب أن تتضمن عملية المشارکة في العمل التطوعي الضبط والرقابة والمشارکة في اتخاذ القرار بجانب تبادل الآراء بين القاعدة والقمة والعکس.
أن يکون لدى المتطوع وقت يبذله للعمل التطوعي.
أن يکون ذا صحة جيدة ؛ بحيث يمکن أن يقوم بالمجهود المطلوب منه.
ألا ينتظر الأجر المادي، وإنما يقوم بذلک العمل قربة إلى الله تعالى أو خدمة لمجتمعه.
يفضل من لديه خبرة في المجال الذي يرغب التطوع فيه، أو أن تعمل المؤسسات على تدريبه على ذلک.
أشکال العمل التطوعي بالتعليم الجامعي:
يتصف العمل التطوعي في العصر الحالي بأنه ضرورة اجتماعية يشترک فيها الأفراد في کل ميادين الحياة، کل بالقدر الذي يستطيع وفي حدود قدراته وإمکاناته، وفي ضوء احتياجات المجتمع، وهو بذلک يُعد وسيلة للتنشئة الاجتماعية على قيم التعاون والتکافل والتکامل بين أفراد المجتمع، کما يُعد من الوسائل الفعالة لإحداث التغيير اللازم لتقدم المجتمع في ضوء أهدافه واحتياجات أفراده.
ولقد تطور العمل التطوعي عبر التاريخ الإنساني بتطور المجتمعات ولم يقتصر على الجهود الفردية بل اتخذ أشکالا مختلفة، منها: الفردي ، ومنها: المؤسسي، ويمکن توضيح ذلک فيما يلي:
1- العمل التطوعي الفردي:
وهو سلوک اجتماعي يمارسه الفرد من تلقاء نفسه، وبرغبته الذاتية، دون انتظار مقابل مادي، ويبنى هذا السلوک على اعتبارات إنسانية أو دينية أو أخلاقية، ويتمثل هذا السلوک في قيام الفرد بالدعوة إلى الله أو تقديم الصدقات وتوزيعها على الفقراء، أو الإسهام في مشروعات خيرية، أو تقديم العون لدور الأيتام والأسر الفقيرة، أو الإسهام في تعليم الکبار ومحو الأمية، أو قيام الطبيب بمعالجة الفقراء وتقديم العلاج لهم مجانا، ..... إلى غير ذلک من أعمال الخير(17) .
2- العمل التطوعي المؤسسي:
وهو أکثر تقدما من العمل التطوعي الفردي، وأکثر تنظيما، وأشد تأثيرا في تحقيق أهداف المجتمع، ويتم من خلال الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والتي تسعى لتقديم خدمات، وحل مشکلات، وتطوير وتنمية في مجالات مختلفة، کبناء مدارس أو مستشفيات، أو بناء مدارس الفصل الواحد لتعليم الکبار والمتسربين من التعليم(18).
وتتضح أهمية العمل التطوعي المؤسسي في أنه يسهم في جمع الجهود والطاقات المتفرقة لتعظيم الفائدة منها، وإفادة أکبر فئة من فئات المجتمع، وهو يقوم على تنسيق الجهود وتنظيمها في جماعات تکون أکثر قوة للتأثير على السياسات العامة والتقليل من الانتهازية وتفرق الجهود؛ فتکون الجهود المقدمة ذات تأثير کبير وفعال (19) .
وهناک شکلين للعمل التطوعي کما يلي: (20)
1- العمل التطوعي المنظم: وهو انخراط الأفراد في أطر تنظيمية لها شکل المؤسسات، مثل: الجمعيات الأهلية، ومراکز الشباب، والروابط، والنقابات، ويکون الارتباط ما بين المتطوع والمؤسسة بناء على عقد يوضح المسئوليات والواجبات بدقة کاملة.
2- العمل التطوعي غير المنظم: وهو يعني أن يتطوع الفرد لمساعدة الآخرين کالأهل، والأصدقاء، والمحتاجين، ومؤسسات المجتمع المدني، دون أية التزامات محددة، وينتشر في المجتمع لأسباب قد ترجع إلى القيم الثقافية أو الدينية السائدة في المجتمع والتي تشجع التکافل والتضامن، وتحث الإنسان مهما قلت إمکانياته على أن يتصدق بجهده لمساندة الآخرين.
وقد يأخذ العمل التطوعي أشکالًا عدة بالتعليم الجامعي يمکن إيجاز بعضها فيما يلي: (21)
برامج التعليم والتدريب والتأهيل.
البرامج الثقافية.
برنامج الإسکان الخيري وتحسين المساکن.
برامج الرعاية الصحية.
برامج تقديم المساعدات المتنوعة.
برامج السجناء.
إقامة المراکز الاجتماعية للشباب ومراکز الأحياء لتنمية الأحياء.
ولقد تطور العمل التطوعي في الآونة الأخيرة وأصبح من الممارسات الجديدة في العمل التطوعي ممارسته عبر الإنترنت، وهو شکل جديد من أشکال العمل التطوعي، وله جاذبيته بالنسبة للشباب، ويمکنهم من ممارسته في أي وقت قبل العمل أو بعده أو وقت الراحة أو من خلال السفر وفي أي وقت يناسب المتطوع؛ وبالتالي فالعمل التطوعي يمکن أن توظف به التکنولوجيا الحديثة في الاتصالات وفي إتمام العمل التطوعي، وذلک يساعد في سرعة إنجاز العمل بشکل أکبر وأسرع (22) .
نتائج الدراسة
يشير الواقع إلى ضعف ثقافة العمل التطوعي في المجتمعات العربية - بشکل عام - والمجتمع المصري - بشکل خاص- ؛ حيث تحتاج ثقافة العمل التطوعي إلى برامج وإستراتيجيات متنوعة؛ لتطويرها، وتنميتها؛ لتصبح ثقافة منهجية ضمن برامج وقواعد علمية وعملية داخل مؤسسات المجتمع بشکل عام.
وعلى الرغم من أهمية العمل التطوعي للأفراد والمجتمع إلا أن هناک معوقات تؤدي إلى عدم أو قلة الإقبال على التطوع، وأن نتائج التطوع لا تکون بالشکل المنشود، ومن أهم تلک المعوقات ضعف الرغبة، وتنامي السلبية لدى المتطوعين، وضعف روح التعاون والعمل المشترک بين الأفراد، بالإضافة إلى ضعف المهارات لدى المتطوعين، وقلة الأنشطة والمهام التي تقوم بها المنظمات التطوعية لتحقيق التضامن والتکافل فيما بينها وبما يسهم في تفعيل دورها في المجتمع المدني، وتوجد معوقات تواجه ثقافة العمل التطوعي منها
ما يرتبط بالمجتمع المدني، ومنها ما يرتبط بالمتطوعين، ومنها ما يرتبط بالمنظمات الخيرية، وفيما يلي عرض تلک المعوقات:
1- المعوقات التي تواجه ثقافة العمل التطوعي والمرتبطة بالمجتمع المدني، وهى کما يلي: (23)
ضعف الوعي العام لدى الأفراد بقيمة التطوع المنظم، وأهمية توافر ما يعرف باسم ثقافة التطوع والتشجيع على ذلک من خلال الإعلام والأسرة والمدرسة والجامعة.
عدم الإحساس بالانتماء لدى أفراد المجتمع نتيجة الشعور بالاغتراب بين قطاعات المجتمع.
عدم وجود أجهزة متخصصة للتشجيع على التطوع أو تنظيمه في المجتمع.
التشاؤم الذي قد يسيطر على أفراد المجتمع من إمکانية تغيير البيئة؛ مما يقلل من رغبة أفراد المجتمع في التطوع.
ارتفاع البطالة وزيادة الأيدي العاملة؛ مما يحفز مؤسسات المجتمع إلى استخدام الأيدي العاملة قليلة الأجر بدلا من إتاحة الفرصة للتطوع.
انخفاض مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية التطوع وانتشار اتجاهات سلبية نحو التطوع على أنه مسئولية الحکومات وليس الأفراد أو المنظمات الأهلية.
قلة الحوافز المقدمة للمتطوعين وخاصة الحوافز المعنوية والأدبية.
2- المعوقات الخاصة بالمتطوعين، وتتمثل فيما يلي: (24)
الشعور باليأس من إمکانية تغيير الواقع.
انخفاض مکانة المرأة وعدم الاعتراف بدورها.
ضعف الإحساس بقيمة العمل التطوعي وأحيانا الخجل من بعض الأعمال التطوعية.
الهوة بين التطوع کفلسفة نظرية لدى المتطوعين وبين تطبيقه على أرض الواقع.
عدم وجود هيئات منظمة لتدريب وتنظيم أعمال التطوع ومتابعته أولا بأول .
الواقع لا يشجع أحيانا على التوع لوجود نظرة سلبية في بعض المجتمعات للمتطوعين.
ضيق الوقت وانخفاض مستوى المعيشة والسعي نحو الأعمال التي تجلب المال بدلا من الأعمال التطوعية التي ليس لها مقابل مادي.
في بعض الأحيان يتعارض الوقت اللازم للتطوع مع وقت المتطوع وعمله الأصلي.
العادات والتقاليد والإشاعات.
الخجل من القيام بالأعمال التطوعية واعتبارها أعمالا دونية لا تليق بمنفذها.
3- معوقات متعلقة بمنظمات المجتمع المدني، وهى کما يلي: (25)
عدم وجود إدارة خاصة بالمتطوعين تهتم بشئونهم وتعينهم على الاختيار حسب رغبتهم.
عدم الإعلان الکافي عن أهداف المنظمة وأنشطتها واحتياجاتها.
عدم وضوح دور المتطوع وعدم إتاحة الفرص له لاختيار ما يناسبه من أعمال.
عدم وجود برامج لتدريب المتطوعين قبل تکليفهم بالعمل.
ضعف التقدير المناسب المادي والمعنوي لأعمال المتطوع.
أولاً: المراجع العربية:
1 - سناء محمد عيسى عيسى، دور القيادة التحويلية فى تطوير أداء مديرى المدارس الثانوية فى محافظة غزة، رسالة ماجستير، کلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة، 2008م، ص3.
2 - سميرة لوقا دانيال، دور المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية فى دعم الإصلاح التعليمى، مؤتمر مستقبل إصلاح التعليـم العربـى لمجتمع المعرفه، المرکز العربى للتعليم والتنمية، المکتب الجامعى الحديث، يوليو 2010م، ص ص 1532-1537.
3 - عبد الله عجلان محمد الشهري، إسهام الإدارة المدرسية فى تشجيع طلابها نحو العمل التطوعي من وجهة نظر معلمى المراحل الثانوية، إسهام الإدارة المدرسية فى تشجيع طلابها نحو العمل التطوعى من وجهة نظر معلمى مدارس المرحلة الثانوية الحکومية بمدينة جدة، مجلة القراءة والمعرفة مصر، العدد 185، 2017م، ص2.
4 - مصطفى محمد الاسعد، مشکلات الشباب الجامعى وتحديات التنمية، بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات النشر والتوزيع، 2002م، ص 20.
5 - راشد بن سعد الباز، الشباب والعمل التطوعى، مجلة البحوث الامنية، کلية الملک فهد الامنية، الرياض، 2001م، ص ص 3-20.
6 - وفاء حسن مرسى أحمد، ثقافة العمل التطوعى لدى طلبة کلية التربية جامعة دمنهور، الواقع وآليات التفعيل، مجلة مستقبل التربية العربية، عدد 81، مجلد 19، المرکز العربى للتعليم والتنمية، القاهرة، 2012، ص 165.
7 - جيهان على محروس، دور کليات التربية فى تنمية العمل التطوعى لدى الطالبات وأثره فى تطوير بعض المهارات الحياتية، جامعة سلمان بن عبد العزيز نموذجاً، دراسات عربية فى التربية وعلم النفس، السعودية، العدد 77، 2016، ص ص 249-294.
8 - راشد بن سعد الباز، الشباب والعمل التطوعى، مجلة البحوث الأمنية، کلية الملک فهد الأمنية، الرياض، 2001م، ص 3-20.
9 - وفاء حسن مرسى أحمد، ثقافة العمل التطوعى لدى طلبة کلية التربية جامعة دمنهور، الواقع وآليات التفعيل، مجلة مستقبل التربية العربية، عدد 81، مجلد 19، المرکز العربى للتعليم والتنمية، القاهره، 2012م، ص 165.
10- إکرام محمد الصالح، دور الخدمة الاجتماعية فى تفعيل العمل التطوعى للطالبة الجامعية، مجلة الخدمة الإجتماعية، الجمعية المصرية للأخصائيين الإجتماعيين، العدد 56، مجلد 8، 2016م، ص 153 – 190.
11- Raskof, Sally and Sundeen, The Role of Secondary school in Promoting Community Service in southern California, University of south California 2012, Saga Journals, March 2012, Available at https://nvs.sagepuh.com/content/27/1/66.short.
12- Alexander Vetitnevet. al, The Economic Dimension of Volunteerism as a Trend of university Research, social and Behavioral scenes, issne, 2015, p. 748.
13- Jamila S. and Pavlina H. Volunteer Work in the context of social services in the Czech Republic, Procedia Econmics and Finance Issue (14), 2014, P. 670.
14- أيمن ياسين، الشباب والعمل الاجتماعي التطوعي، ورقة عمل قدمت لنادي بناة المستقبل، مرکز التميز للمنظمات غير الحکومية، عمان – الأردن، 2001 ،1.
15 - انظر کلا من:
- سحر خضر محمود درويش، اتجاهات الشباب نحو العمل التطوعي في المؤسسات الأهلية " دراسة حالة الشباب في محافظات قطاع غزة في 1994 – 2009، رسالة ماجستير، کلية الآداب جامعة الأزهر، غزة ، 2015، 65.
- مسعد سيد عويس، ثقافة العمل التطوعي في مؤسساتنا لتربوية، مجلة خطوة، المجلس العربي للطفولة والتنمية، ع 19، إبريل 2003، 24 - 27.
- عبد الرازق شاکر مراس، ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب کلية التربية جامعة حلوان وسبل النهوض به في المستقبل، مجلة دراسات تربوية واجتماعية، جامعة حلوان، مج 21، ع2، إبريل 2015، 457 – 458.
- نزيهة خليل. مرجع سابق، 57- 58.
- فاطمة محمد رفيدة ، مرجع سابق، 204.
16- انظر کلا من:
- وفاء حسن مرسي، ثقافة العمل التطوعي لدى طلبة کلية التربية بجامعة دمنهور الواقع وآليات التفعيل، مجلة مستقبل التربية العربية، المرکز العربي للتعليم والتنمية، مج 19، ع 81، أکتوبر2012، 331 – 332.
- عبد العزيز محمد عسکر، الأنشطة التربوية ودورها في تنمية ثقافة العمل التطوعي في المدرسة الثانوية – دراسة تحليلية، مجلة القراءة والمعرفة، جامعة عين شمس، کلية التربية – الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، ع 186، إبريل2017، 165.
- عمر رحال ، مرجع سابق، 33.
- جيهان على محروس جمال الدين ، وصباح عبد العال يوسف عبد العال ، مرجع سابق، 260.
17- نزيهة خليل. مرجع سابق، 55.
18- انظر کلا من:
- نزيهة خليل. مرجع سابق، 55.
- جيهان على محروس جمال الدين ، وصباح عبد العال يوسف عبد العال ، مرجع سابق، 256.
- أحمد الأصفر، العمل التطوعي والحد من انتشار الأمية. مؤتمر العمل التطوعي والأمن في الوطن العربي- الأمن مسئولية الجميع، أکاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض، 2000، 3 – 34.
19- انظر کلا من:
- جيهان على محروس جمال الدين ، وصباح عبد العال يوسف عبد العال ، مرجع سابق، 256.
- منال طلعت محمود ، مرجع سابق،1387.
20- خديجة عبد العزيز على إبراهيم، مرجع سابق، 573 .
21- موضي بنت شليويح العنزي ، مرجع سابق، 63.
22- خديجة عبد العزيز على إبراهيم، مرجع سابق، 17 .
23- انظر کلا من:
- عثمان بن صالح العامر، مرجع سابق، 18.
- إبراهيم عبد الهادي محمد المليجي، مرجع سابق.
- أحمد مصطفى خاطر، طريقة تنظيم المجتمع في الاجتماعية- مدخل لتنمية المجتمع المدني، إستراتيجيات وأدوار المنظم الاجتماعي، الإسکندرية: المکتب الجامعي الحديث، 1997.
- مدحت محمد أبو النصر، إدارة الجمعيات الأهلية في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، القاهرة: مجموعة النيل العربية ، 2004.
- جاسم على حسن الکندري، مرجع سابق، 171.
- إدارة منظمات المجتمع المدني، دراسة في الجمعيات الأهلية من منظور التمکين والشراکة والشفافية والمساءلة والقيادة والتطوع والتشبيک والجودة، عمان: ايتراک للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 2007.
24- منال طلعت محمود، مرجع سابق، 280.
- عمر رحال، مرجع سابق، 32.
25- السيد طلبة، دور الأجهزة والمؤسسات الحکومية والأهلية في دعم الجهود التطوعية، المؤتمر الرابع، 28 – 29 مارس2001 ، کلية الخدمة الاجتماعية- جامعة حلوان.
المراجع
أولاً: المراجع العربية:
1 - سناء محمد عيسى عيسى، دور القيادة التحويلية فى تطوير أداء مديرى المدارس الثانوية فى محافظة غزة، رسالة ماجستير، کلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة، 2008م، ص3.
2 - سميرة لوقا دانيال، دور المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية فى دعم الإصلاح التعليمى، مؤتمر مستقبل إصلاح التعليـم العربـى لمجتمع المعرفه، المرکز العربى للتعليم والتنمية، المکتب الجامعى الحديث، يوليو 2010م، ص ص 1532-1537.
3 - عبد الله عجلان محمد الشهري، إسهام الإدارة المدرسية فى تشجيع طلابها نحو العمل التطوعي من وجهة نظر معلمى المراحل الثانوية، إسهام الإدارة المدرسية فى تشجيع طلابها نحو العمل التطوعى من وجهة نظر معلمى مدارس المرحلة الثانوية الحکومية بمدينة جدة، مجلة القراءة والمعرفة مصر، العدد 185، 2017م، ص2.
4 - مصطفى محمد الاسعد، مشکلات الشباب الجامعى وتحديات التنمية، بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات النشر والتوزيع، 2002م، ص 20.
5 - راشد بن سعد الباز، الشباب والعمل التطوعى، مجلة البحوث الامنية، کلية الملک فهد الامنية، الرياض، 2001م، ص ص 3-20.
6 - وفاء حسن مرسى أحمد، ثقافة العمل التطوعى لدى طلبة کلية التربية جامعة دمنهور، الواقع وآليات التفعيل، مجلة مستقبل التربية العربية، عدد 81، مجلد 19، المرکز العربى للتعليم والتنمية، القاهرة، 2012، ص 165.
7 - جيهان على محروس، دور کليات التربية فى تنمية العمل التطوعى لدى الطالبات وأثره فى تطوير بعض المهارات الحياتية، جامعة سلمان بن عبد العزيز نموذجاً، دراسات عربية فى التربية وعلم النفس، السعودية، العدد 77، 2016، ص ص 249-294.
8 - راشد بن سعد الباز، الشباب والعمل التطوعى، مجلة البحوث الأمنية، کلية الملک فهد الأمنية، الرياض، 2001م، ص 3-20.
9 - وفاء حسن مرسى أحمد، ثقافة العمل التطوعى لدى طلبة کلية التربية جامعة دمنهور، الواقع وآليات التفعيل، مجلة مستقبل التربية العربية، عدد 81، مجلد 19، المرکز العربى للتعليم والتنمية، القاهره، 2012م، ص 165.
10- إکرام محمد الصالح، دور الخدمة الاجتماعية فى تفعيل العمل التطوعى للطالبة الجامعية، مجلة الخدمة الإجتماعية، الجمعية المصرية للأخصائيين الإجتماعيين، العدد 56، مجلد 8، 2016م، ص 153 – 190.
11- Raskof, Sally and Sundeen, The Role of Secondary school in Promoting Community Service in southern California, University of south California 2012, Saga Journals, March 2012, Available at https://nvs.sagepuh.com/content/27/1/66.short.
12- Alexander Vetitnevet. al, The Economic Dimension of Volunteerism as a Trend of university Research, social and Behavioral scenes, issne, 2015, p. 748.
13- Jamila S. and Pavlina H. Volunteer Work in the context of social services in the Czech Republic, Procedia Econmics and Finance Issue (14), 2014, P. 670.
14- أيمن ياسين، الشباب والعمل الاجتماعي التطوعي، ورقة عمل قدمت لنادي بناة المستقبل، مرکز التميز للمنظمات غير الحکومية، عمان – الأردن، 2001 ،1.
15 - انظر کلا من:
- سحر خضر محمود درويش، اتجاهات الشباب نحو العمل التطوعي في المؤسسات الأهلية " دراسة حالة الشباب في محافظات قطاع غزة في 1994 – 2009، رسالة ماجستير، کلية الآداب جامعة الأزهر، غزة ، 2015، 65.
- مسعد سيد عويس، ثقافة العمل التطوعي في مؤسساتنا لتربوية، مجلة خطوة، المجلس العربي للطفولة والتنمية، ع 19، إبريل 2003، 24 - 27.
- عبد الرازق شاکر مراس، ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب کلية التربية جامعة حلوان وسبل النهوض به في المستقبل، مجلة دراسات تربوية واجتماعية، جامعة حلوان، مج 21، ع2، إبريل 2015، 457 – 458.
- نزيهة خليل. مرجع سابق، 57- 58.
- فاطمة محمد رفيدة ، مرجع سابق، 204.
16- انظر کلا من:
- وفاء حسن مرسي، ثقافة العمل التطوعي لدى طلبة کلية التربية بجامعة دمنهور الواقع وآليات التفعيل، مجلة مستقبل التربية العربية، المرکز العربي للتعليم والتنمية، مج 19، ع 81، أکتوبر2012، 331 – 332.
- عبد العزيز محمد عسکر، الأنشطة التربوية ودورها في تنمية ثقافة العمل التطوعي في المدرسة الثانوية – دراسة تحليلية، مجلة القراءة والمعرفة، جامعة عين شمس، کلية التربية – الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، ع 186، إبريل2017، 165.
- عمر رحال ، مرجع سابق، 33.
- جيهان على محروس جمال الدين ، وصباح عبد العال يوسف عبد العال ، مرجع سابق، 260.
17- نزيهة خليل. مرجع سابق، 55.
18- انظر کلا من:
- نزيهة خليل. مرجع سابق، 55.
- جيهان على محروس جمال الدين ، وصباح عبد العال يوسف عبد العال ، مرجع سابق، 256.
- أحمد الأصفر، العمل التطوعي والحد من انتشار الأمية. مؤتمر العمل التطوعي والأمن في الوطن العربي- الأمن مسئولية الجميع، أکاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض، 2000، 3 – 34.
19- انظر کلا من:
- جيهان على محروس جمال الدين ، وصباح عبد العال يوسف عبد العال ، مرجع سابق، 256.
- منال طلعت محمود ، مرجع سابق،1387.
20- خديجة عبد العزيز على إبراهيم، مرجع سابق، 573 .
21- موضي بنت شليويح العنزي ، مرجع سابق، 63.
22- خديجة عبد العزيز على إبراهيم، مرجع سابق، 17 .
23- انظر کلا من:
- عثمان بن صالح العامر، مرجع سابق، 18.
- إبراهيم عبد الهادي محمد المليجي، مرجع سابق.
- أحمد مصطفى خاطر، طريقة تنظيم المجتمع في الاجتماعية- مدخل لتنمية المجتمع المدني، إستراتيجيات وأدوار المنظم الاجتماعي، الإسکندرية: المکتب الجامعي الحديث، 1997.
- مدحت محمد أبو النصر، إدارة الجمعيات الأهلية في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، القاهرة: مجموعة النيل العربية ، 2004.
- جاسم على حسن الکندري، مرجع سابق، 171.
- إدارة منظمات المجتمع المدني، دراسة في الجمعيات الأهلية من منظور التمکين والشراکة والشفافية والمساءلة والقيادة والتطوع والتشبيک والجودة، عمان: ايتراک للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 2007.
24- منال طلعت محمود، مرجع سابق، 280.
- عمر رحال، مرجع سابق، 32.
25- السيد طلبة، دور الأجهزة والمؤسسات الحکومية والأهلية في دعم الجهود التطوعية، المؤتمر الرابع، 28 – 29 مارس2001 ، کلية الخدمة الاجتماعية- جامعة حلوان.