ثواب هوصان العتيبي, ترکي. (2019). دور المدرسة الثانوية في تعزيز الأمن الفکري لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمين بمدينة الطائف. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1(3), 380-422. doi: 10.21608/altc.2019.116682
ترکي ثواب هوصان العتيبي. "دور المدرسة الثانوية في تعزيز الأمن الفکري لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمين بمدينة الطائف". المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1, 3, 2019, 380-422. doi: 10.21608/altc.2019.116682
ثواب هوصان العتيبي, ترکي. (2019). 'دور المدرسة الثانوية في تعزيز الأمن الفکري لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمين بمدينة الطائف', المجلة التربوية لتعليم الکبار, 1(3), pp. 380-422. doi: 10.21608/altc.2019.116682
ثواب هوصان العتيبي, ترکي. دور المدرسة الثانوية في تعزيز الأمن الفکري لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمين بمدينة الطائف. المجلة التربوية لتعليم الکبار, 2019; 1(3): 380-422. doi: 10.21608/altc.2019.116682
دور المدرسة الثانوية في تعزيز الأمن الفکري لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمين بمدينة الطائف
هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على الأدوار التي تقوم بها المدرسة الثانوية لتحقيق الأمن الفکري لدى الطلاب من حيث دور الإدارة والمعلم والمنهج والنشاط, وکذلک الکشف عن الفروق الإحصائية لدرجة ممارسة دور المدرسة الثانوية لتعزيز الأمن الفکري من وجهة نظر المعلمين بمدينة الطائف والتي تعزى لمتغيرات الدراسة (التخصص, والموقع التعليمي, ونظام الدراسة مقررات أو فصلي). ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي, وبناء استبانة کأداة للدراسة الميدانية وتم تطبيقها على عينة الدراسة والتي بلغت (350) معلماً, وتم التحقق من صدقها وثباتها.
هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على الأدوار التی تقوم بها المدرسة الثانویة لتحقیق الأمن الفکری لدى الطلاب من حیث دور الإدارة والمعلم والمنهج والنشاط, وکذلک الکشف عن الفروق الإحصائیة لدرجة ممارسة دور المدرسة الثانویة لتعزیز الأمن الفکری من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف والتی تعزى لمتغیرات الدراسة (التخصص, والموقع التعلیمی, ونظام الدراسة مقررات أو فصلی). ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی, وبناء استبانة کأداة للدراسة المیدانیة وتم تطبیقها على عینة الدراسة والتی بلغت (350) معلماً, وتم التحقق من صدقها وثباتها.
وخلصت نتائج الدراسة إلى ما یلی:
أن دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف جاءت بدرجة (عالیة)، بمتوسط حسابی بلغ (2.672). أن جمیع مجالات الدراسة جاءت بدرجة (عالیة)، وحسب الترتیب التالی: دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری بمتوسط حسابی بلغ (2.78)، ثم جاء بعده دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری بمتوسط حسابی بلغ (2.731)، ثم جاء دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری بمتوسط حسابی بلغ (2.600)، وأخیرًا دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری بمتوسط حسابی بلغ (2.5769). عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى الدالة (α ≤ 0.05) لدور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف تبعًا للمتغیرات (التخصص، الموقع التعلیمی، نظام الدراسة فی المدرسة فصلی أو مقررات).
The study aimed to identification on roles which follows by secondary school to attain thought security for the students in accordance to activity, curriculum, administration and teacher role, and detection of differences in secondary school practical role degree in enhancing though security that attribute to the study variables (study system whether it is years or curriculum, educational site, specialty). To achieve the objectives of the study, the descriptive analytical method was used and a questionnaire was constructed as a tool for the field study and was applied to the sample of the study which reached (350) teachers and verified its validity and stability.
Results of the study following:
The role of secondary school in enhancing the intellectual security of students from the point of view of teachers in the city of Taif came at (high) degree, and an average of (2.672).
All fields to study came (highly) degree, In the following order:
The role of the teacher in enhancing intellectual security with an average of (2.78), followed by the role of the curriculum in enhancing intellectual security with an average of (2.731). Then came the role of school administration in enhancing security (2.600), and finally the role of student activities in enhancing intellectual security with an average of (2.5769).
There are no statistically significant differences at the level of the function (α ≤ 0.05) for the role of secondary school in enhancing the intellectual security of students from the point of view of teachers in Taif city according to the variables (specialization, educational site, study system whether it is years or curriculum).
مقدمة البحث:
یعد الأمن رکیزة أساسیة مهمة لحفظ الدین والنفس والعقل والعرض والمال, حیث علیه تبنى سعادة الإنسان واحترام کرامته, وقد عده النبی صلى الله علیه وسلم من النعم العظیمة فی حیاة الإنسان حیث قال: " من أصبح آمناً فی سربه, معافى فی جسده, عنده قوت یومه, فکأنما حیزت له الدنیا" ( الترمذی, 1998, ج4/2346, ص152).
"ویمثل الأمن هاجس الأفراد والمجتمعات, فتسعى الدول لتحقیقه لدوامها ولاستمرار تنمیتها, فالتنمیة المستدامة لا تدوم بغیاب الأمن, فإن الأمن یعد مرآة المجتمع ویعکس مدى محافظة أفراده على هویة مجتمعهم, علاوة على استقرار حیاتهم, فبالأمن تسمو الحیاة وتزهر, وبانعدامه تتهدد تطلعات وآمال الشعوب والمجتمعات, وتعد التربیة المحور الرئیس لبناء المفاهیم والاتجاهات للأفراد والجماعات فی أغلب المجتمعات, فکما تتحمل مؤسساتها بناء وتکوین المفاهیم والاتجاهات الصحیحة, فإنه یقع على عاتقها مسؤولیة الحفاظ على هویة المجتمع وأفراده من خلال تصحیح الاتجاهات الخاطئة, بتعدیل مساراتها وقیادتها لإرسائها على شواطئ الأمن بمعناه الشامل" (البقمی, 2009, ص2).
کما یعد الأمن الفکری أحد أهم مقومات الأمن بمفهومه الشامل حیث أنه الرکیزة الأساسیة التی تتعلق بعقول أبناء المجتمع وفکرهم وثقافتهم وکونه طریقاً للوقایة من آثار الأفکار المنحرفة ویمثل طریقاً للأمن الشامل.
"وتعد المرحلة الثانویة مرحلة فارقة وحساسة فی حیاة الطلبة , لما تتمیز به هذه المرحلة العمریة المراهقة من تحولات فکریة تتسم بالاضطراب وکثرة التساؤل, والرغبة فی اکتشاف ما هو غامض أو متناقض فی أذهانهم, مما یستلـزم العمل على تحقیق الطمأنینة والأمان فی نفوسهم, وإشعارهم بالتفهم ومد الجسور معهم ومحاورتهم, ومخاطبة عقولهم ووجدانهم خطاباً معتدلاً یصل بهم إلى حالة الاستقرار الفکری والوجدانی" (السفیانی, 2014, 19).
وقد أشارت العدید من الدراسات إلى ضرورة تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة ومنها دراسة العتیبی(2014) والتی أکدت على مدى اسهام المعلمین فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر مدیری المدارس والتی من نتائجها أن مجتمع الدراسة موافقون بدرجة عالیة على دور المعلم المرتبط بمفاهیم الأمن الفکری والمنهج المدرسی والأنشطة الطلابیة والبیئة المدرسیة.
ومن هنا تتضح أهمیة دور مراحل التعلیم العام فی غرس القیم الإسلامیة والأفکار المعتدلة النابعة من تعالیم الدین الإسلامی للطلاب, والرقی بالمجتمع نحو التقدم والازدهار من خلال المحافظة على القیم والمبادئ الأصیلة والعمل على تربیة متوازنة معتدلة للطلاب وخصوصاً طلاب المرحلة الثانویة الذین لازالوا فی بدایة تکوینهم الفکری ومعرضون بشکل أکبر للانحراف والتحول.
مشکلة البحث وتساؤلاته:
یعتبر التعصب المذهبی , وانحراف الشباب المسلم, والانفتاح الثقافی , وثورة الاتصالات وتقنیة المعلومات, والأفکار المنحرفة المخالفة للقیم والمبادئ الإسلامیة, وأیضاً خروج الجماعات التی تدعی الجهاد "وزعمهم أن ما یقومون به من سفک الدماء وترویع الآمنین إنما هو من الجهاد فی سبیل الله, متجاهلین أن الجهاد فرض على المسلمین دفاعاً عن دینهم, ولم یشرع عدواناً وانتقاماً" من الأخطار التی تواجهه عصرنا الحاضر (العتیبی, 2009, ص43) والتی راح ضحیتها بعض شبابنا وبالأخص منهم فی عمر المراهقة والزهور, حیث جعلوهم قنابل موقوته للتدمیر والتخریب فی البلاد, وقد غرروا بهم من خلال غسل عقولهم وتغذیتها بمنهج التکفیر للدولة وعلمائها ورجال أمنها حتى وصل بهم الأمر بأن یقتلوا الأقارب وفی مقدمتهم الوالدین واستباحوا حرمة بیوت الله بتفجیر أنفسهم فیها وقتل الأنفس المعصومة, ومن خلال هذه الأخطار والتی تدعو کل مخلص لهذه الأمة أن یتنبه للقیام بدوره على أکمل وجه فی الذود عن عقیدة الأمة وثوابتها ووقایة قناعاتها وتحصین فکرها من کل فکر وافد یصطدم مع مبادئ وقیم وعقیدة المجتمع السعودی المسلم لمس الباحث الحاجة إلى ضرورة تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدینة الطائف.
هذا وقد أشارت العدید من الدراسات إلى ضرورة تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة, ومنها دراسة الشهرانی (2009) والتی هدفت إلى تقدیم تصور مقترح لتفعیل دور المدرسة الثانویة فی تحقیق الأمن الفکری وجاءت نتائجها على أن الأمن الفکری فی الإسلام أساس الأمن والاستقرار لجوانب الحیاة بکافة صورها, وأن من أسباب اختلاله الجهل بالکتاب والسنة، وأن المجتمع بکل مؤسساته تقع علیه مسئولیة الأمن الفکری لطلاب المرحلة الثانویة وذلک بإیجاد منظومة تربویة نفسیة متکاملة ودراسة باجحرز (2011) والتی أکدت على دور المعلمین فی تحقیق الأمن الفکری وتوعیة الطلاب ودورهم فی ترسیخ مفهوم الوسطیة، ودورهم فی إبراز خطورة التطرف الفکری على الفرد والمجتمع, وحمایة الطلاب من الأفکار المتطرفة والدخیلة.
کما اوضحت دراسة مرعی ( 2016) على دور معلمی المرحلة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لمواجهة تحدیات التطرف والإرهاب والغزو الفکری وتصحیح المفاهیم المغلوطة.
ومما سبق تتضح مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی: "ما دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف"؟
ویتفرع عن هذا السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة:
ما الجهود المحلیة المبذولة على المستوى الدولی والمحلی فی تحقیق الأمن الفکری؟
ما الأدوار التی تقوم بها المدرسة الثانویة لتعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة من خلال دور (الإدارة, المعلم, المنهج, النشاط)؟
ما الفروق ذات الدلالة الإحصائیة نحو دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری تعزى إلى متغیرات الدراسة ( التخصص، الموقع التعلیمی, نظام الدراسة فصلی أو مقررات )؟
أهداف البحث:
التعرف على الجهود المحلیة المبذولة فی مجال تحقیق الأمن الفکری على المستوى الدولی والمحلی.
الوقوف على الأدوار التی تقوم بها المدرسة الثانویة لتعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من حیث دور الإدارة والمعلم والمنهج والنشاط .
الکشف عن الفروق الإحصائیة فی درجة ممارسة دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری التی تعزى لمتغیرات الدراسة ( التخصص، الموقع التعلیمی, نظام الدراسة فصلی أو مقررات).
أهمیة البحث:
تستمد الدراسة أهمیتها من أهمیة الأمن الفکری ودوره فی بناء شخصیة المتعلم فی المدرسة والمحافظة على هویته الفکریة والثقافیة.
أهمیة المؤسسات التربویة والتعلیمیة فی تکوین شخصیة المتعلم ومیوله واتجاهاته وسلوکه بصفة خاصة وتحقیق الأمن الفکری الذی یعد الدرع الحصین لأمن الوطن بصفة عامة.
تمکن العاملین فی الأجهزة الأمنیة القائمین على مواجهة الجماعات الإرهابیة والمنحرفین سلوکیاً وفکریاً من شباب هذا الوطن فی التحاور معهم وهدایتهم إلى الرشاد.
أن الحاجة إلى الأمن الفکری تعد ذو أهمیة کبرى فی الحفاظ على الضرورات الخمس التی جاءت الشریعة لحفظها, وهو أیضاً یعد رکیزة أساسیة للأمن بمفهومة الشامل.
تفید الدراسة أولیاء الأمور والقائمین على التعلیم والمعلمین فی التنسیق مع المدرسة لتفعیل وتعزیز دور المدرسة الثانویة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الطلاب.
مصطلحات البحث:
تتناول هذه الدراسة عدة مصطلحات من أبرزها:
v تعریف الدور: ویعرف بأنه "مجموعة من المسئولیات والأنشطة والصلاحیات الممنوحة لشخص أو فریق, أو ما یقوم به فرد ما نتیجة لشغله مکانة معینة فی الحیاة" (فرح ,1980, 316).
v تعریف المدرسة: "هی المؤسسة الاجتماعیة التی أنشأت لتربیة وتعلیم الصغار وتطبیعهم اجتماعیاً" (محمد, 2011, ص 123).
v تعریف الأمن الفکری:
الأمن فی اللغة: "أصل الأمن طمأنینة النفس وزوال الخوف" (الأصفهانی, 1426, ص25).
ویعرف الأمن فی الاصطلاح بأنه: "الشعور بالسلامة والاطمئنان, واختفاء أسباب الخوف على حیاة الإنسان" (الترکی, 1423, 19).
الفکر فی اللغة: "الفکر جاء من قولک فکر فی الأمر فکرًا أی أعمل العقل فیه ورتب بعض ما یعلم لیصل به إلى معرفة المجهول، والفکر إعمال العقل فی المعلوم للوصول إلى معرفة مجهول" (مجمع اللغة العربیة,724,1985).
یعرف الأمن الفکری بأنه: " تأمین أفکار وعقول أفراد المجتمع من کل فکر شائب ومعتقد خاطئ یشکل خطراً على نظام المجتمع وأمنه، وبما یهدف إلى تحقیق الأمن والاستقرار فی الحیاة الاجتماعیة" ( الحیدر,2001, 316) .
کما یعرف الأمن الفکری بأنه: "سلامة فکر الانسان وعقله وفهمه من الانحراف والخروج عن الوسطیة والاعتدال فی فهمه للأمور الدینیة والسیاسیة وتصوره للکون" (الوادعی، 1418، 19).
کما یعرف بأنه: "الحمایة من المهددات والأخطار والمصادر والأسباب التی تؤدی أو قد تؤدی إلى هز القناعات الفکریة أو الثوابت العقدیة لدى الأفراد" ( الأکلبی، وأحمد، 2009, ص11).
ویعرف الباحث الأمن الفکری إجرائیاً بأنه: "وجود قیم وتصورات تفرز ضوابط سلوکیة تشبع الأمن فی نفوس الأفراد وتجافی جنوحهم فی العنف وتضمن تکیفهم مع المجتمع".
v تعریف المرحلة الثانویة:
وتعرف المرحلة الثانویة بأنها: " قمة سلم التعلیم العام وتمتد الدراسة بها ثلاث سنوات ویدرس الطلاب بهذه المرحلة مواد أکثر تخصصاً تتیح لهم قدراً أوفى من التثقیف العام وتؤهلهم للالتحاق بالجامعات" ( الحامد, 2007, ص102).
ویعرفها الباحث بأنها: إحدى مراحل النظام التعلیمی فی المملکة العربیة السعودیة وهی تلی المرحلة المتوسطة وتتکون من ثلاثة صفوف وهی الصف الأول ثانوی والثانی ثانوی والثالث ثانوی ویبلغ متوسط أعمار الطلاب فیها ما بین 16ــ 18 سنة.
حدود الدراسة:
الحد الموضوعی: اقتصرت هذه الدراسة فی حدها الموضوعی على دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف.
الحد البشری: معلمی مدارس المرحلة الثانویة بمدینة الطائف (الشرق, الغرب, الجنوب, الحویة).
الحد المکانی: اقتصرت الدراسة المیدانیة على المدارس الثانویة للبنین بمدینة الطائف.
الحد الزمانی: تم تطبیقها فی الفصل الثانی من العام الدراسی 1438 – 1439ه.
الدراسات السابقة:
دراسة البقمی (2009), بعنوان:" نحو بناء مشروع تعزیز الأمن الفکری بوزارة التربیة والتعلیم":
هدفت هذه الدراسة إلى القاء الضوء على أهمیة الأمن الفکری, ومهدداته, وآثار انعدامه. والتعرف على واقع فاعلیة المؤسسات التعلیمیة فی تعزیز الأمن الفکری. وبناء مشروع تعزیز الأمن الفکری بوزارة التربیة والتعلیم. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لتحقیق أهدافه، وتوصل إلى نتائج عدة، من أهمها: أن فاعلیة المؤسسات التعلیمیة فی تعزیز الأمن الفکری متوسطة ، وأن إسهام المدارس فی التربیة بالحوار ضعیف ، وأن إسهام المدارس فی تعزیز الأمن الفکری فی الأنشطة المدرسیة متوسط. وعدم وجود آلیة ومعاییر یقاس بها تعزیز الأمن الفکری فی المدارس. وضعف متابعة وتقویم برامج تعزیز الأمن الفکری. وأوصت الدراسة إلى: أهمیة دور المدارس فی بناء وصقل شخصیة الطلاب وتنشئة وحمایة فکرهم لتضمن شعورهم بالمسؤولیة تجاه مجتمعهم للحفاظ على أمن الوطن ومکتسباته.
دراسة الشهرانی ( 2009 ) بعنوان: "تصور مقترح لتفعیل دور المدرسة الثانویة فی تحقیق الأمن الفکری":
هدفت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتفعیل دور المدرسة الثانویة فی تحقیق الأمن الفکری، وبیان وظیفة المدرسة الثانویة فی تحقیق الأمن الفکری فی ضوء مکونات الموقف التعلیمی (الأهداف، المنهج، المعلم، الإدارة المدرسیة) باستخدام الأسالیب التربویة الإسلامیة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی باستخدام الأسلوب الاستقرائی. وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها: أن الأمن الفکری فی الإسلام أساس الأمن والاستقرار لجوانب الحیاة بکافة صورها ، ومن أهم توصیات الدراسة: تکثیف البرامج والأنشطة والمحاضرات والحوارات, وتعمیق مفاهیم الانتماء والولاء للوطن ولولاة الأمر, والعمل على تحصین الفکر بالعقیدة الصحیحة, وتطویر المقررات بما یحقق وسطیة الاسلام.
دراسة الدوسری (2013), بعنوان: "دور مؤسسات التنشئة الاجتماعیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى المتعلمین فی المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة":
هدفت إلى إبراز دور مؤسسات التنشئة الاجتماعیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى المتعلمین فی المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی الوثائقی، وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها: ضرورة عمل خطة استراتیجیة ذات أهداف وآلیات وبرامج تشارک فیها مؤسسات التنشئة الاجتماعیة من أجل تعزیز الأمن الفکری لدى الناشئة. وأن تعمل مؤسسات التنشئة الاجتماعیة على نشر العلم بجمیع فنونه، وترکز على نشر العلم الشرعی، من أجل مکافحة الأمیة والجهل؛ وذلک باعتباره من أهم وسائل حمایة الفکر وصیانة العقول من الأفکار والتیارات المنحرفة.
دراسة نوال بوضیاف (2013), بعنوان: "درجة مساهمة الإعلام التربوی فی تحقیق الأمن الفکری لدى تلامیذ المرحلة الثانویة بمدینة المسیلة بالجزائر من وجهة نظر المدیرین":
هدفت هذه الدراسة التعرف على درجة مساهمة الإعلام التربوی فی تحقیق الأمن الفکری لدى تلامیذ المرحلة الثانویة بمدینة المسیلة بالجزائر من وجهة نظر مدیری ثانویات مدینة المسیلة, وأثر کل من متغیر الخبرة, المؤهل العلمی. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة: جاءت درجة مساهمة الإعلام التربوی ففی تحقیق الأمن الفکری بشکل عام متوسطة. وأظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة مساهمة الإعلام التربوی فی تحقیق الأمن الفکری تعزى لمتغیر الخبرة والمؤهل العلمی. ومن أبرز توصیات الدراسة ما یلی: رفع مستوى ثقافة التلامیذ حول الأمن الفکری, وربط الاعلام التربوی بواقع الحیاة ومشکلات التلامیذ الفکریة المعاصرة, وعرض أفلام وشرائح مرئیة لآثار التدمیر لمکتسبات الوطن نتیجة اعتناق الفکر المنحرف.
دراسة العتیبی (2014), بعنوان: "مدى اسهام المعلمین فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر مدیری المدارس":
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة إسهام المعلمین فی تعزیز الأمن الفکری لطلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر مدیری المدارس، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: أن مجتمع الدراسة موافقون بدرجة عالیة على دور المعلم المرتبط بمفاهیم الأمن الفکری, والمنهج المدرسی, والأنشطة الطلابیة, والبیئة المدرسیة, وکذلک على المقترحات التی تعزز دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری, وقدمت الدراسة مجموعة من التوصیات من أهمها: تضمین المناهج الدراسیة بالمرحلة الثانویة ببرامج ومواد تعزز الأمن الفکری, وإلحاق معلمی المرحلة الثانویة بدورات تدریبیة متخصصة فی الأمن الفکری, وحث الطلاب على البحث فی الأمن الفکری.
دراسة الحوشان (2015), بعنوان: "أهمیة المدرسة فی تعزیز الأمن الفکری":
هدفت هذه إلى الدراسة التعرف على مفهوم الأمن الفکری والتعرف على مسئولیة المدرسة عن الأمن الفکری وطرق تعزیزه لدى طلابها، وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها: أن لیس هناک مفهوم واضح للأمن الفکری لدى جمیع القائمین على العملیة التعلیمیة، وهذا مؤشر مهم للإفادة من هذه الدراسات. ومن أبرز توصیات الدراسة ما یلی: العمل على ترسیخ العقیدة الإسلامیة الصحیحة ونشر الوسطیة من خلال المناهج التعلیمیة, والاهتمام بالبرامج والأنشطة الطلابیة وبالمرشد الطلابی وتوفیر الهیئة الإشرافیة والمتخصصین الثقات.
دراسة الشریفین (2015), بعنوان: " تعزیز الأمن الفکری فی محتوى المناهج التعلیمیة":
هدفت هذه الدراسة إلى توضیح مفهوم الأمن الفکری والکشف عن أهمیته للفرد والمجتمع، وبیان معاییر اختیار محتوى المناهج التعلیمیة المحققة للأمن الفکری، ثم توضیح الاستراتیجیة المقترحة لدور المحتوى التعلیمی فی تحقیق الأمن الفکری. وتوصلت الدراسة إلى أن أسس بناء الأمن الفکری هی الأسس الدینیة والفکریة والاجتماعی، والعقلی، ومراعاة استمراریة تعلیم المحتوى وتتابعه وتکامله فی المناهج التربویة، إضافة إلى المراجعة الدائمة. وأوصت الدراسة بالاهتمام بمحتوى المناهج الدراسیة، بحیث تنشر الثقافة الأمنیة الواعیة، وتحدیدا ما یخص الأمن الفکری.
دراسة محمد (2016), بعنوان: "دور أخصائی خدمة الجماعة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة الصناعیة المتقدمة":
سعت الدراسة إلى التعرف على العوامل التی تؤدی إلى الانحراف الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة، وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها: أن أهم العوامل المؤدیة إلى الانحراف الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة یتمثل فی ضعف تأهیل الأخصائیین الاجتماعیین فی مجال الأمن الفکری، وعدم تدریب المعلمین على التوجیه فی مجال الأمن الفکری، وعدم إدراج آلیات تعزیز الأمن الفکری فی البرامج والأنشطة الطلابیة. ومن أبرز توصیات الدراسة ما یلی: تحصین الطلاب ثقافیاً وفکریاً عبر الأنشطة المدرسیة من خلال مدهم بالمعلومات الصحیة التی تزید الوعی الأمنی والثقافی لإبعادهم عن الوقوع فی ظاهرة الانحراف الفکری.
دراسة لندا جلیرت (2004) بعنوان: "تحلیل استراتیجیات الأزمات التی تستخدمها المدرسة للتصدی للعنف والإرهاب":
هدفت الدراسة إلى تحلیل استراتیجیات الأزمات المستخدمة فی المدارس للتصدی للعنف والإرهاب، وخلصت الدراسة إلى نتائج من أبرزها: استخدام مدیری المدارس بنسبة 78 % لاستراتیجیات الأمن، کما تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى للنوع الاجتماعی لصالح الذکور، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لحجم وموقع المدرسة لصالح المدینة، والمستوى الدراسی لصالح المرحلة الثانویة.
دراسة دیما, والمثنى (2016) بعنوان: "دور مدیری المدارس فی محافظة معان فی تعزیز الأمن الفکری بین الطلاب":
هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور الذی یلعبه مدیری المدارس فی محافظة معان بالأردن لتعزیزه الأمن الفکری لطلاب المدارس, وتحدید ما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی أدوار المدیرین المنسوبة إلى متغیرات: الجنس، المستوى الأکادیمی، وسنوات الخبرة فی الإدارة. وأظهرت النتائج وجود درجة عالیة من الاتفاق فی نسبة النتائج للمجالات الثلاثة فی الاستبانة تراوحت ما بین (3.547-4.129) حیث سجل المجال: "دور مدیری المدارس تجاه المعلمین" أعلى مستوى من القیمة، والمجال: "دور مدیری المدارس تجاه خدمة المجتمع" سجل أدنى قیمة.
أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:
استفاد الباحث من الدراسات السابقة فی صیاغة مشکلة الدراسة وإثراء الدراسة الحالیة وتکوین تصور عن موضوع الدراسة وتحدید منهجیتها، وبناء خلفیة معرفیة، وبناء الإطار النظری, وأداة البحث وتحلیل النتائج وتفسیرها, وکذلک الاستفادة من مراجعها.
أهم ما یمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة:
إن أهم ما یمیز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة أنها تناولت دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری من خلال عدید من الجوانب مثل دور الإدارة المدرسیة ودور المعلم ودور المنهج الدراسی ودور الأنشطة التربویة ولم تقتصر على جانب واحد فقط, کما تناولت درجة تعزیز المدرسة الثانویة للأمن الفکری من خلال متغیرات الموقع التعلیمی, والتخصص, ونظام الدراسة فصلی أو مقررات, وحیث تمیزت بأنها طبقت على مجتمع الدراسة من شرق وغرب وجنوب والحویة بمحافظة الطائف, کما تتمیز هذه الدراسة بتقدیمها عرضاً لأهم الجهود المحلیة المبذولة على المستوى الدولی والمحلی فی مجال تعزیز الأمن الفکری, وقد جاءت هذه الدراسة لتوضح دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف.
الإطار النظری للبحث:
المبحث الأول: الأمن الفکری :
وقد اهتم الإسلام منذ بدایته بأمن الفکر وعده من الضروریات الخمس التی نصت الشریعة الإسلامیة على وجوب حفظها وأمنها ولا یحصل ذلک إلا بکف کل أشکال الاعتداء علیها ویمکن إجمال أهمیة الأمن الفکری فیما یلی:
" أهمیة العقل ومنزلته فالعقل هو محرک الإنسان وقائد توجهاته وهو أساس الحسن والذم والقبول والرؤیة یستطیع الانسان من خلاله أن یتخذ قراراته فی هذه الحیاة سلباً وإیجاباً " (نصر، 2016م، 390).
"خطورة الانحراف الفکری حین یقابل نفوساً ضعیفة یأخذها الانبهار أو الانهیار أمام الجدید من القول والفکر أو السلوک دون عرضه على موازین الإسلام لتقییمه والحکم علیه" (حمید، 1430هـ، 12).
" یعد الأمن الفکری أسلوباً وقائیاً یجنب أفراد المجتمع تبعات الجریمة الاجتماعیة والاقتصادیة لإشعارهم بخطورة الجرائم والحوادث وانعکاساتها السیئة على المجتمع وتوعیتهم بدورهم المهم فی التعاون مع الأجهزة الأمنیة لمحاربة الجرائم والفساد، ومن هنا تأتی الدعوة إلى ضرورة الترکیز على الأمن الفکری کإحدى رکائز الأمن الوقائی حلاً لمشکلة الجریمة والانحراف" (المالک, 2005م ، ص32).
أن من خلال تحقیق الأمن الفکری یمکن التصدی للغزو الثقافی والوقایة من الأفکار المنحرفة والتیارات المتطرفة.
أن من خلال تحقیق الأمن الفکری یمکن إفشال مخططات الجماعات المتطرفة والمنحرفة التی تهدد أمن الوطن.
"إن الأمن الفکری یحقق أهم الخصائص للأمة وذلک بتحقیق التلاحم والوحدة فی الفکر والغایة والمنهج.
إن غیاب الأمن الفکری یؤدی إلى الخلل فی الأمن بجمیع فروعه.
إن الفکر فی هذه الأمة یستمد جذوره من عقیدة الأمة ومسلماتها وثوابتها وهو الذی یحدد هویتها وشخصیتها وذاتها.
إن تحقیق الأمن الفکری هو المدخل الحقیقی للإبداع والتطور والنمو لثقافة المجتمع وثقافته". (العتیبی، 1435، 22).
أن من خلال الأمن الفکری تتحقق أهم مقاصد الشریعة الإسلامیة فی المحافظة على الضرورات الخمس (الدین والنفس والعقل والعرض والمال) التی لا تستقیم الحیاة بدونها.
ومما سبق تلک هی أهم ملامح أهمیة الأمن الفکری فی حیاة الفرد والدولة مما یستدعی کل مخلص أن یقوم بمسئولیته لتحقیق الأمن الفکری والتأکید على أهمیة قیام المدرسة الثانویة بدورها فی حمایة عقول الطلاب ووقایتهم من الانحرافات الفکریة وضرورة تعزیز الأمن الفکری لدى هؤلاء الطلاب, وأیضاً مما یحتم العنایة والاهتمام به من جمیع شرائح الأمة وأطیاف المجتمع, مما یتوافق مع تحقیق رؤیة المملکة 2030م لمحاربة التطرف والانحراف والتمسک بالوسطیة والاعتدال.
یوجد عدد من الضوابط المهمة لتحقیق الأمن الفکری منها: ( قضیب، 2008, 18):
أن یکون منبثقاً من دیننا الحنیف ومعتقداتنا الصحیحة الراسخة وأن یتمشى مع مقاصد الشریعة وحکمها وتحقیقها للمصالح ودرئها للمفاسد وتحقیقه للوسطیة والاعتدال .
أن یتلقى من المصادر الصحیحة ویتولى ذلک العلماء لتحقیق وحدة الأمة وتلاحمها فی المحافظة على ثقافتها ومکوناتها الأصیلة.
أن یکون طریقاً لتحقیق الأمن بمفهومه الشامل بعیداً عن الازدواجیة والفوضى الفکریة والاجتماعیة علاوة على ما جاءت به الشریعة من محاسن وفضائل وما دعت إلیه من التعاون
المبحث الثانی: الانحراف الفکری:
یمثل الانحراف الفکری خطراً یهدد سلامة الفرد وأمن المجتمع ویعد من أکبر مهددات الأمن الفکری فهو لیس موجهاً بالضرورة نحو المسائل المتعلقة بالدین وحده فقط وإنما یمتد لیشمل الجریمة والمخدرات والدعارة والسرقة وغیرها من أنواع الجرائم الأخرى فی هذا الزمان.
ومن المفاسد المترتبة على الانحراف الفکری ما یلی:
"یعد الانحراف الفکری والغلو والإرهاب مخالفاً وخارجاً عن الدین الإسلامی فی عقیدته الصحیحة وشریعته السمحة.
یعد الانحراف الفکری والسلوکی سبباً لانتشار الفتن وفقدان الأمن وظهور الفرق والانشقاق وحصول القلاقل بما یحدثه على الناس فی عقولهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم ومکتسباتهم.
یؤثر الانحراف الفکری والسلوکی فی الاقتصاد بما یحدثه من إتلاف للأموال والأنفس وبما یؤثر فی ضعف النشاط التجاری والاستثماری والسیاحی للبلاد نتیجة فقدان الأمن والاستقرار" (العتیبی, 1435هـ ،22-23).
ویرى الباحث أن الانحراف الفکری لدى الطلاب هو تضلیل الأفکار والمعتقدات والمفاهیم والمبادئ الأصیلة وانحراف مسارها عن الاستقامة على الدین والابتعاد عن الوسطیة والاعتدال.
أسباب الانحراف الفکری:
للانحراف الفکری أسباب کثیرة ومتنوعة ویمکن إجمال هذه الأسباب فیما یلی: (العتیبی, 1430, 26)
الغلو والتطرف فی الدین وقد حذرنا دیننا الحنیف لأنه یؤدی إلى الانحراف
الفجوة بین العلماء والشباب فهناک من الشباب من لا یثق برأی وفتاوى العلماء المعروفین ویستمع لآراء أناس غیر معروفین ویستطیع هؤلاء التأثیر على أفکار الشباب وتوجیههم إلى الانحراف.
قصور الأجهزة والمؤسسات التعلیمیة والدعویة عن القیام بدورها مما جعل بعض الشباب یلجؤون إلى أفراد وجماعات تغرس الأفکار المنحرفة فی عقولهم.
الفراغ الذی یعانیه الشباب وعدم وجود برامج خاصة تشغل وقت فراغهم.
سوء التنشئة الاجتماعیة وهی تربیة الفرد وتوجیهه والاشراف على سلوکه وتلقینه لغة الجماعة التی ینتمی إلیها وتعویده على الأخذ بعاداتهم وتقالیدهم ونظم حیاتهم.
ضعف دور المسجد فی إصلاح الشباب حیث أصبح مکاناً للصلاة المفروضة فقط بدلاً من أن یکون مرکزاً للتوجیه والإرشاد والتربیة للشباب.
"الجهل بأحکام الدین والشریعة باعتباره أحد الأسباب المؤدیة إلى الانحراف الفکری حیث یظهر بعض المنحرفین فکریاً ممن یظنون أنهم أصبحوا من العلماء البارزین وأنهم أهل العلم والاجتهاد فیعمل کل منه برأیه ویحاول فرض روایته على الآخرین.
الغزو الفکری: حیث یستخدم أعداء الإسلام کل الوسائل وجمیع الطرق التی تهدف إلى اضطراب فکر الشباب وانحلال أخلاقهم والقضاء على هویتهم الإسلامیة" (المالکی,1427, 83).
المبحث الثالث: دور المرحلة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری للطلاب:
یوجد علاقة طردیة بین النظام التعلیمی لأی مجتمع والأمن الفکری بمعنى أنه کلما کان النظام التعلیمی وکان مرتبطاً بخصوصیات المجتمع الإسلامی ومعتقداته على درجة عالیة من التخطیط والاتقان والتنفیذ فإنه یکون أقدر على مواجهة التدخلات الفکریة .. وتحاول المدرسة الثانویة تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من خلال الأدوار التالیة:
أولاً: دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری:
تمثل الإدارة المدرسیة نموذجاً للحیاة المدرسیة وهذا النموذج یشمل الأهداف والسیاسات التعلیمیة والأسالیب الإداریة وتضم کل أفراد المجتمع المدرسی من المدیر والوکیل والمرشد الطلابی والمعلمین والطلاب وأولیاء الأمور وممثلی المجتمع المحلی.
ویمکن الوقوف على دور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری من خلال ما یلی: (الأتربی,2011, 207)
تنظیم لقاءات بین الطلاب والمعلمین لتعزیز الحوار الفکری.
اعتماد الأسلوب الدیمقراطی کوسیلة للتعامل بین الإداریین والمعلمین والطلاب.
المشارکة الفاعلة مع مؤسسات المجتمع المدنی بما یحقق الأمن الفکری.
توفیر الدعم اللازم لممارسة الأنشطة الطلابیة بالمدارس.
حث الطلاب على الزیارات المیدانیة للمؤسسات المجتمعیة بما ینمی الإحساس بالانتماء الوطنی والمسئولیة لدیهم ویسهم فی تحقیق الأمن الفکری.
وفی ضوء ما سبق من أدبیات الدراسة والدراسات السابقة یمکن للإدارة المدرسیة أن تدعم الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة وذلک من خلال:
تتعرف على آراء الطلاب فیما یتعلق بقضایا ومشکلات المجتمع وطرق مواجهتها.
تقیم الندوات والمحاضرات التوعویة والتثقیفیة لأسر الطلاب حول خصائص المرحلة العمریة لأبنائهم.
تتواصل بشکل مستمر مع الطلاب لمتابعتهم سلوکیا من خلال وسائل التواصل الحدیثة.
تستفید من خبرات أولیاء الأمور فی مجال الأمن الفکری من خلال عرض خبراتهم.
تحث بشکل مستمر أولیاء الأمور لاختیار أبنائهم للصحبة الصالحة من خلال الندوات والنشرات الارشادیة.
تدعم الطلاب ذوی الدخل المحدود للتخفیف من أعبائهم الأسریة ومتطلباتهم المادیة.
تقدم أنشطة وفعالیات صفیة ولا صفیة لتعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب.
تشغل أوقات الفراغ لدى الطلاب بالفعالیات المناسبة للمرحلة العمریة التی ینتمون إلیها.
تحث أسر الطلاب على ضرورة متابعة سلوک أبناؤهم داخل وخارج المنزل.
تعزز قضایا الأمن الفکری لدى الطلاب وأولیاء أمورهم من خلال مجالس الآباء.
تشجع أولیاء الأمور على التواصل مع المدرسة.
ثانیاً: دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری:
یلعب المعلم دوراً بارزاً فی تعزیز الأمن الفکری ومواجهة الإرهاب والتطرف من خلال إتباعه وتطبیقه لأسلوب المنهج العلمی والتفکیر الناقد وتنمیة المهارات الذاتیة والاجتماعیة التی تنمی مهارات التواصل والحوار والمناظرة والاقناع والعرض وترسیخ قیم التسامح والعفو والنقد البناء وإتاحة الفرصة لممارسة تیسیر عملیات التعلم النشط من خلال العمل فی فریق ولعب الأدوار وإنجاز المشروعات الدراسیة والتعلیم المبنی على إنجاز المهام والعروض الجماعیة والمناظرات والحوار" (عرابی, 1437ه، 97).
وحتى یحقق المعلم أدواره فی تحقیق الأمن الفکری لطلابه فإن ذلک یتحقق من خلال مجموعة من الأسالیب والأدوات التالیة: (العتیبی, 1435ه, 45)
العلم بمعنى أن یکون متمکناً من مادته العلمیة ومن معنى الأمن الفکری حتى یسهم فی توصیل تلک المعانی الصحیحة للطلاب مما یساهم فی تعزیز نقاط القوة واستثمارها فی اقناع الطلاب.
القدوة الحسنة إذ لا یمکن أن یدعو المعلم الطلاب إلى الأمن الفکری وتفکیره منحرف ومن أعظم الخلل على أمن الطلاب الفکری مخالفة المعلم لما یدعوهم إلیه.
القدرة على إیصال المعلومة الصحیحة بالطرق المناسبة من خلال استراتیجیات التدریس المتنوعة والوسائل التعلیمیة والتکنولوجیة المناسبة لهم.
الإلمام بخصائص النمو ومعرفة شخصیاتهم واتجاهاتهم ویزداد الأمر أهمیة فی المرحلة الثانویة خاصة "وأن الطلاب یمرون بمرحلة حاسمة من حیاتهم وهی مرحلة المراهقة التی تعد طفرة فی بنائهم الجسمی والعقلی وعلاقاتهم بالآخرین والتی تمنحهم الإحساس بالثورة والتمرد وهم فی هذه الحالة لا یحتاجون إلى سلطة تزید من نفورهم ولا إلى تدلیل یزید من اندفاعهم ولکنهم یحتاجون حسن القیادة وصدق العلاقة وقوة الصلة وعمق الفهم والثقة فیقبل الطالب على معلمه لأنه یجد منه مشارکة وجدانیة ویشعر معه بالاطمئنان ویستجیب له بدوافع ذاتیة داخلیة مقنعة ولیس بانضباط شکلی خارجی مؤقت" (عمار, 1415, 75).
وفی ضوء ما سبق من استقراء لأدبیات الدراسة والدراسات السابقة یمکن الوقوف على دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة فی العبارات التالیة:
تتوافر لدیه مهارات تدریسیة لقیادة الصف.
یتقبل وجهات النظر الأخرى من الطلاب داخل غرفة الصف.
یعطی الطلاب فرصاً متساویة فی الحوار والمناقشة داخل غرفة الصف.
یشجع الطلاب على المشارکة الفعالة فی الأنشطة الصفیة واللاصفیة.
یتحلى بالصبر حیال بعض أفکار الطلاب المتطرفة.
یوفر للطلاب فرصاً لمناقشة المشکلات التی تحدث فی المجتمع.
ینشر ثقافة الحوار ویتقبل آراء الطلاب.
یوضح للطلاب الآثار السلبیة المترتبة على اعتناق الفکر المنحرف .
یربط محتوى المقررات الدراسیة بواقع المجتمع ومشکلاته.
یوجه الطلاب للاستفادة من وسائل الاتصال وتقنیة المعلومات بالشکل السلیم.
ثالثاً: دور المنهج فی تعزیز الأمن الفکری:
تعد مناهج المرحلة الثانویة المحور الرئیسی فی تحقیق أهداف البقاء المجتمعی الآمن فکریاً والأکثر حسماً لبقاء المجتمع وتقدمه فی جمیع المجالات إذ من خلال المنهج تتحقق الحاجات النفسیة للناشئة وتتأصل الحاجات الثقافیة والإنسانیة ویتحقق الابداع الفردی وتکتشف المواهب.
لذا بات من الضروری مراجعة المناهج التربویة المعتمدة وفق رؤیة جماعیة متکاملة تشمل مراحل التعلیم بمفهومها الواسع حتى یمکن أن تکون معاصرة لمنطلقات العصر وتکون فی إطار المستویات الإنمائیة للمتعلمین، فالمناهج عمل اجتماعی مؤسسی وأن محتویاتها وأسالیب تصمیمها وتنفیذها فی الأصل هی من أهم سیاسات المجتمع.
وفی ضوء ما سبق یمکن لمناهج المرحلة الثانویة تحقیق الأمن الفکری لدى الطلاب من خلال ما یلی: (کافی, 2009م, 189)
أن تتضمن المناهج أهدافاً معرفیة ومهاریة ووجدانیة للتأکید على أن الأمن الفکری وبلورته فی المواقف التعلیمیة انطلاقاً من أن الهدف الأساسی هو إعداد الطلاب بشکل متکامل ومتوازن.
إدخال مقرر دراسی لجمیع الطلاب أو مشارکة من مقرر حقوق الانسان یتم من خلاله شرح مفاهیم الأمن والحقوق والواجبات والمسئولیات الأمنیة واحترام الآخرین.
التعریف بالقیم والاتجاهات والمتطلبات الضروریة لتحقیق الأمن الفکری.
توفیر مهارات یمکن من خلالها مواجهة الإرهاب الفکری بعد التعریف بخطورته على الفرد والمجتمع.
تکوین اتجاهات إیجابیة لدى الطلاب للحفاظ على الأمن الفکری.
تطبیق استراتیجیات التفکیر بما یمکن المعلم من استخدام المعرفة فی أسلوب حل المشکلات واختیار افضل البدائل فیما یتعرض له من مواقف تطرأ علیه اثناء تواجده بالمدرسة وخارجها.
تنمیة مهارات التحلیل والترکیب والاستنتاج حتى لا یکون المعلم عاجزاً عن تفسیر الأحداث والمواقف أو تحدید الخصائص والصفات المکونة لها وکشف العلاقات التی تربط بینها جمیعاً.
تنمیة مهارات الابداع لدى الناشئین للحد من التقلید والنسخ الروتینی فی الأفکار والأقوال والأفعال.
مساعدة الطلاب على تکوین رؤیة شمولیة للقضایا المعاصرة والمستجدة على الساحة العالمیة مثل قضایا حقوق الإنسان وغیرها وتحدید موقفهم من هذا کله.
تأصیل مفهوم ما وراء المعرفة بما یمکن المتعلم من التفکر فیما سبق دراسته من أقوال وأفعال وسلوکیات وتقییمها تقییماً موضوعیاً فی إطار القواعد الشرعیة الصحیحة وبما یحقق أمن المجتمع.
وفی ضوء ما سبق وباستقراء أدبیات الدراسة والدراسات السابقة فإن دور منهج المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة یتمثل فیما یلی:
تبصر الطلاب بالتیارات الفکریة المنحرفة عن المنهج الوسطی.
تؤکد على مبدأ وسطیة الإسلام واعتداله وتوازنه.
تساعد فی بناء شخصیة الطالب فکریاً بشکل یتوافق مع الأمن الفکری.
تشجع الطلاب على حب العمل وتحقیق التنمیة المجتمعیة.
تبرز نماذج وطنیة قدوة فی تعزیز الأمن الفکری.
تبنی شخصیة الطالب بما یتوافق مع الأمن الفکری .
تغرس الفضیلة بین الطلاب وتدعوهم إلى حب الدین الحق والتمسک به.
تنمی روح المحافظة على الممتلکات العامة.
تعزز روح الشعور بالانتماء والولاء للوطن.
تطلع الطلاب على الآثار المترتبة على الانحراف الفکری.
رابعاً: دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری:
تعد الأنشطة الطلابیة المختلفة کالندوات والرحلات والمعسکرات والنشاط الکشفی وزیارة المتاحف ومجلات الحائط مجالاً خصباً لتوعیة طلاب المرحلة الثانویة بالأمن الفکری وخاصة إذا تم ممارستها دون التدخل الأمنی وبما یحقق لهم حریتهم الأکادیمیة.
وفی ضوء ما سبق وباستقراء أدبیات الدراسة والدراسات السابقة یمکن للمدرسة الثانویة أن تعزز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة من خلال الأنشطة الطلابیة وذلک فیما یلی:
تستثمر الإذاعة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری للطلاب.
تعد برامج تثقیفیة فی تعزیز الأمن الفکری للطلاب.
توجه الأنشطة الطلابیة بما یحقق رغبات ومیول الطلاب.
تنفذ ورش عمل لمناقشة قضایا الطلاب.
تأخذ بآراء الطلاب المعتدلة فیما یتعلق بتطویر الأنشطة وفق رؤیة المملکة 2030م.
تفعل المناسبات الدینیة والوطنیة للتأکید على أهمیة الأمن الفکری.
تکثف برامج التوعیة الإسلامیة فی تصحیح المفاهیم.
تستضیف بعض القیادات الأمنیة والعلمیة لمحاورة الطلاب .
توظف المسرح المدرسی للقیام بأنشطة تحارب الإرهاب.
توظف غرفة مصادر التعلم المدرسیة لعرض الأعمال المخلة بأمن الوطن
المبحث الرابع: جهود المملکة العربیة السعودیة فی مجال تعزیز الأمن الفکری:
وتمثلت أهم جهود المملکة العربیة السعودیة على المستویین الدولی والمحلی فیما یلی:
المستوى الأول: الجهود المبذولة على المستوى الدولی:
ومن الجهود التی تبذلها المملکة العربیة السعودیة على المستوى الدولی فی تعزیز الأمن الفکری ما یلی: (العتیبی, 1430, 608-610)
v المساهمة الفعالة فی عدد من القرارات التی أصدرها مجلس وزراء الداخلیة العرب والهادفة إلى تعزیز التعاون الأمنی بین الدول العربیة ومن أهمها ما یلی :
(أ) الاستراتیجیة الأمنیة العربیة.
(ب) الاستراتیجیة الأمنیة لمکافحة الإرهاب.
(ج) الاستراتیجیة العربیة للحمایة المدنیة.
(د) الاستراتیجیة العربیة الإعلامیة للتوعیة الأمنیة والوقایة من الجریمة.
v الموافقة على معاهدة منظمة المؤتمر الإسلامی حول الإرهاب.
v التوقیع على أحد عشرة اتفاقیة دولیة على صعید الأمم المتحدة لمکافحة الإرهاب.
v التناول الإعلامی المستمر للإرهاب وعناصره وأشکاله وأهدافه البغیضة.
v المشارکة فی جمیع المحافل والمؤتمرات الدولیة والمنظمات والهیئات والمجالس وغیرها مما له صله بتکاتف الجهود لمکافحة الإرهاب.
v تقود المملکة حملة قویة ضد مکافحة الإرهاب والإرهابیین من خلال مجلس وزراء الداخلیة العرب الذی أنشئ عام 1983م.
v طالبت المملکة قبل أحداث الحادی عشر من سبتمبر فی أکثر من مناسبة الدول الأجنبیة بالتعاون معها أمنیاً وقضائیاً لتضییق الخناق على الإرهابیین وتقدیمهم للعدالة وشل حرکتهم وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم.
v عقدت المملکة حوالی(15) اتفاقیة أمنیة ثنائیة احتل موضوع مکافحة الإرهاب الأولویة فیها.
v صادقت المملکة على عدد من الاتفاقات الدولیة ذات الصلة بمکافحة الإرهاب منها:
(ب) اتفاقیة لاهای بتاریخ 16/12/1970م بشأن مکافحة الاستیلاء غیر المشروع على الطائرات.
(ج) اتفاقیة مونتریال بتاریخ 23/9/1971م والخاصة بقمع الأعمال غیر المشروعة ضد الطیران المدنی.
v مواجهة الجماعات والتنظیمات الإرهابیة والمتطرفة على کل الأصعدة الوطنیة والعربیة والإسلامیة.
v استنکار إیذاء المسلمین أو إلحاق الضرر بهم أو بمؤسساتهم أو بدولهم.
v التأکید على أن أبشع صور الإرهاب هو ما یمارسه الیهود فی فلسطین المحتلة.
المستوى الثانی: الجهود المبذولة على المستوى المحلی:
تطورت المملکة تطوراً ملحوظاً فی فترة وجیزة وقیاسیة فی مختلف المجالات وتمیزت تمیزاً ملحوظاً فی حمایة وصیانة الأمن الفکری داخل المجتمع السعودی, "وإن تحقیق الأمن الفکری فی المجتمع یتطلب الجهد المتواصل من أجل تنشئة الجیل الناشئ على سلامة الفکر وقیمة الأمن وروح المسامحة والمسالمة وبالأمن الفکری یمکن بناء المجتمع لیکون مجتمع متماسک وجیل مبدع ومنتج یسعد به الناس وتنهض به الأمة" (القاسمی, 1430ه, ص142).
ویمکن إجمال أهم الجهود التی تبذلها المملکة العربیة السعودیة فی مواجهة تحدیات الأمن الفکری على المستوى المحلی من خلال:
v أولاً: الجهود المبذولة من وزارة الداخلیة:
v ثانیاً: الجهود المبذولة من وزارة الشئون الإسلامیة والأوقاف والدعوة والإرشاد.
v ثالثاً: الجهود المبذولة من وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة.
v رابعاً: جهود مراکز وکراسی ومؤتمرات الدراسات المتخصصة فی تعزیز الأمن الفکری.
v خامساً: الجهود المبذولة من المؤسسات الإعلامیة المختلفة من خلال (التلیفزیون والقنوات الفضائیة ، الأنترنت ، والصحف والمجلات )
v سادساً: الجهود المبذولة من خلال لقاءات ولاة الأمر بالعلماء والأئمة والخطباء والدعاة.
v سابعاً: کیفیة تعامل المملکة العربیة السعودیة مع القضایا الفکریة.
منهج وإجراءات البحث:
منهج البحث:
بعد تحدید مشکلة الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها تبین أن المنهج الوصفی والذی من أسالیبه التحلیلی، هو المنهج المناسب لهذه الدراسة لکونه یصفها وصفًا دقیقًا ویعبر عنها تعبیرًا کیفیًا وکمیًا، ویهتم بتجمیع وتصنیف وتحلیل وتفسیر البیانات والمعلومات، لتحدید أوصاف دقیقة لظاهرة من الظواهر کما هی فی الواقع، بقصد تشخیصها وکشف جوانبها (العساف، 2006, 9).
مجتمع البحث:
تکون مجتمع الدراسة من (2254) معلماً فی المرحلة الثانویة بمدینة الطائف، وفق إحصائیة وزارة التعلیم فی الفصل الدراسی الثانی من العام 1439هـ.
عینة البحث:
تم اختیار عینة الدراسة بطریقة (العینة العشوائیة الطبقیة) من مجتمع الدراسة مع مراعاة نسب خصائص المجتمع، وبلغت عینة الدراسة (350) معلمًا وبنسبة أکبر من (15%) من مجتمع الدراسة، حیث تم توزیع الاستبانة علیهم جمیعًا، وفی نهایة عملیة جمع البیانات بلغت العینة الفعلیة المسترجعة الصالحة للتحلیل (302) استبانة من أصل (350)، وبنسبة أکبر من (86%) وبفاقد قدره (48) استبانات وبنسبة (14%) والتی کانت اجاباتها ذات نسق معین وموحد أو لم تکن مکتملة.
أداة البحث:
استخدم الباحث بغرض تحقیق أهداف الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها الاستبانة کأداة لجمع البیانات، وفیما یلی وصف لأداة الدراسة:
تم بناء أداة الدراسة (الاستبانة) بعد الرجوع إلى الأدب النظری والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة الحالیة، وقد تکوّنت الاستبانة فی صورتها النهائیة من قسمین، حیث اشتمل القسم الأول على البیانات الأولیة للمشارکین بالدراسة، والتی تمثلت بالآتی:
التخصص (تربیة إسلامیة، لغة عربیة، حاسب وریاضیات، العلوم الاجتماعیة، العلوم العلمیة، تخصصات أخرى).
الموقع التعلیمی ( شرق الطائف، الحویة، غرب الطائف، جنوب الطائف).
نظام الدراسة فی المدرسة (مقررات، فصلی).
أما القسم الثانی فقد اشتمل على (36) فقرة موزعة على أربعة مجالات فرعیة، تمثلت بالمجال الأول (دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة) وقد تکون من (9) فقرات وجاءت أرقامها من (1- 9)، والمجال الثانی (دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة) وقد تکون من (9) فقرات وجاءت أرقامها من (10- 18)، والمجال الثالث (دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة) وقد تکون من (9) فقرات وجاءت أرقامها من (19- 27)، وأخیرًا جاء المجال الرابع (دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة) وقد تکون من (9) فقرات وجاءت أرقامها من (28- 36)، وتمت الإجابة علیها من خلال مقیاس ثلاثی التدرج کالتالی (موافق، موافق إلى حد ما، لا أوافق)، وتم تحدید استجابة واحدة على کل فقرة وتتراوح الدرجة على کل فقرة ما بین درجة واحدة إلى (3) درجات بمعنى إذا کانت الإجابة (موافق =3، موافق إلى حد ما =2، لا أوافق =1)، وجمیع فقرات الاستبانة موجبة الاتجاه.
وللتحقق من موثوقیة تطبیق الاستبانة ومدى مناسبتها لأفراد عینة الدراسة فی الدراسة الحالیة، قام الباحث بالإجراءات التالیة:
(أ) صدقالاستبانة : تم التحقق من صدق الاستبانة بعددٍ من الطرق وهی:
الصدق الظاهری: تم تحدید الصدق الظاهری للاستبانة من خلال عرض الفقرات موزعة حسب المجال الذی تنتمی له کل فقرة، على مجموعة من المحکمین المختصین من ذوی الخبرة والکفاءة والبالغ عددهم (19) محکماً، للحکم على مدى صحة وشمولیة الفقرات وسلامتها اللغویة وانتمائها إلى المجال الذی صنف فیه، وفی ضوء التغذیة الراجعة من التحکیم، تم الاعتماد على نسبة اتفاق بین المحکمین بأکثر من (80%)، حیث أجریت التعدیلات المطلوبة، ففی المجال الأول تم حذف فقرة (3) وتم تعدیل فقرة (4),(5),(10) وفی المجال الثانی تم حذف فقرة (3) وتعدیل فقرة (5) وفی المجال الثالث تم حذف فقرة (4),(7) وتعدیل فقرة (1),(5),(9),(10) وفی المجال الرابع تم حذف فقرة (7),(8) وتعدیل فقرة (5),(6), وتم اعتماد أداة الدراسة لتصبح فی صورتها النهائیة، حیث اشتملت على (36) فقرة، موزعة على (4) مجالات بالتساوی، کما یوضحه ملحق رقم (1- 3).
صدق الاتساق الداخلی للاستبانة: للتحقق من صدق بناء الاستبانة تم تجربتها على عینة استطلاعیة مکونة من (30) معلمًا من خارج عینة الدراسة، وحساب معامل ارتباط بیرسون (Pearson Correlation Coefficient) بین درجة المجال والدرجة الکلیة للاستبانة، کما تم حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجة الفقرة والمجال الذی تنتمی إلیه، والجدول التالی رقم (3) یوضح معامل ارتباط بیرسون (Pearson Correlation Coefficient) بین درجة المجال والدرجة الکلیة للاستبانة.
جدول (1)
معامل ارتباط بیرسون بین درجة کل مجال والدرجة الکلیة للاستبانة فی العینة الاستطلاعیة
الرقم
المجال
معامل الارتباط
1
دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری
0.60**
2
دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری
0.73**
3
دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری
0.75**
4
دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری
0.76**
**وجود دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α = 0.01)
یتضح من الجدول رقم (1) أن قیم معاملات الارتباط لمجالات الاستبانة مع الدرجة الکلیة تراوحت ما بین ( 0.60) و(0.76) وذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α = 0.01), مما یعنی وجود درجة عالیة من الاتساق الداخلی بما یعکس درجة عالیة من صدق الاستبانة، یمکن معها الوثوق بها.
(ب) ثبات الاستبانة:
تم تقدیر معامل ثبات الاتساق الداخلی بتطبیق معادلة ألفا کرونباخ (Cronbachs Alpha) (Crocker & Algina, 1986)، للاستبانة على العینة الاستطلاعیة التی بلغت (30) معلمًا. ویوضح ذلک جدول رقم (2).
یُظهر جدول (2) بأن معاملات الثبات المقدرة بمعادلة ألفا کرونباخ "α" للعینة الاستطلاعیة، قد بلغت درجة الثبات الکلیة للاستبانة (0.91)، وجاء معامل ثبات المجال الأول: دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری (0.71)، والمجال الثانی: دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری (0.79)، والمجال الثالث: دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری (0.87)، والمجال الرابع: دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری (0.90)، وهی قیم مرتفعة ومقبولة لأغراض تطبیق الدراسة (Crocker & Algina, 1986).
تصحیح الاستبانة:
أمام کل فقرة من فقرات الاستبانة مقیاس لیکرت الثلاثی، والذی یعکس درجة موافقة أفراد عینة الدراسة کالتالی:
(لا أوافق) أعطیت درجة واحدة.
(موافق إلى حد ما) أعطیت درجتین.
(موافق) أعطیت 3 درجات.
المعالجة الإحصائیة:
للإجابة عن تساؤلات الدراسة تم تنفیذ المعالجات الاحصائیة باستخدام برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة الإصدار (20) Statistical package for Social Sciences (SPSS) V20 کما یلی:
معامل ارتباط بیرسون (Pearson Correlation Coefficient) للتحقق من صدق الاتساق الداخلی لأداة الدراسة.
الاحصاء الوصفی: والمتمثل فی التکرارات والنسب المئویة لوصف عینة الدراسة بالنسبة للمعلومات الأولیة، والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وذلک لحساب القیمة التی یعطیها أفراد عینة الدراسة لکل فقرة من فقرات الاستبانة، والانحرافات المعیاریة للتعرف على التباین فی استجابات المشارکین فی الدراسة على کل فقرة من فقرات الاستبانة.
اختبار تحلیل التباین الأحادی (One Way Anova) للتعرف على ما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة الإحصائیة (α= 0.05) بین اتجاهات المشارکین فی الدراسة باختلاف متغیراتهم الشخصیة والوظیفیة التی تنقسم إلى أکثر من فئتین )التخصص، الموقع التعلیمی).
اختبار شیفیه (Scheffe) للمقارنات البعدیة للتعرف على اتجاه الفروق لصالح أی فئة من فئات المتغیرات التی تنقسم إلى أکثر من فئتین وذلک إذا ما بین اختبار تحلیل التباین الأحادی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة الإحصائیة (α= 0.05) بین فئات هذه المتغیرات.
اختبار ( ت ) لعینتین مستقلتین (Independent Samples T-Test) للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة نحو المتغیرات التی تنقسم إلى فئتین (نظام الدراسة فی المدرسة).
نتائج الدراسة وتفسیرها ومناقشتها
النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی:" ما دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف؟
ویوضح الجدول رقم (3) دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف من خلال:
المجال الأول: دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری:
رقم الفقرة
الفقرة
المتوسط الحسابی
الانحراف المعیاری
الحکم على المتوسطات
4
أوجه الطلاب للفکر الصحیح عند اکتشاف بعض الأفکار المتطرفة
2.9040
0.33715
عالیة
7
أوضح للطلاب الآثار السلبیة المترتبة على اعتناق الفکر المنحرف
2.9007
0.35070
عالیة
9
أحث الطلاب للاستفادة من وسائل الاتصال وتقنیة المعلومات بالشکل الصحیح
2.8576
0.37743
عالیة
6
أنشر ثقافة الحوار وأتقبل آراء الطلاب
2.8311
0.38401
عالیة
3
أشجع الطلاب على المشارکة الفعالة فی الأنشطة الصفیة واللاصفیة التی تعزز الأمن الفکری
2.8113
0.43226
عالیة
8
أربط محتوى المقررات الدراسیة بواقع المجتمع ومشکلاته
2.7318
0.45849
عالیة
2
أتقبل وجهات النظر الأخرى من الطلاب داخل غرفة الصف
2.6921
0.51023
عالیة
5
أوفر للطلاب فرصاً لمناقشة المشکلات التی تحدث فی المجتمع
2.6589
0.52786
عالیة
1
تتوافر لدی مهارات تدریسیة لقیادة الصف فکریاً
2.6358
0.55266
عالیة
الإجمالی
2.78
عالیة
یتضح من الجدول رقم (3) أن دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف من خلال المجال الأول: دور المعلم، جاءت بدرجة (عالیة). حیث بلغ المتوسط الحسابی لهذا البعد (2.78).
ویعزى هذا فی نظر الباحث إلى التقدم والازدهار والتطویر فی المملکة العربیة السعودیة والدعم السخی من قبل الحکومة لجمیع المؤسسات وفی مقدمتها التعلیم والذی حظی بدعم مالی سخی من میزانیة الدولة فی کل عام من أجل الارتقاء به والاهتمام بجودته وبالکادر التعلیمی فیه وخاصة المعلم للقیام بدوره من أجل إخراج وصناعة جیل قادر على النهوض بالأمة.
وتتفق هذه النتیجة مع دراسة باجحرز(2011) والتی أظهرت الدور الکبیر الذی یقوم به المعلم فی تحقیق الأمن الفکری والدور البارز فی تکوین الفهم لخصائص الإسلام کالتسامح والاعتدال ومراقبة السلوک المنحرف لدى الطلاب.
وتختلف هذه النتیجة مع دراسة محمد (2016) والتی أظهرت ضعف تأهیل الأخصائیین الاجتماعیین فی مجال الأمن الفکری، وعدم تدریب المعلمین على التوجیه فی مجال الأمن الفکری، وعدم إدراج آلیات تعزیز الأمن الفکری فی البرامج والأنشطة الطلابیة.
ویؤکد الباحث على أن المعلم له دور کبیر وأساسی فی تعزیز الأمن الفکری للطلاب، وذلک من خلال التمثل بالقدوة الحسنة من خلال المحاکاة وتقلید النماذج الصالحة وتعمیق الولاء والانتماء للدین والوطن, والالتزام بالقیم والثوابت العقدیة والتقالید الحسنة النابعة من التعالیم والقیم الإسلامیة النقیة, واکساب الطلاب تقدیرهم لذواتهم الذی ینطلق من تقدیر الآخرین لهم, وتضمین التقدیر والاحترام لجمیع الطلاب دون محاباة أو تفرقة أو تحیَّز، کما یسعى المعلم إلى توجیه میول الطلاب نحو اختیار ما یتناسب مع اتجاهاتهم واستعداداتهم فی ضوء خصائص نموهم. وهذا کله یرجع إلى الثقافة والمعرفة العالیة التی یتحلى بها المعلمین.
المجال الثانی: دور المناهج فی تعزیز الأمن الفکری:
أما بالنسبة للمجال الثانی دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدینة الطائف من وجهة نظر المعلمین، ویوضح ذلک الجدول رقم (4):
رقم الفقرة
الفقرة
المتوسط الحسابی
الانحراف المعیاری
الحکم على المتوسطات
11
تؤکد على مبدأ وسطیة الإسلام واعتداله وتوازنه
2.8444
0.38096
عالیة
15
تبرز نماذج وطنیة قدوة فی تعزیز الأمن الفکری
2.8046
0.44431
عالیة
16
تغرس الفضیلة بین الطلاب وتدعوهم إلى حب الدین الحق والتمسک به
2.8046
0.44451
عالیة
13
تنمی روح الشعور بالانتماء والولاء للوطن
2.7616
0.48511
عالیة
18
تطلع الطلاب على الآثار المترتبة على الانحراف الفکری
2.7219
0.53027
عالیة
17
تعزز روح المحافظة على الممتلکات العامة
2.7185
0.49942
عالیة
12
تبنی شخصیة الطالب بما یتوافق مع الأمن الفکری
2.6788
0.51504
عالیة
14
تشجع الطلاب على حب العمل وتحقیق التنمیة المجتمعیة
2.6391
0.55782
عالیة
10
تبصر الطلاب بالتیارات الفکریة المنحرفة عن المنهج الوسطی
2.6093
0.53419
عالیة
الإجمالی 2.731 عالیة
یتضح من الجدول رقم (4) أن دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدینة الطائف من وجهة نظر المعلمین جاءت بدرجة (عالیة). حیث بلغ المتوسط الحسابی لهذا المجال (2.731).
ویعزى هذا فی نظر الباحث إلى التطویر المستمر للمناهج من قبل وزارة التعلیم ومراجعتها بشکل دقیق من قبل مختصین على قدر المسئولیة والتأکید على خلوها من الشوائب ومن المذاهب المتطرفة والتیارات المنحرفة ومن أی التباس یؤدی إلى الشک لدى المتعلم.
ویرى الباحث أن التطورات المحلیة والإقلیمیة والدولیة التی تعانی من تبعات الانحراف الفکری، أوجبت الاهتمام بالمناهج الدراسیة من أجل تبصیر الطلاب بالتیارات الفکریة المنحرفة عن المنهج الوسطی, وتتفق هذه النتیجة مع دراسة الشریفین (2015) والتی خلصت إلى أن أسس بناء الأمن الفکری هی الأسس الدینیة والفکریة والاجتماعی، والعقلی، ومراعاة استمراریة تعلیم المحتوى وتتابعه وتکامله فی المناهج التربویة.
ویؤکد الباحث على أن للمنهج دور کبیر فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب، کون المنهج یمثل نظامًا فرعیًا من نظم التربیة، ویعتبر أحد أهم الأدوات التربویة لإحداث تغییرات جذریة فی المجتمعات وصولًا لأفضل المخرجات التی تحقق أهداف أفراده، والمنهج لا یقتصر على المحتوى التدریسی فقطـ بل یشمل مجموع الخبرات التربویة والثقافیة والاجتماعیة والریاضیة والدینیة والبیئیة والفنیة التی تهیئها المدرسة لطلابها داخل المؤسسة أو خارجها بهدف تحقیق نموهم الشامل وتعدیل سلوکهم، حیث یکتسبون کمًا کبیرًا من القـیم والاتجاهات والمهارات والمعارف والمعاییر الاجتماعیة من خلال الخبرات التربویة الیومیة، والتفاعـل المباشر مع المعلمین والإدارة المدرسیة والزملاء، ویؤکد الباحث بضرورة تطویر المنهج لیتناسب مع التطورات التقنیة الحدیثة، خاصة فی مجال الاتصال والتواصل الافتراضی.
المجال الثالث: دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری:
أما بالنسبة للمجال الثالث دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة، ویوضح ذلک الجدول رقم (5):
رقم الفقرة
الفقرة
المتوسط الحسابی
الانحراف المعیاری
الحکم على المتوسطات
23
تأخذ بآراء الطلاب المعتدلة فیما یتعلق بتطویر الأنشطة وفق رؤیة المملکة (2030م)
تستثمر الإذاعة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب
2.6391
0.55782
عالیة
24
تکثف برامج التوعیة الإسلامیة فی تصحیح المفاهیم
2.6060
0.59931
عالیة
27
تفعل غرفة مصادر التعلم المدرسیة لعرض الأعمال المخلة بأمن الوطن والفساد بشتى أنواعه
2.5861
0.61342
عالیة
26
توظف المسرح المدرسی للقیام بأنشطة تحارب الإرهاب
2.5364
0.66497
عالیة
22
تنفذ ورش عمل لمناقشة قضایا الطلاب
2.5265
0.61888
عالیة
25
تستضیف بعض القیادات الأمنیة لمحاورة الطلاب
2.5232
0.65042
عالیة
21
تعد برامج تثقیفیة لتعزیز الأمن الفکری للطلاب
2.4801
0.62977
عالیة
الإجمالی 2.5769 عالیة
یتضح من الجدول رقم (5) أن لدور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة جاءت بدرجة (عالیة). حیث بلغ المتوسط الحسابی لهذا المجال (2.5769).
وتنسجم هذه النتیجة مع الإطار النظری للدراسة الحالیة, والذی یؤکد على دور وأهمیة الأنشطة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب, حیث أشار الجیار (2009) إلى أن الأندیة ومراکز الشباب تمثل أحد الوسائل التربویة المؤثرة لما لها من دور بارز فی تنمیة الفرد وتهذیبه جسمیاً وعقلیاً وخلقیاً واجتماعیاً وثقافیاً, وتخفیض التوتر النفسی والکشف عن المیول والمواهب وتنمیة الحس الاجتماعی واستثمار الطاقات, وإدراک معانی المشارکة الإیجابیة والتفاعل والقیادة والتبعیة واحترام القواعد والقوانین.
وتتفق هذه النتیجة مع دراسة محمد (2016) والتی أظهرت أن أهم العوامل المؤدیة إلى الانحراف الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة یتمثل فی عدم إدراج آلیات تعزیز الأمن الفکری فی البرامج والأنشطة الطلابیة، وضعف تأهیل الاخصائی الاجتماعی فی موضوع الأمن الفکری.
وتتفق أیضًا مع دراسة دیما, والمثنى (2016) والتی أظهرت وجود درجة عالیة لدور الأنشطة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب.
وتختلف هذه النتیجة مع دراسة نصر (2016 ) والتی أظهرت أن دور الأنشطة الطلابیة لتعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة جاء بدرجة متوسطة.
المجال الرابع: دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری:
أما بالنسبة للمجال الرابع دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة، ویوضح ذلک الجدول رقم (6):
رقم الفقرة
الفقرة
المتوسط الحسابی
الانحراف المعیاری
الحکم على المتوسطات
36
تشجع أولیاء الأمور على التواصل مع المدرسة ومناقشة ما یلاحظ على أبنائهم
2.8245
0.43017
عالیة
35
تحث أسر الطلاب على ضرورة متابعة سلوک أبنائهم داخل وخارج المنزل
2.7450
0.55095
عالیة
34
تعزز قضایا الأمن الفکری لدى الطلاب وأولیاء أمورهم من خلال مجالس الآباء
2.6258
0.63329
عالیة
32
تحث بشکل مستمر من خلال الندوات والنشرات الإرشادیة الطلاب على اختیار الصحبة الصالحة
2.5927
0.60150
عالیة
33
تدعم الطلاب ذوی الدخل المحدود للتخفیف من أعبائهم المادیة حتى لا یستغلوا من أصحاب الفکر الضال
2.5828
0.64553
عالیة
31
تستفید من خبرات أولیاء الأمور فی مجال الأمن الفکری من خلال عرض خبراتهم
2.5795
0.65107
عالیة
28
تتعرف على آراء الطلاب فیما یتعلق بقضایا ومشکلات المجتمع وطرق مواجهتها
2.5397
0.63931
عالیة
30
تتواصل بشکل مستمر مع الطلاب لمتابعتهم سلوکیاً من خلال وسائل التواصل الحدیثة
2.4834
0.67567
عالیة
29
تقیم ندوات ومحاضرات توعویة وتثقیفیة لأسر الطلاب حول خصائص المرحلة العمریة لأبنائهم
2.4272
0.72428
عالیة
الإجمالی 2.600 عالیة
یتضح من الجدول رقم (6) أن دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة جاءت بدرجة (عالیة). حیث بلغ المتوسط الحسابی لهذا المجال (2.600).
ویعزى هذا فی نظر الباحث إلى أن قائدی المدارس ونوابهم یقومون بدورهم فی تنفیذ ما یتلقونه من أوامر وتعلیمات والتزامهم بالدور الدینی والاجتماعی والإنسانی لتعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب وحمایتهم من الانحرافات.
وتنسجم هذه النتیجة مع الإطار النظری للدراسة الحالیة، حیث اتبعت وزارة الداخلیة فی المملکة العربیة السعودیة لمواجهة تحدیات الأمن الفکری ومحاربة الفئات المنحرفة، عدة طرق کالتعاون الأمنی الحازم وهذا ما تقوم به الأجهزة الأمنیة بقطاعاتها المختلفة، والتعامل التوعوی الفکری وله عدة مسمیات منها: مرکز محمد بن نایف للمناصحة، أو برنامج المناصحة، أو لجنة المناصحة، والتی تسعى إلى اختیار المشایخ وتشکیل اللجان الشرعیة لمناصحة الموقوفین. (العتیبی, 1430).
وتتفق هذه النتیجة مع دراسة فحجان (2012) والتی توصلت إلى أن مدیرو المدارس یمارسون أدوارهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلبة بدرجة عالیة.
وتختلف هذه النتیجة مع دراسة البقمی (2009) والتی أشارت إلى أن فاعلیة المؤسسات التعلیمیة فی تعزیز الأمن الفکری جاءت بدرجة متوسطة، کما أن تعزیز الأمن الفکری من خلال تنمیة العلاقة مع مؤسسات المجتمع المحلی جاءت بدرجة متوسطة، وضعف متابعة وتقویم برامج تعزیز الأمن الفکری ، کما وتختلف أیضًا مع دراسة الحربی (2011) والتی أظهرت أن دور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة من خلال تفاعلها مع کلٍ من الأسرة والأنشطة المدرسیة ودور المعلم کان بدرجة متوسطة ، وتفاعلها مع المجتمع کانت بدرجة ضعیفة ، وإن الإجراءات والأسالیب الوقائیة التی اتخذتها الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری لطلاب کان بدرجة متوسطة، ومعوقات الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری جاءت بدرجة عالیة.
أما بالنسبة لدور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف، ویوضح ذلک الجدول رقم (7):
الرقم
مجالات الدراسة
المتوسط الحسابیة
الحکم على المتوسطات
1
دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری
2.78
عالیة
2
دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری
2.731
عالیة
3
دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری
2.600
عالیة
4
دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری
2.5769
عالیة
الدرجة الکلیة
2.672
عالیة
یتضح من الجدول رقم (7) أن دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف جاءت بدرجة (عالیة)، بمتوسط حسابی بلغ (2.672) وجاءت جمیع مجالات الدراسة بدرجة (عالیة)، وجاء أعلى المجالات المجال الأول (دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری) حیث حاز على متوسط حسابی بلغ (2.78) تلاه المجال الثانی (دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری)، بمتوسط حسابی بلغ (2.731)، ثم تلاه المجال الرابع (دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری) بمتوسط حسابی بلغ (2.600)، وأخیرًا جاء المجال الثالث (دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری) بمتوسط حسابی بلغ (2.5769). ویرى الباحث أن السبب فی ذلک یعود إلى بناء خطة استراتیجیة ذات أهداف وآلیات وبرامج تشارک فی صیاغتها جمیع المؤسسات التربویة والإعلامیة والأمنیة على حد سواء، من أجل تعزیز الأمن الفکری لدى الناشئة، ونشر العلم بجمیع فروعه مع الترکیز على نشر العلم الشرعی والوسطیة، وتنمیة الحوار المسؤول ومکافحة الأمیة والجهل, وذلک باعتباره من أهم وسائل حمایة الفکر وصیانة العقول من الأفکار والتیارات المنحرفة.
وتتفق هذه النتیجة مع الإطار النظری للدراسة الحالیة، والتی یؤکد فیها على أن دور المعلم بالمرحلة الثانویة یفوق کثیراً دور المناهج التعلیمیة من منطلق إن الأداء الجید للمعلم یمکن أن یعوض الفقر فی مضمون المقرر وبالمثل فإن ثراء المضمون یمکن أن یهدره فقر أداء المعلم، کما أن المقررات قد تتضمن قیم العدل والمساواة والمواطنة بین البشر على حین ینطوی سلوک المعلم مع طلابه على انتهاک هذه القیم (محمد،2013).
کما تتفق هذه النتیجة مع دراسة طاشکندی (2017) والتی أظهرت وجود نسبة عالیة من المعلمین الذین یقومون بممارسة الأدوار الملقاة على عاتقهم فی سبیل تعزیز الأمن الفکری فی نفوس طلابهم على الرغم من وجود مجموعة من العقبات والصعوبات.
کما تختلف مع دراسة منصور(2010) والتی أظهرت وجود قصور فی دور المدرسة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب، وأن هناک قصور فی دور المدرسة فی تعزیز الأمن الفکری لدیهم من خلال التعلیم، وتمثل هذا القصور فی عدم وجود ندوات ومحاضرات لتوعیة الطلاب بالقضایا الفکریة وقصور فی تقدیم صورة أکثر شمولیة للإسلام من حیث نظرته للأمن الفکری وتعزیز هذا الأمن لدى الطلاب، وإیجاد البرامج التعلیمیة التی تعمل على غرس الفکر الصحیح السلیم.
النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث:" ما الفروق ذات الدلالة الإحصائیة لدور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف تعزى إلى المتغیرات (التخصص، الموقع التعلیمی, نظام الدراسة)؟
أولاً: بالنسبة لمتغیر التخصص:
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی(One-Way ANOVA) للکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة عند مستوى الدلالة(α= 0.05) بین المتوسطات الحسابیة لاستجابات المشارکین فی الدراسة حول دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف تبعًا لمتغیر التخصص،والجدول رقم(8) یوضح ذلک :
مجالات الدراسة
مصدر
التباین
مجموع
المربعات
درجات
الحریة
متوسط
المربعات
قیمة
"ف"
مستوى
الدلالة
دور المعلم فی
تعزیز الأمن الفکری
بین المجموعات
0.912
5
0.182
1.130
0.189
داخل المجموعات
18.086
296
0.061
المجموع
18.998
301
دور المناهج الدراسیة
فی تعزیز الأمن الفکری
بین المجموعات
0.991
5
0.198
1.642
0.149
داخل المجموعات
35.743
296
0.121
المجموع
36.734
301
دور الأنشطة الطلابیة
فی تعزیز الأمن الفکری
بین المجموعات
1.610
5
0.322
1.581
0.165
داخل المجموعات
60.277
296
0.204
المجموع
61.887
301
دور الإدارة المدرسیة
فی تعزیز الأمن الفکری
بین المجموعات
1.686
5
0.337
1.536
0.178
داخل المجموعات
64.962
296
0.219
المجموع
66.648
301
الدرجة الکلیة
بین المجموعات
0.974
5
0.195
2.070
0.069
داخل المجموعات
27.853
296
0.094
المجموع
28.827
301
** ذات دالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α≤ 0.05 ).
تبین من الجدول رقم(8) وبعد اجراء اختبار تحلیل التباین الأحادی (One-Way ANOVA)، عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى الدالة (α≤ 0.05) بین المتوسطات الحسابیة لاستجابات المشارکین فی الدراسة حول دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف تبعًا لمتغیر التخصص ولجمیع المجالات (دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری، دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری، دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری، دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری، والدرجة الکلیة)، حیث جاءت قیم "ف"(1.130، 1.642، 1.581، 1.536، 2.070) على التوالی، وجاءت مستویات الدلالة(0.189، 0.149، 0.165، 0.178، 0.069) على التوالی.
وتتفق هذه النتیجة مع دراسة نصر(2016) والتی أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لدور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب تبعًا لمتغیر التخصص ، وتختلف هذه النتیجة مع دراسة الحربی (2011) والتی أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لدور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة تبعاً لمتغیر التخصص العلمی.
ثانیاً: بالنسبة لمتغیر الموقع التعلیمی:
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی (One-Way ANOVA) للکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة عند مستوى الدلالة (α= 0.05) بین المتوسطات الحسابیة لاستجابات المشارکین فی الدراسة حول دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف تبعًا لمتغیر الموقع التعلیمی، والجدول رقم (9) یوضح ذلک:
مجالات الدراسة
مصدر التباین
مجموع المربعات
درجات الحریة
متوسط المربعات
قیمة
"ف"
مستوى
الدلالة
دور المعلم فی
تعزیز الأمن الفکری
بین المجموعات
0.130
3
0.043
0.686
0.561
داخل المجموعات
18.868
298
0.063
المجموع
18.998
301
دور المناهج
الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری
بین المجموعات
0.348
3
0.116
0.950
0.417
داخل المجموعات
36.386
298
0.122
المجموع
36.734
301
دور الأنشطة
الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری
بین المجموعات
0.187
3
0.062
0.302
0.824
داخل المجموعات
61.700
298
0.207
المجموع
61.887
301
دور الإدارة
المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری
بین المجموعات
0.508
3
0.169
0.763
0.515
داخل المجموعات
66.140
298
0.222
المجموع
66.648
301
الدرجة الکلیة
بین المجموعات
0.037
3
0.012
0.129
0.943
داخل المجموعات
28.790
298
0.097
المجموع
28.827
301
** ذات دالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α≤ 0.05 ).
تبین من الجدول رقم (9) وبعد اجراء اختبار تحلیل التباین الأحادی (One-Way ANOVA)، عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى الدالة (α≤ 0.05) بین المتوسطات الحسابیة لاستجابات المشارکین فی الدراسة حول دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف تبعًا لمتغیر الموقع التعلیمی ولجمیع المجالات (دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری، دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری، دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری، دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری، والدرجة الکلیة)، حیث جاءت قیم "ف" (0.686، 0.950، 0.302، 0.763، 0.129)على التوالی، وجاءت مستویات الدلالة(0.561، 0.417، 0.824، 0.515، 0.943) على التوالی.
وتتفق هذه النتیجة مع دراسة المشهراوی (2015) والتی أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لدور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى طلبة المرحلة الثانویة تعزى لمتغیر الموقع الجغرافی للمدرسة (المحافظة) ، وتختلف هذه النتیجة مع دراسة لندا, وجلیرت (2004) والتی أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لاستراتیجیات الأزمات المستخدمة فی المدارس للتصدی للعنف والإرهاب تعزى لموقع المدرسة وجاءت الفروق لصالح المدینة.
ثالثاً: بالنسبة لمتغیر نظام الدراسة فی المدرسة:
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام اختبار "ت" للعینات المستقلة (Independent- Samples T-test) للکشف عن دلالة الفروق بین المتوسطات الحسابیة لاستجابات المشارکین فی الدراسة حول دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف تبعًا لمتغیر نظام الدراسة فی المدرسة، والجدول رقم (10) یوضح ذلک:
مجالات الدراسة
نظام الدراسة
العدد
المتوسط الحسابی
الانحراف المعیاری
قیمة (ت)
مستوى الدلالة
دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری
مقررات
145
2.8000
0.20770
1.308
0.192
فصلی
157
2.7622
0.28508
دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری
مقررات
145
2.7218
0.34499
-0.457
0.648
فصلی
157
2.7403
0.35418
دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری
مقررات
145
2.5594
0.45350
-0.644
0.520
فصلی
157
2.5931
0.45423
دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری
مقررات
145
2.5716
0.47267
-1.009
0.314
فصلی
157
2.6263
0.46857
الدرجة الکلیة
مقررات
145
2.6632
0.29966
-0.483
0.629
فصلی
157
2.6805
0.31900
*ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α≤ 0.05 ).
یتضح من الجدول رقم (10) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α =0.05) بین المتوسطات الحسابیة لاستجابات المشارکین فی الدراسة حول دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف تبعًا لمتغیر نظام الدراسة فی المدرسة ولجمیع المجالات ( دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری، دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری، دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری، دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری، والدرجة الکلیة)، حیث جاءت قیم "ت" المحسوبة (1.308، -0.457، -0.644، -1.009، -0.483) على التوالی، وجاءت مستویات الدلالة (0.192، 0.648، 0.520، 0.314، 0.629) على التوالی.
وتنسجم هذه النتیجة مع ما أشار إلیه محمد (2013) على أن دور المعلم بالمرحلة الثانویة یفوق کثیراً دور المناهج التعلیمیة من منطلق أن الأداء الجید للمعلم یمکن أن یعوض الفقر فی مضمون المقرر وبالمثل فإن ثراء المضمون یمکن أن یهدره فقر أداء المعلم.
وتتفق هذه النتیجة مع دراسة السلمی (2014) والتی أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لدور المدرسة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلبة تبعًا لمتغیر المرحلة التعلیمیة ، هذا ولم یجد الباحث دراسة سابقة تختلف مع هذه النتیجة.
ملخص نتائج البحث:
أن دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف جاءت بدرجة (عالیة)، بمتوسط حسابی بلغ (2.672).
أن جمیع مجالات الدراسة جاءت بدرجة (عالیة)، وحسب الترتیب التالی: دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری بمتوسط حسابی بلغ (2.78)، ثم جاء بعده دور المناهج الدراسیة فی تعزیز الأمن الفکری بمتوسط حسابی بلغ (2.731)، ثم جاء دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری بمتوسط حسابی بلغ (2.600)، وأخیرًا دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری بمتوسط حسابی بلغ (2.5769).
عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى الدالة (α ≤ 0.05) لدور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین بمدینة الطائف تبعًا للمتغیرات(التخصص، الموقع التعلیمی، نظام الدراسة فی المدرسة مقررات أو فصلی).
توصیات البحث:
فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة قدم الباحث بعض التوصیات التی قد تسهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة کالآتی:
الاستفادة من برامج الإذاعة المدرسیة فی توعیة الطلاب بأهمیة الأمن الفکری والوقایة من الانحراف الفکری وأضراره على المجتمع.
تفعیل ورش عمل تدعم الفکر المعتدل وتعزز حب الوطن وقیم الوسطیة والتسامح لدى الطلاب وفق رؤیة المملکة العربیة السعودیة (2030م).
ضرورة العمل على إیجاد معاییر لتقویم دور المدرسة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب.
تخصیص جائزة سنویة للمعلم الذی یقدم أفکار وأنشطة إبداعیة لتعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب.
تطویر المنهج الدراسی وذلک بتضمینه موضوعات لتعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب وعدم اقتصارها على مقرر دون الآخر، حتى یتم التکامل بین جمیع المقررات.
مقترحات البحث:
تقترح الدراسة الحالیة إجراء مزید من الدراسات والبحوث فی الموضوعات التالیة:
إجراء دراسات مماثلة على المراحل الابتدائیة والمتوسطة حتى تتکامل الجهود البحثیة فی هذا الموضوع.
إجراء دراسة حول تطویر برامج النشاط الطلابی والکشف عن المعوقات التی تحد من دوره فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب.
إجراء دراسة حول مدى تضمین جمیع کتب المرحلة الثانویة الموضوعات التی تعزز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة.
مراجع البحث:
ابن منظور، محمد (1417). لسان العرب. بیروت, دار صادر للطباعة والنشر.
أبو عراد، صالح بن علی (2010). دور الجامعة فی تحقیق الأمن الفکری تصور مقترح. المجلة العربیة للدراسات الأمنیة والتدریب, مجلد 27, ع(52), الریاض.
الأتربی، هویدا محمود (2011). دور الجامعة فی تحقیق الأمن الفکری لطلابها تصور مقترح. مجلة مستقبل التربیة العربیة, مجلد 18, عدد(70), القاهرة.
الأصفهانی، الحسین بن محمد الراغب (1426هـ). المفردات فی غریب القرآن, بیروت, دار المعرفة.
الأکلبی، مفلح بن دخیل؛ وأحمد، محمد آدم (1430هـ): دور محتوى مناهج التعلیم الثانوی بالمملکة العربیة السعودیة فی مواجهة الإرهاب الفکری والتقنی، المؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری، کرسی الأمیر نایف، الریاض, جامعة الملک سعود.
البقمی، سعود بن سعد محمد (1430 هـ). نحو بناء مشروع تعزیز الأمن الفکری بوزارة التربیة والتعلیم. بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری (المفاهیم والتحدیات) فی الفترة من 22-25 جماد الأول, کرسی الأمیر نایف لدراسات الأمن الفکری, الریاض, جامعة الملک سعود.
بوضیاف, نوال (2013). درجة مساهمة الإعلام التربوی فی تحقیق الأمن الفکری لدى تلامیذ المرحلة الثانویة بمدینة المسیلة بالجزائر من وجهة نظر المدیرین. مجلة جرش للبحوث والدراسات, الأردن.
الترکی، عبدالله عبد المحسن (1423). الأمن الفکری وعنایة المملکة العربیة السعودیة. الریاض, جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
الترمذی, محمد بن عیسى (1998م). الجامع الکبیر سنن الترمذی. المحقق: بشار عواد معروف, بیروت, دار إحیاء التراث العربی.
الحامد, محمد بن معجب (1428). التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. رؤیة الحاضر واستشراف المستقبل, الریاض, مکتبة الرشد, ناشرون.
حمید، عبدالله (1430 هـ). الأمن الفکری فی ضوء مقاصد الشریعة. منح الأمیر نایف بن عبد العزیز لدراسات الأمن الفکری, الریاض, جامعة الملک سعود.
الحیدر, عبد الرحمن (2001): الأمن الفکری فی مواجهة المؤثرات الفکریة, رسالة دکتوراه غیر منشورة, کلیة الدراسات الإسلامیة, جمهوریة مصر, أکادیمیة الشرطة.
السفیانی, خالد سفر صالح (2014): دور الإدارة المدرسیة فی توعیة طلاب المرحلة الثانویة بثقافة الإنترنت من وجهة نظر معلمی مدارس محافظة الطائف, رسالة ماجستیر غیر منشورة, مکة المکرمة, جامعة أم القرى.
السلمی, فاطمة بنت عایض (2014): دور المدرسة الثانویة فی مواجهة الإرهاب وتعزیز الانتماء الوطنی لدى الطالبات بمحافظة حفر الباطن, مشروع بحث, مجلة البحوث الأمنیة, العدد (57) ربیع الآخر1435ه/ فبرایر2014م.
الشریفین, عماد عبدالله (2015). تعزیز الأمن الفکری فی محتوى المناهج التعلیمیة. مجلة البحوث الأمنیة, السعودیة.
الشهرانی, بندر بن علی ( 2009): تصور مقترح لتفعیل دور الإدارة المدرسیة الثانویة فی تحقیق الأمن الفکری, رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، مکة, جامعة أم القرى.
العتیبی, اسامة بن عطایا (1430هـ). مشکلة التسرع فی التکفیر وما یترتب علیها من فساد ودمار. الشارقة, مکتبة الأصالة والتراث.
العتیبی, سعد صالح (2009): الأمن الفکری فی مقررات التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, مکة, جامعة أم القرى.
العتیبی, عمر هلال (2014): مدى إسهام المعلمین فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر مدیری المدارس, رسالة ماجستیر غیر منشورة, الریاض, جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
عرابی، محمد عباس (1437ه). إعداد المعلم وتدریبه لمواجهة تحدیات العصر المتعلقة بالعنف والإرهاب والغزو الفکری, بحث مقدم إلى المؤتمر الخامس لإعداد المعلم بعنوان: إعداد وتدریب المعلم فی ضوء مطالب التنمیة, خلال الفترة من 23-24/4/1437ه, مکة المکرمة, جامعة أم القرى.
العساف، صالح (2006). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة، ط4، الریاض, مکتبة العبیکان.
عمار, محمود إسماعیل (1415). العلاقة بین الطالب والمعلم. ط1, الریاض, دار المسلم.
فرح, محمد سعید(1980): البناء الاجتماعی والشخصیة. الإسکندریة, الهیئة المصریة العامة للکتاب.
القاسمی، بدر الحسن (1430). تحدیات الأمن الفکری ومعوقاته فی ضوء الثقافة الدینیة. بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری, المفاهیم والتحدیات, فی الفترة من 22-24 جمادى الآخرة, کرسی الأمیر نایف لدراسات الأمن الفکری, الریاض, جامعة الملک سعود.
قضیب, فهد بن عبد الله ( 2008): دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلابها من وجهة نظر المعلمین فی مدینة الریاض . رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة العلوم الاجتماعیة , قسم التربیة , الریاض, جامعة الإمام محمد بن سعود.
کافی, أبو بکر الطیب (1430). دور المناهج فی إرساء الامن الفکری. بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری, فی الفترة من 22-25 جمادى الأولى 1430ه, الریاض. اللبودی، منى إبراهیم (1423ه). الحوار فنیاته واستراتیجیاته وأسالیب تعلیمه. القاهرة, مکتبة وهبه.
المالک، صالح بن محمد (2005م). دور المؤسسات التعلیمیة فی بناء الأمن الفکری. کلیة الملک فهد الأمنیة الموقع:
Hp://WWw>minshwi.com/Vb/threads
المالکی، عبد الحفیظ عبدالله (1427ه): نحو بناء استراتیجیة وطنیة لتحقیق الأمن الفکری. رسالة دکتوراه, الریاض, جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
مجمع اللغة العربیة (1985): المعجم الوسیط, ط2, الجزء الثانی, مصر, دار عمران.
محمد، أیمن أحمد السید (2016): دور أخصائی خدمة الجماعة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة الصناعیة المتقدمة، مجلة الخدمة الاجتماعیة – (الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین), مصر, ع(56)، ج5، ص159.
محمد, ماهر أحمد حسن (2011). مبادئ التربیة, ط2, الریاض, مکتبة الرشد, ناشرون.
نصر، محمد یوسف مرسی (2016): دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المعاهد الثانویة الأزهریة بمحافظة الغربیة، دراسة منشورة، مجلة دار المنظومة، ع (72)، ص379 – 416.
Call, Carolyne Mary.(2004): Intellectual Safety and Epistemological Position in The College Classroom. Ph. D. dissertation. UnitedStates, New York. Cornell University.
Crocker, L. & Algin, J. (1986). Introduction to Classical and modern test theory, Canada: Simultancously.
Duck-loch, Shari Lynn, (2000): Perceptions
fadministrators, counselors, teachers, and students concerning school safety and violence in selected secondary schools in Louisiana, techuniversity.
Johnson, Doug. (2005): Maintaining Intellectual security in the internet World, Learning and Leading with Technology, v32 n8 p39-41 May.
Linda, Gellert. (2004): An analysis of crisis strategies used by schools in response to violence and terrorism. united states- Indiana State university.
Waswas, Dima & Gasaymeh, Al-Mothana M. (2016): The Role of School Principals in the Governorate of Ma’an in Promoting Intellectual Security among Students, Journal of Education and Learning; Vol. 6, No. 1; 2017 ISSN 1927-5250 E-ISSN 1927-5269, Published by Canadian Center of Science and Education, pp193 – 206.
المراجع
مراجع البحث:
ابن منظور، محمد (1417). لسان العرب. بیروت, دار صادر للطباعة والنشر.
أبو عراد، صالح بن علی (2010). دور الجامعة فی تحقیق الأمن الفکری تصور مقترح. المجلة العربیة للدراسات الأمنیة والتدریب, مجلد 27, ع(52), الریاض.
الأتربی، هویدا محمود (2011). دور الجامعة فی تحقیق الأمن الفکری لطلابها تصور مقترح. مجلة مستقبل التربیة العربیة, مجلد 18, عدد(70), القاهرة.
الأصفهانی، الحسین بن محمد الراغب (1426هـ). المفردات فی غریب القرآن, بیروت, دار المعرفة.
الأکلبی، مفلح بن دخیل؛ وأحمد، محمد آدم (1430هـ): دور محتوى مناهج التعلیم الثانوی بالمملکة العربیة السعودیة فی مواجهة الإرهاب الفکری والتقنی، المؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری، کرسی الأمیر نایف، الریاض, جامعة الملک سعود.
البقمی، سعود بن سعد محمد (1430 هـ). نحو بناء مشروع تعزیز الأمن الفکری بوزارة التربیة والتعلیم. بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری (المفاهیم والتحدیات) فی الفترة من 22-25 جماد الأول, کرسی الأمیر نایف لدراسات الأمن الفکری, الریاض, جامعة الملک سعود.
بوضیاف, نوال (2013). درجة مساهمة الإعلام التربوی فی تحقیق الأمن الفکری لدى تلامیذ المرحلة الثانویة بمدینة المسیلة بالجزائر من وجهة نظر المدیرین. مجلة جرش للبحوث والدراسات, الأردن.
الترکی، عبدالله عبد المحسن (1423). الأمن الفکری وعنایة المملکة العربیة السعودیة. الریاض, جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
الترمذی, محمد بن عیسى (1998م). الجامع الکبیر سنن الترمذی. المحقق: بشار عواد معروف, بیروت, دار إحیاء التراث العربی.
الحامد, محمد بن معجب (1428). التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. رؤیة الحاضر واستشراف المستقبل, الریاض, مکتبة الرشد, ناشرون.
حمید، عبدالله (1430 هـ). الأمن الفکری فی ضوء مقاصد الشریعة. منح الأمیر نایف بن عبد العزیز لدراسات الأمن الفکری, الریاض, جامعة الملک سعود.
الحیدر, عبد الرحمن (2001): الأمن الفکری فی مواجهة المؤثرات الفکریة, رسالة دکتوراه غیر منشورة, کلیة الدراسات الإسلامیة, جمهوریة مصر, أکادیمیة الشرطة.
السفیانی, خالد سفر صالح (2014): دور الإدارة المدرسیة فی توعیة طلاب المرحلة الثانویة بثقافة الإنترنت من وجهة نظر معلمی مدارس محافظة الطائف, رسالة ماجستیر غیر منشورة, مکة المکرمة, جامعة أم القرى.
السلمی, فاطمة بنت عایض (2014): دور المدرسة الثانویة فی مواجهة الإرهاب وتعزیز الانتماء الوطنی لدى الطالبات بمحافظة حفر الباطن, مشروع بحث, مجلة البحوث الأمنیة, العدد (57) ربیع الآخر1435ه/ فبرایر2014م.
الشریفین, عماد عبدالله (2015). تعزیز الأمن الفکری فی محتوى المناهج التعلیمیة. مجلة البحوث الأمنیة, السعودیة.
الشهرانی, بندر بن علی ( 2009): تصور مقترح لتفعیل دور الإدارة المدرسیة الثانویة فی تحقیق الأمن الفکری, رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، مکة, جامعة أم القرى.
العتیبی, اسامة بن عطایا (1430هـ). مشکلة التسرع فی التکفیر وما یترتب علیها من فساد ودمار. الشارقة, مکتبة الأصالة والتراث.
العتیبی, سعد صالح (2009): الأمن الفکری فی مقررات التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, مکة, جامعة أم القرى.
العتیبی, عمر هلال (2014): مدى إسهام المعلمین فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر مدیری المدارس, رسالة ماجستیر غیر منشورة, الریاض, جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
عرابی، محمد عباس (1437ه). إعداد المعلم وتدریبه لمواجهة تحدیات العصر المتعلقة بالعنف والإرهاب والغزو الفکری, بحث مقدم إلى المؤتمر الخامس لإعداد المعلم بعنوان: إعداد وتدریب المعلم فی ضوء مطالب التنمیة, خلال الفترة من 23-24/4/1437ه, مکة المکرمة, جامعة أم القرى.
العساف، صالح (2006). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة، ط4، الریاض, مکتبة العبیکان.
عمار, محمود إسماعیل (1415). العلاقة بین الطالب والمعلم. ط1, الریاض, دار المسلم.
فرح, محمد سعید(1980): البناء الاجتماعی والشخصیة. الإسکندریة, الهیئة المصریة العامة للکتاب.
القاسمی، بدر الحسن (1430). تحدیات الأمن الفکری ومعوقاته فی ضوء الثقافة الدینیة. بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری, المفاهیم والتحدیات, فی الفترة من 22-24 جمادى الآخرة, کرسی الأمیر نایف لدراسات الأمن الفکری, الریاض, جامعة الملک سعود.
قضیب, فهد بن عبد الله ( 2008): دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلابها من وجهة نظر المعلمین فی مدینة الریاض . رسالة ماجستیر غیر منشورة , کلیة العلوم الاجتماعیة , قسم التربیة , الریاض, جامعة الإمام محمد بن سعود.
کافی, أبو بکر الطیب (1430). دور المناهج فی إرساء الامن الفکری. بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری, فی الفترة من 22-25 جمادى الأولى 1430ه, الریاض. اللبودی، منى إبراهیم (1423ه). الحوار فنیاته واستراتیجیاته وأسالیب تعلیمه. القاهرة, مکتبة وهبه.
المالک، صالح بن محمد (2005م). دور المؤسسات التعلیمیة فی بناء الأمن الفکری. کلیة الملک فهد الأمنیة الموقع:
Hp://WWw>minshwi.com/Vb/threads
المالکی، عبد الحفیظ عبدالله (1427ه): نحو بناء استراتیجیة وطنیة لتحقیق الأمن الفکری. رسالة دکتوراه, الریاض, جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
مجمع اللغة العربیة (1985): المعجم الوسیط, ط2, الجزء الثانی, مصر, دار عمران.
محمد، أیمن أحمد السید (2016): دور أخصائی خدمة الجماعة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة الفنیة الصناعیة المتقدمة، مجلة الخدمة الاجتماعیة – (الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین), مصر, ع(56)، ج5، ص159.
محمد, ماهر أحمد حسن (2011). مبادئ التربیة, ط2, الریاض, مکتبة الرشد, ناشرون.
نصر، محمد یوسف مرسی (2016): دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المعاهد الثانویة الأزهریة بمحافظة الغربیة، دراسة منشورة، مجلة دار المنظومة، ع (72)، ص379 – 416.
Call, Carolyne Mary.(2004): Intellectual Safety and Epistemological Position in The College Classroom. Ph. D. dissertation. UnitedStates, New York. Cornell University.
Crocker, L. & Algin, J. (1986). Introduction to Classical and modern test theory, Canada: Simultancously.
Duck-loch, Shari Lynn, (2000): Perceptions
fadministrators, counselors, teachers, and students concerning school safety and violence in selected secondary schools in Louisiana, techuniversity.
Johnson, Doug. (2005): Maintaining Intellectual security in the internet World, Learning and Leading with Technology, v32 n8 p39-41 May.
Linda, Gellert. (2004): An analysis of crisis strategies used by schools in response to violence and terrorism. united states- Indiana State university.
Waswas, Dima & Gasaymeh, Al-Mothana M. (2016): The Role of School Principals in the Governorate of Ma’an in Promoting Intellectual Security among Students, Journal of Education and Learning; Vol. 6, No. 1; 2017 ISSN 1927-5250 E-ISSN 1927-5269, Published by Canadian Center of Science and Education, pp193 – 206.